نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 70

أنا واحدٌ منكم

أنا واحدٌ منكم

الفصل 70 “أنا واحدٌ منكم”

تمكن دنكان ذات مرة من السيطرة على التميمة باستخدام لهب الشبح. لقد افترض حينها أن لهبه أضعف معظم قدرات التميمة. ومع ذلك، يبدو الآن… أن القدرة التعرف الخاصة بالحُلي ظلت سليمة!

حصل صراع مستمر في عالم خيالي حيث كان السريالي حقيقيًا، وكانت الأراضي متماسكة في أعماق البحار التي لا حدود لها والتي لا يمكن فهمها. دارت الحرب بشكل مستمر بين الحراس اليقظين والشذوذ الغريب الذي يكمن حولهم. ولكن داخل هذه الدول المدن، هناك قصة أخرى -قصة البقاء. ربما يتساءل المرء كيف تمكن المواطنون العاديون من الحفاظ على حياتهم في مثل هذه الظروف الخارقة للطبيعة.

وبدأ الأناس يتجسدون واحدًا تلو الآخر.

وكان المثال على ذلك هو دنكان. لقد كان غريبًا عن دولة المدينة هذه بالذات، ولم يكن فهمه لها إلا بالقدر الذي سمحت به ملاحظاته المختصرة. على الرغم من أن البيئة المحيطة التي بدت له غارقة في الخيال، إلا أن ما لاحظه كان عاديًا بشكل مدهش. عاش المقيمون حياة منظمة وهادئة بشكل مدهش. لقد تابعوا وظائفهم، وانخرطوا في الأوساط الأكاديمية، وأخذوا فترات راحة مستحقة، وامتلكوا وأداروا شركات، وشاركوا في التجارة، واستمتعوا بالأنشطة الترفيهية مثل ليالي مشاهدة الأفلام والعشاء في الخارج، وزيارات المتنزهات ونزهات الميناء. يترددون على المتاحف ويشاركون في مزاح ودود في الحي أثناء تناول وجبات المساء. ربما افتقر وجودهم إلى العظمة، لكنه قدم صفاءً ملحوظًا.

أثناء جلوسه بشكل مريح، سمح دنكان لنظرته الفضولية بالتجول، مستمتعًا بالمشاهد المختلفة التي تمثل الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين العاديين.

كان دنكان حاليًا على متن حافلة تعمل بتقنية البخار، وتجتاز المدينة بوتيرة مريحة. كانت تتوقف من حين لآخر، سواء كان ذلك عند منصة مخصصة أو بشكل تعسفي على جانب الطريق، للسماح للركاب بالصعود أو النزول. كان السائق قليل الكلام، المنشغل في الغالب بمهمة توجيه السيارة، يتبادل الكلمات باعتدال مع جامعة التذاكر. كانت السيدة الشابة التي لعبت الدور الأخير تحدق أحيانًا إلى الأعلى، ويبدو أنها غارقة في التفكير في الحمامة التي رأتها سابقًا.

مصدر هذا الدفء كان تميمة الشمس التي كان يخفيها بالقرب من قلبه!

أثناء جلوسه بشكل مريح، سمح دنكان لنظرته الفضولية بالتجول، مستمتعًا بالمشاهد المختلفة التي تمثل الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين العاديين.

هز دنكان كتفيه بلا مبالاة، ثم أخرج تميمة الشمس من جيبه بشكل عرضي وأعلن بجدية، “أنا واحد منكم.”

وبدا له أنه بصرف النظر عن الاضطرار إلى التعرف على وجود شذوذ محفوف بالمخاطر والرؤى الخارقة للطبيعة لعالمهم، والتعامل مع هذا الفهم كنوع من “رمز الأمان”، فإن حياة هؤلاء الأشخاص لم تختلف كثيرًا عن أولئك الذين قد لاحظهم على الأرض.

بمهارة، شعر دنكان بأن التميمة الموجودة على صدره أصبحت أكثر دفئًا، وصداها أصبح أكثر وضوحًا وقوة.

أبطأت الحافلة سرعتها عندما اقتربت من تقاطع طرق، وتوقفت عند رصيف للترحيب بالركاب الجدد. أطل دنكان بفضول على المنظر البانورامي المعروض من وجهة النظر هذه. ولاحظ المداخن الشاهقة من بعيد، وشبكة أنابيب البخار التي كانت تتمايل فوق أسطح المنازل. فجأة، شعر بموجة غير متوقعة من الدفء بالقرب من صدره.

من خلال الحلية، شعر دنكان بتدفق المزيد من “إشارات الأقارب” المتقاربة نحو موقعه.

مصدر هذا الدفء كان تميمة الشمس التي كان يخفيها بالقرب من قلبه!

مسترشدًا بتميمة الشمس، انحرف دنكان عن الطريق الرئيسي المليء بالناس واتخذ عدة دورات متعرجة قبل أن يجد نفسه في زقاق أقل ازدحامًا.

دنكان، الذي كان مفتونًا بالمناظر الطبيعية في البداية، أعاد توجيه انتباهه الآن إلى التميمة. عندما وصل بيده إلى صدره، شعر بالعنصر لا يشع حرارة فحسب، بل يُظهر أيضًا اهتزازًا طفيفًا.

“هذه ملكية خاصة. ما العمل الذي لديك لتتسلل هنا؟” تساءل الرجل الطويل النحيل، وكانت لهجته موثوقة. وبدا أنه يحاول خلق هالة من “نحن مجرد مواطنين عاديين؛ أنت الشخص المشبوه الذي يترصد في الأرجاء.” أدى افتقارهم إلى المعلومات الاستخباراتية بشأن مطاردهم دنكان إلى عدم اتخاذهم أي إجراء متسرع أو التخلي عن حذرهم.

لم يكن متأكدًا من سبب رد الفعل هذا، لكن كان من الواضح أن التميمة امتلكت صدى مع كيان قريب. وباستخدام الرابط الذي شكله مع التميمة، حدد بشكل أخرق اتجاه هذا الرنين. وسرعان ما ركزت عيناه على شخصية في الحشد خارج النافذة.

أثناء جلوسه بشكل مريح، سمح دنكان لنظرته الفضولية بالتجول، مستمتعًا بالمشاهد المختلفة التي تمثل الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين العاديين.

بدا ذلك الشخص، الذي يرتدي معطفًا أسود، مجرد أحد المارة. لكن تميمة الشمس الخاصة بدنكان كانت توجهه دون خطأ نحو هذا الغريب.

الفصل 70 “أنا واحدٌ منكم”

رد فعل سريع، ترك دنكان مقعده وشق طريقه نحو المخرج. بناءً على أمره، نزل رفيقه الطير، آي، من سطح الحافلة ليهبط على كتفه.

من خلال الحلية، شعر دنكان بتدفق المزيد من “إشارات الأقارب” المتقاربة نحو موقعه.

شاهدت الشابة التي توزع التذاكر عند مدخل الحافلة هذا المشهد غير العادي يحدث في مفاجأة صادمة. لم تتمكن إلا من التذمر لنفسها، وهي في حيرة من أمر التدجين الواضح للطائر، بمجرد نزول دنكان على درجات الحافلة، “كيف يتم تدريب تلك الحمامة…”

لكن هذه الحادثة المثيرة للاهتمام سرعان ما تراجعت عن ذهنها حيث أعادت انتباهها إلى واجباتها. وخاطبت الركاب الذين صعدوا على متن الحافلة حديثًا، وعادت إلى التدريبات الرتيبة، قائلة، “اصعدوا إلى اليمين للحصول على التذاكر… حتى الأطفال يحتاجون إلى التذاكر. من الواضح أن هذا أطول من متر… عمره أربع سنوات، تقول ذلك؟ من المستحيل بالنسبة له أن يبدو وكأنه طفل في الرابعة من عمره. إذا تجاوز الحد الأقصى للارتفاع، فستكون الأجرة كاملة!”

لكن هذه الحادثة المثيرة للاهتمام سرعان ما تراجعت عن ذهنها حيث أعادت انتباهها إلى واجباتها. وخاطبت الركاب الذين صعدوا على متن الحافلة حديثًا، وعادت إلى التدريبات الرتيبة، قائلة، “اصعدوا إلى اليمين للحصول على التذاكر… حتى الأطفال يحتاجون إلى التذاكر. من الواضح أن هذا أطول من متر… عمره أربع سنوات، تقول ذلك؟ من المستحيل بالنسبة له أن يبدو وكأنه طفل في الرابعة من عمره. إذا تجاوز الحد الأقصى للارتفاع، فستكون الأجرة كاملة!”

كان الشخص المرتدي الأسود مشبوهًا بشكل لا يمكن إنكاره. لم تكن التميمة لتتفاعل بهذه السرعة إلا إذا شعرت بشيء مهم… ربما اكتشفت نفس الطاقة التي تتمتع بها “الشمس المظلمة”.

في هذه الأثناء، كان دنكان قد اختفى بالفعل وسط حشد من الناس. لقد أبحر ببراعة عبر صخب المنصات ومفترقات الطرق، حارًا على درب الشخصية الغامضة التي ترتدي المعطف الأسود.

وجد دنكان نفسه يفكر في فكرة تحذير التميمة بسبب طبيعتها المفرطة في الحماس. بعد كل شيء، لقد كانت مؤخرًا قطعة أثرية مقدسة للشمس المظلمة. حقيقة أنها تعمل الآن كنوع من الدليل لم تحتم عليه أن يتصرف مثل جهاز تدفئة الأيدي المتحمس بشكل مفرط.

تحرك الفرد المغطى بسرعة رشيقة، مستخدمًا حشدًا كثيفًا بعد الظهر كتمويه طبيعي. لقد تجنب أعينهم الفضولية دون عناء، وفي غضون دقائق قليلة، اختفى عن أنظار دنكان.

وبدا له أنه بصرف النظر عن الاضطرار إلى التعرف على وجود شذوذ محفوف بالمخاطر والرؤى الخارقة للطبيعة لعالمهم، والتعامل مع هذا الفهم كنوع من “رمز الأمان”، فإن حياة هؤلاء الأشخاص لم تختلف كثيرًا عن أولئك الذين قد لاحظهم على الأرض.

ومع ذلك، استمرت تميمة الشمس في الصدى، وكانت نبضاتها بمثابة البوصلة. “الإحساس بالاتجاه” الغريب الذي بدا وكأنه ينبعث من أعماق الشيء أرشد دنكان دون خطأ.

وبدأ الأناس يتجسدون واحدًا تلو الآخر.

كان الشخص المرتدي الأسود مشبوهًا بشكل لا يمكن إنكاره. لم تكن التميمة لتتفاعل بهذه السرعة إلا إذا شعرت بشيء مهم… ربما اكتشفت نفس الطاقة التي تتمتع بها “الشمس المظلمة”.

من خلال الحلية، شعر دنكان بتدفق المزيد من “إشارات الأقارب” المتقاربة نحو موقعه.

خلال الفترة التي قضاها مع رأس الماعز، علم دنكان أن هذه التميمة تمتلك القدرة على التعرف على أقربائها وتوجيه “نعمة الشمس المظلمة”. في العادة، لا يمكن استخدام هذه الميزات أو الشعور بها إلا من قبل أتباع الشمس المظلمة.

لاختراق أسرار هذا العالم، يحتاج المرء إلى الاقتراب من القوى الخارقة للطبيعة الموجودة. كانت سلطات الكنيسة والدولة المدينة بعيدة المنال عن الاقتراب من خلال الوسائل التقليدية. ومع ذلك، كان التعامل مع الطائفيين أمرًا أبسط -كسب تأييدهم أو إجبارهم على الخضوع.

تمكن دنكان ذات مرة من السيطرة على التميمة باستخدام لهب الشبح. لقد افترض حينها أن لهبه أضعف معظم قدرات التميمة. ومع ذلك، يبدو الآن… أن القدرة التعرف الخاصة بالحُلي ظلت سليمة!

كان دنكان حاليًا على متن حافلة تعمل بتقنية البخار، وتجتاز المدينة بوتيرة مريحة. كانت تتوقف من حين لآخر، سواء كان ذلك عند منصة مخصصة أو بشكل تعسفي على جانب الطريق، للسماح للركاب بالصعود أو النزول. كان السائق قليل الكلام، المنشغل في الغالب بمهمة توجيه السيارة، يتبادل الكلمات باعتدال مع جامعة التذاكر. كانت السيدة الشابة التي لعبت الدور الأخير تحدق أحيانًا إلى الأعلى، ويبدو أنها غارقة في التفكير في الحمامة التي رأتها سابقًا.

والآن، تخدمه هذه القدرة…

وكما توقع، كان هناك المزيد من أتباع الشمس المظلمة، أو “الشمسيين”، الذين يتجمعون في فترات الاستراحة الأقل شهرة في الدولة المدينة. كانت الطائفة التي قضى عليها في وقت سابق في المجاري مجرد مجموعة فرعية من هؤلاء المتعصبين العنيدين الذين يشبهون الصراصير.

مسترشدًا بتميمة الشمس، انحرف دنكان عن الطريق الرئيسي المليء بالناس واتخذ عدة دورات متعرجة قبل أن يجد نفسه في زقاق أقل ازدحامًا.

من خلال الحلية، شعر دنكان بتدفق المزيد من “إشارات الأقارب” المتقاربة نحو موقعه.

لقد اكتشف الشخصية المشتبه بها مرة أخرى. كان يعبر التقاطع بسرعة أمامه، ويبدو أنه غير مدرك للمطارد الذي يتربص خلفهم.

بمهارة، شعر دنكان بأن التميمة الموجودة على صدره أصبحت أكثر دفئًا، وصداها أصبح أكثر وضوحًا وقوة.

بمهارة، شعر دنكان بأن التميمة الموجودة على صدره أصبحت أكثر دفئًا، وصداها أصبح أكثر وضوحًا وقوة.

لم يكن متأكدًا من سبب رد الفعل هذا، لكن كان من الواضح أن التميمة امتلكت صدى مع كيان قريب. وباستخدام الرابط الذي شكله مع التميمة، حدد بشكل أخرق اتجاه هذا الرنين. وسرعان ما ركزت عيناه على شخصية في الحشد خارج النافذة.

بصمت، أشعل دنكان لهب روحه، مفسرًا المعلومات التي نقلتها تميمة الشمس. تدفق عدد لا يحصى من “الحواس” التفصيلية إلى ذهنه على الفور.

لم يكن متأكدًا من سبب رد الفعل هذا، لكن كان من الواضح أن التميمة امتلكت صدى مع كيان قريب. وباستخدام الرابط الذي شكله مع التميمة، حدد بشكل أخرق اتجاه هذا الرنين. وسرعان ما ركزت عيناه على شخصية في الحشد خارج النافذة.

كان الإحساس دقيقًا. على الرغم من أن تميمة الشمس تفتقر إلى القدرة الإدراكية، إلا أن دنكان يشعر كما لو أنها تنقل الرسائل إليه بفارغ الصبر. كان الأمر كما لو أن التميمة تخبره، وهو غير مؤمن بالشمس المظلمة، عن مواقع الأتباع الآخرين.

في هذه الأثناء، كان دنكان قد اختفى بالفعل وسط حشد من الناس. لقد أبحر ببراعة عبر صخب المنصات ومفترقات الطرق، حارًا على درب الشخصية الغامضة التي ترتدي المعطف الأسود.

وجد دنكان نفسه يفكر في فكرة تحذير التميمة بسبب طبيعتها المفرطة في الحماس. بعد كل شيء، لقد كانت مؤخرًا قطعة أثرية مقدسة للشمس المظلمة. حقيقة أنها تعمل الآن كنوع من الدليل لم تحتم عليه أن يتصرف مثل جهاز تدفئة الأيدي المتحمس بشكل مفرط.

وجد نفسه في نهاية زقاق ضيق بينما كان الشخص المراوغ ذو الرداء الأسود قد انزلق للتو إلى تقاطع قريب. كانت إشارة تميمة الشمس نابضة بالحياة وقوية، ولم يكن هناك مشاة آخرون على مرمى البصر.

في الوقت نفسه، أصبح مقتنعًا بشكل متزايد بأنه يقترب من مكان تجمع سري لمحبى الشمس المظلمة.

لقد اكتشف الشخصية المشتبه بها مرة أخرى. كان يعبر التقاطع بسرعة أمامه، ويبدو أنه غير مدرك للمطارد الذي يتربص خلفهم.

وكما توقع، كان هناك المزيد من أتباع الشمس المظلمة، أو “الشمسيين”، الذين يتجمعون في فترات الاستراحة الأقل شهرة في الدولة المدينة. كانت الطائفة التي قضى عليها في وقت سابق في المجاري مجرد مجموعة فرعية من هؤلاء المتعصبين العنيدين الذين يشبهون الصراصير.

كان الإحساس دقيقًا. على الرغم من أن تميمة الشمس تفتقر إلى القدرة الإدراكية، إلا أن دنكان يشعر كما لو أنها تنقل الرسائل إليه بفارغ الصبر. كان الأمر كما لو أن التميمة تخبره، وهو غير مؤمن بالشمس المظلمة، عن مواقع الأتباع الآخرين.

لم يكن دنكان يعرف ما الذي يخطط له هؤلاء الطائفيون، لكنه متأكدٌ من أنهم على دراية بالتاريخ القديم وعقيدة الشمس وعصر النظام أكثر من معلمي نينا.

في هذه الأثناء، كان دنكان قد اختفى بالفعل وسط حشد من الناس. لقد أبحر ببراعة عبر صخب المنصات ومفترقات الطرق، حارًا على درب الشخصية الغامضة التي ترتدي المعطف الأسود.

لاختراق أسرار هذا العالم، يحتاج المرء إلى الاقتراب من القوى الخارقة للطبيعة الموجودة. كانت سلطات الكنيسة والدولة المدينة بعيدة المنال عن الاقتراب من خلال الوسائل التقليدية. ومع ذلك، كان التعامل مع الطائفيين أمرًا أبسط -كسب تأييدهم أو إجبارهم على الخضوع.

أبطأت الحافلة سرعتها عندما اقتربت من تقاطع طرق، وتوقفت عند رصيف للترحيب بالركاب الجدد. أطل دنكان بفضول على المنظر البانورامي المعروض من وجهة النظر هذه. ولاحظ المداخن الشاهقة من بعيد، وشبكة أنابيب البخار التي كانت تتمايل فوق أسطح المنازل. فجأة، شعر بموجة غير متوقعة من الدفء بالقرب من صدره.

بينما كان ضائعًا في أفكاره، توقف دنكان فجأة في مساراته.

أثناء جلوسه بشكل مريح، سمح دنكان لنظرته الفضولية بالتجول، مستمتعًا بالمشاهد المختلفة التي تمثل الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين العاديين.

وجد نفسه في نهاية زقاق ضيق بينما كان الشخص المراوغ ذو الرداء الأسود قد انزلق للتو إلى تقاطع قريب. كانت إشارة تميمة الشمس نابضة بالحياة وقوية، ولم يكن هناك مشاة آخرون على مرمى البصر.

لقد اكتشف الشخصية المشتبه بها مرة أخرى. كان يعبر التقاطع بسرعة أمامه، ويبدو أنه غير مدرك للمطارد الذي يتربص خلفهم.

من خلال الحلية، شعر دنكان بتدفق المزيد من “إشارات الأقارب” المتقاربة نحو موقعه.

وجد نفسه في نهاية زقاق ضيق بينما كان الشخص المراوغ ذو الرداء الأسود قد انزلق للتو إلى تقاطع قريب. كانت إشارة تميمة الشمس نابضة بالحياة وقوية، ولم يكن هناك مشاة آخرون على مرمى البصر.

بصمت، رفع ياقة معطفه، فغطى نصف وجهه في ثناياها. لم يكد ينجز هذا الإجراء حتى التقط صوت خطوات عديدة يتردد صداها من ظلال المباني المجاورة.

لكن هذه الحادثة المثيرة للاهتمام سرعان ما تراجعت عن ذهنها حيث أعادت انتباهها إلى واجباتها. وخاطبت الركاب الذين صعدوا على متن الحافلة حديثًا، وعادت إلى التدريبات الرتيبة، قائلة، “اصعدوا إلى اليمين للحصول على التذاكر… حتى الأطفال يحتاجون إلى التذاكر. من الواضح أن هذا أطول من متر… عمره أربع سنوات، تقول ذلك؟ من المستحيل بالنسبة له أن يبدو وكأنه طفل في الرابعة من عمره. إذا تجاوز الحد الأقصى للارتفاع، فستكون الأجرة كاملة!”

وبدأ الأناس يتجسدون واحدًا تلو الآخر.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان هناك حوالي اثني عشر منهم، ملابسهم لا تختلف عن ملابس سكان المدينة العاديين. بعد كل شيء، لن يتجول أي طائفي يحترم نفسه في جميع أنحاء المدينة في وضح النهار مرتديًا ثيابًا احتفالية، تمامًا كما لن يتجول قاتل ماهر في الشوارع المزدحمة بقميص أبيض مقنع.

لكن هذه الحادثة المثيرة للاهتمام سرعان ما تراجعت عن ذهنها حيث أعادت انتباهها إلى واجباتها. وخاطبت الركاب الذين صعدوا على متن الحافلة حديثًا، وعادت إلى التدريبات الرتيبة، قائلة، “اصعدوا إلى اليمين للحصول على التذاكر… حتى الأطفال يحتاجون إلى التذاكر. من الواضح أن هذا أطول من متر… عمره أربع سنوات، تقول ذلك؟ من المستحيل بالنسبة له أن يبدو وكأنه طفل في الرابعة من عمره. إذا تجاوز الحد الأقصى للارتفاع، فستكون الأجرة كاملة!”

فقط الدفء الذي لا يلين والإشارات الدقيقة من تميمة الشمس أكدت له أن كل من هذه الشخصيات الناشئة بالفعل مناصرٌ للشمس المظلمة.

كان الإحساس دقيقًا. على الرغم من أن تميمة الشمس تفتقر إلى القدرة الإدراكية، إلا أن دنكان يشعر كما لو أنها تنقل الرسائل إليه بفارغ الصبر. كان الأمر كما لو أن التميمة تخبره، وهو غير مؤمن بالشمس المظلمة، عن مواقع الأتباع الآخرين.

رفع دنكان نظره نحو نهاية التقاطع، وتعرف على الرجل ذو الرداء الأسود الذي كان يلاحقه في وقت سابق بين الحشد المتجمع. كان الرجل يراقبه بنظرة حذرة. وقف بجانبه شاب طويل نحيف يهمس بشيء ما لرفيقه قبل أن يحول تركيزه في النهاية إلى دنكان.

لاختراق أسرار هذا العالم، يحتاج المرء إلى الاقتراب من القوى الخارقة للطبيعة الموجودة. كانت سلطات الكنيسة والدولة المدينة بعيدة المنال عن الاقتراب من خلال الوسائل التقليدية. ومع ذلك، كان التعامل مع الطائفيين أمرًا أبسط -كسب تأييدهم أو إجبارهم على الخضوع.

“هذه ملكية خاصة. ما العمل الذي لديك لتتسلل هنا؟” تساءل الرجل الطويل النحيل، وكانت لهجته موثوقة. وبدا أنه يحاول خلق هالة من “نحن مجرد مواطنين عاديين؛ أنت الشخص المشبوه الذي يترصد في الأرجاء.” أدى افتقارهم إلى المعلومات الاستخباراتية بشأن مطاردهم دنكان إلى عدم اتخاذهم أي إجراء متسرع أو التخلي عن حذرهم.

كانت استراتيجيته الأساسية هي الاندماج. ربما يستطيع استخراج معلومات قيمة من تبادلاتهم.

كان دنكان يفكر داخليًا في عدم كفاءته الواضحة في فن المراقبة الدقيق. وفي الوقت نفسه، يفكر في الكيفية التي يعتزم بها هؤلاء الطائفيون التعامل مع اهتمامه غير المرغوب فيه. إذا تظاهر بالجهل، فهل كانوا يخططون للتنكر كمجموعة مستقيمة من المواطنين، فقط يحاولون ردعه، أم أنهم ملتزمون جديًا بأنشطتهم السرية، ويخططون للقبض عليه كقربان لشمسهم المظلمة؟

في الوقت نفسه، أصبح مقتنعًا بشكل متزايد بأنه يقترب من مكان تجمع سري لمحبى الشمس المظلمة.

“ألم تفهم ما قلته؟” كانت حواجب الرجل النحيل متماسكة معًا في انزعاج وهو يعبر عن نفاد صبره. بينما كانت كلماته معلقة في الهواء، تحركت الشخصيات الغامض بمهارة نصف خطوة للأمام، ووضعوا أنفسهم في تشكيل نصف دائري. “أنا أتحدث إليك…”

لم يكن متأكدًا من سبب رد الفعل هذا، لكن كان من الواضح أن التميمة امتلكت صدى مع كيان قريب. وباستخدام الرابط الذي شكله مع التميمة، حدد بشكل أخرق اتجاه هذا الرنين. وسرعان ما ركزت عيناه على شخصية في الحشد خارج النافذة.

هز دنكان كتفيه بلا مبالاة، ثم أخرج تميمة الشمس من جيبه بشكل عرضي وأعلن بجدية، “أنا واحد منكم.”

وكان المثال على ذلك هو دنكان. لقد كان غريبًا عن دولة المدينة هذه بالذات، ولم يكن فهمه لها إلا بالقدر الذي سمحت به ملاحظاته المختصرة. على الرغم من أن البيئة المحيطة التي بدت له غارقة في الخيال، إلا أن ما لاحظه كان عاديًا بشكل مدهش. عاش المقيمون حياة منظمة وهادئة بشكل مدهش. لقد تابعوا وظائفهم، وانخرطوا في الأوساط الأكاديمية، وأخذوا فترات راحة مستحقة، وامتلكوا وأداروا شركات، وشاركوا في التجارة، واستمتعوا بالأنشطة الترفيهية مثل ليالي مشاهدة الأفلام والعشاء في الخارج، وزيارات المتنزهات ونزهات الميناء. يترددون على المتاحف ويشاركون في مزاح ودود في الحي أثناء تناول وجبات المساء. ربما افتقر وجودهم إلى العظمة، لكنه قدم صفاءً ملحوظًا.

كانت استراتيجيته الأساسية هي الاندماج. ربما يستطيع استخراج معلومات قيمة من تبادلاتهم.

مسترشدًا بتميمة الشمس، انحرف دنكان عن الطريق الرئيسي المليء بالناس واتخذ عدة دورات متعرجة قبل أن يجد نفسه في زقاق أقل ازدحامًا.

وإذا رفضوا تصديقه، كان على استعداد للجوء إلى القوة لضمان اندماجه.

وكما توقع، كان هناك المزيد من أتباع الشمس المظلمة، أو “الشمسيين”، الذين يتجمعون في فترات الاستراحة الأقل شهرة في الدولة المدينة. كانت الطائفة التي قضى عليها في وقت سابق في المجاري مجرد مجموعة فرعية من هؤلاء المتعصبين العنيدين الذين يشبهون الصراصير.


فصلين بس اليوم بسبب نفس اسباب المرة السابقة..

مصدر هذا الدفء كان تميمة الشمس التي كان يخفيها بالقرب من قلبه!

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت استراتيجيته الأساسية هي الاندماج. ربما يستطيع استخراج معلومات قيمة من تبادلاتهم.

كان دنكان يفكر داخليًا في عدم كفاءته الواضحة في فن المراقبة الدقيق. وفي الوقت نفسه، يفكر في الكيفية التي يعتزم بها هؤلاء الطائفيون التعامل مع اهتمامه غير المرغوب فيه. إذا تظاهر بالجهل، فهل كانوا يخططون للتنكر كمجموعة مستقيمة من المواطنين، فقط يحاولون ردعه، أم أنهم ملتزمون جديًا بأنشطتهم السرية، ويخططون للقبض عليه كقربان لشمسهم المظلمة؟

 

بينما كان ضائعًا في أفكاره، توقف دنكان فجأة في مساراته.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط