Demon Hunter 4.1

مسار دموي

الفصل 4.1 – مسار دموي

فقط مجموعة من الناس الذين نشأوا في البرية يمكن أن تسمى منطقة مأهولة. لم يكن لديهم موارد الطاقة ، أو الوصول إلى المياه النظيفة ، أو الإجراءات الدفاعية الموثوقة ، أو القوة العسكرية الكافية. في المنطقة المأهولة ، سيكون الطعام دائمًا هو المشكلة الأكبر. عادة ما يتم الحفاظ على النظام داخل منطقة مأهولة من خلال القوة العسكرية البحتة. في معظم المناطق المأهولة ، كان المسدس الذي لا يزال بإمكانه إطلاق النار هو مرادف للقوة. إذا كان لديك بندقية نصف آلية ، وحدث أن بقيت اثنتي عشرة رصاصة أو نحو ذلك ، فستصبح ، دون أي نزاع ، الحاكم الأعلى في المنطقة المأهولة.

إلى الشمال الغربي من مدينة التنين. ظهرت بحيرات هائلة واحدة تلو الأخرى في الأفق. كان عمليا بحرًا غير محاط بالحدود.

كان التسلسل الهرمي داخل منطقة مأهولة مشابهًا لتسلسل مجموعة الأسد. لم تكن العائلة أو الأرقام مهمة ، فقد قررت قوة إرادة ملك الأسد كل شيء. طالما رغب ملك الأسد في ذلك ، يمكنه أن يفعل ما يشاء مع أي أنثى داخل القطيع ، إلا إذا كان الذكر الذي يحمي تلك الأنثى يمتلك القوة حتى الملك الأسد يشعر بالخوف تجاهه.

سارت مركبتان على طول حدود البحيرات الكبيرة، قطعتا عدة مئات من الكيلومترات في عدة أيام من الزمن. كان الطريق على حافة البحيرة مستويًا. بسبب الوصول إلى مصدر للمياه ، بعد عدة عقود من الحرب ، نمت مساحات كبيرة من الغابات المتحولة. ومع ذلك ، فإن مياه البحيرة تمتص المواد الإشعاعية وتجمعها باستمرار ، لذلك كانت المناطق المحيطة بالبحيرة مثل ساحل المحيط ، وهي أماكن ذات مستويات عالية من الإشعاع. لا يمكن حتى للجثث الحية ذات الطفرات الغير مكتملة البقاء على قيد الحياة هنا. لذا لا يمكنهم الإقامة هنا. نتيجة لذلك ، تم تشكيل منطقة غير مأهولة شاسعة للغاية. حتى بالنسبة لمنظمات مثل راكب التنين الاسود أو عقارب الكارثة ، لم يكن إنشاء قاعدة واسعة النطاق في هذا النوع من المناطق ذات النشاط الإشعاعي أمرًا سهلاً. يتطلب بناء مدينة مثل مدينة التنين أكثر من عشر سنوات من الوقت ، فضلاً عن تراكم الثروة اللانهائية. انسى كل شيء آخر ، فقط مجال قوة تحييد الإشعاع في مدينة التنين يتطلب اثنين الى خمسة ملايين كيلوواط أو أكثر من مولدات الكهرباء ذات القوة العظمى لتشغيله.

تحركت المركبات بدقة على طول الشاطئ الجنوبي للبحيرة العظمى. كان سو و مادلين في المركبة الأولى ، يستكشفان الطريق ، بينما تبعهما لي جاولي و لي و كين في المركبة الثانية. في هذه البقعة المشعة الساخنة ، لم يشعر سو و مادلين بأي شيء ، بينما بالنسبة لـ لي جاولي ، بعد أن قبل جزءًا من جينات سو ، اكتسب أيضًا زيادة كبيرة في المناعة ضد الإشعاع. كانت لي من مستخدمي قدرة المجال القتالي ، لذلك كان لديها قدرًا محددًا من المقاومة بشكل طبيعي. بعد أن قررت متابعة سو في هروبه ، ألقت بكل نقاطها التطورية في المقاومة الأولية للحقل الدفاعي ، علاوة على ذلك رفعت هذه القدرة إلى المستوى الرابع. من خلال القيام بذلك ، لم تزيد من مقاومتها لأنواع مختلفة من الإشعاع فحسب ، بل زادت أيضًا من تحملها لمختلف البيئات المعقدة. كانت هذه واحدة من أهم القدرات اللازمة لخوض معارك طويلة في البرية. احتاج كل من لي و لي جاولي فقط إلى تناول جرعة صغيرة من دواء مقاومة الإشعاع ، وبعد ذلك سيكونان على ما يرام تمامًا.

كانت نقطة الضعف الوحيدة في القوات الآن هو كين. كانت قدرته الرئيسية هي صب القدرة على الدعم. بغض النظر عما إذا كان في الآلات أو الهندسة أو الجوانب الإلكترونية ، يمكن اعتبارها قدرة متخصصة. ومع ذلك ، فإن قدراته القتالية والمجال السحري لم تكن رائعة. لهذا السبب احتاج إلى تناول أدوية مقاومة للإشعاع باستمرار ، وعندها فقط سيتمكن من البقاء على قيد الحياة في هذه المنطقة الغير مأهولة.

الآن ، عاد سو إلى هذا العالم مرة أخرى. هذه البرية ، منذ أن استطاع أن يتذكر ، كان المكان الذي يعيش فيه.

عندما بدأوا هروبهم ، لم يكمل سو استعداداته ، ولهذا السبب على الرغم من وجود وفرة من الوقود واحتياطيات الطاقة ، إلا أنهم لم يجلبوا الكثير من الأدوية. نتيجة لذلك ، بعد ثلاثة أيام فقط ، وبسبب نقص الأدوية المقاومة للإشعاع ، لم يكن أمامهم خيار سوى الالتفاف جنوبًا والخروج من هذا الموقع عالي النشاط الإشعاعي.

الجنة لحفنة من المختارين.

وبهذه الطريقة ، سافروا ليلا ونهارا آخر. أخيرًا ، ظهرت منطقة مأهولة في البرية.

كانت المنطقة المأهولة التي ظهرت امام مجال رؤية سو في نطاق حوالي خمس إلى ستمائة نسمة ، وهي منطقة مأهولة متوسطة الحجم. عندما رأى الجدار المحيطي البسيط والخام المكون من صفائح حديدية رقيقة وألواح خشبية ، بالإضافة إلى الحظائر القصيرة المليئة بالثقوب ، شعر سو بإحساس مفاجئ بالألفة ، لكن بالتأكيد لم يكن هناك بهجة.

في الواقع ، في ذاكرة سو ، لم يكن هناك أي شيء في المناطق المأهولة يجلب له السعادة.

في كل مرة يدخل فيها سو إلى منطقة مأهولة تقريبًا ، ستكون هناك دائمًا اضطرابات كبيرة وصغيرة. يبدو أن التنمر والسرقة من الغرباء الذين لا قوة لهم على ما يبدو كان موضوعًا مشتركًا بين كل منطقة مأهولة. في هذه الأنواع من الأماكن ، بدا أن الفوضى هي الشكل الوحيد للنظام. كان الموت مجرد حدث شائع آخر.

بعد انضمامه إلى راكب التنين الاسود ، عاش سو حياة حضارية للغاية لأول مرة ، بالإضافة إلى التغييرات الهائلة التي طرأت على القوانين واللوائح ، على الرغم من أن الحقيقة الكامنة وراء التسلسل الهرمي الصارم والسلطة كانت لا تزال هي القوة التي قررت كل شيء. ومع ذلك ، جاءت القوانين واللوائح بمثابة حجر الزاوية للتعامل مع النزاعات. لم تعد المعركة والذبح الوسيلتين الوحيدتين لتسوية الخلافات. على الرغم من أنه سيكون هناك دائمًا تيارات خفية ، ويمكن تحريف جميع اللوائح بواسطة القوة العظمى ، في النهاية ، كانت هذه اللوائح لا تزال موجودة ، ولا يزال بإمكانها عرض بعض الاستخدام ، وكذلك إنشاء قدر محدد من السلام والحماية ضد الأفراد الأقوياء. لقد ترك هذا بالفعل انطباعًا عميقًا على سو. هذا هو السبب في أنه على الرغم من أنه كاد أن يموت في المعركة فورًا بعد ملامسته لـ راكب التنين الاسود في قاعدة التدريب ، إلا أنه لا يزال يشعر أنه بالمقارنة مع البرية ، فإن مدينة التنين كانت الجنة.

الفصل 4.1 – مسار دموي

الجنة لحفنة من المختارين.

كانت البرية عبارة عن عالم مجرد حيث يمكن للمرء أن يتجاهل أي شيء من أجل البقاء. البشر ، الذين تجنبوا الانقراض بعد كارثة الحرب ، على الرغم من وجود إشعاع ، نمو مفرط ، على الرغم من أن كمية الطعام المتاحة كانت دائمًا بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية ، على الرغم من أن المياه النظيفة أصبحت أثمن رفاهية ، إلا أن البشر لا يزالون على قيد الحياة. فقط ، في هذا العصر حيث أصبح البقاء أهم شيء ، أصبح ما يسمى بـ “الكرامة” شيئًا موجودًا فقط في القواميس.

الآن ، عاد سو إلى هذا العالم مرة أخرى. هذه البرية ، منذ أن استطاع أن يتذكر ، كان المكان الذي يعيش فيه.