نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-187

الفصل 187

الفصل 187

 

حتى لو فشل، الشيء الوحيد الذي سيخسره هو وقته. مقارنةً بما سيربحه إذا نجح، حسناً، هذه كانت مقامرة تستحق المخاطرة، هذا أمر مؤكد.

< أتمنى أن تستمتعوا >

’’لدينا توماس أندريه صياد ذو رتبة الأمة ، بالإضافة إلى 50 صياد من رتبة S قد تم تجنيدهم من مختلف أنحاء العالم. هل هناك حقا سبب يجعلنا نستمر في ملاحقة سيونغ جين-وو؟‘‘

’الشيء‘ الذي أشار إليه جين-وو كان عمود مبنى. وعلى وجه التحديد، كان يجري بناء عدة أعمدة جنباً إلى جنب مع جسد كاميش.

كانت قيمة المهارة لا يمكن حقاً تصورها. لن يمتنع العديد من الصيادين من الرتب العليا عن بذل احتياطاتهم النقدية في سبيل شراء الحجر المنقوش بكتابة سحرية الذي يحتاجونه.

كان دليلاً جيداً كأي دليل على أنهم كانوا يبنون بنية لإيواء جثة التنين.

تدقيق : Drake Hale

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

’’هل يمكنك أن تتخيل ما كان سيحدث لو وجَّه أحدهم مسدساً صوب ليو زيغنغ أو توماس أندري في الصين؟‘‘

بالتأكيد، كان قد مات الوحش قبل ثماني سنوات. كلما ارتفع مستوى الزنزانة كلما زادت قيمة الوحوش التي خرجت منها. يتم تفكيك جثث الوحوش إلى قطع، وتُستخدم فيما ستكون أمس الحاجة إليها.

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

لهذا السبب لم يحمل أي آمال في بقاء جثة كاميش سليمة حتى الآن. لأن العديد من الدول والشركات و المختبرات الراغبة في شراء جثة التنين قد تُشكِّلُ طابوراً طويلاً جداً حول الزاوية في كل تلك السنوات الماضية، أو هكذا فكَّر بِنفسه.

’’لقد أعطيت إذني بالفعل!‘‘

ولكن، كانت بقايا كاميش، كما شوهدت على الصورة، في حالة نقية تماماً. كان هناك آثار للمعركة الشديدة التي كانت متورطة فيها، نعم، لكن الجثة كانت خالية إلى حد كبير من أي ضرر اصطناعي.

“لكن، الصياد سيونغ جين-وو لم يكن كذلك. كان شخص بإمكانك التحدث معه وتُهَدِّئ من وضعٍ صعب بدون اللجوء للعنف.‘‘

بِاللحظة التي فكر فيها باحتمال أن جثة كاميش لا تزال موجودة…

’’كنت على استعداد لِمسايرة طلبات مكتب الصيادين حتى الآن. أنا متأكد من أن لدي الحق في طلب هذا للقَدْرِ منك.‘‘

…. بدأ قلب جين-وو يخفق بجنون.

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

’’هل يمكن أن تكون أمريكا قد خزَّنت جثة كاميش السليمة حتى الآن؟‘‘

كانت الجثة محفوظة تماماً كما كانت بالضبط منذ ذلك اليوم الذي تمكنت من قتل عدة مئات من الصيادين النخبة قبل أن تُقتل من قِبَلِ الصيادين الخمسة المتبقين من مستوى الأمة .

’’حـ-حسناً، نعم. لدينا، ولكن…‘‘

كان ذلك الرجل يفكر في تحويل أسوأ كارثة واجهتها البشرية إلى مخلوقه المُستدعى. لا عجب أنه لم يهتم أبداً بحجر منقوش بكتابة سحرية.

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

’’هل تراه كشخص يستحق ثقتنا؟‘‘

كانوا يتحدثون عن حجر منقوش بكتابة سحرية والذي سيسيل لعاب جميع الصيادين على قيد الحياة في هذا العالم بدون توقف، إلَّا أنه لم يُظهر أي اهتمام في مادة قيِّمَة كهذه، وبدأ يتحدث عن وحش ميت، بدلاً من ذلك.

’هل… هل نجحت؟‘

ومع ذلك، كان موقف جين-وو حرجاً جداً في توجيه موضوع هذه المحادثة مرة أخرى إلى المسار الصحيح.

تمنى أن يسيطر على أعظم وحش على الإطلاق. صوته، الذي يحتوي الآن على رغبته، تكرر وتردد في جميع الأنحاء داخل القبة تحت الأرض.

أشار جين-وو إلى الصورة مجدداً.

كما شَكَّلَ مدير مكتب الصيادين تعبيراً مماثلاً أيضاً.

’’أين هذا المكان؟ لنذهب إلى هناك حالاً.‘‘

على أيَّة حال، قيل له أنَّ رفات التنين كاميش ستُخزن سليمةً إلى الأبد لتكريم وتذكر حياة كل صيادٍ ضحى بنفسه بشجاعة لوقف أسوأ كارثة في تاريخ البشرية.

’’عفواً؟‘‘

’’….‘‘

’’كنت على استعداد لِمسايرة طلبات مكتب الصيادين حتى الآن. أنا متأكد من أن لدي الحق في طلب هذا للقَدْرِ منك.‘‘

’’إنه هنا.‘‘

’’آه…‘‘

لم يتغير تعبير جين-وو. تخطى ذلك بهدوءٍ، وحاول الاستخراج للمرة الثانية.

لم يتوقع آدم وايت أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، ولم يستطع إخفاء ارتباكه أكثر من ذلك. غير أنه أدرك أيضاً أن هذه لم تكن نتيجة سيئة على الإطلاق، بِمعنى الكلمة.

أظهر كَوْنُ جين-وو في مقر مكتب الصيادين لانتظار إجابة بسهولة، مدى ارتفاع توقعاته.

بَيْنَ الصياد سيونغ جين-وو ومكتب الصيادين الذي يعمل فيه آدم ، يمكن لِأي شخص استشعار الحاجة الماسة لطرف إلى تعاون الطرف الآخر، بالطبع، كان هذا هو الأخير.

’’ما هذا بحق الجحيم؟!‘‘

كان يحاول مكتب الصيادين جذب اهتمام الصياد سيونغ جين-وو. لهذا حاولوا ذلك بِقدرة السيدة سيلنر في البداية. وعندما فشل ذلك، لجأوا إلى استخدام حجر كاميش الأثري لإثارة اهتمام الصياد الكوري الشاب.

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

ولكن عندها، أُضيئت شرارة من مصدر غير محتمل، بدلاً من ذلك. كانت هذه -في آنٍ واحد- أزمة وفرصة لِآدم وايت.

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

’… قالوا أنني حر في استخدام أي طريقة، أليس كذلك؟‘

’’يا إلهي…‘‘

تذكر آدم وايت بسرعة ما قاله المدير ونائبه بعد أن جمعوا العملاء الذين يعملون لصالح مكتب الصيادين.

لم يتوقع آدم وايت أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، ولم يستطع إخفاء ارتباكه أكثر من ذلك. غير أنه أدرك أيضاً أن هذه لم تكن نتيجة سيئة على الإطلاق، بِمعنى الكلمة.

قالوا: ’افعل كل ما يتطلبه الأمر للوصول إلى الجانب الجيد للصياد سيونغ جين-وو.‘

ارتجف صوته بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

من أجل زيادة احتمالات انتقاله إلى الولايات المتحدة، حتى ولو قليلاً. إذا كان بحوزة مكتب الصيادين شيء يريده جين-وو، فمن أجل العلاقة بينهما، ذلك الشيء يجب أن يُعْرَض على الفور بغض النظر عما هو.

صعد جين-وو على متن المصعد الخاص بتوجيهٍ من مدير المكتب.

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

تذكر آدم وايت هذا الهدف النهائي المهم جداً، وكحكح قليلاً ليتمكن من التحدث.

تحدث جين-وو مع الناس خلفه، مما تسبب في إثارة ضجة صاخبة من الموظفين.

’’في الواقع، حتى أنا لا أعرف أين يتم تخزين جثة كاميش في الوقت الراهن. تنحصر مدى معرفتي على ما يستعد أصحاب المناصب العليا بإخباري، لسوء الحظ.‘‘

’’لا يمكن السماح بذلك. نحن ببساطة لا نستطيع ترك فرد واحد يسيطر على هذا القدر من القوة.‘‘

أومأ جين-وو برأسه.

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

بالتأكيد، بدا آدم وايت ’صغيراً‘ جداً في السن لمعرفة كل سر تحتفظ به الجمعية التي يعمل لديها. لكنه بدا واثق جداً بينما كان يتكلم، مما بدا بِأنه يتعارض مع كلماته التي قالها قبل ثانية.

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

أومأ جين-وو برأسه.

أشرق تعبير جين-وو على الفور.

كما أمر جين-وو، تراجع الحشد إلى مسافة بعيدة. في هذه الأثناء، مدَّ يده نحو الكاميش. وبعدها، تكلم بهدوء.

احتمالات فشل المهارة ’استخراج الظل‘ ستزيد نسبياً مع المدة التي بقي فيها الهدف ميتاً. وكان كاميش قد قُتِلَ قبل ثماني سنوات. فكانت احتمالات الفشل -ببساطة- عالية جداً.

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

كانت احتمالية إزعاج الكثير من الناس، ناهيك عن إضاعة وقتهم الثمين على ما يمكن أن يتبين في نهاية المطاف بأنه لا شيء، عالية جداً.

استطاع المدير فقط أن يفرك ذقنه بعد سماع إجابة آدم وايت.

لكن، كيف يجب عليه أن يعرف بدون التجربة في المقام الأول؟

’’هل تساءلت يوماً لماذا المقر الرئيسي لدينا لديه عشرون طابقاً تحت الأرض؟‘‘

حتى لو كانت الاحتمالات منخفضة للغاية، حتى لو كانت هناك فرصة واحد من كل عشرة آلاف، لا، واحد من كل عشرة ملايين، باللحظة التي ينجح فيها باستخراج ظل التنين، سينتهي به الأمر مع أقوى جندي ظل في التاريخ.

’’أنا أتساءل… حسناً، شيء واحد نحن يمكن أن نكون متأكدين منه وهو أنه ليس بِسائح. من المحتمل أن بقايا كاميش لها قيمة أكبر من حجر منقوش بكتابة سحرية بالنسبة له.‘‘

بمجرد التفكير في ذلك، جعل قلبه يخفق بجنون.

بقيت شفاهه مغلقة بإحكام في خطٍّ مستقيم لفترة أطول قليلاً، لكنه وقف من مقعده.

حتى لو فشل، الشيء الوحيد الذي سيخسره هو وقته. مقارنةً بما سيربحه إذا نجح، حسناً، هذه كانت مقامرة تستحق المخاطرة، هذا أمر مؤكد.

“قدَّم العميل وايت تقريراً منذ أسبوعٍ تقريباً. يمكن للصياد سيونغ جين-وو أن يستعمل التحريك الذهني.‘‘

طالما أن الأمريكان سمحوا بذلك في المقام الأول، بالطبع.

الشخص صاحب الكلمة الأخيرة في هذه المسألة، فكر المدير بعناية في هذا المأزق، قبل أن يتحدث إلى آدم وايت.

سأل جين-وو آدم وايت بسرعة.

كان ذلك الرجل يفكر في تحويل أسوأ كارثة واجهتها البشرية إلى مخلوقه المُستدعى. لا عجب أنه لم يهتم أبداً بحجر منقوش بكتابة سحرية.

’’نحن في طريقنا إلى مكتب الصيادين، صحيح؟‘‘

كوااه-!!

’’هذا صحيح.‘‘

أنَّ شخص ما في الحالة الافتراضية إما أن يموت أو، على الأقل، يفقد الذراع التي يمسك بها البندقية إذا حالفه الحظ.

’’بما أنني سأنتظر بِأيَّة حال، فَلماذا لا أذهب إلى هناك وأنتظر، بدلاً من ذلك؟‘‘

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

’’هاه….‘‘

ومع ذلك، كان موقف جين-وو حرجاً جداً في توجيه موضوع هذه المحادثة مرة أخرى إلى المسار الصحيح.

اهتمام جين-وو العميق بشكلٍ مفرط جعل آدم وايت يُشكِّلُ تعبيراً عن رجل لا يعرف ما إذا كان عليه أن يبتهج أم يحزن.

’’…. هانتر-نيم هل أنتَ راضٍ الآن؟‘‘

******

وهذا هو السبب الذي جعلهم يستفيدون من كُلَّاً من قدرة السيدة سيلنر والآن، حتى حجارة كاميش الرمزية. لهذا ظنوا أنَّ…

كما شَكَّلَ مدير مكتب الصيادين تعبيراً مماثلاً أيضاً.

كان دليلاً جيداً كأي دليل على أنهم كانوا يبنون بنية لإيواء جثة التنين.

حَوَّلَ رأسه إلى الجانب احتياطاً، وبالتأكيد، كان نائبه الواقف بجانبه يُشَكِّلُ أيضاً نفس النوع من التعبير. لدرجة أن المدير لم يستطع منع نفسه من التساؤل ما إذا كان سيبدو وجهه هكذا إن كان سينظر إلى المرآة الآن ؟

’’إذاً، ما يريده حقاً هو رؤية جثة التنين؟‘‘

’’حسناً إذاً. سيونغ هانتر-نيم في المبنى معنا؟’’

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

كان لا بد للمدير أن يتأكد من ذلك للمرة الأخيرة. أومأ آدم وايت برأسه بدون كلام.

قبل أن يأتوا إلى هنا، كانوا قد اختتموا محادثتهم. لقد قطع جين-وو وعداً بأن لا شيء سيحدث للبقايا. وكما فعل النائب، قرر المدير أن يثق بكلمات جين-وو أيضاً.

’’ولكن، ماذا عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية؟ ألم يقل شيئاً عن ذلك؟‘‘

******

لقد قرروا أن استعمال حجر كاميش الأثري يستحق ذلك إذا كان يعني أنّهم سيسحبون سيونغ جين-وو إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ترجمة: Tasneem ZH

حسناً، أن يصبح صياد بجواز سفر أمريكي أقوى، كان تقريباً مماثلاً بأن تصبح أمريكا أقوى، في نهاية اليوم. لكن، الآن…

[هل كنت أنت من استدعاني؟ أوه، ملك الموتى، ملك الظل.]

’’لا يا سيدي. خلال مشوارنا، لم يتحدث تقريباً عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية إلا مرة واحدة.‘‘

حسناً، أن يصبح صياد بجواز سفر أمريكي أقوى، كان تقريباً مماثلاً بأن تصبح أمريكا أقوى، في نهاية اليوم. لكن، الآن…

’’هاه-اه… هذا مزعج.‘‘

مكتب الصيادين كان المكتب الوحيد لاكتشاف التشابه بين الصيادين ذوي مستوى الأمة ، وقد قامت الرابطة بتصميم تلك القوة كشرط سابق لكي يتم تصنيفك كواحد من الصيادين الممارس لحقوق مساوية لأمَّة.

استطاع المدير فقط أن يفرك ذقنه بعد سماع إجابة آدم وايت.

بمجرد التفكير في ذلك، جعل قلبه يخفق بجنون.

كلَّاً من توماس أندري وسيونغ جين-وو، لطالما أُثبِتَ بِأنه من الصعب توقع كيف سيتصرف هؤلاء الصيادون ذوي أعلى الرتب في العالم.

’’سأرشده شخصياً. يمكن أن تكون هذه فرصة جيدة جداً لشهادة ومراقبة قدرته عن كثب.‘‘

حتى أنه اعتقد أنّ من المحتمل، أن طريقة تفكير المرء ستخضع لتغيير جذري بعد أن يصبح صياد من أعلى الرتب في العالم.

’’هاه….‘‘

’’إذاً، ما يريده حقاً هو رؤية جثة التنين؟‘‘

< أتمنى أن تستمتعوا >

’’نعم يا سيدي.‘‘

“لكن، الصياد سيونغ جين-وو لم يكن كذلك. كان شخص بإمكانك التحدث معه وتُهَدِّئ من وضعٍ صعب بدون اللجوء للعنف.‘‘

أومأ آدم وايت برأسه، كان تعبيره مليء بالثقة.

’’في الواقع، يا سيدي…’’

لم يكن يشعر بالسوء في هذه اللحظة. منذ البداية، كان دوره هو إحضار جين-وو إلى طاولة المفاوضات وجعله يشارك فيها.

فَزِعَ الموظفون واتخذوا عدة خطواتٍ إلى الوراء. حتى المدير ونائبه واللذان كانا على دراية تامَّة بِما كانت عليه قدرة جين-وو، نسيا أن يتنفسا في تلك اللحظة.

ومع دخول جين-وو عن طيب خاطر إلى مقر مكتب الصيادين الرئيسي، كان قد قام آدم وايت بأداء الدور الذي كُلِّفَ به. أما بالنسبة للبقية، سيكون الأمرُ متروكاً لأصحاب المناصب العليا الذين يحتفظون بالكَمِّ المليء بالأصناف القابلة للتفاوض والتي كانت جاهزة.

حتى لو كانت الاحتمالات منخفضة للغاية، حتى لو كانت هناك فرصة واحد من كل عشرة آلاف، لا، واحد من كل عشرة ملايين، باللحظة التي ينجح فيها باستخراج ظل التنين، سينتهي به الأمر مع أقوى جندي ظل في التاريخ.

الشخص صاحب الكلمة الأخيرة في هذه المسألة، فكر المدير بعناية في هذا المأزق، قبل أن يتحدث إلى آدم وايت.

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

’’أود أن أناقش هذه المسألة مع نائب المدير أولاً. من فضلك غادر المكتب لبعض الوقت.‘‘

******

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

لم يُظهر كُلَّاً من توماس أندري وليو زيغنغ أي رحمة تجاه أعدائهم المُلتَمَسِين.

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

’’سيكون مرعباً.‘‘

’’هذا… ما رأيك في السبب الذي يجعل الرجل يريد رؤية بقايا الكاميش؟‘‘

كانت الجثة محفوظة تماماً كما كانت بالضبط منذ ذلك اليوم الذي تمكنت من قتل عدة مئات من الصيادين النخبة قبل أن تُقتل من قِبَلِ الصيادين الخمسة المتبقين من مستوى الأمة .

’’أنا أتساءل… حسناً، شيء واحد نحن يمكن أن نكون متأكدين منه وهو أنه ليس بِسائح. من المحتمل أن بقايا كاميش لها قيمة أكبر من حجر منقوش بكتابة سحرية بالنسبة له.‘‘

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

كانت قيمة المهارة لا يمكن حقاً تصورها. لن يمتنع العديد من الصيادين من الرتب العليا عن بذل احتياطاتهم النقدية في سبيل شراء الحجر المنقوش بكتابة سحرية الذي يحتاجونه.

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

حتى لو كلَّف عشرات الآلاف، مئات، أو حتى ملايين الدولارات.

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

لم يكن الأمر كما لو كان لديهم الكثير من المال ولم يعرفوا أين يصرفونه لذا كانوا يتجولون غاسلين مُحيطهم بالمال.

ترجم آدم وايت كلمات المدير إلى الكورية في نفس الوقت تقريباً. أومأ جين-وو برأسه ليوافق.

لا، المهارة كانت أساس القوة التي يمتلكها الصياد، وتلك القوة كانت مرتبطة مباشرة ببقاء الصياد.

على الرغم من أنه خافت، إلَّا أنّه استطاع استشعار الطاقة السحرية الغارقة في الهواء. لم تكن هناك حاجة حتى للتساؤل لمن تعود هذه الطاقة السحرية.

’حتى ذلك الحين، رؤية تلك الجثة مرة واحدة سيكون أكثر فائدة بكثير من وضع يديه على حجر منقوش بكتابة سحرية، أليس هذا هو الأمر…؟‘

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

كانت الأفكار التي تتشكل داخل رأس المدير يتمُّ نطقها بوضوحٍ من نائبه.

تردد النائب قليلاً قبل أن يقرر. كان يؤجل تقديم تقرير لأن محتواه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنه قرر أن يذكره على أية حال.

’’يبدو أنه مرتبط بطريقة ما بقدرة الصياد سيونغ نيم.‘‘

“لكن، الصياد سيونغ جين-وو لم يكن كذلك. كان شخص بإمكانك التحدث معه وتُهَدِّئ من وضعٍ صعب بدون اللجوء للعنف.‘‘

’’…..‘‘

’’…..‘‘

يتباهى مكتب الصيادين بفخر بأفضل شبكة لجمع المعلومات من أي جمعية على الأرض. لذا، من الواضح أنهم جمعوا كمية كبيرة من المعلومات عن جين-وو.

حسناً، أن يصبح صياد بجواز سفر أمريكي أقوى، كان تقريباً مماثلاً بأن تصبح أمريكا أقوى، في نهاية اليوم. لكن، الآن…

وهذا هو السبب الذي جعلهم يستفيدون من كُلَّاً من قدرة السيدة سيلنر والآن، حتى حجارة كاميش الرمزية. لهذا ظنوا أنَّ…

’’نعم يا سيدي.‘‘

’’ألم تكن قدرته تنطبق فقط على الوحوش التي قتلها بِنفسه؟‘‘

’’اه؟! اه، اه!!‘‘

بعد أن قتل وحوش النمل، أضيفت جنود النمل إلى تِرْسَانَتُه، وبعد مطاردة الوحوش العملاقة، ظهرت الجنود العملاقة بعدها.

اتسعت عينا نائب المدير بشكل كبير جداً.

كلما خاض معارك أكثر، أصبح الصياد سيونغ جين-وو أقوى. هذا بالضبط هو السبب الذي جعل مكتب الصيادين يتمنى جعل جين-وو صياد أمريكي بأي ثمن.

’’عفواً؟‘‘

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

’’يا إلهي…‘‘

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

اتسعت عينا نائب المدير بشكل كبير جداً.

كما شَكَّلَ مدير مكتب الصيادين تعبيراً مماثلاً أيضاً.

’’إنه يخطط لجعل الكاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة.‘‘

بالتأكيد، بدا آدم وايت ’صغيراً‘ جداً في السن لمعرفة كل سر تحتفظ به الجمعية التي يعمل لديها. لكنه بدا واثق جداً بينما كان يتكلم، مما بدا بِأنه يتعارض مع كلماته التي قالها قبل ثانية.

ارتجف صوته بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

تينغ.

كان ذلك الرجل يفكر في تحويل أسوأ كارثة واجهتها البشرية إلى مخلوقه المُستدعى. لا عجب أنه لم يهتم أبداً بحجر منقوش بكتابة سحرية.

أومأ آدم وايت برأسه، كان تعبيره مليء بالثقة.

هز المدير رأسه بعزم.

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

’’لا يمكن السماح بذلك. نحن ببساطة لا نستطيع ترك فرد واحد يسيطر على هذا القدر من القوة.‘‘

كان ذلك الرجل يفكر في تحويل أسوأ كارثة واجهتها البشرية إلى مخلوقه المُستدعى. لا عجب أنه لم يهتم أبداً بحجر منقوش بكتابة سحرية.

’’ولكن يا سيدي، إذا رفضنا قبول طلبه هذه المرة، سيكون من الصعب جداً للحفاظ على علاقة ودية معه تمضي قدماً.‘‘

كانت تعود مخلوقاته المُستدعاة للحياة مرة أخرى حتى بعد أن تصبح محطمة، أليس كذلك؟ ماذا لو ظهر كاميش المستدعى للقوة التجديدية اللانهائية كعدو؟

أظهر كَوْنُ جين-وو في مقر مكتب الصيادين لانتظار إجابة بسهولة، مدى ارتفاع توقعاته.

 

كان منطق بسيط حقاً – لو أحدهم رفض طلب الآخر لأنه لا يمكنه الثقة في الطرف الآخر، فإنَّ علاقة الثقة سوف تنهار تماماً.

في نهاية المطاف، توقفت خطواته أمام القبة المفتوحة الضخمة حقاً والمضيئة بعدد لا يحصى من المصابيح الأمامية.

’’هـ-همم.‘‘

’’…..‘‘

تجعَّدت جبهة المدير بشكل كبير بينما غرق في التأمل العميق.

’’هناك احتمال جيد بأن سيونغ جين-وو هو صياد جديد ذو رتبة الأمة يا سيدي.‘‘

إذا كانت تخميناتهم صحيحة، وجعل الصياد سيونغ جين-وو حقاً كاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة، عندها ستصبح قوته غير ممكن السيطرة عليها عن طريق أي أمَّة أو جمعية.

’’سيدي.‘‘

كانت تعود مخلوقاته المُستدعاة للحياة مرة أخرى حتى بعد أن تصبح محطمة، أليس كذلك؟ ماذا لو ظهر كاميش المستدعى للقوة التجديدية اللانهائية كعدو؟

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

في الواقع، المخاطر المرتبطة كانت ببساطة ثقيلة جداً مقارنةً بفرصة للحفاظ على علاقة جيدة مع صياد وحيد. طرح المدير سؤالاً آخر قبل أن يتمكن من اتخاذ قراره.

’’حسناً إذاً. سيونغ هانتر-نيم في المبنى معنا؟’’

’’لدينا توماس أندريه صياد ذو رتبة الأمة ، بالإضافة إلى 50 صياد من رتبة S قد تم تجنيدهم من مختلف أنحاء العالم. هل هناك حقا سبب يجعلنا نستمر في ملاحقة سيونغ جين-وو؟‘‘

’الشيء‘ الذي أشار إليه جين-وو كان عمود مبنى. وعلى وجه التحديد، كان يجري بناء عدة أعمدة جنباً إلى جنب مع جسد كاميش.

’’في الواقع، يا سيدي…’’

’’كنت على استعداد لِمسايرة طلبات مكتب الصيادين حتى الآن. أنا متأكد من أن لدي الحق في طلب هذا للقَدْرِ منك.‘‘

تردد النائب قليلاً قبل أن يقرر. كان يؤجل تقديم تقرير لأن محتواه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنه قرر أن يذكره على أية حال.

ومع ذلك، كان موقف جين-وو حرجاً جداً في توجيه موضوع هذه المحادثة مرة أخرى إلى المسار الصحيح.

’’هناك احتمال جيد بأن سيونغ جين-وو هو صياد جديد ذو رتبة الأمة يا سيدي.‘‘

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

’’ما كان ذلك؟‘‘

*****

نهض فجأة المدير عن مقعده.

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

“قدَّم العميل وايت تقريراً منذ أسبوعٍ تقريباً. يمكن للصياد سيونغ جين-وو أن يستعمل التحريك الذهني.‘‘

’’في الواقع، كل الكهرباء المستخدمة في مقر مكتب الصيادين تأتي من كريستال كاميش السحرية.‘‘

’’….. !!‘‘

’’هذا صحيح.‘‘

بالاستثناء الوحيد لِنوع المعالج، فإن أربعة من الصيادين الخمسة ذوي الرتب الخاصة يتمتعون جميعاً بالقدرة على إحداث تغيير مادي في الأجسام بِدون تفاعل محسوس فعلي.

’’دعونا نلاحظ ما سيحدث بعد ذلك.‘‘

وقد ظهر العديد من الأشخاص الأقوياء قبل وبعد دخول هؤلاء الخمسة إلى المنصة العالمية، ولكن حتى الآن، لم يمتلك أحد تلك القوة سوى أربعة أشخاص.

’’لا يمكن السماح بذلك. نحن ببساطة لا نستطيع ترك فرد واحد يسيطر على هذا القدر من القوة.‘‘

مكتب الصيادين كان المكتب الوحيد لاكتشاف التشابه بين الصيادين ذوي مستوى الأمة ، وقد قامت الرابطة بتصميم تلك القوة كشرط سابق لكي يتم تصنيفك كواحد من الصيادين الممارس لحقوق مساوية لأمَّة.

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

لكن الآن، اكتشف أن الصياد سيونغ جين-وو يمتلك تلك القوة أيضاً؟

’’عفواً؟‘‘

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

فَزِعَ الموظفون واتخذوا عدة خطواتٍ إلى الوراء. حتى المدير ونائبه واللذان كانا على دراية تامَّة بِما كانت عليه قدرة جين-وو، نسيا أن يتنفسا في تلك اللحظة.

’فليبارك الرب أمريكا.‘

’’سأرشده شخصياً. يمكن أن تكون هذه فرصة جيدة جداً لشهادة ومراقبة قدرته عن كثب.‘‘

كانت مباركة الرب دائماً ما ترافق الولايات المتحدة الأمريكية.

’’انهض.‘‘

بعد فترة قصيرة، تغير تعبير المدير.

كانت مباركة الرب دائماً ما ترافق الولايات المتحدة الأمريكية.

’’هل تراه كشخص يستحق ثقتنا؟‘‘

هز المدير رأسه بعزم.

يمكن تقييم قدرات المرء تقييماً ذاتياً، ولكن مسألة الثقة سيُنْظَرُ إليها دائماً من منظور موضوعي. تحدث النائب عن رأيه بشأن جين-وو، والذي تشكَّل مما شهده حتى الآن.

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

’’هل يمكنك أن تتخيل ما كان سيحدث لو وجَّه أحدهم مسدساً صوب ليو زيغنغ أو توماس أندري في الصين؟‘‘

’’ولكن يا سيدي، إذا رفضنا قبول طلبه هذه المرة، سيكون من الصعب جداً للحفاظ على علاقة ودية معه تمضي قدماً.‘‘

’’سيكون مرعباً.‘‘

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

لم يُظهر كُلَّاً من توماس أندري وليو زيغنغ أي رحمة تجاه أعدائهم المُلتَمَسِين.

حتى لو كلَّف عشرات الآلاف، مئات، أو حتى ملايين الدولارات.

أنَّ شخص ما في الحالة الافتراضية إما أن يموت أو، على الأقل، يفقد الذراع التي يمسك بها البندقية إذا حالفه الحظ.

تذكر آدم وايت بسرعة ما قاله المدير ونائبه بعد أن جمعوا العملاء الذين يعملون لصالح مكتب الصيادين.

“لكن، الصياد سيونغ جين-وو لم يكن كذلك. كان شخص بإمكانك التحدث معه وتُهَدِّئ من وضعٍ صعب بدون اللجوء للعنف.‘‘

’’….. !!‘‘

أخفض المدير نظره قليلاً وأومأ برأسه. في تلك الأثناء، واصل النائب توضيحه.

’’هذا… ما رأيك في السبب الذي يجعل الرجل يريد رؤية بقايا الكاميش؟‘‘

’’وأيضاً، دعنا لا ننسى مسألة اليابان. ألم يحل أزمة كسر الزنزانة بمفرده والتي لم يرغب أحد أن يكون جزءً منها، ولم يطلب الكثير من اليابانيين؟‘‘

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

كان تناقضاً تامَّاً مع الصياد الروسي يوري أورلوف، الذي طلب مبلغاً باهظاً مُكَوَّن من عشرة ملايين دولار في اليوم من الحكومة اليابانية.

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

’’….‘‘

’’لا يمكن السماح بذلك. نحن ببساطة لا نستطيع ترك فرد واحد يسيطر على هذا القدر من القوة.‘‘

عملية الوصول إلى قرار لم تدم طويلاً.

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

بقيت شفاهه مغلقة بإحكام في خطٍّ مستقيم لفترة أطول قليلاً، لكنه وقف من مقعده.

’’….. !!‘‘

’’سأرشده شخصياً. يمكن أن تكون هذه فرصة جيدة جداً لشهادة ومراقبة قدرته عن كثب.‘‘

حتى أنه اعتقد أنّ من المحتمل، أن طريقة تفكير المرء ستخضع لتغيير جذري بعد أن يصبح صياد من أعلى الرتب في العالم.

كانت تعابير النائب مشرقة بينما كان يقف أيضاً من مقعده.

’’دعونا نلاحظ ما سيحدث بعد ذلك.‘‘

’’بالمناسبة، أين تم تخزين بقايا كاميش بالضبط أيها المدير؟‘‘

’’….. !!‘‘

بِسماع هذا السؤال، ارتسمت ابتسامة على شفاه المدير.

ثم فتح عيناه بشكلٍ كبير.

’’هل تساءلت يوماً لماذا المقر الرئيسي لدينا لديه عشرون طابقاً تحت الأرض؟‘‘

’’اه؟! اه، اه!!‘‘

*****

كوااه-!!

صعد جين-وو على متن المصعد الخاص بتوجيهٍ من مدير المكتب.

’فليبارك الرب أمريكا.‘

’’تمنيت التحدث إليك في بيئة أكثر راحة، لكن… أنا متأكد من أنّ هذا ما تريده، نعم؟‘‘

تردد النائب قليلاً قبل أن يقرر. كان يؤجل تقديم تقرير لأن محتواه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنه قرر أن يذكره على أية حال.

ترجم آدم وايت كلمات المدير إلى الكورية في نفس الوقت تقريباً. أومأ جين-وو برأسه ليوافق.

كانت احتمالية إزعاج الكثير من الناس، ناهيك عن إضاعة وقتهم الثمين على ما يمكن أن يتبين في نهاية المطاف بأنه لا شيء، عالية جداً.

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

******

’ بالتفكير في أنَّهم بنوا مبنى مكتب الصيادين في نفس المكان الذي قُتِلَ فيه كاميش…‘

ترجم آدم وايت كلمات المدير إلى الكورية في نفس الوقت تقريباً. أومأ جين-وو برأسه ليوافق.

هل على جين-وو أن ينسب هذا الأمر إلى أمريكا كونها، حسناً، أمريكا؟

كانت قيمة المهارة لا يمكن حقاً تصورها. لن يمتنع العديد من الصيادين من الرتب العليا عن بذل احتياطاتهم النقدية في سبيل شراء الحجر المنقوش بكتابة سحرية الذي يحتاجونه.

على أيَّة حال، قيل له أنَّ رفات التنين كاميش ستُخزن سليمةً إلى الأبد لتكريم وتذكر حياة كل صيادٍ ضحى بنفسه بشجاعة لوقف أسوأ كارثة في تاريخ البشرية.

يتباهى مكتب الصيادين بفخر بأفضل شبكة لجمع المعلومات من أي جمعية على الأرض. لذا، من الواضح أنهم جمعوا كمية كبيرة من المعلومات عن جين-وو.

تينغ.

أشار جين-وو إلى الصورة مجدداً.

فتح المصعد أخيراً بابه في الطابق السفلي الرابع والعشرين. استقبل الموظفون الذين ينتظرون وصولهم الضيوف الأربعة في هذا الطابق.

كانت الأفكار التي تتشكل داخل رأس المدير يتمُّ نطقها بوضوحٍ من نائبه.

’’أيها المدير.‘‘

رؤية تلك النظرة الملتهبة، أدرك المدير أن اللحظة قد جاءت.

’’سيدي.‘‘

’’هـ-همم.‘‘

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

يمكن تقييم قدرات المرء تقييماً ذاتياً، ولكن مسألة الثقة سيُنْظَرُ إليها دائماً من منظور موضوعي. تحدث النائب عن رأيه بشأن جين-وو، والذي تشكَّل مما شهده حتى الآن.

’’من هنا.‘‘

هز المدير رأسه بعزم.

ابتلع جين-وو لعابه.

’’في الواقع، حتى أنا لا أعرف أين يتم تخزين جثة كاميش في الوقت الراهن. تنحصر مدى معرفتي على ما يستعد أصحاب المناصب العليا بإخباري، لسوء الحظ.‘‘

عندما فُتِحَ الباب مع عدة طبقاتٍ من الأمن الصارم، أخيراً. اصطدم بِنسيم بارد.

’’أين هذا المكان؟ لنذهب إلى هناك حالاً.‘‘

’لا، لم يكن ذلك نسيمٌ بارد.‘

لا، المهارة كانت أساس القوة التي يمتلكها الصياد، وتلك القوة كانت مرتبطة مباشرة ببقاء الصياد.

على الرغم من أنه خافت، إلَّا أنّه استطاع استشعار الطاقة السحرية الغارقة في الهواء. لم تكن هناك حاجة حتى للتساؤل لمن تعود هذه الطاقة السحرية.

با-دومب، با-دومب ، با-دومب!

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

خفق قلبه عند إدراكه بأنّ احتمالاته لم تكن صفر، بعد كل شيء.

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

على الرغم من أنها كانت ثماني سنوات، لا تزال البقايا تبعث بعض الكمية من الطاقة السحرية. إذاً، ما مدى روعة قوته ستكون بعد أن يتحول إلى جندي ظل؟

تذكر آدم وايت بسرعة ما قاله المدير ونائبه بعد أن جمعوا العملاء الذين يعملون لصالح مكتب الصيادين.

هدّأ جين-وو قلبه الذي كان يتسارع بسرعة كافية لينفجر، وتَبِعَ المدير بلا كلام.

’’…..‘‘

’’إنه هنا.‘‘

’’لا يا سيدي. خلال مشوارنا، لم يتحدث تقريباً عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية إلا مرة واحدة.‘‘

في نهاية المطاف، توقفت خطواته أمام القبة المفتوحة الضخمة حقاً والمضيئة بعدد لا يحصى من المصابيح الأمامية.

< أتمنى أن تستمتعوا >

وكان هناك، بقايا الكاميش.

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

كانت الجثة محفوظة تماماً كما كانت بالضبط منذ ذلك اليوم الذي تمكنت من قتل عدة مئات من الصيادين النخبة قبل أن تُقتل من قِبَلِ الصيادين الخمسة المتبقين من مستوى الأمة .

’’إذاً، ما يريده حقاً هو رؤية جثة التنين؟‘‘

التنين الأحمر!

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

حتى جين-وو نسي للحظة أن يتنفس في حضور المخلوق الساحق بصدق.

…. بدأ قلب جين-وو يخفق بجنون.

’’في الواقع، كل الكهرباء المستخدمة في مقر مكتب الصيادين تأتي من كريستال كاميش السحرية.‘‘

’’ألم تكن قدرته تنطبق فقط على الوحوش التي قتلها بِنفسه؟‘‘

شرح المدير بفخر من أين جاءت كل الطاقة المستخدمة للحفاظ على بقايا كاميش.

كان لا بد للمدير أن يتأكد من ذلك للمرة الأخيرة. أومأ آدم وايت برأسه بدون كلام.

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

بالتأكيد، كان قد مات الوحش قبل ثماني سنوات. كلما ارتفع مستوى الزنزانة كلما زادت قيمة الوحوش التي خرجت منها. يتم تفكيك جثث الوحوش إلى قطع، وتُستخدم فيما ستكون أمس الحاجة إليها.

رؤية تلك النظرة الملتهبة، أدرك المدير أن اللحظة قد جاءت.

بالاستثناء الوحيد لِنوع المعالج، فإن أربعة من الصيادين الخمسة ذوي الرتب الخاصة يتمتعون جميعاً بالقدرة على إحداث تغيير مادي في الأجسام بِدون تفاعل محسوس فعلي.

’’…. هانتر-نيم هل أنتَ راضٍ الآن؟‘‘

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

’’فليتراجع الجميع.‘‘

اهتمام جين-وو العميق بشكلٍ مفرط جعل آدم وايت يُشكِّلُ تعبيراً عن رجل لا يعرف ما إذا كان عليه أن يبتهج أم يحزن.

تحدث جين-وو مع الناس خلفه، مما تسبب في إثارة ضجة صاخبة من الموظفين.

لقد قرروا أن استعمال حجر كاميش الأثري يستحق ذلك إذا كان يعني أنّهم سيسحبون سيونغ جين-وو إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

’’أيها المدير، ما الذي يحاول ذلك الرجل فعله؟‘‘

’’أيها المدير.‘‘

’’بقايا الكاميش هي كنز بلادنا الوطني.‘‘

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

للأسف بالنسبة لهم، وبَّخهم المدير بصوتٍ عالٍ على الفور.

أشار جين-وو إلى الصورة مجدداً.

’’لقد أعطيت إذني بالفعل!‘‘

أشرق تعبير جين-وو على الفور.

في تلك اللحظة، كل الضوضاء الغير ضرورية اختفت.

قبل أن يأتوا إلى هنا، كانوا قد اختتموا محادثتهم. لقد قطع جين-وو وعداً بأن لا شيء سيحدث للبقايا. وكما فعل النائب، قرر المدير أن يثق بكلمات جين-وو أيضاً.

“قدَّم العميل وايت تقريراً منذ أسبوعٍ تقريباً. يمكن للصياد سيونغ جين-وو أن يستعمل التحريك الذهني.‘‘

’’دعونا نلاحظ ما سيحدث بعد ذلك.‘‘

من أجل زيادة احتمالات انتقاله إلى الولايات المتحدة، حتى ولو قليلاً. إذا كان بحوزة مكتب الصيادين شيء يريده جين-وو، فمن أجل العلاقة بينهما، ذلك الشيء يجب أن يُعْرَض على الفور بغض النظر عما هو.

كما أمر جين-وو، تراجع الحشد إلى مسافة بعيدة. في هذه الأثناء، مدَّ يده نحو الكاميش. وبعدها، تكلم بهدوء.

’’انهض.‘‘

’’انهض.‘‘

’الشيء‘ الذي أشار إليه جين-وو كان عمود مبنى. وعلى وجه التحديد، كان يجري بناء عدة أعمدة جنباً إلى جنب مع جسد كاميش.

كما لو أنه كان ينتظر ذلك، ظهرت رسالة في وجهه جنباً إلى جنب مع ’تينج!‘

[هل كنت أنت من استدعاني؟ أوه، ملك الموتى، ملك الظل.]

[فَشِلَ استخراج الظل.]

مكتب الصيادين كان المكتب الوحيد لاكتشاف التشابه بين الصيادين ذوي مستوى الأمة ، وقد قامت الرابطة بتصميم تلك القوة كشرط سابق لكي يتم تصنيفك كواحد من الصيادين الممارس لحقوق مساوية لأمَّة.

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

’’إذاً، ما يريده حقاً هو رؤية جثة التنين؟‘‘

لم يتغير تعبير جين-وو. تخطى ذلك بهدوءٍ، وحاول الاستخراج للمرة الثانية.

’’لقد أعطيت إذني بالفعل!‘‘

’’انهض.‘‘

’’نعم يا سيدي.‘‘

تمنى أن يسيطر على أعظم وحش على الإطلاق. صوته، الذي يحتوي الآن على رغبته، تكرر وتردد في جميع الأنحاء داخل القبة تحت الأرض.

تمنى أن يسيطر على أعظم وحش على الإطلاق. صوته، الذي يحتوي الآن على رغبته، تكرر وتردد في جميع الأنحاء داخل القبة تحت الأرض.

انهض…

 

عندما حدث ذلك، كل الأضواء الموجودة على السقف بدأت تومض فجأة. ومن مكانٍ مجهول، هبَّت مسحة من الرياح المبهجة.

لم يتوقع آدم وايت أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، ولم يستطع إخفاء ارتباكه أكثر من ذلك. غير أنه أدرك أيضاً أن هذه لم تكن نتيجة سيئة على الإطلاق، بِمعنى الكلمة.

كووواااه!!

…. بدأ قلب جين-وو يخفق بجنون.

خرجت صرخات التنين من مكانٍ يستحيل تحديده، وتسبب في تغطية جميع الحاضرين في القبة لآذانهم بسرعة.

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

الشخص الوحيد الذي لم يفقد هدوئه في هذه الفوضى كان جين-وو، ولا أحد آخر. لقد اكتشف بسرعة ظل الكاميش ينتشر على الأرض.

كانوا يتحدثون عن حجر منقوش بكتابة سحرية والذي سيسيل لعاب جميع الصيادين على قيد الحياة في هذا العالم بدون توقف، إلَّا أنه لم يُظهر أي اهتمام في مادة قيِّمَة كهذه، وبدأ يتحدث عن وحش ميت، بدلاً من ذلك.

’هل… هل نجحت؟‘

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

ثم فتح عيناه بشكلٍ كبير.

’’بما أنني سأنتظر بِأيَّة حال، فَلماذا لا أذهب إلى هناك وأنتظر، بدلاً من ذلك؟‘‘

كان شيء معين يرتفع ببطءٍ من الظل. الشكل الصاعد المغطى بالبقوليات المتصاعدة من الدخان الأسود كان… بدون شك التنين.

فتح المصعد أخيراً بابه في الطابق السفلي الرابع والعشرين. استقبل الموظفون الذين ينتظرون وصولهم الضيوف الأربعة في هذا الطابق.

’’اه؟! اه، اه!!‘‘

على الرغم من أنه خافت، إلَّا أنّه استطاع استشعار الطاقة السحرية الغارقة في الهواء. لم تكن هناك حاجة حتى للتساؤل لمن تعود هذه الطاقة السحرية.

’’ما هذا بحق الجحيم؟!‘‘

بِسماع هذا السؤال، ارتسمت ابتسامة على شفاه المدير.

فَزِعَ الموظفون واتخذوا عدة خطواتٍ إلى الوراء. حتى المدير ونائبه واللذان كانا على دراية تامَّة بِما كانت عليه قدرة جين-وو، نسيا أن يتنفسا في تلك اللحظة.

’’من هنا.‘‘

كوااه-!!

’’هـ-همم.‘‘

حلق التنين عالياً في الهواء قبل أن يكتشف الإنسان واقفاً عند قدميه، فَتوقف عن الخوار.

هز المدير رأسه بعزم.

[هل كنت أنت من استدعاني؟ أوه، ملك الموتى، ملك الظل.]

عندما حدث ذلك، كل الأضواء الموجودة على السقف بدأت تومض فجأة. ومن مكانٍ مجهول، هبَّت مسحة من الرياح المبهجة.

نهاية الفصل…

بعد فترة قصيرة، تغير تعبير المدير.

ترجمة: Tasneem ZH

’الشيء‘ الذي أشار إليه جين-وو كان عمود مبنى. وعلى وجه التحديد، كان يجري بناء عدة أعمدة جنباً إلى جنب مع جسد كاميش.

تدقيق : Drake Hale

’’ألم تكن قدرته تنطبق فقط على الوحوش التي قتلها بِنفسه؟‘‘

’’نعم يا سيدي.‘‘

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط