نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 36

أطلال [2]؟

أطلال [2]؟

خلال ساعة و نصف ، وصل نصف أعضاء هذه الفرقة .

— 4:25 صباحاً .

 

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

كان عليهم العودة أحياء .

 

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

من تبعه قد كانا إمرأةً جميلة ذات رداء ساحرٍ جلدي أسود و بني ، بوجهٍ مصقول الملامح ، مع خبرةً وفيرة . و رجلٌ قصير رجلاً قصيراً برأسٍ دائري ، كان جسر أنفه طويلاً و عيناه ضيقتان . إرتدى رداءاً بسيطاً مكوناً من قميصٍ جلدي ، و حامية صدر صغيرة الحجم .

بعد كُل شيء كان الجهل خطيئةً في عالم السحرة . ربما حتى في الموت ، لن تفهم ما قد حدث لك . و حتى بعد ذلك – قد تُصبح روحاً شريرة أو شبحاً أو زومبياً ؛ أو ربما شيئاً غير ذلك كالمسوخ .

 

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

 

 

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

” مساء الخير جميعاً .”

 

 

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

” بجانب شرف وجودي هنا لتحقيق العدالة لمن رحل ، وبجانب مسؤوليتي كمحقق قانون . فلدي رغباتي الخاصة ، و بالطبع أنا فضولي حول هذا البعد السري . من يعلم ، قد أصنع مجدي الخاص كباحث غموض هنا ! بالإضافة لذلك…” أكمل إيثانول مبتسماً بطموح :” لنيل ميراثٍ أريده بشدة من البرج ، علي بنيل نقاط مساهمةٍ كافية . و هذا البعد السري فرصةٌ لي . بمعنىً آخر : لدي كُل الأسباب للبقاء حياً و التواجد في هذا المكان في هذه اللحظة .”

 

لم يفهم غرانتيش ، لكنه لم يرفض ذلك . لقد إتبع آينزورد ، و خلال دقائق ، كانا قد وصلا إلى إحدى الغرف الموجودة داخل القصر .

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

 

 

 

” كيف يُمكن لي خدمتك هذه المرة ؟ ”

 

 

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

” هيا يا رجل ، لا حاجة إلى التحدث إلي بهذه البرودة و التيبس ! غرانيتش ، كيف كُنت تبلي مؤخراً ؟ ”

 

 

 

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

 

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

” بعد تطهير زنزانة فيستاس من الشبح المحلّي هناك ، تمكّنا من إيجاد دليلٍ يقود إلى الطابق المخفي الذي يحتوي على أثرٍ للزعيم الأخير .”

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

 

 

” أوه ؟ هذا جيدٌ للغاية ، كم سيستغرق الإنتهاء ؟ ”

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

 

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

“…ربما نصف شهرٍ أكثر .”

 

 

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

 

 

” جميلٌ جداً .”

في غالب الأوقات ، وكّل المهام و ” إسم ” الحزب ، إلى فريقٍ مكون من ست أعضاء . سوعِدوا من قبل خدمه في بعض الأوقات أيضاً .

 

 

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

 

” بعد تطهير زنزانة فيستاس من الشبح المحلّي هناك ، تمكّنا من إيجاد دليلٍ يقود إلى الطابق المخفي الذي يحتوي على أثرٍ للزعيم الأخير .”

لم يسع العضوة الأنثى سيثريا سوى الإقتراب ، و قراءة المستند أيضاً . تغير تعبيرها على الفور ، و صرخت :” آينزورد ! ما هذا ؟! ”

***

 

 

صمت غرانيتش لبرهة ، ثم تحدث :”…هل هذه مهمةٌ جديدة ؟ ”

 

 

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

” نعم ، تستطيع قول ذلك .” أوضح آينزورد بروية :” الأمر متعلق بالشائعات الأخيرة حول الأطلال الشفقية لدى منطقة قرية ألبا ، بقية المعلومات مسجلّةٌ هنا بوضوح .”

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

 

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

إستمر الأعضاء الثلاثة بقراءة المستند ، وكان تعبيرهم يقبُح بإستمرار مع كل ثانية تمر .

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

 

 

تجاهل آينزورد سيثريا ، قائلاً بخفة :” ما رأيك ؟ من بين كُل ثلاث أغراض سحرية قد تعثر عليها ، يُمكنك تسليم أحدها لي ، واحد لنفسك ، و الأخير – عديم الفائدة سلّمه لدائرة البلاط . نقابة المغامرين خارج المعادلة .”

” مساء الخير جميعاً .”

 

 

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

 

 

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

” واو…”

 

 

نظر آينزورد إلى العضوين اللذان لم يعرفا مكانهما ، وضحك بخفة :” نعم بالفعل ، لذلك يقول الحكماء ‘ أطعم البشر لكن لا تساعدهم ‘.” بدأت الإبتسامة على محياه بالتلاشي تدريجياً ، لكن في تلك اللحظة ، تحدث غرانتيش :

 

 

من تبعه قد كانا إمرأةً جميلة ذات رداء ساحرٍ جلدي أسود و بني ، بوجهٍ مصقول الملامح ، مع خبرةً وفيرة . و رجلٌ قصير رجلاً قصيراً برأسٍ دائري ، كان جسر أنفه طويلاً و عيناه ضيقتان . إرتدى رداءاً بسيطاً مكوناً من قميصٍ جلدي ، و حامية صدر صغيرة الحجم .

” أنا موافق ، سنأخذ المهمة .”

***

 

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

لم يفهم كلاً من سيثريا و أستر سبب ذلك ، وصُدما ، ثم أضاف غرانيتش دون الإلتفاف إليهما :” هل سنبرم عقداً ؟ ”

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

 

 

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

 

 

 

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

 

تلى كلاهما نفس الترنيمة السحرية البسيطة بلغة أدلهان العريقة ، و سرعان ما وقعوا عقداً سحرياً – لضمان عدم خيانتهم له فجأة . لم يكن هذا غريباً ، و كان هذا هو أسلوب السحرة المعتاد في القيام بالأمور .

تلى كلاهما نفس الترنيمة السحرية البسيطة بلغة أدلهان العريقة ، و سرعان ما وقعوا عقداً سحرياً – لضمان عدم خيانتهم له فجأة . لم يكن هذا غريباً ، و كان هذا هو أسلوب السحرة المعتاد في القيام بالأمور .

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

 

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

بالطبع ، لم يكن غرانيتش متعلماً لهذه اللغة الصعبة ، بل كرر ما أخبره آينزورد إياه فحسب .

كان من المقرر أن تبدأ مهمة الإستكشاف قريباً ، في الساعة 4:30 صباحاً .

 

 

” بما أننا إنتهينا ، تعال رافقني .” أضاف آينزورد بعد الوقوف من مقعده :” هذه مساعدة لك ، لا حاجة إلى الرفض – لأن هذا سيفيدك .”

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

 

كان دوروث شاباً بشعرٍ أشقر داكن ، وجدت ندبةٌ صغيرة على عينه اليمنى . و إمتلك لحيةً خفيفة ، إرتدى معطفاً أزرقاً داكناً , مع وجود حامية صدرٍ كبيرة عليه . علُّق سيفٌ أطلق هالةً غير عادية على خصره .

لم يفهم غرانتيش ، لكنه لم يرفض ذلك . لقد إتبع آينزورد ، و خلال دقائق ، كانا قد وصلا إلى إحدى الغرف الموجودة داخل القصر .

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

 

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

” مالذي تعرفه عن عالم الأرواح ؟ ”

 

 

 

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

 

 

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

 

 

 

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

إستمر الأعضاء الثلاثة بقراءة المستند ، وكان تعبيرهم يقبُح بإستمرار مع كل ثانية تمر .

 

 

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

صمت غرانيتش لبرهة ، ثم تحدث :”…هل هذه مهمةٌ جديدة ؟ ”

 

 

سار آينزورد وصولاً إلى الصندوق الصغير ، ثم بدأ بالإعداد لما كان سيفعله ، مخرجاً بضع شموعٍ أخرى و طباشير جديدة وبدأ بتجهيزها حول المكان متحدثاً :

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

 

 

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

 

 

نظر آينزورد إلى العضوين اللذان لم يعرفا مكانهما ، وضحك بخفة :” نعم بالفعل ، لذلك يقول الحكماء ‘ أطعم البشر لكن لا تساعدهم ‘.” بدأت الإبتسامة على محياه بالتلاشي تدريجياً ، لكن في تلك اللحظة ، تحدث غرانتيش :

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

 

 

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

” توجد العديد من اللغات السحرية ، من بينها أبرز اللغات المستخدمة مع الأرواح هي أدلهان العريقة و مارلين القديمة ، يُمكن أيضاً المحاولة بواسطة التنينية و اللغات الخاصة بالقارة المركزية .”

 

 

بالطبع ، لم يكن غرانيتش متعلماً لهذه اللغة الصعبة ، بل كرر ما أخبره آينزورد إياه فحسب .

لم يتوقف لسان آينزورد عن الكلام ، حتى رغم إنشغال جسده بتجهيز المكان ، مكملاً :” خلال أوساط الحقبة الرابعة الحالية ، أظهر القديس اللوتس الغامض ، بركاته في العالم عندما نشر سحر الإستدعاء للعلن . منشئاً علاقةً تبادلية مع الأرواح ، بمبدأ ‘ تجارة التبادل ‘.”

في الأمام ، وجد ثلاث سحرةٍ برداءٍ أحمر داكن . تقدمهم شيخٌ بلا لحية .

 

 

شرح آينزورد تاريخ عالم الأرواح لـ غرانيتش ، أثناء توضيحه للعديد من النقاط و الإجابة على أسئلة الأخير بكل صبر .

 

 

” الخيم الفارغة ؟ أوه ، أتقصد تلك ؟ ”

بعد هذا الجواب ، سأل غرانيتش بفضول :” إذاً كيف نعرف الترانيم المقابلة لإستدعائهم ؟ ”

هب نسيمٌ آخر من الرياح ، عندما أُشعلت الشموع من جديد خلال وقتٍ قصير . لاحظ غرينتش و آينزورد فوراً ، إستبدال المحتوى السابق على الدائرة السحرية ، بغرضٍ واحد – بشكلٍ سحري .

 

 

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

في غالب الأوقات ، وكّل المهام و ” إسم ” الحزب ، إلى فريقٍ مكون من ست أعضاء . سوعِدوا من قبل خدمه في بعض الأوقات أيضاً .

 

خلال ساعة و نصف ، وصل نصف أعضاء هذه الفرقة .

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

***

 

 

بعد كُل شيء كان الجهل خطيئةً في عالم السحرة . ربما حتى في الموت ، لن تفهم ما قد حدث لك . و حتى بعد ذلك – قد تُصبح روحاً شريرة أو شبحاً أو زومبياً ؛ أو ربما شيئاً غير ذلك كالمسوخ .

 

 

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

” ليس بالصعب ، لا بالعكس الأمر أسهل بكثير مما يتصور أي شخصٍ آخر .”” عالم الأرواح متشابكٌ مع عالمنا ، بطريقةٍ خفية و غريبة . فهما متصلان على الدوام ، يُمكن لنا نحن سكان العالم الحقيقي أن نحتّك بسكان عالم الأرواح ببعض الصدف و الطرق الغامضة ، والعكس ممكن . في الواقع ، أتعلم شيئاً ما ؟ ” قال آينزورد ضاحكاً :” يقال بأن العديد من الأرواح تضع أعينها نصب البشر على الدوام ؛ ما يعني أننا مراقبون دائماً بإستمرار من قبلهم . قد يتدخلون أحياناً في حياتنا ، وقد لا يفعلون . لذلك توجد مقولة مشهورة : * إحذر المرايا ! * ”

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

 

 

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

 

 

 

” بالنسبة لكيفية إتمام الإستدعاء ، فالأمر بسيط .”

 

 

كان من المقرر أن تبدأ مهمة الإستكشاف قريباً ، في الساعة 4:30 صباحاً .

بدأ آينزورد بكل شغفٍ و جدية ، بشرح كيفية إستخدام سحر الإستدعاء :

 

 

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

” أولاً ، عليك إستخدام المفاتيح الأساسية لرسم دائرة إستدعاء مقابلة لعالم الأرواح . غالباً عليك إستخدام مواد خاصة ؛ دماء الوحوش السحرية ، جرعات ، أكوامانا ، و دواليك…يلي ذلك لفظ ترنيمة سرية .”

 

 

 

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

 

 

 

شعر غرانيتش بالصداع من هذا الكم الهائل من المعلومات ، فلم يكن شخصاً ذكياً بطبعه . لكنه حاول حفظها بجدية ؛ فقد كانت لتكون مفتاح نجاةٍ له في مرحلةٍ ما ربما .

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

 

 

” بعد كُل ذلك من يعلم ، قد يظهر لك شيءٌ ما حقاً . لكن مع ذلك ، هذه الطريقة معروفة بخطرها ، لإحتمالية جذبك لوجودات مجهولة ، قد لا يكونون أرواحاً حتى بالضرورة .”

” قصص آركانا الشعبية .”

 

 

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

 

 

سرعان ما إنتهى آينزورد من تجهيزاته ، بعد أمر غرانيتش بالتراجع ، كان قد أشعل الشموع المتناثرة حول الدائرة السحرية البيضاء الكبيرة ، قبل أن يتلو بصوتٍ مرتفع :

 

 

 

” 「 لروحِ الفلسفة و البصيرة ، بحر المعرفة و الضلال ؛」

 

 

 

” 「 باب عالم الأرواح العظيم ، إفتح من أجلي وأرسل نداءي و إستجب لأمنيتي ؛」

 

 

— 4:25 صباحاً .

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

 

 

” 「 طالباً بعض المشورة لما هو غامض ؛ 」

 

 

 

مع بضع جملٍ أخرى ، أنهى آينزورد طقس الإستدعاء البسيط الذي أجراه مع التأكد من وجود ‘ مقابل ‘ وسط الدائرة السحرية .

 

 

تجاهل آينزورد سيثريا ، قائلاً بخفة :” ما رأيك ؟ من بين كُل ثلاث أغراض سحرية قد تعثر عليها ، يُمكنك تسليم أحدها لي ، واحد لنفسك ، و الأخير – عديم الفائدة سلّمه لدائرة البلاط . نقابة المغامرين خارج المعادلة .”

أوضح آينزورد ببطء ، لـ غرانتيش ذو التعبير المرتبك ،” كان هذا للتو ، طلب مشورة من روحٍ بلقب ‘ دوق الفلسفة ‘. إنه روحٌ قد سبق وأن تعاقدت معه من قبل ، وأنا على معرفةٍ جيدة به .”

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

 

 

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

 

 

” يحب دوق الفلسفة المعرفة ، فهو يتبادل بخدمات متعددة مقابل ‘ المعرفة ‘ المفيدة ، بالمقابل في حال سلّمته شيئاً بلا فائدة فقد يلعنك بدلاً من ذلك .”

 

 

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

فور أن لفظ الكلمة الأخيرة ، تحركت ألسنة اللهب المُشعلة على الشموع ، بإتجاهٍ معاكس للرياح . عندما أُطفئت فجأة . وعم الظلام في الغرفة .

كان عليهم العودة أحياء .

 

 

” شو!!”

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

 

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

لاحظ أستر شيئاً – كانت الخيام الغير بعيدة فارغة ، بصفته لصاً كان عليه إمتلاك مثل هذا القدرة على الملاحظة .

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

” سوو!”

” بعد كُل ذلك من يعلم ، قد يظهر لك شيءٌ ما حقاً . لكن مع ذلك ، هذه الطريقة معروفة بخطرها ، لإحتمالية جذبك لوجودات مجهولة ، قد لا يكونون أرواحاً حتى بالضرورة .”

 

 

هب نسيمٌ آخر من الرياح ، عندما أُشعلت الشموع من جديد خلال وقتٍ قصير . لاحظ غرينتش و آينزورد فوراً ، إستبدال المحتوى السابق على الدائرة السحرية ، بغرضٍ واحد – بشكلٍ سحري .

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

 

 

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

 

 

” بما أننا إنتهينا ، تعال رافقني .” أضاف آينزورد بعد الوقوف من مقعده :” هذه مساعدة لك ، لا حاجة إلى الرفض – لأن هذا سيفيدك .”

” قصص آركانا الشعبية .”

تلى كلاهما نفس الترنيمة السحرية البسيطة بلغة أدلهان العريقة ، و سرعان ما وقعوا عقداً سحرياً – لضمان عدم خيانتهم له فجأة . لم يكن هذا غريباً ، و كان هذا هو أسلوب السحرة المعتاد في القيام بالأمور .

 

كان عليهم ذلك !

‘ قصص آركانا الشعبية ؟ ‘ كان الإدراك الأول لغرينتش هو : هل كانت هذه ‘ الروح ‘ تعبث ؟

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

 

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

 

 

 

كانت قصص آركانا الشعبية ، مجموعةً من القصص التي إحتوت على فولوكور آركانا غالباً . والذي بدوره لُخص في : الفلك و النجوم ، الأبطال و قتلة التنانين !

 

 

شعر غرانيتش بالصداع من هذا الكم الهائل من المعلومات ، فلم يكن شخصاً ذكياً بطبعه . لكنه حاول حفظها بجدية ؛ فقد كانت لتكون مفتاح نجاةٍ له في مرحلةٍ ما ربما .

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

 

 

 

إلى حدٍ ما ، شكّلت هذه القصص طفولة أغلب الأطفال في القارة الغربية – كان هذا هو سبب رغبتهم الشديدة في أن يغدوا سحرةً ويقتلوا التنانين !

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

 

 

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

 

 

 

” إنتظرني لنصف يوم ، علي تحليل هذه المعرفة .”

” نعم ، هذا نحن .”

 

بعد كُل شيء كان الجهل خطيئةً في عالم السحرة . ربما حتى في الموت ، لن تفهم ما قد حدث لك . و حتى بعد ذلك – قد تُصبح روحاً شريرة أو شبحاً أو زومبياً ؛ أو ربما شيئاً غير ذلك كالمسوخ .

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

هب نسيمٌ آخر من الرياح ، عندما أُشعلت الشموع من جديد خلال وقتٍ قصير . لاحظ غرينتش و آينزورد فوراً ، إستبدال المحتوى السابق على الدائرة السحرية ، بغرضٍ واحد – بشكلٍ سحري .

 

 

***

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

 

 

— في ليلة اليوم التالي .

 

 

 

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

 

 

غدت المساحة المعرّاة من الأشجار مكاناً بديع الجمال ، طارت خيوط الشفق في السماء البعيدة كنوعٍ من الثعابين الأثيرية ، بأحجامٍ متنوعة . طارت بحرية ، بينما غلف ” سقف ” المنطقة ، بستارٍ رقيق شفاف . حجب أضواء الشفق عن المنطقة بالأسفل . كان الأمر نفسه لدى شجرة الشفق المغروسة بالقرب ، بدا و كأنها ” معزولة ” بستارٍ رقيق ، مع الأجهزة السحرية حولها .

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

 

 

” واو…”

كان عليهم ذلك !

 

‘ قصص آركانا الشعبية ؟ ‘ كان الإدراك الأول لغرينتش هو : هل كانت هذه ‘ الروح ‘ تعبث ؟

” جميلٌ جداً .”

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

 

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

“…هل مثل هذا الشيء ممكن ؟ ”

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

 

” ووش!! ”

فُتن أعضاء حزب ‘ مخالب الجشع ‘ بهذا المنظر البديع ، وتم أسرهم به إلى حدٍ ما . هذه المرة أتى جميع الأعضاء المكونين من 6 بالمجموع . تكّونوا من سيَّافَين ، ساحرتين ، لصٌ واحد ، و مدافع واحد .

” هيا يا رجل ، لا حاجة إلى التحدث إلي بهذه البرودة و التيبس ! غرانيتش ، كيف كُنت تبلي مؤخراً ؟ ”

 

” شو!!”

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

 

 

 

” السادة من حزب مخالب الجشع من الصنف B ، أليس كذلك ؟ ”

 

 

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

” نعم ، هذا نحن .”

كان من المعروف أن ساحر البلاط الإمبراطوري هيروسوليم هو ساحرٌ مستبصر ، في العادة ، كان سيلقي وحياً عن مثل هذه المواضيع الخطرة . لكن في حالة صمته هذه ، فقد عنى أنها قد تكون بالشيء الجلل .

 

 

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

 

 

 

” أنا فايرس ميك من دائرة البلاط الإمبراطوري ، إتبعوني رجاءاً .”

— 4:25 صباحاً .

 

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

سار بهم فايرس في الأنحاء ، أثناء توضيحه للعديد من الأمور ؛ كماهية شجرة الأشفاق ، تخميناتهم حول الوضع الحالي ، بعض المعلومات المتعلقة بتاريخ هذه المنطقة و دواليك . بعد مدةٍ بسيطة ، إلتقوا بشخصٍ ما .

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

 

 

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

 

 

 

” مرحباً بك ، أنا غرينتش . مغامرٌ من الصنف B .”

 

 

 

” إيثانول كرولبا ، باحث غموض من الفرقة الأولى .”

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

 

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

صافح إيثانول غرانيتش. إبتسم بعفويةٍ و أطلق جسده نوعاً من الألفة الغريبة . و التي لم يفهم غرانيتش مصدرها . ربما كان هذا نوعاً من القبول تجاه إيثانول ، أو أن هذا قد لا يكون حقاً أول لقاءٍ بينهما .

 

 

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

 

 

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

ألقى نائب ساحر البلاط الإمبراطوري – شيركيل ديفالين خطاباً خفيفاً قد تضمن العديد من المعلومات . مذكراً إياهم بتوخي الحذر

 

 

” مساء الخير .”

” إنتظرني لنصف يوم ، علي تحليل هذه المعرفة .”

 

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

إكتفى دانيال الأقرب إليهم بقول ذلك ، كن صوته أجشاً و بارداً . كما يكون منفذوا القانون في العادة ، لم يفاجئ غرانيتش بذلك .

 

 

لم يتغير تعبير دوروث ، و قال بصراحة :” أنا مغامر ، مهنتي هي البحث في المجهول . وأنت ، ما سببك ؟ إعذرني على هذا ، لكنني لا أرى أي داعٍ لإهدار حياتك بهذه الطريقة .”

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

 

 

من تبعه قد كانا إمرأةً جميلة ذات رداء ساحرٍ جلدي أسود و بني ، بوجهٍ مصقول الملامح ، مع خبرةً وفيرة . و رجلٌ قصير رجلاً قصيراً برأسٍ دائري ، كان جسر أنفه طويلاً و عيناه ضيقتان . إرتدى رداءاً بسيطاً مكوناً من قميصٍ جلدي ، و حامية صدر صغيرة الحجم .

لاحظ أستر شيئاً – كانت الخيام الغير بعيدة فارغة ، بصفته لصاً كان عليه إمتلاك مثل هذا القدرة على الملاحظة .

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

 

 

” الخيم الفارغة ؟ أوه ، أتقصد تلك ؟ ”

 

 

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

 

 

 

” قريباً سنستقبل العديد من المغامرين ، أحزابٌ من الصنف B و حتى الصنف A ! ماهذه الخيم سوى تجهيزٍ لذلك ، بالطبع جهزّنا لكم خيمةً أيضاً لذلك لا حاجة إلى القلق .”

 

 

” إذاً أنت تقول…؟ ” قال دوروث ، عضوٌ آخر في الحزب .

 

 

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

أشار فايرس إلى ألسنة الأشفاق المعزولة خلف المصفوفة الرقيقة .

 

 

 

” تموجات سحر الفضاء الصادرة من البوابة ، تُثبت بأنها ستنفجر قريباً بقوةٍ كبيرة . خبرائنا يعتقدون أنها ستُصبح زنزانةً واسعة النطاق قريباً ، حينها لن يقتصر الأمر على الإمبراطورية فحسب . بل سيكون علينا فتحها للعلن ؛ للقارة كاملة .”

 

 

 

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

 

 

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

 

” بما أننا إنتهينا ، تعال رافقني .” أضاف آينزورد بعد الوقوف من مقعده :” هذه مساعدة لك ، لا حاجة إلى الرفض – لأن هذا سيفيدك .”

كان من المعروف أن ساحر البلاط الإمبراطوري هيروسوليم هو ساحرٌ مستبصر ، في العادة ، كان سيلقي وحياً عن مثل هذه المواضيع الخطرة . لكن في حالة صمته هذه ، فقد عنى أنها قد تكون بالشيء الجلل .

 

 

 

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

 

 

 

***

 

 

 

— مرت بضع ساعات .

سار آينزورد وصولاً إلى الصندوق الصغير ، ثم بدأ بالإعداد لما كان سيفعله ، مخرجاً بضع شموعٍ أخرى و طباشير جديدة وبدأ بتجهيزها حول المكان متحدثاً :

 

غدت المساحة المعرّاة من الأشجار مكاناً بديع الجمال ، طارت خيوط الشفق في السماء البعيدة كنوعٍ من الثعابين الأثيرية ، بأحجامٍ متنوعة . طارت بحرية ، بينما غلف ” سقف ” المنطقة ، بستارٍ رقيق شفاف . حجب أضواء الشفق عن المنطقة بالأسفل . كان الأمر نفسه لدى شجرة الشفق المغروسة بالقرب ، بدا و كأنها ” معزولة ” بستارٍ رقيق ، مع الأجهزة السحرية حولها .

كان من المقرر أن تبدأ مهمة الإستكشاف قريباً ، في الساعة 4:30 صباحاً .

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

 

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

” إنتظرني لنصف يوم ، علي تحليل هذه المعرفة .”

 

 

كان دوروث شاباً بشعرٍ أشقر داكن ، وجدت ندبةٌ صغيرة على عينه اليمنى . و إمتلك لحيةً خفيفة ، إرتدى معطفاً أزرقاً داكناً , مع وجود حامية صدرٍ كبيرة عليه . علُّق سيفٌ أطلق هالةً غير عادية على خصره .

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

 

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

 

 

لم يتغير تعبير دوروث ، و قال بصراحة :” أنا مغامر ، مهنتي هي البحث في المجهول . وأنت ، ما سببك ؟ إعذرني على هذا ، لكنني لا أرى أي داعٍ لإهدار حياتك بهذه الطريقة .”

 

 

 

” سبب ؟ ”

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

 

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

ألقى دوروث نظرةً على المكان حوله قبل التنهد و السؤال :” نعم ، ألا تظُن أنك شابٌ للغاية على الغوص في المجهول ؟ قد يكون هذا الإستكشاف خطراً للغاية .”

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

 

 

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

 

 

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

” بجانب شرف وجودي هنا لتحقيق العدالة لمن رحل ، وبجانب مسؤوليتي كمحقق قانون . فلدي رغباتي الخاصة ، و بالطبع أنا فضولي حول هذا البعد السري . من يعلم ، قد أصنع مجدي الخاص كباحث غموض هنا ! بالإضافة لذلك…” أكمل إيثانول مبتسماً بطموح :” لنيل ميراثٍ أريده بشدة من البرج ، علي بنيل نقاط مساهمةٍ كافية . و هذا البعد السري فرصةٌ لي . بمعنىً آخر : لدي كُل الأسباب للبقاء حياً و التواجد في هذا المكان في هذه اللحظة .”

 

 

 

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

 

 

” مساء الخير جميعاً .”

” من الأكيد ذلك .”

” أنا فايرس ميك من دائرة البلاط الإمبراطوري ، إتبعوني رجاءاً .”

 

 

لم يتحدث دوروث أكثر ، و ربت برفقٍ على كتف إيثانول . قبل أن يدير ظهره و يغادر .

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

 

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

” لا تبقي أي ندم .”

 

 

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

شعر إيثانول بثقلٍ مفاجئ في كتفه ، و لم يسع تعبيره سوى أن يحتد قليلاً .

 

 

 

***

 

— 4:25 صباحاً .

أوضح آينزورد ببطء ، لـ غرانتيش ذو التعبير المرتبك ،” كان هذا للتو ، طلب مشورة من روحٍ بلقب ‘ دوق الفلسفة ‘. إنه روحٌ قد سبق وأن تعاقدت معه من قبل ، وأنا على معرفةٍ جيدة به .”

 

 

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

” قريباً سنستقبل العديد من المغامرين ، أحزابٌ من الصنف B و حتى الصنف A ! ماهذه الخيم سوى تجهيزٍ لذلك ، بالطبع جهزّنا لكم خيمةً أيضاً لذلك لا حاجة إلى القلق .”

 

 

حمل الجميع تعابير إختلفت بين الإثارة و القلق و البرود و الجدية .

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

 

 

في الأمام ، وجد ثلاث سحرةٍ برداءٍ أحمر داكن . تقدمهم شيخٌ بلا لحية .

 

 

 

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

 

” 「 طالباً بعض المشورة لما هو غامض ؛ 」

ألقى نائب ساحر البلاط الإمبراطوري – شيركيل ديفالين خطاباً خفيفاً قد تضمن العديد من المعلومات . مذكراً إياهم بتوخي الحذر

فور أن لفظ الكلمة الأخيرة ، تحركت ألسنة اللهب المُشعلة على الشموع ، بإتجاهٍ معاكس للرياح . عندما أُطفئت فجأة . وعم الظلام في الغرفة .

لم يُرد أحدٌ التراجع .

 

 

 

كان للجميع أسبابهم للقدوم إلى هنا .

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

 

” 「 باب عالم الأرواح العظيم ، إفتح من أجلي وأرسل نداءي و إستجب لأمنيتي ؛」

كان عليهم العودة أحياء .

 

 

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

كان عليهم ذلك !

 

 

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

في اللحظة التالية ، تخطوا تشكيل العزل .

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

 

 

” ووش!! ”

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

 

 

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

” بالنسبة لكيفية إتمام الإستدعاء ، فالأمر بسيط .”

 

 

بدأ الإستكشاف الأول — رسمياً !

” بعد تطهير زنزانة فيستاس من الشبح المحلّي هناك ، تمكّنا من إيجاد دليلٍ يقود إلى الطابق المخفي الذي يحتوي على أثرٍ للزعيم الأخير .”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط