نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 156

العام الذي اختفى

العام الذي اختفى

الفصل 156 “العام الذي اختفى”

“نعم”، أومأت فانا برأسها، وسرعان ما أدركت ما يعنيه. “هل تقصد-“

تحدث الكاهن المسن بلهجة نزيهة، كما لو كان يروي قصة ليسمعها الآخرون. حقيقة أنه كان أيضًا شخصية في تلك الحكاية المتكشفة بدت أمرًا عرضيًا تقريبًا بالنسبة له.

ثم توقف مؤقتًا ونظر بوضوح إلى صفوف الملفات المنظمة بدقة والموجودة خلف فانا. “سماحتك، هل لي أن أعرف ما الذي تبحثين عنه بالضبط؟”

“أعتذر عن تجولي. من السهل أن تنجرف بعيدًا عندما تعيش كل هذه المدة التي عشتها،” قال وهو يبتسم لفانا بابتسامة اعتذارية دافئة. “أنا فضولي، هل لديك أصدقاء من الطوائف الدينية الأخرى أيضًا؟”

“كوني مطمئنة، تحقيقاتنا لم تنته بعد،” قال دنكان وهو يعقد حاجبه عليهاظ “لماذا؟ هل أنت مترددة في العودة إلى المنزل؟”

توقفت فانا للتفكير قبل الرد. “لدي صديقة مقربة تنتمي إلى أكاديمية الحقيقة. ومع ذلك، فهي نادرًا ما تكشف الكثير عن معتقداتهم لاهيم، سماوي الحكمة لديهم.”

“انظر هنا،” صرخت فانا. “هناك تقرير حالة آخر حول طقوس القرابين التي حدثت في منطقة الميناء. وقد حدث ذلك بعد شهرين فقط من آخر حادثة مسجلة!”

“آه، أتباع سماوي الحكمة، تقولين؟ ليس من المستغرب أن تكون تعاليمهم محفوظة. غالبًا ما تكون مذاهبهم معقدة للغاية لدرجة أنهم يحتاجون إلى تعليم جامعي لفهمها بشكل كامل. يتعين على البعض اجتياز اختبارات الرياضيات المتقدمة حتى يعتبروا مصدقين حقيقيين،” قال الكاهن العجوز وهو يهز رأسه كما لو كان هذا متوقعًا تمامًا. “من ناحية أخرى، فإن أتباع سماوي الموت يمكن الوصول إليهم بسهولة أكبر. فالموت، في نهاية المطاف، هو تجربة عالمية، شيء سيواجهه كل واحد منا يومًا ما.”

وفجأة اختفت الشعلة، ولم تترك لهم أي فرصة للرد. يبدو كما لو أن دوغ كان خائفًا جدًا من إظهار نفسه بشكل أكثر وضوحًا.

ثم توقف مؤقتًا ونظر بوضوح إلى صفوف الملفات المنظمة بدقة والموجودة خلف فانا. “سماحتك، هل لي أن أعرف ما الذي تبحثين عنه بالضبط؟”

بهذه الكلمات، سار وهو يعرج بسرعة نحو عمود يقع بين أرفف الكتب القريبة. باستخدام يده الاصطناعية الميكانيكية، قام بالضغط على تسلسل محدد من الانتفاخات على العمود. وبينما يفعل ذلك، دوى صوت المكابس والتروس التي تعمل معًا من أسفل الأرض.

شعرت فانا بوخز من التردد. لم تكن متأكدة مما إذا كان الكشف عن تفاصيل سعيها للكاهن العجوز أمرًا حكيمًا. إن مسألة حادثة الحريق الممحاة يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على جميع المعنيين. إن تنبيه بعض الكيانات غير المعروفة والتي يحتمل أن تكون خطيرة من خلال مناقشتها بشكل علني قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الحقيقة.

“لا،” ضحك القس، وكشف عن أسنانه الخشنة. “يتغير تصميم هذه الأرشيفات بشكل عشوائي عدة مرات في الشهر لمنع تدهور أو إفساد النصوص المقدسة. تذكري أن القاعدة هي عدم ترك هذه المخطوطات القديمة في حالة ركود أبدًا.”

ولكن بعد نقاش داخلي قصير، قررت مشاركة بعض المعلومات. كانوا في الغرفة الداخلية للكنيسة، المخصصة لسماوية العاصفة. على الرغم من أن الكاهن قد يكون متقدمًا في السن وغير لائق جسديًا للقتال، إلا أنها لم يكن لديها شك في سلامة إيمانه والتزامه الثابت بالنور.

توقفت فانا للتفكير قبل الرد. “لدي صديقة مقربة تنتمي إلى أكاديمية الحقيقة. ومع ذلك، فهي نادرًا ما تكشف الكثير عن معتقداتهم لاهيم، سماوي الحكمة لديهم.”

“أنا أبحث عن سجل معين. على الرغم من أن كلمة “سجل” قد تكون مصطلحًا مضللًا لأنني لست متأكدة من وجودها بالفعل،” بدأت فانا بحذر. “لكي أكون أكثر دقة، أنا أبحث عن دليل يتعلق بحدث من المفترض أنه وقع في الشهر السادس من عام 1889. من المحتمل أنه يتضمن حريقًا كبيرًا، ولكن يبدو أن جميع المعلومات المتعلقة به قد محيت بطريقة غامضة.”

بهذه الكلمات، سار وهو يعرج بسرعة نحو عمود يقع بين أرفف الكتب القريبة. باستخدام يده الاصطناعية الميكانيكية، قام بالضغط على تسلسل محدد من الانتفاخات على العمود. وبينما يفعل ذلك، دوى صوت المكابس والتروس التي تعمل معًا من أسفل الأرض.

عبس الكاهن وهو يفكر بعمق. “حريق عظيم في عام 1889؟ لا يبدو أنني أتذكر أي حدث من هذا القبيل.”

“بالطبع. لم أقيد أبدًا حريتك،” قال دنكان مبتسمًا وهو يعبث بشعرها بلطف. على الرغم من أن شيرلي كانت في نفس عمر نينا تقريبًا، إلا أن بينتها الصغيرة والنحيلة جعلته يعاملها بشكل غريزي كشخص أصغر سنًا بكثير. “لقد انتهينا من التحقيق لهذا اليوم. يمكنك العودة إلى المنزل.”

ثم توقف مؤقتًا ونظر إلى فانا باهتمام. “هل تقصدين أنه حتى ذكرياتنا ربما تلاعب بها لنسيان هذه الحادثة؟”

وقف دنكان، عاجزًا عن الكلام للحظات، قبل أن يبتسم وجهه. وقرر أن يتعاون معله، وقال، “حسنًا، فلنبدأ بذلك إذن. سأذهب لشراء دراجة لابنة أخي، ولكنني سأفعل ذلك ضمن الفضاء الفرعي. هل هذا مناسب لك؟”

“من المحتمل جدًا،” أجابت فانا وقد بدا تعبيرها خطيرًا. “ليس لدي أي شيء ملموس للتحقق من وجود الحريق، وليس لدي أي خيوط حول من قد يكون مسؤولًا عن هذه المحو. إن تحقيقي الحالي يعتمد فقط على شكوكي الخاصة.”

هذه المرة كان دور شيرلي لتتفاجأ. “انتظر، ماذا؟”

شعرت بشعور مفاجئ بالوعي الذاتي يغمرها. كمحققة، دربت على الاستجواب والتحقيق بصرامة وتشكيك. لكن هذه القضية مختلفة عن أي قضية تناولتها من قبل. لم يكن لديها هدف واضح، ولا طريقة لتحديد ما إذا كانت تتعامل مع كيان طيفي أو كائن حي. علاوة على ذلك، فإن خط تحقيقها بأكمله لم يبدأ بأدلة ملموسة، بل بسبب حدسها الغريزي، وهو أمر يتعارض تمامًا مع منهجها المنهجي المعتاد.

“لا، لا، على الإطلاق!” هزت شيرلي رأسها على عجل، وعيناها واسعة. “كنت أتساءل فقط كيف سنتصرف في المرة القادمة التي نحقق فيها.”

أومأ الكاهن المسن، غير منزعج من تردد فانا وشكها في نفسها، برأسه بهدوء. قال بملاحظة مقتنعة، “إن إيمانك وشخصيتك يتحدثان كثيرًا يا صاحبة السعادة.”

هذه المرة كان دور شيرلي لتتفاجأ. “انتظر، ماذا؟”

بهذه الكلمات، سار وهو يعرج بسرعة نحو عمود يقع بين أرفف الكتب القريبة. باستخدام يده الاصطناعية الميكانيكية، قام بالضغط على تسلسل محدد من الانتفاخات على العمود. وبينما يفعل ذلك، دوى صوت المكابس والتروس التي تعمل معًا من أسفل الأرض.

“هل كل هذا ضروري حقا؟” سألت فانا، وهي في حيرة إلى حد ما من تصرفات الكاهن العجوز الدرامية. “ما زلت في المراحل الأولية من التحقيق.”

وفجأة أُغلقت أبواب الأرشيف الثقيلة. أعادت أرفف الكتب ترتيب نفسها في رقصة معقدة، مما أتاح المجال لأعمدة مزينة بالرونية القديمة لترتفع من الأسفل. أثناء هذا التحول الميكانيكي، شعرت فانا بصوت هامس ناعم من الأصوات الشبيهة بالموجة يغمر أفكارها – وهو مؤشر واضح على تنشيط الحاجز الواقي.

الفصل 156 “العام الذي اختفى”

“هل كل هذا ضروري حقا؟” سألت فانا، وهي في حيرة إلى حد ما من تصرفات الكاهن العجوز الدرامية. “ما زلت في المراحل الأولية من التحقيق.”

“من المحتمل جدًا،” أجابت فانا وقد بدا تعبيرها خطيرًا. “ليس لدي أي شيء ملموس للتحقق من وجود الحريق، وليس لدي أي خيوط حول من قد يكون مسؤولًا عن هذه المحو. إن تحقيقي الحالي يعتمد فقط على شكوكي الخاصة.”

“لقد علمتني التجربة أنه لا يوجد شيء “مبدئي” عندما يتعلق الأمر بتهديد كبير،” قال الكاهن وهو يتجه نحو فانا. رفع يده الميكانيكية النحاسية المعقدة، وأشار إلى صفوف الملفات والمجلدات. “بالنظر إلى أننا نتعامل مع شيء قوي بما فيه الكفاية للتلاعب بالذاكرة الجماعية، أود أن أقول إن تدابيري الأمنية لها ما يبررها بالكامل.”

أومأ الكاهن المسن، غير منزعج من تردد فانا وشكها في نفسها، برأسه بهدوء. قال بملاحظة مقتنعة، “إن إيمانك وشخصيتك يتحدثان كثيرًا يا صاحبة السعادة.”

“لكن ألا يثير هذا الإغلاق المفاجئ للأرشيف تساؤلات من بين تساؤلات أخرى؟” سألت فانا.

شعرت فانا بوخز من التردد. لم تكن متأكدة مما إذا كان الكشف عن تفاصيل سعيها للكاهن العجوز أمرًا حكيمًا. إن مسألة حادثة الحريق الممحاة يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على جميع المعنيين. إن تنبيه بعض الكيانات غير المعروفة والتي يحتمل أن تكون خطيرة من خلال مناقشتها بشكل علني قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الحقيقة.

“لا،” ضحك القس، وكشف عن أسنانه الخشنة. “يتغير تصميم هذه الأرشيفات بشكل عشوائي عدة مرات في الشهر لمنع تدهور أو إفساد النصوص المقدسة. تذكري أن القاعدة هي عدم ترك هذه المخطوطات القديمة في حالة ركود أبدًا.”

شعرت بشعور مفاجئ بالوعي الذاتي يغمرها. كمحققة، دربت على الاستجواب والتحقيق بصرامة وتشكيك. لكن هذه القضية مختلفة عن أي قضية تناولتها من قبل. لم يكن لديها هدف واضح، ولا طريقة لتحديد ما إذا كانت تتعامل مع كيان طيفي أو كائن حي. علاوة على ذلك، فإن خط تحقيقها بأكمله لم يبدأ بأدلة ملموسة، بل بسبب حدسها الغريزي، وهو أمر يتعارض تمامًا مع منهجها المنهجي المعتاد.

اعترفت فانا قائلة، “حسنًا جدًا، ليس لدي أي اعتراضات أخرى.”

“هل كل هذا ضروري حقا؟” سألت فانا، وهي في حيرة إلى حد ما من تصرفات الكاهن العجوز الدرامية. “ما زلت في المراحل الأولية من التحقيق.”

ثم حول الكاهن انتباهه مرة أخرى إلى المسألة المطروحة. “لقد لاحظت أنك كنت تتابعين العديد من التقارير في وقت سابق. إذا حكمنا من خلال تعبيرك، يبدو أنك عثرت على شيء مثير للاهتمام. هل ترغبين في المساعدة خاصتي؟”

ترددت شيرلي للحظة، وخطت بضع خطوات نحو منزلها، ثم توقفت وعادت إلى الوراء. “هل سنواصل هذا التحقيق في المستقبل؟”

“نعم،” اعترفت فانا. “لقد عثرت على بعض السجلات المجزأة المتعلقة بـ”التصديق الهرطقي”. على الرغم من عدم ارتباطه مباشرة بالحادثة التي أحقق فيها، إلا أن هناك نمطًا مثيرًا للاهتمام. حدثت جميع هذه الروايات عن الأنشطة الهرطقة في النصف الأول من عام 1889. ثم، بالتزامن مع تسرب المصنع في المنطقة السادسة، توقفت فجأة.”

رمشت شيرلي بعينيها كما لو كانت تفكر في أهمية العرض الذي قدمه، ثم أومأت برأسها بطريقة غريبة بعض الشيء. وبينما أوشكت الدوران والابتعاد، طرحت فجأة سؤالًا آخر، “إذن، ما هي خططك الآن؟”

أبدى الكاهن العجوز اهتمامًا وثيقًا، وأومأ برأسه بينما تتحدث فانا. مسترشدًا بتوجيهاتها، قام بعد ذلك بتحديد موقع المواد الأرشيفية ذات الصلة.

بهذه الكلمات، سار وهو يعرج بسرعة نحو عمود يقع بين أرفف الكتب القريبة. باستخدام يده الاصطناعية الميكانيكية، قام بالضغط على تسلسل محدد من الانتفاخات على العمود. وبينما يفعل ذلك، دوى صوت المكابس والتروس التي تعمل معًا من أسفل الأرض.

“ها هو!” صرخت فانا وهي تشير إلى الوثائق المكتشفة. “إن الطقوس المذكورة، والتي كان ينبغي أن تكون غير فعالة، إلى جانب التقارير عن أضرار نفسية كبيرة وتفشي الجنون المحلي، كلها تشير إلى ممارسات هرطقية فعلية. تبدو التقارير الختامية حول هذه الأنشطة عادية، ولكن يبدو أن هناك شيئًا خاطئًا. لا أستطيع التخلص من الشعور بأن هذه التحقيقات قد انتهت على عجل أو بشكل غير كاف.”

“نعم،” اعترفت فانا. “لقد عثرت على بعض السجلات المجزأة المتعلقة بـ”التصديق الهرطقي”. على الرغم من عدم ارتباطه مباشرة بالحادثة التي أحقق فيها، إلا أن هناك نمطًا مثيرًا للاهتمام. حدثت جميع هذه الروايات عن الأنشطة الهرطقة في النصف الأول من عام 1889. ثم، بالتزامن مع تسرب المصنع في المنطقة السادسة، توقفت فجأة.”

نظر الكاهن إلى الوثائق بعين متفحصة، مستشعرًا خطورة النتائج التي توصلت إليها فانا. لقد كانا يخوضان في منطقة خطرة، وبدت إجراءات الحماية التي أقرها مبررة أكثر من أي وقت مضى.

“أنا أبحث عن سجل معين. على الرغم من أن كلمة “سجل” قد تكون مصطلحًا مضللًا لأنني لست متأكدة من وجودها بالفعل،” بدأت فانا بحذر. “لكي أكون أكثر دقة، أنا أبحث عن دليل يتعلق بحدث من المفترض أنه وقع في الشهر السادس من عام 1889. من المحتمل أنه يتضمن حريقًا كبيرًا، ولكن يبدو أن جميع المعلومات المتعلقة به قد محيت بطريقة غامضة.”

“في حالة بهذا الحجم، فإن مجرد القبض على المتورطين ومحاكمتهم يمكن في كثير من الأحيان اعتباره تحقيقًا شاملًا. لكنك على حق على أي حال،” قال الكاهن العجوز وهو يعقد حاجبيه وهو ينظر إلى الوثائق. “عندما نرى عدة حوادث مماثلة تحدث خلال إطار زمني قصير، فهذا ليس مجرد صدفة. ويشير كل تقرير إلى أن الجناة كانوا “مسحورين لسبب غير مفهوم”، إلا أن مصدر هذا السحر لا يزال بعيد المنال.”

“هل يمكنني حقًا العودة إلى المنزل الآن؟” سألت شيرلي، وصوتها يشوبه القلق وعدم اليقين.

وبينما يتمتم لنفسه، نظر فجأة إلى الأعلى كما لو أن مصباحًا كهربائيًا قد انفجر في رأسه.

نظر الكاهن إلى الوثائق بعين متفحصة، مستشعرًا خطورة النتائج التي توصلت إليها فانا. لقد كانا يخوضان في منطقة خطرة، وبدت إجراءات الحماية التي أقرها مبررة أكثر من أي وقت مضى.

“سموتك، بحثك كان مقتصرًا على السجلات من عام 1889، أليس كذلك؟”

توقفت فانا للتفكير قبل الرد. “لدي صديقة مقربة تنتمي إلى أكاديمية الحقيقة. ومع ذلك، فهي نادرًا ما تكشف الكثير عن معتقداتهم لاهيم، سماوي الحكمة لديهم.”

“نعم”، أومأت فانا برأسها، وسرعان ما أدركت ما يعنيه. “هل تقصد-“

نظر الكاهن إلى الوثائق بعين متفحصة، مستشعرًا خطورة النتائج التي توصلت إليها فانا. لقد كانا يخوضان في منطقة خطرة، وبدت إجراءات الحماية التي أقرها مبررة أكثر من أي وقت مضى.

“بالضبط،” قاطعهت الكاهن العجوز. “ربما تكون الأحداث التي تحققين فيها قد وقعت في عام 1889، ولكن من يستطيع أن يقول أن هذه الحالات الشاذة بدأت في ذلك العام؟ لنرى السجلات من السنوات السابقة. إنها موجودة في الأسفل هنا،” أشار نحو الرفوف السفلية. “يمكنك البدء من الأسفل والعمل حتى الصفوف الثلاثة العليا.”

قبل أن يتمكنا من التعمق أكثر في هذه الفكرة، تجسد انفجار مفاجئ من اللهب الأسود في الهواء بجانب شيرلي وصرخ، “لم أقل ذلك أبدًا!”

انتقلت فانا بسرعة إلى القسم المشار إليه وبدأت في الاطلاع على الملفات. وفي غضون لحظات، وجدت هي والكاهن تقارير إضافية تؤرخ لحالات مماثلة من التصديق الهرطقي التي يعود تاريخها إلى 1888، 1887، وحتى يعود تاريخها إلى عام 1886.

رمشت شيرلي بعينيها كما لو كانت تفكر في أهمية العرض الذي قدمه، ثم أومأت برأسها بطريقة غريبة بعض الشيء. وبينما أوشكت الدوران والابتعاد، طرحت فجأة سؤالًا آخر، “إذن، ما هي خططك الآن؟”

“انظر هنا،” صرخت فانا. “هناك تقرير حالة آخر حول طقوس القرابين التي حدثت في منطقة الميناء. وقد حدث ذلك بعد شهرين فقط من آخر حادثة مسجلة!”

“إما أن أتواصل معك أو يمكنك أن تأتي لإيجادي،” أكد لها دنكان بابتسامة دافئة أخرى، وهو يداعب شعرها بمودة مرة أخرى. “وليس فقط للتحقيق. لا تترددي في التواصل إذا وجدت نفسك في أي نوع من المشاكل.”

وبينما تقلب الصفحات وقلبها يتسارع – متحمسة لفكرة أنها ربما عثرت على دليل مهم – لاحظت الكاهن العجوز يحدق باهتمام في مساحة فارغة على رف الكتب.

“في حالة بهذا الحجم، فإن مجرد القبض على المتورطين ومحاكمتهم يمكن في كثير من الأحيان اعتباره تحقيقًا شاملًا. لكنك على حق على أي حال،” قال الكاهن العجوز وهو يعقد حاجبيه وهو ينظر إلى الوثائق. “عندما نرى عدة حوادث مماثلة تحدث خلال إطار زمني قصير، فهذا ليس مجرد صدفة. ويشير كل تقرير إلى أن الجناة كانوا “مسحورين لسبب غير مفهوم”، إلا أن مصدر هذا السحر لا يزال بعيد المنال.”

“لم تجد شيئا؟” سألت، صوتها مشوب بالقلق.

“لا، لا، على الإطلاق!” هزت شيرلي رأسها على عجل، وعيناها واسعة. “كنت أتساءل فقط كيف سنتصرف في المرة القادمة التي نحقق فيها.”

“يبدو أن سجلات عام 1885 مفقودة،” تمتم الكاهن. “يجب أن يكونوا هنا، بعد ملفات 1884. ولكن بعد عام 1884، يقفز مباشرة إلى عام 1886.”

“أعتذر عن تجولي. من السهل أن تنجرف بعيدًا عندما تعيش كل هذه المدة التي عشتها،” قال وهو يبتسم لفانا بابتسامة اعتذارية دافئة. “أنا فضولي، هل لديك أصدقاء من الطوائف الدينية الأخرى أيضًا؟”

…..

ثم حول الكاهن انتباهه مرة أخرى إلى المسألة المطروحة. “لقد لاحظت أنك كنت تتابعين العديد من التقارير في وقت سابق. إذا حكمنا من خلال تعبيرك، يبدو أنك عثرت على شيء مثير للاهتمام. هل ترغبين في المساعدة خاصتي؟”

“لننتهي هنا هذا اليوم،” قال دنكان وهو يلقي نظرة أخيرة على الكنيسة المزعجة التي غادروها للتو. “لقد فعلنا كل ما بوسعنا هنا. ومن الآن فصاعدًا، سنحتاج إلى طلب المساعدة الخارجية إذا أردنا حل هذه القضية، خاصة أننا نتعامل مع تشوهات في الزمان والمكان.”

وفجأة اختفت الشعلة، ولم تترك لهم أي فرصة للرد. يبدو كما لو أن دوغ كان خائفًا جدًا من إظهار نفسه بشكل أكثر وضوحًا.

“هل يمكنني حقًا العودة إلى المنزل الآن؟” سألت شيرلي، وصوتها يشوبه القلق وعدم اليقين.

“في حالة بهذا الحجم، فإن مجرد القبض على المتورطين ومحاكمتهم يمكن في كثير من الأحيان اعتباره تحقيقًا شاملًا. لكنك على حق على أي حال،” قال الكاهن العجوز وهو يعقد حاجبيه وهو ينظر إلى الوثائق. “عندما نرى عدة حوادث مماثلة تحدث خلال إطار زمني قصير، فهذا ليس مجرد صدفة. ويشير كل تقرير إلى أن الجناة كانوا “مسحورين لسبب غير مفهوم”، إلا أن مصدر هذا السحر لا يزال بعيد المنال.”

“بالطبع. لم أقيد أبدًا حريتك،” قال دنكان مبتسمًا وهو يعبث بشعرها بلطف. على الرغم من أن شيرلي كانت في نفس عمر نينا تقريبًا، إلا أن بينتها الصغيرة والنحيلة جعلته يعاملها بشكل غريزي كشخص أصغر سنًا بكثير. “لقد انتهينا من التحقيق لهذا اليوم. يمكنك العودة إلى المنزل.”

اعترفت فانا قائلة، “حسنًا جدًا، ليس لدي أي اعتراضات أخرى.”

ترددت شيرلي للحظة، وخطت بضع خطوات نحو منزلها، ثم توقفت وعادت إلى الوراء. “هل سنواصل هذا التحقيق في المستقبل؟”

ترددت شيرلي للحظة، وخطت بضع خطوات نحو منزلها، ثم توقفت وعادت إلى الوراء. “هل سنواصل هذا التحقيق في المستقبل؟”

كانت كلماتها معلقة في الهواء، وتعكس ثقل الأسئلة التي لم تجاب عليها والتي تلوح في الأفق فوق الجميع.

“كوني مطمئنة، تحقيقاتنا لم تنته بعد،” قال دنكان وهو يعقد حاجبه عليهاظ “لماذا؟ هل أنت مترددة في العودة إلى المنزل؟”

“كوني مطمئنة، تحقيقاتنا لم تنته بعد،” قال دنكان وهو يعقد حاجبه عليهاظ “لماذا؟ هل أنت مترددة في العودة إلى المنزل؟”

“بالطبع. لم أقيد أبدًا حريتك،” قال دنكان مبتسمًا وهو يعبث بشعرها بلطف. على الرغم من أن شيرلي كانت في نفس عمر نينا تقريبًا، إلا أن بينتها الصغيرة والنحيلة جعلته يعاملها بشكل غريزي كشخص أصغر سنًا بكثير. “لقد انتهينا من التحقيق لهذا اليوم. يمكنك العودة إلى المنزل.”

“لا، لا، على الإطلاق!” هزت شيرلي رأسها على عجل، وعيناها واسعة. “كنت أتساءل فقط كيف سنتصرف في المرة القادمة التي نحقق فيها.”

قبل أن يتمكنا من التعمق أكثر في هذه الفكرة، تجسد انفجار مفاجئ من اللهب الأسود في الهواء بجانب شيرلي وصرخ، “لم أقل ذلك أبدًا!”

“إما أن أتواصل معك أو يمكنك أن تأتي لإيجادي،” أكد لها دنكان بابتسامة دافئة أخرى، وهو يداعب شعرها بمودة مرة أخرى. “وليس فقط للتحقيق. لا تترددي في التواصل إذا وجدت نفسك في أي نوع من المشاكل.”

“إما أن أتواصل معك أو يمكنك أن تأتي لإيجادي،” أكد لها دنكان بابتسامة دافئة أخرى، وهو يداعب شعرها بمودة مرة أخرى. “وليس فقط للتحقيق. لا تترددي في التواصل إذا وجدت نفسك في أي نوع من المشاكل.”

رمشت شيرلي بعينيها كما لو كانت تفكر في أهمية العرض الذي قدمه، ثم أومأت برأسها بطريقة غريبة بعض الشيء. وبينما أوشكت الدوران والابتعاد، طرحت فجأة سؤالًا آخر، “إذن، ما هي خططك الآن؟”

“أنا أبحث عن سجل معين. على الرغم من أن كلمة “سجل” قد تكون مصطلحًا مضللًا لأنني لست متأكدة من وجودها بالفعل،” بدأت فانا بحذر. “لكي أكون أكثر دقة، أنا أبحث عن دليل يتعلق بحدث من المفترض أنه وقع في الشهر السادس من عام 1889. من المحتمل أنه يتضمن حريقًا كبيرًا، ولكن يبدو أن جميع المعلومات المتعلقة به قد محيت بطريقة غامضة.”

توقف دنكان مؤقتًا، وكان من الواضح أنه مندهش من السؤال غير المتوقع. “أخطط للذهاب لشراء دراجة بعد ظهر هذا اليوم.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

هذه المرة كان دور شيرلي لتتفاجأ. “انتظر، ماذا؟”

“بالطبع. لم أقيد أبدًا حريتك،” قال دنكان مبتسمًا وهو يعبث بشعرها بلطف. على الرغم من أن شيرلي كانت في نفس عمر نينا تقريبًا، إلا أن بينتها الصغيرة والنحيلة جعلته يعاملها بشكل غريزي كشخص أصغر سنًا بكثير. “لقد انتهينا من التحقيق لهذا اليوم. يمكنك العودة إلى المنزل.”

“نعم، دراجة،” كرر دنكان بجدية. “لقد وعدت ابنة أخي نينا بأنني سأشتري لها واحدة. لقد مرت بضعة أيام، وأحتاج إلى متابعة كلمتي. هل هذا مفاجئ؟”

ثم حول الكاهن انتباهه مرة أخرى إلى المسألة المطروحة. “لقد لاحظت أنك كنت تتابعين العديد من التقارير في وقت سابق. إذا حكمنا من خلال تعبيرك، يبدو أنك عثرت على شيء مثير للاهتمام. هل ترغبين في المساعدة خاصتي؟”

وقفت شيرلي هناك، فاغرة الفم، وتكافح بشكل واضح لمعالجة هذه المعلومات. أخيرًا، تلعثمت قائلة، “لقد اعتقدت أنك ستفعل شيئًا يشبه، على سبيل المثال، غزو الفضاء الفرعي أو شيء من هذا القبيل.”

توقفت فانا للتفكير قبل الرد. “لدي صديقة مقربة تنتمي إلى أكاديمية الحقيقة. ومع ذلك، فهي نادرًا ما تكشف الكثير عن معتقداتهم لاهيم، سماوي الحكمة لديهم.”

قبل أن يتمكنا من التعمق أكثر في هذه الفكرة، تجسد انفجار مفاجئ من اللهب الأسود في الهواء بجانب شيرلي وصرخ، “لم أقل ذلك أبدًا!”

“كوني مطمئنة، تحقيقاتنا لم تنته بعد،” قال دنكان وهو يعقد حاجبه عليهاظ “لماذا؟ هل أنت مترددة في العودة إلى المنزل؟”

وفجأة اختفت الشعلة، ولم تترك لهم أي فرصة للرد. يبدو كما لو أن دوغ كان خائفًا جدًا من إظهار نفسه بشكل أكثر وضوحًا.

أبدى الكاهن العجوز اهتمامًا وثيقًا، وأومأ برأسه بينما تتحدث فانا. مسترشدًا بتوجيهاتها، قام بعد ذلك بتحديد موقع المواد الأرشيفية ذات الصلة.

وقف دنكان، عاجزًا عن الكلام للحظات، قبل أن يبتسم وجهه. وقرر أن يتعاون معله، وقال، “حسنًا، فلنبدأ بذلك إذن. سأذهب لشراء دراجة لابنة أخي، ولكنني سأفعل ذلك ضمن الفضاء الفرعي. هل هذا مناسب لك؟”

“يبدو أن سجلات عام 1885 مفقودة،” تمتم الكاهن. “يجب أن يكونوا هنا، بعد ملفات 1884. ولكن بعد عام 1884، يقفز مباشرة إلى عام 1886.”

كان الجو مليئًا بالفكاهة غير المعلنة، ومع ذلك كان بمثابة فترة راحة قصيرة ولكن مرحب بها من خطورة تحقيقهم المستمر.

“من المحتمل جدًا،” أجابت فانا وقد بدا تعبيرها خطيرًا. “ليس لدي أي شيء ملموس للتحقق من وجود الحريق، وليس لدي أي خيوط حول من قد يكون مسؤولًا عن هذه المحو. إن تحقيقي الحالي يعتمد فقط على شكوكي الخاصة.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

هذه المرة كان دور شيرلي لتتفاجأ. “انتظر، ماذا؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وقف دنكان، عاجزًا عن الكلام للحظات، قبل أن يبتسم وجهه. وقرر أن يتعاون معله، وقال، “حسنًا، فلنبدأ بذلك إذن. سأذهب لشراء دراجة لابنة أخي، ولكنني سأفعل ذلك ضمن الفضاء الفرعي. هل هذا مناسب لك؟”

“نعم، دراجة،” كرر دنكان بجدية. “لقد وعدت ابنة أخي نينا بأنني سأشتري لها واحدة. لقد مرت بضعة أيام، وأحتاج إلى متابعة كلمتي. هل هذا مفاجئ؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط