حلم (5)
الفصل 399 : حلم (5)
الفصل 399 : حلم (5)
فتح يوجين عينيه.
كان أول شيء رآه هو وجه نوير، الذي يضغط على أنفه مباشرةً. ينبغي أن تكون هي الأخرى قد استيقظت للتو كما استيقظ يوجين، ولكن لا، بدا أنها لم تكن نائمة أصلاً.
“اغربي عن وجهي!” هدر يوجين ودفع كرسيه إلى الوراء بتعبير مثير للاشمئزاز.
بعد تبادل بعض الكلمات الخفيفة مع بعضهما البعض، نزل يوجين وسيينا إلى قاعة المأدبة معًا.
نوير، التي كانت تستمتع بكونها قريبة بما فيه الكفاية لتشعر بأنفاس يوجين وهي تدغدغ جلدها، نقرت بلسانها في خيبة أمل وقالت
“كان يمكن أن يكون الأمر رومانسيًا للغاية لو أنك ارتعشت إلى الأمام على حين غرة وتصادف أن تلامست شفتانا”.
من أجل الضيوف الذين جاءوا إلى هنا – أو بالأحرى من أجل منع أي ضرر يلحق بوقارهم للبطل – على يوجين أن يعود إلى المأدبة بابتسامة هادئة على وجهه.
لقد اقتربت منه في المقام الأول لأنها كانت تأمل صراحة أن يحدث مثل هذا الشيء. إذا كان كل ما أرادته نوير هو قبلة، كان بإمكانها أن تمضي قدمًا وتفعل ذلك متى شاءت بينما كان يوجين لا يزال عالقًا داخل الحلم، لكن لم يكن هذا هو نوع الغزل الذي تفضله نوير.
“كيااه!” هتفت ملكيث في حماس.
حدّق يوجين في نوير، التي كانت تلعق شفتيها بلا مبالاة، ونظر إلى السماء. على الرغم من أنهم شعروا وكأنهم كانوا داخل الحلم لبعض الوقت، إلا أنه لم يبدو أن الكثير من الوقت قد مر في الواقع.
إذن حتى لو كنت تقود جيشًا من الجنود يعد بمئات الآلاف، فسيكون كل ذلك بلا معنى أمام ملكة شياطين الليل. لقد ثبت هذا بالفعل في الماضي البعيد، خلال حقبة الحرب، عندما قادت نوير بسهولة جيشًا كبيرًا بلغ عدده ثلاثين ألفًا في المجمل إلى البرية قبل أن تغرقهم.
لم تكن هناك أي مشاعر غيرة في صوتها. لم يكن لدى نوير أدنى شك في أن العلاقة بينها وبين يوجين كانت العلاقة الأكثر صدقًا وعمقًا ورومانسية التي قد تكون لدى يوجين.
كانت الموسيقى تعزف في قاعة المأدبة في الأسفل كما لو أن المجتمعين أرادوا أن ينعشوا المزاج المكبوت. ومع ذلك، كانت أصوات الاستمتاع المعتادة التي يجب أن تُسمع من المأدبة غائبة. كان كل من في المأدبة لا يزال مشتتًا بفكرة وجود يوجين ونوير معًا بينما كانا يصعدان إلى البرج للحصول على بعض الخصوصية.
بعد التحديق في نوير لبضع لحظات أخرى، أطلق يوجين تنهيدة محبطة وبدأ يحك رأسه في انزعاج.
سأل يوجين تيمبست “من تظنني ؟”
وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.
“كنت على حق، أليس كذلك؟” سأل نوير بابتسامة مشرقة قبل أن يواصل الحديث. “أخبرتك أنك ستندم إذا اخترت عدم رؤيته. “ألم أكن على حق؟
ومع ذلك، كان مظهر نوير غير تقليدي للغاية، ولكنه كان جميلاً جداً في الوقت نفسه، لدرجة أن ملكيث لم يكن لديها خيار سوى الاعتراف بهزيمتها.
ظل يوجين صامتاً.
فابتسمت نوير “مستحيل يا هامل. أيمكن أنك ترفض الرد حالياً لأن ذلك سيجرح كبرياءك؟ تعجبني حقاً شخصيتك الرائعة. هل أسميها إحدى جاذبيتك غير المتوقعة؟ لطيف للغاية.”
وافقت كارمن بسهولة على طلب يوجين بإيماءة رأس، “طالما كانت الشروط مناسبة”.
“ألن تذهبي بالفعل؟” بالكاد تمكن يوجين من طحن الكلمات، حتى عندما كان يغلي من الداخل غاضبًا.
“ألن تذهبي بالفعل؟” بالكاد تمكن يوجين من طحن الكلمات، حتى عندما كان يغلي من الداخل غاضبًا.
ابتسمت نوير ابتسامة عريضة وهي تنهض “لنجعل ذكرياتنا اليوم أكثر جمالاً، ما رأيك أن ننزل إلى الطابق السفلي ونأخذ دوراً على حلبة الرقص؟”
بدلاً من الرد، رفع يوجين إصبعه الأوسط. بينما كانت نوير تنظر بفضول إلى إصبع يوجين الطويل، استندت نوير إلى الوراء على السور.
ومع ذلك، في ذلك الوقت، كان يوجين مراهقًا في السابعة عشرة من عمره فقط، ولم يكن قد تم الاعتراف به كبطل بعد؛ وكانت هذه أيضًا أول مرة يلتقي فيها كارمن.
ردت مبتسمة “أصابعك طويلة جداً.”
“حسبك!” نبح يوجين.
أومأ رئيس المجلس كلاين برأسه موافقًا
“حسناً، حسناً. ليس الأمر وكأنك طفل، لا أعرف لماذا تتصرف بحياء شديد تجاه أشياء كهذه”، تذمرت نوير وهي تميل برأسها إلى الجانب وتنظر إلى الأسفل من الشرفة.
قررت نوير بحزم “لنرقص في المرة القادمة”.
التقت عيناها بنظرات أولئك الذين يحدقون بها من قاعة المأدبة في الأسفل.
بعد أن لاحظت بعض النظرات الشرسة القادمة من سيينا وكريستينا وسيل، ابتسمت نوير “على الرغم من تصرفك ببراءة شديدة وتظاهرك بعدم الاهتمام بمثل هذه الأشياء… يبدو أنك ما زلت مجرد رجل، أليس كذلك؟”
فنوير وحش يمكنه أن يحول النعاس العابر إلى نعاس لا ينتهي بمجرد لمسة. حتى لو كان ذلك لمجرد غمضة عين، إذا نام يوجين، فقد ينجذب وعيه إلى حلم لا نهاية له. ما كان أكثر رعبًا هو أن استخدام نوير للتنويم المغناطيسي والتنويم الذي قامت به من خلال عين شيطان الخيال يمكن أن يستهدف بالفعل أكثر من شخص واحد في وقت واحد.
“ماذا تقصدين بذلك؟” طالبها يوجين.
وبما أنه كان لكلا الطرفين وجهة نظر، أومأ يوجين برأسه بجلال قاضي المحكمة العليا الصارم وقال: “إذا كان هذا هو شعور السيدة ملكيث، فأنا على استعداد لإعارتك وينيد لبعض الوقت، مع مراعاة بعض الشروط”.
“فقط بحساب النساء اللاتي يمكنني رؤيتهن حاليًا، لقد فتنت بالفعل ثلاث منهن” اتهمت نوير قائلة “على الرغم من ذلك، بالفعل، مع مظهرك ومهاراتك… ثلاثة ليست بالكثيرة، أليس كذلك؟ إذا جمعنا كل الفتيات الشابات المهتمات بك، يمكننا أن نجمعهن على طول الطريق من ضيعة لايونهارت إلى عاصمة كيهل”.
ومع تغير الأجواء ببطء، أغمض يوجين عينيه لبضع لحظات للاستماع إلى الموسيقى.
“كيف لي أن أعرف ذلك؟” لعن يوجين.
لم تكن هناك أي مشاعر غيرة في صوتها. لم يكن لدى نوير أدنى شك في أن العلاقة بينها وبين يوجين كانت العلاقة الأكثر صدقًا وعمقًا ورومانسية التي قد تكون لدى يوجين.
“هل أنتِ على استعداد لمنح تلميذتك دورًا على حلبة الرقص؟” طلب يوجين رسميًا.
“كيف لي أن أعرف ذلك؟” لعن يوجين.
كانت علاقتهما علاقة أكثر عاطفية وإخلاصًا من قصة الحب العادية. لا يمكن للعشاق العاديين أن يختبروا علاقة تقتصر على عمر واحد فقط، لكن نوير تشارك مع يوجين رابطة ومصير يدوم حرفيًا إلى ما بعد القبر.
ومع تغير الأجواء ببطء، أغمض يوجين عينيه لبضع لحظات للاستماع إلى الموسيقى.
“الرقص، همم…”، تمتمت نوير لنفسها.
والآن بعد أن فكرت في الأمر على هذا النحو، بدت رغبتها في الرقص مع يوجين، يدًا بيد في قاعة الولائم، تافهة إلى حد ما. وإذا ما انتهى بهما المطاف حقًا بالرقص معًا، فلا بد أن يكون ذلك الحدث من النوع الذي سيجعلها سعيدة كلما فكرت فيه في المستقبل – وفي الوقت نفسه ذكرى مؤلمة ستسبب لها الألم بمجرد أن تختبر خسارته.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"})
قررت نوير بحزم “لنرقص في المرة القادمة”.
“بعد كل شيء، هذا ليس مسرحًا معدًا لنا نحن الاثنين فقط.”
“هل فعلت تلك العاهرة، نوير، أي شيء مزعج لك؟”
بالنسبة لمناسبة بالغة الأهمية كهذه، لم تكن ترغب في أن تكون “الأولى” في مكان كهذا. فبالرغم من أنها كانت، بطريقتها الخاصة، قاعة مأدبة فاخرة ومزخرفة، إلا أنها كانت أقل بكثير من معايير نوير.
كان أول شيء رآه هو وجه نوير، الذي يضغط على أنفه مباشرةً. ينبغي أن تكون هي الأخرى قد استيقظت للتو كما استيقظ يوجين، ولكن لا، بدا أنها لم تكن نائمة أصلاً.
“ألن تذهبي بالفعل؟” بالكاد تمكن يوجين من طحن الكلمات، حتى عندما كان يغلي من الداخل غاضبًا.
وبضحكة مقهقهة، كشفت نوير عن جناحيها الأسودين الشبيهين بجناحي الخفاش، “إذا قررت المجيء إلى مدينتي لمجرد الاستمتاع بدلاً من قتلي، فسأحرص على الترحيب بك ترحيباً حاراً”.
ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان يمكن اعتبار تلك المرأة بالفعل واحدة من حفنة من الشياطين ذوي الرتب العليا التي كانت الأقوى من بين جميع الشياطين باستثناء ملوك الشياطين.
لوحت نوير بلطف مودعةً يوجين وهي ترتفع في الهواء.
“اغربي عن وجهي!” هدر يوجين ودفع كرسيه إلى الوراء بتعبير مثير للاشمئزاز.
وبدون أن ينهض من مقعده، حدّق يوجين في نوير بينما كانت تطير إلى الأعلى. صعدت نوير إلى السقف، الذي كان قد تم سحره ليبدو مثل سماء الليل، ومرت بسهولة عبر الهيكل المادي قبل أن تختفي.
أعلن لوفليان “اسمحوا لي أن أعزف للجميع أغنية”.
“هاه”، أطلق يوجين تنهيدة طويلة بمجرد أن تأكد من مغادرة نوير بالفعل.
وعلى الرغم من أنه لم يكن مشروبًا يُفترض عادةً أن يُبتلع في جرعة واحدة، إلا أنه سكب الشمبانيا في حلقه لتهدئة معدته المضطربة.
بينما كان يميل كرسيه إلى الخلف على رجليه الخلفيتين، تجعد جبين يوجين في التفكير.
نوير، التي كانت تستمتع بكونها قريبة بما فيه الكفاية لتشعر بأنفاس يوجين وهي تدغدغ جلدها، نقرت بلسانها في خيبة أمل وقالت
لقد اقتربت منه في المقام الأول لأنها كانت تأمل صراحة أن يحدث مثل هذا الشيء. إذا كان كل ما أرادته نوير هو قبلة، كان بإمكانها أن تمضي قدمًا وتفعل ذلك متى شاءت بينما كان يوجين لا يزال عالقًا داخل الحلم، لكن لم يكن هذا هو نوع الغزل الذي تفضله نوير.
اعترف يوجين لنفسه قائلاً: “إنها وحش أكثر مما كنت أعتقد”.
ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان يمكن اعتبار تلك المرأة بالفعل واحدة من حفنة من الشياطين ذوي الرتب العليا التي كانت الأقوى من بين جميع الشياطين باستثناء ملوك الشياطين.
فنوير وحش يمكنه أن يحول النعاس العابر إلى نعاس لا ينتهي بمجرد لمسة. حتى لو كان ذلك لمجرد غمضة عين، إذا نام يوجين، فقد ينجذب وعيه إلى حلم لا نهاية له. ما كان أكثر رعبًا هو أن استخدام نوير للتنويم المغناطيسي والتنويم الذي قامت به من خلال عين شيطان الخيال يمكن أن يستهدف بالفعل أكثر من شخص واحد في وقت واحد.
لذا قررت ملكيث أن تقدم احترامها لنوير، بغض النظر عن حقيقة أن الأخيرة كانت شيطانة من الشياطين، وكان لديها فضول حقيقي لمعرفة مصدر البكيني الذي ارتدته نوير.
ولكن الآن – كانت قد راكمت ما يكفي من القوة بحيث لم تعد هناك حاجة لاستبعاد ملوك الشياطين.
حدّق يوجين في نوير، التي كانت تلعق شفتيها بلا مبالاة، ونظر إلى السماء. على الرغم من أنهم شعروا وكأنهم كانوا داخل الحلم لبعض الوقت، إلا أنه لم يبدو أن الكثير من الوقت قد مر في الواقع.
خلال المرات القليلة التي قابلها فيها في الماضي، كان يوجين قادرًا بالفعل على الشعور بقوة نوير ومدى ارتفاع مستواها. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها قدرة نوير بشكل صحيح.
بدلاً من الرد، رفع يوجين إصبعه الأوسط. بينما كانت نوير تنظر بفضول إلى إصبع يوجين الطويل، استندت نوير إلى الوراء على السور.
كان الحلم الذي رآه للتو واقعيًا بشكل لا يصدق، لدرجة أنه كان من المستحيل عليه أن يدرك أنه كان حلمًا لو لم يكن يعرف أنه حلم منذ البداية. في الحلم، لم تكن نوير وحدها التي كانت مركز الحلم، والتي بدت واقعية بشكل واضح، بل كل ما رأته واختبرته بدا حقيقيًا أيضًا.
حكم يوجين قائلاً “فقط بالمقارنة الأساسية، إنها أقوى بكثير من إيريس”.
“ليس الأمر كما لو كنت ستسلمه بالكامل، لذا لا يهم حقًا إذا كان الأمر مجرد السماح لها باستعارته لبضعة أيام”.
وبالتفكير في الأمر، كان لدى تيمبست وجهة نظر أيضاً. عندما كان يدرس في أروث، كان على يوجين أن يحصل على ضمانة كارمن وفرسان الأسد الأسود ككل لإعارة وينيد لملكيث لفترة وجيزة.
كانت قوية بما يكفي لجعل حتى رايزاكيا تشعر بأنها تافهة. حتى مع ظهور إيريس أمامها كملك الغضب الشيطاني الجديد، كانت نوير لا تزال قادرًا على النظر إليها بتسلية.
“حسبك!” نبح يوجين.
عبس يوجين، ‘فقط من حيث قوتها المظلمة وحدها، لقد تجاوزت بالفعل مستوى ملك شيطان عادي. وبما أن تلك العاهرة المجنونة لم تتخذ أي احتياطات، فقد تمكنت من الحفاظ على وعيي ولكن….’
ظهرت حمرة خجل على وجنتي سيينا. وقبل أن تتمكن حتى من إعطاء ردها، كانت الدموع تنهمر بالفعل من عيني لوفليان.
في قتال حيث يكون كلاهما مصممين حقًا على قتل بعضهما البعض، هل سيظل يوجين قادرًا على البقاء على واعيا؟
فنوير وحش يمكنه أن يحول النعاس العابر إلى نعاس لا ينتهي بمجرد لمسة. حتى لو كان ذلك لمجرد غمضة عين، إذا نام يوجين، فقد ينجذب وعيه إلى حلم لا نهاية له. ما كان أكثر رعبًا هو أن استخدام نوير للتنويم المغناطيسي والتنويم الذي قامت به من خلال عين شيطان الخيال يمكن أن يستهدف بالفعل أكثر من شخص واحد في وقت واحد.
“همم…”، زمّت سيينا شفتيها وهي تتفحص تعابير وجه يوجين، ثم ناولت يوجين كأسًا من الشمبانيا التي كانت تحملها في إحدى يديها. “من المستحيل أن تكون قد فعلت شيئًا لا يمكنك التحدث عنه مع تلك العاهرة، أليس كذلك؟”
“بالمناسبة، هل تمكنت من معرفة ماركة ملابس السباحة تلك؟”
إذن حتى لو كنت تقود جيشًا من الجنود يعد بمئات الآلاف، فسيكون كل ذلك بلا معنى أمام ملكة شياطين الليل. لقد ثبت هذا بالفعل في الماضي البعيد، خلال حقبة الحرب، عندما قادت نوير بسهولة جيشًا كبيرًا بلغ عدده ثلاثين ألفًا في المجمل إلى البرية قبل أن تغرقهم.
فخر لايونهارت.
على الرغم من أنه في الواقع، مهما حاول جاهدًا أن يقدّر ذلك، لم يكن ذلك مفيدًا. على الرغم من أنه كان يستمع إلى هذا النوع من الموسيقى منذ صغره كجزء من تعليمه الأرستقراطي، سواء كان ذلك في حياته السابقة أو في حياته الحالية، إلا أن يوجين لم يكن لديه أي فكرة فيما يتعلق بالموسيقى، كما أنه كان يفتقر إلى الحساسية اللازمة للإحساس بالفروق الدقيقة عند تذوق الموسيقى.
والآن بعد أن أصبحت أقوى مما كانت عليه في ذلك الوقت بشكل لا يضاهى… مهما كان عدد الجنود الذين تم إحضارهم ضدها، فإنهم جميعًا سيُبادون في اللحظة التي يدخلون فيها في مرمى بصر نوير.
تنهد يوجين قائلاً “على الأقل هناك بعض الأخبار الجيدة… أنا قادر على مقاومتها”.
كانت علاقتهما علاقة أكثر عاطفية وإخلاصًا من قصة الحب العادية. لا يمكن للعشاق العاديين أن يختبروا علاقة تقتصر على عمر واحد فقط، لكن نوير تشارك مع يوجين رابطة ومصير يدوم حرفيًا إلى ما بعد القبر.
“كان يمكن أن يكون الأمر رومانسيًا للغاية لو أنك ارتعشت إلى الأمام على حين غرة وتصادف أن تلامست شفتانا”.
ولكن ماذا عن سيينا وأنيسيه؟ لقد عانوا كثيرًا منذ ثلاثمائة سنة مضت بسبب نوير، ولكنهم مع ذلك استطاعوا أن يظهروا بعض المقاومة للقدرة منذ البداية.
…هل سيظل ذلك ممكنًا الآن؟ لم تكن الظروف متشابهة تماماً. كانت نوير في الماضي أضعف مما هي عليه الآن، ولم تكن قادرة على استخدام العين الشيطانية على شخص يقف أمامها مباشرة. لطالما استهدفتا بشراسة، ففي اللحظة التي اضطر فيها يوجين ورفاقه إلى أخذ قسط من الراحة بعد أن أنهكهم التعب من رحلتهم عبر عالم الشياطين.
وعد يوجين قائلاً “سأخبركم عن ذلك لاحقًا”، بينما كان يوجين يلطف تعابير وجهه.
وبعبارة أخرى، لم تتعرض سيينا وأنيسيه أبدًا لإلقاء “مباشر” للعين الشيطانية.
لوحت نوير بلطف مودعةً يوجين وهي ترتفع في الهواء.
وبعبارة أخرى، لم تتعرض سيينا وأنيسيه أبدًا لإلقاء “مباشر” للعين الشيطانية.
‘السبب في قدرتي على مقاومته يجب أن يكون القدر الضئيل من الألوهية التي أمتلكها.’ وأدرك يوجين أن ذلك سيزداد قوة مع مرور الوقت.
كان الحلم الذي رآه للتو واقعيًا بشكل لا يصدق، لدرجة أنه كان من المستحيل عليه أن يدرك أنه كان حلمًا لو لم يكن يعرف أنه حلم منذ البداية. في الحلم، لم تكن نوير وحدها التي كانت مركز الحلم، والتي بدت واقعية بشكل واضح، بل كل ما رأته واختبرته بدا حقيقيًا أيضًا.
كلما كثر الايمان الذي يتلقاه. ازدادت قوة ألوهيته. أخذ يوجين هذه الحقيقة كتعزية صغيرة وأطلق تنهيدة عميقة.
ظهر بين يديه كمان منحني بشكل جميل. وبجانب السحر، كان العزف على هذه الآلة هو المهارة التي كان لوفليان أكثر من غيره من السحرة. فمنذ أن كان شاباً يافعاً، كان العزف على هذه الآلة الموسيقية شغفه.
في النهاية، كان الأمر كما قالت نوير. إذا تقاتل يوجين ونوير، فعلى الأرجح – لا – بل من شبه المؤكد أن تفوز نوير. حتى يوجين نفسه لم يستطع أن يحدد أي إمكانية للنصر في معركة ضد مثل هذه الشيطانة القوية بشكل يبعث على السخرية.
حتى بينما كان يوجين غارقًا في التفكير، كان وجهه متجهما، استمرت الموسيقى في التدفق نحوه من قاعة المأدبة بالأسفل. على الرغم من أن الجميع شاهدوا نوير تغلدر قاعة المأدبة، إلا أن ذلك لا يعني أن بإمكانهم استئناف المأدبة كما لو أن شيئًا لم يحدث. كان هذا لأن يوجين، الذي يمكن اعتباره بطل هذه المأدبة، لا يزال معزولاً في البرج.
“ما هذا التعبير؟” تساءلت سيينا وهي تصعد إلى الشرفة بعد أن جاءت للبحث عن يوجين شخصيًا بمجرد أن فشل في العودة سريعًا.
كانت قوية بما يكفي لجعل حتى رايزاكيا تشعر بأنها تافهة. حتى مع ظهور إيريس أمامها كملك الغضب الشيطاني الجديد، كانت نوير لا تزال قادرًا على النظر إليها بتسلية.
“هل فعلت تلك العاهرة، نوير، أي شيء مزعج لك؟”
لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.
خلال المرات القليلة التي قابلها فيها في الماضي، كان يوجين قادرًا بالفعل على الشعور بقوة نوير ومدى ارتفاع مستواها. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها قدرة نوير بشكل صحيح.
وعد يوجين قائلاً “سأخبركم عن ذلك لاحقًا”، بينما كان يوجين يلطف تعابير وجهه.
بدلاً من الرد، رفع يوجين إصبعه الأوسط. بينما كانت نوير تنظر بفضول إلى إصبع يوجين الطويل، استندت نوير إلى الوراء على السور.
ان فيرموث في رافيستا. لم تكن هذه المعلومة شيئًا سيحتفظ به يوجين لنفسه. كان عليه أن يشارك هذه الأخبار مع رفاقه سيينا وكريستينا وأنيسيه. لكن رغم ذلك، لم يستطع أن يخبرهم على الفور.
وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.
يمكن وصف هذه المأدبة المزينة بفخامة بأنها خاتمة المهرجان الاحتفالي البهيج بذكرى أول هزيمة البطل، يوجين لايونهارت، لملك شيطاني.
إذن حتى لو كنت تقود جيشًا من الجنود يعد بمئات الآلاف، فسيكون كل ذلك بلا معنى أمام ملكة شياطين الليل. لقد ثبت هذا بالفعل في الماضي البعيد، خلال حقبة الحرب، عندما قادت نوير بسهولة جيشًا كبيرًا بلغ عدده ثلاثين ألفًا في المجمل إلى البرية قبل أن تغرقهم.
الجو هنا قد أصبح باردًا بالفعل بسبب التطفل المفاجئ للشياطين. فلو كان يوجين سيخفّض المزاج أكثر من ذلك، لفسدت هذه المأدبة.
كان أول شيء رآه هو وجه نوير، الذي يضغط على أنفه مباشرةً. ينبغي أن تكون هي الأخرى قد استيقظت للتو كما استيقظ يوجين، ولكن لا، بدا أنها لم تكن نائمة أصلاً.
قرر يوجين “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.
ولكن الآن – كانت قد راكمت ما يكفي من القوة بحيث لم تعد هناك حاجة لاستبعاد ملوك الشياطين.
وبالنظر إلى ردة فعل ملوك الأرواح على تصرفات ملكيث الحمقاء في الميناء وحقيقة أنهم لم يعترضوا عندما استخدمت تعويذة التوقيع، دمج الأرواح، لمجرد السير في الموكب… يبدو أيضاً أن ملوك الأرواح كانوا راضين عن عقودهم مع ملكيث.
من أجل الضيوف الذين جاءوا إلى هنا – أو بالأحرى من أجل منع أي ضرر يلحق بوقارهم للبطل – على يوجين أن يعود إلى المأدبة بابتسامة هادئة على وجهه.
ومع تغير الأجواء ببطء، أغمض يوجين عينيه لبضع لحظات للاستماع إلى الموسيقى.
“همم…”، زمّت سيينا شفتيها وهي تتفحص تعابير وجه يوجين، ثم ناولت يوجين كأسًا من الشمبانيا التي كانت تحملها في إحدى يديها. “من المستحيل أن تكون قد فعلت شيئًا لا يمكنك التحدث عنه مع تلك العاهرة، أليس كذلك؟”
“ماذا تقصدين بذلك؟” طالبها يوجين.
ظهر بين يديه كمان منحني بشكل جميل. وبجانب السحر، كان العزف على هذه الآلة هو المهارة التي كان لوفليان أكثر من غيره من السحرة. فمنذ أن كان شاباً يافعاً، كان العزف على هذه الآلة الموسيقية شغفه.
“إذن حتى أنت ستقولين أشياء غريبة كهذه؟” تذمر يوجين وهو يقبل المشروب.
وعلى الرغم من أنه لم يكن مشروبًا يُفترض عادةً أن يُبتلع في جرعة واحدة، إلا أنه سكب الشمبانيا في حلقه لتهدئة معدته المضطربة.
وبدلاً من الاستمرار في طرح المزيد من الأسئلة، انفجرت سيينا في الضحك، “إذا كنت تشعر بتحسن يا تلميذي، فلننزل معًا”.
ابتسم يوجين مبتسماً “هناك شيء ما يبدو غريباً عندما تستخدمين هذا النوع من اللهجة معي….”
حكم يوجين قائلاً “فقط بالمقارنة الأساسية، إنها أقوى بكثير من إيريس”.
بعد تبادل بعض الكلمات الخفيفة مع بعضهما البعض، نزل يوجين وسيينا إلى قاعة المأدبة معًا.
“يوجين، افعل ما يحلو لك”، كما أومأ غيلياد بإيماءة أخيرة بالموافقة.
كان يوجين يشعر بأن النظرات تلاحق كل تصرف من تصرفاته. على الرغم من أن الجميع بدا فضوليًا بشأن نوع المحادثة التي ربما تكون قد دارت بين يوجين ونوير، إلا أن أحدًا لم يكن على استعداد للسؤال عن ذلك صراحة.
فخر لايونهارت.
“بالمناسبة، هل تمكنت من معرفة ماركة ملابس السباحة تلك؟”
الشخص الوحيد الذي كان سيطرح مثل هذا السؤال دون أن يهتم بالاهتمام الذي سيجذب الانتباه إليها هو ملكيث.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"})
لم تكن مجرد مزحة لتخفيف حدة المزاج الذي كان لا يزال متوترًا أيضًا. عندما يتعلق الأمر بخيارات الأزياء غير التقليدية، لا يتفوق على ملكيث أحد، ولكن في مأدبة اليوم، طغت عليها نوير تمامًا.
عبس يوجين، ‘فقط من حيث قوتها المظلمة وحدها، لقد تجاوزت بالفعل مستوى ملك شيطان عادي. وبما أن تلك العاهرة المجنونة لم تتخذ أي احتياطات، فقد تمكنت من الحفاظ على وعيي ولكن….’
ومع ذلك، كان مظهر نوير غير تقليدي للغاية، ولكنه كان جميلاً جداً في الوقت نفسه، لدرجة أن ملكيث لم يكن لديها خيار سوى الاعتراف بهزيمتها.
“بعد كل شيء، هذا ليس مسرحًا معدًا لنا نحن الاثنين فقط.”
لذا قررت ملكيث أن تقدم احترامها لنوير، بغض النظر عن حقيقة أن الأخيرة كانت شيطانة من الشياطين، وكان لديها فضول حقيقي لمعرفة مصدر البكيني الذي ارتدته نوير.
على الرغم من أنه لم يتمكن من الحصول على إجابة محددة، إلا أن لوفليان خمن أن يوجين كان بالفعل تجسيدًا لهامل. كان هذا هو السبب في أن لوفليان لم يستطع إلا أن يشعر باندفاع عاطفي كبير في هذه اللحظة.
“كيف لي أن أعرف ذلك؟” لعن يوجين.
بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.
اعترف يوجين لنفسه قائلاً: “إنها وحش أكثر مما كنت أعتقد”.
عبست ملكيث “أنت…. مهما كان الأمر، ألا تعتقد أنه من المبالغة أن تشتم أختك الكبيرة هكذا؟ في الماضي، كنت تعاملني دائمًا باحترام بينما كنت تناديني بالأخت الكبرى ملكيث، ولكنك الآن وقد كبرت بسبب كل من يناديك بالبطل، تجرؤ حتى على سب أختك الكبرى هكذا؟”
احتج يوجين قائلاً “متى دعوتك بأختي الكبيرة يا سيدة ملكيث؟”
كان يوجين يشعر بأن النظرات تلاحق كل تصرف من تصرفاته. على الرغم من أن الجميع بدا فضوليًا بشأن نوع المحادثة التي ربما تكون قد دارت بين يوجين ونوير، إلا أن أحدًا لم يكن على استعداد للسؤال عن ذلك صراحة.
تنهدت ملكيث “على أي حال، على أي حال، لقد أحزنتني كلماتك حقًا. لهذا أطلب منك أن تعيرني وينيد.”
“ألم تستسلمي بعد؟”. تنهد يوجين.
إله الحرب، أجاروث.
ومع ذلك، ودون أن يشعر ولو بأدنى ذرة من الحرج، وضع لوفليان الكمان على كتفه وأسند ذقنه على مسند الذقن.
“استسلمت؟ لا وجود لكلمة “استسلم” في قاموسي، قاموس ملكيث الخايا. بصراحة يا يوجين، حتى في رأيك، إنه يتمادى كثيرًا، أليس كذلك؟ لا، فقط فكر في الأمر. لقد قبلني ثلاثة من ملوك الأرواح بالفعل. ملك أرواح البرق، وملك أرواح الأرض، وملك أرواح النار جميعهم راضون وقانعون وسعداء بتوقيع عقد معي. فلماذا تيمبست هو الوحيد الذي يستمر في الرفض؟ ألا يعني هذا أن تيمبست هو الغريب؟ أنت تفهم ما أقوله، أليس كذلك؟”
كلما كثر الايمان الذي يتلقاه. ازدادت قوة ألوهيته. أخذ يوجين هذه الحقيقة كتعزية صغيرة وأطلق تنهيدة عميقة.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"})
لقد سكب ملكيث هذا السيل من الكلمات دون أن تتوقف للتنفس.
“الرقص، همم…”، تمتمت نوير لنفسها.
على الرغم من أن قوة ملكيث قد طغت على عقله مؤقتًا، إلا أنه عندما فكر في الأمر بمنطقية، كان على يوجين أن يعترف بأن كلمات ملكيث كانت صحيحة. حتى لو لم تكن هي الشخص الأكثر غرابة، فقد كان صحيحاً أن ملكيث كانت مستدعية أرواح موهوبة بشكل غير مسبوق وتمكنت من إبرام عقد مع ثلاثة ملوك أرواح.
وبدون أن ينهض من مقعده، حدّق يوجين في نوير بينما كانت تطير إلى الأعلى. صعدت نوير إلى السقف، الذي كان قد تم سحره ليبدو مثل سماء الليل، ومرت بسهولة عبر الهيكل المادي قبل أن تختفي.
عبس يوجين، ‘فقط من حيث قوتها المظلمة وحدها، لقد تجاوزت بالفعل مستوى ملك شيطان عادي. وبما أن تلك العاهرة المجنونة لم تتخذ أي احتياطات، فقد تمكنت من الحفاظ على وعيي ولكن….’
وبالنظر إلى ردة فعل ملوك الأرواح على تصرفات ملكيث الحمقاء في الميناء وحقيقة أنهم لم يعترضوا عندما استخدمت تعويذة التوقيع، دمج الأرواح، لمجرد السير في الموكب… يبدو أيضاً أن ملوك الأرواح كانوا راضين عن عقودهم مع ملكيث.
[انتظر يا هامل، هناك مشكلة في هذا الرأي. بما أنهم قد أبرموا عقدًا بالفعل، أليس من الطبيعي أن يتبعوا طلبات مستدعي الأرواح؟ وأيضًا، على الرغم من أنني لست متأكدًا بشأن الأرض والبرق، إلا أننا نعلم أن ملك ارواح النار لم يوقع عقدًا مع ملكيث لأنه وافق عليها. لم يوقع العقد إلا بعد أن أثبتت ملكيث تصميمها على منع ولادة ملك شياطيني جديد،] تحدث صوت تيمبست بإلحاح داخل رأس يوجين.
ظل يوجين صامتاً.
وبما أنه كان لكلا الطرفين وجهة نظر، أومأ يوجين برأسه بجلال قاضي المحكمة العليا الصارم وقال: “إذا كان هذا هو شعور السيدة ملكيث، فأنا على استعداد لإعارتك وينيد لبعض الوقت، مع مراعاة بعض الشروط”.
وبالنظر إلى ردة فعل ملوك الأرواح على تصرفات ملكيث الحمقاء في الميناء وحقيقة أنهم لم يعترضوا عندما استخدمت تعويذة التوقيع، دمج الأرواح، لمجرد السير في الموكب… يبدو أيضاً أن ملوك الأرواح كانوا راضين عن عقودهم مع ملكيث.
على الرغم من أن قوة ملكيث قد طغت على عقله مؤقتًا، إلا أنه عندما فكر في الأمر بمنطقية، كان على يوجين أن يعترف بأن كلمات ملكيث كانت صحيحة. حتى لو لم تكن هي الشخص الأكثر غرابة، فقد كان صحيحاً أن ملكيث كانت مستدعية أرواح موهوبة بشكل غير مسبوق وتمكنت من إبرام عقد مع ثلاثة ملوك أرواح.
أطلق تيمبست زئيراً، [هامل! هل فقدت عقلك؟ بالإضافة إلى أن وينيد ليس ملكاً لك. إنه كنز من كنوز عشيرة لايونهارت! وهذا يعني أن فيرموث عهد به إلى حماية العشيرة! سيكون من السخف أن تعيره لشخص ما بمحض إرادتك!]
وبالتفكير في الأمر، كان لدى تيمبست وجهة نظر أيضاً. عندما كان يدرس في أروث، كان على يوجين أن يحصل على ضمانة كارمن وفرسان الأسد الأسود ككل لإعارة وينيد لملكيث لفترة وجيزة.
“ليس الأمر كما لو كنت ستسلمه بالكامل، لذا لا يهم حقًا إذا كان الأمر مجرد السماح لها باستعارته لبضعة أيام”.
ومع ذلك، في ذلك الوقت، كان يوجين مراهقًا في السابعة عشرة من عمره فقط، ولم يكن قد تم الاعتراف به كبطل بعد؛ وكانت هذه أيضًا أول مرة يلتقي فيها كارمن.
بدلاً من الرد، رفع يوجين إصبعه الأوسط. بينما كانت نوير تنظر بفضول إلى إصبع يوجين الطويل، استندت نوير إلى الوراء على السور.
“هل هذا جيد؟” أدار يوجين رأسه وسأل
[غااااه!] أطلق تيمبست صرخة رهيبة.
ولكن ماذا عن الآن؟
سأل يوجين تيمبست “من تظنني ؟”
ابتسمت نوير ابتسامة عريضة وهي تنهض “لنجعل ذكرياتنا اليوم أكثر جمالاً، ما رأيك أن ننزل إلى الطابق السفلي ونأخذ دوراً على حلبة الرقص؟”
إله الحرب، أجاروث.
بعد أن لاحظت بعض النظرات الشرسة القادمة من سيينا وكريستينا وسيل، ابتسمت نوير “على الرغم من تصرفك ببراءة شديدة وتظاهرك بعدم الاهتمام بمثل هذه الأشياء… يبدو أنك ما زلت مجرد رجل، أليس كذلك؟”
“حسبك!” نبح يوجين.
فخر لايونهارت.
“هاه”، أطلق يوجين تنهيدة طويلة بمجرد أن تأكد من مغادرة نوير بالفعل.
بطل النور
عبست ملكيث “أنت…. مهما كان الأمر، ألا تعتقد أنه من المبالغة أن تشتم أختك الكبيرة هكذا؟ في الماضي، كنت تعاملني دائمًا باحترام بينما كنت تناديني بالأخت الكبرى ملكيث، ولكنك الآن وقد كبرت بسبب كل من يناديك بالبطل، تجرؤ حتى على سب أختك الكبرى هكذا؟”
الأسد الأسود….
وافقت كارمن بسهولة على طلب يوجين بإيماءة رأس، “طالما كانت الشروط مناسبة”.
أومأ رئيس المجلس كلاين برأسه موافقًا
من أجل الضيوف الذين جاءوا إلى هنا – أو بالأحرى من أجل منع أي ضرر يلحق بوقارهم للبطل – على يوجين أن يعود إلى المأدبة بابتسامة هادئة على وجهه.
“ليس الأمر كما لو كنت ستسلمه بالكامل، لذا لا يهم حقًا إذا كان الأمر مجرد السماح لها باستعارته لبضعة أيام”.
“يوجين، افعل ما يحلو لك”، كما أومأ غيلياد بإيماءة أخيرة بالموافقة.
وبالنظر إلى ردة فعل ملوك الأرواح على تصرفات ملكيث الحمقاء في الميناء وحقيقة أنهم لم يعترضوا عندما استخدمت تعويذة التوقيع، دمج الأرواح، لمجرد السير في الموكب… يبدو أيضاً أن ملوك الأرواح كانوا راضين عن عقودهم مع ملكيث.
[غااااه!] أطلق تيمبست صرخة رهيبة.
“كيااه!” هتفت ملكيث في حماس.
غيرت صيحة فرحها الأجواء في قاعة المأدبة تمامًا. بعد تبادل بعض النظرات، بدأت الفرقة في عزف بعض الموسيقى الأكثر حيوية، وانزلقت النظرات المثبتة على يوجين بهدوء بعيدًا عنه.
ومع تغير الأجواء ببطء، أغمض يوجين عينيه لبضع لحظات للاستماع إلى الموسيقى.
على الرغم من أنه في الواقع، مهما حاول جاهدًا أن يقدّر ذلك، لم يكن ذلك مفيدًا. على الرغم من أنه كان يستمع إلى هذا النوع من الموسيقى منذ صغره كجزء من تعليمه الأرستقراطي، سواء كان ذلك في حياته السابقة أو في حياته الحالية، إلا أن يوجين لم يكن لديه أي فكرة فيما يتعلق بالموسيقى، كما أنه كان يفتقر إلى الحساسية اللازمة للإحساس بالفروق الدقيقة عند تذوق الموسيقى.
ومع ذلك، كان مظهر نوير غير تقليدي للغاية، ولكنه كان جميلاً جداً في الوقت نفسه، لدرجة أن ملكيث لم يكن لديها خيار سوى الاعتراف بهزيمتها.
لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.
“ماذا تقصدين بذلك؟” طالبها يوجين.
فتح يوجين عينيه.
ومع ذلك، كان بإمكانه على الأقل أن يرقص وهو يتابع تدفق الإيقاع. ربما لم يكن هذا هو الحال في حياته السابقة، ولكن في هذه الحياة، كان قد تلقى تعليماً شاملاً في كيفية القيام بذلك.
حكم يوجين قائلاً “فقط بالمقارنة الأساسية، إنها أقوى بكثير من إيريس”.
واحد، اثنان، واحد، اثنان، ثلاثة.
لم تكن مجرد مزحة لتخفيف حدة المزاج الذي كان لا يزال متوترًا أيضًا. عندما يتعلق الأمر بخيارات الأزياء غير التقليدية، لا يتفوق على ملكيث أحد، ولكن في مأدبة اليوم، طغت عليها نوير تمامًا.
كان يوجين ينقر أطراف حذائه بخمول وهو يتذكر طفولته. كان قوامه غير العادي، مصحوبًا بأطرافه الطويلة، يمكن أن يجعل أي مراقب يعتقد أنه راقص محترف جدًا بمجرد هز جسده بقسوة مع الإيقاع.
“حسنًا”، اتخذ يوجين قرارًا وتوجه نحو سيينا.
وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.
أما سيينا، التي كانت تجري محادثة تافهة بينما كانت تقف في مجموعة مع لوفليان وملكيث وهيريدوس، فقد ارتجفت فجأة واليد التي كانت تحمل الشمبانيا ترتجف عندما رأت يوجين يبدأ في الاقتراب منها.
“يا معلمة”، نادى يوجين على سيينا.
[انتظر يا هامل، هناك مشكلة في هذا الرأي. بما أنهم قد أبرموا عقدًا بالفعل، أليس من الطبيعي أن يتبعوا طلبات مستدعي الأرواح؟ وأيضًا، على الرغم من أنني لست متأكدًا بشأن الأرض والبرق، إلا أننا نعلم أن ملك ارواح النار لم يوقع عقدًا مع ملكيث لأنه وافق عليها. لم يوقع العقد إلا بعد أن أثبتت ملكيث تصميمها على منع ولادة ملك شياطيني جديد،] تحدث صوت تيمبست بإلحاح داخل رأس يوجين.
ومع ذلك، ودون أن يشعر ولو بأدنى ذرة من الحرج، وضع لوفليان الكمان على كتفه وأسند ذقنه على مسند الذقن.
لم يتمكن من من مناداتها باسمها حيث كان هناك الكثير من الأعين التي كانت تراقبه. وبينما كان يدير تعابيره بحذر، توقف يوجين بأدب أمام سيينا.
ان فيرموث في رافيستا. لم تكن هذه المعلومة شيئًا سيحتفظ به يوجين لنفسه. كان عليه أن يشارك هذه الأخبار مع رفاقه سيينا وكريستينا وأنيسيه. لكن رغم ذلك، لم يستطع أن يخبرهم على الفور.
ظل يوجين صامتاً.
“هل أنتِ على استعداد لمنح تلميذتك دورًا على حلبة الرقص؟” طلب يوجين رسميًا.
ظهرت حمرة خجل على وجنتي سيينا. وقبل أن تتمكن حتى من إعطاء ردها، كانت الدموع تنهمر بالفعل من عيني لوفليان.
لقد اقتربت منه في المقام الأول لأنها كانت تأمل صراحة أن يحدث مثل هذا الشيء. إذا كان كل ما أرادته نوير هو قبلة، كان بإمكانها أن تمضي قدمًا وتفعل ذلك متى شاءت بينما كان يوجين لا يزال عالقًا داخل الحلم، لكن لم يكن هذا هو نوع الغزل الذي تفضله نوير.
على الرغم من أنه لم يتمكن من الحصول على إجابة محددة، إلا أن لوفليان خمن أن يوجين كان بالفعل تجسيدًا لهامل. كان هذا هو السبب في أن لوفليان لم يستطع إلا أن يشعر باندفاع عاطفي كبير في هذه اللحظة.
ردت مبتسمة “أصابعك طويلة جداً.”
بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.
في قتال حيث يكون كلاهما مصممين حقًا على قتل بعضهما البعض، هل سيظل يوجين قادرًا على البقاء على واعيا؟
لقد تجسد المحارب الذي مات وحيدًا في المعركة كبطل، والساحر البارع الذي عاش في عزلة لمئات السنين، مملوءًا بالحزن رغم إعجاب العالم به.
“هل فعلت تلك العاهرة، نوير، أي شيء مزعج لك؟”
كان مثل هذا الزوج، الذي تمكن من تجاوز أكثر من ثلاثمائة عام، يمسك الآن بأيدي بعضهما البعض ويرقصان أمام لوفليان….
ظل يوجين صامتاً.
كان الحلم الذي رآه للتو واقعيًا بشكل لا يصدق، لدرجة أنه كان من المستحيل عليه أن يدرك أنه كان حلمًا لو لم يكن يعرف أنه حلم منذ البداية. في الحلم، لم تكن نوير وحدها التي كانت مركز الحلم، والتي بدت واقعية بشكل واضح، بل كل ما رأته واختبرته بدا حقيقيًا أيضًا.
في هذه الحالة، لم يكن هناك أي طريقة يمكن لوفليان سوفيس – الذي كان قد كرّس الحكيمة سيينا كمعلمته الأكبر والذي أصبح بطريقة ما معلم يوجين لايونهارت، الذي كان يُعرف سابقًا باسم هامل الغبي – أن يشاهد هذا يحدث دون أن يفعل أي شيء.
“فقط بحساب النساء اللاتي يمكنني رؤيتهن حاليًا، لقد فتنت بالفعل ثلاث منهن” اتهمت نوير قائلة “على الرغم من ذلك، بالفعل، مع مظهرك ومهاراتك… ثلاثة ليست بالكثيرة، أليس كذلك؟ إذا جمعنا كل الفتيات الشابات المهتمات بك، يمكننا أن نجمعهن على طول الطريق من ضيعة لايونهارت إلى عاصمة كيهل”.
تنهدت ملكيث “على أي حال، على أي حال، لقد أحزنتني كلماتك حقًا. لهذا أطلب منك أن تعيرني وينيد.”
قام لوفليان على الفور بإشارة غامضة باليد لاستدعاء شيء ما.
“استسلمت؟ لا وجود لكلمة “استسلم” في قاموسي، قاموس ملكيث الخايا. بصراحة يا يوجين، حتى في رأيك، إنه يتمادى كثيرًا، أليس كذلك؟ لا، فقط فكر في الأمر. لقد قبلني ثلاثة من ملوك الأرواح بالفعل. ملك أرواح البرق، وملك أرواح الأرض، وملك أرواح النار جميعهم راضون وقانعون وسعداء بتوقيع عقد معي. فلماذا تيمبست هو الوحيد الذي يستمر في الرفض؟ ألا يعني هذا أن تيمبست هو الغريب؟ أنت تفهم ما أقوله، أليس كذلك؟”
كان يوجين ينقر أطراف حذائه بخمول وهو يتذكر طفولته. كان قوامه غير العادي، مصحوبًا بأطرافه الطويلة، يمكن أن يجعل أي مراقب يعتقد أنه راقص محترف جدًا بمجرد هز جسده بقسوة مع الإيقاع.
ظهر بين يديه كمان منحني بشكل جميل. وبجانب السحر، كان العزف على هذه الآلة هو المهارة التي كان لوفليان أكثر من غيره من السحرة. فمنذ أن كان شاباً يافعاً، كان العزف على هذه الآلة الموسيقية شغفه.
لقد اقتربت منه في المقام الأول لأنها كانت تأمل صراحة أن يحدث مثل هذا الشيء. إذا كان كل ما أرادته نوير هو قبلة، كان بإمكانها أن تمضي قدمًا وتفعل ذلك متى شاءت بينما كان يوجين لا يزال عالقًا داخل الحلم، لكن لم يكن هذا هو نوع الغزل الذي تفضله نوير.
وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.
“ليس الأمر كما لو كنت ستسلمه بالكامل، لذا لا يهم حقًا إذا كان الأمر مجرد السماح لها باستعارته لبضعة أيام”.
أعلن لوفليان “اسمحوا لي أن أعزف للجميع أغنية”.
تيتيري تيري تري~ (لما اقول سبايدر مان)
من كان يتخيل أن معلم البرج الأحمر الجاد للغاية سيأخذ على عاتقه العزف أمام الجمهور؟ التفتت ملكيث وهيريدوس، اللذان كانا يشغلان نفس المنصبين كأسياد البرج، لينظرا إلى لوفليان في دهشة.
ظل يوجين صامتاً.
ومع ذلك، ودون أن يشعر ولو بأدنى ذرة من الحرج، وضع لوفليان الكمان على كتفه وأسند ذقنه على مسند الذقن.
لقد اقتربت منه في المقام الأول لأنها كانت تأمل صراحة أن يحدث مثل هذا الشيء. إذا كان كل ما أرادته نوير هو قبلة، كان بإمكانها أن تمضي قدمًا وتفعل ذلك متى شاءت بينما كان يوجين لا يزال عالقًا داخل الحلم، لكن لم يكن هذا هو نوع الغزل الذي تفضله نوير.
تيتيري تيري تري~ (لما اقول سبايدر مان)
اعترف يوجين لنفسه قائلاً: “إنها وحش أكثر مما كنت أعتقد”.
“اغربي عن وجهي!” هدر يوجين ودفع كرسيه إلى الوراء بتعبير مثير للاشمئزاز.
مرّ قوس من الضوء المتلألئ على الأوتار محدثًا موسيقى ساحرة.
قرر يوجين “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
