نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 386

العودة إلى الواقع؟

العودة إلى الواقع؟

الفصل 386 “العودة إلى الواقع؟”

استقرت السفينة الكبيرة والمهيبة، المعروفة باسم البلوط الأبيض، برشاقة على السطح المتلألئ الواسع للبحر الذي لا نهاية له. توقفت حركاتها. يبدو أنها تستريح بسلام وسط التأرجح اللطيف للمياه. وعلى بعد مسافة قصيرة، توقفت أيضًا السفينة الشقيقة، التي تحمل الاسم المشؤوم “البلوط الأسود”، في مسارها. لقد وقعت في شرك ضباب شديد وكثيف بدا وكأنه يلقي تعويذة غامضة حوله. تحمل الصورة الظلية الغامضة التي ابتكرتها تشابهًا غريبًا مع الصور المخيفة للسفن الوهمية في حكايات البحارة القديمة. يبدو أن الخطوط العريضة الغامضة للبلوط الأسود تقدم دعوة ملموسة تقريبًا ولكنها غامضة، مقنعة بمهارة ولكنها مشوبة بعنصر التهديد الخفي.

وفي الصمت المليء بالتشويق الذي أعقب ذلك، ظهرت نقطة ضوء منفردة في الحياة وسط سطح السفينة الضبابية البلوط الأسود. مثل منارة متحدية، اخترقت الحجاب الضبابي الذي لا يمكن اختراقه والذي كان يغطي السفينة. وبعد الثبات على موضعه لبضع ثوان، اختفى الضوء فجأة، ليعود إلى الظهور بعد لحظة. وتكرر هذا النمط ثلاث مرات، مستحضرًا صورة نبض القلب النابض وسط الظلام المحيط.

وجه القبطان لورانس، وهو بحار يتمتع بخبرة كبيرة وقام بالعديد من الرحلات البحرية، نظره نحو المركب الغامض. لمح وجهه إلى وخز من عدم الارتياح، وإظهار غير معهود للشك، حتى أن القبطان المخضرم لم يتمكن من إخفاءه بالكامل.

رد المدير بإيماءة سريعة مترددة، وتمتم، “حسنًا… حسنًا…”

“هل يجب أن نرسل فريقًا لإلقاء نظرة فاحصة؟” اقترح المساعد الأول جوس ذلك، وكان صوته يقطع الصمت السائد مثل شفرة حادة. بدا أن كلماته قد هزت لورانس من أحلام يقظته العميقة، مما دفع حالة عدم اليقين التي تلوح في الأفق جانبًا للحظة.

“سلبي، سأذهب بنفسي،” رفض لورانس الاقتراح بإشارة حازمة من يده. خففت ملامحه الصارمة، وكشفت عن شعور قوي بالعزيمة. لقد اتخذ قراره. “إذا كان هذا الحدث حقًا نتيجة لتدهور حالتي العقلية، فقد يكون خطيرًا على أي فرد من أفراد الطاقم الذي يصعد على متن تلك السفينة بتهور… هذا هو العبء الذي يجب أن أتحمله، ومن مسؤوليتي الوحيدة حل المشكلة.”

حول انتباهه نحو جوس، استقبل لورانس برؤية رجل كان حليفًا موثوقًا به خلال عدد لا يحصى من العواصف والرحلات الخطرة لأكثر من عشرين عامًا. “لقد لاحظت ذلك أيضًا، أليس كذلك؟”

“أؤكد لك أنني لا أعلم شيئًا بحق… لا أستطيع فهم هذا…” مسح مدير المصنع، وهو رجل أصلع في منتصف عمره، نهرًا من العرق البارد من جبهته الشاحبة. كان وجهه عبارة عن لوحة قماشية صارخة تصور الرعب المضطرب والارتباك الذي سيطر عليه. “كل شيء هنا كان عاديًا… لقد عرفت هؤلاء الأشخاص منذ أكثر من يوم، ولم يكن هناك ما يشير إلى سلوك غريب…”

“آخر لقاء لنا معها كان بالقرب من فروست،” تذكر جوس، وقد ضاعت بصره في البحر المتموج أمامهم. تردد صوته بمزيج معقد من المشاعر وهو يتابع، “بعد كل هذه السنوات، عرفنا نحن المحاربون القدامى بوضعك. ولكن لم يكن لدى أحد الشجاعة للحديث عن ذلك علانية…”

عند سماع تأكيد جوس، أصبح وجه لورانس متصلبًا، وهي علامة واضحة على أنه يتصارع مع خطورة الموقف. وبعد لحظات قليلة من المداولات، أصدر أخيرًا أمرًا، “أشر إليهم، لنرى كيف سيكون رد فعلهم.”

رداً على ذلك، دخل لورانس في صمت قصير قبل أن يكسر حالة السكون في النهاية. خرج صوته ناعمًا، كأنه يهمس، “هل تتذكر، منذ وقت ليس ببعيد، عندما رأيت شخصية غامضة تقف بجانبي على سطح السفينة؟”

وجه القبطان لورانس، وهو بحار يتمتع بخبرة كبيرة وقام بالعديد من الرحلات البحرية، نظره نحو المركب الغامض. لمح وجهه إلى وخز من عدم الارتياح، وإظهار غير معهود للشك، حتى أن القبطان المخضرم لم يتمكن من إخفاءه بالكامل.

تلعثم جوس قليلًا قبل أن يتمكن من الرد، بعد أن تفاجأ بالسؤال، “كان ذلك…”

وفي الصمت المليء بالتشويق الذي أعقب ذلك، ظهرت نقطة ضوء منفردة في الحياة وسط سطح السفينة الضبابية البلوط الأسود. مثل منارة متحدية، اخترقت الحجاب الضبابي الذي لا يمكن اختراقه والذي كان يغطي السفينة. وبعد الثبات على موضعه لبضع ثوان، اختفى الضوء فجأة، ليعود إلى الظهور بعد لحظة. وتكرر هذا النمط ثلاث مرات، مستحضرًا صورة نبض القلب النابض وسط الظلام المحيط.

“مارثا،” قاطعه لورانس، وكان صوته أعلى بالكاد من همهمة البحر من حولهم. كلماته فاجأت جوس، مما جعل عينيه تتسعان في دهشة. “نفس “مارثا” التي لم يتمكن أحد سواي من رؤيتها طوال هذه السنوات. لقد رأيتها على متن السفينة بشكل متكرر مؤخرًا، وسمعت صوتها عندما كنا بالقرب من “جزيرة داجر. في البداية، اعتقدت أن هذه المنطقة الغريبة من البحر تزيد من هلوساتي. ولكن الآن، يبدو أن الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا.”

“لقد تعرف على إشارتنا،” أعلن المساعد الأول وهو يحول نظره إلى لورانس. كان وجهه عبارة عن لوحة معقدة من المشاعر المختلطة، التي تصور الارتياح والقلق ولمحة من الخوف. “يمكنك البقاء هنا يا قبطان. سأرسل فريقا للتحقيق.”

ببطء، أعاد جوس توجيه نظرته نحو البلوط الأسود المغطى بالضباب. كان يقف وسط الضباب، وسكونه يشبه سكون المقبرة. وبعد ما بدا وكأنه أبدية، تحدث أخيرًا، “هذا ليس وهمًا. إنه هنا، إنه حقيقي.”

بدا المساعد الأول مستعدًا للاحتجاج، لكن عندما رأى الإصرار الذي لا يتزعزع في عيني لورانس، ابتلع كلماته التحذيرية. “فهمت” وافق على مضض.

عند سماع تأكيد جوس، أصبح وجه لورانس متصلبًا، وهي علامة واضحة على أنه يتصارع مع خطورة الموقف. وبعد لحظات قليلة من المداولات، أصدر أخيرًا أمرًا، “أشر إليهم، لنرى كيف سيكون رد فعلهم.”

وفي اللحظة اللاحقة، هبت عاصفة ثلجية من الرياح عبر مبنى المصنع. قام الحراس المتمركزون عند نقاط الدخول بإعادة توجيه تركيزهم على الفور نحو المنطقة الشاغرة بالقرب من خزان الترسيب.

“نعم أيها القبطان،” وافق جوس على الفور.

وفي اللحظة اللاحقة، هبت عاصفة ثلجية من الرياح عبر مبنى المصنع. قام الحراس المتمركزون عند نقاط الدخول بإعادة توجيه تركيزهم على الفور نحو المنطقة الشاغرة بالقرب من خزان الترسيب.

دون تأخير، ظهر نمط من الأضواء على جانب البلوط الأبيض إلى الحياة. تلاعبت الشخصيات الشبحية للطاقم بالمصراع الموجود أمام كشاف السفينة، وألقت سلسلة منظمة من الومضات الساطعة نحو “السفينة الشبحية” القريبة المغطاة بعباءتها.

على جسر البلوط الأبيض، وقف القبطان لورانس بعزم لا يتزعزع، ونظرته مثبتة بعمق على الموقع المغطى للبلوط الأسود الغامض. لقد علق في حالة من الترقب، متلهفًا ولكنه خائف من الإشارة أو الرد الذي يسعى إليه.

على جسر البلوط الأبيض، وقف القبطان لورانس بعزم لا يتزعزع، ونظرته مثبتة بعمق على الموقع المغطى للبلوط الأسود الغامض. لقد علق في حالة من الترقب، متلهفًا ولكنه خائف من الإشارة أو الرد الذي يسعى إليه.

الفصل 386 “العودة إلى الواقع؟”

“مارثا… هل أنت هناك…؟” تمتم لورانس بهدوء بينه وبين نفسه، وقد أحكمت قبضته على الدرابزين القريب من القلق. بدت كلماته الهامسة وكأنها باقية في الهواء، مترددة مثل نداء صامت لنفسه أو ربما لشبح من ماضيه.

رد المدير بإيماءة سريعة مترددة، وتمتم، “حسنًا… حسنًا…”

وفي الصمت المليء بالتشويق الذي أعقب ذلك، ظهرت نقطة ضوء منفردة في الحياة وسط سطح السفينة الضبابية البلوط الأسود. مثل منارة متحدية، اخترقت الحجاب الضبابي الذي لا يمكن اختراقه والذي كان يغطي السفينة. وبعد الثبات على موضعه لبضع ثوان، اختفى الضوء فجأة، ليعود إلى الظهور بعد لحظة. وتكرر هذا النمط ثلاث مرات، مستحضرًا صورة نبض القلب النابض وسط الظلام المحيط.

لم يكن بوسع مدير محطة معالجة مياه الصرف الصحي أن يفعل شيئًا سوى التحديق، مندهشًا من المشهد الغريب الذي يحدث أمامه. لقد أفسح رعبه المتصاعد المجال للحظات أمام عدم التصديق المذهول. ثم انجذب انتباهه إلى زوبعة مضطربة من اللون الرمادي تظهر في وسط المساحة الفارغة. هذه الزوبعة، دوامة من الغبار والضباب، أفسحت المجال لشخصية على بعد نبضة قلب.

“لقد تعرف على إشارتنا،” أعلن المساعد الأول وهو يحول نظره إلى لورانس. كان وجهه عبارة عن لوحة معقدة من المشاعر المختلطة، التي تصور الارتياح والقلق ولمحة من الخوف. “يمكنك البقاء هنا يا قبطان. سأرسل فريقا للتحقيق.”

استقرت السفينة الكبيرة والمهيبة، المعروفة باسم البلوط الأبيض، برشاقة على السطح المتلألئ الواسع للبحر الذي لا نهاية له. توقفت حركاتها. يبدو أنها تستريح بسلام وسط التأرجح اللطيف للمياه. وعلى بعد مسافة قصيرة، توقفت أيضًا السفينة الشقيقة، التي تحمل الاسم المشؤوم “البلوط الأسود”، في مسارها. لقد وقعت في شرك ضباب شديد وكثيف بدا وكأنه يلقي تعويذة غامضة حوله. تحمل الصورة الظلية الغامضة التي ابتكرتها تشابهًا غريبًا مع الصور المخيفة للسفن الوهمية في حكايات البحارة القديمة. يبدو أن الخطوط العريضة الغامضة للبلوط الأسود تقدم دعوة ملموسة تقريبًا ولكنها غامضة، مقنعة بمهارة ولكنها مشوبة بعنصر التهديد الخفي.

“سلبي، سأذهب بنفسي،” رفض لورانس الاقتراح بإشارة حازمة من يده. خففت ملامحه الصارمة، وكشفت عن شعور قوي بالعزيمة. لقد اتخذ قراره. “إذا كان هذا الحدث حقًا نتيجة لتدهور حالتي العقلية، فقد يكون خطيرًا على أي فرد من أفراد الطاقم الذي يصعد على متن تلك السفينة بتهور… هذا هو العبء الذي يجب أن أتحمله، ومن مسؤوليتي الوحيدة حل المشكلة.”

“آخر لقاء لنا معها كان بالقرب من فروست،” تذكر جوس، وقد ضاعت بصره في البحر المتموج أمامهم. تردد صوته بمزيج معقد من المشاعر وهو يتابع، “بعد كل هذه السنوات، عرفنا نحن المحاربون القدامى بوضعك. ولكن لم يكن لدى أحد الشجاعة للحديث عن ذلك علانية…”

بدا المساعد الأول مستعدًا للاحتجاج، لكن عندما رأى الإصرار الذي لا يتزعزع في عيني لورانس، ابتلع كلماته التحذيرية. “فهمت” وافق على مضض.

استقرت السفينة الكبيرة والمهيبة، المعروفة باسم البلوط الأبيض، برشاقة على السطح المتلألئ الواسع للبحر الذي لا نهاية له. توقفت حركاتها. يبدو أنها تستريح بسلام وسط التأرجح اللطيف للمياه. وعلى بعد مسافة قصيرة، توقفت أيضًا السفينة الشقيقة، التي تحمل الاسم المشؤوم “البلوط الأسود”، في مسارها. لقد وقعت في شرك ضباب شديد وكثيف بدا وكأنه يلقي تعويذة غامضة حوله. تحمل الصورة الظلية الغامضة التي ابتكرتها تشابهًا غريبًا مع الصور المخيفة للسفن الوهمية في حكايات البحارة القديمة. يبدو أن الخطوط العريضة الغامضة للبلوط الأسود تقدم دعوة ملموسة تقريبًا ولكنها غامضة، مقنعة بمهارة ولكنها مشوبة بعنصر التهديد الخفي.

قال لورانس، وهو يومئ برأسه امتنان، “ساعدني على الاستعداد. سأحتاج إلى فانوس، وحبل، وأسلحة، وذخيرة، و…”

قال لورانس، وهو يومئ برأسه امتنان، “ساعدني على الاستعداد. سأحتاج إلى فانوس، وحبل، وأسلحة، وذخيرة، و…”

تراجع صوته، وتحول انتباهه إلى وحدة التحكم القريبة.

ارحب بأجاثا المزيفة.

يبدو أن كيانًا يرتدي زي بحار قديم كان يتجه خلسة نحو ملف حبل. كان الشكل يبذل قصارى جهده ليظل دون أن يلاحظه أحد، مستخدمًا الظلال التي ألقتها وحدة التحكم كغطاء.

عند ملامستها للأرض، تفككت بقايا المزيفين الوحوش بسرعة، وتعفنت بعيدًا إلى بقايا راكدة هامدة. في هذه الأثناء، اشتعلت جثث المُبيدين بعنف أثناء عودتهم إلى العالم المادي، وتفحمت إلى بقايا في غضون ثوانٍ تحت وطأة هجوم النيران السوداء الحارقة. شياطين الظل الطفيلية، التي تحاول اتخاذ شكل مادي، تبخرت في الأثير قبل أن تتمكن من الظهور بشكل كامل.

وبعد لحظة من التأمل، أعلن لورانس، “يجب أن أحضره معي. من الخطورة جدًا ترك شذوذ لا يمكن التنبؤ به على متن السفينة البلوط الأبيض. هناك شيء غير عادي في هذا الأمر.”

“ابق هادئًا، أنت مجرد رجل عادي. ليس من غير المألوف أن تخدع من قبل كيانات خارقة للطبيعة،” حاول الحارس المستجوب تهدئة الرجل المتحجر، بينما يسرق نظرات حذرة نحو المساحة الفارغة بجوار خزان الترسيب. “اترك هذه الحالات الشاذة لحارسة البوابة. ينبغي أن تعود الآنسة أجاثا قريبًا.”

قبض على الكيان، المعروف باسم الشذوذ 077، في مكانه على الفور.

ارحب بأجاثا المزيفة.

“ابق هادئًا، أنت مجرد رجل عادي. ليس من غير المألوف أن تخدع من قبل كيانات خارقة للطبيعة،” حاول الحارس المستجوب تهدئة الرجل المتحجر، بينما يسرق نظرات حذرة نحو المساحة الفارغة بجوار خزان الترسيب. “اترك هذه الحالات الشاذة لحارسة البوابة. ينبغي أن تعود الآنسة أجاثا قريبًا.”

وفي الوقت نفسه، في منظر مدينة فروست الجليدي، بالقرب من المقبرة الرابعة، واصل الحراس الذين يرتدون عباءة سوداء مراقبة يقظة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي. كلف جنديين على وجه التحديد بحماية مدير بدا عليه الحزن، والذي سقط يائسًا بجوار أنبوب بجوار خزان ترسيب مياه الصرف الصحي. وعلى الرغم من بشرته المريضة وارتعاش جسده الذي لا يمكن السيطرة عليه، فقد أظهر تصميمًا عنيدًا على الإجابة على كل سؤال يطرحه عليه الحراس.

دون تأخير، ظهر نمط من الأضواء على جانب البلوط الأبيض إلى الحياة. تلاعبت الشخصيات الشبحية للطاقم بالمصراع الموجود أمام كشاف السفينة، وألقت سلسلة منظمة من الومضات الساطعة نحو “السفينة الشبحية” القريبة المغطاة بعباءتها.

“أؤكد لك أنني لا أعلم شيئًا بحق… لا أستطيع فهم هذا…” مسح مدير المصنع، وهو رجل أصلع في منتصف عمره، نهرًا من العرق البارد من جبهته الشاحبة. كان وجهه عبارة عن لوحة قماشية صارخة تصور الرعب المضطرب والارتباك الذي سيطر عليه. “كل شيء هنا كان عاديًا… لقد عرفت هؤلاء الأشخاص منذ أكثر من يوم، ولم يكن هناك ما يشير إلى سلوك غريب…”

استقرت السفينة الكبيرة والمهيبة، المعروفة باسم البلوط الأبيض، برشاقة على السطح المتلألئ الواسع للبحر الذي لا نهاية له. توقفت حركاتها. يبدو أنها تستريح بسلام وسط التأرجح اللطيف للمياه. وعلى بعد مسافة قصيرة، توقفت أيضًا السفينة الشقيقة، التي تحمل الاسم المشؤوم “البلوط الأسود”، في مسارها. لقد وقعت في شرك ضباب شديد وكثيف بدا وكأنه يلقي تعويذة غامضة حوله. تحمل الصورة الظلية الغامضة التي ابتكرتها تشابهًا غريبًا مع الصور المخيفة للسفن الوهمية في حكايات البحارة القديمة. يبدو أن الخطوط العريضة الغامضة للبلوط الأسود تقدم دعوة ملموسة تقريبًا ولكنها غامضة، مقنعة بمهارة ولكنها مشوبة بعنصر التهديد الخفي.

“ابق هادئًا، أنت مجرد رجل عادي. ليس من غير المألوف أن تخدع من قبل كيانات خارقة للطبيعة،” حاول الحارس المستجوب تهدئة الرجل المتحجر، بينما يسرق نظرات حذرة نحو المساحة الفارغة بجوار خزان الترسيب. “اترك هذه الحالات الشاذة لحارسة البوابة. ينبغي أن تعود الآنسة أجاثا قريبًا.”

إن ذكر المساحة الشاغرة لفت انتباه المدير عن غير قصد، مما تسبب في عودة ذكريات مؤرقة من الماضي القريب، التحول المروع “لكهنة الكنيسة” الذين يبدون طيبين على ما يبدو إلى غرباء مخيفين، وشياطين غامضة تتجسد من لا شيء، وتحول زملاؤه في العمل في مركز العلاج إلى وحوش بشرية بشعة، منخرطين في صراع عنيف مع الحراس الذين يرتدون ملابس سوداء.

ومن المحتمل أن المزيفين، واحدًا تلو الآخر، قاموا باستبدال موظفي مركز العلاج بشكل منهجي. من المحتمل أن يكون المدير هو آخر إنسان حقيقي بينهم. ولو لم يتدخل الحراس في الوقت المناسب، لكان من الممكن أن يكون الفريسة التالية لهؤلاء المزيفين. هذه الفكرة المرعبة عن مصيره الذي نجا بأعجوبة زادت من خوف الضحية.

من الواضح أنه ارتجف من الذكرى المرعبة، وأغلق عينيه بإحكام كما لو أنه يطرد الصور المروعة. ومع ذلك، فإن الظلام المحيط خلف جفنيه لم يؤدي إلا إلى تعزيز خوفه. أعاد فتح عينيه على مضض، وما زالت الأحداث المؤلمة تلقي بظلالها الرهيبة عليه.

تلعثم جوس قليلًا قبل أن يتمكن من الرد، بعد أن تفاجأ بالسؤال، “كان ذلك…”

عند رؤية حالة المدير، لم يتمكن الحارس ذو الرداء الأسود إلا من تقديم نظرة متعاطفة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لقد تورط المدير عن غير قصد في كابوس مخفي داخل جدران مركز معالجة مياه الصرف الصحي المألوف لديه، وهي مرحلة مليئة بالرعب تضم طائفيين لا يرحمون ومزيفين متوحشين متنكرين في زي زملائه في العمل. إنها شهادة على ثباته العقلي بأنه لم يستسلم للجنون وسط الاكتشافات الصادمة.

“لقد تعرف على إشارتنا،” أعلن المساعد الأول وهو يحول نظره إلى لورانس. كان وجهه عبارة عن لوحة معقدة من المشاعر المختلطة، التي تصور الارتياح والقلق ولمحة من الخوف. “يمكنك البقاء هنا يا قبطان. سأرسل فريقا للتحقيق.”

ومن المحتمل أن المزيفين، واحدًا تلو الآخر، قاموا باستبدال موظفي مركز العلاج بشكل منهجي. من المحتمل أن يكون المدير هو آخر إنسان حقيقي بينهم. ولو لم يتدخل الحراس في الوقت المناسب، لكان من الممكن أن يكون الفريسة التالية لهؤلاء المزيفين. هذه الفكرة المرعبة عن مصيره الذي نجا بأعجوبة زادت من خوف الضحية.

لقد تورط المدير عن غير قصد في كابوس مخفي داخل جدران مركز معالجة مياه الصرف الصحي المألوف لديه، وهي مرحلة مليئة بالرعب تضم طائفيين لا يرحمون ومزيفين متوحشين متنكرين في زي زملائه في العمل. إنها شهادة على ثباته العقلي بأنه لم يستسلم للجنون وسط الاكتشافات الصادمة.

وفي أعقاب هذه الأحداث، بدا من غير المعقول أن يتمكن المدير من استئناف دوره في مركز معالجة مياه الصرف الصحي. وقد يحتاج حتى إلى مساعدة نفسية واسعة النطاق لإعادة بناء إحساسه المحطم بالحياة الطبيعية. لكن مثل هذه الاعتبارات تتجاوز المسؤوليات المباشرة للحراس.

في الوقت الحالي، كان همهم الأول هو رفاهية رئيسهم. على الرغم من قدرات حارسة البوابة أجاثا التي لا جدال فيها، فإن اختفاء ثلاثة كهنة إبادة يفترض أنهم غير ضارين وعشرات المخلوقات المزيفة من شأنه أن يثير القلق بشكل طبيعي. وكان غيابها المستمر مقلقًا على نحو متزايد.

في الوقت الحالي، كان همهم الأول هو رفاهية رئيسهم. على الرغم من قدرات حارسة البوابة أجاثا التي لا جدال فيها، فإن اختفاء ثلاثة كهنة إبادة يفترض أنهم غير ضارين وعشرات المخلوقات المزيفة من شأنه أن يثير القلق بشكل طبيعي. وكان غيابها المستمر مقلقًا على نحو متزايد.

من الواضح أنه ارتجف من الذكرى المرعبة، وأغلق عينيه بإحكام كما لو أنه يطرد الصور المروعة. ومع ذلك، فإن الظلام المحيط خلف جفنيه لم يؤدي إلا إلى تعزيز خوفه. أعاد فتح عينيه على مضض، وما زالت الأحداث المؤلمة تلقي بظلالها الرهيبة عليه.

في النهاية، حتى المدير، الذي وقع في شرك دوامة الخوف والقلق، لاحظ التوتر المتزايد في الغرفة. وبمراقبة الحراس الذين يرتدون ملابس سوداء، وكل منهم يقف في حالة تأهب قصوى، استجمع شجاعته ليسأل، “معذرة… هل حارسة البوابة بخير؟”

وبعد لحظة من التأمل، أعلن لورانس، “يجب أن أحضره معي. من الخطورة جدًا ترك شذوذ لا يمكن التنبؤ به على متن السفينة البلوط الأبيض. هناك شيء غير عادي في هذا الأمر.”

“الآنسة أجاثا منغمسة حاليًا في عالم الروح. إنها تخشى أن المواجهة بين هذه الكائنات الخارقة للطبيعة قد تشكل خطرًا عليك، كفرد عادي، أو تسبب ضررًا كبيرًا لمحطة المعالجة،” أوضحت إحدى الحراس. كان صوتها حازمًا ومريحًا. “كن مطمئنًا، لا يمكن لأي كيان منشق أن يتحدى حارسة بوابة بارتوك في عالم الروح. ومن المرجح أن يكون التأخير في عودتها بسبب التحقيق معهم لمزيد من المعلومات.”

“مارثا… هل أنت هناك…؟” تمتم لورانس بهدوء بينه وبين نفسه، وقد أحكمت قبضته على الدرابزين القريب من القلق. بدت كلماته الهامسة وكأنها باقية في الهواء، مترددة مثل نداء صامت لنفسه أو ربما لشبح من ماضيه.

رد المدير بإيماءة سريعة مترددة، وتمتم، “حسنًا… حسنًا…”

وجه القبطان لورانس، وهو بحار يتمتع بخبرة كبيرة وقام بالعديد من الرحلات البحرية، نظره نحو المركب الغامض. لمح وجهه إلى وخز من عدم الارتياح، وإظهار غير معهود للشك، حتى أن القبطان المخضرم لم يتمكن من إخفاءه بالكامل.

وفي اللحظة اللاحقة، هبت عاصفة ثلجية من الرياح عبر مبنى المصنع. قام الحراس المتمركزون عند نقاط الدخول بإعادة توجيه تركيزهم على الفور نحو المنطقة الشاغرة بالقرب من خزان الترسيب.

قبض على الكيان، المعروف باسم الشذوذ 077، في مكانه على الفور.

ومع ذلك، استبدل موقفهم المتوتر على الفور بموجة من الارتياح بعد إدراك ما حدث، “آه، يبدو أن الآنسة أجاثا قد نجحت في حل المشكلة.”

وبعد لحظة من التأمل، أعلن لورانس، “يجب أن أحضره معي. من الخطورة جدًا ترك شذوذ لا يمكن التنبؤ به على متن السفينة البلوط الأبيض. هناك شيء غير عادي في هذا الأمر.”

وبينما تردد صدى كلمات الطمأنينة في الصمت، بدأت ظهورات شبحية تتجسد في قطعة الأرض القاحلة المجاورة لخزان الترسيب. كان الأمر كما لو أن بوابة إلى بُعد آخر تومض إلى الوجود، مع ظهور صور ظلية خافتة وعابرة تتلألأ في الوجود. لقد حلقوا للحظة وجيزة قبل النزول إلى الأرض. تصلبت هذه الأشكال الأثيرية في لحظة، وتحولت إلى كائنات ملموسة هبطت بضربة قوية على الأرض المحملة بالقذارة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت هذه الكائنات هي بقايا المخلوقات المزيفة والكهنة الثلاثة، وقد تحولوا الآن إلى رواسب لا يمكن التعرف عليها.

“نعم أيها القبطان،” وافق جوس على الفور.

عند ملامستها للأرض، تفككت بقايا المزيفين الوحوش بسرعة، وتعفنت بعيدًا إلى بقايا راكدة هامدة. في هذه الأثناء، اشتعلت جثث المُبيدين بعنف أثناء عودتهم إلى العالم المادي، وتفحمت إلى بقايا في غضون ثوانٍ تحت وطأة هجوم النيران السوداء الحارقة. شياطين الظل الطفيلية، التي تحاول اتخاذ شكل مادي، تبخرت في الأثير قبل أن تتمكن من الظهور بشكل كامل.

ببطء، أعاد جوس توجيه نظرته نحو البلوط الأسود المغطى بالضباب. كان يقف وسط الضباب، وسكونه يشبه سكون المقبرة. وبعد ما بدا وكأنه أبدية، تحدث أخيرًا، “هذا ليس وهمًا. إنه هنا، إنه حقيقي.”

لم يكن بوسع مدير محطة معالجة مياه الصرف الصحي أن يفعل شيئًا سوى التحديق، مندهشًا من المشهد الغريب الذي يحدث أمامه. لقد أفسح رعبه المتصاعد المجال للحظات أمام عدم التصديق المذهول. ثم انجذب انتباهه إلى زوبعة مضطربة من اللون الرمادي تظهر في وسط المساحة الفارغة. هذه الزوبعة، دوامة من الغبار والضباب، أفسحت المجال لشخصية على بعد نبضة قلب.

عند رؤية حالة المدير، لم يتمكن الحارس ذو الرداء الأسود إلا من تقديم نظرة متعاطفة.

كان هذا هو الشخص الذي خرج من الزوبعة، مرتديًا معطفًا أسود ويحمل عصا. مع جسدها المغطى بالضمادات، رفعت أجاثا رأسها، وتفحصت الحقائق المألوفة للعالم المادي والتعبيرات القلقة على وجوه مرؤوسيها.

عند رؤية حالة المدير، لم يتمكن الحارس ذو الرداء الأسود إلا من تقديم نظرة متعاطفة.

“لقد حُلت المشكلة،” أبلغت مرؤوسيها بهدوء. كان صوتها مطمئنًا وثابتًا كما كان دائمًا.

“لقد تعرف على إشارتنا،” أعلن المساعد الأول وهو يحول نظره إلى لورانس. كان وجهه عبارة عن لوحة معقدة من المشاعر المختلطة، التي تصور الارتياح والقلق ولمحة من الخوف. “يمكنك البقاء هنا يا قبطان. سأرسل فريقا للتحقيق.”


ارحب بأجاثا المزيفة.

كان هذا هو الشخص الذي خرج من الزوبعة، مرتديًا معطفًا أسود ويحمل عصا. مع جسدها المغطى بالضمادات، رفعت أجاثا رأسها، وتفحصت الحقائق المألوفة للعالم المادي والتعبيرات القلقة على وجوه مرؤوسيها.

دعم DevinX

“الآنسة أجاثا منغمسة حاليًا في عالم الروح. إنها تخشى أن المواجهة بين هذه الكائنات الخارقة للطبيعة قد تشكل خطرًا عليك، كفرد عادي، أو تسبب ضررًا كبيرًا لمحطة المعالجة،” أوضحت إحدى الحراس. كان صوتها حازمًا ومريحًا. “كن مطمئنًا، لا يمكن لأي كيان منشق أن يتحدى حارسة بوابة بارتوك في عالم الروح. ومن المرجح أن يكون التأخير في عودتها بسبب التحقيق معهم لمزيد من المعلومات.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

حول انتباهه نحو جوس، استقبل لورانس برؤية رجل كان حليفًا موثوقًا به خلال عدد لا يحصى من العواصف والرحلات الخطرة لأكثر من عشرين عامًا. “لقد لاحظت ذلك أيضًا، أليس كذلك؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت هذه الكائنات هي بقايا المخلوقات المزيفة والكهنة الثلاثة، وقد تحولوا الآن إلى رواسب لا يمكن التعرف عليها.

“مارثا،” قاطعه لورانس، وكان صوته أعلى بالكاد من همهمة البحر من حولهم. كلماته فاجأت جوس، مما جعل عينيه تتسعان في دهشة. “نفس “مارثا” التي لم يتمكن أحد سواي من رؤيتها طوال هذه السنوات. لقد رأيتها على متن السفينة بشكل متكرر مؤخرًا، وسمعت صوتها عندما كنا بالقرب من “جزيرة داجر. في البداية، اعتقدت أن هذه المنطقة الغريبة من البحر تزيد من هلوساتي. ولكن الآن، يبدو أن الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا.”

الفصل 386 “العودة إلى الواقع؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط