نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 29

18/05 الخاتمة

18/05 الخاتمة

18 ماي (الإثنين) :

 

 

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

قمت بمسح الفصل بينما ألقي كيس أومايبو فارغ في سلة المهملات، لا شيء يبدو خارج المعتاد، الجميع يبدو عليهم بعض التعب لكن على الأرجح لأن لدينا اختبارات غداً

لابد أنها تعلم أكثر من أي أحد أن أوقاتاً عصيبة في انتظارها، لا بد تعلم أنها لن تتمكن من العودة إلى هنا أبداً

 

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

” يو كازو “

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

 

 

” اوتش! “

” أ ـ أجل؟ “

 

” كازو، ماهذا بحق الجحيم؟! “، ” هوشينو، أنا لا أفهم! “ (كوكوني + موجي يتكلمان معاً )

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

 

” يو كازو “

”…. صباح الخير “

” هاه؟ “ كوكوني احمرت مجدداً

 

” لابد أنك كنت تفكر في آسامي…هي كانت دائماً في رأسك أليس كذلك؟ “

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

 

 

” لم أسأل عن رأيك “

”… و ماذا حدث؟ “

 

 

 

كوكوني تبدو مستمتعة و هي تروي قصتها ” كنت سأتوجه إلى ماروي ثم ربما التوقف عند HMV لتفقد بعض الألبومات الجديدة، لكن بعدها الجميع لم يقدروا على تجاهل مفاتني، مثل هاذين ذو القياس E هنا (تتحدث عن صدرها) “

 

 

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

مهلاً منذ متى حصلت على قياس جديد؟

”… أجل،انها جيدة جداً “

 

بمجرد أن قلت هذا نظرت إلى ماريا و هممنا بالخروج من الغرفة، لأكون صريحاً أنا أشعر ببعض الإحراج من المتفرجين عند الباب لذا أريد الخروج بسرعة

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

 

 

” اوه، واو! “

 

 

 

انها ردة فعل حقيقية، مما جعل كوكوني أكثر فخراً ” ها ها ها، لقد أوقفوني 5 مرات خلال ساعتين فقط ان احتسبت الفتيان الذين حاولوا التقرب مني، رفضتهم كلهم، انهم يبحثون عن عارضة موضة كما تعلم… فيوو… العالم لا يمكنه تركي و شأني، اذاً ماذا عن هذه الصورة؟ ما رأيك؟ “

”… أجل،انها جيدة جداً “

 

 

”… أجل،انها جيدة جداً “

… هل هذا ما كان يزعجك؟

 

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

” إليكما ملخص الأمر، كازوكي كذب و أخبرني أنه يحبكِ كعذر مؤقت ليتخلص مني، بمجرد أن قال تلك الكذبة و هددته بأن يعترف هو لم يستطع التراجع “

 

 

” أجل “

أتمنى لو أعلم أيضاً

 

 

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

 

 

 

كوكوني نادت هارواكي الذي كان يراقب بتعابير اشمئزاز على وجهه… ” لديك ما تقوله هارو؟ “

” سمعت عن السبب وراء تصرفاتك الغريبة قبل مدة “

 

X

” لا، الأمر فقط أن كل هذا الاستعراض يجعلني أشعر بالمرض“

” أجل، و لقد أخبرني أني لا أعني له شيئاً “

 

 

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

” لـ.. لا! كـ.. كنت غاضبة ! “

 

 

”ماذا قلتي؟ إياكِ و إهانة آديداس “

 

 

” كازو، ماهذا بحق الجحيم؟! “، ” هوشينو، أنا لا أفهم! “ (كوكوني + موجي يتكلمان معاً )

” أنا لا أهين آديداس، أنا أهينك أنت “

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

 

 

لا يمكنني منع ابتسامتي بينما كانا يتجادلان هكذا

 

 

 

عظيم، هذه النزاعات اللفظية دليل على عودة حياتي لطبيعتها

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

 

 

الحقيقة أن الأمور وصلت نقطة لم أعد فيها قادراً على التحدث مع أصدقائي، ربما تمكنا من تدمير الأسبوع الموحل لكن هذا لن يمحي أثره على حياتي، إعترافي بالحب لكوكوني لن يزول

 

 

 

كل الفضل يعود لتفكير سريع من ماريا و الذي أعاد علاقتنا لطبيعتها

”… لماذا؟ “

 

لقد كانت مراعية مؤخراً لكن أعتقد أن برودتها قد عادت

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

 

حسناً أقول ذلك و لكن ريكو آسامي و ريو ميازاكي لم يعودا جزءاً منها

 

 

X

ما كنت لأقول شيئاً كهذا لأي أحد !

 

 

انه ظهر التاسع من ماي

 

 

 

من على السرير الأبيض هي كازومي موجي، فتاة البيجاما من الصورة التي رأيتها مرات عدة على هاتفي، بجانبها تقف كوكوني، شعرها مسدل لأسفل اليوم

و هذا عندما وجه إليّ ضربة صاعقة

 

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

 

 

أنا أعي هذا، لذلك حاولت إبقاء عيني على الفراش مع تجنب النظر لعينيهما مباشرةً، يمكنني رؤية أرجل ماريا عند طرف بصري

 

 

 

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

 

 

ما كنت لأقول شيئاً كهذا لأي أحد !

” أخبرني مالذي يجري هوشينو “ موجي قالت بهدوء و لكن بحدة، و أنا قمت بحك رأسي ” أنت أخبرت كوكو بأنك تحبها رغم أنك تواعد اوتوناشي؟ لماذا قد تفعل هذا؟ ألا تهمك مشاعر أحد لهذه الدرجة…؟ “

 

 

 

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

هذا صحيح ـ لا يوجد ما يدعو للقلق

 

 

” كوكو أخبرتني أنك و اوتوناشي كنتما مقربان من بعضكما، لكن… مما أراه يبدو أنكما حقاً في علاقة “

 

 

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

” اه، حسناً… “

 

 

” نعم “

”…… ان كنتما تتواعدان، فكان يجب أن تقول شيئاً على الأقل… أعتقد أنه كان من الحماقة أن أفكر في أن هناك شيئاً بيننا… “

 

 

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

” أنا ريكو آسامي “

 

 

” قل شيئاً هوشينو! “ صوت كوكوني مليء بالغضب (لاحظ ان كوكوني نادت كازوكي باسمه الثاني بدل اسمه الأول كما تفعل في العادة)

 

 

 

” حسناً، نحن لم نفعل … أعني، كنا مثل، تعلمين… “

 

 

 

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

 

 

” لا تقلقي كازومي! سأبقي عيني عليه من أجلك! “

” هاذا ليس ما أقصده! أنتِ تفهمين الأمر بشكل خاطئ! “

 

 

” اذاً أنت لن تأتي، حسناً لدي بعض الحساء المتبقي، أعتقد أنني سآكله لوحدي كله “

” و كأنني سأصدقك الآن! لا أصدق أنك قلت شيئاً كهذا أمام اوتوناشي! أعني أنتما تناديان بعضكما بالأسماء الأولى! “

هذا صحيح ـ لا يوجد ما يدعو للقلق

 

 

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

 

 

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

كوكوني تصيح و لكن ابتسامتها تخبرني بأنها قد هدأت

 

 

 

 

”….. هممممم“ ماريا شابكت ذراعيها في إستجابة لاتهامات كوكوني، هي نظرت إلي ثم انثنى طرفا فمها للأعلى في ابتسامة… لدي حقاً شعور سيء حيال هذا

 

 

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

” هل هناك سبب لأنزعج من اعترافه لكِ؟ لا يوجد “

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

 

 

”… لماذا؟ “

 

 

” ماذا يجب أن أقول؟ ربما أنا آسفة لتسببي بكثير من المتاعب؟ ان كانت الكلمات كافية لتسامحني، لقلت أكثر مما يتطلبه ذلك، لكني أعلم أنها غير كافية، بعد كل ما فعلته لك، أعلم أنك لن تسامحني “

” لأنني من أجبره على فعل ذلك “

انها ردة فعل حقيقية، مما جعل كوكوني أكثر فخراً ” ها ها ها، لقد أوقفوني 5 مرات خلال ساعتين فقط ان احتسبت الفتيان الذين حاولوا التقرب مني، رفضتهم كلهم، انهم يبحثون عن عارضة موضة كما تعلم… فيوو… العالم لا يمكنه تركي و شأني، اذاً ماذا عن هذه الصورة؟ ما رأيك؟ “

 

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

الجميع تجمد في مكانه، بمن فيهم أنا طبعاً

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

 

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

 

 

 

 

 

”… ماذا؟ أنتِ من دفع كازو لقول ذلك لي؟ “

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

 

 

” نعم “

 

 

 

” كازو، ماهذا بحق الجحيم؟! “، ” هوشينو، أنا لا أفهم! “ (كوكوني + موجي يتكلمان معاً )

” اه، حسناً… “

 

 

أتمنى لو أعلم أيضاً

 

 

 

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

 

 

” لماذا لم يكن اعترافك المزيف لي و ليس لكوكو؟! “

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

”…. أجل، متأكد “

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

هاي، ليس و كأنني أفهم ما يحصل

 

 

ذلك غير صحيح، بالإضافة، إن حملت ضغينة معي هكذا فهذا سيتعارض مع حياتي الطبيعية التي أريدها

” أجل، و لقد أخبرني أني لا أعني له شيئاً “

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

 

 

ما كنت لأقول شيئاً كهذا لأي أحد !

” انتظر “

 

 

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

 

 

 

” أ ـ أنا أوافقها، هذا حقاً مقزز “

 

 

 

” لا، أنا… “

” كنت أفكر ربما المكتبة جيدة اليوم لكن لا أدري“

 

 

أريد شرح كل شيء لكن لا أعلم ما تخطط له ماريا، فبقيت صامتاً

 

 

” أجل “

” لم أفهم لماذا رفضني ببرودة، إن كان يحب شخصاً آخر فهذا لن يدفعني للاستسلام بسهولة، لكنه على الأقل سيفسر قيامه برفضي ،فسألته إن كان يحب أحداً “

 

 

 

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

” سأكون بخير من هنا أيضاً، أخيراً تعلمت كيف أحب نفسي، بعد كل شيء، أنا أعلم، أعلم بأنني لن أفقد أثر الحقيقة مجدداً “

 

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

 

 

” لا، أنا… “

كوكوني احمرت فجأة كالطماطم، في المقابل، موجي بجانبها تحولت للون الأخضر… يذكرانني باشارة المرور

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

 

 

” مع ذلك، لم أصدق الأمر عندما لفظ اسمك، أنتما بدوتما دائماً كصديقين فقط، أخبرته أن الطريقة الوحيدة كي أقبل رفضه لي هي أن يعترف بمشاعره لكِ فوراً “

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

 

 

” و بهذا هوشينو أخبر كوكو بأنه يحبها… “ موجي همست و الدموع توشك على أن تفيض من عينيها

 

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

 

 

 

…. هيا ماريا مالذي تحاولين فعله هنا… ؟!

 

 

” لأنني من أجبره على فعل ذلك “

” لكن على أي حال، قبل وصولنا إلى هنا، كازوكي اعترف أنه في الحقيقة لا يمتلك أي مشاعر تجاهك و أن كل ذلك مجرد كذبة لخداعي “

… هل هذا ما كان يزعجك؟

 

 

” ماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟!!!! “ كوكوني زمجرت

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

 

 

” كوكوني نحن في مستشفى “

 

 

X

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

 

 

الحقيقة أن الأمور وصلت نقطة لم أعد فيها قادراً على التحدث مع أصدقائي، ربما تمكنا من تدمير الأسبوع الموحل لكن هذا لن يمحي أثره على حياتي، إعترافي بالحب لكوكوني لن يزول

”……… “

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

 

” هل هناك سبب لأنزعج من اعترافه لكِ؟ لا يوجد “

” إليكما ملخص الأمر، كازوكي كذب و أخبرني أنه يحبكِ كعذر مؤقت ليتخلص مني، بمجرد أن قال تلك الكذبة و هددته بأن يعترف هو لم يستطع التراجع “

 

 

 

 

” لكن هذا لا يغير أننا سحبناك لهذه الفوضى، كازوكي و أنا نشعر بالسوء حيال ذلك، رجاءاً سامحينا “

” هممم…. هذا يفسر الأمر الآن، لكن… لكن! ذلك كان أمراً لئيماً فعلتماه بي! “

 

 

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

 

 

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

” هممم…. “

” اوتش! “

 

 

” و على أي حال، حتى لو لم تفهمي، فلا أظن اعترافه كان أمراً سيئاً بالنسبة لكِ، ألا تظنين؟ “

 

 

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

” هاه؟ “ كوكوني احمرت مجدداً

 

 

 

… هاي، هذا لم يكن ضرورياً ماريا!

” إليكما ملخص الأمر، كازوكي كذب و أخبرني أنه يحبكِ كعذر مؤقت ليتخلص مني، بمجرد أن قال تلك الكذبة و هددته بأن يعترف هو لم يستطع التراجع “

 

أتمنى لو أعلم أيضاً

” لكن هذا لا يغير أننا سحبناك لهذه الفوضى، كازوكي و أنا نشعر بالسوء حيال ذلك، رجاءاً سامحينا “

X

 

 

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

 

 

اخترت تلك اللحظة لأعتذر

” أجل “

 

 

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

” نعم “

 

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

” أجل، آسف على ذلك “

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

 

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

الآن و قد عبرت عن ندمي، كوكوني أصدرت حكمها ” حسناً، سأسامحكما، لكن لا تفعلا ذلك مجدداً! ربما أكون معتادة على اعتراف الفتيان لي بحبهم من اليمين و الشمال لكن هذا لا يعني أنني لا أتأثر، عقلي كان في حالة فوضى لم أنم تلك الليلة! “

وجه موجي امتلأ سعادة لسماع كلمات كوكوني ” كوكو، عندما قالت اوتوناشي انه لم يكن بذلك السوء بالنسبة لكِ، لم تبدي غاضبة “

 

” لماذا لم يكن اعترافك المزيف لي و ليس لكوكو؟! “

” إذاً أنتِ معتادة على هذا “

 

 

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

” اذاً أنت لن تأتي، حسناً لدي بعض الحساء المتبقي، أعتقد أنني سآكله لوحدي كله “

 

” أنا لا أهين آديداس، أنا أهينك أنت “

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

 

 

 

كوكوني تصيح و لكن ابتسامتها تخبرني بأنها قد هدأت

 

 

 

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

” سمعت عن السبب وراء تصرفاتك الغريبة قبل مدة “

 

قمت بمسح الفصل بينما ألقي كيس أومايبو فارغ في سلة المهملات، لا شيء يبدو خارج المعتاد، الجميع يبدو عليهم بعض التعب لكن على الأرجح لأن لدينا اختبارات غداً

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

 

 

” ليس عليك أن تقلق بشأن آسامي، أنت تعرف ذلك “ هي قالت و لاتزال مبتسمة

” على أي حال، امم، أظننا سنرحل “

 

 

 

بمجرد أن قلت هذا نظرت إلى ماريا و هممنا بالخروج من الغرفة، لأكون صريحاً أنا أشعر ببعض الإحراج من المتفرجين عند الباب لذا أريد الخروج بسرعة

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

 

” و بهذا هوشينو أخبر كوكو بأنه يحبها… “ موجي همست و الدموع توشك على أن تفيض من عينيها

” انتظر “

آسامي تركت المدرسة قبل حتى أن نلاحظ

 

 

” مالأمر موجي؟ “

 

 

” أ ـ أجل؟ “

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

 

 

 

”…. أجل، متأكد “

 

 

 

هي نظرت لوجهينا ثم طأطأت رأسها ”…. اه، أتمنى لو أخرج من هنا بسرعة، يجب أن أعود للمدرسة، هذا غير مطمئن… انه يجعلني حقاً قلقة “

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

 

 

” لا تقلقي كازومي! سأبقي عيني عليه من أجلك! “

 

 

” أشك في أنك ستسامح أخي أيضاً، لا يهم نوع العقوبة التي سيتلقاها، على الأرجح ستكون عشرة أو عشرين سنة، ربما أطول حتى، لكن هذا لا يعني أنه سيُسامح على ما فعله بمجرد خروجه، أخي فعل ذلك من أجلي، لكنه فعلاً خاطئاً، هو سيشعر بثقل ذلك أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، أنا متأكدة، و أنا متأكدة أن قلبه سينفطر مرات و مرات، لكن لا تقلق، ريو أخبرني أنه لايزال قد وصل في الوقت، رغم كل هذا “

وجه موجي امتلأ سعادة لسماع كلمات كوكوني ” كوكو، عندما قالت اوتوناشي انه لم يكن بذلك السوء بالنسبة لكِ، لم تبدي غاضبة “

 

 

 

” لـ.. لا! كـ.. كنت غاضبة ! “

” اوه، واو! “

 

 

موجي وجهت لي نظرة بعينين تدمعان ” هوشينو أيها الغبي! “

 

 

 

” آخ “

 

 

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

” لماذا لم يكن اعترافك المزيف لي و ليس لكوكو؟! “

” هل تريد القدوم لمنزلي اليوم كازوكي؟“ هي سألت

 

… هاي، هذا لم يكن ضرورياً ماريا!

… هل هذا ما كان يزعجك؟

 

 

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

X

 

 

 

انها استراحة الغداء

 

 

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

أنا و ماريا نجلس في مواجهة بعضنا على طاولة في الكافيتيريا، هي تأكل طبق رامن على الأرجح أن طعمه مثل المطاط بملامح فارغة على وجهها

”… و ماذا حدث؟ “

 

 

هي بدت حقاً سعيدة عندما أكلت فطيرة الفراولة في ذلك اليوم، عندما حاولت أخذ صورة لها قامت بلكمي بقوة و وجهها مظلم بشكل مخيف

 

 

” يو كازو “

” هل تريد القدوم لمنزلي اليوم كازوكي؟“ هي سألت

” اوه، واو! “

 

 

الفتى الذي يجلس بجانبي بصق كل الأرز الذي في فمه

” اوتش! “

 

”….. هممممم“ ماريا شابكت ذراعيها في إستجابة لاتهامات كوكوني، هي نظرت إلي ثم انثنى طرفا فمها للأعلى في ابتسامة… لدي حقاً شعور سيء حيال هذا

” كنت أفكر ربما المكتبة جيدة اليوم لكن لا أدري“

” اوه، واو! “

 

 

” حسناً، ان كان هذا ما تريده فلا بأس معي “

 

 

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

كنت أذهب لمنزل ماريا يومياً مؤخراً، ليس للتسكع هناك، ماريا الطالبة الأولى في مدرستنا كانت تعذبني بدروس خصوصية استعداداً للاختبارات

 

 

 

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

 

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

” اذاً أنت لن تأتي، حسناً لدي بعض الحساء المتبقي، أعتقد أنني سآكله لوحدي كله “

 

 

 

”… أراهن أن طعمه سيء “

 

 

اليوم الأول بعد عودتنا لمقاعد الدراسة كان صعباً، وسائل الإعلام و آلات التصوير كانت في كل مكان، و فصلنا كان مثل كابوس، الفتيات كن يبكين بكل مكان، لم يكن بالإمكان لنا أن ننجز أي دروس

” لم أسأل عن رأيك “

” هممم…. هذا يفسر الأمر الآن، لكن… لكن! ذلك كان أمراً لئيماً فعلتماه بي! “

 

”… لماذا؟ “

لقد كانت مراعية مؤخراً لكن أعتقد أن برودتها قد عادت

” حسناً، ان كان هذا ما تريده فلا بأس معي “

 

لكن بعد أسبوع آخر تقريباً، عادت الأمور لطبيعتها

” مع ذلك… “

 

 

 

لو سمعت هذه المحادثة، ناهيك عن ذهابي لمنزل ماريا، أنا متأكد أنها كانت لتغضب كثيراً، هذا ما فكرت به متذكراً الفتاة التي كانت تجلس بجانب ماريا في كل استراحة غداء قبل أسبوعين

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

 

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

” كازوكي“

 

” و بهذا هوشينو أخبر كوكو بأنه يحبها… “ موجي همست و الدموع توشك على أن تفيض من عينيها

حسناً أقول ذلك و لكن ريكو آسامي و ريو ميازاكي لم يعودا جزءاً منها

أنا واثق بأنها ستكون بخير

 

 

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

 

 

 

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

كوكوني تبدو مستمتعة و هي تروي قصتها ” كنت سأتوجه إلى ماروي ثم ربما التوقف عند HMV لتفقد بعض الألبومات الجديدة، لكن بعدها الجميع لم يقدروا على تجاهل مفاتني، مثل هاذين ذو القياس E هنا (تتحدث عن صدرها) “

 

 

اليوم الأول بعد عودتنا لمقاعد الدراسة كان صعباً، وسائل الإعلام و آلات التصوير كانت في كل مكان، و فصلنا كان مثل كابوس، الفتيات كن يبكين بكل مكان، لم يكن بالإمكان لنا أن ننجز أي دروس

 

 

 

لكن بعد أسبوع آخر تقريباً، عادت الأمور لطبيعتها

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

 

” كازوكي“

كما هو متوقع أصبح من السيء عندنا أن نذكر ريو ميازاكي في الفصل، اسمه ارتبط بجرائم قتل و هذا ما يخلق اضطراباً في حياتنا ، لم يكن ليسمح لاسمه ان يبقى بيننا لو أردنا ابقاء الأمور طبيعية

أفترض أنها طبيعتي كشخص متفائل ما يجعلني واثقاً من قدرتها على فعلها، لكني مازلت أؤمن بذلك

 

” اه، لا، لا شيء… “

بالطبع، نحن سنذكر ميازاكي، يستحيل أن ننساه، لكنه لم يعد جزءاً من محادثاتنا بعد الآن

 

 

لا يمكنني منع ابتسامتي بينما كانا يتجادلان هكذا

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

أخته الصغرى، ريكو آسامي ليست استثناءاً أيضاً

 

 

 

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

 

 

…. هيا ماريا مالذي تحاولين فعله هنا… ؟!

آسامي تركت المدرسة قبل حتى أن نلاحظ

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

 

” لكن على أي حال، قبل وصولنا إلى هنا، كازوكي اعترف أنه في الحقيقة لا يمتلك أي مشاعر تجاهك و أن كل ذلك مجرد كذبة لخداعي “

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

 

 

 

” اه، لا، لا شيء… “

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

 

 

” لابد أنك كنت تفكر في آسامي…هي كانت دائماً في رأسك أليس كذلك؟ “

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

 

 

” توقفي عن قولها هكذا، الناس سيأخذون فكرة خاطئة… “

 

 

 

ماريا ابتسمت مستمتعة بانزعاجي، لا شك في ذلك الآن، هي حقاً سادية، في الواقع كنت أعرف هذا من قبل

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

 

 

” ليس عليك أن تقلق بشأن آسامي، أنت تعرف ذلك “ هي قالت و لاتزال مبتسمة

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

 

 

كلماتها رسمت ابتسامة على وجهي أيضاً

 

 

 

هذا صحيح ـ لا يوجد ما يدعو للقلق

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

 

 

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

 

 

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

انها نفس التحية التي أعطتني إياها عندما بدأ كل شيء، لكن هذه المرة ليست بصوت كازوكي هوشينو بل بصوت فتاة

” نعم “

 

 

صوت ريكو آسامي

” لكن هذا لا يغير أننا سحبناك لهذه الفوضى، كازوكي و أنا نشعر بالسوء حيال ذلك، رجاءاً سامحينا “

 

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

 

 

 

بتلك الطريقة تمكنت آسامي من تسجيل هذه الرسالة

” كوكو أخبرتني أنك و اوتوناشي كنتما مقربان من بعضكما، لكن… مما أراه يبدو أنكما حقاً في علاقة “

 

”…… ان كنتما تتواعدان، فكان يجب أن تقول شيئاً على الأقل… أعتقد أنه كان من الحماقة أن أفكر في أن هناك شيئاً بيننا… “

” ماذا يجب أن أقول؟ ربما أنا آسفة لتسببي بكثير من المتاعب؟ ان كانت الكلمات كافية لتسامحني، لقلت أكثر مما يتطلبه ذلك، لكني أعلم أنها غير كافية، بعد كل ما فعلته لك، أعلم أنك لن تسامحني “

 

 

 

ذلك غير صحيح، بالإضافة، إن حملت ضغينة معي هكذا فهذا سيتعارض مع حياتي الطبيعية التي أريدها

 

 

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

” أشك في أنك ستسامح أخي أيضاً، لا يهم نوع العقوبة التي سيتلقاها، على الأرجح ستكون عشرة أو عشرين سنة، ربما أطول حتى، لكن هذا لا يعني أنه سيُسامح على ما فعله بمجرد خروجه، أخي فعل ذلك من أجلي، لكنه فعلاً خاطئاً، هو سيشعر بثقل ذلك أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، أنا متأكدة، و أنا متأكدة أن قلبه سينفطر مرات و مرات، لكن لا تقلق، ريو أخبرني أنه لايزال قد وصل في الوقت، رغم كل هذا “

 

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

بمجرد أن قلت هذا نظرت إلى ماريا و هممنا بالخروج من الغرفة، لأكون صريحاً أنا أشعر ببعض الإحراج من المتفرجين عند الباب لذا أريد الخروج بسرعة

 

 

” سأكون بخير من هنا أيضاً، أخيراً تعلمت كيف أحب نفسي، بعد كل شيء، أنا أعلم، أعلم بأنني لن أفقد أثر الحقيقة مجدداً “

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

 

”… لماذا؟ “

لابد أنها تعلم أكثر من أي أحد أن أوقاتاً عصيبة في انتظارها، لا بد تعلم أنها لن تتمكن من العودة إلى هنا أبداً

” لكن على أي حال، قبل وصولنا إلى هنا، كازوكي اعترف أنه في الحقيقة لا يمتلك أي مشاعر تجاهك و أن كل ذلك مجرد كذبة لخداعي “

 

انها نفس التحية التي أعطتني إياها عندما بدأ كل شيء، لكن هذه المرة ليست بصوت كازوكي هوشينو بل بصوت فتاة

و عندها هي قالتها

 

 

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

” أنا ريكو آسامي “

 

الرسالة انتهت

 

 

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

لا أعلم أي نوع من المصاعب ستواجه، لكني متأكد أنها لن تقول شيئاً كأنها لا أحد أو تدعي بأنها شخص آخر مجدداً أبداً

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

 

 

هكذا أعلم بأنها ستكون بخير

”… أراهن أن طعمه سيء “

 

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

أنا واثق بأنها ستكون بخير

” لم أسأل عن رأيك “

 

 

آسامي لم تخبر ماريا أو أي أحد عن المكان الذي ستذهب إليه، مع ذلك هناك إشاعة سمعتها عدة مرات : ريمو آسامي تعمل في مزرعة في هوكايدو أين استقرت الآن

 

 

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

 

 

 

أفترض أنها طبيعتي كشخص متفائل ما يجعلني واثقاً من قدرتها على فعلها، لكني مازلت أؤمن بذلك

 

 

 

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

 

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

 

 

 

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

 

 

انه دايا

 

 

 

مع أننا لم نتحدث منذ قام بضربي، دايا جلس بالمقعد المجاور لماريا و كأن لا شيء قد حدث

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

 

وجه موجي امتلأ سعادة لسماع كلمات كوكوني ” كوكو، عندما قالت اوتوناشي انه لم يكن بذلك السوء بالنسبة لكِ، لم تبدي غاضبة “

…. ما ـ ماذا يريد؟ هل يستعد للقول أنه يريد مصادقتي ثانيةً؟ لا مشكلة عندي ان كان هذا صحيحاً، لكن دايا ليس من النوع الذي قد يفعل شيئاً كهذا

” هممم…. “

 

دايا رمقني بامتسامة وقحة بينما كنت جالساً هناك دون حراك

” كازوكي“

” لأنني من أجبره على فعل ذلك “

 

” حسناً، نحن لم نفعل … أعني، كنا مثل، تعلمين… “

” أ ـ أجل؟ “

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

 

” اه، لا، لا شيء… “

” سمعت عن السبب وراء تصرفاتك الغريبة قبل مدة “

” انتظر “

 

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

 

 

 

دايا رمقني بامتسامة وقحة بينما كنت جالساً هناك دون حراك

 

 

 

فجأة لاحظت أمراً، في السابق كانت أذن دايا اليسرى فقط المثقوبة، الآن حتى اليمنى أصبحت كذلك

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

 

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

و هذا عندما وجه إليّ ضربة صاعقة

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

 

 

” أنت متورط مع ‘او’ أليس كذلك؟ “

 

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط