الفصل الخامس - كسل

الفصل الخامس

كسل

عند سقوطه على الأرض، حطمت الكرة الحديدية السطح الصخري، وأصدرت أشواكها، الملطخة بالدم واللحم، صوتًا باهتًا أثناء تقسيمها للأرض.

-حلق رأس تنين الأرض الراكض من مكانه الأصلي على رقبته.

قهقه و قهقه. ولم يتوقف عن المشي.

وبدون أحد لرفعه(جره)، هبط الإطار الكبير للعربة نتيجة لذلك، مما جعلها تقفز عن مجرى الطريق إلى جانبه.

لم يكن هناك أي مكان أو مساحة كافية للقفز والركض. لقد كان شرطًا مناسبًا ضد متطفل يعاني من عيب عددي.

أحدثت العربة المقلوبة جرحًا مذهلاً في الأرض، مما أدى إلى انبعاث سحابة من الغبار بزئير ضخم.

حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.

وفي لحظة، تشكلت صورة كارثية مع تحطم العربة وجسد تنين الأرض الساقط المتشابك في إحدى العجلات.

“غراااااا!!!!!!!”

كانوا حاليا في منطقة غابات هادئة في الجبال، محاطة بالأشجار من جميع الجهات.

كان النجم الحديدي، الذي ذبح ثلاث شخصيات بالضربة الأولى، سلاح قتل لا يمكن إيقافه سلب الحياة من كل شيء تلمسه. لم يكن هناك خيار سوى مراوغته، لكن الكهف الصغير جعل تنفيذ هذا الحل صعبًا.

كانت عربة التنين قد دخلت بالفعل حدود اقطاعية روزوال ؛ ربما كان يلزمها الركض فقط لمدة ساعتين حتى الوصول إلى وجهتها.

اقتربت إحدى الشخصيات من دون صوت، ودفع إحدى يديه إلى جذع ريم بقوة لا تصدق، وضربها في الشجرة العظيمة خلفها.

لكن عربة التنين دمرت بوحشية، ومع صوت عجلة تدور بحرية في ذلك المكان الفارغ. ومع جثة تنين الأرض والعربة التي لم تصبح أكثر من حطام، بدأت رائحة الدم تحوم فوق المنطقة.

رقص السلاح تجاه الآخرين مثل أفعى فضية شرسة بحثًا عن فريسة أخرى.

“آااا”

قطعت شفرة من الجليد القرمزي ذراع الشخص الذي يحمل الكرة الحديدية، مما أجبر طرفه السميك على إسقاط السلاح.

رقد هناك شاب يحاول رفع صوته برثاء بعد أن أُلقي به من عربة التنين.

“-انظر الى عيني.”

سقط على مجموعة من الشجيرات على بعد مسافة قصيرة من عربة التنين النصف مدمرة. من المحتمل أن تكون الطحالب والكروم قد خففت من صدمة سقوطه.

“-”

بأعجوبة، كانت إصابات الشاب خفيفة للغاية. لكن حالته لم تكن تعني أنه لم يشعر بألم من جروحه.

– سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.

تعرض للخدوش والكدمات في عدة أماكن. لحسن الحظ، لم يكن مصابًا بكسر في العظام، ولم يكن يعاني من فقدان كبير للدم من جروحه.

“—سوبارو ؟!”

لكن الألم كان أكثر من كافية لجعله ينكمش مثل طفل صغير في حالة صدمة.

لذلك استخدمت يدها الحرة للتربيت على ظهره، ومواساته بلطف مثل طفل.

“آاااااه… اوووو!…!”

“قلت، لا تلمسه !!”

صرخ الشاب ذو الشعر الداكن وتألم وهو مستلقي على العشب.

“…آااااا”

خدشت الأرض ملطخة باللون الأحمر جبهته. كانت دموعه ومخاطه قبيحين بشكل خاص.

وبدأت في سحب أطراف أصابعها.

شكلت الصورة المشينة لرجل بالغ مفلطحًا على الأرض، جنبًا إلى جنب مع العربة المحطمة، مشهدًا لا يطاق يحكي عن مأساة التحطم.

دوى في الكهف اصوات العظام المتشققة واللحم المسحوق.

“-”

ومن ثم، كان بطيئًا في الرد على الإجراء التالي لريم. تم غمر ذراعي سوبارو في كمية كبيرة من السائل، بعد ضغطهما على الأرض.

ومع ذلك، استمرت الشخصيات الغامضة ذات الرداء الأسود في الوقوف في امكانهم والمراقبة، كما لو كانوا جزءًا من الخلفية.

احتاج سوبارو لقتله بيديه، وعدم السماح لأي شخص آخر بالقيام بهذا الفعل. كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس بيديه.

وقف أكثر من عشرة من هذه الشخصيات حول الشاب وعربة التنين. وبعد التأكد من أن تنين الأرض مقطوع الرأس كان ميت بالفعل، تركز اهتمامهم على الشاب.

أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.

كانت تلك الشخصيات ترتدي ملابس سوداء ومغطون من رؤوسهم إلى أخمص الاقدام، مما يجعل من المستحيل أخذ لمحة عن وجوههم وحتى عن أجناسهم.

لكن…

تحركوا، وكانوا في تحركهم كما لو كانوا ينزلقون على الأرض بينما طوقوا المراهق بدائرة.

كانت نبرة صوته وتعبيراته مختلفين تمامًا.

ثم، أحد الشخصيات، وهو يمشي بلا صوت، تمتم بشيء.

ضحك بيتيلغيوس بفرح وهو ينظر إلى سوبارو.

“—لا.”

وكما لو كانوا متفقين، قاموا جميعا بسحب خناجر تشبه الصليب من عباءتهم وتمسكوا بأسلحتهم ذات الذوق السيئ بكلتا أيديهم، مع حصارها من الشمال والجنوب والشرق والغرب.

وبمجرد أن قال أحدهم ذلك، تمتم الآخرون بشيء مماثل. استمرت تلك الهمهمة المنخفضة هكذا كسلسلة متواصلة، كانت كترنيمة متتالية تتلى بينما تحيط تلك الظلال بذلك بالشاب.

كان زفيره أبيض، وكان الهواء الذي يستنشقه يجمد أعضائه الداخلية، كما لو كان يتنفس ثلجًا متطايرًا.

حينها كان العالم مكونًا من شيئين فقط

وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.

– صوت أوراق الشجر المرفرفة مع الريح وترنيمة الشخصيات السوداء.

بالطبع، لم يظهر في مجال رؤيته شيء سوى ظلام الكهف.

في النهاية سمع الشاب تلك الهمسات فحدث تغيير فيه.

هذه المرة، بدلاً من تمزيق أعضاء سوبارو الداخلية، فقد لعق كل ركن من أركان كيانه، كما لو كان يُظهر عاطفته.

“- أجاااا!!!، أاااااا “

“… أأ؟”

تقلب جسد الشاب المصاب من بالألم …تقلب على ظهره وتلوى مثل سمكة تختنق من نفاذ الماء.

فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.

كان من الواضح أن معاناته كانت ذات طبيعة مختلفة عن ذي قبل. كان الأمر كما لو أن محنته الحالية لم تأت من الخارج بل من داخل جسده.

بعبارة أخرى، نجحت ريم.

كان يتألم كما لو كان هناك شيء ما يتحرك بداخل جسده، ويمضغ قلبه.

– كل هذا جر جسد سوبارو وروحه.

خرج ظل من بين الشخصيات واقترب من الفتى المعذب …..لم يقم بأي فعل لوقف ترنيمتهم .

كان يفكر، أن فمه غاضب لأن الإجابات أفلتت منه.

لكن يبدو أنه استنتج شيء ما حول منظر هذا الشاب المتلوي مما دفعه لمد يده نحو جسده.

“حسنًا … لا يبدو هذا وكأنه رد.”

“- لا تلمس سوبارو!”

“إصبعي البنصر الأيسر، مدمر! آه، يا لها من محنة حلوة! لكي نكافئ اجتهادنا بسخاء … اليوم، أظهرنا لهذا العالم الغامض ما هو الحب حقًا!

في اللحظة التالية، عوت كرة حديدية وهي تبحر في الهواء، وحطمت رأس الشخص الذي حاول لمس سوبارو ذلك الشاب الراقد على الأرض.

رداً على ذلك، ذابت الشخصيات على ما يبدو في ظلام الكهف واختفت.

طارت شظايا الجمجمة حول المنطقة حيث سقط الشكل وتراجعت السلسلة برشاقة.

عندما نظر إلى ريم، أجاب سوبارو

رقص السلاح تجاه الآخرين مثل أفعى فضية شرسة بحثًا عن فريسة أخرى.

هز رأسه وهو يصرخ وهو يكافح ضد الأغلال.

ومع ذلك، اتخذت المجموعة قرارها بسرعة.

اندلع صوت شرس، وتصاعد الدخان في كل مكان.

تخلوا على الفور عن رفيقهم الميت، وتشتتوا بلا صوت للتهرب من مطاردة الكرة.

“-انظر الى عيني.”

“أنـ…ا أ…حـ……ـك”

كانت اعدادهم حوالي أحد عشر.

لقد كان مشهدًا غريبًا.

كانت الطريقة التي استجابوا بها على الفور للهجوم المفاجئ من خلال تشكيل طريقة للقضاء على النقاط العمياء لهم تستحق الثناء.

شعر فمه وكأن شيئًا ما غير مرئي يحجبه، تاركًا صوته محاصرًا بداخله.

ومع ذلك، كان ذلك مهمًا فقط ضد المهاجم الذي اقتصرت خياراته على بعدين: الأمام والخلف واليسار واليمين.

تم جرّ قلب ناتسكي سوبارو بعيدًا إلى داخل تلك الهاوية العميقة والمظلمة —

“- شييي!”

وكان لهذا العدو اسم.

فوق المجموعة، قفز شخص من بين الأشجار، ورفرفت ملابسها.

كما تحوّلت وجنتاه إلى ابتسامة ساخرة.

ومع القوة الكافية في ساقيها لترك علامات على جذع الشجرة، انطلق جسدها إلى الأمام بزاوية حادة.

بالنظر إلى هذا المشهد من بعيد، فهم سوبارو سبب انهيار القصر:

قفزت الفتاة بسرعة لا تصدق، متحركة لحظة واحدة قبل أن تتمكن فريستها من اكتشاف الصوت القادم من فوقها.

سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.

وما نزل هو نهاية مقبض السلاح الفتاك، حيث اصطدم بجمجمة شخصية مؤسفة. ومع صوت حاد، انفتح تجويف في جمجمته ؛ وتطاير الدم من الضحية وانهار.

– بيتيلغيوس.

ركلت الفتاة جسده تجاه شخصية أخرى واقفة على جانبها لعرقلة بصره وهي تقفز خلفه.

“فهمت … بالتأكيد، هذا مهم للغاية.”

لكن هذا الشخص لم يتردد في ضرب جثة رفيقه. وبتأرجح سلاحه مرتين، قام بتقطيع رفيقه وتحويله إلى قطع، واستعاد مجال رؤيته

– في اللحظة التالية، سقطت كرة حديدية ملتوية عليه، وحولته إلى ضباب دموي.

غضبه لن يسمح له أن ينسى ذلك. ولكن حتى عندما كان هذا الانزعاج يخدش أعصابه، فإنه يعيده مرة أخرى بأفكار حول ما خضعت له ريم.

بعد أن ألقت بسلاحها أمامها، تجمدت الفتاة الصغيرة في مكانها. ونظرًا لأنها توقفت، انهت الشخصيات الافتتاحية الموجزة لها وقذفوا خناجرهم الطويلة الشبيهة بالصلبان في انسجام تام.

عندما أدلى بهذا البيان، مخفيًا الخطوط غير المتوقعة التي جاءت معه، نظرت ريم بين سوبارو وأيديهما الممسكتان ببعضهما.

قامت الفتاة، التي يبدو أنها لا حول لها ولا قوة بينما تندفع الخناجر نحوها من جميع الجوانب، بسحب نسخة مصغرة من سلاحها من جانبها بيدها اليسرى وصدت كل الخناجر في أرجوحة واحدة.

وضع خطته في عقله. كان يعرف ما يجب أن يفعله.

بعد ذلك الإنجاز المذهل للفتاة، كان المجال لها أمام مهاجميها مفتوح الآن.

بعد لحظة، كانت تنطلق مثل سهم بهجوم من شأنه أن يحطم جسم بيتيلغيوس النحيف إلى أشلاء.

توقفوا لأقل من ثانية، ولكن أمام الخصم الذي يواجهونه الآن، كان ذلك الوقت مميتًا.

أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.

“عيااااا!”

“-”

صرخت الفتاة وعوت بينما كشفت عن أسنانها.

كلما عاد من الموت، أصبحت رائحة الساحرة أقوى حول سوبارو.

وبضربة خلفية كبيرة، قامت بقص كل شجرة في طريقها، متتبعة نصف دائرة من الدمار التام.

“—آاااااا!”

تم القبض على عدو آخر في تقدم الكتلة الحديدية، وقتل بسبب صدمة حادة مزقت أطرافه على الفور.

كان لتلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الأزرق التي قتلت حياة للتو قرن أبيض عاجي يبرز من جبهتها. كانت تلك الحقيقة كافية لتعريفها على أنها وحش في جسد الفتاة.

ارتجفت ركبتيه وارتجف كاحله.

“لا يجوز لكم وضع إصبع واحد على سوبارو.”

ما الذي كان ينتظره هناك؟

كان وجهها الشيطاني الرائع ملطخًا بالدماء ؛ كانت عيناها مليئة بالضراوة والعدوانية. لكن الموقف الذي اتخذته أوضح أنها كانت تحمي سوبارو من الشخصيات المحيطة به.

لم يكن في جوارها أحد يضع يديه عليها. لم يكن أحد يلمسها.

بعد أن أصدرت تحذيرها، تجاهلت ريم كتفها الأيسر الملطخ بالدماء وأرجحت الكرة الحديدية فوق رأسها.

مات الأطفال هناك لأن ريم، التي كانت ستحمي الأطفال مثل المرة السابقة، لم تتمكن من الوصول إلى القرية. ولم يتمكن الكبار من ترك الأطفال يهربون.

لقد أصيبت بجرح في كتفها عندما وقعت عربة التنين على جانبها، ولم تتمكن من الهروب تمامًا من العربة أثناء ارتدادها.

لم يستطع سوبارو رؤية ما يفكرون به حيث رأى أجسادهم تهتز بالكامل، لكنهم بدوا متأثرين بشدة من فعل بيتيلغيوس.

لو كانت لوحدها، لكانت على الأرجح قد هربت دون إصابة، لكن هذا لم يكن ممكنًا مع سوبارو بين ذراعيها.

“ريـ-ريم…؟”

كان كل ما يمكنها فعله هو استخدام جسدها لحماية سوبارو وإلقائه في مكان آمن.

كان وعيه في مكان ما بعيد. كان عليه أن يمسح من أذنيه كلام ذلك الرجل الذي أمامه، فقد كان ممنوعا من الاستماع، والعلم، والإدراك.

لقد رأته يسقط على الأدغال بينما كانت تنوي أن تشترك في نفس مصير عربة التنين المحطمة.

“-”

نتيجة لذلك، تمزقت جبهتها، وطعن فرع في كتفها الأيسر بعمق إلى حد ما. ويبدو أنها تعاني من كسر في عظم الفخذ الأيسر بالقرب من وركها.

وتمامًا كما لو كان يفكر في الحبيب الغالي. كان اتجاه مشاعر سوبارو هو الشيء الوحيد الذي تغير. كان لا يزال يستخدمه كوقود لإشعال روحه وإبقاء نفسه مستيقظًا.

أرسل لها كل هذا ألمًا شديدًا أدى إلى تخدير خديها الأبيضين.

ومع ذلك، لم يُظهر ذلك الشخص أي تلميح للارتباك وهو يقف أمام الصخرة.

لكن ريم تقدمت بخطى لم تعبر عن أياً من هذا الألم. وحدقت في المجموعة الملونة باللون الأسود أمامها، وهي تقول بصوت مليء بالكراهية

ومع ذلك، كان ذلك مهمًا فقط ضد المهاجم الذي اقتصرت خياراته على بعدين: الأمام والخلف واليسار واليمين.

“طائفة الساحرة -!”

شاهد سوبارو اللحظات الأخيرة لريم، بذهول.

صرخت ريم الدم كما كانت تناديهم، لكن كما في السابق، لم تظهر تلك الشخصيات إشارة على أي استجابة بشرية. ودون تغيير، واجهوا ريم، كما لو أنهم لم يكونوا واعيين لما كانوا يفعلون.

-لا. كانت مخطئة.

لقد كانوا يسيرون في طريق مسدود –لأنه في اللحظة التي قالت فيها ريم هذا الاسم، تحركت أولاً لكسر الجمود.

لم تكن أفكاره مصبوغة إلا بالكراهية.

“—يااااا!”

“ سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك بيدي …”

غيرت مسار الكرة الحديدية التي كانت تتأرجح فوق رأسها، مما أدى إلى إطالة السلسلة إلى أقصى حد. ضربت الكرة الأشجار على طول جانب الطريق، وحطمت الخشب والتربة معًا ودفعتهم نحو عدوها.

بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.

قفز خصومها بشكل مختلف وتجنبوا الهروب، ثم اندفعوا إلى ريم للاستيلاء على الفتحة التي أعطتهم إياها.

“-أوه.”

قامت ريم، التي امتدت ذراعها، بإدارة جسدها حتى تتمكن من إعادة طرفها وسلاحها البعيد إليها. ومع ذلك، قد ينغمس نصل في صدرها أولا قبل أن تصل الكرة الحديدية ـ

“-”

“ااااااااا!”

وقبل لحظة من وصول طرف الخنجر إلى ريم، ارتفعت قدمها الشيطانية من الأسفل لتصطدم بفك مهاجمها.

كانت قوة بيتيلغيوس الشاذة تتلاعب بجسد ريم بينما كان يصرخ، كما لو كان يغني.

لا، لم يكن هذا استعارة لركل رأسها عالياً – كانت الضربة قوية جدًا لدرجة أن فك عدوها طار حرفياً بعيدًا.

تلوى وجه ريم بغضب بسبب تصرفات بيتيلغيوس الغريبة.

كان وجه الشخصية مغطى بالدم الدافئ. ومع ذلك، لم يتردد من الألم عندما دفع النصل للأمام. كان الإجراء، الذي تم اتخاذه الآن في تجاهل تام لحياته، كان خطأً فادحا بالنسبة لأي كائن حي.

تم تدمير جثتها، التي سقطت على الأرض، بقسوة ليراها الجميع.

“-”

لم يتغير شيء من حيث حدث.

تم تحطيم رأس الشخصية التي فشلت في مثل هذا الاختبار البيولوجي الأساسي من الخلف عندما عادت كرة ريم الحديدية.

“لم تكونوا راضين عن أخذ قرن الأخت … لذلك كان عليكم أن تزيلوا سبب عيشي …؟!”

اغتسلت ريم بالدم وقطع اللحم الساقطة عليها، ثم أمسكت بالكرة الحديدية بيدها اليسرى.

لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.

أمسكتها بحيث لا تشكل المسامير الحديدية أي خطر عليها، واستخدمت ما أصبح الآن قبضة حديدية لتسطيح وجه العدو المندفع نحوها من الجانب.

عندما أشارت إلى ذلك، استنشق سوبارو ذراعه، لكنه لم يستطع شم أي شيء.

حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.

“غراااااا!!!!!!!”

تنفست ريم بخشونة عندما اخترقت نظرتها الشيطانية القتلة، وهم الآن نصف عددهم الأصلي.

“قلت، لا تلمسه !!”

فجأة جال في نظرها صخرة مدببة مشحوذة من احدى طرفيها مثل رمح تندفع نحوها.

شكلها، خفيف وثقيل جدًا، هيكلها المجرد تمامًا من روحها، ألقى بعبء ثقيل على كيان سوبارو بالكامل بانعدام وزنه المفرط.

بإمالة رأسها، تهربت من ذلك الهجوم قبل الاصطدام بالأرض مباشرة.

“-!”

شعرها، الذي كان يتحرك بشكل أبطأ، كان ممزقاً من جانب رأسها ؛ وتحول بصرها من الألم والمفاجأة إلى اللون الأحمر الخالص.

“-آه.”

كان صوته همسًا مثل أجنحة حشرة، لم يصل إلا إلى بيتيلغيوس.

عندما سلبتها الصدمة التي أصابت رأسها قدرتها على اتخاذ القرار، شعرت ريم باهتزاز مفاجئ تحت قدميها مما دفعها للقفز.

اهتز الهمس بصوت خافت في الهواء حيث حقق تدخل مانا نتائجه.

في اللحظة التي تلت قفزها، أخبرتها عملية التفكير المتأخرة عن الخطأ الذي ارتكبته للتو.

ترنمت سلاسل سوبارو وهو يحاول الابتعاد عن بيتيلغيوس بعد حركته المخيفة للغاية.

– لقد قفزت في الهواء، وجعلت نفسها غير قادرة على التحرك، ضد عدو قادر على شن هجمات بعيدة المدى.

كان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه حيوان مفترس عظيم.

ظهرت كرة نارية اخترقت طريقها عبر قمم الأشجار العظيمة، واندفعت نحو ريم وهي عائمة في الهواء.

“سأقتلك!، سأقتلك! … أقتلك!، أقتلك !، سأقتلك!. سأقتلك!. سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك! “

شعرت ريم أن درجة الحرارة المرتفعة كانت ستحرق جسدها لذا دفعت يدها اليسرى على الفور أمامها.

لقد امسك سوبارو بقوة لا تصدق لدرجة أنه لم يستطع التحرك شبرًا واحدًا، ومع ذلك كان ذلك الجسم الرقيق يمتلك رشاقة لا يمكن تصورها، ومر عبر الغابة مثل الريح نفسها.

“هيوما !!”(اسم تعويذة عنصر الجليد)

سوبارو قد اختبر ذلك بالفعل عدة مرات، لكنه لن يعتاد على هذا الشعور بالعجز المقفر.

نشرت ريم طبقة رقيقة من الجليد أمامها. وفي اللحظة التي ارتطمت فيها كرة النار بالجليد، اندلع بخار أبيض، وانفجر في أذنيها هسهسة الموت للجليد المتبخر. وتمكنت من تقليل قوة النيران، لكنها لم تستطع إبطالها تمامًا.

كان الممر الصخري الضيق يحتوي على بلورات بيضاء موضوعة على مسافات منتظمة، وكان ضوءها المتوهج يوجه الشخص إلى أسفل المسار.

كان قرارها فوريًا.

لقد كان أسوأ المجانين وقد ارتكب الجريمة العظيمة التي لا تغتفر وهي ذبح ريم والقرويين.

أغرقت بقبضتها اليسرى، وهي لا تزال في حالة حركة، في الجحيم، مضحية بها لتحطيم النيران.

“-”

“—آاااااا!”

ظهر ظل مشوه ومسطح، وظهر صدع في العدم.

في مواجهة الانفجار طار جسد ريم بعيدًا، واصطدم ظهرها بجذع شجرة.

“… ريم.”

تكسر الجذع السميك وتحطم على الأرض مع ريم.

تدريجيًا، خفت السرعة، وتوقفوا أخيرًا.

عندما نهضت، تأوهت من الألم الخفيف في ذراعها اليسرى.

“آه، آه، آه، آه … من الوحدة أن يتم تجاهلي! على الرغم من! على الرغم من! لقد كنت ودودًا وودودًا معك، أنت!، أنت!، أنت!،…..أنننننننت!…”

عندما نظرت إلى البقايا المحترقة التي مثلت يدها، لم تستطع حتى أن تشعر بالألم مما بعد المرفق. وبدون خدمات معالج على مستوى فيريس، فلا شك أنها لن تستطيع استخدام تلك اليد مرة أخرى.

“إيه؟”

وحتى مع وجود جرح خطير من هذا القبيل، عضت ريم شفتها وجرت عقلها إلى الواقع.

لم يفهم

صرخت أسنانها ضد الألم، مستخدمة عدوانها وغضبها لإشعال النار في جوفها وإخراج الألم من عقلها.

لكن…

زأرت، مؤكدة وجودها، وحاولت أن تلفت انتباه الشخصيات إليها.

“اننننن!!”

صلت فقط أن سوبارو قد اختفى عن انظارهم .

حدقت ريم في اليد التي كانت تمسكها، وأغلقت فمها بقوة، ووافقت سرعتها مع سرعة سوبارو.

لكن.

أصدر صوتًا خافتًا من مؤخرة حلقه وزحف.

“-”

تحول مجال رؤيته إلى اللون الأحمر القرمزي. كان يعلم أن ما تبقى من الدم الذي فقده ذهب في الغالب إلى رأسه – حتى أنه كان ينزف من أنفه.

اقتربت إحدى الشخصيات من دون صوت، ودفع إحدى يديه إلى جذع ريم بقوة لا تصدق، وضربها في الشجرة العظيمة خلفها.

كانت الشخصية غير المسلحة تنتظر ريم في نهاية ارتدادها.

كانت قوة الضربة كافية لكسر عظام ريم وسحق أعضائها الداخلية، مما جعلها تبصق كمية كبيرة من الدم.

بصوت صارخ، أعطى بيتيلغيوس أمرًا إلى الأشخاص ذوب الملابس السوداء.

سعال السائل اللزج أدى إلى حرق حلقها.

كان مشهده وهو واقف على أربع، ويأرجح بهدوء ذيله الطويل والعظيم، أكثر غموضًا.

غرق جسدها في العذاب الذي ساد في كل ركن من أركانه. وبسبب الحظ المطلق، سقطت على ركبتيها ونجت من تحطيم جمجمتها.

“آااااع!!!! “

اصطدمت القبضة بالشجرة العظيمة خلفها، مما حولها الى شظايا بسهولة لا تصدق.

“آاااااه… اوووو!…!”

كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.

بعد الصلاة لفترة، بدا أن بيتيلغيوس لاحظ شيئًا ونظر إلى الوراء.

عندما قفز بشكل جانبي ليطاردها، تدحرجت ريم لتهرب منها، وبصقت الدم المتبقي في فمها، وبحثت عن الكرة الحديدية التي أسقطتها.

“أوه على ما يبدو أنني قد نسيت شيئًا واحدًا .”

“آه، آه ؟!”

عندما حدق سوبارو في بيتيلغيوس، نظر الأخير إلى الوراء، أومأ برأسه إلى الأول، وعبر كلتا يديه على صدره.

في اللحظة التي تهربت فيها من الرمح الحجري، الذي كان لا يزال يخدش جانب وجهها، ارتطمت صخرة بجسدها من الخلف.

شعر كما لو أنه تم حبسه بعيدًا، بعيدًا تمامًا عن متناول العالم.

انكسر عمودها الفقري بشدة، وارتطم جسدها الصغير بالأرض وارتد في الهواء.

أثناء محاولته في الفرار من الواقع، أوقفه بيتيلغيوس، وأمسك بغرته بقوة واستخدمها لرفع رأسه.

كانت الشخصية غير المسلحة تنتظر ريم في نهاية ارتدادها.

كانت نظراته الباردة مثل الزواحف تفحص كل شبر من سوبارو.

كان يمسك بالكرة الحديدية التي أسقطتها ريم، وقام بأرجحة هذا السلاح الشائك المميت لأعلى في منتصف ارتدادها.

بينما كانت ريم تقفز في الهواء، فعلت الشخصيات التي حافظت على صمتها حتى الآن الشيء نفسه في مطاردتها. انطلق شخصان من الحائط ليقتربا منها. وطعنا نصلهما، اللذان انصهرا في الظلام، تجاه تلك الفتاة الصغيرة.

“آل-هيوما!”

أو ربما كانت صدمة كونه على وشك الموت قوية لدرجة أنه نسي الدمار الذي أحاط به عندما مات.

انفجرت الترنيمة التي قامت ببنائها من رئتيها.

ثم أشار ذلك الرجل – بيتيلغيوس – إلى سوبارو بأصابع كلتا يديه.

تجمعت المانا مع الدم الذي بصقته، فجمده.

في الظلام، استمر صوت الزحف فقط، مع إغلاق المسافة وإغلاقها. وثم-

قطعت شفرة من الجليد القرمزي ذراع الشخص الذي يحمل الكرة الحديدية، مما أجبر طرفه السميك على إسقاط السلاح.

“جورورو!”

من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.

عندما سقطت على الأرض، استعادت ريم السيطرة على جسدها وانتزعت مقبض الكرة الحديدية الساقطة في يدها اليمنى.

“- أحبك.”

وفي الوقت نفسه، أرجحت بسلاحها على الشخص من الخلف، مستخدمة وزن الكرة في لف السلسلة بإحكام حول رقبته السميكة.

نظر بيتيلغيوس نحو الصوت، وأومأ برأسه وهو يحدق في الفتاة ذات الشعر الأزرق التي سقطت هناك.

تردد صدى صوت السلسلة وهي تقطع عموده الفقري.

عند رؤية رأس عدوها يدور نحوها بزاوية 180 درجة، استرخت ريم قليلاً بعد أن قتلت عدوًا قويًا.

يأس سوبارو من الأفكار والمشاعر الحقيقية وراء كليهما.

في تلك اللحظة …

كان يتلمس طريقه من خلال ذكرياته.

“- !!”

عندما لمسته أطراف أصابعه، اندفعت سعادة كبيرة إليه، كما لو أن الفرح كان يتدفق من كل خلية في جسده، وملأ كل زاوية وركن من وعيه.

قام جسد ذلك الشخص، الذي كان يجب أن يكون عاجزًا، بدفع ركلة شرسة دمرت جذع ريم.

“أنظر. تفضل، انظر. الرجاء النظر. لقد ماتت الفتاة. ماتت من أجل الحب. قاتلت وهي مصابة، قاومت مخاوفها وهي تتقدم للأمام، وماتت ولم تتحقق رغباتها “.

اصطدمت الركلة بجانبها الأيسر، وكسرت كل عظمة بما في ذلك النصف قفصها الصدري وفخذها الأيسر بالكامل.

قال الرجل، “هو، بمعنى آخر .. لست كسولا. أنت مجتهد “.

بعد تلك الضربة، مات ذلك الشخص نهائيًا هذه المرة، لكن الضرر الذي لحق يريم كان شديدًا.

وقف بيتيلغيوس ثابتة وصحح وضعية جثة ريم، مما جعل جسدها على شكل علامة الصليب.

“اننننن!!”

“لا توجد طريقة يمكنني بها أن أتفوق عليك، لذا يجب أن تشعري بالأمان بهذه الطريقة، أليس كذلك؟”

بينما تئن وتسعل الدماء، رفعت جانبها الأيسر الذي لا فائدة منه الآن وحاولت الوقوف.

من المحتمل أنها اعتنت للتو بأفضل ما لدى المجموعة المعادية.

“-”

بقي خمسة.

جاء نوع من الصوت من داخل سوبارو. لم يكن يعرف ما يقال أو لماذا.

حقيقة أنهم لم يقتربوا منها تعني أن القتال القريب لم يكن من اختصاصهم. لا يزال بإمكانها فعل هذا.

لقد كان أسوأ المجانين وقد ارتكب الجريمة العظيمة التي لا تغتفر وهي ذبح ريم والقرويين.

—يمكنها الاقتراب والتقاط أعناقهم.

كما صرخ ريم، ضحك بيتيلغيوس، ورفع رأس سوبارو ببطء بينما كان يميله على الحائط.

لكن هل تستطيع فعل ذلك حقًا عندما يكون جانبها الأيمن فقط هو الذي يمكنه التحرك بشكل صحيح؟

على الرغم من ذلك، حتى في ذلك الوقت، كانت إراقة الدماء تتسرب من أعماق قلبه.

“يا له من شيء سخيف…!”

لا اسمعك. أنا لست مصغيا. هذا كله هذيان وجنون. لا شيء من ذلك صحيح . لم يصل أي منها إلى أي حقيقة. ما زلت لم أحصل على أي شيء. هذا ما ينبغي أن يكون. هذا ما ينبغي أن يكون.. إذا لم يكن كذلك، فسأفعل –

هزت ريم رأسها، وقمعت تأملاتها الضعيفة، وأيقظت نفسها اليائسة.

لا يهم ما إذا كانت تستطيع أم لا. كان عليها فقط أن تفعل ذلك.

“أنتم عصابة من الحمقى لتدخلوا إلى إقليم اقطاعية روزوال، وترتكبوا أفعالاً غير قانونية. لذا بسلطة سيدي، أنا، ريم، أحكم عليكم بالإعدام “.

كان عليها ذلك.

“آه، هذا جيد. اندمجت بقية عظام البنصر الأيسر مع الوسط والسبابة. لكن لا يزال هناك، لا يزال، لا يزال تسعة أصابع متبقيين، والعديد والعديد من الفرص الأخرى لإثبات تفانيّ “.

ماذا إذا كان جانبها الأيسر ميتًا بالفعل ماذا في ذلك؟ لا يزال بإمكانها تحريك جانبها الأيمن.

وفي الوقت نفسه، أرجحت بسلاحها على الشخص من الخلف، مستخدمة وزن الكرة في لف السلسلة بإحكام حول رقبته السميكة.

إذا أصبحت ذراعها اليمنى عديمة الفائدة بالنسبة لها، فسوف تدوسهم بقدمها.

“لقد كانت هذه قضية غير مرتبة إلى حد ما، ولكن حان الوقت أخيرًا لإنهائها.”

إذا أصبحت ساقها اليمنى غير صالحة للاستعمال، فسوف تمزق حناجرهم بأسنانها.

“ماذا، الفتاة قادمة إلى هنا؟ آه، هذا هو سبب عودتكم؟ هذا جيد! هذا جيد جدا! بجميع، وبكل الوسائل، دعونا نرحب بها. يجب أن أرحب بها بيدي! “

إذا قتلت الأخير، وكان سوبارو لا يزال على قيد الحياة، فإن ريم قد انتصرت.

ارتجف سوبارو بإلحاح وعدم ارتياح تجاه هذا الشيء.

“–”

عندما خرج سوبارو من الكهف، لم يكن الضوء الناتج عن خام اللاجميت هو الذي استقبله ولكن أشعة الشمس البرتقالية.

في اللحظة التي فكرت فيها في سبب قتالها، سعى قلب ريم لرؤية الشاب العزيز عليها.

نظرت إلى المكان الذي سقط فيه لقمع آخر تردد بداخلها.

ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.

كانت ستحفر تلك الصورة النهائية في عينيها، وسيكون من اللطيف إشعال النار في قلبها.

لقد اعتقد أنه وصل إلى القصر ورأى شيئًا أدى إلى تصدع نفسيته بشكل حاسم.

“—سوبارو ؟!”

“- يا إلهي؟”

لقد اختفى.

بكل روحه، قام سوبارو بتحريك جفنه، مستخدمًا عينه التي بالكاد تقوم بوظيفتها للنظر إلى أعلى بزاوية، في اتجاه القصر.

كان يجب أن يكون سوبارو هناك، يلهث من الألم، من العذاب، من الخوف … لكنه لم يكن .

حيث لقي ما يقرب من نصفهم حتفهم من هجمات ريم.

قامت ريم بمسح المنطقة بأكملها على عجل.

كانت ساقها السليمة مليئة بالطاقة المتفجرة.

تساءلت عما إذا كان قد تورط في المعركة وطرد في مكان ما. لكن لم تستطع رؤيته في أي مكان.

ومع ذلك، شعر أن جسدها ميت عند اللمس، غير واقعي، كما لو كانت تتحرك فقط من خلال جمر حياتها المحتضر.

ثم أدركت ريم أخيرًا:

لكنه ظل محاصر في قفصه، ولم يتمكن من إنقاذ أي شيء.

“هناك شخص مفقود…؟”

يأس سوبارو من الأفكار والمشاعر الحقيقية وراء كليهما.

كان هناك خمسة شخصيات متبقية بين المجموعة. لكن ريم يمكنها أن ترى أربعة فقط.

تحولت الشخصيات إلى الوقوف جنبًا إلى جنب، وسدوا الطريق، وخفضت الأذرع مع وجود تقاطعات في كلتا اليدين. كان الأمر كما لو أنهم تحركوا لإخفاء رفيقهم عن مجال رؤية ريم.

إذا كان الأمر كذلك، فإن أقل ما يمكنه فعله هو الاستجابة لرغباتها.

لإبعادها عن حليفهم أثناء فراره مع سوبارو.

ضحك بيتيلغيوس بفرح وهو ينظر إلى سوبارو.

“لماذا أنت…”

ثم قال الظل…

خرج صوتها المرتجف من شفتيها المرتعشتين.

الآن بعد أن واجه الجحيم نفسه مرة أخرى، هل كان هناك أي شيء يمكن أن يكسبه منه؟ بعد أن أهدر عودته بالموت، هل كان له أي قيمة على الإطلاق؟

شفتاها، اللتان فقدتا الدم بسبب كل ما حدث، كانت مصبوغة باللون القرمزي من الكمية الكبيرة التي سعلتها.

إذا أصبحت ساقها اليمنى غير صالحة للاستعمال، فسوف تمزق حناجرهم بأسنانها.

حوَّل طلاء الحرب العنيف هذا وجه ريم الرائع إلى وجه شيطان حقيقي.

مشهد أطفالهم يُقتلون، كما لو كان لا شيء، قد احترق في عيونهم قبل أن يموتوا هم أيضًا من الألم.

“لم تكونوا راضين عن أخذ قرن الأخت … لذلك كان عليكم أن تزيلوا سبب عيشي …؟!”

مد رقبته، محاولًا أن يعض تلك القصبة الهوائية التي كانت قريبة للغاية. لكن الأغلال تدخلت وابعدت أنيابه قليلاً. تعثر إلى الأمام، وهبط بقوة على وجهه.

رقصت الكرة الحديدية حولها بينما كانت يدها اليمنى تمسك بمقبضها.

“آاع!!!..آااع!!!!”

كانت ساقها السليمة مليئة بالطاقة المتفجرة.

كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.

رفعت الشخصيات التي أمامها بأسلحتهم إلى الأمام، واندفعوا نحوها دفعة واحدة.

قُطع صوت ريم فجأة.

في تلك اللحظة …

كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.

“هل ترغبون في أن تأخذوا حتى سبب وفاتي بعيدًا عني -؟ !!”

لكن يبدو أنه استنتج شيء ما حول منظر هذا الشاب المتلوي مما دفعه لمد يده نحو جسده.

مزق هدير ريم الهواء بينما طارت ساقها كما لو أن الأرض نفسها قد دفعتها.

طارت شظايا الجمجمة حول المنطقة حيث سقط الشكل وتراجعت السلسلة برشاقة.

في الأمام، انتشر جدار هائل من اللهب أمام ريم وهي تقفز.

طارت شظايا الجمجمة حول المنطقة حيث سقط الشكل وتراجعت السلسلة برشاقة.

اخترقت هذا الحاجز، محطمة في وجه عدو يقف بجانبه. في اللحظة التالية، سقطت كرة نارية عليها، كبيرة بما يكفي لدفن مجال رؤيتها بالكامل.

“بيتيلغيوس …”

“- !!”

وقبل أن توشك الشفرات المحيطة بها على تقطيعها إلى شرائح، بصق ريم الدم وهي تصرخ

صرخة مدوية.

إذا أصبحت ذراعها اليمنى عديمة الفائدة بالنسبة لها، فسوف تدوسهم بقدمها.

ارتفع وهج برتقالي وسط الأشجار التي كانت تستحم في شمس الصباح، ثم ظهر توهج آخر وآخر.

خفيفة للغاية

اندلع ذلك الجحيم بعنف، وحرق الأشجار، وكان العالم نفسه يئن حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تحويل المنطقة إلى رماد.

كان أمامهم جدار بارز من الصخور، مكشوف باستثناء الأشنات التي تغطي سطحه.

من المحتمل أنها اعتنت للتو بأفضل ما لدى المجموعة المعادية.

– في ذلك السهل المحروق، رفرفت البقايا المتفحمة من ثوب المئزر الأبيض واختفت في مهب الريح.

انفجرت الترنيمة التي قامت ببنائها من رئتيها.

تنفست ريم بخشونة عندما اخترقت نظرتها الشيطانية القتلة، وهم الآن نصف عددهم الأصلي.

كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.

سال لعاب سوبارو وهو يتمايل على كتف ذلك الشخص، ولم يقدم أي مقاومة.

هل سبق له أن أمضى وقته المريح في مثل هذا الخمول الذي كان يفعله في ذلك الوقت؟

لم يعد يشعر بمعظم الألم من الجروح التي عانى منها من السقوط من عربة التنين. لم يكن الأمر أنه لم يستطع الشعور بها، لكن ظهر بداخله ألم آخر حجب أي شيء خارجي، لذلك لم يكن الأمر مهمًا.

“اذهب إلى الجحيم! مت هنا الآن! سأمزقك!! سأمزقك إربا! “

اشتكى، وتمزق العذاب في قلبه سلبه كل الإرادة لخوض قتال.

إلى جانب بيتيلغيوس، شاهد سوبارو معركة ريم الهائجة.

بالعودة إلى حيث سقطت عربة التنين على جانبها، بدأت الشخصيات المحيطة بسوبارو نوعًا من الترانيم.

ومع ذلك، يمكنه تدوير معصميه وجعل أصابعه تفعل ما طلبه. إذا تجاهل الألم، يمكنه تحريكهم بشكل طبيعي مرة أخرى.

عندما استمع إلى هذا الصوت، شعر سوبارو بشيء غريب داخل جسده، يتلوى ويأكله من الداخل، كما لو أن الرنين في جمجمته لم يكن كافيًا لدفعه إلى الجنون من تلقاء نفسه.

عندما وصل، حدق سوبارو في البوابة الأمامية، مذهولاً من الدمار الهائل.

مرارًا وتكرارًا……سمع صوت أحدهم داخل الترنيمة.

“سلطة الكسل”

بدا الصوت مختلفًا، مثل همس بصوت امرأة – همس مثل اللعنة.

“-”

في داخل صوتها اللطيف والهادئ، وبخت سوبارو المعذب وقادته إلى الجنون.

“لذا في النهاية، ماذا أنت؟”

>إذا استمر ذلك أكثر من ذلك بقليل، فقط أكثر بقليل< فكر ثم ارتجف.

كانت المسافة قريبة نوعًا ما، لا تبعد أكثر من عدة أمتار عن سوبارو.

حطم هذا الألم والفكر قلوب الرجال. واجههم في أشكال لا يمكن التعرف عليها. ولكنه غيرهم.

“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!!، سأقتلك!!سأقتلك !!!!!…”

لقد كان ألم يجعل البشر غير بشريين.

“سوبارو؟”

كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.

وفي لحظة، تشكلت صورة كارثية مع تحطم العربة وجسد تنين الأرض الساقط المتشابك في إحدى العجلات.

“هي!………هي!……هي!……هي!……هي!…..”

في مواجهة الانفجار طار جسد ريم بعيدًا، واصطدم ظهرها بجذع شجرة.

فجأة، تجعدت زوايا شفتيه في ابتسامة مجنونة، وسال لعابه كما بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما.

كان من واجب سوبارو استخدام قوة العودة من الموت لقتل ذلك الرجل.

نما صدى ذلك الشيء الأسود المتلألئ بعيدًا، وبدأ انتباهه يتحول من معاناته الداخلية إلى الخارج مرة أخرى.

هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا، نفى عقل سوبارو ذلك المنطق.

مما جعله ينسي ذلك الشعور المخيف الذي هدد بتحطيم قلبه وبدأ بالبكاء بحزن استجابة للألم الفوري.

مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.

“آررررغ!!!آااااه!!!”

عندما نظر الى الفتاة الملطخة بالدماء، ظهرت نظرة ناعمة خافتة على وجهها. ارتخت شفتاها قليلاً، وتلألأت عيناها اللتان كانتا تشعان بفرح وهما يريان سوبارو.

تألم جسد سوبارو في كل مكان.

سعى للحصول على يد لتواسيه.

ما إذا كان يستطيع الوقوف، ناهيك عن المشي، كان سؤالًا مفتوحًا.

صوت.

“-”

دفء.

احترقت البيوت.

لكن الشخص الذي كان يركض عبر الغابة، على ما يبدو يندفع على طول الطريق، لم يكن يكترث لسوبارو.

لكن اللحظة التالية …

الضوء المتدفق من غروب الشمس.

لم يكن لأعماق الغابة أي علامات، إلا أن تعمق المشهد كان يؤكد أن ذلك الشخص لديه وجهة.

بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.

كم من الوقت مضى وهو يركض ؟

من البداية إلى النهاية، كانت الكلمات التي خرجت من فمه عبارة عن سلسلة من الإهانات.

تدريجيًا، خفت السرعة، وتوقفوا أخيرًا.

– وفي النهاية، بصوت متقطع.. قالت ريم لسوبارو

كان أمامهم جدار بارز من الصخور، مكشوف باستثناء الأشنات التي تغطي سطحه.

لكنه لم يتذكر هذه التجربة. حدث شيء لم يتذكره.

كان الجدار الممتد فوق مستوى العين حصنا طبيعيا لا يمكن التغلب عليه بسهولة دون الاستعانة بالأدوات المناسبة.

– رأى وحشا واقفا على حطام القصر المنهار.

ربما يكون قد اتخذ منحنى خاطئا.

ومع القوة الكافية في ساقيها لترك علامات على جذع الشجرة، انطلق جسدها إلى الأمام بزاوية حادة.

ومع ذلك، لم يُظهر ذلك الشخص أي تلميح للارتباك وهو يقف أمام الصخرة.

“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!!، سأقتلك!!سأقتلك !!!!!…”

بلطف، تقدم إلى الأمام وضغط بيده على جزء من الحجر.

مدّ يده، وهي تقطر دما، ووضعها على رأس الشخص الراكع وكأنه شكر.

“-”

كان بيتيلغيوس مرعبا للغاية، فقد ثنى جسده بزاوية غريبة لدرجة أنه كاد يلمس الأرض.

مرت قشعريرة خافتة خلال جسد سوبارو مشابهة لتلك التي شعر بها عندما يستخدم شخص ما السحر بجواره.

“عِـ……ش”

وحيث لمس خاطفه الجدار الذي أمامه، اختفت كتلة الصخور التي كانت تسد طريقه على الفور، كان كما لو كان سحراً حقًا.

لقد عامل اللعنات الكريهة التي تدفقت من فم الصبي وكأنها لا شيء أكثر من نسيم، مع قدميه فيما يتعلق ببركة الدم مثل بركة ماء خلفها رزاز مطر في وقت مبكر من بعد الظهر، ولم يتأثر سلوكه غير الرسمي تمامًا.

لقد كانت ظاهرة خارقة للطبيعة ومذهلة.

سقطت الدموع بلطف من عينيه.

يبدو أن الحفرة التي خلفتها الصخرة المتلاشية تنتمي الآن إلى كهف.

حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.

عدّل الشخص قبضته على سوبارو وحمله برشاقة إلى الحفرة.

لم يبدُ عليه حزن ولا خوف ولا قلق.

كان الهواء في الكهف باردًا ورطبا، لكن مشية ذلك الشخص ظلت هادئة.

حدقت ريم في اليد التي كانت تمسكها، وأغلقت فمها بقوة، ووافقت سرعتها مع سرعة سوبارو.

من وقت لآخر، بدا أن أنين سوبارو أفسد هذا الهدوء، لكن خاطفه لم يظهر أي علامة على الاهتمام.

“هل تركت عنصر لعدم اليقين هنا، عشية المحاكمة ؟! الذي – التي! هذا، ذاك، ذا! كيف ستكرمون إنجيلنا بأمانة ؟! آه، هذا كسل! كسل!، كسل!، كسل!،كسل! “

بعد تقدمه عدة عشرات من الأمتار، حتى تلاشي الضوء المتسرب من خلال المدخل.

سقط على الفور ممسكًا بجسدها البارد بين ذراعيه وبكى.

على الأرجح، تم إرجاع الصخرة، وإخفاء الكهف مرة أخرى.

تساءل إلى متى سيستمر عالم النهاية شديد السواد.

يمكنهم أن يروا داخل الفضاء المجوف حتى بدون ضوء المدخل.

كان أنفه ينزف وكسر أحد أسنانه الأمامية.

أمال المجنون رأسه بزاوية قائمة كاملة بقوة كافية لكسر رقبته، أو هكذا بدا الأمر. وظهر على وجهه ابتسامة قاتمة.

بعد هذا الضوء، سار ذلك الشخص ذو الرداء الأسود أعمق وأعمق في الكهف، حاملاً سوبارو أبعد وأبعد في الظلام.

مدّ يده، وهي تقطر دما، ووضعها على رأس الشخص الراكع وكأنه شكر.

كلما تعمقوا، بدأ الشيء الأسود المتلألئ داخل جسم سوبارو في التحرك.

أمسك الرجل ذو اللون الرمادي برأس سوبارو وألقاه بعنف نحو الحائط. ضربت الحركة القوية الجزء العلوي من جسده على الصخرة، وأرسلت شرارات متناثرة حيث بدأ رأسه ينزف بغزارة.

هذه المرة، بدلاً من تمزيق أعضاء سوبارو الداخلية، فقد لعق كل ركن من أركان كيانه، كما لو كان يُظهر عاطفته.

تلاشت كلماته، وفي اللحظة التالية، استوعبت يدا بيتيلغيوس وجه سوبارو.

جعل الألم المتواصل والإحساس المتسارع والمتزايد الغريب سوبارو يرتجف على كتف آسره.

لقد قتلها.

وتدفقت الدموع من زوايا عينيه وهو يواصل ضحكه التافه.

قفز مرة أخرى إلى قدميه مثل قوس مرسومة بنظرة نشوة.

أخيرًا، انتهى الممر الصخري الذي لا نهاية له على ما يبدو.

رأى فتاة تقف هناك وتضع يدها على جروحه.

كان توهج البلورات هنا أقوى قليلاً.

فتح الرجل عينيه وهو ينظر إلى سوبارو باهتمام عميق.

لقد كان قادرًا على تمييز الأشياء بشكل أكثر وضوحًا مما كانت عليه في الممر، وكان هذا كهفًا طبيعيًا كبيرًا بشكل خاص.

“هل تسمعني؟”

ذهل سوبارو وارتجف.

هناك، سيواجه سوبارو “الحقد” الحقيقي لذلك العالم.

بعد قتله، يمكنه أن يموت مرات ومرات من أجل كل ما كان يهتم به.

اغتسلت ريم بالدم وقطع اللحم الساقطة عليها، ثم أمسكت بالكرة الحديدية بيدها اليسرى.

“يا إلهي؟”

كان سبب علمه بوجوده أنه لم يستطع السماح له بالظهور على الإطلاق.

– كان هناك رجل نحيف.

-حلق رأس تنين الأرض الراكض من مكانه الأصلي على رقبته.

كان هناك الرجل في الكهف، ومحاط بالظلال، يرتدي عباءة سوداء مثل الآخرين.

كان أطول من سوبارو بقليل، لكن جسمه كان عبارة عن جلد وعظم، ضعيفًا مثل الجثة.

كان شعره الأخضر الغامق هامداً. بدا ضعيفًا وغير صحي.

صُدم سوبارو، التي تم سحبه للأمام وللأسفل، من العنف المفاجئ الذي تحقق بقوة تفوق بكثير خياله.

– لولا الجنون في عينيه.

لقد منع نفسه من النحيب. لم يكن يريد من ريم أن تسمع ذلك.

ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.

قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.

مع سلاسل حديدية وأصفاد متصلة بأطرافه، بدا عقل سوبارو غائبًا حيث تم إلقاءه على الأرض الصلبة.

استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.

فتح الرجل عينيه وهو ينظر إلى سوبارو باهتمام عميق.

انحنى إلى الأمام بطريقة طبيعية، مع ثني وركيه بزاوية تسعين درجة ورأسه منحني بشكل عمودي على رقبته.

اشتكى، وتمزق العذاب في قلبه سلبه كل الإرادة لخوض قتال.

كانت نظراته الباردة مثل الزواحف تفحص كل شبر من سوبارو.

– صوت أوراق الشجر المرفرفة مع الريح وترنيمة الشخصيات السوداء.

“فهمت … بالتأكيد، هذا مهم للغاية.”

حدق في سوبارو، وأخذ كل وقته في ذلك، ثم أومأ برأسه كما لو كان يفهم شيئًا ما.

جثا الشخص الذي أحضر سوبارو على ركبتيه بجدية على الفور، كما ول كان في انتظار كلمات ذلك الرجل التالية بوقار كبير.

لو كانت لوحدها، لكانت على الأرجح قد هربت دون إصابة، لكن هذا لم يكن ممكنًا مع سوبارو بين ذراعيها.

عندما ركع الأول، حذا الآخرون حذوه.

لقد كان وحشا لا يمكن فهمه. يمكن أن تبقى المسافة بينهما كما كانت إلى الأبد.

ومع ذلك، فإن الرجل في الوسط لم يتفاعل مع إظهارهم هذا الاحترام له، وبدلاً من ذلك وضع إبهامه الأيمن في فمه وغرق في التفكير وحده.

“سوف نتخلى عن هذا المكان. سوف تتجاهل عدد الأصابع المتبقية، وتواصل دور اليد اليسرى، وتنضم إلى الأصابع الخمسة الأخرى – يجب إجراء المحنة كما هو مخطط لها “.

قد يبدو أنه قد عض ابهامه من أجل المتعة ؛ ولكن بدلاً من ذلك، سحقت أضراسه الخلفية ذلك الابهام نفسه.

“… ريم.”

قام الرجل بسحب اللحم الأحمر من زاوية فمه، ولم يلتفت إلى النزيف من إصبعه المشوه وهو يطرح سؤالاً.

“بيتيلغيوس … روماني….كونتي…!”

“هل يمكن أن … تكون” الفخر “بأي فرصة؟”

شعر وكأن جسده يموت من الداخل إلى الخارج. صرخت غرائز سوبارو له أن حياته كانت في خطر.

ولكن حتى مع وجود رجل مجنون يخاطبه، لم يكن سوبارو في عقله السليم أيضًا.

لم يكره أبدًا أي شخص، ولا أي شخصًا، ولا أي كائن حي، كما فعل في ذلك الوقت.

شاهد سوبارو تشويه الذات، وبدا وكأنه يريد أن ينظر بعيدًا ولكنه استمر في الضحك بشكل تافه طوال الوقت.

كان الرجلان، الغير طبيعيان، يحدقان في بعضهما البعض.

بدا الجنون في عيني كل منهما وكأنه أذهل الآخر.

“حسنًا … لا يبدو هذا وكأنه رد.”

لقد فهم الان. فهم كل شيء.

رفع الرجل جسده، فتفكك التنافس بينهما مع أنين.

كان الهواء في الكهف باردًا ورطبا، لكن مشية ذلك الشخص ظلت هادئة.

سحب الرجل إبهامه من شفتيه حيث بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما، دون أي علامة على مزاجه الرديء. لمس دمه-

وتدفقت الدموع من زوايا عينيه وهو يواصل ضحكه التافه.

ولطخ يده على جبهته.

“هاا..”

“آه، فهمت. يبدو أنني كنت وقحًا. يا إلهي، يجب أن أقدم نفسي، أليس كذلك؟ “

تم القبض على عدو آخر في تقدم الكتلة الحديدية، وقتل بسبب صدمة حادة مزقت أطرافه على الفور.

ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وحاقدة وهو يتصرف بلباقة متناقضة تمامًا مع كلماته.

ورغم تغطية جسدها بالكامل برائحة الدم والموت، ابتسمت ريم ابتسامه دافئة تجاهه وسط ذلك كله.

بدا أن ابتسامة سوبارو المجنونة صدمته كدليل إيجابي على نوع من العلاقة الحميمة بينهما.

ومع ذلك، اتخذت المجموعة قرارها بسرعة.

“أنا بيتيلغيوس روماني كونتي”

بعد لحظة، كانت تنطلق مثل سهم بهجوم من شأنه أن يحطم جسم بيتيلغيوس النحيف إلى أشلاء.

حنى الرجل بأدب خصره وهو يذكر اسمه.

وقبل أن ينام بقليل، شعر وكأنه يسمع صوت أحدهم.

وبعد ذلك أدار رأسه وحده للأمام وذكر لقبه …

صرخ الشاب ذو الشعر الداكن وتألم وهو مستلقي على العشب.

“… أحد أساقفة طائفة الساحرة …وحامل لقب خطيئة “الكسل” !”

“سوبارو؟”

ثم أشار ذلك الرجل – بيتيلغيوس – إلى سوبارو بأصابع كلتا يديه.

سعى للحصول على يد لتواسيه.

ثم صدت ضحكة صاخبة بغيضة زلزلت هدوء الكهف بصدى كئيب.

تمايل الوحش الرمادي، وهو يمسح المنطقة بأعينه.

بصوت عالٍ، قامت بصد النصال، وتابعت من خلال اقتلاع أجزاء كبيرة من وجه أحد الشخصيات.

عندما تذكر بيتيلغيوس، كان جسده يرتجف من الكراهية، كما لو كان سينفجر.

تردد صدى الضحكة الغريبة على جدران الكهف البارد المظلم.

ثم قال الظل…

لم يكن من الواضح ما الذي رآه بيتيلغيوس سعيدا للغاية لكي يضحك هكذا….حتى ارتجف من الفرح عندما كشف عن أسنانه الملطخة بالدماء.

فوق المجموعة، قفز شخص من بين الأشجار، ورفرفت ملابسها.

في مواجهة ضحكة هذا الرجل، امتدت (بهتت) خدود سوبارو أمام ضحكاته الجافة.

دفع هذا الدفء سوبارو إلى أن يهب نفسه بالكامل له، وأن ينسى الكراهية المشتعلة، وأن ينسى الحزن الذي ملأه بما يكفي لتمزيق روحه، ونسيان أي شيء وكل شيء.

كانت الأغلال الحديدية مثبتة عليه بإحكام حتى أن لون يديه وقدميه قد تغيرا؛ انتشر الخدر من خلالهم بسبب ضيق الشرايين.

لم يسمح له بيتيلغيوس بفعل أي شيء من هذا القبيل، على الرغم من أن الصبي شد سلاسله إلى أقصى حد. لدرجة أنها مزقت في لحم سوبارو لدرجة خروج الدم، لكن عيني سوبارو أجبرت على النظر إلى الأمام.

يبدو أن ترحيبهم به لم يكن بأي حال من الأحوال دافئًا.

لقد كانت على قيد الحياة.

“آه، يا لها من كوميديا! يا له من مشهد مثير للاهتمام للغاية. حقًا!، حقًا!، حقًا!، حقًا!، حقًا !! هذا يجعل يرتجف عقلي حقا!!…! “

– في ذلك السهل المحروق، رفرفت البقايا المتفحمة من ثوب المئزر الأبيض واختفت في مهب الريح.

خرجت ضحكة جامحة من بيتيلغيوس وهو يتتبع نوعًا من الرموز على الحائط بقطرات الدم من يده. جعل افتقار الشكل إلى المعنى لهذه اللوحة الجدارية المؤقتة انعكاسًا للحالة الذهنية للرجل.

“آسف لمقاطعة لحظتكم، ولكن لا يمكنكم القيام بأي عمل مثل هذا.”

عندما واجه الرجلان اللذان يتضاءل تقديرهما للواقع بعضهما البعض، تدخلت إحدى الشخصيات الراكعة.

يقتله، ويقتله، ويستمر في قتله حتى يتم حرق آخر خلية من جسده، ومحوه بالكامل من ذلك العالم.

كان هذا هو الشخص الذي جاء بـ سوبارو الى هنا. تمتم بشيء لبيتيلغيوس.

من المؤكد أن ريم نفسها لم تقصد أي شيء من هذا القبيل. لكن صرخات الفتاة المتكررة والصادقة أذابت قلب سوبارو المجمد.

“-”

– كل هذا جر جسد سوبارو وروحه.

كان صوته همسًا مثل أجنحة حشرة، لم يصل إلا إلى بيتيلغيوس.

منذ وصوله إلى هذا العالم، عانى من كراهية الشيء الذي لا شكل له والذي يسمى المصير عدة مرات. لقد تعرض للضرب حتى استوى بالأرض، مع دفع الواقع بلا رحمة في وجهه، مع هذا العالم القاسي الذي يجعله يدفع ثمن القرارات السيئة في حياته

ولكن بمجرد أن استمع إليه، اختفت ضحكات بيتيلغيوس الجامحة ونحى جانبا كل الدعابة وأمال رأسه لتشكيل زاوية غريبة برأسه.

دفء.

“هـــ … آه، هذا يجعل قلبي يقفز ؛ هذا يجعل قلبي يرتجف،يااا!!! “

بحلول الوقت الذي أزال فيه سوبارو أغلال ساقه وخرج من الكهف، كان قد مرت عدة ساعات منذ وفاة ريم.

كانت نبرة صوته وتعبيراته مختلفين تمامًا.

تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…

ونظرة جادة، وغيّر لهجته على الفور ؛ ولكن هذه المرة، قضم بيتيلغيوس على أصابع يده اليسرى التي لم تتضرر حتى الآن، واحدة تلو الأخرى، دون أدنى تردد.

لإبعادها عن حليفهم أثناء فراره مع سوبارو.

دوى في الكهف اصوات العظام المتشققة واللحم المسحوق.

“آااا؟”

“آه … آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه! آه، أنا مليئ بالحياة! “

“ سأمشي …”

هز بيتيلغيوس أصابع يده اليسرى المحطمة، وتناثر الدم من حوله وهو ينظر إلى السقف.

نظر بيتيلغيوس إلى الوراء، ورفع كلتا يديه أمام وجهه بينما كان جسد ريم يطفو خلفه.

ودون أن يتحرك الرجل ظل راكعا على ركبتيه وهو يهمس مرة أخرى لبيتيلغيوس.

لقد رأى الجحيم في القرية. بعد ذلك كان القصر.

لقد عادت إلى الحياة.

“-”

تمايلت الشخصيات ونهضت، وسحبوا نصالهم من عباءتهم ووقفوا وأيديهم مرفوعة.

مدّ يده، وهي تقطر دما، ووضعها على رأس الشخص الراكع وكأنه شكر.

“هذا يعني أنك لست في حاجة إلى العمل بجدية! على الرغم من أنك تلقيت مثل هذا المودة (الحب) العميقة …..هذا تناقض تام! “

لم يستطع سوبارو رؤية ما يفكرون به حيث رأى أجسادهم تهتز بالكامل، لكنهم بدوا متأثرين بشدة من فعل بيتيلغيوس.

“أجل! محنة! محنة! هذه محنة! هذا اختبار لإيماننا، كل ذلك للتعبير عن عاطفتنا! انرنا! ارشدنا! آااه! “

لم تكن هذه مجرد كلمات عزاء. كانت كلمات تنقل حقيقة ثابتة داخل ريم.

وبينما كان بيتيلغيوس يضحك بفرح، وهو يرش اللعاب من حوله، صفق الأشخاص أيديهم معًا في تملق واضح.

وقف كادمون خلف المنضدة وهو يشاهده يسقط على الطريق دون أي إنذار، وانحنى على عجل.

كان هذا تجمعًا غريبًا، لم يفهمه أحد غيرهم.

عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.

أصبح تقرير الشخص أكثر تفصيلاً، ولكن داخل هذا الكهف الهادئ، كان المكان أكثر هدوءًا من جحر الفأر.

بعد رفض سلسلة أسئلته، أمال بيتيلغيوس رأسه تسعين درجة إلى اليمين. مع رأسه الأفقي، نظر إلى سوبارو من الأسفل.

علاوة على ذلك، كان الأمر كما لو أن الغرض منه كان توفير مسرح عفن لعرض بيتيلغيوس الكوميدي المكون من رجل واحد.

ومع تلك الجمل السخيفة، حط من قدر الفتاة العائمة في الهواء أمام سوبارو.

لوى بيتيلغيوس وركيه، وخفض جسده، وانحنى إلى الأمام ليقرب وجهه من سوبارو.

على الفور، رفع يديه بخفة.

“فلنضع ذلك جانبا، هو! آه، هممم! فقط ما هو هذا الرجل؟ “

“… أأ؟”

مع أنفاسه الكريهة تنفث عليه من مسافة قريبة، نظرت عينا سوبارو المجنونة إلى الأعلى، غير متأثرين.

انسى! انسى!. دع عقلك يتجول في النسيان والدفء المتجمد بداخله.

“بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، هذا أمر صعب. مضطرب، لا يسبر غوره … ما الذي يفعله شخص مثلك غير مسجل في إنجيلنا، في عشية المحنة؟

وبعد ذلك أدار رأسه وحده للأمام وذكر لقبه …

“-”

لم يرغب سوبارو في ترك مثل هذه اللحظة تفلت من يديه، احتضن جسدها وقربه منه. وضع أذنه بالقرب من شفتيها المرتعشتين حتى يتمكن من نحت كل كلمة، كل مقطع لفظي، في روحه.

“عربة التنين! آه، تنانين الأرض الجميلة! انها مخلصة بشكل رائع، ومجتهدة في الطاعة، ومجتهدة في العمل، انها نوع رائع يجتهد في كل شيء! “

لا، لم يكن هذا استعارة لركل رأسها عالياً – كانت الضربة قوية جدًا لدرجة أن فك عدوها طار حرفياً بعيدًا.

“-”

نما صدى ذلك الشيء الأسود المتلألئ بعيدًا، وبدأ انتباهه يتحول من معاناته الداخلية إلى الخارج مرة أخرى.

“لقد قتلت واحدًا! آه، هذا أيضًا جيد! لقد وجهت العربة، لذلك لا يمكنني مساعدتها! آه، لقد كنت مجتهدًا مرة أخرى! طالما بقيت لدي أصابع في يدي، فإن الاجتهاد هو أهم شيء على الإطلاق! آه، الحب! الحياة! الناس! الاجتهاد في كل شيء! “

كان صوته همسًا مثل أجنحة حشرة، لم يصل إلا إلى بيتيلغيوس.

كان بيتيلغيوس مرعبا للغاية، فقد ثنى جسده بزاوية غريبة لدرجة أنه كاد يلمس الأرض.

وصل جسده وروحه إلى حدودهما، لكن وعي سوبارو لم ينغلق.

قفز مرة أخرى إلى قدميه مثل قوس مرسومة بنظرة نشوة.

مرة أخرى، هرب ناتسكي سوبارو من الواقع بسبب أنانيته.

“أصابعي مجتهدة للغاية، لقد أسقطوا تنينًا أرضيًا، رمزًا حيًا للاجتهاد! آه، يرتجف عقلي. يرتجف، يرتجف، يرتجف الشجرة.”

وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.

وصل جنون بيتيلغيوس إلى مرتفعات لا يعرفها البشر العاديون، كان الدم يسيل من أنفه. وعندما وصل إلى شفتيه، قام بيتيلغيوس بلعقه بلسانه، وحرك خديه بنظرة مخمورة ومنتشية.

كان توهج البلورات هنا أقوى قليلاً.

أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.

وكان لهذا العدو اسم.

مسح بيتيلغيوس بعنف نزيف أنفه بأكمام عباءته الدينية وأطلق نفساً.

– في اللحظة التالية، سقطت كرة حديدية ملتوية عليه، وحولته إلى ضباب دموي.

“آه … كان تنين الأرض الذي مات كسولاً، أليس كذلك؟”

“–”

مع ذلك، لم تكن الإثارة السابقة موجودة في أي مكان الآن حيث أشار إلى مدخل الكهف وتحدث بسلوك هادئ وصوت متعمد.

بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –

“هنا عشية يوم المحنة، بتخلصنا الفوري من عربة التنين المحطمة مما سيمنع من الكشف عن وجودنا. لقد أزلنا كل الوجود البشري، لذلك لا يوجد قلق بشأن الشهود أما بالنسبة… للـ الآخرين الموجودين على متن العربة؟ لقد اعتنيت بهم، أليس كذلك؟ “

بيتيلغيوس روماني كونتي.

“-”

“آه، هذا بعيد بما فيه الكفاية.”

ألم يعرف ماذا سيحدث، لماذا جلس يشاهد…؟

استمع بيتيلغيوس إلى تقرير الشخص وهز رأسه حتى صرخت عظام رقبته.

لم يتغير شيء من حيث حدث.

“أحدهما… فتاة ذات شعر أزرق. اشتبكت مع إصبع الخاتم الأيسر، الذي دمر عربة التنين، ودخلت في معركة معه بينما كانت تحاول حماية الصبي. …دمرت تلك الفتاة البنصر في هذه العملية … من غير الواضح ما إذا كانت هذه الفتاة على قيد الحياة أم ميتة “.

لفترة من الوقت غاص في تفكيره، وحرك رأسه يسارًا ويمينًا مثل بندول الساعة، يميل، يلتوي، يدور، يتأرجح، وأخيراً، يميل إلى الأمام.

وضع جسد ريم ووجهها لأسفل تحت سوبارو الراكع.

“ غير واضح … ما إذا كانت … ميتة … أم على قيد الحياة؟”

أظهر وجه ريم مفاجأة في تصرفه الجريء، لكنها لاحظت على الفور المشاعر الشديدة التي تغطي وجه سوبارو بشكل كثيف.

غمغم بيتيلغيوس مع تلميح من الظلام في صوته وهو يرفع وجهه لأعلى ونظر إلى عيني الشخص المجوفتين.

صوت.

“هل أنت كسول …؟”

لم يكن لأعماق الغابة أي علامات، إلا أن تعمق المشهد كان يؤكد أن ذلك الشخص لديه وجهة.

وبينما كانت عيون ذلك الشخص تتسع، أمسك بيتيلغيوس بشراسة بجانبي وجهه بأصابعه المسحوقة في كلتا يديه التي لطخت خديه بالدماء، لكن بيتيلغيوس لم يهتم وهو يصرخ

وجهاً لوجه، التقت أعينهم، بتعاطف عميق في قزحية ريم الزرقاء.

“لا تلمسه!”

لم يكن من الواضح من أين يمتلك رجل مكن من جلد وعظم فقط مثل هذه القوة، لكن بيتيلغيوس هز رأسه بسهولة في يديه، ودفعه إلى الأرض.

لقد منع نفسه من النحيب. لم يكن يريد من ريم أن تسمع ذلك.

ثم نظر إلى الأعلى نحو السماء، والدموع تنهمر على خديه.

“- !!”

“هذا كسل! إصبعي هو ملكي! آه، أرجوك اغفر لي تراخي في هذا الجسد المليء بحبك! العيش فقط للعمل بجد من أجل جسد وروح الإنجيل(اسم كتابهم المقدس-إنجيل الساحرة)! كيف يجب أن تكون الأشياء! اغفر لأني ضيعت وقتي في الكسل! “

كان من واجب سوبارو استخدام قوة العودة من الموت لقتل ذلك الرجل.

بينما كانت الدموع تنهمر من بيتيلغيوس، أطلق الشكل على الأرض تنهدًا خاصًا.

بلا تعاطف، بلا رحمة.

ولأول مرة قام برد فعل يشبه الإنسان، نظر إلى السماء وصلى، تمامًا مثل بيتيلغيوس.

– مرت عدة ساعات منذ أن غادر عدوه الكهف.

“الحب! هذا هو الحب! يجب على المرء أن يضحي من أجل الحب! لا يمكن السماح بالكسل! يجب أن أطيع الإنجيل! يجب أن أعيد الحب الممنوح لي مع حبي! “

“-”

وقبل لحظة من وصول طرف الخنجر إلى ريم، ارتفعت قدمها الشيطانية من الأسفل لتصطدم بفك مهاجمها.

بصوت صارخ، أعطى بيتيلغيوس أمرًا إلى الأشخاص ذوب الملابس السوداء.

“سوبارو، هل أنت بخير؟”

“هذه الفتاة التي موتها غير مؤكد .. جدوها! إذا كانت على قيد الحياة، فاعصروا رقبتها. إذا ماتت، اقطعوا رأسها عن جثتها واجلبوا إلى هنا! كافئوها بالحب! “

“آه، آه …”

رداً على ذلك، ذابت الشخصيات على ما يبدو في ظلام الكهف واختفت.

رقد هناك شاب يحاول رفع صوته برثاء بعد أن أُلقي به من عربة التنين.

أثناء مغادرتهم، كان بيتيلغيوس يحدق بعيدًا، ويتنفس بخشونة وهو راجع على ركبتيه لفترة من الوقت قبل أن يستدير نحو سوبارو.

على الرغم من أنهم كانوا في كهف، ولكن عندما تحرك العشرة أشخاص معًا، كان من المستحيل الادعاء أن لديهم مساحة كبيرة.

“الآن بعد ذلك، إذن!، إذن!، بعد ذلك !، بعد ذلك !، بعد ذلك!.”

“ريم؟”

واقترب من سوبارو بينما لا يزال بيتيلغيوس راكعًا.

“لذا في النهاية، ماذا أنت؟”

لقد شعر بأصابع ريم الصغيرة بينما كانت ترتاح في يده بشكل مريح.

“آه، آه …”

“لا يبدو أن الإنجيل قد أرشدك إلى هنا، لكن حبها يحوم بكثافة في كل مكان من حولك. هذا حقًا!، حقًا!، هذا حقًا شيء مثير للاهتمام! “

اصطدمت القبضة بالشجرة العظيمة خلفها، مما حولها الى شظايا بسهولة لا تصدق.

أخرج بيتيلغيوس لسانه، واقترب بما يكفي للعق مقلة عيون سوبارو.

صفق الرجل ذو الشعر الأخضر يديه، غير قادر على إخفاء فرحته من الصبي الذي كان يحدق في أشياء لم تكن موجودة.

ومع ذلك، استمر ذلك فقط حتى سمع الجملة التالية.

“يجب أن أعرف وجوه الجميع باستثناء” الفخر (الكبرياء) “، لكن بعد أن قلت ذلك، أعتقد أن المودة التي تلقيتها لا علاقة لها بالإنجيل.”

“—ايييي.”

بهذه الهمهمة، ادخل بيتيلغيوس يده في عباءته وسحب كتابا.

كان كتابًا بغلاف أسود، بحجم القاموس ونفس ثقله تقريبًا.

شعر بالألم.

للوهلة الأولى، بدا وكأنه ببساطة كان يحمل معه كتابه المفضل، لكن هذا لم يكن ليكون تصرفًا عاديًا بالنسبة لرجل مجنون.

سحب سوبارو نفسه، مع ربط السلاسل بيديه وقدميه بينما كان يقترب منها قدر استطاعته. لقد تقدم مثل مسافة قصيرة واستدعى العار المؤلم الدموع مرة أخرى، رغم أنه كان يعتقد أنها جافة.

“آه … الشعور بحب الإنجيل. عقلي، يرتجف … “

كان هذا هو الشخص الذي جاء بـ سوبارو الى هنا. تمتم بشيء لبيتيلغيوس.

وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.

مسح بيتيلغيوس بعنف نزيف أنفه بأكمام عباءته الدينية وأطلق نفساً.

“أنت غير مسجل في الإنجيل. بالطبع، لا يوجد هنا أيضًا أي شيء يتعلق بأي مشاكل تحدث هنا اليوم، عشية المحنة الكبرى! بعبارة أخرى!!”

دفء.

أغلق بيتيلغيوس الكتاب بقوة، وقام برش بصاقه وهو يرفع الكتاب المغلق.

لقد غلف نفسه بحزن على موت ريم واستخدم وكراهيته اللامحدودة لبيتيلغيوس كذرائع لإنكار ذكرياته عن ذلك الجحيم.

السبابة. البنصر. الاصبع الصغير.

قام بدس إصبعه في صدغه كما لو كان يحاول حفر حفرة لدرجة أنه مزق الجلد، لكن المشهد الدموي والعنيف أمام عيني سوبارو لم يثر أي رد فعل منه.

تخلى سوبارو عن جسده للكراهية، وكأنه يرفض صورة توازنه العقلي المنهار.

واصل الصبي فقط ضحكه التافه، وهو يشاهد بلا توقف بينما بيتيلغيوس يؤذي نفسه.

حاول لسان ريم، البارد مثل الجثة، تشكيل كلمات مع نوع من المعنى وراءها.

جلس القرفصاء على الفور، وانحنى إلى الأمام قبل أن يضرب الأرض، وسقط على جانبه، وهو لا يزال يحمل ريم.

تلاشت كلماته، وفي اللحظة التالية، استوعبت يدا بيتيلغيوس وجه سوبارو.

– لم يكن من قبيل المبالغة القول أنه كان بالفعل يعاملها مثل لعبة.

تم تجميد تعبير الصبي، وعقله في مكان آخر حيث أجبر بيتيلغيوس سوبارو على النظر إليه. ومما لا يثير الدهشة، حتى في حالته المليئة بالذهول، عبس سوبارو وقاوم هذه المعاملة القاسية.

كان صوت بيتيلغيوس هادئًا، ولكن كانت هناك قوة في عينيه لا تقبل بالرفض.

من المحتمل أنها اعتنت للتو بأفضل ما لدى المجموعة المعادية.

“-انظر الى عيني.”

تألم جسد سوبارو في كل مكان.

ذهل سوبارو وارتجف.

اعتقد سوبارو أيضًا أنه كان غريبا. ومع ذلك، حتى مع العلم بهذا، لم يستطع منع اسمها من الخروج.

كان وجهه فارغًا عندما نظر إلى بيتيلغيوس كما قيل له. تلك العيون الرمادية، التي ينبعث منها وهج الجنون، قيمت عقل سوبارو.

كانت اعدادهم حوالي أحد عشر.

“سوف تستجيب. عقلك سوف يستجيب. أطالب بأجوبة على أسئلتي. ما الذي تفعله هنا؟ لماذا مُنحتَ هذا القدر من الحب؟ لماذا ليس لديك إنجيل؟ هل هذا يعني أنها تهمس مباشرة إلى قلبك؟

بالنظر إلى جثث القرويين، أدركت سوبارو أن هذا العالم يختلف اختلافًا واحدًا عن العالم الذي قبله.

“آاع!!!..آااع!!!!”

بعد ذلك الإنجاز المذهل للفتاة، كان المجال لها أمام مهاجميها مفتوح الآن.

“يبدو أننا في طريق مسدود. لذلك، سأعيد ترتيب أسئلتي “.

“عقلي يرتجف.”

بعد رفض سلسلة أسئلته، أمال بيتيلغيوس رأسه تسعين درجة إلى اليمين. مع رأسه الأفقي، نظر إلى سوبارو من الأسفل.

تجمد، وتجمد، وتكسر، ثم اختفى.

“هل تسمعني؟”

بالعودة إلى حيث سقطت عربة التنين على جانبها، بدأت الشخصيات المحيطة بسوبارو نوعًا من الترانيم.

“آااااع!!!!”

مد بيتيلغيوس لسانه ولعق مقلة العين اليسرى لسوبارو.

أنا لا أعرف ما يحدث.

ترنمت سلاسل سوبارو وهو يحاول الابتعاد عن بيتيلغيوس بعد حركته المخيفة للغاية.

لم يكن يعرف ما يقال له.

ومع ذلك، استمر ذلك فقط حتى سمع الجملة التالية.

كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس.

“- هل……، هل تتظاهر بالجنون؟”

قُطع صوت ريم فجأة.

إذا قتلت الأخير، وكان سوبارو لا يزال على قيد الحياة، فإن ريم قد انتصرت.

ومع تلك الجمل السخيفة، حط من قدر الفتاة العائمة في الهواء أمام سوبارو.

كان كل ما يمكنها فعله هو استخدام جسدها لحماية سوبارو وإلقائه في مكان آمن.

“آااااع!!!! “

“-”

لا!!، أنا خائف!، سامحني !، أنقذني!، أنا خائف!، خائف!، خائف!، خائف!!!!!!.

ظل يسمع صوت الخطوات المبتعدة لفترة طويلة بعد ذلك.

لم يكن يعرف ما يقال له.

لا!!، أنا خائف!، سامحني !، أنقذني!، أنا خائف!، خائف!، خائف!، خائف!!!!!!.

فظاعة شخص ما لعق مقلة عينه، وعدم الراحة من التحديق فيه هكذا، حثه كل ذلك على الفرار من جنون عيني ذلك الذي ينظر إليه، مما جعل جسده يتجمد.

كان لا يزال مقيّدًا بالأغلال، أطرافه، التي أسيئت معاملتها خارج حدودها، لم تعد تقبل تعليمات الدماغ.

مع فمه ينفجر بشكل غريب، ولعق عينه المفتوحة، سئل سوبارو مرة أخرى

“—يااااا!”

“لماذا تتظاهر بأنك مجنون؟”

سحب الرجل إبهامه من شفتيه حيث بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما، دون أي علامة على مزاجه الرديء. لمس دمه-

حاول سوبارو أن يضربه بذراعه المقيد.

ما شعر به وهو يسد حلقه كان مختلفًا عن الخوف أو مشاعره الأخرى. كان مثل شيء ملموس، شيء مادي كان يبقي شفتيه مغلقين.

أصبحت السلسلة مشدودة، مانعةً حريته. لذا رفرف ذراعه في الهواء قليلًا قبل أن يسقط على جانبه على الأرض.

“أأ، أأ، أأ …”

“آااااغغغ….غيييي!!!!!”

“آه … آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه! آه، أنا مليئ بالحياة! “

“لا، لا، لا، لا، إنه سؤال مهم للغاية. لماذا، لأي غرض، وبأي معنى، تتصرف وكأنك غارق في مثل هذا الجنون؟ “

يجب ألا يستمع.

لقد حاول إجبار ذراعيه على الخروج من الأغلال أو ركلهما عن ساقيه عدة مرات.

يجب ألا يدع الكلمات في أذنيه. يجب ألا يعرف.

فجأة جال في نظرها صخرة مدببة مشحوذة من احدى طرفيها مثل رمح تندفع نحوها.

هز رأسه وهو يصرخ وهو يكافح ضد الأغلال.

“…آااااا”

كان صوته همسًا مثل أجنحة حشرة، لم يصل إلا إلى بيتيلغيوس.

“العقل الباطن لا يهيئ طرق هروب مريحة. أنت لديك وعي، وفهم كامل، لماذا تغرق نفسك في مثل هذا الجنون ؟ “

كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.

“غراااااا!!!!!!!”

– في لحظة، تمزق جسدها بالكامل إلى أشلاء وسقطت على الأرض الباردة القاسية.

“إن جنونك واضح للغاية. هذه الطريقة المبتذلة والمتعمدة التي تسعى فيها للحصول على التعاطف والاستجداء من أجل الحب، إنها وقحة جدًا لأولئك الذين هم في الواقع مجانين “.

احتاج سوبارو لقتله بيديه، وعدم السماح لأي شخص آخر بالقيام بهذا الفعل. كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس بيديه.

رفع سوبارو صوته، صارخًا بدرجة كافية لتمزيق حلقه، محاولًا إبعاد كلمات الرجل.

بعد هذا الضوء، سار ذلك الشخص ذو الرداء الأسود أعمق وأعمق في الكهف، حاملاً سوبارو أبعد وأبعد في الظلام.

لكن بدا أن الرجل يسخر من مقاومته، وسار صوته في طبلة أذن سوبارو مثل الإبرة.

العِم أمام عينيه لم يعرف هذا. سوبارو وحده من عرف

“إن تظاهرك بأنك مجنون غير موجود تمامًا. إذا كنت مجنونًا حقًا، إذا كنت غارقًا في الجنون بالمعنى الحقيقي، فلن تفعل ذلك أبدًا…..يعرف الجنون من عيون المرء. لكنك لن تفهم أبدا الشخص الغارق في الجنون، عالم من شخص واحد، محاصر في أرض مقفرة لعقله! “

“باااااا!!!باااااااا!!!باااااا!!!!!”

“آه، يا لها من كوميديا ، يا لها من مهزلة حقًا! لماذا لماذا تتظاهر بأنك مجنون ؟! إذا كنت حقًا منحرفًا، فلن يسقط التظاهر بهذه السرعة! لا أستطيع التوقف عن الضحك! “

استمع بيتيلغيوس إلى تقرير الشخص وهز رأسه حتى صرخت عظام رقبته.

كان التنفس مؤلم. شعر بالفزع. كان هناك شيء ما يشق طريقه داخله، في محاولة لتأكيد وجوده.

لا، لقد كان هناك منذ البداية. لقد قام ببساطة بتجاهله وتظاهر بعدم رؤيته.

>إذا استمر ذلك أكثر من ذلك بقليل، فقط أكثر بقليل< فكر ثم ارتجف.

كان سبب علمه بوجوده أنه لم يستطع السماح له بالظهور على الإطلاق.

“آررررغ!!!آااااه!!!”

“يالك من مثير للشفقة! أنت، أيها الخاطئ المتواضع والعميق، انا ثمل من الشفقة- أشفق عليك من قلبي! ءأنت محبوب جدا لماذا انك تحتاج إلى إنكار ذلك؟! هل ترغب في أن تبقى في حالة ركود بينما الريح تقذفك بعيدًا، دون أن تغرق في الحب الذي نلته مجانًا، دون أن يعيد تفانيهم ؟! آه، كيف هذا، كيف يمكن هذا؟!!!!!! “

“ريـ-ريم…؟”

“آه، آه، آه، أنت … حقًا كسول!”

وفي لحظة، تشكلت صورة كارثية مع تحطم العربة وجسد تنين الأرض الساقط المتشابك في إحدى العجلات.

سرت في جسده رعشة، وشعر سوبارو أن شيئًا ما في رأسه قد انقسم إلى قسمين.

لكن بدا أن الرجل يسخر من مقاومته، وسار صوته في طبلة أذن سوبارو مثل الإبرة.

صدمة الألم جعلت سوبارو يكشر ويتدحرج، محاولًا دفع بيتيلغيوس إلى الخلف.

“آه، هذا بعيد بما فيه الكفاية.”

وصل الشيء الأسود بداخله إلى ذروته، وهو جاهز للانفجار في أي لحظة.

بدا صوته الضعيف وكأنه يموت مع الريح. تساءل عما إذا كانت تستطيع حتى سماعه.

ولكن قبل ذلك بقليل، أخرجه الرجل من حافة الهاوية بصوت هادئ، كما لو كان الجنون السابق ذكرى بعيدة.

في الظلام، استمر صوت الزحف فقط، مع إغلاق المسافة وإغلاقها. وثم-

بعد حرمانه من عالم الجنون الكثيف، تضاعف إحساس سوبارو بالخطر الذي شعر به من الرجل، وسرت قشعريرة على جلده.

“اااا”

قال له الرجل: “بالفعل، جلوسك في الزاوية ما هو الا سبب تافه، أجل، تافه، تافه، تافه وسيسبب الكثير من المتاعب لاحقًا. خذ وقتك، واجه ببطء حقيقة إخلاصك، وستجد بالتأكيد إجابتك “.

“رقيقة. صغيرة … دافئة . “

“آااااا…ااااغ!!!!”

“هل ترغبون في أن تأخذوا حتى سبب وفاتي بعيدًا عني -؟ !!”

ماذا كان الرجل يحاول أن يقول له…؟

انكسر عمودها الفقري بشدة، وارتطم جسدها الصغير بالأرض وارتد في الهواء.

من البداية إلى النهاية، كانت الكلمات التي خرجت من فمه عبارة عن سلسلة من الإهانات.

اشتكى، وتمزق العذاب في قلبه سلبه كل الإرادة لخوض قتال.

لم يفهم سوبارو. كان الرجل يتصرف كما لو كان يفهم شيئًا ما عنه. في إحدى اللحظات، كان مثل شخص بالغ يقود بيده ولدًا صغيرًا بلطف ؛ وآخر، كان يتصرف مثل وحش يغري الناس الضالين أثناء محاولتهم عبور الجسر.

شاهد سوبارو تشويه الذات، وبدا وكأنه يريد أن ينظر بعيدًا ولكنه استمر في الضحك بشكل تافه طوال الوقت.

لقد كان وحشا لا يمكن فهمه. يمكن أن تبقى المسافة بينهما كما كانت إلى الأبد.

بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –

وقبل أن يعبر الانقسام إلى أرض اللاعودة.

تجاهلت ريم صوته المجنون، وحدقت مباشرة في سوبارو.

قال الرجل، “هو، بمعنى آخر .. لست كسولا. أنت مجتهد “.

هز رأسه وهو يصرخ وهو يكافح ضد الأغلال.

كانت الكلمة تتشكل بهدوء شديد داخل فمه وكانت خافتة للغاية ومتوقفة، ولم يكن يعرف ما إذا كانت قد وصلت إليها.

لقد كان مشهدًا غريبًا.

كانت عيون سوبارو تفتقر إلى الوعي حيث ألحّت عليه كلمات المجنون الإدراكية.

وعلى عكس أتباعه، لم تكن يديه تحملان شيئًا.

طوى بيتيلغيوس ذراعيه، محدقًا في السماء، متذمرًا كما لو كان يصلي. كان هذا هو الإجراء الوحيد الذي جعل لقب رئيس الأساقفة يبدو وكأنه مهزلة.

بعد أن قال تلك الأشياء الفظيعة، عبس كادمون إظهارا لعدم الرضا.

بعد الصلاة لفترة، بدا أن بيتيلغيوس لاحظ شيئًا ونظر إلى الوراء.

اذا كانت تلك الكلمات قادمة من ريم، فمن المحتمل أن تعني أنها أشتمت رائحة الساحرة.

“- يا إلهي؟”

كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.

كان يحدق في الشخصيات التي ظهرت الواحدة تلو الأخرى داخل الكهف، تلك التي اختفت وخرجت.

حقيقة أن سوبارو أصبح معتادة جدًا على الرائحة جعلته بطيئًا إلى حد ما في إدراك أن ريم قد سعلت دمًا.

بدت الشخصيات السوداء وكأنها تنبت من الأرض، وتجاوز عددها العشرة. ركعوا تقديسًا لبيتيلغيوس، وأحنوا رؤوسهم بينما كانوا ينتظرون التعليمات.

قال الرجل، “هو، بمعنى آخر .. لست كسولا. أنت مجتهد “.

“ما معنى هذا؟” “-”

حدق في سوبارو، وأخذ كل وقته في ذلك، ثم أومأ برأسه كما لو كان يفهم شيئًا ما.

كان بيتيلغيوس ينفجر من الفرح.

بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.

لم يصل معنى كلماته إلى سوبارو. ومع ذلك، كان الصبي يلهث كما لو كان مصابًا بالحمى.

بالطبع كانت ميتة.

لا شيء يسيل يخرج من فمه سوى صوت أنين، ولكن في داخله، كان هناك شعور لا يمكن تفسيره يوجه شيئًا بداخله إلى الخارج.

أبقت هذه المشاعر سوبارو على قيد الحياة.

لكن.

إذا أصبحت ساقها اليمنى غير صالحة للاستعمال، فسوف تمزق حناجرهم بأسنانها.

“-!”

هز رأسه وهو يصرخ وهو يكافح ضد الأغلال.

شعر فمه وكأن شيئًا ما غير مرئي يحجبه، تاركًا صوته محاصرًا بداخله.

وعندما رأى الفتاة الشيطانية تفقد رباطة جأشها، ضحك بارتياح.

“لا تصنعي مثل هذا الوجه، ريم. سوف تضيع ملامحك الجميلة، وهذا من شأنه أن يجعل المستقبل مظلمًا “.

فتح سوبارو عينيه، مستشعرا بشيء مثل يد غير مرئية كانت تضيق حلقه. عندما نظر، رأى بيتيلغيوس.

بطريقة ما، حتى في الظلام الدامس، بدا وكأنه يعرف مكانه.

“الآن، لا داعي للتسرع … لدينا متسع من الوقت.”

أرسل جهازه العصبي أوامر إلى جسده بالكامل لمقاومة نهايته الوشيكة ولو قليلاً، إلى مكان ما، أي مكان يمكن أن يتحرك.

ترددت أصداء ضحك بيتيلغيوس الجاف والمتقطع في جميع أنحاء الكهف.

تردد صدى الضحكة الغريبة على جدران الكهف البارد المظلم.

حتى لو اختفت اليد غير المرئية التي تخنقه، فلن يكون لدى سوبارو أي طريقة لإيقاف الدوي المخيف من الصدى على طبلة أذنه. لم يستطع الضحك أو البكاء، كل ما أمكنه فعله هو الانتظار في صمت.

حيث لقي ما يقرب من نصفهم حتفهم من هجمات ريم.

– لقد مرت أقل من ساعة بقليل عندما وصل التغيير الذي كان ينتظره على أمل أن يصل أخيرًا.

ظلت الشخصيات جاثية على ركبها، وصمتهم كان عادتهم. بينهم، كان بيتيلغيوس يتنقل دون أن ينطق بكلمة واحدة، ولم يترك سوى صدى خطواته وأنفاس سوبارو الممزقة لإزعاج هدوء الكهف.

احتضن سوبارو الدماء المتدفقة من فمه ولف جسده بجدية، وهو يقرع أغلاله.

كان أول شخص رفع رأسه هو الأقرب إلى الممر المتصل بالكهف.

بعد حركات ذلك الفرد، قام المتعصبون الآخرون برفع وجوههم واحدة تلو الأخرى.

لقد رأى الجحيم في القرية. بعد ذلك كان القصر.

بيتيلغيوس، الذي لاحظ تحركاتهم، نظر نحو مدخل الكهف تمامًا كما فعلوا وضحك.

– ربما يقال إن ما حدث له لم يكن أقل من معجزة.

ظهرت تعابير الفرح على وجهه، واسعة بما يكفي لتقسيم زوايا فمه.

ارتفع وهج برتقالي وسط الأشجار التي كانت تستحم في شمس الصباح، ثم ظهر توهج آخر وآخر.

“يبدو أنها وصلت.”

غمر صدى هدير عظيم كلمات بيتيلغيوس المبتهجة.

بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.

أدى انفجار شديد الصوت إلى تحطيمه، وأرسل صوت الدمار اهتزازات شديدة عبر هواء الكهف البارد. وصلت الأصوات المتتالية إلى سوبارو من خلال الأرض الصلبة أيضًا، وتمكن جميع الحاضرين من الشعور بأن المدخل قد تحطم بضربة عنيفة.

“أنـ…ا أ…حـ……ـك”

تمايلت الشخصيات ونهضت، وسحبوا نصالهم من عباءتهم ووقفوا وأيديهم مرفوعة.

“هيـ…”

واصل الصبي فقط ضحكه التافه، وهو يشاهد بلا توقف بينما بيتيلغيوس يؤذي نفسه.

تم توزيعهم بإلحاح لإجراء تدريبات حريق في أحد الفصول الدراسية، واستعدوا للرد على المهاجم.

“ريم؟”

لم يكن هناك أي مكان أو مساحة كافية للقفز والركض. لقد كان شرطًا مناسبًا ضد متطفل يعاني من عيب عددي.

وبسبب قلقه من أنها لم تسمعه، تنفس لينطق اسمها على الفور مرة أخرى.

“- لقد وجدتك.”

في اللحظة التي فكرت فيها في سبب قتالها، سعى قلب ريم لرؤية الشاب العزيز عليها.

أبحرت كرتها الحديدية الهائجة وقضت الأشكال الغامضة، وخلقت عدة لطخات حمراء على الحائط.

“ليس الأمر كما لو كنت ستنجز أي عمل سواء كنا هنا أم لا”

كان الشعر الأزرق للفتاة التي تسير أمامها مصبوغًا تمامًا باللون الأسود بينما كانت عيناها اللامعتان تتألقان في الغرفة. هبطوا على الصبي ملقى على الأرض. ارتجفت شفتاها وهي تنفث نفسا ضحلا.

إذا قتلت الأخير، وكان سوبارو لا يزال على قيد الحياة، فإن ريم قد انتصرت.

“سوبارو. أنا سعيدة أني وجدتك…”

لقد كانت ظاهرة خارقة للطبيعة ومذهلة.

خفف الشيطان – ريم – كتفيها وهي تنادي اسم الصبي بارتياح.

“يمكنك أن تنال الخلاص إذا أصبحت واحدًا منا. إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت مجرد غريب. هذا واضح وبسيط، أليس كذلك؟ “

كان مظهرها مروعًا، حيث كانت الجروح في جميع أنحاءها تعبر عن البطولة التي ينطوي عليها وصولها.

أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.

لم يكن هناك جزء واحد من جسدها غير ملطخ بالدماء. أصبح شعرها الأزرق الآن شديد السواد ؛ لم يكن هناك أي أثر مرئي للمئزر الذي احترق ليصبح ترابا. جرحت ساقاها، اللتان خرجتا من تنورتها الممزقة. تم حرق ذراعها الأيسر بقسوة لدرجة أن سوبارو أراد أن يبعد عن عينيه.

لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.

ورغم تغطية جسدها بالكامل برائحة الدم والموت، ابتسمت ريم ابتسامه دافئة تجاهه وسط ذلك كله.

لكن بدا أن الظل فهم ما شعر به، لذا مد ذراعيه ببطء، وأغلقت بطريقة ما المسافة التي لا تتغير من تلقاء نفسها.

ومع وجود ريم يلوح في الأفق بعنف أمامه، رفع بيتيلغيوس صوته في إشادة.

“…آااااا”

“آه، يا إلهي، كم هذا رائع!”

كان بحاجة إلى أن يتذكر صورة أكثر ثباتًا ووضوحًا لوجه ذلك الرجل.

لقد نسي أن ريم قد قتلت مرؤوسيه أمام عينيه ؛ على العكس من ذلك، بدا أن ذلك قد أثار حفيظته أكثر، من صوته المليء بالحماسة المليء بالثناء.

الفصل الخامس كسل 1

“هذه الفتاة! هذه الفتاة! تحمل كل هذه الجروح وتتقدم للأمام! و لماذا؟ لهذا الشاب! لقد بذلت قصارى جهدك لإنقاذ هذا الفتى الحبيب! انت مليئة الحب!. أنت تعيشين من أجل الحب! “

“يمكنك حفظ خطبتك، محب الساحرة …”

كانت اعدادهم حوالي أحد عشر.

كان بيتيلغيوس يقف بين سوبارو وريم، عمليا مزبد في الفم وهو يصرخ بفرح. حدقت ريم ببرود في حالته المجنونة وهي تتابع

“أنت صانع الأذى في كلتا الحالتين، وهذا ينطبق على الطريقة التي تأتي بها وتذهب دون ارتداء الملابس المناسبة أيضًا. لأكون صادقا، لدي شعور بأنك من النوع المزعج الذي يصعب التعامل معه”.

“- يا إلهي؟”

“تعدمينا ؟ يجب ألا تقدمي وعودًا لا يمكنك الوفاء بها. لأنه في بادئ الأمر، لقد أتيتي فقط لأخذ هذا الشاب بعيدًا عن هنا، لذا يكفي أعذاراً”.

“لا يُسمح لك بالهرب من هذا.”

جثم بيتيلغيوس وقبض على رأس سوبارو، ورفعها. وبينما يستمتع بذلك، أمسك بشعر سوبارو، وأومأ بها لأعلى ولأسفل رغماً عن إرادته.

لكن الشخص الذي كان يركض عبر الغابة، على ما يبدو يندفع على طول الطريق، لم يكن يكترث لسوبارو.

“لا تلمسه!”

طارت شظايا الجمجمة حول المنطقة حيث سقط الشكل وتراجعت السلسلة برشاقة.

“ماذا قلتِ؟”

ألقى لعابه وهو يبصق اللعنات ويثير عواءًا مزعجًا.

“قلت، لا تلمسه !!”

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، كادت المشاعر التي لم يستطع التعبير عنها بالكلمات أن تسيطر على ذهنه.

تلوى وجه ريم بغضب بسبب تصرفات بيتيلغيوس الغريبة.

كان وعي سوبارو يحوم في مكان ما بين اليقظة واللاوعي.

وعندما رأى الفتاة الشيطانية تفقد رباطة جأشها، ضحك بارتياح.

“أجل جيد جدا. اكشفي عن رغباتك الحقيقية، واكشفي عما في قلبك، وأعلني حبك! الحب! الحب! هذا هو الحب! الحب هو ما جاء بك الى هنا! إنكار هذا الحب، وإخفائه، ومداراته بالأكاذيب، كلها خيانة لذلك الحب! إهانات! آه، وكسل عظيم! “

“إهانة تلو الأخرى …!”

كان الشيء في ذراعه خفيفًا جدًا وباردًا جدًا لدرجة أن لا أحد سيعتقد أنه جاء من شخص حي.

“أنا سعيد جدًا لهذا الصراخ. هذه هي رغبتك الحقيقية، خالية من كل الشوائب التي لا داعي لها، لأنك هرعت إلى هنا تمامًا بسبب مشاعرك تجاه هذا الشاب! “

“ …”

ريم، التي كانت لا تزال غاضبًا، خضعت للصمت بينما ضغط بيتيلغيوس على وجهة نظره. كانت عيناه المجنونتان تحدقان بها برقة شفقة. ثم سقطت نظرته على الصبي عند أطراف أصابعه.

فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.

“إنه أمر مؤسف للغاية. كشخص للحب بقدر ما تفعلين… لماذا عيناك تركز بشدة على هذا الصبي؟ هذا الكاذب، الجاهل، المخزي، الوقاحة الذي كل شيء فيه يعبر عن… الكسل! “

وقبل أن يتلاشى المنظر، رأى شيئًا …

“ماذا تعرف عن سوبارو ؟! لا تتحدث بصراحة، يا محب الساحرة! “

“رائع. رائع حقا! ليس من المبالغة أن أقول إنك رائعة! ومع ذلك، لماذا! آه، لماذا! لا أستطيع قبول هذا الحب! أنا لا أعترف به! لا أفهم! بدون الكلمات، لا يوجد خلاص، ما تتمسكين به ليس أكثر من سحابة! ومع ذلك، لماذا ؟! “

“أنت مستاء لأنك لا تقبلين هذا، أليس كذلك؟ أن هذا الشاب، حبك … قد انتهى بالفعل، ضاع منذ زمن طويل “.

توقفوا لأقل من ثانية، ولكن أمام الخصم الذي يواجهونه الآن، كان ذلك الوقت مميتًا.

“لم ينته! أنا هنا. لم أنس كلمات سوبارو. سآخذه من يده وأقوده بعيدًا. طالما أنا هنا، فهو لم ينته! “

كان يمسك بالكرة الحديدية التي أسقطتها ريم، وقام بأرجحة هذا السلاح الشائك المميت لأعلى في منتصف ارتدادها.

لم تكن هذه مجرد كلمات عزاء. كانت كلمات تنقل حقيقة ثابتة داخل ريم.

ودون أن يتحرك الرجل ظل راكعا على ركبتيه وهو يهمس مرة أخرى لبيتيلغيوس.

كما صرخ ريم، ضحك بيتيلغيوس، ورفع رأس سوبارو ببطء بينما كان يميله على الحائط.

صرخت الفتاة وعوت بينما كشفت عن أسنانها.

“-”

مزق هدير ريم الهواء بينما طارت ساقها كما لو أن الأرض نفسها قد دفعتها.

جاء نوع من الصوت من داخل سوبارو. لم يكن يعرف ما يقال أو لماذا.

بينما كانت ريم تثرثر، فكر سوبارو فيما قد يقوله ليجعلها تشعر بالراحة.

رأت ريم التغيير الجزئي في الصبي الذي يغرق في بحر من الرفض. لذا قفزت نحوه بجسدها المصاب.

اقتربت إحدى الشخصيات من دون صوت، ودفع إحدى يديه إلى جذع ريم بقوة لا تصدق، وضربها في الشجرة العظيمة خلفها.

حتى مع الصيحات المتعطشة للدماء الموجهة إليه، توقف الرجل المجنون وعاد ضاحكا كما كان دائمًا.

صرخت مرة أخرى، “لا تقف بيني وبين سوبارو !!”

>إذا استمر ذلك أكثر من ذلك بقليل، فقط أكثر بقليل< فكر ثم ارتجف.

قامت بأرجح ذراعها الأيمن بسلسلة لف الكرة الحديدية حول ساعدها.

بصوت عالٍ، قامت بصد النصال، وتابعت من خلال اقتلاع أجزاء كبيرة من وجه أحد الشخصيات.

في المرة الثانية، لم يستطع تقديم أي أعذار على الإطلاق: لقد ماتت ريم من أجل سوبارو.

حاول آخر أن يقاتلها بعد أن انحرف نصله، لكن الكرة الحديدية، التي كانت متأخرة في الخلف، انهارت بسهولة في مؤخرة جمجمته.

إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟

سقطت الجثتان على الأرض عندما هبطت ريم في وسط الغرفة – في منتصف المتعصبين.

تنفس سوبارو بخشونة حيث خف ألمه بشكل جذري، وشعرت ذراعيه بالكامل بالحرية بشكل لا يصدق على الرغم من الإحساس بالحرق.

وقبل أن توشك الشفرات المحيطة بها على تقطيعها إلى شرائح، بصق ريم الدم وهي تصرخ

تلاشت كلماته، وفي اللحظة التالية، استوعبت يدا بيتيلغيوس وجه سوبارو.

“هيوما!”

تحركوا، وكانوا في تحركهم كما لو كانوا ينزلقون على الأرض بينما طوقوا المراهق بدائرة.

اندفعت التعويذة الباردة، مما جعل الجثث عند أقدام ريم ترتد.

أما العبارة التي استخدمتها، “ رأيت شبحًا”، لم يكن من الممكن أن يضحك عليها مهما حاول.

لا

في اللحظة التي عاد فيها وعي سوبارو إلى الوراء وسكن جسده مرة أخرى، سقط الصبي بشكل مذهل على الأرض.

– لقد تجمد الدم الطازج المتدفق من الجثث، مشكلاً شفرات حادة الرؤوس من الجليد الأحمر التي انقلبت على الأعداء من حولها.

في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.

قفزت الشخصيات السوداء بقوة، لكنهم كانوا هم الذين تم خوزقتهم. عندما توقفوا، ركضت جذوعهم، وحطمتهم قبضة ريم والكرة الحديدية بلا رحمة.

غرق جسدها في العذاب الذي ساد في كل ركن من أركانه. وبسبب الحظ المطلق، سقطت على ركبتيها ونجت من تحطيم جمجمتها.

صاح بيتيلغيوس

تمايلت أكمام عباءته السوداء وهو يتقدم بهدوء.

ولكنه كان واقفا.

“لا تتكلم مثل هذه الكلمات بثمن بخس! لدي بالفعل خلاصي! بعد تلك الليلة التي كان يجب أن أفقد فيها كل شيء، لم يكن هناك أعظم مما كان لي في ذلك الصباح! ذلك هو السبب!”

سوبارو قد اختبر ذلك بالفعل عدة مرات، لكنه لن يعتاد على هذا الشعور بالعجز المقفر.

تجاهلت ريم صوته المجنون، وحدقت مباشرة في سوبارو.

أصبحت السلسلة مشدودة، مانعةً حريته. لذا رفرف ذراعه في الهواء قليلًا قبل أن يسقط على جانبه على الأرض.

“سأقوم بسداد كل ما تلقيته بكل ما أنا عليه. ليس لدي أي نية لوصف المشاعر الكامنة وراء أفعالي، وراء رغبتي في اتخاذ هذه الإجراءات، بثمن بخس كما تفعل أنت! “

“أنت أيضًا مخلصة للحب….. لقد حاولت بجد “.

كان عدد الشخصيات في الغرفة حوالي خمسة عشر.

حيث لقي ما يقرب من نصفهم حتفهم من هجمات ريم.

انهار السقف. تحطمت الشرفة إلى أشلاء.

بدا الباقي غير قادر على وقف غضبها. كان تفوقها لا يرقى إليه بشك. كانت قوة سباق الشياطين حقيقية للغاية.

ومع ذلك، لماذا؟

ثم صدت ضحكة صاخبة بغيضة زلزلت هدوء الكهف بصدى كئيب.

أمسك بيتيلغيوس برأسه، وأطلق أنفاسًا ساخنة بينما كان يتفحص القسوة التي لحقت بأتباعه.

“أأ، أأ، أأ …”

ومع ذلك، فقد شعر بالدفء.

لم يبدُ عليه حزن ولا خوف ولا قلق.

“مت! مت!!!، عليك اللعنة! مت !!، مت!!!!! “

زاد قلقها فقط عندما أصبح واضحًا لها أن رد فعله كان من الإثارة الخالصة.

“- !!”

إلى جانب بيتيلغيوس، شاهد سوبارو معركة ريم الهائجة.

ربما كان عليه أن يعبر بكلمات عن ما أزعجه. ومع ذلك، إذا فعل، لم يعد بإمكانه البقاء في حالة ذهول. كان يعني مواجهة ما هو صواب وما هو خطأ ولماذا كان هنا.

وببطء تسرب معنى المشهد، وسبب شجار الفتاة، إلى دماغه.

لذلك استخدمت يدها الحرة للتربيت على ظهره، ومواساته بلطف مثل طفل.

لم يفهم. لم يرد أن يفهم. لم يكن يحاول الفهم.

“آااا”

ومع ذلك، فقد وصلوا إليه جميعًا. أثار مشهدها وهي تنزف، وهي مصابة، ومع ذلك تستمر في القتال، شيئًا ما داخل صدره، مما جعله يظهر على السطح.

“ سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك بيدي …”

بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –

>لا تتركيني< ربما كان يقصد أن يقول ذلك.

نهض بيتيلغيوس على قدميه بينما يقول

عند التفكير فيما حدث سابقا، شعر أن بيتيلغيوس قد تحدث عن طبيعة سوبارو بدراية ومعرفة.

“عقلي يرتجف.”

“ريم، أنا … أنا …”

تمايلت أكمام عباءته السوداء وهو يتقدم بهدوء.

وعلى عكس أتباعه، لم تكن يديه تحملان شيئًا.

استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.

وبالفعل، فإن الطريقة المريحة التي تأرجحت بها يديه أمامه لا تحملان أي شيء من العداء المرئي.

كان جسده جلدا وعظما. وسلوكه لا يوحي بأنه كان قوياً.

كان هذا تجمعًا غريبًا، لم يفهمه أحد غيرهم.

بعد ملاحظة تقدم بيتيلغيوس، قامت ريم بإسقاط شخصية أخرى وقفزت.

لقد كان أفظع الرجال الذين أساءوا الى ريم، الفتاة التي ضحت بجسدها في محاولة لإنقاذ سوبارو، واستمر في إذلال حياتها وإهانتها.

معلقة رأسًا على عقب من السقف، كانت تلمع بينما تقدم بيتيلغيوس من تحتها.

أمال المجنون رأسه بزاوية قائمة كاملة بقوة كافية لكسر رقبته، أو هكذا بدا الأمر. وظهر على وجهه ابتسامة قاتمة.

بعد لحظة، كانت تنطلق مثل سهم بهجوم من شأنه أن يحطم جسم بيتيلغيوس النحيف إلى أشلاء.

كان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه حيوان مفترس عظيم.

ومع ذلك، لماذا؟

لماذا كان شعور فظيع يختبئ في قلبها ؟

“ابتعد عن سوبا -”

أبقت هذه المشاعر سوبارو على قيد الحياة.

قُطع صوت ريم فجأة.

مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.

لم يصل باقي اسمه إلى آذان سوبارو. لكن صدى صوتها تسبب في هزة شديدة في قلب سوبارو.

فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.

كانت الكلمة تتشكل بهدوء شديد داخل فمه وكانت خافتة للغاية ومتوقفة، ولم يكن يعرف ما إذا كانت قد وصلت إليها.

“—ايييي.”

دوى في الكهف اصوات العظام المتشققة واللحم المسحوق.

أصدر صوتًا خافتًا من مؤخرة حلقه وزحف.

كل ما كان يعرفه هو أن بيتيلغيوس سار بعيدًا متجاوزا طريق العقل، وأنه كان شيطانًا في جسد بشري، وأنه كان شخصًا حقيرًا، وأشر الأشرار.

لقد كان جزءًا لا معنى له من كلمة، ولا يحمل ولو ذرة من المشاعر التي كان يرغب في نقلها. ومع ذلك، وبينما كان يلهث لالتقاط أنفاسه، رفع سوبارو وجهه ووضع كل مشاعره في كلمة واحدة قصيرة …

“آه، يا إلهي، كم هذا رائع!”

“… ريم.”

بدون مساعدة أحد، وبدون أي شيء يعتمد عليه، وصل سوبارو إلى وجهته. تم منح الرغبة الوحيدة لعقله المنكمش –

كان صوته ضعيفًا مثل الهمس.

“-”

لم يكن يعرف كم مضى منذ أن نطق هذا الاسم على شفتيه. ومع ذلك، كان صوته ضعيفًا جدًا، ويهدد بالاختفاء تمامًا.

“هـــ … آه، هذا يجعل قلبي يقفز ؛ هذا يجعل قلبي يرتجف،يااا!!! “

“-آه.”

لقد كان وحشا لا يمكن فهمه. يمكن أن تبقى المسافة بينهما كما كانت إلى الأبد.

بدا صوته الضعيف وكأنه يموت مع الريح. تساءل عما إذا كانت تستطيع حتى سماعه.

غير قادر على التعامل مع التلاعب، كسر جسد ريم … وكذلك فعل شيء داخل سوبارو.

“سوبارو”

“-”

عندما عاد الصبي من الذهول إلى الواقع، سمع بوضوح ريم تنادي باسمه.

عبادة الساحرة.

وثم…

“لم تكونوا راضين عن أخذ قرن الأخت … لذلك كان عليكم أن تزيلوا سبب عيشي …؟!”

“ريم …؟”

– في لحظة، تمزق جسدها بالكامل إلى أشلاء وسقطت على الأرض الباردة القاسية.

“ابتعد عن سوبا -”

“أن تكره شخصًا آخر حتى تريد تعيش، هذا الشغف الشديد تجاه الآخرين هو الجانب الآخر لعملة الحب! آه، كم هذا رائع بشكل مشوه! هذا سيدفعنك وأنا على حد سواء إلى أعلى درجات الاجتهاد! “

فقد سوبارو صوته عندما رأى الدم ينتشر من جسد ريم الساقط.

“آه، آه، آه، أنت … حقًا كسول!”

“… أأ؟”

تم تدمير جثتها، التي سقطت على الأرض، بقسوة ليراها الجميع.

كان بيتيلغيوس مرعبا للغاية، فقد ثنى جسده بزاوية غريبة لدرجة أنه كاد يلمس الأرض.

عندما اقتحمت الكهف، أصيبت في كل مكان لكنها ظلت جميلة.

تمتم بيتيلغيوس … تم تدمير جسد ريم بينما تطفو أمام عينيه.

الآن، تم ثني كل من أطرافها في اتجاه مختلف ؛ بدت الجروح في من الأمام والخلف وكأن أطراف أصابع عملاق قد اقتلعها جذعها. وما سبب هذا العنف في جسدها …

بدا الباقي غير قادر على وقف غضبها. كان تفوقها لا يرقى إليه بشك. كانت قوة سباق الشياطين حقيقية للغاية.

“سلطة الكسل”

حاول سوبارو أن يضربه بذراعه المقيد.

تمتم بيتيلغيوس … تم تدمير جسد ريم بينما تطفو أمام عينيه.

بعد ذلك الإنجاز المذهل للفتاة، كان المجال لها أمام مهاجميها مفتوح الآن.

لم تكن هناك أي علامة مرئية على التدخل السحري. ومع ذلك، طاف جسد ريم في الهواء. كان الأمر كما لو أن يد قد امتدت من تحتها لرفعها في الهواء.

كان على طريق حيث كانت النهاية قريبة ؛ كان مجرد اختيار بين طريق مسدود أو آخر. من المؤكد أن الحفاظ على عقله على حاله لم يعد له معنى آخر غير ذلك.

“- الأيدي غير المرئية.”

من قبل، بغض النظر عما حدث، اكتسب سوبارو شيئًا من الموت.

نظر بيتيلغيوس إلى الوراء، ورفع كلتا يديه أمام وجهه بينما كان جسد ريم يطفو خلفه.

ثم صدت ضحكة صاخبة بغيضة زلزلت هدوء الكهف بصدى كئيب.

لم يكن في جوارها أحد يضع يديه عليها. لم يكن أحد يلمسها.

وفعلت هذا بلطف لإظهار حبها له حتى رفع سوبارو رأسه.

لقد كان مشهدًا غريبًا.

وحيت يتأكد من أن موت ذلك الرجل، في تلك اللحظة، في تلك اللحظة بالذات.

“القدرة على الوصول إلى الأماكن التي لا تستطيعها اليد وفعل أي شيء دون تحريك الجسد. أقصى درجات الاجتهاد أثناء كونك كسولًا – آه، هذه المشاعر الكسولة تجعل … عقلي … يرتجف. “

تكسر الجذع السميك وتحطم على الأرض مع ريم.

شاهد سوبارو اللحظات الأخيرة لريم، بذهول.

داخل الظلام، غير قادر على رؤية شيء ما، لم يستطع سوبارو الشعور بأي شيء يتجاوز نفسه في العالم بأسره.

لم تتحرك مرة أخرى. لم يخرج صوته. اتسعت عيناه لأنه نسي التنفس وشعر بأن قبضته على العالم من حوله أقل واقعية، وانزلق إلى الذهول مرة أخرى.

بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.

كان عقله ملفوفًا في الظلام، كما لو كان يسقط ويسقط في حفرة لا قاع لها –

كان الهواء في الكهف باردًا ورطبا، لكن مشية ذلك الشخص ظلت هادئة.

أثناء محاولته في الفرار من الواقع، أوقفه بيتيلغيوس، وأمسك بغرته بقوة واستخدمها لرفع رأسه.

كان يفكر، أن فمه غاضب لأن الإجابات أفلتت منه.

“لا يُسمح لك بالهرب من هذا.”

صدمة الألم جعلت سوبارو يكشر ويتدحرج، محاولًا دفع بيتيلغيوس إلى الخلف.

“-”

“هل أنت كسول …؟”

عندما واجه الرجلان اللذان يتضاءل تقديرهما للواقع بعضهما البعض، تدخلت إحدى الشخصيات الراكعة.

“آاااع!!!”

“-”

“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.

“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!!، سأقتلك!!سأقتلك !!!!!…”

“آااا؟”

أصبح تقرير الشخص أكثر تفصيلاً، ولكن داخل هذا الكهف الهادئ، كان المكان أكثر هدوءًا من جحر الفأر.

طاف جسد ريم بينما تم دفع رأس سوبارو للأمام بقدر ما تسمح به السلاسل من حوله.

كانت الكلمات الأخيرة للفتاة

ومع ذلك، تلوى سوبارو وحاول الدوس على الأرض بينما يديه في أمكانهم.

تم تحطيم رأس الشخصية التي فشلت في مثل هذا الاختبار البيولوجي الأساسي من الخلف عندما عادت كرة ريم الحديدية.

غسلت أنفاس الرجل المجنون الفاسدة أفكاره.

كان هذا تجمعًا غريبًا، لم يفهمه أحد غيرهم.

لهث سوبارو على منظر ريم الملطخ بالدماء أمام عينيه.

“إنها نتيجة أفعالك. لقد كنت كسولاً ولم تفعل شيئًا. وبسبب ذلك ماتت! لأنك قتلتها! “

احتضن سوبارو الدماء المتدفقة من فمه ولف جسده بجدية، وهو يقرع أغلاله.

“…أنت.”

“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “

انفجرت الترنيمة التي قامت ببنائها من رئتيها.

كانت قوة بيتيلغيوس الشاذة تتلاعب بجسد ريم بينما كان يصرخ، كما لو كان يغني.

“هاااا…هااااا…هاااا”

كان جسد ريم، وهو مستلقٍ في الهواء، يتحرك مثل دمية على خيط بينما تتدلى ذراعيها ورجلاها. ورقصت أطرافها الملتوية حسب أهواء الرجل المجنون.

أضعفت العزلة والوحدة بسرعة قلب الإنسان.

“أوقف ذلك…”

مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.

جاء ذلك الصوت من بقايا شيء ممزق.

كان عقله ملفوفًا في الظلام، كما لو كان يسقط ويسقط في حفرة لا قاع لها –

غير قادر على التعامل مع التلاعب، كسر جسد ريم … وكذلك فعل شيء داخل سوبارو.

الضوء المتدفق من غروب الشمس.

“أوه، هذا مؤلم، مؤلم، مؤلم، أنقذني، أنقذني … آه، سوبارو؟”

بالطبع كانت ميتة.

لقد كان تهكمًا رخيصًا، وأقل دعابة.

“أنا آسفة. أنا قلقة فقط… “

انتهك ذلك المجنون فعل ريم بسلوكه الغريب.

“- يا إلهي؟”

ومع تلك الجمل السخيفة، حط من قدر الفتاة العائمة في الهواء أمام سوبارو.

عندما تذكر بيتيلغيوس، كان جسده يرتجف من الكراهية، كما لو كان سينفجر.

كان هذا المشهد قبيحًا للغاية لدرجة أنه أراد بشدة أن يصرف عينيه ويجعل نفسه ينسى ذلك.

اندلع صوت شرس، وتصاعد الدخان في كل مكان.

“—بيتيلغيوووووووووس !!”

كان سوبارو خائفًا من رؤية الواقع، لكن الرائحة الكريهة التي حامت حوله كانت كافية لإعادته إلى رشده.

“- يا إلهي؟”

عندما حدق سوبارو في بيتيلغيوس، نظر الأخير إلى الوراء، أومأ برأسه إلى الأول، وعبر كلتا يديه على صدره.

في اللحظة التي تلت قفزها، أخبرتها عملية التفكير المتأخرة عن الخطأ الذي ارتكبته للتو.

كان أنفه ينزف وكسر أحد أسنانه الأمامية.

كانت الكلمة تتشكل بهدوء شديد داخل فمه وكانت خافتة للغاية ومتوقفة، ولم يكن يعرف ما إذا كانت قد وصلت إليها.

ضحك بيتيلغيوس بفرح وهو ينظر إلى سوبارو.

كان المشهد القاسي لجثث الأطفال جزءًا من جبل الجثث ونهر الدم.

لكن.

– أدرك أن عقله كان في ظلام عميق.

“ سأقتلك!.. سأقتلك. لقد قتلت … ريم. سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك! سأقتلك. سأقتلك!! مت، عليك اللعنة! عليك اللعنة!!!!آاااااااه! مت، عليك اللعنة!!!!! “

من بعيد، بدا أن روح سوبارو قد وصلت بالفعل إلى بُعد الجنون.

ألقى لعابه وهو يبصق اللعنات ويثير عواءًا مزعجًا.

لم يهتم إذا قطعت ذراعيه. لم يهتم إذا تمزقت ساقيه. إذا تمكن من التحرر من تلك الأغلال وقتل الرجل أمام عينيه، لكان ذلك كافياً.

خفيفة للغاية

كان يكره ويكره ويكره ذلك الرجل بلا نهاية. كان على ذلك الرجل أن يموت.

لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.

وحيت يتأكد من أن موت ذلك الرجل، في تلك اللحظة، في تلك اللحظة بالذات.

أصبحت السلسلة مشدودة، مانعةً حريته. لذا رفرف ذراعه في الهواء قليلًا قبل أن يسقط على جانبه على الأرض.

سحق سوبارو جسده بالكامل في حالة من الغضب بينما كان بيتيلغيوس يقف بجانبه.

أصبح تقرير الشخص أكثر تفصيلاً، ولكن داخل هذا الكهف الهادئ، كان المكان أكثر هدوءًا من جحر الفأر.

فجأة، تلاشى الضحك المجنون لهذا الأخير، وتمتم قائلاً:

“نـ…..”

“لقد كانت هذه قضية غير مرتبة إلى حد ما، ولكن حان الوقت أخيرًا لإنهائها.”

بعد قتله، يمكنه أن يموت مرات ومرات من أجل كل ما كان يهتم به.

بإشارة من يده جمع الشخصيات الباقية معًا وأشار إلى المدخل المحطم للكهف.

“-أوه.”

للحفاظ على سلامته العقلية، احتاج سوبارو إلى الكراهية.

“مت! مت!!!، عليك اللعنة! مت !!، مت!!!!! “

انتهك ذلك المجنون فعل ريم بسلوكه الغريب.

بعد أن أصدر أوامره الموجزة، صفق بيتيلغيوس يديه.

لم يفهم. لم يرد أن يفهم. لم يكن يحاول الفهم.

على تلك الإشارة، اختفت الشخصيات السوداء، وذابت في الظلام الكهف القاتم.

فوق المجموعة، قفز شخص من بين الأشجار، ورفرفت ملابسها.

واحدًا تلو الآخر، اختفى كل أثر للحياة، ومع مغادرة بيتيلغيوس نفسه أخيرًا، ماشيًا على مهله نحو المدخل.

أرسل لها كل هذا ألمًا شديدًا أدى إلى تخدير خديها الأبيضين.

تردد صدى صوت طقطقة حذائه على الجدران الصخرية للكهف، مع عواء سوبارو، ولعنه بالموت مرارًا وتكرارًا حيث أصبح ظهره بعيدًا.

لم ينج أحد.

“انتظر، أيها القذر! سأقتلك! سأقتلك! مت هنا! مت هنا الآن! مت الان! مت! مت! مت!!”

لقد كان شخصًا جيدًا في الأساس، ولهذا السبب انتظر حتى يهدأ سوبارو قبل أن يكسر روحه العاطفية.

“أوه على ما يبدو أنني قد نسيت شيئًا واحدًا .”

لم يكن لدى سوبارو، التي قبل بصمت احتضان الموتى، أي فكرة عما سيحدث.

حتى مع الصيحات المتعطشة للدماء الموجهة إليه، توقف الرجل المجنون وعاد ضاحكا كما كان دائمًا.

لكن الشخص الذي كان يركض عبر الغابة، على ما يبدو يندفع على طول الطريق، لم يكن يكترث لسوبارو.

عندما حدق سوبارو في بيتيلغيوس، نظر الأخير إلى الوراء، أومأ برأسه إلى الأول، وعبر كلتا يديه على صدره.

“أنت لا تفهم حقًا موقفك. على الرغم من ذلك، أود أن أتخذ قرارًا هنا والآن “.

أمال المجنون رأسه بزاوية قائمة كاملة بقوة كافية لكسر رقبته، أو هكذا بدا الأمر. وظهر على وجهه ابتسامة قاتمة.

“سوبارو، هل أنت بخير؟”

“سأترك ذراعيك ورجليك مقيدتين. كل ما ينتظرك هو الموت. ومع ذلك … إذا كنت تحمل معك الإنجيل، فلا يزال بإمكاني أن أحررك. “

أصبحت السلسلة مشدودة، مانعةً حريته. لذا رفرف ذراعه في الهواء قليلًا قبل أن يسقط على جانبه على الأرض.

“اذهب إلى الجحيم! مت هنا الآن! سأمزقك!! سأمزقك إربا! “

“غراااااا!!!!!!!”

وبينما قاد ريم سوبارو بعيدًا عن مقدمة المتجر بيدها

بيتيلغيوس، مشيرًا إلى ما بدا له على أنه أكثر خطة حكيمة، شرع في إدارة ظهره لسوبارو.

كان أطول من سوبارو بقليل، لكن جسمه كان عبارة عن جلد وعظم، ضعيفًا مثل الجثة.

كان القرويون ملطخين بالدماء.

بموجب الحقوق، كان من الممكن أن يغادر بيتيلغيوس دون فعل أي شيء آخر.

ولكنه كان واقفا.

ومع ذلك، لم يفعل ذلك، لأن صوتًا مائيًا كثيفًا لفت انتباهه إلى الجانب.

سال لعاب سوبارو وهو يتمايل على كتف ذلك الشخص، ولم يقدم أي مقاومة.

“آآآآه”.

لم يستطع إلا أن يلهث.

نظر بيتيلغيوس نحو الصوت، وأومأ برأسه وهو يحدق في الفتاة ذات الشعر الأزرق التي سقطت هناك.

على تلك الإشارة، اختفت الشخصيات السوداء، وذابت في الظلام الكهف القاتم.

بعد أن فقد كل الاهتمام باللعب معها كدمية، كان على وشك المغادرة عندما لاحظها تسقط من الهواء.

تحولت صوته المجنون الى نغمة أكثر حزنًا على عدم جدوى أفعال ريم

– لم يكن من قبيل المبالغة القول أنه كان بالفعل يعاملها مثل لعبة.

يجب ألا يستمع.

“أنت أيضًا مخلصة للحب….. لقد حاولت بجد “.

عندما بدأت أصابعها في التحرك، أمسكها سوبارو بيده للحفاظ على هذا الدفء من الانزلاق بعيدًا.

وقف بيتيلغيوس ثابتة وصحح وضعية جثة ريم، مما جعل جسدها على شكل علامة الصليب.

“-”

بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.

جعل تأثير الاصطدام خام اللاجميت في الجدار يتوهج، ليغمر الكهف في ضوء شاحب.

لكن…

“عاااااااااا!!!!!!! بيتيلغيوووووس! بيتيلغيووووس !!!!!!!!!! “

“لقد مت من أجل الحب، متحدية مصيرك بكل قوتك. ومع ذلك، فها أنت راقدة هناك محطمًا وغير واعي….حتى بعد أن فقدت حبك، ما زلت غير قادرة على تلبية رغبتك بالفراغ الذي يحوم حولك … “

عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.

تحولت صوته المجنون الى نغمة أكثر حزنًا على عدم جدوى أفعال ريم

لهذا السبب اضطر سوبارو لقتله.

كما تحوّلت وجنتاه إلى ابتسامة ساخرة.

“لأنكِ … كنتِ كسولة!”

“- أجاااا!!!، أاااااا “

لم تكن هناك طريقة أفضل للتقليل من وجود تلك الفتاة الوحيدة ….ريم

“- !!”

حقيقة أن سوبارو أصبح معتادة جدًا على الرائحة جعلته بطيئًا إلى حد ما في إدراك أن ريم قد سعلت دمًا.

ترددت أصداء صيحات وعواء شرسة في جميع أنحاء الكهف.

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، غلف جسده الألم، وطعن جلده.

أثار ناتسكي سوبارو صرخة غير إنسانية، غاضبة بما يكفي لملء حلقه بالكامل، غاضبة بما فيه الكفاية لدرجة أنه لا يستطيع تكوين الكلمات، أسفا بما يكفي لإخراج دموع من الدماء.

عند سماع ذلك، ضحك بيتيلغيوس، كما لو كان لك العواء أعلى درجات المدح في أذنيه.

بدا صوته الضعيف وكأنه يموت مع الريح. تساءل عما إذا كانت تستطيع حتى سماعه.

قهقه و قهقه. ولم يتوقف عن المشي.

بعد ملاحظة تقدم بيتيلغيوس، قامت ريم بإسقاط شخصية أخرى وقفزت.

بالطبع، لم يكن بإمكان سوبارو أن يأمل في منعه من الخلف أو لف رقبته.

“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “

ظل يسمع صوت الخطوات المبتعدة لفترة طويلة بعد ذلك.

عدّل الشخص قبضته على سوبارو وحمله برشاقة إلى الحفرة.

حتى مع رحيل بيتيلغيوس نفسه، على الرغم من أن لعناته لم تصل إلى الرجل، على الرغم من أن الضوء داخل الكهف انطفأ مرة واحدة وتركه وحده مع الجثة في الظلام، فلن يتوقف.

– سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.

ظل يصرخ ويصرخ ويصرخ……..ويصرخ!.

“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.”

وسط الظلام ذلك الميت للعالم، ألقى ما يكفي من إراقة الدماء والكراهية لحرق رجل على قيد الحياة.

لا شيء أقل من ذلك يمكن حتى أن يعوض هذه الوفيات.

تمتم وصرخ مرارًا وتكرارًا، متناسيًا عدد المرات، لكن كراهيته الحارقة لم تهدأ.

تلك اللحظة، مع عدم الشعور بكل من جسده ورأسه، كان قلبه وحده هو الذي أبقى سوبارو حيا.

“-”

لم يكره أبدًا أي شخص، ولا أي شخصًا، ولا أي كائن حي، كما فعل في ذلك الوقت.

وكانت النتيجة هي المشهد أمام عينيه.

“-أوه.”

– لكن الأوقات التي كان يكرهها ويلعنها كانت أقل من عدد أصابعه.

“ريم، أنا … أنا …”

لكن حتى هذه المرحلة من حياته، لم يكره أبدًا أي شخص آخر إلى هذا الحد.

“بيتيلغيوس … روماني….كونتي…!”

قال الاسم على شفتيه، وتذكر الرجل الذي فعل ذلك.

مسح بيتيلغيوس بعنف نزيف أنفه بأكمام عباءته الدينية وأطلق نفساً.

غرقت طبلة أذنه في صراخه. وعندما فكر دماغه في ذلك الرجل، اندلع حريق بداخله جعل كل قطرة من دمه تغلي.

– ماذا كان الامر بحق الجحيم مع ذلك الرجل ؟

لم يفهم سوبارو شيئًا عن هويته.

في مواجهة الانفجار طار جسد ريم بعيدًا، واصطدم ظهرها بجذع شجرة.

“أأ، أأ، أأ …”

انكسر عمودها الفقري بشدة، وارتطم جسدها الصغير بالأرض وارتد في الهواء.

لم يستطع حتى تخيل الضرر الذي سيحدثه ترك ذلك الرجل على قيد الحياة.

وبعد ذلك، عرف سوبارو.

لهذا السبب اضطر سوبارو لقتله.

كان وعي سوبارو يحوم في مكان ما بين اليقظة واللاوعي.

احتاج سوبارو لقتله بيديه، وعدم السماح لأي شخص آخر بالقيام بهذا الفعل. كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس بيديه.

بينما تئن وتسعل الدماء، رفعت جانبها الأيسر الذي لا فائدة منه الآن وحاولت الوقوف.

إذا لم يستطع فعل ذلك، فكيف يمكنه أن ينتقم لموت ريم؟

كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس.

“ سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك بيدي …”

على الرغم من أن العودة من الموت قد أعادت صنع العالم، إلا أن تلك الكراهية كانت الشيء الوحيد الذي لم يتم محوه.

احتضن سوبارو الدماء المتدفقة من فمه ولف جسده بجدية، وهو يقرع أغلاله.

لقد حاول إجبار ذراعيه على الخروج من الأغلال أو ركلهما عن ساقيه عدة مرات.

قبل لحظة من تكرار اسمها، ابتسمت الفتاة – ريم – ردًا على نداء سوبارو الخرقاء.

لكن تم تثبيت الأغلال بإحكام وبشكل مؤلم إلى حد ما على أطراف سوبارو .

شعر بالألم.

ومع ذلك، ربما جعل صوت سوبارو الآخر هذا الوجود متأكدا من مكان من هدفه، لأنه شعر وكأنه بدأ في الزحف بشكل أسرع قليلاً. ومع ذلك، كان هذا مجرد تغيير طفيف للغاية.

كان يجب أن يكون سوبارو هناك، يلهث من الألم، من العذاب، من الخوف … لكنه لم يكن .

حتى لو مزقت الأغلال يديه ومعصميه، فهو لم يهتم. طالما أنه يستطيع الهروب، طالما أنه يستطيع تحريك إصبع واحد، طالما بقيت له سن واحدة، فإنه سيقضي على حياة بيتيلغيوس.

“اننننن!!”

– مرت عدة ساعات منذ أن غادر عدوه الكهف.

كان هدوء هذا الصوت بلا معنى.

فقد خام اللاجميت معظم قوته، لذلك سقط الكهف في الظلام.

بقي خمسة.

تساءلت سوبارو عما إذا كان هناك نوع من الخطأ هنا.

كان داخل كهف طبيعي، ومع ذلك لم تسكن فيه حشرة واحدة. كان الكائن الحي الوحيد هناك.

“-”

“-! بيتيلغيوس !! “

على الرغم من أن العودة من الموت قد أعادت صنع العالم، إلا أن تلك الكراهية كانت الشيء الوحيد الذي لم يتم محوه.

قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.

بصوت صارخ، أعطى بيتيلغيوس أمرًا إلى الأشخاص ذوب الملابس السوداء.

داخل الظلام، غير قادر على رؤية شيء ما، لم يستطع سوبارو الشعور بأي شيء يتجاوز نفسه في العالم بأسره.

حتى مع موت ريم بالفعل واستسلام سوبارو بالفعل، ربما يمكن أن تنقل ذراعيه مشاعره إليها.

أنفاسه الممزقة، دقات قلبه، أصوات رنين السلاسل، قطرات الماء المتقطرة –

ربما يضعف العقل ويختفي أولاً.

أضعفت العزلة والوحدة بسرعة قلب الإنسان.

“آااا؟”

إذا بقي في هذا المكان هكذا لفترة أطول، دون تغيير على الإطلاق …

وسّع عينيه بصمت وهو يشعر بالنزول الهائج على وعيه الذي عاد حديثًا.

“عاااااااااا!!!!!!! بيتيلغيوووووس! بيتيلغيووووس !!!!!!!!!! “

أحدثت العربة المقلوبة جرحًا مذهلاً في الأرض، مما أدى إلى انبعاث سحابة من الغبار بزئير ضخم.

تخلى سوبارو عن جسده للكراهية، وكأنه يرفض صورة توازنه العقلي المنهار.

ثم فهم.

كان عقل بشري معزول عن العالم الخارجي في طريقه إلى الاضمحلال والانهيار والنهاية النهائية.

صرخ سوبارو كما لو كان يحاول إبعاد عينيه عن الواقع، محاولًا التخلص من الخوف من التخلف عن الركب.

قفز خصومها بشكل مختلف وتجنبوا الهروب، ثم اندفعوا إلى ريم للاستيلاء على الفتحة التي أعطتهم إياها.

طالما أنه يستطيع أن يصرخ بكراهيته، فإنه سيبقى عاقلًا.

“اذهب إلى الجحيم! مت هنا الآن! سأمزقك!! سأمزقك إربا! “

طالما كان محاطًا بدماء مثل المجنون، فلن يصاب بالجنون.

“- أجاااا!!!، أاااااا “

للحفاظ على سلامته العقلية، احتاج سوبارو إلى الكراهية.

– لم يعرف سوبارو عدد الساعات التي مرت بعد ذلك

لقد حاول إجبار ذراعيه على الخروج من الأغلال أو ركلهما عن ساقيه عدة مرات.

“هاااا…هااااا…هاااا”

“- أحبك.”

كان وعي سوبارو يحوم في مكان ما بين اليقظة واللاوعي.

قام سوبارو بتدوير كاحليه المخدوشين. كانت كل خطوة ترسل إليه ألمًا شرسًا بما يكفي لجعل عقله فارغًا. إذا تجاهل ذلك، فليست مشكلة. كانت ساقيه أكثر من كافية لدعمه بينما كان يحمل جسد ريم.

الإرهاق والوهن والجروح على جسده

– كل هذا جر جسد سوبارو وروحه.

“ما الذ…”

كان لا يزال مقيّدًا بالأغلال، أطرافه، التي أسيئت معاملتها خارج حدودها، لم تعد تقبل تعليمات الدماغ.

ماذا كان يفعل كل ذلك الوقت …؟

خدش المعدن جسده حتى أنه أتلف عظام معصميه وكاحليه. مجرد التحرك أدى إلى تشنجه من الألم الشديد.

“آااا”

– سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.

طالما كان محاطًا بدماء مثل المجنون، فلن يصاب بالجنون.

على الرغم من ذلك، حتى في ذلك الوقت، كانت إراقة الدماء تتسرب من أعماق قلبه.

“طائفة الساحرة -!”

تلك اللحظة، مع عدم الشعور بكل من جسده ورأسه، كان قلبه وحده هو الذي أبقى سوبارو حيا.

سحب الرجل إبهامه من شفتيه حيث بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما، دون أي علامة على مزاجه الرديء. لمس دمه-

لقد مرت عشرات الساعات منذ أن تم التخلي عنه في هذا العالم الأعزل.

“ريم، أنت …”

وصل جسده وروحه إلى حدودهما، لكن وعي سوبارو لم ينغلق.

أصدر صوتًا خافتًا من مؤخرة حلقه وزحف.

رئيس أساقفة الخطيئة. بيتيلغيوس صاحب خطيئة “الكسل”.

صفق الرجل ذو الشعر الأخضر يديه، غير قادر على إخفاء فرحته من الصبي الذي كان يحدق في أشياء لم تكن موجودة.

عبادة الساحرة.

مرت قشعريرة خافتة خلال جسد سوبارو مشابهة لتلك التي شعر بها عندما يستخدم شخص ما السحر بجواره.

اليد اليمنى. اليد اليسرى. الأيدي غير المرئية.

عند رؤية رأس عدوها يدور نحوها بزاوية 180 درجة، استرخت ريم قليلاً بعد أن قتلت عدوًا قويًا.

السبابة. البنصر. الاصبع الصغير.

طالما أنه يستطيع أن يصرخ بكراهيته، فإنه سيبقى عاقلًا.

الاجتهاد. الكسل. الكسل. الكسل-

اصطدمت الركلة بجانبها الأيسر، وكسرت كل عظمة بما في ذلك النصف قفصها الصدري وفخذها الأيسر بالكامل.

كانت هذه هي الكلمات الرئيسية التي جمعها سوبارو من صيحات بيتيلغيوس عالية النبرة والصراخ. ومع رأسه يحتضر، تذكر هذه المصطلحات، متسائلاً عما تعنيه، مفكرًا في بيتيلغيوس ليحافظ على وعيه حتى ولو قليلاً، وللحفاظ على كراهيته.

فوق المجموعة، قفز شخص من بين الأشجار، ورفرفت ملابسها.

كان بحاجة إلى أن يتذكر صورة أكثر ثباتًا ووضوحًا لوجه ذلك الرجل.

لذا انعكس في وعيه على نفس المنوال –

فتح الرجل عينيه وهو ينظر إلى سوبارو باهتمام عميق.

صوت الرجل، ومظهره، وطريقته في المشي، وطريقته في الكلام –

“سوبارو”

خرج صوتها المرتجف من شفتيها المرتعشتين.

من بعيد، بدا أن روح سوبارو قد وصلت بالفعل إلى بُعد الجنون.

كان سوبارو على وشك التعبير عن شكره عندما شعر بجسم خفيف للغاية يرتطم بصدره.

ربما يضعف العقل ويختفي أولاً.

هناك، سيواجه سوبارو “الحقد” الحقيقي لذلك العالم.

ربما يكون جسده، غير قادر على مواكبة عقله النشط، وسينتهي أولاً.

“عيااااا!”

“ليس الأمر كما لو كنت ستنجز أي عمل سواء كنا هنا أم لا”

واصل سوبارو كفاحه غير المجدي، لكنه كان وحيدًا حقًا في كل العالم.

بعد حركات ذلك الفرد، قام المتعصبون الآخرون برفع وجوههم واحدة تلو الأخرى.

“—أ؟”

إلى جانب بيتيلغيوس، شاهد سوبارو معركة ريم الهائجة.

كان لهاثه في الظلام ضعيفًا، لكن أنفاسه انقطعت فجأة عندما شعر أن شيئًا ما قد توقف.

“-”

كان من الصعب حتى تحريك رأسه، لكن سوبارو نظر في اتجاه الاضطراب.

وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.

بالطبع، لم يظهر في مجال رؤيته شيء سوى ظلام الكهف.

رقص السلاح تجاه الآخرين مثل أفعى فضية شرسة بحثًا عن فريسة أخرى.

لكنه شعر بشيء من هذا الظلام بالرغم من ذلك.

ظهرت كرة نارية اخترقت طريقها عبر قمم الأشجار العظيمة، واندفعت نحو ريم وهي عائمة في الهواء.

ببطء، ببطء شديد، شعر بوجود يتحرك. يحرك مثل الحلزون شيئًا فشيئًا، لكنه اقترب بلا هوادة من سوبارو

أنا لا أعرف ما يحدث.

. “-”

– بعد فوات الأوان، أدرك سوبارو أخيرًا أن أنفاسه الممزقة تشبه السحب البيضاء.

بطريقة ما، حتى في الظلام الدامس، بدا وكأنه يعرف مكانه.

ارتجف سوبارو بإلحاح وعدم ارتياح تجاه هذا الشيء.

بيتيلغيوس، مشيرًا إلى ما بدا له على أنه أكثر خطة حكيمة، شرع في إدارة ظهره لسوبارو.

لكن هذا الشعور تلاشى على الفور مع ظهور شعور مختلف في مؤخرة عقله.

– من أين أتى هذا الشعور في المقام الأول؟

صرخة مدوية.

سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.

كانت المسافة قريبة نوعًا ما، لا تبعد أكثر من عدة أمتار عن سوبارو.

سحق سوبارو جسده بالكامل في حالة من الغضب بينما كان بيتيلغيوس يقف بجانبه.

بعد أن فكر في هذا الحد، أدرك فجأة: أنه جاء من مسافة قريبة، وليس من المدخل، ظهر هذا الوجود فجأة –

كان يحدق في الشخصيات التي ظهرت الواحدة تلو الأخرى داخل الكهف، تلك التي اختفت وخرجت.

لا، ماذا لو عاودت التنفس …؟

ثم قال الظل…

“-ريـ……ريم…؟”

نادى اسم الفتاة التي من المرجح أن ذلك الصوت والحضور ينتمي إليها.

“آاع!!!..آااع!!!!”

هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا، نفى عقل سوبارو ذلك المنطق.

عندما نهضت، تأوهت من الألم الخفيف في ذراعها اليسرى.

وعلى الرغم من أنه لم يستطع تحمل النظر إليها مباشرة، فإن آخر شيء رآه بينما كان الكهف لا يزال مضاءً، كان الحالة المروعة لجسد ريم، لدرجة أنه كان يعتقد أن أحد أعدائها الذين سقطوا كان من المرجح أن ينهض بدلا منها.

وبضربة خلفية كبيرة، قامت بقص كل شجرة في طريقها، متتبعة نصف دائرة من الدمار التام.

لا يمكن أن تكون على قيد الحياة. أنها كانت ميتة.

“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “

بالطبع كانت ميتة.

ومع ذلك، على الرغم من ذلك، اعتقد نصفه أن ذلك الوجود أمام عينيه كان حيًا، ويجب أن يكون ريم.

“عقلي يرتجف.”

وإذا كانت قد ماتت، فمن المحتمل أنها كانت هي نفسها، ستأتي لأخذه بعيدًا.

يجب أن تكون ريم في كلتا الحالتين. لذلك، لم يكن هناك ما يدعو للقلق بشأن ذلك الوجود على الإطلاق.

“-”

“ريم، ريم …؟”

لقد نادى اسمها، وأجابت ريم، أمام عينيه مباشرة.

“-”

عندما سقطت على الأرض، استعادت ريم السيطرة على جسدها وانتزعت مقبض الكرة الحديدية الساقطة في يدها اليمنى.

ناداها متشبثًا بالأمل، لكن الصمت عاد بالانتقام.

– سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.

“مت! مت!!!، عليك اللعنة! مت !!، مت!!!!! “

ببطء، ببطء، سمع شيئًا يقترب عبر سطح الأرض الصخرية الباردة.

صُدم سوبارو، التي تم سحبه للأمام وللأسفل، من العنف المفاجئ الذي تحقق بقوة تفوق بكثير خياله.

بعد الصلاة لفترة، بدا أن بيتيلغيوس لاحظ شيئًا ونظر إلى الوراء.

لقد منع نفسه من النحيب. لم يكن يريد من ريم أن تسمع ذلك.

بالتأكيد لا يمكن أن يطلق على ما حدث أي شيء آخر.

في الظلام، استمر صوت الزحف فقط، مع إغلاق المسافة وإغلاقها. وثم-

لقد اعتقد أنه وصل إلى القصر ورأى شيئًا أدى إلى تصدع نفسيته بشكل حاسم.

شعر سوبارو أن ذلك الوجود المتعثر وصل إلى جسده.

ومع القوة الكافية في ساقيها لترك علامات على جذع الشجرة، انطلق جسدها إلى الأمام بزاوية حادة.

في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.

“ …”

غمغم بيتيلغيوس مع تلميح من الظلام في صوته وهو يرفع وجهه لأعلى ونظر إلى عيني الشخص المجوفتين.

تجمد حلقه.

“أوه، هذا مؤلم، مؤلم، مؤلم، أنقذني، أنقذني … آه، سوبارو؟”

كان الشيء في ذراعه خفيفًا جدًا وباردًا جدًا لدرجة أن لا أحد سيعتقد أنه جاء من شخص حي.

“ريـ-ريم…؟”

وضع جسد ريم ووجهها لأسفل تحت سوبارو الراكع.

لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.

كانت ذراع الفتاة النحيلة ترتجف قليلاً، لكنها كانت باردة بقدر الإمكان، وخالية من الدفء – وهي تنزف الدم.

معلقة رأسًا على عقب من السقف، كانت تلمع بينما تقدم بيتيلغيوس من تحتها.

كانت باردة مثل الجثة. لم يعد بإمكانها البقاء هنا في هذا العالم.

تجمعت المانا مع الدم الذي بصقته، فجمده.

ومع ذلك، على الرغم من أنها كانت ستموت، فقد جرّت جسدها وتشبثت بسوبارو.

كان هذا الدفء الناعم دليلاً على أنها كانت على قيد الحياة. شعر أن جسدها والدم يتدفق من خلاله مختلف تمامًا عن لحمها المتيبس غير الدموي.

لمست ذراعيه وكتفيه وصدره ورأسه وكأنها تتأكد من وجودهم هناك. ضغطت عليه بكل شيء في حضنه.

“أنا بيتيلغيوس روماني كونتي”

“-”

لا يمكن أن تكون على قيد الحياة. أنها كانت ميتة.

لم يكن لدى سوبارو، التي قبل بصمت احتضان الموتى، أي فكرة عما سيحدث.

دفء.

كان سوبارو بعيدًا عن نفسه، وكان متأكدًا من أنه كان ريم يحتضن جسده.

ومع ذلك، شعر أن جسدها ميت عند اللمس، غير واقعي، كما لو كانت تتحرك فقط من خلال جمر حياتها المحتضر.

لكنها لم تكن مزعجة.

أعاد سوبارو بخنوع عناقها المستمر.

“سوبارو، هل أنت بخير؟”

عندما فكر في الأمر، كانا قريبين من بعضهما البعض عدة مرات، ولكن ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يقتربان فيها بهذا الشكل.

“عِش”.

ربما كانت هذه هي الطريقة التي أرادت ريم أن تكون اللحظة الأخيرة في حياتها.

عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.

إذا كان الأمر كذلك، فإن أقل ما يمكنه فعله هو الاستجابة لرغباتها.

لقد شعر بمشاعر شرسة ومتفجرة.

حتى مع موت ريم بالفعل واستسلام سوبارو بالفعل، ربما يمكن أن تنقل ذراعيه مشاعره إليها.

أمسك بيتيلغيوس برأسه، وأطلق أنفاسًا ساخنة بينما كان يتفحص القسوة التي لحقت بأتباعه.

كانت ريم هي التي أنهت الاحتضان الصامت والبارد المستمر.

“لأنكِ … كنتِ كسولة!”

“ريم؟”

تحولت صوته المجنون الى نغمة أكثر حزنًا على عدم جدوى أفعال ريم

كانت ريم هي التي أنهت الاحتضان الصامت والبارد المستمر.

عندما عانقها سوبارو، تخلى جسدها عن قوته وانهار في حضنه.

شعرت ريم أن درجة الحرارة المرتفعة كانت ستحرق جسدها لذا دفعت يدها اليسرى على الفور أمامها.

تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…

“إهانة تلو الأخرى …!”

“اااا”

طاف جسد ريم بينما تم دفع رأس سوبارو للأمام بقدر ما تسمح به السلاسل من حوله.

… أمسكت ريم بذراعيه الممدودتين واوقعتهما على الأرض.

ترددت أصداء ضحك بيتيلغيوس الجاف والمتقطع في جميع أنحاء الكهف.

صُدم سوبارو، التي تم سحبه للأمام وللأسفل، من العنف المفاجئ الذي تحقق بقوة تفوق بكثير خياله.

قد يبدو أنه قد عض ابهامه من أجل المتعة ؛ ولكن بدلاً من ذلك، سحقت أضراسه الخلفية ذلك الابهام نفسه.

“آه، آه، آه، أنت … حقًا كسول!”

كانت مادة لزجة باردة ذات رائحة صدئة.

قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.

حقيقة أن سوبارو أصبح معتادة جدًا على الرائحة جعلته بطيئًا إلى حد ما في إدراك أن ريم قد سعلت دمًا.

ركضت قشعريرة في عموده الفقري بسبب الانزعاج من تدفق الكثير من دم شخص آخر عليه. لكن الشعور السيئ اختفى في لحظة.

“هيـ…”

بدا الباقي غير قادر على وقف غضبها. كان تفوقها لا يرقى إليه بشك. كانت قوة سباق الشياطين حقيقية للغاية.

اهتز الهمس بصوت خافت في الهواء حيث حقق تدخل مانا نتائجه.

“ ـوما..”

كان الألم، مثل شيء حاد ينقب في معصميه، استولى على سوبارو.

“جورورو!”

خدر الألم غير المتوقع الذي أصاب معصميه مباشرة من خلال ذراعيه، وصولاً إلى كتفيه.

لكنه لم يتذكر هذه التجربة. حدث شيء لم يتذكره.

لم يكن يعرف ما الذي يجري.

لكن.

لقد ارتجف من فكرة أن ريم تفعل ذلك، تسعل الدم عليه، أرسل ذلك هزات مفاجئة من الألم من خلاله، وشرع في تحويل ذراعيه إلى زوائد عديمة الفائدة.

مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.

لكن اللحظة التالية …

“ ـوما..”

– الأغلال التي قيدته، غير قادرة على تحمل الضغط، انفجرت بشكل صاخب.

كانت الشخصية غير المسلحة تنتظر ريم في نهاية ارتدادها.

“-أوه.”

“اااا”

أدى الدمار إلى تطاير شظايا معدنية، وصدى صوت رنين في جميع أنحاء الكهف.

من داخل الممر كانت الصخرة التي تسد المدخل شفافة. مر سوبارو من خلاله.

“- !!”

فتح وأغلق كلتا يديه غير المقيدة الآن، مؤكداً أنهما لا يزالان قادرين على الحركة.

ثم فهم.

يجب أن تكون ريم في كلتا الحالتين. لذلك، لم يكن هناك ما يدعو للقلق بشأن ذلك الوجود على الإطلاق.

“ريم، أنت …”

كان هناك خمسة شخصيات متبقية بين المجموعة. لكن ريم يمكنها أن ترى أربعة فقط.

استخدمت ريم السحر لتجميد الدم من فمها باستخدام الضغط لتدمير الأغلال من الداخل.

بالطبع، كلا ذراعي سوبارو، بعد أن تحملتا تأثيرات السحر بشكل مباشر، لم يكونا سالمين.

مرارًا وتكرارًا……سمع صوت أحدهم داخل الترنيمة.

ومع ذلك، يمكنه تدوير معصميه وجعل أصابعه تفعل ما طلبه. إذا تجاهل الألم، يمكنه تحريكهم بشكل طبيعي مرة أخرى.

مشهد أطفالهم يُقتلون، كما لو كان لا شيء، قد احترق في عيونهم قبل أن يموتوا هم أيضًا من الألم.

بعبارة أخرى، نجحت ريم.

لقد كان مشهدًا غريبًا.

“ريم …؟”

عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.

كان سوبارو على وشك التعبير عن شكره عندما شعر بجسم خفيف للغاية يرتطم بصدره.

“أجل! محنة! محنة! هذه محنة! هذا اختبار لإيماننا، كل ذلك للتعبير عن عاطفتنا! انرنا! ارشدنا! آااه! “

كانت خفيفة.

سحب الرجل إبهامه من شفتيه حيث بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما، دون أي علامة على مزاجه الرديء. لمس دمه-

خفيفة للغاية

لو كانت لوحدها، لكانت على الأرجح قد هربت دون إصابة، لكن هذا لم يكن ممكنًا مع سوبارو بين ذراعيها.

القد فقدت الكثير من الدم، وكان آخر وعيها شمعة في مهب الريح، جاهزة للموت في أي لحظة.

لوى بيتيلغيوس وركيه، وخفض جسده، وانحنى إلى الأمام ليقرب وجهه من سوبارو.

بمعنى آخر، ستنتهي حياتها قريبًا.

وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.

“ريم … انتظري، ريم. انتظري… لا … “

لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.

>لا تتركيني< ربما كان يقصد أن يقول ذلك.

>هل تكرهيني؟< ربما كان يريد أن يسأل ذلك.

من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.

يأس سوبارو من الأفكار والمشاعر الحقيقية وراء كليهما.

مرة أخرى، قامت بحماية مخلوق ضعيف بائس مثله.

لقد عادت حرفيًا من الموت لإنقاذه، ومع ذلك

غسلت أنفاس الرجل المجنون الفاسدة أفكاره.

“نـ…..”

القد فقدت الكثير من الدم، وكان آخر وعيها شمعة في مهب الريح، جاهزة للموت في أي لحظة.

“ريم؟”

حاول لسان ريم، البارد مثل الجثة، تشكيل كلمات مع نوع من المعنى وراءها.

بالكاد كانت لديها القوة للتحدث بمقطع لفظي واحد، ومع ذلك فقد انتزعت الطاقة السحرية من جسدها غير المتحرك وعقلها الضبابي. لقد عملت بنفسها بعد نقطة الموت لتحقيق هدفها، لكنها أرادت أن تترك وراءها شيئًا أخيرًا.

“هيوما!”

ولأول مرة قام برد فعل يشبه الإنسان، نظر إلى السماء وصلى، تمامًا مثل بيتيلغيوس.

كانت الكلمات الأخيرة للفتاة

“آه … الشعور بحب الإنجيل. عقلي، يرتجف … “

“عِـ……ش”

اقتربت هاتان اليدين بلطف بما يكفي لاحتضانه بقوة.

“-!”

أصبح تقرير الشخص أكثر تفصيلاً، ولكن داخل هذا الكهف الهادئ، كان المكان أكثر هدوءًا من جحر الفأر.

“أنـ…ا أ…حـ……ـك”

لقد قتلها.

لقد ماتت.

في تلك اللحظة، ماتت ريم.

تقلب جسد الشاب المصاب من بالألم …تقلب على ظهره وتلوى مثل سمكة تختنق من نفاذ الماء.

وسط الظلام ذلك الميت للعالم، ألقى ما يكفي من إراقة الدماء والكراهية لحرق رجل على قيد الحياة.

“أنا بيتيلغيوس روماني كونتي”

بدأ جسدها الخفيف يثقل بين ذراعي سوبارو.

في الأمام، انتشر جدار هائل من اللهب أمام ريم وهي تقفز.

– وفي النهاية، بصوت متقطع.. قالت ريم لسوبارو

“عِش”.

ومع ذلك، على الرغم من أنها كانت ستموت، فقد جرّت جسدها وتشبثت بسوبارو.

– ثم دوى نحيبه في جميع أنحاء الكهف المظلم.

من هناك سار الاثنان جنبًا إلى جنب.

“- لقد وجدتك.”

عندما عاد الصبي من الذهول إلى الواقع، سمع بوضوح ريم تنادي باسمه.

بحلول الوقت الذي أزال فيه سوبارو أغلال ساقه وخرج من الكهف، كان قد مرت عدة ساعات منذ وفاة ريم.

مثل هذا الشيء الواضح واسى قلب سوبارو، الذي تحطم سابقًا.

كانت يداه، الخالية من القيود، قد انتزعت نصلا من أقرب جثة. وباستخدامه، قام بفك رجليه بعد عدة ساعات.

“… أخيرا، هاه.”

“ااااااااا!”

“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.

ألقى النصل المكسور على الحائط.

لكن المرة الثانية كانت مختلفة.

جعل تأثير الاصطدام خام اللاجميت في الجدار يتوهج، ليغمر الكهف في ضوء شاحب.

سحق سوبارو جسده بالكامل في حالة من الغضب بينما كان بيتيلغيوس يقف بجانبه.

شعر سوبارو وكأن عينيه تحترقان. ومع ريم بين ذراعيه، حدّق في وجهها، الذي لم يراه لأكثر من يوم.

صُدم سوبارو، التي تم سحبه للأمام وللأسفل، من العنف المفاجئ الذي تحقق بقوة تفوق بكثير خياله.

سقطت الدموع بلطف من عينيه.

كان يعتقد أن الظل كان امرأة.

– لن يتمكن سوبارو أبدًا من نسيان الحالة القاسية للفتاة بين ذراعيه.

هذا الواقع الحقير أكل في قلب سوبارو.

“دعينا نذهب، ريم.”

“-أوه.”

اعتمد سوبارو على الضوء وهو يشق طريقه عبر الكهف المظلم، متبعًا الممر الضيق المؤدي إلى المدخل.

عندما عانقها سوبارو، تخلى جسدها عن قوته وانهار في حضنه.

من داخل الممر كانت الصخرة التي تسد المدخل شفافة. مر سوبارو من خلاله.

ربما كان نوعًا من الحيل السحرية لعرقلة الرؤية. ربما كان أقرب إلى صورة ثلاثية الأبعاد إلى سراب.

خفف الشيطان – ريم – كتفيها وهي تنادي اسم الصبي بارتياح.

لم يكن لدى سوبارو القرار ولا سبب مقنع لمزيد من النظر في الأمر.

هل سبق له أن أمضى وقته المريح في مثل هذا الخمول الذي كان يفعله في ذلك الوقت؟

عندما خرج سوبارو من الكهف، لم يكن الضوء الناتج عن خام اللاجميت هو الذي استقبله ولكن أشعة الشمس البرتقالية.

كان توهج البلورات هنا أقوى قليلاً.

الضوء المتدفق من غروب الشمس.

“ريم، ريم … ريم.”

كانت الشمس تغرق عبر أفق الغابة والتلال خلفها، لتلقي التحية الأخيرة قبل أن تتقاعد من واجبها اليومي وتصبغ العالم بنفس لون ألسنة اللهب.

“انتظر، أيها القذر! سأقتلك! سأقتلك! مت هنا! مت هنا الآن! مت الان! مت! مت! مت!!”

استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.

“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “

كشفت نظرة سريعة حول المنطقة عن عدم وجود أي أثر لطريق أو مسار عبر غابة أو أي شيء آخر يشبه الطريق.

هذه المرة، كان لدى سوبارو عدو لدود.

يبدو أنه توقع الكثير…لقد تخيل أن المجموعة التي ستتسلل إلى منطقة ما ستنشأ بشكل منطقي بعيدًا عن سكن البشر.

“ سأمشي …”

كانت وجهته كما كانت من قبل: قصر روزوال.

ولكن قبل ذلك بقليل، أخرجه الرجل من حافة الهاوية بصوت هادئ، كما لو كان الجنون السابق ذكرى بعيدة.

كان سوبارو على يقين من أن ريم كانت متوجهة إلى القصر معه عندما كان عقله في هاوية ضبابية.

“-انظر الى عيني.”

لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.

التفكير في ريم جعل قلبه يضيق بشكل مؤلم. أراد أن يشكرها ويخبرها أنه آسف.

وسّع عينيه بصمت وهو يشعر بالنزول الهائج على وعيه الذي عاد حديثًا.

عندما تذكر بيتيلغيوس، كان جسده يرتجف من الكراهية، كما لو كان سينفجر.

في اللحظة التي عاد فيها وعي سوبارو إلى الوراء وسكن جسده مرة أخرى، سقط الصبي بشكل مذهل على الأرض.

الغضب. الحزن. الكراهية. الحب.

بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.

كل هذه المشاعر أيدت سوبارو.

لكن بدا أن الظل فهم ما شعر به، لذا مد ذراعيه ببطء، وأغلقت بطريقة ما المسافة التي لا تتغير من تلقاء نفسها.

أبقت هذه المشاعر سوبارو على قيد الحياة.

“أنا بيتيلغيوس روماني كونتي”

كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.

انكسر عمودها الفقري بشدة، وارتطم جسدها الصغير بالأرض وارتد في الهواء.

– ربما يقال إن ما حدث له لم يكن أقل من معجزة.

كان هذا هو الشخص الذي جاء بـ سوبارو الى هنا. تمتم بشيء لبيتيلغيوس.

بدون مساعدة أحد، وبدون أي شيء يعتمد عليه، وصل سوبارو إلى وجهته. تم منح الرغبة الوحيدة لعقله المنكمش –

بالتأكيد لا يمكن أن يطلق على ما حدث أي شيء آخر.

إذا كان الأمر كذلك، فإن أقل ما يمكنه فعله هو الاستجابة لرغباتها.

كانت هذه المعجزة الأولى التي منحها العالم لسوبارو منذ وصوله.

إذا كان هناك إله يحكم القدر بالفعل، فإن هذا الإله كان يبتسم أخيرًا لسوبارو.

كان من المؤلم بالتأكيد أن يتذكر سوبارو ريم التي ماتت بين ذراعيه منذ قليل.

وبعد ذلك، عرف سوبارو.

حيث لقي ما يقرب من نصفهم حتفهم من هجمات ريم.

“ها.”

“هي!………هي!……هي!……هي!……هي!…..”

إذا كان هناك إله يحكم القدر، فإن طريقة ضحكه كانت بالتأكيد مماثلة لطريقة بيتيلغيوس.

بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.

– تم انتهاك القرية بنفس الطريقة الجهنمية التي رآها من قبل.

ربما كان نوعًا من الحيل السحرية لعرقلة الرؤية. ربما كان أقرب إلى صورة ثلاثية الأبعاد إلى سراب.

احترقت البيوت.

ثم تجمد ناتسكي سوبارو.

كان القرويون ملطخين بالدماء.

تم جمع رفات أولئك الذين ناضلوا بلا جدوى ضد سرقة حياتهم في وسط المجتمع، مكدسين في جبل من الجثث.

ومع ذلك، تلوى سوبارو وحاول الدوس على الأرض بينما يديه في أمكانهم.

بدا على حق. نظر إلى اليسار.

لم يكن هناك سوى جمرات مشتعلة ورائحة الموت النتنة. لم يستطع أن يأمل في وجود ناجين.

استمع بيتيلغيوس إلى تقرير الشخص وهز رأسه حتى صرخت عظام رقبته.

بالنظر إلى جثث القرويين، أدركت سوبارو أن هذا العالم يختلف اختلافًا واحدًا عن العالم الذي قبله.

كانت مادة لزجة باردة ذات رائحة صدئة.

“بيترا. ميلدو. لوكا. مينا. كاين. داين … “

“هاا..”

كان المشهد القاسي لجثث الأطفال جزءًا من جبل الجثث ونهر الدم.

لكن اللحظة التالية …

“-”

وبضربة خلفية كبيرة، قامت بقص كل شجرة في طريقها، متتبعة نصف دائرة من الدمار التام.

مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.

انسى! انسى!. دع عقلك يتجول في النسيان والدفء المتجمد بداخله.

سقط على الفور ممسكًا بجسدها البارد بين ذراعيه وبكى.

وفي لحظة، تشكلت صورة كارثية مع تحطم العربة وجسد تنين الأرض الساقط المتشابك في إحدى العجلات.

ماذا كان يفعل كل ذلك الوقت …؟

اندلع صوت شرس، وتصاعد الدخان في كل مكان.

ألم يعرف ماذا سيحدث، لماذا جلس يشاهد…؟

استمر في المشي حتى انزلق من خلال مسار القرية ورأى الدخان يتصاعد من ساحتها، كان سوبارو قد طرد تمامًا من دماغه المنظر الجهنمي الذي حطم عقله.

“العقل الباطن لا يهيئ طرق هروب مريحة. أنت لديك وعي، وفهم كامل، لماذا تغرق نفسك في مثل هذا الجنون ؟ “

لا، لقد تجنب رؤيته بعينيه.

ثم قال الظل…

لقد غلف نفسه بحزن على موت ريم واستخدم وكراهيته اللامحدودة لبيتيلغيوس كذرائع لإنكار ذكرياته عن ذلك الجحيم.

“عاااااااااا!!!!!!! بيتيلغيوووووس! بيتيلغيووووس !!!!!!!!!! “

مرة أخرى، هرب ناتسكي سوبارو من الواقع بسبب أنانيته.

لقد مرت عشرات الساعات منذ أن تم التخلي عنه في هذا العالم الأعزل.

وكانت النتيجة هي المشهد أمام عينيه.

“—بيتيلغيوووووووووس !!”

الذكريات

مشهد أطفالهم يُقتلون، كما لو كان لا شيء، قد احترق في عيونهم قبل أن يموتوا هم أيضًا من الألم.

من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.

لم ينج أحد.

علاوة على ذلك، كان الأمر كما لو أن الغرض منه كان توفير مسرح عفن لعرض بيتيلغيوس الكوميدي المكون من رجل واحد.

وقف سوبارو مكتوف اليدين ولم يفعل شيئًا، وكانت هذه المأساة هي النتيجة النهائية، ولم تترك في أعقابها سوى اليأس والاستياء.

ببطء، ببطء شديد، شعر بوجود يتحرك. يحرك مثل الحلزون شيئًا فشيئًا، لكنه اقترب بلا هوادة من سوبارو

هذا الواقع الحقير أكل في قلب سوبارو.

لمست ذراعيه وكتفيه وصدره ورأسه وكأنها تتأكد من وجودهم هناك. ضغطت عليه بكل شيء في حضنه.

لقد فهم الان. فهم كل شيء.

وحتى مع وجود جرح خطير من هذا القبيل، عضت ريم شفتها وجرت عقلها إلى الواقع.

في داخل صوتها اللطيف والهادئ، وبخت سوبارو المعذب وقادته إلى الجنون.

– بيتيلغيوس.

“ريم، أنت …”

الرجل الذي قتل القرويين والأطفال وريم.

كان يحدق في الشخصيات التي ظهرت الواحدة تلو الأخرى داخل الكهف، تلك التي اختفت وخرجت.

هو، المجنون، ارتكب كل تلك الأفعال التي لا تُغتفر مرة واحدة، بل مرتين.

“- يا إلهي؟”

“هاا..”

وضع خطته في عقله. كان يعرف ما يجب أن يفعله.

“بيتيلغيوس …”

بالتأكيد لا يمكن أن يطلق على ما حدث أي شيء آخر.

كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس.

يقتله، ويقتله، ويستمر في قتله حتى يتم حرق آخر خلية من جسده، ومحوه بالكامل من ذلك العالم.

قام جسد ذلك الشخص، الذي كان يجب أن يكون عاجزًا، بدفع ركلة شرسة دمرت جذع ريم.

لا شيء أقل من ذلك يمكن حتى أن يعوض هذه الوفيات.

“آااااا…ااااغ!!!!”

لم تكن أفكاره مصبوغة إلا بالكراهية.

وبينما كان بيتيلغيوس يضحك بفرح، وهو يرش اللعاب من حوله، صفق الأشخاص أيديهم معًا في تملق واضح.

وكان لهذا العدو اسم.

مسح نزيف أنفه بعنف، واستعاد إمساكه بريم حتى لا تتلطخ، ووقف على قدميه.

وبينما قاد ريم سوبارو بعيدًا عن مقدمة المتجر بيدها

ارتجفت ركبتيه وارتجف كاحله.

ما إذا كان يستطيع الوقوف، ناهيك عن المشي، كان سؤالًا مفتوحًا.

“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “

“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!!، سأقتلك!!سأقتلك !!!!!…”

“سوبارو. أنا سعيدة أني وجدتك…”

ولكن إذا كان بإمكانه المشي، وإذا كان بإمكانه المضي قدمًا، فيمكنه بالتأكيد أن يمزق قصبة ذلك الرجل بأسنانه.

سال لعاب سوبارو وهو يتمايل على كتف ذلك الشخص، ولم يقدم أي مقاومة.

سحب جسده إلى الأمام من قبل عقله المتصلب، وتوجه سوبارو نحو القصر.

ماذا استطيع قوله؟

لقد رأى الجحيم في القرية. بعد ذلك كان القصر.

“آه، آه …”

ما الذي كان ينتظره هناك؟

لكن…

قبل وفاته مباشرة، وقبل أن يبدأ الأمور من جديد، حدث شيء ما، لكن ذكرياته تحطمت وكانت غير واضحة.

“ …”

لقد اعتقد أنه وصل إلى القصر ورأى شيئًا أدى إلى تصدع نفسيته بشكل حاسم.

سلب جسده كله دفئه، وأصبح من الصعب عليه الوقوف.

أشعل خلاياه العصبية في رأسه بشدة محاولًا أن يتذكر ماذا حدث.

لا!!، أنا خائف!، سامحني !، أنقذني!، أنا خائف!، خائف!، خائف!، خائف!!!!!!.

لقد وجد ريم ميتة.

رفعت الشخصيات التي أمامها بأسلحتهم إلى الأمام، واندفعوا نحوها دفعة واحدة.

وهذه المرة، كانت تلك التجربة قد استكملت مسارها بالفعل.

بدون مساعدة أحد، وبدون أي شيء يعتمد عليه، وصل سوبارو إلى وجهته. تم منح الرغبة الوحيدة لعقله المنكمش –

“ها!”

“—آاااااا!”

من تلقاء نفسه، تسربت ضحكة منه.

ما الذي كان ينتظره هناك؟

حقًا، لم يتغير شيء على الإطلاق، أليس كذلك؟

على الفور، رفع يديه بخفة.

تم تغيير الترتيب فقط.

كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.

لم يتغير شيء من حيث حدث.

هل سبق له أن أمضى وقته المريح في مثل هذا الخمول الذي كان يفعله في ذلك الوقت؟

“هيوما !!”(اسم تعويذة عنصر الجليد)

من قبل، بغض النظر عما حدث، اكتسب سوبارو شيئًا من الموت.

“ريم، أنت …”

لكنه ظل محاصر في قفصه، ولم يتمكن من إنقاذ أي شيء.

حدقت فيه، وأصدرت صوتًا صغيرًا من خلال أنفها الجميل.

“-”

لم يكن في جوارها أحد يضع يديه عليها. لم يكن أحد يلمسها.

في مرحلة ما، بدأ يغيب عن بصره هدف سفك كل هذه الدماء.

بيتيلغيوس.

“سلطة الكسل”

كان هذا الاسم هو كل ما أبقى سوبارو مستمرا.

كانت خفيفة.

كان هو من أراد سوبارو قتله، أليس كذلك؟

ولكن قبل ذلك بقليل، أخرجه الرجل من حافة الهاوية بصوت هادئ، كما لو كان الجنون السابق ذكرى بعيدة.

لذا سيقتله بالفعل.

كان هذا آخر عمل له كمقاومة.

بعد قتله، يمكنه أن يموت مرات ومرات من أجل كل ما كان يهتم به.

ثم نظر إلى الأعلى نحو السماء، والدموع تنهمر على خديه.

عندما بدأ هذا السكون يغزو أفكار سوبارو، خفق عقله مرارًا وتكرارًا.

لقد كان شخصًا جيدًا في الأساس، ولهذا السبب انتظر حتى يهدأ سوبارو قبل أن يكسر روحه العاطفية.

نظر سوبارو أمامه بعيون محتقنة بالدماء وهو يشق السياج مرة أخرى بين العقل والجنون.

“آاااااه… اوووو!…!”

بعد أن قرر بالفعل التوجه إلى القصر، مهما حدث، اختار تأجيل التعامل مع المشكلة الفورية، كما كان يفعل دائمًا. ثم…

ومع ذلك، جاءه الرد.

“- !!”

كان توهج البلورات هنا أقوى قليلاً.

في اللحظة التي وصل فيها إلى أعلى التل، شهد سوبارو تدمير قصر روزوال.

حاول لسان ريم، البارد مثل الجثة، تشكيل كلمات مع نوع من المعنى وراءها.

اندلع صوت شرس، وتصاعد الدخان في كل مكان.

لكن.

انهار السقف. تحطمت الشرفة إلى أشلاء.

في مرحلة ما، بدأ يغيب عن بصره هدف سفك كل هذه الدماء.

وبدفعة واحدة، تشققت النوافذ الزجاجية وتحطموا إلى شظايا متلألئة، وتصدعت الجدران البيضاء حتى انهارت.

“لأنكِ … كنتِ كسولة!”

عندما وصل، حدق سوبارو في البوابة الأمامية، مذهولاً من الدمار الهائل.

ربما كانت هذه هي الطريقة التي أرادت ريم أن تكون اللحظة الأخيرة في حياتها.

فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.

سقط على الفور ممسكًا بجسدها البارد بين ذراعيه وبكى.

فقد المبنى المألوف كل تكامله، ودُفنت حديقته المرتبة بدقة تحت الأنقاض، وكان الخراب الذي كان القصر في يوم من الأيام يتداعى.

بعد أن أصدر أوامره الموجزة، صفق بيتيلغيوس يديه.

“ما الذ…”

كان يتلمس طريقه من خلال ذكرياته.

لكنه لم يتذكر هذه التجربة. حدث شيء لم يتذكره.

عبس سوبارو، بعد أن سقط مباشرة دون تخفيف الضربة وكسب نفسه إصابة لا معنى لها.

أو ربما كانت صدمة كونه على وشك الموت قوية لدرجة أنه نسي الدمار الذي أحاط به عندما مات.

ومع ذلك، لماذا؟

بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.

كان جسده جلدا وعظما. وسلوكه لا يوحي بأنه كان قوياً.

إذا كانت مذبحة القرية هي أفعال ذلك المجنون، فمن المؤكد أنه وجه أفعاله الحقيرة إلى القصر أيضًا.

صرخت مرة أخرى، “لا تقف بيني وبين سوبارو !!”

إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟

ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.

“ماذا يحدث في هذا العالم…؟”

“- أحبك.”

في مواجهة مشهد يفوق فهمه، واصل سوبارو حمل ريم بينما كان يتنفس أنفاسًا بيضاء.

بخيبة الأمل، كان يتوق إلى إحساس أقوى بين ذراعيه، لكن الجو البارد كان يتدفق عبر يديه ويتحول إلى حزن في صدره.

“آااا”

ارتجف جسده. وسعل من ألم البرد في رئتيه.

حتى مع موت ريم بالفعل واستسلام سوبارو بالفعل، ربما يمكن أن تنقل ذراعيه مشاعره إليها.

– بعد فوات الأوان، أدرك سوبارو أخيرًا أن أنفاسه الممزقة تشبه السحب البيضاء.

“-!”

“- ؟!”

ولأول مرة قام برد فعل يشبه الإنسان، نظر إلى السماء وصلى، تمامًا مثل بيتيلغيوس.

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، غلف جسده الألم، وطعن جلده.

“سوبارو، هل أنت بخير؟”

كان زفيره أبيض، وكان الهواء الذي يستنشقه يجمد أعضائه الداخلية، كما لو كان يتنفس ثلجًا متطايرًا.

تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…

شعر وكأن جسده يموت من الداخل إلى الخارج. صرخت غرائز سوبارو له أن حياته كانت في خطر.

ما الذي كان ينتظره هناك؟

أنا لا أعرف ما يحدث.

هل سبق له أن أمضى وقته المريح في مثل هذا الخمول الذي كان يفعله في ذلك الوقت؟

سلب جسده كله دفئه، وأصبح من الصعب عليه الوقوف.

“آسف لمقاطعة لحظتكم، ولكن لا يمكنكم القيام بأي عمل مثل هذا.”

جلس القرفصاء على الفور، وانحنى إلى الأمام قبل أن يضرب الأرض، وسقط على جانبه، وهو لا يزال يحمل ريم.

بالطبع كانت ميتة.

كان هذا آخر عمل له كمقاومة.

بدأ جسدها الخفيف يثقل بين ذراعي سوبارو.

تجمد جسده الساقط حتى النخاع، ولم تعد أطرافه قادرة على الارتعاش.

غير قادر على نقل أفكاره إلى أطرافه، عرف سوبارو أن عقله قد انفصل عن جسده.

في مواجهة مشهد يفوق فهمه، واصل سوبارو حمل ريم بينما كان يتنفس أنفاسًا بيضاء.

سوبارو قد اختبر ذلك بالفعل عدة مرات، لكنه لن يعتاد على هذا الشعور بالعجز المقفر.

ارتجف جسده. وسعل من ألم البرد في رئتيه.

بعد الشذوذ اللحظي مباشرة، ظهرت صورة ظلية بشرية واحدة من الصدع الآخذ في الاتساع.

خلف جفنه الأيمن المغلق، كانت عينه بالكاد تعمل.

صرخت أسنانها ضد الألم، مستخدمة عدوانها وغضبها لإشعال النار في جوفها وإخراج الألم من عقلها.

ترددت أصداء صيحات وعواء شرسة في جميع أنحاء الكهف.

بمجرد وصوله إلى هذا الموقف، من المحتمل ألا يتحرك مرة أخرى.

“هاه؟! ما هو الخطأ يا فتى ؟! “

وقبل أن يتلاشى المنظر، رأى شيئًا …

ربما يضعف العقل ويختفي أولاً.

“…آااااا”

“آسف لمقاطعة لحظتكم، ولكن لا يمكنكم القيام بأي عمل مثل هذا.”

– رأى وحشا واقفا على حطام القصر المنهار.

“ريم؟”

لقد كان وحشًا مقدسًا، مع الفراء الرمادي في جميع أنحاء جسده، والعيون الذهبية المتوهجة.

كان مشهده وهو واقف على أربع، ويأرجح بهدوء ذيله الطويل والعظيم، أكثر غموضًا.

لم يفهم. لم يرد أن يفهم. لم يكن يحاول الفهم.

أكثر من أي شيء آخر، كان الوحش هائلاً، ينافس حجم القصر نفسه

“-”

وبينما كان يسير مع تلك الفتاة المحببة، يبتسم بهدوء من الدفء الذي شعر به من خلال راحة يده … واصل سوبارو الاستشاطة من تعطش الدماء والكراهية.

بالنظر إلى هذا المشهد من بعيد، فهم سوبارو سبب انهيار القصر:

“هل أنت قلق؟ لكني هنا. سأحميك، سوبارو، حتى ولو على حساب حياتي، لذلك كل شيء على ما يرام. “

الظهور المفاجئ لهذا الوحش من داخله. بالطبع لم يستطع المبنى تحمل ضغط شيء ضخم يخرج من الداخل.

فقد سوبارو صوته عندما رأى الدم ينتشر من جسد ريم الساقط.

“-”

تمايل الوحش الرمادي، وهو يمسح المنطقة بأعينه.

كان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه حيوان مفترس عظيم.

بالنظر إلى جثث القرويين، أدركت سوبارو أن هذا العالم يختلف اختلافًا واحدًا عن العالم الذي قبله.

خرجت أنياب حادة من فمه. ونفث أنفاسًا مثل نفخ الثلج الأبيض، وأعاد طلاء العالم إلى جحيم متجمد بالمسحوق الأبيض لتجميد كل ما كان يعيش.

“-آه.”

ماذا كان هذا؟

من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.

عندما فكر في الأمر، تلاشت رؤيته.

تكسر الجذع السميك وتحطم على الأرض مع ريم.

أدرك بعد ذلك أنه توقف عن التنفس. في مرحلة ما، توقف عن الشعور بالبرد القارس.

لم تكن هذه مجرد كلمات عزاء. كانت كلمات تنقل حقيقة ثابتة داخل ريم.

ومع ذلك، فقد شعر بالدفء.

جعل تأثير الاصطدام خام اللاجميت في الجدار يتوهج، ليغمر الكهف في ضوء شاحب.

أحدثت العربة المقلوبة جرحًا مذهلاً في الأرض، مما أدى إلى انبعاث سحابة من الغبار بزئير ضخم.

انسى! انسى!. دع عقلك يتجول في النسيان والدفء المتجمد بداخله.

“-”

وقبل أن ينام بقليل، شعر وكأنه يسمع صوت أحدهم.

كان ذلك كافيا لجعله سعيدا. بعد أن ماتت بوحشية شديدة، كان سعيدًا لمجرد وجودها أمام عينيه مرة أخرى.

“نم … مع ابنتي.”

كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.

كان صوتًا منخفضًا شرسًا.

بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.

ومع ذلك، بدا بطريقة ما حزينا.

لم يفهم

تم جمع رفات أولئك الذين ناضلوا بلا جدوى ضد سرقة حياتهم في وسط المجتمع، مكدسين في جبل من الجثث.

كان هدوء هذا الصوت بلا معنى.

إذا كان هناك إله يحكم القدر بالفعل، فإن هذا الإله كان يبتسم أخيرًا لسوبارو.

ثم تجمد ناتسكي سوبارو.

من قبل، بغض النظر عما حدث، اكتسب سوبارو شيئًا من الموت.

تجمد، وتجمد، وتكسر، ثم اختفى.

“-”

“ريم؟”

– أدرك أن عقله كان في ظلام عميق.

“جورورو!”

حول وعيه، الميت في العالم من الظلام الأبدي الآخذ في الاتساع، نظره بحثًا عن أي تغيير.

تساءل إلى متى سيستمر عالم النهاية شديد السواد.

كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.

شعر كما لو أنه تم حبسه بعيدًا، بعيدًا تمامًا عن متناول العالم.

“- لا تلمس سوبارو!”

ما هذا المكان؟ ماذا افعل هنا؟

على الرغم من أن استياءه جعله يرغب في البكاء، إلا أنه لم يفهم سبب ظهور هذه المشاعر.

كان من الغريب أن يكون لديه مثل هذه الأسئلة.

بادئ ذي بدء، لم يفهم من سيفكر بهذه الطريقة.

كان عقله يفتقر إلى أي جسم يسنده أو يستقبل أفكاره.

لكن…

ولكنه كان واقفا.

كان يكره ويكره ويكره ذلك الرجل بلا نهاية. كان على ذلك الرجل أن يموت.

كانت رجليه على الأرض. لكن ما كان يعتقد أن ما تحت قدميه كان ذلك الظلام الذي يغطي رؤيته، ولذا كانت حالة قدمه غير مؤكدة.

“سوبارو، هل أنت بخير؟”

– فجأة، كان هناك تغيير في العالم الشاسع الذي لم يكن شيئا سوى الظلام.

تردد صدى الضحكة الغريبة على جدران الكهف البارد المظلم.

ظهر ظل مشوه ومسطح، وظهر صدع في العدم.

-القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل.

وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.

“العقل الباطن لا يهيئ طرق هروب مريحة. أنت لديك وعي، وفهم كامل، لماذا تغرق نفسك في مثل هذا الجنون ؟ “

بعد الشذوذ اللحظي مباشرة، ظهرت صورة ظلية بشرية واحدة من الصدع الآخذ في الاتساع.

“قلت، لا تلمسه !!”

“-”

ومع وجود ريم يلوح في الأفق بعنف أمامه، رفع بيتيلغيوس صوته في إشادة.

كان يعتقد أن الظل كان امرأة.

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، كادت المشاعر التي لم يستطع التعبير عنها بالكلمات أن تسيطر على ذهنه.

“هيوما!”

لقد شعر بمشاعر شرسة ومتفجرة.

أراد الركض إلى هذا الظل، واحتضان جسده النحيف، ووضع شفتيه على رأسه، ليعود إلى المنزل كما أراد.

أدرك بعد ذلك أنه توقف عن التنفس. في مرحلة ما، توقف عن الشعور بالبرد القارس.

ومع ذلك، فقد كان يفتقر إلى الساقين التي سيندفع بها إليه، والذراعان التي سيحتضنه بها، والشفاه التي سيقبله بها ويثبت أنه موجود.

العِم أمام عينيه لم يعرف هذا. سوبارو وحده من عرف

على الرغم من أن استياءه جعله يرغب في البكاء، إلا أنه لم يفهم سبب ظهور هذه المشاعر.

لا، لقد كان هناك منذ البداية. لقد قام ببساطة بتجاهله وتظاهر بعدم رؤيته.

لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.

وبينما قاد ريم سوبارو بعيدًا عن مقدمة المتجر بيدها

لكن بدا أن الظل فهم ما شعر به، لذا مد ذراعيه ببطء، وأغلقت بطريقة ما المسافة التي لا تتغير من تلقاء نفسها.

عندما عاد الصبي من الذهول إلى الواقع، سمع بوضوح ريم تنادي باسمه.

اقتربت هاتان اليدين بلطف بما يكفي لاحتضانه بقوة.

خدشت الأرض ملطخة باللون الأحمر جبهته. كانت دموعه ومخاطه قبيحين بشكل خاص.

“فلنضع ذلك جانبا، هو! آه، هممم! فقط ما هو هذا الرجل؟ “

ثم قال الظل…

لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.

“- أحبك.”

“- شييي!”

تساءل إلى متى سيستمر عالم النهاية شديد السواد.

في اللحظة التي عاد فيها وعي سوبارو إلى الوراء وسكن جسده مرة أخرى، سقط الصبي بشكل مذهل على الأرض.

وقف كادمون خلف المنضدة وهو يشاهده يسقط على الطريق دون أي إنذار، وانحنى على عجل.

عندما عاد الصبي من الذهول إلى الواقع، سمع بوضوح ريم تنادي باسمه.

“هاه؟! ما هو الخطأ يا فتى ؟! “

عبس سوبارو، بعد أن سقط مباشرة دون تخفيف الضربة وكسب نفسه إصابة لا معنى لها.

“إيه؟”

“إيه … لقد انزلقت قليلاً.”

“هذا” الانزلاق “كان سيئًا للغاية، تساءلت عما إذا كنت قد فقدت ساقا أو شيء من هذا القبيل. هل يمكنك الوقوف والمشي؟ لا يمكنني التعامل إذا لم تترك كل هذه التصرفات المجنونة “.

ولأول مرة قام برد فعل يشبه الإنسان، نظر إلى السماء وصلى، تمامًا مثل بيتيلغيوس.

“ماذا تقصد بـ “ مجنون “؟ أنت تجعلني أبدو وكأنني نوع من الأوغاد بلا منطق. “

“-”

بعد أن قال تلك الأشياء الفظيعة، عبس كادمون إظهارا لعدم الرضا.

وعندما شعرت سوبارو فجأة بشد في كمه، نظر إلى الوراء.

الذكريات

لم يستطع إلا أن يلهث.

– لقد مرت أقل من ساعة بقليل عندما وصل التغيير الذي كان ينتظره على أمل أن يصل أخيرًا.

“سوبارو، هل أنت بخير؟”

“–”

رأى فتاة تقف هناك وتضع يدها على جروحه.

ركضت قشعريرة في عموده الفقري بسبب الانزعاج من تدفق الكثير من دم شخص آخر عليه. لكن الشعور السيئ اختفى في لحظة.

عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.

ومع ذلك، اتخذت المجموعة قرارها بسرعة.

تمايل شعرها الأزرق الجميل فوق كتفيها.

وبعد ذلك أدار رأسه وحده للأمام وذكر لقبه …

أثارت رؤيتها العديد من العواطف الشرسة في صدر سوبارو.

لذا سيقتله بالفعل.

الذكريات

بمعنى آخر، ستنتهي حياتها قريبًا.

الذكريات

ومع ذلك، شعر أن جسدها ميت عند اللمس، غير واقعي، كما لو كانت تتحرك فقط من خلال جمر حياتها المحتضر.

اغرقته الذكريات التي اندفعت إلى عقله_ .لكنه لم يمانع.

الظهور المفاجئ لهذا الوحش من داخله. بالطبع لم يستطع المبنى تحمل ضغط شيء ضخم يخرج من الداخل.

وسّع عينيه بصمت وهو يشعر بالنزول الهائج على وعيه الذي عاد حديثًا.

ماذا يجب أن أقول؟

ماذا استطيع قوله؟

“هـــ … آه، هذا يجعل قلبي يقفز ؛ هذا يجعل قلبي يرتجف،يااا!!! “

كان يفكر، أن فمه غاضب لأن الإجابات أفلتت منه.

عندما نهضت، تأوهت من الألم الخفيف في ذراعها اليسرى.

“-”

حاول على الفور أن ينادي باسمها، لكن لسانه الجاف لم يصدر الأصوات على الفور. كان وعيه يدور في الهواء بينما كانت المشاعر المليئة بالحيوية تثقل صدره بما يكفي لسحقه.

كلما عاد من الموت، أصبحت رائحة الساحرة أقوى حول سوبارو.

عض لسانه بعد نفاد صبره ..

نما صدى ذلك الشيء الأسود المتلألئ بعيدًا، وبدأ انتباهه يتحول من معاناته الداخلية إلى الخارج مرة أخرى.

ارتجفت شفتا سوبارو وهو ينطق باسم الفتاة.

كانت هذه المعجزة الأولى التي منحها العالم لسوبارو منذ وصوله.

“ريـ…م…”

ولكن حتى مع وجود رجل مجنون يخاطبه، لم يكن سوبارو في عقله السليم أيضًا.

كانت الكلمة تتشكل بهدوء شديد داخل فمه وكانت خافتة للغاية ومتوقفة، ولم يكن يعرف ما إذا كانت قد وصلت إليها.

إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟

وبسبب قلقه من أنها لم تسمعه، تنفس لينطق اسمها على الفور مرة أخرى.

صرخ سوبارو كما لو كان يحاول إبعاد عينيه عن الواقع، محاولًا التخلص من الخوف من التخلف عن الركب.

“- أجل، أنا ريم.”

ومع ذلك، جاءه الرد.

“عِش”.

قبل لحظة من تكرار اسمها، ابتسمت الفتاة – ريم – ردًا على نداء سوبارو الخرقاء.

“-!”

لقد نادى على ريم، وقد أجابت.

– كان هناك رجل نحيف.

“ريم.”

رفع الرجل جسده، فتفكك التنافس بينهما مع أنين.

“سوبارو؟”

سعى للحصول على يد لتواسيه.

“ريم، ريم … ريم.”

فتح سوبارو عينيه، مستشعرا بشيء مثل يد غير مرئية كانت تضيق حلقه. عندما نظر، رأى بيتيلغيوس.

رفعت ريم حاجبيها، وبدت متضاربة عند سماع اسمها مرات عديدة.

وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.

اعتقد سوبارو أيضًا أنه كان غريبا. ومع ذلك، حتى مع العلم بهذا، لم يستطع منع اسمها من الخروج.

لقد نادى اسمها، وأجابت ريم، أمام عينيه مباشرة.

“أأ، أأ، أأ …”

كان ذلك كافيا لجعله سعيدا. بعد أن ماتت بوحشية شديدة، كان سعيدًا لمجرد وجودها أمام عينيه مرة أخرى.

لم يكن أبدًا سعيدًا هكذا في حياته.

يبدو أنه توقع الكثير…لقد تخيل أن المجموعة التي ستتسلل إلى منطقة ما ستنشأ بشكل منطقي بعيدًا عن سكن البشر.

“ما الخطأ؟ أنت تُبدي تعبيرًا كما لو كنت قد رأيت شبحًا. أؤكد لك، أنا هنا. أنا ريم خاصتك، سوبارو. “

ابتسمت ريم بسرور ومازحته.

ماذا استطيع قوله؟

كان من المؤلم بالتأكيد أن يتذكر سوبارو ريم التي ماتت بين ذراعيه منذ قليل.

احتضن سوبارو الدماء المتدفقة من فمه ولف جسده بجدية، وهو يقرع أغلاله.

أما العبارة التي استخدمتها، “ رأيت شبحًا”، لم يكن من الممكن أن يضحك عليها مهما حاول.

أدرك بعد ذلك أنه توقف عن التنفس. في مرحلة ما، توقف عن الشعور بالبرد القارس.

حقًا، لم يستطع الضحك على هذه الكلمات على الإطلاق.

حوَّل طلاء الحرب العنيف هذا وجه ريم الرائع إلى وجه شيطان حقيقي.

“ريم، أنا … أنا …”

لذا سيقتله بالفعل.

“أنت جمهور صعب الإرضاء. أعتقد أن الابتسامة تناسبك أفضل بكثير من هذا التعبير المظلم، سوبارو. لذلك، اعتقدت أنني سأجعلك تبتسم، لكن … “

في داخل صوتها اللطيف والهادئ، وبخت سوبارو المعذب وقادته إلى الجنون.

خفضت عينيها في خيبة أمل. خلال ذلك الوقت، كانت قد أنهت بدقة علاج جرح سوبارو.

وبعد تأكيد مرئي، أعلنت

“ماذا تعرف عن سوبارو ؟! لا تتحدث بصراحة، يا محب الساحرة! “

“لقد انتهيت”

وبدأت في سحب أطراف أصابعها.

قبل لحظة من تكرار اسمها، ابتسمت الفتاة – ريم – ردًا على نداء سوبارو الخرقاء.

“سوبارو؟”

كانت قوة الضربة كافية لكسر عظام ريم وسحق أعضائها الداخلية، مما جعلها تبصق كمية كبيرة من الدم.

عندما بدأت أصابعها في التحرك، أمسكها سوبارو بيده للحفاظ على هذا الدفء من الانزلاق بعيدًا.

تلوى وجه ريم بغضب بسبب تصرفات بيتيلغيوس الغريبة.

أظهر وجه ريم مفاجأة في تصرفه الجريء، لكنها لاحظت على الفور المشاعر الشديدة التي تغطي وجه سوبارو بشكل كثيف.

“ ما هذا؟ أعني … أنا سعيدة لكونك الشخص الذي يفعل هذا، لكن هذا مفاجئ إلى حد ما وأخذني على حين غرة “.

“لماذا تتظاهر بأنك مجنون؟”

“رقيقة. صغيرة … دافئة . “

“ سأمشي …”

لقد شعر بأصابع ريم الصغيرة بينما كانت ترتاح في يده بشكل مريح.

ارتجفت ركبتيه وارتجف كاحله.

لقد كانت على قيد الحياة.

اصطدمت الركلة بجانبها الأيسر، وكسرت كل عظمة بما في ذلك النصف قفصها الصدري وفخذها الأيسر بالكامل.

لقد عادت إلى الحياة.

مثل هذا الشيء الواضح واسى قلب سوبارو، الذي تحطم سابقًا.

لم يكن هناك أي مكان أو مساحة كافية للقفز والركض. لقد كان شرطًا مناسبًا ضد متطفل يعاني من عيب عددي.

“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.

“هناك شخص مفقود…؟”

تلك العبارة الأخيرة جعلت سوبارو يلهث وينظر الى ريم.

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، كادت المشاعر التي لم يستطع التعبير عنها بالكلمات أن تسيطر على ذهنه.

وجهاً لوجه، التقت أعينهم، بتعاطف عميق في قزحية ريم الزرقاء.

بينما كانت الدموع تنهمر من بيتيلغيوس، أطلق الشكل على الأرض تنهدًا خاصًا.

“هل أنت قلق؟ لكني هنا. سأحميك، سوبارو، حتى ولو على حساب حياتي، لذلك كل شيء على ما يرام. “

-لا. كانت مخطئة.

كان التنفس مؤلم. شعر بالفزع. كان هناك شيء ما يشق طريقه داخله، في محاولة لتأكيد وجوده.

لقد ترك سوبارو ريم لكي تموت.

لقد قتلها.

“ريم …؟”

مرتين.

رقد هناك شاب يحاول رفع صوته برثاء بعد أن أُلقي به من عربة التنين.

بلا تعاطف، بلا رحمة.

في المرة الأولى، يمكن للمرء أن يدعي أنه لا علاقة له بذلك.

لم يكن يعرف ما يقال له.

لكن المرة الثانية كانت مختلفة.

“-”

في المرة الثانية، لم يستطع تقديم أي أعذار على الإطلاق: لقد ماتت ريم من أجل سوبارو.

هناك، سيواجه سوبارو “الحقد” الحقيقي لذلك العالم.

لحمايته، لإنقاذه، من أجله، استخدمت حياتها وانتزعتها حتى النهاية، وماتت من أجل سوبارو.

بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.

العِم أمام عينيه لم يعرف هذا. سوبارو وحده من عرف

“-”

عندما عانقها سوبارو، تخلى جسدها عن قوته وانهار في حضنه.

وقبل أن يدرك ذلك، كان يمسك بيد ريم الصغيرة، ويحني وجهه حتى لا تراه.

عندما وصل، حدق سوبارو في البوابة الأمامية، مذهولاً من الدمار الهائل.

في تلك اللحظة، ماتت ريم.

عند رؤية سلوكه، شعرت ريم بأصابعها ترتجف من القلق، متسائلة عما إذا كانت قد فعلت شيئًا يضايقه.

في العادة، كان هذا سيشعر سوبارو بشيء خاطئ، مما يدفعه لقول شيء مثل

لكن ذلك كان للحظة واحدة فقط.

“لا بأس. كل شيء على ما يرام. كل شيء على ما يرام.”

لكنه ظل محاصر في قفصه، ولم يتمكن من إنقاذ أي شيء.

أدركت ريم بأصابعها أن سوبارو كان خائفا.

عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.

لذلك استخدمت يدها الحرة للتربيت على ظهره، ومواساته بلطف مثل طفل.

لقد ماتت.

وفعلت هذا بلطف لإظهار حبها له حتى رفع سوبارو رأسه.

طالما كان محاطًا بدماء مثل المجنون، فلن يصاب بالجنون.

لقد كانت دائما لطيفة، دائمًا مُحبة.

قام الرجل بسحب اللحم الأحمر من زاوية فمه، ولم يلتفت إلى النزيف من إصبعه المشوه وهو يطرح سؤالاً.

إذا أصبحت ذراعها اليمنى عديمة الفائدة بالنسبة لها، فسوف تدوسهم بقدمها.

“آسف لمقاطعة لحظتكم، ولكن لا يمكنكم القيام بأي عمل مثل هذا.”

كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.

حدّق كادمون في الزوج أمام متجره ولوح لهما وهو يتحدث.

سعى للحصول على يد لتواسيه.

في العادة، كان هذا سيشعر سوبارو بشيء خاطئ، مما يدفعه لقول شيء مثل

عند رؤية رأس عدوها يدور نحوها بزاوية 180 درجة، استرخت ريم قليلاً بعد أن قتلت عدوًا قويًا.

“ليس الأمر كما لو كنت ستنجز أي عمل سواء كنا هنا أم لا”

بالطبع كانت ميتة.

ولكن الآن، أمسك سوبارو يد ريم، وغادر بلطف من ذلك المكان.

تساءلت سوبارو عما إذا كان هناك نوع من الخطأ هنا.

إذا كان كادمون يريد حقًا أن يعترض طريقه، لكان قد فعل شيئًا قبل ذلك بخمس دقائق.

لقد كان شخصًا جيدًا في الأساس، ولهذا السبب انتظر حتى يهدأ سوبارو قبل أن يكسر روحه العاطفية.

من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.

ما إذا كان يستطيع الوقوف، ناهيك عن المشي، كان سؤالًا مفتوحًا.

في تلك اللحظة، كان صدره يحكمه عاطفة واحدة فقط.

كانوا حاليا في منطقة غابات هادئة في الجبال، محاطة بالأشجار من جميع الجهات.

“آآآآه”.

-القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل.

كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.

طالما كان محاطًا بدماء مثل المجنون، فلن يصاب بالجنون.

على الرغم من أن العودة من الموت قد أعادت صنع العالم، إلا أن تلك الكراهية كانت الشيء الوحيد الذي لم يتم محوه.

قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.

هذه المرة، كان لدى سوبارو عدو لدود.

وإذا كانت قد ماتت، فمن المحتمل أنها كانت هي نفسها، ستأتي لأخذه بعيدًا.

وكان لهذا العدو اسم.

“إيه … لقد انزلقت قليلاً.”

بيتيلغيوس روماني كونتي.

بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.

لقد كان أسوأ المجانين وقد ارتكب الجريمة العظيمة التي لا تغتفر وهي ذبح ريم والقرويين.

معلقة رأسًا على عقب من السقف، كانت تلمع بينما تقدم بيتيلغيوس من تحتها.

كان من واجب سوبارو استخدام قوة العودة من الموت لقتل ذلك الرجل.

ثم تجمد ناتسكي سوبارو.

وبينما قاد ريم سوبارو بعيدًا عن مقدمة المتجر بيدها

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، غلف جسده الألم، وطعن جلده.

أوقفته.

سحق سوبارو جسده بالكامل في حالة من الغضب بينما كان بيتيلغيوس يقف بجانبه.

“… سوبارو، إذا كان لديك لحظة؟”

واحدًا تلو الآخر، اختفى كل أثر للحياة، ومع مغادرة بيتيلغيوس نفسه أخيرًا، ماشيًا على مهله نحو المدخل.

عندما نظر إلى ريم، أجاب سوبارو

لم يكره أبدًا أي شخص، ولا أي شخصًا، ولا أي كائن حي، كما فعل في ذلك الوقت.

“ماذا؟”

كان قرارها فوريًا.

مع هز كتفيه بشكل عرضي، مما يضيء المشاعر القاتمة داخل قلبه.

ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.

حدقت فيه، وأصدرت صوتًا صغيرًا من خلال أنفها الجميل.

“لا … قد أكون مخطئة. إنه ببساطة … أشعر أن الرائحة الكريهة القادمة منك أصبحت أقوى “.

تم تغيير الترتيب فقط.

“رائحة كريهة، هاه؟”

مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.

عندما أشارت إلى ذلك، استنشق سوبارو ذراعه، لكنه لم يستطع شم أي شيء.

لذا سيقتله بالفعل.

اذا كانت تلك الكلمات قادمة من ريم، فمن المحتمل أن تعني أنها أشتمت رائحة الساحرة.

ولكن إذا كان بإمكانه المشي، وإذا كان بإمكانه المضي قدمًا، فيمكنه بالتأكيد أن يمزق قصبة ذلك الرجل بأسنانه.

عند التفكير فيما حدث سابقا، شعر أن بيتيلغيوس قد تحدث عن طبيعة سوبارو بدراية ومعرفة.

لم يستطع حتى تخيل الضرر الذي سيحدثه ترك ذلك الرجل على قيد الحياة.

“لذا فإن عودتي من الموت لها علاقة بالساحرة …؟”

إلى جانب بيتيلغيوس، شاهد سوبارو معركة ريم الهائجة.

كلما عاد من الموت، أصبحت رائحة الساحرة أقوى حول سوبارو.

لقد استخدم ذلك لجذب الوحوش الشيطانية في الغابة، وبعد ذلك، كان مشغولًا جدًا للنظر في الأمر بعمق، لذلك نسيه.

انحنى إلى الأمام بطريقة طبيعية، مع ثني وركيه بزاوية تسعين درجة ورأسه منحني بشكل عمودي على رقبته.

ربما كان ذلك عقله الباطن الدافع للتوصل إلى هذا الاستنتاج جزءًا من قوة الساحرة.

كان الجدار الممتد فوق مستوى العين حصنا طبيعيا لا يمكن التغلب عليه بسهولة دون الاستعانة بالأدوات المناسبة.

وبينما يفكر سوبارو في هذه الأفكار، راقبته ريم بنظرة مثيرة للقلق.

شعر سوبارو أن ذلك الوجود المتعثر وصل إلى جسده.

لم يكن قصد سوبارو أن يسبب لها أي مشكلة. لذا دفع هذه الأفكار لوقت لاحق.

ثم أشار ذلك الرجل – بيتيلغيوس – إلى سوبارو بأصابع كلتا يديه.

“لا تصنعي مثل هذا الوجه، ريم. سوف تضيع ملامحك الجميلة، وهذا من شأنه أن يجعل المستقبل مظلمًا “.

“أنا آسفة. أنا قلقة فقط… “

اغتسلت ريم بالدم وقطع اللحم الساقطة عليها، ثم أمسكت بالكرة الحديدية بيدها اليسرى.

بينما كانت ريم تثرثر، فكر سوبارو فيما قد يقوله ليجعلها تشعر بالراحة.

كان زفيره أبيض، وكان الهواء الذي يستنشقه يجمد أعضائه الداخلية، كما لو كان يتنفس ثلجًا متطايرًا.

على الفور، رفع يديه بخفة.

ومع ذلك، جاءه الرد.

“حسنًا، إذا كنت قلقة بشأن هروبي الى مكان ما، فقط تمسكي بهذا الشكل، حسنًا؟”

كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.

“إيه؟”

من البداية إلى النهاية، كانت الكلمات التي خرجت من فمه عبارة عن سلسلة من الإهانات.

“لا توجد طريقة يمكنني بها أن أتفوق عليك، لذا يجب أن تشعري بالأمان بهذه الطريقة، أليس كذلك؟”

“هل أنت كسول …؟”

“حسنا.”

مشهد أطفالهم يُقتلون، كما لو كان لا شيء، قد احترق في عيونهم قبل أن يموتوا هم أيضًا من الألم.

بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.

“-”

من هناك سار الاثنان جنبًا إلى جنب.

حدقت ريم في اليد التي كانت تمسكها، وأغلقت فمها بقوة، ووافقت سرعتها مع سرعة سوبارو.

كان سوبارو على يقين من أن ريم كانت متوجهة إلى القصر معه عندما كان عقله في هاوية ضبابية.

علاوة على ذلك، كان الأمر كما لو أن الغرض منه كان توفير مسرح عفن لعرض بيتيلغيوس الكوميدي المكون من رجل واحد.

على الرغم من أن أيديهم كانت معًا، إلا أن قلوبهم كانت على أقطاب متعاكسة.

لقد غلف نفسه بحزن على موت ريم واستخدم وكراهيته اللامحدودة لبيتيلغيوس كذرائع لإنكار ذكرياته عن ذلك الجحيم.

تم جرّ قلب ناتسكي سوبارو بعيدًا إلى داخل تلك الهاوية العميقة والمظلمة —

حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.

“… أحد أساقفة طائفة الساحرة …وحامل لقب خطيئة “الكسل” !”

لقد كان وحشا لا يمكن فهمه. يمكن أن تبقى المسافة بينهما كما كانت إلى الأبد.

<END>

في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.

شفتاها، اللتان فقدتا الدم بسبب كل ما حدث، كانت مصبوغة باللون القرمزي من الكمية الكبيرة التي سعلتها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

Re:Zero – Starting life in another world 5-5

الفصل الخامس

كسل

<END>

التوصيات

لا توقف الحلقة الزمنية!

الأسمى الأبدي

أسطورة الحكيم العظيم

Re:Zero – If Story

عن فتاة متهور ظلت تتحدى رجلا ولد مجددا مثلي

التعليقات

اعدادات القارئ