غزو الواقع
الفصل 209 “غزو الواقع”
لم تتوقف العاصفة الممطرة، بل كانت هناك علامات على اشتدادها بينما ضربت الرياح والأمطار الهائجة الجدران الشاهقة لكنيسة العاصفة.
كان الرجل قد بدأ ينظر بعيدًا، عبر النافذة، مرورًا بالشوارع العاصفة، وتجاوزًا العرض الذي يحدث فوق الجزيرة. بدلًا من ذلك، عبرت نظراته المياه إلى حيث كان شكل الضائعة تظهر في الأفق.
كان السائرون العنكبوتيون والدبابات البخارية قد تجمعوا بالفعل في الساحة الرئيسية، وكان سائقوهم المدججون بالسلاح يغلقون بصمت تقاطعات المدينة بحثًا عن أي أهداف مشبوهة.
“شيرلي، لا يمكنك… لا يمكنك أن تسبي،” كانت نينا خائفة أيضًا لكنها قامت بتقويم وجهها وإلقاء محاضرة على صديقتها. “قال العم أنك…”
وفي الوقت نفسه، على برج الجرس في الجزء الخلفي من الكاتدرائية، أشعل موقد مميز بمزيج خاص من دهن الحوت المنقى وخشب البحر. كانت الشعلة بمثابة منارة للسفن العائدة إلى الوطن، وحتى من بعيد، كانت رؤيتها لا مثيل لها في عظمتها.
“بالإضافة إلى ذلك، ستدخل المدينة بأكملها إلى أعلى مستوى من الأحكام العرفية. قم بتفعيل جميع أجهزة الإنذار، وإذا ظهر أي شخص في الشوارع… لا يهم من، عامله على أنه زنادقة.”
بأخذ هذا كإشارة، أشعلت الكنائس البعيدة في جميع أنحاء المدينة أيضًا نيرانًا مماثلة في أبراجها الخاصة، مما أدى بشكل فعال إلى إنشاء دائرة تعويذة كبيرة لحماية الجزيرة بأكملها.
“السماوية… لا ينبغي أن تمانع، أليس كذلك؟” تمتمت بهدوء بعد أن توقفت، ثم واصلت ترديد اسم لاهيم.
كان كل شيء يتحرك ويأتي على طول، مواقد الكنيسة تعمل، والأجراس تدق، والحراس في حالة تأهب كامل، والسكان يحتمون. ومع ذلك، فإن واجهة الأمان القصيرة هذه لم تكن كافية لتعمية المتعالي الليلة، لأنه حتى أكثر الناس دنيوية قد اكتشفوا الرعب المقلق الكامن داخل هذه العاصفة.
كل شيء على ما يرام بالتأكيد… كان ذلك حتى نظرت إلى الزجاج الملون!
في أعماق قصر الإدارة، استدار دانتي واين، الذي استيقظ للتو من غيبوبته، نحو النافذة عندما سمع الأجراس والصفارات في الخارج. كان بإمكانه رؤية المنارات تضيء من بعيد.
“نار نار!” صرخت برعب. “إنها تمطر نارًا!”
بعد الاستيقاظ بمساعدة مرافقه، سأل على الفور، “لقد قامت الكاتدرائية الرئيسية بتنشيط مثبت الواقع… حدثت كارثة على مستوى غزو الواقع؟!”
ثم فجأة، ومضت الأضواء في متجر التحف عدة مرات حتى انطفأت في النهاية.
“ما زلنا نحقق في الوضع،” جاء أحد المساعدين إلى سرير دانتي وأجاب بنبرة متوترة وقلقة بعض الشيء. “لقد حدث الوضع فجأة للغاية، لذلك لم يكن أمام الكاتدرائية الرئيسية خيار سوى اتخاذ إجراءات من خلال إغلاق القطاعات المختلفة دون إذنك. استخدم الأسقف فالنتاين سلطة الطوارئ الخاصة به منذ أن كنت في غيبوبة…”
وهي تجلس حاليًا على المقعد في القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وتمسك بلا وعي بالسوار البلوري بكلتا يديها وتهتف بصمت بالاسم المقدس لاعيم، سماوي الحكمة.
ولم يرد دانتي على كلام المساعد وكأنه مشغول بشيء آخر، “… لقد عادت فانا.”
“نينا، هل تتذكرين ما قلته لك الآن؟” اخترق صوت دنكان الظلام ووصل إلى أذني نينا.
“الآنسة فانا؟” بعد سماع ذلك، أدار المساعد الذي يعتني به رأسه في حيرة، “الآنسة فانا لم تعد إلى القصر بعد. أنها ينبغي أن…”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“أعلم،” عرف دانتي أن الآخرين لن يفهموا كلماته، وتجاهل الموضوع. “هل لا تزال قوات المدينة تحت قيادة مجلس المدينة؟”
تفاجأ المساعد على الفور بهذا الأمر، “سيدي. دانتي، هذا…”
“نعم، لم يتولى الأسقف فالنتاين سوى قيادة قوات الشرطة وعدد صغير من جيش المدينة المسؤول عن الاستجابة لحالات الطوارئ،” أومأ المساعد برأسه على الفور. “لا يزال معظم جنود دولة المدينة ينتظرون أوامرك.”
وفي الوقت نفسه، على برج الجرس في الجزء الخلفي من الكاتدرائية، أشعل موقد مميز بمزيج خاص من دهن الحوت المنقى وخشب البحر. كانت الشعلة بمثابة منارة للسفن العائدة إلى الوطن، وحتى من بعيد، كانت رؤيتها لا مثيل لها في عظمتها.
“حسنًا، باستثناء القسم الأول، هل تتبع جميع الأقسام الأخرى ترتيب الكنيسة،” شعر دانتي بعودة الارتباك إلى ذهنه، فأسرع في نطق كلماته،
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
“بالإضافة إلى ذلك، ستدخل المدينة بأكملها إلى أعلى مستوى من الأحكام العرفية. قم بتفعيل جميع أجهزة الإنذار، وإذا ظهر أي شخص في الشوارع… لا يهم من، عامله على أنه زنادقة.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
تفاجأ المساعد على الفور بهذا الأمر، “سيدي. دانتي، هذا…”
“أنا مرعوبة، ما الأمر مع هذا الطقس اللعين بحق الجحيم…” اشتكت شيرلي بعد أن فقدت مرضاها أخيرًا.
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
“حسنًا، لقد انتهى الأمر الآن، لكنه لم ينته تمامًا بعد،” قال دنكان وهو يعبث بشعر نينا بشكل عرضي قبل أن يتجه نحو موريس خلف المنضدة. ثم أومأ للباحث العجوز إيماءة مؤكدة قائلًا، “لقد عادت الآن.”
“……نعم سيدي!”
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
غادر المساعد على الفور بعد هذا الأمر، تاركًا دانتي يسعل بعنف وراءه حتى يهدأ في النهاية. ثم التفت إلى المساعد الثاني في الغرفة، “خذني إلى الكاتدرائية.”
قامت هايدي بتقليص رقبتها دون وعي في اللحظة التي سمعت فيها صوت الرعد الأخير.
“السيد دانتي، جسدك…”
“نار نار!” صرخت برعب. “إنها تمطر نارًا!”
“جسدي لا يهم. لدي شيء مهم لأخبره للأسقف فالنتاين.”
طارت آي على الدرج وأجنحتها ترفرف كما لو كانت إشارة وهبطت بقوة على المنضدة. لقد حصلت على الرسالة من خلال الاتصال العقلي وجاءت عند استدعائها.
“نعم سيدي.”
“نار نار!” صرخت برعب. “إنها تمطر نارًا!”
……
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
أمسكت نينا بيد شيرلي بإحكام بينما يجلسان خلف النافذة ويشاهدان الطقس القاسي في الخارج. وقد تركت الدمدمة المستمرة من الضربات الرعدية الفتاة غير مرتاحة وخائفة.
“شيرلي، لا يمكنك… لا يمكنك أن تسبي،” كانت نينا خائفة أيضًا لكنها قامت بتقويم وجهها وإلقاء محاضرة على صديقتها. “قال العم أنك…”
“أنا مرعوبة، ما الأمر مع هذا الطقس اللعين بحق الجحيم…” اشتكت شيرلي بعد أن فقدت مرضاها أخيرًا.
“السماوية… لا ينبغي أن تمانع، أليس كذلك؟” تمتمت بهدوء بعد أن توقفت، ثم واصلت ترديد اسم لاهيم.
“شيرلي، لا يمكنك… لا يمكنك أن تسبي،” كانت نينا خائفة أيضًا لكنها قامت بتقويم وجهها وإلقاء محاضرة على صديقتها. “قال العم أنك…”
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
“حسنًا، حسنًا، لن أسب. أقسم أنني لن ألعن بعد الآن. من فضلك لا تخبري السيد دنكان،” قالت شيرلي بسرعة. ثم لاحظت بطرف عينيها الشكل الذي ظهر على الدرج. “آه، السيد دنكان قادم.”
طارت آي على الدرج وأجنحتها ترفرف كما لو كانت إشارة وهبطت بقوة على المنضدة. لقد حصلت على الرسالة من خلال الاتصال العقلي وجاءت عند استدعائها.
“العم دنكان!” وقفت نينا فجأة وكادت أن تتجه نحو عمها قائلة، “أنت… هل انتهيت؟”
تفاجأ المساعد على الفور بهذا الأمر، “سيدي. دانتي، هذا…”
“حسنًا، لقد انتهى الأمر الآن، لكنه لم ينته تمامًا بعد،” قال دنكان وهو يعبث بشعر نينا بشكل عرضي قبل أن يتجه نحو موريس خلف المنضدة. ثم أومأ للباحث العجوز إيماءة مؤكدة قائلًا، “لقد عادت الآن.”
“نعم، لم يتولى الأسقف فالنتاين سوى قيادة قوات الشرطة وعدد صغير من جيش المدينة المسؤول عن الاستجابة لحالات الطوارئ،” أومأ المساعد برأسه على الفور. “لا يزال معظم جنود دولة المدينة ينتظرون أوامرك.”
“أعلم، لقد شعرت بذلك أيضًا،” قال موريس على الفور. “لا أعرف كيف فعلت ذلك، ولكن… شكرًا جزيلًا لك على مساعدتك.”
“هذه ليست سوى البداية؛ من المبكر جدًا أن تشكرني،” قال دنكان وهو يدير رأسه لينظر من النافذة. “لقد كشفت عن المؤامرة، وبدأوا في اتخاذ الإجراءات قبل الموعد المحدد لهم. الغزاة يهاجمون الجانب الآخر من الستار بينما نتحدث… أقدر أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصلوا أيضًا إلى هذا الجانب.”
“هذه ليست سوى البداية؛ من المبكر جدًا أن تشكرني،” قال دنكان وهو يدير رأسه لينظر من النافذة. “لقد كشفت عن المؤامرة، وبدأوا في اتخاذ الإجراءات قبل الموعد المحدد لهم. الغزاة يهاجمون الجانب الآخر من الستار بينما نتحدث… أقدر أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصلوا أيضًا إلى هذا الجانب.”
بدا موريس قلقًا، بينما بدت نينا مرتبكة، “يا عم، أي غازي؟ ماذا قلت…”
غادر المساعد على الفور بعد هذا الأمر، تاركًا دانتي يسعل بعنف وراءه حتى يهدأ في النهاية. ثم التفت إلى المساعد الثاني في الغرفة، “خذني إلى الكاتدرائية.”
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
“……نعم سيدي!”
بالكاد ترددت نينا، “أعتقد.”
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
“جيد جدًا. إذًا عليك أن تؤمنؤ إيمانًا راسخًا بأن هذه العاصفة ستنتهي بسلام. مهما حدث، لا داعي للذعر، ومهما فعلت، لا تتوترؤ أو تخافي،” حدق دنكان في عيني نينا حتى تصل كلماته. ثم ألقِ نظرة سريعة على الدمية الموجودة على المنضدة. “يمكن الوثوق بأليس. إذا كانت هناك حالة طوارئ حقيقية، فابق معها.”
“السماوية… لا ينبغي أن تمانع، أليس كذلك؟” تمتمت بهدوء بعد أن توقفت، ثم واصلت ترديد اسم لاهيم.
أومأت نينا برأسها بينما كانت أليس تتناغم مع مقطوعتها الخاصة، “لا تقلق يا سيد دنكان، سأحمي الآنسة نينا.”
تفاجأ المساعد على الفور بهذا الأمر، “سيدي. دانتي، هذا…”
“بصراحة، أنا حقًا لست متأكدًا من قوتك القتالية،” عبس دنكان وتنهد بلا حول ولا قوة، “ولكن لا يوجد أحد آخر يمكن تكليفه بها.”
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
تسببت موجة أخرى من الرعد في وميض آخر عبر النافذة مرة أخرى، ثم جاء صوت يصم الآذان لمبنى ينهار على مسافة، تلاه رنين حاد للأجراس في جميع أنحاء المدينة بأكملها.
“جسدي لا يهم. لدي شيء مهم لأخبره للأسقف فالنتاين.”
ثم فجأة، ومضت الأضواء في متجر التحف عدة مرات حتى انطفأت في النهاية.
في أعماق قصر الإدارة، استدار دانتي واين، الذي استيقظ للتو من غيبوبته، نحو النافذة عندما سمع الأجراس والصفارات في الخارج. كان بإمكانه رؤية المنارات تضيء من بعيد.
انقطعت الكهرباء، وغطى الظلام الحي بأكمله على الفور وكأن الليل قد حل…
“نعم، لم يتولى الأسقف فالنتاين سوى قيادة قوات الشرطة وعدد صغير من جيش المدينة المسؤول عن الاستجابة لحالات الطوارئ،” أومأ المساعد برأسه على الفور. “لا يزال معظم جنود دولة المدينة ينتظرون أوامرك.”
بدا صوت شيرلي الخجول في الظلام، “سوف أشعل مصباح الزيت! أعرف أين مصباح الزيت!”
“نينا،” قاطع دنكان الفتاة مباشرة وقال لها بكل جدية، “هل تصدقيني؟”
لم يعترض دنكان وأمسك بيد نينا بعد أن لاحظ زيادة الحرارة بجانبه.
كان الرجل قد بدأ ينظر بعيدًا، عبر النافذة، مرورًا بالشوارع العاصفة، وتجاوزًا العرض الذي يحدث فوق الجزيرة. بدلًا من ذلك، عبرت نظراته المياه إلى حيث كان شكل الضائعة تظهر في الأفق.
“عمي…،” همست نينا بعصبية وإلحاح، وسرعان ما أصبح تدفق الهواء حول الفتاة ساخنًا. “أعتقد… أن الجو حار قليلًا…”
“السيد دانتي، جسدك…”
أصبحت نظرة دنكان قاتمة وقبيحة في الظلام وكأنه يريد قتل شخص ما. ومع ذلك، لم يذعر الرجل وحافظ على هدوئه لأنه كان مستعدًا لشيء كهذا.
“……نعم سيدي!”
أمسك بلطف بيد نينا التي تزداد سخونة، وبين كفه وأصابع نينا، ظهر لهب أخضر صغير في الشقوق غير المحسوسة.
“نينا، هل تتذكرين ما قلته لك الآن؟” اخترق صوت دنكان الظلام ووصل إلى أذني نينا.
طارت آي على الدرج وأجنحتها ترفرف كما لو كانت إشارة وهبطت بقوة على المنضدة. لقد حصلت على الرسالة من خلال الاتصال العقلي وجاءت عند استدعائها.
“السيد دانتي، جسدك…”
وبالمثل، عادت شيرلي أيضًا بمصباح الزيت المضاء، لتبدد الظلام في المتجر بذلك اللهب المهتز المنبعث من الشمعة. ومع ذلك، كان الخارج قصة مختلفة. لقد أصبح أكثر قتامة من ذي قبل، وحدوده سوداء قاتمة، ومن المستحيل رؤيته أبعد من الأقدام القليلة الأولى.
……
“نينا، هل تتذكرين ما قلته لك الآن؟” اخترق صوت دنكان الظلام ووصل إلى أذني نينا.
ثم فجأة، ومضت الأضواء في متجر التحف عدة مرات حتى انطفأت في النهاية.
أومأت نينا برأسها قليلًا، “مممم.”
“نعم سيدي.”
“لا تخافي. سيحدث شيء ما بعد قليل… شيء مذهل للغاية،” ابتسم دنكان وقال بهدوء.
“جيد جدًا. إذًا عليك أن تؤمنؤ إيمانًا راسخًا بأن هذه العاصفة ستنتهي بسلام. مهما حدث، لا داعي للذعر، ومهما فعلت، لا تتوترؤ أو تخافي،” حدق دنكان في عيني نينا حتى تصل كلماته. ثم ألقِ نظرة سريعة على الدمية الموجودة على المنضدة. “يمكن الوثوق بأليس. إذا كانت هناك حالة طوارئ حقيقية، فابق معها.”
كان الرجل قد بدأ ينظر بعيدًا، عبر النافذة، مرورًا بالشوارع العاصفة، وتجاوزًا العرض الذي يحدث فوق الجزيرة. بدلًا من ذلك، عبرت نظراته المياه إلى حيث كان شكل الضائعة تظهر في الأفق.
“أنا مرعوبة، ما الأمر مع هذا الطقس اللعين بحق الجحيم…” اشتكت شيرلي بعد أن فقدت مرضاها أخيرًا.
……
“هذه ليست سوى البداية؛ من المبكر جدًا أن تشكرني،” قال دنكان وهو يدير رأسه لينظر من النافذة. “لقد كشفت عن المؤامرة، وبدأوا في اتخاذ الإجراءات قبل الموعد المحدد لهم. الغزاة يهاجمون الجانب الآخر من الستار بينما نتحدث… أقدر أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصلوا أيضًا إلى هذا الجانب.”
قامت هايدي بتقليص رقبتها دون وعي في اللحظة التي سمعت فيها صوت الرعد الأخير.
كل شيء على ما يرام بالتأكيد… كان ذلك حتى نظرت إلى الزجاج الملون!
وهي تجلس حاليًا على المقعد في القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وتمسك بلا وعي بالسوار البلوري بكلتا يديها وتهتف بصمت بالاسم المقدس لاعيم، سماوي الحكمة.
الفصل 209 “غزو الواقع”
“السماوية… لا ينبغي أن تمانع، أليس كذلك؟” تمتمت بهدوء بعد أن توقفت، ثم واصلت ترديد اسم لاهيم.
لم يعترض دنكان وأمسك بيد نينا بعد أن لاحظ زيادة الحرارة بجانبه.
لكنها توقفت فجأة مرة أخرى، وحدث خفقان غريب في قلبها جعل من الصعب على السيدة التركيز.
كان كل شيء يتحرك ويأتي على طول، مواقد الكنيسة تعمل، والأجراس تدق، والحراس في حالة تأهب كامل، والسكان يحتمون. ومع ذلك، فإن واجهة الأمان القصيرة هذه لم تكن كافية لتعمية المتعالي الليلة، لأنه حتى أكثر الناس دنيوية قد اكتشفوا الرعب المقلق الكامن داخل هذه العاصفة.
نهضت هايدي من المقعد ونظرت حولها بحثًا عن مصدر هذا الإحساس.
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
لا يوجد شيء غير عادي في المكان، مجموعة من الحراس عند المدخل الرئيسي، ومجموعة من المدنيين يحتمون بالكنيسة بسبب تأخرهم عن العمل، وعدد من الكهنة يتجولون في القاعة من أجل الراحة. نعم، بصرف النظر عن الحلية المحترقة التي حصلت عليها من والدها، فلا حرج في هذا الوضع.
كان الرجل قد بدأ ينظر بعيدًا، عبر النافذة، مرورًا بالشوارع العاصفة، وتجاوزًا العرض الذي يحدث فوق الجزيرة. بدلًا من ذلك، عبرت نظراته المياه إلى حيث كان شكل الضائعة تظهر في الأفق.
كل شيء على ما يرام بالتأكيد… كان ذلك حتى نظرت إلى الزجاج الملون!
“الآنسة فانا؟” بعد سماع ذلك، أدار المساعد الذي يعتني به رأسه في حيرة، “الآنسة فانا لم تعد إلى القصر بعد. أنها ينبغي أن…”
“نار نار!” صرخت برعب. “إنها تمطر نارًا!”
وهي تجلس حاليًا على المقعد في القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وتمسك بلا وعي بالسوار البلوري بكلتا يديها وتهتف بصمت بالاسم المقدس لاعيم، سماوي الحكمة.
قشعريرة.
“لا تخافي. سيحدث شيء ما بعد قليل… شيء مذهل للغاية،” ابتسم دنكان وقال بهدوء.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“نفذ الأمر،” ثبّت دانتي نظره على المساعد بتلك العين الياقوتية التي تنزف دمًا. “نحن في حالة حرب.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“الآنسة فانا؟” بعد سماع ذلك، أدار المساعد الذي يعتني به رأسه في حيرة، “الآنسة فانا لم تعد إلى القصر بعد. أنها ينبغي أن…”
لكنها توقفت فجأة مرة أخرى، وحدث خفقان غريب في قلبها جعل من الصعب على السيدة التركيز.
“هذه ليست سوى البداية؛ من المبكر جدًا أن تشكرني،” قال دنكان وهو يدير رأسه لينظر من النافذة. “لقد كشفت عن المؤامرة، وبدأوا في اتخاذ الإجراءات قبل الموعد المحدد لهم. الغزاة يهاجمون الجانب الآخر من الستار بينما نتحدث… أقدر أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصلوا أيضًا إلى هذا الجانب.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
