التوائم
الفصل 409 “التوائم”
ومن بين هذه الصور الوهمية، كان البلوط الأبيض يسرع في طريقه.
في خضم النشاز المضطرب لنيران المدفعية، تجسد شبح غامض غامض لسفينة. اندفعت بلا خوف عبر ساحة المعركة التي مزقتها الحرب، مباشرة تحت أنظار الأطراف المتحاربة. وبدا أن وجودها لم يجذب الطاقم على متن “ضباب البحر” فحسب، بل ترك أيضًا تأثيرًا ملحوظًا على تلك السفن الحربية “المزيفة” الكامنة في أعماق الضباب، مما تركهم في حالة ذهول للحظة عابرة.
“أفهم ذلك،” أجاب لورانس وهو يسحب نظره من النافذة. واصل سيره السريع نحو الجسر، وتحدث مرة أخرى، “ولكن هناك قلق أخير. يمكنني توجيه الفريق إلى فروست، لكن كيف نتعامل مع هذا… “الكيان” المتأصل في أعماق الدولة المدينة؟ إذا كان هذا سماويًا قديمًا حقًا، أو جزءًا منه كما اقترحتِ، فقد تكون أسلحتنا التقليدية غير فعالة. “
فجأة، من محيطه، التقط تيريان صوت آيدن وهو يقطع الفوضى التي تصم الآذان، “قبطان… يبدو أن الشخص الذي مر للتو قد خرج أيضًا من غموض الضباب. هل يجب علينا… أن نطلق هجومًا؟”
ومن الكوة، اندفع لورانس عائدًا إلى محطة عمله. خاطب بصوت عالٍ مرآة صغيرة موضوعة على مكتبه، وكانت نظراته تتنقل بقلق ذهابًا وإيابًا بين المرآة والمنظر المشؤوم في الخارج. يبدو أن البحر خلف الكوة، الذي يكتنفه الظلام والضباب، يعج بعدد لا يحصى من الكيانات الغامضة وغير الملموسة التي تتمايل على السطح، مما يجعل من المستحيل تقريبًا التمييز بين الواقع والوهم.
عند سماع استفسار آيدن، تحولت كل عين على جسر السفينة نحو قبطانها. كلماته منذ لحظات لا تزال تتردد في أذهانهم، أي شيء غير مألوف يتطفل على هذا المحيط أثناء المعركة يُفترض أنه عدو.
“أعتقد أننا اصطدمنا بشيء ما!”
“هاجم قدمي!” رد تيريان بعد بضع ثوان من الصمت المتوتر. “هل لدينا حتى فرصة للحاق بالركب؟! وألم تشاهد صورة تلك السفينة تحت الماء؟”
بعد استيعاب آثارها، نظر لورانس بتأمل من النافذة حيث واصلت تلك السفن الغامضة معركتها في المياه البعيدة.
انسحب آيدن، وظهر وميض من الضوء على رأسه الأصلع. وبعد فترة من الصمت، أقرَّ قائلًا، “نعم، لقد لاحظت ذلك. الظل… بدا وكأنه غارق في لهب شبحي غريب.”
أثناء إعادة تحية طاقمه، لفتت كلمات مارثا انتباه لورانس. مندهشًا، نظر إلى مارثا في المرآة، “المساعدة؟”
لم تكد كلمات المساعد الأول تتبدد حتى انبعثت قعقعة عميقة من داخل هيكل ضباب البحر. في الوقت نفسه، انطلق انفجار مفاجئ للصافرة من فوق سطح السفينة – يبدو أن هذه السفينة، التي تغير جوهرها بفعل بعض القوى الغامضة، والتي كانت ذات يوم حامية لأسطول الضائعة، تعترف بشكل مستقل بملاحظة المساعد الأول.
“لقد التقطتها السفينة أيضًا،” قام آيدن بمسح محيطه قبل أن يعود إلى تيريان، ووجهه مليء بالمشاعر، “أيها القبطان، هل لديك أي أفكار حول ماهية تلك السفينة؟”
تصاعد الضباب الأسود داخل المرآة، وخرجت من الظلام مغامر أنثى ترتدي زي القبطان.
“ربما هذا شيئ وضعه والدي،”أجاب تيريان بنبرة مليئة بالجدية. “لا تشكك في الأمر كثيرًا. لنركز على المعركة المستمرة. وأرسلوا إلى جميع حلفائنا، بما في ذلك بحرية فروست، للامتناع عن عرقلة هذا الأمر الغريب… أوه، انس الأمر، نظرًا لوتيرته…”
تصاعد الضباب الأسود داخل المرآة، وخرجت من الظلام مغامر أنثى ترتدي زي القبطان.
اختصرت جملة تيريان عندما تلقى البحار الذي بجانبه، والذي كُلف بمراقبة الراديو، إرسالًا فجأة. وقف على قدميه وأعلن، “قبطان! لقد تلقينا للتو كلمة من “بومة البحر” التابعة لبحرية فروست. إنهم يبلغون عن سفينة شبحية غير عادية فائقة السرعة قد تجاوزتهم للتو، متجهة مباشرة نحو فروست. إنهم يستفسرون عما إذا كان واحدًا منا.
“على الأرجح؟!”
خرجت تنهيدة متعبة من تيريان وهو يقرص جسر أنفه. بعد لحظة، لوح بيده باستخفاف، “لا يمكننا الكشف عن أي تفاصيل حول الضائعة لهم. قل ببساطة أنها حليف دون تقديم أي تفسير إضافي. بمجرد أن تستقر الأمور قليلًا، سأتواصل معه شخصيًا.”
“نعم، ما زلنا عالقين في عالم المرآة هذا،” أكدت مارثا مع إيماءة. “لكن الحدود بين عالم المرآة والواقع تتلاشى بسرعة – فالوقت ينفد لدينا.”
“فهمت يا قبطان!”
“هاجم قدمي!” رد تيريان بعد بضع ثوان من الصمت المتوتر. “هل لدينا حتى فرصة للحاق بالركب؟! وألم تشاهد صورة تلك السفينة تحت الماء؟”
وبينما واصلت المدافع سيمفونيتها الشرسة، لم يتوقف هجمة النيران والانفجارات داخل الضباب على الإطلاق، ولا حتى خلال هذه الفترة القصيرة. وسط نفثات المياه المهيبة التي تندلع في الأفق، اخترقت نظرة صور التأملية الضباب الكثيف الذي يغطي منطقة القتال، ولاحظ بهدوء الاتجاه الذي اختفت فيه السفينة الغريبة للتو.
كان مساعده الأول، ومساعده الثاني، وراعي السفينة، وطاقمه، جميعهم في انتظاره هناك.
…
“حسنًا، لقد فهمت،” تنهد لورانس، قبل أن يسيطر الفضول عليه، “افترضت أننا الوحيدون الذين يكافحون “المزيفات” في هذا المجال. لم أكن أتوقع أن يكون هناك آخرون. من هؤلاء؟”
“أعتقد أننا اصطدمنا بشيء ما!”
…
ومن الكوة، اندفع لورانس عائدًا إلى محطة عمله. خاطب بصوت عالٍ مرآة صغيرة موضوعة على مكتبه، وكانت نظراته تتنقل بقلق ذهابًا وإيابًا بين المرآة والمنظر المشؤوم في الخارج. يبدو أن البحر خلف الكوة، الذي يكتنفه الظلام والضباب، يعج بعدد لا يحصى من الكيانات الغامضة وغير الملموسة التي تتمايل على السطح، مما يجعل من المستحيل تقريبًا التمييز بين الواقع والوهم.
اختصرت جملة تيريان عندما تلقى البحار الذي بجانبه، والذي كُلف بمراقبة الراديو، إرسالًا فجأة. وقف على قدميه وأعلن، “قبطان! لقد تلقينا للتو كلمة من “بومة البحر” التابعة لبحرية فروست. إنهم يبلغون عن سفينة شبحية غير عادية فائقة السرعة قد تجاوزتهم للتو، متجهة مباشرة نحو فروست. إنهم يستفسرون عما إذا كان واحدًا منا.
ومن بين هذه الصور الوهمية، كان البلوط الأبيض يسرع في طريقه.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
تصاعد الضباب الأسود داخل المرآة، وخرجت من الظلام مغامر أنثى ترتدي زي القبطان.
كان مساعده الأول، ومساعده الثاني، وراعي السفينة، وطاقمه، جميعهم في انتظاره هناك.
أكدت له مارثا وقد امتلأت ابتسامتها بالمرح، “لم نصطدم بأي شيء، لكننا كدنا أن نصطدم.”
أجابت مارثا بنبرة ثابتة، “إننا نبحر عبر منطقة الحرب.”
“الاصطدام الوشيك لا يزال مرعبًا جدًا!” انتزع لورانس المرآة الصغيرة وهو مسرع نحو النافذة، وكانت كلماته تتطاير بسرعة، “مع عدم وجود نقاط مرجعية، لم ألاحظ مدى السرعة التي نسير بها. ما هي سرعتنا الحالية؟!”
“نعم المساعدة. لقد كانوا يتقاتلون في أعماق هذا العالم المعكوس لسنوات عديدة، ويسعون إلى اختراق المدخل المؤدي إلى قلب الدولة المدينة، ومع ذلك لم يتمكنوا من النجاح أبدًا. اعثر عليهم. لن تكون هناك حاجة لشرح غرضك. سيقدمون لك الدعم بشكل طبيعي… على الأرجح.”
“بسرعة استثنائية، وبشكل مدهش للغاية – يمكن للأوهام غير الحقيقية أن تنزلق عبر الأمواج بسرعة الريح،” أجابت مارثا وابتسامتها لا تتزعزع عندما التقت بعيني لورانس من خلال المرآة. “هل تتذكر الوعد الذي قطعته لي منذ سنوات؟ لقد قلت إنك ترغب في تحويل البلوط الأبيض والبلوط الأسود إلى أرقى سفن الاستكشاف الطليعية، ومن ثم، معي، نكتسح البحر مثل الريح… حبيبي، نحن حاليًا في السابعة أو الثامنة.”
ومن الكوة، اندفع لورانس عائدًا إلى محطة عمله. خاطب بصوت عالٍ مرآة صغيرة موضوعة على مكتبه، وكانت نظراته تتنقل بقلق ذهابًا وإيابًا بين المرآة والمنظر المشؤوم في الخارج. يبدو أن البحر خلف الكوة، الذي يكتنفه الظلام والضباب، يعج بعدد لا يحصى من الكيانات الغامضة وغير الملموسة التي تتمايل على السطح، مما يجعل من المستحيل تقريبًا التمييز بين الواقع والوهم.
“كان ذلك شكلًا من أشكال الكلام! مجاز!” ومضت شرارة من الذعر في عيون لورانس. تماما كما كان على وشك الرد، كاد وهم هائل آخر أن يمر عبر كوته. كان هذا الوهم يتباهى بجسر شاهق وأبراج مدافع بعيدة المدى، متورطًا في معركة مع خصوم في عالم آخر. يبدو أن البلوط الأبيض – البلوط الأسود بالكاد تجاوز مدفعه الأساسي.
“…هل يستطيع البلوط الأسود والبلوط الأبيض أن يتمكنا من صدهم بمفردهما؟ لقد ذكرت سابقًا أن عددًا كبيرًا من السفن يتجمع…”
بعد لحظة، رفع لورانس يده ونقر على جبهته بخفة، وتنهد في استسلام، “انسي الأمر، طالما أننا آمنون. ما هو الوضع الحالي في الخارج؟”
خرج صوت مارثا من المرآة، “سوف تتلقى المساعدة.”
أجابت مارثا بنبرة ثابتة، “إننا نبحر عبر منطقة الحرب.”
أخذ نفسًا عميقًا ليثبت أعصابه، وفتح لورانس الباب.
“منطقة الحرب؟ من في الصراع؟”
“على وشك الوصول،” أشارت مارثا خارج النافذة من خلال رفع يدها داخل المرآة. “من جانبي، يمكنني بالفعل تمييز وهج منطقة الميناء. يتجمع عدد مذهل من السفن، التي تمتد على مدى نصف قرن من حطام السفن، إلى جانب عدد لا يحصى من النسخ المكررة، في البحر المحيط. ومع ذلك، يبدو أنهم يتجاهلون البلوط الأسود، على الأقل في الوقت الحالي.”
حولت مارثا نظرتها إلى المرآة، ويبدو أنها تتفحص محيطها. وبعد توقف قصير، أعادت انتباهها إلى لورنس، “في العالم الملموس، إنها بحرية فروست. إنهم يقارعون أسطول الضباب الشهير. خصومهم هم النسخ الوهمية التي انتقلت من عالم المرآة إلى العالم الحقيقي.”
“ماذا سيحدث بمجرد اكتمال عملية الطور المضاد؟” ضغط لورانس أكثر.
تسلل قلق كبير إلى صدر لورانس، وتحولت ملامح وجهه إلى قناع متجهم، “… هل حان وقت النهاية؟”
ومن بين هذه الصور الوهمية، كان البلوط الأبيض يسرع في طريقه.
أجابت مارثا بنبرة لطيفة، “يبدو أن هذا هو الحال، لقد بدأ عالم المرآة يتقاطع مع العالم الحقيقي. إن عملية “الطور المضاد” النهائية جارية الآن.”
بعد استيعاب آثارها، نظر لورانس بتأمل من النافذة حيث واصلت تلك السفن الغامضة معركتها في المياه البعيدة.
“قريبة جدًا؟ اعتقدتُ أنك ذكرتِ أن هذه العملية لن تبدأ باكرًا؟”
أجابت مارثا بنبرة ثابتة، “إننا نبحر عبر منطقة الحرب.”
“لا أستطيع إلا أن أقدر تقديرًا فضفاضًا يا لورانس. منذ خروجنا من الأسطول المزيف، تضاءلت علاقتي بهذا البعد المعكوس بسرعة. لست متأكدة من حدوث ذلك على وجه التحديد، ولكن من الواضح أن شخصًا ما قد قام عمدًا بتسريع عملية الطور المضاد للمرآة…”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
صمت لورانس للحظة، وثبتت نظراته على البحر الضبابي المضطرب في الخارج وعلى العرض الذي لا ينتهي من الظلال الوهمية. وبعد توقف، تساءل فجأة، “هل ما زلنا نبحر عبر بحر المرآة؟”
“هاجم قدمي!” رد تيريان بعد بضع ثوان من الصمت المتوتر. “هل لدينا حتى فرصة للحاق بالركب؟! وألم تشاهد صورة تلك السفينة تحت الماء؟”
“نعم، ما زلنا عالقين في عالم المرآة هذا،” أكدت مارثا مع إيماءة. “لكن الحدود بين عالم المرآة والواقع تتلاشى بسرعة – فالوقت ينفد لدينا.”
عند الاقتراب منهم، قوبل لورانس بالتحية من طاقمه.
“ماذا سيحدث بمجرد اكتمال عملية الطور المضاد؟” ضغط لورانس أكثر.
خرجت تنهيدة متعبة من تيريان وهو يقرص جسر أنفه. بعد لحظة، لوح بيده باستخفاف، “لا يمكننا الكشف عن أي تفاصيل حول الضائعة لهم. قل ببساطة أنها حليف دون تقديم أي تفسير إضافي. بمجرد أن تستقر الأمور قليلًا، سأتواصل معه شخصيًا.”
“عندما تتحول دولة المدينة إلى أرض خصبة لظهور السماويين القدام، ماذا تفترض أن يحدث؟” ردت مارثا برباطة جأش تتناقض بشكل حاد مع كلماتها.
“…تبًا، إلى أي مدى نحن بعيدون عن الوصول إلى فروست؟”
دون وعي، بدأ لورانس يعجن صدغه.
وبينما واصلت المدافع سيمفونيتها الشرسة، لم يتوقف هجمة النيران والانفجارات داخل الضباب على الإطلاق، ولا حتى خلال هذه الفترة القصيرة. وسط نفثات المياه المهيبة التي تندلع في الأفق، اخترقت نظرة صور التأملية الضباب الكثيف الذي يغطي منطقة القتال، ولاحظ بهدوء الاتجاه الذي اختفت فيه السفينة الغريبة للتو.
“…تبًا، إلى أي مدى نحن بعيدون عن الوصول إلى فروست؟”
أثناء إعادة تحية طاقمه، لفتت كلمات مارثا انتباه لورانس. مندهشًا، نظر إلى مارثا في المرآة، “المساعدة؟”
“على وشك الوصول،” أشارت مارثا خارج النافذة من خلال رفع يدها داخل المرآة. “من جانبي، يمكنني بالفعل تمييز وهج منطقة الميناء. يتجمع عدد مذهل من السفن، التي تمتد على مدى نصف قرن من حطام السفن، إلى جانب عدد لا يحصى من النسخ المكررة، في البحر المحيط. ومع ذلك، يبدو أنهم يتجاهلون البلوط الأسود، على الأقل في الوقت الحالي.”
حولت مارثا نظرتها إلى المرآة، ويبدو أنها تتفحص محيطها. وبعد توقف قصير، أعادت انتباهها إلى لورنس، “في العالم الملموس، إنها بحرية فروست. إنهم يقارعون أسطول الضباب الشهير. خصومهم هم النسخ الوهمية التي انتقلت من عالم المرآة إلى العالم الحقيقي.”
بحفر الجدية بعمق في ملامحه، أومأ لورانس. التقط المرآة التي كان يستخدمها للتحدث مع مارثا، وفتح الباب، وخرج من مقر القبطان. وبينما كان في طريقه نحو الجسر، تساءل بنبرة جدية، “ماذا تريدين مني أن أفعل عندما نرسو في فروست؟”
انسحب آيدن، وظهر وميض من الضوء على رأسه الأصلع. وبعد فترة من الصمت، أقرَّ قائلًا، “نعم، لقد لاحظت ذلك. الظل… بدا وكأنه غارق في لهب شبحي غريب.”
“حدد موقع معقلهم. الطاقة المستخدمة لإنشاء عالم المرآة والحفاظ عليه تقع في أعماق فروست. أستطيع أن أدرك موقعه التقريبي،” تلاشت ابتسامة مارثا الدائمة في تعبير مهيب وهي تنظر إلى لورانس، وتتخذ نبرتها طابعًا جديًا بشكل خاص، “وبمجرد أن تبدأ البحث، فمن المرجح أن تكون المزيفات المحيطة بدولة المدينة للرد على الفور. سأضع استراتيجية لإبقائهم في مأزق.”
لم تكد كلمات المساعد الأول تتبدد حتى انبعثت قعقعة عميقة من داخل هيكل ضباب البحر. في الوقت نفسه، انطلق انفجار مفاجئ للصافرة من فوق سطح السفينة – يبدو أن هذه السفينة، التي تغير جوهرها بفعل بعض القوى الغامضة، والتي كانت ذات يوم حامية لأسطول الضائعة، تعترف بشكل مستقل بملاحظة المساعد الأول.
“…هل يستطيع البلوط الأسود والبلوط الأبيض أن يتمكنا من صدهم بمفردهما؟ لقد ذكرت سابقًا أن عددًا كبيرًا من السفن يتجمع…”
ومن الكوة، اندفع لورانس عائدًا إلى محطة عمله. خاطب بصوت عالٍ مرآة صغيرة موضوعة على مكتبه، وكانت نظراته تتنقل بقلق ذهابًا وإيابًا بين المرآة والمنظر المشؤوم في الخارج. يبدو أن البحر خلف الكوة، الذي يكتنفه الظلام والضباب، يعج بعدد لا يحصى من الكيانات الغامضة وغير الملموسة التي تتمايل على السطح، مما يجعل من المستحيل تقريبًا التمييز بين الواقع والوهم.
“نحن جزء من أسطول الضائعة يا لورانس،” ابتسمت مارثا بابتسامة صغيرة مطمئنة. “وإلى جانب ذلك، لسنا المشاركين الوحيدين في هذا الصراع.”
دون وعي، بدأ لورانس يعجن صدغه.
بعد استيعاب آثارها، نظر لورانس بتأمل من النافذة حيث واصلت تلك السفن الغامضة معركتها في المياه البعيدة.
“بسرعة استثنائية، وبشكل مدهش للغاية – يمكن للأوهام غير الحقيقية أن تنزلق عبر الأمواج بسرعة الريح،” أجابت مارثا وابتسامتها لا تتزعزع عندما التقت بعيني لورانس من خلال المرآة. “هل تتذكر الوعد الذي قطعته لي منذ سنوات؟ لقد قلت إنك ترغب في تحويل البلوط الأبيض والبلوط الأسود إلى أرقى سفن الاستكشاف الطليعية، ومن ثم، معي، نكتسح البحر مثل الريح… حبيبي، نحن حاليًا في السابعة أو الثامنة.”
ومع مرور الدقائق، أصبحت الحدود بين عالم المرآة والواقع غير واضحة أكثر من أي وقت مضى. وسرعان ما سيشتعل البحر بأكمله، بما في ذلك فروست المرآة وفروست الحقيقية.
أخذ نفسًا عميقًا ليثبت أعصابه، وفتح لورانس الباب.
“أفهم ذلك،” أجاب لورانس وهو يسحب نظره من النافذة. واصل سيره السريع نحو الجسر، وتحدث مرة أخرى، “ولكن هناك قلق أخير. يمكنني توجيه الفريق إلى فروست، لكن كيف نتعامل مع هذا… “الكيان” المتأصل في أعماق الدولة المدينة؟ إذا كان هذا سماويًا قديمًا حقًا، أو جزءًا منه كما اقترحتِ، فقد تكون أسلحتنا التقليدية غير فعالة. “
بعد لحظة، رفع لورانس يده ونقر على جبهته بخفة، وتنهد في استسلام، “انسي الأمر، طالما أننا آمنون. ما هو الوضع الحالي في الخارج؟”
لقد وصل إلى الجسر الآن.
عند سماع استفسار آيدن، تحولت كل عين على جسر السفينة نحو قبطانها. كلماته منذ لحظات لا تزال تتردد في أذهانهم، أي شيء غير مألوف يتطفل على هذا المحيط أثناء المعركة يُفترض أنه عدو.
أخذ نفسًا عميقًا ليثبت أعصابه، وفتح لورانس الباب.
“منطقة الحرب؟ من في الصراع؟”
كان مساعده الأول، ومساعده الثاني، وراعي السفينة، وطاقمه، جميعهم في انتظاره هناك.
“نعم، ما زلنا عالقين في عالم المرآة هذا،” أكدت مارثا مع إيماءة. “لكن الحدود بين عالم المرآة والواقع تتلاشى بسرعة – فالوقت ينفد لدينا.”
كان هناك أيضًا الشذوذ الغريب 077 – البحار. حصل هذا الشخص المحنط بطريقة ما على قبعة طاقم من البلوط الأبيض، القابعة الآن فوق رأسه، جالسًا منتصبًا على كرسي، يراقب بقية أنشطة الطاقم بفضول يكاد يكون طفوليًا.
“نعم، ما زلنا عالقين في عالم المرآة هذا،” أكدت مارثا مع إيماءة. “لكن الحدود بين عالم المرآة والواقع تتلاشى بسرعة – فالوقت ينفد لدينا.”
عند الاقتراب منهم، قوبل لورانس بالتحية من طاقمه.
حولت مارثا نظرتها إلى المرآة، ويبدو أنها تتفحص محيطها. وبعد توقف قصير، أعادت انتباهها إلى لورنس، “في العالم الملموس، إنها بحرية فروست. إنهم يقارعون أسطول الضباب الشهير. خصومهم هم النسخ الوهمية التي انتقلت من عالم المرآة إلى العالم الحقيقي.”
خرج صوت مارثا من المرآة، “سوف تتلقى المساعدة.”
“بسرعة استثنائية، وبشكل مدهش للغاية – يمكن للأوهام غير الحقيقية أن تنزلق عبر الأمواج بسرعة الريح،” أجابت مارثا وابتسامتها لا تتزعزع عندما التقت بعيني لورانس من خلال المرآة. “هل تتذكر الوعد الذي قطعته لي منذ سنوات؟ لقد قلت إنك ترغب في تحويل البلوط الأبيض والبلوط الأسود إلى أرقى سفن الاستكشاف الطليعية، ومن ثم، معي، نكتسح البحر مثل الريح… حبيبي، نحن حاليًا في السابعة أو الثامنة.”
أثناء إعادة تحية طاقمه، لفتت كلمات مارثا انتباه لورانس. مندهشًا، نظر إلى مارثا في المرآة، “المساعدة؟”
ومن بين هذه الصور الوهمية، كان البلوط الأبيض يسرع في طريقه.
“نعم المساعدة. لقد كانوا يتقاتلون في أعماق هذا العالم المعكوس لسنوات عديدة، ويسعون إلى اختراق المدخل المؤدي إلى قلب الدولة المدينة، ومع ذلك لم يتمكنوا من النجاح أبدًا. اعثر عليهم. لن تكون هناك حاجة لشرح غرضك. سيقدمون لك الدعم بشكل طبيعي… على الأرجح.”
“لا أستطيع ضمان ذلك لأنني غير متأكدة من طبيعتهم الحقيقية أو قدرتهم على التواصل مع البشر. لورانس، على الرغم من أنني قضيت سنوات عديدة هنا، فقد قيدت حريتي بشكل كبير.”
“على الأرجح؟!”
كان هناك أيضًا الشذوذ الغريب 077 – البحار. حصل هذا الشخص المحنط بطريقة ما على قبعة طاقم من البلوط الأبيض، القابعة الآن فوق رأسه، جالسًا منتصبًا على كرسي، يراقب بقية أنشطة الطاقم بفضول يكاد يكون طفوليًا.
“لا أستطيع ضمان ذلك لأنني غير متأكدة من طبيعتهم الحقيقية أو قدرتهم على التواصل مع البشر. لورانس، على الرغم من أنني قضيت سنوات عديدة هنا، فقد قيدت حريتي بشكل كبير.”
اختصرت جملة تيريان عندما تلقى البحار الذي بجانبه، والذي كُلف بمراقبة الراديو، إرسالًا فجأة. وقف على قدميه وأعلن، “قبطان! لقد تلقينا للتو كلمة من “بومة البحر” التابعة لبحرية فروست. إنهم يبلغون عن سفينة شبحية غير عادية فائقة السرعة قد تجاوزتهم للتو، متجهة مباشرة نحو فروست. إنهم يستفسرون عما إذا كان واحدًا منا.
“حسنًا، لقد فهمت،” تنهد لورانس، قبل أن يسيطر الفضول عليه، “افترضت أننا الوحيدون الذين يكافحون “المزيفات” في هذا المجال. لم أكن أتوقع أن يكون هناك آخرون. من هؤلاء؟”
“بسرعة استثنائية، وبشكل مدهش للغاية – يمكن للأوهام غير الحقيقية أن تنزلق عبر الأمواج بسرعة الريح،” أجابت مارثا وابتسامتها لا تتزعزع عندما التقت بعيني لورانس من خلال المرآة. “هل تتذكر الوعد الذي قطعته لي منذ سنوات؟ لقد قلت إنك ترغب في تحويل البلوط الأبيض والبلوط الأسود إلى أرقى سفن الاستكشاف الطليعية، ومن ثم، معي، نكتسح البحر مثل الريح… حبيبي، نحن حاليًا في السابعة أو الثامنة.”
“إنهم يشيرون إلى أنفسهم على أنهم… حرس الملكة.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
اختصرت جملة تيريان عندما تلقى البحار الذي بجانبه، والذي كُلف بمراقبة الراديو، إرسالًا فجأة. وقف على قدميه وأعلن، “قبطان! لقد تلقينا للتو كلمة من “بومة البحر” التابعة لبحرية فروست. إنهم يبلغون عن سفينة شبحية غير عادية فائقة السرعة قد تجاوزتهم للتو، متجهة مباشرة نحو فروست. إنهم يستفسرون عما إذا كان واحدًا منا.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
عند سماع استفسار آيدن، تحولت كل عين على جسر السفينة نحو قبطانها. كلماته منذ لحظات لا تزال تتردد في أذهانهم، أي شيء غير مألوف يتطفل على هذا المحيط أثناء المعركة يُفترض أنه عدو.
أجابت مارثا بنبرة لطيفة، “يبدو أن هذا هو الحال، لقد بدأ عالم المرآة يتقاطع مع العالم الحقيقي. إن عملية “الطور المضاد” النهائية جارية الآن.”
في خضم النشاز المضطرب لنيران المدفعية، تجسد شبح غامض غامض لسفينة. اندفعت بلا خوف عبر ساحة المعركة التي مزقتها الحرب، مباشرة تحت أنظار الأطراف المتحاربة. وبدا أن وجودها لم يجذب الطاقم على متن “ضباب البحر” فحسب، بل ترك أيضًا تأثيرًا ملحوظًا على تلك السفن الحربية “المزيفة” الكامنة في أعماق الضباب، مما تركهم في حالة ذهول للحظة عابرة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
