نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 502

الإبحار جنوبًا

الإبحار جنوبًا

الفصل 502 “الإبحار جنوبًا”

“لست متأكدة،” نظرت أليس إلى الأعلى، وهزت رأسها في حيرة، “لقد كان على هذه الحالة منذ أن خرج من مقصورته. وادعى أنه بحاجة إلى التفكير في أمور معينة.”

شعر تيريان بكلمة أجنبية يتردد صداها في أذنيه، وإيقاعها الغريب غريب تمامًا وتركيبها جامد، على عكس أي لغة واجهها من قبل.

بدا تيريان متفاجئًا إلى حد ما.

وفي حالة من الحيرة، وجد نظره يسقط على الوثيقة التي بين يديه، وعيناه مثبتتان على صورة صخرة كروية تم رسمها بدقة بضربة فرشاة متطورة. استغرق لحظة لمعالجة ما سمعه قبل أن ينظر أخيرًا ويستفسر، “أبي؟ هل يمكنك تكرار ما قلته؟ قمر… هل هذا اسم هذا الكائن؟ هل تعرفت على هذا المجال الغامض؟”

تردد دنكان، ووجد نفسه فجأة في حيرة من أمره عندما لم يجد الكلمات المناسبة لتعريف مثل هذا المصطلح البدائي لتيريان.

ومع ذلك، بدا دنكان ضائعًا في عالمه الخاص، وكانت عيناه مثبتتين على الرسم المرسوم للقمر على الرق. بدا شكله مألوفًا له بشكل غريب، مما جعله يتجاهل تيريان حتى كرر ابنه سؤاله.

ما إن انتهت من حديثها حتى تردد صوت دنكان فجأة بجانبهما، “كفى، أنتما الاثنان. نينا، لا تمزحي مع أليس بهذه الطريقة. ربما تأخذك على محمل الجد.”

يبدو أن التكرار المفاجئ أعاده إلى الواقع. نظر إلى تيريان واستفسر على عجل، “ماذا ذكرت عن لوكريشيا؟”

تجعد حاجيا لوكريشيا، “شيء آخر؟”

“إيه… هذه هي التفاصيل التي أرسلت من النجم الساطع،” أجاب تيريان، وكان صوته مشوبًا بعدم اليقين.

عندما لاحظ تعبير والده المعقد والندم في المرآة، شعر بإحساس غريب بأنه سبق له رؤيته… كما لو أن هذه اللحظة قد حدثت منذ زمن طويل، مدفونة في أعماق ذكرياته الغامضة البعيدة، في ظهيرة منسية ضبابية…

لقد أزعجه سلوك دنكان غير العادي، ولكن تحت نظرة والده المسيطرة، كشف كل ما يعرفه.

“العم دنكان، ماذا يحدث؟ نادرًا ما تبدو مضطربًا إلى هذا الحد…”

اكتشفت لوسي جسمًا مضيءًا غامضًا في المنطقة الحدودية منذ بعض الوقت. ومنذ ذلك الحين، قامت بتحليله بدقة. كانت الكرة المثيرة للاهتمام هي الجزء المركزي من الحطام السماوي. روى تيريان الملحمة بأكملها، والتي تغطي كل التفاصيل الدقيقة، بدءًا من تقييم العلماء الحالي لمأوى الرياح بأن الجسم السماوي الساقط نشأ من الرؤية 001، إلى تحقيقاتهم المستمرة في المجال الحجري، بما في ذلك التحديات التي واجهوها.

شعر تيريان بكلمة أجنبية يتردد صداها في أذنيه، وإيقاعها الغريب غريب تمامًا وتركيبها جامد، على عكس أي لغة واجهها من قبل.

طوال رواية تيريان، ظل دنكان صامتًا. لقد استمع بانتباه، وكان سلوكه الخطير يضع ضغوطًا هائلة على تيريان. الأمر كما لو أنه ينوي طبع كل كلمة بعمق في ذاكرته، وتشريح كل مقطع عدة مرات لفهم مضامينه بشكل كامل.

“إيه… نعم،” أجاب تيريان، ويومئ برأسه بسرعة. لقد شعر أن شفتيه أصبحتا جافتين وقلقه يتصاعد وهو يشاهد التغييرات الطفيفة في تعبير والده. وبعد عدة نوبات من التردد، لم يستطع إلا أن يسأل مرة أخرى، “هل تعرفت على هذا المجال الغامض؟”

وبعد حوالي عشر دقائق، خيم الصمت على المكتب المقبب مرة أخرى.

لقد أزعجه سلوك دنكان غير العادي، ولكن تحت نظرة والده المسيطرة، كشف كل ما يعرفه.

ظل دنكان هادئًا لفترة طويلة، وأخيرًا تنهد تنهيدة خفية قبل أن يصل التوتر في الغرفة إلى ذروته. فسأل، “لماذا لم تخبرني بهذا عاجلًا؟”

“مسألتان،” توقف تيريان لفترة وجيزة، ثم بدأ يتحدث وهو يصب مشروبًا، “أولًا، لقد اشتريت العدسة الروحية التي طلبتها. لقد تمكنت من تأمين أجهزة العدسات الأعلى جودة والأكثر دقة المتاحة من خلال القنوات القانونية للدولة المدينة.”

“أرادت لوسي التواصل معك بمجرد احارزها بعض التقدم في بحثها. ولكن الأهم من ذلك… أننا كنا نتعامل مع أزمة فروست في ذلك الوقت.”

كان وجه نينا مرحًا، لكن تعابير وجهها لا تزال تحمل أثرًا من القلق.

بعد توقف قصير، شعر دنكان أن نبضات قلبه تتباطأ. عند سماع تفسير تيريان، أعطى أخيرًا إيماءة طفيفة بالموافقة، “هذا الكائن موجود حاليًا في مأوى الرياح، أليس كذلك؟”

بعد ما بدا وكأنه أبدية، ارتفع صوت تيريان مرة أخرى، “هل هذا استفسار ممنوع؟ هل تجاوزت؟”

“إيه… نعم،” أجاب تيريان، ويومئ برأسه بسرعة. لقد شعر أن شفتيه أصبحتا جافتين وقلقه يتصاعد وهو يشاهد التغييرات الطفيفة في تعبير والده. وبعد عدة نوبات من التردد، لم يستطع إلا أن يسأل مرة أخرى، “هل تعرفت على هذا المجال الغامض؟”

“العم دنكان، ماذا يحدث؟ نادرًا ما تبدو مضطربًا إلى هذا الحد…”

“يشار إليه باسم القمر، أو على الأقل يشبهه. ومع ذلك، فإن القمر الذي أعرفه لا يبلغ قطره عشرة أمتار، كما أنه ليس لديه القدرة على الطفو على البحر ونقله إلى دولة المدينة بواسطة سفينة باستخدام كابل فولاذي،” أجاب دنكان، متحدثًا ببطء وحذر. مدروس.

“خمني من سيوصل لك العدسة؟”

“ربما يكون هذا مجرد بناء اصطناعي يحاكي شكل القمر، أو من المحتمل أن يكون قطعة أثرية من مملكة كريت القديمة…” تراجع صوته فجأة. دارت في ذهنه مفارقة هائلة وفوضى في الأفكار، مما منعه من تكوين فرضية مقنعة حول الظروف الحالية. ومع ذلك، برزت له حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها.

أولت نينا اهتمامًا وثيقًا، ثم أومأت برأسها بحماس، “حسنًا.”

كالرسم التوضيحي الموجود على الرق الذي يمكسه تيرياه بيده هو القمر بشكل لا لبس فيه، بغض النظر عما إذا كانت الكرة الحجرية التي اكتشفتها لوكريشيا في البحر هي القمر “الأصيل” أو جسم محمول جوًا من صنع الإنسان، أنشأته مملكة كريت كتقليد للقمر.

“هل هي سفينة النقل الخاصة بك؟” ظل تيريان صامتًا، مما تسبب في تحول تعبير لوكريشيا تدريجيًا، “إنها سفينة النقل الخاصة بك، أليس كذلك؟”

بقي السؤال قائمًا، لماذا تتجسد هنا الصورة القمرية التي يعرفها جيدًا؟ ما هو الغرض منه في هذا الواقع البديل المشوه بشكل غريب؟

ارتدت أليس نظرة محيرة، “هاه؟ ماذا تقصدين؟”

وسط أفكاره الدوامة، عقد حاجبيه، مخاطبًا تيريان، “لقد ذكرت للتو… أكد علماء مأوى الرياح أن الجسم المضيء الغامض سقط من الدائرة الرونية للرؤية 001؟”

“نعم. لقد أكدوا تشابه الفجوة في دائرة الشمس الرونية،” أجاب تيريان.

“نعم. لقد أكدوا تشابه الفجوة في دائرة الشمس الرونية،” أجاب تيريان.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

وعلى الفور، نشأ سؤال آخر، “لقد ذكرت أنه اسمه القمر… فما هو هذا ‘القمر’ بالضبط؟”

بالعودة إلى مكتب قبة الحاكم في فروست، أضاءت الكرة البلورية بثبات مع همهمة لطيفة، مما سمح لشخصية “ساحرة البحر” بالتجسد في الضوء الخافت.

تردد دنكان، ووجد نفسه فجأة في حيرة من أمره عندما لم يجد الكلمات المناسبة لتعريف مثل هذا المصطلح البدائي لتيريان.

“على أية حال، لا تأخذي تصريحها السابق على محمل الجد،” نصح دنكان بلا حول ولا قوة، ثم التفت إلى نينا، “اطمئني، لا يوجد شيء خاطئ.”

وبعد لحظة من التفكير، صرخ قائلًا، “إنه كوكب…”

وفجأة، رن صوت دنكان واضحًا من المرآة، مما هز تيريان من ذكرياته العميقة، “لقد غيرت الخطة، وستحدد الضائعة مسارها إلى مأوى الرياح بعد ذلك.”

عند هذه النقطة، تحول تعبير تيريان إلى حالة أكبر من الحيرة، “ما هو الكوكب؟”

عندما لاحظ تعبير والده المعقد والندم في المرآة، شعر بإحساس غريب بأنه سبق له رؤيته… كما لو أن هذه اللحظة قد حدثت منذ زمن طويل، مدفونة في أعماق ذكرياته الغامضة البعيدة، في ظهيرة منسية ضبابية…

صمت دنكان.

بعد التفكير للحظة، بدأت نينا تحليلها الجاد، “سمعت السيد موريس كثيرًا ما يشعر بالقلق بشأن آفاق زواج هايدي، ومن المؤكد أن السيد تيريان، كونه أكبر سنًا من هايدي، سيثير قلق العم دنكان أكثر.”

بعد ما بدا وكأنه أبدية، ارتفع صوت تيريان مرة أخرى، “هل هذا استفسار ممنوع؟ هل تجاوزت؟”

لقد أزعجه سلوك دنكان غير العادي، ولكن تحت نظرة والده المسيطرة، كشف كل ما يعرفه.

“لا، ليس الأمر محظورًا… بل… ينبغي أن يكون السؤال الأكثر جوهرية، لكنني أجد نفسي غير قادر على توضيح تفسير،” هز دنكان رأسه بلطف، والتقت نظراته بنظرة تيريان من خلال المرآة، وكان تعبيره عبارة عن مشهد من العواطف، “أنا آسف يا تيريان. إن الإجابة على سؤالك بسيطة، ولكن مساعدتك على فهمها تثبت أنها مهمة شاقة.”

“أفهم، سأنقل الظروف إلى لوسي.”

بدا تيريان متفاجئًا إلى حد ما.

“أخي؟” نظرت لوكريشيا بفضول إلى المشهد قائلة، “هل انتهيت من عملك هناك؟ هل سار كل شيء دون عقبات؟”

عندما لاحظ تعبير والده المعقد والندم في المرآة، شعر بإحساس غريب بأنه سبق له رؤيته… كما لو أن هذه اللحظة قد حدثت منذ زمن طويل، مدفونة في أعماق ذكرياته الغامضة البعيدة، في ظهيرة منسية ضبابية…

عندما كان رد فعل والده بالطريقة المتوقعة تجاه الجسم الكروي المسمى “القمر”، شعر تيريان بموجة من الترقب. لقد علم أن هذه هي الطريقة التي ستتطور بها الأحداث.

في ذلك اليوم، وقف هو ولوكريشيا على سطح السفينة الضائعة للمرة الأخيرة، وكانا حازمين في قرارهما بسؤال والدهما عن العالم خارج الحدود.

“لا، ليس الأمر محظورًا… بل… ينبغي أن يكون السؤال الأكثر جوهرية، لكنني أجد نفسي غير قادر على توضيح تفسير،” هز دنكان رأسه بلطف، والتقت نظراته بنظرة تيريان من خلال المرآة، وكان تعبيره عبارة عن مشهد من العواطف، “أنا آسف يا تيريان. إن الإجابة على سؤالك بسيطة، ولكن مساعدتك على فهمها تثبت أنها مهمة شاقة.”

في تلك اللحظة، كان رد فعل والده يعكس رد فعله الحالي، امتلاكه لحقيقة بسيطة للغاية ولكنه حائر في كيفية توضيحها للآخرين.

بعد ما بدا وكأنه أبدية، ارتفع صوت تيريان مرة أخرى، “هل هذا استفسار ممنوع؟ هل تجاوزت؟”

وفجأة، رن صوت دنكان واضحًا من المرآة، مما هز تيريان من ذكرياته العميقة، “لقد غيرت الخطة، وستحدد الضائعة مسارها إلى مأوى الرياح بعد ذلك.”

“أفهم، سأنقل الظروف إلى لوسي.”

عندما كان رد فعل والده بالطريقة المتوقعة تجاه الجسم الكروي المسمى “القمر”، شعر تيريان بموجة من الترقب. لقد علم أن هذه هي الطريقة التي ستتطور بها الأحداث.

في ذلك اليوم، وقف هو ولوكريشيا على سطح السفينة الضائعة للمرة الأخيرة، وكانا حازمين في قرارهما بسؤال والدهما عن العالم خارج الحدود.

“أفهم، سأنقل الظروف إلى لوسي.”

ومع ذلك، بدا دنكان ضائعًا في عالمه الخاص، وكانت عيناه مثبتتين على الرسم المرسوم للقمر على الرق. بدا شكله مألوفًا له بشكل غريب، مما جعله يتجاهل تيريان حتى كرر ابنه سؤاله.

في هذه الأثناء، ألقت نينا نظرة قلقة على دنكان، الواقف على حافة سطح السفينة، وكانت نظرته مثبتة على البحر الشاسع من بعيد. عندما لاحظت أليس وهي تمر بجانبها، انتهزت الفرصة للاستفسار.

“خمني من سيوصل لك العدسة؟”

“ماذا اصاب العم دنكان؟” تمتمت نينا. “لقد كان يحدق في الأفق لبعض الوقت، ويبدو أنه تائه في بحر من المشاكل…”

كانت أليس في حيرة من أمرها لدرجة أنها لم تستطع إلا أن تومئ برأسها في حيرة.

“لست متأكدة،” نظرت أليس إلى الأعلى، وهزت رأسها في حيرة، “لقد كان على هذه الحالة منذ أن خرج من مقصورته. وادعى أنه بحاجة إلى التفكير في أمور معينة.”

أضاء وجه لوكريشيا داخل الكرة البلورية على الفور بالبهجة، “آه، هذا رائع. أنت حقًا يمكن الاعتماد عليها. ما الأمر الثاني؟”

“التفكير في أمور معينة؟” كررت نينا، والارتباك يلمع في عينيها.

“صحيح.”

“هل حدث شيء ما؟ لماذا تسألين؟” فكرت أليس للحظة قبل أن تشرق ابتسامة متفهمة على وجهها، “آه، هذا صحيح، لقد كان على اتصال مع تيريان، لكنني لا أعرف موضوع حديثهما.”

كالرسم التوضيحي الموجود على الرق الذي يمكسه تيرياه بيده هو القمر بشكل لا لبس فيه، بغض النظر عما إذا كانت الكرة الحجرية التي اكتشفتها لوكريشيا في البحر هي القمر “الأصيل” أو جسم محمول جوًا من صنع الإنسان، أنشأته مملكة كريت كتقليد للقمر.

“السيد تيريان؟” تراجعت نينا على حين غرة، ثم بدأت أفكارها تتجول، وتحول تعبيرها إلى تعبير غريب. “هل يرجع ذلك إلى وضع السيد تيريان غير المتزوج؟” [**: •⁠‿⁠•]

كانت أليس في حيرة من أمرها لدرجة أنها لم تستطع إلا أن تومئ برأسها في حيرة.

ارتدت أليس نظرة محيرة، “هاه؟ ماذا تقصدين؟”

“السيد تيريان؟” تراجعت نينا على حين غرة، ثم بدأت أفكارها تتجول، وتحول تعبيرها إلى تعبير غريب. “هل يرجع ذلك إلى وضع السيد تيريان غير المتزوج؟” [**: •⁠‿⁠•]

بعد التفكير للحظة، بدأت نينا تحليلها الجاد، “سمعت السيد موريس كثيرًا ما يشعر بالقلق بشأن آفاق زواج هايدي، ومن المؤكد أن السيد تيريان، كونه أكبر سنًا من هايدي، سيثير قلق العم دنكان أكثر.”

“العم دنكان، ماذا يحدث؟ نادرًا ما تبدو مضطربًا إلى هذا الحد…”

كانت أليس في حيرة من أمرها لدرجة أنها لم تستطع إلا أن تومئ برأسها في حيرة.

كان وجه نينا مرحًا، لكن تعابير وجهها لا تزال تحمل أثرًا من القلق.

ما إن انتهت من حديثها حتى تردد صوت دنكان فجأة بجانبهما، “كفى، أنتما الاثنان. نينا، لا تمزحي مع أليس بهذه الطريقة. ربما تأخذك على محمل الجد.”

“أرادت لوسي التواصل معك بمجرد احارزها بعض التقدم في بحثها. ولكن الأهم من ذلك… أننا كنا نتعامل مع أزمة فروست في ذلك الوقت.”

ارتجفت نينا، عندها فقط أدركت أن العم دنكان قد اقترب منها بطريقة أو بأخرى. من ناحية أخرى، ارتدت أليس نظرة محيرة، وهي تشد شعرها بينما تنظر إلى نينا بعين الشك، “هل كنت تضايقيني؟”

كالرسم التوضيحي الموجود على الرق الذي يمكسه تيرياه بيده هو القمر بشكل لا لبس فيه، بغض النظر عما إذا كانت الكرة الحجرية التي اكتشفتها لوكريشيا في البحر هي القمر “الأصيل” أو جسم محمول جوًا من صنع الإنسان، أنشأته مملكة كريت كتقليد للقمر.

“على أية حال، لا تأخذي تصريحها السابق على محمل الجد،” نصح دنكان بلا حول ولا قوة، ثم التفت إلى نينا، “اطمئني، لا يوجد شيء خاطئ.”

“لست متأكدة،” نظرت أليس إلى الأعلى، وهزت رأسها في حيرة، “لقد كان على هذه الحالة منذ أن خرج من مقصورته. وادعى أنه بحاجة إلى التفكير في أمور معينة.”

كان وجه نينا مرحًا، لكن تعابير وجهها لا تزال تحمل أثرًا من القلق.

“صحيح.”

“العم دنكان، ماذا يحدث؟ نادرًا ما تبدو مضطربًا إلى هذا الحد…”

كالرسم التوضيحي الموجود على الرق الذي يمكسه تيرياه بيده هو القمر بشكل لا لبس فيه، بغض النظر عما إذا كانت الكرة الحجرية التي اكتشفتها لوكريشيا في البحر هي القمر “الأصيل” أو جسم محمول جوًا من صنع الإنسان، أنشأته مملكة كريت كتقليد للقمر.

للحظة، لم يعرف دنكان كيف يجيب على سؤال الفتاة. في نظره، لا يزال يشاهد الصورة من مكتب تيريان، جنبًا إلى جنب مع الكرة غير العادية التي “جمعتها” لوكريشيا من البحر. رفع يده لتهدئة جبينه النابض قليلًا، ولكن في اللحظة التالية، توقف مؤقتًا ولاحظ الفتاة الصغيرة أمامه بدلًا من ذلك.

ارتدت أليس نظرة محيرة، “هاه؟ ماذا تقصدين؟”

كانت هذه الشمس المصغرة الهادئة واللطيفة والمتصرفة بشكل لا تشوبه شائبة والمغلفة في شكل فتاة صغيرة تقف هناك بهدوء، وكان وجهها محفورًا بالقلق عليه.

شعر دنكان كما لو أنه يستطيع أن يرى مباشرة البقايا المشعة التي تركت في أعقاب انفجار نجم، والتدفقات المبهرة من البلازما التي كانت تتدفق عبر الكون… أمالت الشمس الصغيرة رأسها ومدت يدها، ومسدت بلطف جبين دنكان المجعد كما لو كان بهدف تلطيف الخطوط الراسخة.

شعر دنكان كما لو أنه يستطيع أن يرى مباشرة البقايا المشعة التي تركت في أعقاب انفجار نجم، والتدفقات المبهرة من البلازما التي كانت تتدفق عبر الكون… أمالت الشمس الصغيرة رأسها ومدت يدها، ومسدت بلطف جبين دنكان المجعد كما لو كان بهدف تلطيف الخطوط الراسخة.

ومع ذلك، بدا دنكان ضائعًا في عالمه الخاص، وكانت عيناه مثبتتين على الرسم المرسوم للقمر على الرق. بدا شكله مألوفًا له بشكل غريب، مما جعله يتجاهل تيريان حتى كرر ابنه سؤاله.

“العم دنكان، هل أنت بخير حقًا؟”

أولت نينا اهتمامًا وثيقًا، ثم أومأت برأسها بحماس، “حسنًا.”

بقي دنكان صامتًا. أمسك بيد نينا بهدوء، ووضعها على جبهته، ثم زفر ببطء. لقد توصل إلى فهم شيء أكثر. خلف حجاب الواقع المهيب، كشف له العالم مرة أخرى جزءًا من حقيقته. ومع ذلك، لم يكن لديه أحد ليشاركه هذه الحقيقة.

“أفهم، سأنقل الظروف إلى لوسي.”

“لا تقلقي، كل شيء على ما يرام يا نينا،” لقد تحدث بوتيرة محسوبة، وعاد سلوكه تدريجيًا إلى هدوئه المعتاد. “أنا أتصارع مع بعض القضايا التي يصعب حاليًا توضيحها لك. وبمجرد أن تُحل، سأقدم تفسيرًا.”

لقد أزعجه سلوك دنكان غير العادي، ولكن تحت نظرة والده المسيطرة، كشف كل ما يعرفه.

أولت نينا اهتمامًا وثيقًا، ثم أومأت برأسها بحماس، “حسنًا.”

“العم دنكان، ماذا يحدث؟ نادرًا ما تبدو مضطربًا إلى هذا الحد…”

“ممتاز، لنعود إلى المقصورة أولًا. سيتعين علينا الانطلاق قريبًا، ولكن قبل أن نفعل ذلك، نحتاج إلى إجراء منعطف طفيف إلى قاعدة أسطول الضباب. يوجد لدينا توصيل لمدينة تيريان…”

صمت دنكان.

بالعودة إلى مكتب قبة الحاكم في فروست، أضاءت الكرة البلورية بثبات مع همهمة لطيفة، مما سمح لشخصية “ساحرة البحر” بالتجسد في الضوء الخافت.

“إيه… هذه هي التفاصيل التي أرسلت من النجم الساطع،” أجاب تيريان، وكان صوته مشوبًا بعدم اليقين.

“أخي؟” نظرت لوكريشيا بفضول إلى المشهد قائلة، “هل انتهيت من عملك هناك؟ هل سار كل شيء دون عقبات؟”

الفصل 502 “الإبحار جنوبًا”

“إذا كنت تشيرين إلى حفل التنصيب، فقد اختتم هذا الصباح. كل شيء سار دون أي عوائق.” تحدث تيريان، وقد أصبح تعبيره معقدًا إلى حد ما. “لكن سبب مكالمتي يتعلق بشيء آخر.”

وفي حالة من الحيرة، وجد نظره يسقط على الوثيقة التي بين يديه، وعيناه مثبتتان على صورة صخرة كروية تم رسمها بدقة بضربة فرشاة متطورة. استغرق لحظة لمعالجة ما سمعه قبل أن ينظر أخيرًا ويستفسر، “أبي؟ هل يمكنك تكرار ما قلته؟ قمر… هل هذا اسم هذا الكائن؟ هل تعرفت على هذا المجال الغامض؟”

تجعد حاجيا لوكريشيا، “شيء آخر؟”

“ربما يكون هذا مجرد بناء اصطناعي يحاكي شكل القمر، أو من المحتمل أن يكون قطعة أثرية من مملكة كريت القديمة…” تراجع صوته فجأة. دارت في ذهنه مفارقة هائلة وفوضى في الأفكار، مما منعه من تكوين فرضية مقنعة حول الظروف الحالية. ومع ذلك، برزت له حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها.

“مسألتان،” توقف تيريان لفترة وجيزة، ثم بدأ يتحدث وهو يصب مشروبًا، “أولًا، لقد اشتريت العدسة الروحية التي طلبتها. لقد تمكنت من تأمين أجهزة العدسات الأعلى جودة والأكثر دقة المتاحة من خلال القنوات القانونية للدولة المدينة.”

“أخي؟” نظرت لوكريشيا بفضول إلى المشهد قائلة، “هل انتهيت من عملك هناك؟ هل سار كل شيء دون عقبات؟”

أضاء وجه لوكريشيا داخل الكرة البلورية على الفور بالبهجة، “آه، هذا رائع. أنت حقًا يمكن الاعتماد عليها. ما الأمر الثاني؟”

في ذلك اليوم، وقف هو ولوكريشيا على سطح السفينة الضائعة للمرة الأخيرة، وكانا حازمين في قرارهما بسؤال والدهما عن العالم خارج الحدود.

“خمني من سيوصل لك العدسة؟”

بدا تيريان متفاجئًا إلى حد ما.

“هل هي سفينة النقل الخاصة بك؟” ظل تيريان صامتًا، مما تسبب في تحول تعبير لوكريشيا تدريجيًا، “إنها سفينة النقل الخاصة بك، أليس كذلك؟”

“على أية حال، لا تأخذي تصريحها السابق على محمل الجد،” نصح دنكان بلا حول ولا قوة، ثم التفت إلى نينا، “اطمئني، لا يوجد شيء خاطئ.”

واصل تيريان صمته.

“يشار إليه باسم القمر، أو على الأقل يشبهه. ومع ذلك، فإن القمر الذي أعرفه لا يبلغ قطره عشرة أمتار، كما أنه ليس لديه القدرة على الطفو على البحر ونقله إلى دولة المدينة بواسطة سفينة باستخدام كابل فولاذي،” أجاب دنكان، متحدثًا ببطء وحذر. مدروس.

بزغ الإدراك على لوكريشيا. “إنه أبي…؟”

كانت هذه الشمس المصغرة الهادئة واللطيفة والمتصرفة بشكل لا تشوبه شائبة والمغلفة في شكل فتاة صغيرة تقف هناك بهدوء، وكان وجهها محفورًا بالقلق عليه.

“صحيح.”

للحظة، لم يعرف دنكان كيف يجيب على سؤال الفتاة. في نظره، لا يزال يشاهد الصورة من مكتب تيريان، جنبًا إلى جنب مع الكرة غير العادية التي “جمعتها” لوكريشيا من البحر. رفع يده لتهدئة جبينه النابض قليلًا، ولكن في اللحظة التالية، توقف مؤقتًا ولاحظ الفتاة الصغيرة أمامه بدلًا من ذلك.


لوكريشيا اكثر بنت رأيتها تخاف من أبيها..

“ممتاز، لنعود إلى المقصورة أولًا. سيتعين علينا الانطلاق قريبًا، ولكن قبل أن نفعل ذلك، نحتاج إلى إجراء منعطف طفيف إلى قاعدة أسطول الضباب. يوجد لدينا توصيل لمدينة تيريان…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

الفصل 502 “الإبحار جنوبًا”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“إيه… نعم،” أجاب تيريان، ويومئ برأسه بسرعة. لقد شعر أن شفتيه أصبحتا جافتين وقلقه يتصاعد وهو يشاهد التغييرات الطفيفة في تعبير والده. وبعد عدة نوبات من التردد، لم يستطع إلا أن يسأل مرة أخرى، “هل تعرفت على هذا المجال الغامض؟”

وفجأة، رن صوت دنكان واضحًا من المرآة، مما هز تيريان من ذكرياته العميقة، “لقد غيرت الخطة، وستحدد الضائعة مسارها إلى مأوى الرياح بعد ذلك.”

الفصل 502 “الإبحار جنوبًا”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط