إيفاتار جهاف (5)
الفصل 279: إيفاتار جهاف (5)
أحد الأبطال العظماء منذ ثلاثمائة عام — هامل ديناس.
إذا تمكنت أميليا من التخلي عن إصرارها العنيد، لكان بإمكانها غرس روح بشرية في الجثة لِـتتمتع بمستوى عال من التوافق مع الجسد. ولو شعرت أن مهارات فارس الموت أقل من المتوقع، لكان بإمكانها قتل أحد أمهر الفرسان في القارة وسرقة روحه.
من بين شياطين هيلموث، أطلق عليه الشياطين رفيعوا المستوى الذين عاشوا في تلك الحقبة إسم هامل المُبيد. ومع ذلك، بدلًا من لقب هامل المُبيد، يعرف إدموند، الذي ليس شيطانًا، لقب هامل الغبي أكثر.
‘كما توقعت.’ فكر إدموند وهو يقف ويداه خلف ظهره ونظر إلى الساحة.
هذا الذي أمامه ليس حقًا هامل الغبي نفسه.
عندما وقف هيكتور هناك مرة أخرى، عاد الضوء ببطء إلى عينيه.
تم إكتشاف قبر هامل في الصحراء من قبل أميليا ميروين. أثناء التنقيب في هذا الموقع، عثرت على جثة لم تتعفن حتى بعد مئات السنين وحولتها إلى فارس موت.
يستحيل أن يفشل مع كل هذه الأشياء إلى جانبه. ومع ذلك، إدموند لن يستعجل أي شيء. من أجل النجاح التام، لا تزال أبراج العظام البشرية قيد البناء في جميع أنحاء سمر، حتى الآن، لتكون بمثابة محفزات للطقوس. سوف يخلقون تيارات من الدم مع القدرة على ربط النفوس التي تتدفق عبر الغابة بأكملها.
‘لا تزال كما هي عادة.’ حكم إدموند.
النية الشريرة لملوك الشياطين الذين تحللوا إلى تلك البقايا قد رغبوا في دم وروح السلالة الرئيسية لعشيرة لايونهارت كذبيحة بسبب كراهيتهم للبطل، فيرموث.
في النهاية، قال هيكتور، “أعرف ما هي رغبتك السرية. ومع ذلك، لا أعرف ما هي رغبة أميليا ميروين.”
لدى أميليا ميروين ميل عنيد بشكل خاص. ربما لأن طبيعتها هكذا فقط، لكن على كل حال، أميليا مهووسة بالمخلوقات الشاذة الغريبة.
المحققة من مالفيكاروم التي تتلاعب بها حاليًا هو آخر ما حظيت به من مثل هذه الأشياء. ظاهريًا، إمتلكت المحققة مظهرًا بشريًا، لكن جسدها في الواقع هو وهمٌ تم زراعته بإستخدام مصاص دماء كَـقاعدة له. أخبرته أميليا أيضًا أن الروح لم تولد في الأصل في ذلك الجسد ولكنها بدلًا من ذلك كانت روحًا تم إدخالها فيه أثناء عملية تطعيم.
بعد ذلك، يقوم المحاربون بتقطيع الجثث التي جردت أرواحها منها، ويحفرون العظام، ثم يستعملونها لبناء برج….
لن يضطر بعد الآن إلى أن يعيش حياة سلالة جانبية لن تحصل قدراتها أبدًا على التقدير الكامل الذي تستحقه.
لقد سمع إدموند أيضًا عن فارس الموت هذا منذ فترة. بعد أن رافقها حظ جيد بما يكفي للحصول على الجسد المثالي لصنع فارس الموت، قامت أميليا بعدة محاولات لإستخدامها. في البداية، غرست روح وحش فيه، لأنها أكثر عدوانية من الإنسان وتمتلك غرائز قتالية أقوى.
“القوة؟” تساءل هيكتور بإرتباك.
إضطر إدموند أيضًا لِـأن يبتلع ضحكته وهو يشاهد فارس الموت يغادر. على الرغم من أن هذا قد يكون بسبب كيف تم إنشاؤه….لكن بصراحة، واجه إدموند صعوبة في كبح الضحك كلما يقول مثل هذه الأشياء.
لكن الرفض الذي نشأ من إستخدام روحٍ من جنسٍ مختلفٍ تمامًا عن الجسد أثبت أنه قوي جدًا، لذلك منذ ذلك الحين، بدأت في إستخدام روح المستذئب.
حظه لم يتوقف عند هذا الحد. لطالما تساءل إدموند عن المكان الذي يمكن أن يكون قد إختفى فيه التنين الأسود رايزاكيا، أحد الدوقات الثلاثة، وجود قوي حقًا. لم يكن ليعتقد أبدا أن كل آثار وجود رايزاكيا سَـتندمج مع هذه الأرض.
المستذئبون هم من الأنواع التي تحورت من البشر، وبفضل ذلك، تمكنت من الحصول على بعض النتائج اللائقة. لم تكن أميليا نفسها راضية حقًا عن النتيجة النهائية، لكنها لا تزال قد إرتبطت به على مر السنين ووصفته بحيوانها الأليف.
ولكن بعد كل ذلك، دُمِّرَ فجأة. يوجين لايونهارت، الذي إقتحم القبر فجأة، دمر فارس الموت العزيز لأميليا. خلال هذه العملية، دُمِّرَتْ الروح، لكن لحسن الحظ، ظلت جثة هامل سليمة.
كان ذلك الشيء شيطانيًا متوحشًا أكثر من الشياطين أنفسهم. لم تتبادر إلى ذهنه أي كلمات أخرى لوصف فارس الموت ذاك.
سخر فارس الموت: “طالما أن قطرة دم واحدة من إبن العاهرة فيرموث ذاك تتدفق عبر عروقه، فأنا أمتلك مشكلة معه.”
قررت أميليا تغيير أساليبها. في عملية القيام بذلك، قدم لها إدموند، وهو عضو زميل في ما يسمى بسحرة الحصار الثلاثة، وعصا الحصار الحالي، الكثير من المساعدة.
أعطى فارس الموت عذرًا ضعيفًا، “حاولت أن أضربه برفق، لكن قبل أن أعرف ذلك، زاد ثقل يدي عليه شيئًا فَـشيئًا دون أن أعرف. ليس باليد حيلة. هذا اللقيط، إنه لايونهارت، أليس كذلك؟”
إذا تمكنت أميليا من التخلي عن إصرارها العنيد، لكان بإمكانها غرس روح بشرية في الجثة لِـتتمتع بمستوى عال من التوافق مع الجسد. ولو شعرت أن مهارات فارس الموت أقل من المتوقع، لكان بإمكانها قتل أحد أمهر الفرسان في القارة وسرقة روحه.
ومع ذلك، لم ترغب أميليا في إستخدام مثل هذه الطريقة. وهي لا تزال تتشبث بفكرة خلق وجود شاذ وملتوي، حياة لن يقبلها العالم أبدًا — كائن لم يكن يجب أن يولد أبدًا.
من بين شياطين هيلموث، أطلق عليه الشياطين رفيعوا المستوى الذين عاشوا في تلك الحقبة إسم هامل المُبيد. ومع ذلك، بدلًا من لقب هامل المُبيد، يعرف إدموند، الذي ليس شيطانًا، لقب هامل الغبي أكثر.
يستحيل أن يفشل مع كل هذه الأشياء إلى جانبه. ومع ذلك، إدموند لن يستعجل أي شيء. من أجل النجاح التام، لا تزال أبراج العظام البشرية قيد البناء في جميع أنحاء سمر، حتى الآن، لتكون بمثابة محفزات للطقوس. سوف يخلقون تيارات من الدم مع القدرة على ربط النفوس التي تتدفق عبر الغابة بأكملها.
بعد العديد من التجارب والمحاولات الفاشلة، أنشأت أميليا أخيرًا فارس الموت الذي أمامه. إستخدمت وحشًا شيطانيًا يمكن أن يعكس ويقلد مظهر فريسته، ثم جمعت ذلك مع روح جاثوم. من خلال القيام بذلك، تم نسخ الدماغ المتحلل المحفوظ تمامًا لجثة هامل على روح الشبيه.
“سأكون حريصًا على القيام بذلك.” وعد إدموند.
لذلك فَـهذا الشيء ليس هامل الغبي حقًا، البطل العظيم منذ ثلاثمائة عام. بالمعنى الدقيق للكلمة، إنه مجرد مجنون يعتقد أنه هامل.
ومع ذلك، فإن فارس الموت هذا يستحق في الواقع أن يُطلِقَ على نفسه هامل. بإمتلاك جسد هامل، تمكن من نسخ كل تجارب وذكريات هامل الخاصة. بالطبع، من أجل الطاعة الكاملة، تم تقليم رغبة هامل في الإنتقام من جميع الشياطين. من خلال كتابة ذكريات جديدة بطريقة لا تختلف عن غسل الدماغ بالقوة، جعلت أميليا فارس الموت يقبلها على أنها سيدته بكل إخلاص.
في لحظاتك الأخيرة، اخترق سيف فيرموث قلبك. زملائك كلهم خانوك. بعد مرور ثلاثمائة عام، أنت، الذي قاتل ذات مرة ضد ملوك الشياطين، يتم التعامل مع موتك الآن على أنه مزحة.
هكذا تم إنشاء فارس الموت هذا. محارب دمية مخلصٌ لسيدته، أميليا ميروين، ويتبع كل أوامرها، بعد أن فقد رغبة الأصل التي لا تلين في قتل جميع الشياطين.
بلزاك يدرك أنه أقل بكثير من إدموند كَـساحر. لقد تمكن من إعادة تأكيد ذلك الآن. من الأساس، بصفته ساحرًا أسودًا، ليس لدى بلزاك لودبيث أي ميزة أو قوة خاصة عند مقارنته بأميليا وإدموند.
“هل أستمر؟” سأل فارس الموت، أدار رأسه لينظر إلى إدموند.
سَـيتخلى إدموند عن وجوده كإنسان ضعيف ومتواضع بشكل صارخ ويصبح ملك شياطين أكبر، وهو ملك متناغمٌ تمامًا مع طبيعته.
إنه يرتدي فقط مجموعة بسيطة من الدروع. نظرًا لأنه نسخ عادات جسده السابقة، فَـفارس الموت هذا يكره الدروع الثقيلة والمرهقة. أما بالنسبة لأسلحته، فَـبدلًا من إمتلاك أي مجموعة خاصة من الأسلحة، فضل الأسلحة التي لا داعي للقلق بشأن الحفاظ عليها سليمة وإمتلاك مجموعة متنوعة من الأسلحة في متناول اليد.
تضمنت هذه المجموعة المتنوعة من الأسلحة المتاحة لفارس الموت يديه العاريتين. لقد إستغرق فارس الموت أقل من عشر دقائق لتفكيك جسد هيكتور الوحشي تمامًا. على الرغم من أن جسد هيكتور، الذي يتمتع بقدرة تجديد قوية، إستمر في التجدد حتى بعد إنتزاع القطع وتمزيقها وسحقها، في كل مرة شفى فيها هيكتور نفسه، يضحك فارس الموت بسعادة ويكرر جهوده السابقة لتدمير وتفكيك خصمه.
أجاب إدموند بإبتسامة: “لقد قمت بِـما يكفي.”
إنه بلزاك لودبيث. لقد عَرَفَ ما هو الغرض من هذه الأبراج العظمية البشرية. هذه الأبراج ليست مجرد طواطم بناها السكان الأصليون من قبيلة كوتشيلا بدافع القسوة. ستتصل أبراج العظام البشرية هذه بأنهار الدم المتدفقة تحت الأرض وتوجهها للتدفق في الإتجاه الصحيح.
هيكتور متناثرٌ على الأرض، غير قادر على التجدد بعد الآن، لكن هذا ليس شيئًا يدعو للقلق. لم تتضرر روحه؛ عقله مهترئ قليلًا من نوبات الألم والصدمة المتكررة. ولو أُصيبَ بضرر كبير، فَـيمكن لإدموند إصلاحه بسهولة مع رفع واحدٍ فقط من أصابعه.
نجح إيوارد تقريبًا في أن يصبح كائنُا مشابهًا لملك شياطين من خلال أخذ بقايا ملوك الشياطين وتطويرهم إلى ملك أرواح الظلام.
“القوة؟” تساءل هيكتور بإرتباك.
ومع ذلك، نظرًا لأن هيكتور هو تابعٌ يقدره إدموند تمامًا، فعليه على الأقل أن يقول شيئًا من أجل الشكليات.
سَـيتسرب الدم إلى التربة. يتجمع الدم في أعماق الأرض، ويبدأ في التدفق مثل وريد المياه الجوفية.
قال إدموند: “أعتقد أنك ربما تكون قد بالغت بعض الشيء.”
حتى لو أراد إدموند إختصار تفسيره، أليس هذا قصيرً جدًا؟ هكذا، لم يستطع هيكتور فهم ما يعنيه إدموند بهذه الكلمات. من الأساس، من المشكوك فيه أن يرغب ساحر على نفس مستوى أميليا ميروين في مزيد من القوة.
عند سماع هذا، أطلق فارس الموت شخيرًا وسحق رأس هيكتور، الذي مزقه من جسده تحت قدمه.
ومع ذلك، نظرًا لأن هيكتور هو تابعٌ يقدره إدموند تمامًا، فعليه على الأقل أن يقول شيئًا من أجل الشكليات.
أعطى فارس الموت عذرًا ضعيفًا، “حاولت أن أضربه برفق، لكن قبل أن أعرف ذلك، زاد ثقل يدي عليه شيئًا فَـشيئًا دون أن أعرف. ليس باليد حيلة. هذا اللقيط، إنه لايونهارت، أليس كذلك؟”
قررت أميليا تغيير أساليبها. في عملية القيام بذلك، قدم لها إدموند، وهو عضو زميل في ما يسمى بسحرة الحصار الثلاثة، وعصا الحصار الحالي، الكثير من المساعدة.
“هذا صحيح.” أومأ إدموند برأسه. “على الرغم من أنه ليس من السلالة الرئيسية.”
تعمقت إبتسامة إدموند، وأصبح صوته أكثر قوة، “بالطبع. تم أخذ جميع المتغيرات في الإعتبار.”
سخر فارس الموت: “طالما أن قطرة دم واحدة من إبن العاهرة فيرموث ذاك تتدفق عبر عروقه، فأنا أمتلك مشكلة معه.”
~
لقد مُتَّ بعد أن خانك رفاقك.
في لحظاتك الأخيرة، اخترق سيف فيرموث قلبك. زملائك كلهم خانوك. بعد مرور ثلاثمائة عام، أنت، الذي قاتل ذات مرة ضد ملوك الشياطين، يتم التعامل مع موتك الآن على أنه مزحة.
في لحظاتك الأخيرة، اخترق سيف فيرموث قلبك. زملائك كلهم خانوك. بعد مرور ثلاثمائة عام، أنت، الذي قاتل ذات مرة ضد ملوك الشياطين، يتم التعامل مع موتك الآن على أنه مزحة.
“كما إعتقدت.” تمتم رجل وهو جاثم في موقع وقعت فيه مثل هذه المجزرة.
لا أحد يعرف عن خيانة رفاقك القبيحة لك أو حقيقة أنهم لم يقاتلوا حتى ملك الحصار الشيطاني. بدلًا من ذلك، عقد رفاقك صفقة مع ملك الحصار الشيطاني من أجل سلامتهم.
ومع ذلك، ليس لدى إدموند روح ظلام ولا أي بقايا من ملوك الشياطين.
أشفق عليك ملك الحصار الشيطاني وحافظ على جسدك وروحك. ثم، مُنِحَ وجودك الجديد هذا لك من قبل أميليا ميروين.
“لقد ساعدتها في إنشاء فارس الموت هذا.” وأضاف إدموند: “لقد إقترضته مؤقتا فقط لتعزيز قواتنا هنا. بمجرد انتهاء كل شيء، سيتم إرجاع فارس الموت إلى أميليا مرة أخرى. أيضًا، عندما تتمنى أميليا ذلك، سأقدم لها مساعدتي.”
ولكن بعد كل ذلك، دُمِّرَ فجأة. يوجين لايونهارت، الذي إقتحم القبر فجأة، دمر فارس الموت العزيز لأميليا. خلال هذه العملية، دُمِّرَتْ الروح، لكن لحسن الحظ، ظلت جثة هامل سليمة.
~
هذه هي الذكريات التي زرعتها أميليا. ليس لدى فارس الموت، الذي إعتقد أنه هامل، أدنى شك في ذكرياته. شعر بالإمتنان لملك الشياطين وأيضًا لسيدته أميليا ميروين. كما كره رفاقه السابقين وحمل ضغينة قوية بشكل خاص ضد اللايونهارت.
همس فارس الموت لهكتور، الذي يتلوى على الأرض وهو يتجدد ببطء: “لولا حقيقة أنك خنت عائلتك، لَـكُنتُ قد أنهيتُ حياتك تمامًا.”
“لقد ساعدتها في إنشاء فارس الموت هذا.” وأضاف إدموند: “لقد إقترضته مؤقتا فقط لتعزيز قواتنا هنا. بمجرد انتهاء كل شيء، سيتم إرجاع فارس الموت إلى أميليا مرة أخرى. أيضًا، عندما تتمنى أميليا ذلك، سأقدم لها مساعدتي.”
ولكن، هناك الكثير من الشكوك حول نجاح هذه الطقوس. على سبيل المثال، نية التنين الأسود الشريرة التي لوثت الأرض بأكملها داخل سمر. إدموند واثقٌ من أنه سيكون قادرًا بالفعل على الإستفادة منه وإبقائه تحت السيطرة، لكن هيكتور، الذي يجهل السحر، واجه صعوبات في التعاطف مع ثقته.
بعد تنظيف يديه الملطختين بالدماء، صعد فارس الموت مرة أخرى إلى المدرجات.
لذلك فَـهذا الشيء ليس هامل الغبي حقًا، البطل العظيم منذ ثلاثمائة عام. بالمعنى الدقيق للكلمة، إنه مجرد مجنون يعتقد أنه هامل.
“إنه أمر مزعج أن يكون هناك أشخاص مثلك يشككون في مهاراتي، ولكن بما أنك صديق لسيدتي، فقد تحملت الأمر في الوقت الحالي. ولكن ليس هناك مرة قادمة. لا تزعج نفسك بالإتصال بي إذا لم تكن هناك معركة.” حذَّر فارس الموت.
لكن الرفض الذي نشأ من إستخدام روحٍ من جنسٍ مختلفٍ تمامًا عن الجسد أثبت أنه قوي جدًا، لذلك منذ ذلك الحين، بدأت في إستخدام روح المستذئب.
“سأكون حريصًا على القيام بذلك.” وعد إدموند.
سخر فارس الموت: “طالما أن قطرة دم واحدة من إبن العاهرة فيرموث ذاك تتدفق عبر عروقه، فأنا أمتلك مشكلة معه.”
“لقد أصبح العالم حقًا أكثر سلامًا. للإعتقاد بأن ساحرًا أسودًا تافهًا مثلك يجرؤ على الضحك أمامي.” شخر فارس الموت وهو يسير بجوار إدموند.
“إنه أمر مزعج أن يكون هناك أشخاص مثلك يشككون في مهاراتي، ولكن بما أنك صديق لسيدتي، فقد تحملت الأمر في الوقت الحالي. ولكن ليس هناك مرة قادمة. لا تزعج نفسك بالإتصال بي إذا لم تكن هناك معركة.” حذَّر فارس الموت.
إضطر إدموند أيضًا لِـأن يبتلع ضحكته وهو يشاهد فارس الموت يغادر. على الرغم من أن هذا قد يكون بسبب كيف تم إنشاؤه….لكن بصراحة، واجه إدموند صعوبة في كبح الضحك كلما يقول مثل هذه الأشياء.
“إنه يستحق إعجاب أميليا به.” تمتم إدموند.
بذكرياته الملتوية وكراهيته من جانب واحد، على الرغم من أنه ليس هامل نفسه، إلا أنه لا يزال يعتقد أنه هامل. تحدث كما لو أنه لا يزال يحمل كراهية للسحرة السود والشياطين، لكن فارس الموت هذا لا يمتلك حقًا هذه الأنواع من المشاعر.
ومع ذلك، لا يزال فارس الموت يصرخ حول كراهيته للسحرة السود والشياطين. ظل فارس الموت يتصرف بأمانة وفقًا لذكرياته المنسوخة.
نعم، شيء من هذا القبيل كان كل ما يحتاجونه.
~
“إنه يستحق إعجاب أميليا به.” تمتم إدموند.
هيكتور ليس شخصًا يستريح على أمجاد من سبقه، لكنه لا يمتلك القدرة اللازمة للرد على اللايونهارت، وهي عشيرة هائلة ومرموقة من المحاربين، لذلك قام بضبط نفسه. على الرغم من أنه قد تم الإشادة به بإعتباره الأفضل بين جميع سلالات الدم الجانبية، إلا أن قلبه ظل دائمًا يشعر بالفراغ. بغض النظر عن مقدار الإعتراف الذي تلقاه، شعر هيكتور أنه في النهاية سيظل مجرد عضو في سلالة جانبية. شخص لن يكون في وضع يسمح له أبدًا بتعلم صيغة اللهب الأبيض التي مررها سلفهم العظيم.
هذا التناقض هو بالضبط ما أصرت أميليا بعناد على التشبث به. أيمكن أن تكون حتى ساحرة مرعبة مثلها لا يمكن أن تقاوم طبيعتها الفطرية الخاصة؟
إذا تمكنت أميليا من التخلي عن إصرارها العنيد، لكان بإمكانها غرس روح بشرية في الجثة لِـتتمتع بمستوى عال من التوافق مع الجسد. ولو شعرت أن مهارات فارس الموت أقل من المتوقع، لكان بإمكانها قتل أحد أمهر الفرسان في القارة وسرقة روحه.
سخر إدموند وهو يهز إصبعه. ذاب جسد هيكتور، الذي تمزق إلى أشلاء وتناثر، في سائل دفعة واحدة. ثم تجمع السائل معا قبل الإصلاح مرة أخرى إلى شكل سليم.
أجاب إدموند بإبتسامة: “لقد قمت بِـما يكفي.”
يدرك بلزاك نفسه جيدًا ما هذه الموهبة. وهو يعرف ذلك منذ فترة طويلة أيضًا، منذ أن كان لا يزال عضوًا في برج السحر الأزرق.
“كيف كان ذلك؟” سأل إدموند بابتسامة عريضة.
هيكتور هو شخصٌ يثق في مهاراته. منذ البداية، تم تقييمه ذات مرة على أنه الفرد الأكثر موهبة بين جميع السلالات الجانبية للايونهارت. وفي الرور، حيث تدرب كفارس، تم تنصيبه كَـفارس فخري للأنياب البيضاء، والذين هم سلاح فرسان لا غنى عنه عندما يتعلق الأمر بمناقشة أقوى أسلحة الفرسان في القارة.
الطقوس التي يتم إعدادها في غابة سمر هي طقوسٌ مهمة يجب أن تنجح، ليس فقط من أجل إدموند ولكن من أجل هيكتور أيضًا.
عندما وقف هيكتور هناك مرة أخرى، عاد الضوء ببطء إلى عينيه.
يعرف إدموند جيدًا صيغة التعويذة. لقد أعاد توظيفها وإستكمل الطقوس بأكملها. الحجم الكبير للتعويذة نفسها هو مؤشرٌ على مدى خصوصية خطط إدموند لها….ستكون هناك حاجة إلى عدد كبير من التضحيات، ولكن حتى لو جفت آخر البذور المتبقية للسكان الأصليين في هذه الغابة، فلن تنجذب عيون القارة إلى هذا المكان على الفور.
في النهاية، سأل هيكتور، “هل يمكنك حقا التحكم في هذا الشيء؟”
لا يوجد أي ألم متبقي في جسده. ومع ذلك، فإن مجرد تذكر ما حدث كافٍ لجعل هيكتور يرتجف من الخوف.
أخبر إدموند هيكتور أنه إذا لم يتمكن من الحصول على الإعتراف الذي يتوق إليه من عشيرته، فعليه فقط أن يتخلى عنهم. بدلًا من اللايونهارت في القارة، بإمكان هيكتور بفخر إقامة عشيرة لايونهارت الجديدة في هيلموث. سَـيصير تاريخ عشيرة لايونهارت، التي كان عمرها أكثر من ثلاثمائة عام، حكايات تافهة في عصر ملك الشياطين الجديد.
كان ذلك الشيء شيطانيًا متوحشًا أكثر من الشياطين أنفسهم. لم تتبادر إلى ذهنه أي كلمات أخرى لوصف فارس الموت ذاك.
هيكتور هو شخصٌ يثق في مهاراته. منذ البداية، تم تقييمه ذات مرة على أنه الفرد الأكثر موهبة بين جميع السلالات الجانبية للايونهارت. وفي الرور، حيث تدرب كفارس، تم تنصيبه كَـفارس فخري للأنياب البيضاء، والذين هم سلاح فرسان لا غنى عنه عندما يتعلق الأمر بمناقشة أقوى أسلحة الفرسان في القارة.
ومع ذلك، فإن ملك الحصار الشيطاني لا يزال قد وقع عقدًا مع بلزاك. بعبارة أخرى، يجب أن يكون لدى بلزاك موهبة تستحق أن تجذب عيون ملك الشياطين العظيم.
هكذا قُيِّمتْ مهاراته في حياته السابقة.
ولكن، هناك الكثير من الشكوك حول نجاح هذه الطقوس. على سبيل المثال، نية التنين الأسود الشريرة التي لوثت الأرض بأكملها داخل سمر. إدموند واثقٌ من أنه سيكون قادرًا بالفعل على الإستفادة منه وإبقائه تحت السيطرة، لكن هيكتور، الذي يجهل السحر، واجه صعوبات في التعاطف مع ثقته.
يدرك بلزاك نفسه جيدًا ما هذه الموهبة. وهو يعرف ذلك منذ فترة طويلة أيضًا، منذ أن كان لا يزال عضوًا في برج السحر الأزرق.
ومع ذلك، لم يكشف هيكتور عن موهبته الحقيقية. ولكن الآن، وحتى مع كونه قد حصل على جسد متفوق بشكل ساحق وأقوى من أي إنسان، لا يزال لا يضاهي فارس الموت. بغض النظر عن الأساليب التي إستخدمها هيكتور للهجوم، تم صدها بسخرية ثم تم الدوس عليه بلا رحمة.
“إنه مصنوعٌ بشكل جيد جدًا، أليس كذلك؟” قال إدموند ضاحكًا. “لقد أعاد إنتاج القدرة القتالية للبطل العظيم، هامل الغبي. الآن بعد أن تم تحويل جثته إلى فارس موت، يجب أن يكون أقوى بما لا يقاس مما كان عليه عندما كان على قيد الحياة. في مقابل عدم القدرة على إستخدام أي الطاقة السحرية، أصبح لديه الآن إستخدام مجاني للقوة المظلمة. ولكن هل هذا كل شيء حقًا؟ ما يجعل فارس الموت هذا إستثنائيًا بشكل خاص هو أنه لا يزال لديه مجال كبير للنمو.”
“لهذا السبب أنا أسأل. هل أنت حقا قادرٌ على السيطرة عليه؟” كرر هيكتور شكوكه.
إعترف بلزاك لنفسه بإبتسامة ساخرة: “هذه تعويذة لن أجرؤ أبدًا على التفكير فيها، ناهيك عن محاولة إلقائها بالفعل.”
يستحيل أن يفشل مع كل هذه الأشياء إلى جانبه. ومع ذلك، إدموند لن يستعجل أي شيء. من أجل النجاح التام، لا تزال أبراج العظام البشرية قيد البناء في جميع أنحاء سمر، حتى الآن، لتكون بمثابة محفزات للطقوس. سوف يخلقون تيارات من الدم مع القدرة على ربط النفوس التي تتدفق عبر الغابة بأكملها.
سخر إدموند، “بما أنه أنا، فالإجابة على ذلك واضحة جدًا لدرجة أنني لن أزعج نفسي بالرد….هاها، أنا متأكد الآن أنك حقا لا تعرف أي شيء عن السحر. أنت تسأل إذا كنت أستطيع السيطرة عليه؟ بالطبع، أستطيع. في النهاية، هذا الشيء هو مجرد فارس الموت ومثل هذا الكائن لا يمكن أبدا أن يتعارض مع عقد السيد والخادم.”
“ومع ذلك، السير إدموند، مالك فارس الموت، ليس أنت، ولكن أميليا ميروين، أليس كذلك؟” سأل هيكتور بحذر.
ومع ذلك، لم ترغب أميليا في إستخدام مثل هذه الطريقة. وهي لا تزال تتشبث بفكرة خلق وجود شاذ وملتوي، حياة لن يقبلها العالم أبدًا — كائن لم يكن يجب أن يولد أبدًا.
الطقوس التي يتم إعدادها في غابة سمر هي طقوسٌ مهمة يجب أن تنجح، ليس فقط من أجل إدموند ولكن من أجل هيكتور أيضًا.
في لحظاتك الأخيرة، اخترق سيف فيرموث قلبك. زملائك كلهم خانوك. بعد مرور ثلاثمائة عام، أنت، الذي قاتل ذات مرة ضد ملوك الشياطين، يتم التعامل مع موتك الآن على أنه مزحة.
أعطى فارس الموت عذرًا ضعيفًا، “حاولت أن أضربه برفق، لكن قبل أن أعرف ذلك، زاد ثقل يدي عليه شيئًا فَـشيئًا دون أن أعرف. ليس باليد حيلة. هذا اللقيط، إنه لايونهارت، أليس كذلك؟”
أصبح هيكتور مفتونًا بالرغبة السرية التي يمتلكها عصا الحصار. ربما يكون قد مات بالفعل كإنسان، ولكن إذا كان ذلك من أجل طموح إدموند، فقد صمم هيكتور على ضمان نجاحه لدرجة أنه مستعدٌ للموت عدة مرات أخرى.
حتى لو أراد إدموند إختصار تفسيره، أليس هذا قصيرً جدًا؟ هكذا، لم يستطع هيكتور فهم ما يعنيه إدموند بهذه الكلمات. من الأساس، من المشكوك فيه أن يرغب ساحر على نفس مستوى أميليا ميروين في مزيد من القوة.
ولكن، هناك الكثير من الشكوك حول نجاح هذه الطقوس. على سبيل المثال، نية التنين الأسود الشريرة التي لوثت الأرض بأكملها داخل سمر. إدموند واثقٌ من أنه سيكون قادرًا بالفعل على الإستفادة منه وإبقائه تحت السيطرة، لكن هيكتور، الذي يجهل السحر، واجه صعوبات في التعاطف مع ثقته.
هذا الذي أمامه ليس حقًا هامل الغبي نفسه.
وهل هذا كل شيء؟ من الصعب أيضًا تصديق أن سيدة الزنزانة المشكوك فيها مخلصةٌ في تعاونها مع إدموند.
“أنا وأميليا لسنا أعداء.” قال إدمون مطمئنًا وهو يمسك لحيته ويضحك: “على العكس….نحن في الواقع في وضع يسمح لنا بالتعاون مع بعضنا البعض من أجل رغباتنا. إستمع بعناية، هيكتور. بالنسبة للساحر، فإن رغبته السرية هي المثل الأعلى الذي يجب تحقيقه، حتى لو عنى ذلك وضع عمل حياته بالكامل على المحك من أجل تحقيقها. ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يكون شيئا يتطلب منه التنافس مع السحرة الآخرين من أجله.”
“هل هذا هو الحال؟” قال هيكتور بعبوس.
إستمر محاربو قبيلة كوتشيلا، الذين يرتدون أقنعة مصنوعة من جلد الإنسان، في مهاجمة القبائل الصغرى. كلما إمتلك هؤلاء المهاجمون عددًا كبيرًا جدًا من الرهائن لإعادتهم إلى القبيلة، يقومون بتخفيض عدد سجنائهم بمذابح مرتجلة. إتبع هؤلاء المحاربون الممارسات التي دربهم عليها إدموند جيدًا.
تضمنت هذه المجموعة المتنوعة من الأسلحة المتاحة لفارس الموت يديه العاريتين. لقد إستغرق فارس الموت أقل من عشر دقائق لتفكيك جسد هيكتور الوحشي تمامًا. على الرغم من أن جسد هيكتور، الذي يتمتع بقدرة تجديد قوية، إستمر في التجدد حتى بعد إنتزاع القطع وتمزيقها وسحقها، في كل مرة شفى فيها هيكتور نفسه، يضحك فارس الموت بسعادة ويكرر جهوده السابقة لتدمير وتفكيك خصمه.
“بعد كل شيء، فإن الإتجاه الذي تأخذنا إليه رغباتنا ليس بالضرورة هو نفسه. لهذا السبب أنا وأميليا قادران على التعاون وديًا. بعد تحقيق رغبتي السرية بفضل مساعدة أميليا، وعدتُ بمساعدة أميليا في تحقيق رغبتها.” كشف إدموند.
على الرغم من أنهم قد يكونون يحملون العنوان المشترك المتمثل بسحرة الحصار الثلاثة، إلا أن إدموند كودريث هو الذي يمتلك أكبر قدرة كَـساحر.
على الرغم من أنهم قد يكونون يحملون العنوان المشترك المتمثل بسحرة الحصار الثلاثة، إلا أن إدموند كودريث هو الذي يمتلك أكبر قدرة كَـساحر.
يعرف هو وأميليا بعضهما البعض منذ فترة طويلة جدًا. يعلم الإثنان جيدًا مدى الإختلاف الكبير في أهداف رغباتهما. لا يوجد سبب لأي منهما لخيانة الآخر عندما يتعلق الأمر بهذا الأمر.
“بعد كل شيء، فإن الإتجاه الذي تأخذنا إليه رغباتنا ليس بالضرورة هو نفسه. لهذا السبب أنا وأميليا قادران على التعاون وديًا. بعد تحقيق رغبتي السرية بفضل مساعدة أميليا، وعدتُ بمساعدة أميليا في تحقيق رغبتها.” كشف إدموند.
“لقد ساعدتها في إنشاء فارس الموت هذا.” وأضاف إدموند: “لقد إقترضته مؤقتا فقط لتعزيز قواتنا هنا. بمجرد انتهاء كل شيء، سيتم إرجاع فارس الموت إلى أميليا مرة أخرى. أيضًا، عندما تتمنى أميليا ذلك، سأقدم لها مساعدتي.”
“ومع ذلك، السير إدموند، مالك فارس الموت، ليس أنت، ولكن أميليا ميروين، أليس كذلك؟” سأل هيكتور بحذر.
في النهاية، قال هيكتور، “أعرف ما هي رغبتك السرية. ومع ذلك، لا أعرف ما هي رغبة أميليا ميروين.”
وبينما هو يتجول مع هذه الحلقة المفرغة، إتصل إدموند بهيكتور. أدرك إدموند قدرة هيكتور وأظهر له مستقبلًا لن يتمكن أبدًا من تحقيقه بنفسه.
أجاب إدموند، “رغبتها معقدة للغاية، ولكن….ببساطة، أميليا تريد القوة.”
“القوة؟” تساءل هيكتور بإرتباك.
حظه لم يتوقف عند هذا الحد. لطالما تساءل إدموند عن المكان الذي يمكن أن يكون قد إختفى فيه التنين الأسود رايزاكيا، أحد الدوقات الثلاثة، وجود قوي حقًا. لم يكن ليعتقد أبدا أن كل آثار وجود رايزاكيا سَـتندمج مع هذه الأرض.
حتى لو أراد إدموند إختصار تفسيره، أليس هذا قصيرً جدًا؟ هكذا، لم يستطع هيكتور فهم ما يعنيه إدموند بهذه الكلمات. من الأساس، من المشكوك فيه أن يرغب ساحر على نفس مستوى أميليا ميروين في مزيد من القوة.
حظه لم يتوقف عند هذا الحد. لطالما تساءل إدموند عن المكان الذي يمكن أن يكون قد إختفى فيه التنين الأسود رايزاكيا، أحد الدوقات الثلاثة، وجود قوي حقًا. لم يكن ليعتقد أبدا أن كل آثار وجود رايزاكيا سَـتندمج مع هذه الأرض.
يعرف إدموند جيدًا صيغة التعويذة. لقد أعاد توظيفها وإستكمل الطقوس بأكملها. الحجم الكبير للتعويذة نفسها هو مؤشرٌ على مدى خصوصية خطط إدموند لها….ستكون هناك حاجة إلى عدد كبير من التضحيات، ولكن حتى لو جفت آخر البذور المتبقية للسكان الأصليين في هذه الغابة، فلن تنجذب عيون القارة إلى هذا المكان على الفور.
“قدر كبير من القوة.” أوضح إدموند بإبتسامة وهو يقف. “بما أنني لستُ هي، سيكون من غير المهذب بالنسبة لي أن أوضح المزيد عن طبيعة رغبتها. ومع ذلك، يجب أن تكون قادرًا أيضا على معرفة سبب عملنا معًا. بمجرد إكتمال كل شيء في هذه الغابة، أنا….هاها، سأصبح مساعدًا يمكنه توفير القوة العظيمة التي تريدها أميليا.”
هيكتور متناثرٌ على الأرض، غير قادر على التجدد بعد الآن، لكن هذا ليس شيئًا يدعو للقلق. لم تتضرر روحه؛ عقله مهترئ قليلًا من نوبات الألم والصدمة المتكررة. ولو أُصيبَ بضرر كبير، فَـيمكن لإدموند إصلاحه بسهولة مع رفع واحدٍ فقط من أصابعه.
“هل يمكن أن تنجح حقا؟” سأل هيكتور بتعبير قلق.
إضطر إدموند أيضًا لِـأن يبتلع ضحكته وهو يشاهد فارس الموت يغادر. على الرغم من أن هذا قد يكون بسبب كيف تم إنشاؤه….لكن بصراحة، واجه إدموند صعوبة في كبح الضحك كلما يقول مثل هذه الأشياء.
هكذا قُيِّمتْ مهاراته في حياته السابقة.
تعمقت إبتسامة إدموند، وأصبح صوته أكثر قوة، “بالطبع. تم أخذ جميع المتغيرات في الإعتبار.”
بلزاك يدرك أنه أقل بكثير من إدموند كَـساحر. لقد تمكن من إعادة تأكيد ذلك الآن. من الأساس، بصفته ساحرًا أسودًا، ليس لدى بلزاك لودبيث أي ميزة أو قوة خاصة عند مقارنته بأميليا وإدموند.
حصل إيوارد لايونهارت على تعويذة من بقايا ملوك الشياطين. يمكن أن تعيد بناء الروح وتخلق جسدًا جديدًا.
لم يشعر بأي ندم على ترك حياته كإنسان. هل يجب أن يولد من جديد كملك شياطين عظيم أو يبقى إنسانًا؟ هل هناك حتى حاجة للتفكير في هذا السؤال؟ إدموند واثقٌ من نجاحه، ولديه القدرة على تحقيق ذلك.
نجح إيوارد تقريبًا في أن يصبح كائنُا مشابهًا لملك شياطين من خلال أخذ بقايا ملوك الشياطين وتطويرهم إلى ملك أرواح الظلام.
ومع ذلك، نظرًا لأن هيكتور هو تابعٌ يقدره إدموند تمامًا، فعليه على الأقل أن يقول شيئًا من أجل الشكليات.
“هل يمكن أن تنجح حقا؟” سأل هيكتور بتعبير قلق.
ومع ذلك، فقد فشل. كان إيوارد نفسه أكبر متغير. كل ذلك لأن شقيًا لا يزال أنفه يسيل مثله قد وضع يديه على قوة أكثر بكثير مما يمكنه تحمله.
النية الشريرة لملوك الشياطين الذين تحللوا إلى تلك البقايا قد رغبوا في دم وروح السلالة الرئيسية لعشيرة لايونهارت كذبيحة بسبب كراهيتهم للبطل، فيرموث.
وهل هذا كل شيء؟ من الصعب أيضًا تصديق أن سيدة الزنزانة المشكوك فيها مخلصةٌ في تعاونها مع إدموند.
إنه يرتدي فقط مجموعة بسيطة من الدروع. نظرًا لأنه نسخ عادات جسده السابقة، فَـفارس الموت هذا يكره الدروع الثقيلة والمرهقة. أما بالنسبة لأسلحته، فَـبدلًا من إمتلاك أي مجموعة خاصة من الأسلحة، فضل الأسلحة التي لا داعي للقلق بشأن الحفاظ عليها سليمة وإمتلاك مجموعة متنوعة من الأسلحة في متناول اليد.
نعم، شيء من هذا القبيل كان كل ما يحتاجونه.
إذا فكرت في الأمر بشكل مختلف، فسيكون من المدهش في الواقع أن يكمل إيوارد تحول بقايا ملوك الشياطين ويصير ملكَ شياطين جديد بهذا العدد من التضحيات. عند الحديث بدقة، كل ذلك صار ممكنًا لأن إيوارد إمتلك بقايا ملوك الشياطين يعملون معه.
ومع ذلك، ليس لدى إدموند روح ظلام ولا أي بقايا من ملوك الشياطين.
أجاب إدموند، “رغبتها معقدة للغاية، ولكن….ببساطة، أميليا تريد القوة.”
ومع ذلك، لن يفشل إدموند.
بعد تنظيف يديه الملطختين بالدماء، صعد فارس الموت مرة أخرى إلى المدرجات.
يعرف إدموند جيدًا صيغة التعويذة. لقد أعاد توظيفها وإستكمل الطقوس بأكملها. الحجم الكبير للتعويذة نفسها هو مؤشرٌ على مدى خصوصية خطط إدموند لها….ستكون هناك حاجة إلى عدد كبير من التضحيات، ولكن حتى لو جفت آخر البذور المتبقية للسكان الأصليين في هذه الغابة، فلن تنجذب عيون القارة إلى هذا المكان على الفور.
ومع ذلك، فإن فارس الموت هذا يستحق في الواقع أن يُطلِقَ على نفسه هامل. بإمتلاك جسد هامل، تمكن من نسخ كل تجارب وذكريات هامل الخاصة. بالطبع، من أجل الطاعة الكاملة، تم تقليم رغبة هامل في الإنتقام من جميع الشياطين. من خلال كتابة ذكريات جديدة بطريقة لا تختلف عن غسل الدماغ بالقوة، جعلت أميليا فارس الموت يقبلها على أنها سيدته بكل إخلاص.
أجاب إدموند بإبتسامة: “لقد قمت بِـما يكفي.”
‘يا له من حظ عظيم.’ احتفل إدموند عندما نسخ التعويذة من ذاكرة هيكتور.
بينما يشعر وكأنه قد بُرِكَ من قبل الإله الذي لم يؤمن به حتى، شعر إدموند بالسعادة حقًا. هذه تعويذة لم يتمكن إدموند نفسه من إكمالها حتى بعد عقود من البحث الذي أمضاه في متابعتها. لم يعتقد أبدًا أنه سيكون قادرًا بالفعل على تلقي المساعدة من بقايا ملوك الشياطين الذين ماتوا قبل ثلاثمائة عام.
حظه لم يتوقف عند هذا الحد. لطالما تساءل إدموند عن المكان الذي يمكن أن يكون قد إختفى فيه التنين الأسود رايزاكيا، أحد الدوقات الثلاثة، وجود قوي حقًا. لم يكن ليعتقد أبدا أن كل آثار وجود رايزاكيا سَـتندمج مع هذه الأرض.
هذا إعلانٌ واضح لثقته. تبع هيكتور بهدوء إدموند، وحافظ على رأسه محني.
‘إنه تحولٌ كبيرٌ ومحظوظٌ أيضًا أن قبر تلك السحلية الغبية وجد هنا.’ فكر إدموند بإرتياح.
نية رايزاكيا الشريرة قد لوثت هذه الأرض تمامًا. في الواقع، بدا أنه بدلا من الموت، رايزاكيا يتجول في صدع الأبعاد في مكان ما، ولكن لحسن الحظ، جعل ذلك من السهل على إدموند الإستفادة من هذه الظروف. عندما يستخدم أرض الغابة كقاعدة لتعويذته، فإنها ستجذب قوة رايزاكيا المظلمة بالإضافة إلى قوة الخط سحري أدناه.
كما سيتم تقديم أرواح لا حصر لها كتضحيات، صار إدموند عصا الحصار بسبب تقديره لقوته السحرية. يمكنه أيضًا الإعتماد على الطاقة المظلمة المخزنة داخل فلاديمير، والتي تم تصنيعها بإستخدام قلب تنين كامل. علاوة على ذلك، إنه يعتمد حتى على قوة رايزاكيا المظلمة، وهو تنين عتيق تحول إلى تنين شيطاني!
“قدر كبير من القوة.” أوضح إدموند بإبتسامة وهو يقف. “بما أنني لستُ هي، سيكون من غير المهذب بالنسبة لي أن أوضح المزيد عن طبيعة رغبتها. ومع ذلك، يجب أن تكون قادرًا أيضا على معرفة سبب عملنا معًا. بمجرد إكتمال كل شيء في هذه الغابة، أنا….هاها، سأصبح مساعدًا يمكنه توفير القوة العظيمة التي تريدها أميليا.”
يستحيل أن يفشل مع كل هذه الأشياء إلى جانبه. ومع ذلك، إدموند لن يستعجل أي شيء. من أجل النجاح التام، لا تزال أبراج العظام البشرية قيد البناء في جميع أنحاء سمر، حتى الآن، لتكون بمثابة محفزات للطقوس. سوف يخلقون تيارات من الدم مع القدرة على ربط النفوس التي تتدفق عبر الغابة بأكملها.
ومع ذلك، نظرًا لأن هيكتور هو تابعٌ يقدره إدموند تمامًا، فعليه على الأقل أن يقول شيئًا من أجل الشكليات.
‘نظريًا، سَـأكون قادرًا حتى على إمتصاص قوة شجرة العالم وجعلها خاصة بي.’ فكر إدموند بشراهة.
لو نجحت طقوس إيوارد، لكان من الممكن أن يصبح ملك شياطين، لكنه لا يزال قد إقترب جدًا. لكي يصبح إيوارد ملك شياطين بالفعل، كان سيتطلب أفضل سيناريو.
بمجرد نجاح هذه الطقوس، سيولد إدموند من جديد كَـكائن أكبر من ملك الشياطين. سيحصل على قوة ملك شياطين عظيم حقيقي، وليس أحد ملوك الشياطين ذوي الرتب الدنيا.
قررت أميليا تغيير أساليبها. في عملية القيام بذلك، قدم لها إدموند، وهو عضو زميل في ما يسمى بسحرة الحصار الثلاثة، وعصا الحصار الحالي، الكثير من المساعدة.
سَـيتخلى إدموند عن وجوده كإنسان ضعيف ومتواضع بشكل صارخ ويصبح ملك شياطين أكبر، وهو ملك متناغمٌ تمامًا مع طبيعته.
لم يشعر بأي ندم على ترك حياته كإنسان. هل يجب أن يولد من جديد كملك شياطين عظيم أو يبقى إنسانًا؟ هل هناك حتى حاجة للتفكير في هذا السؤال؟ إدموند واثقٌ من نجاحه، ولديه القدرة على تحقيق ذلك.
ومع ذلك، لم يكشف هيكتور عن موهبته الحقيقية. ولكن الآن، وحتى مع كونه قد حصل على جسد متفوق بشكل ساحق وأقوى من أي إنسان، لا يزال لا يضاهي فارس الموت. بغض النظر عن الأساليب التي إستخدمها هيكتور للهجوم، تم صدها بسخرية ثم تم الدوس عليه بلا رحمة.
لو نجحت طقوس إيوارد، لكان من الممكن أن يصبح ملك شياطين، لكنه لا يزال قد إقترب جدًا. لكي يصبح إيوارد ملك شياطين بالفعل، كان سيتطلب أفضل سيناريو.
تمتم إدموند بإبتسامة واثقة: “بما أنه أنا من يحاول، فَـيمكنني بالتأكيد القيام بذلك.”
لم يشعر بأي ندم على ترك حياته كإنسان. هل يجب أن يولد من جديد كملك شياطين عظيم أو يبقى إنسانًا؟ هل هناك حتى حاجة للتفكير في هذا السؤال؟ إدموند واثقٌ من نجاحه، ولديه القدرة على تحقيق ذلك.
هذا إعلانٌ واضح لثقته. تبع هيكتور بهدوء إدموند، وحافظ على رأسه محني.
الفصل 279: إيفاتار جهاف (5)
‘هذا سَـيغير كل شيء.’ فكر هيكتور مع نفسه بصمت.
الفصل 279: إيفاتار جهاف (5)
لن يضطر بعد الآن إلى أن يعيش حياة سلالة جانبية لن تحصل قدراتها أبدًا على التقدير الكامل الذي تستحقه.
ومع ذلك، لم ترغب أميليا في إستخدام مثل هذه الطريقة. وهي لا تزال تتشبث بفكرة خلق وجود شاذ وملتوي، حياة لن يقبلها العالم أبدًا — كائن لم يكن يجب أن يولد أبدًا.
هيكتور ليس شخصًا يستريح على أمجاد من سبقه، لكنه لا يمتلك القدرة اللازمة للرد على اللايونهارت، وهي عشيرة هائلة ومرموقة من المحاربين، لذلك قام بضبط نفسه. على الرغم من أنه قد تم الإشادة به بإعتباره الأفضل بين جميع سلالات الدم الجانبية، إلا أن قلبه ظل دائمًا يشعر بالفراغ. بغض النظر عن مقدار الإعتراف الذي تلقاه، شعر هيكتور أنه في النهاية سيظل مجرد عضو في سلالة جانبية. شخص لن يكون في وضع يسمح له أبدًا بتعلم صيغة اللهب الأبيض التي مررها سلفهم العظيم.
هذا إعلانٌ واضح لثقته. تبع هيكتور بهدوء إدموند، وحافظ على رأسه محني.
وبينما هو يتجول مع هذه الحلقة المفرغة، إتصل إدموند بهيكتور. أدرك إدموند قدرة هيكتور وأظهر له مستقبلًا لن يتمكن أبدًا من تحقيقه بنفسه.
أخبر إدموند هيكتور أنه إذا لم يتمكن من الحصول على الإعتراف الذي يتوق إليه من عشيرته، فعليه فقط أن يتخلى عنهم. بدلًا من اللايونهارت في القارة، بإمكان هيكتور بفخر إقامة عشيرة لايونهارت الجديدة في هيلموث. سَـيصير تاريخ عشيرة لايونهارت، التي كان عمرها أكثر من ثلاثمائة عام، حكايات تافهة في عصر ملك الشياطين الجديد.
حتى مع كون هذان الشخصان يحلمان بمستقبلهما، مليئان بالثقة، فالمعارك لا تزال تندلع في جميع أنحاء الغابة.
المحققة من مالفيكاروم التي تتلاعب بها حاليًا هو آخر ما حظيت به من مثل هذه الأشياء. ظاهريًا، إمتلكت المحققة مظهرًا بشريًا، لكن جسدها في الواقع هو وهمٌ تم زراعته بإستخدام مصاص دماء كَـقاعدة له. أخبرته أميليا أيضًا أن الروح لم تولد في الأصل في ذلك الجسد ولكنها بدلًا من ذلك كانت روحًا تم إدخالها فيه أثناء عملية تطعيم.
إستمر محاربو قبيلة كوتشيلا، الذين يرتدون أقنعة مصنوعة من جلد الإنسان، في مهاجمة القبائل الصغرى. كلما إمتلك هؤلاء المهاجمون عددًا كبيرًا جدًا من الرهائن لإعادتهم إلى القبيلة، يقومون بتخفيض عدد سجنائهم بمذابح مرتجلة. إتبع هؤلاء المحاربون الممارسات التي دربهم عليها إدموند جيدًا.
“إنه مصنوعٌ بشكل جيد جدًا، أليس كذلك؟” قال إدموند ضاحكًا. “لقد أعاد إنتاج القدرة القتالية للبطل العظيم، هامل الغبي. الآن بعد أن تم تحويل جثته إلى فارس موت، يجب أن يكون أقوى بما لا يقاس مما كان عليه عندما كان على قيد الحياة. في مقابل عدم القدرة على إستخدام أي الطاقة السحرية، أصبح لديه الآن إستخدام مجاني للقوة المظلمة. ولكن هل هذا كل شيء حقًا؟ ما يجعل فارس الموت هذا إستثنائيًا بشكل خاص هو أنه لا يزال لديه مجال كبير للنمو.”
قطع صدور الرهائن بخناجر سحرية سوداء أُعطيت لهم وسحب القلوب بينما ضحاياهم لا يزالون على قيد الحياة. بعد ذلك، دون الحاجة إلى أي شخص لسحب الدم، سيوجه الخنجر الدم من التضحيات ويستخدم الدم المحصود كأساس آخر للطقوس.
سخر إدموند وهو يهز إصبعه. ذاب جسد هيكتور، الذي تمزق إلى أشلاء وتناثر، في سائل دفعة واحدة. ثم تجمع السائل معا قبل الإصلاح مرة أخرى إلى شكل سليم.
“هل هذا هو الحال؟” قال هيكتور بعبوس.
سَـيتسرب الدم إلى التربة. يتجمع الدم في أعماق الأرض، ويبدأ في التدفق مثل وريد المياه الجوفية.
“لدي فكرة جيدة عن كيفية إعادة تفسير التعويذة. إدموند، بصفتي صديقك، لا يسعني إلا أن أُعجَبَ بإحساسك بالسحر.” أثنى الرجل بشكل مشتت.
قطع صدور الرهائن بخناجر سحرية سوداء أُعطيت لهم وسحب القلوب بينما ضحاياهم لا يزالون على قيد الحياة. بعد ذلك، دون الحاجة إلى أي شخص لسحب الدم، سيوجه الخنجر الدم من التضحيات ويستخدم الدم المحصود كأساس آخر للطقوس.
بعد ذلك، يقوم المحاربون بتقطيع الجثث التي جردت أرواحها منها، ويحفرون العظام، ثم يستعملونها لبناء برج….
يستحيل أن يفشل مع كل هذه الأشياء إلى جانبه. ومع ذلك، إدموند لن يستعجل أي شيء. من أجل النجاح التام، لا تزال أبراج العظام البشرية قيد البناء في جميع أنحاء سمر، حتى الآن، لتكون بمثابة محفزات للطقوس. سوف يخلقون تيارات من الدم مع القدرة على ربط النفوس التي تتدفق عبر الغابة بأكملها.
‘كما توقعت.’ فكر إدموند وهو يقف ويداه خلف ظهره ونظر إلى الساحة.
“كما إعتقدت.” تمتم رجل وهو جاثم في موقع وقعت فيه مثل هذه المجزرة.
في قرية تفيض بالدماء، وقف الرجل يرتدي رداءً ذو قلنسوة تغطي رأسه. إقترب من برج العظام البشرية الطويل الذي أقيم في وسط القرية وفحصه أثناء فرك ذقنه.
“سأكون حريصًا على القيام بذلك.” وعد إدموند.
“لدي فكرة جيدة عن كيفية إعادة تفسير التعويذة. إدموند، بصفتي صديقك، لا يسعني إلا أن أُعجَبَ بإحساسك بالسحر.” أثنى الرجل بشكل مشتت.
إنه بلزاك لودبيث. لقد عَرَفَ ما هو الغرض من هذه الأبراج العظمية البشرية. هذه الأبراج ليست مجرد طواطم بناها السكان الأصليون من قبيلة كوتشيلا بدافع القسوة. ستتصل أبراج العظام البشرية هذه بأنهار الدم المتدفقة تحت الأرض وتوجهها للتدفق في الإتجاه الصحيح.
حتى مع كون هذان الشخصان يحلمان بمستقبلهما، مليئان بالثقة، فالمعارك لا تزال تندلع في جميع أنحاء الغابة.
إعترف بلزاك لنفسه بإبتسامة ساخرة: “هذه تعويذة لن أجرؤ أبدًا على التفكير فيها، ناهيك عن محاولة إلقائها بالفعل.”
حظه لم يتوقف عند هذا الحد. لطالما تساءل إدموند عن المكان الذي يمكن أن يكون قد إختفى فيه التنين الأسود رايزاكيا، أحد الدوقات الثلاثة، وجود قوي حقًا. لم يكن ليعتقد أبدا أن كل آثار وجود رايزاكيا سَـتندمج مع هذه الأرض.
على الرغم من أنهم قد يكونون يحملون العنوان المشترك المتمثل بسحرة الحصار الثلاثة، إلا أن إدموند كودريث هو الذي يمتلك أكبر قدرة كَـساحر.
هيكتور ليس شخصًا يستريح على أمجاد من سبقه، لكنه لا يمتلك القدرة اللازمة للرد على اللايونهارت، وهي عشيرة هائلة ومرموقة من المحاربين، لذلك قام بضبط نفسه. على الرغم من أنه قد تم الإشادة به بإعتباره الأفضل بين جميع سلالات الدم الجانبية، إلا أن قلبه ظل دائمًا يشعر بالفراغ. بغض النظر عن مقدار الإعتراف الذي تلقاه، شعر هيكتور أنه في النهاية سيظل مجرد عضو في سلالة جانبية. شخص لن يكون في وضع يسمح له أبدًا بتعلم صيغة اللهب الأبيض التي مررها سلفهم العظيم.
هذا هو السبب في أن إدموند قد تم تعيينه كَـعصا الحصار ومُنِحَ فلاديمير.
يدرك بلزاك نفسه جيدًا ما هذه الموهبة. وهو يعرف ذلك منذ فترة طويلة أيضًا، منذ أن كان لا يزال عضوًا في برج السحر الأزرق.
سخر إدموند، “بما أنه أنا، فالإجابة على ذلك واضحة جدًا لدرجة أنني لن أزعج نفسي بالرد….هاها، أنا متأكد الآن أنك حقا لا تعرف أي شيء عن السحر. أنت تسأل إذا كنت أستطيع السيطرة عليه؟ بالطبع، أستطيع. في النهاية، هذا الشيء هو مجرد فارس الموت ومثل هذا الكائن لا يمكن أبدا أن يتعارض مع عقد السيد والخادم.”
بلزاك يدرك أنه أقل بكثير من إدموند كَـساحر. لقد تمكن من إعادة تأكيد ذلك الآن. من الأساس، بصفته ساحرًا أسودًا، ليس لدى بلزاك لودبيث أي ميزة أو قوة خاصة عند مقارنته بأميليا وإدموند.
ومع ذلك، فإن ملك الحصار الشيطاني لا يزال قد وقع عقدًا مع بلزاك. بعبارة أخرى، يجب أن يكون لدى بلزاك موهبة تستحق أن تجذب عيون ملك الشياطين العظيم.
‘هذا سَـيغير كل شيء.’ فكر هيكتور مع نفسه بصمت.
يدرك بلزاك نفسه جيدًا ما هذه الموهبة. وهو يعرف ذلك منذ فترة طويلة أيضًا، منذ أن كان لا يزال عضوًا في برج السحر الأزرق.
حظه لم يتوقف عند هذا الحد. لطالما تساءل إدموند عن المكان الذي يمكن أن يكون قد إختفى فيه التنين الأسود رايزاكيا، أحد الدوقات الثلاثة، وجود قوي حقًا. لم يكن ليعتقد أبدا أن كل آثار وجود رايزاكيا سَـتندمج مع هذه الأرض.
بلزاك لودبيث جيدٌ في الخِداع.
حصل إيوارد لايونهارت على تعويذة من بقايا ملوك الشياطين. يمكن أن تعيد بناء الروح وتخلق جسدًا جديدًا.
ومع ذلك، لا يزال فارس الموت يصرخ حول كراهيته للسحرة السود والشياطين. ظل فارس الموت يتصرف بأمانة وفقًا لذكرياته المنسوخة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
