نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 382

ظهور اللهب فجأة

ظهور اللهب فجأة

الفصل 382 “ظهور اللهب فجأة”

ثم انتقل إلى آخر، ثم آخر، حتى ركز بصره أخيرًا على شخص رابع.

مدفوعًا بإحساس شديد بالإلحاح، انطلق لورانس بسرعة بكل قوته، غير قادر على منع نفسه من إلقاء نظرة سريعة وغير مريحة على كتفه. المكان الذي تردد فيه صوت مارثا قبل لحظات من الآن لم يقدم سوى المنظر المؤلم للضباب الكثيف الذي يميز جزيرة داجر.

“هل يستطيع أحد أن يتذكر عدد أعضاء مجموعتنا الأصلية؟” قطع صوت لورانس الارتباك، وكانت لهجته ملحة، مما يؤكد خطورة الوضع الراهن.

الشيء الوحيد الذي استقبل نظرته القلقة هو الضباب العنيد الذي لا يرحم، وهو عنصر رمزي لهذه الجزيرة المشؤومة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال صوت مارثا يتردد في ذهنه، وهو تذكير لا يتزعزع للإسراع في انسحابه من الجزيرة المروعة، والبحث عن ملجأ على متن البلوط الأبيض، وتوجيه السفينة بعيدًا عن هذا الموقع المخيف نحو ميناء فروست الهادئ.

حدقت عينا لورانس قليلًا بينما يتأمل المجموعة الواقفة أمامه، وكان عقله يتسارع وهو يحصي كل وجه.

ومن الغريب أن مارثا نفسها لم تكن مرئية في أي مكان.

ومع ذلك، لم ينظر لورانس إلى هذا الغياب كحدث مؤسف، بل كإرشاد سماوي. وسواء كان إيمانه المتأصل قد أثر على هذا الأمر أو كان نتاجًا لعقله الباطن، فقد وجد نفسه يفسر حتى أدنى الإشارات والدفعات الغريزية على أنها توجيهات، مما يشير بمهارة إلى طريق محتمل نحو الهروب من وضعه المحفوف بالمخاطر.

أصبح الوضع أكثر خطورة بحلول الثانية. تعرضت سفينتهم، البلوط الأبيض، للخطر في الميناء، ولم تتمكن مدافعها الدفاعية المتواضعة وهيكل السفينة من تحمل المزيد من الهجوم. ومع ذلك، لم تكن قيادة هذه المجموعة إلى السفينة خيارًا أيضًا – ليس عندما تسلل عنصر مجهول من الجزيرة بسهولة إلى صفوفهم. إذا تمكنت هذه الكائنات المجهولة من الصعود على متن السفينة، فإن مصير البلوط الأبيض سيكون محددًا تقريبًا.

مع دقات قلبه في صدره وتوتر عضلاته، شق طريقه نحو الميناء. ضربت اللدغة القاسية للرياح الباردة والضباب المستمر وجهه وزأرت في أذنيه. استجمع مساعده الأول والطاقم شجاعتهم واحتشدوا حوله بينما تردد دوي نيران المدافع طوال الليل، مهددًا ومتواصلًا. وشمل ذلك إطلاق النار من مسافة بعيدة وإطلاق مدافع البلوط الأبيض خفيفة الوزن للمرافقة. ومع ذلك، بدت جهودهم للرد عديمة الجدوى في مواجهة القوة الساحقة للعدو. ومن الواضح أن الاحتمالات ضدهم بشكل كبير.

“السفينة لا تزال هناك!” قطع صوت المساعد الأول المبتهج الضجيج عند رؤية البلوط الأبيض، وألهم ابتهاجه القبطان وقدم دفعة معنوية يحتاجها البحارة المرهقون بشدة لرفع وتيرتهم. “جيسون لم يتركنا!”

إن التحذير بشأن وصول النورس، الذي قدمته مارثا بشكل مشؤوم، خيم على أفكاره. ولكن من بين الأشكال الشبحية التي يكتنفها الضباب، من هو النورس المخيف؟

وقف ستة عشر بحارًا ويبدو عليهم الحيرة وعدم اليقين، وتعكس وجوههم المألوفة ارتباكهم الجماعي.

ومع اقترابه من الميناء، بدأت السفينة تتشكل تدريجيًا عبر ستارة الضباب الرمادية القاتمة، لتكشف عن هيكل سفينة البلوط الأبيض المهيب. ظهرت صورة ظلية للسفينة وهي لا تزال مربوطة بشكل آمن في نهاية الرصيف. انطلقت رشقات نارية متفرقة من نيران المدافع اللامعة بشكل مستمر عبر الضباب، وأضاءت مقدمة السفينة ومؤخرتها. وعلى فترات متفاوتة، انفجرت ينابيع المياه الشاهقة من البحر القريب – وهي شهادة تقشعر لها الأبدان على هجوم العدو المتواصل.

دعم DevinX

“السفينة لا تزال هناك!” قطع صوت المساعد الأول المبتهج الضجيج عند رؤية البلوط الأبيض، وألهم ابتهاجه القبطان وقدم دفعة معنوية يحتاجها البحارة المرهقون بشدة لرفع وتيرتهم. “جيسون لم يتركنا!”

الشيء الوحيد الذي استقبل نظرته القلقة هو الضباب العنيد الذي لا يرحم، وهو عنصر رمزي لهذه الجزيرة المشؤومة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال صوت مارثا يتردد في ذهنه، وهو تذكير لا يتزعزع للإسراع في انسحابه من الجزيرة المروعة، والبحث عن ملجأ على متن البلوط الأبيض، وتوجيه السفينة بعيدًا عن هذا الموقع المخيف نحو ميناء فروست الهادئ.

كان جيسون، المساعد الثاني، لا يزال على متن السفينة بالفعل.

عندما التقى لورانس بنظرة المساعد الأول، كان تعبيره مدروسًا وخطيرًا. لم يكن أحد تحت أي وهم بشأن اقتراح جوس.

“سماوية العاصفة جومونا! بسرعة، لنصعد على متن السفينة للهروب من هذا المكان اللعين!” صرخ أحد عمال السفينة وأرجح فانوسه بشكل محموم لتوجيه فريق البحث، وتشجيعهم على تسلق سلم الحبل المعلق. “إن البلوط الأبيض يقعد هنا مثل البطة الجالسة!”

مدفوعًا بإحساس شديد بالإلحاح، انطلق لورانس بسرعة بكل قوته، غير قادر على منع نفسه من إلقاء نظرة سريعة وغير مريحة على كتفه. المكان الذي تردد فيه صوت مارثا قبل لحظات من الآن لم يقدم سوى المنظر المؤلم للضباب الكثيف الذي يميز جزيرة داجر.

دون مزيد من اللغط، قام أفراد الطاقم الذين كانوا على الأرض سابقًا بالاندفاع بسرعة نحو سلم الحبل المعلق.

“لدينا أربعة رؤوس إضافية،” أعلن المساعد الأول، وأدى إحصاءه إلى نفس الإدراك المثير للقلق. تصلب وجهه المتجمد، وبحركة سريعة، رفع سلاحه الناري وأطلق رصاصة في السماء. وفي الهدوء الذي أعقب ذلك، ردد صوته، “الجميع، احتفظوا بمسافة متر واحد عن بعضكم البعض! واجهوا القبطان! أبقوا يديكم حيث يمكننا رؤيتهم!”

ومع ذلك، مع جو مفاجئ من السلطة، توقف لورانس في مكانه، وسحب مسدسه في حركة واحدة سريعة وأطلق رصاصة إلى الأعلى في سماء الليل المظلمة، “الجميع، توقفوا!”

بشكل غريزي تقريبًا، همس المساعد الأول بتلاوة صامتة لسماوية العاصفة، ثم طرح سؤاله، “أيها القبطان، هل ينبغي علينا… هل يجب أن نصعد على متن السفينة الآن؟”

لقد فاجأت الطلقة النارية غير المتوقعة والأمر المدوي للقبطان البحارة تمامًا. توقفوا في مساراتهم، ونظروا حولهم بتعبيرات الدهشة والحيرة. توقف المساعد الأول جوس أيضًا، إذ يعكس وجهه إحساسًا عميقًا بالارتباك عندما التفت لينظر إلى القبطان ذو الخبرة. ومع ذلك، لم يستغرق الأمر أكثر من جزء من الثانية لفهم السبب وراء أمر القبطان المفاجئ بالتوقف.

الشيء الوحيد الذي استقبل نظرته القلقة هو الضباب العنيد الذي لا يرحم، وهو عنصر رمزي لهذه الجزيرة المشؤومة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال صوت مارثا يتردد في ذهنه، وهو تذكير لا يتزعزع للإسراع في انسحابه من الجزيرة المروعة، والبحث عن ملجأ على متن البلوط الأبيض، وتوجيه السفينة بعيدًا عن هذا الموقع المخيف نحو ميناء فروست الهادئ.

وبينما يحاول التقاط أنفاسه، استغرق المساعد الأول لحظة لتقييم الوضع، حيث اجتاحت نظرته البحارة وعادت نحو القبطان، كل ذلك على خلفية نيران المدافع المستمرة المثيرة للأعصاب.

كان جيسون، المساعد الثاني، لا يزال على متن السفينة بالفعل.

وقف ستة عشر بحارًا ويبدو عليهم الحيرة وعدم اليقين، وتعكس وجوههم المألوفة ارتباكهم الجماعي.

تركت وراءها مجموعة من البحارة المصابين بالرعب، ومساعد أول في حالة من الصدمة، وقبطان شعر أنه كان يجب أن يتقاعد منذ بعض الوقت.

“هل يستطيع أحد أن يتذكر عدد أعضاء مجموعتنا الأصلية؟” قطع صوت لورانس الارتباك، وكانت لهجته ملحة، مما يؤكد خطورة الوضع الراهن.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“بما في ذلك كلانا، يجب أن يكون هناك…” أجاب المساعد الأول على عجل، وتوقف لجزء من الثانية بينما يكافح من أجل تذكر الرقم الدقيق. إلا أنه وفي غضون ثوانٍ قليلة، تمكن من استرجاع المعلومة من خبايا ذاكرته، “بالضبط اثنا عشر بحارًا!”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

حدقت عينا لورانس قليلًا بينما يتأمل المجموعة الواقفة أمامه، وكان عقله يتسارع وهو يحصي كل وجه.

وبينما يحاول التقاط أنفاسه، استغرق المساعد الأول لحظة لتقييم الوضع، حيث اجتاحت نظرته البحارة وعادت نحو القبطان، كل ذلك على خلفية نيران المدافع المستمرة المثيرة للأعصاب.

أثناء قيامه بهذه المهمة، بدا أن بصيصًا غريبًا يشبه الزمرد يلمع داخل عينيه.

تثبتت نظرته على بحار واحد.

“لدينا أربعة رؤوس إضافية،” أعلن المساعد الأول، وأدى إحصاءه إلى نفس الإدراك المثير للقلق. تصلب وجهه المتجمد، وبحركة سريعة، رفع سلاحه الناري وأطلق رصاصة في السماء. وفي الهدوء الذي أعقب ذلك، ردد صوته، “الجميع، احتفظوا بمسافة متر واحد عن بعضكم البعض! واجهوا القبطان! أبقوا يديكم حيث يمكننا رؤيتهم!”

ومع ذلك، لم ينظر لورانس إلى هذا الغياب كحدث مؤسف، بل كإرشاد سماوي. وسواء كان إيمانه المتأصل قد أثر على هذا الأمر أو كان نتاجًا لعقله الباطن، فقد وجد نفسه يفسر حتى أدنى الإشارات والدفعات الغريزية على أنها توجيهات، مما يشير بمهارة إلى طريق محتمل نحو الهروب من وضعه المحفوف بالمخاطر.

وبدأت خطورة الوضع تستقر على البحارة، وعكست وجوههم شعورًا متصاعدًا بالقلق. ومع ذلك، نظرًا لأن البحارة ذوي الخبرة اعتادوا على الطبيعة غير المتوقعة للبحر اللامحدود، فقد عرفوا غريزيًا كيفية الرد. باتباع تعليمات المساعد الأول الصارمة، انتشرت المجموعة المكونة من ستة عشر بحارًا بسرعة لتشكل دائرة واسعة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ملأ دوي نيران المدفع المدوي من البلوط الأبيض الهواء، وتخلل الجو المشحون. وكان عدد متزايد من أعمدة المياه الشاهقة ينبثق حول الميناء، مما يشير إلى الهجوم المتواصل من عدوهم. يبدو أن سفينة العدو، المعروفة باسم “النورس”، تعمل على تضييق الفجوة تدريجيًا بينما يعمل عقل لورانس بشكل محموم.

اجتاحت نظرته البحارة الستة عشر الذين أمامه، وتسلل إليه شعور باليأس أثناء محاولته التعرف على أي وجوه غير مألوفة أو في غير مكانها. متى تمكن هؤلاء الأربعة الإضافيون من الاندماج في المجموعة بهذه السلاسة؟ هل كان ذلك بينما كانوا يشقون طريقهم عبر الضباب الخانق؟ هل يمكن أن يكون في مكتب الميناء؟ أو خلال الهرج والمرج الناجم عن الانفجارات التي لا تنتهي في الجزيرة؟

أصبح الوضع أكثر خطورة بحلول الثانية. تعرضت سفينتهم، البلوط الأبيض، للخطر في الميناء، ولم تتمكن مدافعها الدفاعية المتواضعة وهيكل السفينة من تحمل المزيد من الهجوم. ومع ذلك، لم تكن قيادة هذه المجموعة إلى السفينة خيارًا أيضًا – ليس عندما تسلل عنصر مجهول من الجزيرة بسهولة إلى صفوفهم. إذا تمكنت هذه الكائنات المجهولة من الصعود على متن السفينة، فإن مصير البلوط الأبيض سيكون محددًا تقريبًا.

إذا غادر البلوط الأبيض الميناء، فإن أولئك الذين بقوا في الجزيرة سيتقطع بهم السبل بلا شك، وسيخضعون لتهديدات الجزيرة غير المعروفة. لقد شهدوا جميعا الأحداث التي لا يمكن تفسيرها هنا. في فترة قصيرة بشكل مدهش، تسللت أربعة كيانات مجهولة الهوية خلسة إلى مجموعتهم. من يستطيع أن يتنبأ بما قد يحدث إذا بقيت لفترة أطول؟

اجتاحت نظرته البحارة الستة عشر الذين أمامه، وتسلل إليه شعور باليأس أثناء محاولته التعرف على أي وجوه غير مألوفة أو في غير مكانها. متى تمكن هؤلاء الأربعة الإضافيون من الاندماج في المجموعة بهذه السلاسة؟ هل كان ذلك بينما كانوا يشقون طريقهم عبر الضباب الخانق؟ هل يمكن أن يكون في مكتب الميناء؟ أو خلال الهرج والمرج الناجم عن الانفجارات التي لا تنتهي في الجزيرة؟

“يشبه قوة الضائعة… الضائعة…” ردد لورانس صدى صوته وهو يحول نظره فجأة نحو البحر المفتوح كما لو كان يتوقع رؤية سفينة شبحية. لكن السفينة الوحيدة التي في الأفق هي البلوط الأبيض، التي لا تزال متورطة في هجوم شرس. اختفى البحارة الذين كانوا يلوحون بفوانيسهم على حافة سطح السفينة، ومن المفترض أنهم انجذبوا إلى قلب المعركة.

كان البحارة أيضًا يفحصون بعضهم البعض على عجل. لقد أصبحت الثقة ترفًا لم يعد بإمكانهم تحمله. حتى ذكرياتهم وأحكامهم أصبحت الآن محل شك.

حدقت عينا لورانس قليلًا بينما يتأمل المجموعة الواقفة أمامه، وكان عقله يتسارع وهو يحصي كل وجه.

“قبطان،” قاطع صوت المساعد الأول جوس أفكار لورانس المحمومة. كان على وجه البحار المخضرم تعبير حازم، “لا يمكن للبلوط الأبيض البقاء هنا لفترة أطول. عليك أن تصعد على متن السفينة دون تأخير.”

مدفوعًا بإحساس شديد بالإلحاح، انطلق لورانس بسرعة بكل قوته، غير قادر على منع نفسه من إلقاء نظرة سريعة وغير مريحة على كتفه. المكان الذي تردد فيه صوت مارثا قبل لحظات من الآن لم يقدم سوى المنظر المؤلم للضباب الكثيف الذي يميز جزيرة داجر.

ظلت نظرة جدية تخيم على وجه لورانس، “ماذا تقصد؟”

ومع اقترابه من الميناء، بدأت السفينة تتشكل تدريجيًا عبر ستارة الضباب الرمادية القاتمة، لتكشف عن هيكل سفينة البلوط الأبيض المهيب. ظهرت صورة ظلية للسفينة وهي لا تزال مربوطة بشكل آمن في نهاية الرصيف. انطلقت رشقات نارية متفرقة من نيران المدافع اللامعة بشكل مستمر عبر الضباب، وأضاءت مقدمة السفينة ومؤخرتها. وعلى فترات متفاوتة، انفجرت ينابيع المياه الشاهقة من البحر القريب – وهي شهادة تقشعر لها الأبدان على هجوم العدو المتواصل.

“يجب أن تبحر بالسفينة إلى البحر المفتوح الآمن، وتتركنا وراءك. وسنبتكر تدريجيًا طريقة للتعرف على هذه “الكيانات” التي انزلقت إلى صفوفنا والتعامل معها. بمجرد أن تكون على مسافة آمنة، عد إلينا…”

في اللحظة التالية، ولدهشته المطلقة، ظهر ضوء أخضر وامض في الفضاء أمامهم.

عندما التقى لورانس بنظرة المساعد الأول، كان تعبيره مدروسًا وخطيرًا. لم يكن أحد تحت أي وهم بشأن اقتراح جوس.

“يجب أن تبحر بالسفينة إلى البحر المفتوح الآمن، وتتركنا وراءك. وسنبتكر تدريجيًا طريقة للتعرف على هذه “الكيانات” التي انزلقت إلى صفوفنا والتعامل معها. بمجرد أن تكون على مسافة آمنة، عد إلينا…”

إذا غادر البلوط الأبيض الميناء، فإن أولئك الذين بقوا في الجزيرة سيتقطع بهم السبل بلا شك، وسيخضعون لتهديدات الجزيرة غير المعروفة. لقد شهدوا جميعا الأحداث التي لا يمكن تفسيرها هنا. في فترة قصيرة بشكل مدهش، تسللت أربعة كيانات مجهولة الهوية خلسة إلى مجموعتهم. من يستطيع أن يتنبأ بما قد يحدث إذا بقيت لفترة أطول؟

في البداية، كان الضوء مجرد حفنة من الشرر، متناثرة ومتراقصة وسط البحارة الاثني عشر الحقيقيين مثل خطوط ضالة من الطاقة الكهربائية. ثم، في غمضة عين، تحول الشرر إلى جحيم مستعر. زأرت هذه النار الخضراء الشبحية بين أفراد الطاقم، وكانت طبيعتها المفترسة واضحة عندما اندفعت نحو “المزيفين” المذهولين.

“لا تتعجل للتضحية بنفسك،” أجاب لورانس بهدوء. فجأة، بدت شرارة الإلهام تضيء وجهه، وتكثفت نظراته، “البشر لديهم عينان فقط…”

تثبتت نظرته على بحار واحد.

مع دقات قلبه في صدره وتوتر عضلاته، شق طريقه نحو الميناء. ضربت اللدغة القاسية للرياح الباردة والضباب المستمر وجهه وزأرت في أذنيه. استجمع مساعده الأول والطاقم شجاعتهم واحتشدوا حوله بينما تردد دوي نيران المدافع طوال الليل، مهددًا ومتواصلًا. وشمل ذلك إطلاق النار من مسافة بعيدة وإطلاق مدافع البلوط الأبيض خفيفة الوزن للمرافقة. ومع ذلك، بدت جهودهم للرد عديمة الجدوى في مواجهة القوة الساحقة للعدو. ومن الواضح أن الاحتمالات ضدهم بشكل كبير.

ثم انتقل إلى آخر، ثم آخر، حتى ركز بصره أخيرًا على شخص رابع.

“هل يستطيع أحد أن يتذكر عدد أعضاء مجموعتنا الأصلية؟” قطع صوت لورانس الارتباك، وكانت لهجته ملحة، مما يؤكد خطورة الوضع الراهن.

لمس أحد البحارة نفسه متسائلًا. رمش بعينيه مرة، ثم مرتين، ثم مرة أخرى بعينيه الإضافيتين. “أليس لدي عينان فقط؟” سأل ببراءة.

يبدو أن الشخصيات التي بنيت على عجل والتي افترضوها تتلاشى، وتفشل في تحمل صدمة الاكتشاف المفاجئة. تمايل هؤلاء “المزيفون” ذوو الأجسام البشرية حيث وقفوا، وألقوا نظرة سريعة على “قبطانهم”.

وبدون أن ينطق بكلمة واحدة، رفع لورانس مسدسه ببساطة – إعلان صامت.

كان البحارة أيضًا يفحصون بعضهم البعض على عجل. لقد أصبحت الثقة ترفًا لم يعد بإمكانهم تحمله. حتى ذكرياتهم وأحكامهم أصبحت الآن محل شك.

كان أول من انضم إلى لورانس في التلويح بالسلاح هو المساعد الأول جوس، وكما لو أنه استيقظ من غيبوبة، اتبع بقية أفراد الطاقم خطاهم بسرعة.

لقد فاجأت الطلقة النارية غير المتوقعة والأمر المدوي للقبطان البحارة تمامًا. توقفوا في مساراتهم، ونظروا حولهم بتعبيرات الدهشة والحيرة. توقف المساعد الأول جوس أيضًا، إذ يعكس وجهه إحساسًا عميقًا بالارتباك عندما التفت لينظر إلى القبطان ذو الخبرة. ومع ذلك، لم يستغرق الأمر أكثر من جزء من الثانية لفهم السبب وراء أمر القبطان المفاجئ بالتوقف.

كان الأمر كما لو أن التعويذة قد انكسرت، وعاد الجميع إلى رشدهم في لهث جماعي. حدقوا في المتسللين وسطهم بمزيج من الصدمة والرعب، وكانت أشكالهم بشرية بشكل مزعج ولكنها ليست كذلك بالتأكيد. قام كل بحار بتدريب سلاحه على هؤلاء الشبيهين المخيفين.

ومع ذلك، مع جو مفاجئ من السلطة، توقف لورانس في مكانه، وسحب مسدسه في حركة واحدة سريعة وأطلق رصاصة إلى الأعلى في سماء الليل المظلمة، “الجميع، توقفوا!”

أصبح الآن أربعة “بحارة” من البشر محاصرين من قبل الطاقم، وتحولت تعبيراتهم من الارتباك إلى الضلال، ثم إلى التخدر المذهول.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

يبدو أن الشخصيات التي بنيت على عجل والتي افترضوها تتلاشى، وتفشل في تحمل صدمة الاكتشاف المفاجئة. تمايل هؤلاء “المزيفون” ذوو الأجسام البشرية حيث وقفوا، وألقوا نظرة سريعة على “قبطانهم”.

وقف ستة عشر بحارًا ويبدو عليهم الحيرة وعدم اليقين، وتعكس وجوههم المألوفة ارتباكهم الجماعي.

كل ما استطاع لورنس أن يتحمله هو التنهد. “أنتم لستم طاقمي.”

وبدأت خطورة الوضع تستقر على البحارة، وعكست وجوههم شعورًا متصاعدًا بالقلق. ومع ذلك، نظرًا لأن البحارة ذوي الخبرة اعتادوا على الطبيعة غير المتوقعة للبحر اللامحدود، فقد عرفوا غريزيًا كيفية الرد. باتباع تعليمات المساعد الأول الصارمة، انتشرت المجموعة المكونة من ستة عشر بحارًا بسرعة لتشكل دائرة واسعة.

في اللحظة التالية، ولدهشته المطلقة، ظهر ضوء أخضر وامض في الفضاء أمامهم.

كل ما استطاع لورنس أن يتحمله هو التنهد. “أنتم لستم طاقمي.”

في البداية، كان الضوء مجرد حفنة من الشرر، متناثرة ومتراقصة وسط البحارة الاثني عشر الحقيقيين مثل خطوط ضالة من الطاقة الكهربائية. ثم، في غمضة عين، تحول الشرر إلى جحيم مستعر. زأرت هذه النار الخضراء الشبحية بين أفراد الطاقم، وكانت طبيعتها المفترسة واضحة عندما اندفعت نحو “المزيفين” المذهولين.

وقف ستة عشر بحارًا ويبدو عليهم الحيرة وعدم اليقين، وتعكس وجوههم المألوفة ارتباكهم الجماعي.

انطلقت النار إلى الحياة، ولفّت المزيفين الأربعة الذين ارتجفوا داخل براثنها الزمردية. ومع ذلك، قبل أن يتمكنوا من إطلاق الصراخ، تحولوا إلى أكوام من الغبار الأسود، تحمل تشابهًا غريبًا مع الرواسب الداكنة التي واجهوها سابقًا على منحدر الميناء، ولكنها أكثر جفافًا وخشونة.

هل يمكن أن يكون “القبطان دنكان” في في الأرجاء؟

أثار المشهد الرعب في نفوس البحارة. كان اشتعال النار الطيفية بمثابة تذكير تقشعر له الأبدان بالمواجهات المروعة التي واجهوها كجزء من طاقم البلوط الأبيض. المحنة التي تقشعر لها الأبدان مع “الضائعة في البحر اللامحدود”، والمنظر الصادم لمدينة تلتهمها النيران في بلاند… كانت هذه النار مألوفة بشكل مخيف.

الشيء الوحيد الذي استقبل نظرته القلقة هو الضباب العنيد الذي لا يرحم، وهو عنصر رمزي لهذه الجزيرة المشؤومة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال صوت مارثا يتردد في ذهنه، وهو تذكير لا يتزعزع للإسراع في انسحابه من الجزيرة المروعة، والبحث عن ملجأ على متن البلوط الأبيض، وتوجيه السفينة بعيدًا عن هذا الموقع المخيف نحو ميناء فروست الهادئ.

لماذا ظهرت هذه النار هنا؟

تثبتت نظرته على بحار واحد.

هل يمكن أن يكون “القبطان دنكان” في في الأرجاء؟

في البداية، كان الضوء مجرد حفنة من الشرر، متناثرة ومتراقصة وسط البحارة الاثني عشر الحقيقيين مثل خطوط ضالة من الطاقة الكهربائية. ثم، في غمضة عين، تحول الشرر إلى جحيم مستعر. زأرت هذه النار الخضراء الشبحية بين أفراد الطاقم، وكانت طبيعتها المفترسة واضحة عندما اندفعت نحو “المزيفين” المذهولين.

وبمجرد أن أثار هذا التخمين المروع أذهان البحارة، وأرسل موجة من الذعر عبرهم، انطفأت النار فجأة. وبسرعة إشعالها وتحويل المزيفين الأربعة إلى غبار، اختفت النيران الخضراء الطيفية دون أن تترك أثرًا.

إن التحذير بشأن وصول النورس، الذي قدمته مارثا بشكل مشؤوم، خيم على أفكاره. ولكن من بين الأشكال الشبحية التي يكتنفها الضباب، من هو النورس المخيف؟

تركت وراءها مجموعة من البحارة المصابين بالرعب، ومساعد أول في حالة من الصدمة، وقبطان شعر أنه كان يجب أن يتقاعد منذ بعض الوقت.

“سماوية العاصفة جومونا! بسرعة، لنصعد على متن السفينة للهروب من هذا المكان اللعين!” صرخ أحد عمال السفينة وأرجح فانوسه بشكل محموم لتوجيه فريق البحث، وتشجيعهم على تسلق سلم الحبل المعلق. “إن البلوط الأبيض يقعد هنا مثل البطة الجالسة!”

“ماذا… ماذا حدث للتو؟” تلعثم المساعد الأول جوس، مبتلعًا خوفه. “قبطان، ذلك اللهب، يبدو وكأنه…”

يبدو أن الشخصيات التي بنيت على عجل والتي افترضوها تتلاشى، وتفشل في تحمل صدمة الاكتشاف المفاجئة. تمايل هؤلاء “المزيفون” ذوو الأجسام البشرية حيث وقفوا، وألقوا نظرة سريعة على “قبطانهم”.

“يشبه قوة الضائعة… الضائعة…” ردد لورانس صدى صوته وهو يحول نظره فجأة نحو البحر المفتوح كما لو كان يتوقع رؤية سفينة شبحية. لكن السفينة الوحيدة التي في الأفق هي البلوط الأبيض، التي لا تزال متورطة في هجوم شرس. اختفى البحارة الذين كانوا يلوحون بفوانيسهم على حافة سطح السفينة، ومن المفترض أنهم انجذبوا إلى قلب المعركة.

“لا تتعجل للتضحية بنفسك،” أجاب لورانس بهدوء. فجأة، بدت شرارة الإلهام تضيء وجهه، وتكثفت نظراته، “البشر لديهم عينان فقط…”

كان الطاقم على متن البلوط الأبيض يخوضون معركة يائسة، ويخاطرون بحياتهم في محاولة لشراء قبطانهم وفريقه الوقت الثمين الذي يحتاجونه للصعود على متن السفينة.

لمس أحد البحارة نفسه متسائلًا. رمش بعينيه مرة، ثم مرتين، ثم مرة أخرى بعينيه الإضافيتين. “أليس لدي عينان فقط؟” سأل ببراءة.

لم تتواجد الضائعة، لكن النيران التي ترمز للقبطان دنكان ظهرت أمامهم لسبب غير مفهوم.

“ابقوا هادئين،” نصح لورانس سريعًا، محاولًا تهدئة بحارته المضطربين. “لقد واجهنا الضائعة من قبل. ولا تنسوا أن تلك السفينة ذاتها هي التي أنقذت مدينة بلاند – وهي ليست بالضرورة عدوتنا. ألم تسمعوا الحكايات؟ يزعمون أن القبطان دنكان أبنومار قد استعاد إنسانيته…”

كان جيسون، المساعد الثاني، لا يزال على متن السفينة بالفعل.

بشكل غريزي تقريبًا، همس المساعد الأول بتلاوة صامتة لسماوية العاصفة، ثم طرح سؤاله، “أيها القبطان، هل ينبغي علينا… هل يجب أن نصعد على متن السفينة الآن؟”

هل يمكن أن يكون “القبطان دنكان” في في الأرجاء؟

“…نعم، بسرعة! يجب أن نصعد على متن السفينة قبل أن تتمكن أي عناصر أخرى غير معروفة من التسلل إلى مجموعتنا!” أمر لورانس بإصرار.

في اللحظة التالية، ولدهشته المطلقة، ظهر ضوء أخضر وامض في الفضاء أمامهم.


دعم DevinX

“لا تتعجل للتضحية بنفسك،” أجاب لورانس بهدوء. فجأة، بدت شرارة الإلهام تضيء وجهه، وتكثفت نظراته، “البشر لديهم عينان فقط…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان الأمر كما لو أن التعويذة قد انكسرت، وعاد الجميع إلى رشدهم في لهث جماعي. حدقوا في المتسللين وسطهم بمزيج من الصدمة والرعب، وكانت أشكالهم بشرية بشكل مزعج ولكنها ليست كذلك بالتأكيد. قام كل بحار بتدريب سلاحه على هؤلاء الشبيهين المخيفين.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ومن الغريب أن مارثا نفسها لم تكن مرئية في أي مكان.

ثم انتقل إلى آخر، ثم آخر، حتى ركز بصره أخيرًا على شخص رابع.

انطلقت النار إلى الحياة، ولفّت المزيفين الأربعة الذين ارتجفوا داخل براثنها الزمردية. ومع ذلك، قبل أن يتمكنوا من إطلاق الصراخ، تحولوا إلى أكوام من الغبار الأسود، تحمل تشابهًا غريبًا مع الرواسب الداكنة التي واجهوها سابقًا على منحدر الميناء، ولكنها أكثر جفافًا وخشونة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط