نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 34

إشاعات أم واقع

إشاعات أم واقع

لم يقتصر انتشار الشائعات حول حادثة الماركيز روزان على المجتمع الراقي، بل خارجه أيضا، لتصبح قصة بارزة في كل الاوساط، ولا عجب في ذلك، فقد كانت شخصيتها الرئيسية هي ميرايلا ومن سواها! 

” يا آنسة ارتيزيا”

 أعتدت عشيقة الامبراطور على طفلتها ورفضت أن تدعها تتزوج، حتى لا تخسر ثرواتها.

سأل وقد دُهش قليلا:

كانت الفضيحة خليط بين ثلاثة أمور؛ الجمال والثروة والعنف، ولا مجال للملل فيها، فهناك رشات من الرومانسية والسياسة عليها من كل صوب. 

” لعلها لا تكن لك السوء بصفتك ابن عمتها، إنها تكره والدتي وأخي لا أنت.”

 انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.

“لا، فلتجلبي لي منشفة مبللة بالمياه الساخنة عوضا عن ذلك.”

وكذلك رعى الناس الاهتمام لكيفية رد فعل الإمبراطور، بيد أنهم كانوا على يقين من أن مكانة ميرايلا كعشيقة لن تتأثر قيد أنملة، فقد كانت تفضيل الإمبراطور تجاهها أشبه بذلك الموجه نحو قطة لئيمة تسيء التصرف. 

فواصل قائلا:

ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.

وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه. 

أما ارتيزيا فمسألة مختلفة، ليست حتى ابنته، بل وقد تسببت في فضيحة مع عشيقته، ولهذا توقع الكثيرون منه أن يغضب عليها, لكنه لم يغضب، بل حافظ على موقفه الرسمي ببساطة، ورد على رسالة التماس سيدريك ، والتي تضمنت طلبًا لإدارة شؤون عائلة روزان برمتها، بصفته خطيب أرتيزيا والوصي عليها. . 

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

لم تتعرض الرسالة لذكر ميرايلا لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى سيرة العلاقة بينها وبنتها. 

وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “

وقد علق على هذه الحادثة تعليقا مليئا والحسرة على الصعيد الشخصي:

وكذلك رعى الناس الاهتمام لكيفية رد فعل الإمبراطور، بيد أنهم كانوا على يقين من أن مكانة ميرايلا كعشيقة لن تتأثر قيد أنملة، فقد كانت تفضيل الإمبراطور تجاهها أشبه بذلك الموجه نحو قطة لئيمة تسيء التصرف. 

“تيا طفلة لطيفة وخجولة، إنها ابنة طيبة، وتطيع والدتها طاعة عمياء، ولو عاملتها ميرايلا بلطف لردته آلاف الاضعاف، إنها تختلف عن الأطفال الناكرين للجميل الذين تكثر رؤيتهم هذه الأيام، ولكن لا بد أن تلك الفتاة الهشة قد تعرضت لصدمة كبيرة عندما عوملت بهذه الطريقة المروعة! لقد بالغت ميرايلا في قسوتها كثيراً هذه المرة “.

” أعتقد أني بتُ أعلم الآن، أنك تبتسمين هكذا عندما يجول في خلدك أفكار مخيفة، لا تبالغي، حسنا؟”

وفيم يتعلق عن الأم، تحدث على النحو التالي:

” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”

” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.

” أريد مقابلته وحدي”

ما كان رده رسمياً، إنما مجرد محادثة حميمية جرت بينه وبنته الكونتيسة يونيس.

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

     [ يا عزيزتي، الآنسة روزان.

وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:

في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.

 انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.

ولقد قال والدي أيضاً: مع أنك لا تزالين صغيرة، لكنك ستكونين قادرة على فهم مشاعر والدتك الحقيقية في يوم من الأيام. 

 وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:

لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.

 

وبهذا الصدد ما زال هناك ما أريد إضافته، لكنني سأنتظر حتى أحادثك وجها لوجهه.

وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه. 

 أما خلاصة القول فهي أن الماركيزة قد فعلت شيئا أحمقاً للغاية، فلولا ذلك لما طالب سيدريك إدارة أراضي وممتلكات، ومقاطعة آل روزان بنفسه.

فأجابت مبتسمة:

ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا. 

     [ يا عزيزتي، الآنسة روزان.

وبالمناسبة، ما عدت أرى لورانس في الارجاء منذ وُبخ بسبب تورطه في قضية الكونت آيزن، لربما عاد إلى العاصمة، صحيح؟ 

ردت بهدوء:

أو تعرفين ماذا حدث بعد حادثته تلك؟ لقد أظهر لي والدي ولبناتي مودة خالصة وعميقة أكثر من أي وقت مضى، وما كنت لأجني هذا لو عاندت ورفضت الذهاب بسبب أن الماركيزة ستذهب معنا أيضا. 

” لعلها لا تكن لك السوء بصفتك ابن عمتها، إنها تكره والدتي وأخي لا أنت.”

وأزيدك من الشعر بيتاً، قبل بضعة أيام مُنح زوجي الأذن بالصيد أخيرا، لا تعلمين كم كان زوجي يريد ذلك بشدة، وكم لبثت أترجى والدي منذ ثلاثة سنوات أو يزيد! فكان هذا الخبر مفاجئة سارة للغاية!

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

سوف ننطلق غدا عودة إلى العاصمة في موكب صاحب الحلالة، وأعتقد أن ما زال امامنا كثير من الوقت لبناء صداقة حقيقية، فعلي كل حال سوف نصبح أبناء عمومة.

” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “

عسى أن يغرقك الاله في السلام لا نهاية له، وداعا إلى حين القاك مرة أخرى. 

” يا آنسة ارتيزيا”

شارلوت يونيس.]

” أريد مقابلته وحدي”

 عرضت ارتيزيا تلك الرسالة لسيدريك، بينما كانا يحتسيان الشاي في غرفة معيشتها، فعلق عليها وقد علت وجهه ملامح الاستغراب:

والآن، بعد أن عادت بالزمن، أدركت ولأول مرة أنها ذات مرة كانت تملك خدين ورديين أيضاً، عندما تنظر إلى المرآه في بعض الأحيان ، تفاجئ لأن مظهرها يبدو جيداً، إن للمكياج سحراً مذهلاً. 

“لقد ظننت أن شارلوت لا تحبني، لا استغرب من ذكر بناء علاقة طيبة معك، إلا أنني لم احسبها سوف ترفق عبارة أبناء عمومة في رسالتها”.

” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.

فأجابت مبتسمة:

” أليست وجبة خفيفة؟”

” لعلها لا تكن لك السوء بصفتك ابن عمتها، إنها تكره والدتي وأخي لا أنت.”

     [ يا عزيزتي، الآنسة روزان.

ثم أضافت:

 أعتدت عشيقة الامبراطور على طفلتها ورفضت أن تدعها تتزوج، حتى لا تخسر ثرواتها.

“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”

” لا، بل إنها لذيذة المذاق”

” لكن لا تبالغي في العمل، ولا تسهري حتى وقت متأخر، لقد أخبرتني ليزي أنك سهرت على المستندات حتى نفذت كل الشموع من عندك الليلة الماضية.”

” نعم… ليست عادة، صدقني”

فضحكت قليلاً وقالت بجدية:

فمالت تنظر ناحية الخادمة، فأردفت قائلة ووجهها شاحب:

” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”

نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:

” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “

شكرا

وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.

نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:

” اا.. أجل… “

فتناولت المنشفة غطت بها وجهها، مسحته مرة تلو الأخرى، ثم غسلته مجددا، ثم القت نظره إلى المرآة مرة أخرى، و مسحت ما تبقى من المكياج ولم تترك به أي أثر حتى ما عادت بالإمكان رؤية انعكاس تلك العذراء الصغيرة بعد الآن. 

وتناولت قطعة وهي مرتبكة، ووضعتها في فمها، وحالما تكسرت القشرة المقرمش اندلقت الكريمة الحلوة، فغطت ثغرها بيدها، خشية أن تتسرب الحشوة منه. 

“لقد ظننت أن شارلوت لا تحبني، لا استغرب من ذكر بناء علاقة طيبة معك، إلا أنني لم احسبها سوف ترفق عبارة أبناء عمومة في رسالتها”.

فواصل قائلا:

 

” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”

“أود مسح المكياج كله”

” لا، بل إنها لذيذة المذاق”

لم يقتصر انتشار الشائعات حول حادثة الماركيز روزان على المجتمع الراقي، بل خارجه أيضا، لتصبح قصة بارزة في كل الاوساط، ولا عجب في ذلك، فقد كانت شخصيتها الرئيسية هي ميرايلا ومن سواها! 

“أو لست تجبرين نفسك على اكلها؟” 

” نعم… ليست عادة، صدقني”

فهزت رأسها نفيا، لم تكن شبعى، ومع ذلك، من الصعب عليها إجبار نفسها تناول أي شيء، أضاف قائلا:

كانت الفضيحة خليط بين ثلاثة أمور؛ الجمال والثروة والعنف، ولا مجال للملل فيها، فهناك رشات من الرومانسية والسياسة عليها من كل صوب. 

“لقد راقبت سلوكك في الأيام القليلة الماضية، يبدو أنك دائما ما تنسين الاكل حتى لو كان امامك”

لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.

” نعم… ليست عادة، صدقني”

” أريد مقابلته وحدي”

فسأل بخفة وأشار إلى الصحن:

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

“إذاً، ما مقدار ما يمكنك اكله؟”

فواصل قائلا:

فكرت هنية قبل أن تشير إلى النصف، فتناول الصحن وقسم القطع الي نصفين، ومن ثمة أخذ النصف في يده، ثم حشره كله في فمه، ومن ثمة نطق:

سأل وقد دُهش قليلا:

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

 وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

” لا بأس، لن تكون هناك مشكلة فهذا قصرك، إذا ما طرأ طارئ فسوف أصرخ بكل قوتي. ” 

” هل تناولتهم دفعة واحدة؟”

“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”

” أليست وجبة خفيفة؟”

وبالمناسبة، ما عدت أرى لورانس في الارجاء منذ وُبخ بسبب تورطه في قضية الكونت آيزن، لربما عاد إلى العاصمة، صحيح؟ 

بدا وكأنه يتحدث عن الكمية وليس نوع الوجبة، ففتحت فمها مذهولة قليلاً، ونظرت إليه، ثم ضحكت بخفة، وتناولت قطعة محشوة أخرى. 

“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”

فصب لها فنجاناً آخر من الشاي، وقال:

 انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.

“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”

“أو لست تجبرين نفسك على اكلها؟” 

ردت بهدوء:

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

“لقد عاد إلى المنزل هذا اليوم”

“ولماذا، يا آنستي؟ ” 

سأل وقد دُهش قليلا:

” هل تناولتهم دفعة واحدة؟”

” هل سمحت له بالدخول؟”

” أعتقد أني بتُ أعلم الآن، أنك تبتسمين هكذا عندما يجول في خلدك أفكار مخيفة، لا تبالغي، حسنا؟”

” نعم، فذلك المنزل الذي اعتاد العيش فيه، لا أستطيع منعه من الدخول، كما أن والدتي هناك أيضًا، وسأظل أسمح لهم بالبقاء فيه، سوف آخذ الخزينة وممتلكاتي وسأترك القصر والموظفين كما كانا، فلا يمكنني طرد عائلتي”

 أعتدت عشيقة الامبراطور على طفلتها ورفضت أن تدعها تتزوج، حتى لا تخسر ثرواتها.

” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “

 انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.

قاطعته، بوضع إصبعها السبابة على شفتيه، وقالت:

وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه. 

“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”

” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”

 وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:

 

” أعتقد أني بتُ أعلم الآن، أنك تبتسمين هكذا عندما يجول في خلدك أفكار مخيفة، لا تبالغي، حسنا؟”

https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09

” أجل، أنا أعلم ذلك.”

لقد ورد في كتب الأساطير أن آلهة الموت تضع الشباب كالمكياج، بدأت تعتقد أن هذه الاسطورة حقيقة. 

” وارجوك، لا تنسي أن تناقشي معي إذا ما طرأ أمر ما أو كان من المحتمل ذلك.”

” لعلها لا تكن لك السوء بصفتك ابن عمتها، إنها تكره والدتي وأخي لا أنت.”

فردت مبتسمة:

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

” أجل، أعلم ذلك أيضا”

بدا وكأنه يتحدث عن الكمية وليس نوع الوجبة، ففتحت فمها مذهولة قليلاً، ونظرت إليه، ثم ضحكت بخفة، وتناولت قطعة محشوة أخرى. 

عندئذ دخلت خادمة إلي غرفة المعيشة ووقفت عند الباب، بعد أن طرقته بتهذيب عدة مرات، ونطقت بتوتر:

لكن، في هذه اللحظة، عادت إلى نفسها القديمة. فابتسمت لانعكاس صورتها المألوف على المرآة ابتسامة عريضة، فقد كان من الضروري مواجهة لورانس بهذا المظهر تحديداً.

” يا آنسة ارتيزيا”

” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”

فمالت تنظر ناحية الخادمة، فأردفت قائلة ووجهها شاحب:

” وارجوك، لا تنسي أن تناقشي معي إذا ما طرأ أمر ما أو كان من المحتمل ذلك.”

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

“لقد ظننت أن شارلوت لا تحبني، لا استغرب من ذكر بناء علاقة طيبة معك، إلا أنني لم احسبها سوف ترفق عبارة أبناء عمومة في رسالتها”.

وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:

” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “

” أريد مقابلته وحدي”

“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”

فناداها بعتاب: “تيا…”

ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.

” لا بأس، لن تكون هناك مشكلة فهذا قصرك، إذا ما طرأ طارئ فسوف أصرخ بكل قوتي. ” 

شارلوت يونيس.]

نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:

ردت بهدوء:

“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟” 

ما كان رده رسمياً، إنما مجرد محادثة حميمية جرت بينه وبنته الكونتيسة يونيس.

“كلانا نعلم أن عليّ مقابلته يوماً، لا تقلقي”

لكن، في هذه اللحظة، عادت إلى نفسها القديمة. فابتسمت لانعكاس صورتها المألوف على المرآة ابتسامة عريضة، فقد كان من الضروري مواجهة لورانس بهذا المظهر تحديداً.

” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!” 

” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!” 

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

عسى أن يغرقك الاله في السلام لا نهاية له، وداعا إلى حين القاك مرة أخرى. 

“لا، فلتجلبي لي منشفة مبللة بالمياه الساخنة عوضا عن ذلك.”

وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:

“ولماذا، يا آنستي؟ ” 

 وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:

“أود مسح المكياج كله”

 

فردت أليس بوجه مشدود من الاضطراب

“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”

“حاضر” 

” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “

وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه. 

أما ارتيزيا فمسألة مختلفة، ليست حتى ابنته، بل وقد تسببت في فضيحة مع عشيقته، ولهذا توقع الكثيرون منه أن يغضب عليها, لكنه لم يغضب، بل حافظ على موقفه الرسمي ببساطة، ورد على رسالة التماس سيدريك ، والتي تضمنت طلبًا لإدارة شؤون عائلة روزان برمتها، بصفته خطيب أرتيزيا والوصي عليها. . 

فتناولت المنشفة غطت بها وجهها، مسحته مرة تلو الأخرى، ثم غسلته مجددا، ثم القت نظره إلى المرآة مرة أخرى، و مسحت ما تبقى من المكياج ولم تترك به أي أثر حتى ما عادت بالإمكان رؤية انعكاس تلك العذراء الصغيرة بعد الآن. 

 

في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت. 

لم تتعرض الرسالة لذكر ميرايلا لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى سيرة العلاقة بينها وبنتها. 

والآن، بعد أن عادت بالزمن، أدركت ولأول مرة أنها ذات مرة كانت تملك خدين ورديين أيضاً، عندما تنظر إلى المرآه في بعض الأحيان ، تفاجئ لأن مظهرها يبدو جيداً، إن للمكياج سحراً مذهلاً. 

وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.

لقد ورد في كتب الأساطير أن آلهة الموت تضع الشباب كالمكياج، بدأت تعتقد أن هذه الاسطورة حقيقة. 

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

لكن، في هذه اللحظة، عادت إلى نفسها القديمة. فابتسمت لانعكاس صورتها المألوف على المرآة ابتسامة عريضة، فقد كان من الضروري مواجهة لورانس بهذا المظهر تحديداً.

وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:

أعزائي المتابعين، يمكنكم متابعتي على التويتر لرؤية المزيد من ترجماتي…..

فهزت رأسها نفيا، لم تكن شبعى، ومع ذلك، من الصعب عليها إجبار نفسها تناول أي شيء، أضاف قائلا:

 

“كلانا نعلم أن عليّ مقابلته يوماً، لا تقلقي”

تفضلو + يمكنكم الاقتراح اي عمل تحبونه، ويفضل لو لم يكن إلى العربية مترجماً

https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09

شكرا

” أليست وجبة خفيفة؟”

 

” أليست وجبة خفيفة؟”

إستمتعوا

” أعتقد أني بتُ أعلم الآن، أنك تبتسمين هكذا عندما يجول في خلدك أفكار مخيفة، لا تبالغي، حسنا؟”

https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09

“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟” 

 

سأل وقد دُهش قليلا:

” أليست وجبة خفيفة؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط