نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-248

ذكريات إيغريت

ذكريات إيغريت

 

ولكن، كلما حدث شيء من هذا القبيل، الذي كان فقط مُؤهلاً لإعارة السيد المساعدة؟

القصة الجانبية 5

كانت اللحظات التي قضيتها مع معلمي الجديد جميلة جداً لدرجة أنني نسيت تماماً أمر السيد السابق.

4. ذكريات إيغريت

وبوضوح شديد أيضاً.

كانت أول مرة قابلته هي داخل الفضاء الغير نظامي الذي صنع من قوة السيد. كانت مهمتي هي اختبار الإنسان الذي على وشك دخول هذا المكان.

سيف سيدي.

على الرغم من أنّ السيد قال بأنّه يريد معرفة ما إذا كان هذا الإنسان يصلح أن يصبح وعاءً له، فقد عرفت الحقيقة، بطريقة ما.

في لحظة الومضة تلك، وقف شخص ما أمامي ومد يده لحجب ’أنفاس الدمار‘.

كنت أعرف بأن هذا الأمر قد يكون آخر ما يعطيني إياه سيدي. فقد سيدي كل اهتمامه بالحرب بعد مسامحته للحكام. ومن تلك النقطة فقط، عرفت بأنه كان عنده معنى أعمق في السبب الذي جعله مُرَكِّزَاً جداً على هذا الإنسان العادي.

حجب سيفي بِيَدِه، وبدلاً من ذلك، طعن خنجره بعمق في وجهي بعدها.

بدأت التخمين بأنني قريبٌ من توديع سيدي. ومع ذلك، فإنّ الأمر الصادر عن سيدي كان لا يزال مطلق. لم أفكر في التشكيك في دوافعه أو تغيير رأيه، كل ما استطعت فعله هو الامتثال لأوامره.

عندما علمنا أن بعضنا سيختفي عندما ينقلب الزمن، أولئك الجنود الذين كانوا ضمن تلك الحالة سقطوا جميعاً، وبدأوا بالصراخ بحزن.

هذا كل ما استطعت فعله.

كثمار لهذا التخطيط الدقيق، ذلك جسم الإنسان سيعدل بشكل مستمر لقبول قوة السيد.

وهكذا، بعد أن أُحْكِمَ على معظم قواي بعيدًا، تم إيقافي وحيداً في الفضاء حيث سيحدث اختبار ذلك الإنسان.

إذا كانت ستحدث بفرصة واحد من عشرة آلاف… إذا كنتُ سأواجه هذه اللحظة حيث اضطرر إلى قطع طريقي مع سيدي، فأود أن أضيف كلمات وداع لم أحصل على فرصة قولها سابقاً لسيدي كذلك.

’البشر في هذا العالم يدعون فراغات مثل هذه بالزنزانات، أليس كذلك؟‘

كيف لي أن أبقى مخلصاً بوجودي للوريث الذي اختاره الملك السابق شخصياً، أنْ يُنظر إليه على أنّه شيء سيء، خطيئة؟

في النهاية البعيدة من هذه الزنزانة الخيالية التي شُكِّلَت لتشبه حُجْرِة جمهور من قلعة الملك، رأيتُ عرشاً كبيراً. مررت خلال ذكرياتي المتلاشية من الوقت الذي كنت فيه لا أزال إنسان، وتمعّنتُ في هذا المكان.

[…. هل أنت جاد؟]

’كما هو متوقع.. لقد أنشأت بالتأكيد مرحلة مُفَصَّلة تماماُ بقوة سيدي، أليس كذلك؟‘

منذ متى حدث هذا؟

استمريتُ في لمس واستشعار كل عمود كبير كان يصطف من المدخل وحتى نهاية قاعدة آخر عمود حيث كان العرش، وأعربتُ عن إعجابي بقدرات الصانع الذي أنشأ كل هذه.

مثل، عندما حاربت صيادة أقوى بكثير مني بينما كنت لا أ زال تحت عدة قيود، مع سيف فقط يمكنه إطلاق بعض صواعق البرق.

كثمار لهذا التخطيط الدقيق، ذلك جسم الإنسان سيعدل بشكل مستمر لقبول قوة السيد.

وهكذا مرّت ثلاثون سنة تقريباً.

حينها…

خلافاً لمخاوفي، لم يُعامل جنود ’جنود السيد السابق‘ بأي بشكل مختلف عن جنوده، بعد التوحد تحت راية واحدة، نحن الآن على استعداد تام للتضحية بحياتنا بغض النظر عن ما كانت المعركة، كل شيء لأجله.

شعرتُ بوجود شخصٍ يقترب من هذا المكان.

حجب سيفي بِيَدِه، وبدلاً من ذلك، طعن خنجره بعمق في وجهي بعدها.

’إنّه هنا بالفعل…؟‘

مثل، عندما حاربت صيادة أقوى بكثير مني بينما كنت لا أ زال تحت عدة قيود، مع سيف فقط يمكنه إطلاق بعض صواعق البرق.

ذُعرت من هذا الوصول السريع بشكل غير متوقع من جهة المُخْتَبَر، وانتهى بي المطاف جالساً على العرش.

رفعت رأسي بسرعة للنظر. في الاتجاه الذي هبطت فيه نظراتي تالياً، استقبلني شعاع من الضوء المسبب للعمى.

لكن…

كان سيدي يركز على الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. بكوني مختفٍ داخل ظله وأشاركه رؤيته، قررتُ أن أقدم نصيحتي.

’’…..‘‘

واااه-!!

بعد أن استقررت على العرش، بدأت أتساءل عما إذا كان سينظر لجلوسي هنا على أنّه ’وقح‘ قليلاً.

كنت أعرف بأن هذا الأمر قد يكون آخر ما يعطيني إياه سيدي. فقد سيدي كل اهتمامه بالحرب بعد مسامحته للحكام. ومن تلك النقطة فقط، عرفت بأنه كان عنده معنى أعمق في السبب الذي جعله مُرَكِّزَاً جداً على هذا الإنسان العادي.

تأصّل بالفعل إدراك سيدي داخل الإنسان الذي كان من المفترض أن أختبره، لذلك لا يسعني إلا أن أتساءل إذا كنت أجلس على العرش هكذا أمام سيدي، فسيُنظر لهذا على أنه قلة احترام.

حينها…

’…..‘

لقد واجهنا عدة أزمات خطيرة، كبيرة وصغيرة على حدٍ سواء. ومع ذلك، كان يزداد قوة كلما تغلب عليهم، لدرجة أنه أصبح من الصعب مجاراته.

في النهاية، قررت بأنني يجب أن أمتنع عن إظهار أي مشهد غير مألوف، وترجلتُ بسرعة عن العرش للاختباء وراء أقرب عمود.

هذا كل ما استطعت فعله.

جيه-جوجوجوجو!!

’آه، آه… هذا هو السبب لما قام سيدي…‘

بتوقيت سيء جداً، فُتِحَ المدخل الهائل، لكن بفضل ما يحيط بي من ظلام شديد، فشل ذلك البشري في اكتشافي مذعوراً هكذا.

سمعت صراخاً عالياً قادماً من مكانٍ ما فأيقظني بسرعة.

يالها من راحة.

’أنا فارس.‘

لن يكون من الجيد أن أقوم بهذا الاختبار الجدي الذي خطط له سيدي بمهزلة مع أخطائي، أليس كذلك؟

كان جيش الظل بأكمله مسلحاً داخل ظل السيد، معتقداً بأنّ لحظة خطيرة جداً قد كانت على سيدهم، ولكن بعد ذلك، فتحت جيوش الحكام المدخل في السماء وقررت تحطيم الحزب.

زفرت بتنهيدة من الراحة في داخلي، وعندما كان الإنسان على بُعْدِ عشر خطواتٍ مني، مشيت ببطء من وراء العمود لعرقلة طريقه.

’إذا كان الأمر كذلك، فأنا سأقبله بكل سرور.‘‘

’….!‘

عندما يكون سعيداً، أكون سعيداً أيضاً، وعندما كان يكافح، أكافح أيضاً. وعندما يكون حزيناً، أشعر بالحزن أيضاً.

خلال الهواء الساكن، شعرتُ بتوتره.

كلنا صرخنا من الفرح بعد رؤية التعزيزات تزحف من السماء.

لقد كان شاباً.

وبوضوح شديد أيضاً.

من الواضح بأنّه لا يمكن وصف نظراتي المُعلّقة عليه بأنّها إيجابية.

على الرغم من أنني امتنعت عن إخراج قوتي الكاملة، كان بالفعل راكعاً أمامي. يا لها من خيبة أمل.

’إذاً، هو من اختاره سيدي…‘

كانت يده اليسرى تحترق مِنَ الهجوم المروع لإمبراطور التنانين، لكنّه لم يُظهر أي علامات على الابتعاد.

حتى لو لم تكن هذه المهمة هي الأمر النهائي الذي منحني إياه، لم أخطط أبداً أن أتساهل خلال هذه المعركة. لو أيقنتُ بأنّه غير مؤهل فسأقتله بيدي هاتين.

في النهاية، لم يستطع الواقي المعدني الذي كان يحيط برقبتي أن يتحمل فانكسر.

وهكذا، بينما وقفتُ هناك، اشتعلت روحي القتالية…

…. أحكمَ الشاب قبضاته بشدة فجأة وفعهم للأعلى.

…. أحكمَ الشاب قبضاته بشدة فجأة وفعهم للأعلى.

على الرغم من أنّ السيد قال بأنّه يريد معرفة ما إذا كان هذا الإنسان يصلح أن يصبح وعاءً له، فقد عرفت الحقيقة، بطريقة ما.

’…..؟؟‘

لأنّ… سيدنا تكلم.

انتظر، هل يُعقَلُ بأنّه يفكر في استخدام قبضتيه العاريتين لهزيمتي؟

لن يكون من الجيد أن أقوم بهذا الاختبار الجدي الذي خطط له سيدي بمهزلة مع أخطائي، أليس كذلك؟

فكرتُ باختصار بكم كانت شجاعته تستحق الثناء بالنسبة لإنسان. ولأقاتله في ظروف متساوية، خلعت ردائي وأزلت أسلحتي واحداً تلو الآخر.

حجب سيفي بِيَدِه، وبدلاً من ذلك، طعن خنجره بعمق في وجهي بعدها.

’….!!‘

هذا كل ما استطعت فعله.

لماذا كان يتفاجأ بكل شيءٍ فعلته على أية حال؟ بالتأكيد، كانت عيونه الممتلئة بالاندفاع محبوبة إلى حدٍّ ما، لكن هل كان يمتلك نفس المستوى من القدرات لمجاراة تلك العيون، أتساءل؟

تصادمت الشفرات مع الشفرات مرة أخرى لخلق الشرارات الطائرة، وصرخت التنانين التي تم قطعها من قِبَلِ سيفي في ألم.

لذا، حان الوقت للتحقق من ذلك…

[…. اصمت.]

…. وظهرت النتائج بسرعة.

بلوب.

’’كيو-هيوك!‘‘

طعنة!!

بلوب.

[إيغريت!!! كان من المفترض أن تكون أحد الأجنحة التوأم لجيش الظل، ومع ذلك تتبع أوامر الملك الذي هو إنسان تافه؟! ألا تخجل من نفسك؟؟]

على الرغم من أنني امتنعت عن إخراج قوتي الكاملة، كان بالفعل راكعاً أمامي. يا لها من خيبة أمل.

بلوب.

ومع ذلك، بشعوري بخيبة الأمل، شعرتُ أيضاً بِقَدْر مساوٍ من الراحة. فإذا تبيَّنَ بأنّ مَن كان مِن المُفْتَرَض به أن يرث قوة سيدي غير مؤهل، فهذا يعني بأنّ سيدي سيبقى كما كان لفترة أطول قليلاً.

كنا نُفْرِغُ شكاوينا وعدم رضانا، لكن ظاهرياً كنا نحتفل بانتصار سيدنا باستمتاع عظيم.

للمرة الأولى على الإطلاق، وأيضاً للمرة الأخيرة، شعرت بالارتياح لفشل سيدي.

ولكن بعد ذلك…

وبعد ذلك، قررتُ منح نهاية مناسبة ومطابقة لمستوى الشجاعة الذي أظهره لي هذا الرجل على الرغم من أنّه كان مجرد إنسان. استخدمتُ ’السلطة‘ الممنوحة لي لفترة وجيزة من قبل سيدي، وسحبتُ السيف المُهْمَل الذي كان في مكانٍ بعيد.

كنت أعرف بأن هذا الأمر قد يكون آخر ما يعطيني إياه سيدي. فقد سيدي كل اهتمامه بالحرب بعد مسامحته للحكام. ومن تلك النقطة فقط، عرفت بأنه كان عنده معنى أعمق في السبب الذي جعله مُرَكِّزَاً جداً على هذا الإنسان العادي.

قَطْعُ رأسه في دفعة واحدة لجعله يمرّ بالحد الأدنى من الألم، كان ما خططت لفعله. ظننتُ أنّ مثل هذه البادرة ستكون أفضل شكل من أشكال الرحمة التي يمكنني أن عرضها لهذا البشري.

شعرتُ بوجود شخصٍ يقترب من هذا المكان.

ربما كان قد قرأ أفكاري، حتى أنّه قدم رقبته قُبالتي.

حتى لو لم تكن هذه المهمة هي الأمر النهائي الذي منحني إياه، لم أخطط أبداً أن أتساهل خلال هذه المعركة. لو أيقنتُ بأنّه غير مؤهل فسأقتله بيدي هاتين.

’لقد اتخذتَ القرار الصائب. تطابق حكمتك شجاعتك… على الرغم من أنّ خسارتك مُؤْسِفَة، لا يوجد طريقة غير هذه لتغيير رأي سيدي.‘

لقد تم صدمي بالحائط و…

من أجل الرجل الذي اختار الموت الشريف، قمت بقطع الرأس .ولكن بعد ذلك – ورغم أنّه قد بدا بِتَقَبِّلِه لمصيره بدون مقاومة، تغيَّرَ الضوء في عينيه فجأة في تلك اللحظة.

كان ذلك… حتى اقترب ذلك الرجل مني، وصرخ ب ’انهض‘ في اتجاهي.

رنين!!

واااه-!!

حجب سيفي بِيَدِه، وبدلاً من ذلك، طعن خنجره بعمق في وجهي بعدها.

في الحقيقة، لقد كنتُ سيء الحظ بالأحرى. فالحقيقة هي بأنّ معظم الحوادث حدثت بسبب بعض الحظ السيء، والضحية في النهاية سيخسر حياته، وكان الآن هو دوري لأصبح تلك الضحية.

طعنة!!

لأنّ… سيدنا تكلم.

كوااه-!!

وهكذا، بينما وقفتُ هناك، اشتعلت روحي القتالية…

لقد صُعِقْت.

وقال بأنّه يريد أن يعكس الزمن ويمحو تماماً أي علامات للملوك والحكام من هذا العالم الذي كان يعيش فيه.

ليس بحقيقة أنّه تمكّن من حجب نصلي، لا، ولكن من حقيقة أنّه لم يتخلى عن حياته حتّى النهاية، حتّى في ظل الظروف الحالية.

طعنة!!

وأيضاً، على الرغم من أنّ ذلك كان لفترة وجيزة، رأيت الضوء يلمع ببرودٍ في عينيه وأدركتُ متأخراً بأنّه كان مشابهاً بشكل لا يصدّق للضوء في عيني سيدي.

كراك!!

’آه، آه… هذا هو السبب لما قام سيدي…‘

هذا ما شعرت به عندما قابلت بيليون مرة أخرى، ولو كنت صادقاً… عندما لَقَّنَ بيرو درساً، شعرتُ بالانتعاش قليلاً.

فقدتُ تماماً كل رغبتي في القتال، وكنتُ غير قادر على الردّ على أي من التيار المستمر من الهجمات التي تهبط علي.

رنين!!

لقد تم صدمي بالحائط و…

زفرت بتنهيدة من الراحة في داخلي، وعندما كان الإنسان على بُعْدِ عشر خطواتٍ مني، مشيت ببطء من وراء العمود لعرقلة طريقه.

كو- وانج!!

لم أنسَ أبداً بشأن سيدي السابق، امتدّ ببساطة ولائي إلى ذلك الشخص إلى سيدي الحالي، ذلك كان كل شيء.

…. وطُعِنْتُ مراراً وتكراراً.

[انتظر، هل من الممكن بأنهم انتظروا عمداً حتى الآن لجعلنا قلقين جداً قبل أن يعلنوا دخولهم؟؟]

رنين! رنين! رنين! رنين! رنين! رنين!

’إذاً، هو من اختاره سيدي…‘

في النهاية، لم يستطع الواقي المعدني الذي كان يحيط برقبتي أن يتحمل فانكسر.

عندما علمنا أن بعضنا سيختفي عندما ينقلب الزمن، أولئك الجنود الذين كانوا ضمن تلك الحالة سقطوا جميعاً، وبدأوا بالصراخ بحزن.

كراك!!

في لحظة الومضة تلك، وقف شخص ما أمامي ومد يده لحجب ’أنفاس الدمار‘.

القوة التي كان يمتلكها، وبعد ذلك، تلك التي أنا امتلكتها – بما أن هذا كان اختباراً لتأكيد ما إذا كان لديه ما يكفي من المؤهلات، علي أن امتلك إحصائيات أكبر من التي يمتلكها هو.

أدركتُ بأنّ الأوان قد فات لفعل أي شيء بعد رؤية شعاع الضوء الأعمى الذي كان على وشك ابتلاعي. لم أستطع فعل أي شيء ووقفت هناك متجمداً.

لكنّي ما زلت أخسر.

…. أحكمَ الشاب قبضاته بشدة فجأة وفعهم للأعلى.

وبوضوح شديد أيضاً.

لقد كان صوت سيدي.

هل كانت هذه نتيجة استخفافي به بعد رؤيته كإنسان آخر، أو معجزة نجمت عن طبيعته العنيدة التي لا تعرف معنى الاستسلام؟

وهكذا، بعد أن أُحْكِمَ على معظم قواي بعيدًا، تم إيقافي وحيداً في الفضاء حيث سيحدث اختبار ذلك الإنسان.

بينما كان وعيي غير واضح، رأيته يرفع يديه عالياً للاحتفال.

وهكذا مرّت ثلاثون سنة تقريباً.

’’أوااه-!!‘‘

استمريتُ في لمس واستشعار كل عمود كبير كان يصطف من المدخل وحتى نهاية قاعدة آخر عمود حيث كان العرش، وأعربتُ عن إعجابي بقدرات الصانع الذي أنشأ كل هذه.

حسناً، الآن. منذ أن بدأت القهقهة بينما أراقبه في ذلك الحال، فهل من الممكن أن يعني ذلك بأنني لم أكن بصوابي، صحيح؟

ولكن، كلما حدث شيء من هذا القبيل، الذي كان فقط مُؤهلاً لإعارة السيد المساعدة؟

أصبح وعيي غير واضح أكثر بعد أن وجّهتُ نظري نحو السقف.

’لقد اتخذتَ القرار الصائب. تطابق حكمتك شجاعتك… على الرغم من أنّ خسارتك مُؤْسِفَة، لا يوجد طريقة غير هذه لتغيير رأي سيدي.‘

كان المكان مظلماً جداً هناك، ولم أستطع أن أعرف لما كانت هذه الأعمدة الممتدة بلا نهاية متصلة. لكنّي فقط كنتُ حزيناً إلى حدٍ ما بفكرة أنّ الظلام البعيد كان يوحي نمو بُعدي عن سيدي.

ظننت أن معلمي هو كل شيء بالنسبة لي – لكن في الواقع، كان يعني القليل جداً بالنسبة لي؟

’هل من المفترض أن أشعر بالسعادة لأن اختيار سيدي تبين بأنّه صحيح أم أشعر بالحزن لأنني لم أتمكن من تغيير قراره؟‘

تدقيق : Drake Hale

لم أستطع أن أقرر، وبهذا فقدتُ وعيي.

[إيغريت!!! كان من المفترض أن تكون أحد الأجنحة التوأم لجيش الظل، ومع ذلك تتبع أوامر الملك الذي هو إنسان تافه؟! ألا تخجل من نفسك؟؟]

كان ذلك… حتى اقترب ذلك الرجل مني، وصرخ ب ’انهض‘ في اتجاهي.

المارشال الكبير بيليون، الذي كان فقط له بنية جسدية ضخمة ولا شيء آخر؟ أو المارشال بيرو، الذي يمكن أن يدعي بأنّه ذكي جداً، لكن في النهاية، لا يزال حشرة رديئة حتّى النخاع؟

***

بلوب.

لقد أعزَّني حقاً.

بالطبع، لم يكن دائماً الإبحار سلساً، أيضاً. كانت هناك لحظات فيها أتَعَرَّق.

هل لأنني كنتُ أول جندي له – لا، من الناحية الفنية، ليس الأول ولكن شخص قريب جداً من أن يكون ذلك؟

بعد أن استقررت على العرش، بدأت أتساءل عما إذا كان سينظر لجلوسي هنا على أنّه ’وقح‘ قليلاً.

كان هناك العديد من المناسبات حيث شكرته على اللطف الذي شعرت به من طرفه. وكان هناك العديد من الأشياء التي بقيت محفورة في ذكرياتي، مثل… في الواقع، تلك المرة الوحيدة.

في النهاية، كان على عاتقي أن أنصح سيدي، بينما كنتُ قد تخرجت من مدرسة تدريب الفرسان بعلامات عالية عندما كنتُ لا أزال إنساناً.

في يوم معين، قال لي هذا.

طعنة!!

’’أنا متأكد من أنك سوف تكون قادراً على التحدث في اللحظة التي يرتفع فيها مستواك، أليس كذلك؟‘‘

كنت أحد الأجنحة التوأم التي قادت جيش الظل.

كيف كان من المفترض أن أصف حالة عقلي التي كانت مليئة بالمشاعر عندما رأيت ابتسامته المشرقة؟ لم أكن متأكداً مما يظنه بي، ولكن على الأقل بالنسبة لي، كان سيدي، وصديقي، وحليفي.

[لـ-لا، هذا ليس ما قصدته….]

تغلبتُ أنا وهو على العديد من المعارك معاً.

لماذا كان يتفاجأ بكل شيءٍ فعلته على أية حال؟ بالتأكيد، كانت عيونه الممتلئة بالاندفاع محبوبة إلى حدٍّ ما، لكن هل كان يمتلك نفس المستوى من القدرات لمجاراة تلك العيون، أتساءل؟

في بعض الأحيان، ضد قاطني عالم الفوضى، وأحياناً ضد وحوش السجون الآنية، وأحياناً، حتّى ضد الصيادين الآخرين.

…. وطُعِنْتُ مراراً وتكراراً.

عندما يكون سعيداً، أكون سعيداً أيضاً، وعندما كان يكافح، أكافح أيضاً. وعندما يكون حزيناً، أشعر بالحزن أيضاً.

كنتُ سيفاً من سيدي.

كنت أعرف أنّه كلما أصبح ولائي له أعمق، فإنّ الشوق نحو سيدي السابق سوف يصبح أكثر بهوتاً. على الرغم من ذلك، نمت مشاعري تدريجياً نحو تقبُّل سيدي الجديد.

وقاتلنا بكل ما لدينا من أجله وأنهينا بنجاح الحرب ضد الملوك في انتصار حاسم.

بالطبع، لم يكن دائماً الإبحار سلساً، أيضاً. كانت هناك لحظات فيها أتَعَرَّق.

جيه-جوجوجوجو!!

’’استخدم هذا.‘‘

ترجمة: Tasneem ZH

مثل، عندما حاربت صيادة أقوى بكثير مني بينما كنت لا أ زال تحت عدة قيود، مع سيف فقط يمكنه إطلاق بعض صواعق البرق.

’أنا فارس.‘

’’هل كان الفارس الأسود الذي أحضرته أقوى استدعاء لك؟‘‘

’’استخدم هذا.‘‘

’…..‘

جيه-جوجوجوجو!!

حتى أنني تعرضت لمثل هذه الإهانات أيضاً.

شاهدته يدافع ضد اللهب القادر على حرق كل شيء في الكون من أجلي، وحتى قبل أن أدرك ذلك، كنت أُنادي بيأس.

وبعد ذلك، أصبحتُ حتى ’شريك غرفة‘ مع جندي ظل امتلك قوة قتال غير طبيعية بشكل غير متوقع، أيضاً.

وبعد ذلك، قررتُ منح نهاية مناسبة ومطابقة لمستوى الشجاعة الذي أظهره لي هذا الرجل على الرغم من أنّه كان مجرد إنسان. استخدمتُ ’السلطة‘ الممنوحة لي لفترة وجيزة من قبل سيدي، وسحبتُ السيف المُهْمَل الذي كان في مكانٍ بعيد.

كياااه-!!

ساحة معركة سيدي هي ساحة معركتي؛ الآن بعد أن دخل في حرب جديدة، بدت بأنّ أيامي الجميلة ستستمر لفترة أطول قليلاً.

’…‘

كثمار لهذا التخطيط الدقيق، ذلك جسم الإنسان سيعدل بشكل مستمر لقبول قوة السيد.

وجدتُ نفسي الآن مُثقلاً ب ’رفيق سكن‘ والذي، على الرغم من وفائه الكبير بناءً على طبيعته، طبيعته أيضاً صادف بأن تكون شريرة جداً. لن تكون لديك أدنى فكرة كم اشتقت لرفاقي المحترمين من الماضي.

لقد صُعِقْت.

هذا ما شعرت به عندما قابلت بيليون مرة أخرى، ولو كنت صادقاً… عندما لَقَّنَ بيرو درساً، شعرتُ بالانتعاش قليلاً.

[لـ-لا، هذا ليس ما قصدته….]

فقط قليلاً.

وقاتلنا بكل ما لدينا من أجله وأنهينا بنجاح الحرب ضد الملوك في انتصار حاسم.

من المؤسف أنّ سعادتي في لمِّ الشمل مع رفيقي القديم لم تدم طويلاً.

وبعد ذلك، قررتُ منح نهاية مناسبة ومطابقة لمستوى الشجاعة الذي أظهره لي هذا الرجل على الرغم من أنّه كان مجرد إنسان. استخدمتُ ’السلطة‘ الممنوحة لي لفترة وجيزة من قبل سيدي، وسحبتُ السيف المُهْمَل الذي كان في مكانٍ بعيد.

لأنه لم يمر الكثير من الوقت قبل أن يتأثر بيليون بسلوكيات بيرو أيضاً.

’…..‘

[انظر يا إيغريت إلى هذا العلم الأسود… إذا ثبّتناه على قمة هذه القلعة، فألا تعتقد بأن سيدنا سيصبح سعيداً؟]

[لـ-لا، هذا ليس ما قصدته….]

[…. هل أنت جاد؟]

كانت اللحظات التي قضيتها مع معلمي الجديد جميلة جداً لدرجة أنني نسيت تماماً أمر السيد السابق.

[أنا لا أملك أي مهارات لصناعة الأشياء مثلما تفعل النمل، ولكن إذا كان الأمر لجعل سيدي سعيد، فأنا على استعداد للقيام بأي شيء.]

’إذاً، هو من اختاره سيدي…‘

[لـ-لا، هذا ليس ما قصدته….]

…. وطُعِنْتُ مراراً وتكراراً.

[كييااه-هيهيهيت، هل هذا العلم لسيدنا؟]

أصبح سيدنا أكثر وأكثر براعة في الحرب، وبعد نمو سيدنا، أصبحنا أيضاً أقوى بدورنا.

[….. أنا أستسلم.]

في الماضي عندما كنتُ لا أزال إنساناً، كان لدي أنا أيضاً أشخاص أردتُ حمايتهم، لذا يمكنني أن أتعاطف بسهولة مع مشاعره. ربما كنتُ سأختار نفس الطريق لو كان مسموحاً لي باتخاذ نفس القرار.

بالطبع، لم تكن هناك حاجة لذكر حتى ردّة فعل سيدنا الجديد.

[لو كنتُ واقفاً بالخارج لكنت قد ركلت مؤخراتهم بالفعل!]

لكن، قوة رئيسنا أصبحت أكبر بعد امتصاص جيش الظل الأصلي الذي كان ينتظر بصبرٍ استدعائه من الفجوة بين الأبعاد.

كانت أول مرة قابلته هي داخل الفضاء الغير نظامي الذي صنع من قوة السيد. كانت مهمتي هي اختبار الإنسان الذي على وشك دخول هذا المكان.

خلافاً لمخاوفي، لم يُعامل جنود ’جنود السيد السابق‘ بأي بشكل مختلف عن جنوده، بعد التوحد تحت راية واحدة، نحن الآن على استعداد تام للتضحية بحياتنا بغض النظر عن ما كانت المعركة، كل شيء لأجله.

كلنا صرخنا من الفرح بعد رؤية التعزيزات تزحف من السماء.

حان وقت تدريبنا ومضى بسرعة كبيرة جداً، و…

’’هل كان الفارس الأسود الذي أحضرته أقوى استدعاء لك؟‘‘

…. ووُضِعَ عزمنا تماماً تحت الاختبار في الحرب ضد الملوك.

فكرتُ باختصار بكم كانت شجاعته تستحق الثناء بالنسبة لإنسان. ولأقاتله في ظروف متساوية، خلعت ردائي وأزلت أسلحتي واحداً تلو الآخر.

وقاتلنا بكل ما لدينا من أجله وأنهينا بنجاح الحرب ضد الملوك في انتصار حاسم.

وهكذا مرّت ثلاثون سنة تقريباً.

عندما كان يقاتل إمبراطور التنين، شاهدنا بأنفاس قلقة، معركة الحياة أو الموت هذه المدهشة، من داخل الظل. كان الوجه الرائع للملكين جميلاً جداً لدرجة أنّ عواطفي كادت أن تتغلب علي.

[انتظر، هل من الممكن بأنهم انتظروا عمداً حتى الآن لجعلنا قلقين جداً قبل أن يعلنوا دخولهم؟؟]

[كيااه؟ ما هذا؟ إيغريت، هل تبكي؟]

’إنّه هنا بالفعل…؟‘

[…. اصمت.]

أحدهم يدعى غرانوديه، كان قد قرر أن يشركني في محادثة بينما كنت بلا رحمة وبجنون أقطع جيش التنانين.

كان جيش الظل بأكمله مسلحاً داخل ظل السيد، معتقداً بأنّ لحظة خطيرة جداً قد كانت على سيدهم، ولكن بعد ذلك، فتحت جيوش الحكام المدخل في السماء وقررت تحطيم الحزب.

’’مرة أخرى… هل يمكنك استخدام كأس الإنبعاث مرة أخرى؟‘‘

واااه-!!

لقد أعزَّني حقاً.

كلنا صرخنا من الفرح بعد رؤية التعزيزات تزحف من السماء.

لماذا كان يتفاجأ بكل شيءٍ فعلته على أية حال؟ بالتأكيد، كانت عيونه الممتلئة بالاندفاع محبوبة إلى حدٍّ ما، لكن هل كان يمتلك نفس المستوى من القدرات لمجاراة تلك العيون، أتساءل؟

[أيها المتشردون الكسالى، ألم تستطيعوا القدوم باكراً؟!]

ولكن للأسف، لم يتم دعوة الجميع إلى هذه المعركة.

[انتظر، هل من الممكن بأنهم انتظروا عمداً حتى الآن لجعلنا قلقين جداً قبل أن يعلنوا دخولهم؟؟]

كوااه-!!

[لو كنتُ واقفاً بالخارج لكنت قد ركلت مؤخراتهم بالفعل!]

رنين! رنين! رنين! رنين! رنين! رنين!

كنا نُفْرِغُ شكاوينا وعدم رضانا، لكن ظاهرياً كنا نحتفل بانتصار سيدنا باستمتاع عظيم.

لقد أعزَّني حقاً.

لسوء الحظ، لم نتمكن من غناء أغانينا للاحتفال لفترة طويلة.

’’هل كان الفارس الأسود الذي أحضرته أقوى استدعاء لك؟‘‘

لأنّ… سيدنا تكلم.

تماماً مثلما صرخ بصوتٍ عالٍ منادياً على اسمي، استيقظتُ مرة أخرى. تمعّنَ سيدي حالتي للحظة أو اثنتين قبل أن يندفع نحو إمبراطور التنانين مرة أخرى.

’’مرة أخرى… هل يمكنك استخدام كأس الإنبعاث مرة أخرى؟‘‘

جوت، جوت..

وقال بأنّه يريد أن يعكس الزمن ويمحو تماماً أي علامات للملوك والحكام من هذا العالم الذي كان يعيش فيه.

حينها…

في الماضي عندما كنتُ لا أزال إنساناً، كان لدي أنا أيضاً أشخاص أردتُ حمايتهم، لذا يمكنني أن أتعاطف بسهولة مع مشاعره. ربما كنتُ سأختار نفس الطريق لو كان مسموحاً لي باتخاذ نفس القرار.

كان سيدي يركز على الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. بكوني مختفٍ داخل ظله وأشاركه رؤيته، قررتُ أن أقدم نصيحتي.

لقد احترمت خياره تماماً.

[أيها المتشردون الكسالى، ألم تستطيعوا القدوم باكراً؟!]

كنتُ أنا ورفاقي على استعداد تام لمواجهة أي خصوم مرة أخرى، سواء كانوا جيوش ملوكٍ أم لا، طالما كان ذلك من أجل سيدنا.

قَطْعُ رأسه في دفعة واحدة لجعله يمرّ بالحد الأدنى من الألم، كان ما خططت لفعله. ظننتُ أنّ مثل هذه البادرة ستكون أفضل شكل من أشكال الرحمة التي يمكنني أن عرضها لهذا البشري.

ولكن للأسف، لم يتم دعوة الجميع إلى هذه المعركة.

على الرغم من أنني امتنعت عن إخراج قوتي الكاملة، كان بالفعل راكعاً أمامي. يا لها من خيبة أمل.

عندما علمنا أن بعضنا سيختفي عندما ينقلب الزمن، أولئك الجنود الذين كانوا ضمن تلك الحالة سقطوا جميعاً، وبدأوا بالصراخ بحزن.

التصادم اليائس لسيدنا ضد إمبراطور التنين.

كل ما استطعت فعله هو مواساة آيرون الذي كان معنا لفترة طويلة، الجشع الذي كان في جانب سيدنا السيء من البداية وانتهى به الأمر بالكرور بعدة عقبات، وكذلك، بقية الجنود الناحبين.

وهكذا، بانتظاري بهدوء لحظاتي الأخيرة التي كانت تقترب مني بسرعة الضوء…

وهكذا، جاءت لحظة الوداع إلى نهايتها. لقد عدنا للماضي وتم تزويدنا بساحة قتال جديدة.

كانت يده اليسرى تحترق مِنَ الهجوم المروع لإمبراطور التنانين، لكنّه لم يُظهر أي علامات على الابتعاد.

أصبح سيدنا أكثر وأكثر براعة في الحرب، وبعد نمو سيدنا، أصبحنا أيضاً أقوى بدورنا.

لقد تم صدمي بالحائط و…

لقد واجهنا عدة أزمات خطيرة، كبيرة وصغيرة على حدٍ سواء. ومع ذلك، كان يزداد قوة كلما تغلب عليهم، لدرجة أنه أصبح من الصعب مجاراته.

حتى لو لم تكن هذه المهمة هي الأمر النهائي الذي منحني إياه، لم أخطط أبداً أن أتساهل خلال هذه المعركة. لو أيقنتُ بأنّه غير مؤهل فسأقتله بيدي هاتين.

وهكذا مرّت ثلاثون سنة تقريباً.

رفعت رأسي بسرعة للنظر. في الاتجاه الذي هبطت فيه نظراتي تالياً، استقبلني شعاع من الضوء المسبب للعمى.

كل أعدائنا هُزموا، ومُنع ’جيش الدمار‘.

وبوضوح شديد أيضاً.

التصادم اليائس لسيدنا ضد إمبراطور التنين.

خلافاً لمخاوفي، لم يُعامل جنود ’جنود السيد السابق‘ بأي بشكل مختلف عن جنوده، بعد التوحد تحت راية واحدة، نحن الآن على استعداد تام للتضحية بحياتنا بغض النظر عن ما كانت المعركة، كل شيء لأجله.

بينما كان سيدنا يحارب قائد قوات العدو، واجهنا تنانين من الطراز القديم.

في النهاية البعيدة من هذه الزنزانة الخيالية التي شُكِّلَت لتشبه حُجْرِة جمهور من قلعة الملك، رأيتُ عرشاً كبيراً. مررت خلال ذكرياتي المتلاشية من الوقت الذي كنت فيه لا أزال إنسان، وتمعّنتُ في هذا المكان.

أحدهم يدعى غرانوديه، كان قد قرر أن يشركني في محادثة بينما كنت بلا رحمة وبجنون أقطع جيش التنانين.

انتهت الحرب الطويلة بأمان، وعدنا جميعاً إلى عالم سيدي.

[إيغريت!!! كان من المفترض أن تكون أحد الأجنحة التوأم لجيش الظل، ومع ذلك تتبع أوامر الملك الذي هو إنسان تافه؟! ألا تخجل من نفسك؟؟]

وهكذا مرّت ثلاثون سنة تقريباً.

حتى أنه لم يعد يمتلك طاقة كافية للحفاظ على شكله التنيني بعد الآن، عاد الوغد إلى مظهره الإنساني، يلهث بشكلٍ شاق بينما يمسك السيف الذي يخرج من صدره. انتهى بي المطاف محدقاً في المخلوق المُحتضر بعيون مضطربة لفترة طويلة بعد سماع كلماته الأخيرة.

كان هناك العديد من المناسبات حيث شكرته على اللطف الذي شعرت به من طرفه. وكان هناك العديد من الأشياء التي بقيت محفورة في ذكرياتي، مثل… في الواقع، تلك المرة الوحيدة.

في الواقع، كنت قد نسيت ذلك.

[يبدو أن تدريبي لا يزال يفتقر تماماً يا سيدي. سأكرس نفسي أكثر إلى قضية سيدي.]

كانت اللحظات التي قضيتها مع معلمي الجديد جميلة جداً لدرجة أنني نسيت تماماً أمر السيد السابق.

في النهاية، قررت بأنني يجب أن أمتنع عن إظهار أي مشهد غير مألوف، وترجلتُ بسرعة عن العرش للاختباء وراء أقرب عمود.

منذ متى حدث هذا؟

لم أستطع أن أقرر، وبهذا فقدتُ وعيي.

منذ متى اختفى السيد السابق تماماً من ذهني؟

حان وقت تدريبنا ومضى بسرعة كبيرة جداً، و…

توقف تنفس غرانوديه منذ وقت طويل، واستمرت المناوشات الشرسة بالانفجار من حولي، لكنني لم أستطع أن أجبر نفسي على مغادرة هذا المكان لفترة.

***

ظننت أن معلمي هو كل شيء بالنسبة لي – لكن في الواقع، كان يعني القليل جداً بالنسبة لي؟

لماذا كان يتفاجأ بكل شيءٍ فعلته على أية حال؟ بالتأكيد، كانت عيونه الممتلئة بالاندفاع محبوبة إلى حدٍّ ما، لكن هل كان يمتلك نفس المستوى من القدرات لمجاراة تلك العيون، أتساءل؟

تولدت مثل هذه المشاعر من الشك داخل عقلي ما جعلتني أسرح.

’’إيغريت!!‘‘

ولكن بعد ذلك…

لكنّي ما زلت أخسر.

سمعت صراخاً عالياً قادماً من مكانٍ ما فأيقظني بسرعة.

حسناً، الآن. منذ أن بدأت القهقهة بينما أراقبه في ذلك الحال، فهل من الممكن أن يعني ذلك بأنني لم أكن بصوابي، صحيح؟

’’إيغريت!!‘‘

[انظر يا إيغريت إلى هذا العلم الأسود… إذا ثبّتناه على قمة هذه القلعة، فألا تعتقد بأن سيدنا سيصبح سعيداً؟]

لقد كان صوت سيدي.

لكنّي ما زلت أخسر.

رفعت رأسي بسرعة للنظر. في الاتجاه الذي هبطت فيه نظراتي تالياً، استقبلني شعاع من الضوء المسبب للعمى.

في لحظة الومضة تلك، وقف شخص ما أمامي ومد يده لحجب ’أنفاس الدمار‘.

’نَفَسُ الدمار!‘

كل يوم قاتلت تحت إشراف سيدي، كان شرف وامتياز لي.

أنفق إمبراطور التنين معظم طاقته بعد محاربة سيدي، وعاد إلى شخصيته البشرية أيضاً، لكن، لسببٍ ما، كان ينفث نَفَسَاً في اتجاهي.

***

لا، انتظر.

وهكذا، جاءت لحظة الوداع إلى نهايتها. لقد عدنا للماضي وتم تزويدنا بساحة قتال جديدة.

جزء الضوء ذاك لم يكن يُصوب نحوي. لقد حدث فقط بأنني كنت أقف في طريق النَفَس، هذا كل شيء.

[أيها المتشردون الكسالى، ألم تستطيعوا القدوم باكراً؟!]

في الحقيقة، لقد كنتُ سيء الحظ بالأحرى. فالحقيقة هي بأنّ معظم الحوادث حدثت بسبب بعض الحظ السيء، والضحية في النهاية سيخسر حياته، وكان الآن هو دوري لأصبح تلك الضحية.

هل لأنني كنتُ أول جندي له – لا، من الناحية الفنية، ليس الأول ولكن شخص قريب جداً من أن يكون ذلك؟

كواااه-!!

في يوم معين، قال لي هذا.

أدركتُ بأنّ الأوان قد فات لفعل أي شيء بعد رؤية شعاع الضوء الأعمى الذي كان على وشك ابتلاعي. لم أستطع فعل أي شيء ووقفت هناك متجمداً.

كنتُ أنا ورفاقي على استعداد تام لمواجهة أي خصوم مرة أخرى، سواء كانوا جيوش ملوكٍ أم لا، طالما كان ذلك من أجل سيدنا.

لقد سَلَّمْتُ نفسي لمصيري.

إذا كانت ستحدث بفرصة واحد من عشرة آلاف… إذا كنتُ سأواجه هذه اللحظة حيث اضطرر إلى قطع طريقي مع سيدي، فأود أن أضيف كلمات وداع لم أحصل على فرصة قولها سابقاً لسيدي كذلك.

بينما كنت أواجه الضوء الذي يحيط برؤيتي بأكملها، بدأت أفكر في نفسي. ربما كان هذا عقاباً لنسياني التام لتعهدي بالولاء لسيدي السابق؟

رنين!!

’إذا كان الأمر كذلك، فأنا سأقبله بكل سرور.‘‘

’’آه، حقاً؟ شكراً.‘‘

بعد كل شيء، كنت آثماً، أليس كذلك؟

’’هل كان الفارس الأسود الذي أحضرته أقوى استدعاء لك؟‘‘

وهكذا، بانتظاري بهدوء لحظاتي الأخيرة التي كانت تقترب مني بسرعة الضوء…

إذا كانت ستحدث بفرصة واحد من عشرة آلاف… إذا كنتُ سأواجه هذه اللحظة حيث اضطرر إلى قطع طريقي مع سيدي، فأود أن أضيف كلمات وداع لم أحصل على فرصة قولها سابقاً لسيدي كذلك.

في لحظة الومضة تلك، وقف شخص ما أمامي ومد يده لحجب ’أنفاس الدمار‘.

عندما علمنا أن بعضنا سيختفي عندما ينقلب الزمن، أولئك الجنود الذين كانوا ضمن تلك الحالة سقطوا جميعاً، وبدأوا بالصراخ بحزن.

كوااااه!!!

وجدتُ نفسي الآن مُثقلاً ب ’رفيق سكن‘ والذي، على الرغم من وفائه الكبير بناءً على طبيعته، طبيعته أيضاً صادف بأن تكون شريرة جداً. لن تكون لديك أدنى فكرة كم اشتقت لرفاقي المحترمين من الماضي.

كانت يده اليسرى تحترق مِنَ الهجوم المروع لإمبراطور التنانين، لكنّه لم يُظهر أي علامات على الابتعاد.

لا، انتظر.

شاهدته يدافع ضد اللهب القادر على حرق كل شيء في الكون من أجلي، وحتى قبل أن أدرك ذلك، كنت أُنادي بيأس.

’….!!‘

[سيدي!!]

كان جيش الظل بأكمله مسلحاً داخل ظل السيد، معتقداً بأنّ لحظة خطيرة جداً قد كانت على سيدهم، ولكن بعد ذلك، فتحت جيوش الحكام المدخل في السماء وقررت تحطيم الحزب.

بمجرد أن وصل نفس الدمار إلى نهايته، استدار مولاي لينظر إلي بعيون مُوَبِّخَة.

تغلبتُ أنا وهو على العديد من المعارك معاً.

’….!!‘

’كما هو متوقع.. لقد أنشأت بالتأكيد مرحلة مُفَصَّلة تماماُ بقوة سيدي، أليس كذلك؟‘

تماماً مثلما صرخ بصوتٍ عالٍ منادياً على اسمي، استيقظتُ مرة أخرى. تمعّنَ سيدي حالتي للحظة أو اثنتين قبل أن يندفع نحو إمبراطور التنانين مرة أخرى.

ذُعرت من هذا الوصول السريع بشكل غير متوقع من جهة المُخْتَبَر، وانتهى بي المطاف جالساً على العرش.

أنا أيضاً رفعتُ سيفي من أجل القضاء على التنانين التي تحاول محاصرتي.

فقط قليلاً.

رنين!!

 

تصادمت الشفرات مع الشفرات مرة أخرى لخلق الشرارات الطائرة، وصرخت التنانين التي تم قطعها من قِبَلِ سيفي في ألم.

’’استخدم هذا.‘‘

’هذا صحيح.‘

إذا كانت ستحدث بفرصة واحد من عشرة آلاف… إذا كنتُ سأواجه هذه اللحظة حيث اضطرر إلى قطع طريقي مع سيدي، فأود أن أضيف كلمات وداع لم أحصل على فرصة قولها سابقاً لسيدي كذلك.

لم أنسَ أبداً بشأن سيدي السابق، امتدّ ببساطة ولائي إلى ذلك الشخص إلى سيدي الحالي، ذلك كان كل شيء.

واااه-!!

كيف لي أن أبقى مخلصاً بوجودي للوريث الذي اختاره الملك السابق شخصياً، أنْ يُنظر إليه على أنّه شيء سيء، خطيئة؟

كان سيدي يركز على الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. بكوني مختفٍ داخل ظله وأشاركه رؤيته، قررتُ أن أقدم نصيحتي.

’أنا فارس.‘

’إذاً، هو من اختاره سيدي…‘

كنتُ سيفاً من سيدي.

كنت أعرف أنّه كلما أصبح ولائي له أعمق، فإنّ الشوق نحو سيدي السابق سوف يصبح أكثر بهوتاً. على الرغم من ذلك، نمت مشاعري تدريجياً نحو تقبُّل سيدي الجديد.

كنت أحد الأجنحة التوأم التي قادت جيش الظل.

وهكذا، بانتظاري بهدوء لحظاتي الأخيرة التي كانت تقترب مني بسرعة الضوء…

إذا كانت ستحدث بفرصة واحد من عشرة آلاف… إذا كنتُ سأواجه هذه اللحظة حيث اضطرر إلى قطع طريقي مع سيدي، فأود أن أضيف كلمات وداع لم أحصل على فرصة قولها سابقاً لسيدي كذلك.

التصادم اليائس لسيدنا ضد إمبراطور التنين.

كل يوم قاتلت تحت إشراف سيدي، كان شرف وامتياز لي.

وهكذا، جاءت لحظة الوداع إلى نهايتها. لقد عدنا للماضي وتم تزويدنا بساحة قتال جديدة.

[أواااه-!!!]

القصة الجانبية 5

هرعتُ بشراسة وانقضضت على التنانين المُتجهة باتجاهي.

[…. هل أنت جاد؟]

***

طعنة!!

انتهت الحرب الطويلة بأمان، وعدنا جميعاً إلى عالم سيدي.

ترجمة: Tasneem ZH

جوت، جوت..

’لقد اتخذتَ القرار الصائب. تطابق حكمتك شجاعتك… على الرغم من أنّ خسارتك مُؤْسِفَة، لا يوجد طريقة غير هذه لتغيير رأي سيدي.‘

كان سيدي يركز على الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. بكوني مختفٍ داخل ظله وأشاركه رؤيته، قررتُ أن أقدم نصيحتي.

حتى لو لم تكن هذه المهمة هي الأمر النهائي الذي منحني إياه، لم أخطط أبداً أن أتساهل خلال هذه المعركة. لو أيقنتُ بأنّه غير مؤهل فسأقتله بيدي هاتين.

[سيدي، الإجابة على السؤال الرابع عشر لم يكن الأول، بل الخيار الثاني.]

كيف لي أن أبقى مخلصاً بوجودي للوريث الذي اختاره الملك السابق شخصياً، أنْ يُنظر إليه على أنّه شيء سيء، خطيئة؟

’’آه، حقاً؟ شكراً.‘‘

بعد أن استقررت على العرش، بدأت أتساءل عما إذا كان سينظر لجلوسي هنا على أنّه ’وقح‘ قليلاً.

بفضل عدم القدرة على تلبية الحد الأدنى من العدد المطلوب من الحضور إلى المدرسة، طُرِدَ سيدي ظُلماً من هذه المؤسسة التي تُسمى ب ’المدرسة المتوسطة‘ ووجد نفسه الآن يخطو إلى معركة العلامة التجارية الجديدة والتي تُسمى ب ’جي إي دي‘.

’’هل كان الفارس الأسود الذي أحضرته أقوى استدعاء لك؟‘‘

على الرغم من أنّه حافظ على درجة من الكمال تقريباً في كل الامتحانات الزائفة التي شارك فيها، لا زال هناك بعض المشاكل التي لم تنزلق من خلال الشقوق بسبب الغفلة من حينٍ لآخر.

كوااااه!!!

ولكن، كلما حدث شيء من هذا القبيل، الذي كان فقط مُؤهلاً لإعارة السيد المساعدة؟

كوااه-!!

المارشال الكبير بيليون، الذي كان فقط له بنية جسدية ضخمة ولا شيء آخر؟ أو المارشال بيرو، الذي يمكن أن يدعي بأنّه ذكي جداً، لكن في النهاية، لا يزال حشرة رديئة حتّى النخاع؟

حتى أنني تعرضت لمثل هذه الإهانات أيضاً.

في النهاية، كان على عاتقي أن أنصح سيدي، بينما كنتُ قد تخرجت من مدرسة تدريب الفرسان بعلامات عالية عندما كنتُ لا أزال إنساناً.

هل كانت هذه نتيجة استخفافي به بعد رؤيته كإنسان آخر، أو معجزة نجمت عن طبيعته العنيدة التي لا تعرف معنى الاستسلام؟

’’بالمناسبة، هنا، يقول بأنّ الجواب إلى السؤال الرابع عشر… هو الأول؟ إيغريت، هل يمكنك حقاً المخاطرة بحياتك في المرة الثانية؟‘‘

…. وظهرت النتائج بسرعة.

فتح سيدي ورقة الإجابة وأشار إلى سهوي بدقة حادة كشفرة الحلاقة. لذا، وكما يليق بكوني فارس، فقد أخذته على عاتقي.

توقف تنفس غرانوديه منذ وقت طويل، واستمرت المناوشات الشرسة بالانفجار من حولي، لكنني لم أستطع أن أجبر نفسي على مغادرة هذا المكان لفترة.

[يبدو أن تدريبي لا يزال يفتقر تماماً يا سيدي. سأكرس نفسي أكثر إلى قضية سيدي.]

في النهاية، لم يستطع الواقي المعدني الذي كان يحيط برقبتي أن يتحمل فانكسر.

’….‘‘

[….. أنا أستسلم.]

أنا فارس سيدي.

هرعتُ بشراسة وانقضضت على التنانين المُتجهة باتجاهي.

سيف سيدي.

في النهاية البعيدة من هذه الزنزانة الخيالية التي شُكِّلَت لتشبه حُجْرِة جمهور من قلعة الملك، رأيتُ عرشاً كبيراً. مررت خلال ذكرياتي المتلاشية من الوقت الذي كنت فيه لا أزال إنسان، وتمعّنتُ في هذا المكان.

ساحة معركة سيدي هي ساحة معركتي؛ الآن بعد أن دخل في حرب جديدة، بدت بأنّ أيامي الجميلة ستستمر لفترة أطول قليلاً.

[…. هل أنت جاد؟]

ترجمة: Tasneem ZH

كل يوم قاتلت تحت إشراف سيدي، كان شرف وامتياز لي.

تدقيق : Drake Hale

لكن…

منذ متى حدث هذا؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط