نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 13

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

VOLUME TWO

ومن ثُمَ دخَلَ.

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

دخلتُ الغُرفةَ التي تمَ تخصيصُها لي، ويبدو أنها مليئةٌ بالسلعِ عاليةِ الجودة. سريرٌ كبيرٌ ضخمٌ وأثاثٌ مُصممٌ بشكلٍ مٌعقدٍ وإطاراتُ نوافذٍ جميلةٍ وأرفُفُ كُتُبٍ حديثة.

part 1

“ماذا؟ أنتَ مُتعجرِفٌ جدًا. هل تعلمُ من أنا؟”

عِندما وصَلنا إلى روا، حلَّ المساء.

“عُذرٌ على الفور! أنتَ تُشبِهُ باول تمامًا.”

المسافةُ بينَ قريةِ بوينا و روا هي حوالي رِحلةُ يومٍ واحدٍ بإستخدامِ العربة.

“فهمت……”

إذا تمَ إحتسابُ الوقتِ الفعلي، فهو حوالي سِتُّ إلى سبعِ ساعات. لذا يُمكِنُ القولُ أن هذهِ المسافةَ لا قريبةٌ جدًا ولا بعيدةٌ جدًا.

كانتْ عمليةُ طرديَّ من منزلي هي نفسُها، لكِنَ الوضعَ مُختلِفٌ هذهِ المرة، ولستُ بحاجةٍ للتجولِ في الشوارِع. فرقٌ شاسِع.

روا مدينةٌ حيوية، واحِدةٌ من أكبرِ المُدُنِ في هذه المنطقة، إنها مكانٌ مُزدحِم.

نعم، يُمكِنُني إيساعُها ضربًا بإستعمالِ السِحر.

أولُ ما رأيتهُ هي أسوارُ القلعة.

حسنًا، رُبما صفعتي ضعيفةٌ لأنني لستُ مُعتادًا على صفعِ الناس. هذا جيّد. 

جُدرانٌ متينة، يَبلُغُ إرتفاعُها من سبعة إلى ثمانية أمتار، مُلتفةٌ حولَ المدينة.

لا يُهِمُ ما سيحدُث، هذهِ الخُطةُ لا يُمكِنُ أن تفشَل.

عرباتٌ تَجُرُها الخيولُ تدخُلُ وتخرجُ من خلالِ البوابةِ العملاقة. وأثناء مرورِ سائقِنا عبرها، رأيتُ صفوفًا من الأكشاكِ التجارية.

بقولِ شيءٍ مِثل، “من فضلِكَ دعني أنجح”.

أولُ شيءٍ رأيتُهُ داخِلَ المدينةِ هو إسطبلاتُ الخيول والأنْزال.

“السيدُ الشابُ على وشكِ الوصول. يُرجى الإنتظار.”

المواطنونَ يختلِطونُ مع التُجار، وهُناكَ أشخاصٌ يرتدونَ الدروعَ يَتَجَولون، والمكانُ كُلُهُ يبدو وكأنهُ شيءٌ مُقتَبَسٌ من روايةٍ خيالية.

شعرتُ بالدهشةِ لأنها لا تَعرِفُ الإسم.

ولَمَحتُ شيئًا بدا وكأنهُ مَحطَةُ إنتظار، حيثُ جلسَ الناسُ بأعدادٍ كبيرةٍ مع أمتِعَتِهِم.

عرباتٌ تَجُرُها الخيولُ تدخُلُ وتخرجُ من خلالِ البوابةِ العملاقة. وأثناء مرورِ سائقِنا عبرها، رأيتُ صفوفًا من الأكشاكِ التجارية.

ما هذا؟

تعثرتُ إلى الوراء، لكِن حتى مع تعثُري أتتْ مُسرِعةً مع ركلة.

“غيلين، هل تعرفينَ ما هو هذا؟”

“كم سَمِعتَ عن هذهِ الوظيفةِ بالضبط؟”

سألتُ الشخصَ الجالِسَ أمامي.

عنفٌ من النوعِ الذي يكسِرُ المنطِقَ السليم.

إمتلكَ هذا الشخصُ آذانَ وذيلَ وحش، مُرتديًا ملابسًا جلديةً فاضِحةً مع جلدٍ بلونِ الشوكولاتة تحتَ الملابِس، أتتسائلونَ هل هو رَجُلٌ ضخمٌ مع عضلات؟- – – – -لا، إنها أُنثى سيافة.

“هل هذا يعني أنهُ شقيقُ جدي؟”

غيلين ديدوروديا.

خُدعةٌ تَحدُثُ عادةً في الأنمي أو المانجا.

يوجدُ سبعُ تصنيفاتٍ في أسلوبِ إلهِ السيف وغيلين ديدوروديا تُصنفُ في المركزِ الثالثِ من القمة، بمهاراتٍ رائعةٍ ويُعرَفُ مستواها بإسمِ ملكِ السيف. وستكونُ هي الشخص الذي سيُعَلِمُني فنونَ السيفِ مِنَ الآن فصاعِدًا.

“……لن تَهرُبَ بفعلتِكَ هذِه.”

إنها المُعلِمُ الثاني بالنسبةِ لي.

كنتُ أعرِف.

“……طِفل.”

دخلَ شخصٌ آخرٌ مِنَ الباب.

أظهرتْ غيلين تعبيرًا غاضِبًا ردًا على سؤالي.

ثُمَ هزَّ فيليب كتِفَيهِ وتجاهلَ الأمر. 

“هل تُحاوِلُ السُخريةَ مني؟”

آ…آرا؟ لا أستطيعُ التَحرُك؟

حدقتْ غيلين في وجهي بشراسة، مُحاوِلةً تخويفي.

سألتُ الشخصَ الجالِسَ أمامي.

“آه لا. أنا فقط…لا أعرِفُ ما هو، لذلِكَ أردتُ أن اسأل……”

لو حدثَ هذا في حياتيَّ الماضية، لإعتقدتُ أنَّها أحدُ مهوسي الأنمي.

“آه، آسِفة. هل هذا ما قصدتَه؟”

الإنطباعُ الثاني. عنيفة.

عِندما رأتْ أنَّني على وشكِ البُكاء، أجابتْ غيلين بِسُرعة.

نظرتُ إلى الخادمِ الشخصي وسألت.

“هذهِ هي منطقَةُ الإنتظار لوسائلِ النقل. ما أقصِدُهُ هو الإنتقالُ من مدينةٍ إلى أُخرى، وإذا دفعتَ رسومَ الركوبِ في عربةٍ فسيُمكِنُكَ السفرُ على الفور”

مُمكِنٌ بالنسبةِ لها.

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

“ما أقولُهُ يا آنسة، هو أنَّ هُناك أشياء يُمكِنُني القيامُ بها وأنتِ لا يُمكِنُك.” 

على الرُغمِ من أنَّ مظهرَها قد يُخيفُ الناس، إلا أنَّها ودوةٌ للغاية.

هممم…

ثُمَ بعدها دخلنا الى زُقاقٍ ضيق، وتَغيَرَ الجو على الفور.

……حسبَ تقديري، يجِبُ أن يكونَ الأشخاصُ الذينَ يعيشونَ هُنا أشخاصًا ذوي مرتبةٍ إجتماعيةٍ عالية…هل نظريتي خاطِئة؟

رأيتُ العديدَ من المتاجرِ التي تُلَبي إحتياجاتِ المُغامرين، وأثناء إستمرارِنا في التقدُم، رأيتُ العديدَ من المنازلِ السكنية.

–الحالة–

يجبُ أن يكونَ هُناكَ أشخاصٌ يَسكُنونُ في عُمقِ الزُقاق.

السيافة: المرتبة ُالإبتدائيةُ في أسلوبِ إلهِ السيف

يبدو وكأنهُ مَوضِعٌ مُخططٌ له لهدفٍ مُعين.

“هل سمعتي بإسمِ باول؟”

لو جاء الأعداء إلى هُنا، فإنَّ الأشخاصَ في هذا المكانِ سيُدافِعون، بينما يهرُبُ المواطِنونَ إلى قلبِ المدينة.

“ماذا؟ أنتَ مُتعجرِفٌ جدًا. هل تعلمُ من أنا؟”

نتيجةً لذلِك، كُلما تعمقتَ أكثرَ في المدينة، كُلما صارتْ المنازِلُ أكبرَ وأكثرَ فخامةً، وحتى أحجامُ المتاجرِ إزدادَت.

عِندما وصَلنا إلى روا، حلَّ المساء.

كُلما تعمقتَ وذهبتَ إلى المركز، كُلما إزداد الناسُ ثراءً.

تحولَ تعبيرُ وجهِها الى الإشمئزازِ بعدَ رؤيتي، وقالت:

وبعدَ ذلِك، في وسطِ المدينة، وجدتُ أطولَ مبنًى.

“هذا صحيح. هذا الرجُلُ كان دائِمًا يتَمَتَعُ بحظٍ جيدٍ مع النِساء. حتى لو إنهُ واقِفٌ في مكانِه، ستكونُ هُناكَ فتاةٌ قادِمةٌ إليه.”

“هذا هو قصرُ اللورد.”

هذهِ هي مُقابَلَةُ العملِ الأولى بالنسبةِ لي.

“بدلًا من القولِ أنهُ قصر، فهو أشبهُ بالقلعة.”

دخلَ شخصٌ آخرٌ مِنَ الباب.

“حسنًا، هذهِ مدينةٌ مُحصَنَةٌ بعدَ كُلِ شيء.”

“هممم” وضعَ يدَهُ على ذقنِهِ وحدقَ في الطاولةِ كما لو إنهُ ضائِعٌ في أفكارهِ الخاصة. 

يُقالُ أنهُ قبلَ 400 عام، كانَ هذا المكانُ هو خطُ الدفاعِ الأخيرِ ضِدَّ عرقِ الشياطين. إنها مدينةٌ ذاتُ تاريخٍ عتيق.

لا أشُكُ في أنها ستكونُ جميلةً ذاتَ يوم، لكِنَني أتوقعُ أن يجِدَها مُعظَمُ الرجالِ أكثرَ من اللازمِ للتعامُلِ معها.

لهذا السببِ شُيدتْ هذهِ القلعةُ في وسطِ المدينة. 

يَجِبُ أن يكونَ هذا الرَجُلُ هو سيدُ المنزلِ هُنا وصاحِبُ العملِ، الذي استأجرني. 

لكِن، وعلى الرُغمِ من قُصةِ تاريخِها القوية، فإن نُبلاء العاصِمةِ الإمبراطورية يرَونَ حاليًا أن روا ليستْ أكثرَ من مُجردِ مياهٍ راكِدةٍ مليئةٍ بالمُغامرين.

هذا مُمكِن.

“يبدو أن مكانةَ السيدةِ الشابةِ مُرتَفِعٌ للغايةِ بما أننا قادمونَ إلى هُنا.”

لذا قررتُ الهروب، بدأتُ الركِضَ بتَخَبُط.

“ليسَ بالضبط.”

تستخدِمُ كُلَ قواها للهديرِ والصُراخ. ثُمَ تعضُ فريسَتَها، بعدَ ذلِكَ تُمزِقُها إلى أشلاء.

هزتْ غيلين رأسَها.

“لا توجدُ علاقة، إنهُ فقط أنَّ باول كانَ من النوعِ الذي سيعملُ بجدٍ قدرَ إستطاعتهِ لو إنَّ الفتاةَ بدتْ لطيفةً له. لذلِكَ إعتقدتُ أنكَ على الأرجحِ تُشبِهُه.”

ولكِن بما أن قصرَ اللوردِ يقعُ أمامَ عينيَّ بالفِعل، وبناءً على الإستنتاجِ السابِق، فمِنَ الواضحِ أن الأشخاص المُقيمينَ هُنا هُم من الدرجةِ العالية.

——حتى لو قُمتَ بتمزيقِ شفتي، فلن أقولَ هذا بصوتٍ عالٍ أبدًا.

……حسبَ تقديري، يجِبُ أن يكونَ الأشخاصُ الذينَ يعيشونَ هُنا أشخاصًا ذوي مرتبةٍ إجتماعيةٍ عالية…هل نظريتي خاطِئة؟

سأستخدِمُ ما تعلمتُهُ الآن.

“إيه؟”

مع ذلِك، يبدو أن شعرَ السيدةِ الشابةِ وقفَ لأعلى بغضب.

أثناء إنغماسيَّ بأفكاري، حيى السائِقُ الشخصَ عِندَ بوابةِ القصر.

هذهِ هي مُقابَلَةُ العملِ الأولى بالنسبةِ لي.

ومن ثُمَ دخَلَ.

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

“هل هذهِ إبنةُ اللورد؟”

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

“لا”

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

“ليستْ هي؟”

“السيدُ الشابُ على وشكِ الوصول. يُرجى الإنتظار.”

“ليسَ تمامًا.”

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

شعرتُ أن هُناكَ بعضَ المعاني الخفيةِ وراءَ كَلِماتِها. لكِن ماذا يُمكِنُ أن تكون؟……

هذا وقِحٌ جدًا. لن أفعلَ أي شيء على الإطلاق. على الأكثر، هي من سوفَ تَقَعُ في حُبي بعدَ أن أدفعَها لذلِك، وهذا لن يكونَ خطأي.

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

part 2

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

عندما دَخَلَنا القصر، تم أخذُنا إلى غُرفةٍ تبدو وكأنَها مُخصَصَةٌ للضيوف.

الرياضيات: الأرقامُ الأُحادية

أشارَ الخادِمُ الشخصيُّ نحوَ الأرائِك.

لو فَشِلتُ في هذهِ الوظيفةِ وبحثتُ عن وظيفةٍ أُخرى، فسوفَ يضحكُ عليَّ باول بشدة. سيقول شيئًا مِثلَ أنكَ ما زِلتَ طِفلًا أو ما يُشابِهُ هذا الكلام.

هذهِ هي مُقابَلَةُ العملِ الأولى بالنسبةِ لي.

الخطواتُ لجعلِ هذهِ الخُطة تعمَل.

سأفعلُ هذا بحذرٍ وعناية.

دخلَ شخصٌ آخرٌ مِنَ الباب.

“من فضلِكَ إجلِس هُناك.”

حتى لو كان قد دَرَسَ في المدينةِ الإمبراطورية، فإن طريقةَ تعليمِهِ قد لا تكونُ جيدةً، لكِنَني لم أقُل ذلِكَ بصوتٍ عال.

إمتثلتُ لطلبهِ وجَلَست، غادرتْ غيلين دونَ أن تَتَفَوَهَ بكلمةٍ واحدةٍ ووقفتْ عِندَ زاويةِ الغُرفة.

أُراهِنُ أنها قد إختارتْ تِلكَ البُقعةَ حتى تتمكنَ من مُراقبةِ الغُرفةِ بأكملِها.

هذا مُمكِن.

لو حدثَ هذا في حياتيَّ الماضية، لإعتقدتُ أنَّها أحدُ مهوسي الأنمي.

“هل يجِدُ الأبُ أعذارًا لكُلِ شيء؟”

“السيدُ الشابُ على وشكِ الوصول. يُرجى الإنتظار.”

“هاااه………اللعنةُ عليكَ يا باول. لقد أرسلتَني بالفعلِ إلى هذا الجحيمِ المجنون.”

صبَّ الخادِمُ الشخصيُّ لي سائِلًا يُشبِهُ الشاي الأحمرَ في فنجانٍ بدا باهظَ الثمن، ثُمَ ذَهَبَ ووقفَ عِندَ المَدخل.

بام!

إرتشفتُ من السائلِ المليء بالبُخار.

“هل سمعتي بإسمِ باول؟”

هذا ليسَ سيئًا. على الرُغمِ من أنني لا أعرِفُ كيفيةَ معرِفةِ جودةِ الشاي الأحمر، إلا أنَّ هذا يَجِبُ أن يكونَ شايًا من الدرجةِ الرفيعة.

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

مُنذُ البداية، لم يوجَد فنجانٌ مُعَدٌ لغيلين. يبدو أنَّني الوحيدُ الذي يُعامَلَ كضيفٍ هُنا.

كانتْ عمليةُ طرديَّ من منزلي هي نفسُها، لكِنَ الوضعَ مُختلِفٌ هذهِ المرة، ولستُ بحاجةٍ للتجولِ في الشوارِع. فرقٌ شاسِع.

“أين هو!”

“إيه؟”

وَصَلَ إلى مسامعي صوتٌ صاخِبٌ مصحوبًا بخطواتٍ غاضبِةٍ أتى من جانبِ الغُرفة.

“لماذا ضربتيني؟”

“هل هوُ هُنا؟”

وضعتُ الكأسَ على الطاوِلةِ و وَقَفت، ثُمَ ثَنَيتُ خصريَّ بزاويةِ 90 درجة.

 دخلَ رجلٌ قويُّ المظهَرِ الغُرفة.

طارَ جسدي كله للوراء، ثُمَ ضربتْ بيدِها صدري، مما جَعَلَني أسقطُ على الأرض. 

يبدو أنَّ عُمرَهُ هو حوالي 50 عامًا، وشعرهُ بُنيٌ داكِنٌ مَمزوجٌ بشعرٍ أبيضَ قليلًا، لكِن يبدو أنهُ في حالةٍ جيدةٍ جدًا.

السحر: ولا حتى ذَرْة

وضعتُ الكأسَ على الطاوِلةِ و وَقَفت، ثُمَ ثَنَيتُ خصريَّ بزاويةِ 90 درجة.

مُساعدتي في العثورِ على وظيفة، توفيُر مكانٍ لي للبقاء فيه، ومُراقبتي وعدمُ السماحِ لي بالإنجرافِ نحو الطريقِ الخاطئ……

“سعيدٌ بُمقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

“……لن تَهرُبَ بفعلتِكَ هذِه.”

شخرَّ الرجلُ على ما يبدو غيرَ راضٍ عن شيءٍ فعلتُه.

ولكن هل سيكونُ الأمرُ سَلِسًا حقًا؟

“همف، أنتَ لا تَعرِفُ حتى كيفيةَ تقديمِ تحية!”

“يبدو أن مكانةَ السيدةِ الشابةِ مُرتَفِعٌ للغايةِ بما أننا قادمونَ إلى هُنا.”

“سيدي، روديوس دونو لم يُغادِر قريةَ بوينا أبدًا. إنهُ لا يزالُ شابًا ولم يُتَح لهُ الوقتُ لتَعلُمِ الآداب. يُرجى أن تغفِرَ لهُ وقاحَتَهُ هذه……”

كُلُ خليةٍ في جسدي تصرخُ بـ لا تقترِب منها.

“أنتَ إخرس.”

“هل هذا صحيح؟”

هذا التوبيخُ أسكتَ الخادِمَ على الفور.

ثُمَ بعدها دخلنا الى زُقاقٍ ضيق، وتَغيَرَ الجو على الفور.

 

إذن، كإجراء إحترازي، سأتعاملُ مع الوضعِ على أنَّ كُلَ حياتيَّ في بوينا مكشوفة.

بالنسبةِ لها أنا مُجرَدُ هدف.

 

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

يَجِبُ أن يكونَ هذا الرَجُلُ هو سيدُ المنزلِ هُنا وصاحِبُ العملِ، الذي استأجرني. 

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

ويبدو أنهُ غاضِبٌ حقًا. كما لو أنهُ وجدَني أفتقِرُ لشيءٍ ما.

هذا مؤلِمٌ حقًا……

على الرُغمِ من أنَّني حَرِصتُ على أن أُحييهِ بعناية، لكِن يبدو أن آدابَ النُبلاء لها مجموعةُ قواعدٍ مُختلِفة.

عِندما رأتْ أنَّني على وشكِ البُكاء، أجابتْ غيلين بِسُرعة.

“همف، باول لا يُعَلِمُ حتى الشكلياتَ لإبنه!”

“أحتاجُ إلى تعاونِكَ لكي نفعلَ ما تحدثنا عنهُ من قبل.”

“سَمِعتُ أن الأبَ يكرهُ القواعِدَ الصارِمة، وبالتالي لم يُعلمني عمدًا.”

الأشخاصُ الذينَ تُحِبُهُم: جدُها، غيلين

“عُذرٌ على الفور! أنتَ تُشبِهُ باول تمامًا.”

“لا داعي للقلقِ بشأنِ ذلِك. باول مُهتمٌ فقط بالفتياتِ الناضِجات.”

“هل يجِدُ الأبُ أعذارًا لكُلِ شيء؟”

هذا مُمكِن.

“ما رأيُكَ أنت؟ كُلما يَفتَحُ فَمَه، يقولُ عُذرًا. لو بللَ سريرَه، يجدُ عُذرًا. لو دخلَ في شِجار، يَجِدُ عُذرًا. لو تكاسلَ في دراستِه، فإنه أيضاً يَجِدُ عُذرًا.”

لم تَكتَشفني.

فَهِمت. هذا صحيح.

لكِنَها كادتْ أنْ تَجِدَني. عندما سارَ هذا الشيطانُ ذو الشعرِ الأحمرِ أمامَ عيني، توقفَ قلبي عن النبضِ بسببِ الخوف. لم أعتقِد أبدًا أنني سأواجِهُ مشاعِرَ بطلٍ في فيلمِ رُعب.

“وحتى أنت! لو أردتَ تَعلُمَ الأخلاقِ لفعلت! لكِنَكَ لم تُحاوِل على الإطلاق، وبهذهِ الطريقةِ تحولتَ إلى ما أنتَ عليه!”

لكِنَها كادتْ أنْ تَجِدَني. عندما سارَ هذا الشيطانُ ذو الشعرِ الأحمرِ أمامَ عيني، توقفَ قلبي عن النبضِ بسببِ الخوف. لم أعتقِد أبدًا أنني سأواجِهُ مشاعِرَ بطلٍ في فيلمِ رُعب.

جزءٌ مني يَتَفِقُ معه.

“نعم”

لقد تَعلَمتُ السِحرَ والسيافةَ فقط، ولم أُفكِر أبدًا في تَعلُمِ شيءٍ جديد.

“هل هذا يعني أنهُ شقيقُ جدي؟”

رُبما أنا ضيقُ الأُفقِ أيضًا.

أولُ ما رأيتهُ هي أسوارُ القلعة.

يجبُ أن أُفكِرَ في ما قالهُ بجدية.

 

“أنتَ على حق. كُلُ هذا بسببي. أعتذِرُ بشدةٍ عمّا بدرَ مني.”

شخرَّ الرجلُ على ما يبدو غيرَ راضٍ عن شيءٍ فعلتُه.

ضربَ سيدُ المَنزلِ بقدمهِ الأرضَ بشِدة، عندما خَفَضتُ رأسي.

“سعيدٌ بُمقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

“ولكِن بما أنكَ لم تَختَلِق الأعذار، وحاولتَ بذلَ قُصارى جُهدِكَ لتقديمِ وضعٍ رسمي! سأسمَحُ لكَ بالبقاء في القَصر!”

حسنًا، رُبما تمَ إجباري على هذا، لكِنَ التوقيتَ مثالي. ربما أسأتُ فِهمَ باول.

لا أفهمُ حقًا ما يحدُث، ولكِن على ما يبدو تمتْ مُسامَحَتي.

يوجدُ سبعُ تصنيفاتٍ في أسلوبِ إلهِ السيف وغيلين ديدوروديا تُصنفُ في المركزِ الثالثِ من القمة، بمهاراتٍ رائعةٍ ويُعرَفُ مستواها بإسمِ ملكِ السيف. وستكونُ هي الشخص الذي سيُعَلِمُني فنونَ السيفِ مِنَ الآن فصاعِدًا.

بعد أن قال سيدُ المنزلِ هذهِ العبارة، أدارَ جسدهُ بقوةٍ ورَحَلَ مِثلَ العاصِفة.

هزتْ غيلين رأسَها.

“من هو؟”

غيلين ديدوروديا.

نظرتُ إلى الخادمِ الشخصي وسألت.

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

“لورد فيدوا. ساوروس بورياس غرايرات ساما. إنهُ عمُ السيدِ باول.”

“هل يجِدُ الأبُ أعذارًا لكُلِ شيء؟”

 هذا الرَجلُ هوَ اللورد.

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

إنهُ مُتعَجرِفٌ قليلًا. هذا يجعلُني قلِقًا من مدى كفاءة إدارتِه. حسنًا، هُناكَ العديدُ من المُغامرينَ هنا، لذلِكَ إذا لم يمتَلِك شخصيةً مُتعجرِفةً، فرُبما لن يكونَ قادِرًا على التعامُلِ مع واجباتِ اللورد.

“الآن هل تفهمين—”

همممم؟ غرايرات، عم……؟

إنها ليستْ من نوعِ السيدةِ الشابةِ المُتغطرِسة.

“هل هذا يعني أنهُ شقيقُ جدي؟”

تستخدِمُ كُلَ قواها للهديرِ والصُراخ. ثُمَ تعضُ فريسَتَها، بعدَ ذلِكَ تُمزِقُها إلى أشلاء.

“نعم”

 دخلَ رجلٌ قويُّ المظهَرِ الغُرفة.

كنتُ أعرِف.

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

لذلِك، فباول قد إستخدمَ علاقاتِهِ بعائلتِه، رُغمَ إنفصالهِ عنهُم.

جلسَ فيليب على الأريكةِ بصَخَب.

ولكِنَني لم أحلُم حتى أنهُ ينحدِرُ من عائلةٍ نبيلةٍ كهذِه.

شخرَّ الرجلُ على ما يبدو غيرَ راضٍ عن شيءٍ فعلتُه.

“ما الخطأ توماس؟ لماذا البابُ مفتوحٌ على مصرعيه؟”

“إذن، هل ستستَسلِم؟”

دخلَ شخصٌ آخرٌ مِنَ الباب.

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

“الأبُ يبدو في مزاجٍ سعيدٍ جدًا. هل حدثَ شيء؟”

زينيث وليليا أيضًا.

إنهُ رَجُلٌ ذو جسمٍ نحيلٍ وشعرٍ مُشرِقٍ بلونٍ بُني.

“من هو؟”

بما أنهُ يصِفُ اللورد بالأب، يجبُ أن يكونَ إبنَ عمِ باول.

طارَ جسدي كله للوراء، ثُمَ ضربتْ بيدِها صدري، مما جَعَلَني أسقطُ على الأرض. 

“هذا هو السيدُ الشاب، المعذِرة. يا سيدي، إلتقى السيدُ للتوِ مع روديوس ساما ويبدو أنهُ مسرورٌ به.”

“بدلًا من القولِ أنهُ قصر، فهو أشبهُ بالقلعة.”

“آه-ها، طِفلٌ يجذِبُ إهتمامَ أبي……هل كان إختياريَّ خاطِئًا؟ همم…”

“غيلين، هل تعرفينَ ما هو هذا؟”

قالَ هذا أثناءَ مشيهِ إلى الأريكةِ المُقابلةِ لي، وجلس.

هذا التوبيخُ أسكتَ الخادِمَ على الفور.

آه، هذا صحيح، من الأفضلِ أن أُحييهِ بسُرعة.

” كُلُ ما أخشاهُ هو أنْ يضعَ يديهُ على صديقتي في قريةِ بوينا.”

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

سوفَ تستَخدِمُ كُلَ ما لديها، ساعيةً للإنتقامِ بشكلٍ مُضاعَفٍ عشرةَ مرات.

خَفَضتُ رأسيَّ مع نفسِ الإنحناءةِ السابِقةِ تقريبًا.

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

“آه، إسميَّ هو فيليب بورياس غرايرات. عندما يقومُ النُبلاء بإلقاء التحية، يضعونَ يدَهُم اليُمنى على صدرِهِم ويَخفِضونَ رؤوسَهُم قليلًا. بتحيتِكَ هذه، من المؤكدِ أنهُ قد تمَ توبيخُك.”

حسنًا، رُبما صفعتي ضعيفةٌ لأنني لستُ مُعتادًا على صفعِ الناس. هذا جيّد. 

“هكذا؟”

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

قلدتُ تَصَرُفاتِ فيليب ورفعتُ رأسيَّ قليلًا.

يجبُ أن يكونَ هُناكَ أشخاصٌ يَسكُنونُ في عُمقِ الزُقاق.

“نعم هذا صحيح. على الرُغمِ من أن تحيتَكَ السابِقةَ لم تكُن سيئةً. إنها لا تزالُ مُهذبةً. أنا مُتأكِدٌ من أنهُ لو إستقبَلَ عامِلٌ والدي بهذهِ الطريقة، فسيكونُ سعيدًا. الآن من فضلِك، إجلس. “

رُبما أنا ضيقُ الأُفقِ أيضًا.

جلسَ فيليب على الأريكةِ بصَخَب.

لا أمتلِكُ أيَّ خيارٍ آخر.

إتبعتُ توجيهاتَهُ وجلست.

لكِن لا يُمكِنُني التراجُعُ عن هذا.

………هل بدأتْ المُقابلة؟

خُدعةٌ تَحدُثُ عادةً في الأنمي أو المانجا.

“كم سَمِعتَ عن هذهِ الوظيفةِ بالضبط؟”

“حسنًا، حسنًا. لن نُحدِثَ أي تقدُمٍ بالكلامِ فقط. سأدعُكَ ترى إبنتي. توماس، أحضِرها إلى هُنا!”

“قيلَ لي أنَّني إذا قُمتُ بتدريسِ السيدةِ الشابةِ هُنا لمُدةِ خمسِ سنوات، فسوفَ أحصلُ على ما يكفي من المالِ لتغطيةِ تكاليفِ الإلتحاقِ بجامعةِ السِحر.”

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

“هل هذا كُلُ شيء؟”

“أنتَ إخرس.”

“نعم”

لكِنَها لن تستَمِعَ ليَّ على الإطلاق.

“فهمت……”

لو إستسلمتُ بهذهِ السُرعة، ألن يعنيَّ ذلِكَ أنَّني ضُرِبتُ من أجلِ لا شيء؟

“هممم” وضعَ يدَهُ على ذقنِهِ وحدقَ في الطاولةِ كما لو إنهُ ضائِعٌ في أفكارهِ الخاصة. 

هذهِ ليستْ مُزحة. ولا أستطيعُ إستخدامَ سحرِ الشفاء ما لم أتوقفْ عن الحركة.

“هل تُحِبُ الفتيات؟”

يُقالُ أنهُ قبلَ 400 عام، كانَ هذا المكانُ هو خطُ الدفاعِ الأخيرِ ضِدَّ عرقِ الشياطين. إنها مدينةٌ ذاتُ تاريخٍ عتيق.

“ليسَ بقدرِ أبي.”

“همف، باول لا يُعَلِمُ حتى الشكلياتَ لإبنه!”

“هل هذا صحيح؟ حسنًا. تمَ قبولُك.”

بعدَ أن بحثتْ عني في كُلِ مكانٍ بلا جدوى، تعبتْ السيدةُ الشابةُ وتَخَلَتْ عن البحثِ ثُمَ عادتْ إلى غُرفَتِها.

آه؟ آرا؟

شعرتُ بالحيرة، لذا سألتُها.

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

يوجدُ سبعُ تصنيفاتٍ في أسلوبِ إلهِ السيف وغيلين ديدوروديا تُصنفُ في المركزِ الثالثِ من القمة، بمهاراتٍ رائعةٍ ويُعرَفُ مستواها بإسمِ ملكِ السيف. وستكونُ هي الشخص الذي سيُعَلِمُني فنونَ السيفِ مِنَ الآن فصاعِدًا.

“حتى الآن، تِلكَ الفتاةُ تُفضِلُ شخصينِ فقط، إيدينا التي تُدرِسُها الأتكيت، وغيلين التي تُعلِمُها السيافة. قبلَ ذلِك، تمَ طردُ خمسِ أشخاص. كانَ أحدُهُم رَجُلًا قامَ بالتدريسِ في المدينةِ الإمبراطورية.”

part 3

حتى لو كان قد دَرَسَ في المدينةِ الإمبراطورية، فإن طريقةَ تعليمِهِ قد لا تكونُ جيدةً، لكِنَني لم أقُل ذلِكَ بصوتٍ عال.

“هذا هو قصرُ اللورد.”

“………وما علاقةُ هذا بالإعجابِ بالفتيات؟”

“هل يجِدُ الأبُ أعذارًا لكُلِ شيء؟”

“لا توجدُ علاقة، إنهُ فقط أنَّ باول كانَ من النوعِ الذي سيعملُ بجدٍ قدرَ إستطاعتهِ لو إنَّ الفتاةَ بدتْ لطيفةً له. لذلِكَ إعتقدتُ أنكَ على الأرجحِ تُشبِهُه.”

كيف يُمكِنُني أن أتحملَ سُخريةَ شخصٍ من الناحيةِ الفنيةِ هوَ أصغرُ مني؟

ثُمَ هزَّ فيليب كتِفَيهِ وتجاهلَ الأمر. 

……حسبَ تقديري، يجِبُ أن يكونَ الأشخاصُ الذينَ يعيشونَ هُنا أشخاصًا ذوي مرتبةٍ إجتماعيةٍ عالية…هل نظريتي خاطِئة؟

شعرتُ أنني أنا الذي يجِبُ عليهِ أنْ يهِزَ كتفيه، بعدَ أن أدخَلَني في نفسِ المجموعةِ مع باول.

إنطباعيَّ الأولُ عنها أنَّها شرِسة.

“سأكون صادِقًا معك، لا أتوقعُ الكثيرَ مِنك. لأنكَ إبنُ باول، ولكِن أُريدُكَ أن تُحاوِلَ على أيِّ حال.”

“عندما أكونُ مع السيدةِ الشابة، سوفَ يَتِمُ إختطافُنا من قبلِ رَجُلٍ سيء من عائلةٍ مُعينة، وسأستخدِمُ اللُغةَ والرياضيات والسِحر للهروبِ مع السيدةِ الشابة، ثُمَ العودةَ بقوتِنا الخاصة إلى القصر.”

“أنتَ على حق، ذلِكَ صادِقٌ جدًا”.

أخفيتُ خوفي، وأجبت.

“ما الأمر؟ هل أنتَ واثِقٌ من قُدرتِكَ على القيامِ بذلِك؟”

إنها غُرفةٌ جيدة.

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

هذا ليسَ خيارًا يُمكِنُني إختيارُهُ هذهِ المرة.

لو فَشِلتُ في هذهِ الوظيفةِ وبحثتُ عن وظيفةٍ أُخرى، فسوفَ يضحكُ عليَّ باول بشدة. سيقول شيئًا مِثلَ أنكَ ما زِلتَ طِفلًا أو ما يُشابِهُ هذا الكلام.

“السيدُ الشابُ على وشكِ الوصول. يُرجى الإنتظار.”

هل تمزح؟

وَصَلَ إلى مسامعي صوتٌ صاخِبٌ مصحوبًا بخطواتٍ غاضبِةٍ أتى من جانبِ الغُرفة.

كيف يُمكِنُني أن أتحملَ سُخريةَ شخصٍ من الناحيةِ الفنيةِ هوَ أصغرُ مني؟

“ليستْ هي؟”

هممم…

دموعي على وشكِ أن تنزل.

“حسنًا، سأذهبُ لمُقابَلَتِها ولو إكتشفتُ أنها ستُسَبِبُ ليَّ المشاكِلَ فيُمكِنُني محاولةُ إستخدامِ إحدى حيلي معها.”

“حسنًا، سأذهبُ لمُقابَلَتِها ولو إكتشفتُ أنها ستُسَبِبُ ليَّ المشاكِلَ فيُمكِنُني محاولةُ إستخدامِ إحدى حيلي معها.”

سأستخدِمُ المعرِفةِ التي أمتلِكُها من حياتيَّ السابِقة.

لأنني قررتُ بنفسي أن أعملَ وأكسبَ المالَ هذهِ المرة.

طريقةُ ترويضِ السيدةِ الشابة.

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

“حيلة. ما الذي تقصِدُه؟”

يُمكِنُني أن ضربُها بالسحرِ في كُلِ مرة، لكِنَ عزمَها لن يتزعزعَ أبدًا.

أعطيتُهُ تفسيرًا بسيطًا.

“هل تُحاوِلُ السُخريةَ مني؟”

“عندما أكونُ مع السيدةِ الشابة، سوفَ يَتِمُ إختطافُنا من قبلِ رَجُلٍ سيء من عائلةٍ مُعينة، وسأستخدِمُ اللُغةَ والرياضيات والسِحر للهروبِ مع السيدةِ الشابة، ثُمَ العودةَ بقوتِنا الخاصة إلى القصر.”

“هل هذهِ إبنةُ اللورد؟”

بعد الإستماعِ إلى تفسيري، بقي فيليب هادِئًا لفترةٍ من الوقت، لكِنَهُ فَهِمَ بسُرعةٍ الخُدعة وأومأ برأسِه.

“كم سَمِعتَ عن هذهِ الوظيفةِ بالضبط؟”

“وبعبارةٍ أُخرى، تُريدُ منها أن تأخُذَ زمامَ المُبادرةِ للتعلُم. مُثيرٌ للإهتمام. ولكن هل سيتِمُ ذلِكَ من دونِ متاعِب؟”

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

“أعتقِدُ أن لهذا فُرصةً أفضلَ للنجاحِ من طريقةِ تعليمِ الكِبارِ لها.”

على أيِّ حال، إنها خطيرة.

خُدعةٌ تَحدُثُ عادةً في الأنمي أو المانجا.

هل تمزح؟

بعد المرورِ بهذهِ التجرُبةِ المُخيفة، فإن الطِفلَ الذي يكرَهُ الكُتُبَ سيعرِفُ أهميةَ التَعلُم.

“أي نوعٍ من القُمامةِ المُربكةِ هو هذا!”

لذا لا يُهِمُ حتى لو دُبِرَّ الأمرُ برُمتِهِ من قبلِ أفرادِ عائلتِها، صحيح؟

إنهُ مُحقٌ تمامًا.

“هل تعلمتَ مِثلَ هذا الشيء من باول، كطريقةٍ لجعلِ الفتياتِ يَسقُطنَّ في حُبِك؟”

جُدرانٌ متينة، يَبلُغُ إرتفاعُها من سبعة إلى ثمانية أمتار، مُلتفةٌ حولَ المدينة.

“لا. باول حتى بدونِ هذهِ الخُدعة، فهو لا يزالُ يتمتَعُ بشعبيةٍ كبيرةٍ بينَ النِساء.”

لقد صفعتني فجأةً.

“شعبية، هاه…بفتتت.”

ثُمَ لو أنقذتُها، فهل ستُظهِرُ تعبيرَ أنَّ هذا ما توقعتهُ فقط وتقول: “لماذا لم تأتِ مُبكِرًا، يا قُمامة؟”

إنفجرَ فيليب بالضحِك.

عِندما رأتْ أنَّني على وشكِ البُكاء، أجابتْ غيلين بِسُرعة.

“هذا صحيح. هذا الرجُلُ كان دائِمًا يتَمَتَعُ بحظٍ جيدٍ مع النِساء. حتى لو إنهُ واقِفٌ في مكانِه، ستكونُ هُناكَ فتاةٌ قادِمةٌ إليه.”

ولكِن بما أن قصرَ اللوردِ يقعُ أمامَ عينيَّ بالفِعل، وبناءً على الإستنتاجِ السابِق، فمِنَ الواضحِ أن الأشخاص المُقيمينَ هُنا هُم من الدرجةِ العالية.

“كُلُ شخصٍ قدمني إليهِ كانَ أحد عشيقاتِه. حتى غيلين.”

بعد المرورِ بهذهِ التجرُبةِ المُخيفة، فإن الطِفلَ الذي يكرَهُ الكُتُبَ سيعرِفُ أهميةَ التَعلُم.

“آه. هذا حقًا شيء يُحسَدُ عليه.”

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

” كُلُ ما أخشاهُ هو أنْ يضعَ يديهُ على صديقتي في قريةِ بوينا.”

إنهُ مُحقٌ تمامًا.

بعد أن قُلتُ ذلِك، بدأتُ بالقلقِ بشكلٍ جدي.

بعد الإستماعِ إلى تفسيري، بقي فيليب هادِئًا لفترةٍ من الوقت، لكِنَهُ فَهِمَ بسُرعةٍ الخُدعة وأومأ برأسِه.

بعد خمسِ سنوات، سوفَ تكبُرُ سيلفي.

عندما أعود، هل ستُصبِحُ سيلفي واحِدةً من أُمهاتي…يا إلهي.

عندما أعود، هل ستُصبِحُ سيلفي واحِدةً من أُمهاتي…يا إلهي.

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

“لا داعي للقلقِ بشأنِ ذلِك. باول مُهتمٌ فقط بالفتياتِ الناضِجات.”

وقفتْ أمامي مع قدمينِ مُثبَتَتَينِ على الأرض، وبحلقتْ في وجهي ذهابًا وإيابًا.

نظرَ فيليب إلى غيلين الواقِفةِ في الزاوية عندما قالَ ذلك.

إنها ليستْ من نوعِ السيدةِ الشابةِ المُتغطرِسة.

“أوه، الآنَ أفهم.”

“إنتظري، اووي.”

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

“ماذا قُلت!؟ أتجرؤ على مُجادلتي!؟”

زينيث وليليا أيضًا.

“أين هو!”

ما الذي أعنيهِ بكبيرة؟

“هل هذهِ إبنةُ اللورد؟”

بالطبع، إنهُ الصدر.

بدا أنَّ فيليب غيرُ مُهتَم.

“في غضونِ خمسةِ سنوات، لاداعي للخوف. ذوي دم الإلفِ المُختلط. حتى لو نضِجوا، لن يصِلوا إلى الحجمِ الكافي في غضونِ خمسةِ سنواتٍ فقط، أيضًا لا أعتقِدُ أن باول سيكونُ بهذهِ الدناءة.”

مهاراتُها اللغوية: قادِرَةٌ فقط على كتابةِ إسمِها

هل هذا صحيح؟

“ولكِن، مُقارنةً بحياتيَّ السابِقة، هذا جيد.”

إلى جانبِ ذلِك، كيفَ عَلِمَ هذا الرجُلُ أن سيلفي هي من عِرقِ الإلف.

“همف، أنتَ لا تَعرِفُ حتى كيفيةَ تقديمِ تحية!”

إذن، كإجراء إحترازي، سأتعاملُ مع الوضعِ على أنَّ كُلَ حياتيَّ في بوينا مكشوفة.

ما لم تنتَهي المَعركة، فهي لن تستَمِعَ إليَّ أبدًا.

“أنا قَلِقٌ أكثرَ بشأنِ إغرائِكَ لإبنتي”

نتيجةً لذلِك، كُلما تعمقتَ أكثرَ في المدينة، كُلما صارتْ المنازِلُ أكبرَ وأكثرَ فخامةً، وحتى أحجامُ المتاجرِ إزدادَت.

“ما الذي يُقلِقُكَ من طفلٍ عُمرُهُ سبعةُ سنواتٍ فقط؟”

على الرُغمِ من أنَّ مظهرَها قد يُخيفُ الناس، إلا أنَّها ودوةٌ للغاية.

هذا وقِحٌ جدًا. لن أفعلَ أي شيء على الإطلاق. على الأكثر، هي من سوفَ تَقَعُ في حُبي بعدَ أن أدفعَها لذلِك، وهذا لن يكونَ خطأي.

لو تمَ إختطافُها، هل ستشعُرُ بشيء؟

“لكِن إنطلاقًا من رسالةِ باول، قال إنه أرسلكَ بعيدًا لأنكَ قضيتَ الكثيرَ من الوقتِ في اللعبِ مع النِساء. على الرُغمِ من أنَّني أعتقِدُ أنها مُزحة، لكِن بعد الإستماعِ إلى خُطَطِكَ الآن، قد لا تكونُ مُزحة”

واه واه بلاه. فخرُها يبدو عاليًا كما توقعت.

“هذا لأنني لا أمتلِكُ أيَّ أصدقاء عدا سيلفي.”

ما هذا؟

وأريدُ أنْ أُربيَّ صديقتي الوحيدة لتكونَ فتاتيَّ المُطيعة.

“هذهِ هي منطقَةُ الإنتظار لوسائلِ النقل. ما أقصِدُهُ هو الإنتقالُ من مدينةٍ إلى أُخرى، وإذا دفعتَ رسومَ الركوبِ في عربةٍ فسيُمكِنُكَ السفرُ على الفور”

——حتى لو قُمتَ بتمزيقِ شفتي، فلن أقولَ هذا بصوتٍ عالٍ أبدًا.

دخلتُ الغُرفةَ التي تمَ تخصيصُها لي، ويبدو أنها مليئةٌ بالسلعِ عاليةِ الجودة. سريرٌ كبيرٌ ضخمٌ وأثاثٌ مُصممٌ بشكلٍ مٌعقدٍ وإطاراتُ نوافذٍ جميلةٍ وأرفُفُ كُتُبٍ حديثة.

بعضُ الأشياء التي لا حاجةَ لقولِها، لا ينبغي أن يُنطَقَ بها.

جُدرانٌ متينة، يَبلُغُ إرتفاعُها من سبعة إلى ثمانية أمتار، مُلتفةٌ حولَ المدينة.

“حسنًا، حسنًا. لن نُحدِثَ أي تقدُمٍ بالكلامِ فقط. سأدعُكَ ترى إبنتي. توماس، أحضِرها إلى هُنا!”

حسنا، رُبما قولُ أنا قريبُكِ أسهل.

وقفَ فيليب عندما إنتهى من قولِ ذلِك.

“سعيدٌ بُمقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

 حينئذ، إلتقيتُ بها أخيرًا.

……حسبَ تقديري، يجِبُ أن يكونَ الأشخاصُ الذينَ يعيشونَ هُنا أشخاصًا ذوي مرتبةٍ إجتماعيةٍ عالية…هل نظريتي خاطِئة؟

….مُتعجرِفة. تلك هي نظرتيَّ الأولى عنها عندما رأيتُها.

“شعبية، هاه…بفتتت.”

إنها أكبرُ مني بسنَتَين.عيناها حادتانِ وضيقتان، وشعرُها المموج.

على الرُغمِ من أنَّ مظهرَها قد يُخيفُ الناس، إلا أنَّها ودوةٌ للغاية.

لونُ شعرِها قرمزي. قرمزيٌ نقيٌ إلى درجةِ أنهُ بدا وكأنَ شخصًا ألقى دلوًا من الطلاء عليها.

تلقى وجهُ السيدةِ الشابةِ الضربةَ وإرتدَّ جسدُها للخلف، لكِنَها لم تتوقف ولا لِلَحظةٍ واحدة، وأتتْ نحوي راكِضةً مع نظرةِ الشيطانِ على وجهِها.

إنطباعيَّ الأولُ عنها أنَّها شرِسة.

وهكذا بدأنا العملَ على الخُطة.

لا أشُكُ في أنها ستكونُ جميلةً ذاتَ يوم، لكِنَني أتوقعُ أن يجِدَها مُعظَمُ الرجالِ أكثرَ من اللازمِ للتعامُلِ معها.

هذا مؤلِمٌ حقًا……

رُبما لو إنكَ مازوشيٌ حقًا…همم، حسنًا، رُبما ليسَ بذلِكَ السوء.

إنها المُعلِمُ الثاني بالنسبةِ لي.

على أيِّ حال، إنها خطيرة.

جُدرانٌ متينة، يَبلُغُ إرتفاعُها من سبعة إلى ثمانية أمتار، مُلتفةٌ حولَ المدينة.

كُلُ خليةٍ في جسدي تصرخُ بـ لا تقترِب منها.

أمرَّ فيليب الخادَمَ الشخصي، الذي غادرَ الغُرفةَ بعد ذلِك.

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك. إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

“هل هذا صحيح؟”

لكِن، على أيِّ حال، لا يُمكِنُني الهروب.

part 1

سأستخدِمُ ما تعلمتُهُ الآن.

الأُمورُ مُختلِفةٌ الآن، لأنني أنا نفسي مُختلِف.

“همف!”

الإسم: السيدةُ الشابة

شخرتْ بنفسِ الطريقةِ التي شخرَ جدُها لي، عندما رآني أولَ مرة.

ما هذا؟

وقفتْ أمامي مع قدمينِ مُثبَتَتَينِ على الأرض، وبحلقتْ في وجهي ذهابًا وإيابًا.

“ماهذا بحقِ الجحيم؟ ألستَ أصغرَ مني!؟ هل تمزحُ معي، هل ستسمحُ لشخصٍ كهذا أن يُعلِمَني!؟”

إنها أطولُ مني.

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

تحولَ تعبيرُ وجهِها الى الإشمئزازِ بعدَ رؤيتي، وقالت:

هذا مُمكِن.

“ماهذا بحقِ الجحيم؟ ألستَ أصغرَ مني!؟ هل تمزحُ معي، هل ستسمحُ لشخصٍ كهذا أن يُعلِمَني!؟”

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

 

“سأكون صادِقًا معك، لا أتوقعُ الكثيرَ مِنك. لأنكَ إبنُ باول، ولكِن أُريدُكَ أن تُحاوِلَ على أيِّ حال.”

ما هذا؟

 

صوتيَّ المُحرجُ طغى عليهِ الزئيرُ الغاضِبُ للسيدةِ الشابة.

واه واه بلاه. فخرُها يبدو عاليًا كما توقعت.

part 2

لكِن لا يُمكِنُني التراجُعُ عن هذا.

ضربَ سيدُ المَنزلِ بقدمهِ الأرضَ بشِدة، عندما خَفَضتُ رأسي.

“أعتقِدُ أنَّ هذا لا علاقةَ لهُ بالعُمر.”

تحولَ تعبيرُ وجهِها الى الإشمئزازِ بعدَ رؤيتي، وقالت:

“ماذا قُلت!؟ أتجرؤ على مُجادلتي!؟”

غيلين ديدوروديا.

صوتُها مُرتَفِعٌ جدًا. طبلةُ أُذُني على وشكِ أن تتمزق.

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

“ما أقولُهُ يا آنسة، هو أنَّ هُناك أشياء يُمكِنُني القيامُ بها وأنتِ لا يُمكِنُك.” 

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

مع ذلِك، يبدو أن شعرَ السيدةِ الشابةِ وقفَ لأعلى بغضب.

الأشخاصُ الذينَ تُحِبُهُم: جدُها، غيلين

لم أرَّ أبدًا غضبًا يُمكِنُ أن يتَجَسَدَ هكذا.

روا مدينةٌ حيوية، واحِدةٌ من أكبرِ المُدُنِ في هذه المنطقة، إنها مكانٌ مُزدحِم.

هذا مُرعِب.

لم تَكتَشفني.

وااه. حماقة. لماذا يَجِبُ أن أخافَ من طفلٍ لم يَبلُغ العاشِرةَ حتى؟

عندما ضَرَبَتني، ظَنَنتُ أنني سوفَ أُقتَل. وعِندما هَرَبت، كنتُ على وشكِ البُكاء.

“ماذا؟ أنتَ مُتعجرِفٌ جدًا. هل تعلمُ من أنا؟”

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

“أنتِ إبنةُ عمي الأكبرُ سِنًا.”

“أنتَ إخرس.”

أخفيتُ خوفي، وأجبت.

….مُتعجرِفة. تلك هي نظرتيَّ الأولى عنها عندما رأيتُها.

“إبنُ عم……؟ ما هذا؟”

“هل هذا يعني أنهُ شقيقُ جدي؟”

“إبنةُ إبنِ عمِ والدي. يُمكِنُكِ أن تقولي أنكِ حفيدةُ عمي الأكبر.”

“عندما أكونُ مع السيدةِ الشابة، سوفَ يَتِمُ إختطافُنا من قبلِ رَجُلٍ سيء من عائلةٍ مُعينة، وسأستخدِمُ اللُغةَ والرياضيات والسِحر للهروبِ مع السيدةِ الشابة، ثُمَ العودةَ بقوتِنا الخاصة إلى القصر.”

“أي نوعٍ من القُمامةِ المُربكةِ هو هذا!”

بالنسبةِ لها أنا مُجرَدُ هدف.

هل هُناكَ شيءٌ خاطِئ؟

أشارَ الخادِمُ الشخصيُّ نحوَ الأرائِك.

حسنا، رُبما قولُ أنا قريبُكِ أسهل.

“سعيدٌ بُمقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

“هل سمعتي بإسمِ باول؟”

واه واه بلاه. فخرُها يبدو عاليًا كما توقعت.

“بالطبعِ لا!؟”

 

“هل هذا صحيح؟”

وكأنها ترى شارةَ “العدو” على رأسي وتُصابُ بالجنون.

شعرتُ بالدهشةِ لأنها لا تَعرِفُ الإسم.

سوفَ تستَخدِمُ كُلَ ما لديها، ساعيةً للإنتقامِ بشكلٍ مُضاعَفٍ عشرةَ مرات.

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

بعدَ كُلِ شيء، عندما تبدأ لعبةَ فيديو لأولِ مرة، فإنَّ أفضلَ طريقةٍ لبناء علاقةٍ مع NPC هي التحدُثُ إليهِم بشكلٍ مُتكرِر.

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

أثناء تفكيريَّ في هذا.

“أنتَ إخرس.”

رفعتْ السيدةُ الشابةُ يدَها وصَفَعَتني.

أظهرتْ غيلين تعبيرًا غاضِبًا ردًا على سؤالي.

بام!

ذلِكَ المَخلوقُ العَنيفُ المجنون. في كُلِ الأربعينَ عامًا التي عِشتُها لم أرَّ شيئًا كهذا.

“هاه………؟”

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

كانَ ذلِكَ مُفاجِئًا جدًا.

“هل هذا صحيح؟”

لقد صفعتني فجأةً.

“أوه، حسنًا.”

شعرتُ بالحيرة، لذا سألتُها.

“بما أنَّ هذا هو الحال، إذن سأرُدُ لكِ الجميل.”

“لماذا ضربتيني؟”

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

“لأنكَ مُتعجرِفٌ جدًا حتى مع كونِكَ أصغرَ مني!”

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

“أوه، حسنًا.”

“وبعبارةٍ أُخرى، تُريدُ منها أن تأخُذَ زمامَ المُبادرةِ للتعلُم. مُثيرٌ للإهتمام. ولكن هل سيتِمُ ذلِكَ من دونِ متاعِب؟”

الخدُ الذي ضربتني عليهِ لا يزالُ يلسَعُني.

إمتلكَ هذا الشخصُ آذانَ وذيلَ وحش، مُرتديًا ملابسًا جلديةً فاضِحةً مع جلدٍ بلونِ الشوكولاتة تحتَ الملابِس، أتتسائلونَ هل هو رَجُلٌ ضخمٌ مع عضلات؟- – – – -لا، إنها أُنثى سيافة.

هذا مؤلِمٌ حقًا……

رأيتُ العديدَ من المتاجرِ التي تُلَبي إحتياجاتِ المُغامرين، وأثناء إستمرارِنا في التقدُم، رأيتُ العديدَ من المنازلِ السكنية.

الإنطباعُ الثاني. عنيفة.

“أحتاجُ إلى تعاونِكَ لكي نفعلَ ما تحدثنا عنهُ من قبل.”

لا أمتلِكُ أيَّ خيارٍ آخر.

“حسنًا. توماس، قُمْ بالإستعدادات.”

“بما أنَّ هذا هو الحال، إذن سأرُدُ لكِ الجميل.”

دخلَ شخصٌ آخرٌ مِنَ الباب.

“هاه!؟”

إضافةً إلى ذلِك، فهي مُختلِفةٌ عن أبطالِ المانجا. لأنها وبغضِ النظرِ عن كونِ أفعالِها خسيسةً أم لا، فهي لن تهتَم.

لم أنتظِر رَدَها وصَفَعتُها.

“هل سمعتي بإسمِ باول؟”

بام!

إنها أطولُ مني.

حسنًا، رُبما صفعتي ضعيفةٌ لأنني لستُ مُعتادًا على صفعِ الناس. هذا جيّد. 

إنطباعيَّ الأولُ عنها أنَّها شرِسة.

لقد شعرتْ بالألمِ على الأقل، وطمأنتُ نفسي.

بام!

“الآن هل تفهمين—”

“لديكَ حقًا بعضُ الأفكارِ المُثيرةِ للإهتمام.”

ما هو شعورُ أن يتِمَ صفعُك- – – – – -؟ بينما أنا أستعِدُ لقولِ ذلِك، رأيتُ السيدةَ الشابةَ ترفعُ قبضتَها بغضب.

نفسُ الوضعِ بالضبطِ مِثلَ تمثالِ نيو، أحدُ الأوصياء الإلهيين والغاضبين لبوذا.

“همف!”

لم تسمَح لي بالتفكيرِ حتى، وضربتني.

إذا تمَ إحتسابُ الوقتِ الفعلي، فهو حوالي سِتُّ إلى سبعِ ساعات. لذا يُمكِنُ القولُ أن هذهِ المسافةَ لا قريبةٌ جدًا ولا بعيدةٌ جدًا.

تعثرتُ إلى الوراء، لكِن حتى مع تعثُري أتتْ مُسرِعةً مع ركلة.

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

طارَ جسدي كله للوراء، ثُمَ ضربتْ بيدِها صدري، مما جَعَلَني أسقطُ على الأرض. 

“هل هوُ هُنا؟”

بعدَ ثوانٍ وَجَدتُها فوقَ رأسي. 

وكأنها ترى شارةَ “العدو” على رأسي وتُصابُ بالجنون.

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

“هاه………؟”

آ…آرا؟ لا أستطيعُ التَحرُك؟

“همف، باول لا يُعَلِمُ حتى الشكلياتَ لإبنه!”

“إنتظري، اووي.”

لأنني قررتُ بنفسي أن أعملَ وأكسبَ المالَ هذهِ المرة.

صوتيَّ المُحرجُ طغى عليهِ الزئيرُ الغاضِبُ للسيدةِ الشابة.

“حسنًا، هذهِ مدينةٌ مُحصَنَةٌ بعدَ كُلِ شيء.”

“لقد هاجمتَني بالفِعل! سأجعلُكَ تأسفُ بشدةٍ على ذلِك!”

قالَ هذا أثناءَ مشيهِ إلى الأريكةِ المُقابلةِ لي، وجلس.

ثُمَ بعدها رأيتُ اللكمات تَهبِطُ على وجهي.

“غيلين، هل تعرفينَ ما هو هذا؟”

“اوتش، واا، تـ-توقفي، إيه، لا، توقفي عن ذلِك.”

لو تمَ إختطافُها، هل ستشعُرُ بشيء؟

بعد اللكمةِ الخامِسة، أخيرًا إستطعتُ الهروبَ من تثبيتِها.

دموعي على وشكِ أن تنزل.

أجبرتُ قدَميَّ المُرتجِفَتَينِ على الوقوف. ثُمَ رفعتُ يدي، مُستعِدًا لإستخدامِ السحرِ لصدِها.

ثُمَ بعدها دخلنا الى زُقاقٍ ضيق، وتَغيَرَ الجو على الفور.

صفعتُ وجهَها بسحرِ الرياح-موجةُ الرياح.

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

“……لن تَهرُبَ بفعلتِكَ هذِه.”

كانتْ عمليةُ طرديَّ من منزلي هي نفسُها، لكِنَ الوضعَ مُختلِفٌ هذهِ المرة، ولستُ بحاجةٍ للتجولِ في الشوارِع. فرقٌ شاسِع.

تلقى وجهُ السيدةِ الشابةِ الضربةَ وإرتدَّ جسدُها للخلف، لكِنَها لم تتوقف ولا لِلَحظةٍ واحدة، وأتتْ نحوي راكِضةً مع نظرةِ الشيطانِ على وجهِها.

لن ترحمني أبدًا.

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

هل ستنجحُ هذهِ الحيلةُ الصغيرةُ حقًا؟

لذا قررتُ الهروب، بدأتُ الركِضَ بتَخَبُط.

“………وما علاقةُ هذا بالإعجابِ بالفتيات؟”

إنها ليستْ من نوعِ السيدةِ الشابةِ المُتغطرِسة.

هذا ليسَ سيئًا. على الرُغمِ من أنني لا أعرِفُ كيفيةَ معرِفةِ جودةِ الشاي الأحمر، إلا أنَّ هذا يَجِبُ أن يكونَ شايًا من الدرجةِ الرفيعة.

بل هي أقربُ لبطلةِ مانجا جانحين.

“لم يجري أيُ شيء.”

نعم، يُمكِنُني إيساعُها ضربًا بإستعمالِ السِحر.

هذهِ ليستْ مُزحة. ولا أستطيعُ إستخدامَ سحرِ الشفاء ما لم أتوقفْ عن الحركة.

لكِنَها لن تستَمِعَ ليَّ على الإطلاق.

بعد المرورِ بهذهِ التجرُبةِ المُخيفة، فإن الطِفلَ الذي يكرَهُ الكُتُبَ سيعرِفُ أهميةَ التَعلُم.

وبمُجردِ أن تَتَعافى، سوفَ تأتي للإنتقامِ مني.

بدا أنَّ فيليب غيرُ مُهتَم.

يُمكِنُني أن ضربُها بالسحرِ في كُلِ مرة، لكِنَ عزمَها لن يتزعزعَ أبدًا.

الأُمورُ مُختلِفةٌ الآن، لأنني أنا نفسي مُختلِف.

إضافةً إلى ذلِك، فهي مُختلِفةٌ عن أبطالِ المانجا. لأنها وبغضِ النظرِ عن كونِ أفعالِها خسيسةً أم لا، فهي لن تهتَم.

“أعتقِدُ أنَّ هذا لا علاقةَ لهُ بالعُمر.”

أفعالٍ كرمي إناءٍ من الطابُقِ الثاني، أو الإختباء في الزاويةِ وإستخدامِ سيفٍ خشبيٍ لضربي به………

بعد خمسِ سنوات، سوفَ تكبُرُ سيلفي.

سوفَ تستَخدِمُ كُلَ ما لديها، ساعيةً للإنتقامِ بشكلٍ مُضاعَفٍ عشرةَ مرات.

بل هي أقربُ لبطلةِ مانجا جانحين.

لن ترحمني أبدًا.

لو فَشِلتُ في هذهِ الوظيفةِ وبحثتُ عن وظيفةٍ أُخرى، فسوفَ يضحكُ عليَّ باول بشدة. سيقول شيئًا مِثلَ أنكَ ما زِلتَ طِفلًا أو ما يُشابِهُ هذا الكلام.

هذهِ ليستْ مُزحة. ولا أستطيعُ إستخدامَ سحرِ الشفاء ما لم أتوقفْ عن الحركة.

رُبما بسببِ حمليَّ لإسمِ غرايرات، تمَ إعدادُ هذهِ الغُرفةِ خصيصًا لي للبقاء فيها، بدلًا من إعطائيَّ أحدَ غُرَفِ الخدم.

ما لم تنتَهي المَعركة، فهي لن تستَمِعَ إليَّ أبدًا.

همممم؟ غرايرات، عم……؟

إستخدامُ القوةِ الغاشمةِ ضِدَها…

لا يُهِمُ ما سيحدُث، هذهِ الخُطةُ لا يُمكِنُ أن تفشَل.

هذا ليسَ خيارًا يُمكِنُني إختيارُهُ هذهِ المرة.

“حتى الآن، تِلكَ الفتاةُ تُفضِلُ شخصينِ فقط، إيدينا التي تُدرِسُها الأتكيت، وغيلين التي تُعلِمُها السيافة. قبلَ ذلِك، تمَ طردُ خمسِ أشخاص. كانَ أحدُهُم رَجُلًا قامَ بالتدريسِ في المدينةِ الإمبراطورية.”

ثُمَ نعودُ إلى حيثِ توقفنا.

“ليستْ هي؟”

بعدَ أن بحثتْ عني في كُلِ مكانٍ بلا جدوى، تعبتْ السيدةُ الشابةُ وتَخَلَتْ عن البحثِ ثُمَ عادتْ إلى غُرفَتِها.

هممم…

لم تَكتَشفني.

“هاه………؟”

لكِنَها كادتْ أنْ تَجِدَني. عندما سارَ هذا الشيطانُ ذو الشعرِ الأحمرِ أمامَ عيني، توقفَ قلبي عن النبضِ بسببِ الخوف. لم أعتقِد أبدًا أنني سأواجِهُ مشاعِرَ بطلٍ في فيلمِ رُعب.

ظللتُ أُفكِرُ في كُلِ شيء.

عندما عُدتُ إلى فيليب مُرهقًا، إبتسمَ لي بسُخرية.

جزءٌ مني يَتَفِقُ معه.

“كيف جرى الأمر؟”

وأريدُ أنْ أُربيَّ صديقتي الوحيدة لتكونَ فتاتيَّ المُطيعة.

“لم يجري أيُ شيء.”

“لورد فيدوا. ساوروس بورياس غرايرات ساما. إنهُ عمُ السيدِ باول.”

دموعي على وشكِ أن تنزل.

“لكِنَهُ لم يكُن مُضطرًا لإرسالي إلى هُنا للتعامُلِ مع ذلِكَ الشيء.”

عندما ضَرَبَتني، ظَنَنتُ أنني سوفَ أُقتَل. وعِندما هَرَبت، كنتُ على وشكِ البُكاء.

عند الحديثِ معها: لا تستَمِع

لقد مرَّ وقتٌ طويلٌ مُنذَ أنْ شعرتُ بهذا. ومع ذلِك، فقد إختبرتُ هذا من قبل. لا يعني ذلِكَ أن لديَّ صدمةً نفسيةً من ذلِك.

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

“إذن، هل ستستَسلِم؟”

سأستخدِمُ ما تعلمتُهُ الآن.

“لا، لن أستسلم.”

إذا تمَ إحتسابُ الوقتِ الفعلي، فهو حوالي سِتُّ إلى سبعِ ساعات. لذا يُمكِنُ القولُ أن هذهِ المسافةَ لا قريبةٌ جدًا ولا بعيدةٌ جدًا.

لا زِلتُ لم أفعل شيئًا.

“سَمِعتُ أن الأبَ يكرهُ القواعِدَ الصارِمة، وبالتالي لم يُعلمني عمدًا.”

لو إستسلمتُ بهذهِ السُرعة، ألن يعنيَّ ذلِكَ أنَّني ضُرِبتُ من أجلِ لا شيء؟

لقد صفعتني فجأةً.

“أحتاجُ إلى تعاونِكَ لكي نفعلَ ما تحدثنا عنهُ من قبل.”

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

نظرتُ إلى فيليب بحِدة.

 

عليَّ أن اجعلَ هذا الوحشَ يعرِفُ معنى الخوفِ الحقيقي.

عرباتٌ تَجُرُها الخيولُ تدخُلُ وتخرجُ من خلالِ البوابةِ العملاقة. وأثناء مرورِ سائقِنا عبرها، رأيتُ صفوفًا من الأكشاكِ التجارية.

“حسنًا. توماس، قُمْ بالإستعدادات.”

إذا تمَ إحتسابُ الوقتِ الفعلي، فهو حوالي سِتُّ إلى سبعِ ساعات. لذا يُمكِنُ القولُ أن هذهِ المسافةَ لا قريبةٌ جدًا ولا بعيدةٌ جدًا.

أمرَّ فيليب الخادَمَ الشخصي، الذي غادرَ الغُرفةَ بعد ذلِك.

بعد أن قُلتُ ذلِك، بدأتُ بالقلقِ بشكلٍ جدي.

“لديكَ حقًا بعضُ الأفكارِ المُثيرةِ للإهتمام.”

“هاه………؟”

“هل هذا صحيح؟”

لكِنَها كادتْ أنْ تَجِدَني. عندما سارَ هذا الشيطانُ ذو الشعرِ الأحمرِ أمامَ عيني، توقفَ قلبي عن النبضِ بسببِ الخوف. لم أعتقِد أبدًا أنني سأواجِهُ مشاعِرَ بطلٍ في فيلمِ رُعب.

“نعم. أنتَ الوحيدُ من بينِ المُعلمينَ الذي توصلَ إلى مثلِ هذهِ الخُطةِ الكبيرة.”

لا أفهمُ حقًا ما يحدُث، ولكِن على ما يبدو تمتْ مُسامَحَتي.

“………هل تَعتَقِدُ أنها ستنجح؟”

أشعرُ بعدمِ الإرتياحِ قليلًا.

“من فضلِكَ إجلِس هُناك.”

هل ستنجحُ هذهِ الحيلةُ الصغيرةُ حقًا؟

هل تمزح؟

بدا أنَّ فيليب غيرُ مُهتَم.

 

“هذا يعتمِدُ على جُهودِك.”

“لكِنَهُ لم يكُن مُضطرًا لإرسالي إلى هُنا للتعامُلِ مع ذلِكَ الشيء.”

إنهُ مُحقٌ تمامًا.

بعضُ الأشياء التي لا حاجةَ لقولِها، لا ينبغي أن يُنطَقَ بها.

وهكذا بدأنا العملَ على الخُطة.

أعطيتُهُ تفسيرًا بسيطًا.

part 3

بام!

دخلتُ الغُرفةَ التي تمَ تخصيصُها لي، ويبدو أنها مليئةٌ بالسلعِ عاليةِ الجودة. سريرٌ كبيرٌ ضخمٌ وأثاثٌ مُصممٌ بشكلٍ مٌعقدٍ وإطاراتُ نوافذٍ جميلةٍ وأرفُفُ كُتُبٍ حديثة.

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

لو وُجِدَ الكولا والكُمبيوترُ هُنا، فستكونُ جنةً لشخصٍ إنعزالي.

“ما الأمر؟ هل أنتَ واثِقٌ من قُدرتِكَ على القيامِ بذلِك؟”

إنها غُرفةٌ جيدة.

طارَ جسدي كله للوراء، ثُمَ ضربتْ بيدِها صدري، مما جَعَلَني أسقطُ على الأرض. 

رُبما بسببِ حمليَّ لإسمِ غرايرات، تمَ إعدادُ هذهِ الغُرفةِ خصيصًا لي للبقاء فيها، بدلًا من إعطائيَّ أحدَ غُرَفِ الخدم.

وأريدُ أنْ أُربيَّ صديقتي الوحيدة لتكونَ فتاتيَّ المُطيعة.

بالحديثِ عن الخدَم. لسببٍ ما هُناكَ العديدُ من الخدمِ من عرقِ الوحشِ في هذا القصر.

 هذا الرَجلُ هوَ اللورد.

في هذا البلد، سَمِعتُ أن الأجناسَ الشيطانيةَ تتعرضُ للتمييز. هل عرقُ الوحشِ إستثناء؟

“هذا لأنني لا أمتلِكُ أيَّ أصدقاء عدا سيلفي.”

“هاااه………اللعنةُ عليكَ يا باول. لقد أرسلتَني بالفعلِ إلى هذا الجحيمِ المجنون.”

“أين هو!”

جلستُ على السريرِ وخارتْ قواي، أمسكتُ رأسيَّ النابِضَ بالألم.

أجبرتُ قدَميَّ المُرتجِفَتَينِ على الوقوف. ثُمَ رفعتُ يدي، مُستعِدًا لإستخدامِ السحرِ لصدِها.

المكانُ الذي أُصِبتُ فيهِ لا يزالُ يؤلِمُني.

“لا، لن أستسلم.”

رَدَدتُ تعويذةَ شفاءٍ على جروحي.

هذهِ هي مُقابَلَةُ العملِ الأولى بالنسبةِ لي.

“ولكِن، مُقارنةً بحياتيَّ السابِقة، هذا جيد.”

“همف، أنتَ لا تَعرِفُ حتى كيفيةَ تقديمِ تحية!”

كانتْ عمليةُ طرديَّ من منزلي هي نفسُها، لكِنَ الوضعَ مُختلِفٌ هذهِ المرة، ولستُ بحاجةٍ للتجولِ في الشوارِع. فرقٌ شاسِع.

“هكذا؟”

لقد رتبَ باول حياتيَّ هُنا بشكلٍ صحيح. وظيفةٌ ومكانٌ للعيشِ. حتى أنهُ أعطاني مصروفَ جيبٍ أكثرَ من كافٍ بالنسبةِ لطِفل. لو قامَ إخوتي بفعلِ هذا في حياتيَّ الماضية، فلرُبما كانَ بإمكاني قلبُ حياتي.

رُبما بسببِ حمليَّ لإسمِ غرايرات، تمَ إعدادُ هذهِ الغُرفةِ خصيصًا لي للبقاء فيها، بدلًا من إعطائيَّ أحدَ غُرَفِ الخدم.

مُساعدتي في العثورِ على وظيفة، توفيُر مكانٍ لي للبقاء فيه، ومُراقبتي وعدمُ السماحِ لي بالإنجرافِ نحو الطريقِ الخاطئ……

“ليسَ تمامًا.”

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

“كيف جرى الأمر؟”

شخصٌ مُنعزِلٌ عُمرُهُ 34 عامًا ومن دونِ خبرةٍ في العمل. لم يمتلِكوا خيارًا آخرَ عدا التخلي عني.

حسنًا، رُبما تمَ إجباري على هذا، لكِنَ التوقيتَ مثالي. ربما أسأتُ فِهمَ باول.

بالإضافةِ إلى ذلِك، حتى لو فعلوا شيئًا كهذا فجأةً، سأبدأ في التهرُب. رُبما لم أكُن لِأرغبَ في العمل.

“آه لا. أنا فقط…لا أعرِفُ ما هو، لذلِكَ أردتُ أن اسأل……”

الإبتعادُ عن معشوقتي الكمبيوتر، حتى أنَّني قد أنتحِر.

خُدعةٌ تَحدُثُ عادةً في الأنمي أو المانجا.

الأُمورُ مُختلِفةٌ الآن، لأنني أنا نفسي مُختلِف.

“وحتى أنت! لو أردتَ تَعلُمَ الأخلاقِ لفعلت! لكِنَكَ لم تُحاوِل على الإطلاق، وبهذهِ الطريقةِ تحولتَ إلى ما أنتَ عليه!”

لأنني قررتُ بنفسي أن أعملَ وأكسبَ المالَ هذهِ المرة.

“ليسَ بالضبط.”

حسنًا، رُبما تمَ إجباري على هذا، لكِنَ التوقيتَ مثالي. ربما أسأتُ فِهمَ باول.

نظرَ فيليب إلى غيلين الواقِفةِ في الزاوية عندما قالَ ذلك.

“لكِنَهُ لم يكُن مُضطرًا لإرسالي إلى هُنا للتعامُلِ مع ذلِكَ الشيء.”

وكأنها ترى شارةَ “العدو” على رأسي وتُصابُ بالجنون.

ذلِكَ المَخلوقُ العَنيفُ المجنون. في كُلِ الأربعينَ عامًا التي عِشتُها لم أرَّ شيئًا كهذا.

ما لم تفعل شيئًا غيرَ مُتوقع، فيجبُ أن تَتِمَ الخُطةُ بسلاسة.

لا، وصفُها بهذا فقط يبخسُ حقَها. إنها تجسدٌ للعُنفِ ذاتِه.

“اوتش، واا، تـ-توقفي، إيه، لا، توقفي عن ذلِك.”

كادتْ أن تَتَسَبَبَ لي بصدمةٍ نفسية. لقد تبولتُ في سروالي تقريبًا.

زينيث وليليا أيضًا.

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

كُلما تعمقتَ وذهبتَ إلى المركز، كُلما إزداد الناسُ ثراءً.

وكأنها ترى شارةَ “العدو” على رأسي وتُصابُ بالجنون.

لأنني قررتُ بنفسي أن أعملَ وأكسبَ المالَ هذهِ المرة.

بالنسبةِ لها أنا مُجرَدُ هدف.

part 2

“…….لا عجبَ أنها طُرِدَتْ من المَدرَسة.”

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

لا يُمكِنُ إعتبارُ الطريقةِ التي هاجمتني بها شيئًا جيدًا في أيِّ مكان.

“لورد فيدوا. ساوروس بورياس غرايرات ساما. إنهُ عمُ السيدِ باول.”

كأنها تعيشُ حياةَ مُلاكِمٍ طَوالَ الوقت. بغضِ النظر عمّا إذا كانَ الخصمُ يستطيعُ أو لا يستطيعُ الرد، فهي ستستَمِرُ في ضربهِ دونَ أيِّ رحمة.

لكِنَها لن تستَمِعَ ليَّ على الإطلاق.

على الرُغمِ من أنَّها تَبلُغُ من العُمرِ تسعةَ سنواتٍ فقط، إلا أنها تجعلُني عاجِزًا عن وصفِها.

لا يُمكِنُ إعتبارُ الطريقةِ التي هاجمتني بها شيئًا جيدًا في أيِّ مكان.

هل يُمكِنُني تَعليمُ شخصٍ مثلِها؟

“آه-ها، طِفلٌ يجذِبُ إهتمامَ أبي……هل كان إختياريَّ خاطِئًا؟ همم…”

بخصوصِ الخُطة، تناقشنا أنا وفيليب بدقةٍ حولَ ما سيَحدُث.

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

جَعلُها تُجرِبُ شعورَ العجزِ من خِلالِ إختطافِها.

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

الإنطباعُ الثاني. عنيفة.

تبدو الخطةُ بسيطةً، لكِنَ هذا فقط نظريًا.

هل هُناكَ شيءٌ خاطِئ؟

ما لم تفعل شيئًا غيرَ مُتوقع، فيجبُ أن تَتِمَ الخُطةُ بسلاسة.

إذن، كإجراء إحترازي، سأتعاملُ مع الوضعِ على أنَّ كُلَ حياتيَّ في بوينا مكشوفة.

ولكن هل سيكونُ الأمرُ سَلِسًا حقًا؟

“نعم”

هذا المُستوى من العُنفِ هو أبعدُ من أن أستطيعَ تَخيُلَه.

إنها غُرفةٌ جيدة.

تستخدِمُ كُلَ قواها للهديرِ والصُراخ. ثُمَ تعضُ فريسَتَها، بعدَ ذلِكَ تُمزِقُها إلى أشلاء.

“يبدو أن مكانةَ السيدةِ الشابةِ مُرتَفِعٌ للغايةِ بما أننا قادمونَ إلى هُنا.”

عنفٌ من النوعِ الذي يكسِرُ المنطِقَ السليم.

 

لو تمَ إختطافُها، هل ستشعُرُ بشيء؟

نظرتُ إلى الخادمِ الشخصي وسألت.

ثُمَ لو أنقذتُها، فهل ستُظهِرُ تعبيرَ أنَّ هذا ما توقعتهُ فقط وتقول: “لماذا لم تأتِ مُبكِرًا، يا قُمامة؟”

إلى جانبِ ذلِك، كيفَ عَلِمَ هذا الرجُلُ أن سيلفي هي من عِرقِ الإلف.

هذا مُمكِن.

على الرُغمِ من أنَّني حَرِصتُ على أن أُحييهِ بعناية، لكِن يبدو أن آدابَ النُبلاء لها مجموعةُ قواعدٍ مُختلِفة.

مُمكِنٌ بالنسبةِ لها.

“لديكَ حقًا بعضُ الأفكارِ المُثيرةِ للإهتمام.”

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

ثُمَ هزَّ فيليب كتِفَيهِ وتجاهلَ الأمر. 

لا يُهِمُ ما سيحدُث، هذهِ الخُطةُ لا يُمكِنُ أن تفشَل.

………هل بدأتْ المُقابلة؟

ظللتُ أُفكِرُ في كُلِ شيء.

مُنذُ البداية، لم يوجَد فنجانٌ مُعَدٌ لغيلين. يبدو أنَّني الوحيدُ الذي يُعامَلَ كضيفٍ هُنا.

الخطواتُ لجعلِ هذهِ الخُطة تعمَل.

إنها أطولُ مني.

ولكِن كُلما فكرتُ أكثر، كُلما إزدادَ قلقي.

بعد خمسِ سنوات، سوفَ تكبُرُ سيلفي.

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

“هل هذا صحيح؟ حسنًا. تمَ قبولُك.”

لا يُمكِنُني إلا الصلاةُ في النهاية.

لا يُمكِنُني إلا الصلاةُ في النهاية.

لا أؤمن بالإلهِ على الإطلاق.

جلسَ فيليب على الأريكةِ بصَخَب.

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

“ليسَ بقدرِ أبي.”

بقولِ شيءٍ مِثل، “من فضلِكَ دعني أنجح”.

هذا التوبيخُ أسكتَ الخادِمَ على الفور.

******

“كيف جرى الأمر؟”

–الحالة–

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

الإسم: السيدةُ الشابة

******

المِهنة: حفيدةُ لوردِ فيدوا

كُلما تعمقتَ وذهبتَ إلى المركز، كُلما إزداد الناسُ ثراءً.

الشخصية: عنيفة

“ما الذي يُقلِقُكَ من طفلٍ عُمرُهُ سبعةُ سنواتٍ فقط؟”

عند الحديثِ معها: لا تستَمِع

لم تسمَح لي بالتفكيرِ حتى، وضربتني.

مهاراتُها اللغوية: قادِرَةٌ فقط على كتابةِ إسمِها

ولكِن كُلما فكرتُ أكثر، كُلما إزدادَ قلقي.

الرياضيات: الأرقامُ الأُحادية

إنهُ مُحقٌ تمامًا.

السحر: ولا حتى ذَرْة

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

السيافة: المرتبة ُالإبتدائيةُ في أسلوبِ إلهِ السيف

لقد صفعتني فجأةً.

الأتكيت: أسلوب بورياس في التحية

شعرتُ أن هُناكَ بعضَ المعاني الخفيةِ وراءَ كَلِماتِها. لكِن ماذا يُمكِنُ أن تكون؟……

الأشخاصُ الذينَ تُحِبُهُم: جدُها، غيلين

“فهمت……”

بعدَ ثوانٍ وَجَدتُها فوقَ رأسي. 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط