254

*الفصل برعاية Man p3 *

* ملك الشر *

أومأ أمين ، و وضع زجاجة الفراشة على المجهر.

أوضح أمين ، “في العادة ، يتطلب تحليل مخلوق ما يكفي من المعرفة  والخبرة و التراكم. إذا لم تكن قد جمعت ما يكفي منهم ، فلن يحقق أسلوب التحليل الخاص بك الكثير من النتائج. بعد كل شيء ، هذا مجرد تحليل سريع. انها مناسبة فقط لل مستنيرين الذين هم على دراية بهذا النوع من المخلوقات. “

“إنشاء الطوطم هو أساسًا استخدام الفضة لتقليد كائن حي. كيف تقلد؟ أولاً ، تحتاج إلى معرفة التركيب البيولوجي للمخلوق ، وعندها فقط يمكنك تقليده بنجاح “.

“وكيف نتيجتي  في التقييم؟” سأل غارين بترقب طفيف.

أشار بإصبعه السبابة ، وبدأ ببطء في الرسم بمنتصف الهواء.

حرك أمين إصبعه ، و بدأ الوشم الفضي على فراشة النيون على الفور في التعتيم.

رسمت أنامل إصبعه خطوطًا من الضوء الأبيض الفضي في الهواء ، مكونة خيوطًا فضية-بيضاء.

“هيلدفيس (حيث أنا) … رونسا (هناك حياة).”

تلاشت الخيوط ببطء و اختفت ، ولكن قبل أن تختفي تمامًا ، شكلت كل الخيوط الفضية-البيضاء التي رسمها أمين شكلًا صغيرًا سداسي . كل الخيوط الستة تقاربت  بسرعة وبشكل عشوائي ، و شكلت العديد من الأشكال غير المتناسقة التي بدت مثل الشارات. تمامًا مثل بيضة حشرة بيضاوية يتم لفها في دوائر كبيرة.

أمال غارين وجهه لينظر إلى الفراشة ، و عيناه تظهران تلميح من الإثارة و بعض من الفرح الذي  في قلبه. مدّ سبابته للأمام و إنتظر قليلا حتى هبطت الفراشة عليها .

“هذا الشكل  يستخدم للتحليل  التحليل. يتم استخدامه بشكل خاص لتحليل التركيب الداخلي لأي كائن. يمكن أن يطلق المستنير قدرة التحليل في عقلك ، من أجل تحليل أي مخلوق بسرعة. نسميها تكتيك التحليل. إنها واحدة من تكتيكات المستنيرين  الثلاثة الأساسية. سأعلمك إياها لاحقًا “.

“أولاً ، سأشرح مبادئ تحليل التكتيكات …” لم يضيع أمين اللحظة  و بدأ على الفور في شرح التفاصيل لغارين.

أشار أمين إلى الأشكال العائمة ، وانتشرت موجة من التموجات من تلك البقعة. مع صوت أزيز   اندفعت الأشكال إلى الزجاجة ، وهبطت على فراشة النيون.

من خلال تعليم أمين الدقيق ، بدأ غارين أيضًا في إكتشاف  بعض أسرار و معرفة المستنيرين الأساسية.

سرعان ما ظهرت خطوط وشم فضية على جسم فراشة النيون.

اجتمع المعلم والطالب في المختبر و أمضوا يوم كامل هناك رغم أنهم شعروا أنه مجرد  لحظة. بخلاف الأكل والشرب والاستجابة لنداء الطبيعة ، فإنهم في الأساس لم يغادروا المختبر.

أوضح أمين ، “في العادة ، يتطلب تحليل مخلوق ما يكفي من المعرفة  والخبرة و التراكم. إذا لم تكن قد جمعت ما يكفي منهم ، فلن يحقق أسلوب التحليل الخاص بك الكثير من النتائج. بعد كل شيء ، هذا مجرد تحليل سريع. انها مناسبة فقط لل مستنيرين الذين هم على دراية بهذا النوع من المخلوقات. “

فهم غارين على الفور ” لا عجب أن يستخدم المستنيرين الفضة كأساس …”.

بجانبه ، أومأ غارين برأسه ، و نظر إلى الفراشة في الزجاجة باهتمامه الكامل.

هل فشلوا؟

“الآن ، أقوم بتحليل أنظمة جسم فراشة النيون هذه. ستعتمد حياتها دائمًا على بعض الأنظمة المعينة. فراشة النيون هذه … مم … نظام البقاء ، هذه هي الغريزة الأساسية. نظام طيران ونظام دفاع. هناك ثلاثة أجزاء. إنها مصنوعة من ثلاثة أجزاء في المجموع ، لن يكون ذلك صعبًا للغاية “.

“لا يزال بإمكاني فعل ذلك؟” أضاءت عيون غارين حين  أومأ برأسه.

حرك أمين إصبعه ، و بدأ الوشم الفضي على فراشة النيون على الفور في التعتيم.

“لا بأس ، إذا لم تنجح هذه المرة ، فهناك دائمًا مرة القادمة.” عزاه أمين من الجانب. “مع قدرة المخطط الدقيق على مستوى الخبير وحدها  ، يمكنك ضمان معيشة هنيئة   من الآن فصاعدًا.”

“بعد ذلك ، سأقوم بتقليد الوحدات الأساسية لأنظمة الأجزاء الثلاثة بالترتيب. في هذه الأوقات ، أحتاج إلى إجراء بحث كامل عن خلايا الكائنات و فهمها . لا يمكنني المضي قدمًا إلا بعد معرفة المبادئ الأساسية. لقد بحثت عن الفراشات من قبل ، لذا سأتخطى هذا الجزء “.

هذا هو التكتيك الأساسي الثاني: التكوين  . الآن ، أقوم بتشكيل وحدات مختلفة للأنظمة الثلاثة في نفس الوقت ، لذلك الأمر أكثر تعقيدًا مما سبق  . في الواقع ، كل هذه الأشكال تستخدم لتحريك الفضة لتكرار المبادئ و المشاهد في رأسي. لهذا السبب نطلق على هذا التكتيك أيضًا: التكرار. على أي حال ، الأمر متروك لك فيما تريد تسميته “.

مشى أمين إلى الطاولة الطويلة التي تحتوي  مصنع الوحدة ، انحنى و سحب صندوقًا أسود كبيرًا. فتح الغطاء ، وكشف عن بعض كتل من الطوب الفضي الخالص . كلها مربعة و ملساء  ، بدت نظيفة بشكل غير متوقع و جديدة تمامًا.

عندما كتب أمين الرموز ، بدأت الكتلة الفضية في يده الأخرى تذوب ببطء ، و تحولت إلى سائل مثل الزئبق ثم بدأت  تطفو فوق كفه . توحلت بعدها لكرة فضية.

التقط أمين طوبة فضية ، و رسم رمز في الهواء مرة أخرى بيده الأخرى. بعد فترة وجيزة ، رسم رموز أخرى.

اهتز جسد غارين بالكامل نتيجة لذلك . و قبل أن يستدير حى لباب الغرفة  اندلع ضوء فضي من خلفه. انطلقت أشعة لا حصر لها من الضوء الفضي الساطع من الغرفة ، مما جعل ظهره يلمع مثل الفضة.

هذه المرة ، كانت الرموز معقدة للغاية ، مصطفة مثل صفوف من الصيغ الرياضية ، أو مثل مقطع من الكلمات غير المعروفة.

“إنشاء الطوطم هو أساسًا استخدام الفضة لتقليد كائن حي. كيف تقلد؟ أولاً ، تحتاج إلى معرفة التركيب البيولوجي للمخلوق ، وعندها فقط يمكنك تقليده بنجاح “.

عندما كتب أمين الرموز ، بدأت الكتلة الفضية في يده الأخرى تذوب ببطء ، و تحولت إلى سائل مثل الزئبق ثم بدأت  تطفو فوق كفه . توحلت بعدها لكرة فضية.

أشار بإصبعه السبابة ، وبدأ ببطء في الرسم بمنتصف الهواء.

هذا هو التكتيك الأساسي الثاني: التكوين  . الآن ، أقوم بتشكيل وحدات مختلفة للأنظمة الثلاثة في نفس الوقت ، لذلك الأمر أكثر تعقيدًا مما سبق  . في الواقع ، كل هذه الأشكال تستخدم لتحريك الفضة لتكرار المبادئ و المشاهد في رأسي. لهذا السبب نطلق على هذا التكتيك أيضًا: التكرار. على أي حال ، الأمر متروك لك فيما تريد تسميته “.

أدرك غارين أيضًا أنه إذا لم ينجح التنشيط الأول  فهذا يعني أن جودة موهبته  قد لا تكون حتى متوسطة المستوى. يمكن أن يكون ذا موهبة من  المستوى الأدنى فقط.

حدق غارين في حركات معلمه عن كثب و أومأ برأسه دون أن يتكلم ، خائفًا من أنه سيفوت حتى أدنى حركة.

“بالطبع.” ابتسم أمين. “بعد الانتهاء من الخطوات الثلاث ، تشكل الطوطم الفضي لكنه  مجرد نموذج مصنوع من الفضة. الكائنات الحية  تتطلب الغذاء كمصدر للطاقة لدعم تحركاتها. ماذا عن الطواطم؟ إذا أرادوا التحرك ، فهم يحتاجون بطبيعة الحال إلى الطاقة. وهذه هي الخطوة الأخيرة التي تحتاج فيها الطواطم إلى مساعدتنا “.

ذابت الكرة الفضية المستديرة في يد أمين بسرعة ، وكشفت عن ثلاث كرات صغيرة بالداخل.

نظر غارين إلى طوطم الفراشة على الطاولة مرة أخرى  و تنهد بصوت  غير مسموع و بدأ بإغلاق الباب خلفه.

شكلت الكرات الثلاث الصغيرة مثلثًا و دارت  بسرعة ، كما لو كانت تحاول أن  تشكل شكلا معينا .

أشار أمين إلى الكرات الفضية الثلاث و قال ، “هذه الأشياء الثلاثة هي الوحدات الأساسية للأنظمة الثلاثة التي قمت بصنعها . لا تنخدع بالمظاهر ، فالهيكل الداخلي معقد للغاية و مختلف تمامًا. ما سأفعله الآن هو وضع هذه الوحدات في مصنع الوحدة ، ثم إجراء نسخ متماثل على نطاق واسع. ثم سأجمعهم لعمل نموذج للأنظمة الثلاثة الكبيرة. يتطلب التجمع أيضًا تكتيكًا أساسيًا ثالثًا: الاستيعاب “.

اهتز جسد غارين بالكامل نتيجة لذلك . و قبل أن يستدير حى لباب الغرفة  اندلع ضوء فضي من خلفه. انطلقت أشعة لا حصر لها من الضوء الفضي الساطع من الغرفة ، مما جعل ظهره يلمع مثل الفضة.

أومأ غارين ببطء.

فجأة سمع ضجيج صغير من خلفه.

” ثلاث خطوات إجمالاً: التحليل والتكوين والاستيعاب. إنت تستخدم هذه الأساليب الثلاثة للتحكم و القيادة ، هل هذا صحيح؟ معلم .”

أشار غارين بإصبعه السبابة ، وضغط على سطح فراشة النيون برفق.

“هذا صحيح ، يبدو الأمر بسيطًا على السطح. ما عليك القيام به هو استنساخ  وحدات مخلوق باستخدام الفضة. هذه التكتيكات الثلاثة هي أبسط الأساليب الأساسية ، وكل الطواطم تأتي بعد السير عبرها . بغض النظر عن مدى تعقيد الطوطم ، يجب أن يمر بهذه الخطوات الثلاث “. وضع أمين الكرات الفضية في يده. “بالطبع ، لا تزال هناك الخطوة الأخيرة.”

عادة لا يكتب المستنيرون أي كتب . كانوا يميلون إلى تعليم معارفهم الخاصة تمامًا مثل هذا و ذلك من أجل منع تسرب معرفتهم وميراثهم إلى الآخرين. يمكن تسمية كل مستنير عالم كيمياء حيوية. كانت موهبتهم في التقييم و التحليل هي أداة بحثهم.

“ما زالت هناك خطوة أخيرة؟”

“هذه هي الموهبة الأكثر أهمية لدينا و أهم شيئ  و نحن نقوم بتقييمها بطرقنا الخاصة .” أشار أمين إلى رأسه. “هنا تكمن مواهبنا . أي شخص يمكن أن يكون مستنير  لديه قدرات   خاصة. قوتنا لا شكل لها ، هي ليست  مادية  و لا يمكن أن تؤثر على أي شيء آخر غير الفضة. لكن لها تأثير سحري و هو إعطاء الحياة للفضة . “

“بالطبع.” ابتسم أمين. “بعد الانتهاء من الخطوات الثلاث ، تشكل الطوطم الفضي لكنه  مجرد نموذج مصنوع من الفضة. الكائنات الحية  تتطلب الغذاء كمصدر للطاقة لدعم تحركاتها. ماذا عن الطواطم؟ إذا أرادوا التحرك ، فهم يحتاجون بطبيعة الحال إلى الطاقة. وهذه هي الخطوة الأخيرة التي تحتاج فيها الطواطم إلى مساعدتنا “.

“ما هذا؟” سأل غارين بفضول .

“ما هذا؟” سأل غارين بفضول .

“حسنًا ، هذا يكفي. أنت بعيد عن مستوى الذروة الآن . لكن ميزتك هي مع المخططات الدقيقة . تكفي قدرة المخطط الدقيق القوية لمنح الطواطم ثباتًا رائعًا . سيكون للمخططات الدقيقة ذات المستوى العالي  أيضًا تأثير كبير على قوة  و خصائص الطواطم. إذا قمت بصنعها  جيدًا بمهارتك  ، يمكنك قبول الوظائف من بعض مستنيري مستوى الذروة  و مساعدتهم على صنع الطواطم غير النشطة و جني بعض المكافآت. بالطبع ، الشرط المسبق هو أنه يجب أن تكون قادرًا على إنهاء الخطوات الثلاثة الأولى بنجاح  “. واصل أمين مواساته.

ألقى أمين الوحدة الناتجة و التي هي الكرات الثلاثة في  مصنع الوحدة ، وبدأ في تعديلها وتكرارها و أجاب:

“إنشاء الطوطم هو أساسًا استخدام الفضة لتقليد كائن حي. كيف تقلد؟ أولاً ، تحتاج إلى معرفة التركيب البيولوجي للمخلوق ، وعندها فقط يمكنك تقليده بنجاح “.

“الخطوة الأخيرة هي توفير الطاقة. نسميها أيضًا التنشيط “.

فكر غارين بنفس الشيئ مسبقا لذا لم يفاجأ . كان تقييم فاندرمان متوسطًا جدًا أيضًا ، لذلك سيكون من الصعب أن يكون على مستوى المعجزات الآن .

“التنشيط؟”

تلاشت الخيوط ببطء و اختفت ، ولكن قبل أن تختفي تمامًا ، شكلت كل الخيوط الفضية-البيضاء التي رسمها أمين شكلًا صغيرًا سداسي . كل الخيوط الستة تقاربت  بسرعة وبشكل عشوائي ، و شكلت العديد من الأشكال غير المتناسقة التي بدت مثل الشارات. تمامًا مثل بيضة حشرة بيضاوية يتم لفها في دوائر كبيرة.

“هذا صحيح ، هذا هو الأساس لجميع طواطم  المستنيرين.  في الماضي ، كان يطلق عليها أيضًا الإضاءة. هكذا نشأ مصطلح مستنير لأول مرة ، ”أوضح أمين.

“ما زالت هناك خطوة أخيرة؟”

“كيف يتم تنشيطه إذن؟”.

تبع أحدهما الآخر ، حيث غادر الرجلان المختبر.

“هذه هي الموهبة الأكثر أهمية لدينا و أهم شيئ  و نحن نقوم بتقييمها بطرقنا الخاصة .” أشار أمين إلى رأسه. “هنا تكمن مواهبنا . أي شخص يمكن أن يكون مستنير  لديه قدرات   خاصة. قوتنا لا شكل لها ، هي ليست  مادية  و لا يمكن أن تؤثر على أي شيء آخر غير الفضة. لكن لها تأثير سحري و هو إعطاء الحياة للفضة . “

“هؤلاء المستنيرين  على مستوى الذروة ، هل طواطمهم قوية حقًا؟”

فهم غارين على الفور ” لا عجب أن يستخدم المستنيرين الفضة كأساس …”.

أشار غارين بإصبعه السبابة ، وضغط على سطح فراشة النيون برفق.

“من السهل جدًا تنشيط شيء ما ، ولكن وفقًا للاختلاف في تقييمنا ، ستختلف قوة الطواطم التي يتم تنشيطها أيضًا.”

حرك أمين إصبعه ، و بدأ الوشم الفضي على فراشة النيون على الفور في التعتيم.

“وكيف نتيجتي  في التقييم؟” سأل غارين بترقب طفيف.

سرعان ما ظهرت خطوط وشم فضية على جسم فراشة النيون.

“لسوء الحظ ، تقييمك طبيعي جدًا … في ذلك الوقت ، في منزلك ، قمت بفحصك بشكل خبيث.” هز أمين كتفيه و قال بصراحة. “بعبارة أخرى ، لن تُعطى الطواطم التي تنيرها  أي تأثير إضافي خاص.”

“ما زالت هناك خطوة أخيرة؟”

فكر غارين بنفس الشيئ مسبقا لذا لم يفاجأ . كان تقييم فاندرمان متوسطًا جدًا أيضًا ، لذلك سيكون من الصعب أن يكون على مستوى المعجزات الآن .

في غضون أربعة أيام ، بدأ  يتجلى  ظهور طوطم فراشة النيون ببطء ، شهد غارين العملية الكاملة لتشكيل الطوطم خطوة بخطوة . من التحليل إلى الاستيعاب ، تم تقسيم كل خطوة إلى عدة خطوات أصغر ، معقدة ومفصلة بشكل استثنائي. كان التركيب  النهائي صعبًا بشكل خاص. تحت تعليمات معلمه  ، استخدم مخططًا دقيقًا على مستوى الخبراء   و نفذه خطوة بخطوة ، وضع الوحدات في مجموعات ، ثم وضع المجموعات في  أنظمة. و في النهاية  شكلوا طوطم فراشة كامل تمامًا .

“هؤلاء المستنيرين  على مستوى الذروة ، هل طواطمهم قوية حقًا؟”

“وكيف نتيجتي  في التقييم؟” سأل غارين بترقب طفيف.

“رأيت طوطم مستنير على مستوى الذروة مسبقا  ، كان بومة تستخدم للدعم و أعتقد أنها طوطم عادي . كانت قدرة هذه البومة  هي إعطاء الطواطم ثلاث أضعاف  القوة الأصلية “. تذكر أمين قليلاً  و تابع  “تلك البومة كانت بطول نصف شخص ، ولديها قوة مرعبة. يمكن أن تقاتل ضد  طوطم أسد  بشكل مباشر ، كان القتال شديدا لكن في النهاية هزم طوطم الأسد.  لقد مزقت البومة الأسد إلى أشلاء “.

سرعان ما ظهرت خطوط وشم فضية على جسم فراشة النيون.

“بومة تهزم أسد ، هاه …؟” يمكن أن يتخيل غارين أيضًا هذا المشهد الغريب  ، ذلك أشعره بقليل من الكآبة في الداخل.

هذه المرة ، كانت الرموز معقدة للغاية ، مصطفة مثل صفوف من الصيغ الرياضية ، أو مثل مقطع من الكلمات غير المعروفة.

“حسنًا ، هذا يكفي. أنت بعيد عن مستوى الذروة الآن . لكن ميزتك هي مع المخططات الدقيقة . تكفي قدرة المخطط الدقيق القوية لمنح الطواطم ثباتًا رائعًا . سيكون للمخططات الدقيقة ذات المستوى العالي  أيضًا تأثير كبير على قوة  و خصائص الطواطم. إذا قمت بصنعها  جيدًا بمهارتك  ، يمكنك قبول الوظائف من بعض مستنيري مستوى الذروة  و مساعدتهم على صنع الطواطم غير النشطة و جني بعض المكافآت. بالطبع ، الشرط المسبق هو أنه يجب أن تكون قادرًا على إنهاء الخطوات الثلاثة الأولى بنجاح  “. واصل أمين مواساته.

شكلت الكرات الثلاث الصغيرة مثلثًا و دارت  بسرعة ، كما لو كانت تحاول أن  تشكل شكلا معينا .

“لا يزال بإمكاني فعل ذلك؟” أضاءت عيون غارين حين  أومأ برأسه.

رسمت أنامل إصبعه خطوطًا من الضوء الأبيض الفضي في الهواء ، مكونة خيوطًا فضية-بيضاء.

“أولاً ، سأشرح مبادئ تحليل التكتيكات …” لم يضيع أمين اللحظة  و بدأ على الفور في شرح التفاصيل لغارين.

فكر غارين بنفس الشيئ مسبقا لذا لم يفاجأ . كان تقييم فاندرمان متوسطًا جدًا أيضًا ، لذلك سيكون من الصعب أن يكون على مستوى المعجزات الآن .

اجتمع المعلم والطالب في المختبر و أمضوا يوم كامل هناك رغم أنهم شعروا أنه مجرد  لحظة. بخلاف الأكل والشرب والاستجابة لنداء الطبيعة ، فإنهم في الأساس لم يغادروا المختبر.

سرعان ما ظهرت خطوط وشم فضية على جسم فراشة النيون.

من خلال تعليم أمين الدقيق ، بدأ غارين أيضًا في إكتشاف  بعض أسرار و معرفة المستنيرين الأساسية.

فكر غارين بنفس الشيئ مسبقا لذا لم يفاجأ . كان تقييم فاندرمان متوسطًا جدًا أيضًا ، لذلك سيكون من الصعب أن يكون على مستوى المعجزات الآن .

عادة لا يكتب المستنيرون أي كتب . كانوا يميلون إلى تعليم معارفهم الخاصة تمامًا مثل هذا و ذلك من أجل منع تسرب معرفتهم وميراثهم إلى الآخرين. يمكن تسمية كل مستنير عالم كيمياء حيوية. كانت موهبتهم في التقييم و التحليل هي أداة بحثهم.

سوووف !

في غضون أربعة أيام ، بدأ  يتجلى  ظهور طوطم فراشة النيون ببطء ، شهد غارين العملية الكاملة لتشكيل الطوطم خطوة بخطوة . من التحليل إلى الاستيعاب ، تم تقسيم كل خطوة إلى عدة خطوات أصغر ، معقدة ومفصلة بشكل استثنائي. كان التركيب  النهائي صعبًا بشكل خاص. تحت تعليمات معلمه  ، استخدم مخططًا دقيقًا على مستوى الخبراء   و نفذه خطوة بخطوة ، وضع الوحدات في مجموعات ، ثم وضع المجموعات في  أنظمة. و في النهاية  شكلوا طوطم فراشة كامل تمامًا .

“هؤلاء المستنيرين  على مستوى الذروة ، هل طواطمهم قوية حقًا؟”

بالأخير  ، حان وقت التنشيط النهائي.

*الفصل برعاية Man p3 * * ملك الشر *

************

تلاشت الخيوط ببطء و اختفت ، ولكن قبل أن تختفي تمامًا ، شكلت كل الخيوط الفضية-البيضاء التي رسمها أمين شكلًا صغيرًا سداسي . كل الخيوط الستة تقاربت  بسرعة وبشكل عشوائي ، و شكلت العديد من الأشكال غير المتناسقة التي بدت مثل الشارات. تمامًا مثل بيضة حشرة بيضاوية يتم لفها في دوائر كبيرة.

وقف غارين بهدوء أمام طاولة صغيرة ، ناظرًا إلى الطوطم الفضي الذي يشبه فراشة النيون.

“سأبدأ الآن.”

كان الطوطم صامتًا و جامدا ، بدون أي أثر للحياة. بدا الأمر وكأنه نموذج فضي معقد  رائع و دقيق .

“هيلدفيس (حيث أنا) … رونسا (هناك حياة).”

نظر غارين إلى أمين على يمينه ، وأومأ الأخير برأسه قليلاً.

“لسوء الحظ ، تقييمك طبيعي جدًا … في ذلك الوقت ، في منزلك ، قمت بفحصك بشكل خبيث.” هز أمين كتفيه و قال بصراحة. “بعبارة أخرى ، لن تُعطى الطواطم التي تنيرها  أي تأثير إضافي خاص.”

“سأبدأ الآن.”

وبينما كان يهتف بخفة ، ارتفعت هالة فضية شاحبة من الضوء ببطء خلفه.

أشار غارين بإصبعه السبابة ، وضغط على سطح فراشة النيون برفق.

“هذا صحيح ، يبدو الأمر بسيطًا على السطح. ما عليك القيام به هو استنساخ  وحدات مخلوق باستخدام الفضة. هذه التكتيكات الثلاثة هي أبسط الأساليب الأساسية ، وكل الطواطم تأتي بعد السير عبرها . بغض النظر عن مدى تعقيد الطوطم ، يجب أن يمر بهذه الخطوات الثلاث “. وضع أمين الكرات الفضية في يده. “بالطبع ، لا تزال هناك الخطوة الأخيرة.”

“كانداس فييرا (تراجع  عشرة آلاف ماموث) … سيلفرسا (أتمنى أن تكون الفضة متألقة دائمًا ، النهاية هي ولادة جديدة) …”

“دعنا نذهب لتناول الطعام.”

وبينما كان يهتف بخفة ، ارتفعت هالة فضية شاحبة من الضوء ببطء خلفه.

أومأ غارين ببطء.

“هيلدفيس (حيث أنا) … رونسا (هناك حياة).”

“وكيف نتيجتي  في التقييم؟” سأل غارين بترقب طفيف.

حالما توقف صوت غارين ، ساد الصمت الغرفة.

بجانبه ، أومأ غارين برأسه ، و نظر إلى الفراشة في الزجاجة باهتمامه الكامل.

نظر الاثنان إلى الطوطم الفضي بهدوء  و كان هناك خيبة أمل تومض في عينيهما.

“كيف يتم تنشيطه إذن؟”.

هل فشلوا؟

مشى أمين إلى الطاولة الطويلة التي تحتوي  مصنع الوحدة ، انحنى و سحب صندوقًا أسود كبيرًا. فتح الغطاء ، وكشف عن بعض كتل من الطوب الفضي الخالص . كلها مربعة و ملساء  ، بدت نظيفة بشكل غير متوقع و جديدة تمامًا.

ظهر نفس الفكر في عقليهما.

“بعد ذلك ، سأقوم بتقليد الوحدات الأساسية لأنظمة الأجزاء الثلاثة بالترتيب. في هذه الأوقات ، أحتاج إلى إجراء بحث كامل عن خلايا الكائنات و فهمها . لا يمكنني المضي قدمًا إلا بعد معرفة المبادئ الأساسية. لقد بحثت عن الفراشات من قبل ، لذا سأتخطى هذا الجزء “.

أدرك غارين أيضًا أنه إذا لم ينجح التنشيط الأول  فهذا يعني أن جودة موهبته  قد لا تكون حتى متوسطة المستوى. يمكن أن يكون ذا موهبة من  المستوى الأدنى فقط.

“هذا صحيح ، هذا هو الأساس لجميع طواطم  المستنيرين.  في الماضي ، كان يطلق عليها أيضًا الإضاءة. هكذا نشأ مصطلح مستنير لأول مرة ، ”أوضح أمين.

“لا بأس ، إذا لم تنجح هذه المرة ، فهناك دائمًا مرة القادمة.” عزاه أمين من الجانب. “مع قدرة المخطط الدقيق على مستوى الخبير وحدها  ، يمكنك ضمان معيشة هنيئة   من الآن فصاعدًا.”

“لا بأس ، إذا لم تنجح هذه المرة ، فهناك دائمًا مرة القادمة.” عزاه أمين من الجانب. “مع قدرة المخطط الدقيق على مستوى الخبير وحدها  ، يمكنك ضمان معيشة هنيئة   من الآن فصاعدًا.”

“هذا كل ما يمكنني فعله.” أومأ غارين برأسه  و شعر بقليل من العجز. تناثرت الهالة الفضية خلفه ببطء.

كان الطوطم صامتًا و جامدا ، بدون أي أثر للحياة. بدا الأمر وكأنه نموذج فضي معقد  رائع و دقيق .

“دعنا نذهب لتناول الطعام.”

“هذا صحيح ، يبدو الأمر بسيطًا على السطح. ما عليك القيام به هو استنساخ  وحدات مخلوق باستخدام الفضة. هذه التكتيكات الثلاثة هي أبسط الأساليب الأساسية ، وكل الطواطم تأتي بعد السير عبرها . بغض النظر عن مدى تعقيد الطوطم ، يجب أن يمر بهذه الخطوات الثلاث “. وضع أمين الكرات الفضية في يده. “بالطبع ، لا تزال هناك الخطوة الأخيرة.”

تبع أحدهما الآخر ، حيث غادر الرجلان المختبر.

أشار غارين بإصبعه السبابة ، وضغط على سطح فراشة النيون برفق.

نظر غارين إلى طوطم الفراشة على الطاولة مرة أخرى  و تنهد بصوت  غير مسموع و بدأ بإغلاق الباب خلفه.

“من السهل جدًا تنشيط شيء ما ، ولكن وفقًا للاختلاف في تقييمنا ، ستختلف قوة الطواطم التي يتم تنشيطها أيضًا.”

سوووف !

“ما هذا؟” سأل غارين بفضول .

فجأة سمع ضجيج صغير من خلفه.

أشار غارين بإصبعه السبابة ، وضغط على سطح فراشة النيون برفق.

اهتز جسد غارين بالكامل نتيجة لذلك . و قبل أن يستدير حى لباب الغرفة  اندلع ضوء فضي من خلفه. انطلقت أشعة لا حصر لها من الضوء الفضي الساطع من الغرفة ، مما جعل ظهره يلمع مثل الفضة.

“لسوء الحظ ، تقييمك طبيعي جدًا … في ذلك الوقت ، في منزلك ، قمت بفحصك بشكل خبيث.” هز أمين كتفيه و قال بصراحة. “بعبارة أخرى ، لن تُعطى الطواطم التي تنيرها  أي تأثير إضافي خاص.”

خلفه مباشرة ، بدأت الفراشة الفضية على الطاولة ترفرف بجناحيها ببطء . كافحت قليلا  ثم قفزت من على الطاولة  و بدأت  تطير ببطء.

خلفه مباشرة ، بدأت الفراشة الفضية على الطاولة ترفرف بجناحيها ببطء . كافحت قليلا  ثم قفزت من على الطاولة  و بدأت  تطير ببطء.

أمال غارين وجهه لينظر إلى الفراشة ، و عيناه تظهران تلميح من الإثارة و بعض من الفرح الذي  في قلبه. مدّ سبابته للأمام و إنتظر قليلا حتى هبطت الفراشة عليها .

ألقى أمين الوحدة الناتجة و التي هي الكرات الثلاثة في  مصنع الوحدة ، وبدأ في تعديلها وتكرارها و أجاب:

“لقد نجحت…”

كان الطوطم صامتًا و جامدا ، بدون أي أثر للحياة. بدا الأمر وكأنه نموذج فضي معقد  رائع و دقيق .

“تهانينا.” نظر أمين من حيث كان يقف على الدرج الى الفراشة  بتعبير مماثل يظهر  الفرح و الراحة.

“لا يزال بإمكاني فعل ذلك؟” أضاءت عيون غارين حين  أومأ برأسه.

************

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات