نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 19

الفصل 7: وعدٌ مُطلَق

الفصل 7: وعدٌ مُطلَق

VOLUME TWO

مُرتَديةً ثوبَ نومٍ أحمَر.

الفصل 7: وعدٌ مُطلَق

“إسمُ هذهِ العصا السحريةِ هو 『آكوا هيرتيا — مَلِكُ تنانين الماء المُتَغَطرِس』.”

Part 1

نظرتُ إلى الوراء نحو غيلين ورأيتُها تُصَفِقُ أيضًا.

بعد تَجرُبةِ أشياءٍ مُختَلِفة، أنا الآنَ على وشكِ الوصولِ إلى سنِ العاشِرة.

الللللللللعنة، لا يُمكِنُني الفوزُ على غيلين………

لقد قَضَيتُ العامَ بأكمَلِهِ في تعلُمِ اللُغات، فَـبجانِبِ لُغةِ إلهِ الشياطين ولُُغةِ إلهِ الوحوش تَعَلَمتُ أيضًا لُغةَ إلهِ القِتال.

“الـ-اليومُ هو حالةٌ خاصة، لذلِك، سأغفِرُ لك….!”

تُشبِهُ لغةُ إلهِ القتالِ اللُغةَ البشرية، وتَعَلُمُها ليسَ بالأمرِ الصعبِ للغاية، فالإختلافُ بينها وبينَ اللُغةِ البشريةِ يُشبِهُ تقريبًا الإختلافَ بينَ اللُغةِ الألمانيةِ واللُغةِ الإنجليزية.

“أنتَ إبنُ باول، صحيح؟”

الإختلافاتُ الوحيدةُ هي المُفرداتُ وطريقةُ التعبيرِ عن الأشياء.

ياللعضلاتِ المُبالَغِ فيها، يُمكِنُ القولُ أنَّها بصلابةِ لوحٍ مِنَ الحديد.

أما بالنسبةِ للقواعِدِ فهي نفسُ قواعِدِ اللُغةِ البشرية بصورةٍ عامة.

لا، الآنَ ليسَ الوقتُ المُناسِبُ للتفكيرِ في هذا.

لُغاتُ هذا العالمِ ليسَتْ صعبةً للغاية.

“أعتقِدُ ذلِكَ أيضًا، لكِن مِن فضلِكَ إهدأ! مِنَ المُفتَرَضِ أنْ يكونَ اليومُ يومًا سعيدًا! إضافةَ إلى ذلِكَ فَـبدأ الحربِ هو أيضًا أمرٌ سيء، سنكونُ أعداءً مع يوريوس و زيفيروس!”

بمُجَرَدِ أنْ تَتَعلمَ أحدَ اللُغات، سَـيَسهُلُ بعدَ ذلِكَ تطبيقُ نفس القواعِدِ لتَعَلُمِ بقيةِ اللُغات.

“ممم—……”

رُبَما يعودُ سَبَبُ هذا إلى الحُروبِ المُتواصِلةِ بينَ الأعراقِ على مرِ التاريخ.

بَقيتُ في مكاني، أُحَدِقُ في السقفِ بذهول.

على كُلِ حال، لا توجدُ أيُّ سجلاتٍ أدبيةٍ عن لُغةِ إلهِ السماء أو لُغةُ إلهِ البحَر، إلى جانبِ عدمِ وجودِ أشخاصٍ هُنا يَعرِفونَ كيفيةَ إستخدامِ أيٍّ مِن هاتَينِ اللُغتَين أيضًا، ولذلِك، لن أستطيعَ تعلُمَ هاتَينِ اللُغتَين.

فَرقَعَتْ إيريس بإصبعَيها بعدَ أنْ قالتْ هذا.

فيما يَتَعلَقُ بإستخدامِ السيف، فَـقد وَصَلتُ أخيرًا إلى المُستوى المُتَوسطِ في أسلوبِ إلهِ السيف. وقد إرتَفَعَتْ إيريس بالفعلِ إلى المرتَبَةِ المُتَقدِمةِ في أقلِ مِن سَنَتَين، لذلِكَ فَـأنا لا أُقارنُ بها أبدًا في هذا الجانِب.

لم أعرِف بالتأكيدِ هل ذلِكَ بسببِ الإرهاقِ مِنَ الإثارة، أو هذا لأن تَوَتُرَها قد إنتهى أخيرًا.

هُناكَ إختلافٌ واضِحٌ في الموهِبة.

“ماذا عن هذا، تَزَوج إيريس وساعِدني في الإستيلاء على بورياس؟ إذا وافَقتَ على هذا، فَسَـأربِطُها الآنَ وأُلقي بها في سَريرِك.”

حسنًا، هذا ما أتَعَذَرُ به، ولكِنَها في الآوِنةِ الأخيرةِ قد بدأتْ تَتَدربُ ًحتى في أيامِ العُطَل، إنَّها تَعمَلُ بجدٍ حقًا.

هذهِ المرةَ يجبُ أنْ أُصبِحَ بطلَ الروايةِ حقًا.

أما بالنسبةِ لي، فَـقد قَضَيتُ وقتيَّ في تَعلُمِ اللُغاتِ بينما هي تَتَدربُ على فنونِ السيف. لذا فَـمِنَ الطبيعيِّ أنْ يَتَشَكَلَ هذا الفارِقُ بيننا.

“لن يعترِضَ أحدٌ على ذلِك! يا طفلي المُتَبنى……لا، تزَوَج إيريس! هذا هو! فِكرةٌ عظيمة! دعونا نفعلُ ذلِك!”

فيما يَتَعلقُ بالسِحر، فَـأنا أتَدَربُ عليهِ بصُنعِ التَماثيل.

إقرأ ما قالَهُ من جديد.

والآن، صِرتُ قادِرًا على جعلِها أكثرَ وأكثرَ تفصيلًا، مما يعني على الأرجحِ أنَّني أتَحَسَن.

لقد إمتَلَكَ العلاقات، الثروةَ والسُلطَةَ الكبيرةَ أيضًا.

ولكِن رُغمَ ذلِك، فقد وَصَلتُ بالتأكيدِ إلى عُنُقِ الزُجاجة.

صُعِقَ الجميع.

حسنًا، بما أنَّني سأذهَبُ إلى جامعةِ السحرِ للدراسة، فلا داعيَّ للتَسَرُع.

هل هي حقًا موافِقةٌ على هذا؟ إنَّها مِنَ النوعِ الذي سَـيَهرُبُ مِن شيءٍ لا يُعجِبُها.

وبِتَركِ كُلِ هذهِ الأُمور جانِبًا، فأنا الآنَ قد مَكَثتُ في هذا العالمِ لِـما يُقارِبُ العشر سَنَواتٍ وأشعُرُ بالتَأثُرِ حقًا.

وأحدُ أهمِ أُسُسِ هذهِ الخُطةِ كانَتْ عدمَ معرِفةِ بعضِهِما البعض بخلفياتِ أحدِهُما الآخر، ثُمَ أشعَلَ جيمس نيرانَ الحُبِ بينَهُما.

Part 2

هذا لضمانِ أنَّ الأشخاصَ الذينَ فَشِلوا في المُنافسةِ لن يُشارِكوا مع أبناءهِم مرةً أُخرى.

قبلَ شهرٍ واحِدٍ فقط مِن عيدِ ميلادي، كُلُ مَن في القَصرِ بَدَوا مشغولينَ حقًا وبالخصوصِ إيريس، هل حَدَثَ شيء؟

إنَّها تَشعُرُ فقط بأنَّها تَفعَلُ شيئًا مُحرِجًا، وأنا أعلمُ ذلِك.

هل سَـيَزورُ شخصٌ مُهِمٌ القصر، أم أنَّهُ شخصٌ مِن عائلةِ غرايرات، أو هل يُمكِنُ أنْ يكونَ خطيبُ إيريس……

يُمكِنُني الإستمرار؟

لا، بالتأكيدِ لا، هذا لا يُمكِنُ أنْ يكونَ حقيقيًا. كيفَ يُمكِنُ أنْ يكونَ لدى إيريس خطيب، “ها…هاها…”

أنا مُتأكِدٌ أنَّها لم ترتدِ قطُ شيئًا كهذا.

لكِنَني ما زِلتُ أشعُرُ بِعَدمِ الإرتياحِ قليلًا، لذلِكَ بدأتُ في التَحقيق.

“إيريس! هل أنتِ غيرُ راضيةٍ عن روديوس خاصَتنا!؟”

بعدَ أنْ تَعَقَبتُ إيريس بشكلٍ رائع، وجدتُها تَتَحدَثُ بِسَعادةٍ إلى خادِمةٍ في المطبخ.

هل سَـيَزورُ شخصٌ مُهِمٌ القصر، أم أنَّهُ شخصٌ مِن عائلةِ غرايرات، أو هل يُمكِنُ أنْ يكونَ خطيبُ إيريس……

ورأيتُ غيلين هُناكَ أيضًا، ويبدو أنَّها لم تُلاحِظني، ذلِكَ لأنَّها مُنشَغِلةٌ بالتَحديقِ في اللُحومِ الطازجةِ المُخصَصَةِ لوَجبَتِ الطعامِ القادِمة.

“سيَكونُ مِنَ الصَعبِ إستخدامُها للإطاحةِ بجيمس.”

“أُريدُ أنْ أرى روديوس مُندَهِشًا، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يُسعَدَ إلى حدِ البُكاء مِنَ الفرح!”

قبلَ شهرٍ واحِدٍ فقط مِن عيدِ ميلادي، كُلُ مَن في القَصرِ بَدَوا مشغولينَ حقًا وبالخصوصِ إيريس، هل حَدَثَ شيء؟

“يصعُبُ تَخمينُ ذلِك، لأنَّهُ حتى لو فوجِئ روديوس، فَـمِن غيرِ المُرَجَحِ أنْ يُظهِرَ ذلِك التعبير.”

سأغرَقُ في معارِكِ الصِراعِ على السُلطة، التي خَسِرَها فيليب وهربَ باول مِنها.

“لكِنَهُ سيكونُ سعيدًا، صحيح؟” سألتْ إيريس.

“هـ-هممم، أعتقِدُ أنَّ الوقتَ لا يزالُ مُبَكِرًا؟”

“بالطبع، لأنَّهُ وبِسَبَبِ أنَّهُ مِن عائِلةٍ جانبية، فأنا مُتأكِدةٌ أنَّهُ قد واجهَ الكثيرَ مِنَ المصاعِب.”

هل يَجِدُني أعضاءُ هذا المنزلِ شخصًا غيرَ جيد؟

في الواقع، لم أُواجِه أيَّ وقتٍ صعبٍ في أيِّ شيء……

“إ-إذن، سأذهبُ للنوم. لذا، روديوس، ليلةً سعيدةً، سأُزعِجُكَ غدًا في تعليمي كَـالمُعتاد.”

ولكِن، ما الذي يَتَحدثونَ عنه؟

أمسَكتُ كمي وغَطَيتُ بهِ عيني، ثُمَ إستَخدَمتُ سِحرَ المياهِ في نفسِ الوقتِ لإنشاء الدموعِ لكي تبدو وكأنها تخرُجُ مِن عيني. ولم يَمضِ وقتٌ طويلٌ قبل أنْ يَحتَقِنَ أنفي بالمياه.

هل يَتَحدثونَ عني خلفَ ظهري؟ على الرُغمِ مِن أنَّني واثِقٌ مِن نجاحي في لعبِ دورِ الفتى الجيدِ خِلالَ وقتِ إقامتيَّ هُنا، ولكِن، رُبَما أنا الوحيدُ الذي يُفَكِرُ بهذهِ الطريقة.

“لا تَهتَمَّ بالمال! بِـسُرعة، دعونا نواصِلُ الحفلة! ستَصيرُ مضيعةً لو بَرُدَتْ الأطباق!”

هل يَجِدُني أعضاءُ هذا المنزلِ شخصًا غيرَ جيد؟

الشخصُ الذي تُحِبُه: روديوس.

لو إنَّ هذا هو الوَضعُ حقًا فأنا واثِقٌ مِن أنَّني سأبكي.

هاه، أتطلعُ لرؤيةِ التعبيرِ الذي سَـتُظهِرُه.

“يَجِبُ أنْ نتأكدَ مِن جهوزيةِ كُلِ شيءٍ في الوقتِ المُناسِب!” قالتْ إيريس.

بعدَ إنتهاء الفصولِ الدراسية، أتَتْ غيلين إلى غُرفَتي. وبَدَتْ مُتَوتِرةً جدًا على غيرِ العادة، ذيلُها مُمتَدٌ بإستقامةٍ ومشدود.

“ولكِن، إذا أسرَعنا كثيرًا فلن نَتَمكنَ مِنَ القيامِ بذلِكَ بشكلٍ جيد.”

“بالطبع، تفضَل.”

“إذا لم نُحَضِرهُ بشكلٍ جيد، ألن يأكُلَه؟”

لقد صارَ عقلي فارِغًا بالفِعل، غيرُ قادِرٍ على التفكيرِ بحِكمة.

“لا، ما دامَ الأمرُ يَتَعلقُ بِروديوس-ساما، فحتى لو تحولَ ما نُحَضِرُهُ إلى رماد، فسوفَ يأكُلُه.”

لا. أنا مُنحَرِف. أنا آسِف، هذا أنا. أنا رَجلٌ مُنحَرِف. إنَّهُ خطأي. جميعُكُم أُنظروا إلي. إنَّهُ أنا.

“حقًا؟”

“هذا حقًا قويٌّ للغاية، رائِع….أودُ أنْ أراهُ في أقربِ فُرصة.”

“نعم، نحنُ فقط علينا أنْ نتأكدَ مِن تواجُدِ ساوروس-ساما.”

نظرتُ إلى الوراء نحو غيلين ورأيتُها تُصَفِقُ أيضًا.

أوه، إذن هذا هو الأمر؟ التَحضيرُ لحفلةِ عيدِ ميلادي؟

لو إنَّهُ أنا………

“لو لم يولَد روديوس في تِلكَ العائِلة.”

“سَـألمِسُكِ حسنًا؟”

قالتْ إيريس بنبرةِ شَفَقَة.

“هوووا……!” تجَمدَ جسدُها بسبَبِ هذا لكِنَها لم تُحاوِل الهرب.

حسنًا، بعدَ أنْ فَهِمتُ مُحتوياتِ المُحادثة، غادرتُ المكان.

مُساعدةُ الأبناء على الوصولِ للسُلطةِ هو أمرٌ شائع، وهذا التَقليدُ قد وُجِدَ لمَنعِ مِثلِ هذهِ المُشكِلة.

إتضَحَ أنَّني شَخصٌ يَجِبُ إبقاؤهُ بعيدًا عن أعيُنِ الجمهور.

هذا لضمانِ أنَّ الأشخاصَ الذينَ فَشِلوا في المُنافسةِ لن يُشارِكوا مع أبناءهِم مرةً أُخرى.

في السابِق، إعتَقَدتُ أنَّهُم يُريدونَ إخفائي بسببِ والدي، لكِنَني إكتَشَفتُ الآنَ أنَّ الأمر لا يَتَعلقُ بذلِك.

سـ-سأعملُ بجدٍ غدًا.

هذا شيءٌ عَلِمتُ بهِ قبلَ بضعِ سنوات، وهو أنَّ إسمَ باول الأصلي هو باول نوتوس غرايرات.

لكِنَني أشعرُ أنَّ هُناكَ بعضَ النعومة، كيف أقولُها، جمعٌ مثاليٌّ بين العضلاتِ البيضاء والحمراء؟

نوتوس هو إسمُ باول النبيل.

عيدُ ميلادِ اليومِ مُدهِشٌ جدًا حقًا!

قبلَ وقتٍ طويلٍ جدًا، وبعدَ أنْ تبرأتْ مِنهُ عائِلَتُه، صارَ إبنُ عمِهِ أو شقيقِهِ الأصغرُ هو رئيسُ العائلة.

لطيف.

حسنًا، سيكونُ الأمرُ جيدًا لو إنتَهَتْ الأمورُ على هذا النحو.

“إ-إلى الحرب! نحنُ ذاهبونَ إلى الحربِ مع النوتوس! سـنَقتُلُ فيلمون ونُثَبِتُ روديوس كرئيسٍ للعائِلة! فيليييييييب! غيليييييين! إتبَعاني الآن!! إجمَعوا كُلَ القوات!”

ومعَ ذلك، لا يَعتَقِدُ بعضُ الناسِ أنَّ الأمورَ قد إنتَهَت، لأنَّ رئيسَ نوتوس الحالي هو شخصٌ أسوء مِن باول، ويبدو أنَّهُ شخصٌ مُرتابٌ كثيرًا.

لو إنَّ هذا هو الوَضعُ حقًا فأنا واثِقٌ مِن أنَّني سأبكي.

لذا فهو يبذُلُ جُهدًا كبيرًا للقضاء على المُرشَحينَ المُحتَمَلينَ الذينَ يُمكِنُهُم أخذُ مكانِه.

ولهذا فإنَّ البلورات تُستَعمَلُ لتخزينِ الطاقةِ السحريةِ فيها، وهي لا تُستَخدَمُ لصُنعِ العصيِّ السحريةِ بل لِـصُنعِ الأدواتِ السحريةِ أو لِـتَزويدِ المرء بالطاقةِ السحرية.

على الرُغمِ مِن أنَّني لستُ مُهتمًا بهذا المجال، لكِن، هُناكَ أشخاصٌ قد يُفَكِرونَ في أنَّ إبنَ باول لديهِ عائِلةُ بورياس تَدعَمُه، وأنَّهُ يُخطِطُ لإسترجاعِ حقِهِ كحامِلٍ لإسمِ نوتوس.

أنا لم أتَكَلَم مع هيلدا في السابِقِ تقريبًا.

أسوءُ حالةٍ ستكونُ أنْ يُرسِلَ القتلةَ لإصطيادي، لذلِكَ فَـهُناكَ حاجةٌ للبقاء مُنخَفِضًا.

“هذا حقًا يَجعَلُني أحِنُ للماضي، إلى اليومِ الذي أتى فيهِ باول راكِضًا إليَّ يبكي.”

حسنًا، بالعودةِ إلى تَنَصُتيَّ في وقتٍ سابِق.

هذا إقتراحٌ جذابٌ جدًا………

حَوَلَ وضعِ روديوس الذي يُرثى له.

“هوووا……!” تجَمدَ جسدُها بسبَبِ هذا لكِنَها لم تُحاوِل الهرب.

 الطبيعيُّ هو أنْ أتلقى مُعاملةً أفضلَ مِن إيريس حتى لأنَّني ذَكَر، لكِنَني وبدلًا مِن ذلِكَ أتلقى مُعاملةَ الخادِمِ، لذا فهذا حقًا مُثيرٌ للشفقة.

جسدي لا يزالُ لم يَبلُغ بعد، وبالتالي فإنَّ اليومَ الذي أُصبِحُ فيهِ رَجُلًا لم يَحِنْ بعد، ولكِن، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يكونَ الوقتُ قريبًا.

حتى الإحتفالُ بعيدِ الميلادِ العاشِر، والذي هو أحدُ أهمِ العاداتِ النبيلة، يَجِبُ أنْ يكونَ مَحدودَ الحجم بالنسبةِ لي. ولهذا السَبَبِ ظلَّ الجميعُ يقولونَ “مسكين، مُثيرٌ للشفقة.”

وقبلَ أنْ تُغادِرَ، أعطَتني قُبلةَ قبلَ النوم، وعادَتْ إلى غُرفَتِها.

إيريس التي لم تَطلُب مِن ساوروس-ساما أيَّ طلبٍ أنانيٍّ مُنذُ وقتٍ طويلٍ جدًا، طَلَبَتْ مِنهُ ذلِكَ الآن، وقَرَرَ أنَّهُ سيكونُ هُناكَ عيدُ ميلادٍ مُنَظَمٍ لي بشكلٍ خاص.

إمتَدَّ إحمِرارُ خدودِ إيريس إلى أُذُنَيها وخَفَضَتْ رأسَها لأسفل.

حفلةٌ عائليةٌ صغيرةٌ سيَحضَرُها فقط مَن هُم في القصر.

هذا شيءٌ عَلِمتُ بهِ قبلَ بضعِ سنوات، وهو أنَّ إسمَ باول الأصلي هو باول نوتوس غرايرات.

حفلةٌ لي.

لكِنَ الإسمَ غريبٌ بعضَ الشيء.

يا رجُل، لا تقُل شيئًا قد يَجعَلُني أبكي.

هواهواهوا….

لكِن، ولكي نكونَ صادقين، هذا أمرٌ خطيرٌ حقًا.

لو فَعَلتُها حقًا مع إيريس، فَـأنا أعلمُ ما سيَحدُث.

على الرُغمِ مِن أنَّني أعرِفُ عن العاداتِ هُنا، إلا أنَّ عيدَ الميلادِ العاشِرِ لم يكُن شيئًا مُمَيزًا بالنسبةِ لي. في الواقِع، لقد فَكَرتُ في حفلةٍ منزليةٍ فقط، وليسَ ذلِكَ الإحتفالَ الضَخمَ الذي أقامَتهُ إيريس في عيدِ ميلادِها.

لا، بالتأكيدِ لا، هذا لا يُمكِنُ أنْ يكونَ حقيقيًا. كيفَ يُمكِنُ أنْ يكونَ لدى إيريس خطيب، “ها…هاها…”

فَـلو قيلَ لي أنَّهُم سَـيُقيمونَ حفلةً لي، فَسَـيكونُ ردي بارِدًا جدًا “آه، الأمرُ كذلِكَ إذن، شُكرًا.” أو شيئًا كهذا.

“الـ-القليلُ…لـ-لا بأسَ فيه!”

لكِن، تَمَ التخطيطُ لهذا مِن قبلِ إيريس، وليسَ لديها أيُّ شخصٍ في نفسِ عُمُرِها، وهذا شيءٌ تَفعَلُهُ لأولِ مرة.

إيريس تُفَكِرُ في ظروفي. لقد تَرَكتُ عائلتي، وبَقيتُ لوحدي طوالَ هذهِ السنوات، ومِنَ المُفتَرضِ أنَّني أشعرُ بالوَحدة. في عيدِ الميلادِ هذا، لو إنَّ إيريس هي نفسُها إيريس التي أعرِفُها، فما نوعُ الهدايا التي ستكونُ سعيدةً بها؟

إذا لم أبدو سعيدًا، فَسَـتُصابُ بخيبةِ أملٍ كبيرة. يبدو أنَّني بحاجةٍ إلى تدريبٍ أكثرَ على سِحرِ الماء لتزييفِ البُكاء.

لقد فَعَلتُ بعضَ الأشياء فقط حتى لا يَكونُ الجوُ مُحرِجًا للغاية.

فَـبعدَ كُلِ شيء، أنا رَجُلٌ يعرِفُ كيفَ يقرأ الجو.

هذا صحيح.

Part 3

ضَحِكَ فيليب مرةً أُخرى بعدَ قولِ هذا.

يومُ ميلادي.

“أعتقِدُ ذلِكَ أيضًا، لكِن مِن فضلِكَ إهدأ! مِنَ المُفتَرَضِ أنْ يكونَ اليومُ يومًا سعيدًا! إضافةَ إلى ذلِكَ فَـبدأ الحربِ هو أيضًا أمرٌ سيء، سنكونُ أعداءً مع يوريوس و زيفيروس!”

تظاهَرتُ بأنَّني لم أُلاحِظ مدى إرتباكِ الجميعِ في القَصر.

إستَلقيتُ على الأرضِ مِثلَ السُلحفاة.

بعدَ إنتهاء الفصولِ الدراسية، أتَتْ غيلين إلى غُرفَتي. وبَدَتْ مُتَوتِرةً جدًا على غيرِ العادة، ذيلُها مُمتَدٌ بإستقامةٍ ومشدود.

“إذن ما هي؟ تِلكَ المُفاجأةُ التي كُنتِ تَتَحدَثينَ عنها؟”

“حـ-حسنا، أُريدُ مِنكَ أنْ تُعَلِمَني القليلَ مِنَ السِحر.”

ولكِن رُغمَ ذلِك، فقد وَصَلتُ بالتأكيدِ إلى عُنُقِ الزُجاجة.

بعدَ أنْ قالَتْ هذا أشاحَتْ بعَينَيها بعيدًا، وعلى ما يبدو فَـهي قد أُرسِلَتْ لإبقائيَّ في الغُرفة، يوش، حسنًا، سأتماشى معَ خُطَتِكُم.

إذا تَفاعَلَتْ إيريس مع شقيٍّ مِثلِه، قد تكونُ هُناكَ بعضُ ردودِ الفعلِ المُثيرةِ للإهتمام. كانَ يَتَوقعُ هذا القدرَ فقط.

“أوه، مِثلَ ماذا؟”

يومُ ميلادي.

“هل يُمكِنُكَ أنْ تُريَّني كيفَ تبدو التعاويذُ على مُستوى القديس؟”

لكِنَني أشعرُ أنَّ هُناكَ بعضَ النعومة، كيف أقولُها، جمعٌ مثاليٌّ بين العضلاتِ البيضاء والحمراء؟

“يُمكِنُني أنْ أفعلَ ذلِك، لكِن المدينةَ سَتَتَحولُ إلى أنقاضٍ إذا فَعَلتُ ذلِك.”

“لو فُزتُ أنا، فَسَـيَتِمُ عكسُ الوضع.”

“ماذا؟ مِن أيِّ صِنفٍ هو هذا السِحر؟”

الآنَ أمامي، أظهَرَتْ إيريس أخيرًا جانِبَها الراضِخَ بعدَ ثلاثِ سنوات، وهذا بالتأكيدِ يستَحِقُ تَحَمُلَ القليلِ مِنَ المخاطِر.

“سِحرُ الماء في مُستوى القديس الذي أعرِفُهُ يَتَمثلُ في رياحٍ عنيفةٍ مع عواصِفَ رعدية، وسَكبُ الكثيرِ مِنَ القوةِ فيهِ سَـيُغرِقُ هذهِ المدينة.”

لقد قَضَيتُ العامَ بأكمَلِهِ في تعلُمِ اللُغات، فَـبجانِبِ لُغةِ إلهِ الشياطين ولُُغةِ إلهِ الوحوش تَعَلَمتُ أيضًا لُغةَ إلهِ القِتال.

“هذا حقًا قويٌّ للغاية، رائِع….أودُ أنْ أراهُ في أقربِ فُرصة.”

غوردون — الذي تزوجَ مِن عائلةِ يوريوس غرايرات.

نادِرًا ما أرى مِثلَ هذا الثناء يَصدُرُ مِنها، رُبَما تكونُ هذهِ خُدعةً للإعدادِ للمعركة.

لطيف.

حسنًا، سأُضايقُها قليلًا.

عَرِفتُ مِنَ اللحظةِ الأولى التي رأيتُها فيها، هذهِ العصا مُكلِفةٌ للغاية.

“ليسَ باليدِ حيلة. بما أنَّكِ تُريدينَ رؤيَتَهُ إلى هذهِ الدرجة، حسنًا. لو سافَرنا على الحِصانِ لمُدةِ ساعَتَين، فأعتقِدُ أنَّنا سَـنَصِلُ إلى مسافةٍ آمِنةٍ عن المدينة، دَعينا نَنطَلِقُ الآن.”

شعرتُ دائمًا أنَّها تَتَجاهَلُني، فَهِمتُ الآن، إذن هذا هو السَبَب.

إرتَجَفَ وجهُ غيلين مِثلَ الوَتَر.

“لن يعترِضَ أحدٌ على ذلِك! يا طفلي المُتَبنى……لا، تزَوَج إيريس! هذا هو! فِكرةٌ عظيمة! دعونا نفعلُ ذلِك!”

“لـ-لا، إنتَظِر. لو إنطلقنا الآن فَسَـنَعودُ في وقتٍ مُتأخِر، هُناكَ وحوشٌ في البرية، وهذا أمرٌ خطيرٌ للغاية.”

“كيااا! عزيزي! ماذا تَفعَل! إترُكني! إذا لم أُنقِذ هذا الطِفلَ المسكين…!”

“هل هذا صحيح؟ ولكِن ينبغي أنْ يكونَ الأمرُ على ما يُرام معَ وجودِ غيلين، فَـقد قُلتِ في السابِقِ أنَّ عِرقَ الوحوشِ حساسٌ جدًا للأصواتِ لذلِكَ ينبغي أنْ يكونَ كُلُ شيء بخير حتى في الليل.”

الأشياء التي فَعَلتُه مُصممةٌ للدَوسِ على كُلِ ذلِك.

“الإفراطُ في الثِقةِ هو أمرٌ مُحَرَم.”

“نعم……!”

“هممم، هذا صحيح، يَتَطلبُ إستخدامُ تعويذةٍ في مرتبةِ القديسِ إلى إستعمالِ الكثيرِ مِنَ الطاقةِ السِحريةِ أيضًا، سَـنَذهَبُ في يومِ الراحةِ المُقبِل.”

وهكذا فقط، وَقَفَتْ غيلين بشكلٍ مُستَقيمٍ وسَمَحَتْ لي أنْ أرى مؤخِرَتَها، دونَ أيِّ تَرَدُد.

“آ-آاااه، هذا جيد، سِـنَفعَلُ ذلِكَ في المرةِ القادِمة.”

“ليسَ لديَّ ما يكفي مِنَ المَعرِفةِ في هذا المجال، وأنا دائِمًا أستَنِدُ على خيالي لصُنعِه. لكِن، هذهِ المرة قُمتُ بعملٍ رائِعٍ حقًا وأُريدُهُ أنْ يبدوَ مِثلَ الشيء الحقيقيِّ قدرَ الإمكان.”

إنتَهتْ الأمورُ بشَكلٍ طبيعي.

“رأيتُ ذاتَ مرةٍ إيريس تستأجِرُ فنانًا لرَسمِ صورةٍ لها. أُريدُ أيضًا أنْ أحصَلَ على شيءٍ كهذا لنفسي، أنا أتطَلَعُ لرؤيةِ العملِ النهائي.”

مِنَ المُثيرِ للإهتمامِ إزعاجُ غيلين التي لا تَتَفاعلُ عادةً مع أغلبِ الأشياء.

رَبَّتُ على رأسِ إيريس، وشَعَرتُ بنعومةِ شَعرِها. على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ عائِلةٌ نبيلةٌ مِنَ الطبقةِ العُليا، إلا أنَّهُ لا يوجدُ حوضُ إستحمامٍ في هذا القصر، لذلِكَ لا يُمكِنُ غسلُ شعرِكَ كُلَ يوم.

عندما تشعُرُ بالذُعر، سَـيَقِفُ ذيلُها بـ سووش، وعِندَما أقولُ شيئًا سَـيَتَحركُ ذيلُها. مُجَرَدُ النظرِ إلى ذلِكَ وحدَهُ يَجعَلُني أشعرُ بالسعادة.

**أكمل مِن هنا**

“آه، بالتفكيرِ في الأمر، لا يوجَدُ ماءٌ ساخِنٌ هُنا، دعيني أذهَبِ لإحضارِ القليل……”

فجأةً أدرَكتُ أنَّ إيريس تَقِفُ عِندَ بابِ الغُرفة.

“لـ-لا، لا حاجة، لا تَتَحَرَك. أنا لستُ عطشانةً.”

كما هو مُتَوَقَع، صُدِمَتْ إيريس بهذا أيضًا.

“هل هذا صحيح؟ حسنًا.”

بخِلافِ أطباقِ إيريس التي تَطبُخُ لأولِ مرة، والتي بدا طَعمُها فظيعًا، فَـباقي الطعام لذيذ.

حسنًا، يُمكِنُني صُنعُ ماءٍ ساخِن، لكِن إذا لم تَكتَشِف بنَفسِها فَـلن أقولَ أنا ذلِك.

قبلَ وقتٍ طويلٍ جدًا، وبعدَ أنْ تبرأتْ مِنهُ عائِلَتُه، صارَ إبنُ عمِهِ أو شقيقِهِ الأصغرُ هو رئيسُ العائلة.

مِمَّا يَتَضِحُ مِن هذا الإيقاع، يبدو أنَّها لا تزالُ غيرَ مُستَعِدةٍ للسماحِ لي بالخروج، رُبَما حانَ الوقتُ لبَعضِ التَحَرُشِ الجنسي.

“ليسَ لديَّ ما يكفي مِنَ المَعرِفةِ في هذا المجال، وأنا دائِمًا أستَنِدُ على خيالي لصُنعِه. لكِن، هذهِ المرة قُمتُ بعملٍ رائِعٍ حقًا وأُريدُهُ أنْ يبدوَ مِثلَ الشيء الحقيقيِّ قدرَ الإمكان.”

“أتعرفين؟ أنا أصنَعُ التماثيلَ في الوقتِ الحاضِر.”

حتى لو أصبَحَ جيمس لوردَ فيدوا في المُستَقبل، فإنَّهُ لا يزالُ يُخَطِطُ لجعلِ فيليب يَتَعامَلُ معها.

أثناء قولي لِهذا أخرَجتُ مُجَسَمَ غيلين مِنَ الرف. بالمُقارنةِ معَ بداياتي، أنا واثِقٌ مِن أنَّني قد تَحَسنتُ كثيرًا.

حتى أنَّهُ رَكَعَ وتوسَلَ لفيليب مِن أجلِ أُمي وأنا الجنين في بطنِها. هو حتى أثناء حادِثةِ ليليا لم يَفعَل ذلِك.

يُمكِنُ وصفُ تفاصيلِ العضلاتِ وحدَها بأنَّها عملٌ مُحتَرِف، ناهيكَ عن بقيةِ التفاصيل.

لا بأسَ صحيح؟

“وااه. هل هذا أنا؟ لقد صَنَعتَهُ بشكلٍ جيدٍ جدًا، بالمُقارنةِ مع بداياتِكَ عندما حاولتَ صُنعَ مُجسَمٍ لإيريس أوجو-ساما……إيه، أينَ الذَيل؟”

ولو وجِدَ شيءٌ مِنَ الإختلاف، فَـمِنَ المُحتَمَلِ أنْ يكونَ مُتَعَلِقًا بمجالِ الإمكانيات.

“ليسَ لديَّ ما يكفي مِنَ المَعرِفةِ في هذا المجال، وأنا دائِمًا أستَنِدُ على خيالي لصُنعِه. لكِن، هذهِ المرة قُمتُ بعملٍ رائِعٍ حقًا وأُريدُهُ أنْ يبدوَ مِثلَ الشيء الحقيقيِّ قدرَ الإمكان.”

“إنَّها تَكرَهُك. لقد قالَتْ مِن قبل شيئًا عن أنَّ إبنَها ليسَ هُنا، فلماذا هُناكَ طِفلٌ آخرُ يَتَجولُ في هذا القصر.”

“همم…”، إلتوى ذيلُ غيلين وعلى ما يبدو فهي تُفَكِرُ في شيء.

الأشخاصُ الذينَ يروقونَ لها: جدُها، غيلين.

هاه، أتطلعُ لرؤيةِ التعبيرِ الذي سَـتُظهِرُه.

إنتَظِر، لا تَتَراجع! لم ينتَهِ الأمرُ بعد، إمتلاكُ القُدرةِ على القيامِ بِبَعضِ الأشياء المُثيرةِ للحَذِرةِ دائمًا غيلين، هذهِ فُرصة.

“هل يُمكِنُني رؤيتُه؟ أقصِدُ ذيلَكِ والمنطقةَ التي يَتَصِلُ بها.”

بمُجَرَدِ أنْ تَتَعلمَ أحدَ اللُغات، سَـيَسهُلُ بعدَ ذلِكَ تطبيقُ نفس القواعِدِ لتَعَلُمِ بقيةِ اللُغات.

“هذا سهل.”

فقط فَكِر في التعبيراتِ السعيدةِ التي بَدَتْ على وجهِها عندما كانتْ تَتَحدثُ إلى الخادِمات.

وهكذا فقط، وَقَفَتْ غيلين بشكلٍ مُستَقيمٍ وسَمَحَتْ لي أنْ أرى مؤخِرَتَها، دونَ أيِّ تَرَدُد.

Part 4

مُدهِش! كما هو مُتَوَقعٌ مِن غيلين خاصَتي!

النبيذُ المصنوعُ مِنَ القمحِ هُنا وفيرٌ جدًا ويتِمُ تَقديمُهُ في كُلِ مكان، لكِنَ النبيذَ المُستَخدَمَ في الإحتفالاتِ مَصنوعٌ مِنَ العنب.

إنَّها رجوليةٌ جدًا ولا تَحمِلُ أيَّ خوف!

مُقارَنةً بشَكلِها، فهي خفيفةٌ جدًا. بدأتُ أُحَرِكُها بكِلتا يدي. على الرُغمِ مِن أنَّ الحجرَ السحريَّ كبيرٌ جدًا ولكِنَ التوازُنَ العام جيدٌ جدًا.

لا أستَطيعُ الفوزَ عليها!

إنَّها رجوليةٌ جدًا ولا تَحمِلُ أيَّ خوف!

إنتَظِر، لا تَتَراجع! لم ينتَهِ الأمرُ بعد، إمتلاكُ القُدرةِ على القيامِ بِبَعضِ الأشياء المُثيرةِ للحَذِرةِ دائمًا غيلين، هذهِ فُرصة.

وقبلَ أنْ تُغادِرَ، أعطَتني قُبلةَ قبلَ النوم، وعادَتْ إلى غُرفَتِها.

“هـ-هل يُمكِنُني لَمسُهُ قليلًا؟”

حسنًا، بعدَ أنْ فَهِمتُ مُحتوياتِ المُحادثة، غادرتُ المكان.

“بالطبع، تفضَل.”

غيلين وجَدُها بجانِبِها، يحتَفِلون.

إنَّهُ صَلب!

الضربةُ المشحونةُ التي يَتِمُ فيها ضغطُ زرِ الإطلاقِ لأطولِ فترةٍ مُمكِنةٍ ستكونُ قويةً بلا شك.

إيه!؟

في كوني رجوليًا.

إنتَظِر، هذهِ هي المؤخِرة صحيح؟ المؤخِرة؟

لا أستَطيعُ وَضعَ يديَّ عليها.

ياللعضلاتِ المُبالَغِ فيها، يُمكِنُ القولُ أنَّها بصلابةِ لوحٍ مِنَ الحديد.

بدَتْ لطيفةً جدًا لدرجةِ أنَّني عانَقتُها. ثُمَ هَمَستُ بهدوء في أُذُنِها مع أنفي المُحتَقِن.

لكِنَني أشعرُ أنَّ هُناكَ بعضَ النعومة، كيف أقولُها، جمعٌ مثاليٌّ بين العضلاتِ البيضاء والحمراء؟

ليسَ مِثلَ غيلين، لكِنَ العضلاتِ بالتأكيدِ موجودة.

ولكِن، لا يزالُ مِنَ الصعبِ جدًا التفكيرُ في هذا على أنَّهُ مُثير.

مِنَ المُستَحيلِ أنْ تَشعُرَ إيريس بأيِّ شيءٍ مِن هذا.

العضلاتُ التي يَتوقُ إليها المرء.

أنا مُتأكِدٌ أنَّها لم ترتدِ قطُ شيئًا كهذا.

هذا هو النوعُ النهائيُّ مِنَ العضلاتِ التي يتوقُ إليها أيُّ ذكر.

حتى في ظِلِّ هذا المشهَدِ الفوضوي فَـقلبُهُ هادئ، يُراقِبُ الوضعَ بهدوء.

هذا هو وجودٌ مُباركٌ يمزِجُ بينَ السوبر رجُل وآلِهةُ الجمال!

“أيُّها الأحمق! سأفوزُ بهذا بنفسي إذن! إترُكني، إترُكنيييييي!!!!!”

من فضلِكَ إمنَحني هذا النوعَ مِنَ العضلات……

أثناء قولي لِهذا أخرَجتُ مُجَسَمَ غيلين مِنَ الرف. بالمُقارنةِ معَ بداياتي، أنا واثِقٌ مِن أنَّني قد تَحَسنتُ كثيرًا.

“حسنًا، لقد إنتَهَيت.”

قالتْ إيريس بنبرةِ شَفَقَة.

مع مشاعرِ الهزيمةِ المُطلَقة، حَرَكتُ يديَّ بعيدًا عن مؤخِرةِ غيلين.

صُفِعَ وجهي.

“رأيتُ ذاتَ مرةٍ إيريس تستأجِرُ فنانًا لرَسمِ صورةٍ لها. أُريدُ أيضًا أنْ أحصَلَ على شيءٍ كهذا لنفسي، أنا أتطَلَعُ لرؤيةِ العملِ النهائي.”

“الحقيقةُ هي أنَّهُ يوجد. إيريس لديها أخٌ أكبرُ وأصغر، الصغيرُ بنفسِ عُمُرِكَ الآن.”

إبتَسَمَتْ بفَرَح.

فَـبعدَ كُلِ شيء، أنا رَجُلٌ يعرِفُ كيفَ يقرأ الجو.

أشعُرُ أنَّني قد خَسِرت.

أنا لم أتَكَلَم مع هيلدا في السابِقِ تقريبًا.

في كوني رجُلًا.

كراهيةُ الذات.

في كوني رجوليًا.

“هل يُمكِنُكَ أنْ تُريَّني كيفَ تبدو التعاويذُ على مُستوى القديس؟”

الللللللللعنة، لا يُمكِنُني الفوزُ على غيلين………

“بالإضافةِ إلى ذلِك، فإنَّ إيريس التي تُرِكَتْ وحدَها هُنا لا يُمكِنُ إعتبارُها سيدةً وهي جامِحة. أعتَقِدُ أنَّهُ ليسَ باليدِ حيلة.”

“……………لقد حانَ الوقتُ لتناولِ العشاء.”

وقبلَ أنْ تُغادِرَ، أعطَتني قُبلةَ قبلَ النوم، وعادَتْ إلى غُرفَتِها.

“هـ-هممم، أعتقِدُ أنَّ الوقتَ لا يزالُ مُبَكِرًا؟”

بووم، فعلتُها معها، ثُمَ تَزَوَجتُها. ثلاثةُ ضرباتٍ فقط لأُصبِحَ شريكَ بورياس الصغير.

ما زلتُ أُريدُ أنْ أرى ذيلَها يرتَفِعُ بسببِ تَوَتُرِها، لكِنَ الخادِمةَ أتَتْ للإبلاغِ عن أنَّ الطعامَ جاهِز.

النصفُ الأولُ مِنَ المُنافسةِ على السُلطةِ حَدَثَ هكذا:

Part 4

سألتُ فيليب عن مَقصَدِه، وشرحَ لي، كانَ باول بحاجةٍ إلى المالِ والمكانِ للإقامةِ فيهِ وعملٍ مُستَقِر، لكِنَهُ لم يَرغَب في العودةِ كنبيلٍ مِنَ الطبقةِ العُليا، وبكى لفيليب.

في اللحظةِ التي دَخَلتُ فيها إلى غُرفةِ الطعام، بدأ التصفيق.

في الواقع، لم أُواجِه أيَّ وقتٍ صعبٍ في أيِّ شيء……

هذهِ هي المرةُ الأولى التي يَجتَمِعُ فيها الجميع. وهذا بالطبعِ يَشمَلُ ساوروس وفيليب، والتي نادِرًا ما تُشاهَدُ هيلدا.

ولكِن يَنبَغي أنْ تكونَ مُكلِفةً حقًا، صحيح؟

“هـ-هذا…؟”

رَبطُ إيريس والسماحُ لي باللعبِ معَها حتى. في الآونةِ الأخيرة، أشعُرُ بحريقٍ في داخلي يُسَبِبُ ليَّ الإثارة، والآن هُناكَ عرضٌ مثاليٌّ أمامي، هذا يبدو كَـواجِهةِ لُعبةٍ تظهرُ فجأةً وتقول: “هل أنتَ واثِقٌ مِن إعطاء هذا الرجُلِ عُذريتك، حالَما توافِق لن تَحصَلَ على فُرصةٍ للتراجُع”.

نظرتُ إلى الوراء نحو غيلين ورأيتُها تُصَفِقُ أيضًا.

Part 1

“إيه؟ إيييه؟”

“همف همف! ألفونس، أحضِره!”

التمثيلُ أنَّني مُرتَبِك.

إنتَهَتْ إيريس مِنَ التأتأةِ وعادَتْ إلى غُرفَتِها، أغلَقتُ البابَ بعدَ أنْ صِرتُ لا أستَطيعُ سماعَ صوتِ خُطواتِها المُبتَعِدة.

“روديوس! مبروكٌ عيدُ ميلادِك!”

بدَتْ لطيفةً جدًا لدرجةِ أنَّني عانَقتُها. ثُمَ هَمَستُ بهدوء في أُذُنِها مع أنفي المُحتَقِن.

قالَتْ لي إيريس هذا وهي تَحمِلُ باقةً كبيرةً مِنَ الزهور. وهي تَرتَدي فُستانًا أحمرًا قرمزيًا.

“سِحرُ الماء في مُستوى القديس الذي أعرِفُهُ يَتَمثلُ في رياحٍ عنيفةٍ مع عواصِفَ رعدية، وسَكبُ الكثيرِ مِنَ القوةِ فيهِ سَـيُغرِقُ هذهِ المدينة.”

إستَلَمتُ باقةَ الزهور، مع إستمرارِي بالتَمثيلِ بأنَّني مُرتَبِك.

**+18**

“آه، هذا هو الأمر. أنا، 10 سنوات، اليوم……”

سأستَمِرُ في التمثيل.

بعد قولِ الكَلِماتِ التي أعدَدتُها لهذا اليوم، إسودَ وجهي.

لو واصَلتُ شُربَهُ شيئًا فشيئًا، فَـرُبَما بعدَ 5 سنوات سيكونُ بلا طَعم.

أمسَكتُ كمي وغَطَيتُ بهِ عيني، ثُمَ إستَخدَمتُ سِحرَ المياهِ في نفسِ الوقتِ لإنشاء الدموعِ لكي تبدو وكأنها تخرُجُ مِن عيني. ولم يَمضِ وقتٌ طويلٌ قبل أنْ يَحتَقِنَ أنفي بالمياه.

ولكِن يَنبَغي أنْ تكونَ مُكلِفةً حقًا، صحيح؟

“آ-آسف. أ-أنا…… هكذا………مُنذُ أولِ مرة………جئتُ فيها إلى هُنا…….ظَلَلتُ أُفَكِرُ دائِمًا في أنَّني لا أستَطيعُ أنْ أفشَل………وبأنَّني لا أحظى بأيِّ شُهرة كَمُعَلِم……..لذا لو فَشِلت، فَـسوفَ أجلِبُ العار على والدي…….أ-أنا، لم أُفَكِر أبدًا في أنَّني قد أتلقى التهنئةَ على نجـ……ـاحي……”

“بالطبع، تفضَل.”

أبعدتُ كمي عن وجهي، وبَدَتْ إيريس مذهولةً.

“أ-أُمي!؟”

توقفَ فيليب وساوروس وكلُ شخصٍ آخرَ في القصرِ عن التصفيق، وبدا الجميعُ مذهولين.

ولكِن، يبدو أنَّ هيلدا لم تَستَطِع تَقَبُلَ ذلك.

أوهوه، هل تَمثيلي سيءٌ جدًا……؟

حسنًا الآن، حانَ الوقتُ لإنهاء هذا.

لـ-لا، إنَّهُ على الأغلبِ العكس. التمثيلُ حقيقيٌّ للغاية، يا لهُ مِن فشلٍ خارق، لقد أرَدتُ ببساطةٍ التوقُفَ عِندَ نُقطةٍ معقولة.

“لقد ساعَدتُ أيضًا!” قالَتْ إيريس.

هااااا. عِندَ التفكيرِ في ذلِك، هل أصبَحتُ بالغًا حقيرًا لقيامي بمثلِ هذهِ الخُطة……؟

هذا هو النوعُ النهائيُّ مِنَ العضلاتِ التي يتوقُ إليها أيُّ ذكر.

حسنًا لا يُهِم.

“اه، اممم، روديوس، أنتَ تعلم، أنا……”

سأستَمِرُ في التمثيل.

هل تَمزَحُ معي؟

سألَتْ إيريس كبيرَ الخدمِ بذُعر.

إحمَرَّ وجهُ إيريس، لكِنَ ألفونس لم ينتبِه إلى ذلِك، وأخرَجَ عصًا مِن خلفِ ظلِ تِمثالٍ حيثُ لم أتَمَكَن مِن رؤيتِه.

“ماذا علينا أنْ نفعَل، ماذا علينا أنْ نفعَل؟”

رأتني إيريس وأنا أُراقِبُ العصا، وأومأتْ برأسِها بإرتياح.

يبدو أنَّهُم يرَونَهُ شيئًا كبيرًا بالنسبةِ لي أنْ أبكي.

إنَّها مصنوعةٌ خصيصًا مِن أجلي، سيكونُ مُحرِجًا لو رَفَضتُ الهدية.

بدَتْ لطيفةً جدًا لدرجةِ أنَّني عانَقتُها. ثُمَ هَمَستُ بهدوء في أُذُنِها مع أنفي المُحتَقِن.

أومأتُ برأسي رسميًا، لقد لاحَظتُ ذلِكَ مِن قبل، لكِنَني لم أسأل عن السَبَبِ أبدًا.

“إيريس، شُكرًا لك……”

في حياتي السابقة، كُنتُ بالتأكيدِ سأُصدِرُ صوتَ جيجيجي، وأُفسِدُ الجو تمامًا.

“لـ-لا حاجةَ لشُكري أبدًا! روديوس هو-هو مِنَ العائِلة، وهذا شيءٌ طبيعي! فَـ-فردٌ مِن عائلةِ غرايرات صحيح، أوتو-ساما، أوجي-ساما!؟”

كما هو مُتَوَقَع، صُدِمَتْ إيريس بهذا أيضًا.

لو إنَّها إيريس المُعتادة، لَـقالت “يَجِبُ أنْ تكونَ مُمتَنًا!”

لقد فَعَلَتْ كُلَ شيءٍ مِن أجلي اليوم، لكِنَني أُبتُلِعتُ مِن قبلِ رغباتيَّ الخاصة، وإعتَزَمتُ تَدميرَ إيريس.

لكِن على العكسِ مِن ذلِكَ يبدو أنَّها تُحاوِلُ إيجادَ سَبَبٍ للحصولِ على دعمِ فيليب.

في الآونةِ الأخيرةِ نما صدرُها حتى أنَّها بدأتْ في إرتداء حمالةِ صدر، وهي تبدو لطيفةً جدًا عندما تُبرِزُهُ هكذا.

حينَها تَحَدَثَ ساوروس المُنفَعِل.

“لـ-لا، إنتَظِر. لو إنطلقنا الآن فَسَـنَعودُ في وقتٍ مُتأخِر، هُناكَ وحوشٌ في البرية، وهذا أمرٌ خطيرٌ للغاية.”

“إ-إلى الحرب! نحنُ ذاهبونَ إلى الحربِ مع النوتوس! سـنَقتُلُ فيلمون ونُثَبِتُ روديوس كرئيسٍ للعائِلة! فيليييييييب! غيليييييين! إتبَعاني الآن!! إجمَعوا كُلَ القوات!”

“ممم—……”

وهكذا، بدأتْ الحربُ بينَ بورياس غرايرات ونوتوس غرايرات.

هُناكَ إختلافٌ واضِحٌ في الموهِبة.

عاصِفةُ الدمِ سَـتَسحَبُ عائِلَتَي الغرايرات المُتَبَقيَتَينِ، وكذلِكَ مَملَكةُ آسورا إلى حربٍ أهليةٍ فوضويةٍ طويلة، سَـتُسَجَلُ في التاريخ.

“أيُّها الأحمق! سأفوزُ بهذا بنفسي إذن! إترُكني، إترُكنيييييي!!!!!”

………شيءٌ كهذا، بالطبعِ لم يحدُث.

 

“ا-الأب، إهدأ! إهدأ رجاءً!”

لقد صارَ عقلي فارِغًا بالفِعل، غيرُ قادِرٍ على التفكيرِ بحِكمة.

“فيليب، هل تُحاوِلُ منعي! قفط فكِر في الأمرِ بنفسِك! بالمُقارنةِ مع ذلِكَ الأحمق، ألا تَعتَقِدُ أنَّ روديوس أكثرُ مُلاءمةً مِنه؟”

ولهذا فإنَّ البلورات تُستَعمَلُ لتخزينِ الطاقةِ السحريةِ فيها، وهي لا تُستَخدَمُ لصُنعِ العصيِّ السحريةِ بل لِـصُنعِ الأدواتِ السحريةِ أو لِـتَزويدِ المرء بالطاقةِ السحرية.

“أعتقِدُ ذلِكَ أيضًا، لكِن مِن فضلِكَ إهدأ! مِنَ المُفتَرَضِ أنْ يكونَ اليومُ يومًا سعيدًا! إضافةَ إلى ذلِكَ فَـبدأ الحربِ هو أيضًا أمرٌ سيء، سنكونُ أعداءً مع يوريوس و زيفيروس!”

لا تَزالُ إيريس مُتَمَسِكةً بعائِلَتِها حتى في سنِ الإثني عشرَ عامًا، ويبدو أنَّها عندما فَكَرَتْ أنَّني لم أرَّهُم مُنذُ ثلاثِ سنوات، قد شَعَرَتْ بالشَفَقةِ عليَّ وأتَتْ إلى هُنا.

“أيُّها الأحمق! سأفوزُ بهذا بنفسي إذن! إترُكني، إترُكنيييييي!!!!!”

وعُنصُرَي الرياح والماء مع خشبِ الباغودا.

وهكذا أبعدَ ساوروس فيليب مِنَ المَشهَد.

من فضلِكَ إمنَحني هذا النوعَ مِنَ العضلات……

صُعِقَ الجميع.

إنَّهُ وزيرٌ في المَملَكة، وبالتأكيدِ هو لا يُخَطِطُ لمُغادرةِ العاصِمة. ورُغمَ أنَّ فيليب لم يكُن قد إستَسلَم بعد، إلا أنَّهُ وفي المناطِقِ الريفيةِ لا يُمكِنُ أنْ يُكَوِنَ أيَّ علاقاتٍ تكفي لدَعمِه، لذلِك فَـالرجوعُ للمُنافسةِ كانَ أمرًا صعبًا جدًا.

“ا-احم”

حسنًا، هذا ما أتَعَذَرُ به، ولكِنَها في الآوِنةِ الأخيرةِ قد بدأتْ تَتَدربُ ًحتى في أيامِ العُطَل، إنَّها تَعمَلُ بجدٍ حقًا.

والآنَ حانَ وقتُ تدَخُلِ إيريس.

لقد إمتَلَكَ العلاقات، الثروةَ والسُلطَةَ الكبيرةَ أيضًا.

“بِـتَركِ أشياء جدي جانِبًا قليلًا……اليوم، لقد أعدَدتُ شيئًا خصيصًا لروديوس، وهو بالتأكيدِ سَـيَتَفاجأ به!”

حفلةٌ عائليةٌ صغيرةٌ سيَحضَرُها فقط مَن هُم في القصر.

رَفَعَتْ إيريس صدرها، بوجهٍ أحمر.

إنَّها تَشعُرُ فقط بأنَّها تَفعَلُ شيئًا مُحرِجًا، وأنا أعلمُ ذلِك.

في الآونةِ الأخيرةِ نما صدرُها حتى أنَّها بدأتْ في إرتداء حمالةِ صدر، وهي تبدو لطيفةً جدًا عندما تُبرِزُهُ هكذا.

* * *

إنَّهُ فقط يبدو لطيفًا الآن، ولكِن يومًا ما سَـيَتَحولُ إلى شيءٍ لا يُصَدَق، هذا ما قالَهُ الحكيمُ العجوزُ هيرمت. شُكرًا، الحكيمُ العجوزُ هيرمت.

والآن، صِرتُ قادِرًا على جعلِها أكثرَ وأكثرَ تفصيلًا، مما يعني على الأرجحِ أنَّني أتَحَسَن.

“شيءٌ سَـيُفاجِئُني؟”

“إيريس، شُكرًا لك……”

“ماذا تَظُنُهُ قد يكون؟!”

قبلَ وقتٍ طويلٍ جدًا، وبعدَ أنْ تبرأتْ مِنهُ عائِلَتُه، صارَ إبنُ عمِهِ أو شقيقِهِ الأصغرُ هو رئيسُ العائلة.

أشياء قد تكونُ مُفاجِئة.

فيليب الذي عادَ لتوِهِ مِن عملِ جعلِ ساوروس يهدأ، أمسَكَ يدَ هيلدا وأبعَدَها.

ما هُم.

هيلدا الهائجة.

الأشياء التي أُحِبُها.

“آآآه، اللعنة، في ماذا كُنتُ أُفَكِرُ بحقِ الجحيم……”

الكمبيوترُ والألعابُ المُثيرة. لا، لا.

يَتِمُ تربيةُ جميعِ الذكورِ المولودينَ في عائلةِ بورياس غرايرات على أساسِ أنَّهُم سَـيَكونونَ الرئيسِ التالي.

إيريس تُفَكِرُ في ظروفي. لقد تَرَكتُ عائلتي، وبَقيتُ لوحدي طوالَ هذهِ السنوات، ومِنَ المُفتَرضِ أنَّني أشعرُ بالوَحدة. في عيدِ الميلادِ هذا، لو إنَّ إيريس هي نفسُها إيريس التي أعرِفُها، فما نوعُ الهدايا التي ستكونُ سعيدةً بها؟

حسنًا. لن أفعَلَ شيئًا كهذا مرةً أُخرى. بعد 5 سنواتٍ يعني أنَّني سأكونُ في الخامِسَةِ عشرَ مِن عُمُري. على الرُغمِ مِن أنَّها فترةٌ طويلة، ولكِن، يُمكِنُني تَحَمُلُها. بما أنَّني قد حَصَلتُ بالفعلِ على ضمانٍ لإستلامِ البضائع، فَأأنا سَـأُثابِر.

غيلين وجَدُها بجانِبِها، يحتَفِلون.

أدَرتُ عيني، رأيتُ العصاةَ في زاويةِ الغُرفة.

لو إنَّهُ أنا………

ساوروس لديهِ عشرةُ أبناء، ومن بينِهم فقط ثلاثةٌ هُم إستثنائيون.

“هل يُمكِن؟ أبي هُنا أيضًا……؟”

جلستُ في مكاني عِندَما أغلَقتُ البابَ مُستَنِدًا على البابِ نفسِها.

أظلَمَ وجهُ إيريس، وليسَ فقط هي، كبيرُ الخدَمِ والخادِماتِ وتعبيراتُ الجميعِ تَغَيرتْ إلى نظرةٍ مُتعاطِفة.

مع ظَني هذا، مَدَدتُ يدي إلى فُخذِها. هذهِ هي المرةُ الأولى التي ألمِسُ فيها فُخذَ فتاة. إنَّها مليئةٌ بالدِفء وناعِمة، لكِنَها مليئةٌ بالعضلاتِ كذلِك.

“بـ-باول……سان…هو…لقد قال أنَّ الوحوشَ في الغابةِ بدأتْ تُصبِحُ نَشِطةً في الآونةِ الأخيرة، لذلِكَ فهو لم يَتَمكن مِنَ المجيء، لـ-لكِنَهُ قال: بما أنَّهُ روديوس فَـحتى لو لم أحضَر إلى هُنا سيكونُ الأمرُ على ما يُرام……..زينيث-سان قالتْ أنَّ الأطفالَ قد أُصيبوا بحُمى مُفاجِئة وأنَّها لا يُمكِنُ أنْ تأتي……”

“لـ-لا حاجةَ لشُكري أبدًا! روديوس هو-هو مِنَ العائِلة، وهذا شيءٌ طبيعي! فَـ-فردٌ مِن عائلةِ غرايرات صحيح، أوتو-ساما، أوجي-ساما!؟”

رَدَّتْ إيريس بِـحَيرة.

……لا، يجبُ أنْ أضَعَ رأسي على الأرضِ أمامَها بعدَ ما فَعَلتُه!

اااه——–

حسنًا، يبدو أنَّهُم قد دَعوا والديَّ كذلِك، ليسَ باليدِ حيلةٌ إذن. تَعتَمِدُ القريةُ بشكلٍ كبيرٍ على باول، وبما أنَّ الأخواتِ مريضات، فلا يُمكِنُ لـليليا أنْ تَعتَنيَّ بكُلِ شيء.

هاه، أتطلعُ لرؤيةِ التعبيرِ الذي سَـتُظهِرُه.

“اه، اممم، روديوس، أنتَ تعلم، أنا……”

أبرَزَتْ إيريس ذراعَيها، نَفَخَتْ صدرَها ورَفَعَتْ رأسَها فَـبَرَزَ ذَقنُها قليلًا.

لا يبدو أنَّ إيريس تستَطيعُ إيجادَ الكَلِمات وبدأتْ تَتَردَد، القِطةُ التي عادةً ما تكونُ واثِقةً جدًا سَـتَبدو لطيفةً حقًا عندما تُصادِفُ شيئًا مُقلِقًا.

تظاهرتُ بأنَّني لم أُمانِع ذلِك، لكِن عِندَما حاولتُ إظهارَ ذلك، بَدَوتُ يائسًا جدًا بسببِ صوتِ أنفي وعيوني الدامِعة.

لكِن لا تقلقي. يُمكِنُ القول حتى أنَّ عدمَ قدومِ باول لـهو أمرٌ جيد.

هل مِنَ المُمكِنِ أنَّ إيريس سوفَ تَكبُرُ إلى هذا المُستوى……!؟

“اوه،فهمت. إذن الأبُ والأمُ لم يأتيا……”

العصا مصنوعةُ مِن خشبٍ خشنٍ وعظمي، مع طَرَفِها المُزَينِ بحجرٍ سحريٍّ كبيرٍ والذي يبدو وكأنَهُ مُكلِفٌ للغاية.

تظاهرتُ بأنَّني لم أُمانِع ذلِك، لكِن عِندَما حاولتُ إظهارَ ذلك، بَدَوتُ يائسًا جدًا بسببِ صوتِ أنفي وعيوني الدامِعة.

في النهايةِ خرجتُ بإستنتاجٍ مفادُهُ:

حينَها، بدأتْ إحدى الخادِماتِ في التَنَهُد، يا لهُ مِن فَشَل……لم أعتَقِد أنَّني سأتَسَبَبُ بتحولِ الجوِ إلى شيءٍ كئيبٍ كهذا.

إعتذاري، فَـأنا…حقًا لا أستَطيعُ قراءةَ المزاجِ بعدَ كُلِ شيء……

إعتذاري، فَـأنا…حقًا لا أستَطيعُ قراءةَ المزاجِ بعدَ كُلِ شيء……

رُكِلتُ وأنا على الأرض.

أثناء تفكيري في ذلِك، فجأةً رَكَضَتْ هيلدا إليَّ وعانَقَتني بإحكام، وإنزَلَقَتْ الزهورُ مِن يدي بالخطأ.

“هذا حقًا يَجعَلُني أحِنُ للماضي، إلى اليومِ الذي أتى فيهِ باول راكِضًا إليَّ يبكي.”

“آررغ”

ضَحِكَ فيليب بهدوء عند سَماعِ ذلِك.

أنا لم أتَكَلَم مع هيلدا في السابِقِ تقريبًا.

حسنًا، يبدو أنَّهُم قد دَعوا والديَّ كذلِك، ليسَ باليدِ حيلةٌ إذن. تَعتَمِدُ القريةُ بشكلٍ كبيرٍ على باول، وبما أنَّ الأخواتِ مريضات، فلا يُمكِنُ لـليليا أنْ تَعتَنيَّ بكُلِ شيء.

إنَّها تَمتَلِكُ نفسَ الشعرِ الأحمرِ الناريِّ مِثلَ إيريس، وهي إمرأةٌ شابةٌ جميلةٌ تَحمِلُ جَوَّ الأرملة.

أبرَزَتْ إيريس ذراعَيها، نَفَخَتْ صدرَها ورَفَعَتْ رأسَها فَـبَرَزَ ذَقنُها قليلًا.

إنَّها تبدو كالنساء اللاتي يظهَرن في الألعابِ المُثيرةِ أو إمرأةٌ مُتَزوِجةٌ تَرَمَلَتْ في سنٍ مُبَكِرة.

حفلةٌ عائليةٌ صغيرةٌ سيَحضَرُها فقط مَن هُم في القصر.

حسنًا، إنَّها ليسَتْ بأرملةٍ بما أنَّ فيليب على قيد الحياة.

“لا تَقلَق روديوس، يُمكِنُكَ أنْ تكونَ مُرتاحًا. أنتَ إبني أيضًا!”

ولكِنَ الشيء المُهِمَ هو……..صَدرُها مُدهِش!

قبلَ أنْ يكونَ لدى الأطفالِ قُدرةٌ على فِهمِ الأشياء، سوفَ يَتَعرَفونَ على جيمس بإعتبارهِ والِدَهُم.

هل مِنَ المُمكِنِ أنَّ إيريس سوفَ تَكبُرُ إلى هذا المُستوى……!؟

لو فَعَلتُها حقًا مع إيريس، فَـأنا أعلمُ ما سيَحدُث.

آآآآآن!

هل تَتَحدثُ عن الحادِثِ في ذلِكَ الوقت، أم أنَّكَ تَتَحدثُ عن الجُزء الذي تَعَرضتُ فيهِ للضربِ بشكلٍ مُستَمِرٍ مِن قبلِ إبنَتِكَ خِلالَ السنواتِ القليلةِ الماضية.

“لا تَقلَق روديوس، يُمكِنُكَ أنْ تكونَ مُرتاحًا. أنتَ إبني أيضًا!”

لقد نَسيتُ تمامًا مشاعِرَ إيريس.

عانَقَتني هيلدا بإحكامٍ وإستَخدَمَت صوتًا يكادُ يكونُ صُراخًا.

ما زلتُ أُريدُ أنْ أرى ذيلَها يرتَفِعُ بسببِ تَوَتُرِها، لكِنَ الخادِمةَ أتَتْ للإبلاغِ عن أنَّ الطعامَ جاهِز.

ارارا؟

حسنًا، يُمكِنُني صُنعُ ماءٍ ساخِن، لكِن إذا لم تَكتَشِف بنَفسِها فَـلن أقولَ أنا ذلِك.

ألا تَكرَهُني هذهِ المرأة؟

رَفَعَتْ إيريس صدرها، بوجهٍ أحمر.

“لن يعترِضَ أحدٌ على ذلِك! يا طفلي المُتَبنى……لا، تزَوَج إيريس! هذا هو! فِكرةٌ عظيمة! دعونا نفعلُ ذلِك!”

حسنًا، بما أنَّني سأذهَبُ إلى جامعةِ السحرِ للدراسة، فلا داعيَّ للتَسَرُع.

“أ-أُمي!؟”

جسدي لا يزالُ لم يَبلُغ بعد، وبالتالي فإنَّ اليومَ الذي أُصبِحُ فيهِ رَجُلًا لم يَحِنْ بعد، ولكِن، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يكونَ الوقتُ قريبًا.

فَقَدَتْ هيلدا فجأةً هدوئها.

دي~غويهيهيهوفو أووهوهودوبفوهوهو بففاهاهاهاهو

كما هو مُتَوَقَع، صُدِمَتْ إيريس بهذا أيضًا.

“هـ-هل يُمكِنُني لَمسُهُ قليلًا؟”

“إيريس! هل أنتِ غيرُ راضيةٍ عن روديوس خاصَتنا!؟”

هل مِنَ الضروريِّ حقًا إستخدامُ كَلِمةِ خِداع……؟

“روديوس هو فقط في العاشِرةِ مِن عُمُرِه!”

“ليسَ باليدِ حيلة، تُشيرُ إلى؟”

“لا عَلاقةَ لهذا بالعُمر! توقفي عن إيجادِ الأعذار وإنضَجي!”

حسنًا، سيكونُ الأمرُ جيدًا لو إنتَهَتْ الأمورُ على هذا النحو.

“أنا أفعلُ ذلِكَ حاليًا!”

مُظهِرةً فقط نِصفَ وجهِها. أُصِبتُ بالذُعرِ وحاوَلتُ الوقوف………

هيلدا الهائجة.

لا، هذا يبدو غيرَ معقولٍ عندَ التفكيرِ في الأمر، إنَّها إيريس بعدَ كُلِ شيء. رُبَما هذا شيءٌ قد خَطَطَتْ لهُ هيلدا، أيقَظَتها وأجبَرَتها على المجيء إلى هُنا مُرتَديةً ثوبَ النوم.

وإيريس العنيدة.

فَـعُنصُرَي النارِ والأرضِ يَتَطابَقانِ بشكلٍ رائع مع خشبِ البرسيمون.

على الرُغمِ مِن أنَّها تَزَوجتْ مِن العائلة، إلا أنَّ هذهِ المرأةُ تُعتَبَرُ عضوًا في غرايرات أيضًا، وهي مِن نفسِ النوعِ مِثلَ ساوروس.

حسنًا، بما أنَّني سأذهَبُ إلى جامعةِ السحرِ للدراسة، فلا داعيَّ للتَسَرُع.

“حسنًا، سَـنَتَحدثُ عن هذا لاحقًا!”

تزويجُها مِن شخصٍ ما، بعدَ بضعةٍ أيامٍ يتِمُ دقُ زوجِها حتى الموت.

“كيااا! عزيزي! ماذا تَفعَل! إترُكني! إذا لم أُنقِذ هذا الطِفلَ المسكين…!”

إنَّها تبدو كالنساء اللاتي يظهَرن في الألعابِ المُثيرةِ أو إمرأةٌ مُتَزوِجةٌ تَرَمَلَتْ في سنٍ مُبَكِرة.

فيليب الذي عادَ لتوِهِ مِن عملِ جعلِ ساوروس يهدأ، أمسَكَ يدَ هيلدا وأبعَدَها.

إنتَهَتْ إيريس مِنَ التأتأةِ وعادَتْ إلى غُرفَتِها، أغلَقتُ البابَ بعدَ أنْ صِرتُ لا أستَطيعُ سماعَ صوتِ خُطواتِها المُبتَعِدة.

حتى في ظِلِّ هذا المشهَدِ الفوضوي فَـقلبُهُ هادئ، يُراقِبُ الوضعَ بهدوء.

عُمدةُ روا — فيليب.

هذا رائعٌ جدًا، إنَّهُ بالتأكيدِ يبدو كساحِرٌ عظيم. رجلٌ موثوقٌ به، ويُمكِنُ إعتبارُهُ مَرجِعًا لجميعِ الرِجال.

هذا صحيح.

حسنًا الآن، حانَ الوقتُ لإنهاء هذا.

“ما الذي تَفعَلينَهُ هُنا في وقتٍ كهذا؟”

“إذن ما هي؟ تِلكَ المُفاجأةُ التي كُنتِ تَتَحدَثينَ عنها؟”

“الـ-القليلُ…لـ-لا بأسَ فيه!”

أبرَزَتْ إيريس ذراعَيها، نَفَخَتْ صدرَها ورَفَعَتْ رأسَها فَـبَرَزَ ذَقنُها قليلًا.

والآنَ حانَ وقتُ تدَخُلِ إيريس.

لم أرَّ هذا الوضعَ الكلاسيكيَّ مُنذُ بعضِ الوقت.

“ولكِن حتى لو لم آتِ إلى هُنا، فإيريس كانَتْ سَـتَتَغيرُ بطريقةٍ أو بأُخرى، صحيح؟”

“همف همف! ألفونس، أحضِره!”

إتضَحَ أنَّني شَخصٌ يَجِبُ إبقاؤهُ بعيدًا عن أعيُنِ الجمهور.

فَرقَعَتْ إيريس بإصبعَيها بعدَ أنْ قالتْ هذا.

“ماذا عن هذا، تَزَوج إيريس وساعِدني في الإستيلاء على بورياس؟ إذا وافَقتَ على هذا، فَسَـأربِطُها الآنَ وأُلقي بها في سَريرِك.”

إحمَرَّ وجهُ إيريس، لكِنَ ألفونس لم ينتبِه إلى ذلِك، وأخرَجَ عصًا مِن خلفِ ظلِ تِمثالٍ حيثُ لم أتَمَكَن مِن رؤيتِه.

فنونُ السيف: المرتبةُ المُتَقَدِمةُ في أسلوب إلهِ السيف.

هذا مُشابِهٌ للعصا التي تَمتَلِكُها روكسي.

وهُناكَ العديدُ مِن المُستَوياتِ التي تُصَنِفُ الأحجارَ السحرية، ولكِن كُلَما زادَ حجمُ الحجرِ ومدا لمعانِه، كُلَما زادَتْ فاعِليَتُهُ، وكذلِك سِعرُ الحجرِ بشكلٍ فلكي.

العصا مصنوعةُ مِن خشبٍ خشنٍ وعظمي، مع طَرَفِها المُزَينِ بحجرٍ سحريٍّ كبيرٍ والذي يبدو وكأنَهُ مُكلِفٌ للغاية.

قبلَ أنْ يكونَ لدى الأطفالِ قُدرةٌ على فِهمِ الأشياء، سوفَ يَتَعرَفونَ على جيمس بإعتبارهِ والِدَهُم.

عَرِفتُ مِنَ اللحظةِ الأولى التي رأيتُها فيها، هذهِ العصا مُكلِفةٌ للغاية.

“هذا سهل.”

تُقاسُ رُتبةِ العصاةِ مِن مدى جودةِ الخشبِ والحجرِ السحريِّ الموضوعِ فيها.

“روديوس! مبروكٌ عيدُ ميلادِك!”

حيثُ تُؤثِرُ خصائِصُ الخشبِ على التقارُبِ مع العناصِرِ السحرية، ويعتمِدُ ذلِكَ على نوعِ الخشب.

“سِحرُ الماء في مُستوى القديس الذي أعرِفُهُ يَتَمثلُ في رياحٍ عنيفةٍ مع عواصِفَ رعدية، وسَكبُ الكثيرِ مِنَ القوةِ فيهِ سَـيُغرِقُ هذهِ المدينة.”

فَـعُنصُرَي النارِ والأرضِ يَتَطابَقانِ بشكلٍ رائع مع خشبِ البرسيمون.

“إيريس! هل أنتِ غيرُ راضيةٍ عن روديوس خاصَتنا!؟”

وعُنصُرَي الرياح والماء مع خشبِ الباغودا.

همم؟

ولكن حتى لو لم يوجَد هذا التوافُق، فلا يَنبَغي أنْ يُقَلِلَ مِن قوةِ السِحر، لذا فإنَّ أيَّ نوعٍ يُعتَبَرُ جيدًا.

بَقيتُ في مكاني، أُحَدِقُ في السقفِ بذهول.

أهمُ شيءٍ هو الحَجَرُ السحري، فَـعِندَ إلقاء السِحرِ عبر الحجرِ كوسيلةِ نقلٍ للطاقةِ السحرية، تزدادُ ولِسَبَبٍ غيرِ معروفٍ قوةُ السحرِ بشكلٍ كبيرٍ رُغمَ أنَّ كميةَ الطاقةِ السحريةِ هي نفسُها.

“ماذا عن هذا، تَزَوج إيريس وساعِدني في الإستيلاء على بورياس؟ إذا وافَقتَ على هذا، فَسَـأربِطُها الآنَ وأُلقي بها في سَريرِك.”

وهُناكَ العديدُ مِن المُستَوياتِ التي تُصَنِفُ الأحجارَ السحرية، ولكِن كُلَما زادَ حجمُ الحجرِ ومدا لمعانِه، كُلَما زادَتْ فاعِليَتُهُ، وكذلِك سِعرُ الحجرِ بشكلٍ فلكي.

“ولكِن حتى لو لم آتِ إلى هُنا، فإيريس كانَتْ سَـتَتَغيرُ بطريقةٍ أو بأُخرى، صحيح؟”

عِندَ مُقارَنةِ السِعر، فالعصاتانِ اللتان أعطَيتُهُما لغيلين وإيريس، جاءا مع حجرٍ سحريٍّ يُكَلِفُ عُملةً فضيةً واحِدةً لكُلٍ منهُما.

ولكِن، إذا وَضَعتُ يديَّ عليها، فَـيُمكِنُني أنْ أتخيلَ نفسي يَتِمُ التلاعُبُ بها على يدِ فيليب.

وعلى الرُغمِ مِن وجودِ أحجارٍ أرخصَ، إلا أنَّني تَذَكَرتُ أنَّ روكسي قد أعطَتني عصًا مع حجرٍ بهذا الحجمِ تقريبًا، لذلِكَ إختَرتُ شيئًا مُشابِهًا.

وجودُ لوليتا؟ جيد، لَمسُها؟ سيء.

لقد كانَ الحجرانِ بحجمِ الطرفِ الأماميِّ للإصبعِ الصغير.

“ليسَ لديَّ ما يكفي مِنَ المَعرِفةِ في هذا المجال، وأنا دائِمًا أستَنِدُ على خيالي لصُنعِه. لكِن، هذهِ المرة قُمتُ بعملٍ رائِعٍ حقًا وأُريدُهُ أنْ يبدوَ مِثلَ الشيء الحقيقيِّ قدرَ الإمكان.”

لكِن معَ حجمِ الحجرِ السحريِّ هذا والذي يبدو وكأنَهُ بحجمِ قبضةِ اليد، فَـهو على الأقلِ بمائةِ قطعةٍ نقديةٍ ذهبية.

لكِنَني أشعرُ أنَّ هُناكَ بعضَ النعومة، كيف أقولُها، جمعٌ مثاليٌّ بين العضلاتِ البيضاء والحمراء؟

وعلاوةً على ذلِك، فإنَّ هذا الحجرَ السحريَّ لهُ لونٌ أزرقُ قليلًا ويمتَلِكُ تقارُبًا مع عُنصُرِ الماء. مع هذا سيكونُ هُناكَ تعزيزٌ قويٌّ جدًا للسِحرِ الذي أُلقيه.

الللللللللعنة، لا يُمكِنُني الفوزُ على غيلين………

بجدية، كم يُكَلِفُ هذا………؟

كُنتُ مُرتَبِكًا جدًا، ونَسيتُ أنَّ الشخصَ الذي أمامي لا يزالُ طِفلًا، لقد إرتَكَبتُ خطًأ فادِحًا.

وللإضافة، البِلوراتُ التي يُحصَلُ عليها مِنَ المتاهاتِ هي أيضًا نوعٌ مِنَ الأحجارِ السحرية، ولكِنَ الفرقَ هو أنَّهُنَّ لا يُضِفنَّ تأثيرَ التعزيز.

وعُنصُرَي الرياح والماء مع خشبِ الباغودا.

ولهذا فإنَّ البلورات تُستَعمَلُ لتخزينِ الطاقةِ السحريةِ فيها، وهي لا تُستَخدَمُ لصُنعِ العصيِّ السحريةِ بل لِـصُنعِ الأدواتِ السحريةِ أو لِـتَزويدِ المرء بالطاقةِ السحرية.

وهكذا، بدأتْ الحربُ بينَ بورياس غرايرات ونوتوس غرايرات.

رأتني إيريس وأنا أُراقِبُ العصا، وأومأتْ برأسِها بإرتياح.

تُشبِهُ لغةُ إلهِ القتالِ اللُغةَ البشرية، وتَعَلُمُها ليسَ بالأمرِ الصعبِ للغاية، فالإختلافُ بينها وبينَ اللُغةِ البشريةِ يُشبِهُ تقريبًا الإختلافَ بينَ اللُغةِ الألمانيةِ واللُغةِ الإنجليزية.

“ألفونس، إشرَح.”

“ممم—……”

“نعم، أوجو-ساما. الخشبُ مِن قارةِ ميليس، في المنطقةِ الشرقيةِ مِنَ الغابة العُظمى حيثُ تنمو هُناكَ شَجرَةٌ تُسمى الترينت الكُبرى. العصا مصنوعةٌ مِن أحدِ أغصانِها. أعتقِدُ أنَّ روديوس-ساما المُتَعَلِمُ يجبُ أنْ يعرِفَ ذلِك، لكِن، يُقالُ أنَّ الترينت الكُبرى هي نوعٌ فرعيٌّ أعلى مِن نباتِ الترينت الصُغرى، المولودُ مِنَ التغذيةِ على ربيعِ الخيال. إنَّهُ مخلوقٌ سِحريٌّ مِنَ الرُتبةِ A يُمكِنُهُ التلاعُبُ بسحرِ الماء. الحَجَرُ السحريَّ مِنَ الجُزء الشماليِّ مِن قارةِ بيغاريت، بحرُ التنينِ الضائع، وهي جوهرةٌ مِنَ الرُتبةِ A كذلِك. والذي صَقَلَ الحجرَ هو تشين بروسيون، أعظمُ حِرَفي، صانِعُ العصيِّ في نقابةِ الساحرةِ الخاصةِ بالقصرِ الملكيِّ في آسورا.”

كراهيةُ الذات.

هذا مُذهِل. يبدو أنَّ العصاةَ مُتَخَصِصةٌ في سحرِ الماء.

“لقد قُلتُ قليلًا فقط! روديوس أحمَق!”

ولكِن يَنبَغي أنْ تكونَ مُكلِفةً حقًا، صحيح؟

“العذرُ هو السماحُ لهُ بأنْ يُصبِحَ إبنَ أخي بالتَبَني لكي يَذهَبَ إلى العاصمةِ للدراسة، ولكِن في الحقيقة……هذا مُجردُ إستمرارٍ للتقاليد.”

لا، الآنَ ليسَ الوقتُ المُناسِبُ للتفكيرِ في هذا.

وقبلَ أنْ تُغادِرَ، أعطَتني قُبلةَ قبلَ النوم، وعادَتْ إلى غُرفَتِها.

على الرُغمِ مِن أنَّني أواصِلُ تعليمَ إيريس عن عدمِ الإهمالِ في إنفاقِ الأموال، إلا أنَّني سأترُكُ هذا يَمُرُّ اليوم.

“حقًا؟”

إنَّها مصنوعةٌ خصيصًا مِن أجلي، سيكونُ مُحرِجًا لو رَفَضتُ الهدية.

هل تَمزَحُ معي؟

“إسمُ هذهِ العصا السحريةِ هو 『آكوا هيرتيا — مَلِكُ تنانين الماء المُتَغَطرِس.”

على الرُغمِ مِن أنَّ فيليب يُعتَبَرُ جيدًا جدًا أيضًا، ولكِن، مِنَ الصَعبِ سَدُّ الفجوةِ العُمُريةِ المُتَمَثِلةِ بستِ سنواتٍ بينَهُما.

عندما سَمِعتُ الإسمَ تجمدت، لقد شَعَرتُ وكأنَني قد سَمِعتُ للتوِ شيئًا غريبَ الأطوارِ حقًا.

أسوءُ حالةٍ ستكونُ أنْ يُرسِلَ القتلةَ لإصطيادي، لذلِكَ فَـهُناكَ حاجةٌ للبقاء مُنخَفِضًا.

“خُذها! هذهِ هي هديةُ عائلةِ غرايرات! لقد طلَبَها أبي وجَدي! روديوس هو في الواقِعِ ساحِرٌ مُدهِش، إذا لم تَحمِل عصًا فَسَـيكونُ الأمرُ غريبًا جدًا!”

لا، هذا يبدو غيرَ معقولٍ عندَ التفكيرِ في الأمر، إنَّها إيريس بعدَ كُلِ شيء. رُبَما هذا شيءٌ قد خَطَطَتْ لهُ هيلدا، أيقَظَتها وأجبَرَتها على المجيء إلى هُنا مُرتَديةً ثوبَ النوم.

بعدَ سماع صوتِ إيريس، قَبِلتُ الهديةَ المُسماةِ آكوا هيرتيا.

يُمكِنُني أنْ أفعلَ ذلِكَ حتى النهاية؟

مُقارَنةً بشَكلِها، فهي خفيفةٌ جدًا. بدأتُ أُحَرِكُها بكِلتا يدي. على الرُغمِ مِن أنَّ الحجرَ السحريَّ كبيرٌ جدًا ولكِنَ التوازُنَ العام جيدٌ جدًا.

وعلاوةً على ذلِك، فإنَّ هذا الحجرَ السحريَّ لهُ لونٌ أزرقُ قليلًا ويمتَلِكُ تقارُبًا مع عُنصُرِ الماء. مع هذا سيكونُ هُناكَ تعزيزٌ قويٌّ جدًا للسِحرِ الذي أُلقيه.

كما هو مُتَوَقعٌ مِن عُنصُرٍ باهظِ الثمن.

كبام!

لكِنَ الإسمَ غريبٌ بعضَ الشيء.

أبرَزَتْ إيريس ذراعَيها، نَفَخَتْ صدرَها ورَفَعَتْ رأسَها فَـبَرَزَ ذَقنُها قليلًا.

“شُكرًا لكِ على الهدية، وعلى الهديةِ باهِظةِ الثمنِ أيضًا……”

إذا لم أبدو سعيدًا، فَسَـتُصابُ بخيبةِ أملٍ كبيرة. يبدو أنَّني بحاجةٍ إلى تدريبٍ أكثرَ على سِحرِ الماء لتزييفِ البُكاء.

 

شعرتُ دائمًا أنَّها تَتَجاهَلُني، فَهِمتُ الآن، إذن هذا هو السَبَب.

السِحر: لا يُمكِنُها إستخدامُ الإلقاء الصامِت، وتَجِدُ السِحرَ مِنَ الفئةِ المُتَوَسِطةِ صعبًا.

 

في النهايةِ خرجتُ بإستنتاجٍ مفادُهُ:

“لا تَهتَمَّ بالمال! بِـسُرعة، دعونا نواصِلُ الحفلة! ستَصيرُ مضيعةً لو بَرُدَتْ الأطباق!”

“أنا أفعلُ ذلِكَ حاليًا!”

أرشدَتني إيريس بمَرح إلى كعكةٍ عملاقةٍ موضوعٌ أمامَها كُرسيُّ عيدِ الميلاد.

لقد فَعَلَتْ كُلَ شيءٍ مِن أجلي اليوم، لكِنَني أُبتُلِعتُ مِن قبلِ رغباتيَّ الخاصة، وإعتَزَمتُ تَدميرَ إيريس.

“لقد ساعَدتُ أيضًا!” قالَتْ إيريس.

أشياء قد تكونُ مُفاجِئة.

مااااااذا!!!!؟

أقسَمتُ في قلبي.

بخِلافِ أطباقِ إيريس التي تَطبُخُ لأولِ مرة، والتي بدا طَعمُها فظيعًا، فَـباقي الطعام لذيذ.

“لهذا السببِ أنتَ لا تزالُ أعذَرًا……”

Part 5

يبدو أنَّهُم يرَونَهُ شيئًا كبيرًا بالنسبةِ لي أنْ أبكي.

بعدَ بدء الحفلة، إستَمَرتْ إيريس في التَحَدُثِ مِثلَ مَدفَعٍ رشاشٍ لفترةٍ مِنَ الوقت، حولَ الطبخِ وأشياءٍ كهذه.

أوهوه، هل تَمثيلي سيءٌ جدًا……؟

أعطيتُ إجاباتٍ قصيرةً بينما أنا أستَمِعُ لها، لكِن، فبعدَ فترةٍ بدأتْ كَلِماتُها تَتَباطَئ. رُبَما بسببِ الإرهاق. على كُلِ حال، تَحَدَثَتْ إيريس أقلَ فأقل، وبدأتْ تَرمِشُ بعَينَيها حتى غَفَتْ في النهاية.

أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّها تُحِبُني، وأسهلُ شيءٍ يُمكِنُني القيامُ به هو التظاهُرُ بعدمِ مُلاحَظَتِها وتقصيرُ المسافةِ بيننا بِبُطء.

لم أعرِف بالتأكيدِ هل ذلِكَ بسببِ الإرهاقِ مِنَ الإثارة، أو هذا لأن تَوَتُرَها قد إنتهى أخيرًا.

“إذن ما هي؟ تِلكَ المُفاجأةُ التي كُنتِ تَتَحدَثينَ عنها؟”

على كُلِ حال، حَمَلَتْ غيلين إيريس مِثلَ الأميرةِ وأخَذَتها لكي تُكمِلَ نومَها في غُرفَتِها.

“لقد تَمَكنتَ حتى مِن خداعِ الأبِ وهيلدا بمهاراتِكَ في التَمثيل.”

ساوروس وهيلدا رحلا أيضًا في مُنتَصَفِ الحفلة.

“ليسَ باليدِ حيلة، تُشيرُ إلى؟”

أرادَ ساوروس السَماحَ لي بشُربِ الخَمر، لكِنَ فيليب أقنَعَهُ بعدمِ القيامِ بذلِك، وشَعَرتُ بخيبةِ أملٍ قليلًا. بينما شَرِبَتْ هيلدا الكثيرَ حقًا، وصارَتْ سكرانةً بشكلٍ رهيب، وجهُها مليءٌ بالإبتسماتِ وإستمرَتْ بالضحِكِ بصَخَبٍ ولهذا غادَرَت.

“هـ-هل يُمكِنُني لَمسُهُ قليلًا؟”

وقبلَ أنْ تُغادِرَ، أعطَتني قُبلةَ قبلَ النوم، وعادَتْ إلى غُرفَتِها.

في ذلِكَ الوقتِ سأكونُ مِثلَ القردِ الملعونِ، يَتَمسَكُ بإيريس ليلةً بعدَ ليلة.

تمَ أكلُ كُلِ الطعامِ المُعَدِ تقريبًا، وحَمَلَتْ الخادِماتُ الأطباقَ الفارِغةَ بتعبيراتٍ نعسانةٍ، والأشخاصُ الوحيدونُ الذينَ تُرِكوا في القاعةِ هُم فيليب وأنا.

“لا تَقلَق روديوس، يُمكِنُكَ أنْ تكونَ مُرتاحًا. أنتَ إبني أيضًا!”

ظلَّ فيليب يَشرَبُ بهدوءٍ وحيدًا. هل هذا نبيذُ العنب؟

إحمَرَّ وجهُ إيريس، لكِنَ ألفونس لم ينتبِه إلى ذلِك، وأخرَجَ عصًا مِن خلفِ ظلِ تِمثالٍ حيثُ لم أتَمَكَن مِن رؤيتِه.

عَلِمتُ خِلالَ حفلِ عيدِ ميلادِ إيريس، أنَّ أنواعَ النبيذِ التي يتِمُ تقديمُها في مملكة آسورا مُختَلِفةٌ في كُلِ مُقاطعة.

Part 1

النبيذُ المصنوعُ مِنَ القمحِ هُنا وفيرٌ جدًا ويتِمُ تَقديمُهُ في كُلِ مكان، لكِنَ النبيذَ المُستَخدَمَ في الإحتفالاتِ مَصنوعٌ مِنَ العنب.

لا أستَطيعُ وَضعَ يديَّ عليها.

“لقد خَسِرتُ معركةَ رئاسةِ العائلة، والآن إيريس هي ذُريتي الوحيدة.”

على كُلِ حال، حَمَلَتْ غيلين إيريس مِثلَ الأميرةِ وأخَذَتها لكي تُكمِلَ نومَها في غُرفَتِها.

قالَ فيليب بهدوء.

إحمَرَّ وجهُ إيريس، لكِنَ ألفونس لم ينتبِه إلى ذلِك، وأخرَجَ عصًا مِن خلفِ ظلِ تِمثالٍ حيثُ لم أتَمَكَن مِن رؤيتِه.

“هل تعرِفُ لماذا ليسَ لإيريس أيُّ أشِقاء؟ هل لاحظتَ ذلِكَ مِن قبل؟”

“ولكِن فوقَ كُلِ شيء، يعودُ الفَضلُ لكَ في أنَّ إيريس قد نشأتْ بشَكلٍ جيد.”

أومأتُ برأسي رسميًا، لقد لاحَظتُ ذلِكَ مِن قبل، لكِنَني لم أسأل عن السَبَبِ أبدًا.

في وقتٍ لاحِق، عِندَما وُلِدَ إبنَ فيليب الأول، أخذَهُ جيمس إلى العاصِمةِ بحُجةِ أنَّ عليهِ أنْ يَتَعلَمَ هُناك، وأخَذَهُ كإبنٍ مُتَبَنى.

“الحقيقةُ هي أنَّهُ يوجد. إيريس لديها أخٌ أكبرُ وأصغر، الصغيرُ بنفسِ عُمُرِكَ الآن.”

“ممم—……”

“……هل ماتوا؟”

لكِنَ الإسمَ غريبٌ بعضَ الشيء.

نَظَرَ فيليب إليَّ بِـذهول. لقد قاطَعتُهُ بالخطأ. هذهِ وقاحةٌ مني.

وللإضافة، البِلوراتُ التي يُحصَلُ عليها مِنَ المتاهاتِ هي أيضًا نوعٌ مِنَ الأحجارِ السحرية، ولكِنَ الفرقَ هو أنَّهُنَّ لا يُضِفنَّ تأثيرَ التعزيز.

“لم يَمضِ وقتٌ طويلٌ بعدَ وِلادَتِهِم حتى تمَ أخذُهُم بعيدًا مِن قِبَلِ أخي الذي يعيشُ في العاصِمة.”

“أنتَ إبنُ باول، صحيح؟”

“أُخِذوا؟ لماذا حدثَ هذا؟”

“لا بأسَ بذلِكَ معي، لا أهتَمُ بالأمرِ حقًا، إنَّهُ تَقليدٌ على أيِّ حال.”

“العذرُ هو السماحُ لهُ بأنْ يُصبِحَ إبنَ أخي بالتَبَني لكي يَذهَبَ إلى العاصمةِ للدراسة، ولكِن في الحقيقة……هذا مُجردُ إستمرارٍ للتقاليد.”

التمثيلُ أنَّني مُرتَبِك.

وهكذا بدأ فيليب في وصفِ تقاليدِ عائلةِ بورياس. إتضَحَ أن تقاليدَ عائلةِ بورياس تَتَمثلُ في معركةٍ مُستَمِرةٍ لوراثةِ لقبِ الرئيس.

“إيه؟ إيييه؟”

ساوروس لديهِ عشرةُ أبناء، ومن بينِهم فقط ثلاثةٌ هُم إستثنائيون.

هذا لضمانِ أنَّ الأشخاصَ الذينَ فَشِلوا في المُنافسةِ لن يُشارِكوا مع أبناءهِم مرةً أُخرى.

عُمدةُ روا — فيليب.

“مـ-مـ-مَرحبًا بعَودَتِك……!”

غوردون — الذي تزوجَ مِن عائلةِ يوريوس غرايرات.

أومأتُ برأسي رسميًا، لقد لاحَظتُ ذلِكَ مِن قبل، لكِنَني لم أسأل عن السَبَبِ أبدًا.

وجيمس الذي يَشغَلُ حاليًا مَنصِبَ وزيرِ الخِزانة، ويُعتَبَرُ أصغرَ مِن أنْ يَشغَلَ مِثلَ هذا المنصِب.

لو واصَلتُ شُربَهُ شيئًا فشيئًا، فَـرُبَما بعدَ 5 سنوات سيكونُ بلا طَعم.

قَرَرَ ساوروس السماحَ لهُم بـمُنافسةِ بعضِهِم البعض لتحديدِ الرئيسِ التالي.

تزويجُها مِن شخصٍ ما، بعدَ بضعةٍ أيامٍ يتِمُ دقُ زوجِها حتى الموت.

والذي فازَ هو جيمس — الرئيسُ الحالي، وبالتأكيدِ فوزُهُ يعني خسارةَ فيليب وغوردون.

“اه، اممم، روديوس، أنتَ تعلم، أنا……”

النصفُ الأولُ مِنَ المُنافسةِ على السُلطةِ حَدَثَ هكذا:

مِن وجهةِ نظرِ المُشاهِد، يُمكِنُكَ رؤيةُ ما تقولُهُ البطلاتُ حتى مع عدمِ وجودِ البطلِ بقُربِهن. لكِن بصِفَتِكَ بطلَ الرواية، لا يُمكِنُكَ معرِفةُ ذلِك.

في البداية، تلاعبَ جيمس مِن وراء الظِلال للسماحِ لإبنةِ يوريوس وغوردون بالإلتقاء.

“آ-آسف. أ-أنا…… هكذا………مُنذُ أولِ مرة………جئتُ فيها إلى هُنا…….ظَلَلتُ أُفَكِرُ دائِمًا في أنَّني لا أستَطيعُ أنْ أفشَل………وبأنَّني لا أحظى بأيِّ شُهرة كَمُعَلِم……..لذا لو فَشِلت، فَـسوفَ أجلِبُ العار على والدي…….أ-أنا، لم أُفَكِر أبدًا في أنَّني قد أتلقى التهنئةَ على نجـ……ـاحي……”

وأحدُ أهمِ أُسُسِ هذهِ الخُطةِ كانَتْ عدمَ معرِفةِ بعضِهِما البعض بخلفياتِ أحدِهُما الآخر، ثُمَ أشعَلَ جيمس نيرانَ الحُبِ بينَهُما.

هذا مُذهِل. يبدو أنَّ العصاةَ مُتَخَصِصةٌ في سحرِ الماء.

شَغَلَ غوردون نفسَهُ بالحُبِ وتَزَوَجَ في النهايةِ مِن عائلةِ يوريوس بشكلٍ غيرِ مُتَوقَع، وهذا تمَ بمُساعدةِ جيمس طبعًا.

هواهواهوا….

وهكذا إنتهى أملُ غوردون في المُنافسةِ على منصِبِ رئيسِ عائلةِ بورياس.

فجأةً أدرَكتُ أنَّ إيريس تَقِفُ عِندَ بابِ الغُرفة.

النِصفُ الأخيرُ مِنَ المُنافسةِ حَدَثَ هكذا:

ألا تَكرَهُني هذهِ المرأة؟

في ذلِكَ الوقتِ كانَ فيليب وجيمس مُتساويَينِ تقريبًا، يُقاتِلانِ بعضَهُما البعضَ في الظلام، مُستَخدمينَ جميعَ صِلاتِهِم لمواصلةِ القتال. لم يحدُث أيُّ شيءٍ دراماتيكي، لقد خَسِرَ فيليب في النهايةِ ببساطة.

وعلاوةً على ذلِك، فإنَّ هذا الحجرَ السحريَّ لهُ لونٌ أزرقُ قليلًا ويمتَلِكُ تقارُبًا مع عُنصُرِ الماء. مع هذا سيكونُ هُناكَ تعزيزٌ قويٌّ جدًا للسِحرِ الذي أُلقيه.

ولو وجِدَ شيءٌ مِنَ الإختلاف، فَـمِنَ المُحتَمَلِ أنْ يكونَ مُتَعَلِقًا بمجالِ الإمكانيات.

مُظهِرةً فقط نِصفَ وجهِها. أُصِبتُ بالذُعرِ وحاوَلتُ الوقوف………

جيمس اكبرُ مِن فيليب وقد إمتَلَكَ علاقاتٍ في العاصِمةِ إضافةً إلى ذلِك، حيثُ كانَ اليدَ اليُمنى لوزيرٍ مُهمٍ في حينِها.

مِن وجهةِ نظرِ المُشاهِد، يُمكِنُكَ رؤيةُ ما تقولُهُ البطلاتُ حتى مع عدمِ وجودِ البطلِ بقُربِهن. لكِن بصِفَتِكَ بطلَ الرواية، لا يُمكِنُكَ معرِفةُ ذلِك.

لقد إمتَلَكَ العلاقات، الثروةَ والسُلطَةَ الكبيرةَ أيضًا.

إنَّها تَشعُرُ فقط بأنَّها تَفعَلُ شيئًا مُحرِجًا، وأنا أعلمُ ذلِك.

على الرُغمِ مِن أنَّ فيليب يُعتَبَرُ جيدًا جدًا أيضًا، ولكِن، مِنَ الصَعبِ سَدُّ الفجوةِ العُمُريةِ المُتَمَثِلةِ بستِ سنواتٍ بينَهُما.

………شيءٌ كهذا، بالطبعِ لم يحدُث.

وهكذا رَتَبَ لفيليب ليكونَ عُمدةَ روا، وطَرَدَهُ بعيدًا عن العاصِمة.

“ماذا تَظُنُهُ قد يكون؟!”

حتى لو أصبَحَ جيمس لوردَ فيدوا في المُستَقبل، فإنَّهُ لا يزالُ يُخَطِطُ لجعلِ فيليب يَتَعامَلُ معها.

يُمكِنُني أنْ أفعلَ ذلِكَ حتى النهاية؟

إنَّهُ وزيرٌ في المَملَكة، وبالتأكيدِ هو لا يُخَطِطُ لمُغادرةِ العاصِمة. ورُغمَ أنَّ فيليب لم يكُن قد إستَسلَم بعد، إلا أنَّهُ وفي المناطِقِ الريفيةِ لا يُمكِنُ أنْ يُكَوِنَ أيَّ علاقاتٍ تكفي لدَعمِه، لذلِك فَـالرجوعُ للمُنافسةِ كانَ أمرًا صعبًا جدًا.

“…………هاها.”

وهكذا، يبدو أنَّ فيليب قد إستَسلَمَ في النهاية، حيثُ لم يَمتَلِك أيَّ خيارٍ آخر.

مُدهِش! كما هو مُتَوَقعٌ مِن غيلين خاصَتي!

في وقتٍ لاحِق، عِندَما وُلِدَ إبنَ فيليب الأول، أخذَهُ جيمس إلى العاصِمةِ بحُجةِ أنَّ عليهِ أنْ يَتَعلَمَ هُناك، وأخَذَهُ كإبنٍ مُتَبَنى.

لو إنَّ هذا هو الوَضعُ حقًا فأنا واثِقٌ مِن أنَّني سأبكي.

“أخذُ جميعِ الأطفالِ الذكورِ بعيدًا، أليسَ هذا بربريًا جدًا؟”

“لقد ساعَدتُ أيضًا!” قالَتْ إيريس.

“لا بأسَ بذلِكَ معي، لا أهتَمُ بالأمرِ حقًا، إنَّهُ تَقليدٌ على أيِّ حال.”

إنتَظِر، هذهِ هي المؤخِرة صحيح؟ المؤخِرة؟

يَتِمُ تربيةُ جميعِ الذكورِ المولودينَ في عائلةِ بورياس غرايرات على أساسِ أنَّهُم سَـيَكونونَ الرئيسِ التالي.

“أوه، أوه أأأأجل…”

هذا لضمانِ أنَّ الأشخاصَ الذينَ فَشِلوا في المُنافسةِ لن يُشارِكوا مع أبناءهِم مرةً أُخرى.

“هل يُمكِنُكَ أنْ تُريَّني كيفَ تبدو التعاويذُ على مُستوى القديس؟”

مُساعدةُ الأبناء على الوصولِ للسُلطةِ هو أمرٌ شائع، وهذا التَقليدُ قد وُجِدَ لمَنعِ مِثلِ هذهِ المُشكِلة.

“بطريقةٍ أو بأُخرى؟ هذا مُستَحيل. لقد صَنَفتُ إيريس على أنَّها ميئوسٌ مَنها تمامًا مُنذُ وقتٍ طويل. إعتَقَدتُ حقًا أنَّهُ مِنَ المُستَحيلِ بالنسبةِ لها أنْ تكونَ نبيلةً، وسَـتُصبِحُ في المُستقبلِ مُغامِرةً مع وجودِ غيلين تُعَلِمُها فنونَ السيف.”

تنطَبِقُ على غوردون قواعِدٌ خاصةٌ أُخرى في عائلةِ يوريوس، لكِن يَجِبُ على فيليب أنْ يُطيعَ التقليدَ ويُسَلِمَ الذكورَ إلى جيمس.

فيما يَتَعلقُ بالسِحر، فَـأنا أتَدَربُ عليهِ بصُنعِ التَماثيل.

قبلَ أنْ يكونَ لدى الأطفالِ قُدرةٌ على فِهمِ الأشياء، سوفَ يَتَعرَفونَ على جيمس بإعتبارهِ والِدَهُم.

“ليسَ باليدِ حيلة، تُشيرُ إلى؟”

“لو فُزتُ أنا، فَسَـيَتِمُ عكسُ الوضع.”

هذا هو النوعُ النهائيُّ مِنَ العضلاتِ التي يتوقُ إليها أيُّ ذكر.

يبدو أنَّ فيليب قد قَبِلَ هذا. هذا ما جَعَلَني أشُكُ في إمكانيةِ أنَّهُ ليسَ إبن ساوروس الحقيقي.

أدَرتُ عيني، رأيتُ العصاةَ في زاويةِ الغُرفة.

ولكِن، يبدو أنَّ هيلدا لم تَستَطِع تَقَبُلَ ذلك.

الأمرُ مُختَلِفٌ تمامًا عن العادة، حيثُ أتحرَشُ عادةً مع خطرِ الحصولِ على لكمةٍ في ذهني.

إنَّها إبنةُ نبيلٍ عاديٍّ مُرتَبِطٍ بفيليب. قبلَ ولادةِ إيريس، ظَلَّتْ عواطِفُها غيرَ مُستَقِرة، لكِنَها هدأتْ مؤقتًا بعدَ ولادةِ إيريس.

لا، هذا يبدو غيرَ معقولٍ عندَ التفكيرِ في الأمر، إنَّها إيريس بعدَ كُلِ شيء. رُبَما هذا شيءٌ قد خَطَطَتْ لهُ هيلدا، أيقَظَتها وأجبَرَتها على المجيء إلى هُنا مُرتَديةً ثوبَ النوم.

ومعَ ذلِك، أصبَحَتْ غيرَ مُستَقِرةٍ مرةً أُخرى بعدَ أخذِ شقيقِ إيريس الأصغرِ بعيدًا.

Part 5

“إنَّها تَكرَهُك. لقد قالَتْ مِن قبل شيئًا عن أنَّ إبنَها ليسَ هُنا، فلماذا هُناكَ طِفلٌ آخرُ يَتَجولُ في هذا القصر.”

“لا عَلاقةَ لهذا بالعُمر! توقفي عن إيجادِ الأعذار وإنضَجي!”

شعرتُ دائمًا أنَّها تَتَجاهَلُني، فَهِمتُ الآن، إذن هذا هو السَبَب.

“مـ-ما الذي تقولُهُ فجأةً………”

“بالإضافةِ إلى ذلِك، فإنَّ إيريس التي تُرِكَتْ وحدَها هُنا لا يُمكِنُ إعتبارُها سيدةً وهي جامِحة. أعتَقِدُ أنَّهُ ليسَ باليدِ حيلة.”

فَـبعدَ كُلِ شيء، أنا رَجُلٌ يعرِفُ كيفَ يقرأ الجو.

ليسَ باليدِ حيلة، تُشيرُ إلى؟”

مع تِلكَ الإيريس! الوعد!

“سيَكونُ مِنَ الصَعبِ إستخدامُها للإطاحةِ بجيمس.”

حسنًا لا يُهِم.

آه، هذا الشخص…لم يَستَسلِم بعد؟

أظلَمَ وجهُ إيريس، وليسَ فقط هي، كبيرُ الخدَمِ والخادِماتِ وتعبيراتُ الجميعِ تَغَيرتْ إلى نظرةٍ مُتعاطِفة.

“لكِن، في الآونةِ الأخيرة، بعدَ رؤيَتِك، بدأتُ أرى بصيصًا مِنَ الأملِ مرةً أُخرى.”

لقد كانَ الحجرانِ بحجمِ الطرفِ الأماميِّ للإصبعِ الصغير.

“………هاا.”

“لـ-لا حاجةَ لشُكري أبدًا! روديوس هو-هو مِنَ العائِلة، وهذا شيءٌ طبيعي! فَـ-فردٌ مِن عائلةِ غرايرات صحيح، أوتو-ساما، أوجي-ساما!؟”

“لقد تَمَكنتَ حتى مِن خداعِ الأبِ وهيلدا بمهاراتِكَ في التَمثيل.”

“أتعرفين؟ أنا أصنَعُ التماثيلَ في الوقتِ الحاضِر.”

هل مِنَ الضروريِّ حقًا إستخدامُ كَلِمةِ خِداع……؟

ظلَّ فيليب يَشرَبُ بهدوءٍ وحيدًا. هل هذا نبيذُ العنب؟

لقد فَعَلتُ بعضَ الأشياء فقط حتى لا يَكونُ الجوُ مُحرِجًا للغاية.

“روديوس هو فقط في العاشِرةِ مِن عُمُرِه!”

“أنتَ لا تَعرِفُ فقط أهميةَ المال، بل تَعرِفُ أيضًا كيفيةَ المُجاملة. للحصولِ على قلبِ شخصٍ ما سوفَ تُخاطِرُ بحياتِكَ دونَ أنْ تَرفُض.”

“رأيتُ ذاتَ مرةٍ إيريس تستأجِرُ فنانًا لرَسمِ صورةٍ لها. أُريدُ أيضًا أنْ أحصَلَ على شيءٍ كهذا لنفسي، أنا أتطَلَعُ لرؤيةِ العملِ النهائي.”

هل تَتَحدثُ عن الحادِثِ في ذلِكَ الوقت، أم أنَّكَ تَتَحدثُ عن الجُزء الذي تَعَرضتُ فيهِ للضربِ بشكلٍ مُستَمِرٍ مِن قبلِ إبنَتِكَ خِلالَ السنواتِ القليلةِ الماضية.

رَبَّتُ على رأسِ إيريس، وشَعَرتُ بنعومةِ شَعرِها. على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ عائِلةٌ نبيلةٌ مِنَ الطبقةِ العُليا، إلا أنَّهُ لا يوجدُ حوضُ إستحمامٍ في هذا القصر، لذلِكَ لا يُمكِنُ غسلُ شعرِكَ كُلَ يوم.

“ولكِن فوقَ كُلِ شيء، يعودُ الفَضلُ لكَ في أنَّ إيريس قد نشأتْ بشَكلٍ جيد.”

هذا مُذهِل. يبدو أنَّ العصاةَ مُتَخَصِصةٌ في سحرِ الماء.

قال فيليب هذا وكأنَهُ لم يَتَوقَع حتى إمكانيةَ حدوثِ هذا.

أنا لم أتَكَلَم مع هيلدا في السابِقِ تقريبًا.

لقد سَمِعَ بالتأكيدِ مِن باول عن أنَّني طِفلٌ مُمتاز. ولكِن، بالنظرِ إلى أنَّ باول ظَلَّ يُقَلِبُ تنانيرَ الفتياتِ فقطِ كَـواجبِهِ في الحياة، فَسَـيَكونُ إبنُهُ مُجردَ شقيٍّ أفضلَ قليلًا فقط.

إنتَظِر، بعدَ خمسِ سنوات……؟ بطلُ الرواية؟ فجأةً ظَهَرَ في ذهني وجهُ سيلفي الملائكيُّ ذو الإبتسامةِ اللطيفة.

إذا تَفاعَلَتْ إيريس مع شقيٍّ مِثلِه، قد تكونُ هُناكَ بعضُ ردودِ الفعلِ المُثيرةِ للإهتمام. كانَ يَتَوقعُ هذا القدرَ فقط.

على كُلِ حال، لا توجدُ أيُّ سجلاتٍ أدبيةٍ عن لُغةِ إلهِ السماء أو لُغةُ إلهِ البحَر، إلى جانبِ عدمِ وجودِ أشخاصٍ هُنا يَعرِفونَ كيفيةَ إستخدامِ أيٍّ مِن هاتَينِ اللُغتَين أيضًا، ولذلِك، لن أستطيعَ تعلُمَ هاتَينِ اللُغتَين.

“هذا حقًا يَجعَلُني أحِنُ للماضي، إلى اليومِ الذي أتى فيهِ باول راكِضًا إليَّ يبكي.”

ساوروس وهيلدا رحلا أيضًا في مُنتَصَفِ الحفلة.

وهكذا، بدأ فيليب يَتَحدثُ مع نفسِه.

“هل يُمكِنُني رؤيتُه؟ أقصِدُ ذيلَكِ والمنطقةَ التي يَتَصِلُ بها.”

سألتُ فيليب عن مَقصَدِه، وشرحَ لي، كانَ باول بحاجةٍ إلى المالِ والمكانِ للإقامةِ فيهِ وعملٍ مُستَقِر، لكِنَهُ لم يَرغَب في العودةِ كنبيلٍ مِنَ الطبقةِ العُليا، وبكى لفيليب.

في حياتي الماضية إمتَلَكتُ شهوةً عاليةً على الرُغمِ مِن أنَّها لا تُقارَنُ بِـباول.

حتى أنَّهُ رَكَعَ وتوسَلَ لفيليب مِن أجلِ أُمي وأنا الجنين في بطنِها. هو حتى أثناء حادِثةِ ليليا لم يَفعَل ذلِك.

على الرُغمِ مِن أنَّني أعرِفُ عن العاداتِ هُنا، إلا أنَّ عيدَ الميلادِ العاشِرِ لم يكُن شيئًا مُمَيزًا بالنسبةِ لي. في الواقِع، لقد فَكَرتُ في حفلةٍ منزليةٍ فقط، وليسَ ذلِكَ الإحتفالَ الضَخمَ الذي أقامَتهُ إيريس في عيدِ ميلادِها.

حسنًا على كُلِ حال، هذا شيء يجبُ التفكيرُ فيهِ لاحقًا.

هل تَمزَحُ معي؟

“ولكِن حتى لو لم آتِ إلى هُنا، فإيريس كانَتْ سَـتَتَغيرُ بطريقةٍ أو بأُخرى، صحيح؟”

“آه………!”

“بطريقةٍ أو بأُخرى؟ هذا مُستَحيل. لقد صَنَفتُ إيريس على أنَّها ميئوسٌ مَنها تمامًا مُنذُ وقتٍ طويل. إعتَقَدتُ حقًا أنَّهُ مِنَ المُستَحيلِ بالنسبةِ لها أنْ تكونَ نبيلةً، وسَـتُصبِحُ في المُستقبلِ مُغامِرةً مع وجودِ غيلين تُعَلِمُها فنونَ السيف.”

“أنتَ لا تَعرِفُ فقط أهميةَ المال، بل تَعرِفُ أيضًا كيفيةَ المُجاملة. للحصولِ على قلبِ شخصٍ ما سوفَ تُخاطِرُ بحياتِكَ دونَ أنْ تَرفُض.”

وهكذا، بدأ فيليب بسردِ قُصةِ حياةِ إيريس. قُصةُ حياةٍ ليسَتْ مُناسِبةً للإستماعِ إليها. فَـفي سنِ التسعِ سنوات، إختَرَقَتْ بنجاحٍ تَصنيفَ الطفلِ العنيف.

سأُصبِحُ رَجُلًا قويًا لا يرضَخُ لشَهوَتِه.

“ماذا عن هذا، تَزَوج إيريس وساعِدني في الإستيلاء على بورياس؟ إذا وافَقتَ على هذا، فَسَـأربِطُها الآنَ وأُلقي بها في سَريرِك.”

يا رجُل، لا تقُل شيئًا قد يَجعَلُني أبكي.

هذا إقتراحٌ جذابٌ جدًا………

هل يَتَحدثونَ عني خلفَ ظهري؟ على الرُغمِ مِن أنَّني واثِقٌ مِن نجاحي في لعبِ دورِ الفتى الجيدِ خِلالَ وقتِ إقامتيَّ هُنا، ولكِن، رُبَما أنا الوحيدُ الذي يُفَكِرُ بهذهِ الطريقة.

رَبطُ إيريس والسماحُ لي باللعبِ معَها حتى. في الآونةِ الأخيرة، أشعُرُ بحريقٍ في داخلي يُسَبِبُ ليَّ الإثارة، والآن هُناكَ عرضٌ مثاليٌّ أمامي، هذا يبدو كَـواجِهةِ لُعبةٍ تظهرُ فجأةً وتقول: “هل أنتَ واثِقٌ مِن إعطاء هذا الرجُلِ عُذريتك، حالَما توافِق لن تَحصَلَ على فُرصةٍ للتراجُع”.

لو فَعَلتُها حقًا مع إيريس، فَـأنا أعلمُ ما سيَحدُث.

لا، لا. إنتظر، إنتظر.

“ماذا؟ مِن أيِّ صِنفٍ هو هذا السِحر؟”

هل تَمزَحُ معي؟

عيدُ ميلادِ اليومِ مُدهِشٌ جدًا حقًا!

إقرأ ما قالَهُ من جديد.

المِهنة: حفيدةُ لوردِ فيدوا.

مُساعدَتُهُ في الإستيلاء على إسمِ بورياس؟

“همف همف! ألفونس، أحضِره!”

“ما الذي تُحاوِلُ جعلَ طفلٍ عُمُرُهُ عشرةُ سنواتٍ يفعل……”

هيلدا الهائجة.

“أنتَ إبنُ باول، صحيح؟”

على كُلِ حال، لا توجدُ أيُّ سجلاتٍ أدبيةٍ عن لُغةِ إلهِ السماء أو لُغةُ إلهِ البحَر، إلى جانبِ عدمِ وجودِ أشخاصٍ هُنا يَعرِفونَ كيفيةَ إستخدامِ أيٍّ مِن هاتَينِ اللُغتَين أيضًا، ولذلِك، لن أستطيعَ تعلُمَ هاتَينِ اللُغتَين.

“أنا لا أتحدثُ عن ذلِك.”

السِحر: لا يُمكِنُها إستخدامُ الإلقاء الصامِت، وتَجِدُ السِحرَ مِنَ الفئةِ المُتَوَسِطةِ صعبًا.

“سوفَ يَتِمُ الإستيلاء مِن قِبَلي. يُمكِنُكَ فقط الجلوسُ في المنصِب بلا فعلِ أيِّ شيء. ماذا عن هذا، سأُرسِلُ لكَ فتياتٍ أُخرَيات.”

“لا تَقلَق روديوس، يُمكِنُكَ أنْ تكونَ مُرتاحًا. أنتَ إبني أيضًا!”

إنَّهُ على الأغلبِ يُحاوِلُ إغلاقَ الصفقةِ مِن خِلالِ رميِّ الفتياتِ في وجهي.

لقد إمتَلَكَ العلاقات، الثروةَ والسُلطَةَ الكبيرةَ أيضًا.

سُمعَةُ باول المريضةِ تُسَبِبُ المشاكِلَ حقًا.

مع مشاعرِ الهزيمةِ المُطلَقة، حَرَكتُ يديَّ بعيدًا عن مؤخِرةِ غيلين.

“……سأتظاهرُ بأنَّ هذا نقاشٌ تافِهٌ لا ضَرَرَ مِنهُ قد أتى في جلسةِ شُرب.”

في كوني رجوليًا.

ضَحِكَ فيليب بهدوء عند سَماعِ ذلِك.

نَظَرَ فيليب إليَّ بِـذهول. لقد قاطَعتُهُ بالخطأ. هذهِ وقاحةٌ مني.

“هذا صحيح. سيُكونُ ذلِكَ جيدًا. لكِن بتركِ الأشياء عن بورياس جانِبًا، يُمكِنُكَ المُضيُّ قُدُمًا والدخولُ في أيِّ نوعٍ مِنَ العلاقاتِ مع إيريس، وأنا لن أتدَخَلَ أبدًا. فَـعلى أيِّ حال، إذا زَوَجتُها فَـسوفُ تعود بعدَ وقتٍ قصير، أُفَضِلُ إعطائها لكَ على ذلِك.”

“هل تعرِفُ لماذا ليسَ لإيريس أيُّ أشِقاء؟ هل لاحظتَ ذلِكَ مِن قبل؟”

ضَحِكَ فيليب مرةً أُخرى بعدَ قولِ هذا.

القُمامةُ التي تَدخُلُ عالمًا مُختَلِفًا لا تزالُ قُمامة.

تزويجُها مِن شخصٍ ما، بعدَ بضعةٍ أيامٍ يتِمُ دقُ زوجِها حتى الموت.

وهكذا، بدأتْ الحربُ بينَ بورياس غرايرات ونوتوس غرايرات.

يُمكِنُني تَخيُلُ ذلِكَ بسهولة.

وإيريس العنيدة.

ولكِن، إذا وَضَعتُ يديَّ عليها، فَـيُمكِنُني أنْ أتخيلَ نفسي يَتِمُ التلاعُبُ بها على يدِ فيليب.

بعدَ قولِها هذا، إحمَرَّتْ خدودُ إيريس وأشاحتْ بـنَظرَتِها عني. يبدو أنَّها لا تزالُ قَلِقةً مِمَّا قُلتُهُ أثناء الحفلة، عن أنَّ والِدَيَّ لن يأتيا.

“حسنًا، لقد حانَ وقتُ نومي تقريبًا.”

مُساعدَتُهُ في الإستيلاء على إسمِ بورياس؟

“نعم، ليلةً سعيدةً.”

المِهنة: حفيدةُ لوردِ فيدوا.

وهكذا، أُغلِقَتْ ستائرُ الحفلةِ التي أُقيمَتْ برعايةِ إيريس.

لا تَزالُ إيريس مُتَمَسِكةً بعائِلَتِها حتى في سنِ الإثني عشرَ عامًا، ويبدو أنَّها عندما فَكَرَتْ أنَّني لم أرَّهُم مُنذُ ثلاثِ سنوات، قد شَعَرَتْ بالشَفَقةِ عليَّ وأتَتْ إلى هُنا.

Part 6

إنَّهُ وزيرٌ في المَملَكة، وبالتأكيدِ هو لا يُخَطِطُ لمُغادرةِ العاصِمة. ورُغمَ أنَّ فيليب لم يكُن قد إستَسلَم بعد، إلا أنَّهُ وفي المناطِقِ الريفيةِ لا يُمكِنُ أنْ يُكَوِنَ أيَّ علاقاتٍ تكفي لدَعمِه، لذلِك فَـالرجوعُ للمُنافسةِ كانَ أمرًا صعبًا جدًا.

“مـ-مـ-مَرحبًا بعَودَتِك……!”

“لو فُزتُ أنا، فَسَـيَتِمُ عكسُ الوضع.”

عِندَما عُدتُ إلى غُرفَتي الخاصة، وَجَدتُ إيريس، التي مِنَ المُفتَرَضِ أنْ تَكونَ نائِمةً، تَجلِسُ على سريري.

لم أستَطِع إلا مَدَّ يديَّ إلى صَدرِها. على الرُغمِ مِن أنَّهُ صغيرٌ جدًا، ولكِنَهُ موجودٌ بالتأكيد.

مُرتَديةً ثوبَ نومٍ أحمَر.

“لهذا السببِ أنتَ لا تزالُ أعذَرًا……”

أنا مُتأكِدٌ أنَّها لم ترتدِ قطُ شيئًا كهذا.

هذهِ هي طريقَتيَّ المُهذَبَةُ لِرَفضِها، على أملِ أنْ تُغادِر.

ماذا يحدُث؟ هذا مُبالَغةٌ قليلًا بالنسبةِ لها. تبًا، ألم تَذهَب للنومِ بالفِعل؟

حـ-حسنًا.

“ما الذي تَفعَلينَهُ هُنا في وقتٍ كهذا؟”

* * *

“سـ-سَـيَكونُ روديوس وحيدًا لو بقيَّ لوحدِهِ اليوم، لذلِكَ سأنامُ مَعك هُنا هذهِ المرة!”

حينَها تَحَدَثَ ساوروس المُنفَعِل.

بعدَ قولِها هذا، إحمَرَّتْ خدودُ إيريس وأشاحتْ بـنَظرَتِها عني. يبدو أنَّها لا تزالُ قَلِقةً مِمَّا قُلتُهُ أثناء الحفلة، عن أنَّ والِدَيَّ لن يأتيا.

أدَرتُ عيني، رأيتُ العصاةَ في زاويةِ الغُرفة.

لا تَزالُ إيريس مُتَمَسِكةً بعائِلَتِها حتى في سنِ الإثني عشرَ عامًا، ويبدو أنَّها عندما فَكَرَتْ أنَّني لم أرَّهُم مُنذُ ثلاثِ سنوات، قد شَعَرَتْ بالشَفَقةِ عليَّ وأتَتْ إلى هُنا.

وهذا الجسدُ كذلِك، مِنَ المُستَحيلِ أنْ يكونَ راضيًا بِـمرةٍ واحِدةٍ فقط. اليوم هي من أتَتْ إلي، في المرةِ القادِمةِ سأكونُ أنا من يسعى خلفَها بِـعَزم.

لا، هذا يبدو غيرَ معقولٍ عندَ التفكيرِ في الأمر، إنَّها إيريس بعدَ كُلِ شيء. رُبَما هذا شيءٌ قد خَطَطَتْ لهُ هيلدا، أيقَظَتها وأجبَرَتها على المجيء إلى هُنا مُرتَديةً ثوبَ النوم.

على الرُغمِ مِن أنَّني لستُ مُهتمًا بهذا المجال، لكِن، هُناكَ أشخاصٌ قد يُفَكِرونَ في أنَّ إبنَ باول لديهِ عائِلةُ بورياس تَدعَمُه، وأنَّهُ يُخطِطُ لإسترجاعِ حقِهِ كحامِلٍ لإسمِ نوتوس.

الآن، تَبلُغُ إيريس بالفعلِ 12 عاما، على الرُغمِ مِن أنَّهُ لا يُمكِنُ رؤيتُها حقًا كَـأُنثى بعد، لكِنَها بالكادِ تَصِلُ إلى مُستوى معاييري.

في ذلِكَ الوقتِ سأكونُ مِثلَ القردِ الملعونِ، يَتَمسَكُ بإيريس ليلةً بعدَ ليلة.

جسدي لا يزالُ لم يَبلُغ بعد، وبالتالي فإنَّ اليومَ الذي أُصبِحُ فيهِ رَجُلًا لم يَحِنْ بعد، ولكِن، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يكونَ الوقتُ قريبًا.

“ولكِن حتى لو لم آتِ إلى هُنا، فإيريس كانَتْ سَـتَتَغيرُ بطريقةٍ أو بأُخرى، صحيح؟”

مَرَتي الأولى في كِلتا الحياتَينِ مع تسونديري أوجو-ساما والتي تَفعَلُها كذلِكَ لأولِ مرة……

“العذرُ هو السماحُ لهُ بأنْ يُصبِحَ إبنَ أخي بالتَبَني لكي يَذهَبَ إلى العاصمةِ للدراسة، ولكِن في الحقيقة……هذا مُجردُ إستمرارٍ للتقاليد.”

عندما خَطَرَتْ هذهِ الفِكرةُ إلى رأسي، فإنَّ العاطِلَ عن العملِ الذي في داخِلي، ذو الأربَعِ والثلاثينَ عامًا والذي يُحِبُ الفتياتِ الصِغار، قد سَيطَرَ علي.

“مـ-ما الذي تقولُهُ فجأةً………”

دي~غويهيهيهوفو أووهوهودوبفوهوهو بففاهاهاهاهو

إنَّها مصنوعةٌ خصيصًا مِن أجلي، سيكونُ مُحرِجًا لو رَفَضتُ الهدية.

عِندَ تَخَيُلي لوَجهِهِ، المليء بِـحَبِ الشباب مع إبتسامةٍ مُثيرةٍ للاشمِئزازِ تَكتَسِحُ جسدَ إيريس، جَعَلَني أعودُ إلى رُشدي.

لا أستَطيعُ الفوزَ عليها!

لا، لا.

أعطيتُ إجاباتٍ قصيرةً بينما أنا أستَمِعُ لها، لكِن، فبعدَ فترةٍ بدأتْ كَلِماتُها تَتَباطَئ. رُبَما بسببِ الإرهاق. على كُلِ حال، تَحَدَثَتْ إيريس أقلَ فأقل، وبدأتْ تَرمِشُ بعَينَيها حتى غَفَتْ في النهاية.

لا أستَطيعُ وَضعَ يديَّ عليها.

“أنا أفعلُ ذلِكَ حاليًا!”

سوفَ يَتِمُ التلاعُبُ بي مِن قبلِ فيليب.

“خُذها! هذهِ هي هديةُ عائلةِ غرايرات! لقد طلَبَها أبي وجَدي! روديوس هو في الواقِعِ ساحِرٌ مُدهِش، إذا لم تَحمِل عصًا فَسَـيكونُ الأمرُ غريبًا جدًا!”

سأغرَقُ في معارِكِ الصِراعِ على السُلطة، التي خَسِرَها فيليب وهربَ باول مِنها.

“إسمُ هذهِ العصا السحريةِ هو 『آكوا هيرتيا — مَلِكُ تنانين الماء المُتَغَطرِس』.”

“الـ-اليوم، أن أشعُرُ بالوحدةِ حقًا، لذلِكَ فإذا لم تُغادِرِ فَـقد أفعَلُ شيئًا مُنحرِفًا لك!”

نَظَرَ فيليب إليَّ بِـذهول. لقد قاطَعتُهُ بالخطأ. هذهِ وقاحةٌ مني.

هذهِ هي طريقَتيَّ المُهذَبَةُ لِرَفضِها، على أملِ أنْ تُغادِر.

على كُلِ حال، حَمَلَتْ غيلين إيريس مِثلَ الأميرةِ وأخَذَتها لكي تُكمِلَ نومَها في غُرفَتِها.

عادةً ما تَكرَهُ إيريس التَحَرُشَ الجنسيَّ كثيرًا، لذلِكَ قُلتُ شيئًا كهذا لكي تَهرُب. أو هذا ما فَكَرتُ فيه…لكِنَني تَلَقَيتُ ردًا غيرَ مُتَوقَع.

“……………لقد حانَ الوقتُ لتناولِ العشاء.”

“الـ-القليلُ…لـ-لا بأسَ فيه!”

خِلالَ ذلِكَ الوقتِ هل سأقولُ شيئًا كَـلا أُريدُ الإنضِمامَ إلى الفوضى الرهيبةِ الخاصةِ بالمعاركِ السياسية؟

هل أنتِ جادة!؟

“شُكرًا لكِ على الهدية، وعلى الهديةِ باهِظةِ الثمنِ أيضًا……”

انتِ تَتَحملينَ كثيرًا اليوم، إيريس.

لقد صارَ عقلي فارِغًا بالفِعل، غيرُ قادِرٍ على التفكيرِ بحِكمة.

قـ-قولُ شيءٍ مِثلَ هذا أمامَ عجوزٍ مُنحَرِف، أنا، لن أكونَ قادِرًا على المُقاومة.

الأشياء التي أُحِبُها.

تَحَركتُ إلى جانِبِ إيريس وجَلَست، وأصدَرَ السريرُ صوتَ كيي صغير.

بعد تَجرُبةِ أشياءٍ مُختَلِفة، أنا الآنَ على وشكِ الوصولِ إلى سنِ العاشِرة.

في حياتي السابقة، كُنتُ بالتأكيدِ سأُصدِرُ صوتَ جيجيجي، وأُفسِدُ الجو تمامًا.

“روديوس هو فقط في العاشِرةِ مِن عُمُرِه!”

لقد صارَ عقلي فارِغًا بالفِعل، غيرُ قادِرٍ على التفكيرِ بحِكمة.

مِنَ المُستَحيلِ أنْ تَشعُرَ إيريس بأيِّ شيءٍ مِن هذا.

أنْ يَتِمَ التلاعُبُ بي على يدِ شخصٍ ما؟ ما السيء في هذا؟

إنتَهتْ الأمورُ بشَكلٍ طبيعي.

الآنَ أمامي، أظهَرَتْ إيريس أخيرًا جانِبَها الراضِخَ بعدَ ثلاثِ سنوات، وهذا بالتأكيدِ يستَحِقُ تَحَمُلَ القليلِ مِنَ المخاطِر.

قالَ فيليب بهدوء.

**+18**

لقد إمتَلَكَ العلاقات، الثروةَ والسُلطَةَ الكبيرةَ أيضًا.

“صوتُكِ يهتز، أتعلَمينَ ذلِك؟”

أهمُ شيءٍ هو الحَجَرُ السحري، فَـعِندَ إلقاء السِحرِ عبر الحجرِ كوسيلةِ نقلٍ للطاقةِ السحرية، تزدادُ ولِسَبَبٍ غيرِ معروفٍ قوةُ السحرِ بشكلٍ كبيرٍ رُغمَ أنَّ كميةَ الطاقةِ السحريةِ هي نفسُها.

“أ-أنتَ تَتَخيلُ الأشياء فقط.”

على الرُغمِ مِن أنَّني أعرِفُ عن العاداتِ هُنا، إلا أنَّ عيدَ الميلادِ العاشِرِ لم يكُن شيئًا مُمَيزًا بالنسبةِ لي. في الواقِع، لقد فَكَرتُ في حفلةٍ منزليةٍ فقط، وليسَ ذلِكَ الإحتفالَ الضَخمَ الذي أقامَتهُ إيريس في عيدِ ميلادِها.

“حقًا؟”

“ليسَ باليدِ حيلة. بما أنَّكِ تُريدينَ رؤيَتَهُ إلى هذهِ الدرجة، حسنًا. لو سافَرنا على الحِصانِ لمُدةِ ساعَتَين، فأعتقِدُ أنَّنا سَـنَصِلُ إلى مسافةٍ آمِنةٍ عن المدينة، دَعينا نَنطَلِقُ الآن.”

رَبَّتُ على رأسِ إيريس، وشَعَرتُ بنعومةِ شَعرِها. على الرُغمِ مِن أنَّ هذهِ عائِلةٌ نبيلةٌ مِنَ الطبقةِ العُليا، إلا أنَّهُ لا يوجدُ حوضُ إستحمامٍ في هذا القصر، لذلِكَ لا يُمكِنُ غسلُ شعرِكَ كُلَ يوم.

“هل يُمكِن؟ أبي هُنا أيضًا……؟”

إيريس التي تَقضي كُلَ وَقتِها في التَدَرُبِ على فنونِ السيف، ويكونُ شعرُها خَشِنًا وغيرَ مُرَتَبٍ في العادة، هي الآن قد غَسَلَتهُ وإرتدَتْ مِثلَ هذه الملابِسِ حتى، وكُلُ هذا مِن أجلي، مِن أجلي أنا.

“ماذا؟ مِن أيِّ صِنفٍ هو هذا السِحر؟”

“إيريس لطيفةٌ حقًا.”

وعلاوةً على ذلِك، فإنَّ هذا الحجرَ السحريَّ لهُ لونٌ أزرقُ قليلًا ويمتَلِكُ تقارُبًا مع عُنصُرِ الماء. مع هذا سيكونُ هُناكَ تعزيزٌ قويٌّ جدًا للسِحرِ الذي أُلقيه.

“مـ-ما الذي تقولُهُ فجأةً………”

الشيءُ الذي سيطرَ على دماغي، إختَفى تمامًا.

إمتَدَّ إحمِرارُ خدودِ إيريس إلى أُذُنَيها وخَفَضَتْ رأسَها لأسفل.

هل يَجِدُني أعضاءُ هذا المنزلِ شخصًا غيرَ جيد؟

أمسَكتُ كَتِفَيها بلُطف، وقَبَلتُها على خَدِها.

عِندَما إستَيقَظتُ، وجدتُ ملابسيَّ الداخليةَ في حالةٍ رهيبة. يبدو أنَّني تَرَكتُ الزِرَ A بالخطأ.

“هوووا……!” تجَمدَ جسدُها بسبَبِ هذا لكِنَها لم تُحاوِل الهرب.

ارارا؟

هل هي حقًا موافِقةٌ على هذا؟ إنَّها مِنَ النوعِ الذي سَـيَهرُبُ مِن شيءٍ لا يُعجِبُها.

إمكانيةُ التَحَدُثِ معها: سوفَ تَستَمِعُ بإهتمام.

“سَـألمِسُكِ حسنًا؟”

في السابِق، إعتَقَدتُ أنَّهُم يُريدونَ إخفائي بسببِ والدي، لكِنَني إكتَشَفتُ الآنَ أنَّ الأمر لا يَتَعلقُ بذلِك.

لم أستَطِع إلا مَدَّ يديَّ إلى صَدرِها. على الرُغمِ مِن أنَّهُ صغيرٌ جدًا، ولكِنَهُ موجودٌ بالتأكيد.

بعدَ 5 سنوات! الوعد!

لقد أُعطيتُ الإذنَ للحصولِ على الفاكهةِ المُحَرَمة.

“أتعرفين؟ أنا أصنَعُ التماثيلَ في الوقتِ الحاضِر.”

الأمرُ مُختَلِفٌ تمامًا عن العادة، حيثُ أتحرَشُ عادةً مع خطرِ الحصولِ على لكمةٍ في ذهني.

“آررغ”

على الرُغمِ مِن أنَّ هذا مِن فوقِ الملابِس، أنا بالتأكيدِ أقودُ سفينةَ اللوليتا الآن.

بمُجَرَدِ أنْ تَتَعلمَ أحدَ اللُغات، سَـيَسهُلُ بعدَ ذلِكَ تطبيقُ نفس القواعِدِ لتَعَلُمِ بقيةِ اللُغات.

“ممم—……”

إنَّها مصنوعةٌ خصيصًا مِن أجلي، سيكونُ مُحرِجًا لو رَفَضتُ الهدية.

مِنَ المُستَحيلِ أنْ تَشعُرَ إيريس بأيِّ شيءٍ مِن هذا.

كما هو مُتَوَقعٌ مِن عُنصُرٍ باهظِ الثمن.

إنَّها تَشعُرُ فقط بأنَّها تَفعَلُ شيئًا مُحرِجًا، وأنا أعلمُ ذلِك.

 

قَمَعَتْ مشاعِرَها المُضطَرِبةَ والمُحرَجة، وأغلَقَتْ فَمَها بإحكامٍ مع دموعٍ طفيفةٍ ثُمَ نَظَرَتْ إلي.

هل مِنَ المُمكِنِ أنَّ إيريس سوفَ تَكبُرُ إلى هذا المُستوى……!؟

لطيف.

إتضَحَ أنَّني شَخصٌ يَجِبُ إبقاؤهُ بعيدًا عن أعيُنِ الجمهور.

رَبَّتُ على ظَهرِها بلُطف، ولأنَّها تَتَدربُ بإستمرارٍ على السيف، فَـهُناكَ عضلاتٌ واضِحةٌ حقًا هُناك.

إنَّها مصنوعةٌ خصيصًا مِن أجلي، سيكونُ مُحرِجًا لو رَفَضتُ الهدية.

ليسَ مِثلَ غيلين، لكِنَ العضلاتِ بالتأكيدِ موجودة.

مع ظَني هذا، مَدَدتُ يدي إلى فُخذِها. هذهِ هي المرةُ الأولى التي ألمِسُ فيها فُخذَ فتاة. إنَّها مليئةٌ بالدِفء وناعِمة، لكِنَها مليئةٌ بالعضلاتِ كذلِك.

أغلَقَتْ إيريس عينَيها بإحكام، وإلتَصَقَتْ بكَتِفي كما لو إنَّها تَتَوسلُ إلي.

ومعَ ذلك، لا يَعتَقِدُ بعضُ الناسِ أنَّ الأمورَ قد إنتَهَت، لأنَّ رئيسَ نوتوس الحالي هو شخصٌ أسوء مِن باول، ويبدو أنَّهُ شخصٌ مُرتابٌ كثيرًا.

آه، هذه…هذهِ موافقة؟

تُحاوِلُ أنْ تكونَ غيرَ مسؤول؟ لأنَّ هذا هو شيءٌ لِـليلةٍ واحِدةٍ وسَـتَتَمسكُ به كَـذَريعة؟

لا بأسَ صحيح؟

أثناء قولي لِهذا أخرَجتُ مُجَسَمَ غيلين مِنَ الرف. بالمُقارنةِ معَ بداياتي، أنا واثِقٌ مِن أنَّني قد تَحَسنتُ كثيرًا.

يُمكِنُني أنْ أفعلَ ذلِكَ حتى النهاية؟

يُمكِنُني الإستمرار؟

يُمكِنُني الإستمرار؟

“لا تَقلَق روديوس، يُمكِنُكَ أنْ تكونَ مُرتاحًا. أنتَ إبني أيضًا!”

حـ-حسنًا.

بَقيتُ في مكاني، أُحَدِقُ في السقفِ بذهول.

إ-إيتاداكيماسو.

لـ-لقد سامَحَتني……!

مع ظَني هذا، مَدَدتُ يدي إلى فُخذِها. هذهِ هي المرةُ الأولى التي ألمِسُ فيها فُخذَ فتاة. إنَّها مليئةٌ بالدِفء وناعِمة، لكِنَها مليئةٌ بالعضلاتِ كذلِك.

أبرَزَتْ إيريس ذراعَيها، نَفَخَتْ صدرَها ورَفَعَتْ رأسَها فَـبَرَزَ ذَقنُها قليلًا.

**أكمل مِن هنا**

“مـ-ما الذي تقولُهُ فجأةً………”

“لاااااا!”

تنطَبِقُ على غوردون قواعِدٌ خاصةٌ أُخرى في عائلةِ يوريوس، لكِن يَجِبُ على فيليب أنْ يُطيعَ التقليدَ ويُسَلِمَ الذكورَ إلى جيمس.

بوم!

حسنًا، بعدَ أنْ فَهِمتُ مُحتوياتِ المُحادثة، غادرتُ المكان.

تمَ إبعادي بضربة.

إيه!؟

بام!

مع مشاعرِ الهزيمةِ المُطلَقة، حَرَكتُ يديَّ بعيدًا عن مؤخِرةِ غيلين.

صُفِعَ وجهي.

إنَّهُ على الأغلبِ يُحاوِلُ إغلاقَ الصفقةِ مِن خِلالِ رميِّ الفتياتِ في وجهي.

كبام!

ماذا يحدُث؟ هذا مُبالَغةٌ قليلًا بالنسبةِ لها. تبًا، ألم تَذهَب للنومِ بالفِعل؟

رُكِلتُ وأنا على الأرض.

عادةً ما تَكرَهُ إيريس التَحَرُشَ الجنسيَّ كثيرًا، لذلِكَ قُلتُ شيئًا كهذا لكي تَهرُب. أو هذا ما فَكَرتُ فيه…لكِنَني تَلَقَيتُ ردًا غيرَ مُتَوقَع.

سلام! بام!

هااااا. عِندَ التفكيرِ في ذلِك، هل أصبَحتُ بالغًا حقيرًا لقيامي بمثلِ هذهِ الخُطة……؟

حَصَلتُ على ضربَتَينِ إضافيتَين.

VOLUME TWO

بِسَبَبِ حيرَتي تَلَقيتُ كُلَ ضرباتِها بلا أيِّ دفاع.

–الحالة–

وَقَفتْ إيريس بوجهٍ قرمزي وعيناها تُحدِقُ بغَضَبٍ في وجهي.

إنتَظِر، بعدَ خمسِ سنوات……؟ بطلُ الرواية؟ فجأةً ظَهَرَ في ذهني وجهُ سيلفي الملائكيُّ ذو الإبتسامةِ اللطيفة.

“لقد قُلتُ قليلًا فقط! روديوس أحمَق!”

لا يبدو أنَّ إيريس تستَطيعُ إيجادَ الكَلِمات وبدأتْ تَتَردَد، القِطةُ التي عادةً ما تكونُ واثِقةً جدًا سَـتَبدو لطيفةً حقًا عندما تُصادِفُ شيئًا مُقلِقًا.

تمامًا هكذا، فَتَحَتْ البابَ بضربةٍ قد حَطَمَتهُ تقريبًا وغادَرَتْ مِثلَ الرياح.

لا، لا. إنتظر، إنتظر.

Part 7

“هل هذا صحيح؟ ولكِن ينبغي أنْ يكونَ الأمرُ على ما يُرام معَ وجودِ غيلين، فَـقد قُلتِ في السابِقِ أنَّ عِرقَ الوحوشِ حساسٌ جدًا للأصواتِ لذلِكَ ينبغي أنْ يكونَ كُلُ شيء بخير حتى في الليل.”

بَقيتُ في مكاني، أُحَدِقُ في السقفِ بذهول.

الأتَكيت: تَدرُسُ حاليًا قواعِدَ القصرِ الصعبة.

الشيءُ الذي سيطرَ على دماغي، إختَفى تمامًا.

“لكِنَهُ سيكونُ سعيدًا، صحيح؟” سألتْ إيريس.

“لهذا السببِ أنتَ لا تزالُ أعذَرًا……”

رأتني إيريس وأنا أُراقِبُ العصا، وأومأتْ برأسِها بإرتياح.

كراهيةُ الذات.

هل سَـيَزورُ شخصٌ مُهِمٌ القصر، أم أنَّهُ شخصٌ مِن عائلةِ غرايرات، أو هل يُمكِنُ أنْ يكونَ خطيبُ إيريس……

لقد فَهِمتُ كُلَ ذلِكَ بصورةٍ خاطئةٍ تمامًا.

فَـعُنصُرَي النارِ والأرضِ يَتَطابَقانِ بشكلٍ رائع مع خشبِ البرسيمون.

كُنتُ مُرتَبِكًا جدًا، ونَسيتُ أنَّ الشخصَ الذي أمامي لا يزالُ طِفلًا، لقد إرتَكَبتُ خطًأ فادِحًا.

“إ-إذن، سأذهبُ للنوم. لذا، روديوس، ليلةً سعيدةً، سأُزعِجُكَ غدًا في تعليمي كَـالمُعتاد.”

“آآآه، اللعنة، في ماذا كُنتُ أُفَكِرُ بحقِ الجحيم……”

“ولكِن، إذا أسرَعنا كثيرًا فلن نَتَمكنَ مِنَ القيامِ بذلِكَ بشكلٍ جيد.”

لماذا صِرتُ لا أعرِفُ مشاعِرَ البطلاتِ فجأةً، حتى بعدَ لعِبِ الكثيرِ مِنَ الألعابِ المُثيرة؟

“الإفراطُ في الثِقةِ هو أمرٌ مُحَرَم.”

في حياتي السابقة كُنتُ أُشاهِدُ الأبطالَ ذوي الرؤوسِ السميكةِ وهُم غافلينَ تمامًا، ودائِمًا ما فَكَرتُ مع نفسي، فقط أسرِع وقُم بخطوَتِك، ثم سَـنَنتَهي.

عِندَ مُقارَنةِ السِعر، فالعصاتانِ اللتان أعطَيتُهُما لغيلين وإيريس، جاءا مع حجرٍ سحريٍّ يُكَلِفُ عُملةً فضيةً واحِدةً لكُلٍ منهُما.

في النهايةِ خرجتُ بإستنتاجٍ مفادُهُ:

ولو وجِدَ شيءٌ مِنَ الإختلاف، فَـمِنَ المُحتَمَلِ أنْ يكونَ مُتَعَلِقًا بمجالِ الإمكانيات.

مِن وجهةِ نظرِ المُشاهِد، يُمكِنُكَ رؤيةُ ما تقولُهُ البطلاتُ حتى مع عدمِ وجودِ البطلِ بقُربِهن. لكِن بصِفَتِكَ بطلَ الرواية، لا يُمكِنُكَ معرِفةُ ذلِك.

عاصِفةُ الدمِ سَـتَسحَبُ عائِلَتَي الغرايرات المُتَبَقيَتَينِ، وكذلِكَ مَملَكةُ آسورا إلى حربٍ أهليةٍ فوضويةٍ طويلة، سَـتُسَجَلُ في التاريخ.

أنا مُتأكِدٌ مِن أنَّها تُحِبُني، وأسهلُ شيءٍ يُمكِنُني القيامُ به هو التظاهُرُ بعدمِ مُلاحَظَتِها وتقصيرُ المسافةِ بيننا بِبُطء.

بام!

أنا قصيرُ النظرِ تمامًا مُقارنةً بهم؟

وهكذا، بدأتْ الحربُ بينَ بورياس غرايرات ونوتوس غرايرات.

خاصةً بعدَ ذلِكَ الحديثِ مع فيليب.

وإيريس العنيدة.

ماذا حدثَ لـ سأتظاهرُ بأنَّ هذا نقاشٌ تافِهٌ لا ضَرَرَ مِنهُ قد أتى في جلسةِ شُرب، هاه؟ ألم أفعَل شيئًا مُعاكِسًا لِـما قُلتُهُ تمامًا؟

لو إنَّهُ أنا………

لو فَعَلتُها حقًا مع إيريس، فَـأنا أعلمُ ما سيَحدُث.

الإسم: إيريس بورياس غرايرات.

بووم، فعلتُها معها، ثُمَ تَزَوَجتُها. ثلاثةُ ضرباتٍ فقط لأُصبِحَ شريكَ بورياس الصغير.

خِلالَ ذلِكَ الوقتِ هل سأقولُ شيئًا كَـلا أُريدُ الإنضِمامَ إلى الفوضى الرهيبةِ الخاصةِ بالمعاركِ السياسية؟

خِلالَ ذلِكَ الوقتِ هل سأقولُ شيئًا كَـلا أُريدُ الإنضِمامَ إلى الفوضى الرهيبةِ الخاصةِ بالمعاركِ السياسية؟

“لا تَهتَمَّ بالمال! بِـسُرعة، دعونا نواصِلُ الحفلة! ستَصيرُ مضيعةً لو بَرُدَتْ الأطباق!”

تُحاوِلُ أنْ تكونَ غيرَ مسؤول؟ لأنَّ هذا هو شيءٌ لِـليلةٍ واحِدةٍ وسَـتَتَمسكُ به كَـذَريعة؟

VOLUME TWO

غبيٌّ حقًا.

“حسنًا، لقد حانَ وقتُ نومي تقريبًا.”

في ذلِكَ الوقتِ سأكونُ مِثلَ القردِ الملعونِ، يَتَمسَكُ بإيريس ليلةً بعدَ ليلة.

بوم!

في حياتي الماضية إمتَلَكتُ شهوةً عاليةً على الرُغمِ مِن أنَّها لا تُقارَنُ بِـباول.

يومُ ميلادي.

وهذا الجسدُ كذلِك، مِنَ المُستَحيلِ أنْ يكونَ راضيًا بِـمرةٍ واحِدةٍ فقط. اليوم هي من أتَتْ إلي، في المرةِ القادِمةِ سأكونُ أنا من يسعى خلفَها بِـعَزم.

تُحاوِلُ أنْ تكونَ غيرَ مسؤول؟ لأنَّ هذا هو شيءٌ لِـليلةٍ واحِدةٍ وسَـتَتَمسكُ به كَـذَريعة؟

يَرغَبُ كُلٌ مِن فيليب وهيلدا في القيامِ بذلِك، ولن يُحاوِلا حتى إيقافي. فقط بِسَبَبِ لحظةِ مُتعة، سوفَ يَتِمُ جريَّ إلى فوضى الصراعاتِ السياسية.

مِن وجهةِ نظرِ المُشاهِد، يُمكِنُكَ رؤيةُ ما تقولُهُ البطلاتُ حتى مع عدمِ وجودِ البطلِ بقُربِهن. لكِن بصِفَتِكَ بطلَ الرواية، لا يُمكِنُكَ معرِفةُ ذلِك.

أدَرتُ عيني، رأيتُ العصاةَ في زاويةِ الغُرفة.

سيَتِمُ الإمتناعُ عن التَحَرُشِ الجنسيِّ المُعتادِ أيضًا، كُلَما صارَ النبيذُ أعتَق، كلما صارَتْ النكهةُ أعمَق.

“…………!”

ولكِنَ الشيء المُهِمَ هو……..صَدرُها مُدهِش!

هذا صحيح.

أقسَمتُ في قلبي.

لقد نَسيتُ تمامًا مشاعِرَ إيريس.

ماذا حدثَ لـ سأتظاهرُ بأنَّ هذا نقاشٌ تافِهٌ لا ضَرَرَ مِنهُ قد أتى في جلسةِ شُرب، هاه؟ ألم أفعَل شيئًا مُعاكِسًا لِـما قُلتُهُ تمامًا؟

على الرُغمِ مِن أنَّ فيليب وساوروس هُما اللذانِ دَفَعا المال، فإنَّ الشخصَ الذي أرادَ أنْ يُعطيَّني العصا هو على الأرجحِ إيريس.

فَقَدَتْ هيلدا فجأةً هدوئها.

لقد خَطَطَتْ للحفلةِ كُلِها فقط لتَجعَلَني سعيدًا، وحتى أنَّها شَعَرَتْ بالقلقِ إزاء الحوارِ الذي حَدَثَ في الحفلةِ عن الوحدة، فأتَتْ إليَّ لمواساتي قبلَ أنْ أنام.

“آ-آسف. أ-أنا…… هكذا………مُنذُ أولِ مرة………جئتُ فيها إلى هُنا…….ظَلَلتُ أُفَكِرُ دائِمًا في أنَّني لا أستَطيعُ أنْ أفشَل………وبأنَّني لا أحظى بأيِّ شُهرة كَمُعَلِم……..لذا لو فَشِلت، فَـسوفَ أجلِبُ العار على والدي…….أ-أنا، لم أُفَكِر أبدًا في أنَّني قد أتلقى التهنئةَ على نجـ……ـاحي……”

لقد فَعَلَتْ كُلَ شيءٍ مِن أجلي اليوم، لكِنَني أُبتُلِعتُ مِن قبلِ رغباتيَّ الخاصة، وإعتَزَمتُ تَدميرَ إيريس.

مُقارَنةً بشَكلِها، فهي خفيفةٌ جدًا. بدأتُ أُحَرِكُها بكِلتا يدي. على الرُغمِ مِن أنَّ الحجرَ السحريَّ كبيرٌ جدًا ولكِنَ التوازُنَ العام جيدٌ جدًا.

إستغلالُ فُرصةُ أنَّ طِفلًا قد مُلئ رأسُهُ بحُبي.

بَقيتُ في مكاني، أُحَدِقُ في السقفِ بذهول.

فقط فَكِر في التعبيراتِ السعيدةِ التي بَدَتْ على وجهِها عندما كانتْ تَتَحدثُ إلى الخادِمات.

“بطريقةٍ أو بأُخرى؟ هذا مُستَحيل. لقد صَنَفتُ إيريس على أنَّها ميئوسٌ مَنها تمامًا مُنذُ وقتٍ طويل. إعتَقَدتُ حقًا أنَّهُ مِنَ المُستَحيلِ بالنسبةِ لها أنْ تكونَ نبيلةً، وسَـتُصبِحُ في المُستقبلِ مُغامِرةً مع وجودِ غيلين تُعَلِمُها فنونَ السيف.”

الأشياء التي فَعَلتُه مُصممةٌ للدَوسِ على كُلِ ذلِك.

أنا مُتأكِدٌ أنَّها لم ترتدِ قطُ شيئًا كهذا.

“…………هاها.”

“العذرُ هو السماحُ لهُ بأنْ يُصبِحَ إبنَ أخي بالتَبَني لكي يَذهَبَ إلى العاصمةِ للدراسة، ولكِن في الحقيقة……هذا مُجردُ إستمرارٍ للتقاليد.”

أنا الأسوأ.

حسنًا، سيكونُ الأمرُ جيدًا لو إنتَهَتْ الأمورُ على هذا النحو.

ليسَ لديَّ أيُّ حقٍ لإطلاقِ الأحكامِ على باول.

“روديوس هو فقط في العاشِرةِ مِن عُمُرِه!”

ليسَ لديَّ أيُّ حقٍ لتعليمِ أيِّ شخصٍ أيَّ شيء.

………شيءٌ كهذا، بالطبعِ لم يحدُث.

القُمامةُ التي تَدخُلُ عالمًا مُختَلِفًا لا تزالُ قُمامة.

إنَّها تَشعُرُ فقط بأنَّها تَفعَلُ شيئًا مُحرِجًا، وأنا أعلمُ ذلِك.

سأحزِمُ أغراضيَّ غدًا وأُغادِر. يجبُ أنْ أموتَ مِثلَ القُمامةِ في مُنتَصَفِ طريقِ عودَتي.

يُمكِنُني الإستمرار؟

“آه………!”

حَوَلَ وضعِ روديوس الذي يُرثى له.

فجأةً أدرَكتُ أنَّ إيريس تَقِفُ عِندَ بابِ الغُرفة.

أنا لم أتَكَلَم مع هيلدا في السابِقِ تقريبًا.

مُظهِرةً فقط نِصفَ وجهِها. أُصِبتُ بالذُعرِ وحاوَلتُ الوقوف………

ماذا يحدُث؟ هذا مُبالَغةٌ قليلًا بالنسبةِ لها. تبًا، ألم تَذهَب للنومِ بالفِعل؟

……لا، يجبُ أنْ أضَعَ رأسي على الأرضِ أمامَها بعدَ ما فَعَلتُه!

في الآونةِ الأخيرةِ نما صدرُها حتى أنَّها بدأتْ في إرتداء حمالةِ صدر، وهي تبدو لطيفةً جدًا عندما تُبرِزُهُ هكذا.

“أ-أنا آسِفٌ حقًا عَمَّا حَدَثَ في وقتٍ سابِق.”

لكِن، ولكي نكونَ صادقين، هذا أمرٌ خطيرٌ حقًا.

إستَلقيتُ على الأرضِ مِثلَ السُلحفاة.

………شيءٌ كهذا، بالطبعِ لم يحدُث.

“……………” بعدَ القليلِ مِنَ الصمتِ أخذتُ نظرةً سريعةً إليها.

أنا مُتأكِدٌ أنَّها لم ترتدِ قطُ شيئًا كهذا.

بَدَتْ عيونُ إيريس وكأنَها ترتَجِف، ساقاها تَتَصارَعانِ مع بعضِهِما البعض. ثُمَ هَمَسَتْ بِبُطء:

أنا قصيرُ النظرِ تمامًا مُقارنةً بهم؟

“الـ-اليومُ هو حالةٌ خاصة، لذلِك، سأغفِرُ لك….!”

عندما خَطَرَتْ هذهِ الفِكرةُ إلى رأسي، فإنَّ العاطِلَ عن العملِ الذي في داخِلي، ذو الأربَعِ والثلاثينَ عامًا والذي يُحِبُ الفتياتِ الصِغار، قد سَيطَرَ علي.

لـ-لقد سامَحَتني……!

لا، لا.

“روديوس مُنحَرِفٌ للغاية، وأنا أعلمُ ذلِك بالفعل منذُ وقتٍ طويل!”

“بالطبع، تفضَل.”

من هذا اللعينُ الذي أخبَرَها بهذا…!

Part 3

لا. أنا مُنحَرِف. أنا آسِف، هذا أنا. أنا رَجلٌ مُنحَرِف. إنَّهُ خطأي. جميعُكُم أُنظروا إلي. إنَّهُ أنا.

تمامًا هكذا، فَتَحَتْ البابَ بضربةٍ قد حَطَمَتهُ تقريبًا وغادَرَتْ مِثلَ الرياح.

“لكِن، الأمرُ مُبَكِرٌ جدًا بالنسبةِ لنا لنفعَلَها الآن لذلِك……5 سنوات! بعدَ 5 سنوات، عندما يَبلُغُ روديوس تمامًا، حينَها…ممم يُمِكنُنا ممم فِعلُها…فـ-فقط تَحلى بالصَبر!”

سـ-سأعملُ بجدٍ غدًا.

“نعم……!”

صُعِقَ الجميع.

عاوَدتُ السجودَ على الأرض.

لكِن، تَمَ التخطيطُ لهذا مِن قبلِ إيريس، وليسَ لديها أيُّ شخصٍ في نفسِ عُمُرِها، وهذا شيءٌ تَفعَلُهُ لأولِ مرة.

“إ-إذن، سأذهبُ للنوم. لذا، روديوس، ليلةً سعيدةً، سأُزعِجُكَ غدًا في تعليمي كَـالمُعتاد.”

هذا مُشابِهٌ للعصا التي تَمتَلِكُها روكسي.

إنتَهَتْ إيريس مِنَ التأتأةِ وعادَتْ إلى غُرفَتِها، أغلَقتُ البابَ بعدَ أنْ صِرتُ لا أستَطيعُ سماعَ صوتِ خُطواتِها المُبتَعِدة.

الأمرُ مُختَلِفٌ تمامًا عن العادة، حيثُ أتحرَشُ عادةً مع خطرِ الحصولِ على لكمةٍ في ذهني.

“فيوو…”

لا، لا. إنتظر، إنتظر.

جلستُ في مكاني عِندَما أغلَقتُ البابَ مُستَنِدًا على البابِ نفسِها.

لا يبدو أنَّ إيريس تستَطيعُ إيجادَ الكَلِمات وبدأتْ تَتَردَد، القِطةُ التي عادةً ما تكونُ واثِقةً جدًا سَـتَبدو لطيفةً حقًا عندما تُصادِفُ شيئًا مُقلِقًا.

“أوه، أوه أأأأجل…”

بعدَ بدء الحفلة، إستَمَرتْ إيريس في التَحَدُثِ مِثلَ مَدفَعٍ رشاشٍ لفترةٍ مِنَ الوقت، حولَ الطبخِ وأشياءٍ كهذه.

عيدُ ميلادِ اليومِ مُدهِشٌ جدًا حقًا!

لو إنَّها إيريس المُعتادة، لَـقالت “يَجِبُ أنْ تكونَ مُمتَنًا!”

الحدثُ الخاصُ مع إيريس اليوم مُدهِشٌ جدًا حقًا!

هذا هو وجودٌ مُباركٌ يمزِجُ بينَ السوبر رجُل وآلِهةُ الجمال!

عدمُ حدوثِ شيءٍ أسوء مُدهِشٌ جدًا حقًا!

“هـ-هممم، أعتقِدُ أنَّ الوقتَ لا يزالُ مُبَكِرًا؟”

“حسننننننننًا!”

“إذن ما هي؟ تِلكَ المُفاجأةُ التي كُنتِ تَتَحدَثينَ عنها؟”

بعدَ 5 سنوات! الوعد!

“لقد ساعَدتُ أيضًا!” قالَتْ إيريس.

مع تِلكَ الإيريس! الوعد!

لـ-لقد سامَحَتني……!

حسنًا. لن أفعَلَ شيئًا كهذا مرةً أُخرى. بعد 5 سنواتٍ يعني أنَّني سأكونُ في الخامِسَةِ عشرَ مِن عُمُري. على الرُغمِ مِن أنَّها فترةٌ طويلة، ولكِن، يُمكِنُني تَحَمُلُها. بما أنَّني قد حَصَلتُ بالفعلِ على ضمانٍ لإستلامِ البضائع، فَأأنا سَـأُثابِر.

لماذا صِرتُ لا أعرِفُ مشاعِرَ البطلاتِ فجأةً، حتى بعدَ لعِبِ الكثيرِ مِنَ الألعابِ المُثيرة؟

فَـقَبلَ كُلِ شيءٍ أنا رجلٌ نبيل، لستُ مُنحَرِفًا بل رَجُلٌ نبيل.

“لو فُزتُ أنا، فَسَـيَتِمُ عكسُ الوضع.”

سيَتِمُ الإمتناعُ عن التَحَرُشِ الجنسيِّ المُعتادِ أيضًا، كُلَما صارَ النبيذُ أعتَق، كلما صارَتْ النكهةُ أعمَق.

إنَّهُ وزيرٌ في المَملَكة، وبالتأكيدِ هو لا يُخَطِطُ لمُغادرةِ العاصِمة. ورُغمَ أنَّ فيليب لم يكُن قد إستَسلَم بعد، إلا أنَّهُ وفي المناطِقِ الريفيةِ لا يُمكِنُ أنْ يُكَوِنَ أيَّ علاقاتٍ تكفي لدَعمِه، لذلِك فَـالرجوعُ للمُنافسةِ كانَ أمرًا صعبًا جدًا.

لو واصَلتُ شُربَهُ شيئًا فشيئًا، فَـرُبَما بعدَ 5 سنوات سيكونُ بلا طَعم.

“…………هاها.”

الضربةُ المشحونةُ التي يَتِمُ فيها ضغطُ زرِ الإطلاقِ لأطولِ فترةٍ مُمكِنةٍ ستكونُ قويةً بلا شك.

أنا الأسوأ.

سأُصبِحُ رَجُلًا قويًا لا يرضَخُ لشَهوَتِه.

سألتُ فيليب عن مَقصَدِه، وشرحَ لي، كانَ باول بحاجةٍ إلى المالِ والمكانِ للإقامةِ فيهِ وعملٍ مُستَقِر، لكِنَهُ لم يَرغَب في العودةِ كنبيلٍ مِنَ الطبقةِ العُليا، وبكى لفيليب.

هذهِ المرةَ يجبُ أنْ أُصبِحَ بطلَ الروايةِ حقًا.

أشعُرُ أنَّني قد خَسِرت.

زرُ A الذي سَـأستَمِرُ في الضغطِ عليه، سيُترَكُ بعدَ خمسِ سنوات.

VOLUME TWO

أقسَمتُ في قلبي.

“روديوس مُنحَرِفٌ للغاية، وأنا أعلمُ ذلِك بالفعل منذُ وقتٍ طويل!”

وجودُ لوليتا؟ جيد، لَمسُها؟ سيء.

أنا الأسوأ.

همم؟

مِنَ المُثيرِ للإهتمامِ إزعاجُ غيلين التي لا تَتَفاعلُ عادةً مع أغلبِ الأشياء.

إنتَظِر، بعدَ خمسِ سنوات……؟ بطلُ الرواية؟ فجأةً ظَهَرَ في ذهني وجهُ سيلفي الملائكيُّ ذو الإبتسامةِ اللطيفة.

سأُصبِحُ رَجُلًا قويًا لا يرضَخُ لشَهوَتِه.

هواهواهوا….

قـ-قولُ شيءٍ مِثلَ هذا أمامَ عجوزٍ مُنحَرِف، أنا، لن أكونَ قادِرًا على المُقاومة.

Part 8

سأُصبِحُ رَجُلًا قويًا لا يرضَخُ لشَهوَتِه.

عِندَما إستَيقَظتُ، وجدتُ ملابسيَّ الداخليةَ في حالةٍ رهيبة. يبدو أنَّني تَرَكتُ الزِرَ A بالخطأ.

“لو لم يولَد روديوس في تِلكَ العائِلة.”

سـ-سأعملُ بجدٍ غدًا.

Part 3

قُلتُ للخادِمةِ التي أتَتْ لجمعِ الملابِسِ المُتَسِخة بألَّا تَقولَ شيئًا لإيريس. هذا لأنَّها قد تَضحَكُ عليَّ عِندَما تراني.

حَوَلَ وضعِ روديوس الذي يُرثى له.

شعرتُ بالحرجِ قليلًا عندما تَحَدثتُ إلى الخادِمةِ عن هذا.

جيمس اكبرُ مِن فيليب وقد إمتَلَكَ علاقاتٍ في العاصِمةِ إضافةً إلى ذلِك، حيثُ كانَ اليدَ اليُمنى لوزيرٍ مُهمٍ في حينِها.

* * *

والآنَ حانَ وقتُ تدَخُلِ إيريس.

–الحالة–

في كوني رجُلًا.

الإسم: إيريس بورياس غرايرات.

عَرِفتُ مِنَ اللحظةِ الأولى التي رأيتُها فيها، هذهِ العصا مُكلِفةٌ للغاية.

المِهنة: حفيدةُ لوردِ فيدوا.

إنَّهُ فقط يبدو لطيفًا الآن، ولكِن يومًا ما سَـيَتَحولُ إلى شيءٍ لا يُصَدَق، هذا ما قالَهُ الحكيمُ العجوزُ هيرمت. شُكرًا، الحكيمُ العجوزُ هيرمت.

الشخصية: عنيفةٌ قليلًا، تكونُ مُطيعةً حسبَ الموقِف.

هذا شيءٌ عَلِمتُ بهِ قبلَ بضعِ سنوات، وهو أنَّ إسمَ باول الأصلي هو باول نوتوس غرايرات.

إمكانيةُ التَحَدُثِ معها: سوفَ تَستَمِعُ بإهتمام.

القُمامةُ التي تَدخُلُ عالمًا مُختَلِفًا لا تزالُ قُمامة.

اللُغة: مثاليةٌ تقريبًا.

“………هاا.”

الرياضيات: تَعرِفُ القِسمةَ أيضًا.

فَقَدَتْ هيلدا فجأةً هدوئها.

السِحر: لا يُمكِنُها إستخدامُ الإلقاء الصامِت، وتَجِدُ السِحرَ مِنَ الفئةِ المُتَوَسِطةِ صعبًا.

فقط فَكِر في التعبيراتِ السعيدةِ التي بَدَتْ على وجهِها عندما كانتْ تَتَحدثُ إلى الخادِمات.

فنونُ السيف: المرتبةُ المُتَقَدِمةُ في أسلوب إلهِ السيف.

لو إنَّ هذا هو الوَضعُ حقًا فأنا واثِقٌ مِن أنَّني سأبكي.

الأتَكيت: تَدرُسُ حاليًا قواعِدَ القصرِ الصعبة.

وهكذا، بدأ فيليب يَتَحدثُ مع نفسِه.

الأشخاصُ الذينَ يروقونَ لها: جدُها، غيلين.

رَبَّتُ على ظَهرِها بلُطف، ولأنَّها تَتَدربُ بإستمرارٍ على السيف، فَـهُناكَ عضلاتٌ واضِحةٌ حقًا هُناك.

الشخصُ الذي تُحِبُه: روديوس.

سأحزِمُ أغراضيَّ غدًا وأُغادِر. يجبُ أنْ أموتَ مِثلَ القُمامةِ في مُنتَصَفِ طريقِ عودَتي.

همم؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط