الذكريات - الفصل 14
الفصل 14 :
11 أغسطس 2092
أوكيناوا
منزل الشاطئ ـــــ قاعدة القوات الجوية
مر اليومان التاليان كالمعتاد. كان يتبعني أينما ذهبت ، ولم أفعل شيئا سوى التصرف بشكل تافه و السيطرة تجاهه.
لم أكن أعرف ماذا فعل أو كيف ، لكنني كنت أعرف ما حدث – على الرغم من أنني كنت قادرة فقط على إجراء تخمين دقيق لأنه فعل ذلك بي بالفعل.
كنت أرغب في أن أكون أكثر لطفا معه – في الواقع ، ما زلت أرغب في ذلك. لأنني ما زلت أفكر في أنه يمكنني تغيير شيء ما إذا كنت قادرة على أن أكون أكثر لطفا معه.
“أوني-ساما!”
لكن في ذلك الوقت ، جعلني أدرك أن العادات القديمة تموت بصعوبة.
“لن أتبع أوامر الجيش. ما أحتاج إلى حمايته يختلف عما تحتاجون إلى حمايته. لكن عدونا هو نفسه – الغزاة – وإذا كنا متشابهين في التفكير في هدفنا المتمثل في القضاء عليهم ، فسوف أقاتل جنبا إلى جنب معكم.”
بالأمس ، و اليوم السابق لذلك ، كل ما فعلته هو أمره بأنانية. كان لدينا سبعة أيام أخرى متبقية في إجازتنا لمدة أسبوعين. هل سأستمر في معاملته على هذا النحو لبقية الوقت؟ شعرت بالشفقة.
شعرت أن توتر ساكوراي-سان يخف قليلا ، لكنها بقيت على أهبة الاستعداد. شعرت بالارتياح عند سماع الصوت من الخارج أيضا. بدا الأمر وكأن الجنود في القاعدة جاءوا لمقابلتنا.
… حتى قبل أسبوع واحد فقط ، لم أفكر أبدا في أي من هذا. ماذا حدث لي بحق الأرض؟ لم أفهم. لم أكن أعرف ماذا أريد. عندما فكرت في الاضطرار إلى قضاء اليوم في ضباب عقلي مرة أخرى ، بدأت أشعر بالكآبة.
“الحمد لله …!”
لكن لحسن الحظ – حسنا ، أفترض أنه سيكون من غير الطائش أن أسميه حظ – لن أقلق بشأن كل ذلك لفترة طويلة. لم يعد لدي وقت للقلق بشأن شيء تافه.
“ماذا؟”
بمجرد أن كنا ننتهي من الإفطار ، تلقت جميع أجهزة المعلومات في المنزل تنبيها للطوارئ.
لم يكن أخي الوحيد الذي وقف فجأة. بعد لحظة ، قامت ساكوراي-سان من مقعدها.
تم إصدار التنبيه من قبل قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
لم أتمكن من العثور على الكلمات للمجادلة.
باختصار ، هاجمت دولة أجنبية.
“غارة من قبل أسطول غواصات يتألف أساسا من غواصات صواريخ مغمورة.”
شاهدت التلفزيون و عيني ملتصقتان بالشاشة.
يمكننا أن نلعب دور الأبرياء بقدر ما نحتاج ، لكن لا بد أنها اعتقدت أننا لسنا ملزمين بالقيام بذلك عندما يتعلق الأمر بشخص ليس لدينا علاقة أو اتصال به ، أو حتى قلق بشأن مصالحه.
“الغزو من البحار الغربية.”
ربما كانت بحاجة إلى استعادة قوتها ، لكننا لم نتمكن من الذهاب بها إلى هناك على نقالة ، لذلك كان من الواضح أنهم سيفعلون شيئا لإيقاظها.
“لا إعلان حرب”.
“جيد جدا. سانادا ، أقرضه بدلة مدرعة و مجموعة من معدات المشاة! سيقوم أفراد الوحدة الجوية بطلعات جوية في غضون 10 دقائق!”
“غارة من قبل أسطول غواصات يتألف أساسا من غواصات صواريخ مغمورة.”
خرج شيء من يده اليسرى. شيء ساحق.
“حاليا النصف على السطح و يهاجم جزر كيراما.”
نظر إلي بعينين واسعتين، ثم ضيقاهما و مرر يده على شعري.
كاد طوفان المصطلحات غير المألوفة التي تتدفق عبر الشاشة أن يجعلني أشعر بالذعر. ومع ذلك ، فإن الكلمات غواصات الصواريخ المغمورة برزت بالنسبة لي. هل كانت الغواصة التي هاجمتنا خلال رحلتنا مقدمة لكل هذا؟
شاهدت التلفزيون و عيني ملتصقتان بالشاشة.
“سأطلب من مايا-ساما اتخاذ الترتيبات اللازمة لنا!” اقترحت ساكوراي-سان ، غير قادرة على إخفاء الإلحاح في لهجتها.
“ميوكي!”
“نعم ، من فضلك.” أجابت أوكا-ساما بإيماءة. حتى أنها بدت متوترة بعض الشيء. لم أستطع إلقاء اللوم عليها بالضبط. لا يمكن لأحد أن يتوقع وصول الحرب فجأة إلى عتبة دارهم دون أي تذمر مسبق.
“شيبا تاتسويا-كن ، سنضيفك إلى خط معركتنا.”
كرر مذيع الأخبار التلفزيوني طلبه بالتصرف بهدوء ، لكنه بنفسه بدا متوترا لدرجة أنني شعرت بالأسف تجاهه. لم أستطع إلقاء اللوم عليه. إن إخباره بعدم التعرض للتوتر في هذا الموقف سيكون طلبا غريبا.
مشى إلى الأمام ، ولم تتغير السرعة.
لم يأتيني الذعر بعد لمجرد أنني لم أشعر أنه شيء حقيقي. جعلت فكرة الهروب الأمر يبدو وكأنها مشكلة شخص آخر. أعتقد أن هذا كان الشيء الوحيد الذي تركني متماسكة.
لأول مرة ، كنت خائفة حقا من السحر.
لكن … ماذا عن ذلك الشخص؟
“سيدتي.” قال لأمه. على الرغم من الوضع ، شعر قلبي وكأنه يتعرض للضغط. وهو شعور لم أشعر به من قبل – قبل أسبوع. “عرض الكابتن كازاما من قاعدة أونّا الجوية استخدام ملجأ قاعدتهم لنا للإجلاء إليه.”
كان يقرأ معلومات أكثر تفصيلا من جهازه اللاسلكي الصغير مما كان على التلفزيون ، و يبدو كما لو أنه ترك وراءه مشاعر إنسانية في مكان ما مثل الاضطراب و التوتر. جلس هناك بهدوء ، يفكر في صمت. إذا أخبرتني أنه يشبه الروبوت المتقن ، فربما سأوافق.
هل شعر مثلي؟ كما لو أنه لم يشعر بأنه شيء حقيقي بالنسبة له؟
سمعت صرخة الجندي هيغاكي الغاضبة من خلال راحة اليد التي تغطي أذني. الحمد لله أن الرصاصة لم تصبه …
أم أنه لم يشعر بأي شيء على الإطلاق؟
لذلك عندما حررني من العناق ، أمسكت بحافة سترته بشكل انعكاسي.
حدقت فيه بثبات. فجأة ، صنع وجها من المفاجأة الطفيفة. بينما كنت أتساءل عما يمكن أن يكون ، أخرج جهاز اتصال من الجيب الداخلي لسترته الصيفية.
ببساطة للانتقام منهم على إطلاق النار علي.
“نعم ، هذا شيبا … لا ، شكرا لك على اليوم الآخر … إلى القاعدة؟”
أحنيت رأسي اعتذارا ، ليس لتجنب غضبها مني لتركي لها في الوراء بسبب قرار أناني و جعلها تنتظر نتيجة لذلك لكن لأنني كنت آسفة حقا.
خمنت من رده أنه لا بد أنه كان يتحدث إلى الكابتن من قوات الدفاع الذاتي اليابانية وكل شخص آخر منذ ذلك اليوم. لكن القاعدة حرفيا في حالة حرب الآن. ماذا يحق الأرض يمكن أن يريدوا؟
“لا … شكرا لك.”
“أنا ممتن للعرض ، لكن … لا… نعم ، إذن سأتحدث مع والدتي … نعم ، سأتصل بك مرة أخرى.”
“أوني-ساما؟” عبست أوكا-ساما بشكل مشكوك.
لم أكن الوحيدة التي تنظر إليه عندما أنهى المكالمة. كانت أوكا-ساما تراقبه من الأريكة ، ولم يتجه نحوه سوى وجهها. وقف أخي و انحنى لها.
كان شيئا أكثر سخونة من الغضب.
“سيدتي.” قال لأمه. على الرغم من الوضع ، شعر قلبي وكأنه يتعرض للضغط. وهو شعور لم أشعر به من قبل – قبل أسبوع. “عرض الكابتن كازاما من قاعدة أونّا الجوية استخدام ملجأ قاعدتهم لنا للإجلاء إليه.”
توقفت الطلقات النارية. ومعها ، ضعفت موجات السايون من {صعقة التشويش}.
“ماذا؟!” صرخت رغما عني ، ثم غطيت فمي بشكل انعكاسي. لقد التقينا بهم مرتين ، و مرة واحدة فقط بشكل حقيقي. لماذا إذن؟ مع سلسلة الأحداث غير المتوقعة ، شعرت بمشاعري مشبعة ، لكن الأخبار المفاجئة لم تتوقف عند هذا الحد.
عائلة ذلك الرجل ، الذي كان ينظر إلينا بعيون خائفة ، لم تدخر حتى نظرة على أخي أو أوكا-ساما.
“سيدتي.” قالت ساكوراي-سان ، وهي تسلم وحدة اتصال صوتي لاسلكية – ما يسمى بجهاز استقبال الهاتف – إلى أوكا-ساما. “إنها مكالمة من مايا-ساما.”
كنت قد أدركت حقا.
هذه المرة ، لم أستطع حتى حشد كلمة ماذا؟
“هل هذا ما لديك لتقوله ، ديك؟ أنت غاضب جدا من معاملتهم لنا مثل الغرباء لأننا بقايا دم ، وأنت تقول إنني لست جزءا من ذلك لمجرد أنني ساحر؟ ألم نكن أصدقاء يا ديك؟!”
مكالمة من مايا أوبا-ساما؟ لـ أوكا-ساما؟
“لقد توغل جزء من العدو بالفعل في عمق القاعدة. البقاء هنا أمر خطير للغاية.”
أعني ، هما شقيقتان توأم ، لذلك على السطح ، لم يكن غريبا أن تتصل إحداهما بالأخرى … لكن كان سرا معروفا داخل يـوتسوبـا أن أوكا-ساما و مايا أوبا-ساما لم تتعايشا جيدا. لم تتشاجرا أبدا ، لكن كان هناك نوع من الحرب الباردة تحدث بينهما. ولهذا السبب لم تتصل بها أوكا-ساما من تلقاء نفسها في وقت سابق …
كان ذلك عندما أنهت مجموعة الأربعة مناقشتها.
متوترة لسبب آخر الآن ، شاهدت أوكا-ساما تضع جهاز الاستقبال على أذنها بشكل مزعج.
ثم استمر الرجل على هذا النحو ، موقفه متعجرف ، على الرغم من أنني اعتقدت أن معظمه كان واجهة: “إذن اذهبا و انظرا ماذا يحدث.”
“مرحبا؟ مايا؟ … نعم إنها أنا … فهمت ، لإذن فقد كنت أنت … لكن أليس هذا أكثر خطورة؟ … فهمت … حسنا ، إذن. شكرا لك.”
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
بعد أن أنهت أوكا-ساما المكالمة ، سلمت جهاز الاستقبال إلى ساكوراي-سان.
في عينيه …
“سيدتي ، ماذا أخبرتك به مايا-ساما؟” سألت ساكوراي-سان وهي تأخذه ، و تسأل السؤال الذي يبدو طبيعيا.
عندما وضع يده على شعري الفوضوي إلى حد ما ، ابتسم مرة ثالثة ، ثم ركض في اتجاه الملازم سانادا.
“تقول إنها تحدثت إلى قوات الدفاع الذاتي اليابانية حتى يوفروا لنا مأوى.”
عبست أوكا-ساما وهي تستمع إلى سؤالي. “أنا أى. هو قال ذلك ، أليس كذلك؟” قاطعتني ، غير مستمتعة. “أفترض أنه الوقت المناسب لإخبارك.”
“إذن ، يجب أن تكون المكالمة التي تلقاها تاتسويا-كن للتو …”
اختفى العدو ، تقريبا مثل المؤثرات الخاصة في فيلم.
“نعم ، على الأرجح.”
مكالمة من مايا أوبا-ساما؟ لـ أوكا-ساما؟
“ألن يكون ذلك أكثر خطورة يا سيدتي؟”
“هذا لأنك ساحر ، جو! أنت تستحق الاستخدام – بالطبع سوف يحترمونك!”
“قلت نفس الشيء.”
“ليس فقط طلقات نارية ، أيضا – أوتوماتيكية بالكامل ، وربما بنادق هجومية.”
… ماذا؟ ألن يكون الملجأ العسكري أكثر ثباتا و أمانا من الملجأ المدني؟
“العاطفة لحب أخته – أنت – و حمايتها.”
“هاجمونا دون سابق إنذار. لم نكن حتى في أعمال عدائية واضحة. تقول إنه لا يمكننا أن نتوقع منهم اتباع القواعد.”
ثم استمر الرجل على هذا النحو ، موقفه متعجرف ، على الرغم من أنني اعتقدت أن معظمه كان واجهة: “إذن اذهبا و انظرا ماذا يحدث.”
“هذا … قد يكون الأمر كذلك ، لكن …”
“ليس فقط طلقات نارية ، أيضا – أوتوماتيكية بالكامل ، وربما بنادق هجومية.”
لمحت أوكا-ساما و ساكوراي-سان تعبير أخي بعد ذلك. بدا الأمر وكأنني الوحيدة التي لم تفهم. ومع ذلك ، لم يكن لدي الجرأة لحملهم على شرح كل شيء ، لذلك … في الوقت الحالي ، سأضع أسئلتي جانبا.
“هذا ليس صحيحا! قوته أنقذتني!”
“ربما لم يكن هناك الكثير من الجهد ، لكنها بذلت بعضا من أجلنا ، على الأقل. دعونا نفعل كما تقول مايا. تاتسويا؟”
“حسنا ، ليس بالضبط. انتهى به الأمر إلى الحصول على مساحة لدافع واحد فقط بسبب مشاكل قدرته ، و قررت أنه يجب أن يكون الحب لك. بعد كل شيء ، سيكون معك لفترة أطول مما سيكون معي.”
“نعم؟”
“ما أحاول القيام به ليس عملا عسكريا. إنه انتقام شخصي.”
على الرغم من تركه للوقوف هناك لا يفعل شيئا حتى ذلك الحين ، إلا أنه كان سريعا جدا في الاستجابة … لم يبدو غير راض ، لذلك اعتقدت أن قلقي عليه كان في غير محله.
… ماذا؟ إنه يتحدث إليهما تماما مثل الخدم.
“اتصل بالكابتن و أخبره أننا سنقبل عرضه. أيضا ، اطلب منه أن يرسل أحدا ليأتي و يأخذنا.”
(أنا حقا ، آسفة حقا ، أوني-سـ –)
“بالطبع ، سيدتي.”
“… اعتذاراتي.” قال أخي ببساطة ، دون أن يجادل أكثر من ذلك.
بدا الأمر كما لو أنها تفرض كل العمل الفعلي عليه – لكن هذا أيضا ربما كان مجرد تفكيري في الأشياء.
قام أوني-ساما بنسخ جميع المعلومات التي يتكون منها جسد أوكا-ساما في منطقة الحساب السحري الخاصة به ، و عالجها ، ثم استبدل معلومات جسدها بها.
لقد توقعت هذا ، لكن … الجندي الذي جاء من القاعدة لنقلنا كان الجندي هيغاكي جوزيف.
كانت خدمة الرفاهية العامة و النظام في المجتمع البشري قسما من ميثاق الرابطة الدولية للسحر. كانت العبارة معروفة بين غير السحرة. لا بد أن هذا الرجل قد سمع بها أيضا بالطبع.
“آسف على الانتظار ، تاتسويا!”
حتى في غرفتنا ، كان هناك 5 مدنيين آخرين بجانبنا ينتظرون أن يتم إجلاؤهم إلى الملجأ تحت الأرض. هذا لا يعني أن أيا من ذلك شأني ، لكن هل كانت دعوة الكثير من الأشخاص غير المرتبطين إلى القاعدة فكرة جيدة؟ إذا وصل الأمر إلى ذلك ، فقد ينتهي بنا الأمر – بمن فيهم أنا – إلى القتال.
“شكرا جزيلا لك على مجيئك طوال هذا الطريق ، جو.”
قلت لنفسي إنهم لن يتركوني في الوراء أبدا لكني ما زلت مضطربة بعض الشيء ، عدت إلى الغرفة التي كنت فيها من قبل في هرولة.
“أوه ، توقف عن ذلك. أنت تتصرف وكأننا غرباء تماما.”
كان هذا رد أوكا-ساما ، همست ردا على ذلك. حاولت يائسة إيقاف ركبتي المرتعشة. كيف يمكن أن تكون أوكا-ساما باردة جدا لهذا الحد…؟
كان الجندي هيغاكي يبتسم له كما لو كانا أفضل أصدقاء الآن. كان أخي أكثر تحفظا حيال ذلك ، لكن تعبيره كان غير رسمي أيضا.
(لا ، لم يكن الأمر فقط “جيدا إلى حد ما”.)
بغض النظر عن الطريقة التي نظرت بها إلى الأمر ، كان موقفه أكثر ودية تجاه هذا الجندي الذي قابله للتو منه تجاه عائلته.
“لكن لسوء الحظ ، كانت قدرات منطقة الحساب السحري الاصطناعية الخاصة به أدنى بشكل لافت للنظر من قدرات المولودين بها طبيعيا ، وفي النهاية ، لم نتمكن من استخدامه كأي شيء أكثر من حارس.”
قامت أوكا-ساما بحياكة حاجبيها. من الواضح أنها لم تقدر موقفه الفظ. كان يجب أن يكون الأمر كذلك – لم يكن من الممكن أن تشعر بالإهانة من أخي الذي يتصرف دون تحفظ مع شخص غريب أكثر من أقاربه ، أليس كذلك؟
لم يكن بها نوافذ – في الواقع ، لم يكن لها جدران تواجه الخارج. كان المكان بحجم 4 فصول دراسية معا. في الداخل كانت هناك قاعة صغيرة ، تتكون من حوالي 30 مشغلا يجلسون في 3 صفوف من وحدات التحكم ، مع 8 غرف من طابق الميزانين تبرز من الحائط باتجاه الشاشة الكبيرة في القاعة.
ربما لاحظ الجندي هيغاكي تعبير أوكا-ساما غير السعيد ، وربما لاحظ غضب ساكوراي-سان ، وضع جانبا موقفه المألوف للغاية و حيانا بالشكليات القاسية المتوقعة من الجندي.
لكن هذا لا يعني أنها أغمضت عينيها.
“لقد وصلت لاصطحابكم بناء على أوامر الكابتن كازاما!” صرخ الجندي بقوة أكبر مما هو بحاجة إليه.
“آه …”
بدت ساكوراي-سان غير متحمسة قليلا حيال ذلك. أجابت: “عمل جيد. من فضلك قدنا إلى هناك.”
لم تكن هناك نوافذ في الجدار المواجه للردهة ، لذلك لم أستطع الرؤية ، لكنني عرفت أنه الجندي هيغاكي. وقد أطلق الجندي كينجو النار من مدفعه الرشاش في ذلك الاتجاه.
“نعم سيدتي!” لا يبدو أن الجندي هيغاكي يمانع على الإطلاق.
“لقد وضعوا أيديهم على ميوكي. يجب أن أجعلهم يدفعون الثمن.”
… بصراحة ، حتى أنا فهمت أنهم كانوا يتمنون أن يكون أكثر إدراكا لحقيقة أن إحضارنا إلى القاعدة أكثر أهمية في الوقت الحالي.
ولم تكن الطلقات النارية هي الشيء الوحيد الذي اقترب. اقتربت عدة مجموعات من الخطوات و توقفت خارج الباب.
الطرق التي تفيض بالمواطنين الذين تم إجلاؤهم ، صفارات الإنذار للسيارات العالقة في الاختناقات المرورية ، صيحات و صرخات الناس الذين يمتزجون معا – لم يكن هذا هو المشهد الذي رأيناه.
لكن صوتها فقط هو ما جاء بعدي. لم تستطع ترك أوكا-ساما بمفردها.
كانت الجزيرة هادئة بشكل مميت. الوحيدون الذين يسافرون على الطرق كانوا مركبات عسكرية مظلمة. بدا الأمر وكأن الأحكام العرفية قد أعلنت بدلا من عدو يهاجم – على الرغم من أنني ، بالطبع ، لم أرى سوى أي منهما في تسجيلات الفيديو ، لذلك لم أكن أعرف كيف كان الأمر حقا.
لم تصب بأذى.
بعد رحلتنا في سيارة اتصالات قوات الدفاع الذاتي اليابانية ، وصلنا بأمان إلى القاعدة دون أن يتم إيقافنا للتفتيش أو التعرض لهجوم العدو.
لم تصب بأذى.
في ذلك الوقت ، كان ذلك بعد ساعة من بدء الأعمال العدائية. على الرغم من الهجوم المفاجئ المثالي من دولة مجهولة ، كانت القوات البحرية و القوات الجوية تمنع العدو من حافة الماء. ومع ذلك ، لم يكن لدينا أي طريقة لمعرفة ما كان عليه الحال خارج الجزيرة ، باستثناء تصديق ما أعلنته قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
التقت عيون أوني-ساما و الكابتن كازاما.
ما كان مفاجئا هو أننا لم نكن المدنيين الوحيدين الذين تم إجلاؤهم إلى القاعدة. بدا ما يقرب من 100 شخص وكأنهم يفرون إلى هناك.
“ميوكي!”
حتى في غرفتنا ، كان هناك 5 مدنيين آخرين بجانبنا ينتظرون أن يتم إجلاؤهم إلى الملجأ تحت الأرض. هذا لا يعني أن أيا من ذلك شأني ، لكن هل كانت دعوة الكثير من الأشخاص غير المرتبطين إلى القاعدة فكرة جيدة؟ إذا وصل الأمر إلى ذلك ، فقد ينتهي بنا الأمر – بمن فيهم أنا – إلى القتال.
لأن هذا كان فضل أوني-ساما وله وحده.
لم أستطع الاعتماد على ساكوراي-سان فقط. كنا بحاجة إليها لحماية أوكا-ساما ، التي بدت متألمة قليلا حتى من مجرد الجلوس على الأريكة ، لأنها لم تتعافى تماما بعد. لم تكن لدي خبرة مباشرة في المعركة قبل اليوم ، لكن مهاراتي السحرية القتالية لم تكن أضعف من مهارات السحرة البالغين. جاءت هذه الشهادة من ساكوراي-سان أيضا ، لذا يمكنني الوثوق بها.
“الزجاج في المقدمة ليس زجاجا عاديا أيضا. كان لديهم نفس النوع في قسم شرطة العاصمة. يمكنه عرض أي صور تريدها مما يتم مراقبته في غرفة القيادة هذه.” بدأت في التلاعب بوحدة التحكم أثناء مشاهدة الشاشة على الطاولة.
ومع ذلك ، لم يعمل ذلك على محو قلقي. نظرت بهدوء إلى المقعد المجاور لي. كان أخي جالسا هناك. عادة ، كان يقف خلفي أو بجانبي ، لكننا كنا نجلس بجانب بعضنا البعض الآن حتى لا نصنع مشهدا.
“أنا آسف لكوني أخا أنانيا.”
كان لديه مسدسان – خطأ ، اثنان CADs – مخبأين في جيبه الداخلي ، جاهزين للاستخدام في أي وقت.
بدت أوكا-ساما وكأنها فقدت الاهتمام. نظرت بعيدا عنه.
لم يكن من الممكن أن يكون لديه أي تجربة مباشرة ، لكن على عكسي ، فقد خاض عدة معارك حتى الموت. ولم يقتل عددا صغيرا من الناس. الكثير أكثر من 5 أو 10. لم أكن هناك لأرى ذلك بأم عيني ، لكنه لن يكسب شيئا من الكذب علي بشأن شيء من هذا القبيل ، لذلك يجب أن تكون الحقيقة.
“هذه هي المشاعر الحقيقية الوحيدة التي لا تزال لديه.”
كما لو كان لإثبات تجربته ، ظل غير منزعج. لم ينظر حوله أو يتململ في مقعده. النظر إليه خفف من قلقي ، قليلا فقط.
“لا إعلان حرب”.
مرة أخرى ، فكرت ، سرقت نظرة أخرى على جانب وجهه.
“!”
لسبب ما ، التقت أعيننا في تلك اللحظة بالضبط.
كما لو كان يقول إنها الحقيقة المطلقة.
(هاه؟ ماذا؟ مهلا. لماذا؟)
لأنه كان يحملني و يعانقني بإحكام و حزم.
“سيكون الأمر على ما يرام ، ميوكي.”
“أوه ، توقف عن ذلك. أنت تتصرف وكأننا غرباء تماما.”
…! تماما كما وعد قبل 3 أيام ، اتصل بي ميوكي. وليس كما كان الحال آنذاك ، أيضا ، عندما تظاهر بأنه لطيف – كان هناك لطف حقيقي في صوته ، وإن لم يكن كثيرا.
لم تكن كلماتها تبدو مستنكرة فحسب ، بل كانت مستنكرة بالمعنى الحرفي.
“أنا هنا من أجلك.”
قاموا بسحب الزناد بينما قامت ساكوراي-سان بتنشيط تعويذتها. تلاشى التسلسل السحري الذي أنشأته ساكوراي-سان قبل أن يكون له أي تأثير.
“أوني-ساما!”
(… هذا مخالف للقواعد …!)
وجّه رفاق الجندي كينجو أسلحتهم إلى الغرفة.
لم أكن أعرف أي نوع من الوجه أصنعه.
لم يكن يكذب. لم تكن هذه كلمات فارغة لتجعلني أشعر بتحسن.
لم أكن أعرف ما هو الوجه الذي أصنعه الآن.
أردتها أن تنكر ذلك. لكن أمنيتي لم تتحقق.
(هيا! هذا مجرد إسناد خاطئ لعاطفة شديدة! منزل مسكون! متلازمة ستوكهولم … حسنا ، هذا مختلف قليلا ، لكنني في حيرة من أمري! كيف يجرؤ على اتخاذ خطوة طائشة على أخته الفعلية وفي وقت كهذا!)
“… تاتسويا-كن ، سأتعامل مع الأمور هنا.” قالت ساكوراي-سان من الجانب ، متدخلة في جو غير مريح.
(أعلم أنه لا يحاول فعل ذلك على الإطلاق ، وهذا يجعلني أكثر جنونا!)
“نعم ، هذا شيبا … لا ، شكرا لك على اليوم الآخر … إلى القاعدة؟”
حدقت فيه.
كان الجندي هيغاكي يبتسم له كما لو كانا أفضل أصدقاء الآن. كان أخي أكثر تحفظا حيال ذلك ، لكن تعبيره كان غير رسمي أيضا.
ثم فجأة ، نهض من مقعده.
كان هناك أكثر من واحد منهم. وكانوا يصوبون بنادقهم في هذا الاتجاه.
(هاه؟ هل أبدو مخيفة إلى هذا الحد؟)
“لماذا تضع اليابان أولا ، جو؟!” صرخ الجندي كينجو بين طلقاتهم الفردية – (لم أكن أعرف أنه يمكنك إطلاق طلقات فردية بمدفع رشاش) ، فكرت بجنون.
… لكن في الواقع ، كان هناك تطور مفاجئ في متناول اليد – تطور لن يسمح لي بالحصول على المزيد من الأفكار في حالة لاوعي. و سرعان ما علمت ما هو.
مرة أخرى ، فكرت ، سرقت نظرة أخرى على جانب وجهه.
□□□□□□
و بالنسبة لقوات العدو التي تواجهه ، فقد كان كارثة غير متوقعة. كانت المعركة كابوسا ، حيث يعود الأعداء الذين اعتقدوا أنهم قاموا بإبادتهم ، أما هم فيختفون دون أن يتركوا حتى الجثث وراءهم.
لم يكن أخي الوحيد الذي وقف فجأة. بعد لحظة ، قامت ساكوراي-سان من مقعدها.
كانت الجزيرة هادئة بشكل مميت. الوحيدون الذين يسافرون على الطرق كانوا مركبات عسكرية مظلمة. بدا الأمر وكأن الأحكام العرفية قد أعلنت بدلا من عدو يهاجم – على الرغم من أنني ، بالطبع ، لم أرى سوى أي منهما في تسجيلات الفيديو ، لذلك لم أكن أعرف كيف كان الأمر حقا.
بدا الأشخاص الآخرون الذين لم نكن نعرفهم والذين كانوا هنا مندهشين و خائفين قليلا منه ومن ساكوراي-سان.
“ميوكي ، هل أنت بخير؟!”
“تاتسويا-كن ، كان ذلك …”
كما هو متوقع ، عبس الجندي و أعرب عن رفضه.
“هل سمعتها أيضا يا ساكوراي-سان؟”
بدا الأمر وكأن جسد أوكا-ساما قد امتص في يده اليسرى.
“إذن طلقات نارية …!”
هذه فرصتي!
“ليس فقط طلقات نارية ، أيضا – أوتوماتيكية بالكامل ، وربما بنادق هجومية.”
أعتقد أنني رأيت إله الموت يذهب بعيدا. محبط جدا مع عدم وجود أي شيء يمكن أن يفعله. لم يكن ذلك أكثر من وهم بالطبع. لكن إله الموت في هذا الوهم بدا إنسانيا للغاية ، ولم أستطع إلا أن أطلق ضحكة مكتومة مجنونة. عندما فعلت ذلك ، لم أتذوق الدم الذي يخرج من حلقي أو أي شيء من هذا القبيل.
… ماذا؟ هل هذا يعني أن العدو وصل إلى هنا لمهاجمتنا؟ لكن لماذا؟ ألم نكن داخل قاعدة قوات الدفاع الذاتي اليابانية؟
“من غيري يستطيع؟”
“هل يمكنك معرفة ما يحدث؟” سألت ساكوراي-سان.
شعر جزء مني أنه لم يكن يجب أن أسأل. جزء آخر مني شعر بالسعادة حقا لأنني سألت. ماض قاس و مؤلم للغاية بحيث لا يمكن مواجهته مباشرة ، حقيقة صعبة – لكن الحاضر و المستقبل ، الذي لا أستطيع الابتعاد عنهما ، لابد من التطلع إليهما بلا هوادة.
“لا ، ليس من هنا …” أجاب. “يبدو أن الجدران في هذه الغرفة لها خصائص حجب السحر.”
تابعت أوكا-ساما قائلة: “تاتسويا يعرف نفسه جيدا. هذا ما قصده بالشعور بأنك شيء مهم بالنسبة له. إنه يتعرف علي فقط كأمه. الحب الطبيعي المتأصل في المفهوم غير موجود. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعتبره عقله ثمينا هو أنت ، ميوكي-سان. حتى قبل ذلك ، أنقذني فقط لأنني كنت هناك. أو ربما لأنه قرر أنك أنت ستحزنين إذا مت.”
“نعم … يبدو أنه تم استخدام تعويذة حاجز من السحر القديم. ليس فقط في هذه الغرفة – يبدو أن هذا المبنى بأكمله مغطى بتعويذة تمنع السحر.”
نار جهنم زرقاء مستعرة.
“لا أعتقد أنه سيكون من الصعب استخدام السحر داخل هذه الغرفة.”
لقد توقعت هذا ، لكن … الجندي الذي جاء من القاعدة لنقلنا كان الجندي هيغاكي جوزيف.
اتفقت ساكوراي-سان مع أخي. لم أكن قد أدركت حتى …
كان هذا رد أوكا-ساما ، همست ردا على ذلك. حاولت يائسة إيقاف ركبتي المرتعشة. كيف يمكن أن تكون أوكا-ساما باردة جدا لهذا الحد…؟
“مهلا ، هل أنتما ساحران؟” قال رجل يجلس على بعد خطوات قليلة من أخي و ساكوراي-سان فجأة. كان رجلا في عصره الذهبي ، يتمتع بمكانة اجتماعية عالية من مظهره ، و ملابس مصممة بشكل جيد. لا بد أن المجموعة التي كانت تجلس هناك كانت عائلته.
“أوني-ساما!”
“نعم ، لماذا؟” أجابت ساكوراي-سان ، بصوت مشكوك من السؤال المفاجئ.
لكن لن يُسمح لي أبدا بإغلاق أذني عن هذا. غطيت فمي بيدي في فعل من دون وعي. ربما كان رد فعل مشروط. لم أكن بحاجة في الواقع إلى القيام بذلك. لكن الصدمة كانت شديدة لدرجة أنني لم أستطع حتى الصراخ.
ثم استمر الرجل على هذا النحو ، موقفه متعجرف ، على الرغم من أنني اعتقدت أن معظمه كان واجهة: “إذن اذهبا و انظرا ماذا يحدث.”
(أنت تقرفني …!)
… ماذا؟ إنه يتحدث إليهما تماما مثل الخدم.
“إذن طلقات نارية …!”
(أنت تقرفني …!)
(أنا آسفة.)
“… نحن لسنا أفرادا أساسيين من الجيش.” أجابت ساكوراي-سان ، غاضبة أيضا.
“أولا ، هل يمكنك شرح الموقف بالتفصيل؟” سألت.
يمكننا أن نلعب دور الأبرياء بقدر ما نحتاج ، لكن لا بد أنها اعتقدت أننا لسنا ملزمين بالقيام بذلك عندما يتعلق الأمر بشخص ليس لدينا علاقة أو اتصال به ، أو حتى قلق بشأن مصالحه.
أدار أوني-ساما يده اليمنى.
لكن تأكيد ساكوراي-سان المعقول لم يكن له أي تأثير على هذا الرجل: “وما أهمية ذلك؟” طالب. “أنتم سحرة ، أليس كذلك؟”
(لا. هذا سحر. سحر حقيقي ، اسم على مسمى.)
“كما قلت ، نحن-”
لم أكن أعرف أي نوع من الوجه أصنعه.
لم يكن هذا الرجل يحاول حتى الاستماع إلى ما كانت تقوله. “أليس من واجبكم الطبيعي خدمة الناس؟”
سمعت صوتا من الخارج مثل الألعاب النارية.
(…! كيف لا يزال هناك شخص يمكنه قول ذلك بوجه جاد …؟ وفي وجه شخص ساحر ، هذا …!)
خارج الباب المفتوح كان هناك 4 جنود شباب. لقد بدوا جميعا مثل الجيل الثاني من بقايا الدم ، لكنني لم أهتم بشكل خاص. كان هذا مجرد طابع هذه القاعدة.
“هل أنت جاد؟” كان صوت ساكوراي-سان مهددا مثل أفكاري. ربما كانت عيناها أكثر قسوة.
ربما كانت أوكا-ساما تنظر إلى قلبها …
حتى الرجل بدا وكأنه يتراجع ، لكنه لم يتوقف.
وسعت ساكوراي-سان تسلسل تنشيطها – لكن بعد ذلك مرت ضوضاء ، مثل المسامير على الزجاج ، عبر رؤوسنا ، مما منعها من بناء التسلسل السحري.
“السـ السحرة مجرد أشياء تم إنشاؤها لخدمة الناس ، أليس كذلك؟ لا يهم إذا كنت في الجيش أم لا.”
“نعم. لقد هبطت قوة إنزال غواصات العدو بالفعل على الشاطئ شمال غرب مدينة ناغو.”
كان غضبي وصدمتي قويين لدرجة أنني لم يكن لدي كلمات. كانت كلمات الرجل شيئا لا ينبغي أن يقال أبدا. لكنه كان بلا شك جزءا من الحقيقة ، وهو أمر لا يزال يؤمن به أكثر من عدد قليل من غير السحرة.
انتهى من إعداد هيئات معلومات السايون بشكل أكثر سلاسة و سرعة مما كان عليه مع أوكا-ساما.
“أنا أرى. قد نكون موجودين تم إنشاؤهم …”
لم يكن بها نوافذ – في الواقع ، لم يكن لها جدران تواجه الخارج. كان المكان بحجم 4 فصول دراسية معا. في الداخل كانت هناك قاعة صغيرة ، تتكون من حوالي 30 مشغلا يجلسون في 3 صفوف من وحدات التحكم ، مع 8 غرف من طابق الميزانين تبرز من الحائط باتجاه الشاشة الكبيرة في القاعة.
الشخص الذي جادل في مكاني هو أخي ، الذي كان يترك الرجل لـ ساكوراي-سان حتى ذلك الحين. بصوت لم أشعر منه بأي غضب أو اضطراب – صوت ساخر ، سخرية خالصة.
(أعلم أنه لا يحاول فعل ذلك على الإطلاق ، وهذا يجعلني أكثر جنونا!)
“… لكن ليس من واجبنا خدمتك.”
لكن تأكيد ساكوراي-سان المعقول لم يكن له أي تأثير على هذا الرجل: “وما أهمية ذلك؟” طالب. “أنتم سحرة ، أليس كذلك؟”
“ماذا؟!”
كانت ساخنة.
“السحرة يخدمون الرفاهية العامة و النظام في المجتمع البشري. أي شخص لم نره من قبل ليس له الحق في مطالبتنا بالخدمة.”
ماذا يمكنني أن أعطيه في المقابل؟
كانت خدمة الرفاهية العامة و النظام في المجتمع البشري قسما من ميثاق الرابطة الدولية للسحر. كانت العبارة معروفة بين غير السحرة. لا بد أن هذا الرجل قد سمع بها أيضا بالطبع.
على الرغم من أنه استخدم نفس الكلمة ، طفل ، إلا أنها كانت تعني شيئا مختلفا تماما. الرجل ، الذي لم نكن نعرف اسمه حتى ، استدار إلى عائلته.
وهو ما يفسر رد فعله. “أيها الطفل الوقح!” صرخ في أخي ، أحمر الوجه و يرتجف من الغضب.
“لقد حققوا بالفعل هدفهم المتمثل في تأمين نقطة هبوط ، لذا فقد تجاوزوا فائدتهم على أي حال. يمكنهم استخدام جميع القطع التي يمكن التخلص منها التي يريدونها ؛ التحالف الـآسيوي العظيم يتفاخر دائما بوجود الكثير من الناس ، لذلك لا أعتقد أنهم سيؤذونهم على الإطلاق.” أشار أوني-ساما بشكل قاطع. قدم الكابتن كازاما وجها مريرا. “بعد ذلك ، أود منك تأمين مكان آمن لـ والدتي و أختي الصغيرة و ساكوراي-سان. إذا كان ذلك ممكنا ، في مكان أكثر أمانا من الملجأ.”
عندما نظرت إلى عيني أخي ، كانتا مليئتان بالازدراء و الشفقة.
توقفت {صعقة التشويش}. كنت أعرف أنه الآن في حالة ركود.
“أعطني استراحة …” قال. “أنت شخص بالغ ناضج. ألا يحرجك أن تتصرف هكذا أمام الأطفال؟”
لكن … ماذا عن ذلك الشخص؟
على الرغم من أنه استخدم نفس الكلمة ، طفل ، إلا أنها كانت تعني شيئا مختلفا تماما. الرجل ، الذي لم نكن نعرف اسمه حتى ، استدار إلى عائلته.
الشخص الذي جادل في مكاني هو أخي ، الذي كان يترك الرجل لـ ساكوراي-سان حتى ذلك الحين. بصوت لم أشعر منه بأي غضب أو اضطراب – صوت ساخر ، سخرية خالصة.
كانوا جميعا ينظرون إليه. حتى أطفاله ، بدقتهم الطفولية ، فعلوا ذلك بنظرات ازدراء.
□□□□□□
أرسل أخي هجوم فراق على ظهر الرجل المرتجف.
“لكن الـ يـوتسوبـا هم سحرة و جزء من العشائر العشرة الرئيسية. لا يمكنك أن تكون عضوا في هذه العائلة إذا لم تكن ساحرا. لا يمكن للطفل استخدام السحر ، لذا لا يمكن له أن يكون عضوا في يـوتسوبـا. لهذا السبب أجرينا أنا و مايا عملية جراحية معينة على ذلك الطفل قبل 7 سنوات. بالطبع ، لم يكن هذا هو السبب الوحيد للتجربة ، لكن …”
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
لم أستطع منع نفسي من التفكير في طلبه الغريب أيضا. (لماذا يا أوني-ساما؟ لماذا لم تدرج نفسك ضمن قائمة الأشخاص الذين تريد ضمان سلامتهم؟)
“تاتسويا.” قالت أمي ، وهي تنادي اسم أخي بصوت بطيء بينما بقيت مستريحة على الأريكة. كبحت جماح الوضع. رغم ذلك ، بالطبع ، لم أكن أعتقد أنها تنوي القيام بذلك.
سحب إصبعه السبابة زناد الـ CAD.
تركت نظرة أخي ظهر الرجل يرتعش.
ربما كان وجهي أحمر فاتح مثل الطماطم الناضجة بالكامل.
“ماذا؟”
من عذاب أوكا-ساما لعدم قدرتها على حب طفلها.
“اذهب للتحقق مما يحدث في الخارج.”
لذلك اعتذرت. “أنا آسفة جدا!” قلتُ هذا. لم أستطع أن أجعله أكثر حزنا من هذا ، هذا ما فكرت فيه ، وأنا أنحني بسرعة و قوة.
قدمت أوكا-ساما تعليمات صريحة ، بدت غير مبالية تقريبا ، كما تفعل دائما.
ــــــــ (بعد كل شيء ، إنه أوني-ساما ، أخي الأكبر العزيز) ــــــــ
لكن على غير العادة، أعرب أخي عن رفضه.
“سيدتي.” قال لأمه. على الرغم من الوضع ، شعر قلبي وكأنه يتعرض للضغط. وهو شعور لم أشعر به من قبل – قبل أسبوع. “عرض الكابتن كازاما من قاعدة أونّا الجوية استخدام ملجأ قاعدتهم لنا للإجلاء إليه.”
“… سيدتي ، دون معرفة الوضع ، لا يمكنني تجاهل احتمال أن يأتي الأذى هنا. بمهاراتي الحالية ، لا يمكنني حماية ميوكي من بعيد -”
كنت أشعر بحياتي تنزلق بعيدا مع تدفق الدم.
“ميوكي؟” قاطعته أوكا-ساما بصوت بارد ، بنظرة باردة بنفس القدر ، ضاقت عينيها. “تاتسويا ، يرجى أن تتذكر مكانتك.”
“لكن قبل ذلك … ميوكي-سان ، أريدك أن تتوقف عن الاتصال به بـ “أوني-ساما”. بعض الأشياء ضرورية عندما يسمع الآخرون ، لكن عندما يكون الـ يـوتسوبـا فقط حاضرين ، يجب ألا تعامليه على أنه أخوك.”
فقط اختيارها للكلمات كان لطيفا. أرسلت نبرة صوتها قشعريرة أسفل العمود الفقري. لقد ناداني باسمي لأنني طلبت منه ذلك. لكن بعد سماع صوت أوكا-ساما الناعم و المستبد ، لم أكن على استعداد للدفاع عنه.
مرة أخرى ، فكرت ، سرقت نظرة أخرى على جانب وجهه.
“… اعتذاراتي.” قال أخي ببساطة ، دون أن يجادل أكثر من ذلك.
مشى إلى الأمام ، ولم تتغير السرعة.
“… تاتسويا-كن ، سأتعامل مع الأمور هنا.” قالت ساكوراي-سان من الجانب ، متدخلة في جو غير مريح.
ثم غطّى “عقل” أخي جسدي. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني وصف الأمر بها. قرأ في كل شيء عن جسدي و أعاد بناء كل ذلك. بدأ جسدي ، ، في إعادة تشكيل نفسه.
بدت أوكا-ساما وكأنها فقدت الاهتمام. نظرت بعيدا عنه.
“أوني-ساما؟” عبست أوكا-ساما بشكل مشكوك.
“فهمت. سأذهب لأرى ما يحدث.” أعطى الانحناء لوجه الأم المتجنب و غادر الغرفة.
لم يكن لدي أي نية للمطالبة بأي شيء لنفسي ، بالطبع. شعرت بالذنب بسبب ذلك ، لكنني لم أكن على وشك السماح لـ ساكوراي-سان بالمقاطعة أيضا. حتى لو كانت أوكا-ساما مستيقظة ، كنت سأتأكد من بقائها صامتة.
عائلة ذلك الرجل ، الذي كان ينظر إلينا بعيون خائفة ، لم تدخر حتى نظرة على أخي أو أوكا-ساما.
“السحرة يخدمون الرفاهية العامة و النظام في المجتمع البشري. أي شخص لم نره من قبل ليس له الحق في مطالبتنا بالخدمة.”
سمعت صوتا من الخارج مثل الألعاب النارية.
“نعم … يبدو أنه تم استخدام تعويذة حاجز من السحر القديم. ليس فقط في هذه الغرفة – يبدو أن هذا المبنى بأكمله مغطى بتعويذة تمنع السحر.”
من الواضح أنهم لم يكن لديهم مهرجان أو أي شيء من هذا القبيل. كانت الطلقات النارية الآن لدرجة أنه حتى أذني يمكن أن تلتقطها.
“أنت مخطئ! ديك ، أنت منغلق الذهن! كان أحد والدينا غريبا. لقد عاش هؤلاء الناس هنا لأجيال. لا عجب أنهم يعاملوننا مثل الغرباء! لكن القوات! وحدتنا! ضباطنا و زملاؤنا الجنود يعاملوننا جميعا كرفاق في السلاح! لقد قبلونا كأصدقاء ، اللعنة!”
ولم تكن الطلقات النارية هي الشيء الوحيد الذي اقترب. اقتربت عدة مجموعات من الخطوات و توقفت خارج الباب.
“… مـ-من فضلك لا تذهب.” لكن لا يزال يتعين علي قول ذلك. علي أن أوقفه. “من فضلك لا تقاتل جيش العدو. الأمر خطير للغاية. لا أعتقد أنك بحاجة إلى تعريض نفسك لخطر مثل هذا.”
تحركت ساكوراي-سان أمامي و أمام أوكا-ساما. لقد شحنت سوار الـ CAD الخاص بها بما يكفي من السايون لتوسيع تسلسل التنشيط ، لكن كان من الصعب الحفاظ على حالة مثل هذه – حيث يمكنك استخدام واحدة على الفور – لفترة طويلة. كانت تقنية ساكوراي-سان لا تصدق كما هو الحال دائما.
بالأمس ، و اليوم السابق لذلك ، كل ما فعلته هو أمره بأنانية. كان لدينا سبعة أيام أخرى متبقية في إجازتنا لمدة أسبوعين. هل سأستمر في معاملته على هذا النحو لبقية الوقت؟ شعرت بالشفقة.
كان ظهرها هو الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته من مكاني ، لكنها ربما كانت تحدق بحدة في الباب.
كاد طوفان المصطلحات غير المألوفة التي تتدفق عبر الشاشة أن يجعلني أشعر بالذعر. ومع ذلك ، فإن الكلمات غواصات الصواريخ المغمورة برزت بالنسبة لي. هل كانت الغواصة التي هاجمتنا خلال رحلتنا مقدمة لكل هذا؟
“أرجو المعذرة! الجندي الأول كينجو من الوحدة الجوية الثانية!”
“هل سمعتها أيضا يا ساكوراي-سان؟”
شعرت أن توتر ساكوراي-سان يخف قليلا ، لكنها بقيت على أهبة الاستعداد. شعرت بالارتياح عند سماع الصوت من الخارج أيضا. بدا الأمر وكأن الجنود في القاعدة جاءوا لمقابلتنا.
“الحمد لله …!”
خارج الباب المفتوح كان هناك 4 جنود شباب. لقد بدوا جميعا مثل الجيل الثاني من بقايا الدم ، لكنني لم أهتم بشكل خاص. كان هذا مجرد طابع هذه القاعدة.
عندما سقط جسد أوكا-ساما إلى الأمام ، ركضت إليها و أمسكت بها. بدت متألمة ، لكنها لا تزال تتنفس.
كانوا يحملون رشاشات ساخنة. لا بد أنهم ركضوا هنا من أجلنا أثناء تبادل إطلاق النار مع العدو.
لم يقل إنني مهمة بالنسبة له – بل يشعر بأنني مهمة بالنسبة له. ربما كانت هذه مجرد طريقة مختلفة لوضعها ولم تعني أي شيء … لكن لسبب ما ، علقت في ذهني.
“سنقودكم إلى الملجأ تحت الأرض. من فضلكم تعالوا معنا.”
على النافذة الكبيرة ، ظهر تاتسويا ، محاطا ببالغين أكبر منه ، وهو يتصل بقوات إنزال العدو.
كنت أتوقع منه أن يقول هذا القدر ، لكنني لم أستطع منع نفسي من التردد. إذا غادرنا الغرفة الآن ، سننفصل عن أخي.
“لكن لسوء الحظ ، كانت قدرات منطقة الحساب السحري الاصطناعية الخاصة به أدنى بشكل لافت للنظر من قدرات المولودين بها طبيعيا ، وفي النهاية ، لم نتمكن من استخدامه كأي شيء أكثر من حارس.”
قالت ساكوراي-سان للجندي كينجو قبل أن أتمكن من ذلك: “أنا آسفة ، لكن أحدنا خرج ليرى ما يحدث.”
أعتقد أنني رأيت إله الموت يذهب بعيدا. محبط جدا مع عدم وجود أي شيء يمكن أن يفعله. لم يكن ذلك أكثر من وهم بالطبع. لكن إله الموت في هذا الوهم بدا إنسانيا للغاية ، ولم أستطع إلا أن أطلق ضحكة مكتومة مجنونة. عندما فعلت ذلك ، لم أتذوق الدم الذي يخرج من حلقي أو أي شيء من هذا القبيل.
كما هو متوقع ، عبس الجندي و أعرب عن رفضه.
“أوني-ساما!”
“لقد توغل جزء من العدو بالفعل في عمق القاعدة. البقاء هنا أمر خطير للغاية.”
هذه المرة ، لم أستطع حتى حشد كلمة ماذا؟
إلى حد ما ، كان هذا أيضا هو الجواب المتوقع.
بعد كل شيء ، لن ينادي اسمي أبدا بمثل هذه المشاعر ، بمثل هذا اليأس في صوته.
لكن ملاحظة أوكا-ساما كانت غير متوقعة تماما. قالت: “إذن ، يرجى اصطحاب هؤلاء الأشخاص إلى هناك أولا. لن أغادر و أترك ابني هناك.”
“أسأل أوكا-ساما …؟” لقد رددت كلماته ببساطة ، دون وقت للشك فيها ، أعطاني ابتسامة أخرى ، هذه ابتسامة قوية و موثوقة.
تبادلت أنا و ساكوراي-سان النظرات بصمت. عندما فكرت في الأمر ، كان إصرارها طبيعيا فقط. لكننا لم نتمكن من محو الشعور بأن هناك خطأ ما.
إنها على حق! لماذا أشاهده بهدوء يذهب؟ تاتسويا يحاول الغوص في الحرب!
“سيدتي ، أنا …”
كافحت لفتح عيني. رأيت سماء مغطاة بالغيوم ، و الجدران تختفي ، و متمردين قتلى، و أخي يشير بيده اليسرى نحوي.
“قلت إن اسمك كينجو-كن ، أليس كذلك؟” ضغط الرجل الذي كان يراقبنا. “لقد سمعت ما قالوه. قدنا إلى هناك أولا و اتركهم هنا إذا اضطررت إلى ذلك.”
قامت أوكا-ساما بحياكة حاجبيها. من الواضح أنها لم تقدر موقفه الفظ. كان يجب أن يكون الأمر كذلك – لم يكن من الممكن أن تشعر بالإهانة من أخي الذي يتصرف دون تحفظ مع شخص غريب أكثر من أقاربه ، أليس كذلك؟
نظر الجنود الأربعة ، ذوو الوجوه الصارمة ، إلى بعضهم البعض و بدأوا في مناقشة هذا الأمر بنبرة هادئة.
قال أوني-ساما: “أخيرا ، أود استعارة بدلة مدرعة و مجموعة كاملة من أسلحة المشاة. لن أتمكن من إرجاع أي مواد استهلاكية بالطبع.”
استغلت ساكوراي-سان اللحظة لتقديم اقتراح لـ أوكا-ساما بصوت منخفض. “لا أعتقد أنه سيكون من الصعب على تاتسويا-كن العثور علينا إذا سأل الكابتن كازاما.”
“… اعتذاراتي.” قال أخي ببساطة ، دون أن يجادل أكثر من ذلك.
“أنا لست قلقة بشأن تاتسويا على الإطلاق. كان ذلك للعرض فقط.”
نار جهنم زرقاء مستعرة.
كان هذا رد أوكا-ساما ، همست ردا على ذلك. حاولت يائسة إيقاف ركبتي المرتعشة. كيف يمكن أن تكون أوكا-ساما باردة جدا لهذا الحد…؟
“أنا نادمة على ذلك أيضا ، لكنها الحقيقة ، لذلك لا يمكنني فعل المزيد.”
“إذن …؟”
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
“نسميه الحدس.”
حتى التفكير في ذلك ، لم أستطع إلا أن أطرح السؤال.
“الحدس يا سيدتي؟”
**المترجم : السجلات الأكاشية هي خلاصة وافية لجميع الأحداث و الأفكار و الكلمات و العواطف و النوايا الكونية التي حدثت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل فيما يتعلق بجميع الكيانات و أشكال الحياة **
“نعم. يخبرني حدسي أنه لا ينبغي لنا أن نثق في هؤلاء الناس.”
هل شعر مثلي؟ كما لو أنه لم يشعر بأنه شيء حقيقي بالنسبة له؟
على الفور ، أصبحت ساكوراي-سان في حالة تأهب كامل مرة أخرى.
شعر جزء مني أنه لم يكن يجب أن أسأل. جزء آخر مني شعر بالسعادة حقا لأنني سألت. ماض قاس و مؤلم للغاية بحيث لا يمكن مواجهته مباشرة ، حقيقة صعبة – لكن الحاضر و المستقبل ، الذي لا أستطيع الابتعاد عنهما ، لابد من التطلع إليهما بلا هوادة.
أنا أيضا نسيت أن ركبتي كانتا ترتجفان.
لم تكن هناك نوافذ في الجدار المواجه للردهة ، لذلك لم أستطع الرؤية ، لكنني عرفت أنه الجندي هيغاكي. وقد أطلق الجندي كينجو النار من مدفعه الرشاش في ذلك الاتجاه.
نحن لا نتحدث عن حدس عادي. إنه حدس أوكا-ساما ، التي خشيها الآخرون ذات مرة بلقبها “حاكمة نهر النسيان” ، “سيدة ليثي”.
“أوني-ساما!”
** المترجم : ليثي (Lethe) في الأساطير اليونانية هو تجسيد للنسيان و نهر يتدفق عبر الجحيم ، تشرب منه أرواح الموتي كي ينسوا وقتهم على الأرض **
لم يقل إنني مهمة بالنسبة له – بل يشعر بأنني مهمة بالنسبة له. ربما كانت هذه مجرد طريقة مختلفة لوضعها ولم تعني أي شيء … لكن لسبب ما ، علقت في ذهني.
لم يكن سحر تخصص أوكا-ساما هو الإدراك أو العلم المسبق – بل تداخلا عقليا. لكن أولئك الذين استخدموا السحر المرتبط بالعقل يميلون إلى امتلاك مثل هذا الإدراك الحدسي العالي لدرجة أن بعض النظريات قالت إنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسجلات الأكاشية … على الرغم من وجود استثناءات مثلي أيضا.
ابتسم قليلا بشكل محرج ، ثم نظر بعيدا في إحراج – قبل أن يتصلب وجهه. لقد تحول إلى قناع غير عاطفي – وإن لم يكن بمعنى الفراغ العاطفي بل وجها مركزا بالكامل وبلا تعبيرات. عند رؤيته من الجانب ، بدا وكأنه يحاول يائسا تذكر شيء ما.
**المترجم : السجلات الأكاشية هي خلاصة وافية لجميع الأحداث و الأفكار و الكلمات و العواطف و النوايا الكونية التي حدثت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل فيما يتعلق بجميع الكيانات و أشكال الحياة **
“تقصدين من قبل؟ نعم ، يجب أن أتوقع منه أن يفعل هذا القدر على الأقل … هذا كل ما يمكن أن يفعله ذلك الطفل ، بعد كل شيء.” أجابت أوكا-ساما على حجتي الحازمة بصوت غير مبال أكثر مما اعتقدت أنني سمعته منها. كشفت نبرة صوتها أنها تخلت عنه تماما. “إذا قال تاتسويا أنه يجب أن أتحدث معك حول هذا الموضوع ، فلا مانع. من أين أبدأ …؟”
كان ذلك عندما أنهت مجموعة الأربعة مناقشتها.
تعال إلى التفكير في الأمر ، لماذا اختفت جدران تلك الغرفة؟ مما قالته ساكوراي-سان و أوني-ساما ، وضع شخص ما تعويذة حاجز لمنع السحر ، لذلك اعتقدت أنه من غير المحتمل أن يكون السحر قد دمرها. لكن الانخفاضات في الجدار كانت نظيفة لدرجة أنها بدت مستحيلة بدونها.
قال كينجو: “أنا آسف ، لكن لا يمكننا ترككم جميعا في هذه الغرفة. سنتحمل مسؤولية توجيه الشخص الآخر إلى هناك ، لذا من فضلكم تعالوا معنا.”
حدقت فيه بثبات. فجأة ، صنع وجها من المفاجأة الطفيفة. بينما كنت أتساءل عما يمكن أن يكون ، أخرج جهاز اتصال من الجيب الداخلي لسترته الصيفية.
كانوا يتحدثون بأدب كما من قبل. لكن لماذا بدت مواقفهم مهدّدة الآن؟ هل أنا فقط أفرط في التفكير؟
… هل هذا يعني أن الغواصة في ذلك الوقت كانت تجري تحقيقا أوليا؟
“انتظر ، ديك!”
لم تكن كلماتها تبدو مستنكرة فحسب ، بل كانت مستنكرة بالمعنى الحرفي.
ظهر شخص جديد ليمنح هذا المشهد تطورا سريعا.
نظرت إلى ساكوراي-سان ، التي ربما وضعت ذلك لنا. راقبت بصمت ، تراقبني أنا ة أوكا-ساما. كان من الواضح ، دون الحاجة إلى السؤال ، أنها لا تنوي المقاطعة.
أطلق الجندي كينجو النار فجأة على الصوت – الذي ينتمي إلى الجندي هيغاكي.
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
لم تكن هناك نوافذ في الجدار المواجه للردهة ، لذلك لم أستطع الرؤية ، لكنني عرفت أنه الجندي هيغاكي. وقد أطلق الجندي كينجو النار من مدفعه الرشاش في ذلك الاتجاه.
□□□□□□
سمعت صرخات من عائلة ذلك الرجل.
“إذن طلقات نارية …!”
وجّه رفاق الجندي كينجو أسلحتهم إلى الغرفة.
(أنا على قيد الحياة ، أوكا-ساما على قيد الحياة ، وذلك بفضل أوني-ساما.)
وسعت ساكوراي-سان تسلسل تنشيطها – لكن بعد ذلك مرت ضوضاء ، مثل المسامير على الزجاج ، عبر رؤوسنا ، مما منعها من بناء التسلسل السحري.
“إذن ، أين تاتسويا؟ لا يبدو أنه هنا.”
هل هذه موجات سايون؟ {صعقة التشويش}؟!
“الشخص الوحيد الذي حقا أشعر بأنه مهم بالنسبة لي هو أنت ، ميوكي.”
غطيت أذني و نظرت إليهم. كان لدى أحدهم خاتم نحاسي اللون في يده.
أزال يدي بلطف ، ومع الارتباك و الشك لا يزالان على وجهي ، ابتسم لي.
و خلف ساكوراي-سان ، كانت أوكا-ساما تمسك بصدرها و تنحني!
“هل أنا على ما يرام مع هذا؟”
هذا ليس جيدا …!
هذا هو الشخص الثالث الذي جمدته.
كانت أوكا-ساما دائما تعاني من فرط الحساسية تجاه السايون. إضافة إلى ذلك ، كان لإفراطها في استخدامه في شبابها أثره ، و مؤخرا ، انخفضت مقاومتها لموجات السايون بشكل ملحوظ.
“قلت إن اسمك كينجو-كن ، أليس كذلك؟” ضغط الرجل الذي كان يراقبنا. “لقد سمعت ما قالوه. قدنا إلى هناك أولا و اتركهم هنا إذا اضطررت إلى ذلك.”
موجات السايون من {صعقة التشويش} لها تأثير سيء عليها جسديا أيضا. لا بد لي من إيقاف ذلك!
كانوا يحملون رشاشات ساخنة. لا بد أنهم ركضوا هنا من أجلنا أثناء تبادل إطلاق النار مع العدو.
“ديك! آل! مارك! بن! لماذا؟!”
“حسنا … إنه الوقت المناسب لك لتعلمي. كنت أود أن أخفي ذلك عنك إذا استطعت ، لكن … طالما أنك ابنة والدتي و ابنة أخت خالتي ، لا أعتقد أنه يمكننا الإفلات من ذلك.”
سمعت صرخة الجندي هيغاكي الغاضبة من خلال راحة اليد التي تغطي أذني. الحمد لله أن الرصاصة لم تصبه …
“ساكوراي-سان ، والدتي و أختي بين يديك.” قال تاتسويا ، واقفا ، قبل أن يتبعه الملازم سانادا.
“لماذا تخونون الجيش؟!”
تبادلت أنا و ساكوراي-سان النظرات بصمت. عندما فكرت في الأمر ، كان إصرارها طبيعيا فقط. لكننا لم نتمكن من محو الشعور بأن هناك خطأ ما.
“لماذا تضع اليابان أولا ، جو؟!” صرخ الجندي كينجو بين طلقاتهم الفردية – (لم أكن أعرف أنه يمكنك إطلاق طلقات فردية بمدفع رشاش) ، فكرت بجنون.
“إذن ، يجب أن تكون المكالمة التي تلقاها تاتسويا-كن للتو …”
“هل أنت مجنون يا ديك ؟! اليابان هي وطننا!”
تحركت ساكوراي-سان أمامي و أمام أوكا-ساما. لقد شحنت سوار الـ CAD الخاص بها بما يكفي من السايون لتوسيع تسلسل التنشيط ، لكن كان من الصعب الحفاظ على حالة مثل هذه – حيث يمكنك استخدام واحدة على الفور – لفترة طويلة. كانت تقنية ساكوراي-سان لا تصدق كما هو الحال دائما.
“وكيف عاملتنا اليابان؟! لقد تطوعنا للقوات ، لكن بغض النظر عن مقدار عملنا ، ما زلنا لسنا سوى بقايا دم! إلى متى سيعاملوننا كغرباء ملعونين؟!”
“الغزو من البحار الغربية.”
“أنت مخطئ! ديك ، أنت منغلق الذهن! كان أحد والدينا غريبا. لقد عاش هؤلاء الناس هنا لأجيال. لا عجب أنهم يعاملوننا مثل الغرباء! لكن القوات! وحدتنا! ضباطنا و زملاؤنا الجنود يعاملوننا جميعا كرفاق في السلاح! لقد قبلونا كأصدقاء ، اللعنة!”
عندما اتصل بي بشكل طبيعي جدا ، صوته غير رسمي تماما ، شعرت كما لو أن شيئا ما قد لمس قلبي – لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للاستمتاع به.
“هذا لأنك ساحر ، جو! أنت تستحق الاستخدام – بالطبع سوف يحترمونك!”
كانت أوكا-ساما دائما تعاني من فرط الحساسية تجاه السايون. إضافة إلى ذلك ، كان لإفراطها في استخدامه في شبابها أثره ، و مؤخرا ، انخفضت مقاومتها لموجات السايون بشكل ملحوظ.
“هل هذا ما لديك لتقوله ، ديك؟ أنت غاضب جدا من معاملتهم لنا مثل الغرباء لأننا بقايا دم ، وأنت تقول إنني لست جزءا من ذلك لمجرد أنني ساحر؟ ألم نكن أصدقاء يا ديك؟!”
كان ظهرها هو الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته من مكاني ، لكنها ربما كانت تحدق بحدة في الباب.
توقفت الطلقات النارية. ومعها ، ضعفت موجات السايون من {صعقة التشويش}.
مكالمة من مايا أوبا-ساما؟ لـ أوكا-ساما؟
هذه فرصتي!
… إنه بارد.
إذا حكمنا من خلال عدم استقراره ، فإن الشخص الذي يستخدم الـآنتينايت ليس ساحرا و بدون منطقة حساب سحرية. ربما كانت قدرته على الشفط كبيرة بعض الشيء ، لكنه مجرد شخص عادي لا يستطيع التحكم فيها. إذا كان يعتقد أنه يستطيع إيقافي ، المرشحة لمنصب الرئيسة التالية لعائلة يـوتسوبـا ، فقد كان مخطئا بشدة!
لم أكن أعرف ماذا فعل أو كيف ، لكنني كنت أعرف ما حدث – على الرغم من أنني كنت قادرة فقط على إجراء تخمين دقيق لأنه فعل ذلك بي بالفعل.
لن أستخدم الـ CAD الخاص بي. لا أستطيع إضاعة الوقت في بدء تشغيله. مما يعني أنه هناك تعويذة واحدة فقط يمكنني استخدامها:
“أوكا-ساما ، لدي شيء أود منك أن تخبريني به.” في هذه الأثناء ، قررت أن أستجمع شجاعتي و أسأل أوكا-ساما عن ذلك الشيء من قبل. “في وقت سابق ، قال أوني-ساما إنني الشيء الوحيد الذي يشعر بأنه مهم بالنسبة له … عندما سألته لماذا قال “يشعر بأنه مهم” بدلا من “مهم” ، قال لي أن أجعلك تشرحين…”
سحر التداخل العقلي الذي ورثته عن أوكا-ساما. لم يكن تداخلا في البناء العقلي مثل سحرها ، لكنه كان لا يزال تعويذة تستخدمتها لتتدخل في عقل شخص ما.
بدلا من السخط ، شعرت بالبرد.
التعويذة ستجمد عقله.
لم يكن هذا الرجل يحاول حتى الاستماع إلى ما كانت تقوله. “أليس من واجبكم الطبيعي خدمة الناس؟”
لقد هدفت إليه فقط ، الشخص الذي لديه الـآنتينايت ، لذلك لن ألتقط الأشخاص غير المرتبطين به …
بعد رحلتنا في سيارة اتصالات قوات الدفاع الذاتي اليابانية ، وصلنا بأمان إلى القاعدة دون أن يتم إيقافنا للتفتيش أو التعرض لهجوم العدو.
… تنشيط تعويذة التجميد العقلي ، {كوكيتوس} (Cocytus).
لم أكن الوحيدة التي تنظر إليه عندما أنهى المكالمة. كانت أوكا-ساما تراقبه من الأريكة ، ولم يتجه نحوه سوى وجهها. وقف أخي و انحنى لها.
توقفت {صعقة التشويش}. كنت أعرف أنه الآن في حالة ركود.
“أوني-ساما ، أنا …”
هذا هو الشخص الثالث الذي جمدته.
كيف يمكنني أن أرد له؟
لم أقتلهم ، لكنهم لن يذوبوا أبدا. لن يتحرروا مرة أخرى من هذا الركود ، مما جعله مثل الموت.
خمنت من رده أنه لا بد أنه كان يتحدث إلى الكابتن من قوات الدفاع الذاتي اليابانية وكل شخص آخر منذ ذلك اليوم. لكن القاعدة حرفيا في حالة حرب الآن. ماذا يحق الأرض يمكن أن يريدوا؟
قمت بشد أسناني لتحمل الشعور بالذنب.
… تنشيط تعويذة التجميد العقلي ، {كوكيتوس} (Cocytus).
وبسبب ذلك ، أهدرت وقتا ثمينا مع عدم النشاط. ما حدث بعد ذلك كان عقابا معقولا سببته سذاجتي.
“إذن …؟”
كان هناك أكثر من واحد منهم. وكانوا يصوبون بنادقهم في هذا الاتجاه.
“شيبا تاتسويا-كن ، سنضيفك إلى خط معركتنا.”
قاموا بسحب الزناد بينما قامت ساكوراي-سان بتنشيط تعويذتها. تلاشى التسلسل السحري الذي أنشأته ساكوراي-سان قبل أن يكون له أي تأثير.
“وكيف عاملتنا اليابان؟! لقد تطوعنا للقوات ، لكن بغض النظر عن مقدار عملنا ، ما زلنا لسنا سوى بقايا دم! إلى متى سيعاملوننا كغرباء ملعونين؟!”
قام رذاذ من نيران المدافع الرشاشة بإحداث ثقوب في داخلي أنا و أوكا-ساما و ساكوراي-سان.
شاهدت التلفزيون و عيني ملتصقتان بالشاشة.
الأماكن التي أصبت فيها …
إذا كانت تستحق اسما آخر غير السحر ، ألن يجعلها ذلك معجزة؟
لم تصب بأذى.
ما كان مفاجئا هو أننا لم نكن المدنيين الوحيدين الذين تم إجلاؤهم إلى القاعدة. بدا ما يقرب من 100 شخص وكأنهم يفرون إلى هناك.
كانت ساخنة.
كانت كلمات أوني-ساما موجهة نحوي ، لكنه لم يكن يقولها لي – بدا الأمر وكأنه كان يسمح لنفسه بسماعها.
لكن جسدي كله …
كانت كلمات أوني-ساما موجهة نحوي ، لكنه لم يكن يقولها لي – بدا الأمر وكأنه كان يسمح لنفسه بسماعها.
… إنه بارد.
قال كينجو: “أنا آسف ، لكن لا يمكننا ترككم جميعا في هذه الغرفة. سنتحمل مسؤولية توجيه الشخص الآخر إلى هناك ، لذا من فضلكم تعالوا معنا.”
كنت أشعر بحياتي تنزلق بعيدا مع تدفق الدم.
مع ذلك فقط ، نهض الجندي الساقط وكأن شيئا لم يحدث.
سأموت …
“ليس فقط طلقات نارية ، أيضا – أوتوماتيكية بالكامل ، وربما بنادق هجومية.”
اعتقدت أنه سيكون لدي المزيد من الندم أو التعلق عندما أموت ، لكنني فكرت قليلا بشكل مدهش. إذا كان لدي ندم واحد ، فهو أنني أردت أن أعتذر له بشكل صحيح.
“ألن يكون ذلك أكثر خطورة يا سيدتي؟”
بدون وجودي ، كان يمكن أن يكون أكثر طبيعية.
تحدثوا عن غرفة قيادة الدفاع الجوي ، لكن لم يكن لدي أي وسيلة لمعرفة مكانها بالطبع. بصرف النظر عن العودة إلى تلك الغرفة ، مع اختفاء جدرانها الخارجية و الداخلية ، لم يكن لدي خيار آخر.
كان يمكن أن يكون حرا.
لم تنقل نظرة أوكا-ساما شيئا.
(أنا آسفة.)
بدت أوكا-ساما وكأنها فقدت الاهتمام. نظرت بعيدا عنه.
(أنا حقا ، آسفة حقا ، أوني-سـ –)
“لماذا تخونون الجيش؟!”
“ميوكي!”
لكن ملاحظة أوكا-ساما كانت غير متوقعة تماما. قالت: “إذن ، يرجى اصطحاب هؤلاء الأشخاص إلى هناك أولا. لن أغادر و أترك ابني هناك.”
اعتقدت أنني كنت أسمع أشياء. كنت أفكر في أخي ، لذلك اعتقدت أنني صنعت صوتا له في رأسي في الوقت المناسب تماما.
لم أتمكن من العثور على الكلمات للمجادلة.
بعد كل شيء ، لن ينادي اسمي أبدا بمثل هذه المشاعر ، بمثل هذا اليأس في صوته.
على الشاشة ، كان أوني-ساما يوجه CAD يشبه مسدسا كبيرا على جنود العدو. عندما سقطت نظرته ، بدأ الجنود يتحولون إلى غبار ، واحدا تلو الآخر.
لن يحاول إبقائي هنا.
عندما قالت ذلك …
كافحت لفتح عيني. رأيت سماء مغطاة بالغيوم ، و الجدران تختفي ، و متمردين قتلى، و أخي يشير بيده اليسرى نحوي.
“… نحن لسنا أفرادا أساسيين من الجيش.” أجابت ساكوراي-سان ، غاضبة أيضا.
خرج شيء من يده اليسرى. شيء ساحق.
“ميوكي!”
اخترقت بسهولة جدار تعزيز المعلومات الذي يغطي جسدي ، والذي كان على وشك الموت المليء بالندم ، و تدفق بداخلي.
أشار أوني-ساما بالـ CAD في يده اليسرى إلى ساكوراي-سان.
ثم غطّى “عقل” أخي جسدي. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني وصف الأمر بها. قرأ في كل شيء عن جسدي و أعاد بناء كل ذلك. بدأ جسدي ، ، في إعادة تشكيل نفسه.
“أوني-ساما!”
بمشيئة أخي و بقوته.
“هذه هي المشاعر الحقيقية الوحيدة التي لا تزال لديه.”
لقد كان هائلا جدا و دقيقا جدا و جريئا و حساسا جدا لتسميته بالسحر.
كافحت لفتح عيني. رأيت سماء مغطاة بالغيوم ، و الجدران تختفي ، و متمردين قتلى، و أخي يشير بيده اليسرى نحوي.
(لا. هذا سحر. سحر حقيقي ، اسم على مسمى.)
لم تصب بأذى.
أعتقد أنني رأيت إله الموت يذهب بعيدا. محبط جدا مع عدم وجود أي شيء يمكن أن يفعله. لم يكن ذلك أكثر من وهم بالطبع. لكن إله الموت في هذا الوهم بدا إنسانيا للغاية ، ولم أستطع إلا أن أطلق ضحكة مكتومة مجنونة. عندما فعلت ذلك ، لم أتذوق الدم الذي يخرج من حلقي أو أي شيء من هذا القبيل.
بدت أوكا-ساما وكأنها فقدت الاهتمام. نظرت بعيدا عنه.
“ميوكي ، هل أنت بخير؟!”
الطرق التي تفيض بالمواطنين الذين تم إجلاؤهم ، صفارات الإنذار للسيارات العالقة في الاختناقات المرورية ، صيحات و صرخات الناس الذين يمتزجون معا – لم يكن هذا هو المشهد الذي رأيناه.
عندما اتضحت رؤيتي ، امتلأت بوجه أخي القلق. كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه المشاعر الخالصة فيه.
نحن لا نتحدث عن حدس عادي. إنه حدس أوكا-ساما ، التي خشيها الآخرون ذات مرة بلقبها “حاكمة نهر النسيان” ، “سيدة ليثي”.
“حسنا ، قدراته التجديدية أنقذتنا ، لكن بالمعنى الدقيق للكلمة ، هذه القوة ليست سحرا.”
“أوني-ساما …”
جاءت أوكا-ساما لتحيتي. أولا ، اعتذرت لهم.
لسبب ما ، تركت هذه الكلمة شفتي بسهولة. لم أختنق بها ، ولم أشعر بأي ندم.
ابتسم ابتسامة محرجة وهو ينظر إلى يدي ، ثم وضع يده فوقها.
“الحمد لله …!”
كان ظهرها هو الشيء الوحيد الذي استطعت رؤيته من مكاني ، لكنها ربما كانت تحدق بحدة في الباب.
ربما كنت أكثر انزعاجا.
“أعطني استراحة …” قال. “أنت شخص بالغ ناضج. ألا يحرجك أن تتصرف هكذا أمام الأطفال؟”
ربما كنت أكثر ارتباكا.
“لا يوجد شيء يمكن أن يؤذيني حقا.”
لأنه كان يحملني و يعانقني بإحكام و حزم.
“حسنا ، أفترض أن مصطلح الدافع أكثر ملاءمة من العاطفة. غضب قوي ، حزن عميق ، حسد شرس ، عداوة ، كراهية ، شهية شرهة ، رغبة جنسية مفرطة ، عواطف الحب العمياء. في مقابل خسارة ، باستثناء واحد ، تلك الأنواع من دوافع نسيان الذات ، اكتسب القدرة على التحكم في السحر.”
لكنني شعرت بشيء ما في ذلك الوقت ، وربما كان وقحا مني.
تضخم صدري بالفخر.
… شعرت أن هذه هي الطريقة الطبيعية للأشياء. أن ذراعي أوني-ساما كانتا المكان الذي أنتمي إليه.
اعتقدت أنني كنت أسمع أشياء. كنت أفكر في أخي ، لذلك اعتقدت أنني صنعت صوتا له في رأسي في الوقت المناسب تماما.
لذلك عندما حررني من العناق ، أمسكت بحافة سترته بشكل انعكاسي.
“هذا … قد يكون الأمر كذلك ، لكن …”
نظر إلي بعينين واسعتين، ثم ضيقاهما و مرر يده على شعري.
“ألن يكون ذلك أكثر خطورة يا سيدتي؟”
“آه …”
قال كينجو: “أنا آسف ، لكن لا يمكننا ترككم جميعا في هذه الغرفة. سنتحمل مسؤولية توجيه الشخص الآخر إلى هناك ، لذا من فضلكم تعالوا معنا.”
أتساءل كيف فسر الصوت الذي صنعته عن طريق الخطأ.
ابتسم قليلا بشكل محرج ، ثم نظر بعيدا في إحراج – قبل أن يتصلب وجهه. لقد تحول إلى قناع غير عاطفي – وإن لم يكن بمعنى الفراغ العاطفي بل وجها مركزا بالكامل وبلا تعبيرات. عند رؤيته من الجانب ، بدا وكأنه يحاول يائسا تذكر شيء ما.
حدقت فيه.
كان ينظر إلى أوكا-ساما و ساكوراي-سان ، اللتين حياتهما على وشك أن تنطفئ.
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
“أوني-ساما!”
أدار أوني-ساما يده اليمنى.
دون الرد على ندائي ، ربما يركز حتى الآن لدرجة أنه لم يستطع ، أخرج الـ CAD بيده اليسرى.
مكالمة من مايا أوبا-ساما؟ لـ أوكا-ساما؟
استطعت أن أرى كمية لا تصدق من السايون تنشط بداخله. كان يبني حاوية من هيئات معلومات السايون التي يمكنها تخزين كمية هائلة من البيانات.
تضخم صدري بالفخر.
سحب إصبعه السبابة زناد الـ CAD.
عبست أوكا-ساما وهي تستمع إلى سؤالي. “أنا أى. هو قال ذلك ، أليس كذلك؟” قاطعتني ، غير مستمتعة. “أفترض أنه الوقت المناسب لإخبارك.”
بدا الأمر وكأن جسد أوكا-ساما قد امتص في يده اليسرى.
بالطبع ، كان هذا وهما.
حتى الرجل بدا وكأنه يتراجع ، لكنه لم يتوقف.
لم أكن أعرف ماذا فعل أو كيف ، لكنني كنت أعرف ما حدث – على الرغم من أنني كنت قادرة فقط على إجراء تخمين دقيق لأنه فعل ذلك بي بالفعل.
خارج الباب المفتوح كان هناك 4 جنود شباب. لقد بدوا جميعا مثل الجيل الثاني من بقايا الدم ، لكنني لم أهتم بشكل خاص. كان هذا مجرد طابع هذه القاعدة.
قام أوني-ساما بنسخ جميع المعلومات التي يتكون منها جسد أوكا-ساما في منطقة الحساب السحري الخاصة به ، و عالجها ، ثم استبدل معلومات جسدها بها.
كان مثل شفرة فولاذية ، صاغها حداد أسطوري – بارد ، حاد ، محاط بهواء مذهل – شاهدته ببساطة ، مبتهجة.
اختفت جروحها الناجمة عن طلقات نارية. اختفت بقع الدم التي كانت تبلل ملابسها و تناثرت على الأرض.
بدلا من السخط ، شعرت بالبرد.
عندما سقط جسد أوكا-ساما إلى الأمام ، ركضت إليها و أمسكت بها. بدت متألمة ، لكنها لا تزال تتنفس.
“لقد حققوا بالفعل هدفهم المتمثل في تأمين نقطة هبوط ، لذا فقد تجاوزوا فائدتهم على أي حال. يمكنهم استخدام جميع القطع التي يمكن التخلص منها التي يريدونها ؛ التحالف الـآسيوي العظيم يتفاخر دائما بوجود الكثير من الناس ، لذلك لا أعتقد أنهم سيؤذونهم على الإطلاق.” أشار أوني-ساما بشكل قاطع. قدم الكابتن كازاما وجها مريرا. “بعد ذلك ، أود منك تأمين مكان آمن لـ والدتي و أختي الصغيرة و ساكوراي-سان. إذا كان ذلك ممكنا ، في مكان أكثر أمانا من الملجأ.”
كان الأمر كما كان قبل إطلاق النار عليها … لا ، كان هذا … لقد نجح في ذلك كما لو لم يتم إطلاق النار عليها في المقام الأول؟
“هل يمكنك معرفة ما يحدث؟” سألت ساكوراي-سان.
أشار أوني-ساما بالـ CAD في يده اليسرى إلى ساكوراي-سان.
“الزجاج في المقدمة ليس زجاجا عاديا أيضا. كان لديهم نفس النوع في قسم شرطة العاصمة. يمكنه عرض أي صور تريدها مما يتم مراقبته في غرفة القيادة هذه.” بدأت في التلاعب بوحدة التحكم أثناء مشاهدة الشاشة على الطاولة.
انتهى من إعداد هيئات معلومات السايون بشكل أكثر سلاسة و سرعة مما كان عليه مع أوكا-ساما.
و كان من الواضح أنها تعرف أشياء كثيرة لا أعرفها.
(من الواضح أنه يعتاد على ذلك …؟ في 3 محاولات فقط ، يتقن هذه التعويذة فائقة التقدم لاستعادة جسد شخص ما بالكامل؟!)
“الغزو من البحار الغربية.”
عندما ارتجف جسدي من الرهبة ، رأى عقلي أنه شيء طبيعي.
لم أستطع منع نفسي من التفكير في طلبه الغريب أيضا. (لماذا يا أوني-ساما؟ لماذا لم تدرج نفسك ضمن قائمة الأشخاص الذين تريد ضمان سلامتهم؟)
ــــــــ (بعد كل شيء ، إنه أوني-ساما ، أخي الأكبر العزيز) ــــــــ
… اعتقدت أنني رأيت مجرد تلميح لشيء ما.
تضخم صدري بالفخر.
اختفت جروحها الناجمة عن طلقات نارية. اختفت بقع الدم التي كانت تبلل ملابسها و تناثرت على الأرض.
لم أعد أهتم بمدى حماقة جهلي.
من الواضح أنهم لم يكن لديهم مهرجان أو أي شيء من هذا القبيل. كانت الطلقات النارية الآن لدرجة أنه حتى أذني يمكن أن تلتقطها.
حدقت ساكوراي-سان في جسدها بنظرة عدم تصديق.
أعني ، هما شقيقتان توأم ، لذلك على السطح ، لم يكن غريبا أن تتصل إحداهما بالأخرى … لكن كان سرا معروفا داخل يـوتسوبـا أن أوكا-ساما و مايا أوبا-ساما لم تتعايشا جيدا. لم تتشاجرا أبدا ، لكن كان هناك نوع من الحرب الباردة تحدث بينهما. ولهذا السبب لم تتصل بها أوكا-ساما من تلقاء نفسها في وقت سابق …
لم يكن وعي أوكا-ساما قد عاد بعد ، لكن تنفسها كان مستقرا. أخبرنا طبيب عسكري ركض إلينا أنها لم تكن فاقدة للوعي ، بل كانت نائمة فقط. تنهدت بارتياح.
الشخص الذي جادل في مكاني هو أخي ، الذي كان يترك الرجل لـ ساكوراي-سان حتى ذلك الحين. بصوت لم أشعر منه بأي غضب أو اضطراب – صوت ساخر ، سخرية خالصة.
“أنا آسف. إن السماح لهؤلاء المتمردين بالمرور كان خطأنا بالكامل. لا أعرف أن أي شيء يمكنني فعله سيبرئنا ، لكن إذا كان لديك أي طلبات ، فيرجى إخبارنا. سنفعل كل ما في وسعنا من أجلكم كقوات دفاع وطني.”
“كيف يمكنك أن تقولي ذلك …؟!” لقد نسيت عن غير قصد أي تحفظ و انتقدتها. كنت متوترة ، أستمع بجدية ، مما جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي أن أترك حتى كلماتها تمر فقط. “كيف يمكنك أن تسمي ابنك “معيبا”؟!”
وبجانبي ، كان تاتسويا و الكابتن كازاما يقفان مقابل بعضهما البعض. انحنى الكابتن كازاما اعتذارا ، و قال تاتسويا إنه لا داعي للقلق بشأن ذلك.
لم يكن وعي أوكا-ساما قد عاد بعد ، لكن تنفسها كان مستقرا. أخبرنا طبيب عسكري ركض إلينا أنها لم تكن فاقدة للوعي ، بل كانت نائمة فقط. تنهدت بارتياح.
السبب في أن تاتسويا بالكاد وصل إلى مكان الحادث كان على ما يبدو لأنه استعار مساعدة الكابتن كازاما و الملازم سانادا. أيضا ، بدا أن هؤلاء المتمردين كانوا يخططون لاختطافنا و احتجازنا كرهائن ، لذلك بالنظر إلى النتيجة النهائية ، أنقذنا وصول الجندي هيغاكي من هذا الوضع المظلم – بالطبع ، كان هدفهم الفعلي هو ذلك الرجل الآخر ، ويبدو أننا كنا في الواقع في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. كان الرجل مسؤولا مهما في الصناعة العسكرية ، وتم احتجازه هو و عائلته بأمان في غرفة أخرى. بعبارة أخرى ، كدنا نموت لوجودنا في نفس الغرفة معه. ومع ذلك ، بفضل توفير هيغاكي-سان للوقت من أجلنا ، نجح أوني-ساما في إنقاذنا – كانت هذه أيضا الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.
مكالمة من مايا أوبا-ساما؟ لـ أوكا-ساما؟
لكن لولا تلك التعويذة التي استخدمها ، أوكا-ساما ، ساكوراي-سان ، و أنا لكنا جميعا قد متنا بالتأكيد.
مشى إلى الأمام ، ولم تتغير السرعة.
لم أستطع التغاضي عاطفيا عن الأمر بهذه الطريقة.
“كما قلت ، سأرد لهم مقابل إيذائك.” نظر إلى عيني و وجهه مضطرب. “ليس من أجلك. بل حتى أشعر أنا بتحسن حيال ذلك.”
“أولا ، هل يمكنك شرح الموقف بالتفصيل؟” سألت.
(أنت تقرفني …!)
لم يكن لدي أي نية للمطالبة بأي شيء لنفسي ، بالطبع. شعرت بالذنب بسبب ذلك ، لكنني لم أكن على وشك السماح لـ ساكوراي-سان بالمقاطعة أيضا. حتى لو كانت أوكا-ساما مستيقظة ، كنت سأتأكد من بقائها صامتة.
شعرت أن توتر ساكوراي-سان يخف قليلا ، لكنها بقيت على أهبة الاستعداد. شعرت بالارتياح عند سماع الصوت من الخارج أيضا. بدا الأمر وكأن الجنود في القاعدة جاءوا لمقابلتنا.
لأن هذا كان فضل أوني-ساما وله وحده.
“نعم. لقد هبطت قوة إنزال غواصات العدو بالفعل على الشاطئ شمال غرب مدينة ناغو.”
“هل هم من التحالف الـآسيوي العظيم؟”
كان هناك أكثر من واحد منهم. وكانوا يصوبون بنادقهم في هذا الاتجاه.
“ليس لدينا دليل ، لكن ليس هناك أي شك.”
لكن صوتها فقط هو ما جاء بعدي. لم تستطع ترك أوكا-ساما بمفردها.
“قصة صد العدو على جانب الماء كانت كذبة ، أليس كذلك؟”
“آه …”
“نعم. لقد هبطت قوة إنزال غواصات العدو بالفعل على الشاطئ شمال غرب مدينة ناغو.”
(من فضلك توقفي.)
… هل هذا يعني أن الغواصة في ذلك الوقت كانت تجري تحقيقا أوليا؟
لن أستخدم الـ CAD الخاص بي. لا أستطيع إضاعة الوقت في بدء تشغيله. مما يعني أنه هناك تعويذة واحدة فقط يمكنني استخدامها:
“لقد سيطر العدو على المياه القريبة من جزر كيراما أيضا. وقد أعيقت حركة أفرادنا في أماكن معينة بسبب أنشطة رجال حرب العصابات الذين كانوا على اتصال مع العدو من ناها إلى ناغو.”
واا! تم إطلاق النار على أحد الجنود. كانت ساحة المعركة التي تظهر من خلال الكاميرا الجوية تشبه تقريبا أحداث فيلم.
… كان الوضع أسوأ مما أتخيل.
ربما كان وجهي أحمر فاتح مثل الطماطم الناضجة بالكامل.
“لكن هذا لا يدعو للقلق. لم يكن هناك الكثير من المقاتلين في المقام الأول. لقد قمعنا بالفعل 80% منهم. يجب علينا أيضا تنظيف المتمردين من داخل الجيش قريبا.”
كان ينظر إلى أوكا-ساما و ساكوراي-سان ، اللتين حياتهما على وشك أن تنطفئ.
“لقد حققوا بالفعل هدفهم المتمثل في تأمين نقطة هبوط ، لذا فقد تجاوزوا فائدتهم على أي حال. يمكنهم استخدام جميع القطع التي يمكن التخلص منها التي يريدونها ؛ التحالف الـآسيوي العظيم يتفاخر دائما بوجود الكثير من الناس ، لذلك لا أعتقد أنهم سيؤذونهم على الإطلاق.” أشار أوني-ساما بشكل قاطع. قدم الكابتن كازاما وجها مريرا. “بعد ذلك ، أود منك تأمين مكان آمن لـ والدتي و أختي الصغيرة و ساكوراي-سان. إذا كان ذلك ممكنا ، في مكان أكثر أمانا من الملجأ.”
استطعت أن أرى كمية لا تصدق من السايون تنشط بداخله. كان يبني حاوية من هيئات معلومات السايون التي يمكنها تخزين كمية هائلة من البيانات.
“… سنبقيهم آمنين في غرفة قيادة الدفاع الجوي. الحماية الموجودة هناك أقوى مرتين من حماية الملجأ.”
… لكن في الواقع ، كان هناك تطور مفاجئ في متناول اليد – تطور لن يسمح لي بالحصول على المزيد من الأفكار في حالة لاوعي. و سرعان ما علمت ما هو.
… كنت في حيرة من أمري. كيف يمكن لغرفة القيادة التي يختبئ فيها الجنود أن تتمتع بدفاعات أقوى من ملجأ إخلاء المدنيين؟ لكن ربما هذه هي الطريقة التي كانت عليها القواعد العسكرية.
سُمح لنا بالدخول إلى إحدى تلك الغرف ، التي كانت تحتوي على ألواح زجاجية في المقدمة.
قال أوني-ساما: “أخيرا ، أود استعارة بدلة مدرعة و مجموعة كاملة من أسلحة المشاة. لن أتمكن من إرجاع أي مواد استهلاكية بالطبع.”
… ماذا؟ إنه يتحدث إليهما تماما مثل الخدم.
“… لماذا؟” سأل الكابتن.
“أمم ، هل أنت حقا على ما يرام مع هذا؟” سألتني ساكوراي-سان بتردد وأنا أشاهد أوني-ساما يغادر.
لم أستطع منع نفسي من التفكير في طلبه الغريب أيضا. (لماذا يا أوني-ساما؟ لماذا لم تدرج نفسك ضمن قائمة الأشخاص الذين تريد ضمان سلامتهم؟)
(لا. هذا سحر. سحر حقيقي ، اسم على مسمى.)
في محاولة لقياس نيته الحقيقية ، حدقت في عينيه ، ثم شهقت.
واا! تم إطلاق النار على أحد الجنود. كانت ساحة المعركة التي تظهر من خلال الكاميرا الجوية تشبه تقريبا أحداث فيلم.
في عينيه …
سمعت صرخات من عائلة ذلك الرجل.
كان شيئا أكثر سخونة من الغضب.
انتهى من إعداد هيئات معلومات السايون بشكل أكثر سلاسة و سرعة مما كان عليه مع أوكا-ساما.
نار جهنم زرقاء مستعرة.
“الاستثناء الوحيد ، الشيء الوحيد الذي لم يخسره … هذا هو الجواب.”
“لقد وضعوا أيديهم على ميوكي. يجب أن أجعلهم يدفعون الثمن.”
لم يكن افتراضا.
نظرا لأن كل من سمعه كاد الدم أن يسيل من وجوههم ، فقد حافظ شخص واحد على تعبيره: الكابتن كازاما ، الذي لا يمكن وصفه إلا بالشجاعة.
لكنني فكرت في هذا:
“هل تخطط للذهاب بمفردك؟”
شاهدت التلفزيون و عيني ملتصقتان بالشاشة.
“ما أحاول القيام به ليس عملا عسكريا. إنه انتقام شخصي.”
كنت قد أدركت حقا.
“ما زلت لا أمانع بشكل خاص. البشر غير قادرين على القتال غير مرتبطين بالعواطف. حتى لو كنت تقاتل من أجل الانتقام ، فلا توجد مشكلة طالما أنك تتحكم فيها.”
السبب في أن تاتسويا بالكاد وصل إلى مكان الحادث كان على ما يبدو لأنه استعار مساعدة الكابتن كازاما و الملازم سانادا. أيضا ، بدا أن هؤلاء المتمردين كانوا يخططون لاختطافنا و احتجازنا كرهائن ، لذلك بالنظر إلى النتيجة النهائية ، أنقذنا وصول الجندي هيغاكي من هذا الوضع المظلم – بالطبع ، كان هدفهم الفعلي هو ذلك الرجل الآخر ، ويبدو أننا كنا في الواقع في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. كان الرجل مسؤولا مهما في الصناعة العسكرية ، وتم احتجازه هو و عائلته بأمان في غرفة أخرى. بعبارة أخرى ، كدنا نموت لوجودنا في نفس الغرفة معه. ومع ذلك ، بفضل توفير هيغاكي-سان للوقت من أجلنا ، نجح أوني-ساما في إنقاذنا – كانت هذه أيضا الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.
التقت عيون أوني-ساما و الكابتن كازاما.
كان هذا رد أوكا-ساما ، همست ردا على ذلك. حاولت يائسة إيقاف ركبتي المرتعشة. كيف يمكن أن تكون أوكا-ساما باردة جدا لهذا الحد…؟
لا – كانا يحدقان في بعضهما البعض.
اختفت دبابة – أو شيء من هذا القبيل – يوجه برجها نحوه ، جنبا إلى جنب مع المشغل بالداخل.
“لا يمكنني الاعتراف بذبح غير المقاتلين أو أي شخص استسلم ، لكنني متأكد من أنك لا تنوي القيام بذلك.”
تركت يده تحرك وجهي و نظرت إليه. لم يستخدم قوته ، لكنني لم أستطع أن أعارضها. قبل أن أفكر حتى في أن العصيان سيكون سخيفا ، كان جسدي قد اتبع إرادته.
“لا أخطط لمنحهم الوقت للاستسلام في المقام الأول.”
لم تكن نبرة أوكا-ساما حازمة – لقد وبختني كما لو كانت الحقيقة البديهية.
“لا بأس. كانت مهمتنا صد أو إبادة القوات الغازية. لسنا بحاجة إلى إصدار تحذير بالاستسلام.”
اتفقت ساكوراي-سان مع أخي. لم أكن قد أدركت حتى …
كان تعبير الكابتن كازاما حاسما بطريقة مختلفة عن تعبير أوني-ساما لكن كل شيء قوي مثل تعبيره.
“ماذا؟!”
“شيبا تاتسويا-كن ، سنضيفك إلى خط معركتنا.”
كان مثل شفرة فولاذية ، صاغها حداد أسطوري – بارد ، حاد ، محاط بهواء مذهل – شاهدته ببساطة ، مبتهجة.
لم يتغير وجه أوني-ساما على الإطلاق.
تبادلت أنا و ساكوراي-سان النظرات بصمت. عندما فكرت في الأمر ، كان إصرارها طبيعيا فقط. لكننا لم نتمكن من محو الشعور بأن هناك خطأ ما.
“لن أتبع أوامر الجيش. ما أحتاج إلى حمايته يختلف عما تحتاجون إلى حمايته. لكن عدونا هو نفسه – الغزاة – وإذا كنا متشابهين في التفكير في هدفنا المتمثل في القضاء عليهم ، فسوف أقاتل جنبا إلى جنب معكم.”
“هل هذا ما لديك لتقوله ، ديك؟ أنت غاضب جدا من معاملتهم لنا مثل الغرباء لأننا بقايا دم ، وأنت تقول إنني لست جزءا من ذلك لمجرد أنني ساحر؟ ألم نكن أصدقاء يا ديك؟!”
كان مثل شفرة فولاذية ، صاغها حداد أسطوري – بارد ، حاد ، محاط بهواء مذهل – شاهدته ببساطة ، مبتهجة.
من عذاب أوكا-ساما لعدم قدرتها على حب طفلها.
“جيد جدا. سانادا ، أقرضه بدلة مدرعة و مجموعة من معدات المشاة! سيقوم أفراد الوحدة الجوية بطلعات جوية في غضون 10 دقائق!”
نظرا لأن كل من سمعه كاد الدم أن يسيل من وجوههم ، فقد حافظ شخص واحد على تعبيره: الكابتن كازاما ، الذي لا يمكن وصفه إلا بالشجاعة.
“ساكوراي-سان ، والدتي و أختي بين يديك.” قال تاتسويا ، واقفا ، قبل أن يتبعه الملازم سانادا.
كان يقرأ معلومات أكثر تفصيلا من جهازه اللاسلكي الصغير مما كان على التلفزيون ، و يبدو كما لو أنه ترك وراءه مشاعر إنسانية في مكان ما مثل الاضطراب و التوتر. جلس هناك بهدوء ، يفكر في صمت. إذا أخبرتني أنه يشبه الروبوت المتقن ، فربما سأوافق.
نظر نحوي بابتسامة باهتة على وجهه ، وهذا بالتأكيد لم يكن وهما.
“… كيف أمكنك …؟”
□□□□□□
كانت خدمة الرفاهية العامة و النظام في المجتمع البشري قسما من ميثاق الرابطة الدولية للسحر. كانت العبارة معروفة بين غير السحرة. لا بد أن هذا الرجل قد سمع بها أيضا بالطبع.
“أمم ، هل أنت حقا على ما يرام مع هذا؟” سألتني ساكوراي-سان بتردد وأنا أشاهد أوني-ساما يغادر.
على الشاشة ، كان أوني-ساما يوجه CAD يشبه مسدسا كبيرا على جنود العدو. عندما سقطت نظرته ، بدأ الجنود يتحولون إلى غبار ، واحدا تلو الآخر.
“هل أنا على ما يرام مع هذا؟”
لمحت أوكا-ساما و ساكوراي-سان تعبير أخي بعد ذلك. بدا الأمر وكأنني الوحيدة التي لم تفهم. ومع ذلك ، لم يكن لدي الجرأة لحملهم على شرح كل شيء ، لذلك … في الوقت الحالي ، سأضع أسئلتي جانبا.
بدا الأمر وكأن قدرتي على التفكير لن تعمل بنفس الطريقة التي كانت تعمل بها من قبل ، كما لو أنها أومأت برأسها للنوم أو هربت من المعركة.
“الغزو من البحار الغربية.”
“قد يكون تاتسويا-كن ماهرا جدا ، لكن هذه حرب سيخوضها … و الأكثر من ذلك ، في الخطوط الأمامية. ألن يكون الاندفاع بهذه الطريقة خطيرا جدا؟”
على الشاشة ، كان أوني-ساما يوجه CAD يشبه مسدسا كبيرا على جنود العدو. عندما سقطت نظرته ، بدأ الجنود يتحولون إلى غبار ، واحدا تلو الآخر.
“!”
“إذن …؟”
بدا لي صوت ساكوراي-سان الهامس وكأنه منبه صاخب بشكل لا يصدق ينطلق في أذني.
“كما قلت ، سأرد لهم مقابل إيذائك.” نظر إلى عيني و وجهه مضطرب. “ليس من أجلك. بل حتى أشعر أنا بتحسن حيال ذلك.”
إنها على حق! لماذا أشاهده بهدوء يذهب؟ تاتسويا يحاول الغوص في الحرب!
كنت أشعر بحياتي تنزلق بعيدا مع تدفق الدم.
“ميوكي-سان؟!” نادت ساكوراي-سان علي عندما بدأت في الركض.
متى فعل ذلك؟ لم يكن لدي وقت لأتساءل عن ذلك. بعد لحظات ، كان الجندي يركض عبر الشاشة وكأن شيئا لم يحدث.
لكن صوتها فقط هو ما جاء بعدي. لم تستطع ترك أوكا-ساما بمفردها.
لا أعرف كيف تحققت من ذلك ، لكن يمكننا الوثوق بنتائجها. هذا يعني أنه يمكننا مناقشة الأمور السرية في هذه الغرفة.
أنا آسفة ، قلت في اعتذار صامت. لقد آلمني أن أترك أوكا-ساما بين يديها عندما كانت بمفردها ، لكن إيقاف أوني-ساما كان أكثر أهمية!
حتى الرجل بدا وكأنه يتراجع ، لكنه لم يتوقف.
مع هذه الفكرة في ذهني ، حركت قدمي. لحسن الحظ ، لم يكن تاتسويا قد وصل بعيدا جدا ، لحقت به دون أن أضل طريقي.
“قد يكون تاتسويا-كن ماهرا جدا ، لكن هذه حرب سيخوضها … و الأكثر من ذلك ، في الخطوط الأمامية. ألن يكون الاندفاع بهذه الطريقة خطيرا جدا؟”
“أوني-ساما!”
لم تكن منطقة الحساب السحري عضوا موجودا في دماغك – لقد كانت ، إذا جاز التعبير ، وظيفة عقلك. كان إلحاق منطقة الحساب السحري الاصطناعية بمثابة تغيير التركيب العقلي للشخص. و كان ذلك مستحيلا ، إلا بواسطة سحر أوكا-ساما – تداخل البناء العقلي الخاص بها.
فكرت للحظة ، خشيت أنه ربما لن يستدير ، لكن من الواضح أن قلقي لا أساس له من الصحة. قال بضع كلمات للملازم سانادا ، الذي كان يتولى زمام المبادرة ، ثم توقف و استدار. انتظر الملازم بضع خطوات. اعتقدت أنه ربما كان يعطينا بعض المساحة.
“لقد توغل جزء من العدو بالفعل في عمق القاعدة. البقاء هنا أمر خطير للغاية.”
“ميوكي ، ما الأمر؟”
مكالمة من مايا أوبا-ساما؟ لـ أوكا-ساما؟
عندما اتصل بي بشكل طبيعي جدا ، صوته غير رسمي تماما ، شعرت كما لو أن شيئا ما قد لمس قلبي – لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للاستمتاع به.
“ليس هناك وقت الآن ، ولا أعتقد أنه يجب عليك سماع هذا مني. اذهبي و اجعلي والدتي تخبرك بذلك – إجابة السؤال الذي لديك الآن.”
“أوني-ساما ، أنا …”
أم أنه لم يشعر بأي شيء على الإطلاق؟
حاولت أن أقول ، من فضلك لا تذهب ، لكن فجأة ، بدأت أفكر في شيء لا ينبغي لي أن أفكر فيه. كان هذا الخط هو بالضبط ما قد تقوله البطلة للحبيب في فيلم كوميدي رومانسي مبتذل (أو رواية أو كتاب هزلي) – وضمن النوع الفرعي من حب الإخوة الممنوع ، لا أقل.
كان هذا رد أوكا-ساما ، همست ردا على ذلك. حاولت يائسة إيقاف ركبتي المرتعشة. كيف يمكن أن تكون أوكا-ساما باردة جدا لهذا الحد…؟
“ميوكي؟” نظر إلي بريبة عندما فقدت كلماتي فجأة. ربما كانت خدي بنفس لون التفاح الناضج.
سحب إصبعه السبابة زناد الـ CAD.
“… مـ-من فضلك لا تذهب.” لكن لا يزال يتعين علي قول ذلك. علي أن أوقفه. “من فضلك لا تقاتل جيش العدو. الأمر خطير للغاية. لا أعتقد أنك بحاجة إلى تعريض نفسك لخطر مثل هذا.”
“كما قلت ، سأرد لهم مقابل إيذائك.” نظر إلى عيني و وجهه مضطرب. “ليس من أجلك. بل حتى أشعر أنا بتحسن حيال ذلك.”
(لقد قلتها …!) امتلأت بشعور الإنجاز ، وأن الأمر سيكون على ما يرام الآن. لم يعتقد أي من كياني أنه سيهز رأسه و يختلف مع ما قلته.
أطلق الجندي كينجو النار فجأة على الصوت – الذي ينتمي إلى الجندي هيغاكي.
“أنت على حق – لست بحاجة إلى ذلك. لن أذهب لأنني بحاجة إلى ذلك – أنا ذاهب لأنني أريد ذلك ، ميوكي.”
لكن … ماذا عن ذلك الشخص؟
هذا هو السبب في أن إجابته صدمتني. لقد كانت صدمة أن يتم رفضي وأن أسمعه يتحدث كما لو كان يرغب في القتل. لكن جسدي لم يحاول الابتعاد عن أوني-ساما. بدلا من ذلك ، أمسكت يدي بسترته.
لكن على الفور ، عبست ، مشيرة إلى شيء غريب حول كلمات تاتسويا.
ابتسم ابتسامة محرجة وهو ينظر إلى يدي ، ثم وضع يده فوقها.
لقد هدفت إليه فقط ، الشخص الذي لديه الـآنتينايت ، لذلك لن ألتقط الأشخاص غير المرتبطين به …
“كما قلت ، سأرد لهم مقابل إيذائك.” نظر إلى عيني و وجهه مضطرب. “ليس من أجلك. بل حتى أشعر أنا بتحسن حيال ذلك.”
“هذا ليس صحيحا! قوته أنقذتني!”
على الرغم من أنه قال ذلك ، في عينيه …
كان ذلك عندما أنهت مجموعة الأربعة مناقشتها.
“إذا لم أفعل ذلك ، فلن أتجاوز الأمر أبدا.”
“هذا لأنك ساحر ، جو! أنت تستحق الاستخدام – بالطبع سوف يحترمونك!”
شعرت أن عينيه كانتا تقولان إنه من أجلي …
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
“الشخص الوحيد الذي حقا أشعر بأنه مهم بالنسبة لي هو أنت ، ميوكي.”
عندما اتصل بي بشكل طبيعي جدا ، صوته غير رسمي تماما ، شعرت كما لو أن شيئا ما قد لمس قلبي – لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للاستمتاع به.
ولم تكن هذه كذبة.
كافحت لفتح عيني. رأيت سماء مغطاة بالغيوم ، و الجدران تختفي ، و متمردين قتلى، و أخي يشير بيده اليسرى نحوي.
“أنا آسف لكوني أخا أنانيا.”
كان ينظر إلى أوكا-ساما و ساكوراي-سان ، اللتين حياتهما على وشك أن تنطفئ.
لم يكن افتراضا.
“كما قلت ، سأرد لهم مقابل إيذائك.” نظر إلى عيني و وجهه مضطرب. “ليس من أجلك. بل حتى أشعر أنا بتحسن حيال ذلك.”
أزال يدي بلطف ، ومع الارتباك و الشك لا يزالان على وجهي ، ابتسم لي.
أرسل أخي هجوم فراق على ظهر الرجل المرتجف.
ربما كان وجهي أحمر فاتح مثل الطماطم الناضجة بالكامل.
بدت ساكوراي-سان غير متحمسة قليلا حيال ذلك. أجابت: “عمل جيد. من فضلك قدنا إلى هناك.”
لكن على الفور ، عبست ، مشيرة إلى شيء غريب حول كلمات تاتسويا.
□□□□□□
(يشعر بأنني مهمة بالنسبة له …؟)
… كنت في حيرة من أمري. كيف يمكن لغرفة القيادة التي يختبئ فيها الجنود أن تتمتع بدفاعات أقوى من ملجأ إخلاء المدنيين؟ لكن ربما هذه هي الطريقة التي كانت عليها القواعد العسكرية.
لم يقل إنني مهمة بالنسبة له – بل يشعر بأنني مهمة بالنسبة له. ربما كانت هذه مجرد طريقة مختلفة لوضعها ولم تعني أي شيء … لكن لسبب ما ، علقت في ذهني.
سحر التداخل العقلي الذي ورثته عن أوكا-ساما. لم يكن تداخلا في البناء العقلي مثل سحرها ، لكنه كان لا يزال تعويذة تستخدمتها لتتدخل في عقل شخص ما.
اندفعت الكلمات دون وعي ولم تكن حتى سؤالا حقا. ابتسم أوني-ساما ابتسامة جافة ، كما لو كان غير متأكد مما يجب القيام به.
إذا كانت تستحق اسما آخر غير السحر ، ألن يجعلها ذلك معجزة؟
كان وجهه يبتسم ، لكن في نفس الوقت ، بدا وكأنه يبكي. لم يكن يبكي في الواقع ، بالطبع ، ولم أره أبدا يبدو حزينا بما يكفي لذرف الدموع في المقام الأول. لكن بدون سبب ، شعرت أن الموضوع كان حزينا بالنسبة له.
كنت أعرف أن هذا صحيح.
لذلك اعتذرت. “أنا آسفة جدا!” قلتُ هذا. لم أستطع أن أجعله أكثر حزنا من هذا ، هذا ما فكرت فيه ، وأنا أنحني بسرعة و قوة.
كان تعبير الكابتن كازاما حاسما بطريقة مختلفة عن تعبير أوني-ساما لكن كل شيء قوي مثل تعبيره.
فصلت يد شاب رقيقة شعري الطويل و انزلقت على خدي. على الرغم من حساسيتها ، كانت يده أكبر بكثير من يدي ، ثابتة و قوية.
“وكيف عاملتنا اليابان؟! لقد تطوعنا للقوات ، لكن بغض النظر عن مقدار عملنا ، ما زلنا لسنا سوى بقايا دم! إلى متى سيعاملوننا كغرباء ملعونين؟!”
تركت يده تحرك وجهي و نظرت إليه. لم يستخدم قوته ، لكنني لم أستطع أن أعارضها. قبل أن أفكر حتى في أن العصيان سيكون سخيفا ، كان جسدي قد اتبع إرادته.
لم يضربوا أوني-ساما.
“حسنا … إنه الوقت المناسب لك لتعلمي. كنت أود أن أخفي ذلك عنك إذا استطعت ، لكن … طالما أنك ابنة والدتي و ابنة أخت خالتي ، لا أعتقد أنه يمكننا الإفلات من ذلك.”
قال كينجو: “أنا آسف ، لكن لا يمكننا ترككم جميعا في هذه الغرفة. سنتحمل مسؤولية توجيه الشخص الآخر إلى هناك ، لذا من فضلكم تعالوا معنا.”
كانت كلمات أوني-ساما موجهة نحوي ، لكنه لم يكن يقولها لي – بدا الأمر وكأنه كان يسمح لنفسه بسماعها.
“سأكون بخير.”
“أوني-ساما؟”
اندفعت الكلمات دون وعي ولم تكن حتى سؤالا حقا. ابتسم أوني-ساما ابتسامة جافة ، كما لو كان غير متأكد مما يجب القيام به.
“ليس هناك وقت الآن ، ولا أعتقد أنه يجب عليك سماع هذا مني. اذهبي و اجعلي والدتي تخبرك بذلك – إجابة السؤال الذي لديك الآن.”
“نعم؟”
“أسأل أوكا-ساما …؟” لقد رددت كلماته ببساطة ، دون وقت للشك فيها ، أعطاني ابتسامة أخرى ، هذه ابتسامة قوية و موثوقة.
كنت أعرف بالفعل.
“لا تقلقي ، ميوكي. أنت الشخص الوحيد الذي أشعر بأنه مهم بالنسبة لي. سأستمر في حمايتك في المستقبل ، لذلك سأعود سالما.”
لم يكن لدي أي نية للمطالبة بأي شيء لنفسي ، بالطبع. شعرت بالذنب بسبب ذلك ، لكنني لم أكن على وشك السماح لـ ساكوراي-سان بالمقاطعة أيضا. حتى لو كانت أوكا-ساما مستيقظة ، كنت سأتأكد من بقائها صامتة.
لم يكن يكذب. لم تكن هذه كلمات فارغة لتجعلني أشعر بتحسن.
في ذلك الوقت ، كان ذلك بعد ساعة من بدء الأعمال العدائية. على الرغم من الهجوم المفاجئ المثالي من دولة مجهولة ، كانت القوات البحرية و القوات الجوية تمنع العدو من حافة الماء. ومع ذلك ، لم يكن لدينا أي طريقة لمعرفة ما كان عليه الحال خارج الجزيرة ، باستثناء تصديق ما أعلنته قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
“سأكون بخير.”
لم يضربوا أوني-ساما.
انسحبت ابتسامته ، و شد وجهه في تعبير لا يتزعزع.
لكن على الفور ، عبست ، مشيرة إلى شيء غريب حول كلمات تاتسويا.
كما لو كان يقول إنها الحقيقة المطلقة.
غطيت أذني و نظرت إليهم. كان لدى أحدهم خاتم نحاسي اللون في يده.
“لا يوجد شيء يمكن أن يؤذيني حقا.”
بعد كل شيء ، لن ينادي اسمي أبدا بمثل هذه المشاعر ، بمثل هذا اليأس في صوته.
لهذا السبب صدقته – أنه لم يكن هناك شخص في أي مكان في العالم يمكن أن يؤذيه.
بدت أوكا-ساما وكأنها فقدت الاهتمام. نظرت بعيدا عنه.
أخذ أوني-ساما يده من خدي و نقلها إلى رأسي ، ثم فرك شعري.
“سأطلب من مايا-ساما اتخاذ الترتيبات اللازمة لنا!” اقترحت ساكوراي-سان ، غير قادرة على إخفاء الإلحاح في لهجتها.
عندما وضع يده على شعري الفوضوي إلى حد ما ، ابتسم مرة ثالثة ، ثم ركض في اتجاه الملازم سانادا.
“… لكن ليس من واجبنا خدمتك.”
هذه المرة ، توجه إلى ساحة المعركة بشكل حقيقي.
لم أستطع منع نفسي من التفكير في طلبه الغريب أيضا. (لماذا يا أوني-ساما؟ لماذا لم تدرج نفسك ضمن قائمة الأشخاص الذين تريد ضمان سلامتهم؟)
□□□□□□
“… تاتسويا-كن ، سأتعامل مع الأمور هنا.” قالت ساكوراي-سان من الجانب ، متدخلة في جو غير مريح.
تحدثوا عن غرفة قيادة الدفاع الجوي ، لكن لم يكن لدي أي وسيلة لمعرفة مكانها بالطبع. بصرف النظر عن العودة إلى تلك الغرفة ، مع اختفاء جدرانها الخارجية و الداخلية ، لم يكن لدي خيار آخر.
لا تخلي و لا هجران.
تعال إلى التفكير في الأمر ، لماذا اختفت جدران تلك الغرفة؟ مما قالته ساكوراي-سان و أوني-ساما ، وضع شخص ما تعويذة حاجز لمنع السحر ، لذلك اعتقدت أنه من غير المحتمل أن يكون السحر قد دمرها. لكن الانخفاضات في الجدار كانت نظيفة لدرجة أنها بدت مستحيلة بدونها.
ثم فجأة ، نهض من مقعده.
قلت لنفسي إنهم لن يتركوني في الوراء أبدا لكني ما زلت مضطربة بعض الشيء ، عدت إلى الغرفة التي كنت فيها من قبل في هرولة.
“هل أنت جاد؟” كان صوت ساكوراي-سان مهددا مثل أفكاري. ربما كانت عيناها أكثر قسوة.
آه …
“لا أخطط لمنحهم الوقت للاستسلام في المقام الأول.”
“أعتذر على جعلكم تنتظرون.”
نظر إلي بعينين واسعتين، ثم ضيقاهما و مرر يده على شعري.
جاءت أوكا-ساما لتحيتي. أولا ، اعتذرت لهم.
كانت الجزيرة هادئة بشكل مميت. الوحيدون الذين يسافرون على الطرق كانوا مركبات عسكرية مظلمة. بدا الأمر وكأن الأحكام العرفية قد أعلنت بدلا من عدو يهاجم – على الرغم من أنني ، بالطبع ، لم أرى سوى أي منهما في تسجيلات الفيديو ، لذلك لم أكن أعرف كيف كان الأمر حقا.
ربما كانت بحاجة إلى استعادة قوتها ، لكننا لم نتمكن من الذهاب بها إلى هناك على نقالة ، لذلك كان من الواضح أنهم سيفعلون شيئا لإيقاظها.
“لا يوجد شيء يمكن أن يؤذيني حقا.”
أحنيت رأسي اعتذارا ، ليس لتجنب غضبها مني لتركي لها في الوراء بسبب قرار أناني و جعلها تنتظر نتيجة لذلك لكن لأنني كنت آسفة حقا.
(…! كيف لا يزال هناك شخص يمكنه قول ذلك بوجه جاد …؟ وفي وجه شخص ساحر ، هذا …!)
“لا داعي للاعتذار يا ميوكي-سان. كان تاتسويا أنانيا ، وذهبت لإعادته ، أليس كذلك؟” أجابت أوكا-ساما بابتسامة.
سحر التداخل العقلي الذي ورثته عن أوكا-ساما. لم يكن تداخلا في البناء العقلي مثل سحرها ، لكنه كان لا يزال تعويذة تستخدمتها لتتدخل في عقل شخص ما.
وااه … إنها غاضبة جدا …
“أوني-ساما؟” عبست أوكا-ساما بشكل مشكوك.
“إذن ، أين تاتسويا؟ لا يبدو أنه هنا.”
بالأمس ، و اليوم السابق لذلك ، كل ما فعلته هو أمره بأنانية. كان لدينا سبعة أيام أخرى متبقية في إجازتنا لمدة أسبوعين. هل سأستمر في معاملته على هذا النحو لبقية الوقت؟ شعرت بالشفقة.
“حسنا ، الأمر هو … قال أوني-ساما أنه سيعمل مع الجيش لطرد الأعداء.”
نظر إلي بعينين واسعتين، ثم ضيقاهما و مرر يده على شعري.
“أوني-ساما؟” عبست أوكا-ساما بشكل مشكوك.
اختفت دبابة – أو شيء من هذا القبيل – يوجه برجها نحوه ، جنبا إلى جنب مع المشغل بالداخل.
(ربما لم ينبغي علي أن أقول ذلك) ، فكرت بشكل انعكاسي ، لكنني لم أفكر في التصحيح. لم تستطع أوكا-ساما انتقادي بسبب ذلك أيضا.
كنت قد أدركت حقا.
بدلا من ذلك ، تنهدت. “أناني جدا … ذلك الطفل معيب حقا.”
… بصراحة ، حتى أنا فهمت أنهم كانوا يتمنون أن يكون أكثر إدراكا لحقيقة أن إحضارنا إلى القاعدة أكثر أهمية في الوقت الحالي.
لم تكن كلماتها تبدو مستنكرة فحسب ، بل كانت مستنكرة بالمعنى الحرفي.
“… كيف أمكنك …؟”
لا تخلي و لا هجران.
غطيت أذني و نظرت إليهم. كان لدى أحدهم خاتم نحاسي اللون في يده.
لم يكن علي أن أسأل من هو “ذلك الطفل”.
“الشخص الوحيد الذي حقا أشعر بأنه مهم بالنسبة لي هو أنت ، ميوكي.”
بدلا من السخط ، شعرت بالبرد.
كنت أرغب في أن أكون أكثر لطفا معه – في الواقع ، ما زلت أرغب في ذلك. لأنني ما زلت أفكر في أنه يمكنني تغيير شيء ما إذا كنت قادرة على أن أكون أكثر لطفا معه.
كيف يمكن لوالدته أن تكون مستنكرة جدا تجاه طفلها.
(لا أستطيع أن أصدق ذلك) ، هكذا فكرت.
“حسنا ، هذا جيد. لقد أبلى بلاء جيدا إلى حد ما في وقت سابق ، لذلك سأتركه يفعل ما يشاء … أنا آسفة على الانتظار. أرجوك وجّهنا إلى المكان.”قالت أوكا-ساما للجندي الذي كان ينتظر هناك لإرشادنا إلى غرفة القيادة.
“الشخص الوحيد الذي حقا أشعر بأنه مهم بالنسبة لي هو أنت ، ميوكي.”
(لا ، لم يكن الأمر فقط “جيدا إلى حد ما”.)
لم أقتلهم ، لكنهم لن يذوبوا أبدا. لن يتحرروا مرة أخرى من هذا الركود ، مما جعله مثل الموت.
(أنا على قيد الحياة ، أوكا-ساما على قيد الحياة ، وذلك بفضل أوني-ساما.)
“… كيف أمكنك …؟”
ومع ذلك وجدت نفسي غير قادرة على الاعتراض على تقييمها.
“أنت على حق – لست بحاجة إلى ذلك. لن أذهب لأنني بحاجة إلى ذلك – أنا ذاهب لأنني أريد ذلك ، ميوكي.”
كانت غرفة قيادة الدفاع الجوي بعد تجاوز 5 أبواب مدرعة.
(لا أستطيع أن أصدق ذلك) ، هكذا فكرت.
لم يكن بها نوافذ – في الواقع ، لم يكن لها جدران تواجه الخارج. كان المكان بحجم 4 فصول دراسية معا. في الداخل كانت هناك قاعة صغيرة ، تتكون من حوالي 30 مشغلا يجلسون في 3 صفوف من وحدات التحكم ، مع 8 غرف من طابق الميزانين تبرز من الحائط باتجاه الشاشة الكبيرة في القاعة.
ربما لاحظ الجندي هيغاكي تعبير أوكا-ساما غير السعيد ، وربما لاحظ غضب ساكوراي-سان ، وضع جانبا موقفه المألوف للغاية و حيانا بالشكليات القاسية المتوقعة من الجندي.
سُمح لنا بالدخول إلى إحدى تلك الغرف ، التي كانت تحتوي على ألواح زجاجية في المقدمة.
قامت أوكا-ساما بحياكة حاجبيها. من الواضح أنها لم تقدر موقفه الفظ. كان يجب أن يكون الأمر كذلك – لم يكن من الممكن أن تشعر بالإهانة من أخي الذي يتصرف دون تحفظ مع شخص غريب أكثر من أقاربه ، أليس كذلك؟
“لا أرى أي أجهزة تنصت أو كاميرات مراقبة.” قالت ساكوراي-سان لـ أوكا-ساما. كانت تتفقد الغرفة. “تبدو وكأنها غرفة مشاهدة لكبار الضباط و موظفي وزارة الدفاع.”
(لا أستطيع أن أصدق ذلك) ، هكذا فكرت.
لا أعرف كيف تحققت من ذلك ، لكن يمكننا الوثوق بنتائجها. هذا يعني أنه يمكننا مناقشة الأمور السرية في هذه الغرفة.
كيف يمكنني أن أرد له؟
“الزجاج في المقدمة ليس زجاجا عاديا أيضا. كان لديهم نفس النوع في قسم شرطة العاصمة. يمكنه عرض أي صور تريدها مما يتم مراقبته في غرفة القيادة هذه.” بدأت في التلاعب بوحدة التحكم أثناء مشاهدة الشاشة على الطاولة.
“سيدتي.” قالت ساكوراي-سان ، وهي تسلم وحدة اتصال صوتي لاسلكية – ما يسمى بجهاز استقبال الهاتف – إلى أوكا-ساما. “إنها مكالمة من مايا-ساما.”
“أوكا-ساما ، لدي شيء أود منك أن تخبريني به.” في هذه الأثناء ، قررت أن أستجمع شجاعتي و أسأل أوكا-ساما عن ذلك الشيء من قبل. “في وقت سابق ، قال أوني-ساما إنني الشيء الوحيد الذي يشعر بأنه مهم بالنسبة له … عندما سألته لماذا قال “يشعر بأنه مهم” بدلا من “مهم” ، قال لي أن أجعلك تشرحين…”
“كيف يمكنك أن تقولي ذلك …؟!” لقد نسيت عن غير قصد أي تحفظ و انتقدتها. كنت متوترة ، أستمع بجدية ، مما جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي أن أترك حتى كلماتها تمر فقط. “كيف يمكنك أن تسمي ابنك “معيبا”؟!”
عبست أوكا-ساما وهي تستمع إلى سؤالي. “أنا أى. هو قال ذلك ، أليس كذلك؟” قاطعتني ، غير مستمتعة. “أفترض أنه الوقت المناسب لإخبارك.”
“أوني-ساما …”
والآن ، هنا قالت نفس الشيء الذي قاله أوني-ساما. شعرت بسر مهم ، وضعني على حافة الهاوية.
و بالنسبة لقوات العدو التي تواجهه ، فقد كان كارثة غير متوقعة. كانت المعركة كابوسا ، حيث يعود الأعداء الذين اعتقدوا أنهم قاموا بإبادتهم ، أما هم فيختفون دون أن يتركوا حتى الجثث وراءهم.
“لكن قبل ذلك … ميوكي-سان ، أريدك أن تتوقف عن الاتصال به بـ “أوني-ساما”. بعض الأشياء ضرورية عندما يسمع الآخرون ، لكن عندما يكون الـ يـوتسوبـا فقط حاضرين ، يجب ألا تعامليه على أنه أخوك.”
“شرحت له ذلك بالطبع. ذلك الطفل لا يزال لديه الكثير من الحس السليم ، أنت تعرفين كيف هو. لن يقلق بشأن شيء تافه مثل عدم وجود حب لوالديه.”
لم تكن نبرة أوكا-ساما حازمة – لقد وبختني كما لو كانت الحقيقة البديهية.
ومع ذلك وجدت نفسي غير قادرة على الاعتراض على تقييمها.
“بعد كل شيء ، ستتبعين خطى مايا لتصبحي رئيسة عائلة يـوتسوبـا. إذا رأى الناس أن لديك ارتباطا به ، وأنك تعتمدين على مثل هذا الأخ المعيب ، فقد يكون ذلك عيبا كبيرا بالنسبة لك.”
□□□□□□
“كيف يمكنك أن تقولي ذلك …؟!” لقد نسيت عن غير قصد أي تحفظ و انتقدتها. كنت متوترة ، أستمع بجدية ، مما جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي أن أترك حتى كلماتها تمر فقط. “كيف يمكنك أن تسمي ابنك “معيبا”؟!”
… ماذا؟ إنه يتحدث إليهما تماما مثل الخدم.
“أنا نادمة على ذلك أيضا ، لكنها الحقيقة ، لذلك لا يمكنني فعل المزيد.”
بدا الأمر كما لو أنها تفرض كل العمل الفعلي عليه – لكن هذا أيضا ربما كان مجرد تفكيري في الأشياء.
“هذا ليس صحيحا! قوته أنقذتني!”
كنت قد أدركت حقا.
“تقصدين من قبل؟ نعم ، يجب أن أتوقع منه أن يفعل هذا القدر على الأقل … هذا كل ما يمكن أن يفعله ذلك الطفل ، بعد كل شيء.” أجابت أوكا-ساما على حجتي الحازمة بصوت غير مبال أكثر مما اعتقدت أنني سمعته منها. كشفت نبرة صوتها أنها تخلت عنه تماما. “إذا قال تاتسويا أنه يجب أن أتحدث معك حول هذا الموضوع ، فلا مانع. من أين أبدأ …؟”
الفصل 14 : 11 أغسطس 2092 أوكيناوا منزل الشاطئ ـــــ قاعدة القوات الجوية مر اليومان التاليان كالمعتاد. كان يتبعني أينما ذهبت ، ولم أفعل شيئا سوى التصرف بشكل تافه و السيطرة تجاهه.
تماما عندما بدأت أوكا-ساما تفكر ، غيرت النافذة بحجم الحائط صورتها فجأة. من غرفة القيادة ، مع المشغلين الصاخبين ، إلى منظر عين الطائر للأرض. أظهرت أوني-ساما ، بعد أن نزل للتو من الجو.
تضخم صدري بالفخر.
نظرت إلى ساكوراي-سان ، التي ربما وضعت ذلك لنا. راقبت بصمت ، تراقبني أنا ة أوكا-ساما. كان من الواضح ، دون الحاجة إلى السؤال ، أنها لا تنوي المقاطعة.
بعد رحلتنا في سيارة اتصالات قوات الدفاع الذاتي اليابانية ، وصلنا بأمان إلى القاعدة دون أن يتم إيقافنا للتفتيش أو التعرض لهجوم العدو.
و كان من الواضح أنها تعرف أشياء كثيرة لا أعرفها.
“أوكا-ساما … هل اخترت هذا عن قصد؟”
… لم تكلف أوكا-ساما نفسها عناء النظر إلى الشاشة مع أوني-ساما عليها.
كنت أتوقع منه أن يقول هذا القدر ، لكنني لم أستطع منع نفسي من التردد. إذا غادرنا الغرفة الآن ، سننفصل عن أخي.
“وُلد تاتسويا كساحر معيب.”
قالت ساكوراي-سان للجندي كينجو قبل أن أتمكن من ذلك: “أنا آسفة ، لكن أحدنا خرج ليرى ما يحدث.”
لم تكن أوكا-ساما تنظر إلي أيضا.
“لقد وصلت لاصطحابكم بناء على أوامر الكابتن كازاما!” صرخ الجندي بقوة أكبر مما هو بحاجة إليه.
“هذا لا يعني أنني لا أشعر بأي مسؤولية لعدم القدرة على ولادته بطريقة أفضل ، لكن الحقيقة هي أن تاتسويا يمتلك عيبا يجعله فاشلا كساحر.”
“أوه ، توقف عن ذلك. أنت تتصرف وكأننا غرباء تماما.”
لكن هذا لا يعني أنها أغمضت عينيها.
“الغزو من البحار الغربية.”
“يمكن لـ تاتسويا استخدام فقط نوعين من السحر الذي ولد به: تفكيك الـإيدوس و إعادة بناء الـإيدوس. يبدو أنه قادر على العمل على مجموعة متنوعة من المهارات بذلك ، طالما بقيت ضمن تلك الظروف ، لكن بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته ، فإن هذين الأمرين هما كل ما يمكنه القيام به. لا يمكنه تغيير الـإيدوس – السمة الأساسية للساحر.”
“إذن ، يجب أن تكون المكالمة التي تلقاها تاتسويا-كن للتو …”
لم تنقل نظرة أوكا-ساما شيئا.
اعتقدت أنني كنت أسمع أشياء. كنت أفكر في أخي ، لذلك اعتقدت أنني صنعت صوتا له في رأسي في الوقت المناسب تماما.
“السحر هو تقنية لتغيير هيئات المعلومات. هذه هي الطريقة التي يتم بها تغيير الأحداث. بغض النظر عن مدى دقة التغيير ، فإن تغيير شيء إلى آخر هو تعريف السحر. تاتسويا لا يستطيع فعل ذلك. يمكنه فقط تفكيك هيئات المعلومات هذه و إعادة تشكيلها في حالة سابقة. هذا ليس المعنى الفعلي للكلمة. لقد وُلد بدون موهبة استخدام السحر حقا: تغيير هيئات المعلومات إلى شيء آخر. إذا لم يكن ساحرا معيبا ، فماذا يكون؟”
خطة الساحر الـإصطناعي. رن الاسم بشكل مشؤوم في أذني.
ربما كانت أوكا-ساما تنظر إلى قلبها …
“لقد شرحت بالفعل السبب. الآن ، سأجيب على السؤال الذي أردت الإجابة عليه.”
لم أكن الوحيدة التي تنظر إليه عندما أنهى المكالمة. كانت أوكا-ساما تراقبه من الأريكة ، ولم يتجه نحوه سوى وجهها. وقف أخي و انحنى لها.
“حسنا ، قدراته التجديدية أنقذتنا ، لكن بالمعنى الدقيق للكلمة ، هذه القوة ليست سحرا.”
“اذهب للتحقق مما يحدث في الخارج.”
لم أتمكن من العثور على الكلمات للمجادلة.
“إذا لم أفعل ذلك ، فلن أتجاوز الأمر أبدا.”
لكنني فكرت في هذا:
قامت أوكا-ساما بحياكة حاجبيها. من الواضح أنها لم تقدر موقفه الفظ. كان يجب أن يكون الأمر كذلك – لم يكن من الممكن أن تشعر بالإهانة من أخي الذي يتصرف دون تحفظ مع شخص غريب أكثر من أقاربه ، أليس كذلك؟
إذا لم تكن سحرا ، فماذا يجب أن تسمى هذه القوة؟
(هاه؟ هل أبدو مخيفة إلى هذا الحد؟)
إذا كانت تستحق اسما آخر غير السحر ، ألن يجعلها ذلك معجزة؟
“هل تخطط للذهاب بمفردك؟”
“لكن الـ يـوتسوبـا هم سحرة و جزء من العشائر العشرة الرئيسية. لا يمكنك أن تكون عضوا في هذه العائلة إذا لم تكن ساحرا. لا يمكن للطفل استخدام السحر ، لذا لا يمكن له أن يكون عضوا في يـوتسوبـا. لهذا السبب أجرينا أنا و مايا عملية جراحية معينة على ذلك الطفل قبل 7 سنوات. بالطبع ، لم يكن هذا هو السبب الوحيد للتجربة ، لكن …”
لكن … ماذا عن ذلك الشخص؟
تجربة؟ هل قامت أوكا-ساما بالتجربة عليه؟
شعرت أن عينيه كانتا تقولان إنه من أجلي …
“خطة الساحر الـإصطناعي. مشروع لزرع منطقة حساب سحري اصطناعية في شخص غير ساحر ليس لديه واحدة ، مما يمنحه قدرات الساحر.”
هذا هو السبب في أن إجابته صدمتني. لقد كانت صدمة أن يتم رفضي وأن أسمعه يتحدث كما لو كان يرغب في القتل. لكن جسدي لم يحاول الابتعاد عن أوني-ساما. بدلا من ذلك ، أمسكت يدي بسترته.
خطة الساحر الـإصطناعي. رن الاسم بشكل مشؤوم في أذني.
تعال إلى التفكير في الأمر ، لماذا اختفت جدران تلك الغرفة؟ مما قالته ساكوراي-سان و أوني-ساما ، وضع شخص ما تعويذة حاجز لمنع السحر ، لذلك اعتقدت أنه من غير المحتمل أن يكون السحر قد دمرها. لكن الانخفاضات في الجدار كانت نظيفة لدرجة أنها بدت مستحيلة بدونها.
“نتيجة لجراحة التعديل العقلي ، عانى تاتسويا من فقدان العاطفة.”
أنا أيضا نسيت أن ركبتي كانتا ترتجفان.
جراحة التعديل العقلي؟ فقدان العاطفة؟
سحب إصبعه السبابة زناد الـ CAD.
“حسنا ، أفترض أن مصطلح الدافع أكثر ملاءمة من العاطفة. غضب قوي ، حزن عميق ، حسد شرس ، عداوة ، كراهية ، شهية شرهة ، رغبة جنسية مفرطة ، عواطف الحب العمياء. في مقابل خسارة ، باستثناء واحد ، تلك الأنواع من دوافع نسيان الذات ، اكتسب القدرة على التحكم في السحر.”
بدت ساكوراي-سان غير متحمسة قليلا حيال ذلك. أجابت: “عمل جيد. من فضلك قدنا إلى هناك.”
(لا أستطيع …)
“أرجو المعذرة! الجندي الأول كينجو من الوحدة الجوية الثانية!”
“لكن لسوء الحظ ، كانت قدرات منطقة الحساب السحري الاصطناعية الخاصة به أدنى بشكل لافت للنظر من قدرات المولودين بها طبيعيا ، وفي النهاية ، لم نتمكن من استخدامه كأي شيء أكثر من حارس.”
قال كينجو: “أنا آسف ، لكن لا يمكننا ترككم جميعا في هذه الغرفة. سنتحمل مسؤولية توجيه الشخص الآخر إلى هناك ، لذا من فضلكم تعالوا معنا.”
(لا أستطيع أن أصدق ذلك) ، هكذا فكرت.
لسبب ما ، التقت أعيننا في تلك اللحظة بالضبط.
(هذا لا يمكن أن يكون صحيحا) ، هكذا فكرت أيضا.
“تقول إنها تحدثت إلى قوات الدفاع الذاتي اليابانية حتى يوفروا لنا مأوى.”
“أوكا-ساما … هل أنت من أجرى تلك الجراحة؟”
حتى التفكير في ذلك ، لم أستطع إلا أن أطرح السؤال.
حتى التفكير في ذلك ، لم أستطع إلا أن أطرح السؤال.
عندما اتضحت رؤيتي ، امتلأت بوجه أخي القلق. كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه المشاعر الخالصة فيه.
على النافذة الكبيرة ، ظهر تاتسويا ، محاطا ببالغين أكبر منه ، وهو يتصل بقوات إنزال العدو.
و بالنسبة لقوات العدو التي تواجهه ، فقد كان كارثة غير متوقعة. كانت المعركة كابوسا ، حيث يعود الأعداء الذين اعتقدوا أنهم قاموا بإبادتهم ، أما هم فيختفون دون أن يتركوا حتى الجثث وراءهم.
“من غيري يستطيع؟”
موجات السايون من {صعقة التشويش} لها تأثير سيء عليها جسديا أيضا. لا بد لي من إيقاف ذلك!
أردتها أن تنكر ذلك. لكن أمنيتي لم تتحقق.
“و يبدو أنك تسيء فهم شيء ما … في هذا البلد ، أكثر من 80% من أصل الساحر هو من وراثة السلالة و نمو القدرة الكامنة. حتى بما في ذلك العلاج الجزئي ، فإن السحرة المبنيين بيولوجيا لا يشكلون سوى 20% من الكل.”
كنت أعرف أن هذا صحيح.
تضخم صدري بالفخر.
لم تكن منطقة الحساب السحري عضوا موجودا في دماغك – لقد كانت ، إذا جاز التعبير ، وظيفة عقلك. كان إلحاق منطقة الحساب السحري الاصطناعية بمثابة تغيير التركيب العقلي للشخص. و كان ذلك مستحيلا ، إلا بواسطة سحر أوكا-ساما – تداخل البناء العقلي الخاص بها.
“أنا أرى. قد نكون موجودين تم إنشاؤهم …”
“… كيف أمكنك …؟”
آه …
“لقد شرحت بالفعل السبب. الآن ، سأجيب على السؤال الذي أردت الإجابة عليه.”
ماذا يمكنني أن أعطيه في المقابل؟
(… أوه ، أنا أرى الآن …)
لذلك عندما حررني من العناق ، أمسكت بحافة سترته بشكل انعكاسي.
كنت أعرف بالفعل.
“ليس فقط طلقات نارية ، أيضا – أوتوماتيكية بالكامل ، وربما بنادق هجومية.”
كنت قد أدركت حقا.
يمكننا أن نلعب دور الأبرياء بقدر ما نحتاج ، لكن لا بد أنها اعتقدت أننا لسنا ملزمين بالقيام بذلك عندما يتعلق الأمر بشخص ليس لدينا علاقة أو اتصال به ، أو حتى قلق بشأن مصالحه.
لم يكن أوني-ساما هو الوحيد الذي فقد جزءا من مشاعره أثناء التجربة.
“أولا ، هل يمكنك شرح الموقف بالتفصيل؟” سألت.
** المترجم : تعبير مجازي قصدت به أن والدتها أيضا فقدت مشاعرها عندما قامت بهكذا تجربة قاسية **
كنت أشعر بحياتي تنزلق بعيدا مع تدفق الدم.
سواء كان ذلك بسبب تأثير جانبي سحري أو شعور بالذنب أو نشاط عقلي آخر ، لم أكن أعرف ، لكن …
إنها على حق! لماذا أشاهده بهدوء يذهب؟ تاتسويا يحاول الغوص في الحرب!
لأول مرة ، كنت خائفة حقا من السحر.
هل هذه موجات سايون؟ {صعقة التشويش}؟!
شعرت بالخوف من السحر الذي يمكن أن يغير قلب الشخص بقسوة.
“ماذا؟!” صرخت رغما عني ، ثم غطيت فمي بشكل انعكاسي. لقد التقينا بهم مرتين ، و مرة واحدة فقط بشكل حقيقي. لماذا إذن؟ مع سلسلة الأحداث غير المتوقعة ، شعرت بمشاعري مشبعة ، لكن الأخبار المفاجئة لم تتوقف عند هذا الحد.
على الشاشة ، كان أوني-ساما يوجه CAD يشبه مسدسا كبيرا على جنود العدو. عندما سقطت نظرته ، بدأ الجنود يتحولون إلى غبار ، واحدا تلو الآخر.
كان تعبير الكابتن كازاما حاسما بطريقة مختلفة عن تعبير أوني-ساما لكن كل شيء قوي مثل تعبيره.
“الاستثناء الوحيد ، الشيء الوحيد الذي لم يخسره … هذا هو الجواب.”
كان هناك أكثر من واحد منهم. وكانوا يصوبون بنادقهم في هذا الاتجاه.
(من فضلك توقفي.)
** المترجم : ليثي (Lethe) في الأساطير اليونانية هو تجسيد للنسيان و نهر يتدفق عبر الجحيم ، تشرب منه أرواح الموتي كي ينسوا وقتهم على الأرض **
“الدافع الوحيد المتبقي بداخله هو الحب الأخوي.”
على الشاشة ، ظهر أوني-ساما ، يتقدم بمعدل ثابت كما لو كان عبر أرض قاحلة غير مأهولة. لم يصله أي رصاص أو نيران مدفعية.
(أرجوك يا أوكا-ساما توقفي.)
أدار أوني-ساما يده اليسرى.
“العاطفة لحب أخته – أنت – و حمايتها.”
قاموا بسحب الزناد بينما قامت ساكوراي-سان بتنشيط تعويذتها. تلاشى التسلسل السحري الذي أنشأته ساكوراي-سان قبل أن يكون له أي تأثير.
(لا أريد أن أسمع أكثر من ذلك.)
أدار أوني-ساما يده اليمنى.
“هذه هي المشاعر الحقيقية الوحيدة التي لا تزال لديه.”
أزال يدي بلطف ، ومع الارتباك و الشك لا يزالان على وجهي ، ابتسم لي.
لكن لن يُسمح لي أبدا بإغلاق أذني عن هذا. غطيت فمي بيدي في فعل من دون وعي. ربما كان رد فعل مشروط. لم أكن بحاجة في الواقع إلى القيام بذلك. لكن الصدمة كانت شديدة لدرجة أنني لم أستطع حتى الصراخ.
□□□□□□
تابعت أوكا-ساما قائلة: “تاتسويا يعرف نفسه جيدا. هذا ما قصده بالشعور بأنك شيء مهم بالنسبة له. إنه يتعرف علي فقط كأمه. الحب الطبيعي المتأصل في المفهوم غير موجود. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعتبره عقله ثمينا هو أنت ، ميوكي-سان. حتى قبل ذلك ، أنقذني فقط لأنني كنت هناك. أو ربما لأنه قرر أنك أنت ستحزنين إذا مت.”
“حسنا ، ليس بالضبط. انتهى به الأمر إلى الحصول على مساحة لدافع واحد فقط بسبب مشاكل قدرته ، و قررت أنه يجب أن يكون الحب لك. بعد كل شيء ، سيكون معك لفترة أطول مما سيكون معي.”
“أوكا-ساما … هل اخترت هذا عن قصد؟”
أخذ أوني-ساما يده من خدي و نقلها إلى رأسي ، ثم فرك شعري.
كنت أنا من يسأل ، لكن بدا الأمر وكأن شخصا آخر كان يتحدث. شعرت وكأنني لست أنا من أحرك جسدي و عضلات لساني لأسأل.
“أنا ممتن للعرض ، لكن … لا… نعم ، إذن سأتحدث مع والدتي … نعم ، سأتصل بك مرة أخرى.”
“حسنا ، ليس بالضبط. انتهى به الأمر إلى الحصول على مساحة لدافع واحد فقط بسبب مشاكل قدرته ، و قررت أنه يجب أن يكون الحب لك. بعد كل شيء ، سيكون معك لفترة أطول مما سيكون معي.”
“هذه هي المشاعر الحقيقية الوحيدة التي لا تزال لديه.”
“هل أخبرت أوني-سـ – هل أخبرته بذلك؟”
“هذا ليس صحيحا! قوته أنقذتني!”
“شرحت له ذلك بالطبع. ذلك الطفل لا يزال لديه الكثير من الحس السليم ، أنت تعرفين كيف هو. لن يقلق بشأن شيء تافه مثل عدم وجود حب لوالديه.”
لم أكن أعرف أي نوع من الوجه أصنعه.
عندما قالت ذلك …
“لكن الـ يـوتسوبـا هم سحرة و جزء من العشائر العشرة الرئيسية. لا يمكنك أن تكون عضوا في هذه العائلة إذا لم تكن ساحرا. لا يمكن للطفل استخدام السحر ، لذا لا يمكن له أن يكون عضوا في يـوتسوبـا. لهذا السبب أجرينا أنا و مايا عملية جراحية معينة على ذلك الطفل قبل 7 سنوات. بالطبع ، لم يكن هذا هو السبب الوحيد للتجربة ، لكن …”
… اعتقدت أنني رأيت مجرد تلميح لشيء ما.
بغض النظر عن الطريقة التي نظرت بها إلى الأمر ، كان موقفه أكثر ودية تجاه هذا الجندي الذي قابله للتو منه تجاه عائلته.
من عذاب أوكا-ساما لعدم قدرتها على حب طفلها.
عندما ارتجف جسدي من الرهبة ، رأى عقلي أنه شيء طبيعي.
“هل هناك أي شيء آخر تودين أن تسألي بشأنه؟”
لذلك اعتذرت. “أنا آسفة جدا!” قلتُ هذا. لم أستطع أن أجعله أكثر حزنا من هذا ، هذا ما فكرت فيه ، وأنا أنحني بسرعة و قوة.
“لا … شكرا لك.”
لسبب ما ، تركت هذه الكلمة شفتي بسهولة. لم أختنق بها ، ولم أشعر بأي ندم.
شعر جزء مني أنه لم يكن يجب أن أسأل. جزء آخر مني شعر بالسعادة حقا لأنني سألت. ماض قاس و مؤلم للغاية بحيث لا يمكن مواجهته مباشرة ، حقيقة صعبة – لكن الحاضر و المستقبل ، الذي لا أستطيع الابتعاد عنهما ، لابد من التطلع إليهما بلا هوادة.
كما لو كان لإثبات تجربته ، ظل غير منزعج. لم ينظر حوله أو يتململ في مقعده. النظر إليه خفف من قلقي ، قليلا فقط.
على الشاشة ، ظهر أوني-ساما ، يتقدم بمعدل ثابت كما لو كان عبر أرض قاحلة غير مأهولة. لم يصله أي رصاص أو نيران مدفعية.
“ماذا؟!” صرخت رغما عني ، ثم غطيت فمي بشكل انعكاسي. لقد التقينا بهم مرتين ، و مرة واحدة فقط بشكل حقيقي. لماذا إذن؟ مع سلسلة الأحداث غير المتوقعة ، شعرت بمشاعري مشبعة ، لكن الأخبار المفاجئة لم تتوقف عند هذا الحد.
اختفت دبابة – أو شيء من هذا القبيل – يوجه برجها نحوه ، جنبا إلى جنب مع المشغل بالداخل.
عندما وضع يده على شعري الفوضوي إلى حد ما ، ابتسم مرة ثالثة ، ثم ركض في اتجاه الملازم سانادا.
مشى إلى الأمام ، ولم تتغير السرعة.
(لقد قلتها …!) امتلأت بشعور الإنجاز ، وأن الأمر سيكون على ما يرام الآن. لم يعتقد أي من كياني أنه سيهز رأسه و يختلف مع ما قلته.
لكن الجنود الذين رافقوه لم يكن لديهم وقت سهل. قفزوا من غطاء إلى آخر ، و أطلقوا بالبنادق و السحر أثناء ركضهم ، حتى لا يتخلفوا عنه.
“تقصدين من قبل؟ نعم ، يجب أن أتوقع منه أن يفعل هذا القدر على الأقل … هذا كل ما يمكن أن يفعله ذلك الطفل ، بعد كل شيء.” أجابت أوكا-ساما على حجتي الحازمة بصوت غير مبال أكثر مما اعتقدت أنني سمعته منها. كشفت نبرة صوتها أنها تخلت عنه تماما. “إذا قال تاتسويا أنه يجب أن أتحدث معك حول هذا الموضوع ، فلا مانع. من أين أبدأ …؟”
واا! تم إطلاق النار على أحد الجنود. كانت ساحة المعركة التي تظهر من خلال الكاميرا الجوية تشبه تقريبا أحداث فيلم.
عبست أوكا-ساما وهي تستمع إلى سؤالي. “أنا أى. هو قال ذلك ، أليس كذلك؟” قاطعتني ، غير مستمتعة. “أفترض أنه الوقت المناسب لإخبارك.”
على الشاشة ، التي حدقت فيها دون أن أتلقى الكثير من الصدمة ، كان تاتسويا قد أشار بالـ CAD الذي يمسكه بيده اليسرى إلى الجندي.
بغض النظر عن الطريقة التي نظرت بها إلى الأمر ، كان موقفه أكثر ودية تجاه هذا الجندي الذي قابله للتو منه تجاه عائلته.
متى فعل ذلك؟ لم يكن لدي وقت لأتساءل عن ذلك. بعد لحظات ، كان الجندي يركض عبر الشاشة وكأن شيئا لم يحدث.
(من فضلك توقفي.)
بصقت أبراج العدو النيران.
لم تكن نبرة أوكا-ساما حازمة – لقد وبختني كما لو كانت الحقيقة البديهية.
لم يضربوا أوني-ساما.
كنت أعرف بالفعل.
أدار أوني-ساما يده اليمنى.
التقت عيون أوني-ساما و الكابتن كازاما.
اختفى العدو ، تقريبا مثل المؤثرات الخاصة في فيلم.
كما هو متوقع ، عبس الجندي و أعرب عن رفضه.
سقط جندي من الحلفاء.
أزال يدي بلطف ، ومع الارتباك و الشك لا يزالان على وجهي ، ابتسم لي.
أدار أوني-ساما يده اليسرى.
“السحر هو تقنية لتغيير هيئات المعلومات. هذه هي الطريقة التي يتم بها تغيير الأحداث. بغض النظر عن مدى دقة التغيير ، فإن تغيير شيء إلى آخر هو تعريف السحر. تاتسويا لا يستطيع فعل ذلك. يمكنه فقط تفكيك هيئات المعلومات هذه و إعادة تشكيلها في حالة سابقة. هذا ليس المعنى الفعلي للكلمة. لقد وُلد بدون موهبة استخدام السحر حقا: تغيير هيئات المعلومات إلى شيء آخر. إذا لم يكن ساحرا معيبا ، فماذا يكون؟”
مع ذلك فقط ، نهض الجندي الساقط وكأن شيئا لم يحدث.
قال كينجو: “أنا آسف ، لكن لا يمكننا ترككم جميعا في هذه الغرفة. سنتحمل مسؤولية توجيه الشخص الآخر إلى هناك ، لذا من فضلكم تعالوا معنا.”
حتى بالنسبة لي ، شخص أكثر حميمية مع مفهوم السحر من الآخرين ، حتى العديد من السحرة ، شعرت أن الصورة المعروضة على الشاشة بأنها غير واقعية ، مثل فيلم.
“قلت نفس الشيء.”
لكن هذا كان الانطباع الذي لا يمكن كبته كشخص متفرج.
“لماذا تخونون الجيش؟!”
بالنسبة للجنود الذين يقاتلون إلى جانب أوني-ساما ، وجوده هو ضربة حظ غير متوقعة. كانت المعركة مثل شيء من الحلم ، حيث إذا أصيبوا ، حتى لو كانت الجروح قاتلة ، فسوف يُشفون على الفور.
“شيبا تاتسويا-كن ، سنضيفك إلى خط معركتنا.”
و بالنسبة لقوات العدو التي تواجهه ، فقد كان كارثة غير متوقعة. كانت المعركة كابوسا ، حيث يعود الأعداء الذين اعتقدوا أنهم قاموا بإبادتهم ، أما هم فيختفون دون أن يتركوا حتى الجثث وراءهم.
“لا يمكنني الاعتراف بذبح غير المقاتلين أو أي شخص استسلم ، لكنني متأكد من أنك لا تنوي القيام بذلك.”
أوني-ساما ، هو الآن إله خبيث ، سار في ساحة المعركة.
استطعت أن أرى كمية لا تصدق من السايون تنشط بداخله. كان يبني حاوية من هيئات معلومات السايون التي يمكنها تخزين كمية هائلة من البيانات.
ببساطة للانتقام منهم على إطلاق النار علي.
“لا يمكنني الاعتراف بذبح غير المقاتلين أو أي شخص استسلم ، لكنني متأكد من أنك لا تنوي القيام بذلك.”
لأن هذا كان مصيره منذ 7 سنوات مضت ، عندما كان في السادسة من عمره.
هذا هو الشخص الثالث الذي جمدته.
كيف يمكنني أن أرد له؟
“… نحن لسنا أفرادا أساسيين من الجيش.” أجابت ساكوراي-سان ، غاضبة أيضا.
ماذا يمكنني أن أعطيه في المقابل؟
لم أقتلهم ، لكنهم لن يذوبوا أبدا. لن يتحرروا مرة أخرى من هذا الركود ، مما جعله مثل الموت.
لأنه حتى حياتي هذه الآن ، هي هدية من أوني-ساما ، هي شيء أدين له به بالكامل.
الطرق التي تفيض بالمواطنين الذين تم إجلاؤهم ، صفارات الإنذار للسيارات العالقة في الاختناقات المرورية ، صيحات و صرخات الناس الذين يمتزجون معا – لم يكن هذا هو المشهد الذي رأيناه.
“أسأل أوكا-ساما …؟” لقد رددت كلماته ببساطة ، دون وقت للشك فيها ، أعطاني ابتسامة أخرى ، هذه ابتسامة قوية و موثوقة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
