نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 35

كلير [2].

كلير [2].

” إذاً…شُكراً لك .”

 

‘تسك…مثل هذه المهام المتنوعة – كم من شيءٍ يوجد داخل هذا المكان ؟ أرواحٌ شريرة و فرسان موت و هياكل عظمية…نعم ، جميعها ضمن مجالي الروح و الموت .’

نظرت M-74 إلى آراي لبضع ثوانٍ ، ثم قالت :”هل يمكنك…إعطائي إسماً ؟”

 

 

لم يسع آراي سوى تخيل سيناريو حيث يخبر شخصٌ ما أخته الكبرى العزيزة ” ميزوكي ” بأنه قد ” مات “…جعله ذلك يعبس بإحكام . مما دفعه لإطلاق تنهيدة .‘ آه ، أهذا هو ما يطلقون عليه ” النظر إلى النفس بموضوعية ” ؟‘

“إمتنانك مقبول ، لكن هل بإمكاني ذلك ؟ ”

 

 

إقترحت :” ماذا عن…أن أرافقك ؟ ”

لم يكُن آراي يسأل إستنقاصاً من نفسه ، بل إحتراماً لمشاعرها وهويتها الخاصة . على أي حال ، كان شخصاً من النوع الذي يكره فرض شيءٍ ما بلا سبب على شخصٍ ” بريء “. ناهيك عن عدم إمتلاكه لأي علاقة فعلية مع هذه الفتاة . بالتالي كانت هذه ردة فعلٍ معقولة .

كان آراي شخصاً منحوساً ، وجوده هنا قد كان شاهداً على ذلك .

 

 

” نعم ، أنا…أطلب منك ذلك .”

” إنفجار !”

 

 

أومأت M-74 ، ونظرت إلى آراي .

 

 

لم تعلم كلير عن وجود الأثير بطبيعة الحال ، أو بأنه سبب فقدانها للذاكرة . كان آراي قد علّمها كيفية إستخدام المانا لصنع ” حاجزٍ عازل ” لئلا يتلوث كلاهما – كأول مساعدة . و بالطبع ، أظهرت الفتاة فضولاً تجاه الأمر . لكنها لم تسأل كيف فقد ذاكرتها ، مما جعل آراي لا يذكر ذلك .

فكر آراي قليلاً مسنداً ذقنه بيده اليسرى ، ثم رفع رأسه قليلاً و فحصها بوضوحٍ أكبر . كانت بلا شك ، فتاةً جميلة . حتى رغم شحوبها و وضوح سوء التغذية عليها ، إلا أن هذا لم يفعل شيئاً

 

 

” ليس سيئاً .”

” ما رأيك بـ كلير ؟ ”

– يمنع محاولة الإضرار بـ” مسلة الأحكام “!

 

تجمد ذهن آراي للحظة .‘ غير موجودين ؟ هل تستطيع إستشعار وفاة الفتى الذي من المرجح أن يكون أخاها ؟ بالتفكير في الأمر ، لدى مصاصي الدماء القدرة على التحكم بالدم على ما يبدو ، هل لهذا علاقةٌ بذلك ؟ ‘

صمتت M-74 لمدةٍ وجيزة قبل أن تسأل بفضول :” كلير…ما معنى هذا الإسم ؟ لما إخترته بالذات ؟ ”

 

 

كان آراي شخصاً منحوساً ، وجوده هنا قد كان شاهداً على ذلك .

” هذه الكلمة تعني في لغة آركانا القديمة ‘ ضياع ‘ . أما بالنسبة للسبب ، فلنقُل أن هذا هو الإحساس الذي أعطيتني إياه…والذي يذكرني بنفسي .”

 

 

“إمتنانك مقبول ، لكن هل بإمكاني ذلك ؟ ”

” مالذي تنوين فعله بدأً من الآن ؟ لا خطط لدي للمكوث هنا بشكلٍ أطول .” قال آراي بعد النظر لكلير لبرهة مغيراً الموضوع :” و بالطبع ، ليس لدي أي علاقة بكِ ، تستطيعين الذهاب لأي مكانٍ تُريدينه فأنت حرة .” رغم أن ذلك كان قاسياً لشخصٍ قد فقد ذاكرته – تركه وحيداً في هذا المكان الموحش . إلا أن آراي لم يُخطط لسحبها معه في نفس القارب ؛ بالأخص شخص غريب عنه مثلها !

خلال دقائق ، كانا قد وصلا إلى المكان الذي أراده – بعد لمدةٍ طويلة بالطبع .

 

فكر آراي قليلاً مسنداً ذقنه بيده اليسرى ، ثم رفع رأسه قليلاً و فحصها بوضوحٍ أكبر . كانت بلا شك ، فتاةً جميلة . حتى رغم شحوبها و وضوح سوء التغذية عليها ، إلا أن هذا لم يفعل شيئاً

كان آراي شخصاً منحوساً ، وجوده هنا قد كان شاهداً على ذلك .

 

 

– يمنع محاولة تجاوز ” الحدود ” !

” هل أنتِ حائرة ؟ ” أدلى ببعض الإقتراحات عرضاً :” في حال لم تجدي شيئاً تفعلينه ، بإمكانك البدأ بمحاولة إستعادة ذاكرتك أو عيش حياةٍ جديدة…دون التطرّق للماضي .” ثم قال بعد التوقف مؤقتاً :” ليس لدي الثقة في تركك وحيدة ، إنتظري قليلاً . سأصنع خريطة و سأكتب أيضاً بضع ملاحظات حول معرفتي لهذه المنطقة – الجزء الخطر منها .” بإنتهاءه ، نظر آراي بلا وعي إلى الأشجار الشبحية البعيدة ، ذات الأوجه الشريرة . إبتسمت برعب ، بينما نحب بعضها .

 

 

 

كانت كلير صامتة .

إفترقت شفتا آراي قليلاً ، و أومأ .

 

 

إقترحت :” ماذا عن…أن أرافقك ؟ ”

 

 

 

” لا! ” رفض آراي دون تردد بصوتٍ هادئ وقاطع ، قائلاً بصراحة وقحة :” ليس لديك أي إمتيازٍ تجاهي ، لستِ من عائلتي ولا لديك سبب يجعلني أوافق على ذلك…أضف أنني أحب الوحدة ، العناية بك هو عبئٌ لا أريده…فهذا مزعج .”

 

 

كانت توجد نحو 15 – 20 مهمةً مختلفة في المسلة . تفاوتت مستوياتها بين الصعب و السهل ، في حال إستُخدِم نظام نقابة المغامرين ، فقد كانت مهاماً من تبدأ من الصنف A نزولاً إلى الصنف C .

عبست كلير قليلاً ، وتمتمت :”…عائلة ؟ ”

” كلير ، هل تستطيعين تمييز هذه الكلمات ؟ ”

 

عاود آراي النظر إلى المسّلة الحجرية ، قبل طرحٍ سؤالٍ آخر :” إذاً هل بإمكانك قراءتها ؟ ”

” مجموعةٌ من الأشخاص المترابطون بالدم ، بعلاقةٍ أصلب من الفولاذ . إنهم…” توقف آراي قليلاً عن الكلام ، قبل أن يُكمل ضاحكاً برفق :” إنهم حمقى سيفعلون أي شيء لأجل بعضهم البعض .”

 

 

عبست كلير قليلاً ، وتمتمت :”…عائلة ؟ ”

“عائلة…” تمتمت كلير محاولةً التذكر ، نبض رأسها قليلاً ، حاولت التذكر . لكّن طبقةً من الضباب السميك قد حجبت كُل شيء . فجأة ، ظهرت صورةٌ ضبابية في ذهنها . لم تكُن واضحة ، لكنها كانت لثلاثة أشخاص ، إبتسموا جميعاً ، و بدو متناغمين .

 

 

 

” هذا صحيح…” لمعت عيناها قليلاً ، وأومأت .”أنا…أملك عائلة .” أخفضت رأسها لأسفل ثم أطلقت تنهيدة مؤسفة .

 

 

 

” لكنهم غير موجودين .”

تشكّلت إبتسامة ساخرة على تعبير آراي بعد إمعان النظر في المسلة القديمة .

 

‘ هذا المكان بعدٌ سري يعود إلى الحقبة الثانية .‘

تجمد ذهن آراي للحظة .‘ غير موجودين ؟ هل تستطيع إستشعار وفاة الفتى الذي من المرجح أن يكون أخاها ؟ بالتفكير في الأمر ، لدى مصاصي الدماء القدرة على التحكم بالدم على ما يبدو ، هل لهذا علاقةٌ بذلك ؟ ‘

‘ كلير دخيلةٌ مثلي ، وليست من هنا . ما يعني أن فرضياتي الأولى كانت خاطئة . ربما قد إبتُلعت هي و أخاها من قبل البوابة مثلي ، وتعفنوا لمدة طويلة قليلاً…‘

 

 

‘ لا أستطيع إخبارها فحسب ، بأن أخاها الأصغر قد فارق الحياة . أليس كذلك ؟ نعم ، في حال قلت ” لديك عائلة ” فهذا خيارٌ مستبعد…تسك .’

 

 

 

لم يسع آراي سوى تخيل سيناريو حيث يخبر شخصٌ ما أخته الكبرى العزيزة ” ميزوكي ” بأنه قد ” مات “…جعله ذلك يعبس بإحكام . مما دفعه لإطلاق تنهيدة .‘ آه ، أهذا هو ما يطلقون عليه ” النظر إلى النفس بموضوعية ” ؟‘

— كيف كان ليرفض مثل هذه المساعدة ” الكبيرة “؟

 

 

في النهاية ، قال آراي بنبرةٍ خفيفة إلى حدٍ ما ، وكأنه قد تعمد إخفاض صوته :” بالطبع ، ليس و كأنه من المستحيل أن ترافقيني . أنا فقط لا أريد عبئاً – أعطني سبباً معقولاً . هل لديك مهارة ؟ معرفة ؟ ” كان هذا أقصى قدرٍ من التنازلات لديه .

 

 

 

لم تفكر كلير كثيراً ، لأنها أومأت مباشرة ، وقالت بإقتضاب :” أعتقد أن لدي القوة لمساعدتك .”

” لكنهم غير موجودين .”

 

1- المسعى :

” أوه ؟ ” تفاجئ آراي وسأل :” وكيف ذلك ؟ ”

3- المسعى :

 

‘ هذه المسلّة تعطي مهاماً ، تنفيذ المهام يعطي مكافأة ، تنفيذ بعض المهام الكبيرة يعطي دلائلاً ، و تنفيذ أكبر مهمة يعطي الميراث…بالفعل ، أسلوبٌ نموذجي في تسليم المواريث ، والذي يعود إلى الحقبة الثانية .’

” أنا…” توقفت كلير مؤقتاً ، قبل أن تومأ برأسها لنفسها . و تقوم من على الطاولة ، متخذةً خطوةً للأمام بتعبيرٍ بدا هادئاً .

” إذاً…شُكراً لك .”

 

3- المسعى :

” أنا أقوى منك .”

إنقبض قلب آراي قليلاً ، بالتفكير في إحتمالية وجود شيءٍ متوحش و مثير للإهتمام كـ” عشيرة الأشورا “. قمع هذه الأفكار ، وقرر توجيه أنظاره إلى المهام الموجودة على المسلة .

 

 

” ووش! ”

‘ لا فرصة ولا إهتمام لدي في ذلك ، ليس الأمر و كأنني أفتقر إلى ” القوى و التعاويذ ” ، بالإضافة ، سأفترض أن هذا الميراث يعود لأحد عنصرين ؛ الضوء أو الفضاء . أو ربما كلاهما – سلطةٌ مصنوعة من الإثنين ؟ ليس بالمستبعد ، نعم . بجانب مجالي الموت و الروح هذين…‘

 

 

إندلعت هالةٌ هادئةٌ كالماء من جسد كلير ، بدت كالكرمات الطويلة . برقت عيناها ببياضٍ مشرق ، وقالت :

لوحاً صخرياً ضخماً ، عريضاً بلونٍ رمادي ، إحتل مسافة بلغت نحو 4 أمتار بالطول . و 4 بالعرض . بدا كمسلة ، أشع بالقدِم و الأصالة . غُطي بالغبار والطحالب المتنوعة ، مع بعض الكرمات السوداء والجافة في كُل مكان حوله .

 

ألقى عليها آراي نظرة وجيزة دون تحريك رأسه ، قبل إعادة توجيه عينيه إلى الأمام و إستكمال السير .

” أستطيع حمايتك .”

‘ لم يظهر سوى الآن ، منذ وقتٍ قريبٍ جداً ؛ نحو بضع أشهر على الأكثر. لكن لما فُتح في هذا الوقت بالذات ؟ سأفترض أن ذلك الرجل المسمى بارام ومن معه لهم يدٌ في ذلك – لإظهاره قسراً ! فقد بدا لي كذلك عندما رأيته لدى شجرة الأشفاق تلك .‘

 

 

إفترقت شفتا آراي قليلاً ، و أومأ .

– يمنع إعادة المهام أكثر من مرتين بعد الفشل !

 

 

— كيف كان ليرفض مثل هذه المساعدة ” الكبيرة “؟

‘ كشخصٍ من النصف الشمالي ، فقد تعلمت على الأقل المعرفة الأساسية…لا أعلم هل هذا إلزامي هناك أم لا ، لكن على حد علمي فتعلُّم لغة أنتيغون ليس إلزامياً هنا…فالعديد من اللغات أهم منها.’

 

 

كانت هذه الفتاة في الرتبة الثالثة المبكرة !

[ التقدم : 0/10 ] [ المكافأة : العبور لميراث الشفق ! ]

 

 

***

 

 

 

مع حماية ” كلير ” خف خوف آراي بوضوح ولم يعد متسرعاً ، بعد نصف يوم ، أظهر تحسناً واضحاً – كانت الحيوية قد عادت إلى صوته بحدٍ واضح . لم يضيع وقته أكثر بالـ” تجول ” بضياع في غابة الأرواح هذه ، سرعان ما بدأ بالتوجه إلى مكانٍ غير بعيد كان قد ظهر في ” ذكرياته ” منذ وقتٍ غير بعيد .

كانت توجد مجموعةٌ من الكلمات – بلغة آركانا القديمة ، محفورةً فوق – كعنوانٍ إفتتاحي :

 

 

‘ نعم ، لن أضيع أكثر . كانت هذه محطةً مؤقتةً أيضاً .‘

— كيف كان ليرفض مثل هذه المساعدة ” الكبيرة “؟

 

2- المسعى :

كان لدى آراي قدرةٌ محدودة في عزل الأثير عن نفسه ، لكونه في الرتبة الأولى . لكنها كانت محدودة ، فلم يستطع صنع حاجزٍ مثالي لعدم ملائمة المانا خاصته لمثل هذه التعويذة .

ألقى عليها آراي نظرة وجيزة دون تحريك رأسه ، قبل إعادة توجيه عينيه إلى الأمام و إستكمال السير .

 

 

لم تعلم كلير عن وجود الأثير بطبيعة الحال ، أو بأنه سبب فقدانها للذاكرة . كان آراي قد علّمها كيفية إستخدام المانا لصنع ” حاجزٍ عازل ” لئلا يتلوث كلاهما – كأول مساعدة . و بالطبع ، أظهرت الفتاة فضولاً تجاه الأمر . لكنها لم تسأل كيف فقد ذاكرتها ، مما جعل آراي لا يذكر ذلك .

[ التقدم : 0% ] [ المكافأة : مصباح ‘ الأضواء الثلاثة 1X ، أداة سحرية – عصا الحكيم !]

 

 

في الطريق لم يضيع آراي الوقت ، و تعرّف على ” مرافقته ” كلير بشكلٍ أفضل – دون إخفاض حذره على الإطلاق .

 

 

عبست كلير قليلاً ، وتمتمت :”…عائلة ؟ ”

كان لدى هذه الفتاة الشابة ، قوةٌ في الرتبة الثالثة المبكرة . بتقاربٍ مع عنصرٍ أولي نادر للغاية – الوقت !

[ التقدم : 0% ] [ المكافأة : مصباح ‘ الأضواء الثلاثة 1X ، أداة سحرية – عصا الحكيم !]

 

‘ ها هو .‘

بجانبه ، إمتلكت أيضاً تقاربت مع ثلاث عناصر أخرى : الماء ، الجليد ، والظلام !

 

 

‘ بالإضافة لذلك ، هذا البعد السري يحتوي على ميراث يعود للعصور السحيقة ؛ ربما أكثر من ميراث ! وشيءٌ كافٍ لجذب إهتمام بارام ومن خلفه . ‘

‘ هذا مخيف ، الظلام و الوقت ؟ يالها من موهبة فطرية كبيرة ! هل هي إبنة عائلة كبيرة من مملكة غياهب القمر ؟ في هذه الحالة لما هي هنا ؟ يالها من إحتمالية مخيفة…‘ تمتم آراي في قلبه ، و سأل مخفياً حسده :” إذاً ، هل تذكرين ‘ تعويذات ‘ مقابلة لهذه العناصر ؟ ”

لم يكُن آراي يسأل إستنقاصاً من نفسه ، بل إحتراماً لمشاعرها وهويتها الخاصة . على أي حال ، كان شخصاً من النوع الذي يكره فرض شيءٍ ما بلا سبب على شخصٍ ” بريء “. ناهيك عن عدم إمتلاكه لأي علاقة فعلية مع هذه الفتاة . بالتالي كانت هذه ردة فعلٍ معقولة .

 

 

” تعويذات…؟ نعم ، أملك بعضاً منها .”

– يمنع محاولة تجاوز ” الحدود ” !

 

 

” برأيك ، لما تذكرين هذه المعلومات بينما نسيتي كُل شيءٍ آخر ؟ ”

 

 

” أستطيع حمايتك .”

” هذا لأنني مصاصة دماء ، تقول لي ذكرياتي بأن عرقنا ينقل المواريث بالدم ، لا بالكلام .”

“إمتنانك مقبول ، لكن هل بإمكاني ذلك ؟ ”

 

” هذا صحيح…” لمعت عيناها قليلاً ، وأومأت .”أنا…أملك عائلة .” أخفضت رأسها لأسفل ثم أطلقت تنهيدة مؤسفة .

توقف آراي لثانيةٍ عن السير ، لكن سرعان ما إستعاد سرعة خطاه – محللاً هذه المعلومة .

1- المسعى :

 

” هذا صحيح…” لمعت عيناها قليلاً ، وأومأت .”أنا…أملك عائلة .” أخفضت رأسها لأسفل ثم أطلقت تنهيدة مؤسفة .

‘ بالتفكير في الأمر ، أغاريس أيضاً كذلك – إلى حدٍ ما ، فهو يقول بأن كُل ذكرياته موجودة في ‘ دماءه ‘…هذا يبعث على الغرابة .’

 

 

” في هذه الحالة يا كلير ، أنت عصامية . لديك القوة والمعرفة الأساسية – الحس السليم . فلما تريدين مرافقتي ؟ ”

 

 

 

هذه المرة ، كان دور كلير للتوقف .

 

 

 

“…أشعر بأنني على وشك فقدان شيءٍ مهم ، وأنت هو الطريقة الوحيدة لإبقاءه موجوداً .”

فكر آراي قليلاً مسنداً ذقنه بيده اليسرى ، ثم رفع رأسه قليلاً و فحصها بوضوحٍ أكبر . كانت بلا شك ، فتاةً جميلة . حتى رغم شحوبها و وضوح سوء التغذية عليها ، إلا أن هذا لم يفعل شيئاً

 

” ما رأيك بـ كلير ؟ ”

بوجهها الهادئ عديم العواطف ، أعطت كلير إجابةً صادقة ، والتي كانت مبهمةً للغاية دون تقديم أي توضيح .

 

 

 

ألقى عليها آراي نظرة وجيزة دون تحريك رأسه ، قبل إعادة توجيه عينيه إلى الأمام و إستكمال السير .

 

 

 

خلال دقائق ، كانا قد وصلا إلى المكان الذي أراده – بعد لمدةٍ طويلة بالطبع .

نظرت كلير إلى المسلّة صامتةً لبضع ثوانٍ ، ثم فتحت فمها :” مرحباً…بك…في حقل الضياع…”

 

” هل أنتِ حائرة ؟ ” أدلى ببعض الإقتراحات عرضاً :” في حال لم تجدي شيئاً تفعلينه ، بإمكانك البدأ بمحاولة إستعادة ذاكرتك أو عيش حياةٍ جديدة…دون التطرّق للماضي .” ثم قال بعد التوقف مؤقتاً :” ليس لدي الثقة في تركك وحيدة ، إنتظري قليلاً . سأصنع خريطة و سأكتب أيضاً بضع ملاحظات حول معرفتي لهذه المنطقة – الجزء الخطر منها .” بإنتهاءه ، نظر آراي بلا وعي إلى الأشجار الشبحية البعيدة ، ذات الأوجه الشريرة . إبتسمت برعب ، بينما نحب بعضها .

‘ ها هو .‘

 

 

” ووش! ”

في مجال بصر آراي ، ظهر شيءٌ ما – مساحةٌ بسيطة مفرغة من الأشجار ، و التي إحتوت على شيئين بجانب الأعشاب السوداء . سار آراي مع كلير ، وصولاً إلى وسط هذا الحقل الفارغ .

‘ بالتفكير في الأمر ، أغاريس أيضاً كذلك – إلى حدٍ ما ، فهو يقول بأن كُل ذكرياته موجودة في ‘ دماءه ‘…هذا يبعث على الغرابة .’

 

 

بإستخدام المشعل في يده ، أناره آراي – حتى يراه بشكلٍ أفضل ، فقد كانت أضواء الشفق المشعة هي المنارة الوحيدة هنا . والتي عملت كالقمر تقريباً – لم تكُن بتلك القوة الكبيرة .

” أيها المغامر من بعيد – مرحباً بك في [ حقل الضياع ] ! ”

 

 

ما رأياه، قد كان—

 

 

كان لدى هذه الفتاة الشابة ، قوةٌ في الرتبة الثالثة المبكرة . بتقاربٍ مع عنصرٍ أولي نادر للغاية – الوقت !

لوحاً صخرياً ضخماً ، عريضاً بلونٍ رمادي ، إحتل مسافة بلغت نحو 4 أمتار بالطول . و 4 بالعرض . بدا كمسلة ، أشع بالقدِم و الأصالة . غُطي بالغبار والطحالب المتنوعة ، مع بعض الكرمات السوداء والجافة في كُل مكان حوله .

 

 

| في المنطقة المجاورة ، على بعد 90 كيلومتراً . إشتد طغيان فارس الموت بعد حكمه للاموتى في الغابة . أصبح مؤخراً يحاول الثوران على النظام الطبيعي . أخضعه ! |

كانت توجد مجموعةٌ من الكلمات – بلغة آركانا القديمة ، محفورةً فوق – كعنوانٍ إفتتاحي :

3- المسعى :

 

 

” أيها المغامر من بعيد – مرحباً بك في [ حقل الضياع ] ! ”

– يمنع محاولة تجاوز ” الحدود ” !

 

إفترقت شفتا آراي قليلاً ، و أومأ .

” إنفجار !”

لم تعلم كلير عن وجود الأثير بطبيعة الحال ، أو بأنه سبب فقدانها للذاكرة . كان آراي قد علّمها كيفية إستخدام المانا لصنع ” حاجزٍ عازل ” لئلا يتلوث كلاهما – كأول مساعدة . و بالطبع ، أظهرت الفتاة فضولاً تجاه الأمر . لكنها لم تسأل كيف فقد ذاكرتها ، مما جعل آراي لا يذكر ذلك .

 

” أنا…” توقفت كلير مؤقتاً ، قبل أن تومأ برأسها لنفسها . و تقوم من على الطاولة ، متخذةً خطوةً للأمام بتعبيرٍ بدا هادئاً .

بإستخدام جرعةٍ واحدة ، فجّر آراي الكرمات المزعجة ، قبل أن يركز نظره على اللوح الحجري ، الذي بدا كمسلةٍ قد شهدت التاريخ .

 

 

كان لدى هذه الفتاة الشابة ، قوةٌ في الرتبة الثالثة المبكرة . بتقاربٍ مع عنصرٍ أولي نادر للغاية – الوقت !

” كلير ، هل تستطيعين تمييز هذه الكلمات ؟ ”

‘ كلير دخيلةٌ مثلي ، وليست من هنا . ما يعني أن فرضياتي الأولى كانت خاطئة . ربما قد إبتُلعت هي و أخاها من قبل البوابة مثلي ، وتعفنوا لمدة طويلة قليلاً…‘

 

 

“…هذه لغة آركانا القديمة ؟ ” كان لدى كلير تعبيرٌ محير قليلاً .

نظرت M-74 إلى آراي لبضع ثوانٍ ، ثم قالت :”هل يمكنك…إعطائي إسماً ؟”

 

‘ لقد أضعت وقتي ؛ ما يقارب الأسبوع . حسناً ، حان الوقت العبث…و جني الفوائد .’

‘ كشخصٍ من النصف الشمالي ، فقد تعلمت على الأقل المعرفة الأساسية…لا أعلم هل هذا إلزامي هناك أم لا ، لكن على حد علمي فتعلُّم لغة أنتيغون ليس إلزامياً هنا…فالعديد من اللغات أهم منها.’

 

 

كان لدى آراي قدرةٌ محدودة في عزل الأثير عن نفسه ، لكونه في الرتبة الأولى . لكنها كانت محدودة ، فلم يستطع صنع حاجزٍ مثالي لعدم ملائمة المانا خاصته لمثل هذه التعويذة .

‘ قد أستنتج من ذلك ، أنها فتاةٌ سبق و أن كانت متعلمةً جيداً والذي يدعم نظرية أنها من عائلة غير بسيطة.’

 

 

 

عاود آراي النظر إلى المسّلة الحجرية ، قبل طرحٍ سؤالٍ آخر :” إذاً هل بإمكانك قراءتها ؟ ”

كان لدى آراي قدرةٌ محدودة في عزل الأثير عن نفسه ، لكونه في الرتبة الأولى . لكنها كانت محدودة ، فلم يستطع صنع حاجزٍ مثالي لعدم ملائمة المانا خاصته لمثل هذه التعويذة .

 

‘ لا أستطيع إخبارها فحسب ، بأن أخاها الأصغر قد فارق الحياة . أليس كذلك ؟ نعم ، في حال قلت ” لديك عائلة ” فهذا خيارٌ مستبعد…تسك .’

نظرت كلير إلى المسلّة صامتةً لبضع ثوانٍ ، ثم فتحت فمها :” مرحباً…بك…في حقل الضياع…”

صمتت M-74 لمدةٍ وجيزة قبل أن تسأل بفضول :” كلير…ما معنى هذا الإسم ؟ لما إخترته بالذات ؟ ”

 

كان آراي شخصاً منحوساً ، وجوده هنا قد كان شاهداً على ذلك .

” ليس سيئاً .”

‘ كلير دخيلةٌ مثلي ، وليست من هنا . ما يعني أن فرضياتي الأولى كانت خاطئة . ربما قد إبتُلعت هي و أخاها من قبل البوابة مثلي ، وتعفنوا لمدة طويلة قليلاً…‘

 

 

بدأ آراي بقراءة محتوى المسّلة بإهتمام .

 

 

‘ كلير دخيلةٌ مثلي ، وليست من هنا . ما يعني أن فرضياتي الأولى كانت خاطئة . ربما قد إبتُلعت هي و أخاها من قبل البوابة مثلي ، وتعفنوا لمدة طويلة قليلاً…‘

” بتنفيذ المهام الموجودة على المسلة ، يمكنك نيل الثروات ! لا تقلق – فنحن نُزهاء ! سنتأكد من مكافأتك تعبك جيداً ! ستعرف بعض الأسرار بعد تنفيذ المهام ، وقد تحصل على مكافآتٍ سرية ! هذه فرصةٌ يا رفيق – قد تتغير حياتك للأفضل !”

– يمنع محاولة خداع ” مسلة الأحكام ” !

 

 

1- المسعى :

 

>إجمع مصابيح ‘ الأضواء الثلاث ‘ المخفية في الحقل – و إفتح البوابة !

 

| توجد عشر مصابيح متفرقة في كُل مكان بشتّى الطرق – إجمعها لفتح الطريق ! |

 

[ التقدم : 0/10 ] [ المكافأة : العبور لميراث الشفق ! ]

 

 

” برأيك ، لما تذكرين هذه المعلومات بينما نسيتي كُل شيءٍ آخر ؟ ”

2- المسعى :

 

> أُقتل فارس الموت و إحصُد نواته !

” أنا…” توقفت كلير مؤقتاً ، قبل أن تومأ برأسها لنفسها . و تقوم من على الطاولة ، متخذةً خطوةً للأمام بتعبيرٍ بدا هادئاً .

| في المنطقة المجاورة ، على بعد 90 كيلومتراً . إشتد طغيان فارس الموت بعد حكمه للاموتى في الغابة . أصبح مؤخراً يحاول الثوران على النظام الطبيعي . أخضعه ! |

 

 

بإستخدام جرعةٍ واحدة ، فجّر آراي الكرمات المزعجة ، قبل أن يركز نظره على اللوح الحجري ، الذي بدا كمسلةٍ قد شهدت التاريخ .

[ التقدم : 0% ] [ المكافأة : نواة فارس موت ، 3 دموع غريس ، دليل سري قديم ! ]

” لا! ” رفض آراي دون تردد بصوتٍ هادئ وقاطع ، قائلاً بصراحة وقحة :” ليس لديك أي إمتيازٍ تجاهي ، لستِ من عائلتي ولا لديك سبب يجعلني أوافق على ذلك…أضف أنني أحب الوحدة ، العناية بك هو عبئٌ لا أريده…فهذا مزعج .”

 

‘ بالتفكير في الأمر ، أغاريس أيضاً كذلك – إلى حدٍ ما ، فهو يقول بأن كُل ذكرياته موجودة في ‘ دماءه ‘…هذا يبعث على الغرابة .’

3- المسعى :

‘ قد أستنتج من ذلك ، أنها فتاةٌ سبق و أن كانت متعلمةً جيداً والذي يدعم نظرية أنها من عائلة غير بسيطة.’

> تنبئ بالكارثة !

 

| قد تحدث كارثةٌ في وقتٍ قريب ، ما هي ؟ |

كانت توجد مجموعةٌ من الكلمات – بلغة آركانا القديمة ، محفورةً فوق – كعنوانٍ إفتتاحي :

 

‘ هذه المسلّة تعطي مهاماً ، تنفيذ المهام يعطي مكافأة ، تنفيذ بعض المهام الكبيرة يعطي دلائلاً ، و تنفيذ أكبر مهمة يعطي الميراث…بالفعل ، أسلوبٌ نموذجي في تسليم المواريث ، والذي يعود إلى الحقبة الثانية .’

[ التقدم : 0% ] [ المكافأة : مصباح ‘ الأضواء الثلاثة 1X ، أداة سحرية – عصا الحكيم !]

كانت هذه الفتاة في الرتبة الثالثة المبكرة !

 

تشكّلت إبتسامة ساخرة على تعبير آراي بعد إمعان النظر في المسلة القديمة .

” أنا…” توقفت كلير مؤقتاً ، قبل أن تومأ برأسها لنفسها . و تقوم من على الطاولة ، متخذةً خطوةً للأمام بتعبيرٍ بدا هادئاً .

 

في النهاية ، قال آراي بنبرةٍ خفيفة إلى حدٍ ما ، وكأنه قد تعمد إخفاض صوته :” بالطبع ، ليس و كأنه من المستحيل أن ترافقيني . أنا فقط لا أريد عبئاً – أعطني سبباً معقولاً . هل لديك مهارة ؟ معرفة ؟ ” كان هذا أقصى قدرٍ من التنازلات لديه .

> ملاحظة :

 

– يمنع محاولة الإضرار بـ” مسلة الأحكام “!

لم يكُن آراي يسأل إستنقاصاً من نفسه ، بل إحتراماً لمشاعرها وهويتها الخاصة . على أي حال ، كان شخصاً من النوع الذي يكره فرض شيءٍ ما بلا سبب على شخصٍ ” بريء “. ناهيك عن عدم إمتلاكه لأي علاقة فعلية مع هذه الفتاة . بالتالي كانت هذه ردة فعلٍ معقولة .

– يمنع محاولة تجاوز ” الحدود ” !

‘ لا أستطيع إخبارها فحسب ، بأن أخاها الأصغر قد فارق الحياة . أليس كذلك ؟ نعم ، في حال قلت ” لديك عائلة ” فهذا خيارٌ مستبعد…تسك .’

– يمنع محاولة خداع ” مسلة الأحكام ” !

” هذا صحيح…” لمعت عيناها قليلاً ، وأومأت .”أنا…أملك عائلة .” أخفضت رأسها لأسفل ثم أطلقت تنهيدة مؤسفة .

– يمنع إعادة المهام أكثر من مرتين بعد الفشل !

 

 

بجانبه ، إمتلكت أيضاً تقاربت مع ثلاث عناصر أخرى : الماء ، الجليد ، والظلام !

كانت توجد نحو 15 – 20 مهمةً مختلفة في المسلة . تفاوتت مستوياتها بين الصعب و السهل ، في حال إستُخدِم نظام نقابة المغامرين ، فقد كانت مهاماً من تبدأ من الصنف A نزولاً إلى الصنف C .

” أيها المغامر من بعيد – مرحباً بك في [ حقل الضياع ] ! ”

 

 

بالنظر إلى هذه المسلة الكبيرة ، و بعد فحص محتوياتها ، بدأت الأفكار المُلهمة بالتدفق في ذهنٍ آراي .

 

 

صمتت M-74 لمدةٍ وجيزة قبل أن تسأل بفضول :” كلير…ما معنى هذا الإسم ؟ لما إخترته بالذات ؟ ”

‘ هاهاهاها…هذا ليس مضحكاً ، هل كُل شيءٍ مرتب بالفعل ؟ من المفترض أن يقول أحدٌ ما الآن ‘ لتبدأ اللعبة ‘ ؟ ‘

 

 

 

‘ هذه المسلّة تعطي مهاماً ، تنفيذ المهام يعطي مكافأة ، تنفيذ بعض المهام الكبيرة يعطي دلائلاً ، و تنفيذ أكبر مهمة يعطي الميراث…بالفعل ، أسلوبٌ نموذجي في تسليم المواريث ، والذي يعود إلى الحقبة الثانية .’

 

 

 

‘ مؤكدٌ تقريباً…هذا البعد السري ينتمي إلى ساحرٍ قديمٍ في الحقبة الثانية ، لكن على ما يبدو ، أنه سبق و أن فُتح عدة مرات قسراً مما أدخل بعض الأشياء كالأشوراغون ومصاصي الدماء هذين…نعم ،فكلير قد أتت منذ وقتٍ قريب ، لكن بوجود هذا الأشوراغون – هل أستنتج أن بعض الأشورا يختبئون هنا ؟ من الممكن أنهم قد نزحوا بعد نهاية الحرب السحرية الثانية ، نعم ، تقول الشائعات بأن القديس سيريوس الأبدي لم يُبد عشيرة الأشورا تماماً بعد الحرب ، و ترك البعض منهم…’

 

 

 

إنقبض قلب آراي قليلاً ، بالتفكير في إحتمالية وجود شيءٍ متوحش و مثير للإهتمام كـ” عشيرة الأشورا “. قمع هذه الأفكار ، وقرر توجيه أنظاره إلى المهام الموجودة على المسلة .

 

 

 

‘تسك…مثل هذه المهام المتنوعة – كم من شيءٍ يوجد داخل هذا المكان ؟ أرواحٌ شريرة و فرسان موت و هياكل عظمية…نعم ، جميعها ضمن مجالي الروح و الموت .’

” لا! ” رفض آراي دون تردد بصوتٍ هادئ وقاطع ، قائلاً بصراحة وقحة :” ليس لديك أي إمتيازٍ تجاهي ، لستِ من عائلتي ولا لديك سبب يجعلني أوافق على ذلك…أضف أنني أحب الوحدة ، العناية بك هو عبئٌ لا أريده…فهذا مزعج .”

 

 

‘ فارس موت ؟ يوجد شيءٌ كهذا هنا ؟ مخيفٌ و معقول ، لحسن الحظ أن هذه الغابة تحتوي على الأشباح لا أكثر .’

 

 

لوحاً صخرياً ضخماً ، عريضاً بلونٍ رمادي ، إحتل مسافة بلغت نحو 4 أمتار بالطول . و 4 بالعرض . بدا كمسلة ، أشع بالقدِم و الأصالة . غُطي بالغبار والطحالب المتنوعة ، مع بعض الكرمات السوداء والجافة في كُل مكان حوله .

سرعان ما لخّص آراي الموضوع في :

“…هذه لغة آركانا القديمة ؟ ” كان لدى كلير تعبيرٌ محير قليلاً .

 

 

‘ هذا المكان بعدٌ سري يعود إلى الحقبة الثانية .‘

‘ ها هو .‘

 

 

‘ لم يظهر سوى الآن ، منذ وقتٍ قريبٍ جداً ؛ نحو بضع أشهر على الأكثر. لكن لما فُتح في هذا الوقت بالذات ؟ سأفترض أن ذلك الرجل المسمى بارام ومن معه لهم يدٌ في ذلك – لإظهاره قسراً ! فقد بدا لي كذلك عندما رأيته لدى شجرة الأشفاق تلك .‘

 

 

 

‘ كلير دخيلةٌ مثلي ، وليست من هنا . ما يعني أن فرضياتي الأولى كانت خاطئة . ربما قد إبتُلعت هي و أخاها من قبل البوابة مثلي ، وتعفنوا لمدة طويلة قليلاً…‘

 

 

لم يسع آراي سوى تخيل سيناريو حيث يخبر شخصٌ ما أخته الكبرى العزيزة ” ميزوكي ” بأنه قد ” مات “…جعله ذلك يعبس بإحكام . مما دفعه لإطلاق تنهيدة .‘ آه ، أهذا هو ما يطلقون عليه ” النظر إلى النفس بموضوعية ” ؟‘

‘ بالإضافة لذلك ، هذا البعد السري يحتوي على ميراث يعود للعصور السحيقة ؛ ربما أكثر من ميراث ! وشيءٌ كافٍ لجذب إهتمام بارام ومن خلفه . ‘

 

 

– يمنع محاولة خداع ” مسلة الأحكام ” !

‘ مساحته كبيرة ، و أنا ضمن منطقة واحدة ضمن عددٍ مجهول من المناطق . قد تعتبر تلك القاعة التي سقطت بها سابقاً حقلاً منفصلاً أيضاً .‘

– يمنع محاولة الإضرار بـ” مسلة الأحكام “!

 

 

‘ هذه المسلة تعطي مهاماً بمكافآت ، تنفيذ المهمة الأكبر فيها – ذات التصنيف A قد يعادل الوصول إلى اللُّب و نيل الميراث .‘

إنقبض قلب آراي قليلاً ، بالتفكير في إحتمالية وجود شيءٍ متوحش و مثير للإهتمام كـ” عشيرة الأشورا “. قمع هذه الأفكار ، وقرر توجيه أنظاره إلى المهام الموجودة على المسلة .

 

 

‘ لا فرصة ولا إهتمام لدي في ذلك ، ليس الأمر و كأنني أفتقر إلى ” القوى و التعاويذ ” ، بالإضافة ، سأفترض أن هذا الميراث يعود لأحد عنصرين ؛ الضوء أو الفضاء . أو ربما كلاهما – سلطةٌ مصنوعة من الإثنين ؟ ليس بالمستبعد ، نعم . بجانب مجالي الموت و الروح هذين…‘

” برأيك ، لما تذكرين هذه المعلومات بينما نسيتي كُل شيءٍ آخر ؟ ”

 

| توجد عشر مصابيح متفرقة في كُل مكان بشتّى الطرق – إجمعها لفتح الطريق ! |

‘ لكن هذه الموارد تستحق الإهتمام ! علي كسب بعضها – قدر ما أستطيع . أيضاً علي الإستفادة من وجود كلير…نعم ، هذه فائدةٌ أخرى من وجودها ؛ علي التصرف بوقاحة…اللعنة ، كم أكره ذلك .‘

‘ ها هو .‘

 

” هل أنتِ حائرة ؟ ” أدلى ببعض الإقتراحات عرضاً :” في حال لم تجدي شيئاً تفعلينه ، بإمكانك البدأ بمحاولة إستعادة ذاكرتك أو عيش حياةٍ جديدة…دون التطرّق للماضي .” ثم قال بعد التوقف مؤقتاً :” ليس لدي الثقة في تركك وحيدة ، إنتظري قليلاً . سأصنع خريطة و سأكتب أيضاً بضع ملاحظات حول معرفتي لهذه المنطقة – الجزء الخطر منها .” بإنتهاءه ، نظر آراي بلا وعي إلى الأشجار الشبحية البعيدة ، ذات الأوجه الشريرة . إبتسمت برعب ، بينما نحب بعضها .

‘ بالإضافة ، ليس الأمر و كأنني سأجعل كُل شيءٍ يسير كما هو مرتب…بالطبع ، مثل هذه الأحداث بالعادة لن تكون شيئاً سيحصل فجأة . أليس كذلك ؟ اللعنة…’

 

 

” أستطيع حمايتك .”

‘ لقد أضعت وقتي ؛ ما يقارب الأسبوع . حسناً ، حان الوقت العبث…و جني الفوائد .’

توقف آراي لثانيةٍ عن السير ، لكن سرعان ما إستعاد سرعة خطاه – محللاً هذه المعلومة .

 

كانت كلير صامتة .

تشكّلت إبتسامة ساخرة على تعبير آراي بعد إمعان النظر في المسلة القديمة .

 

 

 

وضع يده عليها ، وتمتم :

مع حماية ” كلير ” خف خوف آراي بوضوح ولم يعد متسرعاً ، بعد نصف يوم ، أظهر تحسناً واضحاً – كانت الحيوية قد عادت إلى صوته بحدٍ واضح . لم يضيع وقته أكثر بالـ” تجول ” بضياع في غابة الأرواح هذه ، سرعان ما بدأ بالتوجه إلى مكانٍ غير بعيد كان قد ظهر في ” ذكرياته ” منذ وقتٍ غير بعيد .

 

” مجموعةٌ من الأشخاص المترابطون بالدم ، بعلاقةٍ أصلب من الفولاذ . إنهم…” توقف آراي قليلاً عن الكلام ، قبل أن يُكمل ضاحكاً برفق :” إنهم حمقى سيفعلون أي شيء لأجل بعضهم البعض .”

< تحليل :تحليل تام >

‘ لا أستطيع إخبارها فحسب ، بأن أخاها الأصغر قد فارق الحياة . أليس كذلك ؟ نعم ، في حال قلت ” لديك عائلة ” فهذا خيارٌ مستبعد…تسك .’

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط