التلميح من جومونا؟
الفصل 471 “التلميح من جومونا؟”
تفاجأت فانا بالسؤال المفاجئ، فقالت متلعثمة، “ماذا تقصد… إجراء محادثة مع العواهل؟”
غمرته موجة من الألفة عندما وضع دنكان عينيه عليه. عادت الذكريات إلى الفترة التي قضاها في بلاند حيث تلقى ذات مرة رسالة. لم تكن هذه مجرد رسالة؛ لقد تحملت بفضل ما كان يُعتقد أنه نفس عاهل العاصفة. كان خط اليد على تلك الرسالة مميزًا جدًا لدرجة أن دنكان كان قادرًا على تذكر كل منحنى وحركة.
ومع ذلك، تطورت أفكار دنكان في اتجاه جديد.
ومع ذلك، وبالثقة واليقين اللذين كانا نموذجيين لها، ناقضت فانا هذا الشعور، قائلة إن خط اليد الموجود على شهادة المرور يخص البابا هيلينا. كان اهتمامها بالتفاصيل لا تشوبه شائبة، وكان الكذب بشأن شيء بهذه الدقة أمرًا غير معتاد بالنسبة لها. وهكذا، في رأي دنكان، إذا اعتقدت فانا أن الاسم الموجود على شهادة المرور هو اسم هيلينا، فلا بد أن يكون الأمر كذلك من وجهة نظرها.
“لم يكن هذا هو نوع التواصل الذي كنت أفكر فيه،” أوضح دنكان، وهو يختار كلماته بحذر ليشرح هدفه لفانا. “أعني طريقة تفاعل أكثر مباشرة وشخصية وفعالية. ليس فقط الحصول على رؤى غامضة أثناء التلاوة ولكن الانخراط في محادثات واضحة مع العواهل الأربع.”
ولكن هذا أثار سؤالًا مثيرًا للقلق. رواية من للأحداث دقيقة؟ هل هناك رسالة مخفية أعمق تحاول عاهل العاصفة إيصالها؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هو هدفها النهائي؟
تفاجأت فانا بالسؤال المفاجئ، فقالت متلعثمة، “ماذا تقصد… إجراء محادثة مع العواهل؟”
على الرغم من الصدمة، لم يسمح دنكان لمشاعره أن تطغى عليه. وبالنظر إلى قطع الورق، لم يجد أي أخطاء صارخة. حرصًا على مزيد من الفهم، نظر نحو فانا واستفسر عن محادثتها مع هيلينا بخصوص شهادة المرور.
استفسرت فانا، التي أثارت فضولها، “هل هناك خطأ ما؟”
وعلى الفور روت فانا تسلسل الأحداث. وتحدثت عن أن البابا هيلينا لم تقدم أي معلومات إضافية، واكتفت بالإشارة إلى أن طلب دنكان جاهز. بعد أن أنهت قصتها، لاحظت سلوك دنكان المحير وسألت عما إذا كان هناك خطأ ما في المستندات.
ومن ثم، توقع دنكان أن فانا قد لا يكون لديها الإجابات التي يبحث عنها – وهو شيء كان قد أعد نفسه له بالفعل.
وبعد توقف قصير، أكد لها دنكان أن كل شيء على ما يرام. ومع ذلك، لم يستطع إلا أن يفاجأ بجهل فانا الحقيقي. وإذا كانت قصتها حقيقية، فيبدو أنه حتى “البابا هيلينا” لم يكن على علم بالتغيير في التوقيع. هل يمكن أن تكون البابا جزءًا من مخطط معقد؟ لكن لماذا؟
ولكن هذا أثار سؤالًا مثيرًا للقلق. رواية من للأحداث دقيقة؟ هل هناك رسالة مخفية أعمق تحاول عاهل العاصفة إيصالها؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هو هدفها النهائي؟
اكتشفت فانا، شديدة الملاحظة كالعادة، التحولات الطفيفة في ردود أفعال دنكان. لقد ترددت في استجوابه مباشرة، وبدلًا من ذلك غيرت المحادثة وكشفت عن أخبار نبوءة جديدة.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
أجاب دنكان بمفاجأة حقيقية، “نبوءة جديدة؟ أليس هذا سرًا يخضع لحراسة مشددة داخل مجلسكم؟ هل أنت متأكدة أنك تستطيعيم أن تكشفي لي ذلك؟”
وتابعت فانا بالتفصيل رؤى النبوءة الثلاث، فروست، الضائعة، وأسطول الضائعة. لم ترقم أي من هذه الرؤى، تمامًا مثل النبوءة السابقة لبلاند.
مع لمحة من الأذى، ردت فانا بأن هذه النبوءة ستصبح معروفة للعامة قريبًا على أي حال. ثم أسقطت قنبلة – كانت هذه النبوءة الجديدة مرتبطة بدنكان.
أجاب دنكان عند النظر إليها، “ربما يجب أن أكون أكثر حذرًا في المستقبل؟ أو ربما أستطيع إقناع البابا بأن تأخذ الأمور على محمل الجد قليلًا…”
وتابعت فانا بالتفصيل رؤى النبوءة الثلاث، فروست، الضائعة، وأسطول الضائعة. لم ترقم أي من هذه الرؤى، تمامًا مثل النبوءة السابقة لبلاند.
ومع ذلك، وبالثقة واليقين اللذين كانا نموذجيين لها، ناقضت فانا هذا الشعور، قائلة إن خط اليد الموجود على شهادة المرور يخص البابا هيلينا. كان اهتمامها بالتفاصيل لا تشوبه شائبة، وكان الكذب بشأن شيء بهذه الدقة أمرًا غير معتاد بالنسبة لها. وهكذا، في رأي دنكان، إذا اعتقدت فانا أن الاسم الموجود على شهادة المرور هو اسم هيلينا، فلا بد أن يكون الأمر كذلك من وجهة نظرها.
ترك الكشف الغرفة صامتة، باستثناء أصوات البحر المحيطة. بعد استيعاب هذه المعلومات الجديدة، علق دنكان على أهمية هذه الرؤى، خاصة الإشارة إلى ثقل الضائعة. وافقت فانا على ذلك، مشيرة إلى التأثيرات المتتالية التي يمكن أن تحدثها نبوءة واحدة بين الكنائس الأربع. لكن هذه المرة، كانت هناك ثلاث رؤى جديدة، إحداها كانت تحديثًا للضائعة، والذي رقمها سابقًا كان 005. وكانت الآثار المترتبة على ذلك واسعة النطاق.
“… لقد أرسلت أجاثا رسالة،” كشف دنكان، وتحول سلوكه إلى خطورة، “إنها تدعي أنها اكتشفت طريقة للمغامرة في أعماق المحيط.”
“لذا، أفترض أن الطوائف المعتقدية والمؤسسات العلمية ستكون مشغولة للغاية خلال هذه الفترة؟”
اكتشفت فانا، شديدة الملاحظة كالعادة، التحولات الطفيفة في ردود أفعال دنكان. لقد ترددت في استجوابه مباشرة، وبدلًا من ذلك غيرت المحادثة وكشفت عن أخبار نبوءة جديدة.
“بدون أدنى شك. سيجد الكثير من الباحثين أنفسهم يحرقون زيت منتصف الليل، وقد يفقد الكثيرون شعرهم في هذه العملية. وقد يعاني قادة الكنيسة، بما في ذلك الباباوات، من ليالي لا تحصى من الأرق. وحتى لو كانت الأفكار المكتشفة حديثًا لا تشير إلى أي تهديدات وشيكة، فإن طقوس التفسير اللاحقة والمهمة الهائلة لتنظيم البيانات المجمعة ستكون شاقة.”
أعطى دنكان إيماءة بالموافقة. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، أصبح تعبيره تأمليًا، كما لو أن شيئًا ما لفت انتباهه، “ما هذا؟”
فكر دنكان للحظة، ثم قال، “أتمنى لهم بصدق الأفضل في مساعيهم.”
كافحت فانا، التي عادة ما تكون هادئة، لإخفاء قلقها. كان هناك شعور غريب بعدم الارتياح يقضمها من الداخل. بعد أن جمعت أفكارها، تمكنت أخيرًا من طرح السؤال، “بالنظر إلى أنك في مركز كل هذا، ألست قلقًا بعض الشيء على الأقل؟”
كافحت فانا، التي عادة ما تكون هادئة، لإخفاء قلقها. كان هناك شعور غريب بعدم الارتياح يقضمها من الداخل. بعد أن جمعت أفكارها، تمكنت أخيرًا من طرح السؤال، “بالنظر إلى أنك في مركز كل هذا، ألست قلقًا بعض الشيء على الأقل؟”
على الرغم من الصدمة، لم يسمح دنكان لمشاعره أن تطغى عليه. وبالنظر إلى قطع الورق، لم يجد أي أخطاء صارخة. حرصًا على مزيد من الفهم، نظر نحو فانا واستفسر عن محادثتها مع هيلينا بخصوص شهادة المرور.
أجاب دنكان عند النظر إليها، “ربما يجب أن أكون أكثر حذرًا في المستقبل؟ أو ربما أستطيع إقناع البابا بأن تأخذ الأمور على محمل الجد قليلًا…”
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) لقد أصبحت الآن بدون رقم.
ولم ترد فانا.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
ارتبكت المحققة الشابة بشكل واضح بسبب سلوكه غير الرسمي. لكن دنكان لم يركز على رد فعلها. لقد استوعب محيطه، السطح المألوف لسفينته، والصواري القوية، والأشرعة الشبحية التي ترفرف في مهب الريح.
فكر دنكان للحظة، ثم قال، “أتمنى لهم بصدق الأفضل في مساعيهم.”
أبحرت الضائعة بسلاسة كما كانت تفعل دائمًا، مبحرة في المحيط. بالنسبة إلى مالكها دنكان، بدا كل شيء كما كان دائمًا. ومع ذلك، في سجل الرؤية 004، بعنوان “قبر الملك المجهول”، تغير وضع سفينته. ولم يعد يُطلق عليها اسم “الرؤية 005”.
لقد أصبحت الآن بدون رقم.
أجاب دنكان بمفاجأة حقيقية، “نبوءة جديدة؟ أليس هذا سرًا يخضع لحراسة مشددة داخل مجلسكم؟ هل أنت متأكدة أنك تستطيعيم أن تكشفي لي ذلك؟”
ماذا يمكن أن يعني هذا التغيير؟
بعد أن أدرك دائمًا قوة ونفوذ الكنائس الأربع داخل دول المدن المختلفة، وثق دنكان بطبيعته في المؤسسات مثل تلك التي ينتمي إليها فانا وموريس. كان الدخول إلى الفراغ محفوفًا بالمخاطر، كما يتضح من الأضرار التي لحقت بالقناع الذهبي وكتاب التجديف. كانت القوة المطلقة لمثل هذه الحقائق في كثير من الأحيان ساحقة للغاية بحيث لا يمكن التعامل معها بمجرد التعامل معها؛ الاستخدام غير السليم يمكن أن يدمر هذه الأشياء المقدسة بل ويعرض حياة المستخدمين للخطر. لقد شعر أنه قد يكون من الأنسب للهراطقة أن يتحملوا مثل هذه المخاطر.
متأملًا، حدق دنكان في يده، ثم ركز على الوثيقة. كان اسم “جومونا” يبعث حضور طاغي، ويستحوذ على اهتمامه الكامل.
اعترفت فانا قائلة، “فهمت يا قبطان.”
عادت أفكاره مسرعة إلى الرابط غير المتوقع الذي اكتشفه بين دوغ وعاهل الحكمة، والفراغ الغامض، وسجلات الحوارات العاهلية التي عثر عليها في تلك الهاوية.
ومع ذلك، تطورت أفكار دنكان في اتجاه جديد.
التفت بسرعة إلى فانا، وتحدقت عينا دنكان في عينيها وهو يسأل، “فانا، هل هناك طريقة لشخص ما للتحدث مع العواهل؟”
تفاجأت فانا بالسؤال المفاجئ، فقالت متلعثمة، “ماذا تقصد… إجراء محادثة مع العواهل؟”
تفاجأت فانا بالسؤال المفاجئ، فقالت متلعثمة، “ماذا تقصد… إجراء محادثة مع العواهل؟”
غمرته موجة من الألفة عندما وضع دنكان عينيه عليه. عادت الذكريات إلى الفترة التي قضاها في بلاند حيث تلقى ذات مرة رسالة. لم تكن هذه مجرد رسالة؛ لقد تحملت بفضل ما كان يُعتقد أنه نفس عاهل العاصفة. كان خط اليد على تلك الرسالة مميزًا جدًا لدرجة أن دنكان كان قادرًا على تذكر كل منحنى وحركة.
“هذا صحيح،” أكد دنكان. “اشارك في حوار مباشر معهم.”
وتابعت فانا بالتفصيل رؤى النبوءة الثلاث، فروست، الضائعة، وأسطول الضائعة. لم ترقم أي من هذه الرؤى، تمامًا مثل النبوءة السابقة لبلاند.
خطرت له فكرة، إذا كان هذا الفراغ الغامض حقًا شكلًا من أشكال “قناة الاتصال” مع العواهل، وإذا كان “كتاب التجديف” المدمر بمثابة نقطة دخول إلى هذا اللغز، فمن الممكن أن نقاط الوصول هذه كانت موجودة. لا يقتصر على الجماعات المعتقد الهامشية. وبعبارة أخرى، إذا كانت حتى العناصر الهرطقية يمكنها سد هذا الارتباط السماوي، فإن المعتقدات السائدة، وخاصة تلك المرتبطة بالكنائس الأربع الكبرى، قد يكون لديها أدوات أو تقنيات أكثر فعالية. بدا الاستنتاج منطقيًا تمامًا.
“لذا، أفترض أن الطوائف المعتقدية والمؤسسات العلمية ستكون مشغولة للغاية خلال هذه الفترة؟”
وقد سبق له أن أغفل هذه الزاوية. ويرجع ذلك جزئيًا إلى تاريخه في التعامل مع الزنادقة نتيجة لمواجهاته مع القناع الذهبي وكتاب التجديف، وجزئيًا لأنه ربما كان يبتعد عنه دون وعي.
سأتوقف الان..
بعد أن أدرك دائمًا قوة ونفوذ الكنائس الأربع داخل دول المدن المختلفة، وثق دنكان بطبيعته في المؤسسات مثل تلك التي ينتمي إليها فانا وموريس. كان الدخول إلى الفراغ محفوفًا بالمخاطر، كما يتضح من الأضرار التي لحقت بالقناع الذهبي وكتاب التجديف. كانت القوة المطلقة لمثل هذه الحقائق في كثير من الأحيان ساحقة للغاية بحيث لا يمكن التعامل معها بمجرد التعامل معها؛ الاستخدام غير السليم يمكن أن يدمر هذه الأشياء المقدسة بل ويعرض حياة المستخدمين للخطر. لقد شعر أنه قد يكون من الأنسب للهراطقة أن يتحملوا مثل هذه المخاطر.
“وبعد ذلك، يتوصل الكهنة المرسومون، من خلال التدريب الصارم والطقوس والتحف الخاصة، إلى فهم “حكمة” العواهل. إنهم يستمدون القوة أو الرؤى من هذه الحكمة العميقة والحقيقة، ويحققون مستوى أعمق من “التواصل”.”
ومع ذلك، تطورت أفكار دنكان في اتجاه جديد.
أعطى دنكان إيماءة بالموافقة. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، أصبح تعبيره تأمليًا، كما لو أن شيئًا ما لفت انتباهه، “ما هذا؟”
كان سبب هذا التغيير في العقلية هو المنظر غير المتوقع لتوقيع عاهل العاصفة على الوثيقة.
اكتشفت فانا، شديدة الملاحظة كالعادة، التحولات الطفيفة في ردود أفعال دنكان. لقد ترددت في استجوابه مباشرة، وبدلًا من ذلك غيرت المحادثة وكشفت عن أخبار نبوءة جديدة.
هو يعلم أنه لا يستطيع مشاركة هذه الأفكار مع فانا بشكل كامل. لقد كانت من المتابعين المعتقديين لتصدقيها، وسيكون من غير اللباقة قول صراحة، “نظرًا لندرة المصنوعات اليدوية المهرطقة، فإنني أفكر في فكرة استخدام الأشياء المقدسة من كنيسة العاصفة الخاصة بك.” هناك خطر أنها قد تشعر بالإهانة الشديدة وربما تشعر بأنها مضطرة إلى نزع سيفها العظيم ردًا على ذلك…
“لذا، أفترض أن الطوائف المعتقدية والمؤسسات العلمية ستكون مشغولة للغاية خلال هذه الفترة؟”
بالنسبة لفانا، بدا استفسار دنكان غير الرسمي عن العاهلية في غير محله. لقد فوجئت تمامًا بفضول القبطان الجديد بشأن العواهل. ولكن عند التفكير في مساعيه العلمية السابقة في المسائل المعتقدية، أجابت بعد توقف، “نوع التواصل الذي تشير إليه يمكن أن يختلف. في أبسط صورها، يعتبر أي عمل عبادة بمثابة “تواصل مع عاعل”. يُنظر إلى تلاوات المساء للتابع العادي على أنها محادثة مع العاهل.”
ماذا يمكن أن يعني هذا التغيير؟
“وبعد ذلك، يتوصل الكهنة المرسومون، من خلال التدريب الصارم والطقوس والتحف الخاصة، إلى فهم “حكمة” العواهل. إنهم يستمدون القوة أو الرؤى من هذه الحكمة العميقة والحقيقة، ويحققون مستوى أعمق من “التواصل”.”
“لا يهم، قد يكون الأمر طموحًا بعض الشيء مني،” رفض بإيماءة وزفير لطيف. “ربما لن تتماشى الأساليب الشعائرية التي تتبناها مع احتياجاتي. ربما يكون التعمق في الكتب المقدسة للكنائس الأربع الرئيسية بشكل مباشر هو النهج الأكثر إنتاجية.”
“في قمة هذا الارتباط يوجد قديسون مثلي. لا نحتاج إلى مراسم معقدة. إن انسجامنا الروحي فقط يسمح لنا بالتواصل المباشر مع الإرادة العاهلية، حيث أن أرواحنا متشابكة بطبيعتها مع جوهر عاهلنا…”
وعلى الفور روت فانا تسلسل الأحداث. وتحدثت عن أن البابا هيلينا لم تقدم أي معلومات إضافية، واكتفت بالإشارة إلى أن طلب دنكان جاهز. بعد أن أنهت قصتها، لاحظت سلوك دنكان المحير وسألت عما إذا كان هناك خطأ ما في المستندات.
ردد صوت فانا لمسة من الفخر قرب النهاية، لكنها سرعان ما أدركت أن تعبير دنكان يشير إلى أن أسئلته لم تجاب عليها.
حاولت فانا، التي تفاجأت، أن تلف رأسها حول خط تفكير دنكان.
“لم يكن هذا هو نوع التواصل الذي كنت أفكر فيه،” أوضح دنكان، وهو يختار كلماته بحذر ليشرح هدفه لفانا. “أعني طريقة تفاعل أكثر مباشرة وشخصية وفعالية. ليس فقط الحصول على رؤى غامضة أثناء التلاوة ولكن الانخراط في محادثات واضحة مع العواهل الأربع.”
ارتبكت المحققة الشابة بشكل واضح بسبب سلوكه غير الرسمي. لكن دنكان لم يركز على رد فعلها. لقد استوعب محيطه، السطح المألوف لسفينته، والصواري القوية، والأشرعة الشبحية التي ترفرف في مهب الريح.
أصيبت فانا بالذهول للحظات، وهي تحاول فهم الآثار المترتبة على دنكان العميقة.
التفت بسرعة إلى فانا، وتحدقت عينا دنكان في عينيها وهو يسأل، “فانا، هل هناك طريقة لشخص ما للتحدث مع العواهل؟”
ومن ثم، توقع دنكان أن فانا قد لا يكون لديها الإجابات التي يبحث عنها – وهو شيء كان قد أعد نفسه له بالفعل.
كان سبب هذا التغيير في العقلية هو المنظر غير المتوقع لتوقيع عاهل العاصفة على الوثيقة.
“لا يهم، قد يكون الأمر طموحًا بعض الشيء مني،” رفض بإيماءة وزفير لطيف. “ربما لن تتماشى الأساليب الشعائرية التي تتبناها مع احتياجاتي. ربما يكون التعمق في الكتب المقدسة للكنائس الأربع الرئيسية بشكل مباشر هو النهج الأكثر إنتاجية.”
ولكن هذا أثار سؤالًا مثيرًا للقلق. رواية من للأحداث دقيقة؟ هل هناك رسالة مخفية أعمق تحاول عاهل العاصفة إيصالها؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هو هدفها النهائي؟
حاولت فانا، التي تفاجأت، أن تلف رأسها حول خط تفكير دنكان.
ترك الكشف الغرفة صامتة، باستثناء أصوات البحر المحيطة. بعد استيعاب هذه المعلومات الجديدة، علق دنكان على أهمية هذه الرؤى، خاصة الإشارة إلى ثقل الضائعة. وافقت فانا على ذلك، مشيرة إلى التأثيرات المتتالية التي يمكن أن تحدثها نبوءة واحدة بين الكنائس الأربع. لكن هذه المرة، كانت هناك ثلاث رؤى جديدة، إحداها كانت تحديثًا للضائعة، والذي رقمها سابقًا كان 005. وكانت الآثار المترتبة على ذلك واسعة النطاق.
ولحسن الحظ، قرر دنكان تغيير مسار هذه المناقشة المحيرة.
سأتوقف الان..
“في وقت لاحق، اذهبي إلى البلوط الأبيض وقدمي بطاقة المرور إلى لورانس. لن أرافقك،” قال دنكان. “إذا سأل عن الخطط اللاحقة، أخبريه بالتعاون مع الضائعة في الوقت الحالي. بمجرد أن يستقر كل شيء على جانب فروست، يمكننا صياغة استراتيجية أكثر ديمومة.”
الفصل 471 “التلميح من جومونا؟”
اعترفت فانا قائلة، “فهمت يا قبطان.”
ومع ذلك، وبالثقة واليقين اللذين كانا نموذجيين لها، ناقضت فانا هذا الشعور، قائلة إن خط اليد الموجود على شهادة المرور يخص البابا هيلينا. كان اهتمامها بالتفاصيل لا تشوبه شائبة، وكان الكذب بشأن شيء بهذه الدقة أمرًا غير معتاد بالنسبة لها. وهكذا، في رأي دنكان، إذا اعتقدت فانا أن الاسم الموجود على شهادة المرور هو اسم هيلينا، فلا بد أن يكون الأمر كذلك من وجهة نظرها.
أعطى دنكان إيماءة بالموافقة. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، أصبح تعبيره تأمليًا، كما لو أن شيئًا ما لفت انتباهه، “ما هذا؟”
غمرته موجة من الألفة عندما وضع دنكان عينيه عليه. عادت الذكريات إلى الفترة التي قضاها في بلاند حيث تلقى ذات مرة رسالة. لم تكن هذه مجرد رسالة؛ لقد تحملت بفضل ما كان يُعتقد أنه نفس عاهل العاصفة. كان خط اليد على تلك الرسالة مميزًا جدًا لدرجة أن دنكان كان قادرًا على تذكر كل منحنى وحركة.
استفسرت فانا، التي أثارت فضولها، “هل هناك خطأ ما؟”
وعلى الفور روت فانا تسلسل الأحداث. وتحدثت عن أن البابا هيلينا لم تقدم أي معلومات إضافية، واكتفت بالإشارة إلى أن طلب دنكان جاهز. بعد أن أنهت قصتها، لاحظت سلوك دنكان المحير وسألت عما إذا كان هناك خطأ ما في المستندات.
“… لقد أرسلت أجاثا رسالة،” كشف دنكان، وتحول سلوكه إلى خطورة، “إنها تدعي أنها اكتشفت طريقة للمغامرة في أعماق المحيط.”
التفت بسرعة إلى فانا، وتحدقت عينا دنكان في عينيها وهو يسأل، “فانا، هل هناك طريقة لشخص ما للتحدث مع العواهل؟”
سأتوقف الان..
ماذا يمكن أن يعني هذا التغيير؟
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
اعترفت فانا قائلة، “فهمت يا قبطان.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
خطرت له فكرة، إذا كان هذا الفراغ الغامض حقًا شكلًا من أشكال “قناة الاتصال” مع العواهل، وإذا كان “كتاب التجديف” المدمر بمثابة نقطة دخول إلى هذا اللغز، فمن الممكن أن نقاط الوصول هذه كانت موجودة. لا يقتصر على الجماعات المعتقد الهامشية. وبعبارة أخرى، إذا كانت حتى العناصر الهرطقية يمكنها سد هذا الارتباط السماوي، فإن المعتقدات السائدة، وخاصة تلك المرتبطة بالكنائس الأربع الكبرى، قد يكون لديها أدوات أو تقنيات أكثر فعالية. بدا الاستنتاج منطقيًا تمامًا.
“وبعد ذلك، يتوصل الكهنة المرسومون، من خلال التدريب الصارم والطقوس والتحف الخاصة، إلى فهم “حكمة” العواهل. إنهم يستمدون القوة أو الرؤى من هذه الحكمة العميقة والحقيقة، ويحققون مستوى أعمق من “التواصل”.”
أبحرت الضائعة بسلاسة كما كانت تفعل دائمًا، مبحرة في المحيط. بالنسبة إلى مالكها دنكان، بدا كل شيء كما كان دائمًا. ومع ذلك، في سجل الرؤية 004، بعنوان “قبر الملك المجهول”، تغير وضع سفينته. ولم يعد يُطلق عليها اسم “الرؤية 005”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
