نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-210

الفصل 210

الفصل 210

< أتمنى أن تستمتعوا >

’’حسناً جداً.‘‘

كان يُعرَضُ هناك مشهداً غير عادي؛ أصبحت الطرق في فوضى مُحيِّرَة بينما حاول المواطنون إخلاء سيئول، بينما كان الصيادون يحاولون دخول المدينة لحمايتها.

في فندق فاخر في سيئول.

سمع الناس الذين يعيشون في المناطق تحت البوابة الهائلة جداً مباشرة والذين من المتوقع أن يتحمَّلوا العبء الأكبر من الضرر، بآذانٍ صاغية التحذيرات الصادرة عن جمعية الصيادين والحكومة، أو حتى بتفكيرهم المنطقي الخاص، وفروا من المدينة بأعداد كبيرة.

بطيئة جداً جداً…

شاهد جين-وو الأخبار التلفزيونية، المشغولة بتغطية أخبار جهود الإخلاء، وتحدث إلى أمه.

قالت يقلق.

’’أمي، ألا تعتقدين بأنّه سيكون من الأفضل أن تذهبي أنتِ وجين-آه إلى مكانٍ آخر؟‘‘

-’’هل حدث شيء من ناحيتك؟ لا يسعني إلّا أن أقلق بشأن اتصالك بي بشكلٍ غير متوقع كهذا.‘‘

’’منطقتنا ليست حتّى واحدة من مناطق الإخلاء، كما تعلم.‘‘

كان يُعرَضُ هناك مشهداً غير عادي؛ أصبحت الطرق في فوضى مُحيِّرَة بينما حاول المواطنون إخلاء سيئول، بينما كان الصيادون يحاولون دخول المدينة لحمايتها.

لم يكن لدى الأم أي أفكار لمغادرة سيئول على الإطلاق، على ما يبدو.

ضحك وو جين-تشول ضحكة مكتومة بخجل قبل أن يتجاوز الأمر.

كان منزل جين-وو، الشقة القديمة، يقع بعيداً جداً عن مركز سيئول. إنْ غزت الوحوش هذا المكان، فهذا يعني أن الخط الدفاعي للصيادين قد انهار، وهذا سيدل أيضاً على فشل جين-وو في الدفاع عن خط المواجهة أيضاً.

في النهاية، يجب أن يبحث عن طريق آخر لاختبار خناجر ’غضب كاميش‘ بطريقة ما.

اعتقدت الأم بِأنّ نيران الخطر لن تصل إلى هنا.

’’كييياه! كيياه!‘‘

ابتسم جين-وو أيضاً، لكنّه لم يقل أي شيء آخر.

< أتمنى أن تستمتعوا >

على عكسه هو وأمه الجالسين حول طاولة قهوة منخفضة تقع أمام الأريكة، كانت جين-آه تجلس على الأريكة نفسها وركبتيها مرفوعتين. نظرت لأخيها الأكبر وسألته.

’’أريد استخدام هذا.‘‘

’’أليس عليك الذهاب أيضاً؟‘‘

من يستطيع إيقافهم؟ توماس أندريه بنفسه؟ أو ليو زيغنغ الصيني؟ ربما صيادين من مستوى الأمّة؟

كانت تتحدث عن استدعاء الصيادين الوطني. لكنَّ جين-وو كان مقيمٌ في سيئول، كبداية. فَلم يكن ضمن ذلك الاستدعاء.

أراد رفع مستواه، لكن لم يكن هناك وحوشٌ لمحاربتها. أراد دخول الزنزانة الفورية، لكنّه لم يرى مفتاحاً خاصاً واحداً كمكافأة له منذ أن مات صانع النظام.

’’الصيادون على التلفاز من مناطق أخرى، ويحاولون إبلاغ الجمعية بأنّهم وصلوا إلى سيئول.‘‘

إذا كان هناك واحد من عشرة آلاف، لا، واحد من عشرة ملايين فرصة أنّ شيئاً ما يمكن أن يحدث له أثناء مهمة العقاب، فإّنه لن يكون قادراً على التعامل مع ما قد يحدث في هذا الجانب.

’’أوه.‘‘

’’ولكن… مكتب الصيادين بدأ يقلق يا سيدي.‘‘

أومأت جين-آه برأسها بينما كانت تتلقى طبق من التفاح المقطع من أمّها.

’’إذا لم يتوقف هذا الشيء هنا، فإنّه لن يكون هناك مستقبل بالنسبة لنا، على أية حال.‘‘

في الواقع، كان جين-وو يشعر بالإحباط من حقيقة أنّه لم يكن لديه خيار سوى قضاء وقته في المنزل في ظلّ الظروف الحالية.

صفق وو جين-تشول يديه وجمع انتباه الصيادين قبل أن يتكلم بصوتٍ عالٍ.

أراد رفع مستواه، لكن لم يكن هناك وحوشٌ لمحاربتها. أراد دخول الزنزانة الفورية، لكنّه لم يرى مفتاحاً خاصاً واحداً كمكافأة له منذ أن مات صانع النظام.

كانت الشجرة المدرعة تبحث عن الجاني المسؤول عن الثُقْبِ في بطنها، قبل أن تكتشف عن غير قصد وجود جين-وو، وبدأت تسير ببطءٍ نحوه.

بالتأكيد تمتعت عائلته بقضائه المزيد من الوقت في المنزل، لكنّ جين-وو أراد حقاً أن يعزز نفسه أكثر لكي يستعد لأي وكل الاحتمالات.

نظر جين-وو إلى عينا وو جين-تشول الواسعة وأومأ برأسه.

’هل يجب أن لا أقوم بالمهمات اليومية وأدخل منطقة العقاب* أو شيء من هذا القبيل؟‘

صفق وو جين-تشول يديه وجمع انتباه الصيادين قبل أن يتكلم بصوتٍ عالٍ.

( تلك المنطقة التي يأخذه لها النظام عندما لا يقوم بالمهام اليومية)

في هذه الأثناء، كان وو جين-تشول يخدش خلف عنقه كما لو كان محرَجاً من أنّ نواياه قد كُشِفت. طرح فجأة سؤالاً بسيطاً.

بدت فكرة جيدة، لكن في نفس الوقت، ليس تماماً.

’’بالمناسبة يا هانتر-نيم. لماذا أردت استعارة صالة الألعاب الرياضية؟‘‘

أولاً، لم يكن لديه أدنى فكرة عما قد يخرج من تلك البوابة أمام عينيه، ومع ذلك كان يفكر في دخول منطقة العقاب حيث كانت الوحوش المجهولة تنتظر؟

كانت يديها تمسك حقيبة السفر المليئة بأمتعتها.

’حتى لو كانت الاحتمالات منخفضة…‘

كا-بوم!!

إذا كان هناك واحد من عشرة آلاف، لا، واحد من عشرة ملايين فرصة أنّ شيئاً ما يمكن أن يحدث له أثناء مهمة العقاب، فإّنه لن يكون قادراً على التعامل مع ما قد يحدث في هذا الجانب.

كانت هذه الرتبة تعادل رئيس الجيش، ولا يوجد سوى شخص واحد من هذا النوع يمكن أن يتواجد. إذا وصل جندي ظل آخر إلى هذا المستوى، فيجب أن يُقَرَّر التسلسل الهرمي.

لم يكن لديه أي سبب ليواجه نوعين مختلفين من المخاطر الآن وهكذا، تم رفض تلك الفكرة.

’’الصيادون على التلفاز من مناطق أخرى، ويحاولون إبلاغ الجمعية بأنّهم وصلوا إلى سيئول.‘‘

في النهاية، يجب أن يبحث عن طريق آخر لاختبار خناجر ’غضب كاميش‘ بطريقة ما.

على عكسه هو وأمه الجالسين حول طاولة قهوة منخفضة تقع أمام الأريكة، كانت جين-آه تجلس على الأريكة نفسها وركبتيها مرفوعتين. نظرت لأخيها الأكبر وسألته.

ماذا عليه أن يفعل؟

بما أنّ لورا، مديرة أعماله، كانت تشعر بالحيرة من تصريحه، استدار لينظر إليها.

بينما كان جين-وو يتأمل في خياراته، تسلل مشهد معين داخل شاشة التلفاز. كان من مبنى مقر جمعية الصيادين، وقد تم تسجيله من طائرة مروحية.

في النهاية، يجب أن يبحث عن طريق آخر لاختبار خناجر ’غضب كاميش‘ بطريقة ما.

هذا صحيح.

’’حسناً، مع كونِ هذا الوضع هكذا…‘‘

’هل يجب أن أستخدم هذا؟‘

كان هذا كافٍ للإحماء. نادى جين-وو مجدداً على بيرو بعد تحقيق نتيجة مرضية.

انحنت زوايا شفاه جين-وو للأعلى، وعيناه تلمعان بشكل مريب. سحب هاتفه الذكي للخارج واستخدم أحد الأرقام المحفوظة.

داخل صالة الألعاب الرياضية الفارغة.

رينغغ… رينغغ…

بذرة وماء، هذان هما الشيئين الوحيدين اللازمان للوحش لينبت حتى بدون تربة أو ضوء شمس. لقد أكد ذلك عدة مراتٍ بالفعل.

كالعادة، تم الرد على المكالمة بسرعة فقط بعد بضع رنّات.

كان يُعرَضُ هناك مشهداً غير عادي؛ أصبحت الطرق في فوضى مُحيِّرَة بينما حاول المواطنون إخلاء سيئول، بينما كان الصيادون يحاولون دخول المدينة لحمايتها.

-’’مرحباً يا سيونغ هانتر-نيم. وو جين-تشول يتحدث.‘‘

طلب جين-وو معروفاً بدون تردد، بما أنّه لم يكن شيئاً خطيراً.

’’يبدو أنني يجب أن أبدأ بالإشارة إليك كرئيس الجمعية من الآن فصاعداً، أليس كذلك؟‘‘

سأل جين-وو بقلق، لكنّ وو جين شول ابتسم ببساطة.

ضحك وو جين-تشول ضحكة مكتومة بخجل قبل أن يتجاوز الأمر.

’’ماذا كان ذلك؟‘‘

-’’يمكنك مناداتي بِما هو مناسبٌ لك. حتّى أنا لا أزال أشعر بالغرابة بِتعثّري في وظيفة لم أكن مستعداً لها.‘‘

’’ولكن… مكتب الصيادين بدأ يقلق يا سيدي.‘‘

بعد تبادل التحيات البسيطة، رأى وو جين-تشول بأنّ الآن سيكون وقتاً جيداً، وصوته أصبح جدياً على الفور.

بينما كان جين-وو يتأمل في خياراته، تسلل مشهد معين داخل شاشة التلفاز. كان من مبنى مقر جمعية الصيادين، وقد تم تسجيله من طائرة مروحية.

-’’هل حدث شيء من ناحيتك؟ لا يسعني إلّا أن أقلق بشأن اتصالك بي بشكلٍ غير متوقع كهذا.‘‘

بالتأكيد تمتعت عائلته بقضائه المزيد من الوقت في المنزل، لكنّ جين-وو أراد حقاً أن يعزز نفسه أكثر لكي يستعد لأي وكل الاحتمالات.

مع الوضع الحالي الذي كان عليه، كل أعصاب وو جين-تشول كانت حادة إلى درجة ملحوظة. كيف يمكن ألا يكون متوتراً بينما الصياد الأكثر تأثيراً في البلاد اتصل به فجأة؟

كان هذا منظراً أراد أن يريه لأولئك المنتقدين الذين أشاروا بأصابعهم وانتقدوا الجمعية لتخزين كل هذه المعدات الباهظة الثمن في زاوية مظلمة وتركهم يتعفنون.

’’حسناً، إنّه لا شيء جدي، في الحقيقة…‘‘

كلّ من تجمعوا هنا كانوا صيادون من الرتب الدنيا والذين وجدوا صعوبة في إعداد معداتهم السحرية المحقونة بالطاقة والباهظة الثمن.

ما زال وو جين-تشول متوتراً جداً، ابتلع لعابه بشكل مسموع.

قرر جين-وو القتال، وبدأت شفرات الغضب ترتعش في انسجام.

’حتى لو لم تكن مسألة جدية للصياد سيونغ، قد تكون مسألة خطيرة بالنسبة لنا. لا، لأنّه لا يبدو قلقاً إلى هذا الحد فمن الممكن أن تكون أخبار سيئة جداً بالنسبة لنا.‘

’’بالإضافة إلى أنّ جميع البوابات قد اختفت، فما الفائدة من العودة الآن؟‘‘

بينما وقعت هذه النوبة القصيرة من الصمت بين الرجلين، بذل وو جين-تشول قصارى جهده لتهدئة أعصابه المتوترة وإعارة الانتباه أكثر.

’ما أحتاجه هو القوة التدميرية، صحيح؟‘

طلب جين-وو معروفاً بدون تردد، بما أنّه لم يكن شيئاً خطيراً.

تبصق الوحوش من نوع الأشجار بذرة في سكرات موتها. الفشل في تدمير هذه البذرة الصغيرة يعني أنّ وحشاً جديداً سينمو في نفس المكان مرة أخرى.

’’هل يمكنني استعارة صالة الألعاب الرياضية لبعض الوقت؟‘‘

-’’يمكنك مناداتي بِما هو مناسبٌ لك. حتّى أنا لا أزال أشعر بالغرابة بِتعثّري في وظيفة لم أكن مستعداً لها.‘‘

***

’’هل تعطي الأسلحة للصيادين الذين يفتقرون إلى المعدات المناسبة؟‘‘

بالرغم من أنه كان مشغولاً جداً، خرج وو جين-تشول شخصياً لتحيَّة جين-وو.

كان هناك رجل ينظر بلا مبالاة في السيارات المحاولة الهرب من المدينة والسادّين الشوارع تحت نافذة جناحه. كان توماس أندريه. اقتربت لورا منه بهدوءٍ من الخلف.

’’كما ترى… هذا هو وضع صالة الألعاب الرياضية لدينا.‘‘

بدا هؤلاء الصيادون مصرّين بشدة بينما كانوا يجهزون أسلحتهم وعتادهم.

خدش جين-وو جانب رأسه.

’’سيظهر وحش؟!‘‘

في سعيه لإيجاد مكان هادئ يكون أيضاً خارج أعين الناس المتطفلين، اعتقد أنّ استخدام صالة الألعاب الرياضية للجمعية ستكون فكرة جيدة، لكنها كانت الآن تأوي الصيادين الذين تجمَّعوا في المدينة.

المشكلة كانت…

رأى الأشياء التي تُحمَل بأيديهم وتذكّر متأخراً ما كان مخبأٌ داخل مخزن الصالة الرياضية.

’’هل سيكون هذا جيداً معك؟‘‘

’’هل تعطي الأسلحة للصيادين الذين يفتقرون إلى المعدات المناسبة؟‘‘

تلك القوة المفرطة!

’’نعم. رئيس الجمعية الراحل جوه غون-هوي قد أعدّهم لوقتٍ عصيبٍ كهذا‘‘

[أوه يا ملكي!]

أومأ جين-وو برأسه.

’’الصياد سيونغ جين-وو؟؟‘‘

كان هذا منظراً أراد أن يريه لأولئك المنتقدين الذين أشاروا بأصابعهم وانتقدوا الجمعية لتخزين كل هذه المعدات الباهظة الثمن في زاوية مظلمة وتركهم يتعفنون.

ابتسم توماس أندريه لِلورا الصامتة بوضوح، وأدار نفسه عنها. حدّق في البوابة التي تجاوزت تصنيف ’ضخم‘ ودخلت عالم ’الهائل جداً‘. طفت عالياً في السماء فوق سيئول، يتموج سطحها بهدوء.

بدا هؤلاء الصيادون مصرّين بشدة بينما كانوا يجهزون أسلحتهم وعتادهم.

كم كانت حيوية فظيعة، حيوية قوية جداً لدرجة أنّ عدد وحوش الأشجار هذه لن ينقص حتّى لو كانت البيئات المحيطة قاحلة وعقيمة.

حينها…

’’عندما تزرع هذه على الأرض، سيظهر وحش يشبه الشجرة. أردت أن أختبر شيئاً به.‘‘

رفع صياد ضخم جسدياً، يكافح لدفع ذراعيه وساقيه إلى مجموعة من الأسلحة المغطاة بالطاقة السحرية.

ذهب رئيس الجمعية الراحل جوه غون هوي ابعد لتغيير القوانين ذات الصلة بالصياد سيونغ جين-وو. برر بأنّه لا يمكن لأحدٍ أن يطلب من صياد ممتاز أن يضع حياته على المحك للقتال من أجلهم عندما لا يرغبون حتى في القيام بمثل هذه الخدمات الصغيرة.

’’آه؟‘‘

’’هذا صحيح.‘‘

لقد أُخِذَ على حين غرّة بعد أن شهد حضور أعظم صياد، الرجل الذي تمكن من رؤيته فقط على شاشات التلفاز حتى ذلك الحين.

الهجوم الذي أعطاه كامل كيانه لم يستطع قطع وحش الشجرة إلى نصفين، فقط تمكَّن من الحفر بعمقٍ على طول معصمه، بدلاً من ذلك. بالنسبة لِبيرو، القادر على تمزيق وحوش من رتبة S إلى قطع كما لو كانوا نكات، كان هذا حدثاً مهيِّجاً للارتباك للغاية.

’’الصياد سيونغ جين-وو؟؟‘‘

وفعلياً، لا شك في قدرتها الدفاعية. لكن، إلى أي مدى سيعمل هذان الخنجران ضد ذلك الدفاع المذهل؟

’’ماذا كان ذلك؟‘‘

( تلك المنطقة التي يأخذه لها النظام عندما لا يقوم بالمهام اليومية)

’’الصياد سيونغ هنا؟‘‘

لم يكن لديه أي سبب ليواجه نوعين مختلفين من المخاطر الآن وهكذا، تم رفض تلك الفكرة.

نظر الصيادون، المالئون لصالة الألعاب الرياضية، في نفس الوقت خلفهم. وبالتأكيد بما فيه الكفاية – بالضبط كما قال ذلك الصياد الضخم ، ها هو ذا، الصياد سيونغ جين-وو في بهائه الكامل، واقفاً إلى جانب رئيس الجمعية ويدرسهم دون أن يقول أي شيء.

’’ولكن… مكتب الصيادين بدأ يقلق يا سيدي.‘‘

أصبح داخل الغرفة المزعج فجأة محاطاً بالصمت. أصبح الجو ثقيلاً جداً من أي وقتٍ من الأوقات على الإطلاق. فاض الوجود الساحق الذي لا يمكن إرساله عبر شاشات التلفزيون من هذا الصياد في قمة أهبّته.

بذرة وماء، هذان هما الشيئين الوحيدين اللازمان للوحش لينبت حتى بدون تربة أو ضوء شمس. لقد أكد ذلك عدة مراتٍ بالفعل.

كان من الطبيعي أن يبدأ قلب المرء بالنبض بسرعة عندما لا يفعل شيء سوى التحديق في شخص كان يقف في عالم لا يمكن للمرء حتى أن يأمل في الوصول إليه.

بدأت تعابير الصيادين المواجهين لِجين-وو بالتوهج. انطلقت التحديقات المليئة بالغبطة والاحترام من كل مكان. الآن فقط أدرك لماذا أراد وو جين-تشول أن يريه هذا المنظر في حين أنَّ شرحه على الهاتف سيكون كافياً.

با-دومب، با-دومب، با-دومب!

وضع يده على صدره ليؤكّد نبضات قلبه هناك. منذ أن رأى البوابة، كان قلبه يتسارع دون توقف بدون أيّة علامة من التعب.

بدأت تعابير الصيادين المواجهين لِجين-وو بالتوهج. انطلقت التحديقات المليئة بالغبطة والاحترام من كل مكان. الآن فقط أدرك لماذا أراد وو جين-تشول أن يريه هذا المنظر في حين أنَّ شرحه على الهاتف سيكون كافياً.

كارثة قد لا يكون حتّى سيونغ جين-وو قادراً على إيقافها سوف تحدث ثماني مرات أخرى حول العالم.

كلّ من تجمعوا هنا كانوا صيادون من الرتب الدنيا والذين وجدوا صعوبة في إعداد معداتهم السحرية المحقونة بالطاقة والباهظة الثمن.

على محمل الجد، هذا الشيء لم يكن لديه ميزات تعويض أخرى عدا دفاعه العالي.

كان يأمل رئيس الجمعية الجديد في حشد الصيادين ذوي الرتب الدنيا الذين كان يجب أن يكونوا متوترين عقلياً بسبب الاستدعاءات المفاجئة، بجعلهم يرون أنّ الحليف الأعظم والوحيد كان في جانبهم الآن.

والآن، بما أنه كان رئيس الجمعية الجديد، بأي نوعٍ من المنطق سيفسر بأنّه لا يستطيع أن يقرض حتى صالة ألعاب رياضية تافه لبضع ساعات؟

تم إثبات صحة حسابه منذ أن بدا أنّ القوة المتجددة قد تسربت في عيون هؤلاء الصيادين.

الهجوم الذي أعطاه كامل كيانه لم يستطع قطع وحش الشجرة إلى نصفين، فقط تمكَّن من الحفر بعمقٍ على طول معصمه، بدلاً من ذلك. بالنسبة لِبيرو، القادر على تمزيق وحوش من رتبة S إلى قطع كما لو كانوا نكات، كان هذا حدثاً مهيِّجاً للارتباك للغاية.

لم يستطع جين-وو منع نفسه من الضحك المكتوم بهدوء تجاه تفكير وو جين-تشول الذكي. حسناً، كان الأخير يقود قسم المراقبة لفترة طويلة، بعد كل شيء.

ولكن مرة أخرى، كان هذا المنظر يليق ب ’الشجرة المدرعة‘ المتخصصة في الدفاع ضد كل الأضرار المحسوسة تقريباً، باستثناء الهجمات السحرية.

في هذه الأثناء، كان وو جين-تشول يخدش خلف عنقه كما لو كان محرَجاً من أنّ نواياه قد كُشِفت. طرح فجأة سؤالاً بسيطاً.

بدا هؤلاء الصيادون مصرّين بشدة بينما كانوا يجهزون أسلحتهم وعتادهم.

’’بالمناسبة يا هانتر-نيم. لماذا أردت استعارة صالة الألعاب الرياضية؟‘‘

رفع صياد ضخم جسدياً، يكافح لدفع ذراعيه وساقيه إلى مجموعة من الأسلحة المغطاة بالطاقة السحرية.

تظاهر جين-وو بسحب شيءٍ من جيبه بينما كان في الحقيقة يخرجه من مخزنه.

رتبة قائد كبير.

’’أريد استخدام هذا.‘‘

أمال وو جين-تشول رأسه في ارتباك بينما كان ينظر إلى بذرة بحجم الخوخ على راحة يد جين-وو.

أمال وو جين-تشول رأسه في ارتباك بينما كان ينظر إلى بذرة بحجم الخوخ على راحة يد جين-وو.

كان هناك رجل ينظر بلا مبالاة في السيارات المحاولة الهرب من المدينة والسادّين الشوارع تحت نافذة جناحه. كان توماس أندريه. اقتربت لورا منه بهدوءٍ من الخلف.

’’هذا… ما هو بالضبط؟‘‘

هل كان هذا كل شيء؟

’’عندما تزرع هذه على الأرض، سيظهر وحش يشبه الشجرة. أردت أن أختبر شيئاً به.‘‘

حتى لورا نست ما أرادت قوله بعد سماع كلمات توماس أندريه. لم يكن سرّاً بأنّ مكتب الصيادين طلب من سيونغ جين-وو حماية أفضل الصيادين في العالم.

’’سيظهر وحش؟!‘‘

ظهر خنجران بطول سيفين عاديين في قبضة يديه.

نظر جين-وو إلى عينا وو جين-تشول الواسعة وأومأ برأسه.

’’قد لا أبدو كذلك، لكنّي ما زلت الرجل المسؤول عن هذا المكان. أنا مَن يقرر متى أفتح أو أغلق هذا المبنى.‘‘

تبصق الوحوش من نوع الأشجار بذرة في سكرات موتها. الفشل في تدمير هذه البذرة الصغيرة يعني أنّ وحشاً جديداً سينمو في نفس المكان مرة أخرى.

’إن كان هذا الرجل، فَألن يكون أفضل هدفٍ لاختبار شفراتي الجديدة؟‘

اعتقد بأنه كان من غير الفعال مطاردة هذه الوحوش بشكلٍ متكرر منذ أن كان دفاعاتهم وحيويتهم عالٍ جداً، لذا واصل تدمير كل البذور. لكنّه كان قد خزَّن هذه البذرة المعينة لرئيس وحوش الشجر في مخزنه، معتقداً بأنه لربما، يجد استعمالاً لها لاحقاً.

’’حسناً، مع كونِ هذا الوضع هكذا…‘‘

أطلق جين-وو على هؤلاء الوحوش بِ ’الشجر المدرع‘، مُحاولاً التلميح بأنهم متينين كما لو كانوا يرتدون درعاً معدنياً.

’’أليس عليك الذهاب أيضاً؟‘‘

’إن كان هذا الرجل، فَألن يكون أفضل هدفٍ لاختبار شفراتي الجديدة؟‘

’’قد لا أبدو كذلك، لكنّي ما زلت الرجل المسؤول عن هذا المكان. أنا مَن يقرر متى أفتح أو أغلق هذا المبنى.‘‘

المشكلة كانت…

***

’’تحت الجو الحالي من عدم الارتياح، سوف يفزع العديد من الناس من رؤية وحشٍ متحرك في العراء.‘‘

بينما كان جين-وو يتأمل في خياراته، تسلل مشهد معين داخل شاشة التلفاز. كان من مبنى مقر جمعية الصيادين، وقد تم تسجيله من طائرة مروحية.

تحدث وو جين-تشول بصوتٍ قلق. اتفق جين-وو معه.

’’هل سيكون هذا جيداً معك؟‘‘

’’لهذا كنت أبحث عن مكانٍ هادئ ومعزز بعيداً عن أعين الناس، لكن هذا…‘‘

’’أتمنى بِأن أشهد ما إذا كان هذا هو نداء نهاية تاريخ البشرية، أو بداية جديدة.‘‘

قد لا يمكن المدنيين الوصول إلى الصالة الرياضية للجمعية، وكانت قوتها لا يعلى عليها، ولكن كان من المستحيل استخدامها الآن في هذا الوضع.

’’بِدْءً من التنين الذي ينفث النيران، وتلك البوابة الضخمة، وحتى قوة الصياد سيونغ جين-وو، هي كلها أشياء جميلة بالنسبة لي.‘‘

حوّل جين-وو نظره إلى الصيادين.

’’أريد استخدام هذا.‘‘

حتى الآن، كان العديد من الصيادين، الممسكين بالأسلحة التي أعطتها لهم الجمعية بإحكام، ينظرون في اتجاهه بينما يحاولون الإفاقة من تَخدِّرِهِم.

أولاً، لم يكن لديه أدنى فكرة عما قد يخرج من تلك البوابة أمام عينيه، ومع ذلك كان يفكر في دخول منطقة العقاب حيث كانت الوحوش المجهولة تنتظر؟

’’حسناً، مع كونِ هذا الوضع هكذا…‘‘

’’هل تعطي الأسلحة للصيادين الذين يفتقرون إلى المعدات المناسبة؟‘‘

كان بإمكانه الذهاب إلى واحدة من المناطق الغير مأهولة في اليابان واستخدام البذرة هناك، ولكن مرة أخرى، كانت المسافة التي عليه أن يطيرها بعيدة، واعتقد بأنّ استخدام مهارة ’تبادل الظل‘ سيكون إهداراً.

سمع الناس الذين يعيشون في المناطق تحت البوابة الهائلة جداً مباشرة والذين من المتوقع أن يتحمَّلوا العبء الأكبر من الضرر، بآذانٍ صاغية التحذيرات الصادرة عن جمعية الصيادين والحكومة، أو حتى بتفكيرهم المنطقي الخاص، وفروا من المدينة بأعداد كبيرة.

من يستطيع أن يخمن ما قد يحدث في كوريا خلال ساعتين من وقت التهدئة ؟! عندها كان جين-وو على وشك الرحيل، لكنّ وو جين-تشول توصل إلى قرار بحلول ذلك الوقت، لذا تحدث بصوت حازم.

الهجوم الذي أعطاه كامل كيانه لم يستطع قطع وحش الشجرة إلى نصفين، فقط تمكَّن من الحفر بعمقٍ على طول معصمه، بدلاً من ذلك. بالنسبة لِبيرو، القادر على تمزيق وحوش من رتبة S إلى قطع كما لو كانوا نكات، كان هذا حدثاً مهيِّجاً للارتباك للغاية.

’’حسناً جداً.‘‘

تحولت الأدرع أيضاً طبيعياً لمجاراة الجسم المتضخم. وسرعان ما أصبح بيرو ضعف حجمه الأصلي وبدأ يتقدم بخطواتٍ صاخبة ومرتفعة.

’’عفواً؟‘‘

***

’’جدول الظهيرة لصالة الألعاب الرياضية اليوم سيفرغ لك يا هانتر-نيم مقارنة بكل شيءٍ قمت به، شيء كهذا لا يعتبر امتيازاً خاصاً.‘‘

اعتقد جين-وو داخليّاً بِأن لابد للمنافسة بين ثلاثتهم على رتبة القائد الكبير أن تكون مسلية جداً، قبل أن يشير لِبيرو بذقنه.

ذهب رئيس الجمعية الراحل جوه غون هوي ابعد لتغيير القوانين ذات الصلة بالصياد سيونغ جين-وو. برر بأنّه لا يمكن لأحدٍ أن يطلب من صياد ممتاز أن يضع حياته على المحك للقتال من أجلهم عندما لا يرغبون حتى في القيام بمثل هذه الخدمات الصغيرة.

هل كان هذا كل شيء؟

والآن، بما أنه كان رئيس الجمعية الجديد، بأي نوعٍ من المنطق سيفسر بأنّه لا يستطيع أن يقرض حتى صالة ألعاب رياضية تافه لبضع ساعات؟

بكل ما لديه – زاد بيرو من حجمه البدني حسب الأمر الذي أُعطِيَ له من قبل سيده.

’’هل سيكون هذا جيداً معك؟‘‘

’’كما ترى… هذا هو وضع صالة الألعاب الرياضية لدينا.‘‘

سأل جين-وو بقلق، لكنّ وو جين شول ابتسم ببساطة.

***

’’قد لا أبدو كذلك، لكنّي ما زلت الرجل المسؤول عن هذا المكان. أنا مَن يقرر متى أفتح أو أغلق هذا المبنى.‘‘

’’منطقتنا ليست حتّى واحدة من مناطق الإخلاء، كما تعلم.‘‘

صفق وو جين-تشول يديه وجمع انتباه الصيادين قبل أن يتكلم بصوتٍ عالٍ.

***

“من المسؤول هنا؟‘‘

’’إذا لم يتوقف هذا الشيء هنا، فإنّه لن يكون هناك مستقبل بالنسبة لنا، على أية حال.‘‘

’’إ-إنّه أنا يا سيدي!‘‘

كانت هذه الرتبة تعادل رئيس الجيش، ولا يوجد سوى شخص واحد من هذا النوع يمكن أن يتواجد. إذا وصل جندي ظل آخر إلى هذا المستوى، فيجب أن يُقَرَّر التسلسل الهرمي.

شاهد جين-وو موظف الجمعية وقد ركض بعجل من أبعد طرفٍ في صالة الألعاب الرياضية، وفكّر في نفسه بأنّه لا يهم ما إذا كان المسمى الوظيفي يبدو محرِجَاً أو إذا كان ذلك مناسباً لشخص، الوظيفة نفسها بحاجة إلى أن تكون عالية المكانة في نهاية اليوم بالأول.

تحولت الأدرع أيضاً طبيعياً لمجاراة الجسم المتضخم. وسرعان ما أصبح بيرو ضعف حجمه الأصلي وبدأ يتقدم بخطواتٍ صاخبة ومرتفعة.

***

كلّ من تجمعوا هنا كانوا صيادون من الرتب الدنيا والذين وجدوا صعوبة في إعداد معداتهم السحرية المحقونة بالطاقة والباهظة الثمن.

في فندق فاخر في سيئول.

***

كان هناك رجل ينظر بلا مبالاة في السيارات المحاولة الهرب من المدينة والسادّين الشوارع تحت نافذة جناحه. كان توماس أندريه. اقتربت لورا منه بهدوءٍ من الخلف.

بدت فكرة جيدة، لكن في نفس الوقت، ليس تماماً.

كانت يديها تمسك حقيبة السفر المليئة بأمتعتها.

’’سيدي، ألن تغادر معنا؟‘‘

“من المسؤول هنا؟‘‘

’’هذا صحيح.‘‘

عندما وصلت أفكاره إلى هذا الحد، أصبح السلاحان (زوج الخناجر) ثقيلان فجأة كما لو كان هناك آلاف الأوزان المرتبطة بهما. كانا ثقيلين جداً، في الواقع، بدأت الأوردة التي في عضلات كتف جين-وو بالانتفاخ أثناء محاولته لتحمل هذه الزيادة في الوزن.

نقر توماس أندريه النافذة بإصبعه. كان يشير إلى البوابة.

-’’هل حدث شيء من ناحيتك؟ لا يسعني إلّا أن أقلق بشأن اتصالك بي بشكلٍ غير متوقع كهذا.‘‘

’’كيف يمكنني أن أترك ورائي شيئاً بهذا الحجم و الجمال وأهرب؟‘‘

شاهد جين-وو الأخبار التلفزيونية، المشغولة بتغطية أخبار جهود الإخلاء، وتحدث إلى أمه.

’’إنّه كبير، لكن… جميل، يا سيدي؟‘‘

في هذه الأثناء، استدعى جين-وو زوج ’غضب كاميش‘ من المخزن.

كانت غرابة توماس أندريه مُوَثَّقَة الآن بشكلٍ جيد، لكن بالنسبة له بِأن يقول أنّ البوابة الضخمة المشؤومة كانت جميلة…

بالتأكيد تمتعت عائلته بقضائه المزيد من الوقت في المنزل، لكنّ جين-وو أراد حقاً أن يعزز نفسه أكثر لكي يستعد لأي وكل الاحتمالات.

بما أنّ لورا، مديرة أعماله، كانت تشعر بالحيرة من تصريحه، استدار لينظر إليها.

’’نعم. رئيس الجمعية الراحل جوه غون-هوي قد أعدّهم لوقتٍ عصيبٍ كهذا‘‘

’’أي شيء، يجعل قلبك ينبض بسرعة، جميل.‘‘

تظاهر جين-وو بسحب شيءٍ من جيبه بينما كان في الحقيقة يخرجه من مخزنه.

وضع يده على صدره ليؤكّد نبضات قلبه هناك. منذ أن رأى البوابة، كان قلبه يتسارع دون توقف بدون أيّة علامة من التعب.

خدش جين-وو جانب رأسه.

’’بِدْءً من التنين الذي ينفث النيران، وتلك البوابة الضخمة، وحتى قوة الصياد سيونغ جين-وو، هي كلها أشياء جميلة بالنسبة لي.‘‘

بالرغم من أنه كان مشغولاً جداً، خرج وو جين-تشول شخصياً لتحيَّة جين-وو.

لم يكن يمكن فهمه بالمنطق الطبيعي. هزّت لورا رأسها بعجز، لكن مع ذلك، لم تستطع إخفاء ابتسامتها أيضاً. أنزل توماس أندريه يده بعيداً عن صدره وابتسم بإشراق.

’’كييياه! كيياه!‘‘

’’بالإضافة إلى أنّ جميع البوابات قد اختفت، فما الفائدة من العودة الآن؟‘‘

ذهب رئيس الجمعية الراحل جوه غون هوي ابعد لتغيير القوانين ذات الصلة بالصياد سيونغ جين-وو. برر بأنّه لا يمكن لأحدٍ أن يطلب من صياد ممتاز أن يضع حياته على المحك للقتال من أجلهم عندما لا يرغبون حتى في القيام بمثل هذه الخدمات الصغيرة.

’’ولكن… مكتب الصيادين بدأ يقلق يا سيدي.‘‘

كان بإمكانه الذهاب إلى واحدة من المناطق الغير مأهولة في اليابان واستخدام البذرة هناك، ولكن مرة أخرى، كانت المسافة التي عليه أن يطيرها بعيدة، واعتقد بأنّ استخدام مهارة ’تبادل الظل‘ سيكون إهداراً.

قالت يقلق.

’’هاه.‘‘

بدأ توماس أندري بالضحك على فكرة أنّ شخصاً ما قلقٌ بشأن سلامته.

في هذه الأثناء، كان وو جين-تشول يخدش خلف عنقه كما لو كان محرَجاً من أنّ نواياه قد كُشِفت. طرح فجأة سؤالاً بسيطاً.

’’يا لها من فكرة مضحكة، القلق علي. هل هناك مكانٌ أكثر أماناً من أن تكون بجانب الصياد سيونغ جين-وو؟‘‘

’حتى لو لم تكن مسألة جدية للصياد سيونغ، قد تكون مسألة خطيرة بالنسبة لنا. لا، لأنّه لا يبدو قلقاً إلى هذا الحد فمن الممكن أن تكون أخبار سيئة جداً بالنسبة لنا.‘

حتى لورا نست ما أرادت قوله بعد سماع كلمات توماس أندريه. لم يكن سرّاً بأنّ مكتب الصيادين طلب من سيونغ جين-وو حماية أفضل الصيادين في العالم.

بينما وقعت هذه النوبة القصيرة من الصمت بين الرجلين، بذل وو جين-تشول قصارى جهده لتهدئة أعصابه المتوترة وإعارة الانتباه أكثر.

ابتسم توماس أندريه لِلورا الصامتة بوضوح، وأدار نفسه عنها. حدّق في البوابة التي تجاوزت تصنيف ’ضخم‘ ودخلت عالم ’الهائل جداً‘. طفت عالياً في السماء فوق سيئول، يتموج سطحها بهدوء.

شووك…

’’إذا لم يتوقف هذا الشيء هنا، فإنّه لن يكون هناك مستقبل بالنسبة لنا، على أية حال.‘‘

نقر توماس أندريه النافذة بإصبعه. كان يشير إلى البوابة.

كارثة قد لا يكون حتّى سيونغ جين-وو قادراً على إيقافها سوف تحدث ثماني مرات أخرى حول العالم.

ابتسم جين-وو أيضاً، لكنّه لم يقل أي شيء آخر.

من يستطيع إيقافهم؟ توماس أندريه بنفسه؟ أو ليو زيغنغ الصيني؟ ربما صيادين من مستوى الأمّة؟

’’ولكن… مكتب الصيادين بدأ يقلق يا سيدي.‘‘

يا لها من فكرة سخيفة.

حينها…

’’لهذا أريد أن أشهد كل شيء.‘‘

هل كان هذا كل شيء؟

انحرفت نظرة توماس أندريه نحو انعكاس لورا على الزجاج، وطفت ابتسامة على شفتيه مجدداً بينما تحدَّث.

ماذا عليه أن يفعل؟

’’أتمنى بِأن أشهد ما إذا كان هذا هو نداء نهاية تاريخ البشرية، أو بداية جديدة.‘‘

’’سيدي، ألن تغادر معنا؟‘‘

***

كان يأمل رئيس الجمعية الجديد في حشد الصيادين ذوي الرتب الدنيا الذين كان يجب أن يكونوا متوترين عقلياً بسبب الاستدعاءات المفاجئة، بجعلهم يرون أنّ الحليف الأعظم والوحيد كان في جانبهم الآن.

داخل صالة الألعاب الرياضية الفارغة.

’’هذا صحيح.‘‘

مشى جين-وو إلى منتصف هذا البناء الكبير.

لم يكن لديه أي سبب ليواجه نوعين مختلفين من المخاطر الآن وهكذا، تم رفض تلك الفكرة.

’حسناً، هذا يجب أن يكون جيد بما فيه الكفاية.‘

كان بيرو الجديد و مُحسَّن المظهر حقَّاً لافتاً للنظر؛ بدلاً من الحشرات المعتادة مثل الهيكل الخارجي، الآن كان مرتدياً درع أسود متقن التفصيل، والتي جعلته يبدو حتّى أكثر ’أساسياً‘ من قبل.

وضع جين-وو البذرة على الأرض وصب عليها بعض الماء.

كان هذا كافٍ للإحماء. نادى جين-وو مجدداً على بيرو بعد تحقيق نتيجة مرضية.

بذرة وماء، هذان هما الشيئين الوحيدين اللازمان للوحش لينبت حتى بدون تربة أو ضوء شمس. لقد أكد ذلك عدة مراتٍ بالفعل.

’إن كان هذا الرجل، فَألن يكون أفضل هدفٍ لاختبار شفراتي الجديدة؟‘

ودودوك، ودودوك…

اعتقد بأنه كان من غير الفعال مطاردة هذه الوحوش بشكلٍ متكرر منذ أن كان دفاعاتهم وحيويتهم عالٍ جداً، لذا واصل تدمير كل البذور. لكنّه كان قد خزَّن هذه البذرة المعينة لرئيس وحوش الشجر في مخزنه، معتقداً بأنه لربما، يجد استعمالاً لها لاحقاً.

مصحوباً بالأصوات الشبيهة بالعظام التي تدور، امتدَّت البذور بسرعة وأصبحت شجرة.

ترجمة: Tasneem ZH

’’هاه.‘‘

كان منزل جين-وو، الشقة القديمة، يقع بعيداً جداً عن مركز سيئول. إنْ غزت الوحوش هذا المكان، فهذا يعني أن الخط الدفاعي للصيادين قد انهار، وهذا سيدل أيضاً على فشل جين-وو في الدفاع عن خط المواجهة أيضاً.

بغض النظر عن عدد المرات التي رأى فيها ذلك، ظلّت هذه العملية مشهداً يستحق المشاهدة، هذا أمر مؤكد.

***

كم كانت حيوية فظيعة، حيوية قوية جداً لدرجة أنّ عدد وحوش الأشجار هذه لن ينقص حتّى لو كانت البيئات المحيطة قاحلة وعقيمة.

أومأ جين-وو برأسه.

تراجع جين-وو على مهل إلى المسافة التي ظنّ أنّها آمنة.

بينما وقعت هذه النوبة القصيرة من الصمت بين الرجلين، بذل وو جين-تشول قصارى جهده لتهدئة أعصابه المتوترة وإعارة الانتباه أكثر.

’’كييياه! كيياه!‘‘

رتبة قائد كبير.

استمرت الشجرة ’الطفل‘ في النمو حتى استعادت مظهرها الأصلي. في النهاية، تحولت البذرة إلى وحش كبير جداً لدرجة أن رأسه تقريباً لامس سقف صالة الألعاب الرياضية في أقل من خمس دقائق.

بطيئة جداً جداً…

’’كييياه!‘‘

رفع صياد ضخم جسدياً، يكافح لدفع ذراعيه وساقيه إلى مجموعة من الأسلحة المغطاة بالطاقة السحرية.

لم يهتم جين-وو بصراخ الشجرة المتوحشة التي تردد في داخل الصالة، واستدعى بهدوء بيرو المُحّسَّن حديثاً.

ظهرت هيئة  بيرو بسلاسة من الأرض .

’اخرج.‘

كان يأمل رئيس الجمعية الجديد في حشد الصيادين ذوي الرتب الدنيا الذين كان يجب أن يكونوا متوترين عقلياً بسبب الاستدعاءات المفاجئة، بجعلهم يرون أنّ الحليف الأعظم والوحيد كان في جانبهم الآن.

ظهرت هيئة  بيرو بسلاسة من الأرض .

بالرغم من أنه كان مشغولاً جداً، خرج وو جين-تشول شخصياً لتحيَّة جين-وو.

[أوه يا ملكي!]

بكل ما لديه – زاد بيرو من حجمه البدني حسب الأمر الذي أُعطِيَ له من قبل سيده.

كان بيرو الجديد و مُحسَّن المظهر حقَّاً لافتاً للنظر؛ بدلاً من الحشرات المعتادة مثل الهيكل الخارجي، الآن كان مرتدياً درع أسود متقن التفصيل، والتي جعلته يبدو حتّى أكثر ’أساسياً‘ من قبل.

بينما كان جين-وو يتأمل في خياراته، تسلل مشهد معين داخل شاشة التلفاز. كان من مبنى مقر جمعية الصيادين، وقد تم تسجيله من طائرة مروحية.

هل كان هذا كل شيء؟

تبصق الوحوش من نوع الأشجار بذرة في سكرات موتها. الفشل في تدمير هذه البذرة الصغيرة يعني أنّ وحشاً جديداً سينمو في نفس المكان مرة أخرى.

أصبح الدخان الأسود المتصاعد من جسده أكثر وضوحاً كذلك، والآن، بدلاً من أن يكون مظهره مثل الضباب، بدا كالنيران السوداء التي تحترق.

حينها…

تلك القوة المفرطة!

لقد أُخِذَ على حين غرّة بعد أن شهد حضور أعظم صياد، الرجل الذي تمكن من رؤيته فقط على شاشات التلفاز حتى ذلك الحين.

أكَّد جين-وو نافذة معلومات بيرو مرة أخرى.

’’أريد استخدام هذا.‘‘

[مستوى بيرو الأقصى]

’’تنحى جانباً.‘‘

رتبة قائد كبير.

حينها…

كانت هذه الرتبة تعادل رئيس الجيش، ولا يوجد سوى شخص واحد من هذا النوع يمكن أن يتواجد. إذا وصل جندي ظل آخر إلى هذا المستوى، فيجب أن يُقَرَّر التسلسل الهرمي.

’’كما ترى… هذا هو وضع صالة الألعاب الرياضية لدينا.‘‘

’إذاً الوحيدين الذين يمكن أن يحتملوا منافسة رتبة القائد الكبير الآن هو جريد، والذي هو حالياً برتبة قائد، وإيجريت الذي على بُعْدِ خطوة من دخول رتبة القائد بنفسه…..‘‘

أصبح الدخان الأسود المتصاعد من جسده أكثر وضوحاً كذلك، والآن، بدلاً من أن يكون مظهره مثل الضباب، بدا كالنيران السوداء التي تحترق.

اعتقد جين-وو داخليّاً بِأن لابد للمنافسة بين ثلاثتهم على رتبة القائد الكبير أن تكون مسلية جداً، قبل أن يشير لِبيرو بذقنه.

***

’’بيرو، هاجم ذلك المخلوق بكل ما لديك.‘‘

كم كانت حيوية فظيعة، حيوية قوية جداً لدرجة أنّ عدد وحوش الأشجار هذه لن ينقص حتّى لو كانت البيئات المحيطة قاحلة وعقيمة.

بكل ما لديه – زاد بيرو من حجمه البدني حسب الأمر الذي أُعطِيَ له من قبل سيده.

لم يكن لدى الأم أي أفكار لمغادرة سيئول على الإطلاق، على ما يبدو.

كييياه!

’’جدول الظهيرة لصالة الألعاب الرياضية اليوم سيفرغ لك يا هانتر-نيم مقارنة بكل شيءٍ قمت به، شيء كهذا لا يعتبر امتيازاً خاصاً.‘‘

صياح الوحش الحقيقي!

عندما وصلت أفكاره إلى هذا الحد، أصبح السلاحان (زوج الخناجر) ثقيلان فجأة كما لو كان هناك آلاف الأوزان المرتبطة بهما. كانا ثقيلين جداً، في الواقع، بدأت الأوردة التي في عضلات كتف جين-وو بالانتفاخ أثناء محاولته لتحمل هذه الزيادة في الوزن.

تحولت الأدرع أيضاً طبيعياً لمجاراة الجسم المتضخم. وسرعان ما أصبح بيرو ضعف حجمه الأصلي وبدأ يتقدم بخطواتٍ صاخبة ومرتفعة.

أومأت جين-آه برأسها بينما كانت تتلقى طبق من التفاح المقطع من أمّها.

أخذت خطواته تُسرِع تدريجياً حتى أصبح ركضاً كاملاً وانقض على الشجرة المُدرَّعَة.

’’أي شيء، يجعل قلبك ينبض بسرعة، جميل.‘‘

كا-بوم!!

من يستطيع إيقافهم؟ توماس أندريه بنفسه؟ أو ليو زيغنغ الصيني؟ ربما صيادين من مستوى الأمّة؟

اتَّسعت عينا بيرو من الدهشة.

’’هل يمكنني استعارة صالة الألعاب الرياضية لبعض الوقت؟‘‘

الهجوم الذي أعطاه كامل كيانه لم يستطع قطع وحش الشجرة إلى نصفين، فقط تمكَّن من الحفر بعمقٍ على طول معصمه، بدلاً من ذلك. بالنسبة لِبيرو، القادر على تمزيق وحوش من رتبة S إلى قطع كما لو كانوا نكات، كان هذا حدثاً مهيِّجاً للارتباك للغاية.

’’الصيادون على التلفاز من مناطق أخرى، ويحاولون إبلاغ الجمعية بأنّهم وصلوا إلى سيئول.‘‘

ولكن مرة أخرى، كان هذا المنظر يليق ب ’الشجرة المدرعة‘ المتخصصة في الدفاع ضد كل الأضرار المحسوسة تقريباً، باستثناء الهجمات السحرية.

’’هذا صحيح.‘‘

كان هذا كافٍ للإحماء. نادى جين-وو مجدداً على بيرو بعد تحقيق نتيجة مرضية.

’’لهذا أريد أن أشهد كل شيء.‘‘

’’تنحى جانباً.‘‘

لم يكن لديه أي سبب ليواجه نوعين مختلفين من المخاطر الآن وهكذا، تم رفض تلك الفكرة.

تنحى بيرو جانباً بسرعة.

’هل يجب أن أستخدم هذا؟‘

في هذه الأثناء، استدعى جين-وو زوج ’غضب كاميش‘ من المخزن.

’’عندما تزرع هذه على الأرض، سيظهر وحش يشبه الشجرة. أردت أن أختبر شيئاً به.‘‘

شووك…

في النهاية، يجب أن يبحث عن طريق آخر لاختبار خناجر ’غضب كاميش‘ بطريقة ما.

ظهر خنجران بطول سيفين عاديين في قبضة يديه.

’’يبدو أنني يجب أن أبدأ بالإشارة إليك كرئيس الجمعية من الآن فصاعداً، أليس كذلك؟‘‘

’رائع.‘

كان هناك رجل ينظر بلا مبالاة في السيارات المحاولة الهرب من المدينة والسادّين الشوارع تحت نافذة جناحه. كان توماس أندريه. اقتربت لورا منه بهدوءٍ من الخلف.

كانت الشجرة المدرعة تبحث عن الجاني المسؤول عن الثُقْبِ في بطنها، قبل أن تكتشف عن غير قصد وجود جين-وو، وبدأت تسير ببطءٍ نحوه.

أومأت جين-آه برأسها بينما كانت تتلقى طبق من التفاح المقطع من أمّها.

بطيئة جداً جداً…

’إن كان هذا الرجل، فَألن يكون أفضل هدفٍ لاختبار شفراتي الجديدة؟‘

على محمل الجد، هذا الشيء لم يكن لديه ميزات تعويض أخرى عدا دفاعه العالي.

بدت فكرة جيدة، لكن في نفس الوقت، ليس تماماً.

وفعلياً، لا شك في قدرتها الدفاعية. لكن، إلى أي مدى سيعمل هذان الخنجران ضد ذلك الدفاع المذهل؟

***

بدأت الهالة السوداء تنتشر من نهايات يديه المُطَوِّقَة للشفرات على الفور.

وضع يده على صدره ليؤكّد نبضات قلبه هناك. منذ أن رأى البوابة، كان قلبه يتسارع دون توقف بدون أيّة علامة من التعب.

’ما أحتاجه هو القوة التدميرية، صحيح؟‘

كارثة قد لا يكون حتّى سيونغ جين-وو قادراً على إيقافها سوف تحدث ثماني مرات أخرى حول العالم.

عندما وصلت أفكاره إلى هذا الحد، أصبح السلاحان (زوج الخناجر) ثقيلان فجأة كما لو كان هناك آلاف الأوزان المرتبطة بهما. كانا ثقيلين جداً، في الواقع، بدأت الأوردة التي في عضلات كتف جين-وو بالانتفاخ أثناء محاولته لتحمل هذه الزيادة في الوزن.

بدأت الهالة السوداء تنتشر من نهايات يديه المُطَوِّقَة للشفرات على الفور.

’ضرر هجوم 1500… دعنا نرى ما هو الشعور.‘

-’’هل حدث شيء من ناحيتك؟ لا يسعني إلّا أن أقلق بشأن اتصالك بي بشكلٍ غير متوقع كهذا.‘‘

قرر جين-وو القتال، وبدأت شفرات الغضب ترتعش في انسجام.

’’كييياه!‘‘

نهاية الفصل..

كان بإمكانه الذهاب إلى واحدة من المناطق الغير مأهولة في اليابان واستخدام البذرة هناك، ولكن مرة أخرى، كانت المسافة التي عليه أن يطيرها بعيدة، واعتقد بأنّ استخدام مهارة ’تبادل الظل‘ سيكون إهداراً.

ترجمة: Tasneem ZH

’’أتمنى بِأن أشهد ما إذا كان هذا هو نداء نهاية تاريخ البشرية، أو بداية جديدة.‘‘

تدقيق :  Drake Hale

رتبة قائد كبير.

مشى جين-وو إلى منتصف هذا البناء الكبير.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط