نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 424

أرض الطقوس

أرض الطقوس

الفصل 424 “أرض الطقوس”

تنتظر غدًا للتكملة!

وجدت أجاثا نفسها واقفة بمفردها في عالم بدا وكأنه يتحدى نسيج الواقع ذاته، وهو بُعد يتجاوز الفهم. كانت الخلفية الأثيرية أمامها تشبه عالم لم يمسه الزمن أو التدخل البشري، وهو أمر مخيف وساحر.

داخليًا، لهب صغير، ظل لامع من الزمرد، يحترق بهدوء، ويلقي بريقًا أخضر غامضًا على وجهها الشاحب ويضيء المتاهة المليئة بالصقيع والرطوبة التي كانت فيها.

عندما تحولت نظرتها عن الفانوس المعلق بجانبها، تحول توهجه المشع في يوم من الأيام إلى مجرد وميض، وسيطر عليها حزن عميق. لم تعد قادرة على تحمل مواجهة الحاكم ونستون لفترة أطول. ابتعدت عنه وتركته وسط الخلفية الهادئة والجليدية وغامرت أكثر في المناظر الطبيعية التي تهيمن عليها سلسلة واسعة من “الفروع” المتشابكة. يبدو أن هذه الفروع تمتد إلى ما لا نهاية، مما يخلق نمطًا متقنًا شبيه بالقبة الكونية.

كانت تحتضن شعلة الزمرد في راحة يدها، وانحنت بحزم على طاقمها الموثوق بهم وغامرت للأمام. مع كل خطوة، كانت سرعتها تتسارع، مما أدى في النهاية إلى استحضار عاصفة خلفها بينما كانت نبضات القلب المؤرقة تعزف مثل نشيد في أذنيها.

تدلى من خصرها فانوس، كان يتوهج ذات يوم بشكل ساطع ولكنه الآن ينبعث منه ضوء خافت. أمسكت عصاها الموثوقة بيدها اليمنى، وهي رفيقة مخلصة خلال العديد من المغامرات الماضية. في هذه الأثناء، أمسكت يدها اليسرى بإحكام مفتاح نحاسي، وهو تذكار عزيز تلقته من ونستون. استبدل إحساسها المعدني البارد السابق بالدفء المريح، مما يشير إلى تكوين رابطة بينها وبين المفتاح.

لكن هذا المنظر المشؤوم لم يردع أجاثا. مع نفس عميق وموجة متجددة من التصميم، دفعت نحو الباب الكبير بكل قوتها. أطلقت البوابة صرخة خارقة للأذن، وكشفت عن فراغ غامر من السواد النقي الذي لا يمكن اختراقه.

لكن التحولات التي تحدث داخل أجاثا لم تعد همها الرئيسي.

فجأة، بدت حواسها المتصاعدة باهتة، كما لو كان ضباب كثيف يخيم على عقلها، ويبقي وعيها بعيدًا. بدا الدفء الذي كان يطغى في عروقها، والتعب، والألم الناجم عن جروحها، بعيدين، كما لو أنهم ينتمون إلى شخص آخر.

كانت حاجتها الملحة هي اجتياز الظلال الغامرة والتنقل في العالم الغادر. شعرت بأنها مضطرة إلى الاستمرار في التحرك طالما أنها لم تكن مستهلكة بالكامل في البيئة الفوضوية التي تحيط بها.

جاهدت أجاثا للعثور على أرض صلبة وسط الفراغ، ومع كل خطوة تخطوها، كان ما يشبه المسار يتجسد في الظلام. كانت مصممة على إيجاد طريقة للخروج من خلال هذه المتاهة الكثيفة من الفروع الشائكة. وبشكل دوري، ظهرت فتحات بين الفروع، مما يشير إلى مسارات محتملة للحرية.

كانت حاجتها الملحة هي اجتياز الظلال الغامرة والتنقل في العالم الغادر. شعرت بأنها مضطرة إلى الاستمرار في التحرك طالما أنها لم تكن مستهلكة بالكامل في البيئة الفوضوية التي تحيط بها.

ومع ذلك، كانت “الأشواك” مهددة. لقد اخترقوا ملابس أجاثا بسهولة، مما تسبب في تدهور ملابسها التي كانت قوية في يوم من الأيام مثل سحابة من الدخان تتلاشى في الهواء الرقيق – وتحولت بقايا ملابسها التي سقطت بعيدًا إلى قطرات داكنة متدفقة امتزجت بسلاسة مع المسار الموجود أسفلها. في بعض الأحيان، كانت تلمس عن طريق الخطأ الشرارات الأثيرية المنتشرة بين الأشواك. سمح لها كل اتصال بإدراك الوجود المتميز للوعي الخارجي.

دون إضاعة أي وقت، داس على جذع المخلوق، وثبته. تصاعدت النيران الشبحية التي تغلف لورانس بقوة جديدة، وأكلت الكيان الموجود تحت حذائه بشراسة.

كانت هذه الشرارات العابرة هي أفكار السماوي القديم الذي يحكم هذا العالم، همسات غامضة من كيان لا يمكن فهمه. لم يبدوا خبيثين، ولم يكن هدفهم واضحًا. ولكن بالنسبة للإنسان، حتى أدنى بصيص من هذه الأفكار كان بمثابة شمعة في الظلام الدامس.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

فجأة، انبعث ضوء خافت من بعيد، يمر بسرعة عبر أطراف الظلام الملتوية. وبينما يلامس الضوء خصلة من شعر أجاثا، غمر عقلها بتدفق من “المعرفة” غير المألوفة –

طق طق…

111010011001101110000110…111001111011111010100100…

فجأة، انبعث ضوء خافت من بعيد، يمر بسرعة عبر أطراف الظلام الملتوية. وبينما يلامس الضوء خصلة من شعر أجاثا، غمر عقلها بتدفق من “المعرفة” غير المألوفة –

على الرغم من التدفق، لم تتمكن أجاثا من فك تشفير الرسالة التي تحاول هذه الشرارات الأثيرية نقلها. وتذكرت تحذير ونستون، إن الخوض في أفكار السماوي ليس فقط غير مثمر، بل محفوف بالمخاطر. وقد يؤدي بالإنسان إلى الجنون.

وبينما كانت الأسئلة تدور في ذهنها، لم تفعل شيئًا لعرقلة سرعتها. وسرعان ما أصبحت أجاثا على شفا وجهتها – البوابة. كان ينبض بالتزامن مع نبضات القلب التي لا يمكن فهمها والتي كانت تسمعها، منارة مخيفة وسط الظلام. كشف صدع البوابة عن هاوية من الظلال التي بدت ملموسة، تمتد وتدور عندما بدأت تتخلل المناطق المحيطة.

رفعت عينيها، فوجدت هيكلًا ضخمًا من الخشب الميت والأشواك الحادة. ومضت الأضواء المتناثرة، الشبيهة باليراعات، وسط المتاهة الشائكة. وراء هذا الحاجز الهائل، حجاب ضبابي حجب رؤيتها. مختبئًا في الداخل، قام طرف ضخم من السماوي الغامض بحركة موجية خفية.

طق طق…

أصبح الهواء المحيط باردًا بشكل مخيف، وأصبح أكثر ثقبًا من أي هواء بارد عرفته أجاثا على الإطلاق. لم يكن البرد مجرد إحساس على بشرتها؛ شعرت كما لو أنه يتسرب إلى نخاعها، مصحوبًا برطوبة مبللة عازمة على بلورة دواخلها.

“إنه أنت… لقد وجدتك أخيرًا…”

بشكل غريزي تقريبًا، تمسكت أجاثا بملابسها، في محاولة لاحتجاز أي دفء متبقي بداخلها. مما أثار رعبها أنها أدركت أن القماش الذي كان قويًا في السابق أصبح الآن ممزقًا ومقطوعًا. الطريق الغادر الذي اجتازته، المليء بالأشواك الحادة، مزق ملابسها بلا رحمة، تاركًا خليطًا من الخدوش والجروح العميقة على جلدها المكشوف.

دون إضاعة أي وقت، داس على جذع المخلوق، وثبته. تصاعدت النيران الشبحية التي تغلف لورانس بقوة جديدة، وأكلت الكيان الموجود تحت حذائه بشراسة.

ومن بعض هذه الجروح العميقة، تسربت ببطء مادة داكنة وسميكة، شبيهة بالدم القديم المتخثر، مما أدى إلى إظلام الثلج تحت قدميها.

لقد كان ذلك الإيقاع الذي لا لبس فيه لخطوات أخرى – ربما مجموعة، بالنظر إلى التنافر الذي أحدثته. بدا طريقهم موازيًا لطريقها تقريبًا، لكنه كان مفصولًا بمتاهة معقدة من الجدران التي رسمت حدود هذه المدينة المتاهة. وتخللت أصوات الأقدام أصوات إطلاق نار لا لبس فيها، تصم الآذان، شبيهة بإطلاق بنادق عالية القوة.

ولكن عندما هددها اليأس بالسيطرة عليها وهددها البرد بالسيطرة عليها، بدأ دفء غير متوقع ينبعث من قلبها، ويلفها في أحضانها المريحة.

ظهرت من الظلام الدامس صورة ظلية لرجل طويل القامة، لا يمكن تمييز ملامحه إلا بشكل غامض في الظل. وبنعمة مزعجة، مد ذراعيه نحو أجاثا.

ظهرت من الظلام الدامس صورة ظلية لرجل طويل القامة، لا يمكن تمييز ملامحه إلا بشكل غامض في الظل. وبنعمة مزعجة، مد ذراعيه نحو أجاثا.

داخليًا، لهب صغير، ظل لامع من الزمرد، يحترق بهدوء، ويلقي بريقًا أخضر غامضًا على وجهها الشاحب ويضيء المتاهة المليئة بالصقيع والرطوبة التي كانت فيها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

فجأة، بدت حواسها المتصاعدة باهتة، كما لو كان ضباب كثيف يخيم على عقلها، ويبقي وعيها بعيدًا. بدا الدفء الذي كان يطغى في عروقها، والتعب، والألم الناجم عن جروحها، بعيدين، كما لو أنهم ينتمون إلى شخص آخر.

حاولت أجاثا أن تدير رأسها ببطء، راغبة في أن يتخلص عقلها الضبابي. وسط الخلفية الدوامة، اشتعل مشهد غريب على حافة رؤيتها.

رفعت عينيها، فوجدت هيكلًا ضخمًا من الخشب الميت والأشواك الحادة. ومضت الأضواء المتناثرة، الشبيهة باليراعات، وسط المتاهة الشائكة. وراء هذا الحاجز الهائل، حجاب ضبابي حجب رؤيتها. مختبئًا في الداخل، قام طرف ضخم من السماوي الغامض بحركة موجية خفية.

حيث كان يوجد ذات يوم جدار نفق صلب ومظلم يبدو الآن وكأنه يتبخر، ويكشف عن ضباب دوامي يرقص في الفراغ. انبثق من داخل هذا البخار هيكل غريب يشبه أطراف شجرة متشابكة أو غابة كثيفة من الأشواك، تصل ببطء نحوها.

وبهدوء غريب، تحدث الشخص، “تعال يا قربان. إن وجودك ذاته هو أمر محوري في هذا اللغز الكوني الكبير. لقد حان الوقت لملء الفراغ.”

ومع ذلك، بالسرعة التي ظهرت بها، اختفت الرؤية الطيفية، وكشفت عن النفق المألوف وبوابة مشؤومة تلوح في الأفق في نهايتها.

على الرغم من التدفق، لم تتمكن أجاثا من فك تشفير الرسالة التي تحاول هذه الشرارات الأثيرية نقلها. وتذكرت تحذير ونستون، إن الخوض في أفكار السماوي ليس فقط غير مثمر، بل محفوف بالمخاطر. وقد يؤدي بالإنسان إلى الجنون.

طق طق…

وبينما كانت الأسئلة تدور في ذهنها، لم تفعل شيئًا لعرقلة سرعتها. وسرعان ما أصبحت أجاثا على شفا وجهتها – البوابة. كان ينبض بالتزامن مع نبضات القلب التي لا يمكن فهمها والتي كانت تسمعها، منارة مخيفة وسط الظلام. كشف صدع البوابة عن هاوية من الظلال التي بدت ملموسة، تمتد وتدور عندما بدأت تتخلل المناطق المحيطة.

بالتركيز على البوابة، استطاعت أجاثا أن تستشعر إيقاعًا نابضًا غريبًا. كان الأمر كما لو أن خلف تلك البوابة قلبًا ضخمًا، يضرب بشكل إيقاعي، ويرسل تموجات عبر محيط سبج.

رفعت عينيها، فوجدت هيكلًا ضخمًا من الخشب الميت والأشواك الحادة. ومضت الأضواء المتناثرة، الشبيهة باليراعات، وسط المتاهة الشائكة. وراء هذا الحاجز الهائل، حجاب ضبابي حجب رؤيتها. مختبئًا في الداخل، قام طرف ضخم من السماوي الغامض بحركة موجية خفية.

من حالة شبه شلل، برزت عزيمة جديدة داخل أجاثا. تثبتت عيناها على البوابة، والعزيمة واضحة في نظرتها.

وترددت صرخة حزينة فوق الضجيج، “نحن ننفد من الرصاص هنا!” قام أحد البحارة، الذي شابه الأوساخ والعرق، بإعادة تحميل سلاحه الناري بسرعة، واتخذ موقفًا دفاعيًا، وأطلق رصاصة أخرى. امتلأ الهواء للحظات بأزيز نار العالم الآخر المميز.

“إنه أنت… لقد وجدتك أخيرًا…”

مع “رطم” مدوي، أرجحت أجاثا عصاها بشكل غريزي، مما أدى إلى ظهور شرارة عابرة مزقت الفراغ. قطع طرف ضخم كان على وشك الهجوم، وتحطم بشدة أمامها. هدد التأثير موقفها، لكنها تعافت ببراعة، وتحولت لمواجهة مصدر الصوت.

كانت تحتضن شعلة الزمرد في راحة يدها، وانحنت بحزم على طاقمها الموثوق بهم وغامرت للأمام. مع كل خطوة، كانت سرعتها تتسارع، مما أدى في النهاية إلى استحضار عاصفة خلفها بينما كانت نبضات القلب المؤرقة تعزف مثل نشيد في أذنيها.

بعد خروجه من هذه المناوشة، قام لورانس، المحاط الآن بهالة من النار الأثيرية، بمسح ممر المتاهة الذي امتد للأمام.

وسرعان ما امتزجت أصوات نشاز من الأصوات الخافتة مع نبضات القلب، بدت وكأنها همسات مشتركة لأرواح لا تعد ولا تحصى، وهي تهتف بإخلاص لبعض الآلهة القديمة الغامضة.

لكن هذا المنظر المشؤوم لم يردع أجاثا. مع نفس عميق وموجة متجددة من التصميم، دفعت نحو الباب الكبير بكل قوتها. أطلقت البوابة صرخة خارقة للأذن، وكشفت عن فراغ غامر من السواد النقي الذي لا يمكن اختراقه.

لكن أجاثا لم تعد قادرة على تحمل ترف الفضول. كان هدفها واضحًا، وكان أمامها مباشرة. مختبئًا في تجاويف النفق ملاذًا للهراطقة الذين بحثت عنهم.

ظهرت من الظلام الدامس صورة ظلية لرجل طويل القامة، لا يمكن تمييز ملامحه إلا بشكل غامض في الظل. وبنعمة مزعجة، مد ذراعيه نحو أجاثا.

تردد صدى الصوت الإيقاعي لعصا أجاثا وهي تتواصل مع الأرض والنقر المنهجي لكعبيها عبر المناطق المحيطة الواسعة، مما خلق صدى مؤلمًا. ويبدو أنه يرتد ويخدع الأذن، مما يجعل من الصعب التأكد من المصدر.

داخليًا، لهب صغير، ظل لامع من الزمرد، يحترق بهدوء، ويلقي بريقًا أخضر غامضًا على وجهها الشاحب ويضيء المتاهة المليئة بالصقيع والرطوبة التي كانت فيها.

ولكن عندما استمعت أجاثا عن كثب، بدأ صوت جديد في الظهور. كان مختلفًا بشكل لا لبس فيه عن خطواتها، أو نبضات القلب المدوية من أعماق الممر، أو الهتافات الصامتة لبعض التجمعات غير المرئية.

بعد خروجه من هذه المناوشة، قام لورانس، المحاط الآن بهالة من النار الأثيرية، بمسح ممر المتاهة الذي امتد للأمام.

لقد كان ذلك الإيقاع الذي لا لبس فيه لخطوات أخرى – ربما مجموعة، بالنظر إلى التنافر الذي أحدثته. بدا طريقهم موازيًا لطريقها تقريبًا، لكنه كان مفصولًا بمتاهة معقدة من الجدران التي رسمت حدود هذه المدينة المتاهة. وتخللت أصوات الأقدام أصوات إطلاق نار لا لبس فيها، تصم الآذان، شبيهة بإطلاق بنادق عالية القوة.

جاهدت أجاثا للعثور على أرض صلبة وسط الفراغ، ومع كل خطوة تخطوها، كان ما يشبه المسار يتجسد في الظلام. كانت مصممة على إيجاد طريقة للخروج من خلال هذه المتاهة الكثيفة من الفروع الشائكة. وبشكل دوري، ظهرت فتحات بين الفروع، مما يشير إلى مسارات محتملة للحرية.

أدركت أجاثا أنها قد لا تكون الناجية الوحيدة. هل هناك آخرون محاصرين داخل هذه المتاهة ذات المرايا المربكة، حيث كانت مساراتهم موازية بشكل مخيف لطريقها؟

وجدت أجاثا نفسها واقفة بمفردها في عالم بدا وكأنه يتحدى نسيج الواقع ذاته، وهو بُعد يتجاوز الفهم. كانت الخلفية الأثيرية أمامها تشبه عالم لم يمسه الزمن أو التدخل البشري، وهو أمر مخيف وساحر.

وبينما كانت الأسئلة تدور في ذهنها، لم تفعل شيئًا لعرقلة سرعتها. وسرعان ما أصبحت أجاثا على شفا وجهتها – البوابة. كان ينبض بالتزامن مع نبضات القلب التي لا يمكن فهمها والتي كانت تسمعها، منارة مخيفة وسط الظلام. كشف صدع البوابة عن هاوية من الظلال التي بدت ملموسة، تمتد وتدور عندما بدأت تتخلل المناطق المحيطة.

111010011001101110000110…111001111011111010100100…

لكن هذا المنظر المشؤوم لم يردع أجاثا. مع نفس عميق وموجة متجددة من التصميم، دفعت نحو الباب الكبير بكل قوتها. أطلقت البوابة صرخة خارقة للأذن، وكشفت عن فراغ غامر من السواد النقي الذي لا يمكن اختراقه.

ابتسم، “ربما كان مقدرًا لنا جميعًا أن نذبل في هذا المكان المهجور، لكن مثل هذه الاحتمالات لا تهم كثيرًا الآن. بوجودك في هذا العالم طقوسنا تقترب من نهايتها يجب أن أعترف أنها كانت خدعة متقنة.” …

وفي الظلام الدامس، بدأت الخطوط العريضة الباهتة تتشكل. لقد ألمحوا إلى غرفة واسعة حيث أعيد استخدام أكبر تقاطع لنظام الصرف الصحي بشكل غريب. وهي الآن تشبه كاتدرائية منحرفة مخصصة لطقوس تدنيس المقدسات واستدعاء السماويين القدماء. بدا الظلام حيًا، يعج بكائنات لا شكل لها، وكان وجودها ينضح بطاقة قمعية وحاقدة هاجمت حواس أجاثا، وشبيهة برائحة الانحلال المقززة.

دون إضاعة أي وقت، داس على جذع المخلوق، وثبته. تصاعدت النيران الشبحية التي تغلف لورانس بقوة جديدة، وأكلت الكيان الموجود تحت حذائه بشراسة.

قبل أن تتمكن من وضع استراتيجية لخطوتها التالية، انطلق أزيز سريع عبر الغلاف الجوي الكثيف، مما يشير إلى هجوم وشيك. ومن قلب هذه الكاتدرائية المظلمة، جاء صوت يقطر بالتنازل والمرح الأسود،

بعد خروجه من هذه المناوشة، قام لورانس، المحاط الآن بهالة من النار الأثيرية، بمسح ممر المتاهة الذي امتد للأمام.

“آه، وصلت للنهاية. كم هو مبهج أن “ذات الظل” الأخرى قد اكتشفت أرضنا المقدسة.”

تدلى من خصرها فانوس، كان يتوهج ذات يوم بشكل ساطع ولكنه الآن ينبعث منه ضوء خافت. أمسكت عصاها الموثوقة بيدها اليمنى، وهي رفيقة مخلصة خلال العديد من المغامرات الماضية. في هذه الأثناء، أمسكت يدها اليسرى بإحكام مفتاح نحاسي، وهو تذكار عزيز تلقته من ونستون. استبدل إحساسها المعدني البارد السابق بالدفء المريح، مما يشير إلى تكوين رابطة بينها وبين المفتاح.

مع “رطم” مدوي، أرجحت أجاثا عصاها بشكل غريزي، مما أدى إلى ظهور شرارة عابرة مزقت الفراغ. قطع طرف ضخم كان على وشك الهجوم، وتحطم بشدة أمامها. هدد التأثير موقفها، لكنها تعافت ببراعة، وتحولت لمواجهة مصدر الصوت.

تسربت المادة اللزجة الجيلاتينية بلا هوادة من كل شق، واندمجت تدريجيًا في عدد لا يحصى من الوحوش التي تحمل مظهرًا مروعًا للأشكال البشرية.

ظهرت من الظلام الدامس صورة ظلية لرجل طويل القامة، لا يمكن تمييز ملامحه إلا بشكل غامض في الظل. وبنعمة مزعجة، مد ذراعيه نحو أجاثا.

ولكن عندما هددها اليأس بالسيطرة عليها وهددها البرد بالسيطرة عليها، بدأ دفء غير متوقع ينبعث من قلبها، ويلفها في أحضانها المريحة.

وبهدوء غريب، تحدث الشخص، “تعال يا قربان. إن وجودك ذاته هو أمر محوري في هذا اللغز الكوني الكبير. لقد حان الوقت لملء الفراغ.”

تنتظر غدًا للتكملة!

تنفست بصعوبة واعتمدت على عصاها لإبقائها مستقيمة، تمكنت أجاثا، على الرغم من إرهاقها العميق وارتباكها، من رفع عينيها لتلتقي بنظره، “أنت تسير على مسار خطير، مسار سيؤدي إلى تراجعك…”

بشكل غريزي تقريبًا، تمسكت أجاثا بملابسها، في محاولة لاحتجاز أي دفء متبقي بداخلها. مما أثار رعبها أنها أدركت أن القماش الذي كان قويًا في السابق أصبح الآن ممزقًا ومقطوعًا. الطريق الغادر الذي اجتازته، المليء بالأشواك الحادة، مزق ملابسها بلا رحمة، تاركًا خليطًا من الخدوش والجروح العميقة على جلدها المكشوف.

ابتسم، “ربما كان مقدرًا لنا جميعًا أن نذبل في هذا المكان المهجور، لكن مثل هذه الاحتمالات لا تهم كثيرًا الآن. بوجودك في هذا العالم طقوسنا تقترب من نهايتها يجب أن أعترف أنها كانت خدعة متقنة.”

بعد خروجه من هذه المناوشة، قام لورانس، المحاط الآن بهالة من النار الأثيرية، بمسح ممر المتاهة الذي امتد للأمام.

أدى الصوت العالي لطلقة نارية إلى تحطيم السكون المخيف الذي كان يخيم على الممر فجأة. أضاءت الإضاءة القصيرة من كمامة البندقية والانفجار اللاحق الظلام القمعي للحظات. تركت الرصاصة بصماتها، واخترقت جمجمة غريبة لمخلوق مزين بثلاث عيون مقلقة. انهار جسده المشوه بلا حياة، وسرعان ما تدهور إلى حمأة حبرية حقيرة.

111010011001101110000110…111001111011111010100100…

ومع ذلك، فإن اللوحة الكابوسية لم تنته عند هذا الحد. من كل زاوية، ترددت صيحات تقشعر لها الأبدان، مما يشير إلى اقتراب كيانات أكثر حقدًا. لقد انبثقت من الجدران، وخرجت من المصارف، وانزلقت من شقوق السقف، وأكثر من ذلك.

تدلى من خصرها فانوس، كان يتوهج ذات يوم بشكل ساطع ولكنه الآن ينبعث منه ضوء خافت. أمسكت عصاها الموثوقة بيدها اليمنى، وهي رفيقة مخلصة خلال العديد من المغامرات الماضية. في هذه الأثناء، أمسكت يدها اليسرى بإحكام مفتاح نحاسي، وهو تذكار عزيز تلقته من ونستون. استبدل إحساسها المعدني البارد السابق بالدفء المريح، مما يشير إلى تكوين رابطة بينها وبين المفتاح.

تسربت المادة اللزجة الجيلاتينية بلا هوادة من كل شق، واندمجت تدريجيًا في عدد لا يحصى من الوحوش التي تحمل مظهرًا مروعًا للأشكال البشرية.

أدى الصوت العالي لطلقة نارية إلى تحطيم السكون المخيف الذي كان يخيم على الممر فجأة. أضاءت الإضاءة القصيرة من كمامة البندقية والانفجار اللاحق الظلام القمعي للحظات. تركت الرصاصة بصماتها، واخترقت جمجمة غريبة لمخلوق مزين بثلاث عيون مقلقة. انهار جسده المشوه بلا حياة، وسرعان ما تدهور إلى حمأة حبرية حقيرة.

وترددت صرخة حزينة فوق الضجيج، “نحن ننفد من الرصاص هنا!” قام أحد البحارة، الذي شابه الأوساخ والعرق، بإعادة تحميل سلاحه الناري بسرعة، واتخذ موقفًا دفاعيًا، وأطلق رصاصة أخرى. امتلأ الهواء للحظات بأزيز نار العالم الآخر المميز.

كانت تحتضن شعلة الزمرد في راحة يدها، وانحنت بحزم على طاقمها الموثوق بهم وغامرت للأمام. مع كل خطوة، كانت سرعتها تتسارع، مما أدى في النهاية إلى استحضار عاصفة خلفها بينما كانت نبضات القلب المؤرقة تعزف مثل نشيد في أذنيها.

كانت حواس لورانس في حالة تأهب قصوى، ومع مرور نسيم مخيف من خطر وشيك، تصرف وفقًا لغريزته المطلقة، وتفادى هجوم مميت بصعوبة. أمسك المهاجم، وأدرك أنه شخصية بشرية، يرتدي زيًا عسكريًا شبيه بعصر ماضي، ويلوح بشفرة قديمة. وبدفعة قوية، أسقطه لورانس على الأرض.

كانت تحتضن شعلة الزمرد في راحة يدها، وانحنت بحزم على طاقمها الموثوق بهم وغامرت للأمام. مع كل خطوة، كانت سرعتها تتسارع، مما أدى في النهاية إلى استحضار عاصفة خلفها بينما كانت نبضات القلب المؤرقة تعزف مثل نشيد في أذنيها.

دون إضاعة أي وقت، داس على جذع المخلوق، وثبته. تصاعدت النيران الشبحية التي تغلف لورانس بقوة جديدة، وأكلت الكيان الموجود تحت حذائه بشراسة.

أصبح الهواء المحيط باردًا بشكل مخيف، وأصبح أكثر ثقبًا من أي هواء بارد عرفته أجاثا على الإطلاق. لم يكن البرد مجرد إحساس على بشرتها؛ شعرت كما لو أنه يتسرب إلى نخاعها، مصحوبًا برطوبة مبللة عازمة على بلورة دواخلها.

بعد خروجه من هذه المناوشة، قام لورانس، المحاط الآن بهالة من النار الأثيرية، بمسح ممر المتاهة الذي امتد للأمام.

كل زاوية سقطت عليها نظراته كشفت عن حشد جديد من الوحوش التجديفية.

بالتركيز على البوابة، استطاعت أجاثا أن تستشعر إيقاعًا نابضًا غريبًا. كان الأمر كما لو أن خلف تلك البوابة قلبًا ضخمًا، يضرب بشكل إيقاعي، ويرسل تموجات عبر محيط سبج.


تنتظر غدًا للتكملة!

على الرغم من التدفق، لم تتمكن أجاثا من فك تشفير الرسالة التي تحاول هذه الشرارات الأثيرية نقلها. وتذكرت تحذير ونستون، إن الخوض في أفكار السماوي ليس فقط غير مثمر، بل محفوف بالمخاطر. وقد يؤدي بالإنسان إلى الجنون.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

قبل أن تتمكن من وضع استراتيجية لخطوتها التالية، انطلق أزيز سريع عبر الغلاف الجوي الكثيف، مما يشير إلى هجوم وشيك. ومن قلب هذه الكاتدرائية المظلمة، جاء صوت يقطر بالتنازل والمرح الأسود،

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

من حالة شبه شلل، برزت عزيمة جديدة داخل أجاثا. تثبتت عيناها على البوابة، والعزيمة واضحة في نظرتها.

لكن أجاثا لم تعد قادرة على تحمل ترف الفضول. كان هدفها واضحًا، وكان أمامها مباشرة. مختبئًا في تجاويف النفق ملاذًا للهراطقة الذين بحثت عنهم.

بشكل غريزي تقريبًا، تمسكت أجاثا بملابسها، في محاولة لاحتجاز أي دفء متبقي بداخلها. مما أثار رعبها أنها أدركت أن القماش الذي كان قويًا في السابق أصبح الآن ممزقًا ومقطوعًا. الطريق الغادر الذي اجتازته، المليء بالأشواك الحادة، مزق ملابسها بلا رحمة، تاركًا خليطًا من الخدوش والجروح العميقة على جلدها المكشوف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط