أزمة الجزيرة
الفصل 295. أزمة الجزيرة
فكر ديب في الخروج من قبضتها، ولكن بالنظر إلى منظر والدته الخلفي، رفض الفكرة. كانت هذه والدته، المرأة التي أعطته الحياة.
في هذه اللحظة، خلق مشهد الفهتاجنيين وهم يرتدون ثيابهم السوداء ويحيط بهم سكان الأعماق المرعبين، مشهدًا غريبًا ولكنه متناغم بشكل غريب.
إن كونك أحد أفراد طاقم السفينة يمثل مجموعة فريدة من التحديات.
كيف تحول هؤلاء الناس إلى ذلك؟ هل مازلتم تعتبرون بشر؟ فكر ديب في نفسه.
في حالة من الذعر، أمسك الفأر بقوة بصدره وهرب.
وبينما كان يفكر بعمق، ظهرت فجأة فقاعات سوداء ملوثة في المياه، وظهر أمامه ثلاثة شيوخ.
دفع ديب الباب، راغبًا في المغادرة لإبلاغ تشارلز، لكن والدته واقفة عند المدخل أعاقته.
وتحت النظرات الساهرة لسكان الأعماق العراة، توقفت المجموعتان وبدأتا مفاوضاتهما.
“أين؟”
“البشر، ماذا تريد؟” سأل أحد كبار السن. كان صوته أجشًا لكنه ثاقب الأذن، وكان ذلك حتى بعد أن صفيته المياه مرة واحدة.
“أ-أمي، أنا جائع. سأذهب لاصطياد بعض الأسماك،” كذب ديب؛ تحولت عيناه بشكل لا إرادي إلى الأسفل لتجنب نظرتها.
لم يكن صوت الفهتاجنيين أفضل. كالعادة، يبدو أن هناك كمية من البلغم السميك عالقة في حلقهم. من خلال الماء، أصبحت كلماتهم أكثر غموضًا.
مع الأخذ في الاعتبار سلوك توبا الغريب الأطوار، كان تشارلز عاجزًا عن الكلام إلى حد ما. لم يتمكن حقًا من معرفة ما إذا كان الرجل العجوز الذي كان أمامه مجنونًا حقًا أم أنه كان يتظاهر بذلك.
“لقد واجهنا بعض المشاكل، ونحن الآن بحاجة لمساعدتكم”.
ولم تضغط الأنثى ساكنة الأعماق أكثر. أمسكت بديب وسحبته نحو الجزء الشرقي من عمق إهاريس.
“أي نوع من المشاكل؟”
وفي النهاية، قرر أخذ شيء آخر – وهو الوشاح. لقد كان هو نفس الشيء الذي أعطاه إياه تشارلز لدرء البرد.
عند سماع سؤال الشيخ، ظهر الغضب الواضح على وجه. الرائدة الفهتاجنيين.
لقد دخلت العديد من التخمينات المختلفة إلى ذهن تشارلز قبل أن تختفي في غياهب النسيان بعد لحظات قليلة. لقد شعر بالانزعاج الشديد بسبب الوضع غير الواضح ولم يتمكن من تحديد كيفية التعامل معه.
قال الزعيم: “لقد اتهمنا بعض الطائفة المضللة كذباً. وزعموا أن إلهنا هو من قام بتدمير جزر ألبيون”
“المؤسسة؟ يبدو هذا الاسم مألوفًا. فروي، هل سمعت عنها؟” سأل توبا وهو ينظر إلى الفأر في يده. “ماذا؟ هل تريد الحلوى مرة أخرى؟ توقف عن تناول الحلوى طوال الوقت، فهي ضارة بأسنانك.”
“أمر مثير للسخرية! إذا استيقظ العظيم حقًا من سباته، فسيكون وجود البحر بأكمله قد انتهى يعتمد على مجرد فكرة واحدة له!” صاح شيخ آخر
“باعتبارنا إخوة للعظيم، يمكننا مساعدتك. ولكن ماذا سيكون تعويضنا؟”
“هؤلاء الهراطقة يجب أن يدفعوا ثمن أفعالهم!” صاح الزعيم الفهتاجنيين.
***
“هل تخطط لمهاجمة كاتدرائية النور الإلهي الكبرى؟ هل تحاول التحريض على حرب إلهية لا نهاية لها؟”
وفي اللحظة التي رأى فيها ويستر تشارلز، وقف بسرعة.
“إنها ليست مشكلة كبيرة. لا أريد مواجهة مباشرة معهم في هذه المرحلة، ولهذا السبب جئنا إليك.”
فكر ديب في الخروج من قبضتها، ولكن بالنظر إلى منظر والدته الخلفي، رفض الفكرة. كانت هذه والدته، المرأة التي أعطته الحياة.
“وحوش البحر التي تهاجم الجزر نادرة، لكنها حدثت من قبل. إذا لقد تصادف أن تكون منطقة نظام النور الإلهي، ويمكن اعتبارها محض صدفة بحتة،” ألمح زعيم الفهتاجنيين.
رفرف مزيج من المشاعر عبر وجه ديب. كان يحدق في الأنثى ساكنة الأعماق أمامه لبضع ثوان. ثم، دون أن يومئ برأسه أو يهز رأسه، استدار وسبح بعيدًا بسرعة.
“أين؟”
“الحاكم، سيدي!” استقبل ويستر باحترام.
“أخبرني جاسوسي في جزيرة الأمل أن إله النور المفترض في الأعلى لا يوجد شيء ولكنه مزيف. سيطر على جزيرة الأمل أولاً، ثم قم بإبادة مصدر النور هذا.”
والثاني هو الإجهاد العقلي. قبل أن نتحدث حتى عن الوحوش الكامنة في المياه المظلمة، كان مجرد قضاء شهر أو شهرين محتجزًا في سفينة يبلغ طولها خمسة وستين مترًا فقط أمرًا لا يطاق بالنسبة لمعظم الناس.
“باعتبارنا إخوة للعظيم، يمكننا مساعدتك. ولكن ماذا سيكون تعويضنا؟”
“هل تتذكر ما أخبرتني به في الماضي؟” سأل تشارلز
في هذه المرحلة، لم يعد ديب يستمع. كان عقله عبارة عن بحر هائج من الصدمة وعدم التصديق.
ببطء، أدرك ديب أن والدته لن تأخذه إلى مسكن شيوخ القبائل. بدلاً من ذلك، قادته إلى منزلها ودفعت طردًا بين ذراعيه.
لا!!! تقع المدينة نيوبوند مباشرة فوق جزيرة الأمل. لقد مررنا أنا والقبطان بالكثير من المشقة لاكتشاف تلك الجزيرة. لا أستطيع السماح لهم بتدميرها! فكر ديب وهو يقبض قبضتيه بإحكام.
“أمر مثير للسخرية! إذا استيقظ العظيم حقًا من سباته، فسيكون وجود البحر بأكمله قد انتهى يعتمد على مجرد فكرة واحدة له!” صاح شيخ آخر
وقد لاحظ قليلاً بدء المفاوضات وانتهائها. عندما رأى الفهتاجنيين يصعدون إلى سطح الماء، تظاهر ديب بوجه غير لائق بينما كان يسبح عائداً إلى مسكنه.
“إنها ليست مشكلة كبيرة. لا أريد مواجهة مباشرة معهم في هذه المرحلة، ولهذا السبب جئنا إليك.”
قام بقمع الاضطراب بداخله واستعد للمغادرة. ولكن بصراحة، لم يكن لديه الكثير ليحزمه. وبصرف النظر عن خنجره، كان كل شيء آخر يمكن الاستغناء عنه.
كان ويستر يجلس في وضع القرفصاء ويسعل بشكل متقطع وهو يدخن.
وفي النهاية، قرر أخذ شيء آخر – وهو الوشاح. لقد كان هو نفس الشيء الذي أعطاه إياه تشارلز لدرء البرد.
أرسلت كلمة والدته الجليدية موجة من الذعر عبر ديب. لقد شدد قبضته على الخنجر وخففها دون وعي على فترات متقطعة.
دفع ديب الباب، راغبًا في المغادرة لإبلاغ تشارلز، لكن والدته واقفة عند المدخل أعاقته.
“المؤسسة؟ يبدو هذا الاسم مألوفًا. فروي، هل سمعت عنها؟” سأل توبا وهو ينظر إلى الفأر في يده. “ماذا؟ هل تريد الحلوى مرة أخرى؟ توقف عن تناول الحلوى طوال الوقت، فهي ضارة بأسنانك.”
“أ-أمي، أنا جائع. سأذهب لاصطياد بعض الأسماك،” كذب ديب؛ تحولت عيناه بشكل لا إرادي إلى الأسفل لتجنب نظرتها.
وفي النهاية، قرر أخذ شيء آخر – وهو الوشاح. لقد كان هو نفس الشيء الذي أعطاه إياه تشارلز لدرء البرد.
“هل ستغادر؟”
ولم تضغط الأنثى ساكنة الأعماق أكثر. أمسكت بديب وسحبته نحو الجزء الشرقي من عمق إهاريس.
أرسلت كلمة والدته الجليدية موجة من الذعر عبر ديب. لقد شدد قبضته على الخنجر وخففها دون وعي على فترات متقطعة.
قال الزعيم: “لقد اتهمنا بعض الطائفة المضللة كذباً. وزعموا أن إلهنا هو من قام بتدمير جزر ألبيون”
ولم تضغط الأنثى ساكنة الأعماق أكثر. أمسكت بديب وسحبته نحو الجزء الشرقي من عمق إهاريس.
فكر ديب في الخروج من قبضتها، ولكن بالنظر إلى منظر والدته الخلفي، رفض الفكرة. كانت هذه والدته، المرأة التي أعطته الحياة.
فكر ديب في الخروج من قبضتها، ولكن بالنظر إلى منظر والدته الخلفي، رفض الفكرة. كانت هذه والدته، المرأة التي أعطته الحياة.
“أمر مثير للسخرية! إذا استيقظ العظيم حقًا من سباته، فسيكون وجود البحر بأكمله قد انتهى يعتمد على مجرد فكرة واحدة له!” صاح شيخ آخر
ببطء، أدرك ديب أن والدته لن تأخذه إلى مسكن شيوخ القبائل. بدلاً من ذلك، قادته إلى منزلها ودفعت طردًا بين ذراعيه.
#Stephan
فتح ديب الطرد ليكشف عن بوصلة مملوءة بالماء ولؤلؤة سوداء بحجم قبضة اليد.
“وحوش البحر التي تهاجم الجزر نادرة، لكنها حدثت من قبل. إذا لقد تصادف أن تكون منطقة نظام النور الإلهي، ويمكن اعتبارها محض صدفة بحتة،” ألمح زعيم الفهتاجنيين.
“ستساعدك هذه العناصر على تجنب انتباه زبالي البحر. احتفظ بها معك طوال الوقت، وتذكر أن تعود قريبًا. نحن جميعًا في انتظارك.”
لا!!! تقع المدينة نيوبوند مباشرة فوق جزيرة الأمل. لقد مررنا أنا والقبطان بالكثير من المشقة لاكتشاف تلك الجزيرة. لا أستطيع السماح لهم بتدميرها! فكر ديب وهو يقبض قبضتيه بإحكام.
رفرف مزيج من المشاعر عبر وجه ديب. كان يحدق في الأنثى ساكنة الأعماق أمامه لبضع ثوان. ثم، دون أن يومئ برأسه أو يهز رأسه، استدار وسبح بعيدًا بسرعة.
داخل حجرة القبطان في ناروال، كان تشارلز مقطبًا قليلاً بينما كان يشاهد توبا وهو يداعب فأرًا في راحة يده شارد الذهن.
وبينما كانت تراقب صورة ابنها تتلاشى في المسافة، تمتمت لنفسها، “سواء كان ذلك بعد سنوات أو عقود، فسوف تعود يومًا ما بمجرد أن تتعب من كل شيء هناك. هذا هو منزلك الأبدي.”
“أنا أتحدث عن الوقت الذي سبق اختفاء المؤسسة! توقف عن اللعب بغباء!”
***
“قصة واحدة لسؤال واحد! لقد وعدتني بذلك من قبل”، ذكّر توبا.
داخل حجرة القبطان في ناروال، كان تشارلز مقطبًا قليلاً بينما كان يشاهد توبا وهو يداعب فأرًا في راحة يده شارد الذهن.
في البداية، لم يرغب تشارلز في الترفيه عنه، لكن إزعاج توبا المستمر أزعجه بلا نهاية.
“هل تتذكر ما أخبرتني به في الماضي؟” سأل تشارلز
في البداية، لم يرغب تشارلز في الترفيه عنه، لكن إزعاج توبا المستمر أزعجه بلا نهاية.
“لقد أخبرتك بأشياء كثيرة. هل تريد مني أن أكررها كلها؟ أوه، سأفعل ذلك إذن! أول مرة التقينا فيها كانت في جزيرة مياه السماء. في ذلك اليوم، قلت-“
إن كونك أحد أفراد طاقم السفينة يمثل مجموعة فريدة من التحديات.
قبل أن يتمكن توبا من الحديث، قاطعه تشارلز بقوة.
فكر ديب في الخروج من قبضتها، ولكن بالنظر إلى منظر والدته الخلفي، رفض الفكرة. كانت هذه والدته، المرأة التي أعطته الحياة.
“أنا أتحدث عن الوقت الذي سبق اختفاء المؤسسة! توقف عن اللعب بغباء!”
وبينما كانت تراقب صورة ابنها تتلاشى في المسافة، تمتمت لنفسها، “سواء كان ذلك بعد سنوات أو عقود، فسوف تعود يومًا ما بمجرد أن تتعب من كل شيء هناك. هذا هو منزلك الأبدي.”
“المؤسسة؟ يبدو هذا الاسم مألوفًا. فروي، هل سمعت عنها؟” سأل توبا وهو ينظر إلى الفأر في يده. “ماذا؟ هل تريد الحلوى مرة أخرى؟ توقف عن تناول الحلوى طوال الوقت، فهي ضارة بأسنانك.”
“أ-أمي، أنا جائع. سأذهب لاصطياد بعض الأسماك،” كذب ديب؛ تحولت عيناه بشكل لا إرادي إلى الأسفل لتجنب نظرتها.
مع الأخذ في الاعتبار سلوك توبا الغريب الأطوار، كان تشارلز عاجزًا عن الكلام إلى حد ما. لم يتمكن حقًا من معرفة ما إذا كان الرجل العجوز الذي كان أمامه مجنونًا حقًا أم أنه كان يتظاهر بذلك.
“إنها ليست مشكلة كبيرة. لا أريد مواجهة مباشرة معهم في هذه المرحلة، ولهذا السبب جئنا إليك.”
“اخرج”، أمره تشارلز ولوح بيده في انزعاج ليشير إلى توبا بالمغادرة.
في حالة من الذعر، أمسك الفأر بقوة بصدره وهرب.
تمدد توبا فجأة ووضع رأسه على طاولة تشارلز. نظر إلى تشارلز بعينين واسعتين ومتلألئتين مثل عيني طفل.
“باعتبارنا إخوة للعظيم، يمكننا مساعدتك. ولكن ماذا سيكون تعويضنا؟”
“قصة واحدة لسؤال واحد! لقد وعدتني بذلك من قبل”، ذكّر توبا.
“وحوش البحر التي تهاجم الجزر نادرة، لكنها حدثت من قبل. إذا لقد تصادف أن تكون منطقة نظام النور الإلهي، ويمكن اعتبارها محض صدفة بحتة،” ألمح زعيم الفهتاجنيين.
في البداية، لم يرغب تشارلز في الترفيه عنه، لكن إزعاج توبا المستمر أزعجه بلا نهاية.
أجاب ويستر: “سمعت من البحارة الآخرين أن تدخين هذا يمكن أن يساعد في تخفيف التعب، لذلك كنت أحاول تجربته”.
“أنت فقط تريد قصة، أليس كذلك؟ استمع. هذه قصة عن امرأة تدعى آنا…”
“هل تخطط لمهاجمة كاتدرائية النور الإلهي الكبرى؟ هل تحاول التحريض على حرب إلهية لا نهاية لها؟”
عندما أنهى تشارلز القصة القصيرة، أصبح وجه توبا شاحبًا، وتقلصت ملامح وجهه من الخوف.
رفرف مزيج من المشاعر عبر وجه ديب. كان يحدق في الأنثى ساكنة الأعماق أمامه لبضع ثوان. ثم، دون أن يومئ برأسه أو يهز رأسه، استدار وسبح بعيدًا بسرعة.
“هذا مرعب للغاية…” تمتم توبا. “هذه القصة مرعبة للغاية.”
#Stephan
في حالة من الذعر، أمسك الفأر بقوة بصدره وهرب.
“أنا أتحدث عن الوقت الذي سبق اختفاء المؤسسة! توقف عن اللعب بغباء!”
أخرج تشارلز زجاجة من الخمر من أحد الأدراج وأخذ جرعة عميقة. حتى منذ أن شاهد الفيديو على الجهاز اللوحي، كانت كلمات توبا بمثابة شوكة في جنبه. لقد أراد الحصول على مزيد من المعلومات من توبا نفسه، لكنه فشل في كل مرة.
“هل ستغادر؟”
“لماذا لا تستطيع التحدث بشكل صحيح؟! ما هو اللغز؟!” شتم تشارلز مع لمحة من الإحباط وضرب الزجاجة على الطاولة.
“هل تتذكر ما أخبرتني به في الماضي؟” سأل تشارلز
وعلى الرغم من أنه والبابا كانا متشككين في بعضهما البعض، إلا أنهما كانا لا يزالان في علاقة تعاون مع عدم وجود تضارب مباشر في المصالح.
“لقد أخبرتك بأشياء كثيرة. هل تريد مني أن أكررها كلها؟ أوه، سأفعل ذلك إذن! أول مرة التقينا فيها كانت في جزيرة مياه السماء. في ذلك اليوم، قلت-“
لا يمكن أن يكون شديد الحذر تجاه البابا فقط بسبب تحذير غامض من توبا، أليس كذلك؟ ماذا لو كان توبا من العصر الماضي له دوافع خفية؟ لن يطبع الأشخاص السيئون عبارة “أنا سيء” على جباههم.
أجاب ويستر: “سمعت من البحارة الآخرين أن تدخين هذا يمكن أن يساعد في تخفيف التعب، لذلك كنت أحاول تجربته”.
لقد دخلت العديد من التخمينات المختلفة إلى ذهن تشارلز قبل أن تختفي في غياهب النسيان بعد لحظات قليلة. لقد شعر بالانزعاج الشديد بسبب الوضع غير الواضح ولم يتمكن من تحديد كيفية التعامل معه.
ولم تضغط الأنثى ساكنة الأعماق أكثر. أمسكت بديب وسحبته نحو الجزء الشرقي من عمق إهاريس.
شعر بالقلق والاضطراب، فتوجه نحو سطح السفينة للحصول على بعض الهواء النقي. عند وصوله إلى سطح السفينة، لاحظ وجود شخص ما هناك بالفعل. لقد كان أحد بحارته، ويستر.
داخل حجرة القبطان في ناروال، كان تشارلز مقطبًا قليلاً بينما كان يشاهد توبا وهو يداعب فأرًا في راحة يده شارد الذهن.
كان ويستر يجلس في وضع القرفصاء ويسعل بشكل متقطع وهو يدخن.
“هذا مرعب للغاية…” تمتم توبا. “هذه القصة مرعبة للغاية.”
وفي اللحظة التي رأى فيها ويستر تشارلز، وقف بسرعة.
رفرف مزيج من المشاعر عبر وجه ديب. كان يحدق في الأنثى ساكنة الأعماق أمامه لبضع ثوان. ثم، دون أن يومئ برأسه أو يهز رأسه، استدار وسبح بعيدًا بسرعة.
“الحاكم، سيدي!” استقبل ويستر باحترام.
“أخبرني جاسوسي في جزيرة الأمل أن إله النور المفترض في الأعلى لا يوجد شيء ولكنه مزيف. سيطر على جزيرة الأمل أولاً، ثم قم بإبادة مصدر النور هذا.”
“لماذا تدخن هذا؟” سأل تشارلز وهو يشير بإصبعه السبابة نحو السيجارة المضغوطة بين أصابع ويستر.
“هل تخطط لمهاجمة كاتدرائية النور الإلهي الكبرى؟ هل تحاول التحريض على حرب إلهية لا نهاية لها؟”
أجاب ويستر: “سمعت من البحارة الآخرين أن تدخين هذا يمكن أن يساعد في تخفيف التعب، لذلك كنت أحاول تجربته”.
لقد دخلت العديد من التخمينات المختلفة إلى ذهن تشارلز قبل أن تختفي في غياهب النسيان بعد لحظات قليلة. لقد شعر بالانزعاج الشديد بسبب الوضع غير الواضح ولم يتمكن من تحديد كيفية التعامل معه.
نظر تشارلز إلى الهالات السوداء تحت عيون ويستر وفهم الأمر على الفور. ربما كان الشاب يعاني من الأرق.
والثاني هو الإجهاد العقلي. قبل أن نتحدث حتى عن الوحوش الكامنة في المياه المظلمة، كان مجرد قضاء شهر أو شهرين محتجزًا في سفينة يبلغ طولها خمسة وستين مترًا فقط أمرًا لا يطاق بالنسبة لمعظم الناس.
إن كونك أحد أفراد طاقم السفينة يمثل مجموعة فريدة من التحديات.
لا!!! تقع المدينة نيوبوند مباشرة فوق جزيرة الأمل. لقد مررنا أنا والقبطان بالكثير من المشقة لاكتشاف تلك الجزيرة. لا أستطيع السماح لهم بتدميرها! فكر ديب وهو يقبض قبضتيه بإحكام.
وكانت العقبة الأولى دائمًا هي دوار البحر. كان دوار البحر إحساسًا مزعجًا للغاية، لكن لا يمكن للمرء إلا أن يتحمله، وتقل الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت.
في البداية، لم يرغب تشارلز في الترفيه عنه، لكن إزعاج توبا المستمر أزعجه بلا نهاية.
والثاني هو الإجهاد العقلي. قبل أن نتحدث حتى عن الوحوش الكامنة في المياه المظلمة، كان مجرد قضاء شهر أو شهرين محتجزًا في سفينة يبلغ طولها خمسة وستين مترًا فقط أمرًا لا يطاق بالنسبة لمعظم الناس.
“أنت فقط تريد قصة، أليس كذلك؟ استمع. هذه قصة عن امرأة تدعى آنا…”
وهذا هو بالضبط سبب احتياج البحارة إلى وسيلة للتنفيس عن ضغوطهم النفسية.
وفي اللحظة التي رأى فيها ويستر تشارلز، وقف بسرعة.
#Stephan
إن كونك أحد أفراد طاقم السفينة يمثل مجموعة فريدة من التحديات.
“لقد واجهنا بعض المشاكل، ونحن الآن بحاجة لمساعدتكم”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
