نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مسارات&الأوراكلkol 31

أستراحة - الجزء الأول

أستراحة - الجزء الأول

مسارات الأوراكل – الفصل 31 – استراحة –  الجزء الأول

 

 

“اتمنى ذلك. بالنسبة للجنود العاديين مثلنا، فهم لا يخبرونا أي شيء أطلاقًا.” بصق رجل آخر، ذو الزي العسكري المرسوم عليه العلم التركي.

______________

“لقد سمعت أن مشرف أوراكل سيأتي الى ثيلما لإصدار حكمه وإخبارنا بما يخبئه لنا.” وأكمل شخص آخر بنبرة أنثوية أكثر. “منذ البداية، تعاملت الحكومة مع السكان المحليين وممثلي الأوراكل في ثيلما، لكن أغلبها كانت روبوتات وأي آي بلا ضمير أو طموح.”

 

 

بعد بضعة أشهر، في مكان ما، داخل الكون الموازي.

“على أي حال، هذا يعني أن الكوكب B842 الذي نحن عليه يقترب من انتهاء مرحلة استيعابه. نظرًا لحجمه، إذا لم تأخذ أحبائك إلى بر الأمان بالفعل، فلا تتوقع رؤيتهم مرة أخرى في حياتك.”

 

 

السماء زرقاء، والشمس صفراء، والأقمار أرجوانية. باستثناء بعض التفاصيل، أعطت شعور مشابه بكوكب الأرض. حسنًا، تقريبًا مشابه.

 

 

 

كانت كتلة غريبة تطفو في السماء على ارتفاع عدة مئات من الكيلومترات فوق سطح الكوكب. والمثير للدهشة أن الأوكسجين ظل وفيرًا، على الرغم من نقص الغطاء النباتي. وكانت درجة الحرارة معتدلة للغاية، على الرغم من الارتفاع الشاهق للغاية. 

على سطح أحد المباني الوظيفية، يمكن رؤية العلم الأمريكي وهو يرفرف بخفة في نسيم الصباح. وعلى المباني المماثلة الأخرى، يمكن رؤية أعلام جميع الأمم.

 

 

فوق هذه الجزيرة العملاقة العائمة، التي يبلغ قطرها عدة آلاف من الكيلومترات، تمركزت مدينة مزدهرة في وسطها.

الشيء الثاني المشترك بينهم هو أن سكانها لا يتشابهون أيضًا! بالإضافة للقرى المكونة من أكواخ خشبية أو الخيام المصنوعة من جلود الحيوانات والتي تواجدت بكثرة. أحيانًا، الأشخاص الذين داخل هذه المخيمات بدوا يشبهون البشر. وأحيانًا، على العكس تمامًا، بدوا وكأنهم شيء لا يمكن أن يتخيله شخص عاقل.

 

 

أعطت المدينة شعورًا بالحكم المطلق، والذي لا يمكن أن توفره سوى مدينة مدروسة تقنيًا من الألف إلى الياء. من ناحية أخرى، تواجد كذلك شعور بالفوضى السياسية التي لا توصف.

الآن، داخل ثيلما، تحديدًا في وسطها، ناطحات السحاب المستقبلية التي يبلغ ارتفاعها آلاف الأقدام وقفت بفخر، معلنة تفوقها على بقية العالم. بين كل ناطحات السحاب هذه، تواجد مكعب أسود ضخم، أضخم من هذه الناطحات، مرتفع ببطء فوق سطح الكوكب.

 

 

كان محيطها محتلاً بالكامل تقريبًا من قبل المخيمات والمباني والقواعد العسكرية والمصانع من مختلف الأنواع. ما تشترك فيه كل هذه الهياكل هو أنه لا يوجد اثنان متشابهان.

 

 

مشرف أوراكل وصل الى هنا أخيرًا.

الشيء الثاني المشترك بينهم هو أن سكانها لا يتشابهون أيضًا! بالإضافة للقرى المكونة من أكواخ خشبية أو الخيام المصنوعة من جلود الحيوانات والتي تواجدت بكثرة. أحيانًا، الأشخاص الذين داخل هذه المخيمات بدوا يشبهون البشر. وأحيانًا، على العكس تمامًا، بدوا وكأنهم شيء لا يمكن أن يتخيله شخص عاقل.

قلة قليلة من الجمهور فهموا التهديد وراء كلمات الفضائي، ولكن امتلكت كل منصة مترجم روبوت واحد على الأقل مرسل بواسطة نظام أوراكل ليترجم الكلمات لهم.

 

“اتمنى ذلك. بالنسبة للجنود العاديين مثلنا، فهم لا يخبرونا أي شيء أطلاقًا.” بصق رجل آخر، ذو الزي العسكري المرسوم عليه العلم التركي.

داخل كل هذه المعسكرات والقواعد المحظوظة، كافحت مدينة-وهمية شديدة التسلح بصعوبة لأيجاد مكانتها وسط كل هذه الحضارات الفضائية.

فوق هذه الجزيرة العملاقة العائمة، التي يبلغ قطرها عدة آلاف من الكيلومترات، تمركزت مدينة مزدهرة في وسطها.

 

 

على سطح أحد المباني الوظيفية، يمكن رؤية العلم الأمريكي وهو يرفرف بخفة في نسيم الصباح. وعلى المباني المماثلة الأخرى، يمكن رؤية أعلام جميع الأمم.

لقد كان الى حد شديد أكبر كوكب استعمرته أو فكرت في استعماره هذه الأجناس الفضائية. كوكب ضخم بشكل غير معقول لدرجة جعل الجاذبية تسحق أي كائن حي تطأ قدمه عليه. ومع ذلك، لم يحدث هذا.

 

 

قام الجنود من مختلف الأمم بدورياتهم بقلق شديد حول السياج المكهرب الذي يأمن المقر الرئيسي، وقد أظهرت الهالات السوداء الكبيرة التي تحت أعينهم مدى توترهم الشديد وقلة نومهم.

أمامها، تقدمت كتيبة من السياسيين والجنود المدججين بالعتاد بحذر نحو الوحش المعدني، متعرقين من شدة القلق والتوتر.

 

 

“إنه اليـ-اليوم …” تنهد جندي إيطالي بلغة إنجليزية ركيكة. “أتمنى أن تكون عائلتي بخير.”

 

 

بدت البدلة المعدنية الفضية ذات المواد المجهولة غير قابلة للتدمير، وتم تغطية جميع ثغرات الدرع بألواح مدرعة مزخرفة. تألفت الأنماط الزخرفية هذه من آلاف الأحرف الرونية غير المفهومة، وانبعث منها توهج مزرق متواضع. بدت خوذهم أشبه بخوذ الكتائب اليونانية القديمة، لكن المساحة التي تترك  الوجه مرئيًا تم استبدالها بنوع من السائل الأسود المعتم.

“اتمنى ذلك. بالنسبة للجنود العاديين مثلنا، فهم لا يخبرونا أي شيء أطلاقًا.” بصق رجل آخر، ذو الزي العسكري المرسوم عليه العلم التركي.

“على أي حال، هذا يعني أن الكوكب B842 الذي نحن عليه يقترب من انتهاء مرحلة استيعابه. نظرًا لحجمه، إذا لم تأخذ أحبائك إلى بر الأمان بالفعل، فلا تتوقع رؤيتهم مرة أخرى في حياتك.”

 

“إنه اليـ-اليوم …” تنهد جندي إيطالي بلغة إنجليزية ركيكة. “أتمنى أن تكون عائلتي بخير.”

“لقد سمعت أن مشرف أوراكل سيأتي الى ثيلما لإصدار حكمه وإخبارنا بما يخبئه لنا.” وأكمل شخص آخر بنبرة أنثوية أكثر. “منذ البداية، تعاملت الحكومة مع السكان المحليين وممثلي الأوراكل في ثيلما، لكن أغلبها كانت روبوتات وأي آي بلا ضمير أو طموح.”

 

 

قام الجنود من مختلف الأمم بدورياتهم بقلق شديد حول السياج المكهرب الذي يأمن المقر الرئيسي، وقد أظهرت الهالات السوداء الكبيرة التي تحت أعينهم مدى توترهم الشديد وقلة نومهم.

“أجل، هذه هي المرة الأولى التي ستواجه فيها الحكومة شخص ذو شأن كبير منذ غزو الأرض قبل 22 عامًا. أتساءل ماذا سيحدث.” تذمر شخص رابع، ذو بشرة داكنة، وهو يدهن بندقيته بهدوء.

 

 

 

“على أي حال، هذا يعني أن الكوكب B842 الذي نحن عليه يقترب من انتهاء مرحلة استيعابه. نظرًا لحجمه، إذا لم تأخذ أحبائك إلى بر الأمان بالفعل، فلا تتوقع رؤيتهم مرة أخرى في حياتك.”

 

 

عندما غطاهم الظلام، شعر ممثلو حكومة الأرض وكأن دمائهم تتجمد، لكن لم يدم الأمر طويلاً. بعد لحظات معدودة، صاروا في منتصف منصة عائمة غريبة، مع كراسي كافية لاستيعابهم جميعًا.

“آسف ريكاردو، ولكن إذا لم تكن عائلتك في ثيلما، فلا فرصة لديك.”

لم يكن بالإمكان تمييز مظهرهم الحقيقي من تحت بدلاتهم وخوذاتهم ودروعهم التي غطتهم من الرأس إلى أخمص القدمين. ولكن هناك شيء واحد أكيد، هؤلاء الحراس لم يكونوا بشرًا.

 

 

“تبًا لك، إيتشام! لا احتاج الى شفقتك.”

تطور جنود النخبة الذين بعثوا إلى الكوكب B842 على مدار الـ 22 عامًا الماضية متجاوزين الحدود البشرية، مما أدى إلى تكثيف بلورات الأيثر لتطوير رأس مال للأرض ببطء ولكن بثبات في الكون الموازي.

 

 

يمكن العثور على هذا النوع من الحديث في جميع أنحاء هذه القاعدة المحصنة. ومع ذلك، كان هذا شيئًا آخر مشتركًا بينهم وبين كل هؤلاء الفضائيين. كل أشكال الحياة هذه كانت تمر بنفس المحنة. رؤية عالمهم الذي ولدوا فيه، كوكبهم الأم وهو يتحلل بشكل عشوائي ويعاد تجميعه لتكوين هذا الكوكب B842 الذي تدور حوله جزيرة ثيلما.

————————————

 

 

إذا غامر شخص متهور كفاية وذهب إلى حافة هذه الجزيرة العائمة ونظر إلى الفراغ، فسوف يكتشف كوكبًا غريبًا وهو يشكل فسيفساء، ويمتد باستمرار من لحظة للحظة.

 

 

أن تصنيفهم في هذه الفئة يعد بمثابة هلاك لكوكبهم، حيث سيتم نقلهم على الفور إلى الكوكب B842، والذي كان في ذلك الوقت أصغر بكثير، ولفقدوا كل فرص الاستعداد لما لا مفر منه.

لقد كان الى حد شديد أكبر كوكب استعمرته أو فكرت في استعماره هذه الأجناس الفضائية. كوكب ضخم بشكل غير معقول لدرجة جعل الجاذبية تسحق أي كائن حي تطأ قدمه عليه. ومع ذلك، لم يحدث هذا.

 

 

“لقد سمعت أن مشرف أوراكل سيأتي الى ثيلما لإصدار حكمه وإخبارنا بما يخبئه لنا.” وأكمل شخص آخر بنبرة أنثوية أكثر. “منذ البداية، تعاملت الحكومة مع السكان المحليين وممثلي الأوراكل في ثيلما، لكن أغلبها كانت روبوتات وأي آي بلا ضمير أو طموح.”

الآن، داخل ثيلما، تحديدًا في وسطها، ناطحات السحاب المستقبلية التي يبلغ ارتفاعها آلاف الأقدام وقفت بفخر، معلنة تفوقها على بقية العالم. بين كل ناطحات السحاب هذه، تواجد مكعب أسود ضخم، أضخم من هذه الناطحات، مرتفع ببطء فوق سطح الكوكب.

 

 

 

أمامها، تقدمت كتيبة من السياسيين والجنود المدججين بالعتاد بحذر نحو الوحش المعدني، متعرقين من شدة القلق والتوتر.

لقد كان الى حد شديد أكبر كوكب استعمرته أو فكرت في استعماره هذه الأجناس الفضائية. كوكب ضخم بشكل غير معقول لدرجة جعل الجاذبية تسحق أي كائن حي تطأ قدمه عليه. ومع ذلك، لم يحدث هذا.

 

عندما غطاهم الظلام، شعر ممثلو حكومة الأرض وكأن دمائهم تتجمد، لكن لم يدم الأمر طويلاً. بعد لحظات معدودة، صاروا في منتصف منصة عائمة غريبة، مع كراسي كافية لاستيعابهم جميعًا.

ومن ضمنهم الرئيس الحالي لحكومة الأرض، وهو رجل روسي أصلع في الستينيات من عمره. رافقه ممثلون آخرون لقوات الأرض الرئيسية، مثل جنرال صيني عجوز وقائد الجيش الأمريكي. كما رافقهم رجال أعمال مؤثرون، وجميعهم من أصحاب المليارات.

بعد حوالي عشر دقائق من وصول حكومة الأرض، قام أحد هؤلاء الحراس، وهو الشخص الذي يحمل نقشًا ذهبيًا على كتفه مشكلاً خاتم أو سوار مصنوع من وثب شجرة ما، بحركة نحو الحشد المضطرب لأول مرة.

 

 

عندما تموقعوا تحت المكعب، هبط المكعب عليهم فجأة، وابتلعهم داخل كتلة الظلام.

 

 

 

عندما غطاهم الظلام، شعر ممثلو حكومة الأرض وكأن دمائهم تتجمد، لكن لم يدم الأمر طويلاً. بعد لحظات معدودة، صاروا في منتصف منصة عائمة غريبة، مع كراسي كافية لاستيعابهم جميعًا.

 

 

“لقد سمعت أن مشرف أوراكل سيأتي الى ثيلما لإصدار حكمه وإخبارنا بما يخبئه لنا.” وأكمل شخص آخر بنبرة أنثوية أكثر. “منذ البداية، تعاملت الحكومة مع السكان المحليين وممثلي الأوراكل في ثيلما، لكن أغلبها كانت روبوتات وأي آي بلا ضمير أو طموح.”

بمجرد أن استقروا جميعًا، ارتفعت المنصة، التي بدت وكأنها صحن طائر من الأسفل، مرتفعة بسرعة للأنضمام إلى آلاف الأشياء المماثلة الأخرى التي طفت مكونة دائرة حول المنصة العملاقة. احتوت كل من هذه المنصات أشكال حياة مختلفة، وممثلين عرقهم الخاص.

أمامها، تقدمت كتيبة من السياسيين والجنود المدججين بالعتاد بحذر نحو الوحش المعدني، متعرقين من شدة القلق والتوتر.

 

 

كانت هذه المنصة أسطوانية، عالية وواسعة مثل مبنى مكون من 30 طابقًا وكانت قمتها فسيحة بما يكفي لإيواء ملعبين لكرة السلة.

“اتمنى ذلك. بالنسبة للجنود العاديين مثلنا، فهم لا يخبرونا أي شيء أطلاقًا.” بصق رجل آخر، ذو الزي العسكري المرسوم عليه العلم التركي.

 

 

على هذه المنصة الواسعة، حدق أشباه البشر الفضائيين ذوي بدلات الحرب بنظرة قاتلة ومتعالية نحو الجمهور.

 

 

يمكن العثور على هذا النوع من الحديث في جميع أنحاء هذه القاعدة المحصنة. ومع ذلك، كان هذا شيئًا آخر مشتركًا بينهم وبين كل هؤلاء الفضائيين. كل أشكال الحياة هذه كانت تمر بنفس المحنة. رؤية عالمهم الذي ولدوا فيه، كوكبهم الأم وهو يتحلل بشكل عشوائي ويعاد تجميعه لتكوين هذا الكوكب B842 الذي تدور حوله جزيرة ثيلما.

لم يكن بالإمكان تمييز مظهرهم الحقيقي من تحت بدلاتهم وخوذاتهم ودروعهم التي غطتهم من الرأس إلى أخمص القدمين. ولكن هناك شيء واحد أكيد، هؤلاء الحراس لم يكونوا بشرًا.

لقد كان الى حد شديد أكبر كوكب استعمرته أو فكرت في استعماره هذه الأجناس الفضائية. كوكب ضخم بشكل غير معقول لدرجة جعل الجاذبية تسحق أي كائن حي تطأ قدمه عليه. ومع ذلك، لم يحدث هذا.

 

قلة قليلة من الجمهور فهموا التهديد وراء كلمات الفضائي، ولكن امتلكت كل منصة مترجم روبوت واحد على الأقل مرسل بواسطة نظام أوراكل ليترجم الكلمات لهم.

بلغ طولهم حوالي أربعة أمتار تقريبًا، مع أربعة أذرع، وقد حمل أحدهم درع طاقة يغطي ثلثي أجسادهم، بينما امسكت ذراع أخرى بعناية سيف لا يزال في غمده. اما الذراعين الآخرين فقد كانتا مطبقتين على بعضهما، مما دل على ازدراء واضح بالكامل.

عندما انتهى المترجمون من ترجمة كلمات حارس الأوراكل، ظهر ردين فعل عند الجمهور. الأول شاحب من الرعب، بينما ارتجف الثاني مع نفاد صبره.

 

مشرف أوراكل وصل الى هنا أخيرًا.

بدت البدلة المعدنية الفضية ذات المواد المجهولة غير قابلة للتدمير، وتم تغطية جميع ثغرات الدرع بألواح مدرعة مزخرفة. تألفت الأنماط الزخرفية هذه من آلاف الأحرف الرونية غير المفهومة، وانبعث منها توهج مزرق متواضع. بدت خوذهم أشبه بخوذ الكتائب اليونانية القديمة، لكن المساحة التي تترك  الوجه مرئيًا تم استبدالها بنوع من السائل الأسود المعتم.

قلة قليلة من الجمهور فهموا التهديد وراء كلمات الفضائي، ولكن امتلكت كل منصة مترجم روبوت واحد على الأقل مرسل بواسطة نظام أوراكل ليترجم الكلمات لهم.

 

 

بعد حوالي عشر دقائق من وصول حكومة الأرض، قام أحد هؤلاء الحراس، وهو الشخص الذي يحمل نقشًا ذهبيًا على كتفه مشكلاً خاتم أو سوار مصنوع من وثب شجرة ما، بحركة نحو الحشد المضطرب لأول مرة.

على سطح أحد المباني الوظيفية، يمكن رؤية العلم الأمريكي وهو يرفرف بخفة في نسيم الصباح. وعلى المباني المماثلة الأخرى، يمكن رؤية أعلام جميع الأمم.

 

ومن ضمنهم الرئيس الحالي لحكومة الأرض، وهو رجل روسي أصلع في الستينيات من عمره. رافقه ممثلون آخرون لقوات الأرض الرئيسية، مثل جنرال صيني عجوز وقائد الجيش الأمريكي. كما رافقهم رجال أعمال مؤثرون، وجميعهم من أصحاب المليارات.

“صمتًا!” صرخ بصوت منخفض للغاية لدرجة أن المكعب اهتز كأن في داخله هزاز ضخم. “مشرف الأوراكل قادم!”

 

 

 

قلة قليلة من الجمهور فهموا التهديد وراء كلمات الفضائي، ولكن امتلكت كل منصة مترجم روبوت واحد على الأقل مرسل بواسطة نظام أوراكل ليترجم الكلمات لهم.

“لقد سمعت أن مشرف أوراكل سيأتي الى ثيلما لإصدار حكمه وإخبارنا بما يخبئه لنا.” وأكمل شخص آخر بنبرة أنثوية أكثر. “منذ البداية، تعاملت الحكومة مع السكان المحليين وممثلي الأوراكل في ثيلما، لكن أغلبها كانت روبوتات وأي آي بلا ضمير أو طموح.”

 

 

هناك بالفعل مترجمات تلقائية يمكن ارتداؤها على الأذن أو دمجها مباشرة مع جهاز أوراكل خاصتهم، لكن تكلفتها كانت باهظة الثمن بالنسبة لهؤلاء الفقراء ذوي الأعراق المختلفة التي وصلت هنا كطليعة قبل بقية كوكبهم.

 

 

 

عندما انتهى المترجمون من ترجمة كلمات حارس الأوراكل، ظهر ردين فعل عند الجمهور. الأول شاحب من الرعب، بينما ارتجف الثاني مع نفاد صبره.

 

 

“صمتًا!” صرخ بصوت منخفض للغاية لدرجة أن المكعب اهتز كأن في داخله هزاز ضخم. “مشرف الأوراكل قادم!”

بطبيعة الحال، كان رد فعل أبناء الأرض مختلطًا. الجنرالات العجائز بدأوا بالقلق، لكنهم مصممون على مواجهة الأسوأ، بينما بدا السياسيين والمستثمرين متفائلون، آملين أن يبلوا بلاءٍ حسنًا. في غضون ذلك، رئيس الأرض المسكين الذي انتخب لهذا العام قد فعلها في سرواله.

 

 

 

السياسيون الجدد الذين أتوا إلى ثيلما لأول مرة كانوا مليئين بالتوقعات، لكن أولئك الذين تحدثوا بالفعل مع ممثلي أوراكل لسنوات مثله عرفوا بالفعل أنه لا يوجد شيء إيجابي يمكن توقعه من هذا الاجتماع.

 

 

 

لقد اختبر بشكل مباشر كيف قامت إحدى فرق فرسان الأوراكل هذه بذبح هاضم دون عناء، بينما هم لم يتمكنوا من فعل أي شيء ضدهم. وعادت أليه ذكريات كفاح أسلافه ليحصلوا على بعض الأساور، أو للتفاوض من أجل زيادة وقت كوكبهم.

 

بلغ طولهم حوالي أربعة أمتار تقريبًا، مع أربعة أذرع، وقد حمل أحدهم درع طاقة يغطي ثلثي أجسادهم، بينما امسكت ذراع أخرى بعناية سيف لا يزال في غمده. اما الذراعين الآخرين فقد كانتا مطبقتين على بعضهما، مما دل على ازدراء واضح بالكامل.

لقد تذكر كيف أجبرت القوى العظمى كالولايات المتحدة والصين وروسيا، التي كانت على شفا الحرب العالمية الثالثة، على تشكيل حكومة موحدة وتعيين قائد وإلا سيتم اعتبارها على الفور بدائية للغاية للتفاعل مع ممثلي أوراكل.

 

 

 

أن تصنيفهم في هذه الفئة يعد بمثابة هلاك لكوكبهم، حيث سيتم نقلهم على الفور إلى الكوكب B842، والذي كان في ذلك الوقت أصغر بكثير، ولفقدوا كل فرص الاستعداد لما لا مفر منه.

 

 

 

من الناحية النظرية، من الممكن أن يكون هذا مفيدًا. الكوكب B842، كونه أصغر حجمًا ولا ينمو بشكل أسرع بعد استيعاب الكواكب التي تشغلها أشكال الحياة البدائية، من الممكن أن يكون ملكهم وحدهم، مما يتيح لهم عشرين عامًا اضافيًا مقارنة بالحضارات الفضائية الأخرى.

 

 

أصبح الحفاظ على الولاء والسيطرة على هذه القوات الخاصة صداعًا يوميًا لهؤلاء السياسيين، حيث لم يعبروا أبدًا ظل الهاضمين. استخدام مكعب على ثيلما، بغض النظر عن حجمه أو لونه كان يكلف الكثير من الأيثر. لذلك، حتى الانضمام إلى ثيلما يكلف ذراعًا وساقًا ( يقصد يحتاج الى تضحية ).

يمكن للجيش التعامل مع مثل هذا الوضع، لكن المشكلة كانت ان المدنيين لن يقدروا على ذلك. كانت ستصبح مجزرة. وهذا ما اعتبره نظام الأوراكل أشكال بدائية للحياة شبيهة بالوحوش الكبيرة مثل الديناصورات. وبالإضافة للهاضمين الذين يفرخون باستمرار مع ارتفاع مستوى الأيثر، فقد كان ذلك مستحيلاً.

أعطت المدينة شعورًا بالحكم المطلق، والذي لا يمكن أن توفره سوى مدينة مدروسة تقنيًا من الألف إلى الياء. من ناحية أخرى، تواجد كذلك شعور بالفوضى السياسية التي لا توصف.

 

فوق هذه الجزيرة العملاقة العائمة، التي يبلغ قطرها عدة آلاف من الكيلومترات، تمركزت مدينة مزدهرة في وسطها.

جميع الحضارات الفضائية الذكية بما يكفي لاتخاذ هذا القرار اختارت تأخير الأمر. لقد استخدموا هذا الوقت الثمين لتطوير نخبتهم، وإنشاء موطئ قدم ومعرفة المزيد. كما استغلوا الوقت لبناء علاقات مع أعراق مختلفة.

 

 

عندما انتهى المترجمون من ترجمة كلمات حارس الأوراكل، ظهر ردين فعل عند الجمهور. الأول شاحب من الرعب، بينما ارتجف الثاني مع نفاد صبره.

تطور جنود النخبة الذين بعثوا إلى الكوكب B842 على مدار الـ 22 عامًا الماضية متجاوزين الحدود البشرية، مما أدى إلى تكثيف بلورات الأيثر لتطوير رأس مال للأرض ببطء ولكن بثبات في الكون الموازي.

 

 

 

المشكلة أن هذه النخب، بعد نقطة معينة، لم يعودوا يرغبون في المساهمة بمزيد من الأيثر الذي اكتسبوه بشق الأنفس. بعد كل شيء، كان الأيثر المورد الأكثر قيمة على B842.

 

 

لم يكن بالإمكان تمييز مظهرهم الحقيقي من تحت بدلاتهم وخوذاتهم ودروعهم التي غطتهم من الرأس إلى أخمص القدمين. ولكن هناك شيء واحد أكيد، هؤلاء الحراس لم يكونوا بشرًا.

أصبح الحفاظ على الولاء والسيطرة على هذه القوات الخاصة صداعًا يوميًا لهؤلاء السياسيين، حيث لم يعبروا أبدًا ظل الهاضمين. استخدام مكعب على ثيلما، بغض النظر عن حجمه أو لونه كان يكلف الكثير من الأيثر. لذلك، حتى الانضمام إلى ثيلما يكلف ذراعًا وساقًا ( يقصد يحتاج الى تضحية ).

 

 

يمكن للجيش التعامل مع مثل هذا الوضع، لكن المشكلة كانت ان المدنيين لن يقدروا على ذلك. كانت ستصبح مجزرة. وهذا ما اعتبره نظام الأوراكل أشكال بدائية للحياة شبيهة بالوحوش الكبيرة مثل الديناصورات. وبالإضافة للهاضمين الذين يفرخون باستمرار مع ارتفاع مستوى الأيثر، فقد كان ذلك مستحيلاً.

فجأة، تدفق تيار من الضوء الأزرق من أعلى المكعب الأسود، ضاربًا المنصة مثل شعاع الليزر الواسع والمبهر بما يكفي لتعمية الجمهور – بالنسبة للفضائيين ذوي العيون، أو الأعضاء الحسية المماثلة، بالطبع.

فجأة، تدفق تيار من الضوء الأزرق من أعلى المكعب الأسود، ضاربًا المنصة مثل شعاع الليزر الواسع والمبهر بما يكفي لتعمية الجمهور – بالنسبة للفضائيين ذوي العيون، أو الأعضاء الحسية المماثلة، بالطبع.

 

الآن، داخل ثيلما، تحديدًا في وسطها، ناطحات السحاب المستقبلية التي يبلغ ارتفاعها آلاف الأقدام وقفت بفخر، معلنة تفوقها على بقية العالم. بين كل ناطحات السحاب هذه، تواجد مكعب أسود ضخم، أضخم من هذه الناطحات، مرتفع ببطء فوق سطح الكوكب.

مشرف أوراكل وصل الى هنا أخيرًا.

 

 

 

————————————

لقد اختبر بشكل مباشر كيف قامت إحدى فرق فرسان الأوراكل هذه بذبح هاضم دون عناء، بينما هم لم يتمكنوا من فعل أي شيء ضدهم. وعادت أليه ذكريات كفاح أسلافه ليحصلوا على بعض الأساور، أو للتفاوض من أجل زيادة وقت كوكبهم.

 

فجأة، تدفق تيار من الضوء الأزرق من أعلى المكعب الأسود، ضاربًا المنصة مثل شعاع الليزر الواسع والمبهر بما يكفي لتعمية الجمهور – بالنسبة للفضائيين ذوي العيون، أو الأعضاء الحسية المماثلة، بالطبع.

— ترجمة Mark Max —

 

 

 

بمجرد أن استقروا جميعًا، ارتفعت المنصة، التي بدت وكأنها صحن طائر من الأسفل، مرتفعة بسرعة للأنضمام إلى آلاف الأشياء المماثلة الأخرى التي طفت مكونة دائرة حول المنصة العملاقة. احتوت كل من هذه المنصات أشكال حياة مختلفة، وممثلين عرقهم الخاص.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط