نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 4

ما قبل البداية، الاخير

ما قبل البداية، الاخير

“لا بد من إسقاط لورانس بأي وسيلة، ولكن الفجوة بين القُوَى واسعة للغاية، أنا ورجالي لا نعرف سوى الشؤون العسكرية، ولا نملك فكرة حول كيفية تضييقها”

” لا أحسبك لا تمتلكي البصيرة لاتخاذ الخِيار الصحيح، ولكن أظن أن عاطفتك تجاه عائلتك قد أعمتك، وعلى الرغم من أنك أقدمت على العديد من المخططات الرهيبة، إلا أني أعلم أن ذلك من أجل لورانس” 

رمشت بغير تصديق وحدقت به، وجهه الذي ظنته كالتمثال أضحى متوهجا كالشمس في لحظة، وعلى الرغم من انه لم يرفع صوته بعد، ولكن بدا لها كأنه يصيح.

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

 

“… “

“أعلم أنك مجرد مخططة، لستِ شيطانًا، فأنت لستِ كلورانس، ألم تفكري أن تفعلي الخير يوما بالقدرة التي تملكينها؟” 

” لا أحسبك لا تمتلكي البصيرة لاتخاذ الخِيار الصحيح، ولكن أظن أن عاطفتك تجاه عائلتك قد أعمتك، وعلى الرغم من أنك أقدمت على العديد من المخططات الرهيبة، إلا أني أعلم أن ذلك من أجل لورانس” 

” لا يمكنني توفير إقامة أفضل لك بسبب ظروف الثكنات العسكرية السيئة، ولكن سأرسلك قريبًا إلى الريف مع بعض رجالي، أتمنى أن تعيشي بقية حياتك بسلام”

أضاف

“لقد عدت” 

” إنك الشخص الوحيد القادر على قلب الموازين، أيتها الماركيزة روزان، أحتاج مساعدتكِ. “

عضت ما تبقى من لسانها وبدأت تزحف حتى ترسم دائرة سحرية بالدم.

ثم حني رأسه، بل جثي على الأرض حتى لامست جبهته التراب، وكأنه لا يحسب أن الانحناء وحده كافٍ لإقناعها.

ظهر في المرآة وجه فتاة ذات شعر اشقر باهت وأعين تركوازية، لمست وجنتها بأطراف اصابعها، وقد راودها شعور كأن هذا الوجه لا ينتمي لها. 

فذُهلت، واهتزت من الداخل، ما كان بإمكانها الجلوس باستقامة وعندما ارتجفت أطرافها أوشكت أن تسقط لولا أن الخادم قد اسرع وساندها.

ثم غمضت عينيها بلا حول ولا قوة. 

رفع سيدريك رأسه و حدق بها وبؤبؤي عينيه يبرقان كالفحم المحترق:

لا يزال أمامها عامين حتي تبلغ العشرين، وحينئذ تستطيع وراثة لقب الماركيزة روزان. 

” والآن بعدما ماتت العاطفة التي تكنينها نحو عائلتك، ألم تشعري بالندم على سقوط الإمبراطورية في الخراب عندما رأيتها بأم عينيك؟” 

أضاف

نظرت إليه في صمت عاجزة عن النطق، وأضاف:

“إذا، حتى أنت لا تستطيعي فعل أي شيء حيال الوضع الراهن”

“أعلم أنك مجرد مخططة، لستِ شيطانًا، فأنت لستِ كلورانس، ألم تفكري أن تفعلي الخير يوما بالقدرة التي تملكينها؟” 

لقد اختفى السحر منذ وقت طويل من العالم، إلا أن طريقة استخدامه لا تزل تمرر من جيل إلى جيل، ترسم الدوائر السحرية بالدم وتطلب التضحيات البشرية.

لطالما اعتقدت أنها لا تملك أي حق للندم. 

لم تكن تخطط للعودة بنفسها، كان هدفها منح سيدريك فرصة أخرى، ستضعف قُوَى لورانس على نحو عظيم بدونها، وأما عن ميرايلا التي تملك تلك قدرة على التلاعب بالإمبراطور نفسه، فقد كانت ذات شخصية مهووسة واندفاعية، ومهما اجتهدت في تنفيذ مخططاتها فلا بد من أن تترك وراءها بعض الثغرات، بينما لم يكن لورانس شخصا يجيد التآمر في الأصل، وعلاوة أنها الشخص الذي وضع سيدريك نُصْبَ عينيه. 

إن الناس على حق، لو أن هناك ساحرة قد أبرمت ميثاقًا مع الشيطان، فلا شك ستكون هي ولا أحد غيرها.

واستمرت في عض لسانها وفمها من الداخل حتى تنزف وتنزف أكثر دمًا وأكثر، فقد كان عليها رسم دائرة ضخمة بالدم المراق من لسانها المقطوع. 

ولو فرضت جدلا أنها قد غيرت من نفسها، ما عادت تمتلك لسانا حتى تتكلم، ولا أصابع حتى تكتب، ولا يمكنها كذلك التفكير بجسدها المنهك والموجوع. 

“اعتذر على طلبي غير المعقول”

” ما زلتِ ذات عقل لامع، ماركيزة روزان، تستطيعين الكتابة بفمك، أو بمساعدة شخص آخر، لا شيء مستحيل ما دمت على قيد الحياة، يمكنك تحقيق أي شيء ما دمت تملكين الإرادة والعزم، أنا أحتاج إليك” 

على الرغم من ذلك، لم تستطع إلا أن تهز رأسها مرة أخرى، كانت جيدة في التلاعب بالآخرين ودفعهم للقيام بمصالحها، وفي التآمر، والقتل، لم تكن تتقن الإستراتيجيات التكتيكية، وهي لن تستطيع إنجاز أمر لا يقدر على القيام به.

حدقت نحوه هُنيهة في صمت، وباتت رؤيتها ضبابية. 

ولكن من تخدع؟ ما انفكت عن التحسر!

كان موقفا هزليا بالمرة؛ لم تسمع هذه الكلمات تغادر فم لورانس يوما، من فنت عمرها من أجله، بينما نطق بها سيدريك. 

على الرغم انها كانت ملزمة على الاهتمام بشكل خاص بمظهر شقيقها لاجل صورته في الأوساط الاجتماعية.

كانت تعرفه حق المعرفة، كانت تعرفه كعدو أفضل من أي شخص آخر في العالم، لا بد وأن الاستياء المتراكم في صدره أحر من بحر من الحمم، يتوقع الآخرين منه أن ينتزع حياتها، أن يمزقها إرباً، ولكنه الآن ينحني أمامها لغرض نبيل… 

<2 يونيو 482 في التقويم الإمبراطوري>

على الرغم من ذلك، لم تستطع إلا أن تهز رأسها مرة أخرى، كانت جيدة في التلاعب بالآخرين ودفعهم للقيام بمصالحها، وفي التآمر، والقتل، لم تكن تتقن الإستراتيجيات التكتيكية، وهي لن تستطيع إنجاز أمر لا يقدر على القيام به.

” إنك الشخص الوحيد القادر على قلب الموازين، أيتها الماركيزة روزان، أحتاج مساعدتكِ. “

حتى لو كانت استراتيجيًا لامعًا، فلا يمكن التغلب على الخلل الحالي في توازن القُوَى.

لقد تجمع الندم المتراكم في أعماق صدرها كصخرة ضخمة أصابت قلبها في مقتل.

“فهمت.”

ولهذا السبب قد حسبت نفسها ستموت، ولكنها ما زالت على قيد الحياة! وليس هناك أية جروح ولا ألم في جسدها على غرار صخرة الندم، فما زالت تجثم في قلبها، وتستمر في طعنها.

 أدرك فورا سبب رفضها، وقال بشكل رسمي:

وقد كان آخر ما فكرت به لحظتها:

“إذا، حتى أنت لا تستطيعي فعل أي شيء حيال الوضع الراهن”

” إنك الشخص الوحيد القادر على قلب الموازين، أيتها الماركيزة روزان، أحتاج مساعدتكِ. “

فتساقطت الدموع من عينيها بالعشرات…

ولكن من تخدع؟ ما انفكت عن التحسر!

لقد صممت منذ لطخت يديها بالدماء للمرة الأولى في حياتها ألا تندم أبدا حتى توافيها المنية.

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

لا يمكن الصفح عن كلّما اقترفته يداها فقط لأنها ندمت لاحقا بعد ارتكابها… 

<2 يونيو 482 في التقويم الإمبراطوري>

وقد اعتقدت، إن لامها الموتى، فحري بهم لوم القدر على ولادتهم، فلا أحد بريء في هذا العالم باستثناء حديثي الولادة، لا، بل الوليد نفسه آثم على ولادته، مثلها تماما، وكذلك شقيقها…

إن الناس على حق، لو أن هناك ساحرة قد أبرمت ميثاقًا مع الشيطان، فلا شك ستكون هي ولا أحد غيرها.

ولكن من تخدع؟ ما انفكت عن التحسر!

وفجأة رنت في عقلها كلماته

لقد تجمع الندم المتراكم في أعماق صدرها كصخرة ضخمة أصابت قلبها في مقتل.

حتى لو كانت استراتيجيًا لامعًا، فلا يمكن التغلب على الخلل الحالي في توازن القُوَى.

“اعتذر على طلبي غير المعقول”

تذكرت تلك اللحظة التي طأطأ رأسه أمامها، فشعرت بثقل على صدرها، ووضعت يدها برفق على نصفه الأيسر.

ونهض ثم أضاف:

رفع سيدريك رأسه و حدق بها وبؤبؤي عينيه يبرقان كالفحم المحترق:

” لا يمكنني توفير إقامة أفضل لك بسبب ظروف الثكنات العسكرية السيئة، ولكن سأرسلك قريبًا إلى الريف مع بعض رجالي، أتمنى أن تعيشي بقية حياتك بسلام”

حتى لو كانت استراتيجيًا لامعًا، فلا يمكن التغلب على الخلل الحالي في توازن القُوَى.

ولم يسعها سوي النظر إليه وعيناها غارقتين بالدموع.

 

 وفي تلك الليلة شدت من عزيمتها، وفكرت ونفسها في طريقة لإصلاح كل شيء.

 

قد لا يوجد سبيل في الوقت الحالي، ولكن في الحقيقة كانت تملك طريقة.

تذكرت تلك اللحظة التي طأطأ رأسه أمامها، فشعرت بثقل على صدرها، ووضعت يدها برفق على نصفه الأيسر.

نزلت عن السرير ببطء زحفا وجلست إلى الأرض.

والآن ، التضحية البشرية المناسبة!

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

لم تكن تخطط للعودة بنفسها، كان هدفها منح سيدريك فرصة أخرى، ستضعف قُوَى لورانس على نحو عظيم بدونها، وأما عن ميرايلا التي تملك تلك قدرة على التلاعب بالإمبراطور نفسه، فقد كانت ذات شخصية مهووسة واندفاعية، ومهما اجتهدت في تنفيذ مخططاتها فلا بد من أن تترك وراءها بعض الثغرات، بينما لم يكن لورانس شخصا يجيد التآمر في الأصل، وعلاوة أنها الشخص الذي وضع سيدريك نُصْبَ عينيه. 

إلا… إلا لا توجد خُطَّة غير هذه الطريقة…

ثم حني رأسه، بل جثي على الأرض حتى لامست جبهته التراب، وكأنه لا يحسب أن الانحناء وحده كافٍ لإقناعها.

فلو كان ميزان القوة مائلا ميلا لا يمكن قلبه، فأن كلّما عليها فعله هو إعادة الزمن إلى قبل حدوث الميلان.

ونهض ثم أضاف:

عضت ما تبقى من لسانها وبدأت تزحف حتى ترسم دائرة سحرية بالدم.

ومدت يدها عاليا فقد خالجها شعور غير مألوف، سقط ضوء القمر المتسلل عبر النافذة على أصابع يدها الشاحبة فصبغها، حدقت فيهن صامتة، ثم خلعت عنها البطانية، ونهضت من السرير، ثم أشعلت مصباحا زيتا، وذهبت حتى ترى نفسها في المرأة.

لقد اختفى السحر منذ وقت طويل من العالم، إلا أن طريقة استخدامه لا تزل تمرر من جيل إلى جيل، ترسم الدوائر السحرية بالدم وتطلب التضحيات البشرية.

ولهذا السبب قد حسبت نفسها ستموت، ولكنها ما زالت على قيد الحياة! وليس هناك أية جروح ولا ألم في جسدها على غرار صخرة الندم، فما زالت تجثم في قلبها، وتستمر في طعنها.

لم يكن السبب الرئيس في اختفاءه تقديم التضحيات إنما ندرة الأشخاص القادرين على رسم الدوائر بشكل دقيق، لأن الكلمات المستخدمة في السحر تعود إلى لغة بائدة قديمة، حتى لو تمكن أحد ما من نسخها فلا يمكنه أن يستفيد أتم الاستفادة كما يشاء، غير أنها قادرة على ذلك، كانت من القلائل الذين يستطيعون وبكل سهولة كتابة الكلمات الميتة من تلك اللغة الغابرة، فقد سبق ودرست السحر ذات مرة لاستخدامه في أعمال الشر.

لا بد أن هناك سبب لعودتها على قيد الحياة سواء أكان خللا في السحر ذاته، أو أي مشكلة أخرى.

واستمرت في عض لسانها وفمها من الداخل حتى تنزف وتنزف أكثر دمًا وأكثر، فقد كان عليها رسم دائرة ضخمة بالدم المراق من لسانها المقطوع. 

وفجأة رنت في عقلها كلماته

استمرت في الرسم طوال الليل، لم تكن تملك فرصة ثانية وعليها أن تفعلها مرة واحدة وبشكل صحيح، في مرحلة ما، أصبح ذهنها ضبابيا وكان عليها العض على لسانها بشكل اقسي حتى تظل واعية ومستيقظة.

سرعان ما أصبح السحر عمودًا من الضوء يمتد إلى الفضاء إلى ما لا نهاية، وأضاء السماء الليل البهيم. 

قبيل الفجر انتهت من العمل، وانهارت في منتصف الدائرة السحرية بسبب فقدها الكثير من الدماء.

لا يزال أمامها عامين حتي تبلغ العشرين، وحينئذ تستطيع وراثة لقب الماركيزة روزان. 

والآن ، التضحية البشرية المناسبة!

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

ثم غمضت عينيها بلا حول ولا قوة. 

” والآن بعدما ماتت العاطفة التي تكنينها نحو عائلتك، ألم تشعري بالندم على سقوط الإمبراطورية في الخراب عندما رأيتها بأم عينيك؟” 

 

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

بدأت الدائرة السحرية تأكل حياتها وتشع باللون الأزرق، لاحظ سيدريك حدوث شيء داخل الخيمة، فأنطلق إلى الداخل حتى يتحقق مما يجري، ونظر إليها والدهشة تعتريه.

إن الناس على حق، لو أن هناك ساحرة قد أبرمت ميثاقًا مع الشيطان، فلا شك ستكون هي ولا أحد غيرها.

غير أن الدائرة قد بدأ بالعمل فعلاً ولم تحتج مزيدا من الأضاحي وقد شع ضوء باهر منع أي شخص من الاقتراب. 

وفجأة رنت في عقلها كلماته

وقد كان آخر ما فكرت به لحظتها:

فذُهلت، واهتزت من الداخل، ما كان بإمكانها الجلوس باستقامة وعندما ارتجفت أطرافها أوشكت أن تسقط لولا أن الخادم قد اسرع وساندها.

أتمني أن تتحقق كل أمانيك في حياتك التالية… 

ولو فرضت جدلا أنها قد غيرت من نفسها، ما عادت تمتلك لسانا حتى تتكلم، ولا أصابع حتى تكتب، ولا يمكنها كذلك التفكير بجسدها المنهك والموجوع. 

سرعان ما أصبح السحر عمودًا من الضوء يمتد إلى الفضاء إلى ما لا نهاية، وأضاء السماء الليل البهيم. 

على الرغم انها كانت ملزمة على الاهتمام بشكل خاص بمظهر شقيقها لاجل صورته في الأوساط الاجتماعية.

كان الليل في أواخره عندما فتحت عينيها مجددا، حركت ساقيها أسفل البطانية، وكذلك يديها، ثم لمست بطرف اصبعها لسانها، وحاولت التحدث بصوت عالي، فأتى صوتها جهوريا وواضحا:

 وفي تلك الليلة شدت من عزيمتها، وفكرت ونفسها في طريقة لإصلاح كل شيء.

“هل ارتكبت أي خطأ في كتابة السحر؟” 

” لا أحسبك لا تمتلكي البصيرة لاتخاذ الخِيار الصحيح، ولكن أظن أن عاطفتك تجاه عائلتك قد أعمتك، وعلى الرغم من أنك أقدمت على العديد من المخططات الرهيبة، إلا أني أعلم أن ذلك من أجل لورانس” 

لقد كتبت بالأحرف القديمة كلمات دائرة السحرية ومعناها (مقابل حياة أرتيزيا روزان سوف يعود الزمن إلى الوراء) 

“فهمت.”

ولهذا السبب قد حسبت نفسها ستموت، ولكنها ما زالت على قيد الحياة! وليس هناك أية جروح ولا ألم في جسدها على غرار صخرة الندم، فما زالت تجثم في قلبها، وتستمر في طعنها.

وفي موقف أشبه بالعهد عزمت؛ مقابل ركوعك أمام الشيطان، حصلت على شيطان تتسخ يديه من أجلك.

ومدت يدها عاليا فقد خالجها شعور غير مألوف، سقط ضوء القمر المتسلل عبر النافذة على أصابع يدها الشاحبة فصبغها، حدقت فيهن صامتة، ثم خلعت عنها البطانية، ونهضت من السرير، ثم أشعلت مصباحا زيتا، وذهبت حتى ترى نفسها في المرأة.

نزلت عن السرير ببطء زحفا وجلست إلى الأرض.

“لقد عدت” 

ظهر في المرآة وجه فتاة ذات شعر اشقر باهت وأعين تركوازية، لمست وجنتها بأطراف اصابعها، وقد راودها شعور كأن هذا الوجه لا ينتمي لها. 

ظهر في المرآة وجه فتاة ذات شعر اشقر باهت وأعين تركوازية، لمست وجنتها بأطراف اصابعها، وقد راودها شعور كأن هذا الوجه لا ينتمي لها. 

ونهض ثم أضاف:

هل كان وجهي هكذا؟ 

 

وقتئذ أدركت أنها ما كانت تعير اهتماما لنفسها، نادرا ما نظرت إلى وجهها في المرآة، وإذا فعلت، كرهت أنها لا تشبه أفراد عائلتها مطلقا. 

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

لطالما قالت لها والدتها أنها قبيحة للغاية ولا تطيق حتى النظر إلى وجهها، بينما نادرا ما نظر إليها لورناس بشكل مباشر، أوليس من الطبيعي بين الأخوة عدم الانتباه لمظهر بعضهم البعض؟

المهم أنني قد عدتُ، وعليه يجب أن أفعل شيئا!

على الرغم انها كانت ملزمة على الاهتمام بشكل خاص بمظهر شقيقها لاجل صورته في الأوساط الاجتماعية.

لا يمكن الصفح عن كلّما اقترفته يداها فقط لأنها ندمت لاحقا بعد ارتكابها… 

ثم استدارت بعد ذلك وعادت إلى غرفة نومها.

لطالما قالت لها والدتها أنها قبيحة للغاية ولا تطيق حتى النظر إلى وجهها، بينما نادرا ما نظر إليها لورناس بشكل مباشر، أوليس من الطبيعي بين الأخوة عدم الانتباه لمظهر بعضهم البعض؟

 

وقد كان آخر ما فكرت به لحظتها:

لم تكن تخطط للعودة بنفسها، كان هدفها منح سيدريك فرصة أخرى، ستضعف قُوَى لورانس على نحو عظيم بدونها، وأما عن ميرايلا التي تملك تلك قدرة على التلاعب بالإمبراطور نفسه، فقد كانت ذات شخصية مهووسة واندفاعية، ومهما اجتهدت في تنفيذ مخططاتها فلا بد من أن تترك وراءها بعض الثغرات، بينما لم يكن لورانس شخصا يجيد التآمر في الأصل، وعلاوة أنها الشخص الذي وضع سيدريك نُصْبَ عينيه. 

لقد كتبت بالأحرف القديمة كلمات دائرة السحرية ومعناها (مقابل حياة أرتيزيا روزان سوف يعود الزمن إلى الوراء) 

وقتذاك، بصفته إبن اخت الامبراطور حتى قبل أن يدخل الساحة السياسة، لقد وضعته تحت السيطرة بتكبيل ذراعيه وقدميه.

وقد كان آخر ما فكرت به لحظتها:

ولو أنها لم تفعل شيئا، لكان قد حافظ على قوته حتى اللحظة الحاسمة، ورغم كل الأضرار التي الحقتها به، فقد قاوم لورانس حتى الرمق الأخير من حياته.

“اعتذر على طلبي غير المعقول”

المهم أنني قد عدتُ، وعليه يجب أن أفعل شيئا!

لم يكن السبب الرئيس في اختفاءه تقديم التضحيات إنما ندرة الأشخاص القادرين على رسم الدوائر بشكل دقيق، لأن الكلمات المستخدمة في السحر تعود إلى لغة بائدة قديمة، حتى لو تمكن أحد ما من نسخها فلا يمكنه أن يستفيد أتم الاستفادة كما يشاء، غير أنها قادرة على ذلك، كانت من القلائل الذين يستطيعون وبكل سهولة كتابة الكلمات الميتة من تلك اللغة الغابرة، فقد سبق ودرست السحر ذات مرة لاستخدامه في أعمال الشر.

لا بد أن هناك سبب لعودتها على قيد الحياة سواء أكان خللا في السحر ذاته، أو أي مشكلة أخرى.

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

وفجأة رنت في عقلها كلماته

بدأت الدائرة السحرية تأكل حياتها وتشع باللون الأزرق، لاحظ سيدريك حدوث شيء داخل الخيمة، فأنطلق إلى الداخل حتى يتحقق مما يجري، ونظر إليها والدهشة تعتريه.

“أنا أحتاج إليكِ” 

وقتئذ أدركت أنها ما كانت تعير اهتماما لنفسها، نادرا ما نظرت إلى وجهها في المرآة، وإذا فعلت، كرهت أنها لا تشبه أفراد عائلتها مطلقا. 

تذكرت تلك اللحظة التي طأطأ رأسه أمامها، فشعرت بثقل على صدرها، ووضعت يدها برفق على نصفه الأيسر.

نظرت إليه في صمت عاجزة عن النطق، وأضاف:

وفي موقف أشبه بالعهد عزمت؛ مقابل ركوعك أمام الشيطان، حصلت على شيطان تتسخ يديه من أجلك.

لقد صممت منذ لطخت يديها بالدماء للمرة الأولى في حياتها ألا تندم أبدا حتى توافيها المنية.

ومضت إلى مكتبها الصغير، وأخرجت مذكرة من أسفل درج، وفتحت آخر صفحة.

لطالما اعتقدت أنها لا تملك أي حق للندم. 

<2 يونيو 482 في التقويم الإمبراطوري>

ولو أنها لم تفعل شيئا، لكان قد حافظ على قوته حتى اللحظة الحاسمة، ورغم كل الأضرار التي الحقتها به، فقد قاوم لورانس حتى الرمق الأخير من حياته.

لقد بلغت ربيعها الثامن عشر قبل ثماني أيام.

 وفي تلك الليلة شدت من عزيمتها، وفكرت ونفسها في طريقة لإصلاح كل شيء.

لا يزال أمامها عامين حتي تبلغ العشرين، وحينئذ تستطيع وراثة لقب الماركيزة روزان. 

لطالما اعتقدت أنها لا تملك أي حق للندم. 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط