الجمر في الرماد
استيقظ سايتر من النوم وهو يشعر بالتعب والألم، ما لم يعني إلا أنه لم يصغر بين عشية وضحاها كما إفترض. كانت الأرض قاسية تحته حتى مع وجود بطانية بينه وبينها، لكنه قد اعتاد على الشعور على مر السنين. لقد أمضى ليالٍ كثيرة نائماً على الأرض لدرجة أن النعومة بدت الآن غريبة وغير مريحة له.
كان جيرالد يقف في الخلفية كالحطبة عديمة الفائدة ويتبع فورسشا كالمعتاد. لم يدرك ذلك الشاب الغبي ما قد تطلبه الأمر للبقاء على قيد الحياة في الشمال.
فتح عينيه ليرى ضوء الصباح يتسلل عبر الجدران القماشية لخيمته الصغيرة المريحة. بنخر وبقوة إرادة غير صغيرة، ألقى بطانياته وسرعان ما ارتدى ملابسه. منتهيا من ذلك، أخذ رشفة صغيرة من الماء من المقصف بجانب سريره؛ كان فمه دائمًا جافًا في الصباح.
“ذلك يدل على قيمة ما يسمى بمعرفتك، أيها الكلب الأحمر. تأتي هوب من كلمة إمبراطورية قديمة للمنزل. أطلق عليهم المستوطنون الأصليون اسم الهوبغوبلن لأنهم كانوا قبليين أكثر من الغوبلن العادية، وكانوا يبنون أحيانًا ملجأ خاص بهم. فقط بعد حروب الغوبلن بدأ الحمقى أمثالك يربطونهم بالشياطين،” أوضح جيرالد للكلب الأحمر بينما ازداد غضب الرجل.
طقوسه الصباحية مكتملة، فتح سايتر القماش المستخدم كباب لخيمته وخطى إلى الخارج في هواء الصباح المنعش. كما أصبح عاديا في الآونة الأخيرة، استقبله مشهد مخيم الخارجين عن القانون وهو ينظر حوله.
كان سايتر قد تجاوز النقطة التي أراد أن يسحب فيها الجثث عبر الغابة لمدة نصف يوم. لم يكن على سيطلب المساعدة من أحد الكشافة الآخرين ومع ذلك، كان لا يزال بإمكانه الإستمرار لوحده بخير تماما. لم يكن بالحاجة إلى مساعدة الآخرين لأنه كان يكبر فقط.
بمجرد أن تأكد من عدم وجود أحد بالقرب منه، أطلق تنهيدة متعبة صغيرة قبل أن يجبر نفسه على جمع معداته معًا لصيد هذا الصباح. لم يكن لديه الطاقة التي اعتاد على امتلاكها. دعى الكثير من الناس سايتر بأنه رجل عجوز، لكنه كان يعلم أنه لم يكن واحدًا، حتى لو كان بالكاد أكبر شخص هناك.
لن يكون ترويض واحد سهلاً، حتى لو كان بلاكنايل. عندما يستيقظ، سيكون لدى الغوبلن السابق الكثير من الغرائز الجديدة التي تلف في رأسه مما سيجعل من الصعب السيطرة عليه. كان الهوبغوبلن عدوانيين وإقليميين، لذا فإن جعل واحد يطيع الأوامر سيكون أمرًا صعبًا.
كان الأمر ببساطة أن أسلوب حياته قد جعله يكبر، واستمر في المطالبة بالمزيد منه عندما لم يتبق له سوى القليل. لقد رأى حوالي الـ40 شتاءً، لكنه نسي الكمية بالضبط. كان يعرف في شبابه العديد من الرجال والنساء الذين تجاوزوا ذلك العمر وما بعده، لكنهم كانوا نادرين في البرية.
“إنه هوبغوبلن واحد فقط، أحمر. هل تعتقد حقًا أن شيئًا أصغر منك مخيف لتلك الدرجة،” سألته فورسشا ساخرة.
لكنه رفض أن يستسلم للبؤس مع ذلك. هنا في الأخضر كان المكان الذي أراد أن يكون فيه بالضبط. في شبابه كان يحب الغابة وذلك الشعور لم يتركه أبدًا. لم يستطع التفكير في مكان أفضل للعيش والموت فيه من براري الشمال.
“لقد هرب؟” سألت فورسشا في نفس الوقت الذي صرخ فيه جيرلاد، “هل قتلته؟”
خفق قلب سايتر قليلاً وتحركت روحه وهو يتذكر الأحداث الأخيرة. الحلم الذي كان يعتقد أنه قد مات منذ زمن طويل قد أظهر أصغر جزء من الحياة مرةً أخرى بعد كل هذه السنوات. الآمل كما يبدو، قد إستطاع فعل ما لم يستطيع أي شيء آخر فعله، جعله يشعر بالشباب مرة أخرى.
اتسعت عيون الرجلين فجأة وخرجوا بسرعة عن طريقه. تساءل سايتر عن سبب إزعاج هيراد نفسها بهم. من الواضح أنهم كانوا عديمي الفائدة كحراس. بمعرفة هيراد ربما أرادت فقط إبعادهم عن أي شيء مهم. تحدث أحدهم وهو يبتعد عن الطريق.
بينما نظر سايتر حوله، لاحظ بلاكنايل نائمًا في مكانه المعتاد، وتسللت ابتسامة صغيرة إلى وجهه. كان الغوبلن قد حفر لنفسه سريرًا ترابيًا ضحلًا وكان مختبئا تحت بطانيته.
حاول سايتر ألا يتذمر من سذاجة الشاب. كان الهوبغوبلن خطيرين، ولكن مرةً أخرى كان كل شخص في هذا المعسكر كذلك. عندما سيقتل جيرالد نفسه أخيرًا، كان من المرجح أن يكون قاطع طرق آخر هو سيفعل ذلك بدلاً من أي شيء آخر.
كان بلاكنايل بالتأكيد اكتشافًا رائعًا. عندما رأى الوحش الصغير لأول مرة، لقد ظن فقط أنه قد يكون مفيدًا في حمل الأشياء وما إلى ذلك.
كان جيرالد يقف في الخلفية كالحطبة عديمة الفائدة ويتبع فورسشا كالمعتاد. لم يدرك ذلك الشاب الغبي ما قد تطلبه الأمر للبقاء على قيد الحياة في الشمال.
كان سايتر قد تجاوز النقطة التي أراد أن يسحب فيها الجثث عبر الغابة لمدة نصف يوم. لم يكن على سيطلب المساعدة من أحد الكشافة الآخرين ومع ذلك، كان لا يزال بإمكانه الإستمرار لوحده بخير تماما. لم يكن بالحاجة إلى مساعدة الآخرين لأنه كان يكبر فقط.
“إنها ليست هنا في الواقع، سايتر. لقد ذهبت لتجد الكلب الأحمر”، قال له الرجل المذهول.
بعد أن أخذ سايتر بلاكنايل، سرعان ما أثبت أنه قد كان أكثر من مجرد حمال. أولاً، كان قد أثار إعجاب سايتر بذكائه ومدى سرعته في التعلم. لقد أظهر أنه قادر على القيام بأي مهمة بسيطة تقريبًا استغرق سايتر وقتًا لتعليمها له.
كان بلاكنايل بالتأكيد اكتشافًا رائعًا. عندما رأى الوحش الصغير لأول مرة، لقد ظن فقط أنه قد يكون مفيدًا في حمل الأشياء وما إلى ذلك.
ثم أظهر الغوبلن ولاءًا وانضباطًا أكثر بكثير مما اعتقد سايتر أن غوبلن سيكون قادر عليه. لقد ظن سايتر أن الغوبلن سيحاول الهرق قبل بضعة أيام، ومع أكثر كم من أغراضه سيستطيع الغوبلن أن يحملها. ذلك لم يحدث. بدلاً من ذلك، من الواضح أن الغوبلن قد أصبح مرتبطًا به.
عرف سايتر أنه قد وقع عليه اللوم جزئيًا لأنه توقف عن تطبيق هذه القاعدة مؤخرًا، لكنه لن يعترف بذلك أبدًا. لقد لاحظ حتى أن بلاكنايل كان يكتسب وزنًا ولم يفعل أي شيء حيال ذلك لأنه كان مرتبطًا جدًا بالغوبلن. كان ذلك غباء.
بالتأكيد قد يكون بلاكنايل قبيحًا وجبانًا، لكنه أظهر أيضًا ولائه دون أدنى شك. لم يعرف سايتر ما الذي سيفعله إذا لم يعد الرجل الصغير موجودًا معه بعد الأن.
“تلك ليست سوى أساطير وخرافات. إنها ترهات متبقية من حروب الغوبلن، والتي لم تكن حروبًا حقيقية. لقد جمعوا فقط قتل المستعمرين الأوائل لمجموعة كبيرة من قبائل الغوبلن أثناء قيامهم بتطهير الأرض. بالنسبة إلى المكافأة، حسنًا، هناك مكافأة أكبر على رأسك أيها الكلب الأحمر. كما أنك تقتل الناس طوال الوقت ولا تراني مرعوبًا منك”. قال جيرالد.
مشى الرجل العجوز وأعطى بلاكنايل ركلة لإيقاظه. لكن بلاكنايل لم يتحرك. عبس سايتر. كان هذا غير معتاد، كان الغوبلن دائمًا ما سستدير لينظر إلى سايتر على الأقل عندما أيقظه سيده كل صباح. قدم له سايتر ركلة أقوى. لا زال بلاكنايل لم يتحرك.
“هذه فكرة رهيبة. إنهم يأكلون الناس!” صرخ الكلب الأحمر.
مع قلق مولود حديثا، مد سايتر يده للأسفل وسحب البطانية من شكل الغوبلن. لقد علقت في شيء ورفضت التحرر على الرغم من ذلك. أعطاها سايتر لفة صغيرة ونزعت أخيرا. كانت البطانية عالقة في قرون بلاكنايل الصغيرة فقط، ذلك كل شيء. لم يكن هناك ما يدعو للقلق. قرونه…
“إنه يتعلق بلاكنايل”. أجاب بتردد، لوحته هيراد.
“البؤس واللعنة الدموية. ليغرقكم كورودس في الظلام الدنيء أيها الأوغاد البائسون!” لعن سايتر بشدة وهو يلكم الهواء ويرتجف من الغضب.
مع قلق مولود حديثا، مد سايتر يده للأسفل وسحب البطانية من شكل الغوبلن. لقد علقت في شيء ورفضت التحرر على الرغم من ذلك. أعطاها سايتر لفة صغيرة ونزعت أخيرا. كانت البطانية عالقة في قرون بلاكنايل الصغيرة فقط، ذلك كل شيء. لم يكن هناك ما يدعو للقلق. قرونه…
لم يكن اللعن أمرًا غير معتاد في معسكر قطاع الطرق، لكن إنفجار سايتر جذب انتباه الجميع على مرمى البصر. لقد حصل على عدد قليل من النظرات القلقة والعديد من الضحكات.
بالطبع الآن بعد أن حصل على إذن هيراد للاحتفاظ ببلاكنايل، كان عليه في الواقع أن يبتكر طريقة ما للقيام بما لم ينجزه أحد من قبل، ترويض هوبغوبلن.
لم يهتم سايتر ولو قليلا بما إعتقده الناس من حوله، لكنه أجبر نفسه على الهدوء، لقد وبخ نفسه لاستخدامه اسم إله في لعنة. كان ذلك حظًا سيئًا للغاية، وسيزيد الأمور سوءًا.
“ذلك يدل على قيمة ما يسمى بمعرفتك، أيها الكلب الأحمر. تأتي هوب من كلمة إمبراطورية قديمة للمنزل. أطلق عليهم المستوطنون الأصليون اسم الهوبغوبلن لأنهم كانوا قبليين أكثر من الغوبلن العادية، وكانوا يبنون أحيانًا ملجأ خاص بهم. فقط بعد حروب الغوبلن بدأ الحمقى أمثالك يربطونهم بالشياطين،” أوضح جيرالد للكلب الأحمر بينما ازداد غضب الرجل.
قامعا غضبه وخوفه غير المعترف به ألقى سايتر البطانية مرة أخرى على غوبلن وداس للعثور على هيراد. لم يكن يريد التحدث إلى هيراد حقًا، لقد كانت دائمًا… لا، لم يكن هذا هو الوقت المناسب لذلك. ركز سايتر وضغط إلى الأمام.
لم يهتم سايتر ولو قليلا بما إعتقده الناس من حوله، لكنه أجبر نفسه على الهدوء، لقد وبخ نفسه لاستخدامه اسم إله في لعنة. كان ذلك حظًا سيئًا للغاية، وسيزيد الأمور سوءًا.
شق طريقه إلى بيت مزرعة هيراد وتوجه نحو الباب. كان الحارسان المعتادان هناك أمامه. لم يكن لدى سايتر الصبر للتعامل معهما.
سيكون بالتأكيد تحديًا، لكن سايتر كان ينوي مواجهته. لم يكن ثمن الفشل مقبولًا، ولم ينجز شيئًا مثله أبدًا من قبل. لم يفعل أي أحد، وهذا ما جعله مثيرا للإهتمام.
“تحركا أو سأطلق عليكما”، زأر وهو يدوس باتجاههم.
كان رد فعل الجميع على هذا الخبر مختلفًا. أصبح وجه هيراد فارغًا على الفور، لذا لم يكن لدى سايتر أي فكرة عما كانت تفكر فيه. بدت فورسشا مرتبكة، بينما بدا جيرالد متحمسًا، كان للكلب الأحمر تعبير مرعةب على وجهه. عبس سايتر وانتظرهم ليبدأوا في طرح أسئلة غبية عليه.
اتسعت عيون الرجلين فجأة وخرجوا بسرعة عن طريقه. تساءل سايتر عن سبب إزعاج هيراد نفسها بهم. من الواضح أنهم كانوا عديمي الفائدة كحراس. بمعرفة هيراد ربما أرادت فقط إبعادهم عن أي شيء مهم. تحدث أحدهم وهو يبتعد عن الطريق.
كان الأمر ببساطة أن أسلوب حياته قد جعله يكبر، واستمر في المطالبة بالمزيد منه عندما لم يتبق له سوى القليل. لقد رأى حوالي الـ40 شتاءً، لكنه نسي الكمية بالضبط. كان يعرف في شبابه العديد من الرجال والنساء الذين تجاوزوا ذلك العمر وما بعده، لكنهم كانوا نادرين في البرية.
“إنها ليست هنا في الواقع، سايتر. لقد ذهبت لتجد الكلب الأحمر”، قال له الرجل المذهول.
“ما الذي صعد أعلى مؤخرتك سايتر”. سألته بوقاحة، حدق بها سايتر. كان يواجه صعوبة في التحكم في عواطفه.
زمجر سايتر عليه من حيث كان يقف أمام الباب بيد واحدة جاهزة للطرق. لقد نفخ ثم عاد إلى الطريق الذي جاء منه. كان يجب على الحمقى اللعينين أن يذكروا أن هيراد قد خرجت على الفور، بدلاً من إضاعة وقته.
طقوسه الصباحية مكتملة، فتح سايتر القماش المستخدم كباب لخيمته وخطى إلى الخارج في هواء الصباح المنعش. كما أصبح عاديا في الآونة الأخيرة، استقبله مشهد مخيم الخارجين عن القانون وهو ينظر حوله.
استدار سايتر وبدأ يمشي مرة أخرى. لقد من أن مأوى الكلب الأحمر قد انتهى عند الطرف الجنوبي من المخيم، لذلك توجه بذلك الطريق.
“لم يكن لديه قوس حتى”. علق أحد قطاع الطرق وسايتر يغادر.
ثم حمله إلى خيمته حيث سيكون الجو أكثر دفئًا ويمكن لبلاكنايل النوم دون إزعاج حتى يتمكن سايتر من ترتيب مأوى أفضل خاص له.
أدرك سايتر أنهم كانوا على حق، كان بإمكانه أن يقسم أنه ربطه بظهره في وقت سابق. حسنًا، لم يكن الأمر كما لو كان بالحاجة إلى قوس ليظهر لهؤلاء الحكقى من كان الرئيس على أي حال. الآن قد كان لديه أشياء أكثر أهمية بكثير للقيام بها.
“ماذا تريد أن تفعل يا سايتر؟” سألته بشكل مباشر.
لقد مر بعدة مجموعات من الناهضين في وقت مبكر وهم يطبخون أو يجلسون فقط حول نيران المخيم بينما كان متجهاً عبر المخيم. عندما اقترب من موقع الكلب الأحمر، نظر إلى الأمام ورأى هيراد تتحدث إلى الكلب الأحمر وفورسشا.
“ما الذي صعد أعلى مؤخرتك سايتر”. سألته بوقاحة، حدق بها سايتر. كان يواجه صعوبة في التحكم في عواطفه.
كان جيرالد يقف في الخلفية كالحطبة عديمة الفائدة ويتبع فورسشا كالمعتاد. لم يدرك ذلك الشاب الغبي ما قد تطلبه الأمر للبقاء على قيد الحياة في الشمال.
حاول سايتر ألا يتذمر من سذاجة الشاب. كان الهوبغوبلن خطيرين، ولكن مرةً أخرى كان كل شخص في هذا المعسكر كذلك. عندما سيقتل جيرالد نفسه أخيرًا، كان من المرجح أن يكون قاطع طرق آخر هو سيفعل ذلك بدلاً من أي شيء آخر.
رآه الكلب الأحمر قادمًا وقال شيئًا لهيراد. التفتت لتنظر إلى سايتر وهو يقترب. لا بد أنه لم تعجبها النظرة التي على وجهه لأنها تجهمت عليه. كما أعطت فورسشا سايتر نظرة مرتبكة. باه، من إهتم بما ظنوا!
حاول سايتر ألا يتذمر من سذاجة الشاب. كان الهوبغوبلن خطيرين، ولكن مرةً أخرى كان كل شخص في هذا المعسكر كذلك. عندما سيقتل جيرالد نفسه أخيرًا، كان من المرجح أن يكون قاطع طرق آخر هو سيفعل ذلك بدلاً من أي شيء آخر.
مشى سايتر إليهم دون أن يقول أي شيء. الآن وقد كان هنا فقد فقد الكلمات قليلاً. لم يكن متأكدًا تمامًا ما هي أفضل طريقة لقول ما أراد. بينما فكر في ذلك أعطته هيراد نظرة غاضبة.
“إنه هوبغوبلن واحد فقط، أحمر. هل تعتقد حقًا أن شيئًا أصغر منك مخيف لتلك الدرجة،” سألته فورسشا ساخرة.
“ما الذي صعد أعلى مؤخرتك سايتر”. سألته بوقاحة، حدق بها سايتر. كان يواجه صعوبة في التحكم في عواطفه.
بالتأكيد قد يكون بلاكنايل قبيحًا وجبانًا، لكنه أظهر أيضًا ولائه دون أدنى شك. لم يعرف سايتر ما الذي سيفعله إذا لم يعد الرجل الصغير موجودًا معه بعد الأن.
“إنه يتعلق بلاكنايل”. أجاب بتردد، لوحته هيراد.
بدا الكلب الأحمر وكأنه على وشك الانفجار وأخذ جيرالد معه، لكن هيراد تدخلت.
“نعم نعم، لقد جعل نفسه مفيدًا للغاية. يمكنك الاحتفاظ بالغوبلن. حتى أنني سوف أمسح ذلك الوعد الغبي الذي قدمته لك بشأن ويريك.” أجابت رافضة تجمد سايتر في مفاجأة.
شخر الكلب الأحمر فيه ولكن سايتر شخر ردا فقط، لقد كان لديه خبرة أكبر في ذلك.
“لا، هذا ليس ما كنت أقوله. لا أستطيع الاحتفاظ بالغوبلن لأنه…” بدأ يقول لكن هيراد قاطعته بنظرة منزعجة.
وصل سايتر إلى موقع المخيم الخاص به ونظر إلى بلاكنايل. كان الغوبلن الأخضر الصغير لا يزال مستلقيًا هناك دون أن يتحرك، لكن صدره كان يرتفع وينخفض بالتأكيد وهو يتنفس. كانت الرياح قد دفعت بطانيته لذى إستطاع سايتر إلقاء نظرة فاحصة عليه.
“لا يمكنك أن تخبرني بجدية أنك تريد التخلص منه الآن؟” سألت في عدم تصديق. بدا كل من حولهم مرتبكًا أو متفاجئًا.
“لا! لا أستطيع الاحتفاظ بالغوبلن لأنني لا أمتلك واحد بعد الأن”، أوضح سايتر. هذا أكسبه المزيد من النظرات المرتبكة.
“لا! لا أستطيع الاحتفاظ بالغوبلن لأنني لا أمتلك واحد بعد الأن”، أوضح سايتر. هذا أكسبه المزيد من النظرات المرتبكة.
“إنها ليست هنا في الواقع، سايتر. لقد ذهبت لتجد الكلب الأحمر”، قال له الرجل المذهول.
“لقد هرب؟” سألت فورسشا في نفس الوقت الذي صرخ فيه جيرلاد، “هل قتلته؟”
بعد أن أخذ سايتر بلاكنايل، سرعان ما أثبت أنه قد كان أكثر من مجرد حمال. أولاً، كان قد أثار إعجاب سايتر بذكائه ومدى سرعته في التعلم. لقد أظهر أنه قادر على القيام بأي مهمة بسيطة تقريبًا استغرق سايتر وقتًا لتعليمها له.
عبس سايتر عليهم. هؤلاء الناس كانوا أغبياء.
مشى سايتر إليهم دون أن يقول أي شيء. الآن وقد كان هنا فقد فقد الكلمات قليلاً. لم يكن متأكدًا تمامًا ما هي أفضل طريقة لقول ما أراد. بينما فكر في ذلك أعطته هيراد نظرة غاضبة.
“اسمع يا سايتر، فقط تقدم وقل. أوه، وإذا كنت تلعب لعبة غبية من نوع ما هنا حيث تحاول أن تجعلني أطلب منك الاحتفاظ بالغوبلن، فسوف أطعنك. هل نحن واضحون؟” قالت له هيراد بنبرة منزعجة.
مشى الرجل العجوز وأعطى بلاكنايل ركلة لإيقاظه. لكن بلاكنايل لم يتحرك. عبس سايتر. كان هذا غير معتاد، كان الغوبلن دائمًا ما سستدير لينظر إلى سايتر على الأقل عندما أيقظه سيده كل صباح. قدم له سايتر ركلة أقوى. لا زال بلاكنايل لم يتحرك.
استغرق سايتر ثانية لتجميع أفكاره قبل الرد. قرر أن يكون دقيقًا في إجابته حتى لا يكون هناك المزيد من الأسئلة الغبية أو الطعن. كان يعلم أنه كان مفيدًا جدًا لتقتله هيراد ولكن ذلك لم يعني أنها لم تستطيع إيذائه. ستستمتع بلاشك بذلك.
“هذه فكرة رهيبة. إنهم يأكلون الناس!” صرخ الكلب الأحمر.
“بلاكنايل رفض الإستيقاظ هذا الصباح، بالإضافة إلى أنه ينمو قرون. هذا يعني أنه ذهب إلى نوع من السبات الذي تدخل فيه الغوبلن عندما يتحولون إلى هوبغوبلن،” أوضح بعناية.
“سايتر يمكنه إبقاء بلاكنايل، طالما أنه قادر على إبقائه تحت السيطرة. أنفه ذاك مفيد بما يكفي لنتحمل بعض المخاطرة، لكن حادثة واحدة وسيذهب”.
كان رد فعل الجميع على هذا الخبر مختلفًا. أصبح وجه هيراد فارغًا على الفور، لذا لم يكن لدى سايتر أي فكرة عما كانت تفكر فيه. بدت فورسشا مرتبكة، بينما بدا جيرالد متحمسًا، كان للكلب الأحمر تعبير مرعةب على وجهه. عبس سايتر وانتظرهم ليبدأوا في طرح أسئلة غبية عليه.
سيكون بالتأكيد تحديًا، لكن سايتر كان ينوي مواجهته. لم يكن ثمن الفشل مقبولًا، ولم ينجز شيئًا مثله أبدًا من قبل. لم يفعل أي أحد، وهذا ما جعله مثيرا للإهتمام.
“اعتقدت أن الغوبلن والهوبغوبلن شيئان مختلفان”. قالت فورسشا أولاً، كان جيرالد هو من أجاب عليها.
“لا، الهوبغوبلن نوع نادر من الغوبلن وعادة ما يكونون نسخة كامنة أكبر للغوبلن. لا أحد متأكد تمامًا من سبب حدوث التحول بينما من الواضح أنه ليس ضروري للتكاثر، لكنه سؤال رائع. بعض السمندر يفعلون أشياء مشابهة،” أوضح بحماس بينما ألقت عليه فورسشا نظرة متسلية.
“لا، الهوبغوبلن نوع نادر من الغوبلن وعادة ما يكونون نسخة كامنة أكبر للغوبلن. لا أحد متأكد تمامًا من سبب حدوث التحول بينما من الواضح أنه ليس ضروري للتكاثر، لكنه سؤال رائع. بعض السمندر يفعلون أشياء مشابهة،” أوضح بحماس بينما ألقت عليه فورسشا نظرة متسلية.
شق طريقه إلى بيت مزرعة هيراد وتوجه نحو الباب. كان الحارسان المعتادان هناك أمامه. لم يكن لدى سايتر الصبر للتعامل معهما.
“إنه يتغير لأنك إستمررت بتهريب الوجبات الخفيفة إليه! لقد جعلتُه يتبع حمية لهذا السبب بالذات، أيها الأحمق،” أخبر سايتر الشاب محمر الخدود من الذنب الأن.
كان سايتر قد تجاوز النقطة التي أراد أن يسحب فيها الجثث عبر الغابة لمدة نصف يوم. لم يكن على سيطلب المساعدة من أحد الكشافة الآخرين ومع ذلك، كان لا يزال بإمكانه الإستمرار لوحده بخير تماما. لم يكن بالحاجة إلى مساعدة الآخرين لأنه كان يكبر فقط.
عرف سايتر أنه قد وقع عليه اللوم جزئيًا لأنه توقف عن تطبيق هذه القاعدة مؤخرًا، لكنه لن يعترف بذلك أبدًا. لقد لاحظ حتى أن بلاكنايل كان يكتسب وزنًا ولم يفعل أي شيء حيال ذلك لأنه كان مرتبطًا جدًا بالغوبلن. كان ذلك غباء.
ثم حمله إلى خيمته حيث سيكون الجو أكثر دفئًا ويمكن لبلاكنايل النوم دون إزعاج حتى يتمكن سايتر من ترتيب مأوى أفضل خاص له.
“هاه، أعتقد أن هذا يعني أن بلاكنايل الصغير سيكبر”. علقت فورسشا.
“اعتقدت أن الغوبلن والهوبغوبلن شيئان مختلفان”. قالت فورسشا أولاً، كان جيرالد هو من أجاب عليها.
“ما يعنيه هو أننا بالحاجة لقتله،” قال لهم الكلب الأحمر بغضب.
لقد مر بعدة مجموعات من الناهضين في وقت مبكر وهم يطبخون أو يجلسون فقط حول نيران المخيم بينما كان متجهاً عبر المخيم. عندما اقترب من موقع الكلب الأحمر، نظر إلى الأمام ورأى هيراد تتحدث إلى الكلب الأحمر وفورسشا.
بدا جيرالد مصدومًا من كلماته لكن سايتر علِم أن هذا قد كان قادم. إذا لم يقل الكلب الأحمر ذلك، فإن أكثر من نصف المعسكر لا يزال سيفعل بالتأكيد. كان الهوبغوبلن غير محبوبين بشكل كبير.
“تحركا أو سأطلق عليكما”، زأر وهو يدوس باتجاههم.
“احتاج؟ راقب لغتك،” قالت هيراد للكلب الأحمر بحاجب مرفوع. توقف ثم أعاد صياغة نفسه على عجل.
بدا الكلب الأحمر وكأنه على وشك الانفجار وأخذ جيرالد معه، لكن هيراد تدخلت.
“يجب أن نقتله. الهوبغوبلن خطيرين للغاية. إنهم قتلة يفضلون قطع حلوق الرجال على النظر إليهم. هناك سبب لقيام معظم البلدان بوضع مكافأة على رؤوسها الخضراء القبيحة. الشر والخراب يتبعهم. أخذ واحد كحيوان أليف سيكون مثل أخذ ثعبان بحر كمطية.لا يمكن إلا أن ينتهي بطريقة واحدة،” صرخ بغضب.
بدا الكلب الأحمر وكأنه على وشك الانفجار وأخذ جيرالد معه، لكن هيراد تدخلت.
كان وجه هيراد لا يزال فارغا وغير كاشف. بدت راضية بالسماح للآخرين بالتحدث، وأراد سايتر الانتظار ورؤية ما ظنه الآخرون قبل أن يقول أي شيء بنفسه. شخر جيرالد بسخرية في الكلب الأحمر.
“هذه فكرة رهيبة. إنهم يأكلون الناس!” صرخ الكلب الأحمر.
“تلك ليست سوى أساطير وخرافات. إنها ترهات متبقية من حروب الغوبلن، والتي لم تكن حروبًا حقيقية. لقد جمعوا فقط قتل المستعمرين الأوائل لمجموعة كبيرة من قبائل الغوبلن أثناء قيامهم بتطهير الأرض. بالنسبة إلى المكافأة، حسنًا، هناك مكافأة أكبر على رأسك أيها الكلب الأحمر. كما أنك تقتل الناس طوال الوقت ولا تراني مرعوبًا منك”. قال جيرالد.
اعتقد سايتر أنه كان لديه في الواقع وجهة نظر جيدة هناك لكنه أبقى فمه مغلقًا. كان جيرالد أحمقًا مفيدًا هذه المرة.
“يمكنني أن آخذ هوبغوبلن بسهولة”. أضافت فورسشا وهي تقف شامخة وتشبك ذراعيها أمامها، تجاهلتها الكلب الأحمر والتفت إلى جيرالد.
“احتاج؟ راقب لغتك،” قالت هيراد للكلب الأحمر بحاجب مرفوع. توقف ثم أعاد صياغة نفسه على عجل.
“لا تعطيني ذلك الهراء العلمي، فتى المدينة. لقد قاتلت في الواقع هوبغوبلن من قبل ولقد قتل صديقًا جيدًا لي. إذا كنت قريبا من أي واحد منهم حقا من قبل، فكنت لتموت! لا ينبغي لأحد هنا أن يفكر حتى في السماح لواحد بالدخول إلى المخيم. إنهم ملعونون متوحشون. ذلك ما تعنيه هوب حتى، إنها تعني شيطان!” رد الكلب الأحمر بينما احمر وجهه من الغضب.
كان وجه هيراد لا يزال فارغا وغير كاشف. بدت راضية بالسماح للآخرين بالتحدث، وأراد سايتر الانتظار ورؤية ما ظنه الآخرون قبل أن يقول أي شيء بنفسه. شخر جيرالد بسخرية في الكلب الأحمر.
“ذلك يدل على قيمة ما يسمى بمعرفتك، أيها الكلب الأحمر. تأتي هوب من كلمة إمبراطورية قديمة للمنزل. أطلق عليهم المستوطنون الأصليون اسم الهوبغوبلن لأنهم كانوا قبليين أكثر من الغوبلن العادية، وكانوا يبنون أحيانًا ملجأ خاص بهم. فقط بعد حروب الغوبلن بدأ الحمقى أمثالك يربطونهم بالشياطين،” أوضح جيرالد للكلب الأحمر بينما ازداد غضب الرجل.
“لا! لا أستطيع الاحتفاظ بالغوبلن لأنني لا أمتلك واحد بعد الأن”، أوضح سايتر. هذا أكسبه المزيد من النظرات المرتبكة.
بدا الكلب الأحمر وكأنه على وشك الانفجار وأخذ جيرالد معه، لكن هيراد تدخلت.
“تحركا أو سأطلق عليكما”، زأر وهو يدوس باتجاههم.
“ماذا تريد أن تفعل يا سايتر؟” سألته بشكل مباشر.
اعتقد سايتر أنه كان لديه في الواقع وجهة نظر جيدة هناك لكنه أبقى فمه مغلقًا. كان جيرالد أحمقًا مفيدًا هذه المرة.
تمنى سايتر أن يكون لديه فكرة عما كانت تفكر فيه، لكنها كانت دائمًا لغزا بالنسبة له في كل موقف لم يؤدي على الفور إلى العنف.
مع قلق مولود حديثا، مد سايتر يده للأسفل وسحب البطانية من شكل الغوبلن. لقد علقت في شيء ورفضت التحرر على الرغم من ذلك. أعطاها سايتر لفة صغيرة ونزعت أخيرا. كانت البطانية عالقة في قرون بلاكنايل الصغيرة فقط، ذلك كل شيء. لم يكن هناك ما يدعو للقلق. قرونه…
لقد تنهد. أسهل شيء هو التخلص من بلاكنايل، ربما يمكنهم تركه في الغابة في مكان ما بدلاً من قتله. كانت هناك مجموعة من المشاكل في هذا مع ذلك، مثل ما الذي قد يمنعه من العودة مباشرة. عرف سايتر أنه لم يستطيع أن يقتل بلاكنايل أيضًا.
ثم أظهر الغوبلن ولاءًا وانضباطًا أكثر بكثير مما اعتقد سايتر أن غوبلن سيكون قادر عليه. لقد ظن سايتر أن الغوبلن سيحاول الهرق قبل بضعة أيام، ومع أكثر كم من أغراضه سيستطيع الغوبلن أن يحملها. ذلك لم يحدث. بدلاً من ذلك، من الواضح أن الغوبلن قد أصبح مرتبطًا به.
“يمكنني التحكم فيه. لن تكون مشكلة”. سمع نفسه يقول مفاجئا نفسه.
اتسعت عيون الرجلين فجأة وخرجوا بسرعة عن طريقه. تساءل سايتر عن سبب إزعاج هيراد نفسها بهم. من الواضح أنهم كانوا عديمي الفائدة كحراس. بمعرفة هيراد ربما أرادت فقط إبعادهم عن أي شيء مهم. تحدث أحدهم وهو يبتعد عن الطريق.
شخر الكلب الأحمر فيه ولكن سايتر شخر ردا فقط، لقد كان لديه خبرة أكبر في ذلك.
لكنه رفض أن يستسلم للبؤس مع ذلك. هنا في الأخضر كان المكان الذي أراد أن يكون فيه بالضبط. في شبابه كان يحب الغابة وذلك الشعور لم يتركه أبدًا. لم يستطع التفكير في مكان أفضل للعيش والموت فيه من براري الشمال.
“هذه فكرة رهيبة. إنهم يأكلون الناس!” صرخ الكلب الأحمر.
استدار سايتر وبدأ يمشي مرة أخرى. لقد من أن مأوى الكلب الأحمر قد انتهى عند الطرف الجنوبي من المخيم، لذلك توجه بذلك الطريق.
“إنه هوبغوبلن واحد فقط، أحمر. هل تعتقد حقًا أن شيئًا أصغر منك مخيف لتلك الدرجة،” سألته فورسشا ساخرة.
قامعا غضبه وخوفه غير المعترف به ألقى سايتر البطانية مرة أخرى على غوبلن وداس للعثور على هيراد. لم يكن يريد التحدث إلى هيراد حقًا، لقد كانت دائمًا… لا، لم يكن هذا هو الوقت المناسب لذلك. ركز سايتر وضغط إلى الأمام.
“…وكأن بلاكنايل سيؤذينا!” أضاف جيرالد.
“حسنًا، لقد قررت”. أعلنت هيراد قبل أن يقول أي شخص آخر شيئًا.
حاول سايتر ألا يتذمر من سذاجة الشاب. كان الهوبغوبلن خطيرين، ولكن مرةً أخرى كان كل شخص في هذا المعسكر كذلك. عندما سيقتل جيرالد نفسه أخيرًا، كان من المرجح أن يكون قاطع طرق آخر هو سيفعل ذلك بدلاً من أي شيء آخر.
“لا يمكنك أن تخبرني بجدية أنك تريد التخلص منه الآن؟” سألت في عدم تصديق. بدا كل من حولهم مرتبكًا أو متفاجئًا.
“لماذا هو منخرط في هذه المحادثة حتى؟ إنه جديد وواحد أحمق فوق ذلك،” سأل الكلب الأحمر وهو يشير إلى جيرالد.
“يجب أن نقتله. الهوبغوبلن خطيرين للغاية. إنهم قتلة يفضلون قطع حلوق الرجال على النظر إليهم. هناك سبب لقيام معظم البلدان بوضع مكافأة على رؤوسها الخضراء القبيحة. الشر والخراب يتبعهم. أخذ واحد كحيوان أليف سيكون مثل أخذ ثعبان بحر كمطية.لا يمكن إلا أن ينتهي بطريقة واحدة،” صرخ بغضب.
اعتقد سايتر أنه كان لديه في الواقع وجهة نظر جيدة هناك لكنه أبقى فمه مغلقًا. كان جيرالد أحمقًا مفيدًا هذه المرة.
مع قلق مولود حديثا، مد سايتر يده للأسفل وسحب البطانية من شكل الغوبلن. لقد علقت في شيء ورفضت التحرر على الرغم من ذلك. أعطاها سايتر لفة صغيرة ونزعت أخيرا. كانت البطانية عالقة في قرون بلاكنايل الصغيرة فقط، ذلك كل شيء. لم يكن هناك ما يدعو للقلق. قرونه…
“حسنًا، لقد قررت”. أعلنت هيراد قبل أن يقول أي شخص آخر شيئًا.
“سايتر يمكنه إبقاء بلاكنايل، طالما أنه قادر على إبقائه تحت السيطرة. أنفه ذاك مفيد بما يكفي لنتحمل بعض المخاطرة، لكن حادثة واحدة وسيذهب”.
استدار سايتر وبدأ يمشي مرة أخرى. لقد من أن مأوى الكلب الأحمر قد انتهى عند الطرف الجنوبي من المخيم، لذلك توجه بذلك الطريق.
شعر سايتر بموجة ارتياح تغمره، وأطلق نفسا عميقا مسترخيا. لم يكن متأكدا مما قد تقرره هيراد. لم تكن متوقعة أبدًا. عندما رأى قرون بلاكنايل في ذلك الصباح، كان يعلم على الفور أنه قد كان لديه فرصة جيدة جدًا لفقدان حيوانه الأليف.
كان الأمر ببساطة أن أسلوب حياته قد جعله يكبر، واستمر في المطالبة بالمزيد منه عندما لم يتبق له سوى القليل. لقد رأى حوالي الـ40 شتاءً، لكنه نسي الكمية بالضبط. كان يعرف في شبابه العديد من الرجال والنساء الذين تجاوزوا ذلك العمر وما بعده، لكنهم كانوا نادرين في البرية.
مع إنتهاء المناقشة بدأ الكلب الأحمر و جيرالد بالجدل، بينما ابتعدت هيراد وتحدثت مع فورسشا. بكونه قد حقق هدفه، عاد سايتر إلى موقع معسكره للتحقق من بلاكنايل. لم يشعر حقًا بالرغبة في الحديث أكثر مما فعل وكان لديه الكثير ليفعله، خاصة الآن بعد أن أصبح بلاكنايل غير موجود للمساعدة لفترة من الوقت.
كما كان قد لاحظ من قبل، لقد بدأ قرنان صغيران بالنمو من جمجمة بلاكنايل، والوزن الذي كان قد جمعه قد كان يختفي بينما استهلكه الغوبلن لإطعام نموه. لقد بدا بالفعل أطول بشكل ملحوظ في عيون سايتر، وكان سايتر يعلم أنه سينمو أكثر لحد ملحوظ خلال الأيام القليلة المقبلة.
بالطبع الآن بعد أن حصل على إذن هيراد للاحتفاظ ببلاكنايل، كان عليه في الواقع أن يبتكر طريقة ما للقيام بما لم ينجزه أحد من قبل، ترويض هوبغوبلن.
حاول سايتر ألا يتذمر من سذاجة الشاب. كان الهوبغوبلن خطيرين، ولكن مرةً أخرى كان كل شخص في هذا المعسكر كذلك. عندما سيقتل جيرالد نفسه أخيرًا، كان من المرجح أن يكون قاطع طرق آخر هو سيفعل ذلك بدلاً من أي شيء آخر.
تنهد سايتر. كان لديه شعور بأنها ستكون مهمة طويلة وخطيرة. بغض النظر عما إعتقده جيرالد السةذج، كان للهوبغوبلن سمعة سيئة لأسباب وجيهة. كانوا ماكرين وكانوا متعطشين للدماء، وكان ذلك المزيج من السمات نهاية للعديد من الرجال.
“إنها ليست هنا في الواقع، سايتر. لقد ذهبت لتجد الكلب الأحمر”، قال له الرجل المذهول.
قد لا يكون هوبغوبلن قوي مثل رجل وأضعف بكثير من الترول أو الغول، لكن لن يتتبع أي من هؤلاء رجلاً وهو غير مرئي عبر الغابة لأميال ويقطع حلقه عندما يكون غير منتبه. كما أنهم لن يستدرجوا شخصًا ما إلى كمين تم إعداده جيدًا بواسطة مجموعة من الغوبلن. قد يكون المكر أخطر بكثير من القوة الغاشمة في بعض الأحيان.
عبس سايتر عليهم. هؤلاء الناس كانوا أغبياء.
لن يكون ترويض واحد سهلاً، حتى لو كان بلاكنايل. عندما يستيقظ، سيكون لدى الغوبلن السابق الكثير من الغرائز الجديدة التي تلف في رأسه مما سيجعل من الصعب السيطرة عليه. كان الهوبغوبلن عدوانيين وإقليميين، لذا فإن جعل واحد يطيع الأوامر سيكون أمرًا صعبًا.
حاول سايتر ألا يتذمر من سذاجة الشاب. كان الهوبغوبلن خطيرين، ولكن مرةً أخرى كان كل شخص في هذا المعسكر كذلك. عندما سيقتل جيرالد نفسه أخيرًا، كان من المرجح أن يكون قاطع طرق آخر هو سيفعل ذلك بدلاً من أي شيء آخر.
سيكون بالتأكيد تحديًا، لكن سايتر كان ينوي مواجهته. لم يكن ثمن الفشل مقبولًا، ولم ينجز شيئًا مثله أبدًا من قبل. لم يفعل أي أحد، وهذا ما جعله مثيرا للإهتمام.
“بلاكنايل رفض الإستيقاظ هذا الصباح، بالإضافة إلى أنه ينمو قرون. هذا يعني أنه ذهب إلى نوع من السبات الذي تدخل فيه الغوبلن عندما يتحولون إلى هوبغوبلن،” أوضح بعناية.
وصل سايتر إلى موقع المخيم الخاص به ونظر إلى بلاكنايل. كان الغوبلن الأخضر الصغير لا يزال مستلقيًا هناك دون أن يتحرك، لكن صدره كان يرتفع وينخفض بالتأكيد وهو يتنفس. كانت الرياح قد دفعت بطانيته لذى إستطاع سايتر إلقاء نظرة فاحصة عليه.
“ذلك يدل على قيمة ما يسمى بمعرفتك، أيها الكلب الأحمر. تأتي هوب من كلمة إمبراطورية قديمة للمنزل. أطلق عليهم المستوطنون الأصليون اسم الهوبغوبلن لأنهم كانوا قبليين أكثر من الغوبلن العادية، وكانوا يبنون أحيانًا ملجأ خاص بهم. فقط بعد حروب الغوبلن بدأ الحمقى أمثالك يربطونهم بالشياطين،” أوضح جيرالد للكلب الأحمر بينما ازداد غضب الرجل.
كما كان قد لاحظ من قبل، لقد بدأ قرنان صغيران بالنمو من جمجمة بلاكنايل، والوزن الذي كان قد جمعه قد كان يختفي بينما استهلكه الغوبلن لإطعام نموه. لقد بدا بالفعل أطول بشكل ملحوظ في عيون سايتر، وكان سايتر يعلم أنه سينمو أكثر لحد ملحوظ خلال الأيام القليلة المقبلة.
“هاه، أعتقد أن هذا يعني أن بلاكنايل الصغير سيكبر”. علقت فورسشا.
تنهد سايتر في سخط. كان بلاكنايل يسبب له بالتأكيد الكثير من المتاعب. كان وجود الهوبغوبلن حوله سيثير غضب عدد غير قليل من الناس. كان من المفترض أن يجعل الغوبلن حياته أسهل وليس أصعب. كان بالتأكيد سيجعل بلاكنايل يعمل بشكل أقوى من المعتاد، بمجرد أن يستيقظ، للتعويض عن ذلك.
عبس سايتر عليهم. هؤلاء الناس كانوا أغبياء.
“حسنًا، يا بلاكنايل، أيها الوحش الصغير الغبي، إذا كنت ستفيدني على الإطلاق في وقت لاحق، فلا يمكنني تركك هنا بالخارج في الطقس”، غمغم سايتر وهو يمد يده للأسفل ويحمل الغوبلن برفق.
وصل سايتر إلى موقع المخيم الخاص به ونظر إلى بلاكنايل. كان الغوبلن الأخضر الصغير لا يزال مستلقيًا هناك دون أن يتحرك، لكن صدره كان يرتفع وينخفض بالتأكيد وهو يتنفس. كانت الرياح قد دفعت بطانيته لذى إستطاع سايتر إلقاء نظرة فاحصة عليه.
ثم حمله إلى خيمته حيث سيكون الجو أكثر دفئًا ويمكن لبلاكنايل النوم دون إزعاج حتى يتمكن سايتر من ترتيب مأوى أفضل خاص له.
وصل سايتر إلى موقع المخيم الخاص به ونظر إلى بلاكنايل. كان الغوبلن الأخضر الصغير لا يزال مستلقيًا هناك دون أن يتحرك، لكن صدره كان يرتفع وينخفض بالتأكيد وهو يتنفس. كانت الرياح قد دفعت بطانيته لذى إستطاع سايتر إلقاء نظرة فاحصة عليه.
“لا! لا أستطيع الاحتفاظ بالغوبلن لأنني لا أمتلك واحد بعد الأن”، أوضح سايتر. هذا أكسبه المزيد من النظرات المرتبكة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
