الفصل 10: طريق السيف المقدس
VOLUME FOUR
“مياو….!”
الفصل 10: طريق السيف المقدس
“من يهتم إذا جاء معنا؟”
في الليلة التي سبقت مغادرتنا قرية دوروديا، تشاجرت إيريس ومينيتونا. لم يقل أي منهما شيئًا، لكنني متأكد من أن إيريس قد فازت بسهولة. بالطبع فعلت. فَـهي قادرة على مواكبة تدريب رويجيرد، بعد كل شيء. وعندما يكون الشخص الآخر أصغر سنًا ولم يحضى بأي تدريب، فهو بالكاد يمثل خصمًا حتى. الأمر أشبه بِـتنمر القوي على الضعيف.
رقم ثلاثة – إله القتال
اعتقدت أنني يجب أن أحذر إيريس على الأقل من هذا. أعرف أنها من هذا النوع من الأشخاص، لكنها ستبلغ الرابعة عشرة قريبًا. بينما لا تزال طفلة من الناحية الفنية، لكن أربعة عشر تبلغ من العمر هو ما يكفي لتعليمها أنها لا تستطيع ضرب شخص آخر بشكل عشوائي. ولكن فقط كيف سأعلمها عن هذا؟
لم أوقف أبدًا إحدى معارك إيريس من قبل. عادةً ما تركتُ رويجيرد للتعامل معها ومع مشاجراتها في نقابة المغامرين. فماذا يمكن أن أقول حتى في هذه المرحلة؟ هل يجب أن أخبرها أن المغامرين وفتيات القرية هما أمران مختلفان؟
***
قالت تيرزينا احتجاجًا: “لـ-لا، إنه خطأ تونا.”
إله التقنية: مفقود
وفقا لها، الآن بعد أن انتهى موسم الأمطار، قالت إيريس إنها ستغادر القرية وحاولت مينيتونا إيقافها. كانت إيريس سعيدة لأن مينيتونا أرادتها البقاء، لكنها أوضحت سبب اضطرارها لمواصلة رحلتها، مشيرة إلى أن طلب مينيتونا هو أناني. الغريب أن هذه الصفة، عادةً، تنطبق على إيريس.
“ليس الأمر كما لو أنه لم ير هذا من قبل، لذلك لا بأس، مياو.”
ذات يوم وجدت نصبًا حجريًا غريبًا على جانب الطريق حيث توقفنا للراحة. وصل طوله إلى ركبتي وإمتلك نمطًا غريبًا على وجهه. تم نقش حرف واحد هناك، مع سبعة زخارف تحيط به. متأكدا من أن الحرف هو كلمة سبعة في لغة إله القتال. أما بالنسبة للأنماط الأخرى، فقد شعرت وكأنني قد رأيتها من قبل.
استمروا في الحديث لفترة من الوقت بعد ذلك. في البداية كان الاثنان هادئين، لكن نزاعهما سرعان ما اشتد. بدأت مينيتونا في إلقاء الشتائم. من بينها أشياء عن غيلين وعني. حينها بدأت إيريس تنزعج، لكنها تحملت كل شيء وأجابت بهدوء.
“لقد تدربت بجد في صغري، لكي يأخذني أحد القوى العظمى السبع في يوم من الأيام كتلميذ له.” نظر رويجيرد إلى إتجاه آخر وهو يتحدث. بعيد جدًا جدًا….انتظر، إلى أي مدى هو ينظر إلى الماضي الآن، على أي حال؟
“لقد قرأته في كتاب.”
في النهاية، ألقت مينيتونا أول لكمة. إنها هي التي حاولت خوض معركة مع إيريس. استغرق ذلك منها الكثير من الشجاعة. أُعجِبتُ بها لهذا السبب. هذا بالتأكيد شيء لم أستطِع فعله. إيريس لم تتراجع. كما هو متوقع، أوسعت بلا رحمة مينيتونا ضربًا.
“إذن فأنت تعرف عن هذا؟”
***
“إيريس.”
هاه؟ تـ-تونا؟
“ماذا؟!”
توقفت لإعادة النظر في الوضع. أولًا، من المفترض أن مينيتونا تعرف أنها ستخسر القتال، لكنها ما زالت تؤزم الوضع وتبدأ في إلقاء الشتائم. حتى بعد أن تم سحقها من قبل إيريس، لم تتراجع. أفضل البالغين سينكسرون بسهولة عند مواجهة إيريس. يجب أن يكون لدى مينيتونا إرادة قوية.
“لماذا خلق إله التقنية هذه القائمة أساسًا؟”
“لكن العم غيس قال أن موسم التزاوج لدى الرجال طويل، لذلك إذا لم نقترب منهم بحذر، فقد نتعرض للاعتداء.”
“أنتِ تساهلتِ معها، أليس كذلك؟”
وفقا لها، الآن بعد أن انتهى موسم الأمطار، قالت إيريس إنها ستغادر القرية وحاولت مينيتونا إيقافها. كانت إيريس سعيدة لأن مينيتونا أرادتها البقاء، لكنها أوضحت سبب اضطرارها لمواصلة رحلتها، مشيرة إلى أن طلب مينيتونا هو أناني. الغريب أن هذه الصفة، عادةً، تنطبق على إيريس.
“بالطبع فعلت.” ردت إيريس، وأدارت رأسها في الإتجاه الآخر. في الماضي، لم تكن إيريس لتظهر رحمة لشخص كشف عن أنيابه أمامها، ولا حتى لو إنه طفل. أعرف ذلك جيدًا وبشكل شخصي.
“من يهتم إذا جاء معنا؟”
“عادة ما تكونين أكثر شراسة بشأن هكذا أشياء، أليس كذلك؟”
ربما هذا هو سبب النحس، إذن. لم أستطع قول أي شيء بعد ذلك، وليس بعد رؤية النظرة المكتئبة على وجه غيز. الحساء، الذي يجب أن يكون لذيذا، لم يعد طعمه رائعًا فجأة.
“نعم، حسنا، إنها صديقتي.”
القصة هي أنه عندما انتهت الحرب الثانية بين البشر والشياطين، جاء شخص يعرف بإسم إله التقنية بهذه التسمية. في ذلك الوقت، كان إله التقنية يعتبر من أقوى الناس في العالم. إختار سبعة أشخاص (بما في ذلك نفسه) وأعلن أن هؤلاء الناس هم الأقوى في العالم. هذا النصب وسيلة لتخليد من هم هؤلاء الناس.
عندما نظرت إليها، بدت إيريس خَجِلة، وأغلقت شفتيها بِـعبوس.
همم. يبدو أنها نادمة على ضرب مينيتونا قليلًا على الأقل. هذا شيئا لم أره من قبل. في غضون ثلاثة أشهر، ربما صارت نضجت إيريس قليلًا. إنها تنضج دون أن ألاحظ. في هذه الحالة هناك شيء واحد فقط لقوله.
وهكذا انطلقنا في رحلتنا مع مسافر إضافي يرافقنا.
“من الأفضل أن تتصالحي معها قبل أن نغادر غدًا.”
“….لا أريد.”
ربما هذا صحيح. كانت جروحها خطيرة للغاية. على الأقل شديدة بما فيه الكفاية لدرجة أنني سأتعرض لصدمة حقيقية لو تعرضت لمثل هذه الإصابات. أعتقد أن موقفها الشجاع بدا مثيرًا للإعجاب.
لا تزالين طفلة، هاه؟
طريقة ترتيب مهامنا تناغمت بطريقة مثالية لدرجة أن إيريس لم تجد ما تفعله بإستثناء جمع الحطب، لكنها أنهت ذلك بسرعة كافية. وهكذا، شعرت بالملل.
هذا رجل تجاوزت مهاراته في الطهي عقلية مجرد أكل. يمكنه فتح مطعمه الخاص. لن يكون جيدًا لدرجة أنه سيسقط فك ملك ذواقة معين ويُخرج شعاع من الضوء من فمه، لكنه على الأقل جيد بما يكفي لدرجة أن مطعمه سيحظى بشعبية معتدلة في حيه.
***
تقريبا مثل تصنيفات فوكاميتشي*.
لتلخيص ما يمكن أن تكون حكاية طويلة، عندما كان غيز لا يزال مغامرًا مبتدئًا، تدخل رويجيرد لإنقاذه عندما تعرض للهجوم وكاد يقتل على يد مسخ.
إنشغلنا بالتحضير لمغادرتنا في اليوم الأخير، لذلك لم أقابل الوحش المقدس-ساما. بدلًا من ذلك حصلت على اثنين من الزوار في منتصف الليل.
“بالطبع فعلت.” ردت إيريس، وأدارت رأسها في الإتجاه الآخر. في الماضي، لم تكن إيريس لتظهر رحمة لشخص كشف عن أنيابه أمامها، ولا حتى لو إنه طفل. أعرف ذلك جيدًا وبشكل شخصي.
“آه!” جاء صرخة صغيرة يرافقها صوت تحطم عال.
حان وقت الإنطلاق! أو على الأقل هذا ما هو مُفترض، إلى أن إقترب منا رجل ذو وجه قرد لسبب ما.
هذان الصوتان كافيان لإيقاظي. نهضت، على علم بِـكم خفضت حذري في الآونة الأخيرة، مددت يدي نحو العصاة بِـجانبي. هالة الدخيل خاصتنا مثيرة للشفقة بحيث لا يمكن أن تكون لصًا. يجب أن يكون رويجيرد قد لاحظ اللص قبل وقت طويل من وصولهم إلى هذا الحد، على أي حال. هذا جعل صمت الدخيل أكثر غرابة.
إله الشياطين: مختوم
في الوقت الحالي، رويجيرد في الخارج للصيد، غيز يغلي الحساء وأنا أجلس لمواصلة العمل على مجسمي. مجسم رويجيرد المصغر هذا يأخذ قدرا كبيرا من الوقت لإكماله، ولكنني متأكد من إمكانية بيعه. سأقوم بإضافة إمكانيات أكثر إليه لزيادة قيمته كذلك. بإستخدام هذا المجسم، أود أن أظهر للناس أن السبيرد ليسوا أشخاصًا يجب أن يهاجموا فقط بل يمكن أن يكونوا أصدقاءً أيضًا.
“تيرزينا، حاولي أن تكوني أكثر هدوءًا، مياو!”
شككت في كيفية ظهور مثل هذا المسار، لكن غيز أوضح لي. تم إنشاء هذا الطريق السريع من قبل القديس ميليس، مؤسس إيمان ميليس، أكبر طائفة دينية في العالم. بتمريرة واحدة من سيفه، قطع القديس ميليس الجبال والغابات إلى نصفين، مما أدى إلى تقسيم ملك الشياطين في القارة الشيطانية إلى قسمين. تم تسمية الطريق باسم طريق السيف المقدس مع وضع هذه القصة في الاعتبار.
أعدت عصاتي إلى مكانها. إذن لهذا السبب لم يقل رويجيرد شيئًا.
“نعم؟ هذا يبدو مثيرًا للاهتمام. لكن روديوس، أليست هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا؟ لماذا تعرف ذلك؟”
“آسفة، تونا، لكن المكان مظلم هنا.”
“رويجيرد-ساما!” هتف غيز. “عَلِمتُ أنك ستتفهم! ااه، هذا يؤكد فقط نظرتي الحسنة عنك. أنت حقًا رجل بين الرجال!”
“لو نظرتِ بعينيك جيدًا بما فيه الكفاية سيمكنكِ أن تري، مياو….آه!”
شككت في كيفية ظهور مثل هذا المسار، لكن غيز أوضح لي. تم إنشاء هذا الطريق السريع من قبل القديس ميليس، مؤسس إيمان ميليس، أكبر طائفة دينية في العالم. بتمريرة واحدة من سيفه، قطع القديس ميليس الجبال والغابات إلى نصفين، مما أدى إلى تقسيم ملك الشياطين في القارة الشيطانية إلى قسمين. تم تسمية الطريق باسم طريق السيف المقدس مع وضع هذه القصة في الاعتبار.
جاء صوت ضجيج حاد آخر.
هذا صحيح، لا يهم لو إنها طفلة. ليس عليها أن تستعرض جسدها بلا مبالاة هكذا. هذا من شأنه أن يسبب مشاكل حقيقية إذا تعرضت للاعتداء من قبل رجل عجوز مريض يحاول لعب دور الطبيب، بعد كل شيء.
“تونا، هل أنتِ بخير؟”
بدت إيريس مذهولةً للحظة، لكنها تعافت بسرعة وصرخت، ” لِـمَ لا؟!”
“أوتش، مياو…”
ربما يحاول هذان الإثنان الهمس، لكن أصواتهما بدت عالية بما يكفي لأستطيع سماعها بوضوح. فقط ما هدفهما؟ المال؟ الشهرة؟ أم أنهم يهدفون إلى جسدي؟
استغرق الأمر منا شهرًا للخروج من الغابة العظيمة. كان طريقا مستقيما تماما بدون مسخ واحد فيه. لهذا السبب تمكنا من تكريس وقتنا بالكامل للسفر.
أمزح، بالطبع. أعرف أنهما هنا من أجل إيريس.
“آه، هل هي هنا، مياو؟”
“شم، شم….كلا، لا يبدو أن هذه هي.”
“تونا، هذا غير مؤدب….!”
“لا تقلقي بشأن ذلك، مياو. إنهم على الأغلب نائمون، مياو.”
وهكذا، تخليت عن الذهاب إلى الينابيع الساخنة. يال سوء الحظ.
توقفت الفتيات أمام باب منزلي وسمعت نقرة عند دخولهن. بحذر نظروا إلى ما في داخل مكاني، فقط لكي أقابل أعينهما وأجلس في سريري.
أما بالنسبة للحوادث، فإن الحادث الوحيد الذي مررنا به خلال رحلتنا هو إصابتي بالبواسير. بالطبع لم أخبر أحدًا، وشفيتهم سرًا بسحر الشفاء.
“مياو….!”
بل ما حدث بعد ذلك هو المروع. عندما غادر أهم شخصين، سقطت المجموعة إلى أشلاء. حصلت دوامة من المشاحنات واللا مبالاة، لدرجة أنهم لم يتمكنوا من القيام بمهام بعد الآن وسرعان ما تم حلُّ المجموعة بالكامل.
“ما الخطأ، تونا؟ آه…..!”
إنهما مينيتونا وتيرزينا. كل منهما ترتدي فستانا جلديا رقيقا مع وجود فجوة في الخلف حيث تطل ذيولهم المتحركة. ملابس النوم هذه غريبة على الوحوش، ورائعة حقا.
في تلك المرحلة، لم أكن أركز حتى على ساقي مينيتونا. ركض عرق بارد أسفل ظهري وأمسكت عصاي التي بجانب سريري بقوة. أتت نية قتل شريرة مرعبة من الغرفة المجاورة.
“بالطبع. من تظنني؟ أنا شيطان، بعد كل شيء. لقد سمعت عن مدى رعب السبيرد منذ طفولتي.”
تحدثت بهدوء قدر استطاعتي. “ماذا تفعلان هنا في وقت متأخر من الليل؟ تقع غرفة إيريس خلف الباب التي بجانب منزلي.”
“آ-آسفة، مياو….” اعتذرت تونا وبدأت في إغلاق الباب قبل أن تتوقف فجأة. “هذا صحيح، لم أشكرك بعد، مياو.”
هاه؟ تـ-تونا؟
استغرق الأمر منا شهرًا للخروج من الغابة العظيمة. كان طريقا مستقيما تماما بدون مسخ واحد فيه. لهذا السبب تمكنا من تكريس وقتنا بالكامل للسفر.
تحدثت مينيتونا كما لو أنها تذكرت للتو ودخلت إلى الغرفة. تبعتها تيرزينا بخجل.
“تونا، هذا غير مؤدب….!”
“شكرا لك على إنقاذنا، مياو. قيل لي أنني كنت سأموت لو لم تُلقي سحر الشفاء علي، مياو.”
ربما هذا هو سبب النحس، إذن. لم أستطع قول أي شيء بعد ذلك، وليس بعد رؤية النظرة المكتئبة على وجه غيز. الحساء، الذي يجب أن يكون لذيذا، لم يعد طعمه رائعًا فجأة.
ربما هذا صحيح. كانت جروحها خطيرة للغاية. على الأقل شديدة بما فيه الكفاية لدرجة أنني سأتعرض لصدمة حقيقية لو تعرضت لمثل هذه الإصابات. أعتقد أن موقفها الشجاع بدا مثيرًا للإعجاب.
“أن تكوني قادرة على القتال هو شيء رائع، هل تعلمين؟ إذا أراد المرء أن يعيش في هذا العالم، فلا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك. لا تضيعي موهبتك.”
موسم تزاوج طويل؟ هذا شيء وقح ليقوله. لكن، لا يعني ذلك أنه مخطئ.
“هذه ليست مشكلة.”
بدت إيريس مذهولةً للحظة، لكنها تعافت بسرعة وصرخت، ” لِـمَ لا؟!”
“شكرًا لك، لم تتبقى أي ندوب على جسدي أيضًا، مياو.” قامت بلف حافة فستانها، وكشفت عن ساقيها العاريتين الرائعتين. لكن بسبب الظلام الشديد لم أستطع رؤية ما بينهما. كيشيريكا-ساما، لماذا ليس لديك أي عيون شيطانة يمكن أن ترى في الظلام؟
أعد الوحوش كل ما يمكن أن نحتاجه لرحلتنا. العربة، الحصان، أموال السفر والإمدادات. يمكننا التوجه مباشرة إلى عاصمة ميليس دون الإضطرار للعودة إلى ميناء زانت.
“تونا، هذا غير مؤدب….!”
“أوي، غيز!”
“ليس الأمر كما لو أنه لم ير هذا من قبل، لذلك لا بأس، مياو.”
لوحنا بأيدينا مودعين الوحوش الذين تجمعوا لتوديعنا. من المثير بعض الشيء رؤية إيريس والدموع في عينيها وهي تشاهد مينيتونا والآخرين.
“لكن العم غيس قال أن موسم التزاوج لدى الرجال طويل، لذلك إذا لم نقترب منهم بحذر، فقد نتعرض للاعتداء.”
وهكذا اكتسب ديد إيند عضوًا جديدًا في شكل قرد — تمالك نفسك الآن يا روديوس، إنه ليس عضوًا جديدًا. هو فقط يبقى معنا حتى نصل إلى المدينة التالية،. ادعى غيز أنه يجلب الفأل النحس — كلما ينضم إلى مجموعة من أربعة، حدث شيء فظيع. ليس لدي أي كلمات عن كيفية توريط نفسه في زنزانة معي على الرغم من تجنب هذا النحس عن قصد. على أي حال، كل شيء جيد طالما أنه لن ينضم إلى مجموعتنا.
موسم تزاوج طويل؟ هذا شيء وقح ليقوله. لكن، لا يعني ذلك أنه مخطئ.
“القوى العظمى السبع، هاه؟ هذا يعيد الذكريات.” ضاقت عيناه وهو يتفحص النصب التذكاري.
“الى جانب ذلك، إذا إنفعل هكذا عند النظر إلى جسدي، إذن فهي وسيلة جيدة بالنسبة لي لكي أقول شكرًا….مياو؟! الجو بارد!”
“هذا لأنكِ تبقين على ردائك مرفوعًا!”
في تلك المرحلة، لم أكن أركز حتى على ساقي مينيتونا. ركض عرق بارد أسفل ظهري وأمسكت عصاي التي بجانب سريري بقوة. أتت نية قتل شريرة مرعبة من الغرفة المجاورة.
***
“ا-احم. سأقبل إمتنانك. إيريس في الغرفة بجانب خاصتي، لذا إذهبا إلى هناك.”
وهكذا اكتسب ديد إيند عضوًا جديدًا في شكل قرد — تمالك نفسك الآن يا روديوس، إنه ليس عضوًا جديدًا. هو فقط يبقى معنا حتى نصل إلى المدينة التالية،. ادعى غيز أنه يجلب الفأل النحس — كلما ينضم إلى مجموعة من أربعة، حدث شيء فظيع. ليس لدي أي كلمات عن كيفية توريط نفسه في زنزانة معي على الرغم من تجنب هذا النحس عن قصد. على أي حال، كل شيء جيد طالما أنه لن ينضم إلى مجموعتنا.
هذا صحيح، لا يهم لو إنها طفلة. ليس عليها أن تستعرض جسدها بلا مبالاة هكذا. هذا من شأنه أن يسبب مشاكل حقيقية إذا تعرضت للاعتداء من قبل رجل عجوز مريض يحاول لعب دور الطبيب، بعد كل شيء.
“بالطبع فعلت.” ردت إيريس، وأدارت رأسها في الإتجاه الآخر. في الماضي، لم تكن إيريس لتظهر رحمة لشخص كشف عن أنيابه أمامها، ولا حتى لو إنه طفل. أعرف ذلك جيدًا وبشكل شخصي.
“حسنًا. ولكن حقا، شكرًا لك، مياو.”
“آه، هل هي هنا، مياو؟”
“شكرا لك.” قالت تيرزينا. انحنى الاثنان وغادرا الغرفة.
“إذن، لماذا؟!”
في الليلة التي سبقت مغادرتنا قرية دوروديا، تشاجرت إيريس ومينيتونا. لم يقل أي منهما شيئًا، لكنني متأكد من أن إيريس قد فازت بسهولة. بالطبع فعلت. فَـهي قادرة على مواكبة تدريب رويجيرد، بعد كل شيء. وعندما يكون الشخص الآخر أصغر سنًا ولم يحضى بأي تدريب، فهو بالكاد يمثل خصمًا حتى. الأمر أشبه بِـتنمر القوي على الضعيف.
بعد لحظات قليلة مشيت عبر الغرفة ووضعت أذني على الحائط. سمعت صوت إيريس المتجهمة في الغرفة المجاورة كما قالت: “ماذا تريدين؟”
“أعتقد أن رويجيرد-ساما يعرف المزيد عن ذلك. رويجيرد-ساما!”
تخيلتها في وضعها المعتاد، تطوي ذراعيها على صدرها. من الصعب بعض الشيء سماع أصوات مينيتونا وتيرزينا. أو ربما صوت إيريس مرتفع جدا فقط. استمعت بقلق، لكن صوت إيريس صار أكثر هدوءًا تدريجيًا. بدا الأمر وكأن الأمور ستكون على ما يرام. بإرتياح، عدت إلى سريري.
هاه؟ تـ-تونا؟
أمضت الفتيات الثلاث الليلة بأكملها في التحدث. أما ما تحدثوا عنه، ليس لدي أي فكرة. مينيتونا وتيرزينا بعيدتان كل البعد عن كونهما يتقنان اللغة البشرية. تعلمت إيريس القليل من لغة الوحوش، لكن ليس بما يكفي لإجراء محادثة. قلقت مما هل نجحوا في حل الخلاف أم لا، ولكن عندما حان وقت الرحيل في اليوم التالي، أمسكت إيريس بيد مينيتونا والدموع في عينيهما وتعانقا. يبدو أنهما قد تمكنا من حل الخلاف بعد كل شيء. أنا سعيد.
“هل أنت متأكد من هذا، رويجيرد-سان؟ هذا الرجل هو واحد من هؤلاء المجرمين الذين تكرههم كثيرًا.”
هذا صحيح، لا يهم لو إنها طفلة. ليس عليها أن تستعرض جسدها بلا مبالاة هكذا. هذا من شأنه أن يسبب مشاكل حقيقية إذا تعرضت للاعتداء من قبل رجل عجوز مريض يحاول لعب دور الطبيب، بعد كل شيء.
تقريبا مثل تصنيفات فوكاميتشي*.
***
ما هذا، إيريس؟ ماذا تريدين أن تقولي؟ هيهيهي، امضي قدما وقوليها، بدأت في تحفيزها داخليا.
طريق السيف المقدس طريق يمر مباشرة عبر الغابة العظيمة. لقد شُيد منذ فترة طويلة من قبل بلد ميليس المقدس، إنه طريق يتفجر بالطاقة السحرية. حتى عندما غمرت المياه المنطقة المحيطة به، يظل الطريق جافا كالمعتاد. على ما يبدو لا تطأ عليه المسوخ*. نحن الثلاثة سنستخدم عربةً تجرها الخيول حصلنا عليها من قبيلة دوروديا للسفر على هذا الطريق، متجهين جنوبا.
في النهاية، ألقت مينيتونا أول لكمة. إنها هي التي حاولت خوض معركة مع إيريس. استغرق ذلك منها الكثير من الشجاعة. أُعجِبتُ بها لهذا السبب. هذا بالتأكيد شيء لم أستطِع فعله. إيريس لم تتراجع. كما هو متوقع، أوسعت بلا رحمة مينيتونا ضربًا.
(**إستخدمت معنى مسخ لوصف كلمة Monster حتى يكون الأمر واضحًا ولا يختلط مع Beast.)
جاء صوت ضجيج حاد آخر.
“لكن العم غيس قال أن موسم التزاوج لدى الرجال طويل، لذلك إذا لم نقترب منهم بحذر، فقد نتعرض للاعتداء.”
أعد الوحوش كل ما يمكن أن نحتاجه لرحلتنا. العربة، الحصان، أموال السفر والإمدادات. يمكننا التوجه مباشرة إلى عاصمة ميليس دون الإضطرار للعودة إلى ميناء زانت.
حان وقت الإنطلاق! أو على الأقل هذا ما هو مُفترض، إلى أن إقترب منا رجل ذو وجه قرد لسبب ما.
“يا رجل، هذا توقيت مثالي. كنت أفكر فقط الآن في العودة إلى ميليس. اسمحوا لي أن أركب معكم يا رفاق.” قال غيز، وهو يُدخِلُ نفسه بلا خجل إلى الداخل.
“أوتش، مياو…”
“أوه، إنه أنت يا غيز.”
“آ-آسفة، مياو….” اعتذرت تونا وبدأت في إغلاق الباب قبل أن تتوقف فجأة. “هذا صحيح، لم أشكرك بعد، مياو.”
“أنت قادم معنا أيضًا؟”
الفصل 10: طريق السيف المقدس
لم يبدُ الاثنان الآخران منزعجين من مجيئه تمامًا مثلي. عندما سألت هل يعرفانه، أظهرت إجابتهم أنه كان يتقرب منهما تدريجيا دون أن ألاحظ ذلك. وشمل ذلك الاسترخاء مع إيريس، مينيتونا وتيرزينا ومشاركة الحكايات المسلية. كما انضم إلى غوستاف ورويجيرد خلال محادثاتهما، حيث عدل غيز أسلوبه ليناسب جو المحادثة. إنه حقًا متحدثٌ سلس وماهر في التلاعب. تمكن من التوفيق بنجاح مع كليهما دون أن ألاحظ شيئا. لهذا رحب الاثنان به بسهولة. ماذا؟ هل يخونانني مع غيز؟!
“بالطبع. من تظنني؟ أنا شيطان، بعد كل شيء. لقد سمعت عن مدى رعب السبيرد منذ طفولتي.”
“حسنا، دعونا نذهب!” أعلن رويجيرد وبدأت العربة في الحركة.
إله الشياطين: مختوم
لوحنا بأيدينا مودعين الوحوش الذين تجمعوا لتوديعنا. من المثير بعض الشيء رؤية إيريس والدموع في عينيها وهي تشاهد مينيتونا والآخرين.
“أوي، أوي، أيها الرئيس. لا تنظر إلى وجهي بغضب هكذا. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟”
“حسنا، دعونا نذهب!” أعلن رويجيرد وبدأت العربة في الحركة.
ومع ذلك، هناك شيء ثقيل يثقل على قلبي، وهذا يعتبر خطأ غيز بالكامل. بما أنه يريد أن يرافقنا، كان يجب أن يقول ذلك منذ البداية. لا حاجة له أن يتصرف بغموض جدًا ويتسلل من وراء ظهري. لم أكن لأرفضه لو سألني. بعد أن أكلنا نفس الطعام وقطفنا براغيث بعضنا البعض، شعرت بالإنزعاج بعض الشيء من هذا.
“لماذا خلق إله التقنية هذه القائمة أساسًا؟”
“أوي، أوي، أيها الرئيس. لا تنظر إلى وجهي بغضب هكذا. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟”
استغرق الأمر منا شهرًا للخروج من الغابة العظيمة. كان طريقا مستقيما تماما بدون مسخ واحد فيه. لهذا السبب تمكنا من تكريس وقتنا بالكامل للسفر.
يجب أن يكون غيز قد لاحظ المظهر الساخط الذي لدي بلا شك عندما جلسنا في العربة، التي تحركت على الطريق بسرعة رائعة. ابتسم ابتسامة عريضة في وجهي وانحنى بالقرب من أذني.
تخيلتها في وضعها المعتاد، تطوي ذراعيها على صدرها. من الصعب بعض الشيء سماع أصوات مينيتونا وتيرزينا. أو ربما صوت إيريس مرتفع جدا فقط. استمعت بقلق، لكن صوت إيريس صار أكثر هدوءًا تدريجيًا. بدا الأمر وكأن الأمور ستكون على ما يرام. بإرتياح، عدت إلى سريري.
“قد لا يبدو هذا علي، ولكن لدي ثقة في مهاراتي كطباخ، شاهد فقط!”
أيضًا، على ما يبدو إذا دخلت الجبال هناك ينبوع حار. ينبوع حار! الآن هذا شيء نجح في لفت إنتباهي.
إمتلك غيز وجهًا ساحِرًا، وهو ليس رجلًا سيئا أيضا. رغم ذلك، منذ حادثة غالوس، لدي شعور باق بأن هناك شيئا أكثر قتامة وراء كل ذلك.
“ا-احم. سأقبل إمتنانك. إيريس في الغرفة بجانب خاصتي، لذا إذهبا إلى هناك.”
“روديوس.”
“نعم، رويجيرد-سان؟”
“ا-احم. سأقبل إمتنانك. إيريس في الغرفة بجانب خاصتي، لذا إذهبا إلى هناك.”
“من يهتم إذا جاء معنا؟”
وفقا لها، الآن بعد أن انتهى موسم الأمطار، قالت إيريس إنها ستغادر القرية وحاولت مينيتونا إيقافها. كانت إيريس سعيدة لأن مينيتونا أرادتها البقاء، لكنها أوضحت سبب اضطرارها لمواصلة رحلتها، مشيرة إلى أن طلب مينيتونا هو أناني. الغريب أن هذه الصفة، عادةً، تنطبق على إيريس.
لذلك يبدو أن النصب قام بتحديث عرض الترتيب من تلقاء نفسه. أتساءل كيف يمكن فعل هذا. لا يزال هناك الكثير من السحر في هذا العالم لا أعرف عنه. أتساءل هل سأتعلم المزيد عن هذه الأنواع من السحر بالذهاب إلى الجامعة.
“رويجيرد-ساما!” هتف غيز. “عَلِمتُ أنك ستتفهم! ااه، هذا يؤكد فقط نظرتي الحسنة عنك. أنت حقًا رجل بين الرجال!”
“هل أنت متأكد من هذا، رويجيرد-سان؟ هذا الرجل هو واحد من هؤلاء المجرمين الذين تكرههم كثيرًا.”
“ا-احم. سأقبل إمتنانك. إيريس في الغرفة بجانب خاصتي، لذا إذهبا إلى هناك.”
“إنه لا يبدو بهذا السوء بالنسبة لي.”
امتد طريق السيف المقدس عبر جبال التنين الأزرق. شق طريقه سلسلة الجبال إلى قسمين، مما خلق مساحة واسعة بما يكفي لعربتين تجرهما الخيول للمرور مع بعضهما البعض. إنه وادي، ولكن بفضل الحماية الإلهية للقديس ميليس، نادرًا ما تسقط الصخور من الأعلى. لولا وجود هذا المسار، لَـتوجب علينا أن نسلك مسارًا غير مباشر أكثر بالسفر شمالًا.
ليس لدي أي فكرة عن مقياس رويجيرد لقياس هذا. مجيء غيز معنا أمر لا بأس فيه، لكن معايير رويجيرد المزدوجة بدت سيئة بالنسبة لي. لا، ربما هذا كله نتيجة حديث غيز المعسول معه. من المؤكد أن هذا القرد اللقيط قام بعمل جيد.
هز غيز رأسه. “سمعت أن النصب يتغير من تلقاء نفسه بالسحر.”
أمضت الفتيات الثلاث الليلة بأكملها في التحدث. أما ما تحدثوا عنه، ليس لدي أي فكرة. مينيتونا وتيرزينا بعيدتان كل البعد عن كونهما يتقنان اللغة البشرية. تعلمت إيريس القليل من لغة الوحوش، لكن ليس بما يكفي لإجراء محادثة. قلقت مما هل نجحوا في حل الخلاف أم لا، ولكن عندما حان وقت الرحيل في اليوم التالي، أمسكت إيريس بيد مينيتونا والدموع في عينيهما وتعانقا. يبدو أنهما قد تمكنا من حل الخلاف بعد كل شيء. أنا سعيد.
“هيهيهي. أنا أقامر، لكنني لا أعتقد أنني فعلت أي شيء حقير حقًا لشخص آخر. رويجيرد-ساما، لديك عين جيدة.”
لم أوقف أبدًا إحدى معارك إيريس من قبل. عادةً ما تركتُ رويجيرد للتعامل معها ومع مشاجراتها في نقابة المغامرين. فماذا يمكن أن أقول حتى في هذه المرحلة؟ هل يجب أن أخبرها أن المغامرين وفتيات القرية هما أمران مختلفان؟
بصراحة، أنا مدين لهذا الرجل. لقد أعطاني سترته عندما شعرت بالبرد، وساعدني أثناء القتال مع غالوس أيضًا. لستُ متأكدا مما يخطط له، لكن ليس لدي أي سبب لإبعاده. أنا فقط غضب قليلا في أساليبه الخسيسة، هذا كل شيء.
أمزح، بالطبع. أعرف أنهما هنا من أجل إيريس.
“لا أمانع إذا أتيت معنا، مبتدئ. ولكن هل أنت متأكد من أنك لست خائفا من سبيرد؟” تحدثت بصوت عال بما فيه الكفاية إلى درجة أن يتمكن رويجيرد من سماعي. لا أعرف يقينًا بعد مما هل يعرف حقيقة أن رويجيرد هو سبيرد أم لا، ولكن إذا شارك في حفلات الشرب خاصتهم، فربما يكون قد سمع أشياء. أنا فقط لا أريده أن يكتشف لاحقًا ويشكو من مدى الرعب الذي يسببه له السبيرد.
“القوى العظمى السبع، هاه؟ هذا يعيد الذكريات.” ضاقت عيناه وهو يتفحص النصب التذكاري.
اعتقدت أنني يجب أن أحذر إيريس على الأقل من هذا. أعرف أنها من هذا النوع من الأشخاص، لكنها ستبلغ الرابعة عشرة قريبًا. بينما لا تزال طفلة من الناحية الفنية، لكن أربعة عشر تبلغ من العمر هو ما يكفي لتعليمها أنها لا تستطيع ضرب شخص آخر بشكل عشوائي. ولكن فقط كيف سأعلمها عن هذا؟
“بالطبع. من تظنني؟ أنا شيطان، بعد كل شيء. لقد سمعت عن مدى رعب السبيرد منذ طفولتي.”
“أوه حقًا؟ هل تعلم؟ قد لا يبدو هذا على رويجيرد الآن، لكنه سبيرد.”
“حسنا، لقد حدث ذلك قبل ثلاثين عاما. لا أشعر بشكل خاص أنني مدين له بذلك أو أي شيء.” قال غيز. عرق السبيرد مخيف، لكن رويجيرد هو قصة مختلفة، كما قال المبتدئ ذو وجه القرد ضاحكا.
عندما سمع غيز ذلك، ضيَّقَ عينيه. “هذا مختلف. فَـقد أنقذ حياتي.”
“ماذا هنا، سيدتي الشابة؟ الطعام ليس جاهزا بعد.” أخذ رشفة إختبار من الحساء قبل إلقاء نظرة إليها.
فضوليا لما يعنيه ذلك، حولت نظرتي إلى رويجيرد، لكنه هز رأسه فقط كما لو إنه لا يملك أي فكرة عما يتحدث عنه غيز. على أقل تقدير، هذا ليس شيئًا حدث خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
“لقد تدربت بجد في صغري، لكي يأخذني أحد القوى العظمى السبع في يوم من الأيام كتلميذ له.” نظر رويجيرد إلى إتجاه آخر وهو يتحدث. بعيد جدًا جدًا….انتظر، إلى أي مدى هو ينظر إلى الماضي الآن، على أي حال؟
رقم أربعة – إله الشياطين
“أعتقد أنك لا تتذكر، هاه؟ حسنا، لقد حدث ذلك قبل ثلاثين عاما، بعد كل شيء.”
تحول وجه إيريس إلى كئيب، لكنها لم تحاول لكم غيز. بدا أن هناك شيء مقنع بشكل غريب حول ما قاله.
ثم بدأ غيز في الشرح. إنها قصة ملحمية تضمنت اجتماعًا أولًا، فراقًا، ذروةً ومشهد حب. عندما قال بطل جميل وسيم بشكل لا يصدق إنه سينطلق في رحلة، ناشدته مئات النساء ألا يذهب. انطلق من مسقط رأسه على الرغم من ارتباطاته المستمرة به وواجه جمالًا غامضًا عندما وصل إلى وجهته.
ربما هذا صحيح. كانت جروحها خطيرة للغاية. على الأقل شديدة بما فيه الكفاية لدرجة أنني سأتعرض لصدمة حقيقية لو تعرضت لمثل هذه الإصابات. أعتقد أن موقفها الشجاع بدا مثيرًا للإعجاب.
لتلخيص ما يمكن أن تكون حكاية طويلة، عندما كان غيز لا يزال مغامرًا مبتدئًا، تدخل رويجيرد لإنقاذه عندما تعرض للهجوم وكاد يقتل على يد مسخ.
“NOPE، لا أعرف أي شيء.” رد غيز عليها ببرود. لست متأكدا من السبب، لكنه بدا قاسيا بشكل غير عادي. لم يتعامل بهذه الطريقة تجاه رويجيرد أو تجاهي، لكنه دائما يبدو منفصلا عندما يتفاعل مع إيريس. “أنتِ ماهرة في السيف، أليس كذلك؟ لستِ بحاجة إلى معرفة كيفية الطهي.”
“لا تقلقي بشأن ذلك، مياو. إنهم على الأغلب نائمون، مياو.”
“حسنا، لقد حدث ذلك قبل ثلاثين عاما. لا أشعر بشكل خاص أنني مدين له بذلك أو أي شيء.” قال غيز. عرق السبيرد مخيف، لكن رويجيرد هو قصة مختلفة، كما قال المبتدئ ذو وجه القرد ضاحكا.
رقم خمسة – إله الموت
استرخى رويجيرد عندما سمع ذلك. شعرت وكأنني فهمت معنى كلمة كارما بعد سماع تلك القصة. هذا جيد لك يا رويجيرد.
“هذا لأنكِ تبقين على ردائك مرفوعًا!”
“أنت قادم معنا أيضًا؟”
“حسنا، آمل أن تسمح لي بالبقاء معك لفترة من الوقت، سينباي~~”
وهكذا اكتسب ديد إيند عضوًا جديدًا في شكل قرد — تمالك نفسك الآن يا روديوس، إنه ليس عضوًا جديدًا. هو فقط يبقى معنا حتى نصل إلى المدينة التالية،. ادعى غيز أنه يجلب الفأل النحس — كلما ينضم إلى مجموعة من أربعة، حدث شيء فظيع. ليس لدي أي كلمات عن كيفية توريط نفسه في زنزانة معي على الرغم من تجنب هذا النحس عن قصد. على أي حال، كل شيء جيد طالما أنه لن ينضم إلى مجموعتنا.
“لا تقلقي بشأن ذلك، مياو. إنهم على الأغلب نائمون، مياو.”
وهكذا انطلقنا في رحلتنا مع مسافر إضافي يرافقنا.
في البداية ظلت إيريس تتدرب بصمت بسيفها. بعد إجبارها على التدريبات المتكررة من قبل غيلين وأنا، صار يمكنها الاستمرار في أرجحة سيفها لساعات. هذا لا يعني أنها وجدت الأمر ممتعا، على أية حال.
هل ذلك مكتوب في دليل التجول حول العالم؟ شعرت بطريقة ما أنه ليس كذلك. بدا ذلك لطيفا. على الرغم من أن هذا العالم بالتأكيد ليس لديه يوكاتا. رغم ذلك، تخيل إيريس بشعرها المبلل وبشرتها الخوخية، وهي تغمر نفسها في الماء الدافئ…
***
“هذه هي الزخارف لكل فرد. إنهم يشيرون إلى الأسماء السبعة الحالية.” رويجيرد أشار إلى كل واحد وقال لي أسمائهم.
حملتنا العربة على طول طريق بدون توقف خلال الغابة العظيمة. إنه حقا طريق مستقيم، يمتد دون انقطاع في الأفق، ويستمر على طول الطريق إلى عاصمة البلاد المقدسة. لا يوجد وحش واحد، والمياه إنحسرت عن الطريق.
“عادة ما تكونين أكثر شراسة بشأن هكذا أشياء، أليس كذلك؟”
شككت في كيفية ظهور مثل هذا المسار، لكن غيز أوضح لي. تم إنشاء هذا الطريق السريع من قبل القديس ميليس، مؤسس إيمان ميليس، أكبر طائفة دينية في العالم. بتمريرة واحدة من سيفه، قطع القديس ميليس الجبال والغابات إلى نصفين، مما أدى إلى تقسيم ملك الشياطين في القارة الشيطانية إلى قسمين. تم تسمية الطريق باسم طريق السيف المقدس مع وضع هذه القصة في الاعتبار.
***
بقدر ما أردت تجاهل القصة بسبب شكوكي عن مدى صحتها، إلا أن طاقة القديس ميليس السحرية لا تزال موجودة. حقيقة أننا لم نواجه أي وحوش حتى الآن دليل على ذلك. لم تعلق العربة في أي طين أيضا. إستمرت رحلتنا بسلاسة. هذا ليس أقل من معجزة.
“هاه؟ حقًا؟ بِـأي نوع من السحر؟”
أستطيع أن أفهم الآن لماذا يمتلك دينهم الكثير من القوة. في الوقت نفسه، أخشى التأثير السلبي المحتمل الذي يمكن أن يحدثه الكثير من الطاقة السحرية على الجسم. الطاقة السحرية هي شيء مفيد، لكن الكثير منها قد يكون مرعبًا. يمكن أن تفعل أيضا أشياء فظيعة، مثل تحويل الحيوانات إلى مسوخ ونقل الأطفال من القارة الوسطى إلى القارة الشيطانية. على الرغم من أنه في هذه الحالة، عدم التعرض للهجوم من قبل الوحوش جعل رحلتنا أسهل.
“من الصعب معرفة السبب الأكيد. قيل أنه أنشأها حتى يتمكن من العثور على أشخاص قادرين على هزيمتهم، لكنني لا أعرف.”
هناك إستراحات إصطناعية على طول الطريق حيث يمكنك إنشاء المخيم. هناك قضينا ليالينا. يصطاد رويجيرد شيئا ما من الغابة لتناول العشاء، لذلك لم نواجه نقصًا في الطعام. في بعض الأحيان تأتي الوحوش من مستوطنة قريبة لبيع بضائعهم، لكننا لم نحتج إلى إمدادات غذائية إضافية.
“إذن، لماذا؟!”
إله التقنية: مفقود
هناك أيضا وفرة كبيرة في النباتات، كما هو متوقع من الغابة. نمت الزهور التي يمكن استخدامها كتوابل بكثرة على جانب الطريق. لقد استخدمت ما تعلمته من الموسوعة النباتية التي قرأتها عندما كنت طفلا، وجمعت بعض المكونات لتتبيل طعامنا. لست طباخا ماهرا جدا، لكنني تحسنت إلى حد ما في العام الماضي، على الرغم من أنني تجاوزت فقط المستوى الرهيب ودخلت مستوى الأقل فظاعة.
“القوى العظمى السبع، هاه؟ هذا يعيد الذكريات.” ضاقت عيناه وهو يتفحص النصب التذكاري.
قدمت الغابة العظيمة مكونات ذات جودة أعلى بكثير من القارة الشيطانية. ليس فقط من حيث الوحوش، ولكن الحيوانات العادية أيضًا. تذوق الأرانب والخنازير لذيذ بدرجة كافية وهو محمص بدون توابل، لكن هذا ليس جيدا بما يكفي بالنسبة لي. نظرا لأن المكونات متوفرة بوفرة، فقد أردت تناول المزيد من الأطباق الشهية. صِرتُ جشعًا كما لم أكن من قبل في سعيي للحصول على الطعام الجيد.
رقم ستة – إله السيف
هذا هو المكان الذي برز فيه غيز. تماما كما أعلن سابقًا، هو بارع في الطهي في الهواء الطلق. الطريقة التي أخذ بها المكسرات والعشب البري الذي جمعته وحوله إلى توابل بدا أشبه بالشعوذة، مضيفًا الكثير من النكهات اللذيذة إلى طعامنا.
هاه؟ تـ-تونا؟
“تيرزينا، حاولي أن تكوني أكثر هدوءًا، مياو!”
“قلت لك. أستطيع أن أفعل أي شيء!”
هو لا يتفاخر عن فراغ أيضًا. فاللحم الذي أعدَّه لذيذ حقًا.
“أتساءل كم من الناس من تلك الفترة الزمنية لا يزالون على قيد الحياة؟”
“مذهل؛ أمسكني!” رميت ذراعي حوله دون التفكير في الأمر. شعر غيز بالاشمئزاز من ذلك. شعرت بالاشمئزاز أيضًا. مشاعرنا متبادلة.
عندما نظرت إليها، بدت إيريس خَجِلة، وأغلقت شفتيها بِـعبوس.
أمزح، بالطبع. أعرف أنهما هنا من أجل إيريس.
***
ومع ذلك، هناك شيء ثقيل يثقل على قلبي، وهذا يعتبر خطأ غيز بالكامل. بما أنه يريد أن يرافقنا، كان يجب أن يقول ذلك منذ البداية. لا حاجة له أن يتصرف بغموض جدًا ويتسلل من وراء ظهري. لم أكن لأرفضه لو سألني. بعد أن أكلنا نفس الطعام وقطفنا براغيث بعضنا البعض، شعرت بالإنزعاج بعض الشيء من هذا.
“أنا أشعر بالملل.” تمتمت إيريس بينما نحن نعد وجبتنا اليومية كالمعتاد.
“آه، هل هي هنا، مياو؟”
“إنه لا يبدو بهذا السوء بالنسبة لي.”
جامع المكونات: رويجيرد
إنتاج النار والماء: أنا
في النهاية، ألقت مينيتونا أول لكمة. إنها هي التي حاولت خوض معركة مع إيريس. استغرق ذلك منها الكثير من الشجاعة. أُعجِبتُ بها لهذا السبب. هذا بالتأكيد شيء لم أستطِع فعله. إيريس لم تتراجع. كما هو متوقع، أوسعت بلا رحمة مينيتونا ضربًا.
الطبخ: غيز
“حسنا، دعونا نذهب!” أعلن رويجيرد وبدأت العربة في الحركة.
طريقة ترتيب مهامنا تناغمت بطريقة مثالية لدرجة أن إيريس لم تجد ما تفعله بإستثناء جمع الحطب، لكنها أنهت ذلك بسرعة كافية. وهكذا، شعرت بالملل.
أما بالنسبة للحوادث، فإن الحادث الوحيد الذي مررنا به خلال رحلتنا هو إصابتي بالبواسير. بالطبع لم أخبر أحدًا، وشفيتهم سرًا بسحر الشفاء.
“لماذا توقف إستخدامه؟”
في البداية ظلت إيريس تتدرب بصمت بسيفها. بعد إجبارها على التدريبات المتكررة من قبل غيلين وأنا، صار يمكنها الاستمرار في أرجحة سيفها لساعات. هذا لا يعني أنها وجدت الأمر ممتعا، على أية حال.
أتساءل كم من الوقت سيمر قبل عودة رويجيرد.
في الوقت الحالي، رويجيرد في الخارج للصيد، غيز يغلي الحساء وأنا أجلس لمواصلة العمل على مجسمي. مجسم رويجيرد المصغر هذا يأخذ قدرا كبيرا من الوقت لإكماله، ولكنني متأكد من إمكانية بيعه. سأقوم بإضافة إمكانيات أكثر إليه لزيادة قيمته كذلك. بإستخدام هذا المجسم، أود أن أظهر للناس أن السبيرد ليسوا أشخاصًا يجب أن يهاجموا فقط بل يمكن أن يكونوا أصدقاءً أيضًا.
“تيرزينا، حاولي أن تكوني أكثر هدوءًا، مياو!”
وبغض النظر عن ذلك، تجد إيريس مللها لا يمكن السيطرة عليه.
“أعتقد أنك لا تتذكر، هاه؟ حسنا، لقد حدث ذلك قبل ثلاثين عاما، بعد كل شيء.”
“أوي، غيز!”
“لماذا خلق إله التقنية هذه القائمة أساسًا؟”
“ماذا هنا، سيدتي الشابة؟ الطعام ليس جاهزا بعد.” أخذ رشفة إختبار من الحساء قبل إلقاء نظرة إليها.
“نعم، حسنا، إنها صديقتي.”
إيريس تقف في وضعها المعتاد، مقاطعة ذراعيها وساقيها مفتوحتان. “علمني كيف أطبخ!”
“عادة ما تكونين أكثر شراسة بشأن هكذا أشياء، أليس كذلك؟”
“لا أريد.” أتى رده فوريا. عاد غيز إلى الطهي كما لو أن محادثتهم لم تحدث أبدًا.
بدت إيريس مذهولةً للحظة، لكنها تعافت بسرعة وصرخت، ” لِـمَ لا؟!”
ومع ذلك، في أحد الأيام، اقتربت امرأة في المجموعة من غيز وقالت إنها تريد تعلم كيفية الطهي. أرادت أن تلاحق أحد الرجال في المجموعة. من الواضح أن مقولة الطريق إلى قلب الرجل هو من خلال معدته موجودة في هذا العالم أيضا. أجاب غيز بِـ “بالتأكيد، لِـمَ لا؟” وبدأ في تعليمها.
“لأنني لا أريد ذلك.”
“شم، شم….كلا، لا يبدو أن هذه هي.”
“إذن، لماذا؟!”
أطلق غيز تنهيدة كبيرة. “حسنًا، يا آنسة. كل ما يحتاج إليه المبارزون هو القتال. الطبخ هو مضيعة للوقت. كل ما عليك فعله هو تناول الطعام.”
هذا رجل تجاوزت مهاراته في الطهي عقلية مجرد أكل. يمكنه فتح مطعمه الخاص. لن يكون جيدًا لدرجة أنه سيسقط فك ملك ذواقة معين ويُخرج شعاع من الضوء من فمه، لكنه على الأقل جيد بما يكفي لدرجة أن مطعمه سيحظى بشعبية معتدلة في حيه.
كان غيز ذات مرة في مجموعة يستكشفون زنزانة. تلك المجموعة مكونة من ستة أفراد، مجموعة غير ماهرة، على عكس غيز، مع دورٍ واحدٍ فقط يمكنهم القيام به. في ذلك الوقت إمتلك غيز عادة الشكوى، “أنتم حقًا يا رفاق لا تستطيعون فعل أي شيء آخر؟” مجموعتهم غير تقليدية، لكنها فعالة في إنجاز الأمور.
“لكن، إذا تمكنت من الطهي….اممم….حسنا، أنت تعلم، صحيح؟” ترددت إيريس في الشرح، وإسترقت النظرات في اتجاهي.
وبغض النظر عن ذلك، تجد إيريس مللها لا يمكن السيطرة عليه.
ما هذا، إيريس؟ ماذا تريدين أن تقولي؟ هيهيهي، امضي قدما وقوليها، بدأت في تحفيزها داخليا.
القصة هي أنه عندما انتهت الحرب الثانية بين البشر والشياطين، جاء شخص يعرف بإسم إله التقنية بهذه التسمية. في ذلك الوقت، كان إله التقنية يعتبر من أقوى الناس في العالم. إختار سبعة أشخاص (بما في ذلك نفسه) وأعلن أن هؤلاء الناس هم الأقوى في العالم. هذا النصب وسيلة لتخليد من هم هؤلاء الناس.
“NOPE، لا أعرف أي شيء.” رد غيز عليها ببرود. لست متأكدا من السبب، لكنه بدا قاسيا بشكل غير عادي. لم يتعامل بهذه الطريقة تجاه رويجيرد أو تجاهي، لكنه دائما يبدو منفصلا عندما يتفاعل مع إيريس. “أنتِ ماهرة في السيف، أليس كذلك؟ لستِ بحاجة إلى معرفة كيفية الطهي.”
“لكن—”
“شكرًا لك، لم تتبقى أي ندوب على جسدي أيضًا، مياو.” قامت بلف حافة فستانها، وكشفت عن ساقيها العاريتين الرائعتين. لكن بسبب الظلام الشديد لم أستطع رؤية ما بينهما. كيشيريكا-ساما، لماذا ليس لديك أي عيون شيطانة يمكن أن ترى في الظلام؟
“أن تكوني قادرة على القتال هو شيء رائع، هل تعلمين؟ إذا أراد المرء أن يعيش في هذا العالم، فلا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك. لا تضيعي موهبتك.”
بعد لحظات قليلة مشيت عبر الغرفة ووضعت أذني على الحائط. سمعت صوت إيريس المتجهمة في الغرفة المجاورة كما قالت: “ماذا تريدين؟”
تحول وجه إيريس إلى كئيب، لكنها لم تحاول لكم غيز. بدا أن هناك شيء مقنع بشكل غريب حول ما قاله.
رقم خمسة – إله الموت
ومع ذلك، هناك شيء ثقيل يثقل على قلبي، وهذا يعتبر خطأ غيز بالكامل. بما أنه يريد أن يرافقنا، كان يجب أن يقول ذلك منذ البداية. لا حاجة له أن يتصرف بغموض جدًا ويتسلل من وراء ظهري. لم أكن لأرفضه لو سألني. بعد أن أكلنا نفس الطعام وقطفنا براغيث بعضنا البعض، شعرت بالإنزعاج بعض الشيء من هذا.
“هذا هو السبب الرسمي.” أومأ غيز برأسه وتوقف عن تحريك القدر. ثم بدأ في ملء الأوعية الحجرية التي صنعتها. “انظري، لقد قررت أنني لن أعلم شخصًا ما الطبخ مرة أخرى أبدًا.”
“كما لو أنني أعرف.”
كان غيز ذات مرة في مجموعة يستكشفون زنزانة. تلك المجموعة مكونة من ستة أفراد، مجموعة غير ماهرة، على عكس غيز، مع دورٍ واحدٍ فقط يمكنهم القيام به. في ذلك الوقت إمتلك غيز عادة الشكوى، “أنتم حقًا يا رفاق لا تستطيعون فعل أي شيء آخر؟” مجموعتهم غير تقليدية، لكنها فعالة في إنجاز الأمور.
ذات يوم وجدت نصبًا حجريًا غريبًا على جانب الطريق حيث توقفنا للراحة. وصل طوله إلى ركبتي وإمتلك نمطًا غريبًا على وجهه. تم نقش حرف واحد هناك، مع سبعة زخارف تحيط به. متأكدا من أن الحرف هو كلمة سبعة في لغة إله القتال. أما بالنسبة للأنماط الأخرى، فقد شعرت وكأنني قد رأيتها من قبل.
ومع ذلك، في أحد الأيام، اقتربت امرأة في المجموعة من غيز وقالت إنها تريد تعلم كيفية الطهي. أرادت أن تلاحق أحد الرجال في المجموعة. من الواضح أن مقولة الطريق إلى قلب الرجل هو من خلال معدته موجودة في هذا العالم أيضا. أجاب غيز بِـ “بالتأكيد، لِـمَ لا؟” وبدأ في تعليمها.
لم يتضح هل للطبخ أي علاقة مع ما حدث بعد ذلك، ولكن المرأة قد أوقعت الرجل وتزوج الإثنان في وقت لاحق. ثم غادرا المجموعة وذهبا إلى مكان ما وحدهما. قال غيز إن ذلك جيد. حدث شجار عندما غادر الاثنان، لكن مغادرتهما لم تكن المشكلة.
إنشغلنا بالتحضير لمغادرتنا في اليوم الأخير، لذلك لم أقابل الوحش المقدس-ساما. بدلًا من ذلك حصلت على اثنين من الزوار في منتصف الليل.
بل ما حدث بعد ذلك هو المروع. عندما غادر أهم شخصين، سقطت المجموعة إلى أشلاء. حصلت دوامة من المشاحنات واللا مبالاة، لدرجة أنهم لم يتمكنوا من القيام بمهام بعد الآن وسرعان ما تم حلُّ المجموعة بالكامل.
“أوي، غيز!”
الطبخ: غيز
ومع ذلك، غيز رجل يمكنه فعل أي شيء. لم يملك موهبة بالسيف أو السحر، لكنه يستطيع فعل كل شيء آخر. لهذا السبب إعتقد أنه سيجد مجموعة جديدة على الفور. لكن تبين أن هذا المسعى هو فشل ذريع. في ذلك الوقت، كان مغامرًا معروفًا إلى حد ما، ومع ذلك لم تدعُه أي مجموعة للإنضمام إليهم.
“القوى العظمى السبع؟”
غيز يمكن أن يفعل أي شيء. أي شيء يمكن لأي مغامر آخر القيام به. هذه هي المشكلة، وبعبارة أخرى. يمكن للأشخاص الآخرين أيضًا القيام بالأشياء التي يستطيع القيام بها. في مجموعة من مرتبة عالية، سيقومون بتقسيم تلك المهام الوضيعة بين أعضائهم.
اعتقدت أنني يجب أن أحذر إيريس على الأقل من هذا. أعرف أنها من هذا النوع من الأشخاص، لكنها ستبلغ الرابعة عشرة قريبًا. بينما لا تزال طفلة من الناحية الفنية، لكن أربعة عشر تبلغ من العمر هو ما يكفي لتعليمها أنها لا تستطيع ضرب شخص آخر بشكل عشوائي. ولكن فقط كيف سأعلمها عن هذا؟
أعد الوحوش كل ما يمكن أن نحتاجه لرحلتنا. العربة، الحصان، أموال السفر والإمدادات. يمكننا التوجه مباشرة إلى عاصمة ميليس دون الإضطرار للعودة إلى ميناء زانت.
وذلك عندما أدرك غيز أن المجموعة التي كان فيها من قبل هي المكان الوحيد الذي ينتمي إليه. فقط لأنهم كانوا جميعًا غير مهرة. بعد ذلك، أنهى غيز قبل الأوان حياته المهنية كمغامر. الآن هو يعيش على القمار.
قالت تيرزينا احتجاجًا: “لـ-لا، إنه خطأ تونا.”
“ولهذا السبب أرفض تعليم النساء كيفية الطهي.”
رقم اثنين – إله التنين
فأل نحس آخر لإضافته إلى إسمه. على الرغم من أنك إذا سألتني، فإن النحس الخاص بِـغيز هو مجرد حمولة من القمامة. لم أر أي مشكلة في تعليم كيفية الطهي. هذا الحساء لذيذ. رشفة واحدة منه وستبدأ موسيقى الجاز باللعب في فمك. من الجيد بما فيه الكفاية القول أنني أردت منه أن يعلمني أيضا، لذلك قفزت للمساعدة.
***
إمتلك غيز وجهًا ساحِرًا، وهو ليس رجلًا سيئا أيضا. رغم ذلك، منذ حادثة غالوس، لدي شعور باق بأن هناك شيئا أكثر قتامة وراء كل ذلك.
“أنا أتفهم أن شيئًا فظيعًا قد حدث لك، يا مبتدئ، ولكن تلك المرأة التي ساعدتها وجدت سعادتها، أليس كذلك؟” ومع إضافة بعض الكلام المعسول سألته: “لماذا لا تمضي قدما وتعلم إيريس؟”
هز غيز رأسه. “لا أعرف هل وجدت سعادتها أم لا. لم أرها بعد ذلك.” ثم أطلق ضحكة إستنكارٍ للذات. “لكنني أعرف أن الرجل ليس سعيدًا.”
“شكرا لك.” قالت تيرزينا. انحنى الاثنان وغادرا الغرفة.
ربما هذا هو سبب النحس، إذن. لم أستطع قول أي شيء بعد ذلك، وليس بعد رؤية النظرة المكتئبة على وجه غيز. الحساء، الذي يجب أن يكون لذيذا، لم يعد طعمه رائعًا فجأة.
إيريس تقف في وضعها المعتاد، مقاطعة ذراعيها وساقيها مفتوحتان. “علمني كيف أطبخ!”
أتساءل كم من الوقت سيمر قبل عودة رويجيرد.
“ماذا؟!”
“هيهيهي. أنا أقامر، لكنني لا أعتقد أنني فعلت أي شيء حقير حقًا لشخص آخر. رويجيرد-ساما، لديك عين جيدة.”
***
هناك أيضا وفرة كبيرة في النباتات، كما هو متوقع من الغابة. نمت الزهور التي يمكن استخدامها كتوابل بكثرة على جانب الطريق. لقد استخدمت ما تعلمته من الموسوعة النباتية التي قرأتها عندما كنت طفلا، وجمعت بعض المكونات لتتبيل طعامنا. لست طباخا ماهرا جدا، لكنني تحسنت إلى حد ما في العام الماضي، على الرغم من أنني تجاوزت فقط المستوى الرهيب ودخلت مستوى الأقل فظاعة.
ذات يوم وجدت نصبًا حجريًا غريبًا على جانب الطريق حيث توقفنا للراحة. وصل طوله إلى ركبتي وإمتلك نمطًا غريبًا على وجهه. تم نقش حرف واحد هناك، مع سبعة زخارف تحيط به. متأكدا من أن الحرف هو كلمة سبعة في لغة إله القتال. أما بالنسبة للأنماط الأخرى، فقد شعرت وكأنني قد رأيتها من قبل.
“تونا، هل أنتِ بخير؟”
قررت أن أسأل غيز. “أوي، مبتدئ، ما هذا النصب هنا؟”
بل ما حدث بعد ذلك هو المروع. عندما غادر أهم شخصين، سقطت المجموعة إلى أشلاء. حصلت دوامة من المشاحنات واللا مبالاة، لدرجة أنهم لم يتمكنوا من القيام بمهام بعد الآن وسرعان ما تم حلُّ المجموعة بالكامل.
نظر إلى التمثال ثم أومأ برأسه. “هذه هي القوى العظمى السبع.”
“هاه؟ حقًا؟ بِـأي نوع من السحر؟”
“القوى العظمى السبع؟”
“ما الخطأ، تونا؟ آه…..!”
وهكذا انطلقنا في رحلتنا مع مسافر إضافي يرافقنا.
“إنه يشير إلى أقوى الناس في هذا العالم — سبعة محاربين.”
“آه، هل هي هنا، مياو؟”
القصة هي أنه عندما انتهت الحرب الثانية بين البشر والشياطين، جاء شخص يعرف بإسم إله التقنية بهذه التسمية. في ذلك الوقت، كان إله التقنية يعتبر من أقوى الناس في العالم. إختار سبعة أشخاص (بما في ذلك نفسه) وأعلن أن هؤلاء الناس هم الأقوى في العالم. هذا النصب وسيلة لتخليد من هم هؤلاء الناس.
تحدثت بهدوء قدر استطاعتي. “ماذا تفعلان هنا في وقت متأخر من الليل؟ تقع غرفة إيريس خلف الباب التي بجانب منزلي.”
“أعتقد أن رويجيرد-ساما يعرف المزيد عن ذلك. رويجيرد-ساما!”
جاء رويجيرد، الذي كان يتدرب في مكان قريب مع إيريس. إستلقت إيريس على الأرض مع نشر ساقيها وذراعيها على نطاق واسع، في محاولة لتثبيت تنفسها.
“القوى العظمى السبع، هاه؟ هذا يعيد الذكريات.” ضاقت عيناه وهو يتفحص النصب التذكاري.
“آه!” جاء صرخة صغيرة يرافقها صوت تحطم عال.
(**Fukamichi Rankings إبحثوا عنها في غوغل)
“إذن فأنت تعرف عن هذا؟”
“من يدري.” قال رويجيرد: “حتى قبل أربعمائة عام، شكك الناس فيما هل إله التقنية موجود أساسًا أم لا.”
“لقد تدربت بجد في صغري، لكي يأخذني أحد القوى العظمى السبع في يوم من الأيام كتلميذ له.” نظر رويجيرد إلى إتجاه آخر وهو يتحدث. بعيد جدًا جدًا….انتظر، إلى أي مدى هو ينظر إلى الماضي الآن، على أي حال؟
“ما هذا النمط؟”
“هذه هي الزخارف لكل فرد. إنهم يشيرون إلى الأسماء السبعة الحالية.” رويجيرد أشار إلى كل واحد وقال لي أسمائهم.
ربما يحاول هذان الإثنان الهمس، لكن أصواتهما بدت عالية بما يكفي لأستطيع سماعها بوضوح. فقط ما هدفهما؟ المال؟ الشهرة؟ أم أنهم يهدفون إلى جسدي؟
السبعة الحاليون هم (بترتيب التسلسل الهرمي):
السبعة الحاليون هم (بترتيب التسلسل الهرمي):
رقم واحد – إله التقنية
رقم اثنين – إله التنين
رقم سبعة – إله الشمال
رقم ثلاثة – إله القتال
رقم أربعة – إله الشياطين
***
رقم خمسة – إله الموت
“هذا لأنكِ تبقين على ردائك مرفوعًا!”
رقم ستة – إله السيف
استرخى رويجيرد عندما سمع ذلك. شعرت وكأنني فهمت معنى كلمة كارما بعد سماع تلك القصة. هذا جيد لك يا رويجيرد.
رقم سبعة – إله الشمال
فأل نحس آخر لإضافته إلى إسمه. على الرغم من أنك إذا سألتني، فإن النحس الخاص بِـغيز هو مجرد حمولة من القمامة. لم أر أي مشكلة في تعليم كيفية الطهي. هذا الحساء لذيذ. رشفة واحدة منه وستبدأ موسيقى الجاز باللعب في فمك. من الجيد بما فيه الكفاية القول أنني أردت منه أن يعلمني أيضا، لذلك قفزت للمساعدة.
“همم. لكنني لم أسمع عن القوى العظمى السبع من قبل.”
لوحنا بأيدينا مودعين الوحوش الذين تجمعوا لتوديعنا. من المثير بعض الشيء رؤية إيريس والدموع في عينيها وهي تشاهد مينيتونا والآخرين.
“ا-احم. سأقبل إمتنانك. إيريس في الغرفة بجانب خاصتي، لذا إذهبا إلى هناك.”
“كان هذا الإسم معروفًا جيدًا حتى حرب لابلاس.”
“لماذا توقف إستخدامه؟”
أوضح رويجيرد. “حرب لابلاس أحدثت تغييرًا كبيرًا. نصف الأسماء المدرجة في عداد المفقودين.”
على ما يبدو، باستثناء إله التقنية، شاركت القوى العظمى السبع جميعًا في حرب لابلاس. من بينهم، قُتِلَ ثلاثة، فُقِدَ واحد وخُتِمَ آخر. الشخص الوحيد الذي خرج قطعة واحدة في ذلك الوقت هو إله التنين. بعد عدة مئات من السنين، مع كون أولئك الموجودين في أسفل القائمة يستبدلون مراكز لأقوى، توقف إستخدام هذا المسمى. حاليا، مكان وجود الأربعة في القمة غير معروف.
أما بالنسبة للحوادث، فإن الحادث الوحيد الذي مررنا به خلال رحلتنا هو إصابتي بالبواسير. بالطبع لم أخبر أحدًا، وشفيتهم سرًا بسحر الشفاء.
“لأنني لا أريد ذلك.”
إله التقنية: مفقود
على ما يبدو، باستثناء إله التقنية، شاركت القوى العظمى السبع جميعًا في حرب لابلاس. من بينهم، قُتِلَ ثلاثة، فُقِدَ واحد وخُتِمَ آخر. الشخص الوحيد الذي خرج قطعة واحدة في ذلك الوقت هو إله التنين. بعد عدة مئات من السنين، مع كون أولئك الموجودين في أسفل القائمة يستبدلون مراكز لأقوى، توقف إستخدام هذا المسمى. حاليا، مكان وجود الأربعة في القمة غير معروف.
إله التنين: مفقود
أمضت الفتيات الثلاث الليلة بأكملها في التحدث. أما ما تحدثوا عنه، ليس لدي أي فكرة. مينيتونا وتيرزينا بعيدتان كل البعد عن كونهما يتقنان اللغة البشرية. تعلمت إيريس القليل من لغة الوحوش، لكن ليس بما يكفي لإجراء محادثة. قلقت مما هل نجحوا في حل الخلاف أم لا، ولكن عندما حان وقت الرحيل في اليوم التالي، أمسكت إيريس بيد مينيتونا والدموع في عينيهما وتعانقا. يبدو أنهما قد تمكنا من حل الخلاف بعد كل شيء. أنا سعيد.
إله القتال: مفقود
“ا-احم. سأقبل إمتنانك. إيريس في الغرفة بجانب خاصتي، لذا إذهبا إلى هناك.”
إله الشياطين: مختوم
همم. يبدو أنها نادمة على ضرب مينيتونا قليلًا على الأقل. هذا شيئا لم أره من قبل. في غضون ثلاثة أشهر، ربما صارت نضجت إيريس قليلًا. إنها تنضج دون أن ألاحظ. في هذه الحالة هناك شيء واحد فقط لقوله.
لن يكون نظام التصنيف ناجحًا عندما يكون أولئك الأقوى غائبين. هذا هو السبب في أن لقب القوى العظمى السبع لم يعد مستخدمًا وتلاشى من ذكريات الناس….أو هكذا بدا. بالمناسبة، سبب عدم إزالة إله الشياطين من هذا الترتيب هو لأنه لم يمت؛ لقد تم ختمه فقط.
في الليلة التي سبقت مغادرتنا قرية دوروديا، تشاجرت إيريس ومينيتونا. لم يقل أي منهما شيئًا، لكنني متأكد من أن إيريس قد فازت بسهولة. بالطبع فعلت. فَـهي قادرة على مواكبة تدريب رويجيرد، بعد كل شيء. وعندما يكون الشخص الآخر أصغر سنًا ولم يحضى بأي تدريب، فهو بالكاد يمثل خصمًا حتى. الأمر أشبه بِـتنمر القوي على الضعيف.
“أتساءل كم من الناس من تلك الفترة الزمنية لا يزالون على قيد الحياة؟”
“من الأفضل أن تتصالحي معها قبل أن نغادر غدًا.”
“من يدري.” قال رويجيرد: “حتى قبل أربعمائة عام، شكك الناس فيما هل إله التقنية موجود أساسًا أم لا.”
“لماذا خلق إله التقنية هذه القائمة أساسًا؟”
“أن تكوني قادرة على القتال هو شيء رائع، هل تعلمين؟ إذا أراد المرء أن يعيش في هذا العالم، فلا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك. لا تضيعي موهبتك.”
“من الصعب معرفة السبب الأكيد. قيل أنه أنشأها حتى يتمكن من العثور على أشخاص قادرين على هزيمتهم، لكنني لا أعرف.”
تقريبا مثل تصنيفات فوكاميتشي*.
“القوى العظمى السبع، هاه؟ هذا يعيد الذكريات.” ضاقت عيناه وهو يتفحص النصب التذكاري.
تخيلتها في وضعها المعتاد، تطوي ذراعيها على صدرها. من الصعب بعض الشيء سماع أصوات مينيتونا وتيرزينا. أو ربما صوت إيريس مرتفع جدا فقط. استمعت بقلق، لكن صوت إيريس صار أكثر هدوءًا تدريجيًا. بدا الأمر وكأن الأمور ستكون على ما يرام. بإرتياح، عدت إلى سريري.
(**Fukamichi Rankings إبحثوا عنها في غوغل)
ثم بدأ غيز في الشرح. إنها قصة ملحمية تضمنت اجتماعًا أولًا، فراقًا، ذروةً ومشهد حب. عندما قال بطل جميل وسيم بشكل لا يصدق إنه سينطلق في رحلة، ناشدته مئات النساء ألا يذهب. انطلق من مسقط رأسه على الرغم من ارتباطاته المستمرة به وواجه جمالًا غامضًا عندما وصل إلى وجهته.
“حسنا، هذا النصب قديم جدا، لذلك ربما تغيرت التصنيفات الفعلية على أي حال.”
هز غيز رأسه. “سمعت أن النصب يتغير من تلقاء نفسه بالسحر.”
“يا رجل، هذا توقيت مثالي. كنت أفكر فقط الآن في العودة إلى ميليس. اسمحوا لي أن أركب معكم يا رفاق.” قال غيز، وهو يُدخِلُ نفسه بلا خجل إلى الداخل.
“هاه؟ حقًا؟ بِـأي نوع من السحر؟”
“كما لو أنني أعرف.”
“يا رجل، هذا توقيت مثالي. كنت أفكر فقط الآن في العودة إلى ميليس. اسمحوا لي أن أركب معكم يا رفاق.” قال غيز، وهو يُدخِلُ نفسه بلا خجل إلى الداخل.
لذلك يبدو أن النصب قام بتحديث عرض الترتيب من تلقاء نفسه. أتساءل كيف يمكن فعل هذا. لا يزال هناك الكثير من السحر في هذا العالم لا أعرف عنه. أتساءل هل سأتعلم المزيد عن هذه الأنواع من السحر بالذهاب إلى الجامعة.
“أنت قادم معنا أيضًا؟”
بترك هذا جانبا، القوى العظمى السبع، هاه؟ هنا اعتقدت أن العالم لديه بالفعل عدد كاف من الأشخاص الأقوياء بشكل يبعث للسخرية. بدا الأمر وكأنني حقا لا يمكنني مواكبة أفضلهم. لا يعني ذلك أنني أهدف إلى أن أكون أحد أقوى الأشخاص في العالم، على وجه الخصوص. في الحقيقة، قررت أنه من الأفضل ألا أشغل نفسي بأفكار مثل هذه.
ما هذا، إيريس؟ ماذا تريدين أن تقولي؟ هيهيهي، امضي قدما وقوليها، بدأت في تحفيزها داخليا.
هذا رجل تجاوزت مهاراته في الطهي عقلية مجرد أكل. يمكنه فتح مطعمه الخاص. لن يكون جيدًا لدرجة أنه سيسقط فك ملك ذواقة معين ويُخرج شعاع من الضوء من فمه، لكنه على الأقل جيد بما يكفي لدرجة أن مطعمه سيحظى بشعبية معتدلة في حيه.
قدمت الغابة العظيمة مكونات ذات جودة أعلى بكثير من القارة الشيطانية. ليس فقط من حيث الوحوش، ولكن الحيوانات العادية أيضًا. تذوق الأرانب والخنازير لذيذ بدرجة كافية وهو محمص بدون توابل، لكن هذا ليس جيدا بما يكفي بالنسبة لي. نظرا لأن المكونات متوفرة بوفرة، فقد أردت تناول المزيد من الأطباق الشهية. صِرتُ جشعًا كما لم أكن من قبل في سعيي للحصول على الطعام الجيد.
استغرق الأمر منا شهرًا للخروج من الغابة العظيمة. كان طريقا مستقيما تماما بدون مسخ واحد فيه. لهذا السبب تمكنا من تكريس وقتنا بالكامل للسفر.
هذا أحد الأسباب، على الأقل. الآخر هو لأن خيولنا عالية الكفاءة. لدى خيول هذا العالم قدر مجنون من القدرة على التحمل. يمكنهم الركض لمدة عشر ساعات في يوم واحد دون راحة، ثم القيام بذلك بلا مبالاة مرة أخرى في اليوم التالي. ربما يستخدمون نوعا من السحر، لكن في كلتا الحالتين نجحنا في الخروج بسلاسة من الغابة.
على الرغم من أن ندرة مقابلة التنانين الزرقاء في الجبال، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الوحوش. شكلت محاولة المرور عبر ذلك النطاق خطرا كبيرا. بدلا من ذلك، أنشأ ميليس اختصارًا مباشرة حيث لن تظهر الوحوش. أستطيع أن أفهم لماذا تتم الإشادة بهذا القديس.
هز غيز رأسه. “لا أعرف هل وجدت سعادتها أم لا. لم أرها بعد ذلك.” ثم أطلق ضحكة إستنكارٍ للذات. “لكنني أعرف أن الرجل ليس سعيدًا.”
أما بالنسبة للحوادث، فإن الحادث الوحيد الذي مررنا به خلال رحلتنا هو إصابتي بالبواسير. بالطبع لم أخبر أحدًا، وشفيتهم سرًا بسحر الشفاء.
ربما هذا صحيح. كانت جروحها خطيرة للغاية. على الأقل شديدة بما فيه الكفاية لدرجة أنني سأتعرض لصدمة حقيقية لو تعرضت لمثل هذه الإصابات. أعتقد أن موقفها الشجاع بدا مثيرًا للإعجاب.
أمضت إيريس وقتها في الوقوف فوق العربة، مدعيةً أن هذا جزء من تدريبها. أخبرتها أن تتوقف لأنه أمر خطير، لكنها شخرت فقط وقالت أنه ليس كذلك، هذا من أجل تدريب التوازن. حاولت أن أفعل الشيء نفسه، لكن ساقي ووركي بدءا يرتجفان من الألم في اليوم التالي. لقد أعطاني هذا سببًا آخر لإحترام قوة إيريس.
أخبرني غيز أن السيوف المباعة هنا رخيصة وذات نوعية جيدة. بدت إيريس حزينة، لكن ليس لدينا المال الإضافي لإنفاقه على أي شيء. الى جانب ذلك، لا شك في أن أخذ سبيرد جميل معنا من ميليس إلى القارة الوسطى سيكلف الكثير من البنسات. أقنعت إيريس بعدم شراء شيء ما على أساس أننا لا نستطيع تحمل نفقات غير ضرورية. السيف الذي تستخدمه الآن ليس سيئا، على أي حال.
بعد جبال التنين الأزرق مباشرة، هناك محطة استراحة تقع في مدينة صغيرة عند مدخل الوادي. تتم إدارتها من قبل الأقزام. لا توجد هناك نقابة للمغامرين. اشتهرت بأنها مدينة الحدادة مع صانعي الأسلحة وصانعي الدروع الذين اصطفوا جنبا إلى جنب.
“هذا لأنكِ تبقين على ردائك مرفوعًا!”
القصة هي أنه عندما انتهت الحرب الثانية بين البشر والشياطين، جاء شخص يعرف بإسم إله التقنية بهذه التسمية. في ذلك الوقت، كان إله التقنية يعتبر من أقوى الناس في العالم. إختار سبعة أشخاص (بما في ذلك نفسه) وأعلن أن هؤلاء الناس هم الأقوى في العالم. هذا النصب وسيلة لتخليد من هم هؤلاء الناس.
أخبرني غيز أن السيوف المباعة هنا رخيصة وذات نوعية جيدة. بدت إيريس حزينة، لكن ليس لدينا المال الإضافي لإنفاقه على أي شيء. الى جانب ذلك، لا شك في أن أخذ سبيرد جميل معنا من ميليس إلى القارة الوسطى سيكلف الكثير من البنسات. أقنعت إيريس بعدم شراء شيء ما على أساس أننا لا نستطيع تحمل نفقات غير ضرورية. السيف الذي تستخدمه الآن ليس سيئا، على أي حال.
“حسنا، دعونا نذهب!” أعلن رويجيرد وبدأت العربة في الحركة.
استمروا في الحديث لفترة من الوقت بعد ذلك. في البداية كان الاثنان هادئين، لكن نزاعهما سرعان ما اشتد. بدأت مينيتونا في إلقاء الشتائم. من بينها أشياء عن غيلين وعني. حينها بدأت إيريس تنزعج، لكنها تحملت كل شيء وأجابت بهدوء.
ومع ذلك، أنا رجل. لا يهم كم عمري داخليا، رؤية السيوف والدروع القوية تصطف هكذا لا يزال جعل قلبي ينبض بسرعة، على الرغم من أن عمري ومظهري يبدو أنهما مهمان للبائع الذي ضحك علي، قائلا، “لا أعتقد أن هذه تناسبك يا طفل.” لقد فوجئ عندما علم بعد ذلك أنني في الواقع رتبة متوسطة في أسلوب إله السيف. حسنا، ليس لدينا المال على أي حال، لذلك أنا هنا للمشاهدة فقط.
“نعم؟ هذا يبدو مثيرًا للاهتمام. لكن روديوس، أليست هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا؟ لماذا تعرف ذلك؟”
“أوي، أوي، أيها الرئيس. لا تنظر إلى وجهي بغضب هكذا. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟”
وفقا لغيز، هذا هو المكان الذي تنقسم فيه الطريق. إذا سلكت الطريق الجبلي إلى الشرق، فستجد مدينة أقزام كبيرة، إلى الشمال الشرقي يوجد الجان وإلى الشمال الغربي الأرض الشاسعة التي يسكنها البشر الأقزام. ربما عدم وجود نقابة للمغامرين في هذه المدينة هي مسألة موقع.
في البداية ظلت إيريس تتدرب بصمت بسيفها. بعد إجبارها على التدريبات المتكررة من قبل غيلين وأنا، صار يمكنها الاستمرار في أرجحة سيفها لساعات. هذا لا يعني أنها وجدت الأمر ممتعا، على أية حال.
“إنه يشير إلى أقوى الناس في هذا العالم — سبعة محاربين.”
أيضًا، على ما يبدو إذا دخلت الجبال هناك ينبوع حار. ينبوع حار! الآن هذا شيء نجح في لفت إنتباهي.
رقم ستة – إله السيف
هز غيز رأسه. “سمعت أن النصب يتغير من تلقاء نفسه بالسحر.”
“ما هو الينبوع الحار هذا؟” سألت إيريس.
***
“ماء ساخن يرتفع من الجبل، الإستحمام فيه يعطي شعورًا جيدًا حقًا.”
هناك أيضا وفرة كبيرة في النباتات، كما هو متوقع من الغابة. نمت الزهور التي يمكن استخدامها كتوابل بكثرة على جانب الطريق. لقد استخدمت ما تعلمته من الموسوعة النباتية التي قرأتها عندما كنت طفلا، وجمعت بعض المكونات لتتبيل طعامنا. لست طباخا ماهرا جدا، لكنني تحسنت إلى حد ما في العام الماضي، على الرغم من أنني تجاوزت فقط المستوى الرهيب ودخلت مستوى الأقل فظاعة.
“نعم؟ هذا يبدو مثيرًا للاهتمام. لكن روديوس، أليست هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا؟ لماذا تعرف ذلك؟”
هو لا يتفاخر عن فراغ أيضًا. فاللحم الذي أعدَّه لذيذ حقًا.
“لقد قرأته في كتاب.”
“نعم، حسنا، إنها صديقتي.”
هل ذلك مكتوب في دليل التجول حول العالم؟ شعرت بطريقة ما أنه ليس كذلك. بدا ذلك لطيفا. على الرغم من أن هذا العالم بالتأكيد ليس لديه يوكاتا. رغم ذلك، تخيل إيريس بشعرها المبلل وبشرتها الخوخية، وهي تغمر نفسها في الماء الدافئ…
أمضت إيريس وقتها في الوقوف فوق العربة، مدعيةً أن هذا جزء من تدريبها. أخبرتها أن تتوقف لأنه أمر خطير، لكنها شخرت فقط وقالت أنه ليس كذلك، هذا من أجل تدريب التوازن. حاولت أن أفعل الشيء نفسه، لكن ساقي ووركي بدءا يرتجفان من الألم في اليوم التالي. لقد أعطاني هذا سببًا آخر لإحترام قوة إيريس.
لا، ربما الينابيع الحارة هنا ليست مختلطة على أي حال، أليس كذلك؟ ولكن لو بأي فرصة إتضح أنه مختلط، كم سيكون ذلك مذهلًا؟ الآن أنا حقا أريد التحقق من ذلك.
هذا أحد الأسباب، على الأقل. الآخر هو لأن خيولنا عالية الكفاءة. لدى خيول هذا العالم قدر مجنون من القدرة على التحمل. يمكنهم الركض لمدة عشر ساعات في يوم واحد دون راحة، ثم القيام بذلك بلا مبالاة مرة أخرى في اليوم التالي. ربما يستخدمون نوعا من السحر، لكن في كلتا الحالتين نجحنا في الخروج بسلاسة من الغابة.
كما إنشغلت بمناقشة القضية في رأسي، أعلن غيز معارضته. “انتهى موسم الأمطار للتو، لذا فالمكان عبارة عن فوضى الآن في الجبال.” سيستغرق الأمر الكثير من الوقت حتى نشق طريقنا إلى هناك لأننا غير معتادين على عبور الجبال.
عندما سمع غيز ذلك، ضيَّقَ عينيه. “هذا مختلف. فَـقد أنقذ حياتي.”
“عادة ما تكونين أكثر شراسة بشأن هكذا أشياء، أليس كذلك؟”
وهكذا، تخليت عن الذهاب إلى الينابيع الساخنة. يال سوء الحظ.
بصراحة، أنا مدين لهذا الرجل. لقد أعطاني سترته عندما شعرت بالبرد، وساعدني أثناء القتال مع غالوس أيضًا. لستُ متأكدا مما يخطط له، لكن ليس لدي أي سبب لإبعاده. أنا فقط غضب قليلا في أساليبه الخسيسة، هذا كل شيء.
الطبخ: غيز
***
“شم، شم….كلا، لا يبدو أن هذه هي.”
امتد طريق السيف المقدس عبر جبال التنين الأزرق. شق طريقه سلسلة الجبال إلى قسمين، مما خلق مساحة واسعة بما يكفي لعربتين تجرهما الخيول للمرور مع بعضهما البعض. إنه وادي، ولكن بفضل الحماية الإلهية للقديس ميليس، نادرًا ما تسقط الصخور من الأعلى. لولا وجود هذا المسار، لَـتوجب علينا أن نسلك مسارًا غير مباشر أكثر بالسفر شمالًا.
على ما يبدو، باستثناء إله التقنية، شاركت القوى العظمى السبع جميعًا في حرب لابلاس. من بينهم، قُتِلَ ثلاثة، فُقِدَ واحد وخُتِمَ آخر. الشخص الوحيد الذي خرج قطعة واحدة في ذلك الوقت هو إله التنين. بعد عدة مئات من السنين، مع كون أولئك الموجودين في أسفل القائمة يستبدلون مراكز لأقوى، توقف إستخدام هذا المسمى. حاليا، مكان وجود الأربعة في القمة غير معروف.
على الرغم من أن ندرة مقابلة التنانين الزرقاء في الجبال، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الوحوش. شكلت محاولة المرور عبر ذلك النطاق خطرا كبيرا. بدلا من ذلك، أنشأ ميليس اختصارًا مباشرة حيث لن تظهر الوحوش. أستطيع أن أفهم لماذا تتم الإشادة بهذا القديس.
“آه!” جاء صرخة صغيرة يرافقها صوت تحطم عال.
لقد نجحنا في عبور الوادي في ثلاثة أيام، وأكملنا رحلتنا الطويلة والشاقة للخروج من الغابة العظيمة. مباشرة من هناك يوجد بلد ميليس المقدس. لقد عدنا أخيرًا إلى مجال البشر، وهي حقيقة جعلت قلبي يقفز بينما واصلتُ رحلتي.
“قد لا يبدو هذا علي، ولكن لدي ثقة في مهاراتي كطباخ، شاهد فقط!”
“لأنني لا أريد ذلك.”
“أوي، غيز!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
