نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 136

3: 42

3: 42

كان غاريت على علم بأن المدينة لديها سوق سوداء مزدهرة، وحتى خلال أيامه في القصر، وصلت أخبار الصفقات المظلمة التي عقدت من تحت لتحت إلى أذنيه. لكن رؤيتها بأم عينيه كان شيئًا مختلفًا تمامًا. كانت المنطقة الرئيسية لما يسمى بتحت الأرض عبارة عن دوامة متعددة الطوابق مع منصات معلقة تمتد من المنحدر الصاعد، مما جعل المحلات التجارية الموجودة على كل منصة تبدو وكأنها مجموعة من السلالم التي ترتفع من أرضية المجاري إلى ستة طوابق إلى السقف المقبب. وبينما تشق المجموعة طريقها نحو القمة، مروا بجميع أنواع المتاجر، كل منها أجمل من سابقتها. عرضت جميع أنواع الأشياء للبيع، على الرغم من أنه بالنسبة لمعظم المتاجر، استغرق غاريت دقيقة أو اثنتين لمعرفة ما يباع.

“أبيوس، يمكنك التراجع أيضًا.”

كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لمحلات بيع العبيد. وكان لكل منهم عدد من الرجال والنساء ذوي المظهر الجميل يسترخون على الأرائك المنتشرة حول متجرهم، مع وجود حراس مدججين بالسلاح يقفون في مكان قريب. على الرغم من أن العبودية غير قانونية إلى حد كبير، إلا أنها لم يسمع عنها تمامًا، وهنا في باطن الأرض، حيث يمكن شراء أي شيء عمليًا، كان القانون الوحيد هو مقدار العملة المعدنية التي يمتلكها الشخص. بإمكان غاريت معرفة أي من الرجال والنساء كان عبدًا من خلال النظرة الفارغة في أعينهم والطريقة التي شعرت بها رين عندما اقتربوا، وبدافع من فضول معتدل، أرسل بذرة حلم تطفو نحو أحدهم.

“لا تتخذي قرارًا أحمقًا يا سينين،” قال أحد الشباب الآخرين الذين كانوا يراقبون، وكانت لهجته حادة.

انجرفت البذرة الأثيرية، غير المرئية للجميع باستثناء غاريت، عبر المسافة إلى شاب يجلس فارغًا على نهاية الأريكة وغرقت في رأسه، واستقرت في عقل العبد. كان هناك بالفعل علامة طاقة عقلية قوية في عقل العبد، وهو ما يفسر عدم وجود طوق أو سلاسل، وكذلك النظرة المجوفة الخافتة في عيون الشاب. بدلاً من أن تزدهر بذور الحلم على الفور، تركها غاريت في حالة سبات أثناء مرورهم، واستمر في الصعود نحو قمة السوق تحت الأرض. لم يكن متأكدًا مما سيفعله ببذور الحلم النائمة، ولكن قبل أن يتمكن من اتخاذ القرار، لُفت انتباهه بعيدًا.

كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لمحلات بيع العبيد. وكان لكل منهم عدد من الرجال والنساء ذوي المظهر الجميل يسترخون على الأرائك المنتشرة حول متجرهم، مع وجود حراس مدججين بالسلاح يقفون في مكان قريب. على الرغم من أن العبودية غير قانونية إلى حد كبير، إلا أنها لم يسمع عنها تمامًا، وهنا في باطن الأرض، حيث يمكن شراء أي شيء عمليًا، كان القانون الوحيد هو مقدار العملة المعدنية التي يمتلكها الشخص. بإمكان غاريت معرفة أي من الرجال والنساء كان عبدًا من خلال النظرة الفارغة في أعينهم والطريقة التي شعرت بها رين عندما اقتربوا، وبدافع من فضول معتدل، أرسل بذرة حلم تطفو نحو أحدهم.

لقد وصلوا للتو إلى المستوى التالي، والذي يتألف من دائرة واسعة من المتاجر، وكلها متصلة ببعضها البعض، مما يشكل حلقة كبيرة. كانت هذه المحلات التجارية أكثر زخرفة من أي شيء رآه من قبل، ولكن أكثر ما يلفت الانتباه هو الوحوش التي يبلغ طولها اثني عشر قدمًا والمقيدة بالسلاسل في وسط المنصة على جانبي الدرج المؤدي إلى المستوى الأعلى. كانوا بشرًا، بأطراف سميكة ذات عضلات، يحدقون في كل من يقترب من عين واحدة محتقنة بالدم في وسط جباههم. كانت الأسنان المكسورة تصر خلف شفاه مطاطية يسيل لعابها بينما كانت تقضم عظام مخلوق كبير. كان لكل يد منهم ثلاثة أصابع سميكة ذات أظافر ثقيلة، وكما شاهد غاريت، قام أحدهم بقطع عظمة كانت سميكة مثل ذراع المحارب حتى تتمكن من امتصاص النخاع.

والأخرى كانت سينين، التي عبرت المسافة بسرعة كبيرة بحيث بدا أنها انتقلت آنيًا. مدت يدها وتمسكت بأحد أصابع الترول السميكة. انطلق اللهب الأخضر من راحة يدها، وسرعان ما غطى يد الترول وتسلق ذراعه. صرخة الألم التي أطلقها اتخذت حافة محمومة وتخلى الترول عن هجومه، وتراجع بأسرع ما يمكن بينما قفزت النيران إلى كتفه. لوح الترول بذراعه في محاولة يائسة لإطفاء النيران، واستمر في إطلاق صرخات مؤلمة بينما اشتدت قوة اللهب، وتغذيها قوة حياة الوحش القوية.

“هل ذلكم…”

لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يكن هناك وقت حتى للجماهير للرد، ولكن كان هناك شخصيتان تمكنتا من التدخل. الأول كان أبيوس، الذي أطلق سهمه القصير دون أن يرفع نشابه، مما تسبب في خروج المزلاج من معصم الترول الأيسر. غاص السهم عميقًا، وأدت قوته إلى إلقاء يد الترول إلى الجانب وتسببت في صراخ الوحش من الألم. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لوقف الهجوم، وحتى عندما قطع السهم جلد الترول السميك، بدأ لحمه في الشفاء، وذلك بفضل تجدده الخارق للطبيعة.

“الترولات؟” قالت رين بهدوء، مُنهية سؤال غاريت. “نعم.”

حتى عندما احترق جلده، ارتفعت قدرته القوية على التجدد، وأصلحت الضرر الذي حدث، فقط لتتفحم مرة أخرى بسبب اللهب الأخضر الذي لا هوادة فيه. تسبب ضرب الترول في انتشار النيران، أولاً إلى ذراعه ثم إلى صدره ورأسه. وسرعان ما حل صمت مميت على بقية الأشخاص الذين كانوا يراقبون، حيث سقط على الأرض وبدأ يتلوى، وسرقت الحرارة صوته وأحرقت حلقه. الترول الآخر، الذي كان على وشك الهجوم، تراجع إلى أقصى حد ممكن ولا يزال يحاول جر نفسه بعيدًا. ثبتت عين الترول المحتقنة بالدماء على المجموعة، على الرغم من أنه إذا نظر المرء بعناية، كان من الواضح أن الوحش كان يحدق في غاريت، وليس في زعيمة عصابة سائري القبر.

“أليسوا خطيرين للغاية؟ لماذا هم مقيدون هنا؟”

مع إبقاء الأمر مركزًا على الترول، بدلاً من بثه على نطاق واسع، كان غاريت مستمتعًا عندما سقط الوحش على الأرض كما لو كان قد صفع. لقد أراد بشدة أن ينظر بعيدًا، لكن طاقة غاريت العقلية كانت ببساطة قوية جدًا وأبقت الترول ثابتًا في مكانه حتى أثناء محاولته الضغط على جسده على الأرض. كان الترول الآخر لا يزال مشتعلًا، وكسر الصمت الذي خيم على الفضاء من قبل الرجل المتغطرس الذي سارع، وتعبير مرعوب خافت على وجهه.

قبل أن تتمكن رين من الإجابة، لاحظ غاريت رجلًا يرتدي ملابس أنيقة يسير بالقرب منه. نظرة متغطرسة على وجهه جعلته غير مرغوب فيه على الفور، والكلمات التي خرجت من فمه لم تفعل شيئًا لتهدئة هذا الشعور.

“الترولات؟” قالت رين بهدوء، مُنهية سؤال غاريت. “نعم.”

“أنت سينين؟ من عصابة سائري القبر؟ أنت متاخرة. المجلس في انتظارك.”

لم تكد تنتهي كلماتها حتى ظهرت النيران من أصابعها التي كانت ملفوفة حول حلق الرجل وبدأت بشرته تتحول إلى اللون الأسود، مما تسبب في التواء وجهه في تعبير مؤلم.

توقفت، وأدارت سينين رأسها نحو الرجل المتغطرس، لكنها لم تقل أي شيء. بدلاً من ذلك، كان غيل هو من تحدث، وتقدم لإصلاحه بنظرة قاسية.

توقفت، وأدارت سينين رأسها نحو الرجل المتغطرس، لكنها لم تقل أي شيء. بدلاً من ذلك، كان غيل هو من تحدث، وتقدم لإصلاحه بنظرة قاسية.

“أصلح نبرة صوتك عند التحدث إلى مديرتي وإلا سأقطع لسانك.”

لم يتمكن من إنهاء تهديده قبل أن تغلق يد سينين حول حلقه وتخنقه. تحول الرعب الخافت إلى رعب كامل، لكن قبضة سينين كانت ضيقة للغاية ولم يتمكن من إخراج أي كلمات عندما استدارت وبدأت في صعود الدرج، وهي تسحبه. في منتصف الطريق تقريبًا، توقفت وأدارت رأسها، كما لو كانت تنظر حولها إلى أعضاء العصابة الذين يراقبونهم. على الرغم من أن عينيها كانتا مغطيتين بقطعة قماش سوداء، إلا أن كل شخص هناك شعر كما لو كان بإمكانه رؤية ألسنة اللهب الشبحية تتراقص خلف قناعها.

ولم يتأثر الرجل بالتهديد، فاكتفى بالسخرية وأشار إلى الدرج.

 

“إذا فكرت حتى في لمسي، فسوف تمزق أطرافك إربًا. فقط ازحف إلى الطابق العلوي وتأمل ألا يشعر المجلس برغبة في إطعامك للترولات.”

سقطت يد غيل على سيفه، لكن سينين أوقفته بيدها المرفوعة. لا تزال تدير رأسها نحو الرجل المتغطرس، كما لو تحدق به مباشرة من خلال الشريط السميك من القماش الأسود الذي غطى عينيها. وبعد لحظة من الصمت، أومأت برأسها وسارت نحو الدرج، لتقود رجالها. بينما كان كل هذا يحدث، أتيحت لغاريت الفرصة للنظر حوله أكثر قليلًا، ولاحظ أن ما كان يعتقده في الأصل متاجر لم يكن في الواقع متاجر على الإطلاق، بل كان بدلاً من ذلك مؤسسة كبيرة واحدة. كانت هناك مجموعات صغيرة من أعضاء العصابة متناثرة حول المنصات الذين كانوا جميعًا يراقبون سينين وسائري القبر خلسة لمعرفة ما سيحدث.

سقطت يد غيل على سيفه، لكن سينين أوقفته بيدها المرفوعة. لا تزال تدير رأسها نحو الرجل المتغطرس، كما لو تحدق به مباشرة من خلال الشريط السميك من القماش الأسود الذي غطى عينيها. وبعد لحظة من الصمت، أومأت برأسها وسارت نحو الدرج، لتقود رجالها. بينما كان كل هذا يحدث، أتيحت لغاريت الفرصة للنظر حوله أكثر قليلًا، ولاحظ أن ما كان يعتقده في الأصل متاجر لم يكن في الواقع متاجر على الإطلاق، بل كان بدلاً من ذلك مؤسسة كبيرة واحدة. كانت هناك مجموعات صغيرة من أعضاء العصابة متناثرة حول المنصات الذين كانوا جميعًا يراقبون سينين وسائري القبر خلسة لمعرفة ما سيحدث.

“أصلح نبرة صوتك عند التحدث إلى مديرتي وإلا سأقطع لسانك.”

عندما اقتربوا من الدرج في وسط المنصة، استقام الترولان اللذان كانا مقيدين بالسلاسل على جانبي الباب، وكانت أعينهما مثبتة على زعيمة العصابة التي تقترب. أطلق أحدهم زئيرًا واندفع للأمام، وامتدت يده الكبيرة لمحاولة الإمساك بسينين. لم تتفاعل، لكن الآخرين من حولها لم يتمكنوا من المساعدة ولكن اتخذوا خطوة حذرة إلى الوراء، مما تسبب في انتشار الضحك الخافت عبر العصابات المراقبة. بعد أن سحب بواسطة السلسلة السميكة التي كانت متصلة بطوق معدني على رقبته، أطلق الترول زئيرًا آخر وجهد لمد يده أبعد قليلًا. يمكن لكلا الترولان الوصول بسهولة إلى الدرج، مما يجعل من المستحيل تسلق الدرج مع تجنبهما، مما يجبر سائري القبر على الحفاظ على مسافة بينهما.

“أصلح نبرة صوتك عند التحدث إلى مديرتي وإلا سأقطع لسانك.”

بعد أن أدركوا أنهم دخلوا في اختبار يهدف إلى إذلالهم، ارتفعت عيون غاريت إلى أعلى الدرج، حيث كانت مجموعة من الشباب والشابات يراقبونهم بنظرات مسلية. كان من الواضح له أن هذا الموقف قد أنشأ لقتل أي زخم كان لدى سائرو القبر قبل انعقاد المجلس، ولكن بدلاً من الانزعاج، كان غاريت مستمتعًا. إنها لعبة سخيفة، ورغم أنها بدت فعالة على السطح، إلا أنه من السهل التراجع عنها. وقفت سينين بعيدًا عن متناول الترول، وأدارت رأسها وتحدثت إلى رجالها.

لم تكد تنتهي كلماتها حتى ظهرت النيران من أصابعها التي كانت ملفوفة حول حلق الرجل وبدأت بشرته تتحول إلى اللون الأسود، مما تسبب في التواء وجهه في تعبير مؤلم.

“ابحثوا عن مكان للاسترخاء حتى نهاية الاجتماع.”

لأسفل.

بعد أن شعروا بالارتياح لأنهم لن يضطروا إلى مواجهة الترولات، تراجع رجالها بسرعة، تاركين غاريت ورين وأبيوس يقفون خلفها. لم يتراجع الحارس الذي أحضره غاريت أمام الترولان، على الرغم من حقيقة أن أيًا من الوحوش يمكن أن يقطعه إلى قطع بإصبع واحد. وبدلاً من ذلك، كان قد رفع فقط النشاب الذي يحمله في ذراعه، وكان انتباهه مثبتًا بقوة على العين الموجودة في منتصف جبين الترول. إذا بدأ في التحرر، عرف غاريت أنه سيجد سهمًا قصيرًا قويًا مزروعًا في منتصف جبهته في اللحظة التالية.

قبل أن تتمكن رين من الإجابة، لاحظ غاريت رجلًا يرتدي ملابس أنيقة يسير بالقرب منه. نظرة متغطرسة على وجهه جعلته غير مرغوب فيه على الفور، والكلمات التي خرجت من فمه لم تفعل شيئًا لتهدئة هذا الشعور.

“أبيوس، يمكنك التراجع أيضًا.”

انجرفت البذرة الأثيرية، غير المرئية للجميع باستثناء غاريت، عبر المسافة إلى شاب يجلس فارغًا على نهاية الأريكة وغرقت في رأسه، واستقرت في عقل العبد. كان هناك بالفعل علامة طاقة عقلية قوية في عقل العبد، وهو ما يفسر عدم وجود طوق أو سلاسل، وكذلك النظرة المجوفة الخافتة في عيون الشاب. بدلاً من أن تزدهر بذور الحلم على الفور، تركها غاريت في حالة سبات أثناء مرورهم، واستمر في الصعود نحو قمة السوق تحت الأرض. لم يكن متأكدًا مما سيفعله ببذور الحلم النائمة، ولكن قبل أن يتمكن من اتخاذ القرار، لُفت انتباهه بعيدًا.

“على ما يرام. فقط نادني إذا احتجت إلى مساعدة،” قال أبيوس، وعيناه ترتفعان لتلتفتا حول الشباب والشابات الذين يراقبون من أعلى قبل أن يتراجع.

أطلق الترول الذي كان يصل إلى سينين زئيرًا غاضبًا آخر، وبصق وسيلان لعابه باتجاهها بينما كان يضغط على الياقة، لكن ظهر لهب خافت، وأحرق اللعاب قبل أن يلمسها. في الوقت نفسه، اتخذت خطوة للأمام، وكان تعبيرها هادئًا. بدافع من غريزة البقاء الحادة، تراجع الترول فجأة، ولم يرغب في السماح للنيران بلمس إصبعه. بعد أن أصبح الطريق خاليًا، قادت سينين غاريت ورين نحو الدرج، ولكن بمجرد أن اصطدمت قدمها بالدرج السفلي، سحب الترول الآخر ذراعه فجأة إلى الخلف وألقى عظمة نحوهم.

الآن كان غاريت ورين وسينين فقط يواجهون الدرج، وعلى الرغم من أنه لم يكن قلقًا على الإطلاق، فقد شعر غاريت بتوتر رين من الطريقة التي قبضت بها على مقابض الكرسي المتحرك. من الواضح أن كلا الترولان، على الرغم من أنهما لم يكونا في مستوى المشكل تمامًا، قويين بما يكفي لسحق معظم الموقظين بضربة عادية من يديهما، لذلك من الواضح أن فكرة ربط السلم بينهما كانت تثقل كاهلها.

حتى عندما احترق جلده، ارتفعت قدرته القوية على التجدد، وأصلحت الضرر الذي حدث، فقط لتتفحم مرة أخرى بسبب اللهب الأخضر الذي لا هوادة فيه. تسبب ضرب الترول في انتشار النيران، أولاً إلى ذراعه ثم إلى صدره ورأسه. وسرعان ما حل صمت مميت على بقية الأشخاص الذين كانوا يراقبون، حيث سقط على الأرض وبدأ يتلوى، وسرقت الحرارة صوته وأحرقت حلقه. الترول الآخر، الذي كان على وشك الهجوم، تراجع إلى أقصى حد ممكن ولا يزال يحاول جر نفسه بعيدًا. ثبتت عين الترول المحتقنة بالدماء على المجموعة، على الرغم من أنه إذا نظر المرء بعناية، كان من الواضح أن الوحش كان يحدق في غاريت، وليس في زعيمة عصابة سائري القبر.

“لا داعي للقلق،” قال غاريت بهدوء، مما جعل رين تسترخي قليلًا.

“أصلح نبرة صوتك عند التحدث إلى مديرتي وإلا سأقطع لسانك.”

أطلق الترول الذي كان يصل إلى سينين زئيرًا غاضبًا آخر، وبصق وسيلان لعابه باتجاهها بينما كان يضغط على الياقة، لكن ظهر لهب خافت، وأحرق اللعاب قبل أن يلمسها. في الوقت نفسه، اتخذت خطوة للأمام، وكان تعبيرها هادئًا. بدافع من غريزة البقاء الحادة، تراجع الترول فجأة، ولم يرغب في السماح للنيران بلمس إصبعه. بعد أن أصبح الطريق خاليًا، قادت سينين غاريت ورين نحو الدرج، ولكن بمجرد أن اصطدمت قدمها بالدرج السفلي، سحب الترول الآخر ذراعه فجأة إلى الخلف وألقى عظمة نحوهم.

 

كانت الرمية سريعة، لكنها لم تكن سريعة جدًا لدرجة أن غاريت لم يلتقط التوهج الخافت للطاقة العقلية على الياقة التي كان يرتديها. بدلاً من التوجه نحو سينين، كانت قادمة نحوه، مما دفع رين إلى الصراخ وسحب كرسيه بسرعة إلى الخلف، مبتعدًا عن طريق المقذوف الدوار. ومع ذلك، جعلها تراجعها في متناول الترول الآخر، الذي اندفع للأمام مرة أخرى، ومد يده بيديه الضخمتين لمحاولة الإمساك بها. للحظة قصيرة، بدت رين وكأنها ستفعل إحدى قدراتها للهروب، لكنها لم تفعل ذلك في اللحظة الأخيرة، على ما يبدو خائفة من أن يؤدي ذلك إلى كشف غاريت.

لم تكد تنتهي كلماتها حتى ظهرت النيران من أصابعها التي كانت ملفوفة حول حلق الرجل وبدأت بشرته تتحول إلى اللون الأسود، مما تسبب في التواء وجهه في تعبير مؤلم.

لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يكن هناك وقت حتى للجماهير للرد، ولكن كان هناك شخصيتان تمكنتا من التدخل. الأول كان أبيوس، الذي أطلق سهمه القصير دون أن يرفع نشابه، مما تسبب في خروج المزلاج من معصم الترول الأيسر. غاص السهم عميقًا، وأدت قوته إلى إلقاء يد الترول إلى الجانب وتسببت في صراخ الوحش من الألم. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لوقف الهجوم، وحتى عندما قطع السهم جلد الترول السميك، بدأ لحمه في الشفاء، وذلك بفضل تجدده الخارق للطبيعة.

“على ما يرام. فقط نادني إذا احتجت إلى مساعدة،” قال أبيوس، وعيناه ترتفعان لتلتفتا حول الشباب والشابات الذين يراقبون من أعلى قبل أن يتراجع.

والأخرى كانت سينين، التي عبرت المسافة بسرعة كبيرة بحيث بدا أنها انتقلت آنيًا. مدت يدها وتمسكت بأحد أصابع الترول السميكة. انطلق اللهب الأخضر من راحة يدها، وسرعان ما غطى يد الترول وتسلق ذراعه. صرخة الألم التي أطلقها اتخذت حافة محمومة وتخلى الترول عن هجومه، وتراجع بأسرع ما يمكن بينما قفزت النيران إلى كتفه. لوح الترول بذراعه في محاولة يائسة لإطفاء النيران، واستمر في إطلاق صرخات مؤلمة بينما اشتدت قوة اللهب، وتغذيها قوة حياة الوحش القوية.

لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يكن هناك وقت حتى للجماهير للرد، ولكن كان هناك شخصيتان تمكنتا من التدخل. الأول كان أبيوس، الذي أطلق سهمه القصير دون أن يرفع نشابه، مما تسبب في خروج المزلاج من معصم الترول الأيسر. غاص السهم عميقًا، وأدت قوته إلى إلقاء يد الترول إلى الجانب وتسببت في صراخ الوحش من الألم. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لوقف الهجوم، وحتى عندما قطع السهم جلد الترول السميك، بدأ لحمه في الشفاء، وذلك بفضل تجدده الخارق للطبيعة.

حتى عندما احترق جلده، ارتفعت قدرته القوية على التجدد، وأصلحت الضرر الذي حدث، فقط لتتفحم مرة أخرى بسبب اللهب الأخضر الذي لا هوادة فيه. تسبب ضرب الترول في انتشار النيران، أولاً إلى ذراعه ثم إلى صدره ورأسه. وسرعان ما حل صمت مميت على بقية الأشخاص الذين كانوا يراقبون، حيث سقط على الأرض وبدأ يتلوى، وسرقت الحرارة صوته وأحرقت حلقه. الترول الآخر، الذي كان على وشك الهجوم، تراجع إلى أقصى حد ممكن ولا يزال يحاول جر نفسه بعيدًا. ثبتت عين الترول المحتقنة بالدماء على المجموعة، على الرغم من أنه إذا نظر المرء بعناية، كان من الواضح أن الوحش كان يحدق في غاريت، وليس في زعيمة عصابة سائري القبر.

مع ضحكة مكتومة منخفضة، واصلت سينين السير إلى الأمام، مما اضطر الرجال والنساء في الجزء العلوي من الدرج إلى التراجع. في يدها، استمر الرجل الذي تحمله في الاحتراق، وكان جسده يتشنج عندما سرق لهب ليسراك حياته. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى أعلى الدرج، كانت حياته قد انتهت منذ فترة طويلة، وألقت بقايا جسده المتفحمة على الأرض. كان من الممكن قطع التوتر بسكين، لكن شفتيها انحنت بابتسامة عندما نظرت إلى النبيل الشاب الذي تحدث.

كان غاريت يراقب الأمر بفضول منفصل، كما لو كان يتفحص خطأً ثُبت في مكانه. حتى عندما هاجم الترول الآخر، شعر أن هذا الترول قد حصل على نفس الأمر، ولكن بمجرد أن نظر إليه، تسببت غريزة البقاء لديه في التخلي عن أي فكرة عن شيء من هذا القبيل، والآن كان يائسًا يحاول الهروب بينما يضغط ثقل عرش الحالم على عقله الصغير.

سقطت يد غيل على سيفه، لكن سينين أوقفته بيدها المرفوعة. لا تزال تدير رأسها نحو الرجل المتغطرس، كما لو تحدق به مباشرة من خلال الشريط السميك من القماش الأسود الذي غطى عينيها. وبعد لحظة من الصمت، أومأت برأسها وسارت نحو الدرج، لتقود رجالها. بينما كان كل هذا يحدث، أتيحت لغاريت الفرصة للنظر حوله أكثر قليلًا، ولاحظ أن ما كان يعتقده في الأصل متاجر لم يكن في الواقع متاجر على الإطلاق، بل كان بدلاً من ذلك مؤسسة كبيرة واحدة. كانت هناك مجموعات صغيرة من أعضاء العصابة متناثرة حول المنصات الذين كانوا جميعًا يراقبون سينين وسائري القبر خلسة لمعرفة ما سيحدث.

لأسفل.

لقد وصلوا للتو إلى المستوى التالي، والذي يتألف من دائرة واسعة من المتاجر، وكلها متصلة ببعضها البعض، مما يشكل حلقة كبيرة. كانت هذه المحلات التجارية أكثر زخرفة من أي شيء رآه من قبل، ولكن أكثر ما يلفت الانتباه هو الوحوش التي يبلغ طولها اثني عشر قدمًا والمقيدة بالسلاسل في وسط المنصة على جانبي الدرج المؤدي إلى المستوى الأعلى. كانوا بشرًا، بأطراف سميكة ذات عضلات، يحدقون في كل من يقترب من عين واحدة محتقنة بالدم في وسط جباههم. كانت الأسنان المكسورة تصر خلف شفاه مطاطية يسيل لعابها بينما كانت تقضم عظام مخلوق كبير. كان لكل يد منهم ثلاثة أصابع سميكة ذات أظافر ثقيلة، وكما شاهد غاريت، قام أحدهم بقطع عظمة كانت سميكة مثل ذراع المحارب حتى تتمكن من امتصاص النخاع.

مع إبقاء الأمر مركزًا على الترول، بدلاً من بثه على نطاق واسع، كان غاريت مستمتعًا عندما سقط الوحش على الأرض كما لو كان قد صفع. لقد أراد بشدة أن ينظر بعيدًا، لكن طاقة غاريت العقلية كانت ببساطة قوية جدًا وأبقت الترول ثابتًا في مكانه حتى أثناء محاولته الضغط على جسده على الأرض. كان الترول الآخر لا يزال مشتعلًا، وكسر الصمت الذي خيم على الفضاء من قبل الرجل المتغطرس الذي سارع، وتعبير مرعوب خافت على وجهه.

 

“ماذا تفعلون! ارفعي يدك عن حراس مجلس ضوء القمر! إذا كنت تؤذيهم-”

“هل ذلكم…”

لم يتمكن من إنهاء تهديده قبل أن تغلق يد سينين حول حلقه وتخنقه. تحول الرعب الخافت إلى رعب كامل، لكن قبضة سينين كانت ضيقة للغاية ولم يتمكن من إخراج أي كلمات عندما استدارت وبدأت في صعود الدرج، وهي تسحبه. في منتصف الطريق تقريبًا، توقفت وأدارت رأسها، كما لو كانت تنظر حولها إلى أعضاء العصابة الذين يراقبونهم. على الرغم من أن عينيها كانتا مغطيتين بقطعة قماش سوداء، إلا أن كل شخص هناك شعر كما لو كان بإمكانه رؤية ألسنة اللهب الشبحية تتراقص خلف قناعها.

“على ما يرام. فقط نادني إذا احتجت إلى مساعدة،” قال أبيوس، وعيناه ترتفعان لتلتفتا حول الشباب والشابات الذين يراقبون من أعلى قبل أن يتراجع.

“يجب عليك السماح له بالذهاب.”

لم يتمكن من إنهاء تهديده قبل أن تغلق يد سينين حول حلقه وتخنقه. تحول الرعب الخافت إلى رعب كامل، لكن قبضة سينين كانت ضيقة للغاية ولم يتمكن من إخراج أي كلمات عندما استدارت وبدأت في صعود الدرج، وهي تسحبه. في منتصف الطريق تقريبًا، توقفت وأدارت رأسها، كما لو كانت تنظر حولها إلى أعضاء العصابة الذين يراقبونهم. على الرغم من أن عينيها كانتا مغطيتين بقطعة قماش سوداء، إلا أن كل شخص هناك شعر كما لو كان بإمكانه رؤية ألسنة اللهب الشبحية تتراقص خلف قناعها.

تمكنت المرأة المتحدثة من الحفاظ على صوتها هادئًا على السطح، لكن الارتعاش في يديها لم يكن من الممكن إخفاءه عن نظرة غاريت الحادة. سينين، التي لا تزال تنظر إلى العصابات المتجمعة بالأسفل، وجهت نظرها ببطء إلى أعلى الدرج، حيث تقف الشابة ذات الملابس الأنيقة. بناءً على نظرة الارتياح في عيني الرجل المتكبر، كان من الواضح أنه يعتقد أن كلماتها ستكون كافية لمنحه حريته، لكن رد سينين بدد أي أمل كان لديه.

“ماذا تفعلون! ارفعي يدك عن حراس مجلس ضوء القمر! إذا كنت تؤذيهم-”

“لقد استمتعتِ بوقتك، أليس مسموحًا لي بالحصول على مرحي؟”

بعد أن شعروا بالارتياح لأنهم لن يضطروا إلى مواجهة الترولات، تراجع رجالها بسرعة، تاركين غاريت ورين وأبيوس يقفون خلفها. لم يتراجع الحارس الذي أحضره غاريت أمام الترولان، على الرغم من حقيقة أن أيًا من الوحوش يمكن أن يقطعه إلى قطع بإصبع واحد. وبدلاً من ذلك، كان قد رفع فقط النشاب الذي يحمله في ذراعه، وكان انتباهه مثبتًا بقوة على العين الموجودة في منتصف جبين الترول. إذا بدأ في التحرر، عرف غاريت أنه سيجد سهمًا قصيرًا قويًا مزروعًا في منتصف جبهته في اللحظة التالية.

لم تكد تنتهي كلماتها حتى ظهرت النيران من أصابعها التي كانت ملفوفة حول حلق الرجل وبدأت بشرته تتحول إلى اللون الأسود، مما تسبب في التواء وجهه في تعبير مؤلم.

“الترولات؟” قالت رين بهدوء، مُنهية سؤال غاريت. “نعم.”

“لا تتخذي قرارًا أحمقًا يا سينين،” قال أحد الشباب الآخرين الذين كانوا يراقبون، وكانت لهجته حادة.

“لم أعطيك الإذن لاستخدام اسمي، أيها الولد. لو كان والدك هنا، لكان بإمكانه أن يتحدث معي كما تحدثت أنت، ولن أشتكي، ولكن إذا فتحت فمك مرة أخرى، فسوف تتبع خطى خادمك.”

مع ضحكة مكتومة منخفضة، واصلت سينين السير إلى الأمام، مما اضطر الرجال والنساء في الجزء العلوي من الدرج إلى التراجع. في يدها، استمر الرجل الذي تحمله في الاحتراق، وكان جسده يتشنج عندما سرق لهب ليسراك حياته. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى أعلى الدرج، كانت حياته قد انتهت منذ فترة طويلة، وألقت بقايا جسده المتفحمة على الأرض. كان من الممكن قطع التوتر بسكين، لكن شفتيها انحنت بابتسامة عندما نظرت إلى النبيل الشاب الذي تحدث.

لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يكن هناك وقت حتى للجماهير للرد، ولكن كان هناك شخصيتان تمكنتا من التدخل. الأول كان أبيوس، الذي أطلق سهمه القصير دون أن يرفع نشابه، مما تسبب في خروج المزلاج من معصم الترول الأيسر. غاص السهم عميقًا، وأدت قوته إلى إلقاء يد الترول إلى الجانب وتسببت في صراخ الوحش من الألم. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لوقف الهجوم، وحتى عندما قطع السهم جلد الترول السميك، بدأ لحمه في الشفاء، وذلك بفضل تجدده الخارق للطبيعة.

“لم أعطيك الإذن لاستخدام اسمي، أيها الولد. لو كان والدك هنا، لكان بإمكانه أن يتحدث معي كما تحدثت أنت، ولن أشتكي، ولكن إذا فتحت فمك مرة أخرى، فسوف تتبع خطى خادمك.”

“يبدو أن الكثير قد نسي منذ اجتماعنا الأخير، بما في ذلك الاحترام الواجب لأحد المقاعد. هل أحتاج إلى تكرار أدائي السابق لتذكيركم جميعًا؟”

فتح النبيل الشاب فمه للرد، وفقد شجاعته عندما اشتعلت النيران الخضراء على يد سينين، وألقت ظلالًا خضراء على وجهه الشاحب. أطلقت سينين ضحكة مكتومة منخفضة ونظرت إلى الطاولة التي تقبع خلف حشد النبلاء. كان ثمانية آخرون يجلسون هناك بالفعل، كل واحد منهم يحدق في سينين في شيء يقترب من الرعب. لقد كانت دائمًا واحدة من أقوى الموقظين، ولكن الآن أصبح من الواضح تمامًا أن قوتها قد ارتفعت بشكل انفجاري. أثناء تقدمها، لم تهتم أبدًا بالنبلاء الذين تراجعوا، تاركين لها طريقًا واضحًا إلى الطاولة. وعندما توقفت خلف مقعدها، هربت ابتسامتها وتحدثت ببرودة تقشعر لها الأبدان كل من سمعها.

“ماذا تفعلون! ارفعي يدك عن حراس مجلس ضوء القمر! إذا كنت تؤذيهم-”

“يبدو أن الكثير قد نسي منذ اجتماعنا الأخير، بما في ذلك الاحترام الواجب لأحد المقاعد. هل أحتاج إلى تكرار أدائي السابق لتذكيركم جميعًا؟”

 


أجلد!

بعد أن أدركوا أنهم دخلوا في اختبار يهدف إلى إذلالهم، ارتفعت عيون غاريت إلى أعلى الدرج، حيث كانت مجموعة من الشباب والشابات يراقبونهم بنظرات مسلية. كان من الواضح له أن هذا الموقف قد أنشأ لقتل أي زخم كان لدى سائرو القبر قبل انعقاد المجلس، ولكن بدلاً من الانزعاج، كان غاريت مستمتعًا. إنها لعبة سخيفة، ورغم أنها بدت فعالة على السطح، إلا أنه من السهل التراجع عنها. وقفت سينين بعيدًا عن متناول الترول، وأدارت رأسها وتحدثت إلى رجالها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

“يبدو أن الكثير قد نسي منذ اجتماعنا الأخير، بما في ذلك الاحترام الواجب لأحد المقاعد. هل أحتاج إلى تكرار أدائي السابق لتذكيركم جميعًا؟”

“ابحثوا عن مكان للاسترخاء حتى نهاية الاجتماع.”

 

عندما اقتربوا من الدرج في وسط المنصة، استقام الترولان اللذان كانا مقيدين بالسلاسل على جانبي الباب، وكانت أعينهما مثبتة على زعيمة العصابة التي تقترب. أطلق أحدهم زئيرًا واندفع للأمام، وامتدت يده الكبيرة لمحاولة الإمساك بسينين. لم تتفاعل، لكن الآخرين من حولها لم يتمكنوا من المساعدة ولكن اتخذوا خطوة حذرة إلى الوراء، مما تسبب في انتشار الضحك الخافت عبر العصابات المراقبة. بعد أن سحب بواسطة السلسلة السميكة التي كانت متصلة بطوق معدني على رقبته، أطلق الترول زئيرًا آخر وجهد لمد يده أبعد قليلًا. يمكن لكلا الترولان الوصول بسهولة إلى الدرج، مما يجعل من المستحيل تسلق الدرج مع تجنبهما، مما يجبر سائري القبر على الحفاظ على مسافة بينهما.

والأخرى كانت سينين، التي عبرت المسافة بسرعة كبيرة بحيث بدا أنها انتقلت آنيًا. مدت يدها وتمسكت بأحد أصابع الترول السميكة. انطلق اللهب الأخضر من راحة يدها، وسرعان ما غطى يد الترول وتسلق ذراعه. صرخة الألم التي أطلقها اتخذت حافة محمومة وتخلى الترول عن هجومه، وتراجع بأسرع ما يمكن بينما قفزت النيران إلى كتفه. لوح الترول بذراعه في محاولة يائسة لإطفاء النيران، واستمر في إطلاق صرخات مؤلمة بينما اشتدت قوة اللهب، وتغذيها قوة حياة الوحش القوية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط