الأستمرار مع التصميم ، كل ذلك حتى يلتقوا مرة أخرى
الاستمرار مع التصميم، كل ذلك حتى يتمكنوا من الاجتماع مرة أخرى
مع العلامات التي وجدها، بالأمل والتصميم، سار سو مينغ عبر الضباب، وعندما غادر المنطقة، أحاط به الضباب. يبدو أنه غير راغب في السماح له بالمغادرة. كان هناك تمتمة في الضباب، كما لو كان يحاول أن يقول شيئا.
مائة ألف سنة…
أصبح الأمل في قلبه أقوى، ولكن حتى مع هذا الأمل، عرف سو مينغ منذ البداية أنه … عندما أعاد العالم إلى الوجود، عندما حول كل العلامات إلى علامات الحياة وجعلها تعود، في ذلك اليوم… لن يتمكن إلا من مشاهدة الجميع بهدوء من الجانب.
مائتي ألف سنة…
لقد بحث عن الجميع دون توقف وكان يشعر بخيبة أمل باستمرار، لكنه لم يستسلم أبدًا، لأنه كان يعلم … أنه بمجرد الأستسلام ، لن يكون هناك أي أمل.
ثلاثمائة ألف سنة…
مرت مليون سنة بينما بقي سو مينغ بهدوء في الكون الشاسع الذي كان عبارة عن دورة الحياة والموت التي شكلتها الدوامة. لقد استخدم كل قاعدته الزراعية وحولها إلى إحساسه السماوي حتى لا يفوت حتى زاوية واحدة. لقد بحث في كل بقعة بعناية عن علامات الجميع في دورات حياتهم وموتهم.
تدريجيًا، في وحدته وعزلته، نسي سو مينغ كيفية التحدث أو حتى كيفية إنتاج الصوت. ملأه الإرهاق العميق، لكن لم يكن جسده هو الذي كان متعبًا، لأنه عندما وصل إلى عالم داو بلا حدود، كان من الصعب على جسده أن يشعر بالضعف. كان متعبا… في قلبه.
لقد بحث عن الجميع دون توقف وكان يشعر بخيبة أمل باستمرار، لكنه لم يستسلم أبدًا، لأنه كان يعلم … أنه بمجرد الأستسلام ، لن يكون هناك أي أمل.
بينما كان يحدق في الشظية الموجودة على راحة يده، شقت ابتسامة طريقها ببطء إلى شفاه سو مينغ، وكانت مليئة بالبهجة. كانت هذه هي المرة الأولى التي يبتسم فيها منذ خمسة ملايين سنة من البحث المستمر.
……..
يمكنه فقط البحث والبحث. وحتى لو مات الكون وانطفأت حياته، فلا يزال عليه مواصلة البحث. كان هذا هو تصميمه، وطريقه.
……..
خلال المليون سنة الأولى، سار سو مينغ عبر الكون الواسع بحثًا عن العلامات. وخلال المليون سنة الثانية، استمر في البحث…
مرت مليون سنة بينما بقي سو مينغ بهدوء في الكون الشاسع الذي كان عبارة عن دورة الحياة والموت التي شكلتها الدوامة. لقد استخدم كل قاعدته الزراعية وحولها إلى إحساسه السماوي حتى لا يفوت حتى زاوية واحدة. لقد بحث في كل بقعة بعناية عن علامات الجميع في دورات حياتهم وموتهم.
لقد مر عبر موروس ألبا المتناغم وعبر الدوامات المتعددة التي ترمز إلى دورات الحياة والموت. وعندما مرت المليون الخامسة تحول الإرهاق في قلبه إلى اكتئاب. وعندما انصهر الحزن في أعماق روحه، و بعد البحث لمدة خمسة ملايين سنة، توقف فجأة في الكون الواسع .
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها خلال الخمسة ملايين سنة. عندما فعل ذلك، أدار رأسه ونظر إلى الضباب وهو يتحرك إلى الجانب. وفي داخله، رأى شظية. لقد كانت مكسورة ، وانجرفت في الضباب لعدد غير معروف من السنوات.
“ما… فاي…”
عندما لاحظ سو مينغ الشظية، ظهر فجأة بريق لامع في عينيه. رفع يده اليمنى وقام بحركة الأمساك في اتجاه الضباب. بها، غلف الضباب المتساقط بإرادة أعظم من الكون. أصبح الضباب ساكنًا على الفور، كما لو أنه لم يعد يجرؤ على التحرك. تمايلت الشظية الموجودة بالداخل قليلًا واتجهت نحو سو مينغ قبل أن تهبط بلطف على راحة يده.
فبحث، وبحث، وواصل البحث.
بينما كان يحدق في الشظية الموجودة على راحة يده، شقت ابتسامة طريقها ببطء إلى شفاه سو مينغ، وكانت مليئة بالبهجة. كانت هذه هي المرة الأولى التي يبتسم فيها منذ خمسة ملايين سنة من البحث المستمر.
مع العلامات التي وجدها، بالأمل والتصميم، سار سو مينغ عبر الضباب، وعندما غادر المنطقة، أحاط به الضباب. يبدو أنه غير راغب في السماح له بالمغادرة. كان هناك تمتمة في الضباب، كما لو كان يحاول أن يقول شيئا.
“ما… فاي…”
كان صوت سو مينغ أجش. لقد ظل صامتاً لمدة خمسة ملايين سنة، وشعر وكأنه نسي كيف يتكلم، فكان صوته أجشاً وغير واضح، مثل همهمات رجل عجوز في سنوات الشفق.
وكانت معظم القطعة مصنوعة من الحجر. لقد تشكلت من كمية كبيرة من الغبار في الكون الواسع، ولهذا السبب يمكن أن تستمر في الوجود في الدوامة/ لقد كانت جزءًا من الغبار.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها خلال الخمسة ملايين سنة. عندما فعل ذلك، أدار رأسه ونظر إلى الضباب وهو يتحرك إلى الجانب. وفي داخله، رأى شظية. لقد كانت مكسورة ، وانجرفت في الضباب لعدد غير معروف من السنوات.
ومع ذلك… من بين الكمية الكبيرة من الغبار في تلك القطعة كانت هناك بقعة تحتوي على علامة كان سو مينغ على دراية بها. كانت لفتاة تُدعى ما فاي ، التقى بها سو مينغ في طائفة داو الصباح والتي عملت كمرشد له أثناء تظاهره بأنه داو كونغ . العلامة الموجودة في القطعة تعود لها.
وجد سو شوان يي ، دي شون من طائفة داو الصباح ، وجميع الأشخاص من أرض الهائجين ، محيط الجوهر السماوي النجمي ، وأصدقائه القدامى من كون الثالوث القاحل الممتد ، والأشخاص الذين دفعوه إلى الجنون في الفجر المظلم و القديس المتحدي.
قد لا تكون تلك الفتاة هي الشخص الذي يرغب في مقابلته أكثر من غيره… لكن ظهور شظاياها أعطى دفعة لا يمكن تصورها من الثقة لسو مينغ، وعزز تصميمه. لقد كان متأكدًا أخيرًا من أن طريقه في البحث عن الآخرين كان صحيحًا، لذا بغض النظر عن مقدار الوقت الذي مر وحتى لو كان عليه البحث لملايين السنين، فإنه سيظل مستمرًا بحزم.
وسوف يستمر بتصميمه حتى يتمكنوا من الاجتماع مرة أخرى.
بعد أن أمسك الشظية بلطف في راحة يده لبعض الوقت، رفع سو مينغ قبضته، وتفككت الشظية. تم تحويل شوائب الغبار إلى رماد، ولم تطفو سوى علامة ما فاي فوق كف سو مينغ مثل شظية روح مكسورة. وضعه سو مينغ بعيدًا كما لو كان كنزًا ثمينًا.
حدق سو مينغ في القرن الموجود على رأس المخلوق، ثم رفع يده اليمنى وأشار إلى الأمام. عندما سحب إصبعه إلى الخلف، ظهرت شظية روح يي وانغ على راحة يده.
بعد فترة طويلة، رفع سو مينغ رأسه، وأشرق بريق واضح في عينيه، مما جعلها تبدو أكثر وضوحًا، تمامًا مثل عيون الطفل. لقد اتخذ خطوة إلى الأمام وواصل المضي قدمًا بكل عزم.
بعد أن أمسك الشظية بلطف في راحة يده لبعض الوقت، رفع سو مينغ قبضته، وتفككت الشظية. تم تحويل شوائب الغبار إلى رماد، ولم تطفو سوى علامة ما فاي فوق كف سو مينغ مثل شظية روح مكسورة. وضعه سو مينغ بعيدًا كما لو كان كنزًا ثمينًا.
مر الوقت، ومضى مليون سنة أخرى. بحث سو مينغ عامًا بعد عام، ولم يتراجع أبدًا عن تحويل كل قاعدة زراعته إلى إحساس سماوي للسير عبر دورات الحياة والموت في الكون الشاسع…
مائة ألف سنة…
لقد بحث عن الجميع دون توقف وكان يشعر بخيبة أمل باستمرار، لكنه لم يستسلم أبدًا، لأنه كان يعلم … أنه بمجرد الأستسلام ، لن يكون هناك أي أمل.
لم يكن سو مينغ يعرف ما الذي كان يبحث عنه، وربما كان عليه أن يفعل ذلك إلى الأبد. ومع ذلك، مع العمر الطويل الذي عاشه أحد المزارعين في عالم داو بلا حدود ، استمر ببساطة في البحث، تمامًا مثلما جلس شوان زانغ لسنوات لا حصر لها على بوصلة فنغ شوي.
حدّق في الزهرة البيضاء الصغيرة على كفه، وصبغت ابتسامته السعيدة بلونها دورات الحياة والموت في الكون الواسع . هو … وجد يو شوان.
على الرغم من أن تلك العلامات لم تحتوي على الوجوه التي أدت إلى تصميم سو مينغ، إلا أن وجودهم في ذكرياته تميز بأدوارهم في حياته. وقد ظهر بعضهم في حياته كضيوف ثم رحلوا إلى البعيد. ربما كانوا أعداءه ذات يوم، أو غرباء تجاوزوه بعد أن اصطدموا بأكتافهم، لكن سو مينغ أخذ علاماتهم معه، وعاملها على أنها كنوز قيمة. في تلك اللحظة، لم يعد يحمل أي عداء لأي من هؤلاء الناس.
عندما مرت خمسون مليون سنة، أصبح سو مينغ مخدرًا عمليًا، وبدأت هالة الموت تظهر من حوله. لم تأت هالة الموت تلك لأن حياته كانت على وشك الانتهاء، بل لأن الوحدة والعزلة التي شعر بها في الكون الواسع تسببت في ظهور سكون مميت في قلبه وهو يواصل البحث رغم تعبه.
سقطت الدموع من عيون سو مينغ، ولكن كانت هناك ابتسامة سعيدة على وجهه. اقترب ببطء من الزهرة البيضاء الصغيرة في الضباب وحدق فيها بعمق. فتح فمه كما لو كان يريد أن يقول شيئا، ولكن لم يخرج أي صوت.
ولكن حتى لو أصبح قلبه ساكنا، فإنه لا يمكن أن يمنعه من البحث. حتى لو لم يعد يستخدم ساقيه للتقدم ولكنه جلس على بوصلة فنغ شوي… فلا يزال غير قادر على دفن الأمل في مقابلة أحبائه مرة أخرى.
توقف سو مينغ. خفض رأسه ونظر إلى الضباب بجانبه. وبعد فترة طويلة جدًا، ركز نظرته، وظهر الحب العميق في عينيه.
ومع ذلك، لم يكن الأمر مصدر قلق كبير بالنسبة له، وضحك بسعادة. وبينما كانت ضحكته صامتة، يبدو أن ظهور ابتسامته قد تسبب في ظهور تموجات في الكون الواسع . عندما انتشروا، رفع سو مينغ يده ورفع الزهرة البيضاء الصغيرة من الضباب بحنان، واحتضنها بيده.
فبحث، وبحث، وواصل البحث.
عندما مرت ثمانين مليون سنة، وجد سو مينغ علامة يي وانغ. تمامًا مثل يي وانغ، أشرقت علامته بضوء ساطع، وكان يعمي العينين قليلاً. لقد كان في قرن رأس وحش شرس في الكون الوحش.
عندما مرت حوالي مائتين وخمسين مليون سنة، ارتجف سو مينغ أثناء وجوده في الكون الواسع. فتحت عيناه، وظهر في عينيه ألمع بريق على مدار سنوات لا حصر لها منذ أن بدأ البحث. كان هذا الضوء قويًا جدًا لدرجة أنه تسبب على الفور في ارتعاش واهتزاز الكون الواسع. ارتجفت الفراشات الثمانية ولم تجرؤ على التحرك حتى بوصة واحدة.
كان هذا الوحش الشرس مستلقيًا أمام سو مينغ وهو يرتجف. لقد شعر فقط بتلميح لوجود سو مينغ، لكنه أرعبه تقريبًا حتى الموت.
……..
لم يكن المصير الذي تم وضعه في الحجر منذ ولادته، ولكن ثمن الداو الخاص به. لقد كان هذا هو الطريق الذي اختاره، وكان مختلفًا… عن طريق رجل الأبادة العجوز.
حدق سو مينغ في القرن الموجود على رأس المخلوق، ثم رفع يده اليمنى وأشار إلى الأمام. عندما سحب إصبعه إلى الخلف، ظهرت شظية روح يي وانغ على راحة يده.
قام بوضع جزء الروح بعيدًا بعناية شديدة قبل أن يغلق عينيه لمواصلة البحث.
عندما مرت حوالي مائتين وخمسين مليون سنة، ارتجف سو مينغ أثناء وجوده في الكون الواسع. فتحت عيناه، وظهر في عينيه ألمع بريق على مدار سنوات لا حصر لها منذ أن بدأ البحث. كان هذا الضوء قويًا جدًا لدرجة أنه تسبب على الفور في ارتعاش واهتزاز الكون الواسع. ارتجفت الفراشات الثمانية ولم تجرؤ على التحرك حتى بوصة واحدة.
لمست إحدى الأوراق كف سو مينغ، وكانت تلك اللمسة اللطيفة جميلة تمامًا كما كانت في ذكرياته.
تدفق الوقت بينما واصل سو مينغ البحث. لم يكن أحد يعرف عدد الدهور التي مرت أو عدد المرات التي تداخلت فيها أجنحة الفراشات الثمانية في الكون الواسع .
عندما مرت حوالي مائتين وخمسين مليون سنة، ارتجف سو مينغ أثناء وجوده في الكون الواسع. فتحت عيناه، وظهر في عينيه ألمع بريق على مدار سنوات لا حصر لها منذ أن بدأ البحث. كان هذا الضوء قويًا جدًا لدرجة أنه تسبب على الفور في ارتعاش واهتزاز الكون الواسع. ارتجفت الفراشات الثمانية ولم تجرؤ على التحرك حتى بوصة واحدة.
وعلامة المرأة المتكئة على علامته هي زوجته التي توفيت منذ سنوات عديدة. وبينما كان سو مينغ يراقبها، اكتشف أنها كانت بجانبه دائمًا… ولم يكتشف وجودها أبدًا عندما كان على قيد الحياة.
ظهرت الإثارة التي لم تظهر من قبل على وجه سو مينغ. وقف ببطء، وعندما اتخذ خطوة إلى الأمام، ارتعدت ساقيه. كانت عيناه مثبتتين على كرة من الضباب، بها زهرة بيضاء.
مائتي ألف سنة…
كان ذلك الضباب مثل المطر، وبدت الزهرة البيضاء الصغيرة بداخله وكأنها تحت المطر. لقد بدت ضعيفة، لكن كان لها تصميمها الخاص. يبدو أنها كانت تنتظر شخص ما.
ولكن حتى لو أصبح قلبه ساكنا، فإنه لا يمكن أن يمنعه من البحث. حتى لو لم يعد يستخدم ساقيه للتقدم ولكنه جلس على بوصلة فنغ شوي… فلا يزال غير قادر على دفن الأمل في مقابلة أحبائه مرة أخرى.
لقد انتظرت الزهرة… لمدة مائتين وخمسين مليون سنة. لقد انتظرت سائق المركب الذي قام بحمايتها من المطر عندما كانا عند نهر النسيان طوال تلك السنوات الماضية، والذي حملها في النهاية إلى قاربه.
الاستمرار مع التصميم، كل ذلك حتى يتمكنوا من الاجتماع مرة أخرى
سقطت الدموع من عيون سو مينغ، ولكن كانت هناك ابتسامة سعيدة على وجهه. اقترب ببطء من الزهرة البيضاء الصغيرة في الضباب وحدق فيها بعمق. فتح فمه كما لو كان يريد أن يقول شيئا، ولكن لم يخرج أي صوت.
ولكن حتى لو أصبح قلبه ساكنا، فإنه لا يمكن أن يمنعه من البحث. حتى لو لم يعد يستخدم ساقيه للتقدم ولكنه جلس على بوصلة فنغ شوي… فلا يزال غير قادر على دفن الأمل في مقابلة أحبائه مرة أخرى.
لأنه نسي بالفعل كيفية التحدث.
ومع ذلك، لم يكن الأمر مصدر قلق كبير بالنسبة له، وضحك بسعادة. وبينما كانت ضحكته صامتة، يبدو أن ظهور ابتسامته قد تسبب في ظهور تموجات في الكون الواسع . عندما انتشروا، رفع سو مينغ يده ورفع الزهرة البيضاء الصغيرة من الضباب بحنان، واحتضنها بيده.
سقطت الدموع من زوايا عينيه وانزلقت على خديه. سقطت إحداهما على الزهرة البيضاء الصغيرة مثل قطرة الندى، فبدت وكأنها تمد أوراقها. يبدو أنها… تبتسم بلطف، بلطف شديد لدرجة أن سو مينغ وقع في حالة ذهول.
حدق سو مينغ في القرن الموجود على رأس المخلوق، ثم رفع يده اليمنى وأشار إلى الأمام. عندما سحب إصبعه إلى الخلف، ظهرت شظية روح يي وانغ على راحة يده.
لمست إحدى الأوراق كف سو مينغ، وكانت تلك اللمسة اللطيفة جميلة تمامًا كما كانت في ذكرياته.
لم يكن سو مينغ يعرف ما الذي كان يبحث عنه، وربما كان عليه أن يفعل ذلك إلى الأبد. ومع ذلك، مع العمر الطويل الذي عاشه أحد المزارعين في عالم داو بلا حدود ، استمر ببساطة في البحث، تمامًا مثلما جلس شوان زانغ لسنوات لا حصر لها على بوصلة فنغ شوي.
لم يكن المصير الذي تم وضعه في الحجر منذ ولادته، ولكن ثمن الداو الخاص به. لقد كان هذا هو الطريق الذي اختاره، وكان مختلفًا… عن طريق رجل الأبادة العجوز.
حدّق في الزهرة البيضاء الصغيرة على كفه، وصبغت ابتسامته السعيدة بلونها دورات الحياة والموت في الكون الواسع . هو … وجد يو شوان.
ظهرت الإثارة التي لم تظهر من قبل على وجه سو مينغ. وقف ببطء، وعندما اتخذ خطوة إلى الأمام، ارتعدت ساقيه. كانت عيناه مثبتتين على كرة من الضباب، بها زهرة بيضاء.
لقد وضع الزهرة البيضاء الصغيرة بلطف في عالمه، ثم حول مشاعر الاعتزاز بها إلى شيء ثمين حتى يبقى هذا الشعور معه، تمامًا كما رافقته الزهرة بهدوء طوال تلك السنوات الماضية بجانب نهر النسيان. لقد بقيت تحت الإفريز بجانب شخصية وحيدة ترتدي عباءة من القش بينما كان المطر ينهمر من حولهما.
ولكن حتى لو أصبح قلبه ساكنا، فإنه لا يمكن أن يمنعه من البحث. حتى لو لم يعد يستخدم ساقيه للتقدم ولكنه جلس على بوصلة فنغ شوي… فلا يزال غير قادر على دفن الأمل في مقابلة أحبائه مرة أخرى.
كانت الزهرة البيضاء الصغيرة في المطر زنبق النهار، ولكن لم يكن هناك أي حزن عليها. بالنسبة لسو مينغ، كانت جزءًا من تصميمه وما يهتم به. لقد جلبت ضوء الشمس إلى حياته، حتى تمكن من جمع علامة تلو الأخرى في دورات الحياة والموت في الكون الواسع .
بينما كان يحدق في الشظية الموجودة على راحة يده، شقت ابتسامة طريقها ببطء إلى شفاه سو مينغ، وكانت مليئة بالبهجة. كانت هذه هي المرة الأولى التي يبتسم فيها منذ خمسة ملايين سنة من البحث المستمر.
“ما… فاي…”
على الرغم من أن تلك العلامات لم تحتوي على الوجوه التي أدت إلى تصميم سو مينغ، إلا أن وجودهم في ذكرياته تميز بأدوارهم في حياته. وقد ظهر بعضهم في حياته كضيوف ثم رحلوا إلى البعيد. ربما كانوا أعداءه ذات يوم، أو غرباء تجاوزوه بعد أن اصطدموا بأكتافهم، لكن سو مينغ أخذ علاماتهم معه، وعاملها على أنها كنوز قيمة. في تلك اللحظة، لم يعد يحمل أي عداء لأي من هؤلاء الناس.
مر الوقت، ومضى مليون سنة أخرى. بحث سو مينغ عامًا بعد عام، ولم يتراجع أبدًا عن تحويل كل قاعدة زراعته إلى إحساس سماوي للسير عبر دورات الحياة والموت في الكون الشاسع…
وكانت معظم القطعة مصنوعة من الحجر. لقد تشكلت من كمية كبيرة من الغبار في الكون الواسع، ولهذا السبب يمكن أن تستمر في الوجود في الدوامة/ لقد كانت جزءًا من الغبار.
وجد سو شوان يي ، دي شون من طائفة داو الصباح ، وجميع الأشخاص من أرض الهائجين ، محيط الجوهر السماوي النجمي ، وأصدقائه القدامى من كون الثالوث القاحل الممتد ، والأشخاص الذين دفعوه إلى الجنون في الفجر المظلم و القديس المتحدي.
بينما واصل البحث في دورات الحياة والموت في الكون الواسع، وجد تشانغ هي، ولكن ما جعل نظرة سو مينغ تتباطأ هي علامة امرأة غير مألوفة بجانبه.
للقتال من أجل الأبدية!
وعلامة المرأة المتكئة على علامته هي زوجته التي توفيت منذ سنوات عديدة. وبينما كان سو مينغ يراقبها، اكتشف أنها كانت بجانبه دائمًا… ولم يكتشف وجودها أبدًا عندما كان على قيد الحياة.
وجد سو مينغ المزيد من العلامات في الوقت المناسب. بينما كان يسير عبر دورات الحياة والموت وبمرور الوقت، وجد أخيه الأكبر الأول …
عندما مرت خمسون مليون سنة، أصبح سو مينغ مخدرًا عمليًا، وبدأت هالة الموت تظهر من حوله. لم تأت هالة الموت تلك لأن حياته كانت على وشك الانتهاء، بل لأن الوحدة والعزلة التي شعر بها في الكون الواسع تسببت في ظهور سكون مميت في قلبه وهو يواصل البحث رغم تعبه.
عندما مرت ثمانين مليون سنة، وجد سو مينغ علامة يي وانغ. تمامًا مثل يي وانغ، أشرقت علامته بضوء ساطع، وكان يعمي العينين قليلاً. لقد كان في قرن رأس وحش شرس في الكون الوحش.
لم تكن علامته ذرة غبار، بل روح قتالية. لقد كانت طيف ، وكانت موجودة بين مجموعة من الوحوش في الضباب داخل الكون الواسع . وكان هذا هو السبب في أن أرواحهم القتالية كانت دائمًا في ذروتها.
كانت الزهرة البيضاء الصغيرة في المطر زنبق النهار، ولكن لم يكن هناك أي حزن عليها. بالنسبة لسو مينغ، كانت جزءًا من تصميمه وما يهتم به. لقد جلبت ضوء الشمس إلى حياته، حتى تمكن من جمع علامة تلو الأخرى في دورات الحياة والموت في الكون الواسع .
لقد وضع الزهرة البيضاء الصغيرة بلطف في عالمه، ثم حول مشاعر الاعتزاز بها إلى شيء ثمين حتى يبقى هذا الشعور معه، تمامًا كما رافقته الزهرة بهدوء طوال تلك السنوات الماضية بجانب نهر النسيان. لقد بقيت تحت الإفريز بجانب شخصية وحيدة ترتدي عباءة من القش بينما كان المطر ينهمر من حولهما.
للقتال من أجل الأبدية!
مر الوقت، ومضى مليون سنة أخرى. بحث سو مينغ عامًا بعد عام، ولم يتراجع أبدًا عن تحويل كل قاعدة زراعته إلى إحساس سماوي للسير عبر دورات الحياة والموت في الكون الشاسع…
مع العلامات التي وجدها، بالأمل والتصميم، سار سو مينغ عبر الضباب، وعندما غادر المنطقة، أحاط به الضباب. يبدو أنه غير راغب في السماح له بالمغادرة. كان هناك تمتمة في الضباب، كما لو كان يحاول أن يقول شيئا.
سقطت الدموع من عيون سو مينغ، ولكن كانت هناك ابتسامة سعيدة على وجهه. اقترب ببطء من الزهرة البيضاء الصغيرة في الضباب وحدق فيها بعمق. فتح فمه كما لو كان يريد أن يقول شيئا، ولكن لم يخرج أي صوت.
توقف سو مينغ. خفض رأسه ونظر إلى الضباب بجانبه. وبعد فترة طويلة جدًا، ركز نظرته، وظهر الحب العميق في عينيه.
سقطت الدموع من عيون سو مينغ، ولكن كانت هناك ابتسامة سعيدة على وجهه. اقترب ببطء من الزهرة البيضاء الصغيرة في الضباب وحدق فيها بعمق. فتح فمه كما لو كان يريد أن يقول شيئا، ولكن لم يخرج أي صوت.
وجد فانغ كانغ لان. هي الضباب… أو بالأحرى وجدته من خلاله.
لمست إحدى الأوراق كف سو مينغ، وكانت تلك اللمسة اللطيفة جميلة تمامًا كما كانت في ذكرياته.
أخذ الضباب، الذي كان فانغ كانغ لان معه.
Hijazi
يمكنه فقط البحث والبحث. وحتى لو مات الكون وانطفأت حياته، فلا يزال عليه مواصلة البحث. كان هذا هو تصميمه، وطريقه.
أصبح الأمل في قلبه أقوى، ولكن حتى مع هذا الأمل، عرف سو مينغ منذ البداية أنه … عندما أعاد العالم إلى الوجود، عندما حول كل العلامات إلى علامات الحياة وجعلها تعود، في ذلك اليوم… لن يتمكن إلا من مشاهدة الجميع بهدوء من الجانب.
لم يكن المصير الذي تم وضعه في الحجر منذ ولادته، ولكن ثمن الداو الخاص به. لقد كان هذا هو الطريق الذي اختاره، وكان مختلفًا… عن طريق رجل الأبادة العجوز.
عندما مرت حوالي مائتين وخمسين مليون سنة، ارتجف سو مينغ أثناء وجوده في الكون الواسع. فتحت عيناه، وظهر في عينيه ألمع بريق على مدار سنوات لا حصر لها منذ أن بدأ البحث. كان هذا الضوء قويًا جدًا لدرجة أنه تسبب على الفور في ارتعاش واهتزاز الكون الواسع. ارتجفت الفراشات الثمانية ولم تجرؤ على التحرك حتى بوصة واحدة.
ظهرت الإثارة التي لم تظهر من قبل على وجه سو مينغ. وقف ببطء، وعندما اتخذ خطوة إلى الأمام، ارتعدت ساقيه. كانت عيناه مثبتتين على كرة من الضباب، بها زهرة بيضاء.
……..
Hijazi
لم يكن سو مينغ يعرف ما الذي كان يبحث عنه، وربما كان عليه أن يفعل ذلك إلى الأبد. ومع ذلك، مع العمر الطويل الذي عاشه أحد المزارعين في عالم داو بلا حدود ، استمر ببساطة في البحث، تمامًا مثلما جلس شوان زانغ لسنوات لا حصر لها على بوصلة فنغ شوي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
