نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Empty Box and Zeroth Maria 3

الفصل الثاني

الفصل الثاني

المرة 8946 :

كلمة “صندوق” لم تكن متوقعة – لكن بالحكم على سياق كلامها فهي الأداة التي أنشأت الفصل الرافض

بعد النظر في كلماتي بحزن واضح، موجي أجابت بصوت متألم بحق،” انتظر حتى يوم غد “

أنا، كازوكي هوشينو، الوغد المسؤول عن كل هذا

 

لكن إن كان هذا الصندوق يحقق الأماني حقاً، هل يجب علي إعطاؤه إليها بهذه السهولة؟

المرة 2601 :

لا، لقد فهمت، عقلي يقوم بشيء غريب، من أين بحق الجحيم أتى إسم ‘ماريا’ فجأة؟ إن كتبته و أعطيته لاوتوناشي ستصرخ في وجهي و تطلب مني التوقف عن العبث معها

” أنا آيا اوتوناشي “

” ناه “

الطالبة المنتقلة تمتمت بذلك و لا شيء آخر

” همم، نعم،أعتقد أنك محق، عليّ فقط أن أحاول ثانيةً، فقط المرة المقبلة لن أفعلها بشكل مفاجئ، أعلم بأني سأفوز بها يوماً ما “

 

” هيا، أسرع و اكتب خاصتك أيضاً “

X

هؤلاء الطلاب أخذوا واحدة و مرروا البقية للخلف، تماماً كما نفعل عندما نستلم بياناً أو وثائق في الفصل

 

عدت لورقتي البيضاء الفارغة، كنت أخطط لكتابة آيا اوتوناشي و حسب، لكن لسبب ما، لم أستطع دفع نفسي لفعلها

” اوه يا رجل! هذا لا يصدق! “

الشيء التالي الذي أعرفه، أنها كانت تخنقني بقسوة من عنق سترتي

هارواكي اوسوي ،صديقي الذي يجلس بالمقعد المجاور قال بصوت صاخب بعد أن أعطاني صفعة قوية على الظهر، على الرغم من أننا لا نزال في منتصف الفترة الثانية

” مالذي كتبته؟ “

هذا يؤلم، أحمق، هذا محرج أيضاً الجميع ينظر إلينا!

” سيكون من الأسهل لي لو توقفت عن التذكر، لكن هذا على الأرجح لن يحدث أبداً “

هارواكي فعل هذا لينظر خلفه نحو آيا اتوناشي، الطالبة المنتقلة

” كل ما علي فعله هو كتابة ‘آيا اوتوناشي’، ها هو ذا، لقد أثبت لك أني أحفظ اسمك، لا فائدة من كتابته الآن صحيح؟ “

” أعيننا تلاقت! اوه يا رجل،لا يمكنني أن أصدق هذا! “

” هل كنت تستمع حتى لكلمة قلتها؟ مع ذلك، النصف الأول من كلامك لم يكن خاطئاً تماماً، يجب أن تموت ألف مرة بسبب النصف الثاني على أي حال“

” هي على الأرجح نظرت فقط بسبب الضجيج الذي أحدثته كي تلتفت إليها “

”… كازو ،أنت قريب من الوقوع في مشكلة، أنا سأقوم بفعل أمور لك ببصلة خضراء ستجعلك تخبئ نفسك في خلية نحل في كل مرة ترى فيها واحدة  “

” هوشي، يا صديقي أنت لا تمتلك أي حس في الرومانسية “

” الرغبة في إنجاب أطفال حسني المظهر يؤدي لظهور سلالة جديدة، لذلك ننجذب بشكل غريزي لشركاء حسني المظهر “

رومانسية؟ مالذي يتحدث عنه؟

ألفي مرة، أعطيت هذا الرقم بعض التفكير، أنت تفكر بمجموعة من ألفين نسبيا، لكن إن أخذت باعتبارها واحد زائد واحد تلو الآخر حتى النهاية… حسناً، هناك 365 يوم في السنة و 1825 في خمس سنوات، إنها أكثر حتى من خمس سنوات

” إنها جميلة جداً! كلوحة فنية تسير على قدمين، إنها كنز وطني، لا أستطيع التحمل أكثر! قلبي ملكها! أنا سأعترف بحبي لها “

و الآن هي تضحك

حسناً، هذا كان سريعاً!

اوتوناشي واثقة من الأمر الآن، و كذلك أنا

الجرس قد رن، و إضافة للقيام بتحية نهاية الحصة ، هارواكي توجه إلى اوتوناشي بدل الجلوس في مقعده

” سيكون من الأسهل لي لو توقفت عن التذكر، لكن هذا على الأرجح لن يحدث أبداً “

” آيا اوتوناشي! لقد سرقتي قلبي، أنا أحبك! “

علي قول شيء ما

اوه يا إلاهي هو حقاً فعلها!

 ابتسامة لصوص ضعيفة ارتسمت على وجه اوتوناشي

لا يمكنني سماع رد اوتوناشي، لكني أعرف النتيجة من وجه هارواكي، في الواقع لست حتى في حاجة لرؤية وجهه لأعرف ما سيكون ردها

لكن إن كان هذا الصندوق يحقق الأماني حقاً، هل يجب علي إعطاؤه إليها بهذه السهولة؟

هارواكي عاد إلى طاولتي

” هيا، أسرع و اكتب خاصتك أيضاً “

” لا أصدق ذلك… لقد رفضتني “

 

لماذا ظننتَ بأن لديك فرصة للنجاح أصلاً؟ حسن نيتك هذا مخيف قليلاً

” واعياً؟ بماذا؟ “

” بالطبع ستفعل،إن ذهبت لشخص ما و إعترفت له فجأة بتلك الطريقة فسيرتعب، هكذا تسير الأمور“

صمت تام خيم على الفصل، دون أي همسة احتجاج

” همم، نعم،أعتقد أنك محق، عليّ فقط أن أحاول ثانيةً، فقط المرة المقبلة لن أفعلها بشكل مفاجئ، أعلم بأني سأفوز بها يوماً ما “

 

في حين أني أحسد هارواكي على تفاؤله من ناحية، فمن ناحية أخرى أنا ممتن لأني أفتقر له

حركت رأسي موافقاً

” و مالذي تخططان له كلاكما هنا؟ يبدوا أمراً مرحاً بالنسبة لي، لكن أظن أن الفتيات في فصلنا إستأن منكما “ هذا ما قاله دايا بينما سار نحونا

مع ذلك، هناك شيء واحد مازال يزعجني…

” ماذا؟! فقط من هارواكي وحده، أليس كذلك؟ “

” اوه أنت تتذكرين اسمي“

” أخشى العكس، يعاملانكما كشريكين في الجريمة “

” هذا هراء“ أحدهم بصق

” هاي، هاي، هاي،شريكي في الجريمة؟ هذا مديح مبالغ فيه، ألا تظن ذلك هوشي؟ “

X

هذ ـ هذا لا يمكن أن يسوء أكثر…

فصل رافض؟ هي على الأغلب تشير لهذه الحلقة من التكرارات التي علقنا فيها

” لكن ما رأيك دايان؟ أنا واثق من أنه حتى أنت تريد أن تحصل عليها لنفسك، أليس كذلك؟ “قال هارواكي ذلك و قد وخز دايا بمرفقه

وقتي غير نهائي….

أغلب الناس سيخافون من العبث مع دايا هكذا، لكن هارواكي لا يعير الأمر أي انتباه، ربما لأنهما صديقان قديمان، أو ربما هو ليس من النوع الذي يقلق بشأن نتائج تصرفاته

” لا أعلم كيف أعطيك إياه “

دايا تنهد و أجاب على الفور

ليس الأمر و كأني بهذا الغباء بحيث لا أفهم كلمة مما تقول

” ناه “

” إذاً…. “

” مستحيل! هل هذا يعني أن لديك شخصاً ما تحبه بالفعل؟ “

” فهمت، لكن لو كنت تعلم، كنت ستعطيني إياه صحيح؟ “

” لا يهم إن كان مظهر اوتوناشي الحسن قد أعجبني أم لا، سأعترف، هي جميلة، لكن أنا ما كنت لأحاول أبداً التقرب منها “

نظرة اوتوناشي ازدادت برودة مع كل كلمة

” هممم، حقاً…؟ “

وقتي غير نهائي….

” أنت لا تفهم شيئاً أليس كذلك هارواكي؟  أظن أن هذا النوع من المشاعر غير مفهوم بالنسبة لقرد مثلك تقوده غرائزه فقط و يلاحق أي شيء وجهه جميل “

” على أي حال، أراك لاحقاً، أفراد فريقي سيقتلونني إن لم أتحرك الآن، حسناً هذه مبالغة ربما لكن… “

” مالذي قلته؟ ما العلاقة بين اهتمامي بالمظاهر و غرائزي؟ “

” فهمت، لكن لو كنت تعلم، كنت ستعطيني إياه صحيح؟ “

” الرغبة في إنجاب أطفال حسني المظهر يؤدي لظهور سلالة جديدة، لذلك ننجذب بشكل غريزي لشركاء حسني المظهر “

” هارواكي“ ناديته بعد أن قال بضع كلمات لموجي و أتى نحوي

” اوووه “ أنا و هارواكي قلنا في إعجاب، دايا يبدو حقاً فتى بائساً لدرجة أننا لم نكتشف هذا الجانب منه بأنفسنا.

هي وضعت نفسها في كل هذه الـ2601 من التكرارات، مجدداً و مجدداً، فقط لتحصل على هذه الأداة، لابد أن لديها أمنية تحتاج تحقيقها لدرجة أن تقضي وقتا قاسياً كهذا من أجلها, هي يائسة من أجل أخذ الصندوق و أمنيته مني، هذا ملخص الأمر

” فيو، حسناً لقد فهمت دايان،ما تحاول قوله لي بأن لا فائدة من المحاولة لأن آيا مستحيلة المنال بالنسبة لي، أليس كذلك؟ لا يوجد عار في الفشل! أعلم ما تفعله، أنت تشبه الثعلب الذي يدرك بأنه عاجز عن الوصول للفاكهة أعلى الشجرة، لذلك يجعل الجميع يظنون بأن هذه الفاكهة مرة المذاق، عقلنة، هذه هي الكلمة، هذا ليس رائعاً ،لئييييم دايان! “

لا السيد كوكوبو و لا دايا حصلوا على ردة فعل منها، لذا لما عيناها الآن مفتوحتان في دهشة؟

” هل كنت تستمع حتى لكلمة قلتها؟ مع ذلك، النصف الأول من كلامك لم يكن خاطئاً تماماً، يجب أن تموت ألف مرة بسبب النصف الثاني على أي حال“

” لذا إن لم تستطع التفكير في شيء آخر… فلن تستطيع كتابته “

” هاا! إذاً أنت تعترف بأنك لا تمتلك فرصة مع آيا! “

ماذا يجب أن أفعل؟ أنا حقاً لا أفهم كلمة مما تقول

هذا كان كافياً لدايا كي يضرب هارواكي و ابتسامته المبتهجة، واو كل ذلك الغضب كان مكبوتاً داخله؟

” ما…؟ “

” ليس و كأني لا أمتلك فرصة، الأمر فقط هي لن تحاول الإقتراب مني (يعني هو أفضل من أن تواعده اوتوناشي) “

” هوشينو، أنت إلتقيته ،أليس كذلك؟ “

” يا رجل، إن لم تكن هذه نرجسية فلا أعلم ما أسميها، أليس كذلك هوشي؟ هذا الفتى يظن أنه يستحق العالم كله على طبق من ذهب فقط لأنه وسيم“

” فيو، حسناً لقد فهمت دايان،ما تحاول قوله لي بأن لا فائدة من المحاولة لأن آيا مستحيلة المنال بالنسبة لي، أليس كذلك؟ لا يوجد عار في الفشل! أعلم ما تفعله، أنت تشبه الثعلب الذي يدرك بأنه عاجز عن الوصول للفاكهة أعلى الشجرة، لذلك يجعل الجميع يظنون بأن هذه الفاكهة مرة المذاق، عقلنة، هذه هي الكلمة، هذا ليس رائعاً ،لئييييم دايان! “

قد تظن أن هارواكي تعلم درسه الآن (بعد ضرب دايا له) ، لكنه أصبح يرمي بنفسه أكثر

حركت رأسي موافقاً

” أنا لا أقول بأنها لن تقوم بأي حركة لأني أعلى من مستواها، قد تكون تلك الحقيقة، لكن هذه ليست الطريقة التي تسير فيها الأمور معها“

” مالذي كتبته؟ “

” تبا! أنت حقا وقح! “

أنا متأكد أن لا أحد يفهم مالذي تنوي اوتوناشي القيام به، لكن هذا لا يهم

” هي لا تفكر فيّ كفتى فوق مستواها“دايا فسر” في الحقيقة، أنا لا تعجبني فئتها تلك من الأشخاص، لا أحد منا يهمها و لو قليلاً، ليس و كأنها تنظر إلينا بتعال أيضاً ،إنه كما نرى الحشرات كحشرات، أو البشر كبشر (يقصد أنه بالنسبة لاوتوناشي الكل سواء، فأنت لا تفرق بين خنفساء و خنفساء أخرى مثلاً، فكلها حشرات) ، هي حتى لا ترى الفرق بيننا، كيف أنا وسيم و هارواكي عبارة عن فوضى عارمة، الأمر بالنسبة لها كتجاهل الفرق بين ذكر و أنثى الصرصور، كيف يمكن أن تقوم بحركة للتقرب من شخص يراك هكذا؟ “

 

و لا حتى هارواكي لديه فكرة عما يجب قوله للرد على هذا النقد الصارم لاوتوناشي

” بالطبع أنا متأكدة، هل يبدو و كأن أي شيء تم حله بالنسبة لك؟  هل يبدو و كأن أي شيء حول هذا الكابوس، هذا ‘الفصل الرافض’ قد انتهى بالنسبة لك؟ “

”… دايا“

الجرس قد رن، و إضافة للقيام بتحية نهاية الحصة ، هارواكي توجه إلى اوتوناشي بدل الجلوس في مقعده

علي قول شيء ما

” أنا آيا اوتوناشي “

” أنت في الواقع مهتم باوتوناشي، أليس كذلك؟ “

 

دايا عاجز عن الرد، ردة فعل نادرة منه لكن هذا هو الأمر، بغض النظر عن صحة إستنتاجاته من عدمها، لا يمكن أن يتوصل لهم دون القليل من الاهتمام لاوتوناشي

إذاً مالذي يفترض بي فعله؟، أعني،لقد حاولت التفكير في شيء آخر، لسبب ما، الإسم العشوائي ماريا قد برز في عقلي

”…أنا لا أهتم لها و لو قليلاً “

” أنا لا أفهم حقاً ،لكن هل تحاولين القول أنك تعيدين تجربة نفس الفترة الزمنية ذاتها مراراً و تكراراً؟ “

” وجهك يحمر “

مباشرةً بعد انتهاء حصتنا الأخيرة لليوم، اوتوناشي رفعت يدها فجأة، ما إن وقعت أعين السيد كوكوبو عليها، هي أطلقت تصريحاً دون حتى انتظار الحصول على الإذن

”… كازو ،أنت قريب من الوقوع في مشكلة، أنا سأقوم بفعل أمور لك ببصلة خضراء ستجعلك تخبئ نفسك في خلية نحل في كل مرة ترى فيها واحدة  “

” أنت في الواقع مهتم باوتوناشي، أليس كذلك؟ “

يمكنني أن أرى أن دايا بدأ يغضب بجدية ،لذا قررت الضحك و التظاهر بأن كل هذا مزاح

 

بدرجة ما، يبدو أن دايا يعلم بأن التعامل مع اوتوناشي ليس سهلاً

”… كما تشاء، سواء كنت تمثل أم لا، أظن لا ضرر في إخبارك، حسناً لنضعها ببساطة،أنا انتقلت لهذه المدرسة للمرة 2601 حتى الآن“

” لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، حتى أنتم أيها الحمقى بقدراتكم البطيئة على الملاحظة ستكتشفون أن هناك شيئاً ما خاطئاً بشأن هذه الفتاة“

هارواكي فعل هذا لينظر خلفه نحو آيا اتوناشي، الطالبة المنتقلة

كلام دايا جعله يبدو كالخاسر

” لـ لماذا قد أفعل هذا؟ “

لكن هذا لم يكن ما في الأمر

لا تقلق، الجميع سيكون بخير هارواكي، أعني نحن سنعود لبداية الدورة

بعد كل شيء، هو كان محقاً تماماً

حسناً، هذا كان سريعاً!

 

لدي شعور بأن هارواكي على حق، لا بد أنه على حق.

X

 

 

” على الأرجح أنت حتى لست واعياً بذلك “

مباشرةً بعد انتهاء حصتنا الأخيرة لليوم، اوتوناشي رفعت يدها فجأة، ما إن وقعت أعين السيد كوكوبو عليها، هي أطلقت تصريحاً دون حتى انتظار الحصول على الإذن

أي شخص لم يقدر على التفكير بشيء آخر، لن يستطيع كتابة شيء آخر

” أحتاج جميع من في السنة الأولى الفصل السادس أن يفعلوا شيئاً “

و بعدها هي قرأت المكتوب عليها

غافلة عن ردة فعل الفصل، هي أكملت

” أبداً ،الإستسلام إستحالة بالنسبة لي، لا يهمني إن فعلنا هذا مائتي ألف مرة، مائتي مليون مرة أو حتى مائتي بليون مرة – أنا سأنتصر و أحقق ما أسعى إليه “

” أحتاج فقط خمس دقائق من وقتكم، لا أظنكم تمانعون صحيح؟ “

”… لا تقل لي، أنت لست واعياً؟ “

رغم أن لا أحد أجابها بعد هي أسرعت لمنصة الفصل.

” لا أعلم إن كانت فعالة أم لا، لكني قمت بكل ما في وسعي لأظهر في هيئة خاصة يمكن تذكرها، كنت أنتظر المجرم، الشخص الوحيد غيري الذي يمتلك ذكريات من هذه العوالم التي لم توجد، ليكشف نفسه، رغم ذلك لم يكن لدي أمل بأنها ستنجح “

ثم دفعت السيد كوكوبو للخارج كأن ذلك الشيء الأكثر طبيعية في العالم لفعله، المشهد بكامله غريب، لكن لسبب ما يبدو عادياً تماماً، بالحكم على ردة فعلهم، يمكنني القول أن بقية الفصل يشعرون بالطريقة ذاتها

اوه يا إلاهي هو حقاً فعلها!

صمت تام خيم على الفصل، دون أي همسة احتجاج

” اوه أنت تتذكرين اسمي“

مواجهة بقية الطلاب و هي تقف على المنصة، اوتوناشي فتحت فمها لتتكلم

” – *تقيؤ* “

” أريدكم جميعاً أن تكتبوا شيئاً “

” لماذا قد تحاول كتابة ذلك إن لم تكن فقط تعبث معي؟! “

ثم نزلت و أعطت رزماً من شيئ ما للطلاب في مقدمة كل صف

” فهمت لماذا تعاملينني على أني الشخص الذي يقف وراء كل هذا، لكن لماذا أنت لست عالقة في الفصل الرافض كالآخرين؟ (لماذا تحتفظ بذكرياتها عكس البقية) “

هؤلاء الطلاب أخذوا واحدة و مرروا البقية للخلف، تماماً كما نفعل عندما نستلم بياناً أو وثائق في الفصل

بمعنى آخر، اوتوناشي تتجاهل أغلبية الفصل و تفعل كل هذا من أجل شخص قد يفكر بشيء آخر لكتابته

في النهاية، حصلت أنا الآخر على واحدة

” أنا لا أفهم حقاً ،لكن هل تحاولين القول أنك تعيدين تجربة نفس الفترة الزمنية ذاتها مراراً و تكراراً؟ “

إنها حرفياً ورقة بيضاء صغيرة معاد تدويرها قطعت بأربع إنشات لكل بعد

” ليس و كأني لا أمتلك فرصة، الأمر فقط هي لن تحاول الإقتراب مني (يعني هو أفضل من أن تواعده اوتوناشي) “

” أعيدوها إلي ما إن تنتهوا من كتابة شيء ما عليها هذا كل شيء “

” الإستراتيجية ليست نقطة قوتي، أنا أعي ذلك، خططي بسيطة و واضحة كأني أخبر المجرم أن يأتي إلي و يكشف نفسه، لا يمكنك حتى تسميتهم خطط، لذا، لماذا بحق الجحيم وقعت فيهم؟! هذه هي المرة الثانية! و كأنك تتجاهل بالكامل وقوعك في المرة الأولى! “

” امم،ماذا تقصدين بـ’شيء ما’؟ “ كوكوني أخذت على عاتقها السؤال عن بقية الفصل

” أعيدوها إلي ما إن تنتهوا من كتابة شيء ما عليها هذا كل شيء “

اوتوناشي أجابت باقتضاب ،” اسمي“

إنها حرفياً ورقة بيضاء صغيرة معاد تدويرها قطعت بأربع إنشات لكل بعد

الصمت الغريب الذي كان يجتاح الفصل قبل قليل تحول لفوضى ملاءت المكان، و هذا طبيعي جداً، لا شيء مما نفعله له معنى، اسمها؟ الجميع يعرف ذلك، هي أخبرتنا بنفسها هذا الصباح عندما قدمت نفسها، آيا اوتوناشي

ماذا يجب أن أفعل؟ أنا حقاً لا أفهم كلمة مما تقول

” هذا هراء“ أحدهم بصق

أنا، كازوكي هوشينو، الوغد المسؤول عن كل هذا

هناك شخص واحد قد يقول هذا لاوتوناشي:دايل اوميني

”… لا تقل لي، أنت لست واعياً؟ “

الجميع بدى و كأنه يوافقه، على أي حال لا أحد يرغب في أن يكون في الجانب المضاد لدايا

” فيو، حسناً لقد فهمت دايان،ما تحاول قوله لي بأن لا فائدة من المحاولة لأن آيا مستحيلة المنال بالنسبة لي، أليس كذلك؟ لا يوجد عار في الفشل! أعلم ما تفعله، أنت تشبه الثعلب الذي يدرك بأنه عاجز عن الوصول للفاكهة أعلى الشجرة، لذلك يجعل الجميع يظنون بأن هذه الفاكهة مرة المذاق، عقلنة، هذه هي الكلمة، هذا ليس رائعاً ،لئييييم دايان! “

” اسمك هو آيا اوتوناشي، بالطبع،مالمغزى من جعل الجميع يكتبه؟ هل أنت بائسة لدرجة التأكد من أن الجميع يتذكره؟ “

 هل تحاولين القول أن هذا هو مستقبلي؟ إن كان كذلك، فهذا العمل الحقير هو خياري الوحيد، كدت أن أتمنى لو فعلتي هذا لي الآن

لكن ، رغم الكلام القاسي، اوتوناشي لم يغمض لها جفن حتى.

” أخشى العكس، يعاملانكما كشريكين في الجريمة “

” كل ما علي فعله هو كتابة ‘آيا اوتوناشي’، ها هو ذا، لقد أثبت لك أني أحفظ اسمك، لا فائدة من كتابته الآن صحيح؟ “

” حسناً إذاً دعني أسألك شيئاً… “

” لا بأس،لا يهمني“

هؤلاء الطلاب أخذوا واحدة و مرروا البقية للخلف، تماماً كما نفعل عندما نستلم بياناً أو وثائق في الفصل

ربما دايا لم يتوقع منها أن توافق، لأنه عاجز الآن عن الرد، بصوت غاضب، هو مزق ورقته بأصخب ما يمكن و غادر

” هي على الأرجح نظرت فقط بسبب الضجيج الذي أحدثته كي تلتفت إليها “

” ماذا؟ أسرعوا و أكتوبوا “

اوتوناشي قابلت ضحكتي الطبيعية اللطيفة بنظرة فضيعة، على الأرجح الأفضل لي أن أبقي فمي مغلقاً

لا أحد بدأ، و هذا مفهوم، لا أحد أظهر ذلك و لكن نحن حقاً مرتبكون، هي أسكتت دايا للتو ،كزملائه في الصف نحن نعي جيداً إلي أي حد لا يُصَدّق ما فعلته اوتوناشي

” لقد عدت للـ6:27 صباحاً في الثاني من شهر مارس لـ2601 مرة “

مرت فترة قبل أن نستطيع فيها القيام بشيء، في النهاية، أصوات رؤوس الأقلام كسرت الصمت، و الغرفة امتلأت بأصوات طلبة آخرين قاموا بالمثل

الشيء التالي الذي أعرفه، أنها كانت تخنقني بقسوة من عنق سترتي

أنا متأكد أن لا أحد يفهم مالذي تنوي اوتوناشي القيام به، لكن هذا لا يهم

” النسيان هو كل ما يحتاجه الأمر ليحدث هذا لك؟ “

هناك شيء واحد فقط لكتابته

”… أجل،أظن أن هذا هو الخيار الوحيد المتاح “

فقط الإسم، آيا اوتوناشي

” إنها جميلة جداً! كلوحة فنية تسير على قدمين، إنها كنز وطني، لا أستطيع التحمل أكثر! قلبي ملكها! أنا سأعترف بحبي لها “

أول من حمل ورقته لاوتوناشي كان هارواكي، ما إن نهظ من مقعده حتى تبعه آخرون، لا يوجد تغيير في تعابير اوتوناشي بينما أخذت ورقة هارواكي

في حين أني أحسد هارواكي على تفاؤله من ناحية، فمن ناحية أخرى أنا ممتن لأني أفتقر له

أظن… هو فشل في الإختبار

دايا عاجز عن الرد، ردة فعل نادرة منه لكن هذا هو الأمر، بغض النظر عن صحة إستنتاجاته من عدمها، لا يمكن أن يتوصل لهم دون القليل من الاهتمام لاوتوناشي

” هارواكي“ ناديته بعد أن قال بضع كلمات لموجي و أتى نحوي

” اوووه “ أنا و هارواكي قلنا في إعجاب، دايا يبدو حقاً فتى بائساً لدرجة أننا لم نكتشف هذا الجانب منه بأنفسنا.

” مالأمر هوشي؟“

” مالأمر هوشي؟“

” مالذي كتبته؟ “

هي وضعت نفسها في كل هذه الـ2601 من التكرارات، مجدداً و مجدداً، فقط لتحصل على هذه الأداة، لابد أن لديها أمنية تحتاج تحقيقها لدرجة أن تقضي وقتا قاسياً كهذا من أجلها, هي يائسة من أجل أخذ الصندوق و أمنيته مني، هذا ملخص الأمر

” هاه؟آيا اوتوناشي،ماذا غير ذلك سيكون؟ أخطأت في كتابته رغم ذلك “

لكن لا أستطيع حتى طرح ذلك السؤال الواضح، عقلي تهاوى بينما كنت أحاول معرفة السبب، بمن إلتقيت؟ لا أعلم،لا أتذكر

هارواكي بدى حزيناً قليلاً بينما كان يجيبني

” فقط بينما كنت تخوض كل إعادة و غير واع بذلك حتى الآن، الآخرون الذين تورطوا معك في هذا تم محو ماضيهم أيضاً، ماكان بإمكاني جعلك تتذكر ماضيك الذي لا يتذكرونه، بعبارة أخرى، لقد أخبرت الجميع باسم ماريا، و لكن الشخص الوحيد الذي يمكنه تذكره هو المجرم و أنا “

”… أجل،أظن أن هذا هو الخيار الوحيد المتاح “

”… كازو ،أنت قريب من الوقوع في مشكلة، أنا سأقوم بفعل أمور لك ببصلة خضراء ستجعلك تخبئ نفسك في خلية نحل في كل مرة ترى فيها واحدة  “

” هيا، أسرع و اكتب خاصتك أيضاً “

الجميع بدى و كأنه يوافقه، على أي حال لا أحد يرغب في أن يكون في الجانب المضاد لدايا

” لكن هل تظن حقاً أن اوتوناشي تفعل كل هذا فقط لأنها ترغب في أن نكتب اسمها؟ “

” ماذا؟ أسرعوا و أكتوبوا “

إن كان كذلك فمن الصعب التصديق بأن هناك أي معنى لهذا

” لا أعلم كيف أعطيك إياه “

” لا “ هارواكي أجاب فوراً

الأمر ذاته، أنا أفهم

” هاه؟لكن… أنت كتبت آيا اوتوناشي أليس كذلك؟ “

رومانسية؟ مالذي يتحدث عنه؟

” أعني… حسناً ،إذاً دايان ذكي بشكل مثير للسخرية أليس كذلك؟ بالرغم أن شخصيته مروعة بالقدر ذاته “ (يتحدث عن آخر ما قاله دايا عن كونهم سيكتشفون في النهاية أن هناك شيئاً غريباً بشأن اوتوناشي)

حسناً، هذا كان سريعاً!

هززت رأسي في حيرة

” هاه؟آيا اوتوناشي،ماذا غير ذلك سيكون؟ أخطأت في كتابته رغم ذلك “

” إذا دايا قال بأن كل ما يمكنه كتابته هو آيا اوتوناشي، بمعنى أنه اعترف بعدم قدرته على التفكير بشيء آخر غير ذلك لكتابته، الأمر ذاته بالنسبة لي، لم نكن قادرين على كتابة شيء آخر لأننا لا نستطيع أن نأتي بالإجابة الممكنة“ (من يتكلم هنا هو هارواكي)

الجرس قد رن، و إضافة للقيام بتحية نهاية الحصة ، هارواكي توجه إلى اوتوناشي بدل الجلوس في مقعده

” لذا إن لم تستطع التفكير في شيء آخر… فلن تستطيع كتابته “

” همم،وقتي غير نهائي، لذا كنت فقط أحاول أن أشمل الجميع في بحثي “

” بالظبط، الأمر أن لا شيء من هذا يعنينا نحن “

إنها ليست كذبة لكنها وسيلتي الوحيدة للمقاومة

لدي شعور بأن هارواكي على حق، لا بد أنه على حق.

” ليس من العادي أن تنسى، أتعلم كيف؟ أنت لا تستطيع التذكر بهذه البساطة، إنه كركوب الدراجة – أنت تدرك كيفية فعلها لكن لا يمكنك شرح ذلك لشخص آخر، أنت فقط مرتبك لأنك غير قادر على وضع ذلك في كلمات للآن “

بمعنى آخر، اوتوناشي تتجاهل أغلبية الفصل و تفعل كل هذا من أجل شخص قد يفكر بشيء آخر لكتابته

” ‘العودة’ هي التعبير المناسب من منظوري الشخصي، لكنها غير دقيقة في الواقع، أستعمل ‘إنتقال’ لأنها أقرب قليلاً للحقيقة “

الآن أعلم لما بدى هارواكي حزيناً قبل قليل، أعني، هو حقاً لديه مشاعر تجاه اوتوناشي، تقربه منها كان سخيفاً لكن أنا لم أره يعترف بمشاعره لشخص آخر هكذا من قبل، لذا لا بد أنها حقيقية

 هل تحاولين القول أن هذا هو مستقبلي؟ إن كان كذلك، فهذا العمل الحقير هو خياري الوحيد، كدت أن أتمنى لو فعلتي هذا لي الآن

لكن اوتوناشي لم تتقبلها، هي حتى لن تمنحه وقتها… فقط كما قال دايا

”… لا،لقد فقدت التركيز للحظة، لا يمكنني أن أكون مستهترة هكذا، لا شيء تم حله بعد كل شيء“

”… أتعلم، أنت أذكى مما ظننت هارواكي“

” اه-“

” جزء ‘مما ظننت’ لم يكن ضرورياً “

” أعيننا تلاقت! اوه يا رجل،لا يمكنني أن أصدق هذا! “

هذا كان فظاً مني في الواقع، لذا حاولت تلطيف الجو بابتسامة، هارواكي كان كريماً كفاية ليرد بابتسامة قسرية

” هل فهمت أخيراً ؟ “

” على أي حال، أراك لاحقاً، أفراد فريقي سيقتلونني إن لم أتحرك الآن، حسناً هذه مبالغة ربما لكن… “

” مستحيل! هل هذا يعني أن لديك شخصاً ما تحبه بالفعل؟ “

” حسناً ،ابذل جهدك“

مواجهة بقية الطلاب و هي تقف على المنصة، اوتوناشي فتحت فمها لتتكلم

لا بد أن اللعب في نادي البيسبول صعب

اوتوناشي أجابت باقتضاب ،” اسمي“

عدت لورقتي البيضاء الفارغة، كنت أخطط لكتابة آيا اوتوناشي و حسب، لكن لسبب ما، لم أستطع دفع نفسي لفعلها

” مالأمر هوشي؟“

نظرت عن قرب للفتاة، لا تغيير في ملامح وجهها بينما تتسلم الأوراق من بقية الطلاب، لا بد أن جميعها كتب عليها الإسم الذي قدمت به نفسها

لقد رميت مظلتي جانباً، و حدقت في ****

أي شخص لم يقدر على التفكير بشيء آخر، لن يستطيع كتابة شيء آخر

” لا “ هارواكي أجاب فوراً

“…”

هذا كان كافياً لدايا كي يضرب هارواكي و ابتسامته المبتهجة، واو كل ذلك الغضب كان مكبوتاً داخله؟

إذاً مالذي يفترض بي فعله؟، أعني،لقد حاولت التفكير في شيء آخر، لسبب ما، الإسم العشوائي ماريا قد برز في عقلي

ليس الأمر و كأني بهذا الغباء بحيث لا أفهم كلمة مما تقول

لا، لقد فهمت، عقلي يقوم بشيء غريب، من أين بحق الجحيم أتى إسم ‘ماريا’ فجأة؟ إن كتبته و أعطيته لاوتوناشي ستصرخ في وجهي و تطلب مني التوقف عن العبث معها

 

لكن ماذا لو، كسخرية من القدر، حصل و كانت هذه هي الإجابة التي تبحث عنها اوتوناشي… ؟

” أخشى العكس، يعاملانكما كشريكين في الجريمة “

مغموراً بالشك و الحيرة، بدأت الكتابة

ما هذا؟ مالذي يحدث؟

ماريا

 

نهظت و سرت نحو اوتوناشي، لا يوجد صف لذا أنا آخر من يسلم ورقته، بتوتر أعطيتها إياها و هي إستقبلتها دون النطق بكلمة

إذاً مالذي يفترض بي فعله؟، أعني،لقد حاولت التفكير في شيء آخر، لسبب ما، الإسم العشوائي ماريا قد برز في عقلي

و بعدها هي قرأت المكتوب عليها

ربما لأنها أخيراً أدركت ارتباكي، اوتوناشي نظرت لي بعينين يملؤهما الشك

التغيير في تعابيرها واضح

” هممم، حقاً…؟ “

” هااه….؟ “

” أعيدوها إلي ما إن تنتهوا من كتابة شيء ما عليها هذا كل شيء “

لا السيد كوكوبو و لا دايا حصلوا على ردة فعل منها، لذا لما عيناها الآن مفتوحتان في دهشة؟

”… أجل،أظن أن هذا هو الخيار الوحيد المتاح “

” هيه-هيه-هيه… “

 

و الآن هي تضحك

أنا، كازوكي هوشينو، الوغد المسؤول عن كل هذا

” هوشينو “

” لا يهم إن كان مظهر اوتوناشي الحسن قد أعجبني أم لا، سأعترف، هي جميلة، لكن أنا ما كنت لأحاول أبداً التقرب منها “

” اوه أنت تتذكرين اسمي“

” ما…؟ “

ندمت فوراً على آخر ما قلته، ضحكة اوتوناشي اختفت، و نظرت إلي كأنها وجدت أخيراً الرجل الذي قتل والديها،” أيها الوغد… لا تعبث معي“، صوتها كان مختنقاً، كأنها تكافح لكبت غضبها

” مستحيل! هل هذا يعني أن لديك شخصاً ما تحبه بالفعل؟ “

توقعت أنها ستقول هذا، لكن ليس بهذه النبرة

” لا توجد لدي طريقة لمعرفة دوافعك “

الشيء التالي الذي أعرفه، أنها كانت تخنقني بقسوة من عنق سترتي

علي قول شيء ما

” وااااه! أ-أنا آسف! لم أكن أحاول… “

هارواكي فعل هذا لينظر خلفه نحو آيا اتوناشي، الطالبة المنتقلة

” لماذا قد تحاول كتابة ذلك إن لم تكن فقط تعبث معي؟! “

” هناك طريقة، إن دمرت جسد ‘المالك’ مع الصندوق الذي يحمله، أنا متأكدة أن ذلك سينهي الفصل الرافض “

و هذا على الأرجح قد ختم مصيري

اوتوناشي دفعتني على الحائط بينما نظراتها تثقبني

محكمة قبضتها على عنق سترتي، اوتوناشي قامت بجري خلف المدرسة

” ليس من العادي أن تنسى، أتعلم كيف؟ أنت لا تستطيع التذكر بهذه البساطة، إنه كركوب الدراجة – أنت تدرك كيفية فعلها لكن لا يمكنك شرح ذلك لشخص آخر، أنت فقط مرتبك لأنك غير قادر على وضع ذلك في كلمات للآن “

 

إنها حرفياً ورقة بيضاء صغيرة معاد تدويرها قطعت بأربع إنشات لكل بعد

X

” هوشينو، تظن أن بإمكانك السخرية مني؟ “

 

” هوشي، يا صديقي أنت لا تمتلك أي حس في الرومانسية “

” هوشينو، تظن أن بإمكانك السخرية مني؟ “

بمعنى آخر، اوتوناشي تتجاهل أغلبية الفصل و تفعل كل هذا من أجل شخص قد يفكر بشيء آخر لكتابته

اوتوناشي دفعتني على الحائط بينما نظراتها تثقبني

” هاه؟… لا  “

” الإستراتيجية ليست نقطة قوتي، أنا أعي ذلك، خططي بسيطة و واضحة كأني أخبر المجرم أن يأتي إلي و يكشف نفسه، لا يمكنك حتى تسميتهم خطط، لذا، لماذا بحق الجحيم وقعت فيهم؟! هذه هي المرة الثانية! و كأنك تتجاهل بالكامل وقوعك في المرة الأولى! “

إذاً مالذي يفترض بي فعله؟، أعني،لقد حاولت التفكير في شيء آخر، لسبب ما، الإسم العشوائي ماريا قد برز في عقلي

اوتوناشي تركتني أخيراً، لكن نظراتها كافية لتثبيتي في مكاني، بعد رؤية ردة فعلي، هي عضت على شفتيها و أطلقت تنهيدة طويلة

كلام دايا جعله يبدو كالخاسر

”… الأمر فقط أني ظننت بأني لست ذاهبة و لن أصل لأي مكان، لذا فقدت أعصابي عندما اكتشفت أني أحرزت تقدماً، الحقيقة، الأمور تتحسن، لذا يجب أن أكون سعيدة “

” اوووه “ أنا و هارواكي قلنا في إعجاب، دايا يبدو حقاً فتى بائساً لدرجة أننا لم نكتشف هذا الجانب منه بأنفسنا.

”…. اه،أجل،هذا صحيح،يجب أن تكوني سعيدة، ها-ها-ها “

” لا أصدق ذلك… لقد رفضتني “

اوتوناشي قابلت ضحكتي الطبيعية اللطيفة بنظرة فضيعة، على الأرجح الأفضل لي أن أبقي فمي مغلقاً

” إذاً…. “

”… أنا لا أفهمك، ظننت أن وجودي قد أرهقك… لكن لا أعلم لما تبدو دائماً مبتهجاً و غبياً “

“…”

ليس الأمر و كأني بهذا الغباء بحيث لا أفهم كلمة مما تقول

لقد رميت مظلتي جانباً، و حدقت في ****

” أنت تجاهلتني في المرات الـ2600 الأولى، لم أستطع جعلك تستسلم، لا يهم كم من هذه التكرارات اللانهائية خضنا،هذا مرهق،يجب أن تكون كذلك بالنسبة لك أيضاً لكنك تبدو دائماً بخير تماماً “

” اوه أنت تتذكرين اسمي“

ماذا يجب أن أفعل؟ أنا حقاً لا أفهم كلمة مما تقول

توقعت أنها ستقول هذا، لكن ليس بهذه النبرة

ربما لأنها أخيراً أدركت ارتباكي، اوتوناشي نظرت لي بعينين يملؤهما الشك

صمت تام خيم على الفصل، دون أي همسة احتجاج

”… لا تقل لي، أنت لست واعياً؟ “

 

” واعياً؟ بماذا؟ “

” أنا لا أفهم حقاً ،لكن هل تحاولين القول أنك تعيدين تجربة نفس الفترة الزمنية ذاتها مراراً و تكراراً؟ “

”… كما تشاء، سواء كنت تمثل أم لا، أظن لا ضرر في إخبارك، حسناً لنضعها ببساطة،أنا انتقلت لهذه المدرسة للمرة 2601 حتى الآن“

هارواكي عاد إلى طاولتي

الإستجابة الوحيدة التي يمكنني إعطاءها هو النظر في دهشة.

هذا المستوى من الإصرار ليس طبيعياً، إنه فوق الجنون بلا شك، هناك شيء غريب بشأن اوتوناشي

” إن كنت تمثل حقاً، فأنت تستحق جائزة من نوع ما، هذا الوجه الغبي الذي تصنعه لا يمكنك القيام به إلا إذا كنت جاهلاً فعلاً، لكن لا يهم،سأشرح الأمور لك كما أفهمها، الآن إذاً… اليوم هو الثاني من مارس، صحيح؟ “

” أعيننا تلاقت! اوه يا رجل،لا يمكنني أن أصدق هذا! “

حركت رأسي موافقاً

حدث ذلك في اللحظة التي خرجت فيها هذه الكلمات من فمي

” سيكون من الأسهل إن قلت بأني عشت الثاني من مارس 2601 مرة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، لا يمكنني القول أنها صحيحة تماماً لكني أستعمل كلمة ‘إنتقال’ “

هؤلاء الطلاب أخذوا واحدة و مرروا البقية للخلف، تماماً كما نفعل عندما نستلم بياناً أو وثائق في الفصل

” ما…؟ “

 

” لقد عدت للـ6:27 صباحاً في الثاني من شهر مارس لـ2601 مرة “

ما هذا؟ مالذي يحدث؟

“…”

X

” ‘العودة’ هي التعبير المناسب من منظوري الشخصي، لكنها غير دقيقة في الواقع، أستعمل ‘إنتقال’ لأنها أقرب قليلاً للحقيقة “

” لا أصدق ذلك… لقد رفضتني “

فمي كان لايزال مفتوحاً و اوتاناشي بدأت تحك رأسها من الإحباط

أغلب الناس سيخافون من العبث مع دايا هكذا، لكن هارواكي لا يعير الأمر أي انتباه، ربما لأنهما صديقان قديمان، أو ربما هو ليس من النوع الذي يقلق بشأن نتائج تصرفاته

” اه، لا يمكنني تحمل هذا أكثر! فقط لأي حد أنت غبي؟! كل مرة يحدث شيء ما لا يعجبك بعد 6:27 صباحاً من اليوم، أنت تصلحه بجعله كما لو لم يحدث قط “ هي صاحت بعد أن تعكر مزاجها

 

 

” هااه….؟ “

هاي، هيا لا أحد يمكنه أن يفهم كل ما ترمينه علي من حيث لا أدري

”… الأمر فقط أني ظننت بأني لست ذاهبة و لن أصل لأي مكان، لذا فقدت أعصابي عندما اكتشفت أني أحرزت تقدماً، الحقيقة، الأمور تتحسن، لذا يجب أن أكون سعيدة “

 

”… دايا“

” أنا لا أفهم حقاً ،لكن هل تحاولين القول أنك تعيدين تجربة نفس الفترة الزمنية ذاتها مراراً و تكراراً؟ “

“…”

حدث ذلك في اللحظة التي خرجت فيها هذه الكلمات من فمي

ما هذا؟ مالذي يحدث؟

” اه-“

” همم، نعم،أعتقد أنك محق، عليّ فقط أن أحاول ثانيةً، فقط المرة المقبلة لن أفعلها بشكل مفاجئ، أعلم بأني سأفوز بها يوماً ما “

ما هذا؟ مالذي يحدث؟

في حين أني أحسد هارواكي على تفاؤله من ناحية، فمن ناحية أخرى أنا ممتن لأني أفتقر له

موجة من الشعور بالخطأ أصابتني مثقلة بذلك صدري،”الخطأ“ ليس عبارة قوية كفاية لوصفه، إنه كاكتشاف أن المدينة التي تعيش فيها تم إستبدالها بواحدة أخرى مختلفة تماماً، ما عدى أن الجميع من حولك يستمرون في حياتهم بشكل طبيعي دون ملاحظة شيء

وقتي غير نهائي….

لكن ليس الأمر كما لو أن ذكريات مفقودة قد عادت إلي أو ما شابه، مازلت لا أتذكر شيئاً، لكن يمكنني القول أن شيئاً ما قد حدث

” هوشينو، أنت إلتقيته ،أليس كذلك؟ “

اوتوناشي تخبرني بالحقيقة

هيا بحقك، لم يكن هناك داع للـ****

” هل فهمت أخيراً ؟ “

اوتوناشي تركتني أخيراً، لكن نظراتها كافية لتثبيتي في مكاني، بعد رؤية ردة فعلي، هي عضت على شفتيها و أطلقت تنهيدة طويلة

” انتظري لحظة… “

الطالبة المنتقلة تمتمت بذلك و لا شيء آخر

لقد أعدنا الثاني من شهر مارس لـ2601 مرة، هذا لوحده كاف لإرباكي، لكن هناك شيء آخر ذكرته اوتوناشي و هو ما نال مني حقاً…

 

” و أنا من يفعل كل هذا؟ “

”… لا،لقد فقدت التركيز للحظة، لا يمكنني أن أكون مستهترة هكذا، لا شيء تم حله بعد كل شيء“

” أجل “ اوتوناشي أجابت فوراً

مباشرةً بعد انتهاء حصتنا الأخيرة لليوم، اوتوناشي رفعت يدها فجأة، ما إن وقعت أعين السيد كوكوبو عليها، هي أطلقت تصريحاً دون حتى انتظار الحصول على الإذن

” لـ لماذا قد أفعل هذا؟ “

X

” لا توجد لدي طريقة لمعرفة دوافعك “

لكن لا أستطيع حتى طرح ذلك السؤال الواضح، عقلي تهاوى بينما كنت أحاول معرفة السبب، بمن إلتقيت؟ لا أعلم،لا أتذكر

” لكني لست الفاعل! “

” ليس و كأنني لست عالقة، أنا قطعاً محاصرة كبقيتكم، إن قررت التوقف عن التذكر و إستسلمت، سأخوض هذا اليوم مراراً و تكراراً دون معنى كالبقية، الأمر سهل كإسقاط كوب من الماء متوازن على رأسك، سنعيد هذا اليوم الذي تستمر في رفضه إلى الأبد “

” على الأرجح أنت حتى لست واعياً بذلك “

إن كان كذلك فمن الصعب التصديق بأن هناك أي معنى لهذا

لماذا أنا؟ بينما تساءلت، اكتشفت أن هناك سبباً واحداً قد يجلب انتباهها نحوي

اوتوناشي قابلت ضحكتي الطبيعية اللطيفة بنظرة فضيعة، على الأرجح الأفضل لي أن أبقي فمي مغلقاً

لقد كتبت ماريا على قطعة الورق تلك

” هي على الأرجح نظرت فقط بسبب الضجيج الذي أحدثته كي تلتفت إليها “

” فقط بينما كنت تخوض كل إعادة و غير واع بذلك حتى الآن، الآخرون الذين تورطوا معك في هذا تم محو ماضيهم أيضاً، ماكان بإمكاني جعلك تتذكر ماضيك الذي لا يتذكرونه، بعبارة أخرى، لقد أخبرت الجميع باسم ماريا، و لكن الشخص الوحيد الذي يمكنه تذكره هو المجرم و أنا “

” هارواكي“ ناديته بعد أن قال بضع كلمات لموجي و أتى نحوي

 

” لكن ما رأيك دايان؟ أنا واثق من أنه حتى أنت تريد أن تحصل عليها لنفسك، أليس كذلك؟ “قال هارواكي ذلك و قد وخز دايا بمرفقه

لقد تذكرت أن ذلك الإسم ماريا قد ظهر في رأسي فجأة من العدم، هذا ليس طبيعياً

” أخشى العكس، يعاملانكما كشريكين في الجريمة “

 

” انتظري لحظة… “

” لا أعلم إن كانت فعالة أم لا، لكني قمت بكل ما في وسعي لأظهر في هيئة خاصة يمكن تذكرها، كنت أنتظر المجرم، الشخص الوحيد غيري الذي يمتلك ذكريات من هذه العوالم التي لم توجد، ليكشف نفسه، رغم ذلك لم يكن لدي أمل بأنها ستنجح “

 

”… كم من الوقت كنت تشكين بأنني الفاعل؟ أعني لقد قمتي بإخباري بإسم ماريا في أحد هذه العوالم صحيح؟ “

إذاً مالذي يفترض بي فعله؟، أعني،لقد حاولت التفكير في شيء آخر، لسبب ما، الإسم العشوائي ماريا قد برز في عقلي

” ما كنت لأشك في شخص غير ضار مثلك “

وقتي غير نهائي….

” إذاً…. “

المرة 8946 :

” همم،وقتي غير نهائي، لذا كنت فقط أحاول أن أشمل الجميع في بحثي “

هاي، هيا لا أحد يمكنه أن يفهم كل ما ترمينه علي من حيث لا أدري

وقتي غير نهائي….

”… أبداً ؟ “

أفضل القول بأنه تعبير مجازي، لكن أوتوناشي قضت حقاً كل ذلك الوقت في بحثها

” فهمت لماذا تعاملينني على أني الشخص الذي يقف وراء كل هذا، لكن لماذا أنت لست عالقة في الفصل الرافض كالآخرين؟ (لماذا تحتفظ بذكرياتها عكس البقية) “

فهمت الآن

سيكون الأمر كما لو أن لاشيء من هذا قد حصل

اوتوناشي لديها كم لا محدود من الوقت، مما أوصلها لإستراتيجية مهملة كجعل كل من في الفصل يكتب اسمها

لقد تذكرت أن ذلك الإسم ماريا قد ظهر في رأسي فجأة من العدم، هذا ليس طبيعياً

كل ذلك في أمل ضئيل بأن يكتب أحد ما ماريا، لا، ربما لم تكن تنتظر أي شيء ليحصل إطلاقاً، ربما نفذت منها الأفكار في انتقالها رقم 2601 و ببساطة قررت قتل الوقت إلى حين تأتي بخطة جديدة، في كل الحالات أمامها أبدية بأكملها لتستغلها

” واعياً؟ بماذا؟ “

هذا يغسر لما غضبت بشدة عندما وقعت في خطتها، إنه كالكفاح في لعبة و طحن المستويات حتى تقتل ذلك الزعيم المستحيل، فقط لتكتشف في النهاية أنك قادر على ذلك منذ البداية بأداة ما، أنت حققت هدفك في الحالتين لكنك تتمنى أن يعيدوا لك مجهودك و وقتك اللذان خسرتهما

متى؟ أين؟ بالطبع لا أعلم أي من الإجابتين، لا أملك أي ذكرى، الشيء الوحيد الذي أعلمه أن اللقاء قد حدث

”… لا،لقد فقدت التركيز للحظة، لا يمكنني أن أكون مستهترة هكذا، لا شيء تم حله بعد كل شيء“

ربما دايا لم يتوقع منها أن توافق، لأنه عاجز الآن عن الرد، بصوت غاضب، هو مزق ورقته بأصخب ما يمكن و غادر

” أنت متأكدة؟“

و بعدها هي قرأت المكتوب عليها

” بالطبع أنا متأكدة، هل يبدو و كأن أي شيء تم حله بالنسبة لك؟  هل يبدو و كأن أي شيء حول هذا الكابوس، هذا ‘الفصل الرافض’ قد انتهى بالنسبة لك؟ “

ألفي مرة، أعطيت هذا الرقم بعض التفكير، أنت تفكر بمجموعة من ألفين نسبيا، لكن إن أخذت باعتبارها واحد زائد واحد تلو الآخر حتى النهاية… حسناً، هناك 365 يوم في السنة و 1825 في خمس سنوات، إنها أكثر حتى من خمس سنوات

فصل رافض؟ هي على الأغلب تشير لهذه الحلقة من التكرارات التي علقنا فيها

و هذا على الأرجح قد ختم مصيري

مع ذلك، هناك شيء واحد مازال يزعجني…

” أحتاج جميع من في السنة الأولى الفصل السادس أن يفعلوا شيئاً “

” فهمت لماذا تعاملينني على أني الشخص الذي يقف وراء كل هذا، لكن لماذا أنت لست عالقة في الفصل الرافض كالآخرين؟ (لماذا تحتفظ بذكرياتها عكس البقية) “

اوه يا إلاهي هو حقاً فعلها!

” ليس و كأنني لست عالقة، أنا قطعاً محاصرة كبقيتكم، إن قررت التوقف عن التذكر و إستسلمت، سأخوض هذا اليوم مراراً و تكراراً دون معنى كالبقية، الأمر سهل كإسقاط كوب من الماء متوازن على رأسك، سنعيد هذا اليوم الذي تستمر في رفضه إلى الأبد “

” حسناً… “

” النسيان هو كل ما يحتاجه الأمر ليحدث هذا لك؟ “

لكن إن كان هذا الصندوق يحقق الأماني حقاً، هل يجب علي إعطاؤه إليها بهذه السهولة؟

” فكر بالأمر، هل إكتشف أحد غيرنا من تلقاء نفسه أن الأمور تتكرر؟ أنت الذي يسبب كل هذا، و حتى أنك لا تعي ذلك “

هززت رأسي في حيرة

… ربما هي محقة، لقد مررنا خلال كل هذه المرات الـ2601 بعد كل شيء

” لقد عدت للـ6:27 صباحاً في الثاني من شهر مارس لـ2601 مرة “

” سيكون من الأسهل لي لو توقفت عن التذكر، لكن هذا على الأرجح لن يحدث أبداً “

دايا عاجز عن الرد، ردة فعل نادرة منه لكن هذا هو الأمر، بغض النظر عن صحة إستنتاجاته من عدمها، لا يمكن أن يتوصل لهم دون القليل من الاهتمام لاوتوناشي

”… أبداً ؟ “

بالتأكيد أنا أمتلكه

” أبداً ،الإستسلام إستحالة بالنسبة لي، لا يهمني إن فعلنا هذا مائتي ألف مرة، مائتي مليون مرة أو حتى مائتي بليون مرة – أنا سأنتصر و أحقق ما أسعى إليه “

” هوشي، يا صديقي أنت لا تمتلك أي حس في الرومانسية “

ألفي مرة، أعطيت هذا الرقم بعض التفكير، أنت تفكر بمجموعة من ألفين نسبيا، لكن إن أخذت باعتبارها واحد زائد واحد تلو الآخر حتى النهاية… حسناً، هناك 365 يوم في السنة و 1825 في خمس سنوات، إنها أكثر حتى من خمس سنوات

” أنا لا أفهم حقاً ،لكن هل تحاولين القول أنك تعيدين تجربة نفس الفترة الزمنية ذاتها مراراً و تكراراً؟ “

اوتوناشي كانت عالقة كل هذا الوقت

” أعيدوها إلي ما إن تنتهوا من كتابة شيء ما عليها هذا كل شيء “

” هوشينو، هل لديك أي فكرة عن الطريقة التي أنشأت بها الفصل الرافض؟ “

” لماذا قد تحاول كتابة ذلك إن لم تكن فقط تعبث معي؟! “

” هاه؟… لا  “

”… دايا“

” هيه، فهمت ،سيكون من الجميل لو كنت تتظاهر بالغباء لتتفادى الإجابة، هذا تمثيل مثير للإعجاب إن كان هذا ما تفعله “

 

” هـ هذا ليس تمثيلاً “

” أنا آيا اوتوناشي “

” حسناً إذاً دعني أسألك شيئاً… “

”… أبداً ؟ “

 ابتسامة لصوص ضعيفة ارتسمت على وجه اوتوناشي

“…”

” هوشينو، أنت إلتقيته ،أليس كذلك؟ “

أغلب الناس سيخافون من العبث مع دايا هكذا، لكن هارواكي لا يعير الأمر أي انتباه، ربما لأنهما صديقان قديمان، أو ربما هو ليس من النوع الذي يقلق بشأن نتائج تصرفاته

من؟

”… أنا لا أفهمك، ظننت أن وجودي قد أرهقك… لكن لا أعلم لما تبدو دائماً مبتهجاً و غبياً “

لكن لا أستطيع حتى طرح ذلك السؤال الواضح، عقلي تهاوى بينما كنت أحاول معرفة السبب، بمن إلتقيت؟ لا أعلم،لا أتذكر

حدث ذلك في اللحظة التي خرجت فيها هذه الكلمات من فمي

الأمر ذاته، أنا أفهم

” واعياً؟ بماذا؟ “

بلا شك أنا إلتقيته

هارواكي بدى حزيناً قليلاً بينما كان يجيبني

متى؟ أين؟ بالطبع لا أعلم أي من الإجابتين، لا أملك أي ذكرى، الشيء الوحيد الذي أعلمه أن اللقاء قد حدث

X

حاولت إجبار نفسي على التذكر، لكن لسبب ما، تلك المعلومة تلاشت قبل أن أتمكن من رؤيتها

كلام دايا جعله يبدو كالخاسر

” هيه، لقد فعلت أليس كذلك؟ “

” أنا لا أفهم حقاً ،لكن هل تحاولين القول أنك تعيدين تجربة نفس الفترة الزمنية ذاتها مراراً و تكراراً؟ “

اوتوناشي واثقة من الأمر الآن، و كذلك أنا

اوتوناشي أجابت باقتضاب ،” اسمي“

أنا، كازوكي هوشينو، الوغد المسؤول عن كل هذا

” مالأمر هوشي؟“

” لا بد أنك إستلمت عرضاً، صندوق يمكنه تحقيق أمنية واحدة “

كل ذلك في أمل ضئيل بأن يكتب أحد ما ماريا، لا، ربما لم تكن تنتظر أي شيء ليحصل إطلاقاً، ربما نفذت منها الأفكار في انتقالها رقم 2601 و ببساطة قررت قتل الوقت إلى حين تأتي بخطة جديدة، في كل الحالات أمامها أبدية بأكملها لتستغلها

كلمة “صندوق” لم تكن متوقعة – لكن بالحكم على سياق كلامها فهي الأداة التي أنشأت الفصل الرافض

علي قول شيء ما

” هذا يذكرني – أنا لم أخبرك بعد بما أحاول فعله “  قالت اوتوناشي بينما لاتزال تلك الإبتسامة على وجهها” هدفي هو الحصول على ذلك الصندوق “ و بذلك ابتسامتها اختفت، الآن و قد تأكدت من أنني أمتلك ما تريده

جسد!

، هي أمرت ببرودة ” الآن أعطني إياه! “

هارواكي بدى حزيناً قليلاً بينما كان يجيبني

بالتأكيد أنا أمتلكه

اوتوناشي كانت عالقة كل هذا الوقت

لكن إن كان هذا الصندوق يحقق الأماني حقاً، هل يجب علي إعطاؤه إليها بهذه السهولة؟

كلام دايا جعله يبدو كالخاسر

هي وضعت نفسها في كل هذه الـ2601 من التكرارات، مجدداً و مجدداً، فقط لتحصل على هذه الأداة، لابد أن لديها أمنية تحتاج تحقيقها لدرجة أن تقضي وقتا قاسياً كهذا من أجلها, هي يائسة من أجل أخذ الصندوق و أمنيته مني، هذا ملخص الأمر

هذا كان فظاً مني في الواقع، لذا حاولت تلطيف الجو بابتسامة، هارواكي كان كريماً كفاية ليرد بابتسامة قسرية

هذا المستوى من الإصرار ليس طبيعياً، إنه فوق الجنون بلا شك، هناك شيء غريب بشأن اوتوناشي

 

” لا أعلم كيف أعطيك إياه “

” هناك طريقة، إن دمرت جسد ‘المالك’ مع الصندوق الذي يحمله، أنا متأكدة أن ذلك سينهي الفصل الرافض “

إنها ليست كذبة لكنها وسيلتي الوحيدة للمقاومة

رومانسية؟ مالذي يتحدث عنه؟

” فهمت، لكن لو كنت تعلم، كنت ستعطيني إياه صحيح؟ “

” تبا! أنت حقا وقح! “

” حسناً… “

هذا كان كافياً لدايا كي يضرب هارواكي و ابتسامته المبتهجة، واو كل ذلك الغضب كان مكبوتاً داخله؟

” ليس من العادي أن تنسى، أتعلم كيف؟ أنت لا تستطيع التذكر بهذه البساطة، إنه كركوب الدراجة – أنت تدرك كيفية فعلها لكن لا يمكنك شرح ذلك لشخص آخر، أنت فقط مرتبك لأنك غير قادر على وضع ذلك في كلمات للآن “

“…”

”… هل هناك طريقة لإنهاء الفصل الرافض دون تسليم الصندوق؟ “

” وجهك يحمر “

نظرة اوتوناشي ازدادت برودة مع كل كلمة

” فهمت، لكن لو كنت تعلم، كنت ستعطيني إياه صحيح؟ “

” إذاً أنت لا تريد إعطاءه لي بعد كل شيء، هل هذا ما تحاول قوله؟ “

رومانسية؟ مالذي يتحدث عنه؟

” لـ لا، ليس هذا ما في الأمر – أنا فقط… “

”… كما تشاء، سواء كنت تمثل أم لا، أظن لا ضرر في إخبارك، حسناً لنضعها ببساطة،أنا انتقلت لهذه المدرسة للمرة 2601 حتى الآن“

اوتوناشي تنهدت عندما رأت ارتباكي الواضح

اوتوناشي تخبرني بالحقيقة

” هناك طريقة، إن دمرت جسد ‘المالك’ مع الصندوق الذي يحمله، أنا متأكدة أن ذلك سينهي الفصل الرافض “

أغلب الناس سيخافون من العبث مع دايا هكذا، لكن هارواكي لا يعير الأمر أي انتباه، ربما لأنهما صديقان قديمان، أو ربما هو ليس من النوع الذي يقلق بشأن نتائج تصرفاته

” تدمير المالك؟ “

بالتأكيد أنا أمتلكه

المالك تعود بالتأكيد على المجرم الذي يحمل الصندوق، الذي هو أنا، اوتوناشي عليها تدميري؟ هذا يعني…

”… أتعلم، أنت أذكى مما ظننت هارواكي“

” إن أنت مت، الفصل الرافض الذي نحن عالقون فيه سينتهي“ اوتوناشي قالت ذلك بصوت مرتعش، و كأنها تكبت مشاعرها

” كل ما علي فعله هو كتابة ‘آيا اوتوناشي’، ها هو ذا، لقد أثبت لك أني أحفظ اسمك، لا فائدة من كتابته الآن صحيح؟ “

 

الإستجابة الوحيدة التي يمكنني إعطاءها هو النظر في دهشة.

X

”… هارواكي“

 

” اوووه “ أنا و هارواكي قلنا في إعجاب، دايا يبدو حقاً فتى بائساً لدرجة أننا لم نكتشف هذا الجانب منه بأنفسنا.

هيا بحقك، لم يكن هناك داع للـ****

لكن اوتوناشي لم تتقبلها، هي حتى لن تمنحه وقتها… فقط كما قال دايا

 هل تحاولين القول أن هذا هو مستقبلي؟ إن كان كذلك، فهذا العمل الحقير هو خياري الوحيد، كدت أن أتمنى لو فعلتي هذا لي الآن

” هاه؟… لا  “

إنه صباح الثالث من مارس، أنا في تقاطع طرق مع رؤية ضعيفة بسبب الأمطار الغزيرة

مباشرةً بعد انتهاء حصتنا الأخيرة لليوم، اوتوناشي رفعت يدها فجأة، ما إن وقعت أعين السيد كوكوبو عليها، هي أطلقت تصريحاً دون حتى انتظار الحصول على الإذن

لقد رميت مظلتي جانباً، و حدقت في ****

ألفي مرة، أعطيت هذا الرقم بعض التفكير، أنت تفكر بمجموعة من ألفين نسبيا، لكن إن أخذت باعتبارها واحد زائد واحد تلو الآخر حتى النهاية… حسناً، هناك 365 يوم في السنة و 1825 في خمس سنوات، إنها أكثر حتى من خمس سنوات

لا شيء آخر دخل مجال بصري، ليس حتى الشاحنة التي تحطمت على السياج، أو اوتوناشي الواقفة بالقرب تراقبني، سائل أحمر تدفق بلا نهاية، الأمطار غير كافية لغسله

” هيا، أسرع و اكتب خاصتك أيضاً “

هناك جسد بنصف رأس مفقود و العقـ**  متناثر في كل مكان، **ثة ، جيفة، لحم ميت متصلب، بارد، لحم ميت، جسد، جسد!

” هاي، هاي، هاي،شريكي في الجريمة؟ هذا مديح مبالغ فيه، ألا تظن ذلك هوشي؟ “

جسد!

نهظت و سرت نحو اوتوناشي، لا يوجد صف لذا أنا آخر من يسلم ورقته، بتوتر أعطيتها إياها و هي إستقبلتها دون النطق بكلمة

إنه هارواكي

 

” – *تقيؤ* “

” كل ما علي فعله هو كتابة ‘آيا اوتوناشي’، ها هو ذا، لقد أثبت لك أني أحفظ اسمك، لا فائدة من كتابته الآن صحيح؟ “

ما إن أصبحت مدركاً لما أمامي تقيأت

” وجهك يحمر “

نظرت لآيا اوتوناشي ،هي تنظر إلي،وجهها خال من التعابير

لكن ليس الأمر كما لو أن ذكريات مفقودة قد عادت إلي أو ما شابه، مازلت لا أتذكر شيئاً، لكن يمكنني القول أن شيئاً ما قد حدث

”… هارواكي“

و الآن هي تضحك

لا تقلق، الجميع سيكون بخير هارواكي، أعني نحن سنعود لبداية الدورة

” لا بد أنك إستلمت عرضاً، صندوق يمكنه تحقيق أمنية واحدة “

سيكون الأمر كما لو أن لاشيء من هذا قد حصل

هناك شخص واحد قد يقول هذا لاوتوناشي:دايل اوميني

إنتظر، هل أنا… ؟

الأمر ذاته، أنا أفهم

هل أنا تمنيت الفصل الرافض لأني لم أستطع تقبل حادثة فضيعة كهذه… ؟

” ما كنت لأشك في شخص غير ضار مثلك “

 

 

هذا كان كافياً لدايا كي يضرب هارواكي و ابتسامته المبتهجة، واو كل ذلك الغضب كان مكبوتاً داخله؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط