نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 13

حفلة راقصة

حفلة راقصة

قصد سيدريك قصر الماركيز روزان، بعد إحتساءه الشاي مع الإمبراطور. 

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

إستقبله كبير الخدم بأعين متسعة، لقد فاجأته زيارة الارشدوق إيفرون غير المتوقعة، ولكن ما فاجأه أكثر كان عن سؤاله عن أرتيزيا عوضا عن لورانس أو ميرايلا 

” ولكن ألست الملامة يا آنسة أرتيزيا؟ هذه المرة الرابعة التي ترتدين فيها نفس الفستان، كيف يمكن للسادة الحقيقيين معرفة سواء رقصوا معك اليوم أو حدث ذلك في المرة الماضية؟”

 فاجاب وهو يضم يديه بتوتر :

إرتبك الخادم، وسال العرق البارد على جبينه، وبعد برهة من الجمود، إنحني الخادم وتوسل قائلا :

” في الخارج… لقد خرجت الآنسة”

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

“إلى أين؟”

“هل أنت في مقام أعلى من الآنسة أرتيزيا في هذا المنزل؟”

إرتبك الخادم، وسال العرق البارد على جبينه، وبعد برهة من الجمود، إنحني الخادم وتوسل قائلا :

ولكنها، وبعد قليل من التفكير، طفقت تساءلت عما لو كانت الآنسة أتيا في وضع يُمَكنها من السُخرية، فمهما بلغ جمالها مهما كانت زهرة المجتمع الجميلة، لا تقارعها لأنها خليفة المركيز روزان.

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

كما توفر فكرة عامة عن التحولات في تيارات القوى بين النبلاء العظماء سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك يفيد بشكل خاص صناع القرار.

في هذه الأثناء، ظل سيدريك ينتظر وهو غضبان، لقد مر ما يقارب الساعة على وقفه في البهو، وما عاد يستطيع إحتمال ما يجري الآن.

أضاف سيدريك اخيرا:

 منذ الحادث المأساوي الذي افقده والديه خلال طفولته، حرص كل أتباعه على الاهتمام به أيما اهتمام، ظل منزله كما عهده حتى بعد جنازتهما… 

هكذا استطاع النبلاء اتخاذ قرارتهم بأنفسهم في سن الزواج، حتى لو لم يكن هناك وزن كبير لقرارتهم

حتى اليوم الذي شعر فيه بقمع الامبراطور لأول مرة، اليوم الذي شعر بأنه محاصر غير قادر على فعل شيء، واليوم الذي اراد الاستسلام والراحة لقلبه المكسور، ظل منزله مأوً يستريح فيه بسلام ويشعره بالآمان. 

فقال:

لم يكن أتباعه مجرد موظفين لديه، بل اعتبرهم جزءا من العائلة، أخذوا مكان والديه الراحلين، واهتموا به كما لو كان إبنهم وحفيدهم وحتى شقيقهم.

” حسب معرفتي فالآنسة أرتيزيا خليفة عائلة روزان، هل أنت أيها الخادم في مكانة تسمح لك أن تأمرها متى تذهب وتعود؟ “

 أما في قصر الماركيز روزان حيث تعيش أرتيزيا في كنف أمها وأخيها، علاوة على كونها الخليفة الوحيدة للماركيز، وسترث اللقب في غضون عامين، كانت عرضة للإهمال، لم يعرها احد أقل الاهتمام، لم يعلم كبير الخدم ولا الخادمات حتى إلى أين ذهبت. 

لقد تمنت أمتلاك نصف قلب نبيل كقلب ليسيا على الاقل، حتى لو خسرت كل ثروة المركيز روزان في سبيل ذلك.

عندئذ أدرك مدى كان وضعها سيئًا

أخذت أرتيزيا كوب عصير المشمش من المائدة، وشربته، غارقة في التفكير تحدق حولها. 

رأخيرا أتى الخادم القبيح معتذرا:

لم يستطع تخيل أن سيدريك قد يدافع عن أرتيزيا، بل لم يفهم لماذا جاء شخص بمقامه لرؤيتها شخصيا في المقام الأول!

” إغفر لي، يا سعادتك، قد أُبلغت أن الآنسة أرتيزيا ذهبت إلى حفلة راقصة تقام في قاعة الكونت إندار، إذا انتظرت قليلا فقط، سأضمن لك عودتها في لحظة”.

كان أغلب الحاضرين أولادا وبناتًا تقل أعمارهم عن العشرين عامًا، لم يلاحظ إلا القليل منهم ثروة الماركيز روزان الهائلة وراءها.

فسأل وهو يكبت غضبه:

أخذت أرتيزيا كوب عصير المشمش من المائدة، وشربته، غارقة في التفكير تحدق حولها. 

“هل أنت في مقام أعلى من الآنسة أرتيزيا في هذا المنزل؟”

وتصنعت الأخرى الأسى وقالت:

اجاب الخادم وقد إرتعشت عيناه:

فتصنع التفاجؤ وردت:

” عفوا؟”

“أريد مقابلة أحد ما لأمر ضروري، وقد أخبروني أنه موجود هنا، أعتذر عن مجيئي بلا دعوة، هل يمكنني الدخول؟”

أضاف سيدريك ببرود

ولكنها، وبعد قليل من التفكير، طفقت تساءلت عما لو كانت الآنسة أتيا في وضع يُمَكنها من السُخرية، فمهما بلغ جمالها مهما كانت زهرة المجتمع الجميلة، لا تقارعها لأنها خليفة المركيز روزان.

” حسب معرفتي فالآنسة أرتيزيا خليفة عائلة روزان، هل أنت أيها الخادم في مكانة تسمح لك أن تأمرها متى تذهب وتعود؟ “

“سعادتك، ما الذي جاء بك إلى هذا المكان فجأة؟”

“أوه، لا.”

علاوة أنه قد يكون صانع الملوك، إذا اختار القسم بالولاء للورانس أو رويغار، فسوف ينقلب الترتيب الحالي لخلافة العرش. 

سرعان ما طأطأ كبير الخدم رأسه واختلق عذرًا

وتصنعت الأخرى الأسى وقالت:

“أردت أن أخبرك سعادتك أن السيد لورانس سيعود قريبًا، ويمكن لسموك التحدث معه، في غضون ذلك، سوف يُسرع بإعادة الآنسة أرتيزيا مرة أخرى … “

وفكرت الكونتيسة في تأثير مشاركته في هذه الحفلة، فهو أحد أفضل المرشحين للزواج، وذلك على رغم من الوضع السياسي المعقد والحرج الذي يحيط به، فهو شابٌ ورِث لقبه سلفا، هو ثريٌ وبطلٌ عسكريٌ. 

فجعل هذا العذر منه أكثر غضبا، وهدر لكن لم يصرخ حقا:

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

“لابد وأن هناك خطأ جسيم.”

 فاجاب وهو يضم يديه بتوتر :

وجفل الخادم خوفا، فتابع:

“أوه، لذلك لديك عين جيدة.”

“حسبت أنني أتحدث مع خادم الماركيز روزان، لكن يبدو أنك خادم للسيد لورانس.”

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

عندما سمع تلك الكلمات اختفي لون وجهه وصار شاحبا، لقد نسي أمرا بديهيا لأن لا أحد أشار إليه، حقيقة أن أرتيزيا هي الخليفة الوحيدة للماركيز روزان حقيقة لا جدال فيها، كان أحد أتباع ميرايلا، وعلى الرغم من ذلك، بصفته كبير خدم الماركيز قال كلمات لا تغفر، لقد تخطي حدوده كثيرا.

“مرحبا، آنسة أرتيزيا.”

فانحنى بأدب ونطق:

“لمَ أراك كئيبة جدًا؟ لقد أتيت إلى الحفلة مبكرًا لكني لم أرك ترقصِين بعد على أغنية واحدة “.

“آسف.” 

رأخيرا أتى الخادم القبيح معتذرا:

من بين النبلاء المتعصبين وغير المرنين في المجتمع الراقي هناك أؤلئك المهووسين بالآداب والشكليات، بغض النظر عن من يمتلك السلطة الحقيقية.

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

علاوة أن الأرشدوق إفرون يكره ميرايلا.

 فاجاب وهو يضم يديه بتوتر :

فشعر الخادم بأنه محاصر من كل الجوانب ولا فكاك له، فحسب أن الطريق الوحيد للتخلص من هذه الورطة هي الإعتذار…

“ماذا تقصدين؟”

لم يستطع تخيل أن سيدريك قد يدافع عن أرتيزيا، بل لم يفهم لماذا جاء شخص بمقامه لرؤيتها شخصيا في المقام الأول!

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

 لقد كانت تأتي ببعض الأفكار الجيدة مؤخراً، وقد أثنت ميرايلا عليها في بعض الأحيان، لكن لا يزال كبير الخدم لا يراها أكثر من كيس ملاكمة، أداة تفرغ فيها السيدة سخطها. 

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

أضاف سيدريك اخيرا:

 فاجاب وهو يضم يديه بتوتر :

“سأبلغ الآنسة عن هذا السلوك “

إستقبله كبير الخدم بأعين متسعة، لقد فاجأته زيارة الارشدوق إيفرون غير المتوقعة، ولكن ما فاجأه أكثر كان عن سؤاله عن أرتيزيا عوضا عن لورانس أو ميرايلا 

لم يكن يستطيع التدخل، فهذا ليس منزله، لكنه لم يرد الانصراف دون قول شيء. 

 أما في قصر الماركيز روزان حيث تعيش أرتيزيا في كنف أمها وأخيها، علاوة على كونها الخليفة الوحيدة للماركيز، وسترث اللقب في غضون عامين، كانت عرضة للإهمال، لم يعرها احد أقل الاهتمام، لم يعلم كبير الخدم ولا الخادمات حتى إلى أين ذهبت. 

وأستدار مغادرا، وتذكر ما قالته مساء الأمس

في هذه الأثناء، ظل سيدريك ينتظر وهو غضبان، لقد مر ما يقارب الساعة على وقفه في البهو، وما عاد يستطيع إحتمال ما يجري الآن.

[أريد أن أرث الماركيز روزان بالكامل وأن أصبح مستقلة، أرجوك تزوج مني رسميًا مدة عامين واحمني يا صاحب السمو] 

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

 وفهم أخيرا لماذا لجأت إليه:

 

‘لهذا طلبت مني حمايتها’ رغم كونه غريبا… 

بالإضافة لبناء علاقات إجتماعية بين الأفراد من نفس الجنس واللحظات مثيرة مع الجنس الآخر، يكتسب الشباب الخبرة اللازمة التي قد تساعدهم في حياتهم الاجتماعية مستقبلا. 

***

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

تعتبر الحفلة الراقصة في ملكية الكونت إندار ملتقى للشباب والشابات النبلاء، هذه الحفلة أحد المناسبات التي تقام في الظهيرة، ولهذا ليست للانغماس في الملذات بل للتواصل الاجتماعي والاختلاط بين الشبان تحت إشراف البالغين، والهدف الاساسي منها البحث عن شريك زواج مناسب.

عندما سمع تلك الكلمات اختفي لون وجهه وصار شاحبا، لقد نسي أمرا بديهيا لأن لا أحد أشار إليه، حقيقة أن أرتيزيا هي الخليفة الوحيدة للماركيز روزان حقيقة لا جدال فيها، كان أحد أتباع ميرايلا، وعلى الرغم من ذلك، بصفته كبير خدم الماركيز قال كلمات لا تغفر، لقد تخطي حدوده كثيرا.

لا يزال يقرر رب الأسرة معظم حالات الزواج حتى الآن، ويوضع عين الاعتبار على مكانة العوائل وثرواتها، ورغم ذلك، لم تكن الاجتماعات بين الشبان النشطين أمرًا يسهل تجنبه، ولذلك فضل الآباء أن تعقد هذه الاجتماعات في بيئة خاضعة للراقبة والإشراف.

ونطقت بابتسامة متكلفة.

هكذا استطاع النبلاء اتخاذ قرارتهم بأنفسهم في سن الزواج، حتى لو لم يكن هناك وزن كبير لقرارتهم

 فأجابت على مهلها:

بالإضافة لبناء علاقات إجتماعية بين الأفراد من نفس الجنس واللحظات مثيرة مع الجنس الآخر، يكتسب الشباب الخبرة اللازمة التي قد تساعدهم في حياتهم الاجتماعية مستقبلا. 

“هل تقولين أن والديّ يفكران في بيعي ؟!”

علاوة انها تمكن من الحصول على معلومات تسهل إتخاذ القرارات من خلال هذه التجمعات، فمثلا يجب تجنب علاقة مع إحدى الأسر إذا دلت المؤشرات أنها خطيرة، أو العكس يجب إقامة علاقة مع عائلة ستزدهر قريبا بأي وسيلة ضرورية، أو إذا كان يجب تجاهل أسرة ما، حسب ما تقتضيه الحاجة.

 لقد كانت تأتي ببعض الأفكار الجيدة مؤخراً، وقد أثنت ميرايلا عليها في بعض الأحيان، لكن لا يزال كبير الخدم لا يراها أكثر من كيس ملاكمة، أداة تفرغ فيها السيدة سخطها. 

كما توفر فكرة عامة عن التحولات في تيارات القوى بين النبلاء العظماء سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك يفيد بشكل خاص صناع القرار.

“بالطبع، لا يوجد مكان في المجتمع الراقي لإمبراطورية كراتيس حيث لا تستطيع سموك دخوله.”

 في هذه الحفلة، وقفت أرتيزيا بعيدا كما لو كانت زينة حائط، كانت من الأقل الفتيات شهرة في هذا النوع من الحفلات، وبالنظر إلى خلفيتها كوريثة كان ينبغي أن تحوز محور الأهتمام، ولكن لأنها إبنة ميلايرا روزان، الماركيزة الأرملة وعشيقة الإمبراطور، إنقسم النبلاء في سلوكهم تجاهها.

“أوه، لذلك لديك عين جيدة.”

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

في هذا العصر المظهر هو القوة

في هذا العصر المظهر هو القوة

من هو المقصود؟

أخذت أرتيزيا كوب عصير المشمش من المائدة، وشربته، غارقة في التفكير تحدق حولها. 

لكنه يحضر لقاء اجتماعيا للشباب والشابات فجأة

كان أغلب الحاضرين أولادا وبناتًا تقل أعمارهم عن العشرين عامًا، لم يلاحظ إلا القليل منهم ثروة الماركيز روزان الهائلة وراءها.

سرعان ما طأطأ كبير الخدم رأسه واختلق عذرًا

ومن لاحظ لا يزالون يعتبرون أن للمظهر الجميل والشخصية اللطيفة قيمة أكبر من الثروة.

” في الخارج… لقد خرجت الآنسة”

واعربت داخلها دون شك

ومن لاحظ لا يزالون يعتبرون أن للمظهر الجميل والشخصية اللطيفة قيمة أكبر من الثروة.

 الشخصية الحلوة تستحق الكثير، فلا شيء يقارع قلب ليسيا الطيب حتى كان عشرات أضعاف ثروة المركيز روزان.

” حسب معرفتي فالآنسة أرتيزيا خليفة عائلة روزان، هل أنت أيها الخادم في مكانة تسمح لك أن تأمرها متى تذهب وتعود؟ “

لقد تمنت أمتلاك نصف قلب نبيل كقلب ليسيا على الاقل، حتى لو خسرت كل ثروة المركيز روزان في سبيل ذلك.

بالإضافة لبناء علاقات إجتماعية بين الأفراد من نفس الجنس واللحظات مثيرة مع الجنس الآخر، يكتسب الشباب الخبرة اللازمة التي قد تساعدهم في حياتهم الاجتماعية مستقبلا. 

“مرحبا، آنسة أرتيزيا.”

في الماضي، كانت شديدة القلق حول مظهرها، كانت تخجل من ملابسها القديمة، ولم تستطع حتى رفع رأسها عند سماع مثل هذه الاهانات. 

فجأة ألقت آنسة شابة جميلة تدعي آتيا عليها التحية وأضافت :

 أما في قصر الماركيز روزان حيث تعيش أرتيزيا في كنف أمها وأخيها، علاوة على كونها الخليفة الوحيدة للماركيز، وسترث اللقب في غضون عامين، كانت عرضة للإهمال، لم يعرها احد أقل الاهتمام، لم يعلم كبير الخدم ولا الخادمات حتى إلى أين ذهبت. 

“لمَ أراك كئيبة جدًا؟ لقد أتيت إلى الحفلة مبكرًا لكني لم أرك ترقصِين بعد على أغنية واحدة “.

“سأبلغ الآنسة عن هذا السلوك “

لقد أرادت أن يمر الوقت بسرعة وهدوء وتتجنب تبادل التحايا ماأمكن حتى تغادر نهاية الحفلة، لكن ليس من الغريب ألا تجري الرياح بما تشتهي السفن. 

بالإضافة لبناء علاقات إجتماعية بين الأفراد من نفس الجنس واللحظات مثيرة مع الجنس الآخر، يكتسب الشباب الخبرة اللازمة التي قد تساعدهم في حياتهم الاجتماعية مستقبلا. 

في الواقع، لم يحاول الكونت والكونتيسة آتيا تجاهلها ولكن لم يكونو مقربين من ميرايلا حتى يزعجوها، مع ذلك، إقتربت الشابة مختالة بجمالها وثيابها البراقة، بالقرب منها رثة الثياب فإزداد مظهرها سطوعا. 

تعتبر الحفلة الراقصة في ملكية الكونت إندار ملتقى للشباب والشابات النبلاء، هذه الحفلة أحد المناسبات التي تقام في الظهيرة، ولهذا ليست للانغماس في الملذات بل للتواصل الاجتماعي والاختلاط بين الشبان تحت إشراف البالغين، والهدف الاساسي منها البحث عن شريك زواج مناسب.

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

“إلى أين؟”

” يجب على شخص ما تزيين الجدران.”

علاوة أنه قد يكون صانع الملوك، إذا اختار القسم بالولاء للورانس أو رويغار، فسوف ينقلب الترتيب الحالي لخلافة العرش. 

وتصنعت الأخرى الأسى وقالت:

تعتبر الحفلة الراقصة في ملكية الكونت إندار ملتقى للشباب والشابات النبلاء، هذه الحفلة أحد المناسبات التي تقام في الظهيرة، ولهذا ليست للانغماس في الملذات بل للتواصل الاجتماعي والاختلاط بين الشبان تحت إشراف البالغين، والهدف الاساسي منها البحث عن شريك زواج مناسب.

“أوه، أنا آسفة لسماع ذلك، يا إلهي، كل الرجال الذين حضرو إلى هذه الحفلة فظيعون وعديمي القلب. لا أصدق أنهم لم يطلبوا منك الرقص معهم ، ولا حتى علي أغنية واحدة “.

“حسبت أنني أتحدث مع خادم الماركيز روزان، لكن يبدو أنك خادم للسيد لورانس.”

ثم خفضت الآنسة رموشها الطويلة، وأضافت:

“هل تقولين أن والديّ يفكران في بيعي ؟!”

” ولكن ألست الملامة يا آنسة أرتيزيا؟ هذه المرة الرابعة التي ترتدين فيها نفس الفستان، كيف يمكن للسادة الحقيقيين معرفة سواء رقصوا معك اليوم أو حدث ذلك في المرة الماضية؟”

   لا يمكن أن تكون امرأة؟

فاهتزت اكتاف الشباب حولهما من كثرة الضحك، بينما اكتفت أرتيزيا بابتسامة صغيرة. 

” حسب معرفتي فالآنسة أرتيزيا خليفة عائلة روزان، هل أنت أيها الخادم في مكانة تسمح لك أن تأمرها متى تذهب وتعود؟ “

 

كما توفر فكرة عامة عن التحولات في تيارات القوى بين النبلاء العظماء سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك يفيد بشكل خاص صناع القرار.

في الماضي، كانت شديدة القلق حول مظهرها، كانت تخجل من ملابسها القديمة، ولم تستطع حتى رفع رأسها عند سماع مثل هذه الاهانات. 

” في الخارج… لقد خرجت الآنسة”

ولكنها، وبعد قليل من التفكير، طفقت تساءلت عما لو كانت الآنسة أتيا في وضع يُمَكنها من السُخرية، فمهما بلغ جمالها مهما كانت زهرة المجتمع الجميلة، لا تقارعها لأنها خليفة المركيز روزان.

وجفل الخادم خوفا، فتابع:

ونطقت بابتسامة متكلفة.

 في هذه الحفلة، وقفت أرتيزيا بعيدا كما لو كانت زينة حائط، كانت من الأقل الفتيات شهرة في هذا النوع من الحفلات، وبالنظر إلى خلفيتها كوريثة كان ينبغي أن تحوز محور الأهتمام، ولكن لأنها إبنة ميلايرا روزان، الماركيزة الأرملة وعشيقة الإمبراطور، إنقسم النبلاء في سلوكهم تجاهها.

” ألن يكون هدرًا إذا ارتدت فتاة قبيحة مثلي فستانًا سعره بمئات الآلاف من العملات الذهبية؟ خاصة هذا الفستان … فستان مخملي مطرز أستورد من المملكة الجنوبية إيناز، فستان ثمين كهذا يجب أن ترتديه آنسة جميلة مثلك، هذا وحده مكافأة للمصمم الذي عمل عليه “.

لا يزال يقرر رب الأسرة معظم حالات الزواج حتى الآن، ويوضع عين الاعتبار على مكانة العوائل وثرواتها، ورغم ذلك، لم تكن الاجتماعات بين الشبان النشطين أمرًا يسهل تجنبه، ولذلك فضل الآباء أن تعقد هذه الاجتماعات في بيئة خاضعة للراقبة والإشراف.

“أوه، لذلك لديك عين جيدة.”

فانحنى بأدب ونطق:

“ولكن هل تظنين كل شيء بخير؟”

“أوه، لذلك لديك عين جيدة.”

“ماذا تقصدين؟”

فقال:

 فأجابت على مهلها:

 

“أن الحرير المخملي باهظ الثمن، واستخدام هذا القماش لصنع فستان واحد سيكلف أكثر من عشرة آلاف عملة ذهبية ناهيك عن ثمن الخياطة، ويبدو أن الفستان الذي تردينه الآن الفستان الرابع من نفس الصنف، لذلك لا بد أن الكونت اتيا قد استثمر ما يقارب نصف الدخل السنوي لمقاطعته في فساتينك وحدها “.

” يجب على شخص ما تزيين الجدران.”

“ما الذي تتحدثين عنه؟”

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

فتصنع التفاجؤ وردت:

لقد تمنت أمتلاك نصف قلب نبيل كقلب ليسيا على الاقل، حتى لو خسرت كل ثروة المركيز روزان في سبيل ذلك.

“آه ، الكونت والكونتيسة اتيا أحباك كثيرًا، ولم يخبراك أي شيء؟ دعيني أعلمكِ بدلا عنهما، إن من المحتمل أن يُغلق منجم الرخام، مصدر الدخل الرئيس لمقاطعتكم في غضون عام أو عامين، وذلك بسبب انخفاض ربحه، لابد أن الدخل قد انخفض بشكل كبير وعلي الأرجح، أوشكتم على الإفلاس “.

 الشخصية الحلوة تستحق الكثير، فلا شيء يقارع قلب ليسيا الطيب حتى كان عشرات أضعاف ثروة المركيز روزان.

فأزرق وجه الفتاة المتعالية منذ هنية وعجزت عن النطق. 

“لابد وأن هناك خطأ جسيم.”

أضافت مبتسمة:

[أريد أن أرث الماركيز روزان بالكامل وأن أصبح مستقلة، أرجوك تزوج مني رسميًا مدة عامين واحمني يا صاحب السمو] 

“حسنًا، إنفاق الكثير من المال عليك بهذه الطريقة ليس أمرا مبالغا فيه، ويعد استثمارًا كبيرًا لمستقبل العائلة. آنسة أتيا، أنت جميلة، ويمكنك بالتأكيد تلبية توقعات والديك”

“لمَ أراك كئيبة جدًا؟ لقد أتيت إلى الحفلة مبكرًا لكني لم أرك ترقصِين بعد على أغنية واحدة “.

عندئذ صاحت الفتاة بصوت عالٍ وقد تناست نظرات الناس:

عندما سمع تلك الكلمات اختفي لون وجهه وصار شاحبا، لقد نسي أمرا بديهيا لأن لا أحد أشار إليه، حقيقة أن أرتيزيا هي الخليفة الوحيدة للماركيز روزان حقيقة لا جدال فيها، كان أحد أتباع ميرايلا، وعلى الرغم من ذلك، بصفته كبير خدم الماركيز قال كلمات لا تغفر، لقد تخطي حدوده كثيرا.

“هل تقولين أن والديّ يفكران في بيعي ؟!”

أضاف سيدريك ببرود

 في تلك اللحظة، صدرت ضجة عند المدخل، وذلك بسبب وصول ضيف جديد، فالتفت الجميع ذلك الاتجاه. 

 

كان سيدريك ينزع سيفه الطويل عن خاصرته، وسلمه للخادم، فعم السكون الأجواء، لا يسمع في القاعة صوت سوى الموسيقى الرنانة، فقد توقف الحاضرون حتى عن الهمس. 

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

واستقبلته الكونتيسة إندار:

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

“سعادتك، ما الذي جاء بك إلى هذا المكان فجأة؟”

“أوه، لذلك لديك عين جيدة.”

وانحنت له بإحترام. 

من هو المقصود؟

إن الارشدوق سيدريك إيفرون رجلٌ أشعل قلوب عدد لا يحصى من الفتيات بمظهره الوسيم وموقفه الرجولي، لكنه لم يشارك قط في الرقص، لم يحضر الحفلات الراقصة أو المناسبات الاجتماعية على الإطلاق، ما عدا المناسبات الرسمية داخل القصر الإمبراطوري، فقد كان من الواجب حضورها. 

 فاجاب وهو يضم يديه بتوتر :

لكنه يحضر لقاء اجتماعيا للشباب والشابات فجأة

فجأة ألقت آنسة شابة جميلة تدعي آتيا عليها التحية وأضافت :

فقال:

” ألن يكون هدرًا إذا ارتدت فتاة قبيحة مثلي فستانًا سعره بمئات الآلاف من العملات الذهبية؟ خاصة هذا الفستان … فستان مخملي مطرز أستورد من المملكة الجنوبية إيناز، فستان ثمين كهذا يجب أن ترتديه آنسة جميلة مثلك، هذا وحده مكافأة للمصمم الذي عمل عليه “.

“أريد مقابلة أحد ما لأمر ضروري، وقد أخبروني أنه موجود هنا، أعتذر عن مجيئي بلا دعوة، هل يمكنني الدخول؟”

[أريد أن أرث الماركيز روزان بالكامل وأن أصبح مستقلة، أرجوك تزوج مني رسميًا مدة عامين واحمني يا صاحب السمو] 

ردت الكونتيسة إندار:

في الماضي، كانت شديدة القلق حول مظهرها، كانت تخجل من ملابسها القديمة، ولم تستطع حتى رفع رأسها عند سماع مثل هذه الاهانات. 

“بالطبع، لا يوجد مكان في المجتمع الراقي لإمبراطورية كراتيس حيث لا تستطيع سموك دخوله.”

قصد سيدريك قصر الماركيز روزان، بعد إحتساءه الشاي مع الإمبراطور. 

وفكرت الكونتيسة في تأثير مشاركته في هذه الحفلة، فهو أحد أفضل المرشحين للزواج، وذلك على رغم من الوضع السياسي المعقد والحرج الذي يحيط به، فهو شابٌ ورِث لقبه سلفا، هو ثريٌ وبطلٌ عسكريٌ. 

فجعل هذا العذر منه أكثر غضبا، وهدر لكن لم يصرخ حقا:

علاوة أنه قد يكون صانع الملوك، إذا اختار القسم بالولاء للورانس أو رويغار، فسوف ينقلب الترتيب الحالي لخلافة العرش. 

من بين النبلاء المتعصبين وغير المرنين في المجتمع الراقي هناك أؤلئك المهووسين بالآداب والشكليات، بغض النظر عن من يمتلك السلطة الحقيقية.

من هو المقصود؟

 الشخصية الحلوة تستحق الكثير، فلا شيء يقارع قلب ليسيا الطيب حتى كان عشرات أضعاف ثروة المركيز روزان.

   لا يمكن أن تكون امرأة؟

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

   هل هناك قريب له في الحفلة؟

“هل تقولين أن والديّ يفكران في بيعي ؟!”

دارت هذه الأسئلة في أذهان الحاضرين أجمعين، بينما عبر خلال القاعة وهو يجهل ذلك تماما، توجه مباشرة نحو أرتيزيا غير مبالي عمّا يعتقده الاخرين. 

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

 

   لا يمكن أن تكون امرأة؟

لم يكن أتباعه مجرد موظفين لديه، بل اعتبرهم جزءا من العائلة، أخذوا مكان والديه الراحلين، واهتموا به كما لو كان إبنهم وحفيدهم وحتى شقيقهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط