الفصل الثاني - هل لي بتعليم هذه الفتاة الذكية! (2)
الفصل الثاني
هل لي بتعليم هذه الفتاة الذكية!
الجزء الثاني
على ما يبدو، كانوا في منتصف درس التاريخ. ولكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبة لي؛ فقد طرقتُ الباب على أي حال.
“تم صد الهجوم الليلي لملك الشياطين. نشكر جميع المغامرين على تعاونهم. سيتم تقديم تعويض لجميع الذين شاركوا في المعركة. يرجى التوقف عند مكتب نقابة المغامرين للمطالبة بمكافأتك.”
“مهلًا، كلير، ما هو جيد لي هو جيد لآيريس أيضًا، صحيح؟ أخبريها أن تقبل خسارتها وتأكل عشاءها قبل أن يبرد! قوليها! لا يمكنك أن تتركيها تهرب لمجرد أنها أميرة!”
جاء ذلك الإعلان بعد أقل من ساعة من خروج كلير من الغرفة. لقد تعاملوا مع الأمور بسرعة مفاجئة. لكن يُفترض أن هذه هي عاصمة هذا البلد. إن كان بمقدور ملك الشياطين شن هجوم ليلي في الوقت الذي يريده – ألا يشير ذلك إلى وضع تكتيكي مريع؟
“حقًا؟! حقًا… كنت لأصدق لو قلتِ أن الكلاب تطير…”
ماذا كان يفعل جميع الغشاشين المتجسدين من اليابان؟ يجب عليهم تكثيف جهودهم!
يبدو أن إيريس أكثر هدوءً الآن مع حلول الصباح. لقد كانت تلقي عليّ نظراتٍ خاطفة، وتبدو قليلاً محرجة.
أعتقد أنهم ربما لن يرغبوا في سماع ذلك مني، نظرًا لقلة المساعدة التي سأقدمها لهم.
يا إلهي! كم أود أن أترك خطوط المواجهة ورائي …
“لا أعرف شيئًا عن الكلاب الطائرة،” أجبت “لكنني أعرف قطةً تنفث النار.”
ربما نظرة الحيرة على وجهي فضحتني.
“صب- صباح الخير يا صاحبة السمو. لقد كنا نتحدث لساعة متأخرة البارحة – أنا متفاجئ برؤيتك مستيقظة باكرًا.”
“… شكرًا لك على هذه الدردشة الممتعة. بمجرد شروق الشمس، يمكنك أن تطلب من لين أن تعيدك إلى بلدتك. هلّا تعتذر للالاتينا نيابة عني؟ لقد أخذتك بعيدًا عنوةً … نحن لسنا بالضبط على خطوط المواجهة في الحرب مع ملك الشياطين، لكن هجمات كهذه من حينٍ لآخر. المكان ليس آمنًا تمامًا “.
تجمدتُ عندما صاحت البيضة. ببطء، نظرتُ لطبقي، ولكن في تلك اللحظة جاءت طرقة أخرى على الباب.
كاد الأمر يبدو وكأن الأميرة كانت قلقة عليّ.
قالت آيريس ، “شكرًا لك على مواكبة أنانيتي اليوم ، كازوما-ساما”. “ربما يمكنك … أن تخبرني قصص مغامرات أكثر في وقت آخر؟” وجهت لي ابتسامة طفولية.
حتى لو بقيت، لن أستطع حماية هذه المدينة. لن أستطع حتى المساعدة. شعرت بالأسف تجاه الأميرة، ولكن سيكون من الأفضل لي أن أخرج من مرمى النيران بالسرعة الممكنة.
“كازوما-ساما… هذا يخدش حدود المعقول…”
قالت آيريس ، “شكرًا لك على مواكبة أنانيتي اليوم ، كازوما-ساما”. “ربما يمكنك … أن تخبرني قصص مغامرات أكثر في وقت آخر؟” وجهت لي ابتسامة طفولية.
“هذه هي الروح المطلوبة! والآن، لن تبكي عندما أهزمك، صحيح؟ إذا فعلتِ، أراهن أنني سأواجه الكثير من المتاعب… حسنًا، ها نحن ذا! إذا كنا جادين حقًا، فعلينا أن نبدأ بتمنّي الحظ السعيد لخصمنا. بالتوفيق!”
سحقاً، إنها ظريفة جدا.
“… شكرًا لك على هذه الدردشة الممتعة. بمجرد شروق الشمس، يمكنك أن تطلب من لين أن تعيدك إلى بلدتك. هلّا تعتذر للالاتينا نيابة عني؟ لقد أخذتك بعيدًا عنوةً … نحن لسنا بالضبط على خطوط المواجهة في الحرب مع ملك الشياطين، لكن هجمات كهذه من حينٍ لآخر. المكان ليس آمنًا تمامًا “.
تقضي كل وقتها محاطة بالخدم والموظفين، ولم يكن لديها أبدًا أي أصدقاء في مثل سنها للعب معهم. أعتقد أن قصة بين حين وآخر لن تضر …
كاد الأمر يبدو وكأن الأميرة كانت قلقة عليّ.
وجهها الجميل البريء جعلني أشعر بالقليل من الحرج. ابتسمت لها في المقابل محاولًا إخفاء ذلك.
“لا، بجدية، إنها حقيقة! إنها قطة صديقتي الأليفة!”
“حسنًا، بالتأكيد. لأكون صادقًا، أنا جبان إلى حد كبير، لذلك أود العودة إلى الوطن في أقرب وقت ممكن. لكن من أجلك؟ سأحرص على القيام بالكثير من الأشياء الشيقة، ثم سآتي لأخبرك عنها “.
تبادلنا هذه التحيات المترددة، ومن ثم نظرنا لبعضنا البعض بغرابة. لقد كنتُ أقل رسمية بالبارحة، ولكن هذا كان في منتصف الليل، وكان هناك نوع من التوتر الغريب بيننا.
نظرت إليّ بفرحة حقيقية. “هيي هيي! شكرا. بطريقة ما … أنت … تذكرني بأوني-ساما. لدي أخ أكبر، كما تعلم، لكن في العائلة المالكة، حتى الأقارب المقربين يتحولون إلى أشخاص رسميين بعد مرحلة معينة. لم نعد نتحدث بهذه الطريقة بعد الآن … والحقيقة ، أتمنى لو يمكنك البقاء لفترة أطول قليلاً، لكن لن يكون من العدل طلب المزيد منك … “
“واو، لقد حان وقت العشاء تقريبًا. انظري، ها هي كلير تأتي لأخذك. أعتقد أنني لم أُهزم اليوم!”
“…ولهذا السبب، وُلد أفراد العائلة المالكة بمواهب أكثر وضوحًا من عامة الناس. إن الزواج من البطل الذي يهزم ملك الشياطين هو أكثر من مجرد مكافأة لهذا البطل”.
“عذرًا ، ماذا قلتِ؟”
قالتها بشكل عفوي. مع بعض الحرج ردّتْ “… هاه؟ إم ، أم … أنا … أتمنى حقًا أن تبقى لفترة أطول قليلاً …”
“… ما أقوله هو، ألا تريدين مغادرة القلعة أبدًا يا آيريس؟ لا أقصد فقط الذهاب إلى مدن مثل أكسل أو ما شابه. ألا تريدين رؤية الجبال والأنهار؟ هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها عن هذا العالم. قد تقابلين شيطانًا بسمعة غريبة بين ربات البيوت المحليات أو ربما ليتش ودود يأكل فقط قشور الخبز”.
لكن لم يكن هذا ما كنت أسأل عنه.
“مالذي قلتهِ قبل ذلك؟ قبل تلك الجملة، بأنني اشبه شخصاً ما؟”
“قلتُ … لقد كان هذا ما اعتدتُ فعلهُ مع أوني-ساما …”
“هذا بالتحديد. من فضلكِ قولي هذا مجددًا.”
“تـ … تشبه أوني-ساما.” قالت بتردد.
“ليس بهذه الرسمية ، رجاءاً.”
“ادخل”، قلتُ متناسيًا البيض. انفتح الباب بلطف.
ثم قالتها. “أنت مثل أوني-تشان …”
صدّقتْ ما أخبرتها به بسرعة. أعطيتها يراعة الخيزران.
قررتُ البقاء في القلعة.
(المترجم:- كلمة حثالة قليلة بحقك xD)
من المؤكد أن النساء في دائرتي الاجتماعية كن ليقفن أمام الباب باكيات، أو يركلنه، أو يهددن بنسفه بسحر إن لم أخرج.
********
تبادلنا هذه التحيات المترددة، ومن ثم نظرنا لبعضنا البعض بغرابة. لقد كنتُ أقل رسمية بالبارحة، ولكن هذا كان في منتصف الليل، وكان هناك نوع من التوتر الغريب بيننا.
طرق، طرق.
كانت هذه الفتاة أهم شخص في القلعة في الوقت الحالي، لذلك تمنيت أن تكون أكثر وضوحًا بشأن ما تريده. ربما يمكنني فعل شيء حيال هذا الخجل المفرط. لقد أنهت آيريس تعليمها العالي، مما جعلها ناضجة بشكل غريب. لعلها كانت تحاول أن تراعي من حولها، مدركة جيدًا مقدار القوة التي تمتلكها العائلة المالكة ومقدار القلق الذي يمكن أن تسببه لمن حولها بمجرد طلب واحد أناني.
طرقةٌ خفيفةٌ على الباب، طرقةٌ رقيقة لا تزعج من في الغرفة. فتحتُ عينيّ على الصوت، مرتبكًا لأجد نفسي في مكانٍ غريب.
“كازوما-ساما! تجد الأميرة آيريس صعوبة بالغة في التركيز على دراستها، لذا ربما يمكنك إيجاد مكان آخر للغناء واللعب!”
“كازوما-ساما، هل أنت مستيقظ؟ لقد أحضرتُ فطورك.” أيقظ الصوت في الجانب الآخر من الباب ذاكرتي عن أحداث الليلة الماضية.
صحيح، لقد قررتُ العيش في هذه القلعة ابتداءً من اليوم.
جاء ذلك الإعلان بعد أقل من ساعة من خروج كلير من الغرفة. لقد تعاملوا مع الأمور بسرعة مفاجئة. لكن يُفترض أن هذه هي عاصمة هذا البلد. إن كان بمقدور ملك الشياطين شن هجوم ليلي في الوقت الذي يريده – ألا يشير ذلك إلى وضع تكتيكي مريع؟
“صباح الخير، لقد استيقظت.”
جاء ردٌ من الطرف الآخر للباب، ثم ظهر رجلٌ مسن ذو شعرٍ أبيض في رداء أنيق. نهضتُ من السرير، في حين قام الخادم الشخصي على الأرجح، بإدخال عربةٍ محملةٍ بالطعام.
ثم وضعتني في خانة كش ملك بابتسامة طفولية.
لندعهُ سباستيان.
قالت آيريس ، “شكرًا لك على مواكبة أنانيتي اليوم ، كازوما-ساما”. “ربما يمكنك … أن تخبرني قصص مغامرات أكثر في وقت آخر؟” وجهت لي ابتسامة طفولية.
“لدينا اليوم لحم تنين ضئيل مع بيض مقلي، وسلطة خضار مع الهليون الطازج. من فضلك اختر أي نوع من الخبز ترغب به. لقد تم قطف الخضار للسلطة هذا الصباح. يملك الهليون قيمة هجومية عالية، لذا كن حذرًا من أن لا يعضك.”
“عذرًا ، ماذا قلتِ؟” قالتها بشكل عفوي. مع بعض الحرج ردّتْ “… هاه؟ إم ، أم … أنا … أتمنى حقًا أن تبقى لفترة أطول قليلاً …”
وضع العجوز الطعام بجانب سريري بينما كان يعد قائمة مليئة بالفرص للنكات الساخرة. لقد كان صادمًا بما فيه الكفاية التفكير بلحم تنين، ملك أي عالم خيالي، قد يأتي بلحم تنين، ولكن أن يكون الهليون قويًا وعدائيًا كان مقلقًا للغاية.
بينما كنت أطرق الطاولة محبطًا، قالت إيريس، “تركت نفسك مشتتًا، أوني-ساما. تمامًا كما خططت! يبدو أنني الفائزة!”
ربما يجب أن أبدأ بالطعام الأسهل. لنبدأ بالبيض.
وجهها الجميل البريء جعلني أشعر بالقليل من الحرج. ابتسمت لها في المقابل محاولًا إخفاء ذلك.
وهكذا وبسوء طباع لا تشوبه شائبة، انحنيتُ فوق السرير وطعنتُ البيض المقلي بشوكتي.
“ص… صباح الخير…”
“كيوو!”
سحقاً، إنها ظريفة جدا.
…كيوو؟
تبادلنا هذه التحيات المترددة، ومن ثم نظرنا لبعضنا البعض بغرابة. لقد كنتُ أقل رسمية بالبارحة، ولكن هذا كان في منتصف الليل، وكان هناك نوع من التوتر الغريب بيننا.
تجمدتُ عندما صاحت البيضة. ببطء، نظرتُ لطبقي، ولكن في تلك اللحظة جاءت طرقة أخرى على الباب.
بعد عشر دقائق…
“ادخل”، قلتُ متناسيًا البيض. انفتح الباب بلطف.
تقضي كل وقتها محاطة بالخدم والموظفين، ولم يكن لديها أبدًا أي أصدقاء في مثل سنها للعب معهم. أعتقد أن قصة بين حين وآخر لن تضر …
“ص… صباح الخير…”
لم تعد إيريس تناديني “أوني-تشان” منذ أحداث ذلك الصباح. أصبح اللقب الآن “أوني-ساما”، وهو مصطلح يحمل بالتأكيد معنى المسافة والاحترام.
هناك، مختبئةً في ظل الباب، كانت آيريس تتحدث بصوت خافت وتتصرف بخجل بسيط. نظرت إليّ ولكنها ترددت بالدخول.
حتى لو بقيت، لن أستطع حماية هذه المدينة. لن أستطع حتى المساعدة. شعرت بالأسف تجاه الأميرة، ولكن سيكون من الأفضل لي أن أخرج من مرمى النيران بالسرعة الممكنة.
حسنًا، هذا جانب جديد منها. أتساءل عمّا سيحدث.
“في الواقع، ليس لدي أية دروس اليوم، لذا فكرت أنه ربما يمكننا لعب هذه اللعبة معًا…” جاءت دعوتها مترددة، وكأنها تخشى أن أرفض.
من المؤكد أن النساء في دائرتي الاجتماعية كن ليقفن أمام الباب باكيات، أو يركلنه، أو يهددن بنسفه بسحر إن لم أخرج.
“لا أعرف شيئًا عن الكلاب الطائرة،” أجبت “لكنني أعرف قطةً تنفث النار.”
“صب- صباح الخير يا صاحبة السمو. لقد كنا نتحدث لساعة متأخرة البارحة – أنا متفاجئ برؤيتك مستيقظة باكرًا.”
“أممم، طالما أننا في القلعة، سيسعدني لو لم تكن رسميًا جدًا معي، إن أمكن…”
…كيوو؟
تبادلنا هذه التحيات المترددة، ومن ثم نظرنا لبعضنا البعض بغرابة. لقد كنتُ أقل رسمية بالبارحة، ولكن هذا كان في منتصف الليل، وكان هناك نوع من التوتر الغريب بيننا.
“هذه المرة أنت تكذب بالتأكيد! كم أنت كاذب! كنت أعرف أنك كاذب!”
يبدو أن إيريس أكثر هدوءً الآن مع حلول الصباح. لقد كانت تلقي عليّ نظراتٍ خاطفة، وتبدو قليلاً محرجة.
بعد عشر دقائق…
“تظنين ذلك؟ حسنًا، لنحاول مرة أخرى.”
“كازوما-ساما! تجد الأميرة آيريس صعوبة بالغة في التركيز على دراستها، لذا ربما يمكنك إيجاد مكان آخر للغناء واللعب!”
“صحيح! ص-صباح الخير، أون…أوني-تشان…!”
عندما سألتُ عما يجب أن أفعله في القلعة، شرحت أنها تريدني أن أتحدث عن أشياء لا تعرفها أو التي قد تثير اهتمامها.
أوني-تشان! تلك الكلمة رفعت التوتر بالرغم من الساعة المبكرة، ولكن إن أثرتُ ضجةً حيال هذا، فسأخيف آيريس. مراعيًا لطبعي المهذب، خرجتُ من السرير وابتسمتُ لها ابتسامةً متسامحة. ربما سلوكي الناضج جعلها تشعر بالخجل، لأن وجهها احمر قليلًا. لقد كانت ظرافتها ساحرة.
الفصل الثاني هل لي بتعليم هذه الفتاة الذكية! الجزء الثاني
“صباح الخير، آيريس.”
وهكذا أصبحتُ رفيق اللعب للأميرة.
“…أم، شكرًا ولكن… من فضلك البس سروالك…”
ربما نظرة الحيرة على وجهي فضحتني.
ما إن ارتديت ملابسي بالكامل وتناولت إفطاري، انطلقت في نزهة عبر أروقة القلعة برفقة آيريس.
“لاحقًا، كم لاحقًا؟ خمس دقائق؟”
“لاتسيئي فهمي، آيريس. أقسم أني لست منحرفًا! لم يكن لدي بيجامة للنوم، لهذا كنت أنام بملابسي الداخلية تلك الليلة…”
“عذرًا ، ماذا قلتِ؟” قالتها بشكل عفوي. مع بعض الحرج ردّتْ “… هاه؟ إم ، أم … أنا … أتمنى حقًا أن تبقى لفترة أطول قليلاً …”
“لقد فهمت! أعرف ذلك الآن، لذا هل يمكنك التوقف عن التحدث في هذا الشأن من فضلك، أوني-ساما؟”
“حسنًا، بالتأكيد. لأكون صادقًا، أنا جبان إلى حد كبير، لذلك أود العودة إلى الوطن في أقرب وقت ممكن. لكن من أجلك؟ سأحرص على القيام بالكثير من الأشياء الشيقة، ثم سآتي لأخبرك عنها “.
لم تعد إيريس تناديني “أوني-تشان” منذ أحداث ذلك الصباح. أصبح اللقب الآن “أوني-ساما”، وهو مصطلح يحمل بالتأكيد معنى المسافة والاحترام.
حركت إحدى قطعها عبر اللوحة، مراقبة إياي بعين مشككة. على ما يبدو، علّمها يوم أمس أن تحافظ على حذرها عند التعامل معي.
عندما سألتُ عما يجب أن أفعله في القلعة، شرحت أنها تريدني أن أتحدث عن أشياء لا تعرفها أو التي قد تثير اهتمامها.
تجمدتُ عندما صاحت البيضة. ببطء، نظرتُ لطبقي، ولكن في تلك اللحظة جاءت طرقة أخرى على الباب.
“إذن، ينبغي عليّ أن أعتبر نفسي معلمكِ الخاص.”
“كأنكِ ستفوزين وتهربين بهذه البساطة! قلتُ لكِ – عندما ألعب، فأنا ألعب بجدية! لقد عرفتُ أخيرًا نقاط ضعفك وحيلك، والآن هي مسألة وقت حتى أفوز عليك. وبالمناسبة، لا تلعبِ بتراخٍ لمجرد أنك تريدين إنهاء اللعبة، مفهوم؟ إن سمحت لي بالفوز، سأعرف!”
“كلا، ليس كذلك بالضبط. كلير ولين هما معلمتاي. أنت أشبه برفيق اللعب… ربما؟”
“لدينا اليوم لحم تنين ضئيل مع بيض مقلي، وسلطة خضار مع الهليون الطازج. من فضلك اختر أي نوع من الخبز ترغب به. لقد تم قطف الخضار للسلطة هذا الصباح. يملك الهليون قيمة هجومية عالية، لذا كن حذرًا من أن لا يعضك.”
بجانبي، انخفض صوت إيريس الاعتذاري أكثر فأكثر، وأخيرًا نظرتْ إلى الأرض.
“ادخل”، قلتُ متناسيًا البيض. انفتح الباب بلطف.
كانت هذه الفتاة أهم شخص في القلعة في الوقت الحالي، لذلك تمنيت أن تكون أكثر وضوحًا بشأن ما تريده. ربما يمكنني فعل شيء حيال هذا الخجل المفرط. لقد أنهت آيريس تعليمها العالي، مما جعلها ناضجة بشكل غريب. لعلها كانت تحاول أن تراعي من حولها، مدركة جيدًا مقدار القوة التي تمتلكها العائلة المالكة ومقدار القلق الذي يمكن أن تسببه لمن حولها بمجرد طلب واحد أناني.
لندعهُ سباستيان.
لقد قالت الساحرة لين أن جَرّي إلى هذه القلعة كان أول شيء أناني تفعله الأميرة على الإطلاق. على ما يبدو، لقد فعلت ذلك جزئيًا كطريقة للانتقام من داركنس، ولكن في نفس الوقت، إن كان كل ما علي فعله هو أن أكون رفيق اللعب الملكي من أجل كسب عيشٍ مترف في القلعة، حسنًا، لا يبدو الأمر سيئًا للغاية.
“كازوما-ساما… هذا يخدش حدود المعقول…”
أثناء غرقنا في الحديث، وجدنا أنفسنا في حدائق القلعة. كانت هناك بعض المظلات معدة، إلى جانب كراسي وطاولة عليها لعبة لوحية.
ربما نظرة الحيرة على وجهي فضحتني.
“في الواقع، ليس لدي أية دروس اليوم، لذا فكرت أنه ربما يمكننا لعب هذه اللعبة معًا…” جاءت دعوتها مترددة، وكأنها تخشى أن أرفض.
على ما يبدو، كانت لين تبحث في كل مكان عن إيريس التي اندفعت نحو الحرية بمجرد انتهاء الفصل الدراسي.
جلستُ وبدأتُ في صف القطع على اللوحة. “لستُ من خدمك يا آيريس، لذا لا تتوقعي مني أن أدعك تربحين بعد قليل. عندما ألعب، ألعب بجدية. لم يصنعوا بعد اللعبة التي خسرتها. هل أنت متأكدة أنك تريدين القيام بذلك؟”
بينما كنت أطرق الطاولة محبطًا، قالت إيريس، “تركت نفسك مشتتًا، أوني-ساما. تمامًا كما خططت! يبدو أنني الفائزة!”
“! أجل! هذا بالضبط ما أريده! لا أحد في القلعة يستطيع أن يلعب ضدي – ربما يظنون أنهم يتصرفون بأدب، لكنني لا أمانع الخسارة حقًا. لذا من فضلك، ابذل قصارى جهدك!”
سحقاً، إنها ظريفة جدا.
“هذه هي الروح المطلوبة! والآن، لن تبكي عندما أهزمك، صحيح؟ إذا فعلتِ، أراهن أنني سأواجه الكثير من المتاعب… حسنًا، ها نحن ذا! إذا كنا جادين حقًا، فعلينا أن نبدأ بتمنّي الحظ السعيد لخصمنا. بالتوفيق!”
“حظًا موفقًا!”
“سحقاً لهذه اللعبة! شكرًا جزيلا يا كلير. سننهي هذه اللعبة غدًا، وسأفوز بالتأكيد!”
… وهكذا، قمت بحركتي الأولى!
أعتقد أنهم ربما لن يرغبوا في سماع ذلك مني، نظرًا لقلة المساعدة التي سأقدمها لهم. يا إلهي! كم أود أن أترك خطوط المواجهة ورائي …
“مم… لقد غابت الشمس. هل بإمكاننا التوقف عن اللعب اليوم؟”
“أنت طفل حقًا! تتصرف كالأطفال يا أوني-ساما!”
“كأنكِ ستفوزين وتهربين بهذه البساطة! قلتُ لكِ – عندما ألعب، فأنا ألعب بجدية! لقد عرفتُ أخيرًا نقاط ضعفك وحيلك، والآن هي مسألة وقت حتى أفوز عليك. وبالمناسبة، لا تلعبِ بتراخٍ لمجرد أنك تريدين إنهاء اللعبة، مفهوم؟ إن سمحت لي بالفوز، سأعرف!”
“كيوو!”
“أنا من طلب منك اللعب منذ البداية، لكنك شخص مزعج حقًا يا أوني-ساما!”
حركت قطعتي على اللوحة. “تبدين مرتابة للغاية. كما تعلمين، هناك أشياء في هذا العالم لا تتوافق مع المنطق السائد. على سبيل المثال، عادة ما تصطادين الأسماك في البحر أو في الأنهار، أليس كذلك؟ لكن هل تعلمين أنه يمكنك صيد الماكريل في الحقول؟”
“يا للغباء! أكره هذه اللعبة السخيفة على أي حال. أحدى أعضاء فريقي تعشق هذه اللعبة، لكنها تفقدني صوابي في كل مرة تستخدم سحر الأنتقال!”
“أنت تكذب مرة أخرى!”
“حسنًا، قول هذا لي لن يفيد كثيرًا، أليس كذلك؟”
“واو، لقد حان وقت العشاء تقريبًا. انظري، ها هي كلير تأتي لأخذك. أعتقد أنني لم أُهزم اليوم!”
بينما كنا نجلس ونتجادل حول طاولة اللعب، حضرت كلير مسرعةً ووجهها شاحب.
نظرت إليّ بفرحة حقيقية. “هيي هيي! شكرا. بطريقة ما … أنت … تذكرني بأوني-ساما. لدي أخ أكبر، كما تعلم، لكن في العائلة المالكة، حتى الأقارب المقربين يتحولون إلى أشخاص رسميين بعد مرحلة معينة. لم نعد نتحدث بهذه الطريقة بعد الآن … والحقيقة ، أتمنى لو يمكنك البقاء لفترة أطول قليلاً، لكن لن يكون من العدل طلب المزيد منك … “
“أعود بعد أن جهزت العشاء وأجد هذه الفوضى؟! كيف تجرؤ على التحدث للأميرة بهذه الطريقة! اعترف بهزيمتك كرجل وتعال لتناول الطعام قبل أن يبرد! ليس من شأنك أن تسبب المتاعب للأميرة آيريس!”
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ********
“سحقاً لهذه اللعبة! شكرًا جزيلا يا كلير. سننهي هذه اللعبة غدًا، وسأفوز بالتأكيد!”
بينما كنت أطرق الطاولة محبطًا، قالت إيريس، “تركت نفسك مشتتًا، أوني-ساما. تمامًا كما خططت! يبدو أنني الفائزة!”
“أنت طفل حقًا! تتصرف كالأطفال يا أوني-ساما!”
تركتُ الغرفة. بدت إيريس محبطة بعض الشيء، ولكن حتى أنا لم يكن لدي خيار في بعض الأمور. ذهبت إلى الحديقة وبسطت متاعي بالقرب من الغرفة التي كانت آيريس تدرس فيها …
“أوني-ساما؟ ي-يا صاحبة السمو، هل تعنينه؟!”
“لقد فهمت! أعرف ذلك الآن، لذا هل يمكنك التوقف عن التحدث في هذا الشأن من فضلك، أوني-ساما؟”
وحده جدالنا المُحتدم، أنا وكلير، من أزعج الأجواء الأرستقراطية الهادئة للقصر.
“أعود بعد أن جهزت العشاء وأجد هذه الفوضى؟! كيف تجرؤ على التحدث للأميرة بهذه الطريقة! اعترف بهزيمتك كرجل وتعال لتناول الطعام قبل أن يبرد! ليس من شأنك أن تسبب المتاعب للأميرة آيريس!”
وهكذا أصبحتُ رفيق اللعب للأميرة.
“أنت تكذب مرة أخرى!”
*********
وهكذا أصبحتُ رفيق اللعب للأميرة.
سمعتُ صوت لين تتحدث في الغرفة.
“لا، بجدية، إنها حقيقة! إنها قطة صديقتي الأليفة!”
“…ولهذا السبب، وُلد أفراد العائلة المالكة بمواهب أكثر وضوحًا من عامة الناس. إن الزواج من البطل الذي يهزم ملك الشياطين هو أكثر من مجرد مكافأة لهذا البطل”.
تقضي كل وقتها محاطة بالخدم والموظفين، ولم يكن لديها أبدًا أي أصدقاء في مثل سنها للعب معهم. أعتقد أن قصة بين حين وآخر لن تضر …
على ما يبدو، كانوا في منتصف درس التاريخ. ولكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبة لي؛ فقد طرقتُ الباب على أي حال.
“أعود بعد أن جهزت العشاء وأجد هذه الفوضى؟! كيف تجرؤ على التحدث للأميرة بهذه الطريقة! اعترف بهزيمتك كرجل وتعال لتناول الطعام قبل أن يبرد! ليس من شأنك أن تسبب المتاعب للأميرة آيريس!”
“…كازوما-ساما. أنا آسفة للغاية، لكن الأميرة آيريس تدرس حاليًا. ربما يمكنني أن أطلب منك العودة في وقت لاحق”. تكلمت لين، المعلمة، دون إظهار الكثير من المشاعر على وجهها.
“حقًا؟! حقًا… كنت لأصدق لو قلتِ أن الكلاب تطير…”
“لاحقًا، كم لاحقًا؟ خمس دقائق؟”
ربما نظرة الحيرة على وجهي فضحتني.
“كلا. اليوم، ستكون صاحبة السمو مشغولة بدروس التاريخ حتى المساء “.
“…أم، شكرًا ولكن… من فضلك البس سروالك…”
نظرتُ خاطفًا إلى الغرفة. حدقتْ آيريس بي وتململت. أعتقد أنَّه لم يدعُها أحد إلى اللعب من قبل، وكانت سعيدة بذلك. لكنها لم تستطع في الحقيقة أن تقول إنها تريد ترك الفصل والذهاب للمتعة، لذلك كان هناك بعض الخوف ممزوجًا بسعادتها.
جلستُ وبدأتُ في صف القطع على اللوحة. “لستُ من خدمك يا آيريس، لذا لا تتوقعي مني أن أدعك تربحين بعد قليل. عندما ألعب، ألعب بجدية. لم يصنعوا بعد اللعبة التي خسرتها. هل أنت متأكدة أنك تريدين القيام بذلك؟”
“حسنًا ، حسنًا ، جيد. سأضيع الوقت في الخارج إذن”.
“صباح الخير، لقد استيقظت.”
“شكرًا، من فضلك. إذا سمحت لنا … ” قالت لين بتنهيدة مرتاحة.
ربما يجب أن أبدأ بالطعام الأسهل. لنبدأ بالبيض.
تركتُ الغرفة. بدت إيريس محبطة بعض الشيء، ولكن حتى أنا لم يكن لدي خيار في بعض الأمور. ذهبت إلى الحديقة وبسطت متاعي بالقرب من الغرفة التي كانت آيريس تدرس فيها …
” أتمنى أن أستطيع التحليق في السماء مثل يراعة الخيزران الخاصة بي!!!!”
“صحيح! ص-صباح الخير، أون…أوني-تشان…!”
أخرجتُ يراعة الخيزران الخاصة بي، وهو منتج قمت بتطويره ورفضهُ فانير، وبدأت في ترديد أغنية دعائية بأعلى صوتي. كنت أطلق الخيزرانة للأعلى حين فُتِحت النافذة.
وهكذا وبسوء طباع لا تشوبه شائبة، انحنيتُ فوق السرير وطعنتُ البيض المقلي بشوكتي.
“… ما أقوله هو، ألا تريدين مغادرة القلعة أبدًا يا آيريس؟ لا أقصد فقط الذهاب إلى مدن مثل أكسل أو ما شابه. ألا تريدين رؤية الجبال والأنهار؟ هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها عن هذا العالم. قد تقابلين شيطانًا بسمعة غريبة بين ربات البيوت المحليات أو ربما ليتش ودود يأكل فقط قشور الخبز”.
“كازوما-ساما! تجد الأميرة آيريس صعوبة بالغة في التركيز على دراستها، لذا ربما يمكنك إيجاد مكان آخر للغناء واللعب!”
“هل تقصد أن تفوز ثم تتركني هكذا؟! هذا ليس عدلاً! العب معي مرة أخرى! كلير، أخبريه! هيا، من فضلك؟”
أمضيت الوقت محاولًا بأقصى جهدي جعل الدراسة مستحيلة. أخيرًا، هرعت آيريس للخارج، وبدا أنَّ الفصل قد انتهى.
“! أجل! هذا بالضبط ما أريده! لا أحد في القلعة يستطيع أن يلعب ضدي – ربما يظنون أنهم يتصرفون بأدب، لكنني لا أمانع الخسارة حقًا. لذا من فضلك، ابذل قصارى جهدك!”
“أوني-ساما، ما ذاك الجهاز السحري الذي كنت تستعمله؟! بدا ممتعًا جدًا! دعني أجربه … أيضًا … “
ربما يجب أن أبدأ بالطعام الأسهل. لنبدأ بالبيض.
ركضت نحوي حقًا، وكانت أنفاسها لاهثة.
قالت آيريس ، “شكرًا لك على مواكبة أنانيتي اليوم ، كازوما-ساما”. “ربما يمكنك … أن تخبرني قصص مغامرات أكثر في وقت آخر؟” وجهت لي ابتسامة طفولية.
“أوه، تقصدين هذا؟ إنه جهاز سحري حديث مُشبع بسحر الرياح. له استخدامات غير محدودة. فقط لفّيه هكذا، ويمكنك جعله يطير عدة مرات كما تريدين”.
حركت قطعتي على اللوحة. “تبدين مرتابة للغاية. كما تعلمين، هناك أشياء في هذا العالم لا تتوافق مع المنطق السائد. على سبيل المثال، عادة ما تصطادين الأسماك في البحر أو في الأنهار، أليس كذلك؟ لكن هل تعلمين أنه يمكنك صيد الماكريل في الحقول؟”
“واو! جهاز سحري ذو استخدامات غير محدودة هو عمليًا عنصر إلهي!”
“مهلًا، كلير، ما هو جيد لي هو جيد لآيريس أيضًا، صحيح؟ أخبريها أن تقبل خسارتها وتأكل عشاءها قبل أن يبرد! قوليها! لا يمكنك أن تتركيها تهرب لمجرد أنها أميرة!”
صدّقتْ ما أخبرتها به بسرعة. أعطيتها يراعة الخيزران.
“ش-شكرًا! ولكن… هل يمكنني الحصول عليها حقا؟ كل ما فعلته هو لعب مباراة مع فارق قطعة واحدة، وهذا عنصر سحري قوي… ” حملت إيريس يراعة الخيزران بحذر بكلتا يديها وتحدثت إلي باعتذار.
“ماذا عن لعب لعبة؟ إذا استطعتِ تلبية شرط معين، فقد أقدم لك هذا كهدية …”
“صب- صباح الخير يا صاحبة السمو. لقد كنا نتحدث لساعة متأخرة البارحة – أنا متفاجئ برؤيتك مستيقظة باكرًا.”
“ح- حقًا؟! اِخبرني، اِخبرني! ما الشرط؟”
عندما سألتُ عما يجب أن أفعله في القلعة، شرحت أنها تريدني أن أتحدث عن أشياء لا تعرفها أو التي قد تثير اهتمامها.
بعد عشر دقائق…
جاء ردٌ من الطرف الآخر للباب، ثم ظهر رجلٌ مسن ذو شعرٍ أبيض في رداء أنيق. نهضتُ من السرير، في حين قام الخادم الشخصي على الأرجح، بإدخال عربةٍ محملةٍ بالطعام.
“هناك! كش ملك! أنا الرابح!”
كانت هذه الفتاة أهم شخص في القلعة في الوقت الحالي، لذلك تمنيت أن تكون أكثر وضوحًا بشأن ما تريده. ربما يمكنني فعل شيء حيال هذا الخجل المفرط. لقد أنهت آيريس تعليمها العالي، مما جعلها ناضجة بشكل غريب. لعلها كانت تحاول أن تراعي من حولها، مدركة جيدًا مقدار القوة التي تمتلكها العائلة المالكة ومقدار القلق الذي يمكن أن تسببه لمن حولها بمجرد طلب واحد أناني.
“أممم، طالما أننا في القلعة، سيسعدني لو لم تكن رسميًا جدًا معي، إن أمكن…”
“اممم، أجل. أكيد. لقد خسرت أنا. يا إلهي، أوني-ساما، أنت تتصرف كالأطفال.”
تركتُ الغرفة. بدت إيريس محبطة بعض الشيء، ولكن حتى أنا لم يكن لدي خيار في بعض الأمور. ذهبت إلى الحديقة وبسطت متاعي بالقرب من الغرفة التي كانت آيريس تدرس فيها …
“ماهذا؟ هل اصبحتِ متغطرسة يامهزومة؟ لا بأس، ها هي يراعة الخيزران كما وعدتك.”
حتى لو بقيت، لن أستطع حماية هذه المدينة. لن أستطع حتى المساعدة. شعرت بالأسف تجاه الأميرة، ولكن سيكون من الأفضل لي أن أخرج من مرمى النيران بالسرعة الممكنة.
“ش-شكرًا! ولكن… هل يمكنني الحصول عليها حقا؟ كل ما فعلته هو لعب مباراة مع فارق قطعة واحدة، وهذا عنصر سحري قوي… ” حملت إيريس يراعة الخيزران بحذر بكلتا يديها وتحدثت إلي باعتذار.
وهكذا وبسوء طباع لا تشوبه شائبة، انحنيتُ فوق السرير وطعنتُ البيض المقلي بشوكتي.
في تلك اللحظة، نادى علينا شخص ما.
“إذن هنا كنتِ، يا صاحبة السمو. لقد هرولتِ بعيدًا وتركتيني، حارستك الشخصية المسكينة، جاءت للبحث عنك منذ ذلك الحين… آه، كازوما-ساما. هل هذه يراعة الخيزران التي لديكِ؟ لقد قابلت مغامرًا يحمل اسمًا غريبًا في إحدى المرات حيث صنع لي شيئًا مشابهًا.”
“لدينا اليوم لحم تنين ضئيل مع بيض مقلي، وسلطة خضار مع الهليون الطازج. من فضلك اختر أي نوع من الخبز ترغب به. لقد تم قطف الخضار للسلطة هذا الصباح. يملك الهليون قيمة هجومية عالية، لذا كن حذرًا من أن لا يعضك.”
على ما يبدو، كانت لين تبحث في كل مكان عن إيريس التي اندفعت نحو الحرية بمجرد انتهاء الفصل الدراسي.
“اممم، أجل. أكيد. لقد خسرت أنا. يا إلهي، أوني-ساما، أنت تتصرف كالأطفال.”
“هل تعرفين من صنع هذا العنصر السحري، لين؟ إنه رائع، إلهي عمليًا…!”
“في الواقع، ليس لدي أية دروس اليوم، لذا فكرت أنه ربما يمكننا لعب هذه اللعبة معًا…” جاءت دعوتها مترددة، وكأنها تخشى أن أرفض.
“عنصر سحري؟ لا، هذا… إنه مصنوع فقط من الخيزران المقطوع. إنها لعبة أطفال – أي شخص يعرف كيف يمكنه صنعها- “
“صب- صباح الخير يا صاحبة السمو. لقد كنا نتحدث لساعة متأخرة البارحة – أنا متفاجئ برؤيتك مستيقظة باكرًا.”
قبل أن تتمكن لين من إنهاء كلامها، امتلأت عيون إيريس بالدموع وحدقت بي بغضب. “أوني-ساما، أنت كاذب! هذا غير مقبول – فوزك لا يُحتسب!”
“تم صد الهجوم الليلي لملك الشياطين. نشكر جميع المغامرين على تعاونهم. سيتم تقديم تعويض لجميع الذين شاركوا في المعركة. يرجى التوقف عند مكتب نقابة المغامرين للمطالبة بمكافأتك.”
“مهلًا، ماذا قلتُ بالأمس؟ قلتُ بأنني كنت ألعب بأقصى جهدي ولا أزال غير قادر على هزيمتك. وقلت أيضًا إنه إذا لم تتمكني من الفوز بالمهارة فعليكِ إيجاد ميزة أخرى على خصمك. لذا ركزتُ اليوم على جهلك بالعالم الواسع لوضع استراتيجية ناجحة… لا يمكنكِ إنكار خسارتك- هذا سيجعلكِ أنتِ الطفلة!”
“هذه المرة أنت تكذب بالتأكيد! كم أنت كاذب! كنت أعرف أنك كاذب!”
“! حسنًا، دعنا نلعب مرة أخرى إذن! لنلعب الآن! سآخذ الفارق حتى!”
“لدينا اليوم لحم تنين ضئيل مع بيض مقلي، وسلطة خضار مع الهليون الطازج. من فضلك اختر أي نوع من الخبز ترغب به. لقد تم قطف الخضار للسلطة هذا الصباح. يملك الهليون قيمة هجومية عالية، لذا كن حذرًا من أن لا يعضك.”
“واو، لقد حان وقت العشاء تقريبًا. انظري، ها هي كلير تأتي لأخذك. أعتقد أنني لم أُهزم اليوم!”
“شكرًا، من فضلك. إذا سمحت لنا … ” قالت لين بتنهيدة مرتاحة.
هذه المرة، كان العكس تمامًا: إيريس تصر على مباراة ثانية بينما أحاول التملص منها.
على ما يبدو، كانوا في منتصف درس التاريخ. ولكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبة لي؛ فقد طرقتُ الباب على أي حال.
هكذا وجدتنا كلير عندما جاءت لإعلان وقت العشاء.
“أممم، طالما أننا في القلعة، سيسعدني لو لم تكن رسميًا جدًا معي، إن أمكن…”
“هل تقصد أن تفوز ثم تتركني هكذا؟! هذا ليس عدلاً! العب معي مرة أخرى! كلير، أخبريه! هيا، من فضلك؟”
“حسنًا، قول هذا لي لن يفيد كثيرًا، أليس كذلك؟”
“مهلًا، كلير، ما هو جيد لي هو جيد لآيريس أيضًا، صحيح؟ أخبريها أن تقبل خسارتها وتأكل عشاءها قبل أن يبرد! قوليها! لا يمكنك أن تتركيها تهرب لمجرد أنها أميرة!”
“…ولهذا السبب، وُلد أفراد العائلة المالكة بمواهب أكثر وضوحًا من عامة الناس. إن الزواج من البطل الذي يهزم ملك الشياطين هو أكثر من مجرد مكافأة لهذا البطل”.
كانت كلير عالقة بيننا، تائهة تمامًا بشأن ما يجب فعله.
وهكذا أصبحتُ رفيق اللعب للأميرة.
“… ما أقوله هو، ألا تريدين مغادرة القلعة أبدًا يا آيريس؟ لا أقصد فقط الذهاب إلى مدن مثل أكسل أو ما شابه. ألا تريدين رؤية الجبال والأنهار؟ هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها عن هذا العالم. قد تقابلين شيطانًا بسمعة غريبة بين ربات البيوت المحليات أو ربما ليتش ودود يأكل فقط قشور الخبز”.
جلستُ وبدأتُ في صف القطع على اللوحة. “لستُ من خدمك يا آيريس، لذا لا تتوقعي مني أن أدعك تربحين بعد قليل. عندما ألعب، ألعب بجدية. لم يصنعوا بعد اللعبة التي خسرتها. هل أنت متأكدة أنك تريدين القيام بذلك؟”
كانت دروس آيريس فقط حتى الظهر اليوم، لذلك كنا على شرفة غرفتها في الطابق العلوي، نشرب الشاي ونلعب لعبة.
ما إن ارتديت ملابسي بالكامل وتناولت إفطاري، انطلقت في نزهة عبر أروقة القلعة برفقة آيريس.
قالت آيريس “في أي وقت أغادر فيه القلعة، تأتي معي وحدةٌ كاملة من الفرسان للحفاظ على سلامتي. ولا يُسمح لي بمغادرة العاصمة دون مرافقين … بالإضافة إلى ذلك، لا توجد طريقة لوجود شياطين أو أشباح مثل هذه. من فضلك لا تسخر مني كثيرًا لمجرد أنك تعتقد أنني فتاة صغيرة محمية … سأنقل نفسي إلى هذه المساحة.”
أثناء غرقنا في الحديث، وجدنا أنفسنا في حدائق القلعة. كانت هناك بعض المظلات معدة، إلى جانب كراسي وطاولة عليها لعبة لوحية.
حركت إحدى قطعها عبر اللوحة، مراقبة إياي بعين مشككة. على ما يبدو، علّمها يوم أمس أن تحافظ على حذرها عند التعامل معي.
قررتُ البقاء في القلعة. (المترجم:- كلمة حثالة قليلة بحقك xD)
بجانبي، كانت لين تسكب الشاي في كوبي الفارغ، دون المشاركة في المحادثة.
“حسنًا ، حسنًا ، جيد. سأضيع الوقت في الخارج إذن”.
حركت قطعتي على اللوحة. “تبدين مرتابة للغاية. كما تعلمين، هناك أشياء في هذا العالم لا تتوافق مع المنطق السائد. على سبيل المثال، عادة ما تصطادين الأسماك في البحر أو في الأنهار، أليس كذلك؟ لكن هل تعلمين أنه يمكنك صيد الماكريل في الحقول؟”
“هذه هي الروح المطلوبة! والآن، لن تبكي عندما أهزمك، صحيح؟ إذا فعلتِ، أراهن أنني سأواجه الكثير من المتاعب… حسنًا، ها نحن ذا! إذا كنا جادين حقًا، فعلينا أن نبدأ بتمنّي الحظ السعيد لخصمنا. بالتوفيق!”
“أنت تكذب مرة أخرى!”
“واو! جهاز سحري ذو استخدامات غير محدودة هو عمليًا عنصر إلهي!”
“لا، إنها الحقيقة! عندما كنت أعمل في حانة، أخبروني، ‘اذهب إلى الحقول في الخلف واحصل على بعض سمك الماكريل’!”
نظرتُ خاطفًا إلى الغرفة. حدقتْ آيريس بي وتململت. أعتقد أنَّه لم يدعُها أحد إلى اللعب من قبل، وكانت سعيدة بذلك. لكنها لم تستطع في الحقيقة أن تقول إنها تريد ترك الفصل والذهاب للمتعة، لذلك كان هناك بعض الخوف ممزوجًا بسعادتها.
“أ- أعتقد أنهم كانوا يسخرون منك فقط…”
… وهكذا، قمت بحركتي الأولى!
وبينما كانت إيريس تقول هذه الملاحظة الوقحة، همسَت لين في أذنها، “صاحبة السمو، السيد كازوما لا يكذب. يمكنكِ حقًا اصطياد سمك الماكريل في الحقول “.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ********
“حقًا؟! حقًا… كنت لأصدق لو قلتِ أن الكلاب تطير…”
لم تعد إيريس تناديني “أوني-تشان” منذ أحداث ذلك الصباح. أصبح اللقب الآن “أوني-ساما”، وهو مصطلح يحمل بالتأكيد معنى المسافة والاحترام.
“لا أعرف شيئًا عن الكلاب الطائرة،” أجبت “لكنني أعرف قطةً تنفث النار.”
أمضيت الوقت محاولًا بأقصى جهدي جعل الدراسة مستحيلة. أخيرًا، هرعت آيريس للخارج، وبدا أنَّ الفصل قد انتهى.
“هذه المرة أنت تكذب بالتأكيد! كم أنت كاذب! كنت أعرف أنك كاذب!”
“… شكرًا لك على هذه الدردشة الممتعة. بمجرد شروق الشمس، يمكنك أن تطلب من لين أن تعيدك إلى بلدتك. هلّا تعتذر للالاتينا نيابة عني؟ لقد أخذتك بعيدًا عنوةً … نحن لسنا بالضبط على خطوط المواجهة في الحرب مع ملك الشياطين، لكن هجمات كهذه من حينٍ لآخر. المكان ليس آمنًا تمامًا “.
“لا، بجدية، إنها حقيقة! إنها قطة صديقتي الأليفة!”
“هذه المرة أنت تكذب بالتأكيد! كم أنت كاذب! كنت أعرف أنك كاذب!”
“كازوما-ساما… هذا يخدش حدود المعقول…”
وبينما كانت إيريس تقول هذه الملاحظة الوقحة، همسَت لين في أذنها، “صاحبة السمو، السيد كازوما لا يكذب. يمكنكِ حقًا اصطياد سمك الماكريل في الحقول “.
“حتى أنتِ يا لين؟! اللعنة، لماذا لا يصدقني أحد؟!”
“هل تقصد أن تفوز ثم تتركني هكذا؟! هذا ليس عدلاً! العب معي مرة أخرى! كلير، أخبريه! هيا، من فضلك؟”
بينما كنت أطرق الطاولة محبطًا، قالت إيريس، “تركت نفسك مشتتًا، أوني-ساما. تمامًا كما خططت! يبدو أنني الفائزة!”
“اممم، أجل. أكيد. لقد خسرت أنا. يا إلهي، أوني-ساما، أنت تتصرف كالأطفال.”
ثم وضعتني في خانة كش ملك بابتسامة طفولية.
“حسنًا ، حسنًا ، جيد. سأضيع الوقت في الخارج إذن”.
“حظًا موفقًا!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
