نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

?What do you do at the end of the world 7

غابة في السماء (4)

غابة في السماء (4)

ما أنا؟ , فكر ويليم في نفسه. ظهرت في عقله أوصافه عندما سأل ذلك السؤال, إنسان أراد أن يكون شجاعاً عادياً. أحد الذين استخدموا الكاليون في المعارك كشبه شجاع. وأخيراً, شخص فقد كل قوته في معركة وعاش كصدفة فارغة.

” أه, لا تقلق بشأنه. السيد ليزرد دائماً هكذا” قالتها آيسيا بمرح ” أيضاً إن استطعت حمل تلك السيوف فسيكون الأمر رائعاً, فكما ترى, أنا أحمل كوتوري”

لتصبح شجاعاً عادياً تحتاج إلى أن يكون لك خلفية مميزة, مثلاً أن تولد وبداخلك دم إله. أو أن تكون سليل أحد الشجعان. أو أن تولد في ليلة خاصة مذكورة في إحدى النبوءات . أن تدمر بلدتك من قبل التنانين , أو أن يورثك أباك تقنيات سيف سرية. أو أن تمتلك في جسدك قوى شيطان مختومة. كل الشجعان قد كانت لديهم أحد تلك الظروف. أولئك هم الذين اتفق جميع البشر على أن بإمكانهم فهم القوى الغير بشرية والتعامل معها.

” كوتوري هي الفتاة التي ستستيقظ في منتصف محادثتنا وتسمع كل ما يقال, ثم نكون مثلث حب رائع مليء بالغيرة”

على أي حال, لم يتسنى لويليم أن يصبح شجاعاً. بغض النظر عن مدى رغبته في ذلك , فإنه ببساطة لم تكن لديه أحد تلك المؤهلات. كان والداه طبيعيان يعملان كتاجري قطن. نشأ في دار أيتام قديم. لم يكن سعيداً أو حزيناً. بطبيعة الحال, بالنظر إلى تلك الخلفية فإن القوة التي اكتسبها كانت عادية. لم يستطع فعل شيء حيال ذلك. كان ليكون من الرائع أن يولد في حي فيه مدرسة لتعليم أحد فنون السيف أو شيء كهذا, لكن لسوء حظة, لم يتم تلبية أي شرط من تلك الشروط.

“هذا…”

“ليس لديك الموهبة”. أخبره سيده بهذا في أحد المرات ” الشجعان هم نخبة الأبطال الأسطوريين …. أولئك الذين ولدوا بدم نصف إله… تم إنشاء ذلك النظام –نظام الشجعان- في الأساس لمنح أولئك الناس القدرة على الحصول على قوة أكبر. هم يعيشون في عالم مختلف تماماً عن عالمنا نحن المحاربون الذين يسعون جاهدين لتحقيق الانتصارات على مدى صغير. هم يحملون عبء العالم كله على ظهورهم”

بعدها, أغلق باب السفينة.

هز السيد رأسه . “أي إنسان عادي لن يكون قادراً على الإيفاء بهذه الشروط. وحتى لو قمت بالضغط على نفسك, فسوف تتحطم…. وبعدها سيكون عدم القدرة على القتال هو آخر ما يقلقك. ويليم لسوء الحظ أنت إنسان طبيعي إلى حد ما”

“بحق الـ…, ما الذي كنت تقرئينه  مؤخراً؟”

عم صمت قصير قطعه السيد مكملاً كلماته ” لا تقم بصنع هذا الوجه… أنا لا أستمتع بالقضاء على أحلامك. لكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن أخبرك بها, والحقيقة التي يجب أن تواجهها. هذا كل ما في الأمر”

” حسناً….. كنا نتمشى مثلك خارج الجزيرة….. أتقبل ذلك كتفسير؟”

عندما سمع ويليم هذه الكلمات أنكرها, وواصل رفضه بعناد الاستسلام . بالنظر إلى الوراء, قد تكون ردة الفعل تلك صبيانية, لكن في ذلك الوقت كان ليموت بجدية. اختار أن يتحدى كلمات سيده حتى النهاية.

“هاه؟ أنتظر….”

تذكر ويليم الجيل العشرين من الشجعان المعينين من قبل الكنيسة. لم يحمل فقط دماء أول شجاع, بل كان وريثاً لأحد الممالك. عندما كان عمره تسع سنوات فقط, هاجم مملكته جيش من الإلف المظلم, وأحرق كل شيء عزيز عليه محولاً إياه إلى رماد, وبينما تدمرت قلعته هرب إلى قرية بعيدة, ودرس هناك فنون السيف المفقودة على يد جنرال متقاعد من الجيش.

لتصبح شجاعاً عادياً تحتاج إلى أن يكون لك خلفية مميزة, مثلاً أن تولد وبداخلك دم إله. أو أن تكون سليل أحد الشجعان. أو أن تولد في ليلة خاصة مذكورة في إحدى النبوءات . أن تدمر بلدتك من قبل التنانين , أو أن يورثك أباك تقنيات سيف سرية. أو أن تمتلك في جسدك قوى شيطان مختومة. كل الشجعان قد كانت لديهم أحد تلك الظروف. أولئك هم الذين اتفق جميع البشر على أن بإمكانهم فهم القوى الغير بشرية والتعامل معها.

عندما سمع ويليم قصة ذلك الرجل لم يسعه سوى التنهد. فقد رأى مثالاً عن مدى الألم لتصبح شجاعاً. عندما استلم هذا الرجل المحبوب  سيف سينيوليس , أحد السيوف الخمسة الأفضل في العالم من الجيل الثامن عشر. لم يشعر بالغيرة أو الحقد . فقد تخلى بالفعل عن تلك الأفكار.  كان في عالم مختلف تماماً.

“ألم تنسي من على ظهري؟”

مقارنة نفسه معه لم يكن سيجعله إلا أكثر حزناً.

” أخبرتك…”

بعد وقت طويل, أدرك ويليم شيئاً. لم يكن لدى هذا الرجل سبب  يوجب عليه القتال, لهذا السبب لم يلاحظ الجميع بمن فيهم ويليم. لا أحد تخيل هذا.

بالطبع. عرف ويليم أن ذلك المنطق المعيب قد أُنشئ من قبل عقله في محاولة يائسة لتهدئة نفسه. يقف هنا وحيداً , وعقله يصارع أفكاراً هائجة. ربما من الأفضل أن يحادث الفتيات مباشرة عن ما يشعر به. لكن في النهاية , ماذا يمكن أن يفعل؟. لا يحق لأي شخص أن يتدخل في حروب الشجعان.

لم يكن راغبا في القتال. قام ببساطة بإلقاء نفسه في حرب انتقامية لأنه لم يملك خياراً آخر. تحدى التنانين والآلهة لأنه كان يريد أن يجاري توقعات الآخرين. لم يكن سوى دمية تلاعبت بها القوة والشهوات.

” واو…. لقد كانت قصيرة بالفعل”

في اللحظة التي أدرك فيها ويليم هذا, بدأ يكرهه, لم يستطع أن يغفر له. و للصدق, كان ما يزال يكرهه حتى الآن.

بالطبع كان يعرف. لم يكن هناك شبه شجاع لم يعلم بشأن ذلك السيف. بأرجحه إلى اليمين كان يقتل تنيناً, وبأرجحه إلى اليسار كان يقتل إله. واحد من أكثر السيوف التي تم تلقيبها على مر التاريخ. قاتل التنانين, كاسر الآلهة, الشفرة السرية للغمد الأبيض. كان يملك العديد من الألقاب بتاريخه العريق, وتم صناعة كتب تتحدث عن إنجازاته. كاليون من بين الكاليون.

*************************************

“أوه, قصة قديمة؟”

عندما غابت الشمس مختفية من الأفق, بدأت أمطار خفيفة بالهطول.

“كلا, أجهدت نفسها قليلاً لذا هي فاقدة للوعي حالياً. لا تقلق , راحة قليلة ستعيدها بأفضل حال”

” يجب علي أن أحضر مظلة…” تمتم بهدوء ,على الرغم من أنه قال ذلك إلا أنه لم يشعر أنه يريد أن يأخذ ساتراً أو أن يعود لغرفته.

عندما غابت الشمس مختفية من الأفق, بدأت أمطار خفيفة بالهطول.

في الجزيرة الثامنة والستين, كانت منطقة الميناء. تحتو المكان على جميع التسهيلات اللازمة للهبوط أو المغادرة.

آلية عمل الفينوم تلك تضع حداً للمقدار المستخدم لتلك القوة على الأنواع المختلفة..

وقف في العراء بالقرب من حافة الميناء, تاركاً نفسه إلى المطر فريسة سهلة للابتلال.

” حسناً….. كنا نتمشى مثلك خارج الجزيرة….. أتقبل ذلك كتفسير؟”

كانت هناك سحابات قطنية تلوح في الأفق. وعلى امتداد الأرض لم يكن هناك أثر ماء أزرق, أو صحاري صفراء أو حتى غابات خضراء. كان المظهر الماثل أمامه لا يتخطى كونه عبارة رمال رمادية كئيبة موحلة من أثر اختلاطها بالمطر.

” حسناً, إن وظيفتي هي أن أدعمكن”

كان سبب مجيئه هنا بسيطاً, وهو رغبته في رؤية هذا المنظر الكئيب. أراد أن يؤكد لذاته أنه فقد تلك الأشياء التي ضاعت منه منذ زمن ولم يستطع استردادها. ومنذ وقت طويل كانت تلك الأرض الرمادية القاحلة قد بدأ تذوب في ظلام سرمدي.

شريك الجيل الثامن عشر والعشرين من الشجعان, رمز البطولة.

كانت هناك بعض الأشياء التي يمكنه تقبلها. على سبيل المثال, أنه لكي تستخدم الفينوم, الذي هو عبارة عن شيء يشبه اللهب. عليك أن تشعل شراراً في جسدك ثم تقويتها, وبعدها تنقل تلك القوة إلى الخارج.

“أخفضي صوتك….. ستستيقظ”

لكن هذه النار تكون عبئاً على جسد المستخدم إذا حاول جعل اللهب يتجاوز قوة معينة. وذلك العبء يتمثل في أن تلك القوة إذا زادت عن حد معين فإنها تضعف قوة حياة المرء.

مد ويليم يده غريزياً ملتقطاً ذلكما الشيئين. كاناً أطول من ويليم قليلاً. وبالمثل, في حين أن الريبتريس كان قادراً على الاحتفاظ به و قذفها نحوه, كانت تلك الأشياء ثقيلة على عضلات أي إنسان عادي, لذا فشل في إمساكها جيداً وسقطت على الأرض محدثة صوت ارتطام معدني.

آلية عمل الفينوم تلك تضع حداً للمقدار المستخدم لتلك القوة على الأنواع المختلفة..

بعد وقت طويل, أدرك ويليم شيئاً. لم يكن لدى هذا الرجل سبب  يوجب عليه القتال, لهذا السبب لم يلاحظ الجميع بمن فيهم ويليم. لا أحد تخيل هذا.

لذا إن كان هناك فصيلة معينة ليس لديها جسداً حي , فستكون تلك الفصيلة قادرة على إنتاج قدراً من الفينوم يتجاوز كل الأعراق الأخرى. تلك القوة التي من المحتمل أن تنموا بسرعة بلا ضوابط مسببة انفجاراً هائلاً يطال كلا من المستخدم والعدو تاركاً فجوة واسعة في الأرض من أثر ذلك الانفجار والكاليون (سلاح داغ حالياً) .

“ألم تنسي من على ظهري؟”

السلاح النهائي…… قد لا يكون الأكثر كفاءة, نظراً لأنه يستخدم مرة واحدة, ولكن وجوده كخيار يحمل معنى وقيمة هامين.

“أوه, تحاول  أن تبدو رائعاً, ها؟”

شيء آخر يمكن أن يوافق عليه: لقد كانوا أقوياء. فصيلة وجدت من أجل أن تحارب. قضوا حياتهم لأجل غرض واحد وهو النصر. حمل ذلك المصير وحده على عاتقهم جعل تلك الفتيات جديرات أن يكن خلفاء للشجعان العاديين . يمكن أن يصبحوا الشيء الذي لطالما تمناه ويليم وسعى جاهداً أن يكونه.

فتح الباب الرئيسي للسفينة سامحاً لبشريان بالعبور.

عظيم… رائع … ربما أرادوا ذلك أيضاً, في هذه الحالة يجب أن يكون سعيداً من أجلهن ويبارك لهن.

” واو…. لقد كانت قصيرة بالفعل”

ووهوو , رائع! سأترك الباقي عليكن!, حظاً موفقاً!

ربما قصدت آيسيا أن تمزح أو أن تخمن تخميناً خاطئاً عمداً لكي تبتعد عن الموضوع الذي سيتم السؤال فيه. عموماً كانت قد أصابت في تخمينها. حسناً هذا ليس مهماً, لم يكن ويليم ليسمح بتغيير الموضوع.

“… أريد أن أموت…”

أشار صوت معدني عال إلى أن المنطاد مغادر من الميناء.

بالطبع. عرف ويليم أن ذلك المنطق المعيب قد أُنشئ من قبل عقله في محاولة يائسة لتهدئة نفسه. يقف هنا وحيداً , وعقله يصارع أفكاراً هائجة. ربما من الأفضل أن يحادث الفتيات مباشرة عن ما يشعر به. لكن في النهاية , ماذا يمكن أن يفعل؟. لا يحق لأي شخص أن يتدخل في حروب الشجعان.

عم صمت قصير قطعه السيد مكملاً كلماته ” لا تقم بصنع هذا الوجه… أنا لا أستمتع بالقضاء على أحلامك. لكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن أخبرك بها, والحقيقة التي يجب أن تواجهها. هذا كل ما في الأمر”

“- همم؟”

“احملهم” أمر الريبتريس ويليم متجاهلاً سؤاله وسلمه, أو بشكل أدق ألقى إليه شيئين طويلين رفيعين.

شع جسم فوقه بنور كاد يعمي بصره, كانت المركبة التي فوقه تفرق الغيوم الكثيفة حولها. استطاع أن يميز أنها كانت مركبة طائرة. من حجمها استطاع أن يعرف أنها ليست للركاب, أو سفينة إحدى الدوريات. كانت صغيرة إلى حد ما, لكنها بدت كسفينة تابعة للجيش.

“حسناً, إنها أقصر من أن تكون قصة. على أي حال, أنا مدين لها كثيراً , ولم تتح لي أي فرصة لأرد لها جميل الأشياء التي قدمتها لي. لذا عندما سمعت قصتكن يا فتيات, شعرت أن علي فعل شيء ما , هذا كل شيء”

أخذ صوت السفينة بالتردد منتقلاً عبر الهواء الرطب الذي حول السفينة بينما كانت تهبط في الميناء.

“هذا الزي…. أعتقد أنك ويليم” كان لديه صوت مخيف يشابه حفيف الأفعى. بسبب اختلاف تركيبات الحلق لدى الريبتريس كان لديهم نطق غريب للكلمات , حتى عندما يتحدثون باللغة المشتركة لدى الجزر.

أخذت لوحت امتصاص الصدمات بالاهتزاز. ثلاث مراسي قد ثبتوا تلك السفينة من الخلف والأمام والوسط على الميناء.

ووهوو , رائع! سأترك الباقي عليكن!, حظاً موفقاً!

توقفت المروحتان عن الدوران. وبعدها توقف المحرك تدريجياً موقفاً معه الضوضاء الرهيبة التي كان يصدرها.

” ماذا حدث؟”

فتح الباب الرئيسي للسفينة سامحاً لبشريان بالعبور.

” حسناً….. كنا نتمشى مثلك خارج الجزيرة….. أتقبل ذلك كتفسير؟”

” يا فتيات…”

لذا إن كان هناك فصيلة معينة ليس لديها جسداً حي , فستكون تلك الفصيلة قادرة على إنتاج قدراً من الفينوم يتجاوز كل الأعراق الأخرى. تلك القوة التي من المحتمل أن تنموا بسرعة بلا ضوابط مسببة انفجاراً هائلاً يطال كلا من المستخدم والعدو تاركاً فجوة واسعة في الأرض من أثر ذلك الانفجار والكاليون (سلاح داغ حالياً) .

عرف ويليم على الفور أن ذلكما البشريين هما جنيتان: كوتوري و آيسيا. كلاهما كانا يرتديان زي الجيش النسائي, في الواقع لم يرهما بذلك الذي قبل اليوم.

” فالجاليس”

كانت آيسيا تمشي بعرج حاملة كوتوري على كتفها وعلى وجهها نظرة قاتمة .

“أسلحة هاتان الفتاتان. أعدهما إلى المخزن” كرر الريبتريس طلبه ثم عاد إلى المنطاد.

“مرحبا مرحبا يا ويليم, فني الأسلحة المسحورة صف ثان. مساء الخير” تحدثت بابتهاج كالعادة.”هذا مكان غريب للقاء أليس كذلك؟, أتمشي تحت المطر؟”

” أخبرتك…”

ربما قصدت آيسيا أن تمزح أو أن تخمن تخميناً خاطئاً عمداً لكي تبتعد عن الموضوع الذي سيتم السؤال فيه. عموماً كانت قد أصابت في تخمينها. حسناً هذا ليس مهماً, لم يكن ويليم ليسمح بتغيير الموضوع.

“- همم؟”

” ماذا حدث؟”

“لا…” هز رأسه نافياً “حدث فقط أنني كنت أعرف الكثير عن تلك السيوف”

” حسناً….. كنا نتمشى مثلك خارج الجزيرة….. أتقبل ذلك كتفسير؟”

حسنا بما أنهم عالقون في هذه الغابة طوال حياتهن تقريباً, فقد كان عليهم أن يتعلموا عن  المجتمع بطريقة ما. وعلى ما يبدو أنهم جمعوا المعلومات من مصادر مثل تلك والتي كانت غير دقيقة إلى حد ما.

” بالطبع لا . أفترض أنه كان بسبب….” توقف في منتصف كلامه مفكراً فيما إن كان له الحق في السؤال أم لا, لم يستطع قولها, لكنها كان بحاجة لأن يعرف. ” لقد عدتما للتو من القتال أليس كذلك؟ مع الوحوش السبعة عشر.”

“همم… أرى” نظرت آيسيا إلى السماء “مثير للاشمئزاز, أليس كذلك؟. على الرغم أنهم هم السبب فنحن نستخدم آثار الإيمنويت لندافع عن حيواتنا. وضع مثير للاشمئزاز إذا سألتني”

“أها, كيف عرفت”

” هل هي مصابة؟”

لم تقل كوتوري كلمة واحدة منذ نزولها من المنطاد, لذا اقترب منها ويليم منها ليرى مدى شدة إصاباتها.

في الجزيرة الثامنة والستين, كانت منطقة الميناء. تحتو المكان على جميع التسهيلات اللازمة للهبوط أو المغادرة.

” أه- إنها بخير. لا يمكنك فعل شيء لها. إذا أردت أن تساعد حقاً, فتعامل مع الذي هناك”

لم تقل كوتوري كلمة واحدة منذ نزولها من المنطاد, لذا اقترب منها ويليم منها ليرى مدى شدة إصاباتها.

أشارت إلى  جسم ضخم بداخل السفينة, كان صاحب الجسم لديه حراشف وجسد ضخم مغطى ببذلة الجيش.

“ألم تنسي من على ظهري؟”

بدأ ذلك الشيء بالتحرك خارجاً من السفينة حتى إذا استقر أمامه واقفاً نظر إليه بيعنه.

” يجب علي أن أحضر مظلة…” تمتم بهدوء ,على الرغم من أنه قال ذلك إلا أنه لم يشعر أنه يريد أن يأخذ ساتراً أو أن يعود لغرفته.

“هذا الزي…. أعتقد أنك ويليم” كان لديه صوت مخيف يشابه حفيف الأفعى. بسبب اختلاف تركيبات الحلق لدى الريبتريس كان لديهم نطق غريب للكلمات , حتى عندما يتحدثون باللغة المشتركة لدى الجزر.

“أوه, تحاول  أن تبدو رائعاً, ها؟”

كان ويليم قد رآه سابقاً

كانت على حق. فقد كان هذا هو الشيء المثالي لكي تصنع شجعاناً. كلما كان الحزن أكبر, وكلما كانت المأساة أكبر كلما دارت مصائرهم حول ذلك المكان. ذلك الشيء الذي من شأنه جعلهم يستطيعون استخدام الكاليون سواء أراد ذلك أم لا.

” نعم…. وأنت؟”

حسنا بما أنهم عالقون في هذه الغابة طوال حياتهن تقريباً, فقد كان عليهم أن يتعلموا عن  المجتمع بطريقة ما. وعلى ما يبدو أنهم جمعوا المعلومات من مصادر مثل تلك والتي كانت غير دقيقة إلى حد ما.

“احملهم” أمر الريبتريس ويليم متجاهلاً سؤاله وسلمه, أو بشكل أدق ألقى إليه شيئين طويلين رفيعين.

“هذا ظلم!, تدعوننا بالأطفال, ها؟, وأيضا, أتعرف كل شيء من اسمه؟”

مد ويليم يده غريزياً ملتقطاً ذلكما الشيئين. كاناً أطول من ويليم قليلاً. وبالمثل, في حين أن الريبتريس كان قادراً على الاحتفاظ به و قذفها نحوه, كانت تلك الأشياء ثقيلة على عضلات أي إنسان عادي, لذا فشل في إمساكها جيداً وسقطت على الأرض محدثة صوت ارتطام معدني.

“همم… أرى” نظرت آيسيا إلى السماء “مثير للاشمئزاز, أليس كذلك؟. على الرغم أنهم هم السبب فنحن نستخدم آثار الإيمنويت لندافع عن حيواتنا. وضع مثير للاشمئزاز إذا سألتني”

“هذا…”

ركلت آيسيا حجراً من على الأرض بملل.

لُفت تلك الأشياء بقطع من القماش, كانا عبارة عن سيوف بحجم مبالغ به.

أشار صوت معدني عال إلى أن المنطاد مغادر من الميناء.

“أسلحة هاتان الفتاتان. أعدهما إلى المخزن” كرر الريبتريس طلبه ثم عاد إلى المنطاد.

” أه- إنها بخير. لا يمكنك فعل شيء لها. إذا أردت أن تساعد حقاً, فتعامل مع الذي هناك”

” أنت!”

لم يكن راغبا في القتال. قام ببساطة بإلقاء نفسه في حرب انتقامية لأنه لم يملك خياراً آخر. تحدى التنانين والآلهة لأنه كان يريد أن يجاري توقعات الآخرين. لم يكن سوى دمية تلاعبت بها القوة والشهوات.

” ليس لديك الحق في قول أي شيء. في المكان الذي يقف فيه المحارب, لا يحق لغير المحاربين أن يتدخلوا”

بعدها, أغلق باب السفينة.

بعدها, أغلق باب السفينة.

شع جسم فوقه بنور كاد يعمي بصره, كانت المركبة التي فوقه تفرق الغيوم الكثيفة حولها. استطاع أن يميز أنها كانت مركبة طائرة. من حجمها استطاع أن يعرف أنها ليست للركاب, أو سفينة إحدى الدوريات. كانت صغيرة إلى حد ما, لكنها بدت كسفينة تابعة للجيش.

” أه, لا تقلق بشأنه. السيد ليزرد دائماً هكذا” قالتها آيسيا بمرح ” أيضاً إن استطعت حمل تلك السيوف فسيكون الأمر رائعاً, فكما ترى, أنا أحمل كوتوري”

ما أنا؟ , فكر ويليم في نفسه. ظهرت في عقله أوصافه عندما سأل ذلك السؤال, إنسان أراد أن يكون شجاعاً عادياً. أحد الذين استخدموا الكاليون في المعارك كشبه شجاع. وأخيراً, شخص فقد كل قوته في معركة وعاش كصدفة فارغة.

” هل هي مصابة؟”

مد ويليم يده غريزياً ملتقطاً ذلكما الشيئين. كاناً أطول من ويليم قليلاً. وبالمثل, في حين أن الريبتريس كان قادراً على الاحتفاظ به و قذفها نحوه, كانت تلك الأشياء ثقيلة على عضلات أي إنسان عادي, لذا فشل في إمساكها جيداً وسقطت على الأرض محدثة صوت ارتطام معدني.

“كلا, أجهدت نفسها قليلاً لذا هي فاقدة للوعي حالياً. لا تقلق , راحة قليلة ستعيدها بأفضل حال”

ربما قصدت آيسيا أن تمزح أو أن تخمن تخميناً خاطئاً عمداً لكي تبتعد عن الموضوع الذي سيتم السؤال فيه. عموماً كانت قد أصابت في تخمينها. حسناً هذا ليس مهماً, لم يكن ويليم ليسمح بتغيير الموضوع.

“أنا أرى”

التقطت ويليم كوتوري وحملها على ظهره.

أمسك ويليم أحد السيفين اللذان على الأرض. استشعر ملمسه خلال قطعة القماش السميكة. كان قد عرف السيف من ملمسه وشكله المألوفان على الرغم من قلة الضوء, لم يكن هناك مجال للشك.

لتصبح شجاعاً عادياً تحتاج إلى أن يكون لك خلفية مميزة, مثلاً أن تولد وبداخلك دم إله. أو أن تكون سليل أحد الشجعان. أو أن تولد في ليلة خاصة مذكورة في إحدى النبوءات . أن تدمر بلدتك من قبل التنانين , أو أن يورثك أباك تقنيات سيف سرية. أو أن تمتلك في جسدك قوى شيطان مختومة. كل الشجعان قد كانت لديهم أحد تلك الظروف. أولئك هم الذين اتفق جميع البشر على أن بإمكانهم فهم القوى الغير بشرية والتعامل معها.

“سينيوليس……”

“منذ زمن بعيد… كنت أعرف شخصاً في وضع مثلكن يا فتيات”

“أوه , أنت تعرف بالفعل ذلك السيف”

“سآخذ الأمتعة أيضاً”

بالطبع كان يعرف. لم يكن هناك شبه شجاع لم يعلم بشأن ذلك السيف. بأرجحه إلى اليمين كان يقتل تنيناً, وبأرجحه إلى اليسار كان يقتل إله. واحد من أكثر السيوف التي تم تلقيبها على مر التاريخ. قاتل التنانين, كاسر الآلهة, الشفرة السرية للغمد الأبيض. كان يملك العديد من الألقاب بتاريخه العريق, وتم صناعة كتب تتحدث عن إنجازاته. كاليون من بين الكاليون.

“ذكريني أن أصادر ذلك الكتاب عندما أعود. يجب ألا يقرأ الأطفال هذا النوع من الكتب”

شريك الجيل الثامن عشر والعشرين من الشجعان, رمز البطولة.

“ليس لديك الموهبة”. أخبره سيده بهذا في أحد المرات ” الشجعان هم نخبة الأبطال الأسطوريين …. أولئك الذين ولدوا بدم نصف إله… تم إنشاء ذلك النظام –نظام الشجعان- في الأساس لمنح أولئك الناس القدرة على الحصول على قوة أكبر. هم يعيشون في عالم مختلف تماماً عن عالمنا نحن المحاربون الذين يسعون جاهدين لتحقيق الانتصارات على مدى صغير. هم يحملون عبء العالم كله على ظهورهم”

” هل هذا ملكك؟”

” فالجاليس”

“لا, بل لكوتوري. أنا لدي الآخر”

أشار صوت معدني عال إلى أن المنطاد مغادر من الميناء.

أمسك ويليم بالآخر

ركلت آيسيا حجراً من على الأرض بملل.

” فالجاليس”

“أسلحة هاتان الفتاتان. أعدهما إلى المخزن” كرر الريبتريس طلبه ثم عاد إلى المنطاد.

“همم. يبدو أن لديك معرفة بسيوفنا, هل قرأت قائمة معداتنا أو شيء كهذا؟”

بالطبع. عرف ويليم أن ذلك المنطق المعيب قد أُنشئ من قبل عقله في محاولة يائسة لتهدئة نفسه. يقف هنا وحيداً , وعقله يصارع أفكاراً هائجة. ربما من الأفضل أن يحادث الفتيات مباشرة عن ما يشعر به. لكن في النهاية , ماذا يمكن أن يفعل؟. لا يحق لأي شخص أن يتدخل في حروب الشجعان.

“لا…” هز رأسه نافياً “حدث فقط أنني كنت أعرف الكثير عن تلك السيوف”

مد ويليم يده غريزياً ملتقطاً ذلكما الشيئين. كاناً أطول من ويليم قليلاً. وبالمثل, في حين أن الريبتريس كان قادراً على الاحتفاظ به و قذفها نحوه, كانت تلك الأشياء ثقيلة على عضلات أي إنسان عادي, لذا فشل في إمساكها جيداً وسقطت على الأرض محدثة صوت ارتطام معدني.

“آه, لست متأكدة تماماً مما تعنيه بكلماتك, لكن حسناً” قالت آيسيا وهي تميل رأسها.

” أنت!”

“سآخذ الأمتعة أيضاً”

السلاح النهائي…… قد لا يكون الأكثر كفاءة, نظراً لأنه يستخدم مرة واحدة, ولكن وجوده كخيار يحمل معنى وقيمة هامين.

“هاه؟ أنتظر….”

بعدها, أغلق باب السفينة.

التقطت ويليم كوتوري وحملها على ظهره.

“همم… أرى” نظرت آيسيا إلى السماء “مثير للاشمئزاز, أليس كذلك؟. على الرغم أنهم هم السبب فنحن نستخدم آثار الإيمنويت لندافع عن حيواتنا. وضع مثير للاشمئزاز إذا سألتني”

أشار صوت معدني عال إلى أن المنطاد مغادر من الميناء.

ووهوو , رائع! سأترك الباقي عليكن!, حظاً موفقاً!

“…. أنت أقوى مما كنت أعتقد” تمتمت آيسياً التي لم يكن لديها ما تحمله.

عندما غابت الشمس مختفية من الأفق, بدأت أمطار خفيفة بالهطول.

” حسناً, إن وظيفتي هي أن أدعمكن”

“هذا ظلم!, تدعوننا بالأطفال, ها؟, وأيضا, أتعرف كل شيء من اسمه؟”

“أوه, تحاول  أن تبدو رائعاً, ها؟”

شع جسم فوقه بنور كاد يعمي بصره, كانت المركبة التي فوقه تفرق الغيوم الكثيفة حولها. استطاع أن يميز أنها كانت مركبة طائرة. من حجمها استطاع أن يعرف أنها ليست للركاب, أو سفينة إحدى الدوريات. كانت صغيرة إلى حد ما, لكنها بدت كسفينة تابعة للجيش.

بدأ ويليم المسيرة الطويلة للعودة مع آيسيا التي تبعد عنه بنصف خطوة.

كانت هناك بعض الأشياء التي يمكنه تقبلها. على سبيل المثال, أنه لكي تستخدم الفينوم, الذي هو عبارة عن شيء يشبه اللهب. عليك أن تشعل شراراً في جسدك ثم تقويتها, وبعدها تنقل تلك القوة إلى الخارج.

“إذن ما كم المعلومات التي تعلمها عنا؟”

“ليس لديك الموهبة”. أخبره سيده بهذا في أحد المرات ” الشجعان هم نخبة الأبطال الأسطوريين …. أولئك الذين ولدوا بدم نصف إله… تم إنشاء ذلك النظام –نظام الشجعان- في الأساس لمنح أولئك الناس القدرة على الحصول على قوة أكبر. هم يعيشون في عالم مختلف تماماً عن عالمنا نحن المحاربون الذين يسعون جاهدين لتحقيق الانتصارات على مدى صغير. هم يحملون عبء العالم كله على ظهورهم”

“…ليس الكثير. أعلم أنكن جنيات… وأنكن تقاتلن لحماية الجزر بالكاليون…أو بشكل أدق أسلحة داغ. هذا كل شيء”

بعد وقت طويل, أدرك ويليم شيئاً. لم يكن لدى هذا الرجل سبب  يوجب عليه القتال, لهذا السبب لم يلاحظ الجميع بمن فيهم ويليم. لا أحد تخيل هذا.

“همم… أرى” نظرت آيسيا إلى السماء “مثير للاشمئزاز, أليس كذلك؟. على الرغم أنهم هم السبب فنحن نستخدم آثار الإيمنويت لندافع عن حيواتنا. وضع مثير للاشمئزاز إذا سألتني”

” واو…. لقد كانت قصيرة بالفعل”

“لا تقولي ذلك…. أنت لست شخصية في قصة ما”

” أخبرتك…”

(نفس الكلام الذي يقال في كل رواية قرأتها حتى الآن)

“أوه , أنت تعرف بالفعل ذلك السيف”

كانت على حق. فقد كان هذا هو الشيء المثالي لكي تصنع شجعاناً. كلما كان الحزن أكبر, وكلما كانت المأساة أكبر كلما دارت مصائرهم حول ذلك المكان. ذلك الشيء الذي من شأنه جعلهم يستطيعون استخدام الكاليون سواء أراد ذلك أم لا.

كانت آيسيا تمشي بعرج حاملة كوتوري على كتفها وعلى وجهها نظرة قاتمة .

“منذ زمن بعيد… كنت أعرف شخصاً في وضع مثلكن يا فتيات”

أمسك ويليم أحد السيفين اللذان على الأرض. استشعر ملمسه خلال قطعة القماش السميكة. كان قد عرف السيف من ملمسه وشكله المألوفان على الرغم من قلة الضوء, لم يكن هناك مجال للشك.

“أوه, قصة قديمة؟”

عندما غابت الشمس مختفية من الأفق, بدأت أمطار خفيفة بالهطول.

“حسناً, إنها أقصر من أن تكون قصة. على أي حال, أنا مدين لها كثيراً , ولم تتح لي أي فرصة لأرد لها جميل الأشياء التي قدمتها لي. لذا عندما سمعت قصتكن يا فتيات, شعرت أن علي فعل شيء ما , هذا كل شيء”

” بالطبع لا . أفترض أنه كان بسبب….” توقف في منتصف كلامه مفكراً فيما إن كان له الحق في السؤال أم لا, لم يستطع قولها, لكنها كان بحاجة لأن يعرف. ” لقد عدتما للتو من القتال أليس كذلك؟ مع الوحوش السبعة عشر.”

” واو…. لقد كانت قصيرة بالفعل”

ويليم قد سمع هذا الاسم من قبل. وقعت أحداث تلك القصة في جزيرة عائمة خيالية, حيث الشخصيات تقوم بغش بعضها البعض و تقوم بممارس العلاقات الجنسية محاولة البحث عن الحب الحقيقي.

” أخبرتك…”

“أسلحة هاتان الفتاتان. أعدهما إلى المخزن” كرر الريبتريس طلبه ثم عاد إلى المنطاد.

ركلت آيسيا حجراً من على الأرض بملل.

“مرحبا مرحبا يا ويليم, فني الأسلحة المسحورة صف ثان. مساء الخير” تحدثت بابتهاج كالعادة.”هذا مكان غريب للقاء أليس كذلك؟, أتمشي تحت المطر؟”

” همم… هل هذا هو الجزء التي تفتح قلبك لي فيه وتحاول بناء علاقة رومنسية بيننا لأننا الوحيدان هنا؟”

شريك الجيل الثامن عشر والعشرين من الشجعان, رمز البطولة.

“ألم تنسي من على ظهري؟”

” أنا أحبها جداً وخصوصاً المجلد الثالث. إنها بالفعل تحفة فنية”

” كوتوري هي الفتاة التي ستستيقظ في منتصف محادثتنا وتسمع كل ما يقال, ثم نكون مثلث حب رائع مليء بالغيرة”

” يا فتيات…”

“بحق الـ…, ما الذي كنت تقرئينه  مؤخراً؟”

توقفت المروحتان عن الدوران. وبعدها توقف المحرك تدريجياً موقفاً معه الضوضاء الرهيبة التي كان يصدرها.

“المثلث الممزق”

بدأ ذلك الشيء بالتحرك خارجاً من السفينة حتى إذا استقر أمامه واقفاً نظر إليه بيعنه.

ويليم قد سمع هذا الاسم من قبل. وقعت أحداث تلك القصة في جزيرة عائمة خيالية, حيث الشخصيات تقوم بغش بعضها البعض و تقوم بممارس العلاقات الجنسية محاولة البحث عن الحب الحقيقي.

” ليس لديك الحق في قول أي شيء. في المكان الذي يقف فيه المحارب, لا يحق لغير المحاربين أن يتدخلوا”

حسنا بما أنهم عالقون في هذه الغابة طوال حياتهن تقريباً, فقد كان عليهم أن يتعلموا عن  المجتمع بطريقة ما. وعلى ما يبدو أنهم جمعوا المعلومات من مصادر مثل تلك والتي كانت غير دقيقة إلى حد ما.

شع جسم فوقه بنور كاد يعمي بصره, كانت المركبة التي فوقه تفرق الغيوم الكثيفة حولها. استطاع أن يميز أنها كانت مركبة طائرة. من حجمها استطاع أن يعرف أنها ليست للركاب, أو سفينة إحدى الدوريات. كانت صغيرة إلى حد ما, لكنها بدت كسفينة تابعة للجيش.

” أنا أحبها جداً وخصوصاً المجلد الثالث. إنها بالفعل تحفة فنية”

” حسناً, إن وظيفتي هي أن أدعمكن”

“ذكريني أن أصادر ذلك الكتاب عندما أعود. يجب ألا يقرأ الأطفال هذا النوع من الكتب”

“هذا…”

“هذا ظلم!, تدعوننا بالأطفال, ها؟, وأيضا, أتعرف كل شيء من اسمه؟”

“حسناً, إنها أقصر من أن تكون قصة. على أي حال, أنا مدين لها كثيراً , ولم تتح لي أي فرصة لأرد لها جميل الأشياء التي قدمتها لي. لذا عندما سمعت قصتكن يا فتيات, شعرت أن علي فعل شيء ما , هذا كل شيء”

كانت هناك العديد من وسائل الترفيه في الجزيرة الثامنة والعشرين الفاسدة. بينما كان يتنقل بين الوظائف, سمع العديد من الأشياء الجنونية. على أي حال قرر تجاهل كل أسئلة آيسيا.

شيء آخر يمكن أن يوافق عليه: لقد كانوا أقوياء. فصيلة وجدت من أجل أن تحارب. قضوا حياتهم لأجل غرض واحد وهو النصر. حمل ذلك المصير وحده على عاتقهم جعل تلك الفتيات جديرات أن يكن خلفاء للشجعان العاديين . يمكن أن يصبحوا الشيء الذي لطالما تمناه ويليم وسعى جاهداً أن يكونه.

“أخفضي صوتك….. ستستيقظ”

“هذا…”

شعر أن من على ظهره تتحرك قليلاً, مطلقة أنيناً متألماً.

كانت على حق. فقد كان هذا هو الشيء المثالي لكي تصنع شجعاناً. كلما كان الحزن أكبر, وكلما كانت المأساة أكبر كلما دارت مصائرهم حول ذلك المكان. ذلك الشيء الذي من شأنه جعلهم يستطيعون استخدام الكاليون سواء أراد ذلك أم لا.

توقفت المروحتان عن الدوران. وبعدها توقف المحرك تدريجياً موقفاً معه الضوضاء الرهيبة التي كان يصدرها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط