نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 118

حقل النار

حقل النار

الفصل 118 “حقل النار”

فكر دنكان أنه إذا لم يتمكن من العثور على موضوع اختبار آخر، فإنه سيكون على استعداد لتقديم نفسه – جسدًا وروحًا – كأول شحنة حية. كان لديه إيمان بأن آي يمكنها تنفيذ المهمة بأمان. وحتى لو ألحقت به قوة غير متوقعة الأذى أثناء الرحلة، فإن قدرته على التناسخ ستوفر له فرصة أخرى، وإن كان ذلك في جسد مختلف.

ومع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في السماء، يمكن رؤية ومضات متقطعة من النار تومض داخلها. كانت الشوارع مليئة بالناس يركضون في كل اتجاه، وجوههم مشوهة بالخوف، وصرخاتهم مليئة بالإلحاح. اتسعت عيون دنكان قليلًا في اللحظة التي سمع فيها صدى صرخاتهم المذعورة في الهواء.

“لنفعل ذلك، لنفعل ذلك!” أعلنت آي بتصميم لا يتزعزع.

“المتحف… متحف المحيطات بالقرب من مفترق الطرق… نينا!”

فكر دنكان أنه إذا لم يتمكن من العثور على موضوع اختبار آخر، فإنه سيكون على استعداد لتقديم نفسه – جسدًا وروحًا – كأول شحنة حية. كان لديه إيمان بأن آي يمكنها تنفيذ المهمة بأمان. وحتى لو ألحقت به قوة غير متوقعة الأذى أثناء الرحلة، فإن قدرته على التناسخ ستوفر له فرصة أخرى، وإن كان ذلك في جسد مختلف.

تحول ذهنه على الفور إلى نينا، التي ذهبت لزيارة متحف المحيطات مع زميلتها في الصف بعد ظهر ذلك اليوم. وقع المتحف بالقرب من مفترق الطرق، ومن المثير للقلق أن هذا هو الاتجاه الدقيق الذي يتصاعد منه عمود الدخان الشاهق.

أمالت آي رأسها إلى الجانب، وعيناها تتلألأ بمستوى من الذكاء ينافس مستوى الذكاء البشري. عندما رأت الحمامة عمود الدخان الأسود المتصاعد من بعيد، أدركت بسرعة مدى الإلحاح الذي بدت على وجه دنكان. “هل نبدأ في رحلة مرتجلة؟”

وبدون إضاعة لحظة، بدأ دنكان بالركض نحو المتحف. ومع ذلك، سرعان ما أدرك التحديات اللوجستية التي تنتظره. كان الدخان مرئيًا بالتأكيد، لكن شوارع المدينة المتعرجة والمتاهة من شأنها أن تؤخر وصوله إلى حد كبير. لم يكن طلب سيارة أجرة حلًا عمليًا أيضًا. كانت خيارات النقل العام نادرة في هذه المنطقة، وحتى لو تمكن من إيقاف ما يسمى بسيارة الأجرة في هذا العالم، فمن غير المرجح أن يخاطر أي سائق بالاقتراب من الحريق.

بالنسبة لدنكان، كانت هذه الأسئلة مثيرة للاهتمام ولكنها ليست ذات صلة مباشرة. كانت القدرة على فتح شكل آي الجديد من “سُبل النقل” في ظل هذه الظروف العاجلة بمثابة إنجاز رائع في حد ذاته. يمكن تشريح أي فروق دقيقة أو قيود ودراستها في وقت لاحق. في الوقت الحالي، كان همه الأساسي هو سلامة نينا.

تسارعت أفكار دنكان، لكنه تمكن من الحفاظ على تركيزه وتماسكه. وبعد تقييم خياراته بسرعة، تبلورت في ذهنه فكرة جريئة.

“… لقد نشأ الحريق من الهواء الرقيق،” قال أحد الناجين وصوته يرتعش. “يبدو الأمر كما لو كان مشتعلًا بشكل غير مرئي لفترة من الوقت، ثم انفجر في الأفق دون أي سابق إنذار. لقد بدا تقريبًا… خارقًا للطبيعة.”

“آي!” لقد أمر عقليًا، وسارع بسرعته قبل أن يختفي في ظل مبنى في زقاق قريب.

توجه دنكان مباشرةً نحو هذه المجموعة من الناجين، وتحركت عيناه ذهابًا وإيابًا بينما يفحص وجوههم بحثًا عن أي علامة تشير إلى وجود نينا.

ردًا على ذلك، ومض لهب أخضر أثيري لفترة وجيزة قبل أن يتبدد. من العدم، ظهرت آي، الحمامة الغامضة التي كانت تقوم بدوريات في مكان قريب. رفرفت أجنحتها برشاقة عندما هبطت بلطف على كتف دنكان.

وفي خضم الفوضى، كان فريق من المحترفين يتحرك بالفعل. وهرع الكهنة والحراس من كنيسة قريبة، من ذوي الخبرة في التعامل مع الصدمات النفسية والهستيريا الجماعية، إلى العمل. خاض اثنان من الكهنة وسط الحشد، وهما يتأرجحان بالمباخر المملوءة بالبخور المهدئ. بدأ العديد من الحراس في تحديد الأفراد الذين يبدون معرضين بشكل خاص للضغط النفسي، يعتزمون على تقديم المشورة الفورية لهم وتقييمات المرونة اللاحقة.

نظر دنكان إلى الحمامة، وكان عقله يصوغ خطة بالفعل. هو يعلم أن آي لديها قدرة خاصة: يمكنها نقل الأشياء المادية عبر الفضاء مع الحفاظ على سلامة كل ما تحمله. علاوة على ذلك، تحوز آي قدرة حمل كبيرة بشكل لا يصدق، وهي قدرة لم تظهر أبدًا أي علامة على القصور في جميع تجاربهما واختباراتهما.

رد دنكان وقد تسللت طبقة من نفاد الصبر إلى صوته، “فقط تأكدي مما إذا بإمكانك فعل ذلك أم لا.”

هل يمكن لآي أن أنقله، وهو كائن حي، مباشرة إلى المتحف؟

ردًا على ذلك، ومض لهب أخضر أثيري لفترة وجيزة قبل أن يتبدد. من العدم، ظهرت آي، الحمامة الغامضة التي كانت تقوم بدوريات في مكان قريب. رفرفت أجنحتها برشاقة عندما هبطت بلطف على كتف دنكان.

تبلورت الفكرة في ذهن دنكان، وكانت مليئة بالجرأة بقدر ما كانت مليئة بالرهبة. لم يحاول دنكان من قبل قط أن يجعل آي تنقل شخصًا حيًا، وكانت المخاطر المحتملة عالية. في البداية، كان يخطط لاستخدام قدرات آي ضد طائفة شريرة – موضوع اختبار مناسب – لكن إلحاح الوضع الحالي طغى على تلك الخطط. وربما هذه نعمة مقنعة.

ردت مجموعة الأوصياء المحيطة به بصوت واحد، “اشهد!”

فكر دنكان أنه إذا لم يتمكن من العثور على موضوع اختبار آخر، فإنه سيكون على استعداد لتقديم نفسه – جسدًا وروحًا – كأول شحنة حية. كان لديه إيمان بأن آي يمكنها تنفيذ المهمة بأمان. وحتى لو ألحقت به قوة غير متوقعة الأذى أثناء الرحلة، فإن قدرته على التناسخ ستوفر له فرصة أخرى، وإن كان ذلك في جسد مختلف.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

“أريدك أن تقومي بالتوصيل،” قال دنكان وهو يمسح الريش على جناح آي بلطف. “خذيني إلى متحف المحيطات عند مفترق الطرق – المتحف القريب من ذلك المبنى الأبيض الكبير الذي حلقت فوقه في وقت سابق اليوم.”

شاهدهم دنكان وهم يرحلون، مذهولًا من تصرفاتهم السريعة والهادفة. ومع ذلك، لم يتمكن من التخلص من الروايات المقلقة التي سمعها للتو. إذا كان حتى نصف ما ادعى الناجون صحيحًا، فما نوع القوة الوحشية التي يتعاملون معها؟ والأهم من ذلك كله، أين نينا وسط هذه الكارثة؟

أمالت آي رأسها إلى الجانب، وعيناها تتلألأ بمستوى من الذكاء ينافس مستوى الذكاء البشري. عندما رأت الحمامة عمود الدخان الأسود المتصاعد من بعيد، أدركت بسرعة مدى الإلحاح الذي بدت على وجه دنكان. “هل نبدأ في رحلة مرتجلة؟”

ردًا على ذلك، ومض لهب أخضر أثيري لفترة وجيزة قبل أن يتبدد. من العدم، ظهرت آي، الحمامة الغامضة التي كانت تقوم بدوريات في مكان قريب. رفرفت أجنحتها برشاقة عندما هبطت بلطف على كتف دنكان.

رد دنكان وقد تسللت طبقة من نفاد الصبر إلى صوته، “فقط تأكدي مما إذا بإمكانك فعل ذلك أم لا.”

تسارعت أفكار دنكان، لكنه تمكن من الحفاظ على تركيزه وتماسكه. وبعد تقييم خياراته بسرعة، تبلورت في ذهنه فكرة جريئة.

“لنفعل ذلك، لنفعل ذلك!” أعلنت آي بتصميم لا يتزعزع.

توجه دنكان مباشرةً نحو هذه المجموعة من الناجين، وتحركت عيناه ذهابًا وإيابًا بينما يفحص وجوههم بحثًا عن أي علامة تشير إلى وجود نينا.

في لحظة، رفرفت آي بجناحيها بطاقة هائلة، وانفجرت في انفجار من اللهب الأخضر الأثيري. استهلكتها النيران، وحولت شكلها إلى حمامة هيكلية مكونة من طاقة روحية نقية. حلق الطائر الطيفي إلى أعلى، ودار بإحكام حول دنكان. كما حدث، بدا أن اللهب الأخضر الآخر يستهلكه أيضًا، وتحول شكله الجسدي إلى سلسلة من الطاقة المضيئة التي امتصت بسرعة في دوامة من الضوء الناري.

شاهدهم دنكان وهم يرحلون، مذهولًا من تصرفاتهم السريعة والهادفة. ومع ذلك، لم يتمكن من التخلص من الروايات المقلقة التي سمعها للتو. إذا كان حتى نصف ما ادعى الناجون صحيحًا، فما نوع القوة الوحشية التي يتعاملون معها؟ والأهم من ذلك كله، أين نينا وسط هذه الكارثة؟

وبعد لحظات، ظهرت حمامة بيضاء نقية من أعماق الزقاق المظلمة، وحملها جناحاها بسرعة نحو عمود الدخان المشؤوم الذي استمر في الارتفاع من محيط متحف المحيطات.

“إن مستوى الهستيريا بين هؤلاء الناس متطرف. أقدر أن ثلثهم على الأقل تظهر عليهم علامات عدم الاستقرار العقلي. يبدو الأمر كما لو أنهم قد لُبِسوا أو لوثوا بشكل ما من أشكال الطاقة الخارقة للطبيعة الخبيثة،” تحدث الكاهن بنبرة عاجلة وهادئة إلى الحارس الذي يقف في مكان قريب.

وفي الوقت نفسه، بالقرب من المتحف عند مفترق الطرق، وصل رجال الإطفاء على عجل. ونظرًا للموقع المتميز والطبيعة العامة للمتحف، فقد اتخذ بالفعل تدابير الاستجابة لحالات الطوارئ. وانتشرت صنابير إطفاء الحرائق ومخارج الطوارئ في المنطقة لمساعدة رجال الإطفاء في مهمتهم لإخماد الجحيم المستعر. وتمكن بعض الزوار المذعورين من الفرار عبر المخارج الجانبية للمبنى، وتجمعوا الآن معًا على حافة الساحة، وقد اهتزوا بشكل واضح.

تجمع الناجون على مشارف الساحة، وقد ارتسم الرعب على وجوههم وهم يروون المشاهد السريالية والمرعبة التي شهدوها داخل المتحف.

امتلأت أحاديثهم بروايات مروعة عن الحريق المفاجئ الذي التهم الممرات وصالات العرض. تحدث الناس عن انفجارات مدوية غير مفسرة يتردد صداها من داخل المبنى وعن ظلال غريبة ملتوية بدت وكأنها تتراقص في النيران. حتى أن بعض الأفراد، الذين غمرتهم ضغوط الوضع بشكل واضح، زعموا أنهم شهدوا ظواهر مرعبة ومروعة، مما أدى إلى تفاقم حالة الذعر التي كانت قد سيطرت بالفعل على الحشد.

امتلأت أحاديثهم بروايات مروعة عن الحريق المفاجئ الذي التهم الممرات وصالات العرض. تحدث الناس عن انفجارات مدوية غير مفسرة يتردد صداها من داخل المبنى وعن ظلال غريبة ملتوية بدت وكأنها تتراقص في النيران. حتى أن بعض الأفراد، الذين غمرتهم ضغوط الوضع بشكل واضح، زعموا أنهم شهدوا ظواهر مرعبة ومروعة، مما أدى إلى تفاقم حالة الذعر التي كانت قد سيطرت بالفعل على الحشد.

وفي خضم الفوضى، كان فريق من المحترفين يتحرك بالفعل. وهرع الكهنة والحراس من كنيسة قريبة، من ذوي الخبرة في التعامل مع الصدمات النفسية والهستيريا الجماعية، إلى العمل. خاض اثنان من الكهنة وسط الحشد، وهما يتأرجحان بالمباخر المملوءة بالبخور المهدئ. بدأ العديد من الحراس في تحديد الأفراد الذين يبدون معرضين بشكل خاص للضغط النفسي، يعتزمون على تقديم المشورة الفورية لهم وتقييمات المرونة اللاحقة.

فكر دنكان أنه إذا لم يتمكن من العثور على موضوع اختبار آخر، فإنه سيكون على استعداد لتقديم نفسه – جسدًا وروحًا – كأول شحنة حية. كان لديه إيمان بأن آي يمكنها تنفيذ المهمة بأمان. وحتى لو ألحقت به قوة غير متوقعة الأذى أثناء الرحلة، فإن قدرته على التناسخ ستوفر له فرصة أخرى، وإن كان ذلك في جسد مختلف.

وعلى بُعد عشرات الأمتار فقط من المشهد المحموم في ساحة المتحف، تألق الهواء مع ظهور موجة من اللهب الأخضر في ظل أحد المباني. تصاعدت ألسنة اللهب إلى دوامة ضيقة، مما أعطى انطباعًا بوجود بوابة تظهر من الهواء الرقيق. خرج دنكان من هذه البوابة الغامضة، وتبددت المحلاق المتبقي من النار الخضراء في الريح كما لو أنها لم تكن موجودة من قبل. عادت Ai الآن إلى شكلها الأصلي، ورفرفت بجناحيها قبل أن تهبط بهدوء على كتفه. [**: دكتور سترانج. exe]

وبدون إضاعة لحظة، بدأ دنكان بالركض نحو المتحف. ومع ذلك، سرعان ما أدرك التحديات اللوجستية التي تنتظره. كان الدخان مرئيًا بالتأكيد، لكن شوارع المدينة المتعرجة والمتاهة من شأنها أن تؤخر وصوله إلى حد كبير. لم يكن طلب سيارة أجرة حلًا عمليًا أيضًا. كانت خيارات النقل العام نادرة في هذه المنطقة، وحتى لو تمكن من إيقاف ما يسمى بسيارة الأجرة في هذا العالم، فمن غير المرجح أن يخاطر أي سائق بالاقتراب من الحريق.

عندما خرج دنكان من الظل، لم يستطع إلا أن يتذكر هذه التجربة الجديدة والمذهلة. كان الإحساس “بالنقل المباشر” بواسطة آي مختلفًا عن أي شيء شعر به على الإطلاق. وأشار أيضًا إلى أن آي قد اختارت “الطيران” به إلى المتحف بدلًا من تنفيذ “الوصول الفوري” الذي يجرى عادةً عند نقل الأشياء بين متجر دنكان للتحف والضائعة.

وبعد لحظات، ظهرت حمامة بيضاء نقية من أعماق الزقاق المظلمة، وحملها جناحاها بسرعة نحو عمود الدخان المشؤوم الذي استمر في الارتفاع من محيط متحف المحيطات.

قادت هذه الملاحظة دنكان إلى استنتاج أن قدرات النقل الآني لآي تعمل بناءً على نوع من نظام نقاط التثبيت. عندما انتقلت آي فوريًا بين متجر التحف والضائعة، كانت نقاط الربط هي “صاحب متجر التحف”، وهو دنكان نفسه، و”القبطان” في الضائعة. ولكن عندما نقلت آي إحدى نقاط الربط هذه – مثل دنكان – لم تتمكن من النقل فوريًا؛ بدلا من ذلك، كان عليها أن تطير عبر الفضاء الحقيقي للوصول إلى الوجهة.

صرخ أحد الناجين وقد اتسعت عيناه بغير تصديق، “كانت هناك تلك العواءات الشريرة – أصوات حادة وثاقبة تبدو وكأنها قادمة من أحشاء الجحيم، كما لو كانت الشياطين تسخر منا.”

كانت تجربة “حمل” آي خلال هذه الرحلة خارقة للطبيعة بشكل غير عادي. ظل دنكان واعيًا طوال العملية، لكن تصوراته كانت مشوهة إلى حد ما. من خلال الاتصال الذي أنشأته النيران الخضراء الأثيرية، كان قادرًا على مشاركة وجهة نظر آي بشكل فضفاض – حيث التقط لمحات من المناظر الطبيعية من الأعلى وشعر بتيارات الهواء وهي تندفع عبرها. ومع ذلك، بدت هذه التصورات المشتركة بعيدة، كما لو كانت محجوبة بحجاب شفاف، ولم تكن أبدًا حية أو بديهية مثل أحاسيسه الجسدية.

وفي الوقت نفسه، بالقرب من المتحف عند مفترق الطرق، وصل رجال الإطفاء على عجل. ونظرًا للموقع المتميز والطبيعة العامة للمتحف، فقد اتخذ بالفعل تدابير الاستجابة لحالات الطوارئ. وانتشرت صنابير إطفاء الحرائق ومخارج الطوارئ في المنطقة لمساعدة رجال الإطفاء في مهمتهم لإخماد الجحيم المستعر. وتمكن بعض الزوار المذعورين من الفرار عبر المخارج الجانبية للمبنى، وتجمعوا الآن معًا على حافة الساحة، وقد اهتزوا بشكل واضح.

اعتقد دنكان أن هذا القيد ربما سببه الاختلافات الأساسية بين فسيولوجيا الطيور لدى آي والإنسان، أو ربما لأن آي تمتملك إرادتها الخاصة، مما يمنعه من تجاوزها أو السيطرة عليها بالكامل.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

بالنسبة لدنكان، كانت هذه الأسئلة مثيرة للاهتمام ولكنها ليست ذات صلة مباشرة. كانت القدرة على فتح شكل آي الجديد من “سُبل النقل” في ظل هذه الظروف العاجلة بمثابة إنجاز رائع في حد ذاته. يمكن تشريح أي فروق دقيقة أو قيود ودراستها في وقت لاحق. في الوقت الحالي، كان همه الأساسي هو سلامة نينا.

اقترب دنكان من هذه المجموعة المسعورة، وقام بمسح وجوههم بحثًا عن أي علامة على وجود نينا. ومن بينهم، لاحظ وجود رجل يرتدي الجلباب الداكن لكنيسة العاصفة، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال لحيته السوداء القصيرة المشذبة بعناية. كان وجه الكاهن عبارة عن ساحة معركة من المشاعر، ودوامة من القلق، والتركيز، وبالكاد يحتوي على أي إنذار.

على الرغم من أن الطيران لم يكن بنفس سرعة النقل الآني، إلا أنه تجاوز بكثير سرعة السفر التقليدي. لم يستغرق الأمر من دنكان سوى بضع دقائق ليطير من مبنى مجاور إلى المنطقة المجاورة لمتحف المحيطات. وبينما يحدث هذا، تمكن بالفعل من رؤية المشهد المرعب يتكشف أمامه.

وفي خضم الفوضى، كان فريق من المحترفين يتحرك بالفعل. وهرع الكهنة والحراس من كنيسة قريبة، من ذوي الخبرة في التعامل مع الصدمات النفسية والهستيريا الجماعية، إلى العمل. خاض اثنان من الكهنة وسط الحشد، وهما يتأرجحان بالمباخر المملوءة بالبخور المهدئ. بدأ العديد من الحراس في تحديد الأفراد الذين يبدون معرضين بشكل خاص للضغط النفسي، يعتزمون على تقديم المشورة الفورية لهم وتقييمات المرونة اللاحقة.

وقد اشتعلت النيران في المتحف، وهو مبنى أبيض أنيق مكون من ثلاثة طوابق. التهمت النيران الطابقين الأول والثاني وحتى الطابق الثالث. وتصاعدت أعمدة من الدخان الكثيف الداكن من نوافذ مختلفة في الطابق الثاني، تخللتها رشقات نارية دورية من ألسنة اللهب الغاضبة. وفوق المبنى، أشار عمود من الدخان بشكل ينذر بالسوء إلى حرائق إضافية مخفية داخل المبنى.

يشير المشهد إلى أن عمودًا ضخمًا من النار قد اندلع من الطابق الأرضي، وانطلق نحو الأعلى عبر عدة طوابق وربما حتى السقف.

ومع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في السماء، يمكن رؤية ومضات متقطعة من النار تومض داخلها. كانت الشوارع مليئة بالناس يركضون في كل اتجاه، وجوههم مشوهة بالخوف، وصرخاتهم مليئة بالإلحاح. اتسعت عيون دنكان قليلًا في اللحظة التي سمع فيها صدى صرخاتهم المذعورة في الهواء.

وكان رجال الإطفاء موجودين بالفعل في مكان الحادث، وقاموا بتفكيك خراطيم المياه من عدة صنابير مياه موزعة حول الساحة. وُجهت نفاثات قوية من الماء نحو الجدران الخارجية للمتحف في محاولة يائسة لخفض درجة الحرارة والحفاظ على سلامة الهيكل الذي يعود تاريخه إلى قرون. وتجمعت مجموعة من الناجين على حافة الساحة، وراح القساوسة يعزون بعضهم، بينما تحدث آخرون بتوتر مع المسؤولين.

أمالت آي رأسها إلى الجانب، وعيناها تتلألأ بمستوى من الذكاء ينافس مستوى الذكاء البشري. عندما رأت الحمامة عمود الدخان الأسود المتصاعد من بعيد، أدركت بسرعة مدى الإلحاح الذي بدت على وجه دنكان. “هل نبدأ في رحلة مرتجلة؟”

توجه دنكان مباشرةً نحو هذه المجموعة من الناجين، وتحركت عيناه ذهابًا وإيابًا بينما يفحص وجوههم بحثًا عن أي علامة تشير إلى وجود نينا.

هل يمكن لآي أن أنقله، وهو كائن حي، مباشرة إلى المتحف؟

وبينما يتنقل بين الحشد، سمع مقتطفات من المحادثات. وكان الناجون يروون تجاربهم بأصوات مرتجفة، ووجوههم محفورة بعدم التصديق والخوف.

عندما خرج دنكان من الظل، لم يستطع إلا أن يتذكر هذه التجربة الجديدة والمذهلة. كان الإحساس “بالنقل المباشر” بواسطة آي مختلفًا عن أي شيء شعر به على الإطلاق. وأشار أيضًا إلى أن آي قد اختارت “الطيران” به إلى المتحف بدلًا من تنفيذ “الوصول الفوري” الذي يجرى عادةً عند نقل الأشياء بين متجر دنكان للتحف والضائعة.

“… لقد نشأ الحريق من الهواء الرقيق،” قال أحد الناجين وصوته يرتعش. “يبدو الأمر كما لو كان مشتعلًا بشكل غير مرئي لفترة من الوقت، ثم انفجر في الأفق دون أي سابق إنذار. لقد بدا تقريبًا… خارقًا للطبيعة.”

فكر دنكان أنه إذا لم يتمكن من العثور على موضوع اختبار آخر، فإنه سيكون على استعداد لتقديم نفسه – جسدًا وروحًا – كأول شحنة حية. كان لديه إيمان بأن آي يمكنها تنفيذ المهمة بأمان. وحتى لو ألحقت به قوة غير متوقعة الأذى أثناء الرحلة، فإن قدرته على التناسخ ستوفر له فرصة أخرى، وإن كان ذلك في جسد مختلف.

تسببت هذه الروايات في قشعريرة في العمود الفقري لدنكان، لكنه لم يستطع تحمل تشتيت انتباهه. الآن، العثور على نينا هو كل ما يهم.

ردًا على ذلك، ومض لهب أخضر أثيري لفترة وجيزة قبل أن يتبدد. من العدم، ظهرت آي، الحمامة الغامضة التي كانت تقوم بدوريات في مكان قريب. رفرفت أجنحتها برشاقة عندما هبطت بلطف على كتف دنكان.

تجمع الناجون على مشارف الساحة، وقد ارتسم الرعب على وجوههم وهم يروون المشاهد السريالية والمرعبة التي شهدوها داخل المتحف.

صرخ أحد الناجين وقد اتسعت عيناه بغير تصديق، “كانت هناك تلك العواءات الشريرة – أصوات حادة وثاقبة تبدو وكأنها قادمة من أحشاء الجحيم، كما لو كانت الشياطين تسخر منا.”

تسارعت أفكار دنكان، لكنه تمكن من الحفاظ على تركيزه وتماسكه. وبعد تقييم خياراته بسرعة، تبلورت في ذهنه فكرة جريئة.

“استمعوا إلى هذا،” صرخ آخر وهو يرتجف وهو يتحدث. “رأيت رجلًا مصابًا بحروق فظيعة من رأسه إلى أخمص قدميه وهو يزحف خارجًا من الغرفة. لقد بدا وكأنه يرتدي ملابس تبدو وكأنها كانت منذ عقود مضت. والأغرب من ذلك أن الغرفة التي زحف منها لم تظهر عليها أي علامات حريق قبل ظهوره. كان الأمر كما لو أن ظهوره تسبب في اشتعال النيران التي التهمت المبنى!”

اقترب دنكان من هذه المجموعة المسعورة، وقام بمسح وجوههم بحثًا عن أي علامة على وجود نينا. ومن بينهم، لاحظ وجود رجل يرتدي الجلباب الداكن لكنيسة العاصفة، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال لحيته السوداء القصيرة المشذبة بعناية. كان وجه الكاهن عبارة عن ساحة معركة من المشاعر، ودوامة من القلق، والتركيز، وبالكاد يحتوي على أي إنذار.

اقترب دنكان من هذه المجموعة المسعورة، وقام بمسح وجوههم بحثًا عن أي علامة على وجود نينا. ومن بينهم، لاحظ وجود رجل يرتدي الجلباب الداكن لكنيسة العاصفة، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال لحيته السوداء القصيرة المشذبة بعناية. كان وجه الكاهن عبارة عن ساحة معركة من المشاعر، ودوامة من القلق، والتركيز، وبالكاد يحتوي على أي إنذار.

ردًا على ذلك، ومض لهب أخضر أثيري لفترة وجيزة قبل أن يتبدد. من العدم، ظهرت آي، الحمامة الغامضة التي كانت تقوم بدوريات في مكان قريب. رفرفت أجنحتها برشاقة عندما هبطت بلطف على كتف دنكان.

“إن مستوى الهستيريا بين هؤلاء الناس متطرف. أقدر أن ثلثهم على الأقل تظهر عليهم علامات عدم الاستقرار العقلي. يبدو الأمر كما لو أنهم قد لُبِسوا أو لوثوا بشكل ما من أشكال الطاقة الخارقة للطبيعة الخبيثة،” تحدث الكاهن بنبرة عاجلة وهادئة إلى الحارس الذي يقف في مكان قريب.

التفت بخفة إلى أحد المرافقين إلى جانبه وأمر قائلًا، “أبلغ سلطات إنفاذ القانون المحلية للسيطرة على الحشد؛ لدينا أمور أكثر إلحاحًا يجب علينا الاهتمام بها.”

أجاب الحارس، “ستستغرق التعزيزات من الكاتدرائية نصف ساعة أخرى على الأقل للوصول إلى هنا.”

ومع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في السماء، يمكن رؤية ومضات متقطعة من النار تومض داخلها. كانت الشوارع مليئة بالناس يركضون في كل اتجاه، وجوههم مشوهة بالخوف، وصرخاتهم مليئة بالإلحاح. اتسعت عيون دنكان قليلًا في اللحظة التي سمع فيها صدى صرخاتهم المذعورة في الهواء.

“هذا طويلٌ جدًا،” أعلن الكاهن وقد ضاقت عيناه وهو ينظر إلى المتحف الذي لا يزال مشتعلًا. “إذا كان هناك شيء غير مقدس في جوهر هذه الكارثة، بالنظر إلى الحجم والشحنة العاطفية، فقد يخرج عن نطاق السيطرة في دقائق معدودة.”

وفي خضم الفوضى، كان فريق من المحترفين يتحرك بالفعل. وهرع الكهنة والحراس من كنيسة قريبة، من ذوي الخبرة في التعامل مع الصدمات النفسية والهستيريا الجماعية، إلى العمل. خاض اثنان من الكهنة وسط الحشد، وهما يتأرجحان بالمباخر المملوءة بالبخور المهدئ. بدأ العديد من الحراس في تحديد الأفراد الذين يبدون معرضين بشكل خاص للضغط النفسي، يعتزمون على تقديم المشورة الفورية لهم وتقييمات المرونة اللاحقة.

التفت بخفة إلى أحد المرافقين إلى جانبه وأمر قائلًا، “أبلغ سلطات إنفاذ القانون المحلية للسيطرة على الحشد؛ لدينا أمور أكثر إلحاحًا يجب علينا الاهتمام بها.”

التفت بخفة إلى أحد المرافقين إلى جانبه وأمر قائلًا، “أبلغ سلطات إنفاذ القانون المحلية للسيطرة على الحشد؛ لدينا أمور أكثر إلحاحًا يجب علينا الاهتمام بها.”

في حركة سلسة، أزال الكاهن رداءه الاحتفالي، وكشف عن مجموعة من الملابس السوداء الأكثر وظيفية تحتها. رفع مجلدًا، مخطوطة العاصفة، وبدأ يصلي بشدة شديدة، “اشهد! اشهد! نحن نمضي قدمًا بكل عزيمة!”

وبعد لحظات، ظهرت حمامة بيضاء نقية من أعماق الزقاق المظلمة، وحملها جناحاها بسرعة نحو عمود الدخان المشؤوم الذي استمر في الارتفاع من محيط متحف المحيطات.

ردت مجموعة الأوصياء المحيطة به بصوت واحد، “اشهد!”

“آي!” لقد أمر عقليًا، وسارع بسرعته قبل أن يختفي في ظل مبنى في زقاق قريب.

وبينما يتردد صوتهم الجماعي في الهواء، بدأ ضباب خافت يتشكل حولهم. كان يحوم كما لو كان مستحضرًا من محيط غامض، ويلتف حول كل عضو مثل حجب واقي من أمواج البحر. بعد ذلك، وبشعور من الهدف الموحد الذي تحدى الفوضى المحيطة بهم، اندفع الكاهن والحراس نحو هيكل المتحف الذي لا يزال مشتعلًا.

“… لقد نشأ الحريق من الهواء الرقيق،” قال أحد الناجين وصوته يرتعش. “يبدو الأمر كما لو كان مشتعلًا بشكل غير مرئي لفترة من الوقت، ثم انفجر في الأفق دون أي سابق إنذار. لقد بدا تقريبًا… خارقًا للطبيعة.”

شاهدهم دنكان وهم يرحلون، مذهولًا من تصرفاتهم السريعة والهادفة. ومع ذلك، لم يتمكن من التخلص من الروايات المقلقة التي سمعها للتو. إذا كان حتى نصف ما ادعى الناجون صحيحًا، فما نوع القوة الوحشية التي يتعاملون معها؟ والأهم من ذلك كله، أين نينا وسط هذه الكارثة؟

تبلورت الفكرة في ذهن دنكان، وكانت مليئة بالجرأة بقدر ما كانت مليئة بالرهبة. لم يحاول دنكان من قبل قط أن يجعل آي تنقل شخصًا حيًا، وكانت المخاطر المحتملة عالية. في البداية، كان يخطط لاستخدام قدرات آي ضد طائفة شريرة – موضوع اختبار مناسب – لكن إلحاح الوضع الحالي طغى على تلك الخطط. وربما هذه نعمة مقنعة.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

وبدون إضاعة لحظة، بدأ دنكان بالركض نحو المتحف. ومع ذلك، سرعان ما أدرك التحديات اللوجستية التي تنتظره. كان الدخان مرئيًا بالتأكيد، لكن شوارع المدينة المتعرجة والمتاهة من شأنها أن تؤخر وصوله إلى حد كبير. لم يكن طلب سيارة أجرة حلًا عمليًا أيضًا. كانت خيارات النقل العام نادرة في هذه المنطقة، وحتى لو تمكن من إيقاف ما يسمى بسيارة الأجرة في هذا العالم، فمن غير المرجح أن يخاطر أي سائق بالاقتراب من الحريق.

التفت بخفة إلى أحد المرافقين إلى جانبه وأمر قائلًا، “أبلغ سلطات إنفاذ القانون المحلية للسيطرة على الحشد؛ لدينا أمور أكثر إلحاحًا يجب علينا الاهتمام بها.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط