فطنة
الفصل 235 فطنة
‘ثم أتمنى أن تغفر لي يوماً ما.’
أغلقت فلوريا الباب خلفها ، ولم تعد قادرة على الاستماع إلى أصواتهم المتهيجة.
الحقيقة يمكن أن تؤذيه ، لكن الأكاذيب ستجرحه أكثر.
“ماذا؟” كانت سكارليت مندهشة. “أنت تعرفين من هو وماذا يفعل ، لكنك تركته يعيش؟”
لم تتوقف الصدمة والحزن أبداً حتى أجبر على مواجهة أخطائه من خلال عيون الآخرين. لم تستطع السماح له ببدء حياته من جديد بناءً على كذبة مريحة.
ترجمة: Acedia
***
حان الوقت للتصالح مع ليث ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير علاقتهما. كل يوم كانت تخفي فيه الحقيقة كان تعذيباً لسولوس ، لكنها تحملت ذلك لأنها كانت تهتم به كثيراً.
الشيء الوحيد الذي لم يكن قادراً على التنبؤ به هو وجود تحفة أثرية قادرة على التعرف على قوة حياة الفرد من مسافة بعيدة.
‘ومع ذلك ، إذا لم يلاحظوا ذلك ، فلن أضيف الفحم إلى النار. لا يعجبني إلى حيث تتجه هذه المحادثة بالفعل.’ فكرت.
كانت حتى على استعداد لتحمل ضغينته إذا كان ذلك يعني تغير ليث للأفضل.
استغرق الأمر سكارليت بضع ساعات فقط لمتابعة القيادة إلى وجهتها. كانت بالفعل تتذوق دم بالكور وخوفه ، عندما توقفت مطاردتها بشكل مفاجئ.
“أعني دعونا نضع جانباً موقفه الرهيب عندما التقينا ، لأننا نستحق ذلك جيداً. كيف يمكن أن يكون بهذه القوة؟ هذا ليس طبيعياً. أيضاً ، كيف يمكن أن يكون على ما يرام دون أن يستريح حتى لمدة ساعة واحدة؟ إن أمر غير منطقي.”
‘ليث ، هل تثق بي؟’ سألت.
‘أنا أثق بك بحياتي. بجانب الحامي ، أنت صديقتي الحقيقية الوحيدة. على الرغم من مشاهدة كل ومعظم عيوبي الأحقر ، فقد قبلتني دائماً على ما أنا عليه. لن أكون الشخص الذي أنا عليه الآن بدونك ، سولوس.’ رد.
“إذا فكرتم حقاً في استجوابه بعد كل الأوقات التي أنقذ فيها حياتنا ، فبعد كل ما واجهناه معاً ، فأنتم لا تستحقون أن تكونوا أصدقاء له ولا أصدقائي!”
‘كيف يمكنني أن أثق بك من الآن فصاعداً؟ كيف تطلبين مني مسامحتك؟ أنت الوحيدة التي لم أكذب عليها أبداً!’
‘ثم أتمنى أن تغفر لي يوماً ما.’
الحقيقة يمكن أن تؤذيه ، لكن الأكاذيب ستجرحه أكثر.
‘اغفر لك على ماذا؟’ لم يكمل ليث سؤاله بعد عندما صوّرت سولوس في ذهنه كل ما حدث بعد أن فقد وعيه. كيف نجا الحامي ، كلماته الأخيرة لليث ، وتوسل إلى سولوس لإبقاء الأمر سراً.
“هل تعتقدون أن مشاعرها تجاهه تعتم على حكمها؟”
لم يستطع ليث تصديق عقله.
“لا.” ردت فلوريا.
استغرق الأمر سكارليت بضع ساعات فقط لمتابعة القيادة إلى وجهتها. كانت بالفعل تتذوق دم بالكور وخوفه ، عندما توقفت مطاردتها بشكل مفاجئ.
‘كيف يمكنك أن تفعلي هذا بي؟’ لم يكن هناك أي أثر للغضب في أفكاره ، فقط الألم العميق الناتج عن خيانة ثقتهم. حتى ذلك اليوم ، كان ليث يعتبرها دائماً اليقين الوحيد في حياته.
“من شأنه أن يفسر سبب كون عضوات عائلته جميلات للغاية ولماذا هو مختلف تماماً عن بقيتنا. ومهما كان سره ، فأنا متأكدة من أنه سيخبرنا في الوقت المناسب. ما يهمني حقاً ، هو أن أفعاله تتحدث بصوت أعلى من شخصيته ، تماماً كما يتحدث جحودكم عن شخصيتكم.”
كانت سولوس جزءاً منه بقدر ما كان جزءاً منها. في عينيه ، عادت لكونها قطعة حجر غير جديرة بالثقة ، تماماً مثل اليوم الأول الذي التقيا فيه.
ضربت كلمات فلوريا العديد من الأعصاب ، مما جعل فريا تندم على التحدث بقسوة شديدة.
شعرت بألمه واتهاماته الصامتة. كلاهما يؤذيها بشدة ، لكنها ظلت صادقة دون إخفاء أي شيء عنه.
‘كيف؟ سأخبرك كيف. لقد فعلت ما فعلته بالضبط مراراً وتكراراً على مر السنين لكل شخص تحبه وتهتم به. لقد اتبعت تعاليمك وكذبت عليك لحمايتك من الحقيقة التي كنت أخشى أن تقتلك.’
أراد ليث توبيخها ، لكن كل ما يخطر بباله يبدو أنه نفاق بشكل لا يصدق. لا يزال يتذكر كيف اتهمته سكارليت بإفساد طبيعة سولوس ، لكنه الآن فقط قد فهم معنى كلماتها.
أكاديمية غريفون البيضاء ، شقة يوريال.
كان ليث يود تصديقها ، لكن في تلك المرحلة ، لم يصدق بأحد. لقد اتبع اقتراح سولوس ، وصهر عقليهما تماماً لأول مرة منذ سنوات. استطاع ليث أن يرى كل ما فكرت فيه وشعرت به منذ اليوم الذي ارتبطا فيه.
‘كيف يمكنني أن أثق بك من الآن فصاعداً؟ كيف تطلبين مني مسامحتك؟ أنت الوحيدة التي لم أكذب عليها أبداً!’
‘إنه سهل بالفعل.’ ردت بصوت حازم ، رغم أن ليث شعرت بألمها ودموعها. ‘فقط اقرأ عقلي كما كنت تفعل دائماً عندما التقينا لأول مرة. احفر كل ذكرياتي ومشاعري حتى ترضي جنون العظمة!
‘افعلها الآن ، إذا كان ذلك يجعلك تشعر بتحسن. أعلم أنني أخطأت عندما كذبت عليك ، لكنني ارتكبت ذلك بدافع الحب فقط. ربما لم تدرك ذلك بعد ، لكنك كل شيء بالنسبة لي تماماً مثلما كان كارل بالنسبة لك ، إن لم يكن أكثر.’
“ومع ذلك ، ليس لدي سيد. أنا هنا من إرادتي ولن أتراجع لمجرد أنك تقولين ذلك!”
“من شأنه أن يفسر سبب كون عضوات عائلته جميلات للغاية ولماذا هو مختلف تماماً عن بقيتنا. ومهما كان سره ، فأنا متأكدة من أنه سيخبرنا في الوقت المناسب. ما يهمني حقاً ، هو أن أفعاله تتحدث بصوت أعلى من شخصيته ، تماماً كما يتحدث جحودكم عن شخصيتكم.”
‘كنت خائفة من أن أفقدك إلى الأبد ، خائفة من أن أكون وحيدة مرة أخرى. اخترت أن أحافظ على سلامتك وعافيتك ، حتى لو كان ذلك يعني فقدان ثقتك. أنا أفضل عالم حيث تكرهني لأفعالي بدلاً من الاستمرار في العيش بدونك.’
“لقد ساعدنا مرات لا تحصى ، لكنه لم يطلب منا أي شيء في المقابل. ومع ذلك ، ها أنت هنا ، تتحدث من وراء ظهره لأنه لم يشرح أبداً كيف تمكن من التغلب على هؤلاء الكلاكرون أو تطهيرنا من سموم بالكور بينما مات العديد من الآخرين.”
‘سيكون أسوأ من الموت ، بل أسوأ من الجوع ببطء.’
‘هناك أيضاً مشكلة مع شقيقه المحبوب الذي تركه ينزلق أثناء إعطائنا الحديث الحماسي. لقد تحققت من الأمر ثلاث مرات ، علاقته بإخوانه سيئة. إما أن يكون لديه أخ ثالث أو لا أعرف بماذا أفكر.’
شعرت بألمه واتهاماته الصامتة. كلاهما يؤذيها بشدة ، لكنها ظلت صادقة دون إخفاء أي شيء عنه.
كان ليث يود تصديقها ، لكن في تلك المرحلة ، لم يصدق بأحد. لقد اتبع اقتراح سولوس ، وصهر عقليهما تماماً لأول مرة منذ سنوات. استطاع ليث أن يرى كل ما فكرت فيه وشعرت به منذ اليوم الذي ارتبطا فيه.
الحقيقة يمكن أن تؤذيه ، لكن الأكاذيب ستجرحه أكثر.
الألم من عدم وجود جسد ، كيف نمت وتغيرت مشاعرها تجاهه على مر السنين. في مرحلة ما ، كان من المستحيل فهم ما إذا كان هذا هو نوع الحب الذي تتمتع به الابنة تجاه الأب أو بالأحرى الحب الذي تشعر به المرأة تجاه الرجل.
كل ما قالته له لم يكن سوى الحقيقة ، من أسباب كذبتها عليه إلى كل التضحيات التي قدمتها لإبقائه على قيد الحياة حتى تلك اللحظة. لقد علم بكل الأوقات التي خاطرت فيها بحياتها لحمايته ، وقللت من شأن نفسها كما لو أنها لم تكن شخصاً.
حان الوقت للتصالح مع ليث ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير علاقتهما. كل يوم كانت تخفي فيه الحقيقة كان تعذيباً لسولوس ، لكنها تحملت ذلك لأنها كانت تهتم به كثيراً.
لقد اختبر الذنب والمعاناة الناتجة عن إخفاء الحقيقة عنه. صُدم ليث من كل تلك الاكتشافات ، والأكثر من ذلك لأن دمج عقليهما يعني انتهاك خصوصيتها ، والبحث في أكثر أفكارها خصوصية.
‘كنت أعلم أنك ستفعل ذلك ، لكنه مؤلم رغم ذلك.’ لقد بكت.
‘اغفر لك على ماذا؟’ لم يكمل ليث سؤاله بعد عندما صوّرت سولوس في ذهنه كل ما حدث بعد أن فقد وعيه. كيف نجا الحامي ، كلماته الأخيرة لليث ، وتوسل إلى سولوس لإبقاء الأمر سراً.
كل ما قالته له لم يكن سوى الحقيقة ، من أسباب كذبتها عليه إلى كل التضحيات التي قدمتها لإبقائه على قيد الحياة حتى تلك اللحظة. لقد علم بكل الأوقات التي خاطرت فيها بحياتها لحمايته ، وقللت من شأن نفسها كما لو أنها لم تكن شخصاً.
‘من فضلك ، ارميني بعيداً إذا كان عليك ذلك ، لكن دعني وشأني.’ عادت الحقيبة القديمة للظهور حول رقبته وتركت سولوس إصبعه للاختباء بداخلها. فجأة ، لم يشعر بوجودها داخل عقله.
“شرير؟ هل تقصدين إليوم بالكور؟ إذا كان الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن تعودي إلى المنزل. إنه أحد رعاياي الآن. أخبري ديريس أنها أتيحت لها الفرصة وأهدرتها. الآن حان دوري.”
حان الوقت للتصالح مع ليث ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير علاقتهما. كل يوم كانت تخفي فيه الحقيقة كان تعذيباً لسولوس ، لكنها تحملت ذلك لأنها كانت تهتم به كثيراً.
يمكن فتح الباب بينهما بفكرة بسيطة ، ولكن ماذا بعد ذلك؟
مر وقت طويل من الهجوم. كان الممر بارداً وكانت قبيلة الريشة المنسية بدوية. ومع ذلك ، أبلغها أحد أمراء الواحات عن كيفية انهيار كومة صغيرة من الصخور التي كانت تزين إقطاعيته لقرون بعد انتهاء الهجمات على الأكاديميات.
شعر ليث بالضياع ، ولم يستطع التفكير في أي شيء يمكنه فعله لجعل أي منهما يشعر بالتحسن. كل ما فعلته سولوس ، كان فقط لأنها اتبعت تعاليمه. لم يكن لديه أحد يلومه إلا نفسه.
***
أكاديمية غريفون البيضاء ، شقة يوريال.
“يقول والدي أن الزوجين الملكيين معروفان بقدراتهما الجسدية التي على قدم المساواة مع الوحوش السحرية. كما أنه يشرح كيف أنه على دراية كبيرة ولماذا يعطيه لينخوس هذا الاحترام الكبير.”
“يا فتيات ، لا أصدق أنني سأقولها بصوت عالٍ ، لكن كلما عرفت ليث أكثر ، كلما اعتقدت أنه ليس إنساناً.” قال يوريال.
حان الوقت للتصالح مع ليث ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير علاقتهما. كل يوم كانت تخفي فيه الحقيقة كان تعذيباً لسولوس ، لكنها تحملت ذلك لأنها كانت تهتم به كثيراً.
“أعني دعونا نضع جانباً موقفه الرهيب عندما التقينا ، لأننا نستحق ذلك جيداً. كيف يمكن أن يكون بهذه القوة؟ هذا ليس طبيعياً. أيضاً ، كيف يمكن أن يكون على ما يرام دون أن يستريح حتى لمدة ساعة واحدة؟ إن أمر غير منطقي.”
“نعم ، ناهيك عن أنه اكتشف بطريقة ما الكلاكرين على الرغم من كونهم تحت الأرض. هل أوضح لكِ يوماً كيف تمكن من فعل ذلك؟” وأشارت كيلا.
“لا.” ردت فلوريا.
“لا يهمني كيف فعل ذلك. ما يهمني هو أنه يهتم بسلامتنا أكثر من اهتمامه بأسراره الخاصة. لا يهمني ما إذا كان هو الابن اللقيط للملك أو إذا كان دم التنين في عروقه.”
‘هناك أيضاً مشكلة مع شقيقه المحبوب الذي تركه ينزلق أثناء إعطائنا الحديث الحماسي. لقد تحققت من الأمر ثلاث مرات ، علاقته بإخوانه سيئة. إما أن يكون لديه أخ ثالث أو لا أعرف بماذا أفكر.’
‘ومع ذلك ، إذا لم يلاحظوا ذلك ، فلن أضيف الفحم إلى النار. لا يعجبني إلى حيث تتجه هذه المحادثة بالفعل.’ فكرت.
‘ومع ذلك ، إذا لم يلاحظوا ذلك ، فلن أضيف الفحم إلى النار. لا يعجبني إلى حيث تتجه هذه المحادثة بالفعل.’ فكرت.
“بصراحة ، لم أفهم أبداً كيف يمكن لأي منكم التغاضي عن شخصيته المتغيرة باستمرار. أولاً ، كان وقحاً جداً معنا. ثم أصبح معلمنا على الرغم من كونه أصغر منا بثلاث سنوات وأخيراً ‘صديقنا العزيز’.”
‘كنت خائفة من أن أفقدك إلى الأبد ، خائفة من أن أكون وحيدة مرة أخرى. اخترت أن أحافظ على سلامتك وعافيتك ، حتى لو كان ذلك يعني فقدان ثقتك. أنا أفضل عالم حيث تكرهني لأفعالي بدلاً من الاستمرار في العيش بدونك.’
“لقد رأينا جميعاً كيف يقتل الناس دون ندم ، وكيف أنه يكذب بسهولة على الجميع ، حتى علينا. أنا ممتن لكل شيء فعله ليث من أجلي ، لكنه لا يزال يخيفني.” هزت فريا كتفيها.
لم يكن لدى اللورد أي فكرة عما يمكن أن يحدث ، لكن بالنسبة إلى سكارليت كان أكثر من كافٍ. بمجرد وصولها إلى الموقع الذي احتلته الكومة ، تمكنت التحفة الأثرية من اكتشاف توقيع طاقة بالكور.
“أظن أن ليث هو في الواقع فرد غير شرعي في العائلة المالكة.” تركت كلمات يوريال الآخرين عاجزين عن الكلام.
“من شأنه أن يفسر سبب كون عضوات عائلته جميلات للغاية ولماذا هو مختلف تماماً عن بقيتنا. ومهما كان سره ، فأنا متأكدة من أنه سيخبرنا في الوقت المناسب. ما يهمني حقاً ، هو أن أفعاله تتحدث بصوت أعلى من شخصيته ، تماماً كما يتحدث جحودكم عن شخصيتكم.”
“يقول والدي أن الزوجين الملكيين معروفان بقدراتهما الجسدية التي على قدم المساواة مع الوحوش السحرية. كما أنه يشرح كيف أنه على دراية كبيرة ولماذا يعطيه لينخوس هذا الاحترام الكبير.”
كانت سكارليت على وشك الاستسلام قبل أن تجد أثره. مثل عدد لا يحصى من الملاحقين الذين سبقوها ، ظلت العقرب محاصرة في شبكة من الخيوط المزيفة والخدع التي وضعها بالكور.
“يا رفاق ، لا أصدق أنني سأقول ذلك بصوت عالٍ ، لكن كلما سمعتكم تتحدثون عن ليث بهذا الشكل ، كلما زاد اشمئزازي.” كانت نظرة فلوريا مليئة بالازدراء.
“ومع ذلك ، ليس لدي سيد. أنا هنا من إرادتي ولن أتراجع لمجرد أنك تقولين ذلك!”
“لا أعرف عنكم ، لكنني تواصلت معه بعد الامتحان الأول ، وليس العكس. لذلك ، بالتأكيد لم يحاول استغلالي لتحقيق مكاسب شخصية. أيضاً ، نعم ، لديه الكثير من الأسرار ، ولكن وماذا في ذلك؟”
لم تتوقف الصدمة والحزن أبداً حتى أجبر على مواجهة أخطائه من خلال عيون الآخرين. لم تستطع السماح له ببدء حياته من جديد بناءً على كذبة مريحة.
أكاديمية غريفون البيضاء ، شقة يوريال.
“كان بإمكانه إخفاء قوته والسماح للقاتل بقتلك ، يوريال. تماماً كما حدث أثناء هجوم بالكور أو ضد الكلاكرين قبل بضع ساعات فقط ، كان بإمكانه الهرب وتركنا نموت. بدلاً من ذلك ، حارب إلى جانبنا ، منقذاً حياتنا.”
‘محنة عالم؟ هذا بالتأكيد يجعل الأمور أكثر إثارة للاهتمام!’ فكرت.
“لقد ساعدنا مرات لا تحصى ، لكنه لم يطلب منا أي شيء في المقابل. ومع ذلك ، ها أنت هنا ، تتحدث من وراء ظهره لأنه لم يشرح أبداً كيف تمكن من التغلب على هؤلاء الكلاكرون أو تطهيرنا من سموم بالكور بينما مات العديد من الآخرين.”
“لا يهمني كيف فعل ذلك. ما يهمني هو أنه يهتم بسلامتنا أكثر من اهتمامه بأسراره الخاصة. لا يهمني ما إذا كان هو الابن اللقيط للملك أو إذا كان دم التنين في عروقه.”
وفقاً للأساطير ، فإن نسل الإنسان والتنين يحمل قوة خفية يمكن أن تظهر في شكل براعة جسدية أو موهبة سحرية أو جمال.
“أيتها الطفلة ، لدي نقطة ضعف للشباب المتعجرف ، لكن هذا لا يعني أنني سأتساهل معك. اتخذي خطوة أخرى إلى الأمام وسوف نقاتل نحن الاثنتين كأعداء.”
“لا ، أعتقد أننا تركنا خوفنا من المجهول يتغلب علينا.” رد يوريال.
“من شأنه أن يفسر سبب كون عضوات عائلته جميلات للغاية ولماذا هو مختلف تماماً عن بقيتنا. ومهما كان سره ، فأنا متأكدة من أنه سيخبرنا في الوقت المناسب. ما يهمني حقاً ، هو أن أفعاله تتحدث بصوت أعلى من شخصيته ، تماماً كما يتحدث جحودكم عن شخصيتكم.”
“يجب أن تعلمي أن سحر الضوء والظلام يسيران جنباً إلى جنب. عندما يفكر الناس في بالكور فإنهم لا يرون سوى مستحضر الأرواح ، لكنه أيضاً معالج رائع. لقد عرضت عليه عدة مرات ليصبح أحد أتباعي.”
“إذا فكرتم حقاً في استجوابه بعد كل الأوقات التي أنقذ فيها حياتنا ، فبعد كل ما واجهناه معاً ، فأنتم لا تستحقون أن تكونوا أصدقاء له ولا أصدقائي!”
كل ما قالته له لم يكن سوى الحقيقة ، من أسباب كذبتها عليه إلى كل التضحيات التي قدمتها لإبقائه على قيد الحياة حتى تلك اللحظة. لقد علم بكل الأوقات التي خاطرت فيها بحياتها لحمايته ، وقللت من شأن نفسها كما لو أنها لم تكن شخصاً.
أغلقت فلوريا الباب خلفها ، ولم تعد قادرة على الاستماع إلى أصواتهم المتهيجة.
“هل تعتقدون أن مشاعرها تجاهه تعتم على حكمها؟”
‘كنت خائفة من أن أفقدك إلى الأبد ، خائفة من أن أكون وحيدة مرة أخرى. اخترت أن أحافظ على سلامتك وعافيتك ، حتى لو كان ذلك يعني فقدان ثقتك. أنا أفضل عالم حيث تكرهني لأفعالي بدلاً من الاستمرار في العيش بدونك.’
ضربت كلمات فلوريا العديد من الأعصاب ، مما جعل فريا تندم على التحدث بقسوة شديدة.
أكاديمية غريفون البيضاء ، شقة يوريال.
“لا ، أعتقد أننا تركنا خوفنا من المجهول يتغلب علينا.” رد يوريال.
“لقد رأينا جميعاً كيف يقتل الناس دون ندم ، وكيف أنه يكذب بسهولة على الجميع ، حتى علينا. أنا ممتن لكل شيء فعله ليث من أجلي ، لكنه لا يزال يخيفني.” هزت فريا كتفيها.
***
‘هناك أيضاً مشكلة مع شقيقه المحبوب الذي تركه ينزلق أثناء إعطائنا الحديث الحماسي. لقد تحققت من الأمر ثلاث مرات ، علاقته بإخوانه سيئة. إما أن يكون لديه أخ ثالث أو لا أعرف بماذا أفكر.’
استغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة مكان بالكور ، لكن سكارليت اكتشفت موقعه بفضل شبكة اتصالاتها مع جميع الوحوش السحرية التي عملت معها في الماضي.
كان لدى اللوردات المختلفين في المناطق المختلفة مساعدة كبيرة في جمع المعلومات اللازمة. كانت تعلم أن بالكور سيحتاج إلى إمداد مستمر من الجثث لبناء مثل هذا الجيش الضخم كل عام.
أيضاً ، من خلال فحص اللاموتى بتحفة أثرية ، تمكنت من تحديد توقيع طاقة بالكور. في تلك المرحلة ، كان كل ما كان عليها فعله هو استخدام أداة النظارة الأنفية المسحورة كماسح ضوئي.
بدأت تحقيقاتها من المواقع التي حدثت فيها معارك كبيرة. احتاج لاموتى بالكور إلى أكثر من مجرد عظام ، لذا فقد احتاج إلى جثث جديدة. من هناك استجوبت الوحوش السحرية التي تعيش في الجوار.
وفقاً للأساطير ، فإن نسل الإنسان والتنين يحمل قوة خفية يمكن أن تظهر في شكل براعة جسدية أو موهبة سحرية أو جمال.
——————–
كل هذا العمل سيصبح عديم الفائدة بدون الأداة. كان بالكور مدركاً للعيوب في سلسلة تجهيزاته. على مر السنين ، استخدم عدداً لا يحصى من الوسطاء لتخزين ما يحتاجه في تمائم الأبعاد وتسليم كل شيء على عتبة بابه.
‘افعلها الآن ، إذا كان ذلك يجعلك تشعر بتحسن. أعلم أنني أخطأت عندما كذبت عليك ، لكنني ارتكبت ذلك بدافع الحب فقط. ربما لم تدرك ذلك بعد ، لكنك كل شيء بالنسبة لي تماماً مثلما كان كارل بالنسبة لك ، إن لم يكن أكثر.’
الشيء الوحيد الذي لم يكن قادراً على التنبؤ به هو وجود تحفة أثرية قادرة على التعرف على قوة حياة الفرد من مسافة بعيدة.
كانت سكارليت على وشك الاستسلام قبل أن تجد أثره. مثل عدد لا يحصى من الملاحقين الذين سبقوها ، ظلت العقرب محاصرة في شبكة من الخيوط المزيفة والخدع التي وضعها بالكور.
‘سيكون أسوأ من الموت ، بل أسوأ من الجوع ببطء.’
مر وقت طويل من الهجوم. كان الممر بارداً وكانت قبيلة الريشة المنسية بدوية. ومع ذلك ، أبلغها أحد أمراء الواحات عن كيفية انهيار كومة صغيرة من الصخور التي كانت تزين إقطاعيته لقرون بعد انتهاء الهجمات على الأكاديميات.
“نعم ، ناهيك عن أنه اكتشف بطريقة ما الكلاكرين على الرغم من كونهم تحت الأرض. هل أوضح لكِ يوماً كيف تمكن من فعل ذلك؟” وأشارت كيلا.
“لقد رأينا جميعاً كيف يقتل الناس دون ندم ، وكيف أنه يكذب بسهولة على الجميع ، حتى علينا. أنا ممتن لكل شيء فعله ليث من أجلي ، لكنه لا يزال يخيفني.” هزت فريا كتفيها.
لم يكن لدى اللورد أي فكرة عما يمكن أن يحدث ، لكن بالنسبة إلى سكارليت كان أكثر من كافٍ. بمجرد وصولها إلى الموقع الذي احتلته الكومة ، تمكنت التحفة الأثرية من اكتشاف توقيع طاقة بالكور.
استغرق الأمر سكارليت بضع ساعات فقط لمتابعة القيادة إلى وجهتها. كانت بالفعل تتذوق دم بالكور وخوفه ، عندما توقفت مطاردتها بشكل مفاجئ.
***
سالارك ، حاكمة صحراء الدم ، سدت طريقها ، محدقة في سكارليت بانزعاج.
“أظن أن ليث هو في الواقع فرد غير شرعي في العائلة المالكة.” تركت كلمات يوريال الآخرين عاجزين عن الكلام.
“ماذا تفعلين هنا؟ هذا ليس منطقتك. أنت غير مرحب بك هنا.”
‘كنت أعلم أنك ستفعل ذلك ، لكنه مؤلم رغم ذلك.’ لقد بكت.
سكارليت اعترفت بسالارك على ما كانت عليه. ارتجف جسدها غريزياً من الخوف.
ضربت كلمات فلوريا العديد من الأعصاب ، مما جعل فريا تندم على التحدث بقسوة شديدة.
استغرق الأمر سكارليت بضع ساعات فقط لمتابعة القيادة إلى وجهتها. كانت بالفعل تتذوق دم بالكور وخوفه ، عندما توقفت مطاردتها بشكل مفاجئ.
“سيدة سالارك ، أنا هنا للانتقام من جميع الرعايا المخلصين والأصدقاء الأعزاء الذين قتلهم الشرير المختبئ في ذلك المعسكر.” قالت مشيرة إلى قبيلة الريشة المنسية المرئية في الأفق.
“شرير؟ هل تقصدين إليوم بالكور؟ إذا كان الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن تعودي إلى المنزل. إنه أحد رعاياي الآن. أخبري ديريس أنها أتيحت لها الفرصة وأهدرتها. الآن حان دوري.”
“ماذا؟” كانت سكارليت مندهشة. “أنت تعرفين من هو وماذا يفعل ، لكنك تركته يعيش؟”
“أنا أحترم السيدة ديريس كما أحترمك يا سيدة سالارك.” طافت سكارليت.
“لقد رأينا جميعاً كيف يقتل الناس دون ندم ، وكيف أنه يكذب بسهولة على الجميع ، حتى علينا. أنا ممتن لكل شيء فعله ليث من أجلي ، لكنه لا يزال يخيفني.” هزت فريا كتفيها.
“بالطبع تركته. من سيكون غبياً لترك مثل هذه الموهبة النادرة دون رقابة؟ على مر السنين ، ساعد بالكور قبيلة الريشة المنسية على الازدهار. لم يحميهم فقط من جميع أنواع التهديدات ، ولكنه علمهم أيضاً السحر المتقدم ورعى المرضى.”
حان الوقت للتصالح مع ليث ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير علاقتهما. كل يوم كانت تخفي فيه الحقيقة كان تعذيباً لسولوس ، لكنها تحملت ذلك لأنها كانت تهتم به كثيراً.
“يجب أن تعلمي أن سحر الضوء والظلام يسيران جنباً إلى جنب. عندما يفكر الناس في بالكور فإنهم لا يرون سوى مستحضر الأرواح ، لكنه أيضاً معالج رائع. لقد عرضت عليه عدة مرات ليصبح أحد أتباعي.”
أغلقت فلوريا الباب خلفها ، ولم تعد قادرة على الاستماع إلى أصواتهم المتهيجة.
“يقول والدي أن الزوجين الملكيين معروفان بقدراتهما الجسدية التي على قدم المساواة مع الوحوش السحرية. كما أنه يشرح كيف أنه على دراية كبيرة ولماذا يعطيه لينخوس هذا الاحترام الكبير.”
“ومع ذلك ، كان يرفض دائماً ، لأن ذلك سيعني أن يقسم على ولائه لي ويتخلى عن خططه الحمقاء للانتقام. والآن بعد أن لم يبق سوى بضع سنوات ليعيشها ، استمع بالكور أخيراً إلى المنطق وتقدم لخدمتي.”
“لقد ساعدنا مرات لا تحصى ، لكنه لم يطلب منا أي شيء في المقابل. ومع ذلك ، ها أنت هنا ، تتحدث من وراء ظهره لأنه لم يشرح أبداً كيف تمكن من التغلب على هؤلاء الكلاكرون أو تطهيرنا من سموم بالكور بينما مات العديد من الآخرين.”
“بالطبع تركته. من سيكون غبياً لترك مثل هذه الموهبة النادرة دون رقابة؟ على مر السنين ، ساعد بالكور قبيلة الريشة المنسية على الازدهار. لم يحميهم فقط من جميع أنواع التهديدات ، ولكنه علمهم أيضاً السحر المتقدم ورعى المرضى.”
“لذا انصرفي ، أيتها العقرب. أخبري سيدتك أنه تحت حمايتي.”
ضحكت سالارك بحرارة على كلمات سكارليت الجريئة.
“أظن أن ليث هو في الواقع فرد غير شرعي في العائلة المالكة.” تركت كلمات يوريال الآخرين عاجزين عن الكلام.
“أنا أحترم السيدة ديريس كما أحترمك يا سيدة سالارك.” طافت سكارليت.
شعر ليث بالضياع ، ولم يستطع التفكير في أي شيء يمكنه فعله لجعل أي منهما يشعر بالتحسن. كل ما فعلته سولوس ، كان فقط لأنها اتبعت تعاليمه. لم يكن لديه أحد يلومه إلا نفسه.
“ومع ذلك ، ليس لدي سيد. أنا هنا من إرادتي ولن أتراجع لمجرد أنك تقولين ذلك!”
شعرت بألمه واتهاماته الصامتة. كلاهما يؤذيها بشدة ، لكنها ظلت صادقة دون إخفاء أي شيء عنه.
ضحكت سالارك بحرارة على كلمات سكارليت الجريئة.
“أيتها الطفلة ، لدي نقطة ضعف للشباب المتعجرف ، لكن هذا لا يعني أنني سأتساهل معك. اتخذي خطوة أخرى إلى الأمام وسوف نقاتل نحن الاثنتين كأعداء.”
‘كيف يمكنني أن أثق بك من الآن فصاعداً؟ كيف تطلبين مني مسامحتك؟ أنت الوحيدة التي لم أكذب عليها أبداً!’
“ليكن!” هدير سكارليت جعل الأرض ترتجف والسماء تصرخ. على الرغم من مناخ الصحراء الجاف ، ظهرت السحب السوداء من العدم وغطت الشمس. نمت ابتسامة سالارك على نطاق أوسع.
“إذا فكرتم حقاً في استجوابه بعد كل الأوقات التي أنقذ فيها حياتنا ، فبعد كل ما واجهناه معاً ، فأنتم لا تستحقون أن تكونوا أصدقاء له ولا أصدقائي!”
‘محنة عالم؟ هذا بالتأكيد يجعل الأمور أكثر إثارة للاهتمام!’ فكرت.
“ليكن!” هدير سكارليت جعل الأرض ترتجف والسماء تصرخ. على الرغم من مناخ الصحراء الجاف ، ظهرت السحب السوداء من العدم وغطت الشمس. نمت ابتسامة سالارك على نطاق أوسع.
——————–
ترجمة: Acedia
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
