الفصل 506 - وصلت الرحلة لنهايتها (2)
الفصل 506 – وصلت الرحلة لنهايتها (2)
“آه، كانت الزهور جميلة اليوم.”
* * *
لكننا نجحنا بشكل معقول في الضحك أكثر مما بكينا.
منذ ذلك اليوم، بدأت الحياة بيني وبين بارباتوس.
حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
“…لم أكن أعلم أنكِ تجيدين الطهي؟”
“هيا دانتاليان، قمت بطهي شوربة الدجاج اليوم.”
0
“…..”.
لم يتحدث أي منا، لكننا كنا نعلم.
كانت تلك الحياة مثل الحياة الزوجية.
منذ أن جاءت بارباتوس، تغيرت الأمور.
نعم، هذا كان الإحساس تمامًا.
وعلى الرغم من جهود بارباتوس الدؤوبة، لم يكن هناك أي أمل في الشفاء. ولم أكن أنا وحدي على هذه الحال، بل كانت بارباتوس أيضاً تعاني من نفس المصير. فقد خلفت رحلتنا المضنية التي استمرت مئتي عام آثاراً عميقة في نفسيها. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
“بالتأكيد ستجدها لذيذة للغاية، إنها تُعتبر من روائع الفن. لا تُسرع في تناولها، فلن أساعدك إن توفيت أثناء الأكل.”
0
فتحت بارباتوس صدرها الأملس بكل فخر. كانت تبدو في بعض الأحيان وكأنها تفتخر بعدم امتلاكها لصدر مثير. وهذا أمر لا يمكنني فهمه أنا الذي أحب الأجسام الجميلة المثيرة.
كان كل يوم يمثل تحدياً حدودياً لبارباتوس وأنا. لم يكن هناك مكان لم يتسبب فيه عقلنا أو أجسادنا في إزعاج مقيت.
“…لم أكن أعلم أنكِ تجيدين الطهي؟”
0
“حسنًا، كان الطهاة الخاصين بي يقولون إن الطهي يحتاج للمشاعر. فإذا طُهي الطعام بمشاعر صادقة، سيكون لذيذًا مهما كان نوعه. لقد وضعت مشاعري بالكامل في هذا الطبق، لذا لا بد أنه سيكون لذيذًا.”
لكن بارباتوس كانت هنا.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
بالطبع، كان النوم شيئًا معاديًا بالنسبة لي.
لسبب ما، كان لونها بنفسجيًا. تصاعدت فقاعات غريبة من سطح الشوربة المغلية. وكانت تفوح منها رائحة غريبة قوية، لدرجة لا تستطيع فيها تخمين أي من الأعشاب والتوابل تم إستخدامها.
في الصيف، قمنا بالقفز في الجدول وممارسة مغامراتنا المائية. و كان من المضحك حقاً أن بارباتوس العظيمة، سيئة جداً في السباحة. عندما كنت أمسك بكاحليها وأجرها تحت الماء، كانت تنتابها حقاً حالة من الخوف. نادراً ما رأيت بارباتوس خائفة لدرجة أنني حاولت ذلك عدة مرات، حتى قامت بإعطائي ركلة أخيرة قوية.
بصراحة، شعرت بالخوف.
0
لم يحدث من قبل أن خفتُ من طعام.
واستندنا إلى تلك الذكريات لنستمر قليلاً أكثر.
“…يبدو أنكِ وضعتِ روحِك فيه بدلاً من مشاعريك…”
فتحت بارباتوس صدرها الأملس بكل فخر. كانت تبدو في بعض الأحيان وكأنها تفتخر بعدم امتلاكها لصدر مثير. وهذا أمر لا يمكنني فهمه أنا الذي أحب الأجسام الجميلة المثيرة.
“ماذا؟ هل تعني أن فمك المترف لا يستطيع تذوق طبقي الذي صنعته بيديّ؟”
نعم، هذا كان الإحساس تمامًا.
للأسف، كانت هناك امرأة أكثر رعبًا من حساء الدجاج أمام أنفي. تغير وجه بارباتوس فجأة بعد أن كان مبتسمًا للتو. حتى المتخصصون في الاغتيالات لو رأوا بارباتوس الآن، لسال البراز منهم.
“حسنًا، كان الطهاة الخاصين بي يقولون إن الطهي يحتاج للمشاعر. فإذا طُهي الطعام بمشاعر صادقة، سيكون لذيذًا مهما كان نوعه. لقد وضعت مشاعري بالكامل في هذا الطبق، لذا لا بد أنه سيكون لذيذًا.”
“بالطبع يجب أن تأكله بفرح حيث أنني قدمته لك. دعني أسألك شيئًا واحدًا فقط. هل جربتِ ملحه؟”
“اليوم صنعتٌ لحمًا مشويًا من لحم الضأن. كان من الصعب جدًا إعداده، لذا تناوله بامتنان.”
“ماذا تقصد؟ لقد قلت أنني طبخته بقلبي.”
0
يبدوا أنها لم تتذوقه حتي.
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
أمسكت بالملعقة الفضية برعشة، وغمستها في الشوربة. لقد شعرت بقوامها اللزج تمامًا. فأقشعر جسدي.
انزلق فستانها إلى أسفل.
بدلاً من أن تكون شوربة، كانت أقرب إلى الحلوى اللزجة. هل كانت بارباتوس تعتبر هذا طعامًا يمكن للبشر تناوله حقًا؟ لا شك أن بصري قد تضرر بشكل لا يمكن إصلاحه. أو ربما كان دماغها تالفًا. نعم، فرضية تلف الدماغ أقرب إلى الواقع.
“كل شيء سيكون على ما يرام. أنا هنا معك. لن أختفي أبدًا. آه.”
“توقف عن هذيان المشؤم وتناول الطعام.”
لقد عانينا الكثير،
“أه؟!”
لعنتني بارباتوس.
حركت بارباتوس ملعقتي عنوة. لم أجد أي مقاومة في نفسي ودفعتني لتناول الشوربة البنفسجية. أغمضت عيني بقوة وذقتها بلساني.
“…….”
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
حتى عندما كنت أرسم لوحاتي.
“…إنها لذيذة على نحو غير متوقع؟”
حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
“أليس كذلك؟ لأنني طهيتها بمشاعر صادقة.”
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
“القوام مروع للغاية، لكن النكهة جيدة…”
“دانتاليان!”
شعرت وكأنني اكتشفت أحد أسرار العالم الغامضة.
إن هدفي في البقاء على قيد الحياة في هذا العالم ولو ليوم واحد آخر، كان يتم الحفاظ عليه بالكاد بفضل بارباتوس. لو غادرتني بارباتوس، لما استطعت البقاء لأكثر من ثلاثة أيام قبل أن أنتحر.
كانت بارباتوس تطهو وجبة واحدة كل يوم. وأحيانًا كانت تضع فقط قطعة جبن على خبز محمص لأنها بدت تشعر بالملل. بما أنني لا أحتاج إلى تناول الطعام، حاولت تجاهلها ولكنها بدأت بالصراخ وإلقاء الألفاظ النابية متهمة إياي بازدراء مجهوداتها، لذا لم يكن لدي خيار سوى الرضوخ. حتى وضع قطعة الجبن على الطبق كان بمثابة مجهود بالنسبة لها.
باستخدام وسائل لا يمكن رفضها، غيرت بارباتوس روتيني اليومي شيئًا فشيئًا. عندما استفقت، كنت أجد أن جدول أعمالي قد تم ترتيبه بالفعل من الصباح حتى الفجر.
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
0
“اليوم صنعتٌ لحمًا مشويًا من لحم الضأن. كان من الصعب جدًا إعداده، لذا تناوله بامتنان.”
كانت بارباتوس تطهو وجبة واحدة كل يوم. وأحيانًا كانت تضع فقط قطعة جبن على خبز محمص لأنها بدت تشعر بالملل. بما أنني لا أحتاج إلى تناول الطعام، حاولت تجاهلها ولكنها بدأت بالصراخ وإلقاء الألفاظ النابية متهمة إياي بازدراء مجهوداتها، لذا لم يكن لدي خيار سوى الرضوخ. حتى وضع قطعة الجبن على الطبق كان بمثابة مجهود بالنسبة لها.
“أي سحر استخدمتِه ليصبح اللحم المشوي أخضر اللون؟”
انزلق فستانها إلى أسفل.
مع كل وجبة يومية، أصبح لديّ روتين منتظم. في السابق، كنت أفقد وعيي لمدة يوم أو يومين كحد أدنى. لم أكن بحاجة إلى النوم أو تناول الطعام، لذا كنت أجلس في الزاوية فقط دون حراك.
0
“على الأقل نظف هذا المكان، أيها الأحمق المشوه. إنه متسخ للغاية. من المدهش أنك لا تزال تتنفس مع كل هذا الغبار في أنفك.”
لم يتحدث أي منا، لكننا كنا نعلم.
“ألا تقصدين أنني أنا من سيقوم بالتنظيف؟”
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
“إذا كنت أنا من يطهو لكَ الطعام، فهل سأقوم بالتنظيف أيضًا؟ بعد قليل ستطلب مني أن أرضعك أيضًا، أليس كذلك؟”
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
منذ أن جاءت بارباتوس، تغيرت الأمور.
“أه؟!”
حتى لو فقدت وعيي، كنت مضطرًا للاستيقاظ مرة واحدة على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، أصبح علي القيام بغسل الأواني وتنظيف المنزل وغسل الملابس. أصبح لدي روتين يومي. حياتي التي كانت تمر بلا هدف أصبحت الآن تتراكم يومًا بعد يوم بشكل منتظم.
“…يبدو أنكِ وضعتِ روحِك فيه بدلاً من مشاعريك…”
مر الوقت.
منذ أن جاءت بارباتوس، تغيرت الأمور.
لكن بارباتوس كانت هنا.
لم يحدث من قبل أن خفتُ من طعام.
حتى عندما كنت أرسم لوحاتي.
منذ أن جاءت بارباتوس، تغيرت الأمور.
“دانتاليان. ألن ترسمني اليوم أيضًا؟”
“كل شيء سيكون على ما يرام. أنا هنا معك. لن أختفي أبدًا. آه.”
“…لا، لقد طلبتُ منكِ ألا تزعجيني أثناء الرسم.”
“كيف هذا؟”
“تقول ذلك لأنك ترسم لوحات لعاهرات أخريات. هذه المرة رسمت وزيرتك، والمرة الماضية رسمت لاورا. فمتى سيأتي دوري؟”
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
“آسف جدًا، لكننا لا نتعامل مع الأشخاص الأحياء هنا، سيدتي.”
في الصيف، قمنا بالقفز في الجدول وممارسة مغامراتنا المائية. و كان من المضحك حقاً أن بارباتوس العظيمة، سيئة جداً في السباحة. عندما كنت أمسك بكاحليها وأجرها تحت الماء، كانت تنتابها حقاً حالة من الخوف. نادراً ما رأيت بارباتوس خائفة لدرجة أنني حاولت ذلك عدة مرات، حتى قامت بإعطائي ركلة أخيرة قوية.
“أيها المتحرش بالجثث الشرير.”
ثم ربما خطرت لها فكرة جيدة، فقد ابتسمت. وقفت بارباتوس قليلاً إلى اليسار من اللوحة، ورفعت بإصبعها حمالات فستانها. كان كتفاها ناعم ورقيق لدرجة أنهما قد ينكسران بأدنى ضغط.
لعنتني بارباتوس.
لمحت خفقات قلبي في صدري. في البداية أردت أن أنتقدها على فعلتها لكنني لم أستطع تحريك شفتي. بغض النظر عن مدى سخفي، فقد نجحت بارباتوس في جذب انتباهي تمامًا. يمكنني أن أقول إنها سخرت مني.
( غير مناسب للصائمين )
“أنت أحمق. هل ستواصل رسم صور عاريات لنساء أخريات؟”
ثم ربما خطرت لها فكرة جيدة، فقد ابتسمت. وقفت بارباتوس قليلاً إلى اليسار من اللوحة، ورفعت بإصبعها حمالات فستانها. كان كتفاها ناعم ورقيق لدرجة أنهما قد ينكسران بأدنى ضغط.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
“كيف هذا؟”
كنا ننهار ببطء.
انزلق فستانها إلى أسفل.
لسبب ما، كان لونها بنفسجيًا. تصاعدت فقاعات غريبة من سطح الشوربة المغلية. وكانت تفوح منها رائحة غريبة قوية، لدرجة لا تستطيع فيها تخمين أي من الأعشاب والتوابل تم إستخدامها.
تعرى صدرها الأبيض.
شعرت وكأنني اكتشفت أحد أسرار العالم الغامضة.
لم تكن بارباتوس ترتدي أي ملابس داخلية لأنها كانت تراها غير ضرورية وعبئًا. كانت أشعة الشمس تدخل من النافذة وتضيء نصف جسدها. في النصف الآخر المظلم، كانت بارباتوس تلمع بشكلٍ ساطع.
“تقول ذلك لأنك ترسم لوحات لعاهرات أخريات. هذه المرة رسمت وزيرتك، والمرة الماضية رسمت لاورا. فمتى سيأتي دوري؟”
“…….”
( غير مناسب للصائمين )
لمحت خفقات قلبي في صدري. في البداية أردت أن أنتقدها على فعلتها لكنني لم أستطع تحريك شفتي. بغض النظر عن مدى سخفي، فقد نجحت بارباتوس في جذب انتباهي تمامًا. يمكنني أن أقول إنها سخرت مني.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
ابتسمت بارباتوس بشكل ساخر.
0
“أنت أحمق. هل ستواصل رسم صور عاريات لنساء أخريات؟”
في الصيف، قمنا بالقفز في الجدول وممارسة مغامراتنا المائية. و كان من المضحك حقاً أن بارباتوس العظيمة، سيئة جداً في السباحة. عندما كنت أمسك بكاحليها وأجرها تحت الماء، كانت تنتابها حقاً حالة من الخوف. نادراً ما رأيت بارباتوس خائفة لدرجة أنني حاولت ذلك عدة مرات، حتى قامت بإعطائي ركلة أخيرة قوية.
في الواقع، لا يمكنني إلا أن أستجيب لهذه التكتيكات.
بدلاً من أن تكون شوربة، كانت أقرب إلى الحلوى اللزجة. هل كانت بارباتوس تعتبر هذا طعامًا يمكن للبشر تناوله حقًا؟ لا شك أن بصري قد تضرر بشكل لا يمكن إصلاحه. أو ربما كان دماغها تالفًا. نعم، فرضية تلف الدماغ أقرب إلى الواقع.
باستخدام وسائل لا يمكن رفضها، غيرت بارباتوس روتيني اليومي شيئًا فشيئًا. عندما استفقت، كنت أجد أن جدول أعمالي قد تم ترتيبه بالفعل من الصباح حتى الفجر.
الفصل القادم أخر فصل و بعدهم مجرد فصول فلر.
كنا نستيقظ في نفس الوقت المبكر من الصباح، ونجلس عند نفس الطاولة لتناول الطعام. أثناء رسمي، كانت بارباتوس تعزف على الكمان أو التشيلو. وبعد الانتهاء من الأعمال المنزلية المتفرقة، كنا ننام على نفس السرير. وكانت بارباتوس تجبرني بالقوة على النوم.
“أه؟!”
“دانتاليان!”
مر الوقت.
بالطبع، كان النوم شيئًا معاديًا بالنسبة لي.
لم تكن بارباتوس ترتدي أي ملابس داخلية لأنها كانت تراها غير ضرورية وعبئًا. كانت أشعة الشمس تدخل من النافذة وتضيء نصف جسدها. في النصف الآخر المظلم، كانت بارباتوس تلمع بشكلٍ ساطع.
عندما كنت أفقد وعيي، كنت أؤذي نفسي بشكل شبه تلقائي. إذا كان هناك أي شيء حاد من حولي، سواء سكين أو قلم رصاص، كنت أحشره في راحة يدي. وإذا لم يكن هناك أي شيء حاد، كنت أمزق لحمي بأظافري.
لسبب ما، كان لونها بنفسجيًا. تصاعدت فقاعات غريبة من سطح الشوربة المغلية. وكانت تفوح منها رائحة غريبة قوية، لدرجة لا تستطيع فيها تخمين أي من الأعشاب والتوابل تم إستخدامها.
وفي كل مرة كانت بارباتوس تحتضنني بقوة.
“أي سحر استخدمتِه ليصبح اللحم المشوي أخضر اللون؟”
“كل شيء سيكون على ما يرام. أنا هنا معك. لن أختفي أبدًا. آه.”
مع كل وجبة يومية، أصبح لديّ روتين منتظم. في السابق، كنت أفقد وعيي لمدة يوم أو يومين كحد أدنى. لم أكن بحاجة إلى النوم أو تناول الطعام، لذا كنت أجلس في الزاوية فقط دون حراك.
“…….”
فتحت بارباتوس صدرها الأملس بكل فخر. كانت تبدو في بعض الأحيان وكأنها تفتخر بعدم امتلاكها لصدر مثير. وهذا أمر لا يمكنني فهمه أنا الذي أحب الأجسام الجميلة المثيرة.
“دانتاليان. كل شيء سيكون على ما يرام…”
لم أكن أنا وحدي في هذه الحالة، فقد كانت بارباتوس أيضًا على نفس الحال. رحلتها المريرة التي دامت مئتي عام تركت جروحًا عميقة فيها. كانت بارباتوس تعرق حتى عندما تكون هادئة، وأحيانًا كانت تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلع. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
لم تتوقف نوباتي أبدًا حتى أصبح جسدي منهكًا ويسقط أرضًا.
“دانتاليان. كل شيء سيكون على ما يرام…”
كان البقاء مستيقظًا أكثر إرهاقًا من النوم. لم يكن هناك شيء أكثر مرارة من حقيقة أنني لم أعد إنسانًا كاملًا. كنت منهارًا تمامًا وبلا شك.
مرت سنة في لمح البصر.
على الرغم من جهود بارباتوس المخلصة، كان الشفاء مستحيلاً.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
لم أكن أنا وحدي في هذه الحالة، فقد كانت بارباتوس أيضًا على نفس الحال. رحلتها المريرة التي دامت مئتي عام تركت جروحًا عميقة فيها. كانت بارباتوس تعرق حتى عندما تكون هادئة، وأحيانًا كانت تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلع. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
“يا دانتاليان، لنذهب لمشاهدة أزهار الكرز عندما تزهر.”
كان يتعذر علينا وقف تلك النوبات التشنجية التي لم تتوقف حتى من إرهاق أجسامنا وإغراقها في النوم. لقد كان النوم أشد إيلاماً من البقاء متيقظين، حيث واجهنا حقيقة زوال إنسانيتنا وانهيارنا الكامل. لم يكن هناك شيء أكثر مرارة من إدراك تحللنا حتى النخاع. فقد كنا منهارين بلا شك.
أمسكت بالملعقة الفضية برعشة، وغمستها في الشوربة. لقد شعرت بقوامها اللزج تمامًا. فأقشعر جسدي.
وعلى الرغم من جهود بارباتوس الدؤوبة، لم يكن هناك أي أمل في الشفاء. ولم أكن أنا وحدي على هذه الحال، بل كانت بارباتوس أيضاً تعاني من نفس المصير. فقد خلفت رحلتنا المضنية التي استمرت مئتي عام آثاراً عميقة في نفسيها. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
يبدوا أنها لم تتذوقه حتي.
“……..”
( غير مناسب للصائمين )
في تلك اللحظات، كنت أضمها بقوة بين ذراعي.
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
وكما همست لي بارباتوس، كنت أردد في أذنها أن كل شيء سيكون على ما يرام. وبعد ساعة تقريباً، تنهار قواها وتتعب. كنا نعانق بعضنا البعض كل ليلة لمدة ست أو سبع ساعات، حتى ننهار من الإرهاق…
لكن بارباتوس كانت هنا.
لقد تحطمنا بشكل مفرط.
“ماذا؟ هل تعني أن فمك المترف لا يستطيع تذوق طبقي الذي صنعته بيديّ؟”
كان كل يوم يمثل تحدياً حدودياً لبارباتوس وأنا. لم يكن هناك مكان لم يتسبب فيه عقلنا أو أجسادنا في إزعاج مقيت.
كنا نحمل كمية هائلة من الخمر ونرتكب كل أنواع الحماقات. ضحكنا على كم كنا أغبياء منذ مئتي عام. نزعنا ملابسنا ورمينا بها بعيداً، وتدحرجنا تحت أشجار الكرز كالأطفال الصغار. كل شيء كانت محاولة يائسة للنجاة.
“آه، كانت الزهور جميلة اليوم.”
“حسنًا، كان الطهاة الخاصين بي يقولون إن الطهي يحتاج للمشاعر. فإذا طُهي الطعام بمشاعر صادقة، سيكون لذيذًا مهما كان نوعه. لقد وضعت مشاعري بالكامل في هذا الطبق، لذا لا بد أنه سيكون لذيذًا.”
ومع ذلك، حاولنا بشكل يائس تمثيل أن الحياة طبيعية.
لم أكن أنا وحدي في هذه الحالة، فقد كانت بارباتوس أيضًا على نفس الحال. رحلتها المريرة التي دامت مئتي عام تركت جروحًا عميقة فيها. كانت بارباتوس تعرق حتى عندما تكون هادئة، وأحيانًا كانت تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلع. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
قمنا بإدارة حياتنا اليومية لكي نستمر في البقاء على قيد الحياة لمدة أطول. تناولنا الطعام وتنزهنا وضحكنا وتحدثنا كما لو كنا نعيش حياة عادية. تبادلنا الحديث ومارسنا الجنس. خجلنا، وألقينا الشتائم، وغثينا، وابتسمنا ابتسامة مريرة قائلين “ما باليد حيلة.”
في الخريف، استمتعنا بالاسترخاء مستلقين على فراش من الأوراق المتساقطة. حافظنا على درجة الحرارة المناسبة عن طريق لف البطانيات حولنا. كنا نستلقي جنباً إلى جنب، ننظر إلى السماء في صمت لا نهاية له. وعلى الرغم من قلة كلامنا وحديثنا المتقطع، إلا أننا نجحنا في الضحك.
مرت سنة في لمح البصر.
“إذا كنت أنا من يطهو لكَ الطعام، فهل سأقوم بالتنظيف أيضًا؟ بعد قليل ستطلب مني أن أرضعك أيضًا، أليس كذلك؟”
لم نتطرق لأي شيء. لقد تعاهدنا بصراحة على البقاء هنا لمدة عام واحد فقط ثم الرحيل. لكن الآن لم يعد لهذا الوعد أي معنى. فكلانا، بارباتوس وأنا، لم يكن من المستغرب أن نسقط ونموت في أي لحظة.
في الخريف، استمتعنا بالاسترخاء مستلقين على فراش من الأوراق المتساقطة. حافظنا على درجة الحرارة المناسبة عن طريق لف البطانيات حولنا. كنا نستلقي جنباً إلى جنب، ننظر إلى السماء في صمت لا نهاية له. وعلى الرغم من قلة كلامنا وحديثنا المتقطع، إلا أننا نجحنا في الضحك.
كنت أشعر بالخديعة من بارباتوس إلى حد ما.
لم يتحدث أي منا، لكننا كنا نعلم.
إن هدفي في البقاء على قيد الحياة في هذا العالم ولو ليوم واحد آخر، كان يتم الحفاظ عليه بالكاد بفضل بارباتوس. لو غادرتني بارباتوس، لما استطعت البقاء لأكثر من ثلاثة أيام قبل أن أنتحر.
“نعم يا دانتاليان.”
كنا ننهار ببطء.
* * *
لكننا كنا ننهار معتمدين على بعضنا البعض، مما سمح لنا بالاستمرار للحظة بالتكئ على جسد الآخر.
كنا نحمل كمية هائلة من الخمر ونرتكب كل أنواع الحماقات. ضحكنا على كم كنا أغبياء منذ مئتي عام. نزعنا ملابسنا ورمينا بها بعيداً، وتدحرجنا تحت أشجار الكرز كالأطفال الصغار. كل شيء كانت محاولة يائسة للنجاة.
إنه مجرد تمديد وجيز.
وكما همست لي بارباتوس، كنت أردد في أذنها أن كل شيء سيكون على ما يرام. وبعد ساعة تقريباً، تنهار قواها وتتعب. كنا نعانق بعضنا البعض كل ليلة لمدة ست أو سبع ساعات، حتى ننهار من الإرهاق…
“يا دانتاليان، لنذهب لمشاهدة أزهار الكرز عندما تزهر.”
شعرت وكأنني اكتشفت أحد أسرار العالم الغامضة.
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
أن النهاية الأخيرة قد اقتربت لتلامس ظهورنا.
“نعم يا صاح.”
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
كانت بارباتوس تطهو وجبة واحدة كل يوم. وأحيانًا كانت تضع فقط قطعة جبن على خبز محمص لأنها بدت تشعر بالملل. بما أنني لا أحتاج إلى تناول الطعام، حاولت تجاهلها ولكنها بدأت بالصراخ وإلقاء الألفاظ النابية متهمة إياي بازدراء مجهوداتها، لذا لم يكن لدي خيار سوى الرضوخ. حتى وضع قطعة الجبن على الطبق كان بمثابة مجهود بالنسبة لها.
كنا نذهب دائماً لزيارة المنحدرات وسط تفتح الأزهار الوردية المبهرة لأشجار الكرز. وسرعان ما أصبح ذلك تقليداً سنوياً.
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
كنا نحمل كمية هائلة من الخمر ونرتكب كل أنواع الحماقات. ضحكنا على كم كنا أغبياء منذ مئتي عام. نزعنا ملابسنا ورمينا بها بعيداً، وتدحرجنا تحت أشجار الكرز كالأطفال الصغار. كل شيء كانت محاولة يائسة للنجاة.
انزلق فستانها إلى أسفل.
استطعنا بصعوبة الصمود لعامين.
0
في الصيف، قمنا بالقفز في الجدول وممارسة مغامراتنا المائية. و كان من المضحك حقاً أن بارباتوس العظيمة، سيئة جداً في السباحة. عندما كنت أمسك بكاحليها وأجرها تحت الماء، كانت تنتابها حقاً حالة من الخوف. نادراً ما رأيت بارباتوس خائفة لدرجة أنني حاولت ذلك عدة مرات، حتى قامت بإعطائي ركلة أخيرة قوية.
لم تكن بارباتوس ترتدي أي ملابس داخلية لأنها كانت تراها غير ضرورية وعبئًا. كانت أشعة الشمس تدخل من النافذة وتضيء نصف جسدها. في النصف الآخر المظلم، كانت بارباتوس تلمع بشكلٍ ساطع.
في الخريف، استمتعنا بالاسترخاء مستلقين على فراش من الأوراق المتساقطة. حافظنا على درجة الحرارة المناسبة عن طريق لف البطانيات حولنا. كنا نستلقي جنباً إلى جنب، ننظر إلى السماء في صمت لا نهاية له. وعلى الرغم من قلة كلامنا وحديثنا المتقطع، إلا أننا نجحنا في الضحك.
0
خلال الشتاء، بقينا هادئين في المنزل بانتظار عودة أزهار الكرز. كانت تلك أيضاً الفترة التي خصصناها لممارسة هواياتنا المفضلة. كانت بارباتوس ترتدي النظارات بسبب ضعف بصرها، لكنها كانت لسبب ما لا تحب أن تظهر لي بهذا المظهر. لقد ظلت غريبة الأطوار كالمعتاد.
0
مرت السنوات،
“بارباتوس.”
من الربيع إلى الصيف، ثم من الخريف إلي الشتاء.
“تقول ذلك لأنك ترسم لوحات لعاهرات أخريات. هذه المرة رسمت وزيرتك، والمرة الماضية رسمت لاورا. فمتى سيأتي دوري؟”
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
من الربيع إلى الصيف، ثم من الخريف إلي الشتاء.
وكلما زادت السنوات، إزدادت الذكريات.
“آسف جدًا، لكننا لا نتعامل مع الأشخاص الأحياء هنا، سيدتي.”
واستندنا إلى تلك الذكريات لنستمر قليلاً أكثر.
“ماذا؟ هل تعني أن فمك المترف لا يستطيع تذوق طبقي الذي صنعته بيديّ؟”
لقد عانينا الكثير،
الفصل القادم أخر فصل و بعدهم مجرد فصول فلر.
وبكينا غالباً دون أن ندري.
منذ ذلك اليوم، بدأت الحياة بيني وبين بارباتوس.
لكننا نجحنا بشكل معقول في الضحك أكثر مما بكينا.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
17 سنة،
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
هذه هي المدة التي تحملناها معاً بشكل معجزي.
ثم ربما خطرت لها فكرة جيدة، فقد ابتسمت. وقفت بارباتوس قليلاً إلى اليسار من اللوحة، ورفعت بإصبعها حمالات فستانها. كان كتفاها ناعم ورقيق لدرجة أنهما قد ينكسران بأدنى ضغط.
“بارباتوس.”
لكن بارباتوس كانت هنا.
“نعم يا دانتاليان.”
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “ماذا تقصد؟ لقد قلت أنني طبخته بقلبي.”
تشابكت أصابعنا في صمت.
( غير مناسب للصائمين )
لم يتحدث أي منا، لكننا كنا نعلم.
استطعنا بصعوبة الصمود لعامين.
أن النهاية الأخيرة قد اقتربت لتلامس ظهورنا.
ثم ربما خطرت لها فكرة جيدة، فقد ابتسمت. وقفت بارباتوس قليلاً إلى اليسار من اللوحة، ورفعت بإصبعها حمالات فستانها. كان كتفاها ناعم ورقيق لدرجة أنهما قد ينكسران بأدنى ضغط.
0
“أنت أحمق. هل ستواصل رسم صور عاريات لنساء أخريات؟”
0
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
0
وبكينا غالباً دون أن ندري.
0
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
0
كان يتعذر علينا وقف تلك النوبات التشنجية التي لم تتوقف حتى من إرهاق أجسامنا وإغراقها في النوم. لقد كان النوم أشد إيلاماً من البقاء متيقظين، حيث واجهنا حقيقة زوال إنسانيتنا وانهيارنا الكامل. لم يكن هناك شيء أكثر مرارة من إدراك تحللنا حتى النخاع. فقد كنا منهارين بلا شك.
0
“هيا دانتاليان، قمت بطهي شوربة الدجاج اليوم.”
0
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
0
بدلاً من أن تكون شوربة، كانت أقرب إلى الحلوى اللزجة. هل كانت بارباتوس تعتبر هذا طعامًا يمكن للبشر تناوله حقًا؟ لا شك أن بصري قد تضرر بشكل لا يمكن إصلاحه. أو ربما كان دماغها تالفًا. نعم، فرضية تلف الدماغ أقرب إلى الواقع.
0
الفصل القادم أخر فصل و بعدهم مجرد فصول فلر.
0
لقد عانينا الكثير،
0
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
الفصل القادم أخر فصل و بعدهم مجرد فصول فلر.
0
مع كل وجبة يومية، أصبح لديّ روتين منتظم. في السابق، كنت أفقد وعيي لمدة يوم أو يومين كحد أدنى. لم أكن بحاجة إلى النوم أو تناول الطعام، لذا كنت أجلس في الزاوية فقط دون حراك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
