نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 319

أبرام (6)

أبرام (6)

الفصل 319: أبرام (6)

حتى بعد بضعة أشهر، لم يعُد بلزاك إلى البرج الأسود. بعد أن فقدوا الهدف الذي يراقبونه وواجهوا الآن تهديدا لسلامتهم، لم يعد بإمكان العديد من السحرة السود البقاء في آروث.

ظلت أراضي القصر تعج بالمتفرجين كما لو أنها طبيعية.

 

 

“يوجين لايونهارت!”

تراجع سحرة البلاط والفرسان إلى الداخل، لكن المواطنين من المدينة، والسحرة من الأبراج، وأعضاء نقابة السحرة ما زالوا يبقون بأعداد كبيرة على الجانب الآخر من البحيرة.

إجتمع السحرة السود في زقاق لعقد إجتماع.

 

بين الحشد، هناك أولئك الذين طاردوا سيينا ويوجين. ومن بينهم مراسلون من آروث، وعملاء إستخبارات أجانب، بالإضافة إلى سحرةٍ أُعجِبوا بِـسيينا.

“سيينا الحكيمة!”

الأضواء رسمت السماء. فحص يوجين تعبير سيينا بنظرة جانبية. إعتقد أن الفتاة ستكون مُحرَجة، لكن الأمر لم يكن كذلك. لقد إعتادت سيينا على مثل هذه الهتافات لعدة قرون. بعد أن عادت بعد غياب طويل، إعتبرَتْ هذا الترحيب طبيعيًا فقط.

“سيينا ميردين!”

 

“سيدة سيينا!”

“يجب أن تكوني ممتنة لمحبة الأجيال القادمة.” يوجين، الذي يُبَّخُ أيضًا معها، قال بِـصوت ضعيف.

صرخت الأصوات، مشيدة بإسم سيينا في نشاز صاخب. الطلاب الأكثر حماسة هم الطلاب الذين حَلِموا يومًا ما بالتجنيد في الأبراج. لم يعرف أحد من أين حصلوا عليها، لكنهم لوحوا بعصي الهتاف المتوهجة، وتجاهلوا القانون، أرسلوا تعاويذ إحتفالية تنفجر في السماء.

 

 

ظلت أراضي القصر تعج بالمتفرجين كما لو أنها طبيعية.

بوم! بوم! بوم!

“هل تعتقدين أنني مجنون؟” إبتعد يوجين عن سيينا، ومن الواضح أنه متفاجئ.

الأضواء رسمت السماء. فحص يوجين تعبير سيينا بنظرة جانبية. إعتقد أن الفتاة ستكون مُحرَجة، لكن الأمر لم يكن كذلك. لقد إعتادت سيينا على مثل هذه الهتافات لعدة قرون. بعد أن عادت بعد غياب طويل، إعتبرَتْ هذا الترحيب طبيعيًا فقط.

“المجيء الثاني لفيرموث العظيم!”

 

إنهُ ساحرٌ غامض، ومعرفة ما يفكر فيه أمر مستحيل. لم يفعل أي شيء في الواقع لغرض معين حتى الآن، ولم يظهر في قلب أي مؤامرة. ومع ذلك، مجرد وجوده مشبوه حقًا.

“يوجين لايونهارت!”

“لأن ذلك ليس صحيحًا! لم أكتبها. يجب أن تكون انيسيه قد فقدت بعض الذكريات بعد وفاتها. لقد كذبت بشأن كتابتنا معًا لها بينما فعلت ذلك بمفردها….”

“خليفة السيدة سيينا!”

على الرغم من أن العديد من الناس يعرفون، إلا أن يوجين لم يرغب في زيادة عدد الأشخاص الذين يعرفون هويته الحقيقية، لا سيما في عائلة لايونهارت.

“المجيء الثاني لفيرموث العظيم!”

“لم يكن هناك شيء يمكن القيام به حيال ذلك. بينما لم أر وجه السير يوجين السابق مباشرة، لم يكن السير هامل الذي رأيته في آكرون وسيمًا بشكل خاص. لا تريد السيدة سيينا أن تطبع وجه هامل غير الوسيم علي، خلقها المثالي على إبداع يوجين، الذي هو—”

“بطل السيف المقدس!”

 

من بين هتافات سيينا، تردد صدى إسم يوجين أيضًا. على دراية بمثل هذه التصفيق أيضًا، وعلى عكس سيينا، لم يستطع الإستمتاع بها. وجهه إلتوى بعدم الراحة، حاول يوجين التراجع، ولكن سيينا لم تسمح بذلك. بألفة جريئة، إنتزعت سيينا يد يوجين وثبتته إلى جانبها. ثم رفعت أيديهما في السماء ليراها الجميع.

 

 

 

إندلع الحشد في هتافات، وحماسهم أربك يوجين. لم يستطع فهم السبب وراء الحماسة. ثم بدأت سيينا في الصعود ببطء إلى السماء مع يوجين. كان من الممكن أن يصعدوا بسرعة، لكن سيينا إرتفعت كما لو أنها تصعد إلى الجنة، تدريجيًا، ببطء شديد.

 

 

 

إستمر الارتفاع في الإزدياد، لكن الهتافات لم تنحسر، وبدلًا من ذلك زاد صوتها مع صعودها البطيء.

 

 

 

“كيااااه!”

 

بين الصراخ، هناك صراخ ميلكيث، كرامتها بإعتبارها سيدة برج قد أُلقيت جانبًا مثل العظام المهترئة حيث رفعت ذراعيها في الهواء، ترقص وتنعق كَـالغُراب.

الفصل 319: أبرام (6)

 

“هل تعتقدين أنني مجنون؟” إبتعد يوجين عن سيينا، ومن الواضح أنه متفاجئ.

“سيدة سيينا….سيينا، الأُخت سيينا! خذيني أيضًا، من فضلك!” ناشدت ميلكيث وهي يلهث من أجل التنفس.

 

 

 

إلتوت تعابير هيريدوس، سيد البرج الأزرق، ولوفليان، سيد البرج الأحمر، بسبب سلوكها الجامح.

 

 

بين الحشد، هناك أولئك الذين طاردوا سيينا ويوجين. ومن بينهم مراسلون من آروث، وعملاء إستخبارات أجانب، بالإضافة إلى سحرةٍ أُعجِبوا بِـسيينا.

“من فضلك، سيدة البرج الأبيض. الصغار يراقبون…!”

“بالمعنى الدقيق للكلمة، أنا لست على أي من جانبيكما. سيينا، لو فعلتِ شيئًا يستحق التوبيخ، فَـسوف أقف مع انيسيه في تأنيبك.” قال يوجين، “إذا فعلت انيسيه أو كريستينا شيئًا يستحق الإزدراء، فسوف أحتقرهما معك.”

تجاهلت ميلكيث التوبيخ ورفرفت بذراعيها لمحاولة الطيران، مما دفع سحرة البرج الأبيض المحيطين إلى الإمساك بساقيها في حالة تأهب. وبدأوا يجرُّونها، وبالكاد أبقوها على الأرض.

صرخت الأصوات، مشيدة بإسم سيينا في نشاز صاخب. الطلاب الأكثر حماسة هم الطلاب الذين حَلِموا يومًا ما بالتجنيد في الأبراج. لم يعرف أحد من أين حصلوا عليها، لكنهم لوحوا بعصي الهتاف المتوهجة، وتجاهلوا القانون، أرسلوا تعاويذ إحتفالية تنفجر في السماء.

 

“هل تعتقدين أنني مجنون؟” إبتعد يوجين عن سيينا، ومن الواضح أنه متفاجئ.

“إهدأي يا لورد البرج!”

إتسعت عيون سيينا، وصفعت كتف يوجين قائلة: “لا تقف بجانب انيسيه أمامي!”

“لا يمكنكِ فعل هذا!”

هذا هو السبب في أن مملكة الشياطين هيلموث وأميليا ميروين ظلوا حريصين على مراقبة تحركات بلزاك والتحقق منها وحاولوا السيطرة عليه. لأنه مريبٌ جدًا.

“دعني أذهب، دعني أذهب! أرسلني إلى أختي الكبرى. دعني أذهب!”

 

على الرغم من جهودهم التقييدية، واصلت ميلكيث كفاحها.

“هل تحاولين تقديم الأعذار الآن؟”

 

 

عاليًا فوق السماء، نظر يوجين إلى المشهد وشعر بالدوار. لقد أعد نفسه عقليًا إلى حد ما، لكن مشهد هذا الجنون جعله يخشى ما ينتظره. ليس فقط في آروث، ولكن أينما ذهب، فإن وجود سيينا سَـيجذب نظرات الجمهور، وهو يعلم أن العودة إلى قصر لايونهارت في غضون أيام قليلة سَـتسبب ضجة كبيرة أيضًا.

 

 

“نعم.”

“هل رأيت؟” أمالت سيينا رأسها قليلًا نحو يوجين وأعطت إبتسامة شريرة. “هذا من أنا.”

“هل تحاولين تقديم الأعذار الآن؟”

“هل ترغبين في ذلك؟” سأل يوجين.

“فقدناهم.”

 

“فصيل النجم الأسود يغادر آروث اليوم. إنتهوا من الشؤون الخاصة بكم في أسرع وقت ممكن وإبدأوا التحرك.”

“ما الذي لا يعجبك؟” أجابت سيينا.

“لماذا تغيرين الموضوع فجأة؟” أجابت انيسيه.

 

“يا إلهي، هامل. أشعر أنني سأبكي بفرح. متى صِرتَ ماكرًا جدًا؟” قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه وعيناها واسعتان.

“رؤية هذا يجعلني أشعر بالظلم الشديد. إذا لم يتم ترك اسمي كَـشخص غبي للجيل القادم….” تذمر يوجين.

“هذه ليست أعذارًا! انيسيه، لقد رأيتِ ذلك أيضًا! جعلت هذه الأمة قصري منطقة جذب سياحي وباعت إسمي لجذب المال. حتى أنهم باعوا صورًا بالأحرف الأولى من إسمي، أقلام حبر، عباءات، ثياب وحتى العصي السحرية في محلات بيع التذكارات!”

 

لعقود من الزمان، تم التعامل مع هذا الرجل الغامض على أنه وجود منفرد دون الإنتماء إلى أي فصيل. لم يهتم بالسياسة وعاش بهدوء في برج السحر الأسود لعقود، على الرغم من كونه أحد سحرة الحصار الثلاثة.

“من السخف أن تشعر بالظلم. يجب أن تكون شاكرًا لأنهم وصفوك بأنك غبي.” ضحكت سيينا، متجاهلة التعليق. “حسنًا، لا أعرف من كتب القصة الخيالية، لكن….”

من الممتع جمع الناس والتفاخر بعلاقتهما كَـسيد وخليفة، لكنها تملك أيضًا الرغبة في الكشف عن هوية يوجين الحقيقية كَـهامل والإنخراط علانية في علاقة حب. ربما يمكن أن تظهر علنًا عاطفتهما لبعضهما البعض.

“لقد تم القبض عليكِ أنتِ وانيسيه بالفعل في كتابته معًا. لماذا تستمرين في إنكار ذلك؟” إشتكى يوجين.

 

 

 

“لأن ذلك ليس صحيحًا! لم أكتبها. يجب أن تكون انيسيه قد فقدت بعض الذكريات بعد وفاتها. لقد كذبت بشأن كتابتنا معًا لها بينما فعلت ذلك بمفردها….”

تراجع سحرة البلاط والفرسان إلى الداخل، لكن المواطنين من المدينة، والسحرة من الأبراج، وأعضاء نقابة السحرة ما زالوا يبقون بأعداد كبيرة على الجانب الآخر من البحيرة.

“لقد سمعت بالفعل كل شيء عن ذلك.”

“انيسيه! هل لديك حقًا أي حق في تأنيبي بهذه الثقة؟” قالت سيينا.

“على أي حال، لم أكن أنا. لماذا قد….لماذا قد أكتب قصة خيالية؟”

 

حتى لو كان يعرف بالفعل، لم تستطِع الإعتراف بذلك. بعد كل شيء، الأمنيات التي أضافتها عرضًا في النهاية….

“ماذا يجب أن نفعل الآن؟”

 

 

‘لا. لم تكن أمنية. إنها حقيقة أن هذا الأبله أحبني.’

“دعونا نجتمع مرة أخرى في هيلموث.”

ومع ذلك، لم ترغب سيينا في الإعتراف بأنها مؤلفة الحكاية الخيالية. يمكنها على الأقل تقديم عذر إذا أنكرت ذلك، لكن لا توجد فرصة لتبرير السخرية التي تلت ذلك بمجرد إعترافها بذلك.

“كان من المستحيل بالنسبة لنا أن نتبعهم في المقام الأول.”

 

“علاوة على ذلك، كل هذه الأشياء غير معروفة للعالم. فعلنا أشياء مجنونة في الخفاء. لكنك، سيينا، فعلت ذلك علانية ليراها العالم كله—”

“همم. أتعرف ماذا؟ حتى لو تم تمرير إسمك على أنه هامل غبي، إذا أعلنت أمام الجميع أنك في الواقع تناسخ هامل، ألن تسمع هتافات أعلى مما سمعته اليوم؟” ردت سيينا.

 

 

بدا كما لو أن صاعقة ضربت دماغ سيينا. مع تعبير مذهول، إتسعت عيناها وعلى ما يبدو فهمت مقصدها.

من الممتع جمع الناس والتفاخر بعلاقتهما كَـسيد وخليفة، لكنها تملك أيضًا الرغبة في الكشف عن هوية يوجين الحقيقية كَـهامل والإنخراط علانية في علاقة حب. ربما يمكن أن تظهر علنًا عاطفتهما لبعضهما البعض.

إنطلقت سيينا من مكانها بينما تنشر ذراعيها نحو مير. قفزت الأخيرة من السرير إلى أحضان سيينا كما لو أنها تنتظر هذه اللحظة.

 

بين الصراخ، هناك صراخ ميلكيث، كرامتها بإعتبارها سيدة برج قد أُلقيت جانبًا مثل العظام المهترئة حيث رفعت ذراعيها في الهواء، ترقص وتنعق كَـالغُراب.

“هل أنت واعية؟ لا تقولي مثل هذه الأشياء المروعة.”

صرخت الأصوات، مشيدة بإسم سيينا في نشاز صاخب. الطلاب الأكثر حماسة هم الطلاب الذين حَلِموا يومًا ما بالتجنيد في الأبراج. لم يعرف أحد من أين حصلوا عليها، لكنهم لوحوا بعصي الهتاف المتوهجة، وتجاهلوا القانون، أرسلوا تعاويذ إحتفالية تنفجر في السماء.

“لماذا تتفاعل مع هذا الأمر بقوة؟”

إندلع الحشد في هتافات، وحماسهم أربك يوجين. لم يستطع فهم السبب وراء الحماسة. ثم بدأت سيينا في الصعود ببطء إلى السماء مع يوجين. كان من الممكن أن يصعدوا بسرعة، لكن سيينا إرتفعت كما لو أنها تصعد إلى الجنة، تدريجيًا، ببطء شديد.

“أنا….لا أستطيع فعل ذلك.” أجاب يوجين، وإمتلأ جبينه بالعرق.

“هل تحاولين تقديم الأعذار الآن؟”

 

على الرغم من أن العديد من الناس يعرفون، إلا أن يوجين لم يرغب في زيادة عدد الأشخاص الذين يعرفون هويته الحقيقية، لا سيما في عائلة لايونهارت.

على الرغم من أن العديد من الناس يعرفون، إلا أن يوجين لم يرغب في زيادة عدد الأشخاص الذين يعرفون هويته الحقيقية، لا سيما في عائلة لايونهارت.

“المجيء الثاني لفيرموث العظيم!”

 

 

لقد أدلى بأقوال كثيرةٍ جدًا.

 

 

ومع ذلك، حتى بعد عدة عقود من الإتصال، ثَبُتَ أن الإستيلاء على بلزاك لودبيث هو أمر مستحيل. وقد فشلوا في رؤية أي نتائج من مهمتهم المتمثلة في مراقبته وإبقائه تحت السيطرة. بلزاك بلا عيب ودقيق.

كم مرة إمتدح عظمة هامل أمام غيلياد، سيان وسيل؟ لقد قال ذلك مراتٍ عديدة، حتى أمام لوفليان، أن هامل كان بطلًا عظيمًا يجب أن يحظى بإعجاب الجميع.

 

 

إندلع الحشد في هتافات، وحماسهم أربك يوجين. لم يستطع فهم السبب وراء الحماسة. ثم بدأت سيينا في الصعود ببطء إلى السماء مع يوجين. كان من الممكن أن يصعدوا بسرعة، لكن سيينا إرتفعت كما لو أنها تصعد إلى الجنة، تدريجيًا، ببطء شديد.

ماذا لو اكتشف الجميع أنه كان يمتدح نفسه؟ أُصيب يوجين بالرعب من تخيل أنواع التحديق التي سيحصل عليها.

‘الحرب قادمة….’

 

تغلي من الغضب، حاولت سيينا الإستيلاء على شعر يوجين. ومع ذلك، على عكس المرة الأخيرة، سرعان ما سحب رأسه للخلف ونجا من قبضتها.

‘سيكون من الأفضل الإنتحار.’

“ما الذي لا يعجبك؟” أجابت سيينا.

إرتجف يوجين وصر أسنانه. غير مدركة لمأزقه، قامت سيينا بإمالة رأسها، لكنها لم تحاول التنقيب عن المزيد وإرتفعت في الهواء.

 

 

“لقد فعلت أشياء مماثلة عدة مرات من قبل.” أومأ يوجين بإبتسامة متعجرفة.

بين الحشد، هناك أولئك الذين طاردوا سيينا ويوجين. ومن بينهم مراسلون من آروث، وعملاء إستخبارات أجانب، بالإضافة إلى سحرةٍ أُعجِبوا بِـسيينا.

 

 

 

ومع ذلك، لم ينتج السعي العلني أو السري إلى أي نجاح. إختفت سيينا ويوجين أثناء الرحلة.

“هذه مبالغة. لم أغرقها. أنا ببساطة بللتها قليلًا بالماء.”

 

“هل أنت واعية؟ لا تقولي مثل هذه الأشياء المروعة.”

“فقدناهم.”

“فقدناهم.”

“كان من المستحيل بالنسبة لنا أن نتبعهم في المقام الأول.”

“ماذا تقصدين؟”

إجتمع السحرة السود في زقاق لعقد إجتماع.

“حسنا….سيكون ذلك لطيفًا.”

 

“هذا ليس كل شيء.” قاطع يوجين مير، ووجهه جاد. “لم أكن قبيحًا على الإطلاق. كنتُ ساحرًا جدًا وحَسِنَ المظهر.”

“ماذا يجب أن نفعل الآن؟”

قال يوجين، وهو يومئ برأسه: “حسنًا، إذا كنتما تريدان تأنيبي، فَسَـأتقبل ذلك بتواضع.”

“في الماضي البعيد، لم تتسامح سيينا الحكيمة مع وجود السحرة السود في آروث.”

“أوه، لا يهمني.” قاطعتها سيينا، ثم سكتت على الفور دون الإستماع إلى بقية كلمات انيسيه. إرتجفت حواجب انيسيه بسبب الإنزعاج وتنهدت طويلًا.

لم يكن هناك سوى أربعة أبراج سحرية في آروث منذ ثلاثة قرون.

 

 

هل سَـيصعدون بابل؟

بعد الحرب، تاق السحرة السود في هيلموث للتوسع إلى مملكة آروث السحرية. ومع ذلك، لم تسمح سيينا الحكيمة للسحرة السود بالإستقرار في آروث. ولكن بعد أن دخلت فجأة في عزلة، شَنَّتْ هيلموث ضغوطًا شرسة لإقامة برج سحرٍ أسود في آروث.

 

 

 

“سيينا الحكيمة….إنها ساحر فائق لا يسع المرء إلا أن يعجب بها. إنه أمر مختلف أن تكون موجودة فقط في أساطير من الماضي البعيد. لكن رؤية الأسطورة القادمة إلى الواقع يجب أن ترسل الرعشات أسفل العمود الفقري لأي ساحر. لكن….لا يبدو أن سيينا الحكيمة سَـتتسامح مع السحرة السود في هذا العصر أيضًا.”

“لا عجب. أستطيع أن أرى لماذا لا تريد الكشف عن هويتك الحقيقية.” نظرت سيينا إلى يوجين، بوجه مُشمَئز. ومع ذلك، لم تدحض إدعائه بأنه وسيم بشكل ساحر.

سخر ساحر أسود وهز رأسه.

“لا تفعلي ذلك.” حذَّرها يوجين.

 

 

“فصيل النجم الأسود يغادر آروث اليوم. إنتهوا من الشؤون الخاصة بكم في أسرع وقت ممكن وإبدأوا التحرك.”

 

“نعم.”

“لماذا تغيرين الموضوع فجأة؟” أجابت انيسيه.

“دعونا نجتمع مرة أخرى في هيلموث.”

سخر ساحر أسود وهز رأسه.

لم يكن فصيل النجم الأسود فقط هو الذي عقد مثل هذا الاجتماع وقرر مغادرة آروث. عدة مجموعات من السحرة السود في نقابة السحر، وليس فقط برج السحر الأسود، بدأوا في ترك آروث. إختلفت فصائلهم، وتباعدت التسلسلات الهرمية إعتمادا على الشيطان الذي تعاقدوا معه، لكن السحرة السود إتخذوا نفس القرار بغض النظر عن وضعهم.

“دعونا نجتمع مرة أخرى في هيلموث.”

 

 

حتى شياطين شارع بوليرو جاءوا إلى نفس القرار. إختار البعض تحديد طريق لِـهيلموث، بينما قرر آخرون الذهاب إلى وجهات بديلة.

“يوجين! أعلن هويتك للعالم الآن! إكشف أنك لست يوجين لايونهارت البالغ من العمر واحد وعشرين عامًا، ولكن هامل منذ ثلاثمائة عام!” صرخت سيينا.

 

 

‘لو كان سيد البرج الأسود لا يزال هنا، فَـلربما كنا سَـنحصل فرصة لمراقبة الموقف لفترة من الوقت.’

“المجيء الثاني لفيرموث العظيم!”

الشيطان المتعاقد مع فصيل النجم الأسود متعاونٌ قوي مع أميليا ميروين. وهكذا، فقد أخذوا دور مراقبة سيد البرج الأسود في ذلك الوقت، بلزاك لودبيث، بينما يبذلون جهودًا لدراسة وتطوير السحر الأسود في آروث.

ومع ذلك، عبست سيينا دون أي تلميح من الضحك. بدت غير سعيدة لأن يوجين وقف بمهارة، أو بالأحرى، بشكل واضح مع انيسيه بينما من المفترض أن يكون على نفس القارب معها هي.

 

 

ليس فصيل النجم الأسود فقط هو الذي يمتلك مثل هذه النوايا السرية. لدى عدة فصائل من السحرة السود الذين ينتمون إلى برج السحر الأسود أو نقابة السحرة نية مراقبة بلزاك والتحقق منه وربما الإستيلاء عليه.

حتى لو كان يعرف بالفعل، لم تستطِع الإعتراف بذلك. بعد كل شيء، الأمنيات التي أضافتها عرضًا في النهاية….

 

“يا إلهي، هامل. أشعر أنني سأبكي بفرح. متى صِرتَ ماكرًا جدًا؟” قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه وعيناها واسعتان.

ومع ذلك، حتى بعد عدة عقود من الإتصال، ثَبُتَ أن الإستيلاء على بلزاك لودبيث هو أمر مستحيل. وقد فشلوا في رؤية أي نتائج من مهمتهم المتمثلة في مراقبته وإبقائه تحت السيطرة. بلزاك بلا عيب ودقيق.

[الأُخت!] صرخت كريستينا بدهشة عند كلمات انيسيه، لكن انيسيه تجاهلتها عَرَضًا.

 

 

‘إنه يشبه المثال المثالي على الساحر أسود.’

“يا إلهي، هامل. أشعر أنني سأبكي بفرح. متى صِرتَ ماكرًا جدًا؟” قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه وعيناها واسعتان.

إنهُ ساحرٌ غامض، ومعرفة ما يفكر فيه أمر مستحيل. لم يفعل أي شيء في الواقع لغرض معين حتى الآن، ولم يظهر في قلب أي مؤامرة. ومع ذلك، مجرد وجوده مشبوه حقًا.

الشيطان المتعاقد مع فصيل النجم الأسود متعاونٌ قوي مع أميليا ميروين. وهكذا، فقد أخذوا دور مراقبة سيد البرج الأسود في ذلك الوقت، بلزاك لودبيث، بينما يبذلون جهودًا لدراسة وتطوير السحر الأسود في آروث.

 

 

لعقود من الزمان، تم التعامل مع هذا الرجل الغامض على أنه وجود منفرد دون الإنتماء إلى أي فصيل. لم يهتم بالسياسة وعاش بهدوء في برج السحر الأسود لعقود، على الرغم من كونه أحد سحرة الحصار الثلاثة.

 

 

 

هذا هو السبب في أن مملكة الشياطين هيلموث وأميليا ميروين ظلوا حريصين على مراقبة تحركات بلزاك والتحقق منها وحاولوا السيطرة عليه. لأنه مريبٌ جدًا.

“هذا ليس كل شيء.” قاطع يوجين مير، ووجهه جاد. “لم أكن قبيحًا على الإطلاق. كنتُ ساحرًا جدًا وحَسِنَ المظهر.”

 

 

ولكن حتى هذا فقد معناه. بعد أن غادر بلزاك فجأة برج السحر الأسود لقضاء عطلة، حاولوا تعقبه….لكن حتى ذلك فشل.

في تلك الليلة، هزت كلمات ملك الحصار الشيطاني القارة بأكملها. السلام ينتهي. من الممكن أن تكون هناك حرب وحشية مماثلة لما حدثت قبل ثلاثمائة عام. ملك الحصار الشيطاني ليس خائفًا من أن تُحوِّلَ القارة سيفها إليه. بدلًا من ذلك، هو ينتظر بفرح لذلك اليوم.

 

“لقد بقيتِ على قيد الحياة، ولم تموتي، لذا فأنت بالفعل تبلغين من العمر ثلاثمائة عام.” نقرت انيسيه على لسانها وهزت رأسها: “بالحديث عن ذلك، سيينا، عليك أن تكوني حذرةً في المستقبل.”

حتى بعد بضعة أشهر، لم يعُد بلزاك إلى البرج الأسود. بعد أن فقدوا الهدف الذي يراقبونه وواجهوا الآن تهديدا لسلامتهم، لم يعد بإمكان العديد من السحرة السود البقاء في آروث.

“حسنا….سيكون ذلك لطيفًا.”

 

قال يوجين، وهو يومئ برأسه: “حسنًا، إذا كنتما تريدان تأنيبي، فَسَـأتقبل ذلك بتواضع.”

بينما السحرة والشياطين السود يعقدون إجتماعهم، هناك عملاء المخابرات مشغولين أيضًا بعد أن فقدوا مسار سيينا.

“لقد إنتهى الأمر بشكل جيد، فما هي المشكلة؟” أجابت سيينا.

 

“هل تحاولين تقديم الأعذار الآن؟”

عادت سيينا الحكيمة بعد كسر مئات السنين من العزلة. ماذا يمثل هذا؟ ما إحتاجوا إلى التفكير فيه أولًا وقبل كل شيء هو مسيرة الفرسان، التي حدثت قبل بضعة أشهر فقط في أقصى شمال القارة، ليهاين.

 

 

“يجب أن تكوني ممتنة لمحبة الأجيال القادمة.” يوجين، الذي يُبَّخُ أيضًا معها، قال بِـصوت ضعيف.

حضر شفرة الحصار، غافيد ليندمان، والضباب الأسود. بالإضافة إلى ذلك، عاد سلف الرور، مولون الشجاع. علاوة على ذلك، نزل ملك الحصار الشيطاني شخصيًا بعد أن لم يظهر نفسه لعدة قرون.

 

 

“هل رأيت؟” أمالت سيينا رأسها قليلًا نحو يوجين وأعطت إبتسامة شريرة. “هذا من أنا.”

ذكر ذلك الملك الشيطاني السيف المقدس والبطل. تحدث عن نهاية الوعد والحرب، سيد السيف المقدس الحالي، سليل فيرموث.

 

 

“كيااااه!”

هل سَـيصعدون بابل؟

 

في تلك الليلة، هزت كلمات ملك الحصار الشيطاني القارة بأكملها. السلام ينتهي. من الممكن أن تكون هناك حرب وحشية مماثلة لما حدثت قبل ثلاثمائة عام. ملك الحصار الشيطاني ليس خائفًا من أن تُحوِّلَ القارة سيفها إليه. بدلًا من ذلك، هو ينتظر بفرح لذلك اليوم.

“حقكِ المشروع؟ هل هكذا تسمين إغراق قلعة بأكملها تحت الماء!؟” ردت انيسيه.

 

 

إذا اندلعت حرب حقا، فلن يكون ملوك القارة هم من أعلنها، ولن يكون ملك الشياطين هو الذي إنتظر نهاية الوعد. الشخص الذي سيحطم السلام وينهي القسم مباشرة سيكون البطل الشاب الذي إكتسب الإعتراف والإهتمام من ملك الحصار الشيطاني نفسه.

ردت انيسيه قائلة: “يمكن أن يتخذ هامل نفس العذر.”

 

“فصيل النجم الأسود يغادر آروث اليوم. إنتهوا من الشؤون الخاصة بكم في أسرع وقت ممكن وإبدأوا التحرك.”

لقد عادت الساحرة الفائقة سيينا، التي عاشت منذ عصر الحرب. علاوة على ذلك، أعلن يوجين لايونهارت أنه سَـيصعد بابل. تم التأكد من أن المولون الشجاع على قيد الحياة، وفي غضون بضعة أشهر فقط، عادت ساحرة عليا عزلت نفسها لعدة قرون إلى آروث.

 

 

 

لم يسع الجواسيس الذين ينقلون الأخبار إلى دولهم إلا أن تبدو عليهم الكآبة. على الرغم من أنهم حاولوا عدم التفكير في الأفكار السلبية، إلا أنهم بالكاد إستطاعوا تجنبها، مع الأخذ في الإعتبار ما حدث.

 

 

هذا هو السبب في أن مملكة الشياطين هيلموث وأميليا ميروين ظلوا حريصين على مراقبة تحركات بلزاك والتحقق منها وحاولوا السيطرة عليه. لأنه مريبٌ جدًا.

‘الحرب قادمة….’

“نذل وقح.”

لم يستطع الجواسيس إلا أن يرتجفوا عندما تصوروا المستقبل المخيف.

 

 

 

بعد العودة إلى الفندق، إتخذ يوجين وسيينا مقاعدهما بهدوء أمام انيسيه وإستمعا إلى توبيخها.

 

 

“من السخف أن تشعر بالظلم. يجب أن تكون شاكرًا لأنهم وصفوك بأنك غبي.” ضحكت سيينا، متجاهلة التعليق. “حسنًا، لا أعرف من كتب القصة الخيالية، لكن….”

“هل عقلكما يعمل حقًا؟ نحن يجب أن نكون في وضع منخفض الآن، ولكن بدلًا من ذلك، ذهبتِ وبدأتِ معركة مع عائلة آروث الملكية!؟” صاحت انيسيه.

صرخت الأصوات، مشيدة بإسم سيينا في نشاز صاخب. الطلاب الأكثر حماسة هم الطلاب الذين حَلِموا يومًا ما بالتجنيد في الأبراج. لم يعرف أحد من أين حصلوا عليها، لكنهم لوحوا بعصي الهتاف المتوهجة، وتجاهلوا القانون، أرسلوا تعاويذ إحتفالية تنفجر في السماء.

 

“لماذا؟”

“لم أبدأ معركة. لقد مارست ببساطة حقي المشروع.” ردت سيينا.

 

 

“هل ترغبين في ذلك؟” سأل يوجين.

“حقكِ المشروع؟ هل هكذا تسمين إغراق قلعة بأكملها تحت الماء!؟” ردت انيسيه.

تغلي من الغضب، حاولت سيينا الإستيلاء على شعر يوجين. ومع ذلك، على عكس المرة الأخيرة، سرعان ما سحب رأسه للخلف ونجا من قبضتها.

 

“سيدة سيينا….سيينا، الأُخت سيينا! خذيني أيضًا، من فضلك!” ناشدت ميلكيث وهي يلهث من أجل التنفس.

“هذه مبالغة. لم أغرقها. أنا ببساطة بللتها قليلًا بالماء.”

 

“هل تحاولين تقديم الأعذار الآن؟”

 

“هذه ليست أعذارًا! انيسيه، لقد رأيتِ ذلك أيضًا! جعلت هذه الأمة قصري منطقة جذب سياحي وباعت إسمي لجذب المال. حتى أنهم باعوا صورًا بالأحرف الأولى من إسمي، أقلام حبر، عباءات، ثياب وحتى العصي السحرية في محلات بيع التذكارات!”

غزا اليأس وجه سيينا وهي تمسك رأسها.

“يجب أن تكوني ممتنة لمحبة الأجيال القادمة.” يوجين، الذي يُبَّخُ أيضًا معها، قال بِـصوت ضعيف.

 

 

“أوه، لا يهمني.” قاطعتها سيينا، ثم سكتت على الفور دون الإستماع إلى بقية كلمات انيسيه. إرتجفت حواجب انيسيه بسبب الإنزعاج وتنهدت طويلًا.

إتسعت عيون سيينا، وصفعت كتف يوجين قائلة: “لا تقف بجانب انيسيه أمامي!”

على الرغم من جهودهم التقييدية، واصلت ميلكيث كفاحها.

“هل يجب أن أقف معك إذن؟”

إهتزت أكتاف سيينا ردًا على مزاحهما.

“حسنا….سيكون ذلك لطيفًا.”

 

“إذا وقفتُ معك، فَسَـتُفَجِّرُ انيسيه وجهي.”

 

“يا إلهي، هامل. أشعر أنني سأبكي بفرح. متى صِرتَ ماكرًا جدًا؟” قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه وعيناها واسعتان.

“علاوة على ذلك، كل هذه الأشياء غير معروفة للعالم. فعلنا أشياء مجنونة في الخفاء. لكنك، سيينا، فعلت ذلك علانية ليراها العالم كله—”

 

“نعم، بالطبع، يجب أن يكون هذا سوء فهم. بعد كل شيء، بينما تشبهكِ مير، لا يوجد جزء منها يشبه هامل.”

نظرت انيسيه إلى سيينا، وعيناها حادتان.

 

 

“لقد فعلت أشياء مماثلة عدة مرات من قبل.” أومأ يوجين بإبتسامة متعجرفة.

“بالمعنى الدقيق للكلمة، أنا لست على أي من جانبيكما. سيينا، لو فعلتِ شيئًا يستحق التوبيخ، فَـسوف أقف مع انيسيه في تأنيبك.” قال يوجين، “إذا فعلت انيسيه أو كريستينا شيئًا يستحق الإزدراء، فسوف أحتقرهما معك.”

“خليفة السيدة سيينا!”

 

‘الحرب قادمة….’

“أنت شقي قليلًا!”

ظلت أراضي القصر تعج بالمتفرجين كما لو أنها طبيعية.

“نذل وقح.”

 

قال يوجين، وهو يومئ برأسه: “حسنًا، إذا كنتما تريدان تأنيبي، فَسَـأتقبل ذلك بتواضع.”

“فصيل النجم الأسود يغادر آروث اليوم. إنتهوا من الشؤون الخاصة بكم في أسرع وقت ممكن وإبدأوا التحرك.”

 

“لقد فعلت أشياء مماثلة عدة مرات من قبل.” أومأ يوجين بإبتسامة متعجرفة.

تغلي من الغضب، حاولت سيينا الإستيلاء على شعر يوجين. ومع ذلك، على عكس المرة الأخيرة، سرعان ما سحب رأسه للخلف ونجا من قبضتها.

حتى بعد بضعة أشهر، لم يعُد بلزاك إلى البرج الأسود. بعد أن فقدوا الهدف الذي يراقبونه وواجهوا الآن تهديدا لسلامتهم، لم يعد بإمكان العديد من السحرة السود البقاء في آروث.

 

إجتمع السحرة السود في زقاق لعقد إجتماع.

“لا تفعلي ذلك.” حذَّرها يوجين.

 

 

إنطلقت سيينا من مكانها بينما تنشر ذراعيها نحو مير. قفزت الأخيرة من السرير إلى أحضان سيينا كما لو أنها تنتظر هذه اللحظة.

“لماذا؟”

 

“الشعر الذي إنتزعتِه في المرة الأخيرة لم ينمو مرة أخرى. شعري كثيف، لذا فَـذلك غير واضح، لكن إذا نظرتِ هنا، فهناك رقعة صغيرة فارغة. هل تريدين أن أصير أصلعًا؟”

“لا عجب. أستطيع أن أرى لماذا لا تريد الكشف عن هويتك الحقيقية.” نظرت سيينا إلى يوجين، بوجه مُشمَئز. ومع ذلك، لم تدحض إدعائه بأنه وسيم بشكل ساحر.

“لا.”

 

إضطرت سيينا لتخيل رأس يوجين الأصلع للحظة قبل أن تهز رأسها.

حتى بعد بضعة أشهر، لم يعُد بلزاك إلى البرج الأسود. بعد أن فقدوا الهدف الذي يراقبونه وواجهوا الآن تهديدا لسلامتهم، لم يعد بإمكان العديد من السحرة السود البقاء في آروث.

 

 

“سيينا. أفعالك غير محترمة وعنيفة تمامًا. كان سلوك هامل المندفع كافيا لإزعاجي وإرهاقي. ماذا علي أن أفعل إذا بدأتِ تتصرفين بنفس الطريقة؟” سألت انيسيه.

كم مرة إمتدح عظمة هامل أمام غيلياد، سيان وسيل؟ لقد قال ذلك مراتٍ عديدة، حتى أمام لوفليان، أن هامل كان بطلًا عظيمًا يجب أن يحظى بإعجاب الجميع.

 

 

“لقد إنتهى الأمر بشكل جيد، فما هي المشكلة؟” أجابت سيينا.

“في الماضي البعيد، لم تتسامح سيينا الحكيمة مع وجود السحرة السود في آروث.”

 

 

“أنا أقول إن مثل هذه الحوادث لا ينبغي أن تحدث في المستقبل. لقد أُعلن موتي للعالم، لذلك أنا بخير، ومولون لا يعمل معنا. لكن يا سيينا، سوف تستمرين في البقاء معنا، أليس كذلك؟”

 

“أنا غاضبة لأنكِ تعاملينني مثل هامل. هل تعتقدين أنني تصرفت بلا تفكير مثل هامل؟ ما فعلته، فعلت ذلك لتقييم تأثير وجودي….”

 

ردت انيسيه قائلة: “يمكن أن يتخذ هامل نفس العذر.”

 

 

 

“لقد فعلت أشياء مماثلة عدة مرات من قبل.” أومأ يوجين بإبتسامة متعجرفة.

“لقد سمعت بالفعل كل شيء عن ذلك.”

 

“لماذا؟”

إن التوبيخ معًا هكذا أعاد الذكريات، وفي الواقع، بدا الأمر ممتعا للغاية. لقد إنتهى الأمر دائمًا على هذا النحو عندما يسرقان مشروب انيسيه….

“انيسيه! هل لديك حقًا أي حق في تأنيبي بهذه الثقة؟” قالت سيينا.

 

“سيدة سيينا!”

ومع ذلك، عبست سيينا دون أي تلميح من الضحك. بدت غير سعيدة لأن يوجين وقف بمهارة، أو بالأحرى، بشكل واضح مع انيسيه بينما من المفترض أن يكون على نفس القارب معها هي.

 

 

 

فجأة، شيء ما عبر عقل سيينا.

 

 

كم مرة إمتدح عظمة هامل أمام غيلياد، سيان وسيل؟ لقد قال ذلك مراتٍ عديدة، حتى أمام لوفليان، أن هامل كان بطلًا عظيمًا يجب أن يحظى بإعجاب الجميع.

“انيسيه! هل لديك حقًا أي حق في تأنيبي بهذه الثقة؟” قالت سيينا.

“لكنك قديسة، صحيح؟”

 

 

“لماذا تغيرين الموضوع فجأة؟” أجابت انيسيه.

“حسنا….سيكون ذلك لطيفًا.”

 

تجاهلت ميلكيث التوبيخ ورفرفت بذراعيها لمحاولة الطيران، مما دفع سحرة البرج الأبيض المحيطين إلى الإمساك بساقيها في حالة تأهب. وبدأوا يجرُّونها، وبالكاد أبقوها على الأرض.

“لقد سمعتُ ذلك من يوجين ومير. آخر مرة، لقد إقتحمتِ البابوية، قتلتِ الكاردينال وحتى صفعتِ البابا، أليس كذلك؟” إتهمتها سيينا.

“بالمعنى الدقيق للكلمة، أنا لست على أي من جانبيكما. سيينا، لو فعلتِ شيئًا يستحق التوبيخ، فَـسوف أقف مع انيسيه في تأنيبك.” قال يوجين، “إذا فعلت انيسيه أو كريستينا شيئًا يستحق الإزدراء، فسوف أحتقرهما معك.”

 

“نعم، مغازلة!” أومأت انيسيه مع التركيز على إبتسامة منتصرة تنتشر على وجهها. “ساحر يبلغ من العمر ثلاثمائة عام يغازل شابًا في العشرينات من عمره! ماذا سَـيفكر العالم عندما يروا هذا؟”

“على وجه الدقة، لم أكن الشخص الذي قتل الكاردينال، ولستُ أنا من صفع البابا. كانت كريستينا.” أجابت انيسيه بتعجرف.

 

 

“كان من المستحيل بالنسبة لنا أن نتبعهم في المقام الأول.”

[الأُخت!] صرخت كريستينا بدهشة عند كلمات انيسيه، لكن انيسيه تجاهلتها عَرَضًا.

 

 

 

“علاوة على ذلك، كل هذه الأشياء غير معروفة للعالم. فعلنا أشياء مجنونة في الخفاء. لكنك، سيينا، فعلت ذلك علانية ليراها العالم كله—”

“رؤية هذا يجعلني أشعر بالظلم الشديد. إذا لم يتم ترك اسمي كَـشخص غبي للجيل القادم….” تذمر يوجين.

“أوه، لا يهمني.” قاطعتها سيينا، ثم سكتت على الفور دون الإستماع إلى بقية كلمات انيسيه. إرتجفت حواجب انيسيه بسبب الإنزعاج وتنهدت طويلًا.

 

 

“حسنا….سيكون ذلك لطيفًا.”

“….لقد عشتِ لمدة ثلاثمائة عام، لكن لماذا أنتِ طفوليةٌ جدًا….” تذمرت انيسيه.

 

 

عاليًا فوق السماء، نظر يوجين إلى المشهد وشعر بالدوار. لقد أعد نفسه عقليًا إلى حد ما، لكن مشهد هذا الجنون جعله يخشى ما ينتظره. ليس فقط في آروث، ولكن أينما ذهب، فإن وجود سيينا سَـيجذب نظرات الجمهور، وهو يعلم أن العودة إلى قصر لايونهارت في غضون أيام قليلة سَـتسبب ضجة كبيرة أيضًا.

“هل يمكنكِ أن تكوني دقيقة رجاءً؟” أجابت سيينا: “لقد خُتِمتُ لمدة مائتي عام.”

“على أي حال، لم أكن أنا. لماذا قد….لماذا قد أكتب قصة خيالية؟”

 

 

“لقد بقيتِ على قيد الحياة، ولم تموتي، لذا فأنت بالفعل تبلغين من العمر ثلاثمائة عام.” نقرت انيسيه على لسانها وهزت رأسها: “بالحديث عن ذلك، سيينا، عليك أن تكوني حذرةً في المستقبل.”

 

“مِمَّاذا يجب أن أكون حذرة؟” سألت سيينا.

 

 

إندلع الحشد في هتافات، وحماسهم أربك يوجين. لم يستطع فهم السبب وراء الحماسة. ثم بدأت سيينا في الصعود ببطء إلى السماء مع يوجين. كان من الممكن أن يصعدوا بسرعة، لكن سيينا إرتفعت كما لو أنها تصعد إلى الجنة، تدريجيًا، ببطء شديد.

“لقد أعلنتِ هامل خليفةً لك في الأماكن العامة، أليس كذلك؟” أشارت انيسيه إلى يوجين. “الآن، فكري في الأمر، سيينا. يعرفك العالم على أنك سيينا الحكيمة، الساحرة الكبيرة المسنة التي عاشت لمدة ثلاثمائة عام.”

حضر شفرة الحصار، غافيد ليندمان، والضباب الأسود. بالإضافة إلى ذلك، عاد سلف الرور، مولون الشجاع. علاوة على ذلك، نزل ملك الحصار الشيطاني شخصيًا بعد أن لم يظهر نفسه لعدة قرون.

“أخرجي جزء المُسِّنة!” صرخت سيينا.

 

 

“هل أنت واعية؟ لا تقولي مثل هذه الأشياء المروعة.”

“حسنا. دعينا نستعمل حلًا وسطًا ونذهب مع ساحرة من ذوي الخبرة.على أي حال، عليكِ أن تكوني حذرة من نظرة الجمهور.” تابعت انيسيه.

 

 

 

“ماذا تقصدين؟”

الأضواء رسمت السماء. فحص يوجين تعبير سيينا بنظرة جانبية. إعتقد أن الفتاة ستكون مُحرَجة، لكن الأمر لم يكن كذلك. لقد إعتادت سيينا على مثل هذه الهتافات لعدة قرون. بعد أن عادت بعد غياب طويل، إعتبرَتْ هذا الترحيب طبيعيًا فقط.

“إذا تعاملتِ مع هامل كخليفة لك بشكل بحت، فلن تكون هناك أي مشكلة. لكنك لن تفعلي، أليس كذلك، سيينا؟ حتى لو سميتهِ بِـخليفتك، فسوف تمسكين بيده أو تفعلين أشياء أخرى قد تبدو خفية بالنسبة لك ولكن يمكن النظر إليها على أنها مغازلة واضحة للغاية من قبل أي شخص آخر.”

 

 

“لكنك قديسة، صحيح؟”

“مغا….مغازلة….؟!”

“لماذا؟”

“نعم، مغازلة!” أومأت انيسيه مع التركيز على إبتسامة منتصرة تنتشر على وجهها. “ساحر يبلغ من العمر ثلاثمائة عام يغازل شابًا في العشرينات من عمره! ماذا سَـيفكر العالم عندما يروا هذا؟”

إنطلقت سيينا من مكانها بينما تنشر ذراعيها نحو مير. قفزت الأخيرة من السرير إلى أحضان سيينا كما لو أنها تنتظر هذه اللحظة.

بدا كما لو أن صاعقة ضربت دماغ سيينا. مع تعبير مذهول، إتسعت عيناها وعلى ما يبدو فهمت مقصدها.

ليس فصيل النجم الأسود فقط هو الذي يمتلك مثل هذه النوايا السرية. لدى عدة فصائل من السحرة السود الذين ينتمون إلى برج السحر الأسود أو نقابة السحرة نية مراقبة بلزاك والتحقق منه وربما الإستيلاء عليه.

 

إستمر الارتفاع في الإزدياد، لكن الهتافات لم تنحسر، وبدلًا من ذلك زاد صوتها مع صعودها البطيء.

“سيينا، من أجل مصلحتكِ ومن أجل هامل، يجب أن تكوني حذرةً للغاية في أفعالك. هذا ما لم ترغبي في أن يسخر منكِ العالم ويضحك عليه.”

 

“أنت….أنت. إذن ماذا عنك؟” قالت سيينا بصوت يرتجف.

 

 

“نعم، سيكون هذا هو الحال! لقد جعلتكِ تشبهينني هكذا لِـ-” سكتت سيينا منتصف الجملة وتجمدت. الرغبة التي طال أمدها كانت تؤويها عندما خلقت مير في عزلتها أصبحت الآن رغبة مخزية للغاية وشريرة للتعبير عنها.

“أنا؟ لا أرى أي مشكلة هنا. بعد كل شيء، الجسد الذي أسكنه، كريستينا، تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا فقط.” قالت انيسيه.

حتى بعد بضعة أشهر، لم يعُد بلزاك إلى البرج الأسود. بعد أن فقدوا الهدف الذي يراقبونه وواجهوا الآن تهديدا لسلامتهم، لم يعد بإمكان العديد من السحرة السود البقاء في آروث.

 

“سيينا الحكيمة….إنها ساحر فائق لا يسع المرء إلا أن يعجب بها. إنه أمر مختلف أن تكون موجودة فقط في أساطير من الماضي البعيد. لكن رؤية الأسطورة القادمة إلى الواقع يجب أن ترسل الرعشات أسفل العمود الفقري لأي ساحر. لكن….لا يبدو أن سيينا الحكيمة سَـتتسامح مع السحرة السود في هذا العصر أيضًا.”

“لكنك قديسة، صحيح؟”

 

“ماذا عن ذلك؟ القديسة والبطل — مثل هذا المُسمى رومانسي وحلو، ألا تجدينه مناسبًا؟ أليس هذا صحيحًا، كريستينا؟” سألت انيسيه.

“يا إلهي، هامل. أشعر أنني سأبكي بفرح. متى صِرتَ ماكرًا جدًا؟” قالت سيينا وهي تنظر إلى انيسيه وعيناها واسعتان.

 

 

“نعم، الأُخت.” وافقتها كريستينا أثناء ضم يديها معًا، وإبتسامة سريعة حلَّت محل التعبير السابق.

 

 

“دعونا نجتمع مرة أخرى في هيلموث.”

إهتزت أكتاف سيينا ردًا على مزاحهما.

“هل أنت واعية؟ لا تقولي مثل هذه الأشياء المروعة.”

 

“لقد إنتهى الأمر بشكل جيد، فما هي المشكلة؟” أجابت سيينا.

“يوجين! أعلن هويتك للعالم الآن! إكشف أنك لست يوجين لايونهارت البالغ من العمر واحد وعشرين عامًا، ولكن هامل منذ ثلاثمائة عام!” صرخت سيينا.

 

 

 

“هل تعتقدين أنني مجنون؟” إبتعد يوجين عن سيينا، ومن الواضح أنه متفاجئ.

“سيينا الحكيمة….إنها ساحر فائق لا يسع المرء إلا أن يعجب بها. إنه أمر مختلف أن تكون موجودة فقط في أساطير من الماضي البعيد. لكن رؤية الأسطورة القادمة إلى الواقع يجب أن ترسل الرعشات أسفل العمود الفقري لأي ساحر. لكن….لا يبدو أن سيينا الحكيمة سَـتتسامح مع السحرة السود في هذا العصر أيضًا.”

 

“هل أنت واعية؟ لا تقولي مثل هذه الأشياء المروعة.”

غزا اليأس وجه سيينا وهي تمسك رأسها.

بين الحشد، هناك أولئك الذين طاردوا سيينا ويوجين. ومن بينهم مراسلون من آروث، وعملاء إستخبارات أجانب، بالإضافة إلى سحرةٍ أُعجِبوا بِـسيينا.

 

 

“ولكن، ما قد يظنه العالم ليس مهمًا، هل هو؟” في هذه المرحلة، قررت مير التدخل لتعزيز روح سيينا. وبعد تطهير حلقها، تحدثت من مكانها على السرير. “إذا ضحك شخص ما عليك، سيدة سيينا، لكونك واقعة في الحب، سأكون أول من يوجه لكمة إلى وجه ذلك الشخص.”

 

“صحيح! مير، أنتِ محقة. من سَـيجرؤ على السخرية مني إلا إذا كان يرغب في التنازل عن حياته؟” قالت سيينا.

“مِمَّاذا يجب أن أكون حذرة؟” سألت سيينا.

 

“الشعر الذي إنتزعتِه في المرة الأخيرة لم ينمو مرة أخرى. شعري كثيف، لذا فَـذلك غير واضح، لكن إذا نظرتِ هنا، فهناك رقعة صغيرة فارغة. هل تريدين أن أصير أصلعًا؟”

إنطلقت سيينا من مكانها بينما تنشر ذراعيها نحو مير. قفزت الأخيرة من السرير إلى أحضان سيينا كما لو أنها تنتظر هذه اللحظة.

 

 

 

وقالت مير:”إذا أمسكتِ أنتِ والسير يوجين بيدي وسرنا معًا، فسوف نبدو كَـعائلة مثالية.”

“لقد سمعت بالفعل كل شيء عن ذلك.”

 

“أنت….أنت. إذن ماذا عنك؟” قالت سيينا بصوت يرتجف.

“نعم، سيكون هذا هو الحال! لقد جعلتكِ تشبهينني هكذا لِـ-” سكتت سيينا منتصف الجملة وتجمدت. الرغبة التي طال أمدها كانت تؤويها عندما خلقت مير في عزلتها أصبحت الآن رغبة مخزية للغاية وشريرة للتعبير عنها.

“ماذا يجب أن نفعل الآن؟”

 

الشيطان المتعاقد مع فصيل النجم الأسود متعاونٌ قوي مع أميليا ميروين. وهكذا، فقد أخذوا دور مراقبة سيد البرج الأسود في ذلك الوقت، بلزاك لودبيث، بينما يبذلون جهودًا لدراسة وتطوير السحر الأسود في آروث.

“آه!” ومع ذلك، فقد فات الأوان بالفعل، نظرت مير إلى سيينا، وعيناها تلمعان. “هل هذا يعني أنه عندما خلقتِني….أنت لم تجعليني مجرد مخلوق سحري، ولكن مع فكرة أنني إبنتُك!”

 

“هل يمكن….؟ هل كنتِ تنغمسين في خيال اللعب العائلي في عمرك؟ تخيلتِ إبنة بينك وبين هامل الميت، وحاولتِ تجسيد هذا كَـمخلوق سحري؟” إنضمَّتْ انيسيه بضحكة مكتومة، مما أثار السؤال. بدا يوجين مصدومًا بصمت عندما وجه نظرته بين مير وسيينا.

“دعني أذهب، دعني أذهب! أرسلني إلى أختي الكبرى. دعني أذهب!”

 

إنهُ ساحرٌ غامض، ومعرفة ما يفكر فيه أمر مستحيل. لم يفعل أي شيء في الواقع لغرض معين حتى الآن، ولم يظهر في قلب أي مؤامرة. ومع ذلك، مجرد وجوده مشبوه حقًا.

قالت سيينا: “إحم، لا تسيئوا الفهم.”

قالت سيينا: “إحم، لا تسيئوا الفهم.”

 

بعد العودة إلى الفندق، إتخذ يوجين وسيينا مقاعدهما بهدوء أمام انيسيه وإستمعا إلى توبيخها.

“نعم، بالطبع، يجب أن يكون هذا سوء فهم. بعد كل شيء، بينما تشبهكِ مير، لا يوجد جزء منها يشبه هامل.”

 

 

سخر ساحر أسود وهز رأسه.

“لم يكن هناك شيء يمكن القيام به حيال ذلك. بينما لم أر وجه السير يوجين السابق مباشرة، لم يكن السير هامل الذي رأيته في آكرون وسيمًا بشكل خاص. لا تريد السيدة سيينا أن تطبع وجه هامل غير الوسيم علي، خلقها المثالي على إبداع يوجين، الذي هو—”

 

“هذا ليس كل شيء.” قاطع يوجين مير، ووجهه جاد. “لم أكن قبيحًا على الإطلاق. كنتُ ساحرًا جدًا وحَسِنَ المظهر.”

لم يستطع الجواسيس إلا أن يرتجفوا عندما تصوروا المستقبل المخيف.

“لا عجب. أستطيع أن أرى لماذا لا تريد الكشف عن هويتك الحقيقية.” نظرت سيينا إلى يوجين، بوجه مُشمَئز. ومع ذلك، لم تدحض إدعائه بأنه وسيم بشكل ساحر.

“يوجين لايونهارت!”

تراجع سحرة البلاط والفرسان إلى الداخل، لكن المواطنين من المدينة، والسحرة من الأبراج، وأعضاء نقابة السحرة ما زالوا يبقون بأعداد كبيرة على الجانب الآخر من البحيرة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط