نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 30

فوضى

فوضى

طوى العنكبوت الآلي أطرافه المعدنية الطويلة إلى الداخل للسماح للعجلات الموجودة تحته بالانزلاق عبر شوارع المدينة. وقفت المحققة فانا بثبات كما لو كانت مندمجة مع درع الآلة. مع هبوب رياح الليل انتشرت رائحة البحر الخفيفة في الشارع ، جعل الهواء البارد عقلها أكثر رصانة.

لقد كان طائفيًا بقناع ذهبي – لا شك أنه الكاهن المسؤول مباشرة عن طقوس القرابين على المذبح.

تمثل طائفة عبدة إله الشمس مشكلة كبيرة وابتلاء للحضارة الحديثة – ولسوء الحظ ، كان هناك أكثر من مجرد بلاء واحد مشابه.

هناك دائمًا عيون خبيثة تنظر من أعماق الفضاء الجزئي إلى العالم البشري ، وهناك دائمًا هؤلاء البشر الفانون الأغبياء الذين سيحاولون التواصل مع تلك القوى المشؤومة. وبين هذا التواطؤ بين الآلهة القديمة والبشر ، هناك أيضًا كيانات مختلة ، و ورثة ممنوعون ، بقايا من العصور القديمة، وصدى التلوث المتربص في أعماق الدولة، أمور تحاول دائمًا التحرك ، وتحاول دائمًا زعزعة بنية النظام في هذا المجتمع.

هناك دائمًا عيون خبيثة تنظر من أعماق الفضاء الجزئي إلى العالم البشري ، وهناك دائمًا هؤلاء البشر الفانون الأغبياء الذين سيحاولون التواصل مع تلك القوى المشؤومة. وبين هذا التواطؤ بين الآلهة القديمة والبشر ، هناك أيضًا كيانات مختلة ، و ورثة ممنوعون ، بقايا من العصور القديمة، وصدى التلوث المتربص في أعماق الدولة، أمور تحاول دائمًا التحرك ، وتحاول دائمًا زعزعة بنية النظام في هذا المجتمع.

منذ تلك الغارة قبل أربع سنوات ، أصيب المؤمنون بإله الشمس هنا بجروح بالغة لدرجة أنه ، وفقًا لعدة تحقيقات ، يجب أن يكون المهرطقون قد نقلوا أعضاءهم الرئيسيين إلى دول المدن القريبة. يُعتقد أن البعض قد انتقل شمالًا إلى دولة مدينة فروست بورت ، ليبقى هنا فقط القلائل العنيدين غير المؤهلين ليكونوا في الدائرة الداخلية للطوائف.

من بين كل هذه التهديدات ، كان أتباع إله الشمس هم الأكثر إزعاجًا لـ حماة بلاند.

من بين كل هذه التهديدات ، كان أتباع إله الشمس هم الأكثر إزعاجًا لـ حماة بلاند.

لم يكونوا مجرد أتباع طوائف تجمعوا معًا بشكل عشوائي ، بل هم نتاج التاريخ المفقود من العالم القديم. بالمقارنة مع معظم معتقدات الطوائف العادية الغبية والعمياء ، فإن أخطر ما في هؤلاء الهراطقة الذين يعبدون الشمس المظلمة هو أن لديهم “معتقدًا” معينًا . على الرغم من كونهم متعصبين ومختلين، هناك بالفعل “معتقد أساسي” معين على رأس هذه الطائفة البغيضة لم يتغير منذ آلاف السنين.

من بين كل هذه التهديدات ، كان أتباع إله الشمس هم الأكثر إزعاجًا لـ حماة بلاند.

يدور هذا الإيمان حول “عصر النظام” الذي أضاءته الشمس القديمة ، والتي لم تكن قائمًة بذاتها فحسب ، بل كان لها أيضًا “تقويم شمسي حقيقي”. بالطبع ، لم يقبل المجتمع الحديث هذا. بالنسبة لهؤلاء الهراطقة ، هم من نسل حضارة قديمة ضاعت منذ زمن طويل ، ويعتقدون أن الحضارة القديمة المجيدة سوف يتم إحياؤها ذات يوم.

لكن الآن ، وبعد أربع سنوات ، اجتمعوا فجأة مرة أخرى وتجرأوا حتى على المخاطرة بأن يتم كشفهم بإقامة مراسم تضحية … من أعطاهم الشجاعة لفعل ذلك؟

بصفتها محقِّقة تابعة لـ كنيسة أعماق البحار ، لم تكن فانا مهتمة بمغالطات وهرطقات هاته الطوائف ، لكنها تعلم أن وجود هذه المعتقدات هو الذي جعل أتباع إله الشمس متوحدين وأكثر عنادًا بكثير من الطوائف الأخرى. يعيشون بعناد بعد الهجمات وينمون ليل نهار في ظلال العديد من الدول المدنية.

حول المنصة كان العشرات من أعضاء الطائفة جاثمين على الأرض وأيديهم مقيدة ، معظمهم يرتجف ، وبعضهم ترتجف شفاههم بينما يتمتمون دعائهم .. ولكن مع تدمير الموقع وإيلاء الآلهة العاصفة اهتمامًا لهذه البقعة ، لم تعد هذه صلوات الهراطقة تحمل أي وزن بعد الآن.

لكن عودة ظهورهم في بلاند فاجئ فانا.

اختبأ هؤلاء الاتباع في المجاري ، معتمدين كليًا على معرفتهم بالعالم السفلي والمباركة الصغيرة الملتوية التي قدمتها لهم الشمس السوداء للهرب من الحراس. لمدة أربع سنوات ، أصبحت أعدادهم أصغر فأصغر ، وكل ما يمكنهم فعله هو التشبث بالقليل الذي لديهم للبقاء على قيد الحياة.

منذ تلك الغارة قبل أربع سنوات ، أصيب المؤمنون بإله الشمس هنا بجروح بالغة لدرجة أنه ، وفقًا لعدة تحقيقات ، يجب أن يكون المهرطقون قد نقلوا أعضاءهم الرئيسيين إلى دول المدن القريبة. يُعتقد أن البعض قد انتقل شمالًا إلى دولة مدينة فروست بورت ، ليبقى هنا فقط القلائل العنيدين غير المؤهلين ليكونوا في الدائرة الداخلية للطوائف.

“حضرة المحققة ، من فضلكِ تعالِ إلى هنا. قال الحارس الشاب وهو يشير إلى الجثة الأقرب إلى المذبح. “رجاءا كوني حذرة. الأرض هنا ليست نظيفة جدًا “.

اختبأ هؤلاء الاتباع في المجاري ، معتمدين كليًا على معرفتهم بالعالم السفلي والمباركة الصغيرة الملتوية التي قدمتها لهم الشمس السوداء للهرب من الحراس. لمدة أربع سنوات ، أصبحت أعدادهم أصغر فأصغر ، وكل ما يمكنهم فعله هو التشبث بالقليل الذي لديهم للبقاء على قيد الحياة.

على صوت اهتزاز وضوضاء نواة البخار التي تعمل باستمرار من العنكبوت الميكانيكي ، وفاضت الرائحة العطرية من أنبوب تخفيف ضغط البخار وانجرفت مع الرياح الليلية. أزاحت فانا هاته الأفكار من قلبها مؤقتًا ونظرت إلى السماء.

لكن الآن ، وبعد أربع سنوات ، اجتمعوا فجأة مرة أخرى وتجرأوا حتى على المخاطرة بأن يتم كشفهم بإقامة مراسم تضحية … من أعطاهم الشجاعة لفعل ذلك؟

“…… ماذا حدث هنا؟” عبست فانا بشدة ، “هل كان هذا الزنديق المتعصب متحمسًا جدًا لدرجة أنه ضحى بنفسه في نهاية المراسم؟ لم أسمع أبدًا أن كهنة الشمس السوداء يفعلون أمرًا كهذا”.

أو بالأحرى … هل حدث شيء كبير في هذه الدولة المدينة؟ ما هو السبب الذي يستحق كل هذا العناء ليخاطر هؤلاء الزنادقة بفعل أمر قد يعرضهم للاختفاء نهائيا؟

“جن جنونهم؟ وقتلوا بعضهم البعض؟ ويعتقدون أن الآخرين وحوش ممسوسة؟ ” أصبح تعبير فانا جادًا على الفور ، “هل تم فحصهم؟ أذلك نتيجة تلوثهم بالشمس السوداء؟ ”

على صوت اهتزاز وضوضاء نواة البخار التي تعمل باستمرار من العنكبوت الميكانيكي ، وفاضت الرائحة العطرية من أنبوب تخفيف ضغط البخار وانجرفت مع الرياح الليلية. أزاحت فانا هاته الأفكار من قلبها مؤقتًا ونظرت إلى السماء.

“…… ماذا حدث هنا؟” عبست فانا بشدة ، “هل كان هذا الزنديق المتعصب متحمسًا جدًا لدرجة أنه ضحى بنفسه في نهاية المراسم؟ لم أسمع أبدًا أن كهنة الشمس السوداء يفعلون أمرًا كهذا”.

هذا المشهد أعاد لها بعض الذكريات السيئة. تذكرت فانا الماضي بشكل غامض ، متذكّرة أكثر ليلة مروعة في ذاكرتها – في منتصف تلك الليلة الدموية ، هرب عمها من بحر النيران بينما يحملها على ظهره، كانت الشوارع مليئة بالحطام. والممتلئة حتى حافتها بالموتى السائرين. وتدفق اللحم والدم من مواسير المصنع ، وانتشرت رائحة الدم المقززة ، والشحوم الكيماوية التي تتسرب من الأنابيب …

انتهى الطريق المستوي، وكانت أمامهم المنطقة المهجورة على حافة المدينة. كان الطريق مليئًا بالحفر والعيوب. أنهى العنكبوتان الآليان وضعهما الانزلاقي. قاموا بمد أطرافهم الطويلة وبدؤوا يمشون بسرعة على الطريق الوعر.

اعادها الاهتزاز المفاجئ للعنكبوت الآلي من ذكرياتها..

لقد كان طائفيًا بقناع ذهبي – لا شك أنه الكاهن المسؤول مباشرة عن طقوس القرابين على المذبح.

انتهى الطريق المستوي، وكانت أمامهم المنطقة المهجورة على حافة المدينة. كان الطريق مليئًا بالحفر والعيوب. أنهى العنكبوتان الآليان وضعهما الانزلاقي. قاموا بمد أطرافهم الطويلة وبدؤوا يمشون بسرعة على الطريق الوعر.

على صوت اهتزاز وضوضاء نواة البخار التي تعمل باستمرار من العنكبوت الميكانيكي ، وفاضت الرائحة العطرية من أنبوب تخفيف ضغط البخار وانجرفت مع الرياح الليلية. أزاحت فانا هاته الأفكار من قلبها مؤقتًا ونظرت إلى السماء.

لم يستغرق الفريق وقتًا طويلاً للوصول إلى مدخل مجاري مهجور حيث كان ينتظرهم فريق من ثمانية أفراد على أهبة الاستعداد بالفعل. قاموا بتطويق المنطقة المجاورة لمنع الأفراد غير المعنيين من الاقتراب من المدخل.

هناك ثقب مريع في صدره.

حيتهم فانا قبل أن تتبع الشخص المسؤول عن المكان مباشرة إلى الداخل. تجاوزوا بعض الممرات المتعرجة والقذرة، ووصلت فانا أخيرًا إلى قاعة الاجتماعات السرية حيث كان المزيد من الحراس والكهنة يعملون بجد بالفعل لتطهير المكان.

تمثل طائفة عبدة إله الشمس مشكلة كبيرة وابتلاء للحضارة الحديثة – ولسوء الحظ ، كان هناك أكثر من مجرد بلاء واحد مشابه.

مما رأت، تواجد مذبح قرابين مؤقت في وسط قاعة التجمع. يبدو أن المنصة الخشبية قد احترقت باللهب من النظرة الأولى ، وعلى المنصة العالية ، يمكن للمرء أن يرى الطوطم الذي أقيم لأجل طقوس إله الشمس – الطوطم قد أحرقته النيران أيضًا ، لكن الهيكل الأساسي لا يزال سليماً .

منذ تلك الغارة قبل أربع سنوات ، أصيب المؤمنون بإله الشمس هنا بجروح بالغة لدرجة أنه ، وفقًا لعدة تحقيقات ، يجب أن يكون المهرطقون قد نقلوا أعضاءهم الرئيسيين إلى دول المدن القريبة. يُعتقد أن البعض قد انتقل شمالًا إلى دولة مدينة فروست بورت ، ليبقى هنا فقط القلائل العنيدين غير المؤهلين ليكونوا في الدائرة الداخلية للطوائف.

حول المنصة كان العشرات من أعضاء الطائفة جاثمين على الأرض وأيديهم مقيدة ، معظمهم يرتجف ، وبعضهم ترتجف شفاههم بينما يتمتمون دعائهم .. ولكن مع تدمير الموقع وإيلاء الآلهة العاصفة اهتمامًا لهذه البقعة ، لم تعد هذه صلوات الهراطقة تحمل أي وزن بعد الآن.

“حضرة المحققة ، من فضلكِ تعالِ إلى هنا. قال الحارس الشاب وهو يشير إلى الجثة الأقرب إلى المذبح. “رجاءا كوني حذرة. الأرض هنا ليست نظيفة جدًا “.

ثم على مسافة غير بعيدة من المذبح ، وضعت بقايا الضحايا التي تم العثور عليها في الكهوف المجاورة بعناية على أقمشة من الكتان ذات رموز رونية. كان القائمون على الموتى يفحصون حالة كل جثة ويقومون بعملهم كما هو متوقع.

مشت فانا مباشرة إلى الجثث ، وبعد أن رأت حالة إحداهما ، عبست لا شعوريًا.

تجول الكهنة جميعًا حاليًا حول المذبح مع مواقد البخور مربوطة ببعض السلاسل النحاسية ويتركون الدخان الأبيض يتناثر في الهواء الذي تحول على الفور إلى اللون الأسود المشؤوم عند الاقتراب من المذبح. هذه العملية ستزيل التلوث وتؤدي ببطء إلى تآكل قوة الشمس السوداء شيئًا فشيئًا.

حول المنصة كان العشرات من أعضاء الطائفة جاثمين على الأرض وأيديهم مقيدة ، معظمهم يرتجف ، وبعضهم ترتجف شفاههم بينما يتمتمون دعائهم .. ولكن مع تدمير الموقع وإيلاء الآلهة العاصفة اهتمامًا لهذه البقعة ، لم تعد هذه صلوات الهراطقة تحمل أي وزن بعد الآن.

“حضرة المحققة ، من فضلكِ تعالِ إلى هنا. قال الحارس الشاب وهو يشير إلى الجثة الأقرب إلى المذبح. “رجاءا كوني حذرة. الأرض هنا ليست نظيفة جدًا “.

لم يكونوا مجرد أتباع طوائف تجمعوا معًا بشكل عشوائي ، بل هم نتاج التاريخ المفقود من العالم القديم. بالمقارنة مع معظم معتقدات الطوائف العادية الغبية والعمياء ، فإن أخطر ما في هؤلاء الهراطقة الذين يعبدون الشمس المظلمة هو أن لديهم “معتقدًا” معينًا . على الرغم من كونهم متعصبين ومختلين، هناك بالفعل “معتقد أساسي” معين على رأس هذه الطائفة البغيضة لم يتغير منذ آلاف السنين.

مشت فانا مباشرة إلى الجثث ، وبعد أن رأت حالة إحداهما ، عبست لا شعوريًا.

من بين كل هذه التهديدات ، كان أتباع إله الشمس هم الأكثر إزعاجًا لـ حماة بلاند.

لقد كان طائفيًا بقناع ذهبي – لا شك أنه الكاهن المسؤول مباشرة عن طقوس القرابين على المذبح.

تجول الكهنة جميعًا حاليًا حول المذبح مع مواقد البخور مربوطة ببعض السلاسل النحاسية ويتركون الدخان الأبيض يتناثر في الهواء الذي تحول على الفور إلى اللون الأسود المشؤوم عند الاقتراب من المذبح. هذه العملية ستزيل التلوث وتؤدي ببطء إلى تآكل قوة الشمس السوداء شيئًا فشيئًا.

هناك ثقب مريع في صدره.

هذا المشهد أعاد لها بعض الذكريات السيئة. تذكرت فانا الماضي بشكل غامض ، متذكّرة أكثر ليلة مروعة في ذاكرتها – في منتصف تلك الليلة الدموية ، هرب عمها من بحر النيران بينما يحملها على ظهره، كانت الشوارع مليئة بالحطام. والممتلئة حتى حافتها بالموتى السائرين. وتدفق اللحم والدم من مواسير المصنع ، وانتشرت رائحة الدم المقززة ، والشحوم الكيماوية التي تتسرب من الأنابيب …

“…… ماذا حدث هنا؟” عبست فانا بشدة ، “هل كان هذا الزنديق المتعصب متحمسًا جدًا لدرجة أنه ضحى بنفسه في نهاية المراسم؟ لم أسمع أبدًا أن كهنة الشمس السوداء يفعلون أمرًا كهذا”.

من بين كل هذه التهديدات ، كان أتباع إله الشمس هم الأكثر إزعاجًا لـ حماة بلاند.

قال الحارس الذي أحضر فانا: “هذا هو بالضبط الأمر الغريب في هذا المكان – لم يقم بالتضحية بنفسه”. هز رأسه بتعبير غريب بعض الشيء على وجهه ، “وفقًا لوصف الطائفيين الذين تم القبض عليهم في مكان الحادث … تم التضحية بـ” مبعوثهم “من خلال احد القرابين …”

لكن عودة ظهورهم في بلاند فاجئ فانا.

“ماذا؟” رفعت فانا حاجبها ، “ما هذا الكلام المجنون؟”

“هذا حقًا أمر جنوني” ،حرك الحارس يديه بلا حول ولا قوة وأكمل: “في الواقع ، بحلول وقت وصولنا، كان معظم أعضاء الطائفة هنا بالفعل في حالة أشبه بالجنون”.

“هذا حقًا أمر جنوني” ،حرك الحارس يديه بلا حول ولا قوة وأكمل: “في الواقع ، بحلول وقت وصولنا، كان معظم أعضاء الطائفة هنا بالفعل في حالة أشبه بالجنون”.

مشت فانا مباشرة إلى الجثث ، وبعد أن رأت حالة إحداهما ، عبست لا شعوريًا.

“حالة أشبه بالجنون؟”

بصفتها محقِّقة تابعة لـ كنيسة أعماق البحار ، لم تكن فانا مهتمة بمغالطات وهرطقات هاته الطوائف ، لكنها تعلم أن وجود هذه المعتقدات هو الذي جعل أتباع إله الشمس متوحدين وأكثر عنادًا بكثير من الطوائف الأخرى. يعيشون بعناد بعد الهجمات وينمون ليل نهار في ظلال العديد من الدول المدنية.

“نعم ، من الواضح أن طقوسهم القربانية لم تسر كما هو متوقع. أصيب الكثير منهم بالجنون ، وبدأ معظمهم في قطع وقتل بعضهم البعض. يبدو أنهم جميعًا يعتبرون بعضهم البعض كما لو كانوا … وحشًا من نوع ما تم الاستحواذ على أجسادهم من قبل وجود مخيف. إن جنونهم المحموم هو الذي نبه الحراس الذين يقومون بدوريات في الجوار وكشف هذا الموقع … لم يتبق سوى عدد قليل ممن يمكنهم الإجابة بوقاحة على أسئلتنا عندما قمنا بالقبض عليهم. وكانوا هم الذين أصروا على أنه تم التضحية بـ مبعوثهم من خلال احد القرابين”.

ثم على مسافة غير بعيدة من المذبح ، وضعت بقايا الضحايا التي تم العثور عليها في الكهوف المجاورة بعناية على أقمشة من الكتان ذات رموز رونية. كان القائمون على الموتى يفحصون حالة كل جثة ويقومون بعملهم كما هو متوقع.

“جن جنونهم؟ وقتلوا بعضهم البعض؟ ويعتقدون أن الآخرين وحوش ممسوسة؟ ” أصبح تعبير فانا جادًا على الفور ، “هل تم فحصهم؟ أذلك نتيجة تلوثهم بالشمس السوداء؟ ”

“حالة أشبه بالجنون؟”

قال الحارس: “لا يوجد أي أثر للتلوث الخارجي ، بل مجرد جنون – العوامل التي تسببت في الجنون متجذرة في عالمهم الروحي”. ثم رفع إصبعه باتجاه سيدة شابة ترتدي ثوبًا أسود طويلًا تمشي بين اعضاء الطائفة. وقال: “وصلت السيدة هايدي. إذا تم التأكد من أن هؤلاء الطائفة غير ملوثين بالشمس السوداء ، يمكننا فقط التفكير في طريقة لحل المشكلة باستخدام التنويم المغناطيسي “.

“حضرة المحققة ، من فضلكِ تعالِ إلى هنا. قال الحارس الشاب وهو يشير إلى الجثة الأقرب إلى المذبح. “رجاءا كوني حذرة. الأرض هنا ليست نظيفة جدًا “.

اعادها الاهتزاز المفاجئ للعنكبوت الآلي من ذكرياتها..

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط