نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 43

43

43

واصل الاثنان الحديث عن ترتيبات حفل الزفاف في طريق عودتهما إلى القصر، صرحت:

” لا أحسبك أردت السخرية مني، بل أنا في غاية الامتنان، لأنها المرة الأولى التي أرقص في حفلة على الاطلاق”

” لا أستطيع حتى أن أسألك خدمة تؤديها، حتى لو كنت في حاجتك، سيد سيدريك، وليس لأنني أريد راحتك، بل لأنني لا أثق بقدرتك على إنجازها” 

“لا تقلق فانسجار يساعدني كثيرا، كما ترى، لا أستطيع سؤالك عن أمور عادية كهذه”

فسألها عابسا: “وهل تظنيني عديم الكفاءة لتلك الدرجة؟”

“افهم انك مشغولة للغاية، ولكن عليك الاهتمام ولو أقل الاهتمام بهذه التحضيرات”

فأومأت بالنفي على الفور وقالت موضحة:

” هل ارافقك؟ “

“لا، حاشاك، إنما بعض الأمور تناسب اشخاصاً وأخرى لا، هل تعرف لماذا أرسلت كل من الكونتيسة كاتاشا والكونتيسة فيولان خطابين يخبرانني فيها أنهما سوف يرتديان ثوباً بنياً أسمر اللون في الحفلة؟”

واستغرقت في فكرها قليلا، عندما كادت تنتهي من تدبيس الفستان، أضافت :

لم يستطع حتى التخمين، فهز رأسه نفيا، اضافت:

فأجابت بسؤال: ” هل هذا ممكن خلال بضعة أشهر؟ “

” إنهما سيدتان مشهورتان والتنافس على الازياء في الاوساط الاجتماعية، و يتجادلان كثيرا بشأن من الأسبق، ومن الذي ينسخ من الأخر، ولذلك أعلماني مسبقا عسى أن يكتسب أحدهم اليد العليا”

فردت قائلة: ” لكنني التي سترتديه على اية حال، وأنا راضية بأي شيء، لا أريد أن أتسبب له بمشكلة بشأن ذلك.” 

فهز كتفيه وقال: “وهل هذا أمر يهمنا في شيء؟!”

فابتسمت أرتيزيا بمرارة معتقدة أنها أرادت أخبارها بكم هي نحيفة بطريقة مهذبة. وواصلت الخياطة :

” بقليل من العناية يمكننا منع حدوث مشكلة برمتها، و لا ضير من فعل ذلك أيضاً” 

فردت قائلة: ” لكنني التي سترتديه على اية حال، وأنا راضية بأي شيء، لا أريد أن أتسبب له بمشكلة بشأن ذلك.” 

” حسنا، لو كنت المسؤول لسألت بعض رجالي الاهتمام بهذه المسألة، وعلى الأغلب سوف يتبعون القوانين، ولو حدث اقتتال، عندئذ سوف يخبرونهم أن يحلو مشاكلهم بعيداً عن المأدبة.” 

فابتسمت أرتيزيا بمرارة معتقدة أنها أرادت أخبارها بكم هي نحيفة بطريقة مهذبة. وواصلت الخياطة :

” هل تعتقد أن من الحكمة فعل ذلك؟”

“افهم انك مشغولة للغاية، ولكن عليك الاهتمام ولو أقل الاهتمام بهذه التحضيرات”

فهز كتفيه وقال: ” إنني لأفضل منع حدوث المشكلة قدر المستطاع، ولكنني لا أعرف كيف”

فسألته باستنكار: “هل كنت تعلم أنك تجيد في الرقص منذ البداية؟” 

ونظر إليها نظرة تعكس نيته بالاستماع. 

فهز كتفيه وقال: “وهل هذا أمر يهمنا في شيء؟!”

 فابتسمت وأعطته الإجابة الصحيحة:

ونظر إليها نظرة تعكس نيته بالاستماع. 

” علينا فقط مراعاة أماكن جلوسهم، أي لا يجلس أحدهم على نفس طاولة الآخر ولا يتواجها مطلقاً، وشغل اهتمامهم بشخص آخر يستولي على تفكيرهم” 

تلك اهتمامات الجمهور الحقيقية، حالما تُكشف قائمة الضيوف، لن يبقى الفستان غير موضوع عابر.

      بالطبع، مسألة الإجلاس برمتها مسألة تحتاج أن توضع في الاعتبار منذ الآن. واخيرا أومأ برأسه بتفهم، فقالت: 

وأشارت عند الخصر، فقد طرز بالحرير الأبيض الناعم لم يكن ملحوظا بادئ الأمر، لكن ما إن واجه النور يتلألأ. 

“لا تقلق فانسجار يساعدني كثيرا، كما ترى، لا أستطيع سؤالك عن أمور عادية كهذه”

“لقد أخبرتني أن نخطو على أقدام بعضنا البعض ونتظاهر بعدم الملاحظة…” 

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

هتفت الخادمات بإعجاب: “لكنه جميل للغاية”

فقالت وقد شعرت بأنها أكلت مقلبا:

فأومأت بالنفي على الفور وقالت موضحة:

“لقد أخبرتني أن نخطو على أقدام بعضنا البعض ونتظاهر بعدم الملاحظة…” 

” هل ارافقك؟ “

احمرت وجنتاها، واردفت:

” هل يحبطك عدم قدوم سيدريك لأنه يدفع كثيراً على خلافي؟” 

“حسب ما أعلم، أنت لا تحضر إلى المناسبات الاجتماعية كثيرا، متى مارست الرقص هكذا؟ “

بما أنها خياطة، فقد وجدت سلوك عميلتها عصياً عن الفهم، أليس فستان العروس اهم شيء في الزفاف؟. 

” على ما يبدو أنني امتلك إحساسا جيدا بالايقاع، فقد تعلمت الرقص بسهولة في صغري، كما أثنى عليّ المعلم كثيرا”

على كل، لم تكن العروس الشخصية الرئيسية في هذا العرس، قد تكون الدوائر الاجتماعية الراقية مشغولة في تقصي كل جديد عن اخبار تحضيرات الزفاف حالياً، من فستان الزفاف إلى الهدايا والضيافة، غير أن ما يتطلع إليه العالم ليس سوى فضيحة.

فسألته باستنكار: “هل كنت تعلم أنك تجيد في الرقص منذ البداية؟” 

” ما رأيك؟ “

فاحمر وجهه أيضا وقال:

“آنستي، آنستي!”

” لا، لم أقصد السخرية منك! لقد عنيت ما قلته! “

عندما وصلا إلى الطابق الثاني. 

” لا أحسبك أردت السخرية مني، بل أنا في غاية الامتنان، لأنها المرة الأولى التي أرقص في حفلة على الاطلاق”

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

   عندئذ إزداد وجهه احمراراً، استغربت ردة فعله، فقد اجابته بلا لف ولا دوران، إجابة عادية عن أمر عادي، ولكن عندما صار محرجا، شعرت بالمثل بدورها، وخفضت رأسها، ثم عادا إلى القصر صامتين، لم ينبس أي منهما ببنت شفة، بل ولم ينظر أحدهما إلى جهة الآخر مطلقاً. 

” أسف على قولي ذلك، كنت قد وضعت في الاعتبار أولا ما قد يحفظ لك ماء وجهك.”

هرعت صوفيا في البهو تلهث من الركض وهي تنادي:

    تردد سيدريك في الولوج إلى حجرتها، و لم تدعوه هي الأخرى، صعب عليها ذلك بدورها، في النهاية، وقال وهو محرج يعذر نفسه:

“آنستي، آنستي!”

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

ولكنها توقفت عن الركض عندما رأت سيدريك، فانحنت انحناءا كاملا بيأس وقالت:

فاحمر وجهه أيضا وقال:

“إعتذاراتي، يا سيادة الأرشيدوق”

وأشارت عند الخصر، فقد طرز بالحرير الأبيض الناعم لم يكن ملحوظا بادئ الأمر، لكن ما إن واجه النور يتلألأ. 

” لا بأس، هل من أمر عاجل؟” 

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

فالتفت إلى أرتيزيا، وقالت:

فردت قائلة: “لا، لم أنس، هل وصلت السيدة أيميلي؟” 

“انستي، هل نسيت مرة أخرى أن اليوم يوم تجهيز فستان زفافك؟” 

وأضافت الأخرى على نحو حذر، في أثناء ثبتيها دبوس آخر عند الخصر:

فردت قائلة: “لا، لم أنس، هل وصلت السيدة أيميلي؟” 

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

“نعم، إنها تنتظرك في حجرة الملابس، بصراحة، لقد بدأ الوقت ينفذ منك ولا يمكنك تأجيل هذا مرة أخرى”

“لا، حاشاك، إنما بعض الأمور تناسب اشخاصاً وأخرى لا، هل تعرف لماذا أرسلت كل من الكونتيسة كاتاشا والكونتيسة فيولان خطابين يخبرانني فيها أنهما سوف يرتديان ثوباً بنياً أسمر اللون في الحفلة؟”

فاغمضت عينيها ولم تملك إلا أن تتنهد، لقد كانت خائرة القوى ومجهدة بالفعل، ولكنها فتحتهما بشكل لا إرادي عندما شعرت بنظرات تخزها وخزا. 

فقالت الخياطة متفاجئة:

حدق سيدريك بها وفتح فمه، ولكنه تنهد تنهيدة طويلة، لأنه أراد حسم الأمر برمته، ثم تحدث:

فقالت على مضض: “اشكرك على عملك الشاق.”

” هل ارافقك؟ “

” نعم! لقد أصبح رسول الوجبات الخفيفة الحصري لدى الانسة”

” من أجل تجهيز الفستان؟” 

فقالت متذمرة:” نعم، أعلم، الوقت ضيق للغاية، عليك شكري لأنني أنهيت العمل على فستانك في أقل من شهرين، لمن حسن الحظ أنني اشتريت الكثير من الاقمشة البيضاء المطرة في الآونة الأخيرة”

فأجاب ببساطة: “حسنٌ، ألستُ العريس؟” 

عندما لاحظت صوفي انزعاجها، همست لاميلي في اذنها ” لن ينضم إلينا “

فنظرت إليه والحيرة تعلو محياها، ومر هواء من الارتباك بين الاثنين.

” اوه، لا مشكلة إطلاقاً” وحنت رأسها

       من الشائع دعوة الزوج أو الخطيب غرفة الحمام، وخاصة لو كانت زواجا عن حب فقد كان من الطبيعي تحضير فستان الزفاف معا… 

” إنهما سيدتان مشهورتان والتنافس على الازياء في الاوساط الاجتماعية، و يتجادلان كثيرا بشأن من الأسبق، ومن الذي ينسخ من الأخر، ولذلك أعلماني مسبقا عسى أن يكتسب أحدهم اليد العليا”

ومع ذلك، كان الأمر مختلفاً بالنسبة إليهما، على الرغم من كونها يعيشان تحت سقف واحد منذ بضعة أشهر، فإنهما ليسا مقربين إلى هذا الحد، يمكنهما التحدث بسلاسة دون أي حواجز عند تبادل الآراء السياسية أو إجراء المناقشات العملية الجادة، ولكن عندما يكون الحديث عن مسألة شخصية يغلبهم الارتباك ويتلعثم كليهما كالأحمقين. 

ومع ذلك، كان الأمر مختلفاً بالنسبة إليهما، على الرغم من كونها يعيشان تحت سقف واحد منذ بضعة أشهر، فإنهما ليسا مقربين إلى هذا الحد، يمكنهما التحدث بسلاسة دون أي حواجز عند تبادل الآراء السياسية أو إجراء المناقشات العملية الجادة، ولكن عندما يكون الحديث عن مسألة شخصية يغلبهم الارتباك ويتلعثم كليهما كالأحمقين. 

    تردد سيدريك في الولوج إلى حجرتها، و لم تدعوه هي الأخرى، صعب عليها ذلك بدورها، في النهاية، وقال وهو محرج يعذر نفسه:

تلك اهتمامات الجمهور الحقيقية، حالما تُكشف قائمة الضيوف، لن يبقى الفستان غير موضوع عابر.

” أسف على قولي ذلك، كنت قد وضعت في الاعتبار أولا ما قد يحفظ لك ماء وجهك.”

“لا تتحدثي كأنه قد يحدث أي فرق في التصميم بمجرد قدومه “

” اوه، لا مشكلة إطلاقاً” وحنت رأسها

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

“حسن، عليّ الخروج لقضاء بعض الأعمال في هذا الوقت، لذا اسبقيني” 

فاغمضت عينيها ولم تملك إلا أن تتنهد، لقد كانت خائرة القوى ومجهدة بالفعل، ولكنها فتحتهما بشكل لا إرادي عندما شعرت بنظرات تخزها وخزا. 

“حسنا، أراك لاحقا إذاً”  

       من الشائع دعوة الزوج أو الخطيب غرفة الحمام، وخاصة لو كانت زواجا عن حب فقد كان من الطبيعي تحضير فستان الزفاف معا… 

      ثم استدارت وهي تتساءل، هل كان لديه أية خطط لهذا اليوم؟ ولكنها لم تهدي إلي إجابة على وجه اليقين، سواء أكانت لا تستطيع التذكر إذا ما أخبرها سابقاً أو أن عقلها أضحى فارغا كأنه قد صار صفحة بيضاء للحظة وجيزة.

“إعتذاراتي، يا سيادة الأرشيدوق”

ومضت إلى غرفة الملابس، كانت لا تزال تشعر بوطء نظراته تثقب ظهرها، فبرد ساقيها على الفور، وشكت في كونها تسير بشكل طبيعي. 

” هل تعتقد أن من الحكمة فعل ذلك؟”

تبعتها صوفيا، وهمست:

فهز كتفيه وقال: ” على أية حال، لا أظنني مفيداً في العاصمة بأكملها، ماعدا، على الأقل، أستطيع أن أقلل وقت تعلمك الرقص… “

” انستي، لما فعلتِ ذلك”

ونظر إليها نظرة تعكس نيته بالاستماع. 

“وماذا فعلتُ؟”

ومع ذلك، كان الأمر مختلفاً بالنسبة إليهما، على الرغم من كونها يعيشان تحت سقف واحد منذ بضعة أشهر، فإنهما ليسا مقربين إلى هذا الحد، يمكنهما التحدث بسلاسة دون أي حواجز عند تبادل الآراء السياسية أو إجراء المناقشات العملية الجادة، ولكن عندما يكون الحديث عن مسألة شخصية يغلبهم الارتباك ويتلعثم كليهما كالأحمقين. 

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

فقالت بامتعاض: “لستُ طفلة، ولا أريد أن أبدو أميرة في المقام الأول” 

“لا تتحدثي كأنه قد يحدث أي فرق في التصميم بمجرد قدومه “

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

تذمرت صوفيا:”معك حق، لقد خطفت نظرة على الفستان، وقد كان جميلا جدا، ولا ريب في أنك ستبدين كالأميرة وأنت ترتدينه”

” لكان من الرائع لو جاء صاحب السمو وأدلى رأيه أيضا”

فقالت بامتعاض: “لستُ طفلة، ولا أريد أن أبدو أميرة في المقام الأول” 

لم يستطع حتى التخمين، فهز رأسه نفيا، اضافت:

عندما وصلا إلى الطابق الثاني. 

       من الشائع دعوة الزوج أو الخطيب غرفة الحمام، وخاصة لو كانت زواجا عن حب فقد كان من الطبيعي تحضير فستان الزفاف معا… 

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

فسألته باستنكار: “هل كنت تعلم أنك تجيد في الرقص منذ البداية؟” 

قطبت ارتيزيا وجهها، وأضافت الأخرى مغالية: ” لقد صممت فستاناً خرافياً في وقت وجيز للغاية، ومن دون أي شك، أستطيع الجزم بأنه سوف يقدر صنيعي! “

على كل، لم تكن العروس الشخصية الرئيسية في هذا العرس، قد تكون الدوائر الاجتماعية الراقية مشغولة في تقصي كل جديد عن اخبار تحضيرات الزفاف حالياً، من فستان الزفاف إلى الهدايا والضيافة، غير أن ما يتطلع إليه العالم ليس سوى فضيحة.

عندما لاحظت صوفي انزعاجها، همست لاميلي في اذنها ” لن ينضم إلينا “

فأجاب ببساطة: “حسنٌ، ألستُ العريس؟” 

فعسبت المرأة، واسود ووجهها، في تلك الاثناء، بدأت الخادمات ينزعن ملابس أرتيزيا الخارجية، ومنها علقت قائلة:

“حسن، عليّ الخروج لقضاء بعض الأعمال في هذا الوقت، لذا اسبقيني” 

” هل يحبطك عدم قدوم سيدريك لأنه يدفع كثيراً على خلافي؟” 

” ليس التصميم على أحدث الصيحات، ولكن بما أن جسدك نحيف، حسبت أن هذا التصميم الأنيق قد يتناسب مع جسدك المنحوت والقويم أفضل من الآخر الذي يبرز منحنيات الجسد.” 

فنفت الخياطة على الفور وبشدة:

” لعله الفستان متواضع حتى يليق بزفاف الماركيزة روزان التي ستغدو الأرشيدوقة إفرون، لكن يعد انجاز وأفضل ما يمكن في هذه الفترة القصيرة”

” لا، قطعا لا، ولكننا نتحدث عن فستان الزفاف أولاً وأخيراً”

عندما وصلا إلى الطابق الثاني. 

فردت قائلة: ” لكنني التي سترتديه على اية حال، وأنا راضية بأي شيء، لا أريد أن أتسبب له بمشكلة بشأن ذلك.” 

فهز كتفيه وقال: ” إنني لأفضل منع حدوث المشكلة قدر المستطاع، ولكنني لا أعرف كيف”

ردت إيميلي باستغراب:

“افهم انك مشغولة للغاية، ولكن عليك الاهتمام ولو أقل الاهتمام بهذه التحضيرات”

” كيف تتفوهين بهذه الكلمات؟ كأن فستان الزفاف قطعة قماش لا غير؟” 

وأضافت الأخرى على نحو حذر، في أثناء ثبتيها دبوس آخر عند الخصر:

      وبدأت في تجهيز الفستان و قياسه على جسد أرتيزيا النحيف. وتضع الدبابيس واحدة خلف اخرى، وأضافت:

ولكنها توقفت عن الركض عندما رأت سيدريك، فانحنت انحناءا كاملا بيأس وقالت:

“افهم انك مشغولة للغاية، ولكن عليك الاهتمام ولو أقل الاهتمام بهذه التحضيرات”

فنفت الخياطة على الفور وبشدة:

بما أنها خياطة، فقد وجدت سلوك عميلتها عصياً عن الفهم، أليس فستان العروس اهم شيء في الزفاف؟. 

فردت قائلة: “لا، لم أنس، هل وصلت السيدة أيميلي؟” 

في حين ردت الشقراء ببرودة: “لا أملك وقتا، وعلى كاهلي الكثير من الاشغال”

“إعتذاراتي، يا سيادة الأرشيدوق”

فقالت متذمرة:” نعم، أعلم، الوقت ضيق للغاية، عليك شكري لأنني أنهيت العمل على فستانك في أقل من شهرين، لمن حسن الحظ أنني اشتريت الكثير من الاقمشة البيضاء المطرة في الآونة الأخيرة”

هتفت الخادمات بإعجاب: “لكنه جميل للغاية”

فقالت على مضض: “اشكرك على عملك الشاق.”

فسألته باستنكار: “هل كنت تعلم أنك تجيد في الرقص منذ البداية؟” 

وأضافت الأخرى على نحو حذر، في أثناء ثبتيها دبوس آخر عند الخصر:

فعسبت المرأة، واسود ووجهها، في تلك الاثناء، بدأت الخادمات ينزعن ملابس أرتيزيا الخارجية، ومنها علقت قائلة:

“لقد اكتسبت بعض الوزن على ذراعيك وكتفيك منذ قياسك الأخير، تبدين أحسن حالا وأكثر صحة، وخصرك أفضل بكثير كذلك.”

فردت قائلة: “لا، لم أنس، هل وصلت السيدة أيميلي؟” 

فتدخلت صوفيا موضحة: ” لقد ضغط كل من كبير الخدم والمطبخ على صاحب السمو، لذلك ستغدو أفضل في وقت قريب “.

وأضافت الأخرى على نحو حذر، في أثناء ثبتيها دبوس آخر عند الخصر:

فقالت الخياطة متفاجئة:

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

” هل ضغطوا على صاحب السمو الأرشيدوق إيفرون ذاته؟ “

فالتفت إلى أرتيزيا، وقالت:

” نعم! لقد أصبح رسول الوجبات الخفيفة الحصري لدى الانسة”

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

 ورفعت انفها عاليا كما لو كانت القصة قصتها، ونطقت صاحبة الشأن محذرة: ” كفاك لغواً! يواصل السيد سيدريك إحضار الوجبات الخفيفة، لأنهم محرجون”.

” نعم! لقد أصبح رسول الوجبات الخفيفة الحصري لدى الانسة”

فردت بثقة: ” لقد رأيت بأم عيني، كبير الخدم وهو يسلم الوجبة لصاحب السمو بعد انتصاف ليل أمس”

قطبت ارتيزيا وجهها، وأضافت الأخرى مغالية: ” لقد صممت فستاناً خرافياً في وقت وجيز للغاية، ومن دون أي شك، أستطيع الجزم بأنه سوف يقدر صنيعي! “

وبختها هذه المرة: ” وإن يكن، ما الغريب هنا؟ ما المغزى من الحديث عن ذلك؟ “

“حسنا، أراك لاحقا إذاً”  

    بيد أن هذه المسألة مسألة خطيرة لإميلي، فإذا بها تسأل متوشحة القلق: ” هل تخططين لاكتساب المزيد من الوزن؟ “

” لا، قطعا لا، ولكننا نتحدث عن فستان الزفاف أولاً وأخيراً”

فأجابت بسؤال: ” هل هذا ممكن خلال بضعة أشهر؟ “

ردت إيميلي باستغراب:

فأجابت تمتمة باضطراب:

إستقبلتهما إميلي بوجه مشرق، قائلة: ” أهلا وسهلا، أيتها الآنسة الصغيرة، ألن يحضر صاحب السعادة معكِ؟ “

” إذا كلما ازددت وزنا، أصبحت أفضل ، ولكن تكمن المشكلة في لو أنني اخذت القياسات على مقاسك الحالي، فقد لا يناسبك الفستان بعدئذ.”  

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

واستغرقت في فكرها قليلا، عندما كادت تنتهي من تدبيس الفستان، أضافت :

على كل، لم تكن العروس الشخصية الرئيسية في هذا العرس، قد تكون الدوائر الاجتماعية الراقية مشغولة في تقصي كل جديد عن اخبار تحضيرات الزفاف حالياً، من فستان الزفاف إلى الهدايا والضيافة، غير أن ما يتطلع إليه العالم ليس سوى فضيحة.

“لو حدثت مشكلة، أستطيع شد خصرك بإستخدام المشد، قد يؤلم… والآن انظري إلى المرأة “

“انستي، هل نسيت مرة أخرى أن اليوم يوم تجهيز فستان زفافك؟” 

فاستدارت ارتيزي و نظرت إلى نفسها، سألتها الخياطة بإبتسامة:

“آنستي، آنستي!”

” ما رأيك؟ “

” على ما يبدو أنني امتلك إحساسا جيدا بالايقاع، فقد تعلمت الرقص بسهولة في صغري، كما أثنى عليّ المعلم كثيرا”

” لقد أحسنتِ الصنيع”

عندما لاحظت صوفي انزعاجها، همست لاميلي في اذنها ” لن ينضم إلينا “

فقالت بإشراق: ” بالطبع، لقد فعلت!” 

تلك اهتمامات الجمهور الحقيقية، حالما تُكشف قائمة الضيوف، لن يبقى الفستان غير موضوع عابر.

     الفستان ذو ياقة واسعة، يضيق عند الكتفين، وينسدل إلى الخصر بطبقة رقيقة من القماش يظهر خصرها الممشوق، وتنتشر تنورة الاسفل غنية بالطبقات الاقمشة المزخرفة… 

” ليس التصميم على أحدث الصيحات، ولكن بما أن جسدك نحيف، حسبت أن هذا التصميم الأنيق قد يتناسب مع جسدك المنحوت والقويم أفضل من الآخر الذي يبرز منحنيات الجسد.” 

فأومأت بالنفي على الفور وقالت موضحة:

فابتسمت أرتيزيا بمرارة معتقدة أنها أرادت أخبارها بكم هي نحيفة بطريقة مهذبة. وواصلت الخياطة :

” ما رأيك؟ “

” لقد اضطررت لتزيين القماش بالؤلؤ والمجوهرات، وما ظننت ذلك كافيا، لذا ارفقت بعض الحرير”

 

وأشارت عند الخصر، فقد طرز بالحرير الأبيض الناعم لم يكن ملحوظا بادئ الأمر، لكن ما إن واجه النور يتلألأ. 

فقالت الخياطة متفاجئة:

” لعله الفستان متواضع حتى يليق بزفاف الماركيزة روزان التي ستغدو الأرشيدوقة إفرون، لكن يعد انجاز وأفضل ما يمكن في هذه الفترة القصيرة”

حدق سيدريك بها وفتح فمه، ولكنه تنهد تنهيدة طويلة، لأنه أراد حسم الأمر برمته، ثم تحدث:

هتفت الخادمات بإعجاب: “لكنه جميل للغاية”

“حسنا، أراك لاحقا إذاً”  

“يبدو رائعا عليك يا آنسة “

” إذا كلما ازددت وزنا، أصبحت أفضل ، ولكن تكمن المشكلة في لو أنني اخذت القياسات على مقاسك الحالي، فقد لا يناسبك الفستان بعدئذ.”  

فارتفع أنف الخياطة عاليا، في حين ابتسمت ارتيزيا بمرارة مرة أخرى، وقالت: “جيد، حُسم الأمر”

     كيف ستحضر ميرايلا التي ضربت ابنتها اذلتها وداست عليها أمام ضيوفها حفل الزفاف؟ وما الموقف الذي سيتخذه الإمبراطور، الذي أظهر تأيده لهذا الزواج، منها ذاتها؟ وماذا عن تلك الفتاة الصغيرة عديمة الاهمية التي استولت على حين غرة على رئاسة عائلتها؟ أهي فتاة هشة ضعيفة أم لا؟ هل يمكن استغلالها أم لا؟ أكان الأرشيدوق إفرون في الصميم مجرد رجل فاسد؟ 

على كل، لم تكن العروس الشخصية الرئيسية في هذا العرس، قد تكون الدوائر الاجتماعية الراقية مشغولة في تقصي كل جديد عن اخبار تحضيرات الزفاف حالياً، من فستان الزفاف إلى الهدايا والضيافة، غير أن ما يتطلع إليه العالم ليس سوى فضيحة.

فأجابت بسؤال: ” هل هذا ممكن خلال بضعة أشهر؟ “

     كيف ستحضر ميرايلا التي ضربت ابنتها اذلتها وداست عليها أمام ضيوفها حفل الزفاف؟ وما الموقف الذي سيتخذه الإمبراطور، الذي أظهر تأيده لهذا الزواج، منها ذاتها؟ وماذا عن تلك الفتاة الصغيرة عديمة الاهمية التي استولت على حين غرة على رئاسة عائلتها؟ أهي فتاة هشة ضعيفة أم لا؟ هل يمكن استغلالها أم لا؟ أكان الأرشيدوق إفرون في الصميم مجرد رجل فاسد؟ 

فسألته باستنكار: “هل كنت تعلم أنك تجيد في الرقص منذ البداية؟” 

تلك اهتمامات الجمهور الحقيقية، حالما تُكشف قائمة الضيوف، لن يبقى الفستان غير موضوع عابر.

في حين ردت الشقراء ببرودة: “لا أملك وقتا، وعلى كاهلي الكثير من الاشغال”

لسبب ما، شعرت بضيق غريب يطبق على صدرها، شعرت بتوتر خانق، أو لعلها قلقة لأن نبضات قلبها تتسارع باضطراد مع اقتراب اليوم المنشود…

فاحمر وجهه أيضا وقال:

 

فردت قائلة: ” لكنني التي سترتديه على اية حال، وأنا راضية بأي شيء، لا أريد أن أتسبب له بمشكلة بشأن ذلك.” 

 

” ما رأيك؟ “

للتواصل: https://twitter.com/Laprava1?s=09

فقالت بامتعاض: “لستُ طفلة، ولا أريد أن أبدو أميرة في المقام الأول” 

لسبب ما، شعرت بضيق غريب يطبق على صدرها، شعرت بتوتر خانق، أو لعلها قلقة لأن نبضات قلبها تتسارع باضطراد مع اقتراب اليوم المنشود…

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط