نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 269

(3) MY HAMEL

(3) MY HAMEL

الفصل 269: (3) MY HAMEL

 

إختفت نوير جيابيلا، وبدأ يوجين ينزل إلى الأرض وهو يشخر.

أخبرها عن جاغون، ولماذا إختار إسقاط قلعة التنين الشيطاني، وعن لقائه مع نوير جيابيلا.

 

إرتجف يوجين وهو يتذكر آخر مرة سقط فيها على ركبتيه.

قالت مير: “أعلمُ أنكَ متوتر.”

 

 

“لقد إمتلكت الكثير من الفرص لقتلي. هذه المرة أيضًا.” قال يوجين. لكنها إختارت عدم القيام بذلك. إمتلك يوجين ثقةً بأن ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، لن تقتله إلا إذا تحداها في مدينة جيابيلا.

أجاب يوجين: “لا، لا أعتقد أنني كذلك.”

 

 

 

قالت مير: “كُنتَ متوترًا من أن ملكة شياطين الليل سَـتهاجمك.”

[كانت هناك العديد من النزاعات الإقليمية وقتالات الرُتَب حتى بعد أن صارت هيلموث إمبراطورية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها شخص ما تمامًا على أراضي خصمه والسكان أيضا….الكونت كاراد. إعتقدت أنه مجرد نبيل آخر من تلك المياه الراكدة، لكن، يبدو أنه حقا نمرٌ يخفي أنيابه.]

 

أليس كذلك؟ ظهرت الدوقة نوير جيابيلا، سيدة عين الخيال الشيطانية وخالقة كل الأحلام التي يمكن تخيلها، ملكة شياطين الليل، أمام عينيها أيضًا….الأشياء التي عاشتها رايميرا في وقت سابق تتجاوز أي شيء يمكن أن تتخيله، شيء إعتقدت أنه لا يمكن أن يحدث.

قال يوجين مرة أخرى:” لا، لم أكن كذلك.”

أجابت رايميرا على عجل: “نـ-نعم، نعم.”

 

 

“أنت كاذب يا سيدي يوجين.”

“لكي أكون صادقة، أشيد بك على القيام بذلك. هامل، بفضل قرارك الجاهل والجريء، تم إبادة عشرات الآلاف من الشياطين.” أومأت انيسيه برأسها أثناء التصفيق. “كُنتَ محظوظًا أيضًا. على الرغم من أنك قد تسببت في مثل هذا المشهد الكبير، لم يتم رصدك من قبل أي شخص. على الأقل لم أر إسمك في الأخبار.”

“أعتقد أنكِ تخطئين في شيء ما هنا. لقد تحرك كل شيء وفقًا لِـحساباتي.” قال يوجين: “كُنتُ أعرف منذ البداية أن نوير جيابيلا لن تحاول قتلي هنا أبدًا.”

لا تزال كريستينا وانيسيه في الفندق في ماليرا.

 

“لماذا إبنة رايزاكيا على قيد الحياة، ولماذا هي هنا؟” سألت انيسيه.

“صحيح، صحيح. أنتَ مدهشٌ جدًا، سيدي يوجين.” ضحكت مير. بعد أن ربَّتَ على شعرها، نزل يوجين أخيرًا إلى الأرض. ما تبقى بعد أن إستقر الغبار هي أرضٌ قاحلة خالية من أي أثر للحضارة.

“إياك أن تتخيل أفكارًا غريبة، سيدي يوجين. بمجرد إحياء السيدة سيينا، سَـتكون بشرتها ناعمة مثل بشرة السيدة كريستينا.”

 

نوير جيابيلا هي شيطان عمره قرون عديدة، وسيدة عين الخيال الشيطانية، وجود قوي قريب بلا حدود من قوة ملوك الشياطين. لا، بدلًا من ذلك، لن يكون من المبالغة القول إنها تجاوزت ملوك الشياطين ذوي الرتب الدنيا من حيث القوة. إنها عدو قويا بشكل لا يصدق لا يستهان به ورغم ذلك لقد قالت مثل هذه الكلمات.

“هذا….” تمتمت رايميرا بصدمة عندما نظرت إلى محيطها، وأخيرًا عادت إلى رشدها. وجدت نفسها لا تزال تتشبث بذراع يوجين، وتراجعت في حالة صدمة بسبب الأرض القاحلة المقفرة أمامها.

“ما فعلته اليوم، من أنا، والأشياء الأخرى — لن تخبري أحدًا.” أوضح يوجين بهدوء أثناء تقريب إصبعه من الجوهرة الحمراء. أومأت رايميرا برأسها سريعًا وأصابها الفواق. “ولا تفكري حتى في الهروب مني.”

 

“كيف يمكنك أن تضحك؟” كريستينا مخيفة عندما تكون غاضبة، لكن انيسيه في مستوىً آخر تمامًا. على الأقل لم تلجأ كريستينا إلى العنف الجسدي عندما تكون غاضبة. أقل ما يمكن أن تفعله انيسيه هو ضربه حتى الموت تقريبًا ثم تعالجه معيدةً إياه إلى طبيعته. “من المحال أن تتدخل نوير جيابيلا لمنع الصراع بين الأجيال من التفاقم. بمعرفتي لك، أنت غريزيًا لا تستطيع الهروب دون التسبب بالحوادث. قلعة التنين الشيطاني….”

بالتناوب بين النظر إلى المناظر الطبيعية القاحلة والنظر إلى وجه يوجين، إفترقت شفتاها بِـشَك. “….هل هذا مقلب؟”

“….ذلك لأننا وضعنا أولوية كبيرة على قتل ملوك الشياطين.” تنهدت انيسيه قبل مداعبة مقبض الفركل. شعر يوجين بالتوتر قليلًا، وإسترق لمحة ولاحظ أنها لا تزال تمسك بسلاحها. “….الخاتمة في مدينة جيابيلا، أليس كذلك؟”

“ماذا تقولين؟”

 

“مقلب….مرتبٌ بشكل جيدٍ جدًا….كاميرا خفية. هذا يمكن أن يكون مقلبًا….ر-ربما أنا فقط في حلم صنعته الدوقة جيابيلا….مقلب كاميرا خفية مجنون تدور أحداثه في حلم هذه السيدة….هل يتم بث ما يحدث عبر هيلموث….؟” تلعثمت رايميرا. وجد يوجين الأمر سخيفًا، لكن رايميرا شعرت أن إعتقادها هذا معقولٌ جدًا.

“أنت كاذب يا سيدي يوجين.”

 

قال يوجين: “هناك طفلان يستمعان إلينا، لذلك ربما لا يكون مسمى العاهرة….”

أليس كذلك؟ ظهرت الدوقة نوير جيابيلا، سيدة عين الخيال الشيطانية وخالقة كل الأحلام التي يمكن تخيلها، ملكة شياطين الليل، أمام عينيها أيضًا….الأشياء التي عاشتها رايميرا في وقت سابق تتجاوز أي شيء يمكن أن تتخيله، شيء إعتقدت أنه لا يمكن أن يحدث.

 

 

“آه….” تراجعت انيسيه خطوة إلى الوراء عندما رأت الثقة في عيون يوجين. لقد وجدت نفسها تهدأ دائمًا عندما ترى هذه العيونـ التي تظهر ثقةً مطلقة بها، في الماضي أيضًا.

أولًا، تم فتح أبواب قصرها المنعزل دون أي سابق إنذار، وتم منحها الحرية. ثم عانت من الإذلال من دخيل مجهول. إندلعت حرب مفاجئة على المدينة، وتحطم الحاجز المحيط بالقلعة. بعد معركة شرسة، تحطمت قلعة التنين الشيطاني على كارابلوم، مما تسبب في دمار لا يمكن تصوره.

 

 

[كانت هناك العديد من النزاعات الإقليمية وقتالات الرُتَب حتى بعد أن صارت هيلموث إمبراطورية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها شخص ما تمامًا على أراضي خصمه والسكان أيضا….الكونت كاراد. إعتقدت أنه مجرد نبيل آخر من تلك المياه الراكدة، لكن، يبدو أنه حقا نمرٌ يخفي أنيابه.]

هذا ليس كل شيء أيضًا. من هذا الدخيل المجهول؟ هامل ديناس — هامل الغبي، الذي لقيَّ حتفه قبل ثلاثمائة سنة؟ لا، هل هو يوجين لايونهارت بدلا من ذلك؟

“لماذا سَـأقلق وأنت موجودة؟” قال يوجين بتعبيرٍ غير مبال.

“أنا….لقد فهمت الآن. كـ-كل هذا مجرد مقلبٍ لمفاجأة هذه السيدة….لا توجد تفسيرات أخرى محتملة. خلاف ذلك، فَـلا شيء حدث يمكن تفسيره. كيف يمكن أن يحدث أي من هذا بالضبط؟” تلعثمت رايميرا، ونجحت في إقناع نفسها بأن هذا كان مجرد حلم. “قريبًا، سَـتستيقظ هذه السيدة من أحلامها….وداعًا، يا دخيل الحلم. أستطيع أن أقول هذا الآن فقط، ولكن على الرغم من أن هذا لم يكن سوى حلم، إلا أنك كنت وووووقحًا بشكل لا يصدق!”

“آه….” تراجعت انيسيه خطوة إلى الوراء عندما رأت الثقة في عيون يوجين. لقد وجدت نفسها تهدأ دائمًا عندما ترى هذه العيونـ التي تظهر ثقةً مطلقة بها، في الماضي أيضًا.

تحولت كلماتها الهادئة سابقًا فجأة إلى صرخة، لكن يوجين لم يخطط لمسايرة سلوكها غير المنطقي.

 

 

قالت مير: “كُنتَ متوترًا من أن ملكة شياطين الليل سَـتهاجمك.”

حتى انه ضغط على الجوهرة الحمراء على جبينها بِـنية إيقاظها من أوهامها هذه. على الرغم من أنه قد ضغط بقليل من القوة فقط، إنتهى الأمر بِـرايميرا تتدحرج على الأرض مرة أخرى مع يديها ملفوفَتَينِ حول الجوهرة.

 

 

 

قال يوجين: “إستمعي إلي بعناية.”

 

 

 

أجابت رايميرا على عجل: “نـ-نعم، نعم.”

 

 

“سَـأخبرك مقدمًا بهذا فقط في حالة أسئتِ فهمي. سوف أستخدمك للعثور على والدك.” أوضح يوجين.

“ما فعلته اليوم، من أنا، والأشياء الأخرى — لن تخبري أحدًا.” أوضح يوجين بهدوء أثناء تقريب إصبعه من الجوهرة الحمراء. أومأت رايميرا برأسها سريعًا وأصابها الفواق. “ولا تفكري حتى في الهروب مني.”

 

“أ-أين….تخطط لأخذ هذه السيدة؟ أ-ألا يمكنك….على الأقل أن تخبرني بهذا….؟” تذمرت رايميرا بِـخوف.

“هاها….ربما….” إستمر يوجين في الضحك بينما بدأ عرق بارد يملأ ظهره.

 

‘رهينة.’

أجاب يوجين بينما يساعدها على النهوض. “سَـأجد والدك.”

 

“ماذا….؟”

“مقلب….مرتبٌ بشكل جيدٍ جدًا….كاميرا خفية. هذا يمكن أن يكون مقلبًا….ر-ربما أنا فقط في حلم صنعته الدوقة جيابيلا….مقلب كاميرا خفية مجنون تدور أحداثه في حلم هذه السيدة….هل يتم بث ما يحدث عبر هيلموث….؟” تلعثمت رايميرا. وجد يوجين الأمر سخيفًا، لكن رايميرا شعرت أن إعتقادها هذا معقولٌ جدًا.

“سَـأخبرك مقدمًا بهذا فقط في حالة أسئتِ فهمي. سوف أستخدمك للعثور على والدك.” أوضح يوجين.

“إخرس، هامل. كيف يمكنك أن تكون هادئًا جدًا؟ تلك العاهرة تنتهك الأحلام. ربما لم تكن قد فعلت ذلك حتى الآن، ولكن الآن بعد أن عرفت أنك هامل، قد تسعى تلك العاهرة بنشاط وراء أحلامك.” تابعت انيسيه، متذكرةً الكوابيس الرهيبة التي كانت تحدث قبل ثلاثمائة عام. هجمات الأحلام تلك قد قدمت لهم أحيانًا كوابيسًا رهيبة، وأحيانا أحلامًا مثيرة. نوير جيابيلا جيدةٌ جدًا في صنع مثل هذه الأحلام، ربما لأنها ملكة العاهرات.

 

 

“والد هذه السيدة….تريد أن تجد التنين الأسود؟ ما الذي تخطط للقيام به بعد العثور على التنين الأسود؟” سألت رايميرا بصوت يرتجف.

– ….لا تجعلني أقلق كثيرًا.

 

 

جرَّتْ مير بلطف قميص يوجين. على الرغم من أنها غير مغرمة حقًا بِـرايميرا، فقد طور الإثنان علاقة، رغم كونها ضحلة. هذا طبيعي بما أن الإثنين قد أمضيا بعض الوقت معًا.

“هل تمتلك هذه السيدة رأيًا في هذا الأمر….؟” سألت رايميرا.

 

“لماذا سَـأقلق وأنت موجودة؟” قال يوجين بتعبيرٍ غير مبال.

آمَلَتْ أن يُظهِرَ يوجين القليل من الإعتبار لطفل التنين البريء الغبي.

“ذلك لأن تلك الشيء الملعون لم تدخل معنا في قتال حيث يمكننا قتلها. ليس الأمر كما لو أننا قد إستطعنا توفير الوقت أيضًا.” أجاب يوجين.

 

تدلت السلسلة لأسفل وتعلقت فوق أكتاف رايميرا. سقطت طفلة التنين فورًا على الأرض بأرجل ضعيفة. لم تتمكن من رؤية عيون انيسيه بسبب كيف إلتوت جفونها كالهلال. ومع ذلك، يمكن أن تشعر رايميرا بنية قتلٍ رهيبة وراء إبتسامة انيسيه.

“سَـأقتل والدك.”

– ….لا تجعلني أقلق كثيرًا.

يدرك يوجين جيدًا ما تفكر فيه مير، لكنه لم يعتقد أن الكذب بدافع الشفقة ضروري. عَلِمَ أن الكذبة هي كذبة، سواء كانت من أجل الصالح العام أم لا، وأن مثل هذه الأكاذيب لن تؤدي إلا إلى مزيد من الإستياء والكراهية. لذلك، إختارَ أن يكون صادقًا مع رايميرا. إنخفض فك مير بتفاجئ بينما إتسعت عيون رايميرا عند سماع ما قاله.

“ذلك لأن تلك الشيء الملعون لم تدخل معنا في قتال حيث يمكننا قتلها. ليس الأمر كما لو أننا قد إستطعنا توفير الوقت أيضًا.” أجاب يوجين.

 

 

“أنا بصراحة لا أعرف هل سَـآخُذُكِ كَـرهينة أم لا في هذا الموقف. أُفَضِّلُ عدم أخذ شخص ما كَـرهينة، لذلك لن ينتهي بي الأمر بفعل ذلك غالبًا.” تابع يوجين.

 

 

 

“إعتقدت أنك البطل، الشخص الذي إختاره السيف المقدس….كـ-كيف يمكن للبطل أن يفعل شيئًا جبانًا مثل أخذ رهينة….؟” سألت رايميرا.

“لقد إمتلكت الكثير من الفرص لقتلي. هذه المرة أيضًا.” قال يوجين. لكنها إختارت عدم القيام بذلك. إمتلك يوجين ثقةً بأن ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، لن تقتله إلا إذا تحداها في مدينة جيابيلا.

 

 

“لهذا السبب قُلتُ إنني غالبًا لن آخذك كَـرهينة.” أجاب يوجين أثناء جر رايميرا من يدها: “فكري في الأمر على أنه مصلحة مشتركة. أنتِ تريدين مقابلة والدك، وأريد مقابلة والدك أنا كذلك. بالتأكيد، أريد مقابلته حتى أتمكن من قتله، لكنه لن يتدحرج ويمد رقبته لي، هل سَـيفعل؟”

 

“بـ-بالطبع لا….والد هذه السيدة، التنين الأسود، هو دوق هيلموث….وهو يعادل الدوقة جيابيلا.” أجابت رايميرا على عجل. بدأ دماغها يعمل بسرعة. في وقت سابق، وجدت نفسها تكافح حتى للتنفس بشكل صحيح في حضور الدوقة جيابيلا. يوجين لايونهارت، تناسخ هامل الغبي، قوي بشكل لا يصدق، لكنها لا تعتقد أنه أقوى من أيٍّ من دوقات هيلموث. “من الأفضل أن تتخلى عن هذا الحلم الواهي….! لـ-لن تتمكن أبدًا من التغلب على التنين الأسود. لذا دع هذه السيدة تذهب، و….”

 

“نعم، هذا ليس من شأنك، لذا إخرسي وإستمعي إلي. بغض النظر عما تقولينه، سَـآخذك للعثور على والدك. أريد قتله، وسيريد قتلي. من سيفوز؟” قال يوجين: “لن نعرف حتى ذلك الحين، لذا توقفي عن تجربة الأشياء الغبية وإتبعيني بهدوء.”

“آآآآآآآه.” تخلص يوجين من هذه الذاكرة عديمة الفائدة التي تكافح من أجل الظهور. من المؤسف أن ذاكرته مثالية ويمكنها تخزين الأحاسيس الدقيقة التي شعر بها. أغلق يوجين عينيه وصفع نفسه على خده. لكن بغرابة كبيرة، شعر بضربات إضافية أكثر قوة ممزوجة مع صفعاته الخاصة. تساءلَ ما الأمر، فتح عينيه لِـيجد مير مخرجةً نصف جسدها من العباءة، تصفع يوجين على خديه معه.

 

 

“هل تمتلك هذه السيدة رأيًا في هذا الأمر….؟” سألت رايميرا.

 

 

“لماذا تسألينني عن شيء واضحٍ جدًا؟ هل تحاولين إزعاجي فقط؟ هل تريدين مني أن أقدم لكِ بعض الضرب الجيد؟” أجاب يوجين.

“لماذا تسألينني عن شيء واضحٍ جدًا؟ هل تحاولين إزعاجي فقط؟ هل تريدين مني أن أقدم لكِ بعض الضرب الجيد؟” أجاب يوجين.

“ليس لأنك شعرت بالسوء تجاهها؟” قالت انيسيه.

 

 

“كا-كانت هذه السيدة هادئة منذ وقت سابق….” رفعت رايميرا كلتا يديها على عجل لتغطية فمها عندما رأت نظرة يوجين الغاضبة. أصبح من الأسهل كثيرًا على يوجين التفكير بمجرد أن أغلقت فمها.

أجابت رايميرا على عجل: “نـ-نعم، نعم.”

 

***

‘ماذا علي أن أفعل…..؟’

“هاها….ربما….” إستمر يوجين في الضحك بينما بدأ عرق بارد يملأ ظهره.

‘….لقد فعلتُ ذلك مرة أخرى….’ بالطبع، حدثت الأمور بشكل أفضل مما توقع. مات جاغون، وتحطمت قلعة التنين الشيطاني، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الشياطين نتيجة لذلك. علاوة على ذلك، فقد قام بتأمين رايميرا، التي سَـتقوده إلى رايزاكيا، وسَـتتحمل نوير جيابيلا المسؤولية عن كل شيء….

إبتسمت انيسيه وهي تداعب ظهر رايميرا بِـلُطف.

 

تدلت السلسلة لأسفل وتعلقت فوق أكتاف رايميرا. سقطت طفلة التنين فورًا على الأرض بأرجل ضعيفة. لم تتمكن من رؤية عيون انيسيه بسبب كيف إلتوت جفونها كالهلال. ومع ذلك، يمكن أن تشعر رايميرا بنية قتلٍ رهيبة وراء إبتسامة انيسيه.

‘لكن انيسيه وكريستينا سَـيغضبان….’

 

جعل هذا يوجين عصبيًا. لقد عانى من العبء الأكبر لغضب انيسيه منذ ثلاثمائة عام، لذا فإن مجرد التفكير في الأمر جعله يصاب بالقلق. ربما لأنهما يتشاركان نفس الجسد، إلا أن الأمر بدا كما لو أن كريستينا تتأثر بانيسيه. لطالما عرف يوجين أن لديها موهبة في السفسطة وأنها شخص يحمل الأحقاد ولا تنساها، لكن هذه الخصال المرعبة فيها يبدو أنها تزداد حدة تحت تأثير انيسيه.

تدلت السلسلة لأسفل وتعلقت فوق أكتاف رايميرا. سقطت طفلة التنين فورًا على الأرض بأرجل ضعيفة. لم تتمكن من رؤية عيون انيسيه بسبب كيف إلتوت جفونها كالهلال. ومع ذلك، يمكن أن تشعر رايميرا بنية قتلٍ رهيبة وراء إبتسامة انيسيه.

 

 

إرتجف يوجين وهو يتذكر آخر مرة سقط فيها على ركبتيه.

 

 

“….ومع ذلك، نوير جيابيلا، ملكة العاهرات، هي عدو قوي. هل نسيت، هامل؟ لقد فشلنا في قتل نوير جيابيلا قبل ثلاثمائة عام، على الرغم من وجود خمسة منا.”

– من فضلك….

“لماذا تسألينني عن شيء واضحٍ جدًا؟ هل تحاولين إزعاجي فقط؟ هل تريدين مني أن أقدم لكِ بعض الضرب الجيد؟” أجاب يوجين.

 

تدلت السلسلة لأسفل وتعلقت فوق أكتاف رايميرا. سقطت طفلة التنين فورًا على الأرض بأرجل ضعيفة. لم تتمكن من رؤية عيون انيسيه بسبب كيف إلتوت جفونها كالهلال. ومع ذلك، يمكن أن تشعر رايميرا بنية قتلٍ رهيبة وراء إبتسامة انيسيه.

بعد الركوع.

يدرك يوجين جيدًا ما تفكر فيه مير، لكنه لم يعتقد أن الكذب بدافع الشفقة ضروري. عَلِمَ أن الكذبة هي كذبة، سواء كانت من أجل الصالح العام أم لا، وأن مثل هذه الأكاذيب لن تؤدي إلا إلى مزيد من الإستياء والكراهية. لذلك، إختارَ أن يكون صادقًا مع رايميرا. إنخفض فك مير بتفاجئ بينما إتسعت عيون رايميرا عند سماع ما قاله.

– ….لا تجعلني أقلق كثيرًا.

إنه ليس وعدًا أو أي شيء، مجرد شيء قالته بإبتسامة.

 

إنه ليس وعدًا أو أي شيء، مجرد شيء قالته بإبتسامة.

كانت عيناها رطبتَين، وصوتها يهتز. تذكر يوجين كيف إرتجفت يداها، وكيف إحتضنت ذراعه، وكيف ضغط شيء ما برفق على يده….

أجاب يوجين: “هذ-هذا لأنني بحاجة إلى هذه الطفلة لإنقاذ سيينا.”

 

 

“آآآآآآآه.” تخلص يوجين من هذه الذاكرة عديمة الفائدة التي تكافح من أجل الظهور. من المؤسف أن ذاكرته مثالية ويمكنها تخزين الأحاسيس الدقيقة التي شعر بها. أغلق يوجين عينيه وصفع نفسه على خده. لكن بغرابة كبيرة، شعر بضربات إضافية أكثر قوة ممزوجة مع صفعاته الخاصة. تساءلَ ما الأمر، فتح عينيه لِـيجد مير مخرجةً نصف جسدها من العباءة، تصفع يوجين على خديه معه.

 

 

 

“ماذا تفعلين؟” سأل يوجين.

 

 

إختفت نوير جيابيلا، وبدأ يوجين ينزل إلى الأرض وهو يشخر.

“كُنتُ أضرِبُ منحرفًا ما.” أجابت مير. كيف يمكن أن يجرؤ على التفكير في مثل هذه الأفكار؟ هذا كله لأن ثنائي القديسات ذوات القلب الأسود قد أوقعن ضربات حرجة على قلب يوجين، ضربات يستحيل على السيدة سيينا تقليدها في الوقت الحالي. عرفت مير أنه من الضروري لها أن تضع الأمور في نصابها الصحيح في مثل هذه اللحظات.

[ولم يتوقفوا عند الإحتلال. لقد تحطمت قلعة التنين الشيطاني، التي سادت كَـرمزٍ للتنين الأسود لمدة ثلاثمائة عام. وصدقوا أو لا تصدقوا، لم ينتهِ الأمر هكذا فقط. لم تحدث أي مقاومة في كارابلوم. هل تعرفون ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنه قد تم القضاء على قادة قلعة التنين الشيطاني قبل أن يتمكنوا من إصدار أي أوامر!]

 

 

“إياك أن تتخيل أفكارًا غريبة، سيدي يوجين. بمجرد إحياء السيدة سيينا، سَـتكون بشرتها ناعمة مثل بشرة السيدة كريستينا.”

كلاك….

 

“ماذا تفعلين؟” سأل يوجين.

“ماذا تقولين….!؟” دفع يوجين رأسها مرة أخرى إلى العباءة.

كانت عيناها رطبتَين، وصوتها يهتز. تذكر يوجين كيف إرتجفت يداها، وكيف إحتضنت ذراعه، وكيف ضغط شيء ما برفق على يده….

 

“لهذا السبب قُلتُ إنني غالبًا لن آخذك كَـرهينة.” أجاب يوجين أثناء جر رايميرا من يدها: “فكري في الأمر على أنه مصلحة مشتركة. أنتِ تريدين مقابلة والدك، وأريد مقابلة والدك أنا كذلك. بالتأكيد، أريد مقابلته حتى أتمكن من قتله، لكنه لن يتدحرج ويمد رقبته لي، هل سَـيفعل؟”

بينما هو يقاوم إنزاعجه، تبعته رايميرا خلفه، ولا يزال فمها مغطىً بكلتا يديها.

“ليس لأنك شعرت بالسوء تجاهها؟” قالت انيسيه.

 

 

***

 

لا تزال كريستينا وانيسيه في الفندق في ماليرا.

[أيضًا، هل تعرفون أنه عَمِلَ مع وحش رافيستا في هذه الحرب؟ لكن جاغون ومرؤوسيه ماتوا خلال المعركة أيضًا….لقد فقدنا الكثير من الشياطين الشباب الواعدين، قادة مستقبل هيلموث، في هذه الحرب.]

 

“آآآآآآآه.” تخلص يوجين من هذه الذاكرة عديمة الفائدة التي تكافح من أجل الظهور. من المؤسف أن ذاكرته مثالية ويمكنها تخزين الأحاسيس الدقيقة التي شعر بها. أغلق يوجين عينيه وصفع نفسه على خده. لكن بغرابة كبيرة، شعر بضربات إضافية أكثر قوة ممزوجة مع صفعاته الخاصة. تساءلَ ما الأمر، فتح عينيه لِـيجد مير مخرجةً نصف جسدها من العباءة، تصفع يوجين على خديه معه.

[أخبار عاجلة. قلعة التنين الشيطاني….الأرض المحمولة جوًا أرض سعادة الدوق رايزاكيا تسقط!]

 

رأوا قلعة التنين الشيطاني تسقط من الشرفة.

“أعتقد أنكِ تخطئين في شيء ما هنا. لقد تحرك كل شيء وفقًا لِـحساباتي.” قال يوجين: “كُنتُ أعرف منذ البداية أن نوير جيابيلا لن تحاول قتلي هنا أبدًا.”

 

 

[إنها حرب أعلنها الكونت كاراد من إقطاعية رول من جانب واحد. من المتوقع أن يبدأوا المفاوضات بعد مقدمة خفيفة، لكن….هاها! يا لها من مفاجأة غير متوقعة. لم أعتقد أبدًا أنه لا يزال هناك أي شياطين أقوياء مثل الكونت كاراد في هذا اليوم وهذا العصر.]

“آهاها….صحيح، صحيح….” ضحك يوجين وحلقه بدأ يجف.

[ولم يتوقفوا عند الإحتلال. لقد تحطمت قلعة التنين الشيطاني، التي سادت كَـرمزٍ للتنين الأسود لمدة ثلاثمائة عام. وصدقوا أو لا تصدقوا، لم ينتهِ الأمر هكذا فقط. لم تحدث أي مقاومة في كارابلوم. هل تعرفون ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنه قد تم القضاء على قادة قلعة التنين الشيطاني قبل أن يتمكنوا من إصدار أي أوامر!]

 

[كانت هناك العديد من النزاعات الإقليمية وقتالات الرُتَب حتى بعد أن صارت هيلموث إمبراطورية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها شخص ما تمامًا على أراضي خصمه والسكان أيضا….الكونت كاراد. إعتقدت أنه مجرد نبيل آخر من تلك المياه الراكدة، لكن، يبدو أنه حقا نمرٌ يخفي أنيابه.]

 

[لو نجا، كان بإمكانه بالتأكيد التقدم إلى العاصمة وجلب رياح جديدة….من المؤسف حقا أنه لم ينجو.]

“ماذا تقولين….!؟” دفع يوجين رأسها مرة أخرى إلى العباءة.

[ولكن بطريقة ما، يمكن أن نسمي هذا بالموت المشرف. أشعل الكونت حياته ليقود الحرب إلى النصر. أعتقد أن هذا لا مفر منه.]

نوير جيابيلا هي شيطان عمره قرون عديدة، وسيدة عين الخيال الشيطانية، وجود قوي قريب بلا حدود من قوة ملوك الشياطين. لا، بدلًا من ذلك، لن يكون من المبالغة القول إنها تجاوزت ملوك الشياطين ذوي الرتب الدنيا من حيث القوة. إنها عدو قويا بشكل لا يصدق لا يستهان به ورغم ذلك لقد قالت مثل هذه الكلمات.

[أيضًا، هل تعرفون أنه عَمِلَ مع وحش رافيستا في هذه الحرب؟ لكن جاغون ومرؤوسيه ماتوا خلال المعركة أيضًا….لقد فقدنا الكثير من الشياطين الشباب الواعدين، قادة مستقبل هيلموث، في هذه الحرب.]

[أيضًا، هل تعرفون أنه عَمِلَ مع وحش رافيستا في هذه الحرب؟ لكن جاغون ومرؤوسيه ماتوا خلال المعركة أيضًا….لقد فقدنا الكثير من الشياطين الشباب الواعدين، قادة مستقبل هيلموث، في هذه الحرب.]

[نعم، هذا مؤسف حقًا. ومع ذلك، لا يمكننا أن نفكر في ذلك هكذا؟ على الرغم من أن التنين الأسود لم يكن موجودًا، إلا أن قلعة التنين الشيطاني كانت قوية. الجنرالات الإلهيون الأربعة، الذين ظلوا يعتنون بقلعة التنين الشيطاني نيابة عن التنين الأسود — آه، إعتقدت أنهم سَـيكونون شيوخًا للشياطين الصغار هذه الأيام. الجيل القديم!]

نوير جيابيلا هي شيطان عمره قرون عديدة، وسيدة عين الخيال الشيطانية، وجود قوي قريب بلا حدود من قوة ملوك الشياطين. لا، بدلًا من ذلك، لن يكون من المبالغة القول إنها تجاوزت ملوك الشياطين ذوي الرتب الدنيا من حيث القوة. إنها عدو قويا بشكل لا يصدق لا يستهان به ورغم ذلك لقد قالت مثل هذه الكلمات.

[آه، حسنا، كنت أرغب في تجنب قول هذا، لكنه شعور منعشٌ نوعًا ما، أليس كذلك؟ حسنا، هكذا هو الأمر هذه الأيام. لا يُظهِرُ الشباب أي إحترام للجيل القديم ويَشكونَ من أنهم عجائز وغير أكفاء، لكنني أعتقد أن الشياطين في قلعة التنين الشيطاني أظهروا الحقيقة للجميع حقًا. لم ينتهِ أمرهم بعد! شيء من هذا القبيل.]

“حسنًا، الآن يا عزيزي اللطيف، إذا لم تخبرني بالحقيقة، فَسَـأحطم رأسك….” قالت انيسيه بهدوء وهي تخرج الفركل خاصتها. ركع يوجين على الفور وأخبرها القصة بأكملها.

[آآآآآه، أنا أفهم ما قد تقولونه. لكنني أعتقد أنه أمر لا مفر منه. ليس باليد حيلة، أليس كذلك؟ لقد تغير الزمن حقًا. كان أفراد الجيل القديم يركضون هائجين منذ ثلاثمائة عام، خلال عصر الحرب، ونحن نعيش الآن في أوقات سلمية….ليس الأمر كما لو أننا لا نقاتل لأننا ضعفاء، صحيح؟ كل هذا من أجل السلام. آه، دعونا نستمر بعد الإعلانات التجارية.]

“لكي أكون صادقة، أشيد بك على القيام بذلك. هامل، بفضل قرارك الجاهل والجريء، تم إبادة عشرات الآلاف من الشياطين.” أومأت انيسيه برأسها أثناء التصفيق. “كُنتَ محظوظًا أيضًا. على الرغم من أنك قد تسببت في مثل هذا المشهد الكبير، لم يتم رصدك من قبل أي شخص. على الأقل لم أر إسمك في الأخبار.”

بيييب.

“رومانسي، صحيح؟”

 

إرتجف يوجين وهو يتذكر آخر مرة سقط فيها على ركبتيه.

تم إيقاف تشغيل التلفزيون. أدارت انيسيه رأسها أثناء النقر على لسانها. “الجيل القدين أو أيًّ يكن، كم هذا سخيف. حسنًا، من الممتع جدًا أن نرى أن هناك صراعًا بين الأجيال بين الشياطين الكبار والصغار. سَـيكون من الأفضل أن يبدأ جيل الشباب من الشياطين إنقلابا أو شيء من هذا القبيل.”

 

“آهاها….صحيح، صحيح….” ضحك يوجين وحلقه بدأ يجف.

أجاب يوجين: “لا، لا أعتقد أنني كذلك.”

“لو نجى الرجل الذي توفي في قلعة التنين الشيطاني، كاراد، أو أيًّ كان إسمه، هل تعتقد أنه كان سَـيصير مركز هذا الإنقلاب؟ ربما لهذا السبب تدخلت نوير جيابيلا. بعد كل شيء، إنها شيطان من الماضي أيضًا.”

 

“هاها….ربما….” إستمر يوجين في الضحك بينما بدأ عرق بارد يملأ ظهره.

حتى انه ضغط على الجوهرة الحمراء على جبينها بِـنية إيقاظها من أوهامها هذه. على الرغم من أنه قد ضغط بقليل من القوة فقط، إنتهى الأمر بِـرايميرا تتدحرج على الأرض مرة أخرى مع يديها ملفوفَتَينِ حول الجوهرة.

“كيف يمكنك أن تضحك؟” كريستينا مخيفة عندما تكون غاضبة، لكن انيسيه في مستوىً آخر تمامًا. على الأقل لم تلجأ كريستينا إلى العنف الجسدي عندما تكون غاضبة. أقل ما يمكن أن تفعله انيسيه هو ضربه حتى الموت تقريبًا ثم تعالجه معيدةً إياه إلى طبيعته. “من المحال أن تتدخل نوير جيابيلا لمنع الصراع بين الأجيال من التفاقم. بمعرفتي لك، أنت غريزيًا لا تستطيع الهروب دون التسبب بالحوادث. قلعة التنين الشيطاني….”

 

“كان هذا أنا.”

 

“لكي أكون صادقة، أشيد بك على القيام بذلك. هامل، بفضل قرارك الجاهل والجريء، تم إبادة عشرات الآلاف من الشياطين.” أومأت انيسيه برأسها أثناء التصفيق. “كُنتَ محظوظًا أيضًا. على الرغم من أنك قد تسببت في مثل هذا المشهد الكبير، لم يتم رصدك من قبل أي شخص. على الأقل لم أر إسمك في الأخبار.”

أجاب يوجين: “لا، لا أعتقد أنني كذلك.”

 

 

“هاها….”

 

“حسنًا، الآن يا عزيزي اللطيف، إذا لم تخبرني بالحقيقة، فَسَـأحطم رأسك….” قالت انيسيه بهدوء وهي تخرج الفركل خاصتها. ركع يوجين على الفور وأخبرها القصة بأكملها.

“أنا بصراحة لا أعرف هل سَـآخُذُكِ كَـرهينة أم لا في هذا الموقف. أُفَضِّلُ عدم أخذ شخص ما كَـرهينة، لذلك لن ينتهي بي الأمر بفعل ذلك غالبًا.” تابع يوجين.

 

“هذا….” تمتمت رايميرا بصدمة عندما نظرت إلى محيطها، وأخيرًا عادت إلى رشدها. وجدت نفسها لا تزال تتشبث بذراع يوجين، وتراجعت في حالة صدمة بسبب الأرض القاحلة المقفرة أمامها.

أخبرها عن جاغون، ولماذا إختار إسقاط قلعة التنين الشيطاني، وعن لقائه مع نوير جيابيلا.

 

 

[لو نجا، كان بإمكانه بالتأكيد التقدم إلى العاصمة وجلب رياح جديدة….من المؤسف حقا أنه لم ينجو.]

“هل تقول أن تلك العاهرة المخبولة لاحظت تناسخك!؟” سألت انيسيه.

 

 

 

قال يوجين: “هناك طفلان يستمعان إلينا، لذلك ربما لا يكون مسمى العاهرة….”

‘….لقد فعلتُ ذلك مرة أخرى….’ بالطبع، حدثت الأمور بشكل أفضل مما توقع. مات جاغون، وتحطمت قلعة التنين الشيطاني، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الشياطين نتيجة لذلك. علاوة على ذلك، فقد قام بتأمين رايميرا، التي سَـتقوده إلى رايزاكيا، وسَـتتحمل نوير جيابيلا المسؤولية عن كل شيء….

 

“هل تقول أن تلك العاهرة المخبولة لاحظت تناسخك!؟” سألت انيسيه.

“إخرس، هامل. كيف يمكنك أن تكون هادئًا جدًا؟ تلك العاهرة تنتهك الأحلام. ربما لم تكن قد فعلت ذلك حتى الآن، ولكن الآن بعد أن عرفت أنك هامل، قد تسعى تلك العاهرة بنشاط وراء أحلامك.” تابعت انيسيه، متذكرةً الكوابيس الرهيبة التي كانت تحدث قبل ثلاثمائة عام. هجمات الأحلام تلك قد قدمت لهم أحيانًا كوابيسًا رهيبة، وأحيانا أحلامًا مثيرة. نوير جيابيلا جيدةٌ جدًا في صنع مثل هذه الأحلام، ربما لأنها ملكة العاهرات.

 

 

قال يوجين: “هناك طفلان يستمعان إلينا، لذلك ربما لا يكون مسمى العاهرة….”

“لماذا سَـأقلق وأنت موجودة؟” قال يوجين بتعبيرٍ غير مبال.

إنه ليس وعدًا أو أي شيء، مجرد شيء قالته بإبتسامة.

 

 

“آه….” تراجعت انيسيه خطوة إلى الوراء عندما رأت الثقة في عيون يوجين. لقد وجدت نفسها تهدأ دائمًا عندما ترى هذه العيونـ التي تظهر ثقةً مطلقة بها، في الماضي أيضًا.

أليس كذلك؟ ظهرت الدوقة نوير جيابيلا، سيدة عين الخيال الشيطانية وخالقة كل الأحلام التي يمكن تخيلها، ملكة شياطين الليل، أمام عينيها أيضًا….الأشياء التي عاشتها رايميرا في وقت سابق تتجاوز أي شيء يمكن أن تتخيله، شيء إعتقدت أنه لا يمكن أن يحدث.

 

“إعتقدت أنك البطل، الشخص الذي إختاره السيف المقدس….كـ-كيف يمكن للبطل أن يفعل شيئًا جبانًا مثل أخذ رهينة….؟” سألت رايميرا.

“….ومع ذلك، نوير جيابيلا، ملكة العاهرات، هي عدو قوي. هل نسيت، هامل؟ لقد فشلنا في قتل نوير جيابيلا قبل ثلاثمائة عام، على الرغم من وجود خمسة منا.”

 

 

 

“ذلك لأن تلك الشيء الملعون لم تدخل معنا في قتال حيث يمكننا قتلها. ليس الأمر كما لو أننا قد إستطعنا توفير الوقت أيضًا.” أجاب يوجين.

“كيف يمكنك أن تضحك؟” كريستينا مخيفة عندما تكون غاضبة، لكن انيسيه في مستوىً آخر تمامًا. على الأقل لم تلجأ كريستينا إلى العنف الجسدي عندما تكون غاضبة. أقل ما يمكن أن تفعله انيسيه هو ضربه حتى الموت تقريبًا ثم تعالجه معيدةً إياه إلى طبيعته. “من المحال أن تتدخل نوير جيابيلا لمنع الصراع بين الأجيال من التفاقم. بمعرفتي لك، أنت غريزيًا لا تستطيع الهروب دون التسبب بالحوادث. قلعة التنين الشيطاني….”

 

“سَـأخبرك مقدمًا بهذا فقط في حالة أسئتِ فهمي. سوف أستخدمك للعثور على والدك.” أوضح يوجين.

“….ذلك لأننا وضعنا أولوية كبيرة على قتل ملوك الشياطين.” تنهدت انيسيه قبل مداعبة مقبض الفركل. شعر يوجين بالتوتر قليلًا، وإسترق لمحة ولاحظ أنها لا تزال تمسك بسلاحها. “….الخاتمة في مدينة جيابيلا، أليس كذلك؟”

 

إنه ليس وعدًا أو أي شيء، مجرد شيء قالته بإبتسامة.

“كيف يمكنك أن تضحك؟” كريستينا مخيفة عندما تكون غاضبة، لكن انيسيه في مستوىً آخر تمامًا. على الأقل لم تلجأ كريستينا إلى العنف الجسدي عندما تكون غاضبة. أقل ما يمكن أن تفعله انيسيه هو ضربه حتى الموت تقريبًا ثم تعالجه معيدةً إياه إلى طبيعته. “من المحال أن تتدخل نوير جيابيلا لمنع الصراع بين الأجيال من التفاقم. بمعرفتي لك، أنت غريزيًا لا تستطيع الهروب دون التسبب بالحوادث. قلعة التنين الشيطاني….”

 

 

“رومانسي، صحيح؟”

 

نوير جيابيلا هي شيطان عمره قرون عديدة، وسيدة عين الخيال الشيطانية، وجود قوي قريب بلا حدود من قوة ملوك الشياطين. لا، بدلًا من ذلك، لن يكون من المبالغة القول إنها تجاوزت ملوك الشياطين ذوي الرتب الدنيا من حيث القوة. إنها عدو قويا بشكل لا يصدق لا يستهان به ورغم ذلك لقد قالت مثل هذه الكلمات.

“هاها….”

 

[إنها حرب أعلنها الكونت كاراد من إقطاعية رول من جانب واحد. من المتوقع أن يبدأوا المفاوضات بعد مقدمة خفيفة، لكن….هاها! يا لها من مفاجأة غير متوقعة. لم أعتقد أبدًا أنه لا يزال هناك أي شياطين أقوياء مثل الكونت كاراد في هذا اليوم وهذا العصر.]

“لقد إمتلكت الكثير من الفرص لقتلي. هذه المرة أيضًا.” قال يوجين. لكنها إختارت عدم القيام بذلك. إمتلك يوجين ثقةً بأن ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، لن تقتله إلا إذا تحداها في مدينة جيابيلا.

 

 

هذا ليس كل شيء أيضًا. من هذا الدخيل المجهول؟ هامل ديناس — هامل الغبي، الذي لقيَّ حتفه قبل ثلاثمائة سنة؟ لا، هل هو يوجين لايونهارت بدلا من ذلك؟

“….حسنًا. سَـأتقبل هذا.” أومأت انيسيه أثناء النقر على لسانها. تنهد يوجين أخيرًا بإرتياح. لكنها أضافت مشيرة إلى رايميرا “لكن يا هامل، من هي بالضبط هذه الطفلة؟”

“صحيح، صحيح. أنتَ مدهشٌ جدًا، سيدي يوجين.” ضحكت مير. بعد أن ربَّتَ على شعرها، نزل يوجين أخيرًا إلى الأرض. ما تبقى بعد أن إستقر الغبار هي أرضٌ قاحلة خالية من أي أثر للحضارة.

لسوء الحظ، لم تنتهِ المحادثة. أشارت انيسيه إلى رايميرا، التي تقف بهدوء خلف يوجين. بمجرد أن رأت رايميرا الإصبع، صرخت وهي تهز أكمامها الضخمة. “هذه السيدة هي رايميرا، دوقة التنين! نسل التنين الأسود….”

“هيوووك….”

بووووم!

 

إنطلق فركل انيسيه وهدم الجدار بجوار رأس رايميرا مباشرة.

“كان هذا أنا.”

 

“هاها….ربما….” إستمر يوجين في الضحك بينما بدأ عرق بارد يملأ ظهره.

كلاك….

“أ-أين….تخطط لأخذ هذه السيدة؟ أ-ألا يمكنك….على الأقل أن تخبرني بهذا….؟” تذمرت رايميرا بِـخوف.

 

“صحيح، صحيح. أنتَ مدهشٌ جدًا، سيدي يوجين.” ضحكت مير. بعد أن ربَّتَ على شعرها، نزل يوجين أخيرًا إلى الأرض. ما تبقى بعد أن إستقر الغبار هي أرضٌ قاحلة خالية من أي أثر للحضارة.

تدلت السلسلة لأسفل وتعلقت فوق أكتاف رايميرا. سقطت طفلة التنين فورًا على الأرض بأرجل ضعيفة. لم تتمكن من رؤية عيون انيسيه بسبب كيف إلتوت جفونها كالهلال. ومع ذلك، يمكن أن تشعر رايميرا بنية قتلٍ رهيبة وراء إبتسامة انيسيه.

‘رهينة.’

 

“هل تمتلك هذه السيدة رأيًا في هذا الأمر….؟” سألت رايميرا.

“لماذا إبنة رايزاكيا على قيد الحياة، ولماذا هي هنا؟” سألت انيسيه.

“كان هذا أنا.”

 

قال يوجين: “إستمعي إلي بعناية.”

أجاب يوجين: “هذ-هذا لأنني بحاجة إلى هذه الطفلة لإنقاذ سيينا.”

آمَلَتْ أن يُظهِرَ يوجين القليل من الإعتبار لطفل التنين البريء الغبي.

 

“ماذا تقولين؟”

“ليس لأنك شعرت بالسوء تجاهها؟” قالت انيسيه.

تحولت كلماتها الهادئة سابقًا فجأة إلى صرخة، لكن يوجين لم يخطط لمسايرة سلوكها غير المنطقي.

 

“ماذا….؟”

“لا، ليس كذلك….حسنًا….إستمعي إلي، انيسيه. صحيح أنها إبنة رايزاكيا، لكنها ليست تنينًا شيطانيًا. إنها مجرد تنين عادي.” أوضح يوجين.

 

 

 

“أوه.” إختفت نية القتل وكأنها لم تكن. أرجعت انيسيه الفركل إلى خصرها بإبتسامة نقية. “هذا خطأي. لا بد أنني لم ألاحظ لأنني كنتُ مضطربةً للغاية. آه، آمل أن تعذروني. إنها المرة الأولى التي أرى فيها طفل تنين….”

“ماذا تقولين؟”

“هيوووك….”

“آآآآآآآه.” تخلص يوجين من هذه الذاكرة عديمة الفائدة التي تكافح من أجل الظهور. من المؤسف أن ذاكرته مثالية ويمكنها تخزين الأحاسيس الدقيقة التي شعر بها. أغلق يوجين عينيه وصفع نفسه على خده. لكن بغرابة كبيرة، شعر بضربات إضافية أكثر قوة ممزوجة مع صفعاته الخاصة. تساءلَ ما الأمر، فتح عينيه لِـيجد مير مخرجةً نصف جسدها من العباءة، تصفع يوجين على خديه معه.

“الآن الآن، هياااا، ليس عليكِ أن تخافي. لقد سُميتُ بالقديسة منذ ثلاثمائة سنة. أنا معتادة على رعاية الأغنام الصغيرة الخائفة. تعالي إلى ذراعي.” فتحت ذراعيها على مصراعيها، ثم إقتربت من رايميرا.

قال يوجين: “هناك طفلان يستمعان إلينا، لذلك ربما لا يكون مسمى العاهرة….”

 

 

على الفور، تم إستبدال الفراغ الذي أعقب النظرة الشريرة الخبيثة بالخير والدفء. ما أظهرته انيسيه شابه إلى حد كبير الأمومة التي تاقت إليها رايميرا منذ الطفولة.

 

 

“أوه.” إختفت نية القتل وكأنها لم تكن. أرجعت انيسيه الفركل إلى خصرها بإبتسامة نقية. “هذا خطأي. لا بد أنني لم ألاحظ لأنني كنتُ مضطربةً للغاية. آه، آمل أن تعذروني. إنها المرة الأولى التي أرى فيها طفل تنين….”

“ا-اووااااه….” شعرت رايميرا أن المشاعر المكبوتة من معاناتها الأخيرة تظهر. بدأت تشهق وهي تضع نفسها في أحضان انيسيه.

رأوا قلعة التنين الشيطاني تسقط من الشرفة.

 

 

‘رهينة.’

 

إبتسمت انيسيه وهي تداعب ظهر رايميرا بِـلُطف.

“ذلك لأن تلك الشيء الملعون لم تدخل معنا في قتال حيث يمكننا قتلها. ليس الأمر كما لو أننا قد إستطعنا توفير الوقت أيضًا.” أجاب يوجين.

إختفت نوير جيابيلا، وبدأ يوجين ينزل إلى الأرض وهو يشخر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط