وان شوت
–+–
–+–
ذات مرة في أرض بعيدة كان هناك شاب ماهر في سرد القصص.
تلك الحكايات المتلألئة والرائعة مثل الأوراق الجديدة وتلك الحكايات النارية المتوهجة وتلك الحكايات الهادئة مثل المحيط تناثرت شظايا اليقطينة السحرية المحطمة عبر حضنها البارد من الحجر.
سافر من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى أخرى بينما يعزف على قيثارته ويصنع قصة بعد قصة.
” كلا هذا لأنك أخلفت بوعدنا “.
سمح للناس بسماعهم مقابل وجبة ومكان للنوم وقد فعل ذلك كل يوم.
” سيدتي أشكرك على دعوتك لكن ما نوع القصة التي تتمنينها اليوم؟ قصة كوميدية مشرقة وممتعة؟ قصة حب حلوة وساحرة؟ أو ربما قصة مغامرة وشجاعة؟ “.
ذات يوم بينما يغني بالقرب من حانة بالقرية كما يفعل دائمًا جاء إليه رسول مشبوه مع عباءة سوداء تغطي جسمه بالكامل.
” إذن لماذا تقول مثل هذا الشيء؟ “.
بدا رأسه ذو الغطاء المشدود بعمق كما لو يحتوي على نتوءات تشبه القرن تحته ووجهه مظلل بحيث لا يمكن رؤيته.
هذه أول مرة يحدث شيء من هذا القبيل مما جعل عيناها مفتوحتان على مصرعيهما.
” سيدتي سمعت عنك سُمعتك وترغب بسماع قصصك… سيدتي لا يمكنها أن تترك قصرها لذا تعال معي “.
أخذ الرجل القيثارة في يده وجلس عند قدمي الساحرة.
” إذا كانت ترغب في سماع قصصي فهي عميل ثمين إذا دعنا نذهب “.
” سيدتي ربما لن تضعي يديك على روحي “.
حاول القرويون منعه لكن الشاب تبع بهدوء خلف الرسول.
حاول القرويون منعه لكن الشاب تبع بهدوء خلف الرسول.
المكان الذي أخذه إليه هو قصر قديم في أعمق أعماق الغابة والسيدة التي أخبره عنه هي ساحرة شريرة.
” عفوا؟ “.
كانت جميلة للغاية وذات معرفة لكنها لم تفعل سوى الأشياء السيئة لذلك سئم الإله منها في النهاية وحبسها في قصرها.
” من الآن فصاعدًا كل قصصك ستصبح ملك لي ويتم إخفائهم في هذه اليقطينة السحرية، عندما تتقدم في العمر يومًا ما وتموت ستظل روحك محبوسة هنا إلى الأبد وسأكون قادرة على الإستماع إلى قصصك بقدر ما أريد، إذا قلت نعم في المقابل أعدك بأنني لن أترك لك أي ذكريات مؤلمة ولن تضطر أبدًا إلى طرق أبواب الحانة بمعدة فارغة أو البقاء تحت المطر لقضاء لياليك “.
أثناء مروره بالردهة فوجئ الشاب برؤية الساحرة سبب ذلك هو أن النصف السفلي من جسدها قد تحول إلى حجر.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
بقيت عالقة في مقعد رائع مناسب للملكة لم تكن الساحرة قادرة حتى على الوقوف.
كانت تجعل اليقطين في الحقول يغني طوال الليل أو تربط أطراف الحدوات أو تسحر شباب القرية قبل أن تتحول فجأة إلى عجوز قبيحة لكن الآن حتى لو فكرت في مثل هذا الأذى فلن يجلب لها أدنى إبتسامة.
” أنا سعيدة لأنك أتيت فكما ترى أشعر بالملل بشكل لا يصدق وحتى لو كنت أرغب في اللعب قليلاً فأنا لا أستطيع حتى إلتقاط سمندل واحد لذا لم لا تستريح الآن وتدعني أسمع إحدى قصصك؟ “.
” ما هذا؟ هل تفكر في الذهاب للخارج ليسمع الكثيرون القصص التي تحكيها؟ “.
على الرغم من أن نصفها قد تحول لحجر إلا أن الشاب وجدها جميلة عندما إبتسمت وأومأت له.
” سيدتي سمعت عنك سُمعتك وترغب بسماع قصصك… سيدتي لا يمكنها أن تترك قصرها لذا تعال معي “.
أخذ الرجل القيثارة في يده وجلس عند قدمي الساحرة.
” ماذا عن هذا… لم لا تبقى هنا إلى الأبد وتصنع قصصًا لي وحدي؟ “.
” سيدتي أشكرك على دعوتك لكن ما نوع القصة التي تتمنينها اليوم؟ قصة كوميدية مشرقة وممتعة؟ قصة حب حلوة وساحرة؟ أو ربما قصة مغامرة وشجاعة؟ “.
عندما حدقت فيهم الساحرة لاحظها أحد الشباب وإبتسم.
” أعرف بالفعل كل القصص في العالم لقد طلبتك هنا لأنني سمعت أنك تصنع قصصًا جديدة لذا أريدك أن تخبرني بقصة لم أسمعها من قبل “.
إمتلك القصر مكتبة حتى يستطيع الشاب قراءة الكتب بقدر ما يريد.
” إذا كان الأمر كذلك فسألتزم بذلك بكل سرور “.
بينما الساحرة عابسة تحدث العجوز الذي يرقد على السرير.
ألقى الشاب نظرة حول الغرفة وبإستخدام كل ما يلفت إنتباهه كمكونات صاغ قصة في غمضة عين.
عندما أجاب الشاب بإبتسامة تقدمت فتاة مغنية إلى الأمام وداعبت أوتار القيثارة الموسيقية.
تحولت فتحة الفأر على الحائط إلى ممر سري… جلس شبح عجوز على الكرسي الفارغ… وأصبح الرسول المشبوه أشجع الفرسان…
” حسنا إنه وعد لن تحكي أي قصة لأحد غيري ولن أتركك تمر بأي ألم “.
القصة التي جمعها الشاب غير مكتملة وغير مكررة وطفولية لكنها لامعة بشكل مثير للفضول ولديها القدرة على جذب إنتباه من سمعها.
سيستمتعان بوقتهما معًا وبمجرد إنتهاء القصة سيتحدثان ويناقشا كل قطعة ظهرت في الحكاية.
حتى الساحرة التي عرفت كل القصص في العالم وجدت نفسها مفتونة.
أعدت الساحرة الراضية وليمة للشاب وتركته في غرفة تناسب الملك.
من ناحية أخرى – بالنسبة للشاب – الساحرة مستمع بلا نظير.
بعد ذلك وقف رجل عالم بجانبها رافعًا كتابا.
لن تسخر في منتصف حكايته أو تبكي أو تصرخ بكلمات تافهة مثل “أسرع” أو “هذا هراء”.
” إذن لماذا تقول مثل هذا الشيء؟ “.
تستمع فقط وعيناها تلمعان وتضحك على المشاهد السعيدة وتترك عينيها تدمعان على المشاهد الحزينة.
” إذا كان الأمر كذلك فسألتزم بذلك بكل سرور “.
تحدث الإثنان وإستمعا لبعضهما بينما يقضيان وقتًا ممتعًا.
طوال القرون التي ظلت فيها على قيد الحياة هذه أول مرة تذرف فيها دموعا دافئة.
أعدت الساحرة الراضية وليمة للشاب وتركته في غرفة تناسب الملك.
منذ ذلك الحين قضى الشاب سنوات طويلة في قصر الساحرة.
حتى لو لم تستطع الساحرة التحرك فهناك العديد من خدمها في القصر لرعايته.
–+–
في اليوم التالي إستمعت الساحرة لقصص الشاب وتلاشت سنواتها الطويلة من الملل تمامًا شعرت أنها عادت إلى أيامها القديمة.
لأجل هذه الساحرة أرسل الرجل العجوز نظرة مشفقة وإبتسم بحزن.
بمجرد أن حدث ذلك بدأت العادة السيئة للساحرة بالظهور وأرادت إحتكار قصص الشاب الرائعة.
عندما لاحظت أن ساقاها تتحركان وقفت الساحرة منذهلة وأسرعت للإمساك بالرجل العجوز لكن جفنيه وشفتيه أصبحتا مغلقتين بلا حركة.
” ماذا عن هذا… لم لا تبقى هنا إلى الأبد وتصنع قصصًا لي وحدي؟ “.
عندما لاحظت أن ساقاها تتحركان وقفت الساحرة منذهلة وأسرعت للإمساك بالرجل العجوز لكن جفنيه وشفتيه أصبحتا مغلقتين بلا حركة.
قالت الساحرة لذلك للشاب وأظهرت له وعاءًا.
ما كان سيستغرق يومين أو ثلاثة ليقوله أصبح يستغرق أكثر من عشرة أو حتى عشرين يوما لروايته.
” من الآن فصاعدًا كل قصصك ستصبح ملك لي ويتم إخفائهم في هذه اليقطينة السحرية، عندما تتقدم في العمر يومًا ما وتموت ستظل روحك محبوسة هنا إلى الأبد وسأكون قادرة على الإستماع إلى قصصك بقدر ما أريد، إذا قلت نعم في المقابل أعدك بأنني لن أترك لك أي ذكريات مؤلمة ولن تضطر أبدًا إلى طرق أبواب الحانة بمعدة فارغة أو البقاء تحت المطر لقضاء لياليك “.
بغض النظر عن القصة التي رواها الشاب لن تخبره الساحرة أبدًا أنها ليست جيدة أو مملة.
تفاجأ الشاب لكن دون التفكير كثيرا أومأ بنعم.
” أعرف بالفعل كل القصص في العالم لقد طلبتك هنا لأنني سمعت أنك تصنع قصصًا جديدة لذا أريدك أن تخبرني بقصة لم أسمعها من قبل “.
” ممتاز… من الآن فصاعدًا سأبقى هنا للأبد وأصنع قصصًا للسيدة وحدها “.
تلك الحكايات المتلألئة والرائعة مثل الأوراق الجديدة وتلك الحكايات النارية المتوهجة وتلك الحكايات الهادئة مثل المحيط تناثرت شظايا اليقطينة السحرية المحطمة عبر حضنها البارد من الحجر.
إلى جانب كتابة القصص وروايتها لم يكن الشاب جيدًا على الإطلاق في أي شيء آخر.
لم تستطع الساحرة الرد فقط بكت وبكت ومرة أخرى لم تتوقف الدموع.
لم يكن قادرًا على عد النقود التي توسل للحصول عليها ولم يستطع حتى وضعها في محفظته لإستخدامها بإعتدال.
رفعت الساحرة صوتها وبكت وبكت وبكت…
حتى عندما تشابك مع السكارى الرهيبين أو سمع الشكاوى من قصصه أو تعرض للضرب بسببهم لم يكن قادرًا على فعل أي شيء في المقابل.
” حسنا إنه وعد لن تحكي أي قصة لأحد غيري ولن أتركك تمر بأي ألم “.
بالنسبة للشاب حتى عندما وجد السعادة في الأوقات الجيدة هناك العديد من المرات أين صرخ بسبب مصائبه المخيفة.
” هل يمكن أن حياتك هنا صعبة؟ إذا كنت ترغب في الخروج يمكنك الذهاب بشرط أن لا تسمح لأي شخص آخر بسماع قصصك، إذا وعدت بالعودة فأخرج متى ما أردت سواء كان ذلك شهرًا أو عامًا سأنتظر هنا مهما طال الوقت “.
الأن لن يضطر إلى المرور بهذه المشاعر مرة أخرى ولم يكن هناك شخص يستحق سرد القصص له في العالم أكثر من الساحرة.
لم يكن لديها أي زوار في العادة وعندما يتجمع الحشد حول قصر الساحرة لم يكن ذلك من أجل أي شيء جيد ففي بعض الأحيان يتذكر البشر أن الساحرة هنا ويأتون لمهاجمتها.
” حسنا إنه وعد لن تحكي أي قصة لأحد غيري ولن أتركك تمر بأي ألم “.
تحدثت الساحرة بصوت عالٍ قليلاً وهي تداعب اليقطينة السحرية.
إبتسمت الساحرة وسحبت الفلين من اليقطينة.
لم يكن قادرًا على عد النقود التي توسل للحصول عليها ولم يستطع حتى وضعها في محفظته لإستخدامها بإعتدال.
منذ ذلك الحين قضى الشاب سنوات طويلة في قصر الساحرة.
لأجل هذه الساحرة أرسل الرجل العجوز نظرة مشفقة وإبتسم بحزن.
أخبرته الساحرة بأشياء مختلفة حول عوالم بعيدة وعن أناس من الماضي.
” ماذا عن هذا… لم لا تبقى هنا إلى الأبد وتصنع قصصًا لي وحدي؟ “.
إمتلك القصر مكتبة حتى يستطيع الشاب قراءة الكتب بقدر ما يريد.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
شيئًا فشيئًا أصبح الشاب ذكيًا وأصبحت القصص التي جمعها أعمق وأكبر.
عندما أجاب الشاب بإبتسامة تقدمت فتاة مغنية إلى الأمام وداعبت أوتار القيثارة الموسيقية.
بغض النظر عن القصة التي رواها الشاب لن تخبره الساحرة أبدًا أنها ليست جيدة أو مملة.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
سيستمتعان بوقتهما معًا وبمجرد إنتهاء القصة سيتحدثان ويناقشا كل قطعة ظهرت في الحكاية.
ذات مرة في أرض بعيدة كان هناك شاب ماهر في سرد القصص.
بسبب ذلك أصبحت قصص الشاب أكثر وفرة وإمتلأ وقتهما سويًا بالسعادة لكن عندما أصبح الشاب رجلا سأل فجأة.
” ما هذا؟ هل تفكر في الذهاب للخارج ليسمع الكثيرون القصص التي تحكيها؟ “.
” سيدتي… إذا أخلف أحدنا بالوعد فماذا سيحدث؟ “.
سافر من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى أخرى بينما يعزف على قيثارته ويصنع قصة بعد قصة.
” ما هذا؟ هل تفكر في الذهاب للخارج ليسمع الكثيرون القصص التي تحكيها؟ “.
تم إطلاق القصص من اليقطينة السحرية إلى القريب والبعيد راكبين الريح.
أصبحت الساحرة في مزاج سيء لكن الرجل إبتسم وهز رأسه نافيا.
إستعدت الساحرة لرمي قنبلة العطس عليهم ودارت حول مقدمة القصر قبل أن تطرف عينيها منجذبة إلى مكانهم.
” منذ البداية لم أكن أبدًا أصنع قصصي لتكون مشهورة، لا يوجد هناك مستمع أفضل من السيدة لذا لم أفكر مطلقًا في إخبار قصصي لشخص آخر “.
في الماضي ستخرج إلى القرى لتقوم بأشكال مختلفة من الأذى.
” إذن لماذا تقول مثل هذا الشيء؟ “.
في أحد الأيام جلست الساحرة أمام القبر مرة أخرى.
حدقت الساحرة في الرجل بإهتمام وسألته بقلق.
من المؤكد أن اليقطينة السحرية ستروي قصصه إلى الأبد بسبب روحه لكن لن تولد أي حكاية جديدة.
” هل يمكن أن حياتك هنا صعبة؟ إذا كنت ترغب في الخروج يمكنك الذهاب بشرط أن لا تسمح لأي شخص آخر بسماع قصصك، إذا وعدت بالعودة فأخرج متى ما أردت سواء كان ذلك شهرًا أو عامًا سأنتظر هنا مهما طال الوقت “.
–+–
” كلا لا أشعر بأي ألم لكن دعيني أرى… إذا كان من المناسب لي أن أذهب للخارج فهل يجب أن أبحث عن هدية تسعدين بها؟ ” ضحك الرجل وأجاب.
عندما حدقت فيهم الساحرة لاحظها أحد الشباب وإبتسم.
في النهاية دون أن يذهب إلى أي مكان إستمر في قضاء وقته بجانب الساحرة بينما إستمرت اليقطينة السحرية في الإمتلاء بالقصص.
إلى جانب كتابة القصص وروايتها لم يكن الشاب جيدًا على الإطلاق في أي شيء آخر.
القصص التي رواها الرجل قوية جدًا ونابضة بالحياة كل واحدة منها مثل النار المشتعلة.
” ممتاز… من الآن فصاعدًا سأبقى هنا للأبد وأصنع قصصًا للسيدة وحدها “.
في بعض الأحيان تقوم الساحرة بإستخراج القصة الأولى التي رواها لها ليصبح وجه الرجل الذي كان شابًا في يوم من الأيام أحمر اللون بسبب الحرج.
ولكن دون أن يطلب منها التخلي عن مثل هذا العادة وجنبًا إلى جنب مع الساحرة كان من دواعي سروره أن يستمع إلى القصة.
” حسنا إنه وعد لن تحكي أي قصة لأحد غيري ولن أتركك تمر بأي ألم “.
قبل أن ينتبه أي شخص أصبح الرجل شيخًا.
لن تسخر في منتصف حكايته أو تبكي أو تصرخ بكلمات تافهة مثل “أسرع” أو “هذا هراء”.
تكسر الصوت الذي يروي حكاياته وإختفت النيران المشتعلة للقصص وحل محلها محيط هادئ.
–+–
ما كان سيستغرق يومين أو ثلاثة ليقوله أصبح يستغرق أكثر من عشرة أو حتى عشرين يوما لروايته.
شيئًا فشيئًا أصبح الشاب ذكيًا وأصبحت القصص التي جمعها أعمق وأكبر.
ولكن حتى مع ذلك بدون تغيير فإن الساحرة ما زالت ترضي أذنها بالإستماع لقصص الرجل العجوز.
” حسنا إنه وعد لن تحكي أي قصة لأحد غيري ولن أتركك تمر بأي ألم “.
عندما أصبح الرجل العجوز طريح الفراش أعدت له الساحرة سريرًا بجوار كرسيها.
” ما هذا؟ هل تفكر في الذهاب للخارج ليسمع الكثيرون القصص التي تحكيها؟ “.
” اليوم الذي تغادر فيه روحك إلى هنا لا يمكن أن يكون بعيدًا “.
” كلا هذا لأنك أخلفت بوعدنا “.
تحدثت الساحرة بصوت عالٍ قليلاً وهي تداعب اليقطينة السحرية.
تجمع العديد من الناس هناك من مختلف الأعمار.
علمت أن الأمر سيصل إلى هنا وبمجرد وفاة الرجل العجوز لن تكون قصصه ملكًا لشخص آخر.
” إذا كان الأمر كذلك فسألتزم بذلك بكل سرور “.
ومع ذلك لم تكن الساحرة سعيدة بذلك حتى لو أن روحه بين يديها فسيكون شيئًا مختلفًا عن ذلك الذي يعيش ويتنفس أمام عينيها.
سمح للناس بسماعهم مقابل وجبة ومكان للنوم وقد فعل ذلك كل يوم.
من المؤكد أن اليقطينة السحرية ستروي قصصه إلى الأبد بسبب روحه لكن لن تولد أي حكاية جديدة.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
بينما الساحرة عابسة تحدث العجوز الذي يرقد على السرير.
قالت الساحرة لذلك للشاب وأظهرت له وعاءًا.
” سيدتي ربما لن تضعي يديك على روحي “.
بقيت عالقة في مقعد رائع مناسب للملكة لم تكن الساحرة قادرة حتى على الوقوف.
” ماذا؟ هل تخطط لتعيش 100 عام أخرى؟ “.
عندما أجاب الشاب بإبتسامة تقدمت فتاة مغنية إلى الأمام وداعبت أوتار القيثارة الموسيقية.
عندما رأت الساحرة شعلة حياة الرجل العجوز على وشك الخروج مازحت عمداً.
في النهاية دون أن يذهب إلى أي مكان إستمر في قضاء وقته بجانب الساحرة بينما إستمرت اليقطينة السحرية في الإمتلاء بالقصص.
لأجل هذه الساحرة أرسل الرجل العجوز نظرة مشفقة وإبتسم بحزن.
حتى الساحرة التي عرفت كل القصص في العالم وجدت نفسها مفتونة.
” كلا هذا لأنك أخلفت بوعدنا “.
بسبب ذلك أصبحت قصص الشاب أكثر وفرة وإمتلأ وقتهما سويًا بالسعادة لكن عندما أصبح الشاب رجلا سأل فجأة.
” عفوا؟ “.
” إذن لماذا تقول مثل هذا الشيء؟ “.
” أنت من قال أنك لن تسمحي لي أبدًا بالمرور بأي ذكريات مؤلمة… من المؤكد أن كل يوم قضيته حتى الآن كان مليئًا بالسعادة لكنه لن يستمر… سيدتي سأقولها الآن… أنا أتألم “.
ولكن حتى مع ذلك بدون تغيير فإن الساحرة ما زالت ترضي أذنها بالإستماع لقصص الرجل العجوز.
نزلت الدموع من عيني الرجل العجوز وإنخفضت على وجهه لتشكل بقع على وسادته.
ولكن حتى مع ذلك بدون تغيير فإن الساحرة ما زالت ترضي أذنها بالإستماع لقصص الرجل العجوز.
في يد الساحرة بدأت اليقطينة السحرية في التشقق والإهتزاز.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
” حقيقة أنني يجب أن أفترق عنك هي أشد إيلامًا من الموت… أنا لا أستطيع أن أخبرك قصصي بعد الآن ولم يعد بإمكاني رؤية حزنك أو سعادتك عند كل كلمة من كلماتي بهذه العيون… هذا أمر مؤلم بما يكفي حتى روحي ستتمزق…! “.
تحدثت الساحرة بصوت عالٍ قليلاً وهي تداعب اليقطينة السحرية.
في اللحظة التي إنتهى فيها الرجل العجوز من إخراج صوته طفت اليقطينة السحرية في الهواء وأعطت بريقًا لامعًا ثم تحطمت بعيدًا.
المكان الذي أخذه إليه هو قصر قديم في أعمق أعماق الغابة والسيدة التي أخبره عنه هي ساحرة شريرة.
كل الحكايات التي خزنتها على مدى عقود عديدة قد ركبت الريح وحلقت بعيدًا.
تجمعوا حول الساحرة بأعداد كبيرة ناهيك عن الخوف بدوا سعداء للغاية.
تلك الحكايات المتلألئة والرائعة مثل الأوراق الجديدة وتلك الحكايات النارية المتوهجة وتلك الحكايات الهادئة مثل المحيط تناثرت شظايا اليقطينة السحرية المحطمة عبر حضنها البارد من الحجر.
هذه أول مرة يحدث شيء من هذا القبيل مما جعل عيناها مفتوحتان على مصرعيهما.
نظرت الساحرة فوقهم عالقة في ذهول لبعض الوقت وفي النهاية بدأت الدموع تتساقط بهدوء.
–+–
طوال القرون التي ظلت فيها على قيد الحياة هذه أول مرة تذرف فيها دموعا دافئة.
في أحد الأيام جلست الساحرة أمام القبر مرة أخرى.
رفعت الساحرة صوتها وبكت وبكت وبكت…
” سيدتي… إذا أخلف أحدنا بالوعد فماذا سيحدث؟ “.
عندما لاحظت أن ساقاها تتحركان وقفت الساحرة منذهلة وأسرعت للإمساك بالرجل العجوز لكن جفنيه وشفتيه أصبحتا مغلقتين بلا حركة.
إلى جانب كتابة القصص وروايتها لم يكن الشاب جيدًا على الإطلاق في أي شيء آخر.
الصوت الذي يستخدمه لإخبارها قصصه والطريقة التي يناديها بها (سيدتي) لن تسمعها مرة أخرى.
عندما رأت الساحرة شعلة حياة الرجل العجوز على وشك الخروج مازحت عمداً.
تم إطلاق القصص من اليقطينة السحرية إلى القريب والبعيد راكبين الريح.
” سيدتي ربما لن تضعي يديك على روحي “.
الكوميديا المشرقة والممتعة وقصة الحب الحلوة والساحرة وحكاية المغامرة والشجاعة تحطموا لشظايا لا حصر لها ورقصوا بلطف عبر قلوب الناس مظهرين لهم أحلام العظمة.
–+–
من بين الناس أولئك الذين قاموا بسرد القصص أمالوا رؤوسهم متسائلين لم يتذكرون مثل هذه القصص ويغنونها كأغاني ثم يضعونها في الكتب… لكن ما خطر ببالهم هو شكل الساحرة.
قالت الساحرة لذلك للشاب وأظهرت له وعاءًا.
شعرت الساحرة المتحررة بالملل مرة أخرى.
” ماذا تفعلون هنا؟ أنتم تعرفون أن هذا قصر الساحرة أليس كذلك؟ “.
بعد أن تمكنت الآن من الذهاب إلى أي مكان لم تعد ترغب في المغادرة وقضت بقية أيامها في قصرها.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
ظلت تجلس بجانب القبر المصنوع في الفناء وغالبًا ما تحدق فيه بهدوء من الفجر حتى الغسق لم يعد أي شيء تفعله ممتعًا.
رفعت الساحرة صوتها وبكت وبكت وبكت…
في الماضي ستخرج إلى القرى لتقوم بأشكال مختلفة من الأذى.
كانت تجعل اليقطين في الحقول يغني طوال الليل أو تربط أطراف الحدوات أو تسحر شباب القرية قبل أن تتحول فجأة إلى عجوز قبيحة لكن الآن حتى لو فكرت في مثل هذا الأذى فلن يجلب لها أدنى إبتسامة.
نزلت الدموع من عيني الرجل العجوز وإنخفضت على وجهه لتشكل بقع على وسادته.
في أحد الأيام جلست الساحرة أمام القبر مرة أخرى.
إلى جانب كتابة القصص وروايتها لم يكن الشاب جيدًا على الإطلاق في أي شيء آخر.
لا زالت تتذكر القصص التي كان يرويها لها وتتمتم بها لنفسها لكنها لم تعد شيئًا سوى حكايات مملة فقدت قوتها.
بعد أن تمكنت الآن من الذهاب إلى أي مكان لم تعد ترغب في المغادرة وقضت بقية أيامها في قصرها.
عندما تنهدت سمعت بعض الأصوات الصاخبة في إتجاه القصر.
بعد أن تمكنت الآن من الذهاب إلى أي مكان لم تعد ترغب في المغادرة وقضت بقية أيامها في قصرها.
” من يمكن أن يكون؟ ” عبست الساحرة بينما تقف.
” إذا كان الأمر كذلك فسألتزم بذلك بكل سرور “.
لم يكن لديها أي زوار في العادة وعندما يتجمع الحشد حول قصر الساحرة لم يكن ذلك من أجل أي شيء جيد ففي بعض الأحيان يتذكر البشر أن الساحرة هنا ويأتون لمهاجمتها.
” ماذا؟ هل تخطط لتعيش 100 عام أخرى؟ “.
إستعدت الساحرة لرمي قنبلة العطس عليهم ودارت حول مقدمة القصر قبل أن تطرف عينيها منجذبة إلى مكانهم.
من المؤكد أن اليقطينة السحرية ستروي قصصه إلى الأبد بسبب روحه لكن لن تولد أي حكاية جديدة.
تجمع العديد من الناس هناك من مختلف الأعمار.
” نعم يا سيدتي أعتذر عن المداخلة فجأة لقد تلقينا جميعًا قصصًا من اليقطينة السحرية “.
من القرويين ذوي الشعر الأسود إلى ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء.
ولكن دون أن يطلب منها التخلي عن مثل هذا العادة وجنبًا إلى جنب مع الساحرة كان من دواعي سروره أن يستمع إلى القصة.
عندما حدقت فيهم الساحرة لاحظها أحد الشباب وإبتسم.
” سيدتي سمعت عنك سُمعتك وترغب بسماع قصصك… سيدتي لا يمكنها أن تترك قصرها لذا تعال معي “.
” إنها السيدة! يسعدني أن ألتقي بك! “.
” أعرف بالفعل كل القصص في العالم لقد طلبتك هنا لأنني سمعت أنك تصنع قصصًا جديدة لذا أريدك أن تخبرني بقصة لم أسمعها من قبل “.
إستدار هؤلاء الأشخاص مندهشين أنها لم تعد حجرًا وبدأوا يتحدثون فيما بينهم.
” ماذا عن هذا… لم لا تبقى هنا إلى الأبد وتصنع قصصًا لي وحدي؟ “.
تجمعوا حول الساحرة بأعداد كبيرة ناهيك عن الخوف بدوا سعداء للغاية.
ألقى الشاب نظرة حول الغرفة وبإستخدام كل ما يلفت إنتباهه كمكونات صاغ قصة في غمضة عين.
هذه أول مرة يحدث شيء من هذا القبيل مما جعل عيناها مفتوحتان على مصرعيهما.
” ممتاز… من الآن فصاعدًا سأبقى هنا للأبد وأصنع قصصًا للسيدة وحدها “.
نظرت الساحرة إلى البشر حولها.
إمتلك القصر مكتبة حتى يستطيع الشاب قراءة الكتب بقدر ما يريد.
” ماذا تفعلون هنا؟ أنتم تعرفون أن هذا قصر الساحرة أليس كذلك؟ “.
بعد ذلك وقف رجل عالم بجانبها رافعًا كتابا.
” نعم يا سيدتي أعتذر عن المداخلة فجأة لقد تلقينا جميعًا قصصًا من اليقطينة السحرية “.
طوال القرون التي ظلت فيها على قيد الحياة هذه أول مرة تذرف فيها دموعا دافئة.
عندما أجاب الشاب بإبتسامة تقدمت فتاة مغنية إلى الأمام وداعبت أوتار القيثارة الموسيقية.
–+–
كان هذا الصوت بداية لقصة محتجزة في اليقطينة السحرية.
في اللحظة التي إنتهى فيها الرجل العجوز من إخراج صوته طفت اليقطينة السحرية في الهواء وأعطت بريقًا لامعًا ثم تحطمت بعيدًا.
” عندما سقطت القصة من السماء دهشت لكن بينما كنت أغني تعرفت عليك لهذا السبب جئت إلى هنا “.
لم تحاول الساحرة صنع اليقطينة السحرية مرة أخرى.
بعد ذلك وقف رجل عالم بجانبها رافعًا كتابا.
” حسنا إنه وعد لن تحكي أي قصة لأحد غيري ولن أتركك تمر بأي ألم “.
الإسم هو أحد العناوين التي فكرت بها الساحرة ذات مرة.
بدا رأسه ذو الغطاء المشدود بعمق كما لو يحتوي على نتوءات تشبه القرن تحته ووجهه مظلل بحيث لا يمكن رؤيته.
” لإستمرار القصة جئت من أجلك… لتسمعي قصة جديدة… “.
حدقت الساحرة في الرجل بإهتمام وسألته بقلق.
لم تستطع الساحرة الرد فقط بكت وبكت ومرة أخرى لم تتوقف الدموع.
عندما أصبح الرجل العجوز طريح الفراش أعدت له الساحرة سريرًا بجوار كرسيها.
أحاط الجميع بالساحرة بلطف ونادوا عليهم بإبتسامة متسائلين: من سيخبر قصته أولاً؟.
” أنت من قال أنك لن تسمحي لي أبدًا بالمرور بأي ذكريات مؤلمة… من المؤكد أن كل يوم قضيته حتى الآن كان مليئًا بالسعادة لكنه لن يستمر… سيدتي سأقولها الآن… أنا أتألم “.
لم تحاول الساحرة صنع اليقطينة السحرية مرة أخرى.
” أعرف بالفعل كل القصص في العالم لقد طلبتك هنا لأنني سمعت أنك تصنع قصصًا جديدة لذا أريدك أن تخبرني بقصة لم أسمعها من قبل “.
بدلاً من ذلك كلما جاء أي شخص أظهرت له طريقًا في الغابة وتركت بوابات القصر مفتوحة على مصراعيها.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
من حينها أصبحت الساحرة محاطة بالعديد من القصص الحية وقضت أيامها في سعادة.
–+–
–+–
من بين الناس أولئك الذين قاموا بسرد القصص أمالوا رؤوسهم متسائلين لم يتذكرون مثل هذه القصص ويغنونها كأغاني ثم يضعونها في الكتب… لكن ما خطر ببالهم هو شكل الساحرة.
حاول القرويون منعه لكن الشاب تبع بهدوء خلف الرسول.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
