نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Empty Box and Zeroth Maria 2

الفصل الأول

الفصل الأول

المرة الأولى :

” هل هذا كل ما في الأمر؟ “

” إسمي آيا اوتوناشي ،أنا سعيدة جداً بلقائكم “ الطالبة المنتقلة قالت بابتسامة صغيرة

المرة 13118 :

 

مالذي حدث؟

المرة 23 :

أنا حقاً مصدوم، ربما راضية بردة فعلي هذه، للمرة الأولى هذا اليوم رأيت ما يمكن إعتباره ابتسامة حقيقية من اوتوناشي

” أنا آيا اوتوناشي… سعدت بلقائكم “ الطالبة المنتقلة قالت بصوت لا مبال و خال من المشاعر

المرة 1050 :

 

” إسمي آيا اوتوناشي ،أنا سعيدة جداً بلقائكم “ الطالبة المنتقلة قالت بابتسامة صغيرة

المرة 1050 :

 

” أنا آيا اوتوناشي “ الطالبة المنتقلة قالت، تبدو سائمة و رافضة لنظرات زملائها الجدد إليها

في الثواني الخمس التالية، ما قالته اوتوناشي صعقني لأخرس تماماً

 

بقية الفصل بدأ يأخذ كل منهم مقعده تدريجياً

المرة 13118 :

لماذا أحتاج أن أذكر نفسي بهذا؟

نظرت لمنصة الفصل حيث تقف طالبة جديدة، لم أسمع باسمها من قبل، تدعى آيا اوتوناشي

أنا واثق من أنني أفكر هكذا لأن هناك خطباً ما بي ، أعني ليس و كأني مريض، صحتي كالمعتاد، هناك فقط شيئ ما… غريب بشأني اليوم

” أنا آيا اوتوناشي “ هو الشيء الوحيد الذي تمتمت به بينما واجهت زملاءها في الصف

بعد التفكير لبرهة، موجي أجابت بالطريقة نفسها، و خصلات شعرها الناعمة تمايلت معها

صوتها منخفض جداً و كأنها لا تهتم إن لم يسمعها أحد

وااو…

ـــــ أجل، أنا أعرف إسمها لكن هذه المرة الأولى التي أسمع به

” أنا هنا لتحطيمك “ الفتاة قالت فجأة ” هذه هي المرة 13118 التي أنتقل فيها إلى هنا، و بعد الكثير من الأحداث، عليّ الإعتراف بأن كل هذا بدأ يضايقني، لذا هذه المرة ها أنا ذا أغير الأمور بإعلان حرب واضح “

الفصل بالكاد يتنفس، ليس بسبب تقديمها الفظ لنفسها  و الذي بالكاد يمكن تسميته تحية، لكن لأن هناك شيئاً غريباً بشأن هذه الفتاة و جمالها منقطع النظير

أطراف شفتيها ارتفعت بحدة، بدأت تسير نحوي، حتى رغم أن الحصة لم تنتهي بعد

الجميع ينتظر ما ستقوله تالياً، الفتاة فتحت فمها

” إسمي آيا اوتوناشي ،أنا سعيدة جداً بلقائكم “ الطالبة المنتقلة قالت بابتسامة صغيرة

” كازوكي هوشينو “

بعد التفكير لبرهة، موجي أجابت بالطريقة نفسها، و خصلات شعرها الناعمة تمايلت معها

”… هاه؟“

” هاي! ماذا؟ تظن أنه صدري؟ “

لماذا قالت إسمي؟ الجميع ينظر إليّ، و كأني سأخبرهم لماذا، يمكنهم أن ينظروا كما يشاؤون أنا جاهل بالأمر مثلهم تماماً

مع ذلك لماذا أنا أصدق ما قالته؟ (عن لون ملابس موجي الداخلية)

” أنا هنا لتحطيمك “ الفتاة قالت فجأة ” هذه هي المرة 13118 التي أنتقل فيها إلى هنا، و بعد الكثير من الأحداث، عليّ الإعتراف بأن كل هذا بدأ يضايقني، لذا هذه المرة ها أنا ذا أغير الأمور بإعلان حرب واضح “

صوتها منخفض جداً و كأنها لا تهتم إن لم يسمعها أحد

لقد ثبتت عيناها عليّ غير مكترثة بدهشة الفصل من حولنا

بشكل غريزيّ تراجعت للخلف من رؤية حاجبيها يتجعدان من الغضب، هذا بلا معنى، لكن بالحكم على تصرفاتها، ربما…

” كازوكي هوشينو،سأجعلك تستسلم، سيكون من الأفضل لو منحتني أغلى ما تملك فوراً، لا توجد فائدة من المقاومة، لماذا؟ الإجابة بسيطة… “

دفعت بهذه الكلمات نحو الكم الهائل من المعلومات الذي يحاول اقتحام رأسي، لا يوجد فراغ لأي شيء آخر، عقلي سيتلف، لا يمكنني إستيعاب كل هذا

آيا اوتوناشي لفت شفتيها في ابتسامة بينما أكملت

لكن أظن من الغريب أن يزين الشخص نفسه بشعر فضي و أطنان من الأكسيسوارات خارقاً بذلك قوانين المدرسة بوضوح، فقط ليتصرف بتواضع و هدوء في النهاية

” لا يهم كم من الوقت سيمر، أنا سأكون دائماً هناك بجانبك“

هذا حقاً أرهقني، كوكوني مرحة، لكن لا أستطيع مجاراتها

 

الثاني من شهر مارس، اليوم يجب أن يكون الثاني من مارس

 

أنا حقاً مصدوم، ربما راضية بردة فعلي هذه، للمرة الأولى هذا اليوم رأيت ما يمكن إعتباره ابتسامة حقيقية من اوتوناشي

المرة 10876:

لكن أظن من الغريب أن يزين الشخص نفسه بشعر فضي و أطنان من الأكسيسوارات خارقاً بذلك قوانين المدرسة بوضوح، فقط ليتصرف بتواضع و هدوء في النهاية

الثاني من شهر مارس، اليوم يجب أن يكون الثاني من مارس

صوتها منخفض جداً و كأنها لا تهتم إن لم يسمعها أحد

لماذا أحتاج أن أذكر نفسي بهذا؟

بدأت تسير في اتجاهي، متناسية الإرتباك الذي سببته لزملائها الجدد

…الأرجح لأن السماء غائمة في الخارج رغم أنه شهر مارس

”… لكن أنت تعلم“

نعم هذا هو السبب، إنه الطقس، الطريقة التي لا تزال فيها السماء الزرقاء مختبئة خلف الغيوم كافية للحط من معنوياتك

” اوه، لقد فهمتك كازو، أنت فقط تجعل تلك العاهرة تدرك بأنك لا تسعى وراءها، أنا أفعل المثل، لكني أظهره أكثر منك “

متى تنوي بحق الجحيم أن تصبح صافية؟

”… آسف“

أنا في الفصل قبل رنين الجرس، وهذه هي نوعية الأفكار التي تراودني بينما أحدق إلى الخارج من النافذة 

بالنظر إلى ساحة الرياضة، رأيت اوتوناشي تقف في المنتصف كالتمثال، غير مهتمة تماماً بالكرة و الفتيات اللاتي يزدحمن حولها، عندما حدث و تدحرجت نحو قدميها، هي ركلتها نحو لاعبة أخرى من الفريق المنافس

أنا واثق من أنني أفكر هكذا لأن هناك خطباً ما بي ، أعني ليس و كأني مريض، صحتي كالمعتاد، هناك فقط شيئ ما… غريب بشأني اليوم

”… دايا، لا يمكن لأحد أن يسيء الفهم لهذه الدرجة، إنه ليس شجار أحبة، شيء كهذا يحدث مع الجميع “

لا أستطيع وصفه بدقة، لكن أظن أنه أقرب إلى شعور بالخطأ، الأمر أشبه بأن تلاحظ بأنك الإنسان الوحيد الذي لا يمتلك ظلاً

دايا اكمل كلامه متجاهلاً كوكوني و سمعها الحاد سيء السمعة، ” على أي حال لنكتفي من هذا، هل سمعت؟ طالبة جديدة ستنتقل إلى فصلنا اليوم “

…. هذا غريب لدرجة أني عاجز عن وضع اصبعي على السبب، ليس و كأن أي شيء قد حدث بالأمس، هذا الصباح تناولت فطوري و استمعت لألبوم جديد لواحدة من الفرق المفضلة لدي أثناء ركوب القطار، و حسب توقعات الأبراج الفلكية لليوم فحظي جيد جداً

” لماذا تسأل؟ “ موجي سألت و رأسها يميل للجانب

على أي حال ليس و كأن القلق بشأنه سيعطي أي أجوبة، لذا الأفضل أن آكل الاومايبو الخاص بي

” هاي! ماذا؟ تظن أنه صدري؟ “

(أومايبو: وجبة خفيفة من الذرة بشكل عصي)

يبدوا أنها ترغب في أن تكون أول من يرى زميلتنا الجديدة

 نكهته اليوم بلحم الخنزير، أخذت قضمة من العصى المنتفخة المقرمشة، لا يهم كم آكل منها أنا لن أمل أبداً من ملمسها

حضور اوتوناشي و حتى تصرفها يشد انتباهك حقاً

” اومايبو مجدداً ؟ ألا تسأم أبداً من هذه الأشياء؟ إن استمررت في أكلها كل يوم هكذا، دمك سيتحول على الأرجح لنفس اللون “

بقية الفصل بدأ يأخذ كل منهم مقعده تدريجياً

”… همم ، أي لون تظنينه سيكون؟ “ ( بما أن اللون يختلف حسب النكهة)

كان هناك نسيم مفاجئ من الرياح، حرفياً دون أي سابق إنذار، لا أحد يمكنه التبؤ به

” تظنني أهتم؟“

مالذي حدث؟

المسؤول عن هذه المحادثة التي بلا معنى هي زميلتي في الصف، كوكوني كيرينو، شعرها الذي بين المتوسط و الطويل تم ربطه للخلف بتسريحة ذيل الحصان، كوكوني تغير تسريحتها دائماً، لكن هذا الشكل يبدو أنه المفضل لديها مؤخراً، لم أرها تسرح شعرها بطريقة مختلفة منذ مدة

 

كوكوني جلست في المقعد الذي بجانبي و أخذت تحدق في مرآة صغيرة زرقاء-سماوية اللون بينما تقوم بوضع زينتها بأداة فتى مثلي ليس لديه فكرة عن اسمها

نزلت من المنصة

هي مركزة كثيراً، أرغب في إخبارها بأن تحاول التركيز هكذا في شيء آخر عدى التجميل

 

” الآن عندما أفكر بالأمر، الكثير من أشيائك لونها أزرق “

” هل تحدثت إليكِ اوتوناشي اليوم؟ “

” امم،نعم،هذا لأنه يعجبني، اوه أجل كازو هل لاحظت شيئاً مختلفاً فيّ اليوم؟ أي شيء؟ “

” كازوكي هوشينو “

بتغييرها المفاجئ للموضوع، كوكوني استدارت لتواجهني،عيناها تلمعان

كانت تراقب تجمدي بانتباه.

” همم… ؟“

”… اه، هل هذا زي مدرستك السابقة؟ “

ماذا يمكن أن يكون؟ كيف يفترض بي أن أعرف إن سألت دون سابق إنذار هكذا؟

 

” إليك تلميحاً! إنه شيء تغير بشأن أكثر ميزة جذابة فيّ! “

” أفترض أنه غير مهم كما قلت، لكن مع ذلك، ألا تظن أن الأمر غريب قليلاً كازو؟ لماذا نحصل على طالبة جديدة منتقلة في وقت متأخر من السنة؟ حسب رأيي هناك شيء ما قد حدث، ربما هي مسببة للمشاكل، كأنها ابنة رجل ذو شأن تم طردها من مدرستها القديمة، هذا سبب مقنع للإنتقال في هذا الوقت و بهذه السرية “

” هاه؟“

لا دايا و لا حتى كوكوني يعلمون بمشاعري تجاه موجي

نظرت لصدرها دون تفكير

”… هاي موجي… “

” هاي! ماذا؟ تظن أنه صدري؟ “

 

ماذا يمكنني أن أفعل إن كانت كوكوني تتبجح دائماً بمقاس صدرها الذي يكبر؟

الطالبة المنتقلة، آيا اوتوناشي،التي مازال علي أن أعرف إسمها بعد قليل

” الجميع يعلم أن أكثر شيء ملفت للنظر هو عيناي الكبيرتان الجميلتان، و كأن صدري يمكنه أن يكبر بين ليلة و ضحاها! أو ربما هذا ما كنت تتمناه، أيها المنحرف! أيها المهووس بالأثداء ! “

” اهههه ـــ “

”… آسف“

” امم… من أخبرني بذلك مجدداً ؟ أظن أنه أنت دايا“

لا يمكن لي أن أعرف ما تعتبره كوكوني” أكثر ميزة جذابة“ فيها، لكن

أتساءل لماذا؟

أعتقد أن الأفضل أن أعتذر

” تظنني أهتم؟“

”….إذاً ؟ ماذا تظن ؟“

اوتوناشي نظرت إليّ

كوكوني حدقت فيّ مباشرةً، عيناها تشع بالآمال و التوقعات،هما فعلاً كبيرتان، الآن و قد اكتشفت ذلك أشعر بالقليل من الخجل

” أنا لا أتحدث إليكِ، كيري، لا تحشري نفسك هكذا من الطرف الآخر من الفصل، و لا تحاولي حتى المجيء إلى هنا أيضاً لسلامتي النفسية، لا أريد النظر لذاك العمل القذر الذي تصنعينه في وجهك “

”… لكن وجهك يبدو كالمعتاد! “

” هل هذا لأننا تقابلنا في مكان ما من قبل؟ “

حاولت أن لا أحدق كثيراً لوجهها بينما أقول هذا

”… اه، هل هذا زي مدرستك السابقة؟ “

” ما كان هذا؟ أتقول أن وجهي جميل كالمعتاد؟ “

لا أستطيع وصفه بدقة، لكن أظن أنه أقرب إلى شعور بالخطأ، الأمر أشبه بأن تلاحظ بأنك الإنسان الوحيد الذي لا يمتلك ظلاً

” لا، هذا ليس ما قلته“

صوت خدش، صوت خشن كأن كل ما يحيط بنا يتم تمزيقه

” حسناً ، كان عليك أن تفعل“ هي قالت ” سأخبرك أنا أضع على عيني المكياج اليوم، كيف هو؟ ماذا تظن؟ “

عقلي اهتاج تماماً ليجد نفسه في النهاية محبوساً مجدداً في مكان مغلق و ضيق، و كأنني محشور في صندوق معدني صغير

لا أفهم حقاً مالذي تريد مني أن ألاحظه، هي تبدو تماماً كالأمس

” ماذا؟“ أجابت بصوت ناعم كالعصفور الصغير، هذا يناسب بنيتها الصغيرة و مظهرها الرقيق بشكل مثالي

”… أعني،كيف يفترض بي أن ألاحظ؟ “

لا دايا و لا حتى كوكوني يعلمون بمشاعري تجاه موجي

اتبعت الأسلوب الصريح، لكن يبدو أن ذلك كان خياراً خاطئاً

” أنا آيا أوتوناشي “ هو الشيء الوحيد الذي تمتمت به بصوت يدل على أنها لا تهتم إن سمعناها أم لا

” مالذي تعنيه… ‘كيف يفترض بي أن ألاحظ’؟! “

ماذا يمكن أن يكون؟ كيف يفترض بي أن أعرف إن سألت دون سابق إنذار هكذا؟

كوكوني قامت بضربي

كازومي موجي ترتدي عادة زيها المدرسي العادي بدل ملابسها الرياضية خلال حصة الرياضة،اليوم لا يوجد استثناء، هي ترتدي زيها المدرسي بينما تشاهد الفتيان يلعبون الكرة، تعابير وجهها ميتة كأنها نوع من الدمى، أرجلها الشاحبة التي تمتد من تحت تنورتها نحيفة للغاية لدرجة أنها قد تنكسر في أي لحظة، و لسبب ما أنا الآن أضع رأسي على هذه الأرجل

” اوو… “

” هممم… “

آهخ! هل يمكن أن تكون مملاً أكثر مما أنت عليه؟! “

” اه، حسناً… لا يوجد سبب حقاً “

كوكوني تبدو و كأنها تعبث فقط، لكن أظن أني أشعر بغضب حقيقي في صوتها .

” هاه؟ هل هذا مهم؟ “

هي تظاهرت بالبصق على الأرضية ثم ذهبت لتري مكياجها لبقية الفصل

” إسمي آيا اوتوناشي ،أنا سعيدة جداً بلقائكم “ الطالبة المنتقلة قالت بابتسامة صغيرة

” فيوو… “

أعتقد أن الأفضل أن أعتذر

هذا حقاً أرهقني، كوكوني مرحة، لكن لا أستطيع مجاراتها

” طالبة منتقلة؟ “

 

” إخرس! “هي لم تحاول حتى إخفاء غضبها ”لا بأس، ربما أنت لن تجيبني لكن أنا مازلت سأفعل ما علي فعله“

” أنتما يا عصفورا الحب انتهيتم من المشاجرة؟ “

مع ذلك لماذا أنا أصدق ما قالته؟ (عن لون ملابس موجي الداخلية)

أول ما رأيته بمجرد الإستدارة هو أذن يمنى بثلاث أقراط، هناك شخص واحد في مدرستنا يرتديها…

 

 

”… دايا، لا يمكن لأحد أن يسيء الفهم لهذه الدرجة، إنه ليس شجار أحبة، شيء كهذا يحدث مع الجميع “

صوت خدش، صوت خشن كأن كل ما يحيط بنا يتم تمزيقه

لكن صديقي دايا اوميني رفض ردي بصوت متذمر، نعم، هو متعجرف كالمعتاد اليوم

هذا كان أقل ما فاجأني

لكن أظن من الغريب أن يزين الشخص نفسه بشعر فضي و أطنان من الأكسيسوارات خارقاً بذلك قوانين المدرسة بوضوح، فقط ليتصرف بتواضع و هدوء في النهاية

” هاي، مهلاً… “

” هل حقاً لا يمكنك أن تلاحظ أنها تضع مساحيق تجميل؟ أنا لا أهتم كيف تبدو و مع ذلك لاحظت الأمر “

كوكوني قامت بضربي

”… حقاً ؟“

هذا حقاً أرهقني، كوكوني مرحة، لكن لا أستطيع مجاراتها

دايا يعيش بالمنزل المجاور لكوكوني و يبدو أنه يعرفها منذ الحضانة، لذا قوله بأنه لا يهتم بها هو كذبة ، مع ذلك هناك مشكلة، عدم قدرتي على رؤية شيء واضح لاحظه هذا الفتى الغير مبال بمحيطه…

حدث هذا في ثانية

”… لكن أنت تعلم“

 

أظن بأنها كانت تضع مساحيق تجميل حتى بالأمس أيضاً

” نعم، كنا حبيبين في حياة سابقة، اوه عزيزي هاثاواي كم من المؤلم رؤيتك تنحط لهذا المستوى، بالتفكير في أن الرجل الذي سرق قلب أميرة مملكة معادية مثلي سيتحول لهذا الأحمق “

” اوه، لقد فهمتك كازو، أنت فقط تجعل تلك العاهرة تدرك بأنك لا تسعى وراءها، أنا أفعل المثل، لكني أظهره أكثر منك “

” لا يجب أن تصدر أحكاماً جنونية و استباقية هكذا اعتماداً على رأيك بالفتاة قبل حتى أن تقابلها، دايا! الطلاب الجدد دائماً يكون لديهم ما يكفي من المشاكل بسبب الأفكار الغريبة التي يظنها الناس بهم و ها أنت تقول هذا بينما يمكن للجميع سماعنا “ توبيخ كوكوني رسم ابتسامات ساخرة على بقية الطلاب الذين كانوا بلا شك يتصنتون

” أنت مغفل لتكون رئيس الفصل! أستطيع سماع كل ما تقول، ألا تعلم! “

لا أستطيع وصفه بدقة، لكن أظن أنه أقرب إلى شعور بالخطأ، الأمر أشبه بأن تلاحظ بأنك الإنسان الوحيد الذي لا يمتلك ظلاً

دايا اكمل كلامه متجاهلاً كوكوني و سمعها الحاد سيء السمعة، ” على أي حال لنكتفي من هذا، هل سمعت؟ طالبة جديدة ستنتقل إلى فصلنا اليوم “

” لا يهم كم من الوقت سيمر، أنا سأكون دائماً هناك بجانبك“

” طالبة منتقلة؟ “

لا دايا و لا حتى كوكوني يعلمون بمشاعري تجاه موجي

ذكرت نفسي بأن اليوم هو الثاني من شهر مارس، لماذا قد يرغب أحدهم في الانتقال في وقت متأخر من السنة الدراسية؟

بصرها لا يزال مثبتاً علي أنا

” طالبة منتقلة؟ حقاً؟! “ كوكوني كانت تتصنت طيلة الوقت بالفعل، هذا جليّ من خلال رؤيتها تقفز الآن آتية نحونا

لا أفهم حقاً مالذي تريد مني أن ألاحظه، هي تبدو تماماً كالأمس

” أنا لا أتحدث إليكِ، كيري، لا تحشري نفسك هكذا من الطرف الآخر من الفصل، و لا تحاولي حتى المجيء إلى هنا أيضاً لسلامتي النفسية، لا أريد النظر لذاك العمل القذر الذي تصنعينه في وجهك “

المرة الأولى :

” ماــ ماذا؟! حسناً،ربما يجب أن تفكر في فعل شيء ما بشأن تصرفاتك الفاسدة هذه أولاً ، دايا! إذهب و علق نفسك بالمقلوب لمدة 24 ساعة و عندها فقط قد يتدفق الدم لدماغك بحيث يمكنك البدء باستعماله! “

” أنا آيا أوتوناشي “ هو الشيء الوحيد الذي تمتمت به بصوت يدل على أنها لا تهتم إن سمعناها أم لا

كلاهما سليط اللسان بلا شك، رفعت صوتي لأتحدث لهما و أحاول وضع نهاية للكلام السيء معيداً بذلك المحادثة للموضوع الرئيسي

بالطبع حديث اوتوناشي عن الملابس الداخلية أدهشني، لكن ليس بسبب كونه مفاجئاً

” إذاً، طالبة منتقلة؟ أعتقد أني سمعت شيئاً بخصوص هذا “

ابتسامة ظهرت على وجه كوكوني بينما همست ”واو “

كما توقعت، دايا صمت و حدق بي طويلاً

أول ما لاحظته كان صوتاً معيناً

” و من أين سمعت بالأمر؟ “ سألني بتعبير جاد على وجهه

 

” هاه؟ هل هذا مهم؟ “

” لماذا تسأل؟ “ موجي سألت و رأسها يميل للجانب

” لا تجب على سؤالي بواحد آخر “

”… دايا، لا يمكن لأحد أن يسيء الفهم لهذه الدرجة، إنه ليس شجار أحبة، شيء كهذا يحدث مع الجميع “

” امم… من أخبرني بذلك مجدداً ؟ أظن أنه أنت دايا“

لا أفهم حقاً مالذي تريد مني أن ألاحظه، هي تبدو تماماً كالأمس

” هذا مستحيل، سمعت بشأن الطالبة المنتقلة للتو عندما كنت في غرفة المدرسين في مهمة، لا يمكن أن يكون أنا “

ناديتها كي تتوقف، هي التفتت نحوي ،منزعجة بوضوح

” أنت متأكد؟“

لقد كانت أعظم سعادة في حياتي، مع ذلك أنا تخليت عن حقي في وضع رأسي على أرجل موجي

” الإشاعات و الأخبار من هذا النوع تنتشر كنيران الحريق، رغم ذلك حتى كيري الثرثارة الأكبر هنا ليس لها أي فكرة عن الخبر“

محدقة فيّ مباشرةً، هي أخذت المقعد الذي بجانبي، الذي حدث و كان فارغاً و كأنه وجد خصيصاً لها كي تجلس عليه

بإعادة النظر في الأمر، إكتشفت أنه محق، في الحقيقة لا أحد من فصلنا، السنة الأولى الصف السادس، على علم بهذا

” لا يهم كم من الوقت سيمر، أنا سأكون دائماً هناك بجانبك“

” هذا يعني أنهم أبقوا الأمر سراً حتى آخر لحظة، إن كان هذا هو الأمر، إذاً لماذا أنت تعلم بشأنه؟ “

 

”… امممم،لا أعلم“

هاه؟ مالذي كنت أفكر فيه للتو؟

أتساءل لماذا؟

…. هذا غريب لدرجة أني عاجز عن وضع اصبعي على السبب، ليس و كأن أي شيء قد حدث بالأمس، هذا الصباح تناولت فطوري و استمعت لألبوم جديد لواحدة من الفرق المفضلة لدي أثناء ركوب القطار، و حسب توقعات الأبراج الفلكية لليوم فحظي جيد جداً

” أفترض أنه غير مهم كما قلت، لكن مع ذلك، ألا تظن أن الأمر غريب قليلاً كازو؟ لماذا نحصل على طالبة جديدة منتقلة في وقت متأخر من السنة؟ حسب رأيي هناك شيء ما قد حدث، ربما هي مسببة للمشاكل، كأنها ابنة رجل ذو شأن تم طردها من مدرستها القديمة، هذا سبب مقنع للإنتقال في هذا الوقت و بهذه السرية “

ذكرت نفسي بأن اليوم هو الثاني من شهر مارس، لماذا قد يرغب أحدهم في الانتقال في وقت متأخر من السنة الدراسية؟

” لا يجب أن تصدر أحكاماً جنونية و استباقية هكذا اعتماداً على رأيك بالفتاة قبل حتى أن تقابلها، دايا! الطلاب الجدد دائماً يكون لديهم ما يكفي من المشاكل بسبب الأفكار الغريبة التي يظنها الناس بهم و ها أنت تقول هذا بينما يمكن للجميع سماعنا “ توبيخ كوكوني رسم ابتسامات ساخرة على بقية الطلاب الذين كانوا بلا شك يتصنتون

يبدوا أنها ترغب في أن تكون أول من يرى زميلتنا الجديدة

” و المطلوب؟ تظنينني أهتم؟ “

و أنا لا أقول هذا كتعبير مجازي، جسدي بأكمله يرتجف بالفعل

وااو…

”… أعني،كيف يفترض بي أن ألاحظ؟ “

فقط بمجرد أن خرجت من فمي تنهيدة ناتجة عن سلوك دايا المتعجرف، جرس المدرسة رن

ما قالته سابقاً لم يكن نوعاً من الدعابات

بقية الفصل بدأ يأخذ كل منهم مقعده تدريجياً

كل شيء حدث بشكل غير متوقع

كوكوني تجلس في الصف القريب من الممر، لذا قامت بفتح النافذة و مالت برأسها للخارح

” اه، حسناً… لا يوجد سبب حقاً “

يبدوا أنها ترغب في أن تكون أول من يرى زميلتنا الجديدة

اوتوناشي كانت تتفحصني بنظرة اشتباه واضحة بينما كنت أشاهد كل هذا في صمت و ذهول

” اوه! “ هذا ما قالته دون تفكير و كأنها رأت الشخص المطلوب

سؤالي المتكلف لم يحظى بأي ردة فعل من اوتوناشي التي استمرت في التحديق فيّ

كما يبدو، هي تستمتع بالمشاهدة، لكن فجأة هي أطلقت عواءاً و عادت لمقعدها بتعبير أخرق على وجهها .

” كازوكي هوشينو “

مالذي حدث؟

ابتسامة ظهرت على وجه كوكوني بينما همست ”واو “

 نكهته اليوم بلحم الخنزير، أخذت قضمة من العصى المنتفخة المقرمشة، لا يهم كم آكل منها أنا لن أمل أبداً من ملمسها

أنا متأكد بأني لست الوحيد الذي يريد سؤالها عما رأته، لكن في أقل من لحظة، مدرسنا السيد كوكوبو دخل الفصل

” و المطلوب؟ تظنينني أهتم؟ “

ظل فتاة ظهر على الزجاج المطروق للباب

”… حقاً ؟“

برؤية الطلاب و ملاحظة فضولهم السيد كوكوبو نادى الطالبة المنتقلة

” و من أين سمعت بالأمر؟ “ سألني بتعبير جاد على وجهه

الظل في الجهة المقابلة من الباب تحرك

”… هاه؟“

و عندها رأيتها…

…. هذا غريب لدرجة أني عاجز عن وضع اصبعي على السبب، ليس و كأن أي شيء قد حدث بالأمس، هذا الصباح تناولت فطوري و استمعت لألبوم جديد لواحدة من الفرق المفضلة لدي أثناء ركوب القطار، و حسب توقعات الأبراج الفلكية لليوم فحظي جيد جداً

 

موجي هزت رأسها بالنفي

 

” إخرس! “هي لم تحاول حتى إخفاء غضبها ”لا بأس، ربما أنت لن تجيبني لكن أنا مازلت سأفعل ما علي فعله“

 

بسرعة وجدت نفسي واقفاً على قدمي

حدث هذا في ثانية

” أنتما يا عصفورا الحب انتهيتم من المشاجرة؟ “

المشهد بأكمله تغير، و كأن الفصل بأكمله رُمي من أعلى جرف

” فيوو… “

أول ما لاحظته كان صوتاً معيناً

…. هذا غريب لدرجة أني عاجز عن وضع اصبعي على السبب، ليس و كأن أي شيء قد حدث بالأمس، هذا الصباح تناولت فطوري و استمعت لألبوم جديد لواحدة من الفرق المفضلة لدي أثناء ركوب القطار، و حسب توقعات الأبراج الفلكية لليوم فحظي جيد جداً

صوت خدش، صوت خشن كأن كل ما يحيط بنا يتم تمزيقه

 

مشهد تلو الآخر، يظهر أمامي بقوة و عنف

اوتوناشي تعلم كل شيء، بأن لدي مشاعر تجاه موجي، بأن ذلك النسيم سيكشف لي ملابس موجي الداخلية ــ كل شيء، من البداية و حتى النهاية

مشاهد متشابهة تظهر مجدداً و مجدداً

اوتوناشي نظرت إليّ

عقلي اهتاج تماماً ليجد نفسه في النهاية محبوساً مجدداً في مكان مغلق و ضيق، و كأنني محشور في صندوق معدني صغير

 

” إسمي آيا اوتوناشي “

اوتوناشي تعلم كل شيء، بأن لدي مشاعر تجاه موجي، بأن ذلك النسيم سيكشف لي ملابس موجي الداخلية ــ كل شيء، من البداية و حتى النهاية

 سمعتك

” إليك تلميحاً! إنه شيء تغير بشأن أكثر ميزة جذابة فيّ! “

” أنا آيا اوتوناشي “

بدأت تسير في اتجاهي، متناسية الإرتباك الذي سببته لزملائها الجدد

 سمعتك

و عندها رأيتها…

” أنا آيا اوتوناشي “

الظل في الجهة المقابلة من الباب تحرك

 لقد قلت بأني سمعتك تباً !!

…الأرجح لأن السماء غائمة في الخارج رغم أنه شهر مارس

دفعت بهذه الكلمات نحو الكم الهائل من المعلومات الذي يحاول اقتحام رأسي، لا يوجد فراغ لأي شيء آخر، عقلي سيتلف، لا يمكنني إستيعاب كل هذا

عقلي اهتاج تماماً ليجد نفسه في النهاية محبوساً مجدداً في مكان مغلق و ضيق، و كأنني محشور في صندوق معدني صغير

” آآآه… “

في الثواني الخمس التالية، ما قالته اوتوناشي صعقني لأخرس تماماً

أنا…

”… هاه؟“

ماذا… ؟ لا يمكنني فهم أي شيء

” هاه؟“

ما إن إكتشفت ذلك حتى رميت بأفكاري و عدت للوضع الطبيعي

” الآن عندما أفكر بالأمر، الكثير من أشيائك لونها أزرق “

 

اوتوناشي سارت نحوي، تلك الابتسامة الجريئة لم تفارق وجهها… و فجأة أشارت إلى موجي بإصبعها

 

” كازوكي هوشينو “

 

 

هاه؟ مالذي كنت أفكر فيه للتو؟

” هل هذا لأننا تقابلنا في مكان ما من قبل؟ “

لقد نسيت، لذا استدرت نحو مقدمة الفصل و نظرت إليها

اوتوناشي ظهرت فجأة بجانبي

الطالبة المنتقلة، آيا اوتوناشي،التي مازال علي أن أعرف إسمها بعد قليل

كما توقعت، دايا صمت و حدق بي طويلاً

” أنا آيا أوتوناشي “ هو الشيء الوحيد الذي تمتمت به بصوت يدل على أنها لا تهتم إن سمعناها أم لا

مشهد تلو الآخر، يظهر أمامي بقوة و عنف

نزلت من المنصة

” ماــ ماذا؟! حسناً،ربما يجب أن تفكر في فعل شيء ما بشأن تصرفاتك الفاسدة هذه أولاً ، دايا! إذهب و علق نفسك بالمقلوب لمدة 24 ساعة و عندها فقط قد يتدفق الدم لدماغك بحيث يمكنك البدء باستعماله! “

الفصل بكامله يهمس بسبب تقديمها الموجز لنفسها

 

بدأت تسير في اتجاهي، متناسية الإرتباك الذي سببته لزملائها الجدد

 لقد قلت بأني سمعتك تباً !!

محدقة فيّ مباشرةً، هي أخذت المقعد الذي بجانبي، الذي حدث و كان فارغاً و كأنه وجد خصيصاً لها كي تجلس عليه

أنا واثق من أنني أفكر هكذا لأن هناك خطباً ما بي ، أعني ليس و كأني مريض، صحتي كالمعتاد، هناك فقط شيئ ما… غريب بشأني اليوم

اوتوناشي كانت تتفحصني بنظرة اشتباه واضحة بينما كنت أشاهد كل هذا في صمت و ذهول

” همم… ؟“

… ربما يجب أن أقول شيئاً ما

ما إن إكتشفت ذلك حتى رميت بأفكاري و عدت للوضع الطبيعي

”… امم،سررت بمعرفتك“

ألقيت لمحة على تعابير وجهها

لكن وجهها العابس لم يتغير

”… هاي موجي… “

” هل هذا كل ما في الأمر؟ “

لماذا قالت إسمي؟ الجميع ينظر إليّ، و كأني سأخبرهم لماذا، يمكنهم أن ينظروا كما يشاؤون أنا جاهل بالأمر مثلهم تماماً

”… هاه؟“

سؤالي المتكلف لم يحظى بأي ردة فعل من اوتوناشي التي استمرت في التحديق فيّ

” أنا أسألك، هل هذا كل ما في الأمر؟ “

بطريقة أو بأخرى أنا أفهم كيف وصل بي الأمر إلى هنا، لم أستطع التركيز في الملعب بسبب اوتوناشي فضربتني الكرة على الوجه لتسبب لي نزيفاً في الأنف، موجي كانت قلقة بشأني، و لسبب ما تركتني أرتاح في حضنها

هل فاتني شيء؟ أنا لا أفهم مالذي تقوله؟ إنها المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها آيا اوتوناشي

اوتوناشي نظرت إليّ

لكن الجو من حولنا يفرض علي إحساسا بأن هناك شيئاً آخر يجب عليّ قوله

المشهد بأكمله تغير، و كأن الفصل بأكمله رُمي من أعلى جرف

”… اه، هل هذا زي مدرستك السابقة؟ “

(أومايبو: وجبة خفيفة من الذرة بشكل عصي)

سؤالي المتكلف لم يحظى بأي ردة فعل من اوتوناشي التي استمرت في التحديق فيّ

ظل فتاة ظهر على الزجاج المطروق للباب

”… حسناً ؟“

” لا تجب على سؤالي بواحد آخر “

برؤيتها لحيرتي،اوتوناشي تنهدت لسبب ما، شفتيها ارتفعت في ابتسامة غاضبة من النوع الذي تظهره لطفل متمرد

موجي أمسكت بالحافة لتثبت تنورتها – فقط من الأمام، أما أنا فكنت أقف خلفها

” سأطلعك على سر قد يعجبك، هوشينو“

عقلي اهتاج تماماً ليجد نفسه في النهاية محبوساً مجدداً في مكان مغلق و ضيق، و كأنني محشور في صندوق معدني صغير

… هاه؟ لا أذكر أني أخبرتها باسمي

و ذلك النسيم رفع تنورة موجي

هذا كان أقل ما فاجأني

” كازوكي هوشينو،سأجعلك تستسلم، سيكون من الأفضل لو منحتني أغلى ما تملك فوراً، لا توجد فائدة من المقاومة، لماذا؟ الإجابة بسيطة… “

في الثواني الخمس التالية، ما قالته اوتوناشي صعقني لأخرس تماماً

سؤالي المتكلف لم يحظى بأي ردة فعل من اوتوناشي التي استمرت في التحديق فيّ

” كازومي موجي ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة اليوم “

” إسمي آيا اوتوناشي “

 

آيا اوتوناشي لفت شفتيها في ابتسامة بينما أكملت

X

” بالتأكيد أنت تتذكر الآن، هوشينو “

 

ماذا… ؟ لا يمكنني فهم أي شيء

كازومي موجي ترتدي عادة زيها المدرسي العادي بدل ملابسها الرياضية خلال حصة الرياضة،اليوم لا يوجد استثناء، هي ترتدي زيها المدرسي بينما تشاهد الفتيان يلعبون الكرة، تعابير وجهها ميتة كأنها نوع من الدمى، أرجلها الشاحبة التي تمتد من تحت تنورتها نحيفة للغاية لدرجة أنها قد تنكسر في أي لحظة، و لسبب ما أنا الآن أضع رأسي على هذه الأرجل

” هل هذا كل ما في الأمر؟ “

حسناً، أجل، في هذه المرحلة أنا توقفت رسمياً عن محاولة فهم أي من هذا، أنا سعيد،لكن عقلي ليس مستعداً لتقبل الوضع الذي أنا فيه، كل ما يمكنني فعله هو وضع المنديل الورقي في أنفي و التركيز على إيقاف النزيف، أظن بأني سأفقد عقلي لو لم أفعل ذلك

” آآآه… “

بطريقة أو بأخرى أنا أفهم كيف وصل بي الأمر إلى هنا، لم أستطع التركيز في الملعب بسبب اوتوناشي فضربتني الكرة على الوجه لتسبب لي نزيفاً في الأنف، موجي كانت قلقة بشأني، و لسبب ما تركتني أرتاح في حضنها

”… ايه، لا أظن أني… “

أرجلها ليست ناعمة إطلاقاً، و لأكون صريحاً إنها تؤلمني قليلاً في رأسي

” همم… ؟“

لماذا تفعل هذا؟

”… امممم،لا أعلم“

نظرت إليها لكن تعابيرها فارغة و لا يمكن قراءتها

” اوه، لقد فهمتك كازو، أنت فقط تجعل تلك العاهرة تدرك بأنك لا تسعى وراءها، أنا أفعل المثل، لكني أظهره أكثر منك “

مع ذلك، أنا سعيد

”… حقاً ؟“

أنا حقاً حقاً سعيد

” هذا مستحيل، سمعت بشأن الطالبة المنتقلة للتو عندما كنت في غرفة المدرسين في مهمة، لا يمكن أن يكون أنا “

بالطبع حديث اوتوناشي عن الملابس الداخلية أدهشني، لكن ليس بسبب كونه مفاجئاً

ابتسامة ظهرت على وجه كوكوني بينما همست ”واو “

هي قالت أنها ستخبرني سراً ” قد يعجبني “، هي تعلم أن معلومة عن كازومي موجي ستكون قيمة بالنسبة لي، و هذا ما أرعبني

 لماذا؟ لماذا أنا من بين الجميع؟

لا دايا و لا حتى كوكوني يعلمون بمشاعري تجاه موجي

” هاي! ماذا؟ تظن أنه صدري؟ “

لماذا اوتوناشي، شخص يفترض بأني تعرفت عليه اليوم فقط، يعلم بشأن مشاعري؟ و أيضاً قولها لما قالته…

” إخرس! “هي لم تحاول حتى إخفاء غضبها ”لا بأس، ربما أنت لن تجيبني لكن أنا مازلت سأفعل ما علي فعله“

”… هاي موجي… “

متى تنوي بحق الجحيم أن تصبح صافية؟

” ماذا؟“ أجابت بصوت ناعم كالعصفور الصغير، هذا يناسب بنيتها الصغيرة و مظهرها الرقيق بشكل مثالي

” أنا أسألك، هل هذا كل ما في الأمر؟ “

” هل تحدثت إليكِ اوتوناشي اليوم؟ “

وااو…

” اوتوناشي،الطالبة الجديدة؟… لا“

”… هاه؟“

” إذاً أنت لست صديقة لها أبداً؟ “

” لا تجب على سؤالي بواحد آخر “

موجي هزت رأسها بالنفي

على أي حال ليس و كأن القلق بشأنه سيعطي أي أجوبة، لذا الأفضل أن آكل الاومايبو الخاص بي

” هل حدث معكِ شيء غريب مؤخراً؟ “

كما يبدو، هي تستمتع بالمشاهدة، لكن فجأة هي أطلقت عواءاً و عادت لمقعدها بتعبير أخرق على وجهها .

بعد التفكير لبرهة، موجي أجابت بالطريقة نفسها، و خصلات شعرها الناعمة تمايلت معها

ابتسامة ظهرت على وجه كوكوني بينما همست ”واو “

” لماذا تسأل؟ “ موجي سألت و رأسها يميل للجانب

”….إذاً ؟ ماذا تظن ؟“

” اه، حسناً… لا يوجد سبب حقاً “

” الآن عندما أفكر بالأمر، الكثير من أشيائك لونها أزرق “

بالنظر إلى ساحة الرياضة، رأيت اوتوناشي تقف في المنتصف كالتمثال، غير مهتمة تماماً بالكرة و الفتيات اللاتي يزدحمن حولها، عندما حدث و تدحرجت نحو قدميها، هي ركلتها نحو لاعبة أخرى من الفريق المنافس

” الإشاعات و الأخبار من هذا النوع تنتشر كنيران الحريق، رغم ذلك حتى كيري الثرثارة الأكبر هنا ليس لها أي فكرة عن الخبر“

” هممم… “

 

ربما أبالغ في الأمر، ربما هي لا تعلم حقاً بمشاعري

 لقد قلت بأني سمعتك تباً !!

حضور اوتوناشي و حتى تصرفها يشد انتباهك حقاً

مالذي حدث؟

عندما يقوم شخص مثلها فجأة بقول شيء كذاك عن الملابس الداخلية ، لا يمكنني فعل شيء سوى تصور الكثير خلف الأمر، أليس كذلك؟ يبدو هذا منطقياً

عقلي اهتاج تماماً ليجد نفسه في النهاية محبوساً مجدداً في مكان مغلق و ضيق، و كأنني محشور في صندوق معدني صغير

مع ذلك لماذا أنا أصدق ما قالته؟ (عن لون ملابس موجي الداخلية)

عندها فهمت لماذا كنت أرتجف طول هذا الوقت، يمكنني قراءة ما خلف نظرتها تلك، إنه شيء لم أتعرض له خلال حياتي كلها : العدائية

اوتوناشي نظرت إليّ

اوتوناشي سارت نحوي، تلك الابتسامة الجريئة لم تفارق وجهها… و فجأة أشارت إلى موجي بإصبعها

بصرها لا يزال مثبتاً علي أنا

 نكهته اليوم بلحم الخنزير، أخذت قضمة من العصى المنتفخة المقرمشة، لا يهم كم آكل منها أنا لن أمل أبداً من ملمسها

أطراف شفتيها ارتفعت بحدة، بدأت تسير نحوي، حتى رغم أن الحصة لم تنتهي بعد

بسرعة وجدت نفسي واقفاً على قدمي

بسرعة وجدت نفسي واقفاً على قدمي

ناديتها كي تتوقف، هي التفتت نحوي ،منزعجة بوضوح

لقد كانت أعظم سعادة في حياتي، مع ذلك أنا تخليت عن حقي في وضع رأسي على أرجل موجي

برؤية الطلاب و ملاحظة فضولهم السيد كوكوبو نادى الطالبة المنتقلة

أنا أرتجف من رأسي حتى أصابع قدمي

موجي أمسكت بالحافة لتثبت تنورتها – فقط من الأمام، أما أنا فكنت أقف خلفها

و أنا لا أقول هذا كتعبير مجازي، جسدي بأكمله يرتجف بالفعل

” هذا مستحيل، سمعت بشأن الطالبة المنتقلة للتو عندما كنت في غرفة المدرسين في مهمة، لا يمكن أن يكون أنا “

على الأرجح بسبب ملاحظتها لاوتوناشي و هي تقترب، موجي أيضاً وقفت على قدميها، وجهها عليه بعض القلق

لا يمكن لي أن أعرف ما تعتبره كوكوني” أكثر ميزة جذابة“ فيها، لكن

اوتوناشي سارت نحوي، تلك الابتسامة الجريئة لم تفارق وجهها… و فجأة أشارت إلى موجي بإصبعها

مالذي حدث؟

كل شيء حدث بشكل غير متوقع

” لا يهم كم من الوقت سيمر، أنا سأكون دائماً هناك بجانبك“

كان هناك نسيم مفاجئ من الرياح، حرفياً دون أي سابق إنذار، لا أحد يمكنه التبؤ به

آيا اوتوناشي لفت شفتيها في ابتسامة بينما أكملت

و ذلك النسيم رفع تنورة موجي

ما إن إكتشفت ذلك حتى رميت بأفكاري و عدت للوضع الطبيعي

“!! ~~~~”

أنا حقاً مصدوم، ربما راضية بردة فعلي هذه، للمرة الأولى هذا اليوم رأيت ما يمكن إعتباره ابتسامة حقيقية من اوتوناشي

موجي أمسكت بالحافة لتثبت تنورتها – فقط من الأمام، أما أنا فكنت أقف خلفها

” هل تحدثت إليكِ اوتوناشي اليوم؟ “

النسيم انتهى فجأة كما بدأ، و موجي نظرت إليّ،مع ذلك وجهها فارغ كالمعتاد، خدودها فقط حمراء قليلاً، ثم حركت فمها لتقول في صمت،” هل رأيت ؟ “، أو ربما هي قالت ذلك فعلاً لكن بصوت خافت جداً

 سمعتك

هززت رأسي بالنفي بكل ما يمكنني، رغم أني متأكد بأن شدة نفيي تثبت لها بأني أكذب، لكن كل ما فعلته موجي كان النظر لأسفل دون النطق بكلمة أخرى

وااو…

اوتوناشي ظهرت فجأة بجانبي

آهخ! هل يمكن أن تكون مملاً أكثر مما أنت عليه؟! “

ألقيت لمحة على تعابير وجهها

” حسناً ، كان عليك أن تفعل“ هي قالت ” سأخبرك أنا أضع على عيني المكياج اليوم، كيف هو؟ ماذا تظن؟ “

” اهههه ـــ “

و ذلك النسيم رفع تنورة موجي

عندها فهمت لماذا كنت أرتجف طول هذا الوقت، يمكنني قراءة ما خلف نظرتها تلك، إنه شيء لم أتعرض له خلال حياتي كلها : العدائية

” آآآه… “

 لماذا؟ لماذا أنا من بين الجميع؟

”… لكن أنت تعلم“

اوتوناشي لا تزال تحدق بابتسامة كبيرة، بينما كنت واقفاً هناك،غير قادر على فعل شيء سوى الارتجاف،هي وضعت يدها على كتفي و قربت شفتيها من أذني

” امم… من أخبرني بذلك مجدداً ؟ أظن أنه أنت دايا“

” لقد كان لونهم أزرق فاتحاً صحيح؟ “

X

اوتوناشي تعلم كل شيء، بأن لدي مشاعر تجاه موجي، بأن ذلك النسيم سيكشف لي ملابس موجي الداخلية ــ كل شيء، من البداية و حتى النهاية

على أي حال ليس و كأن القلق بشأنه سيعطي أي أجوبة، لذا الأفضل أن آكل الاومايبو الخاص بي

ما قالته سابقاً لم يكن نوعاً من الدعابات

 

لقد كان تهديداً، لتجعلني أدرك بأنها تفهمني، أنها تعرفني من الداخل و الخارج و أنها تتحكم بي

 سمعتك

” بالتأكيد أنت تتذكر الآن، هوشينو “

في الثواني الخمس التالية، ما قالته اوتوناشي صعقني لأخرس تماماً

كانت تراقب تجمدي بانتباه.

” اوتوناشي،الطالبة الجديدة؟… لا“

وقفنا على تلك الحالة لبرهة، لكن ربما يائسة من عدم استجابتي، اوتوناشي أخفضت من نظرتها و أطلقت تنهيدة

” اوه، لقد فهمتك كازو، أنت فقط تجعل تلك العاهرة تدرك بأنك لا تسعى وراءها، أنا أفعل المثل، لكني أظهره أكثر منك “

” ظننت أن هذا سينجح…أنت اليوم أغبى من المعتاد “ هي تذمرت بصوت منخفض ” إن كنت قد نسيت، فعليك تذكر هذا، اسمي هو ماريا“

مالذي حدث؟

ماريا؟ لكن أليس اسمك اوتوناشي؟

” تظنني أهتم؟“

” هـ هل هذا اسمك المستعار أو ما شابه؟ “

” هاي! ماذا؟ تظن أنه صدري؟ “

” إخرس! “هي لم تحاول حتى إخفاء غضبها ”لا بأس، ربما أنت لن تجيبني لكن أنا مازلت سأفعل ما علي فعله“

” إخرس! “هي لم تحاول حتى إخفاء غضبها ”لا بأس، ربما أنت لن تجيبني لكن أنا مازلت سأفعل ما علي فعله“

و بهذا اوتوناشي استدارت

” أنا آيا اوتوناشي “ الطالبة المنتقلة قالت، تبدو سائمة و رافضة لنظرات زملائها الجدد إليها

” هاي، مهلاً… “

” ما كان هذا؟ أتقول أن وجهي جميل كالمعتاد؟ “

ناديتها كي تتوقف، هي التفتت نحوي ،منزعجة بوضوح

نظرت لمنصة الفصل حيث تقف طالبة جديدة، لم أسمع باسمها من قبل، تدعى آيا اوتوناشي

بشكل غريزيّ تراجعت للخلف من رؤية حاجبيها يتجعدان من الغضب، هذا بلا معنى، لكن بالحكم على تصرفاتها، ربما…

كازومي موجي ترتدي عادة زيها المدرسي العادي بدل ملابسها الرياضية خلال حصة الرياضة،اليوم لا يوجد استثناء، هي ترتدي زيها المدرسي بينما تشاهد الفتيان يلعبون الكرة، تعابير وجهها ميتة كأنها نوع من الدمى، أرجلها الشاحبة التي تمتد من تحت تنورتها نحيفة للغاية لدرجة أنها قد تنكسر في أي لحظة، و لسبب ما أنا الآن أضع رأسي على هذه الأرجل

” هل هذا لأننا تقابلنا في مكان ما من قبل؟ “

مع ذلك، أنا سعيد

سؤالي رسم ابتسامة فضيعة على وجه اوتوناشي

كان هناك نسيم مفاجئ من الرياح، حرفياً دون أي سابق إنذار، لا أحد يمكنه التبؤ به

” نعم، كنا حبيبين في حياة سابقة، اوه عزيزي هاثاواي كم من المؤلم رؤيتك تنحط لهذا المستوى، بالتفكير في أن الرجل الذي سرق قلب أميرة مملكة معادية مثلي سيتحول لهذا الأحمق “

موجي أمسكت بالحافة لتثبت تنورتها – فقط من الأمام، أما أنا فكنت أقف خلفها

”… ايه، لا أظن أني… “

كوكوني جلست في المقعد الذي بجانبي و أخذت تحدق في مرآة صغيرة زرقاء-سماوية اللون بينما تقوم بوضع زينتها بأداة فتى مثلي ليس لديه فكرة عن اسمها

أنا حقاً مصدوم، ربما راضية بردة فعلي هذه، للمرة الأولى هذا اليوم رأيت ما يمكن إعتباره ابتسامة حقيقية من اوتوناشي

” فيوو… “

” فقط أمزح “

” امم… من أخبرني بذلك مجدداً ؟ أظن أنه أنت دايا“

X

المرة 23 :

في اليوم التالي، وجدت جثة آيا اوتوناشي الميتة

ماذا… ؟ لا يمكنني فهم أي شيء

دايا يعيش بالمنزل المجاور لكوكوني و يبدو أنه يعرفها منذ الحضانة، لذا قوله بأنه لا يهتم بها هو كذبة ، مع ذلك هناك مشكلة، عدم قدرتي على رؤية شيء واضح لاحظه هذا الفتى الغير مبال بمحيطه…

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط