نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 397

قاعة المدينة

قاعة المدينة

الفصل 397 “قاعة المدينة”

الفصل 397 “قاعة المدينة”

كان التحول من الطقس الهادئ إلى أخر من تساقط الثلوج سريعًا ومفاجئًا في مدينة فروست. مع حلول الصباح، كانت الغيوم المشؤومة معلقة بشكل كبير فوق منظر المدينة، تشبه كتل الرصاص المهيبة. وتراقصت الرياح البرية والجليدية في الشوارع بلا هوادة، مما مهدتالطريق على ما يبدو لما سيأتي. وبحلول الوقت الذي دقت فيه ساعة المدينة في منتصف النهار، كانت رقاقات الثلج الأولى قد بدأت بالفعل في الهبوط من السماء أعلاه. من أعلى نقاط المدينة إلى أدنى ممراتها، ومن أقوى الأبراج إلى أصغر الأزقة، سرعان ما غطت طبقة سميكة من الثلج منطقة فروست بأكملها، مقدمة مشهدًا ساحرًا.

وبعبارة ملطفة، على الرغم من أن مفهومه كان جديرًا بالثناء، وإدانته عالية، وجهوده الوفيرة، إلا أن الواقع الصارخ كان صراعًا شاقًا.

كان للبداية المفاجئة لتساقط الثلوج تأثير مثبط على شوارع فروست المزدحمة. وبحث معظم سكانها على عجل عن مأوى داخل منازلهم، مما جعل المدينة هادئة بشكل مخيف. وفي ظل هذه الأجواء من الهدوء، بدا الصوت الصاخب لفرامل السيارة البخارية متنافرًا بشكل واضح.

إنها سيارة رمادية فخمة توقفت أمام قاعة المدينة. عندما انفتح باب السيارة، خرجت أجاثا مرتدية ملابسها السوداء المعتادة. قادتها خطواتها الحازمة مباشرة إلى الصرح الهائل الذي يشرف على بقية المدينة.

إنها سيارة رمادية فخمة توقفت أمام قاعة المدينة. عندما انفتح باب السيارة، خرجت أجاثا مرتدية ملابسها السوداء المعتادة. قادتها خطواتها الحازمة مباشرة إلى الصرح الهائل الذي يشرف على بقية المدينة.

كان الحاكم ونستون دائمًا مفتونًا بشدة بالميكانيكا والهندسة. خلال فترة عمله كمحافظ لمدة اثني عشر عامًا، وجه معظم طاقته لدعم وترويج شركات التصميم الهندسي بالإضافة إلى مصانع التصنيع الميكانيكية. ويبدو أن الحاكم الطموح يهدف إلى معالجة الأزمة المستمرة التي تعيشها الدولة المدينة من خلال الابتكارات التكنولوجية، بما في ذلك تحديث المرافق القديمة واستكشاف محفزات اقتصادية جديدة. لكن…

نظرت إلى المبنى المهيب، الذي كانت هندسته المعمارية من بقايا عصر الملكية الغابر، الذي يشع بوقار وعظمة السنوات الماضية. كانت أعمدته المهيبة وأقواسه الجميلة وتصميمات أسقفه المعقدة مشهدًا يمكن رؤيته في أي ساعة. على الرغم من أن عنوانها قد تطور من “المحكمة الشتوية” القديمة إلى “قاعة المدينة” الحالية، إلا أن أهميتها داخل المدينة ظلت ثابتة.

“آه، بالطبع، يبدو أنني قد نسيت ذلك،” أقر ونستون وهو يرفع يده ليضع النموذج الميكانيكي جانبًا على مكتبه. نظر إلى أجاثا، وحول المحادثة مرة أخرى إلى مسائل أكثر صلة بالموضوع، “لنتقل إلى القضية المطروحة إذن، سيدة أجاثا. فيما يتعلق باستكشاف الممر المائي الثاني، أفهم أن لديك بعض المخاوف؟”

كانت قاعة المدينة، جنبًا إلى جنب مع الكاتدرائية الصامتة، بمثابة شهادة على ركائز القوة المزدوجة في هذا المشهد الجليدي، حيث تحمي المدينة وخاماتها التعدينية الثمينة. تمامًا مثل النص التاريخي المحفور على الحجر، فإن هذا الهيكل الضخم يحمل ضمن حدوده القصة المتغيرة باستمرار لديناميكيات السلطة والشخصيات المهمة. سواء كان عصر الملكات أو الملوك أو نظام الحكم الإداري المعاصر، فقد وجد كل عصر مكانه في صفحات كتاب التاريخ الحي هذا…

وهذا تطور مثير للقلق. وباعتبارها حارسة للدولة المدينة، كانت بحاجة إلى الحفاظ على عقل حاد ومركز، وخالي من أحلام اليقظة – وهو إلهاء لا يمكن تحمله.

تجعد جبين أجاثا إذ مدت يدها لتدليك صدغها بلطف. أدركت أنها ضاعت مرة أخرى في عالم التأمل، وعقلها يتجول مثل شاعرُ حالم. لم تكن هذه حادثة لمرة واحدة. خلال الأيام القليلة الماضية، كانت تجد نفسها في كثير من الأحيان ضائعة في التفكير أو تشعر بقلق لا يمكن تفسيره.

“من غير المتوقع أن تجد لحظات للانخراط في النماذج الميكانيكية وسط مسؤولياتك السياسية الملحة،” تردد صوت أجاثا من جميع أنحاء المكتب. “لقد كان لدي انطباع بأن الظروف الأخيرة التي تمر بها الدولة المدينة تتطلب كل اهتمامك.”

وهذا تطور مثير للقلق. وباعتبارها حارسة للدولة المدينة، كانت بحاجة إلى الحفاظ على عقل حاد ومركز، وخالي من أحلام اليقظة – وهو إلهاء لا يمكن تحمله.

“يمكن للاختراقات التكنولوجية أن تسهل تجديد مرافق التعدين بتكلفة يمكن التحكم فيها. ومن الممكن أيضًا أن تجد الآلات العملية والمبتكرة أسواقًا محتملة في دول المدن الأخرى. لا يمكن أن تستمر فروست في الاعتماد فقط على صادرات خام المعادن من أجل البقاء،” لاحظ وينستون استجابة أجاثا الفاترة، وشعر بأنه مضطر إلى توضيح المزيد. “إن مناجم المعادن هي بالفعل شريان الحياة لفروست، ولكن لا بد أن يكون هناك عمود قائم على صناعة واحدة قابل للكسر…”

انقطع تفكيرها بسبب خطى تقترب من أبواب المدينة. كشفت نظرة سريعة عن سكرتير كبير يرتدي معطفًا أزرق داكنًا يسير نحوها.

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

“الآنسة أجاثا،” استقبل الشاب، الذي عمل كمساعد لمدير المدينة، وهو ينحني لها باحترام، “لقد أبلغ المحافظ بوصولك. إنه ينتظر حضورك في مكتب القبة.”

“سيكون النهج المباشر مفيدًا،” أقرّت أجاثا برأسها. “تابع للأمام.”

“سيكون النهج المباشر مفيدًا،” أقرّت أجاثا برأسها. “تابع للأمام.”

“أنا لست موظفًا في مجالات الاقتصاد أو التكنولوجيا،” شعرت أجاثا بالحاجة إلى تذكيره بلطف.

في مكتب واسع، تعلوه قبة مستديرة في الطابق العلوي من قاعة المدينة، جلس وينستون، حاكم فروست الحالي، متمركزًا خلف مكتب منحني مهيب.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان ونستون رجلًا قوي البنيان، يحمل وزنًا أكبر قليلًا من اللازم، ويرتدي معطفًا فخمًا أزرق اللون مزينًا بالميداليات والأشرطة. ربما كانت متطلبات إدارة الدولة المدينة المتدهورة مرهقة للغاية. وكان شعره قد تضاءل إلى حد مثير للقلق، مما اضطره إلى اللجوء إلى باروكة شعر مستعار مجعد لإخفاء فروة رأسه العارية. عندما دخلت أجاثا إلى المكتب المقبب، لاحظت أن الحاكم منهمك في تعديل جهاز ميكانيكي نحاسي صغير موضوع على مكتبه.

بعد أن ودّعت الحاكم بأدب، استدارت وخرجت من المكتب المقبب.

يشبه الجسم الميكانيكي المعقد نموذجًا مصغرًا من نوع ما. لقد صممت تروسها وهياكلها المترابطة بإحكام بشكل دقيق للغاية بحيث تقترب من كونها قطعًا فنية. وباستخدام ونستون، كان الجهاز يصدر صوتًا واضحًا وممتعًا بشكل متقطع.

انقطع تفكيرها بسبب خطى تقترب من أبواب المدينة. كشفت نظرة سريعة عن سكرتير كبير يرتدي معطفًا أزرق داكنًا يسير نحوها.

“من غير المتوقع أن تجد لحظات للانخراط في النماذج الميكانيكية وسط مسؤولياتك السياسية الملحة،” تردد صوت أجاثا من جميع أنحاء المكتب. “لقد كان لدي انطباع بأن الظروف الأخيرة التي تمر بها الدولة المدينة تتطلب كل اهتمامك.”

“هذا ما يبعث على الاطمئنان عند سماعه،” أومأ وينستون برأسه، وقد خفَّ التوتر في المكتب المقبب قليلًا.

“هذا ليس مجرد نموذج، ولكنه نموذج أولي للجيل القادم من سيارات الجر في التعدين. إنها تعد بالحفاظ على ثلاثين بالمائة من الطاقة مع توفير موثوقية ومتانة معززتين مقارنة بسابقتها،” أجاب الحاكم وينستون بجدية وهو ينظر من على أجهزته الغريبة. “على الرغم من أننا نواجه تحديات متزايدة في مدينتنا، إلا أن ذلك لا يبرر التوقف في تقدمنا وتطورنا.”

بعد أن ودّعت الحاكم بأدب، استدارت وخرجت من المكتب المقبب.

صمتت أجاثا ولم تتحدى وجهة نظره.

كان ونستون رجلًا قوي البنيان، يحمل وزنًا أكبر قليلًا من اللازم، ويرتدي معطفًا فخمًا أزرق اللون مزينًا بالميداليات والأشرطة. ربما كانت متطلبات إدارة الدولة المدينة المتدهورة مرهقة للغاية. وكان شعره قد تضاءل إلى حد مثير للقلق، مما اضطره إلى اللجوء إلى باروكة شعر مستعار مجعد لإخفاء فروة رأسه العارية. عندما دخلت أجاثا إلى المكتب المقبب، لاحظت أن الحاكم منهمك في تعديل جهاز ميكانيكي نحاسي صغير موضوع على مكتبه.

كان الحاكم ونستون دائمًا مفتونًا بشدة بالميكانيكا والهندسة. خلال فترة عمله كمحافظ لمدة اثني عشر عامًا، وجه معظم طاقته لدعم وترويج شركات التصميم الهندسي بالإضافة إلى مصانع التصنيع الميكانيكية. ويبدو أن الحاكم الطموح يهدف إلى معالجة الأزمة المستمرة التي تعيشها الدولة المدينة من خلال الابتكارات التكنولوجية، بما في ذلك تحديث المرافق القديمة واستكشاف محفزات اقتصادية جديدة. لكن…

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

وبعبارة ملطفة، على الرغم من أن مفهومه كان جديرًا بالثناء، وإدانته عالية، وجهوده الوفيرة، إلا أن الواقع الصارخ كان صراعًا شاقًا.

إنها سيارة رمادية فخمة توقفت أمام قاعة المدينة. عندما انفتح باب السيارة، خرجت أجاثا مرتدية ملابسها السوداء المعتادة. قادتها خطواتها الحازمة مباشرة إلى الصرح الهائل الذي يشرف على بقية المدينة.

“يمكن للاختراقات التكنولوجية أن تسهل تجديد مرافق التعدين بتكلفة يمكن التحكم فيها. ومن الممكن أيضًا أن تجد الآلات العملية والمبتكرة أسواقًا محتملة في دول المدن الأخرى. لا يمكن أن تستمر فروست في الاعتماد فقط على صادرات خام المعادن من أجل البقاء،” لاحظ وينستون استجابة أجاثا الفاترة، وشعر بأنه مضطر إلى توضيح المزيد. “إن مناجم المعادن هي بالفعل شريان الحياة لفروست، ولكن لا بد أن يكون هناك عمود قائم على صناعة واحدة قابل للكسر…”

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

“أنا لست موظفًا في مجالات الاقتصاد أو التكنولوجيا،” شعرت أجاثا بالحاجة إلى تذكيره بلطف.

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

“آه، بالطبع، يبدو أنني قد نسيت ذلك،” أقر ونستون وهو يرفع يده ليضع النموذج الميكانيكي جانبًا على مكتبه. نظر إلى أجاثا، وحول المحادثة مرة أخرى إلى مسائل أكثر صلة بالموضوع، “لنتقل إلى القضية المطروحة إذن، سيدة أجاثا. فيما يتعلق باستكشاف الممر المائي الثاني، أفهم أن لديك بعض المخاوف؟”

نظرت إلى المبنى المهيب، الذي كانت هندسته المعمارية من بقايا عصر الملكية الغابر، الذي يشع بوقار وعظمة السنوات الماضية. كانت أعمدته المهيبة وأقواسه الجميلة وتصميمات أسقفه المعقدة مشهدًا يمكن رؤيته في أي ساعة. على الرغم من أن عنوانها قد تطور من “المحكمة الشتوية” القديمة إلى “قاعة المدينة” الحالية، إلا أن أهميتها داخل المدينة ظلت ثابتة.

“واجه فريق التنقيب مشكلة أسفل بئر التوصيل في المنطقة الوسطى الثانية،” كشفت أجاثا دون أن تدور حول الأدغال. “يقع هذا الممر بالقرب من قاعدة منجم المعادن. تظهر على بعض أقسام فرع خط الأنابيب علامات العبث، إلا أن المدخل إلى قسم التوصيل اللاحق مسدود. لقد وجهت فريق الاستكشاف لإزالة العوائق في الممر المائي الثاني بالقوة، ومع ذلك، فقد أبلغوا عن العثور على ختم رصاصي ولوحة تركتها قاعة المدينة مثبتة على الباب.”

ودا ملفتش نظرك لحاجة؟؟

“ختم رصاصي ولوحة من قاعة المدينة؟” حاول ونستون، الذي بدا مندهشًا بشكل واضح، إخفاء صدمته بنظرة دهشة متدرّبة. “هل أنت متأكدة من هذا؟”

“سيكون النهج المباشر مفيدًا،” أقرّت أجاثا برأسها. “تابع للأمام.”

درست أجاثا رد فعل ونستون عن كثب. وبعد صمت طويل، تحدثت أخيرًا بصوت منخفض، “يبدو أنك لم تكن مطلعًا على هذا.”

كان التحول من الطقس الهادئ إلى أخر من تساقط الثلوج سريعًا ومفاجئًا في مدينة فروست. مع حلول الصباح، كانت الغيوم المشؤومة معلقة بشكل كبير فوق منظر المدينة، تشبه كتل الرصاص المهيبة. وتراقصت الرياح البرية والجليدية في الشوارع بلا هوادة، مما مهدتالطريق على ما يبدو لما سيأتي. وبحلول الوقت الذي دقت فيه ساعة المدينة في منتصف النهار، كانت رقاقات الثلج الأولى قد بدأت بالفعل في الهبوط من السماء أعلاه. من أعلى نقاط المدينة إلى أدنى ممراتها، ومن أقوى الأبراج إلى أصغر الأزقة، سرعان ما غطت طبقة سميكة من الثلج منطقة فروست بأكملها، مقدمة مشهدًا ساحرًا.

“هذا هو الممر المائي الثاني، المهجور منذ أكثر من خمسين عامًا. آخر استخدام معروف له يعود إلى عهد ملكة فروست!” اعترض ونستون، رافعًا يديه في إشارة مبالغ فيها إلى عدم التصديق، قائلًا، “حتى لو كان هناك أي ختم أو لوحة من الرصاص هناك، فمن المؤكد أنها ستكون بقايا من عصر الملكة. إن فكرة ترك مجلس المدينة لأي شيء وراءه هي فكرة مثيرة للسخرية. هل تلمحين إلى أنني أغلقت هذا المدخل سرًا؟ الى أي غاية؟ لتخزين الكنز في أعماق الأرض؟”

“سيدة أجاثا اختارت عدم استخدام “الرياح الرمادية” للتنقل اليوم…” ألقى الحاكم متوسط العمر ذو الوزن الزائد قليلًا نظرة خاطفة في الاتجاه الذي خرجت منه أجاثا، وتمتم لنفسه، “يبدو أنها تستطيع أيضًا الدخول والخروج عبر المدخل العادي، أليس كذلك؟”

“أنت بالفعل تفتقر إلى الدافع المنطقي،” اعترفت أجاثا بإيماءة خافتة. “إذا كنت ترغب حقًا في إخفاء شيء ذي قيمة، فهناك بلا شك مواقع أكثر أمانًا داخل الدولة المدينة من الممر المائي الثاني الذي لا يمكن التنبؤ به.”

“أنا لست موظفًا في مجالات الاقتصاد أو التكنولوجيا،” شعرت أجاثا بالحاجة إلى تذكيره بلطف.

“أفضل ألا أطرح مثل هذه التكهنات البعيدة المنال،” قال ونستون ملوحًا بيده وقد بدا على وجهه جدية ملحوظ. “ألم يكن هناك تاريخ واضح أو اسم للشخص المسؤول على اللوحة؟ يجب أن تحمل اللوحة القياسية مثل هذه التفاصيل. يجب أن يكون تحديد من أغلق الباب واضحًا تمامًا بناءً على ذلك.”

“أنا لست موظفًا في مجالات الاقتصاد أو التكنولوجيا،” شعرت أجاثا بالحاجة إلى تذكيره بلطف.

“للأسف، جميع النقوش مشوهة ويصعب فك شفرتها. كل من اللوحة وختم الرصاص متآكلان بشكل كبير. في الواقع، حتى الباب نفسه في حالة هشة إلى حد ما. نحن نشك في أن البيئة الحمضية داخل الطبقات القريبة من المنجم قد ساهمت في تسريع تدهور المعدن،” نقلت أجاثا وهي تهز رأسها. “كل ما يمكننا التحقق منه هو أن الباب كان مؤَمنًا بالفعل من قبل مجلس المدينة. لم تكن الأختام الرصاصية بهذا التصميم المحدد موجودة في عهد الملكة.”

في مكتب واسع، تعلوه قبة مستديرة في الطابق العلوي من قاعة المدينة، جلس وينستون، حاكم فروست الحالي، متمركزًا خلف مكتب منحني مهيب.

نهض ونستون من مقعده، وقد بدا عليه الانزعاج، وهو يسير بقلق خلف المكتب الكبير المنحني. بعد ما بدا وكأنه أبدية، أوقف سرعته وتمتم، “إذا كان هذا حقًا من صنع مجلس المدينة، فيجب أن يعود تاريخه إلى وقت طويل، على الأرجح الحكومة البلدية الأولى أو الثانية بعد توقف عهد الملكة…”

نهض ونستون من مقعده، وقد بدا عليه الانزعاج، وهو يسير بقلق خلف المكتب الكبير المنحني. بعد ما بدا وكأنه أبدية، أوقف سرعته وتمتم، “إذا كان هذا حقًا من صنع مجلس المدينة، فيجب أن يعود تاريخه إلى وقت طويل، على الأرجح الحكومة البلدية الأولى أو الثانية بعد توقف عهد الملكة…”

قالت أجاثا، مع لمسة من الفكاهة الجافة في لهجتها، “يبدو كما لو أن أسلافك لم يكونوا دقيقين تمامًا في تمرير جميع الوثائق ذات الصلة إلى خلفائهم.”

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

يشبه الجسم الميكانيكي المعقد نموذجًا مصغرًا من نوع ما. لقد صممت تروسها وهياكلها المترابطة بإحكام بشكل دقيق للغاية بحيث تقترب من كونها قطعًا فنية. وباستخدام ونستون، كان الجهاز يصدر صوتًا واضحًا وممتعًا بشكل متقطع.

“بطبيعة الحال، هذا جزء من واجباتي،” أجابت أجاثا، وقد تخففت ملامح وجهها إلى حد ما. “على الرغم من أنني ربما لم أحصل على الإجابة التي كنت أبحث عنها، إلا أن ضمان دعمك له نفس القدر من القيمة. سيستمر الاستكشاف، وأهدف إلى الكشف عما يكمن خلف هذا الباب في أقرب وقت ممكن. ستضمن كنيسة الموت إخطار مجلس المدينة على الفور بأي تطورات.”

الفصل 397 “قاعة المدينة”

“هذا ما يبعث على الاطمئنان عند سماعه،” أومأ وينستون برأسه، وقد خفَّ التوتر في المكتب المقبب قليلًا.

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

“لن أفرض عليك المزيد من الوقت،” أعلنت أجاثا. “هناك عدة جوانب للممر المائي الثاني تتطلب اهتمامي الشخصي.”

“من غير المتوقع أن تجد لحظات للانخراط في النماذج الميكانيكية وسط مسؤولياتك السياسية الملحة،” تردد صوت أجاثا من جميع أنحاء المكتب. “لقد كان لدي انطباع بأن الظروف الأخيرة التي تمر بها الدولة المدينة تتطلب كل اهتمامك.”

بعد أن ودّعت الحاكم بأدب، استدارت وخرجت من المكتب المقبب.

“بطبيعة الحال، هذا جزء من واجباتي،” أجابت أجاثا، وقد تخففت ملامح وجهها إلى حد ما. “على الرغم من أنني ربما لم أحصل على الإجابة التي كنت أبحث عنها، إلا أن ضمان دعمك له نفس القدر من القيمة. سيستمر الاستكشاف، وأهدف إلى الكشف عما يكمن خلف هذا الباب في أقرب وقت ممكن. ستضمن كنيسة الموت إخطار مجلس المدينة على الفور بأي تطورات.”

اختفت بنية أجاثا المنسحبة من الغرفة، ولم يتبق سوى أصداء تتلاشى تدريجيًا لنقرها بالعصا ونقر كعبها على الأرض. وبعد صمت طويل، أطلق ونستون تنهيدة هادئة، وقد عقد جبينه في حيرة.

بعد أن ودّعت الحاكم بأدب، استدارت وخرجت من المكتب المقبب.

“سيدة أجاثا اختارت عدم استخدام “الرياح الرمادية” للتنقل اليوم…” ألقى الحاكم متوسط العمر ذو الوزن الزائد قليلًا نظرة خاطفة في الاتجاه الذي خرجت منه أجاثا، وتمتم لنفسه، “يبدو أنها تستطيع أيضًا الدخول والخروج عبر المدخل العادي، أليس كذلك؟”

“الآنسة أجاثا،” استقبل الشاب، الذي عمل كمساعد لمدير المدينة، وهو ينحني لها باحترام، “لقد أبلغ المحافظ بوصولك. إنه ينتظر حضورك في مكتب القبة.”


ودا ملفتش نظرك لحاجة؟؟

“أنا لست موظفًا في مجالات الاقتصاد أو التكنولوجيا،” شعرت أجاثا بالحاجة إلى تذكيره بلطف.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“هذا ليس مجرد نموذج، ولكنه نموذج أولي للجيل القادم من سيارات الجر في التعدين. إنها تعد بالحفاظ على ثلاثين بالمائة من الطاقة مع توفير موثوقية ومتانة معززتين مقارنة بسابقتها،” أجاب الحاكم وينستون بجدية وهو ينظر من على أجهزته الغريبة. “على الرغم من أننا نواجه تحديات متزايدة في مدينتنا، إلا أن ذلك لا يبرر التوقف في تقدمنا وتطورنا.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“اتسمت الفترة الانتقالية المبكرة بالاضطرابات. من المحتمل أن تكون بعض الوثائق قد فقدت أو تضررت أثناء هذه العملية،” رد وينستون ملوحًا بيده رافضًا. “ومع ذلك، فإن حقيقة وجود منطقة عميقة تحت الأرض في قلب المدينة، منطقة مغلقة تحت سيطرة وتوجيه مجلس المدينة وتشكيل جزء من الممر المائي الثاني، غير منتظم تمامًا… وهذا الأمر يتطلب بالتأكيد إجراء تحقيق شامل، سيدة أجاثا.”

إنها سيارة رمادية فخمة توقفت أمام قاعة المدينة. عندما انفتح باب السيارة، خرجت أجاثا مرتدية ملابسها السوداء المعتادة. قادتها خطواتها الحازمة مباشرة إلى الصرح الهائل الذي يشرف على بقية المدينة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط