نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

My house of horrors 1162

2في1

2في1

1162

“أنت قلق من أنني أحد الأشخاص الذين أرسلهم المستشفى؟ هل أنت قلق من أن هذا كله اختبار؟” ليس فقط لم يكن زو هان غير مهان، بل خف التعبير الجليدي على وجهه كثيرًا. “يبدو أننا نفس النوع من الناس، نحن نشكك في هذا العالم من أعماق قلوبنا. في الواقع لسنا نحن المرضى، ولكن هذا العالم مريض. لقد أدركت أنا وأنت بالفعل أننا نعيش داخل عالم مريض”.

كانت هناك نافذة مزودة بشبكة حديدية واقفة بين تشن غي والعالم الخارجي. واقفًا عند النافذة، لقد إشتم رائحة الزهور ورائحة الريح. كان بإمكانه حتى مشاهدة الشخص الأكثر أهمية في ذهنه ولكن الشيء الوحيد الذي لم يستطع فعله هو مغادرة هذا المكان.

“لأنك داخل هذه الغرفة وأنت مريض خطير للغاية.” لف زو هان عينيه على تشن غي.

كان العالم الخارجي حقيقيًا جدًا وجميلًا جدًا ولقد كان ينتمي للآخرين. قبضت يداه على الشبكة الحديدية، وقطع الصدأ جلده. راقب تشن غي المتنزه على الجانب الغربي بهدوء، ولم تترك عيناه أبدًا الممثلة في زي الشبح. على الرغم من أنها كانت ترتدي مكياجًا ثقيلًا، تمكن تشن غي من تمييزها من الحشد من النظرة الأولى.

“أنت شخص ذكي حقا.” لقد فهم تشن غي على الفور ما قاله زو هان. لم تكن المحادثة التي أجروها في وقت متأخر من بعد الظهر مليئة بالحقائق تمامًا. في الوقت الذي اشتبه فيه زو هان بالفعل في أن الطبيب كان خارج الباب، قال عمدًا أشياء معينة وفعل أشياء معينة وقام بفضح بعض التفاصيل الصغيرة لإرباك الطبيب.

“عليك أن تتعاون لتلقي العلاج، بعد أن تتحسن حالتك وبعد أن نحصل على موافقة مدير المستشفى، ستتمكن من مغادرة المستشفى ويمكنك الذهاب ومقابلتها شخصيًا.” عامل الدكتور غاو تشن غي بلطف شديد. كان على دراية بخلفية تشن غي الحزينة. بخلاف مسؤولية الطبيب تجاه مريضه، كان يشعر بقلق عميق وشفقة تجاه تشن غي.

‘زو هان؟’ لم ​​يقل تشن غي أي شيء. تظاهر بأنه كان لا يزال نائمًا بينما حرك عينيه في الظلام. على السرير القريب من الباب، كان السرير منتفخًا. لقد بدا وكأن زو هان كان قد حشى وسادته تحت ملاءة السرير. دون أن يصدر أي ضجيج، راقب تشن غي بهدوء الشكل في الظلام. بعد بضع دقائق، استدار الشكل فجأة واتجه مباشرة نحو تشن غي. لم يكن هناك صوت خطى. تحرك الشخص ببطء شديد قبل أن يتوقف أخيرًا بجانب سرير تشن غي.

“يمكنني مغادرة هذا المكان بعد الشفاء من مرضي؟” أراد تشن غي العالم الخارجي. لم يستطع أن يبعد عينيه عن الممثلة. بدت الممثلة التي كانت تبيع التذاكر في مدينة الملاهي وكأنها قادرة على الإحساس بشيء ما وأدارت رأسها لإلقاء نظرة على المستشفى. التقت عينا الاثنان، أراد تشن غي دون وعي أن يبعد عينيه لكنه سرعان ما أدرك أن الممثلة لم تعني له أي ضرر. لم يكن هناك أي أثر للحكم أو الاشمئزاز في عينيها، إذا كان هناك أي شيء، لم يكن هناك سوى القليل من الفضول. ربما تمكنت من تمييز الذعر والقلق داخل تشن غي، لقد منحته الممثلة في زي الشبح ابتسامة خفيفة.

“أنا لست مريضا. يوجد حقا العديد من الأشخاص الذين يرغبون في إيذائي في هذا العالم، هذه هي الحقيقة، ليس لأنني مريض”. سخر زو هان ببرود. “علاوةً على ذلك، حتى لو كنت مريضًا حقًا، فأنا في حالة أفضل بكثير منك.”

بعد ثانية إلى ثانيتين من إلتقاء أعينهما، عادت الممثلة إلى العمل وبدأت في توزيع المنشورات على الزوار العابرين. استمرت في حمل لوحة الإعلانات وحاولت قصارى جهدها للترويج للمنزل المسكون.

1162

“أنا القديم مثلها تمامًا، إذا فهي تلعب دور أنا القديم…” ظهرت فكرتان متناقضتان في ذهن تشن غي، ولم يستطع معرفة ما إذا كانت هذه غريزته أم أن هذا قد كان  عرض من أعراض مرضه. لم يجرؤ على قضاء الكثير من الوقت في التفكير في هذا الأمر أكثر من ذلك. الألم الذي بدا وكأنه على وشك فتح عقله لم يكن شيئًا يمكن أن يتحمله أي شخص. برؤية أن تشن غي قد عاد إلى مكانه بالقرب من النافذة، تنهد الدكتور غاو بهدوء ثم استدار ليبتعد بصمت.

•Azami•

أصبحت الشمس في الأفق أخف. ترشح ظل من الأحمر والبرتقالي من خلال الضوء. عندما حجبت ناطحات السحاب الشمس الغاربة، بدا الأمر كما لو أن السماء قد كانت مشتعلة. كانت جميلة ورائعة. وقف تشن غي بجانب النافذة طوال فترة ما بعد الظهر. انخفضت درجة الحرارة من حوله ببطء. زحف نسيم الليل اللطيف على ياقة الرجل وارتجف.

“الحبوب مخصصة للمرضى، وأنا لست مريضاً، فلماذا أحتاج إلى تناول الحبوب؟” جلس زو هان وسار إلى جانب الباب. انزلق إصبعه إلى شفتيه وأزال الحبة دون أن يترك أثرا. “الممر الموجود خارج الباب يخضع لمراقبة شديدة، وهم يريدون محاصرتي هنا إلى الأبد.” ضغط زو هان على نصف الحبة بين إصبعه، وطحنها تدريجيًا. كان شديد الحذر حتى فتت الحبة إلى تراب. عندها فقط توقف.

“السماء تصبح مظلمة.” لامسا صدره. ظهر فيديو المراقبة الذي أراه له الدكتور غاو في وقت سابق في ذهن تشن غي. “الشخص الذي يشبه الوحش الذي ظهر في الفيديو، هل ذلك أنا حقًا؟” لن تكذب الكاميرا. اعتقد تشن غي بشكل لا شعوري أن فيديو المراقبة كان دليلاً موثوقًا به لأنه في الماضي كان يستخدم غالبًا فيديوهات مراقبة مشابهة لتأكيد أشياء كثيرة. “الأنا الآخر يدعى تشو يين؟ لو لم يذكر علي الدكتور فمتى سيصل؟”

“هل أنت متأكد من أنه يمكننا الهروب بنجاح من هذا المستشفى؟” ظلت صورة نفسه الشبيهة بالوحش التي أظهرها له الدكتور غاو تظهر في ذهن تشن غي. جعلته الشخصية الهائجة يشعر بالخوف

ناظرا إلى جسده، شعر تشن غي فجأة أنه لم يعد يستطيع التعرف عليه. لقد انحنى على الحائط وعاد ببطء إلى سريره. كانت السماء مظلمة بالفعل لكن تشن غي لم يختر إغلاق النافذة، لسبب ما، كلما فكر في القيام بذلك، كلما كان سيصاب بالانزعاج، كما لو أنه بإغلاق النافذة، سيصبح الهواء داخل الغرفة خانقا. وكأنه سقط داخل متاهة لم يكن لها مخرج.

هب نسيم الليل إلى الغرفة. كان زو هان جالسًا على السرير بالقرب من الباب، وكان تشن غي مستلقيًا على السرير بجوار النافذة، وكان هناك سرير فارغ بينهما. لم يتكلم أي منهما. بعد 10 دقائق، كان تشن غي أول من كسر حاجز الصمت، “إذا كنت تعتقد أن الجو بارد، يمكنني إغلاق النافذة.”

“أتمنى أن أغادر هذا المكان.”

“أنا لست في حالة جيدة، ولن أكون ذي أي مساعدة لك.” كان تشن غي ما يزال يعتقد أنه في وضعهم، من الأفضل لهم عدم التصرف بتهور.

كان المنتزه الترفيهي خارج النافذة قد أوقف بالفعل يوم عمله ولكن الأضواء كانت لا تزال مضاءة في المنزل المسكون. “لم تعود إلى منزلها؟ أو هل المنزل المسكون منزلها؟ هل كانت تقيم في المنزل المسكون؟ لا بد أن تنظيف مثل هذا المنزل المسكون الكبير بمفردها كان مرهقًا للغاية، فقط لو كان لديها شخص آخر ليذهب ويساعدها. لكن مهلا، لماذا هي وحيدة؟ ألا يجب أن يكون معها والداها…؟” عندما خطرت هذه الفكرة في ذهنها، صدم عقل تشن غي ألم حاد آخر. لقد بدا وكأن الأباء قد كانوا محرمات داخل قلبه، كلما فكر في أي شيء يتعلق بوالديه، كان دماغه سيستجيب بألم شديد. يديه تعانق دماغه، زمجر تشن غي من الألم. لقد إنكمش في كرة على السرير.

•Azami•

بانغ بانغ بانغ!

“لم تبتلع الحبوب التي أعطاك إياها الطبيب؟”

جاء صوت الطرق، بينما فتح الدكتور غاو الباب. عندما رأى الحالة التي كان تشن غي فيها، ركض على الفور إلى جانبه وساعده في سلسلة من تمارين التنفس. بعد أن اختفى الألم من دماغه، سقط تشن غي على السرير.

“ربما.” أخفض زو هان صوته أكثر. “أعرف مدى صعوبة الهروب من هذا المكان، لذا فأنا بحاجة إلى صديق. إذا كنت على استعداد لمساعدتي، يمكنني أن أحضرك معي”

“امسح عقلك وتوقف عن التفكير في هذه الأشياء الأخرى. حاول أن تنام جيدًا ليلاً”. بعد أن قال الدكتور غاو كل ذلك، تحرك إلى الجانب. عندها أدرك تشن غي أنه قد كان هناك شخص آخر يقف خلف الدكتور غاو. لم يكن الشخص كبيرًا في السن ولكن وجهه كان خاليًا من التعبير، لقد بدا وكأنه يعاني من قلة المشاعر.

“أتمنى أن أغادر هذا المكان.”

“لأسباب مختلفة، تم بالفعل نقل المريضين السابقين اللذين كانا يشتركان في هذه الغرفة معك. سيكون هذا رفيقك الجديد في السكن، اسمه زو هان”. لم يكن هناك سوى ثلاثة أسرة في الغرفة. المريض الذي كان يُدعى زو هان لم يتواصل مع تشن غي. وبنفس التعبير الفاتر، سار ليختار السرير الأقرب إلى الباب.

“يمكنني مغادرة هذا المكان بعد الشفاء من مرضي؟” أراد تشن غي العالم الخارجي. لم يستطع أن يبعد عينيه عن الممثلة. بدت الممثلة التي كانت تبيع التذاكر في مدينة الملاهي وكأنها قادرة على الإحساس بشيء ما وأدارت رأسها لإلقاء نظرة على المستشفى. التقت عينا الاثنان، أراد تشن غي دون وعي أن يبعد عينيه لكنه سرعان ما أدرك أن الممثلة لم تعني له أي ضرر. لم يكن هناك أي أثر للحكم أو الاشمئزاز في عينيها، إذا كان هناك أي شيء، لم يكن هناك سوى القليل من الفضول. ربما تمكنت من تمييز الذعر والقلق داخل تشن غي، لقد منحته الممثلة في زي الشبح ابتسامة خفيفة.

“آمل أن تتمكنا يا رفاق من التعرف على بعضكم البعض ومساعدة بعضكم البعض.” أعطى الدكتور غاو تشن غي مقدمة سريعة عن زو هان. خلال هذه الفترة، وصلت تشو وان لإرسال وجبات الطعام إلى الغرفة. بعد أن أنهى تشن غي و زو هان عشاءهما، أخرج الدكتور غاو زجاجة الدواء من جيبه. بعد أن راقب بنفسه تشن غي وزو هان وهما يبتلعان الحبوب، غادر الدكتور غاو الغرفة مع تشو وان.

نظر تشن غي إلى المتنزه خارج النافذة. كانت المنتزه الترفيهي مظلم تمامًا في الليل، ولم يكن هناك ضوء على الإطلاق.

هب نسيم الليل إلى الغرفة. كان زو هان جالسًا على السرير بالقرب من الباب، وكان تشن غي مستلقيًا على السرير بجوار النافذة، وكان هناك سرير فارغ بينهما. لم يتكلم أي منهما. بعد 10 دقائق، كان تشن غي أول من كسر حاجز الصمت، “إذا كنت تعتقد أن الجو بارد، يمكنني إغلاق النافذة.”

كان جسده مغطى بالكدمات، وكانت إحدى ساقيه مكسورة، وكان دماغه يعمل أحيانًا وأحيانًا لا يعمل. كلما تعمق في التفكير، كان سيتعرض للاعتداء من قبل الألم ولقد بدا وكأنه كان هناك شخص آخر يعيش داخل جسده والذي سينفعل كالوحش. في ظل هذه الظروف، لم يعتقد تشن غي أنه سيكون قادرًا على الهروب من هذا المستشفى.

“ذلك ليس ضروريا.” رد زو هان بسرعة. لقد وقف ليفحص الباب وبعد التأكد من عدم كون باب الغرفة مقفل، صعد مرةً أخرى إلى السرير وحذاءه لا يزال مربوط على قدميه.

“كيف تمكنت من اكتشاف كل هذه الأشياء؟” تمت إضافة الشك لعيون تشن غي التي سقطت على زو هان ببطء.

“أنت لا تنزع حذائك عندما تذهب إلى النوم؟” لسبب ما، كان اسم زو هان مألوفًا جدًا لتشن غي، لكن دماغه لم يستطع مطابقة الاسم للوجه الذي كان أمامه. بما من أنه قد ابتلع الدواء للتو، كان دماغه يعمل بشكل أبطأ بشكل واضح من المعتاد. حدق زو هان في وجه تشن غي. بعد فترة طويلة، قال ببرود: “سبب عدم خلعي لحذائي هو حتى أستطيع مغادرة هذا المكان بأسرع ما يمكن.”

كانت هناك نافذة مزودة بشبكة حديدية واقفة بين تشن غي والعالم الخارجي. واقفًا عند النافذة، لقد إشتم رائحة الزهور ورائحة الريح. كان بإمكانه حتى مشاهدة الشخص الأكثر أهمية في ذهنه ولكن الشيء الوحيد الذي لم يستطع فعله هو مغادرة هذا المكان.

“لكن لماذا؟” تم تذكير تشن غي بحقيقة أنه اختار ذات مرة الهروب من هذا المكان من خلال الأدلة المعروضة عليه في فيديو المراقبة. لم يكن دماغه يعمل بالسرعة التي أرادها، لكن حواسه كانت لا تزال حادة للغاية، كما لو أن غريزته كانت تتحرك.

“بما أنك تعلم أن الطبيب كان خارج الباب، فلماذا تطوعت بمعلومات أنك لم تستهلك الحبوب؟ ألا تخاف من اكتشافهم؟” كان تشن غي مرتبك.

“لأنك داخل هذه الغرفة وأنت مريض خطير للغاية.” لف زو هان عينيه على تشن غي.

“هل انت بخير؟” بدأ زو هان في العبوس. كان يريد أن يبحث عن مساعد، وليس عبئ، وكان تشن غي ضعيفًا جدًا من الناحية الجسدية.

“هذا ما يدعى ‘القِدر يدعو الغلاية سوداء’، إذا لم تكن مريضًا، فلن يتم وضعك هنا أيضًا.” لم يعتقد تشن غي أنه كان بتلك الخطورة، إذا كان هناك أي شيء، فقد اعتقد أن عقله كان ضبابيا للغاية. كلما حاول التركيز على شيء ما، كان عقله سيستجيب بالألم. لكن إذا توقف عن التفكير لفترة طويلة، فقد شعر أن الذكريات الوحيدة التي كانت لديه عن نفسه ستختفي تمامًا.

“أنت تعرفني؟ هل سمعت عن قصصي من قبل؟” تغيرت عيون تشن غي التي نظرت إلى زو هان. هز زو هان رأسه. لقد فتح فمه ليكشف عن الحبة البيضاء التي كانت مخبأة تحت لسانه، “لقد أطعمني الطبيب نصف حبة فقط لكنني رأيت سابقًا أنه أطعمك حبتين كاملتين! لذلك حتى لو كنا مرضى حقًا، فإن مرضك خطير أكثر من مرضي”.

“أنا لست مريضا. يوجد حقا العديد من الأشخاص الذين يرغبون في إيذائي في هذا العالم، هذه هي الحقيقة، ليس لأنني مريض”. سخر زو هان ببرود. “علاوةً على ذلك، حتى لو كنت مريضًا حقًا، فأنا في حالة أفضل بكثير منك.”

عادت الغرفة إلى الصمت مرةً أخرى. لم يتحدث تشن غي ولا زو هان مرةً أخرى. مغلقا المصباح على طاولة السرير، استلقى تشن غي في الظلام. نظرًا لكونه محاطًا بالظلام، فقد شعر براحة غريبة وكأن العيون التي كانت تراقبه لم تعد تراه بعد الآن.

“أنت تعرفني؟ هل سمعت عن قصصي من قبل؟” تغيرت عيون تشن غي التي نظرت إلى زو هان. هز زو هان رأسه. لقد فتح فمه ليكشف عن الحبة البيضاء التي كانت مخبأة تحت لسانه، “لقد أطعمني الطبيب نصف حبة فقط لكنني رأيت سابقًا أنه أطعمك حبتين كاملتين! لذلك حتى لو كنا مرضى حقًا، فإن مرضك خطير أكثر من مرضي”.

بانغ بانغ بانغ!

“لم تبتلع الحبوب التي أعطاك إياها الطبيب؟”

كانت هناك نافذة مزودة بشبكة حديدية واقفة بين تشن غي والعالم الخارجي. واقفًا عند النافذة، لقد إشتم رائحة الزهور ورائحة الريح. كان بإمكانه حتى مشاهدة الشخص الأكثر أهمية في ذهنه ولكن الشيء الوحيد الذي لم يستطع فعله هو مغادرة هذا المكان.

“الحبوب مخصصة للمرضى، وأنا لست مريضاً، فلماذا أحتاج إلى تناول الحبوب؟” جلس زو هان وسار إلى جانب الباب. انزلق إصبعه إلى شفتيه وأزال الحبة دون أن يترك أثرا. “الممر الموجود خارج الباب يخضع لمراقبة شديدة، وهم يريدون محاصرتي هنا إلى الأبد.” ضغط زو هان على نصف الحبة بين إصبعه، وطحنها تدريجيًا. كان شديد الحذر حتى فتت الحبة إلى تراب. عندها فقط توقف.

“هل هذا العالم مريض حقًا أم أنا المريض؟ من هو المصاب بالمرض؟” بدأ رأس تشن غي ينبض بالألم مرةً أخرى.

“إذا كنت لا تمانع في أن أسأل، ما نوع المرض الذي قال الطبيب أنك تعاني منه؟” من منظور تشن غي، كان من الواضح أنه قد كان بزو هان شيء خاطئ معه.

“قالوا أنني أعاني من جنون الارتياب الشديد والوهم لكنني لا أصدق كلمة واحدة مما يقولونه لأنني أعرف أن مجموعة الأطباء هذه لا تصلح. إنهم لا يعتزمون علاجي من البداية لكنهم يريدون إلحاق الأذى بي”.

“يمكنني مغادرة هذا المكان بعد الشفاء من مرضي؟” أراد تشن غي العالم الخارجي. لم يستطع أن يبعد عينيه عن الممثلة. بدت الممثلة التي كانت تبيع التذاكر في مدينة الملاهي وكأنها قادرة على الإحساس بشيء ما وأدارت رأسها لإلقاء نظرة على المستشفى. التقت عينا الاثنان، أراد تشن غي دون وعي أن يبعد عينيه لكنه سرعان ما أدرك أن الممثلة لم تعني له أي ضرر. لم يكن هناك أي أثر للحكم أو الاشمئزاز في عينيها، إذا كان هناك أي شيء، لم يكن هناك سوى القليل من الفضول. ربما تمكنت من تمييز الذعر والقلق داخل تشن غي، لقد منحته الممثلة في زي الشبح ابتسامة خفيفة.

“لماذا تعتقد هذا؟” تم إرسال مريض مصاب بالإرتياب إلى المستشفى. حقيقة أنه رفض تناول دوائه والطريقة الغريبة التي كان يتصرف بها وكذلك الاعتقاد بأن الأطباء لم يكونوا يحاولون مساعدته ولكنهم كانوا يؤذونه، كل هذه قد كانت علامات على أنه كان يعاني بالفعل من المرض الذي قال الطبيب أنه كان لديه.

عرف تشن غي أنه قد تم اكتشافه، لذا توقف عن التظاهر. “ماذا تفعل؟”

“بدون سبب.” توقف زو هان للحظة. “أخبرني حدسي أن الأمور ليست بهذه البساطة. هناك أشياء كثيرة في هذا العالم مملوءة بالمشاكل، ولا يمكنني أن أخبرك لماذا بالضبط. ولكن إذا كان بإمكاني مغادرة هذا المستشفى، فأنا متأكد من أنه ستكون هناك طرق عديدة لإثبات أنني على حق”.

كانت هناك نافذة مزودة بشبكة حديدية واقفة بين تشن غي والعالم الخارجي. واقفًا عند النافذة، لقد إشتم رائحة الزهور ورائحة الريح. كان بإمكانه حتى مشاهدة الشخص الأكثر أهمية في ذهنه ولكن الشيء الوحيد الذي لم يستطع فعله هو مغادرة هذا المكان.

“إذاً حظاً موفقاً لك.” نظر تشن غي إلى ساقه اليمنى التي كانت مغلفة بالجبس، “لا أستطيع الهروب حتى لو أردت ذلك.”

“إذا كنت لا تمانع في أن أسأل، ما نوع المرض الذي قال الطبيب أنك تعاني منه؟” من منظور تشن غي، كان من الواضح أنه قد كان بزو هان شيء خاطئ معه.

كان جسده مغطى بالكدمات، وكانت إحدى ساقيه مكسورة، وكان دماغه يعمل أحيانًا وأحيانًا لا يعمل. كلما تعمق في التفكير، كان سيتعرض للاعتداء من قبل الألم ولقد بدا وكأنه كان هناك شخص آخر يعيش داخل جسده والذي سينفعل كالوحش. في ظل هذه الظروف، لم يعتقد تشن غي أنه سيكون قادرًا على الهروب من هذا المستشفى.

“بما أنك تعلم أن الطبيب كان خارج الباب، فلماذا تطوعت بمعلومات أنك لم تستهلك الحبوب؟ ألا تخاف من اكتشافهم؟” كان تشن غي مرتبك.

“كم أرغب في مغادرة هذا المكان أيضًا.”

“إنهم يعرفون بالفعل أنني كنت أتخطى الدواء. السبب في قولي لذلك بصوتٍ عالٍ هو حتى يتركوا حذرهم، حتى يظنوا أنني لم أدرك أنهم كانوا يتجسسون علينا”. حدق زو هان في وجه تشن غي. “استخدام سرهم المعروف لتهدأتهم، لإعطائهم شعورًا بأنهم مسيطرون ولكن في الواقع ليس لديهم أي فكرة عما أفكر فيه على الإطلاق.”

نظر تشن غي إلى المتنزه خارج النافذة. كانت المنتزه الترفيهي مظلم تمامًا في الليل، ولم يكن هناك ضوء على الإطلاق.

“هل هذا العالم مريض حقًا أم أنا المريض؟ من هو المصاب بالمرض؟” بدأ رأس تشن غي ينبض بالألم مرةً أخرى.

عادت الغرفة إلى الصمت مرةً أخرى. لم يتحدث تشن غي ولا زو هان مرةً أخرى. مغلقا المصباح على طاولة السرير، استلقى تشن غي في الظلام. نظرًا لكونه محاطًا بالظلام، فقد شعر براحة غريبة وكأن العيون التي كانت تراقبه لم تعد تراه بعد الآن.

هذا.. هذا مخيف حقا

“لم أفعل أي شيء على مدار اليوم ولكن كيف ما زلت أشعر بالنعاس؟ هل هو تأثير الحبوب؟” أصبحت جفونه ثقيلة. قبل أن ينجرف تشن غي إلى الفراش، ألقى نظرة على السرير حيث كان زو هان. زو هان لم يذهب للنوم. لم يغير حتى ملابسه وأحذيته. استلق على سريره مثل النمر بينما كانت عيناه تتبعان الباب بانتباه كما لو كان يعتقد أن شخصًا ما سوف يقتحم الغرفة في اللحظة التالية.

“هذا ما يدعى ‘القِدر يدعو الغلاية سوداء’، إذا لم تكن مريضًا، فلن يتم وضعك هنا أيضًا.” لم يعتقد تشن غي أنه كان بتلك الخطورة، إذا كان هناك أي شيء، فقد اعتقد أن عقله كان ضبابيا للغاية. كلما حاول التركيز على شيء ما، كان عقله سيستجيب بالألم. لكن إذا توقف عن التفكير لفترة طويلة، فقد شعر أن الذكريات الوحيدة التي كانت لديه عن نفسه ستختفي تمامًا.

“بالطبع، أحاول الهروب من هذا المكان.” همس زو هان. “عندما وضعت عيني عليك لأول مرة، شعرت أنك مألوف للغاية، هل التقينا في مكان آخر من قبل؟”

كان بإمكانه سمع صوت خدش الأظافر على الخشب. فتح تشن غي عينيه بشكل غير واضح ورأى شخصًا يقف بجانب باب الغرفة.

“ذلك ليس ضروريا.” رد زو هان بسرعة. لقد وقف ليفحص الباب وبعد التأكد من عدم كون باب الغرفة مقفل، صعد مرةً أخرى إلى السرير وحذاءه لا يزال مربوط على قدميه.

‘زو هان؟’ لم ​​يقل تشن غي أي شيء. تظاهر بأنه كان لا يزال نائمًا بينما حرك عينيه في الظلام. على السرير القريب من الباب، كان السرير منتفخًا. لقد بدا وكأن زو هان كان قد حشى وسادته تحت ملاءة السرير. دون أن يصدر أي ضجيج، راقب تشن غي بهدوء الشكل في الظلام. بعد بضع دقائق، استدار الشكل فجأة واتجه مباشرة نحو تشن غي. لم يكن هناك صوت خطى. تحرك الشخص ببطء شديد قبل أن يتوقف أخيرًا بجانب سرير تشن غي.

“لم تبتلع الحبوب التي أعطاك إياها الطبيب؟”

“لقد استيقظت بالفعل؟” جاء صوت زو هان من فم الشكل.

“هل أنت متأكد من أنه يمكننا الهروب بنجاح من هذا المستشفى؟” ظلت صورة نفسه الشبيهة بالوحش التي أظهرها له الدكتور غاو تظهر في ذهن تشن غي. جعلته الشخصية الهائجة يشعر بالخوف

عرف تشن غي أنه قد تم اكتشافه، لذا توقف عن التظاهر. “ماذا تفعل؟”

نظر تشن غي إلى المتنزه خارج النافذة. كانت المنتزه الترفيهي مظلم تمامًا في الليل، ولم يكن هناك ضوء على الإطلاق.

“بالطبع، أحاول الهروب من هذا المكان.” همس زو هان. “عندما وضعت عيني عليك لأول مرة، شعرت أنك مألوف للغاية، هل التقينا في مكان آخر من قبل؟”

“لأنك داخل هذه الغرفة وأنت مريض خطير للغاية.” لف زو هان عينيه على تشن غي.

“لماذا تسألني فجأة عن ذلك؟” قام تشن غي أيضًا بخفض صوته إلى الهمس.

جاء صوت الطرق، بينما فتح الدكتور غاو الباب. عندما رأى الحالة التي كان تشن غي فيها، ركض على الفور إلى جانبه وساعده في سلسلة من تمارين التنفس. بعد أن اختفى الألم من دماغه، سقط تشن غي على السرير.

“عندما إنتقلت للتو إلى هناك، لاحظت وجود أشخاص يقفون خارج الباب، واعتقدت أن الطبيب والممرضة لم يبتعدوا، لذا لم أجرؤ على مشاركة الكثير من الكلمات معك.” جلس زو هان على سرير تشن غي. “يجب أن أكون قد إلتقيت بك في مكان آخر من قبل، أنا متأكد من ذلك. فبعد كل شيء، عندما رأيتك لأول مرة، علمت أنك لست خطيرًا على الإطلاق. إذا كان هناك أي شيء أنا متأكد منه، فسيكون ذلك”.

“رأسي سوف يتألم بدون سبب، هل لديك أعراض مشابهة؟” أجبر تشن غي نفسه على الهدوء، وحاول ترتيب عواطفه وأدرك شيئًا غريبًا جدًا. كان يشعر بالاشمئزاز من مصطلح، عالم مريض، لكن الاشمئزاز لم يشمل زو هان الذي نطق بهذا المصطلح. كان الأمر كما لو أنه قد عرف لا شعوريًا أن زو هان لم يكن الشخص الذي كان مرتبط بهذا المصطلح.

“بما أنك تعلم أن الطبيب كان خارج الباب، فلماذا تطوعت بمعلومات أنك لم تستهلك الحبوب؟ ألا تخاف من اكتشافهم؟” كان تشن غي مرتبك.

“لماذا تعتقد هذا؟” تم إرسال مريض مصاب بالإرتياب إلى المستشفى. حقيقة أنه رفض تناول دوائه والطريقة الغريبة التي كان يتصرف بها وكذلك الاعتقاد بأن الأطباء لم يكونوا يحاولون مساعدته ولكنهم كانوا يؤذونه، كل هذه قد كانت علامات على أنه كان يعاني بالفعل من المرض الذي قال الطبيب أنه كان لديه.

“إنهم يعرفون بالفعل أنني كنت أتخطى الدواء. السبب في قولي لذلك بصوتٍ عالٍ هو حتى يتركوا حذرهم، حتى يظنوا أنني لم أدرك أنهم كانوا يتجسسون علينا”. حدق زو هان في وجه تشن غي. “استخدام سرهم المعروف لتهدأتهم، لإعطائهم شعورًا بأنهم مسيطرون ولكن في الواقع ليس لديهم أي فكرة عما أفكر فيه على الإطلاق.”

“هل هذا العالم مريض حقًا أم أنا المريض؟ من هو المصاب بالمرض؟” بدأ رأس تشن غي ينبض بالألم مرةً أخرى.

“أنت شخص ذكي حقا.” لقد فهم تشن غي على الفور ما قاله زو هان. لم تكن المحادثة التي أجروها في وقت متأخر من بعد الظهر مليئة بالحقائق تمامًا. في الوقت الذي اشتبه فيه زو هان بالفعل في أن الطبيب كان خارج الباب، قال عمدًا أشياء معينة وفعل أشياء معينة وقام بفضح بعض التفاصيل الصغيرة لإرباك الطبيب.

نظر تشن غي إلى المتنزه خارج النافذة. كانت المنتزه الترفيهي مظلم تمامًا في الليل، ولم يكن هناك ضوء على الإطلاق.

“عندما ألتقي بأي شخص في هذا العالم، سيكون هناك حذر يزداد داخل قلبي، وهذا يشمل عندما أكون حول والدي والطبيب ولكنك الاستثناء الوحيد.” عبس زوه هان. “إنه أمر غريب للغاية، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالانفتاح الشديد أمام شخص غريب.”

“أنت قلق من أنني أحد الأشخاص الذين أرسلهم المستشفى؟ هل أنت قلق من أن هذا كله اختبار؟” ليس فقط لم يكن زو هان غير مهان، بل خف التعبير الجليدي على وجهه كثيرًا. “يبدو أننا نفس النوع من الناس، نحن نشكك في هذا العالم من أعماق قلوبنا. في الواقع لسنا نحن المرضى، ولكن هذا العالم مريض. لقد أدركت أنا وأنت بالفعل أننا نعيش داخل عالم مريض”.

“ربما لأنني أمتلك وجهًا جميلا؟”

“قالوا أنني أعاني من جنون الارتياب الشديد والوهم لكنني لا أصدق كلمة واحدة مما يقولونه لأنني أعرف أن مجموعة الأطباء هذه لا تصلح. إنهم لا يعتزمون علاجي من البداية لكنهم يريدون إلحاق الأذى بي”.

“ربما.” أخفض زو هان صوته أكثر. “أعرف مدى صعوبة الهروب من هذا المكان، لذا فأنا بحاجة إلى صديق. إذا كنت على استعداد لمساعدتي، يمكنني أن أحضرك معي”

“عندما ألتقي بأي شخص في هذا العالم، سيكون هناك حذر يزداد داخل قلبي، وهذا يشمل عندما أكون حول والدي والطبيب ولكنك الاستثناء الوحيد.” عبس زوه هان. “إنه أمر غريب للغاية، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالانفتاح الشديد أمام شخص غريب.”

“هل أنت متأكد من أنه يمكننا الهروب بنجاح من هذا المستشفى؟” ظلت صورة نفسه الشبيهة بالوحش التي أظهرها له الدكتور غاو تظهر في ذهن تشن غي. جعلته الشخصية الهائجة يشعر بالخوف

“إذا كنت لا تمانع في أن أسأل، ما نوع المرض الذي قال الطبيب أنك تعاني منه؟” من منظور تشن غي، كان من الواضح أنه قد كان بزو هان شيء خاطئ معه.

“لا يمكنني التأكد من ذلك، لكنني أعلم أنه إذا بقينا هنا لفترة أطول، فسنصاب بالجنون حقا.” جلس زو هان على السرير في المنتصف، “إنها الآن الثالثة صباحًا، العمال يغيرون نوبتهم في منتصف الليل. سيقومون بدورية حول الغرف حوالي منتصف الليل والساعة 2 صباحًا. ستستمر كل دورية لنحو نصف ساعة في كل مرة”.

أصبحت الشمس في الأفق أخف. ترشح ظل من الأحمر والبرتقالي من خلال الضوء. عندما حجبت ناطحات السحاب الشمس الغاربة، بدا الأمر كما لو أن السماء قد كانت مشتعلة. كانت جميلة ورائعة. وقف تشن غي بجانب النافذة طوال فترة ما بعد الظهر. انخفضت درجة الحرارة من حوله ببطء. زحف نسيم الليل اللطيف على ياقة الرجل وارتجف.

“كيف تمكنت من اكتشاف كل هذه الأشياء؟” تمت إضافة الشك لعيون تشن غي التي سقطت على زو هان ببطء.

“هل أنت متأكد من أنه يمكننا الهروب بنجاح من هذا المستشفى؟” ظلت صورة نفسه الشبيهة بالوحش التي أظهرها له الدكتور غاو تظهر في ذهن تشن غي. جعلته الشخصية الهائجة يشعر بالخوف

“أنت قلق من أنني أحد الأشخاص الذين أرسلهم المستشفى؟ هل أنت قلق من أن هذا كله اختبار؟” ليس فقط لم يكن زو هان غير مهان، بل خف التعبير الجليدي على وجهه كثيرًا. “يبدو أننا نفس النوع من الناس، نحن نشكك في هذا العالم من أعماق قلوبنا. في الواقع لسنا نحن المرضى، ولكن هذا العالم مريض. لقد أدركت أنا وأنت بالفعل أننا نعيش داخل عالم مريض”.

“هذا ما يدعى ‘القِدر يدعو الغلاية سوداء’، إذا لم تكن مريضًا، فلن يتم وضعك هنا أيضًا.” لم يعتقد تشن غي أنه كان بتلك الخطورة، إذا كان هناك أي شيء، فقد اعتقد أن عقله كان ضبابيا للغاية. كلما حاول التركيز على شيء ما، كان عقله سيستجيب بالألم. لكن إذا توقف عن التفكير لفترة طويلة، فقد شعر أن الذكريات الوحيدة التي كانت لديه عن نفسه ستختفي تمامًا.

عندما سمع الجملة الأخيرة التي قالها زو هان، أمسك قلب تشن غي بقشعريرة غامضة، كان الأمر كما لو أن مصطلح العالم المريض قد مثل ضغطًا نفسيًا قويًا. لقد شعر بشكل غريزي بالاستياء والحذر من هذه الكلمات القليلة، في ذهنه فقط خصمه سيقول شيئًا كهذا.

عرف تشن غي أنه قد تم اكتشافه، لذا توقف عن التظاهر. “ماذا تفعل؟”

“هل هذا العالم مريض حقًا أم أنا المريض؟ من هو المصاب بالمرض؟” بدأ رأس تشن غي ينبض بالألم مرةً أخرى.

“لم أفعل أي شيء على مدار اليوم ولكن كيف ما زلت أشعر بالنعاس؟ هل هو تأثير الحبوب؟” أصبحت جفونه ثقيلة. قبل أن ينجرف تشن غي إلى الفراش، ألقى نظرة على السرير حيث كان زو هان. زو هان لم يذهب للنوم. لم يغير حتى ملابسه وأحذيته. استلق على سريره مثل النمر بينما كانت عيناه تتبعان الباب بانتباه كما لو كان يعتقد أن شخصًا ما سوف يقتحم الغرفة في اللحظة التالية.

“هل انت بخير؟” بدأ زو هان في العبوس. كان يريد أن يبحث عن مساعد، وليس عبئ، وكان تشن غي ضعيفًا جدًا من الناحية الجسدية.

“هل هذا العالم مريض حقًا أم أنا المريض؟ من هو المصاب بالمرض؟” بدأ رأس تشن غي ينبض بالألم مرةً أخرى.

“رأسي سوف يتألم بدون سبب، هل لديك أعراض مشابهة؟” أجبر تشن غي نفسه على الهدوء، وحاول ترتيب عواطفه وأدرك شيئًا غريبًا جدًا. كان يشعر بالاشمئزاز من مصطلح، عالم مريض، لكن الاشمئزاز لم يشمل زو هان الذي نطق بهذا المصطلح. كان الأمر كما لو أنه قد عرف لا شعوريًا أن زو هان لم يكن الشخص الذي كان مرتبط بهذا المصطلح.

“الحبوب مخصصة للمرضى، وأنا لست مريضاً، فلماذا أحتاج إلى تناول الحبوب؟” جلس زو هان وسار إلى جانب الباب. انزلق إصبعه إلى شفتيه وأزال الحبة دون أن يترك أثرا. “الممر الموجود خارج الباب يخضع لمراقبة شديدة، وهم يريدون محاصرتي هنا إلى الأبد.” ضغط زو هان على نصف الحبة بين إصبعه، وطحنها تدريجيًا. كان شديد الحذر حتى فتت الحبة إلى تراب. عندها فقط توقف.

“هذا لم يحدث لي قط، أنا بحاجة للبقاء في حالة تأهب في جميع الأوقات للرد على أي خطر محتمل.” عاد زو هان إلى سريره وحافظ على مسافة من تشن غي. “في الثالثة والنصف صباحًا، سأترك هذه الغرفة. في ذلك الوقت، أحتاج منك معروفًا”.

“لا يمكنني التأكد من ذلك، لكنني أعلم أنه إذا بقينا هنا لفترة أطول، فسنصاب بالجنون حقا.” جلس زو هان على السرير في المنتصف، “إنها الآن الثالثة صباحًا، العمال يغيرون نوبتهم في منتصف الليل. سيقومون بدورية حول الغرف حوالي منتصف الليل والساعة 2 صباحًا. ستستمر كل دورية لنحو نصف ساعة في كل مرة”.

“أنا لست في حالة جيدة، ولن أكون ذي أي مساعدة لك.” كان تشن غي ما يزال يعتقد أنه في وضعهم، من الأفضل لهم عدم التصرف بتهور.

أصبحت الشمس في الأفق أخف. ترشح ظل من الأحمر والبرتقالي من خلال الضوء. عندما حجبت ناطحات السحاب الشمس الغاربة، بدا الأمر كما لو أن السماء قد كانت مشتعلة. كانت جميلة ورائعة. وقف تشن غي بجانب النافذة طوال فترة ما بعد الظهر. انخفضت درجة الحرارة من حوله ببطء. زحف نسيم الليل اللطيف على ياقة الرجل وارتجف.

~~~~~~~

“لكن لماذا؟” تم تذكير تشن غي بحقيقة أنه اختار ذات مرة الهروب من هذا المكان من خلال الأدلة المعروضة عليه في فيديو المراقبة. لم يكن دماغه يعمل بالسرعة التي أرادها، لكن حواسه كانت لا تزال حادة للغاية، كما لو أن غريزته كانت تتحرك.

•Azami•

••• يب يب?????????

هذا.. هذا مخيف حقا

“ربما.” أخفض زو هان صوته أكثر. “أعرف مدى صعوبة الهروب من هذا المكان، لذا فأنا بحاجة إلى صديق. إذا كنت على استعداد لمساعدتي، يمكنني أن أحضرك معي”

•••
يب يب?????????

“أنا القديم مثلها تمامًا، إذا فهي تلعب دور أنا القديم…” ظهرت فكرتان متناقضتان في ذهن تشن غي، ولم يستطع معرفة ما إذا كانت هذه غريزته أم أن هذا قد كان  عرض من أعراض مرضه. لم يجرؤ على قضاء الكثير من الوقت في التفكير في هذا الأمر أكثر من ذلك. الألم الذي بدا وكأنه على وشك فتح عقله لم يكن شيئًا يمكن أن يتحمله أي شخص. برؤية أن تشن غي قد عاد إلى مكانه بالقرب من النافذة، تنهد الدكتور غاو بهدوء ثم استدار ليبتعد بصمت.

“ربما لأنني أمتلك وجهًا جميلا؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط