نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 263

جاغون (3)

جاغون (3)

الفصل 263: جاغون (3)

 

حدث إضطراب خافت في الهواء؛ ظهر وجود أزعج جاغون. ومع ذلك، فقد تردد. أثار فضوله قليلًا، لكنه لم يكلف نفسه عناء الاندفاع نحوه على الفور. بعد كل شيء، ربما يكون طفل التنين الأسود فقط.

 

 

‘ولكن أنت….’

على الرغم من أنه لم يمتلك خبرة شخصية فيما يتعلق بالتنانين، إلا أن جاغون عرف أن التنانين تنبعث منها طاقة فريدة وقوية تسمى الإرهاب. لذلك، افترض جاغون أن الطاقة المزعجة هي إرهاب التنين فقط. ومع ذلك، فقد أخذ وقته في التوجه إلى قلعة التنين الشيطاني. بعد كل شيء، هناك العديد من الملذات للإستمتاع بها في الطريق إلى هناك.

 

 

 

استمتع جاغون بإثارة الصيد، ولم يظهر أي رحمة لفريسته. حاول البعض الرد، وركض آخرون للنجاة بحياتهم، وانهار عدد قليل منهم ببساطة، وهم يبكون برعب. لقد استمتع بكل لحظة من المذبحة، وأعطى كل من ضحاياه الإهتمام الذي يعتقد أنهم يستحقونه. كل شيطان مختلف بالنسبة له، حيث تنوعت مذاقاتهم، لكن جاغون إستمتع بهم جميعًا. إستمر في الأكل والشرب بما يرضي قلبه، ولكن بغض النظر عن مقدار استهلاكه، لم يشبع جوعه وعطشه أبدًا.

 

 

بالنظر إلى ما وراء البوابات الساقطة، رأى جاغون التوابع المتملقين على الطريق المؤدي إلى القلعة. رفرفت الأعلام البيضاء فوق القلعة، مما يشير إلى إستسلام قلعة التنين الشيطاني.

ومع ذلك، الأمر جيدٌ طالما أن الفقس لا يهرب. لا، بعد التفكير مرة أخرى، سيكون الأمر على ما يرام أيضًا، حتى لو هربت. إنتشرت ابتسامة شريرة على وجه جاغون وهو يفكر في خطوته التالية. لقد إنتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة، فرصة قتل رايميرا — دوقة التنين ونسل رايزاكيا، التنين الأسود. عرف جاغون أن صراعًا شرسا غير متوقع الحدوث، حيث أنه من الواضح أن الطفل البالغ من العمر مائتي عام لن يوفر له الترفيه الذي يتوق إليه. ومع ذلك، صدمته فكرة حينها. ماذا لو سمح لها بالهرب؟ فكرة مطاردتها وترويعها، جعلته فكرة صيدها يرتجف بإثارة أكثر بضعفين من فكر قتلها هنا والآن. نعم، قرر أنه سيكون أمرًا مميزًا وممتعًا إلى حد ما.

ومع ذلك، على الرغم من حجم المطرقة الكبير ووزنها العظيم، يوجين قوي بما يكفي لإستخدامها بِـيد واحدة فقط. في الواقع، صحيحٌ أنه من الصعب على يوجين أن يضع كل قوته في إستخدام السلاح بيد واحدة، لكن مطرقة الإبادة ليستً سلاحا من المفترض أن يتأرجح بأكبر قدر ممكن من القوة.

 

ومع ذلك، لم يستطِع جاغون أن يشعر حتى بأدنى قدر من القوة المظلمة من هذه الهالة. بل على العكس حتى، بدت هذه الهالة منعشة وجعلت جاغون يشعر بالنشوة. هل من الممكن حقًا أن تكون هذه الطاقة الهائلة والقوية نقية؟

فجأة، توقف جاغون بشكل مفاجئ. حتى تلك اللحظة، ظل يتجول بوتيرة مريحة دون رعاية لما حوله، لكن شيئًا ما لفت انتباهه للتو، مما جعله يتجمد في طريقه. الطاقة التي شعر بها قادمة من قلعة التنين الشيطاني تغيرت فجأة.

حاول الجنرالات الإلهيون الأربعة الفرار على عجل، لكن جاغون قرر بالفعل قتلهم قبل أن تتاح لهم فرصة الهروب. لم يتمكن أي منهم من الفرار من جاغون، تمامًا مثل التابعين الذين ماتوا قبلهم. لقد لقوا حتفهم جميعًا دون حتى خوض معركة أو إطلاق صرخة.

 

 

عندما شعر بشظية منها من قبل، إفترض أنه إرهاب التنين. ومع ذلك، عند الشعور بتكثيفها الآن، صار واضحًا لجاغون أن تكهناته كانت غير صحيحة.

 

 

بإبتسامة، سحب يوجين يده اليمنى من داخل العباءة.

هذا ليس شيئًا يشبه إرهاب التنين. إنه شكل أبسط ولكنه أنقى، خبثٌ ونية قتلٍ أرسلت الرعشات إلى أسفل عمود جاغون الفقري. مَن أو ما يمكن أن يكون مسؤولًا عن انبعاث مثل هذه الهالة القوية؟ لا يمكن أن تكون طفلة التنين، التي تبلغ من العمر مائتي عام فقط والتي ظلت محاصرة في القلعة طوال حياتها، مصدر هذه الطاقة المكثفة. هذا مستحيل ببساطة.

أجاب جاغون ببساطة: “كنا كذلك.”

 

“تـ-توقف!”

إذن، من المسؤول عن ذلك؟ هل يمكن أن يكون الجنرالات الأربعة الإلهيين، أقرب مساعدي التنين الأسود المعروفين؟ بقدر ما عرف جاغون، فقد تحولوا إلى خنازير سمينة خلال مائتي عام من السلام. هل من الممكن أن بقايا الماضي أولئك لم يتحولوا إلى خردة بعد؟

 

‘لا.’

 

هز جاغون رأسه وهو يسارع نحو قلعة التنين الشيطاني. قطع مسافة كبيرة مع كل خطوة قام بها، مما تسبب في زلزلة الأرض.

المرة الأولى التي وضع فيها يوجين قوة الإنبعاث تحت الإختبار كانت على الجانب الآخر من ليهينجار، لكن ذلك المكان لم يكن الموقع الأمثل لإستخدام الإنبعاث. علاوة على ذلك، فإن القدرات الوحيدة التي إستخدمها في المعركة ضد مولون هي الإنتقال من ريشة إلى ريشة والقصف بإنفجارات البقع سوداء.

 

فجأة، توقف جاغون بشكل مفاجئ. حتى تلك اللحظة، ظل يتجول بوتيرة مريحة دون رعاية لما حوله، لكن شيئًا ما لفت انتباهه للتو، مما جعله يتجمد في طريقه. الطاقة التي شعر بها قادمة من قلعة التنين الشيطاني تغيرت فجأة.

‘إنه ليس شيطانًا.’

 

عرف جاغون أنه لو كان خصمه شيطانًا، فإن الهالة التي يبعثها يجب أن تكون مملؤة بمزاج وقوة مظلمة فريدة من نوعها؛ حيث إنهم يستخدمون طاقاتهم لإجبار خصومهم على الخضوع قبل بدء القتال الفعلي. على كل حال، شدة الطاقة ونية القتل التي شعر بها جاغون ملأته بسعادة غامرة، مما يشير إلى أنه يجب أن تكون تحتوي على قدر كبير من القوة المظلمة.

 

 

 

ومع ذلك، لم يستطِع جاغون أن يشعر حتى بأدنى قدر من القوة المظلمة من هذه الهالة. بل على العكس حتى، بدت هذه الهالة منعشة وجعلت جاغون يشعر بالنشوة. هل من الممكن حقًا أن تكون هذه الطاقة الهائلة والقوية نقية؟

“هل إنتهيت؟” سأل جاغون.

مثل هذا الشيء مستحيلٌ على الشياطين، لذلك هذا يعني أن جاغون لن يواجه شيطانًا.

 

 

 

“تـ-توقف!”

وينطبق الشيء نفسه على إخوة جاغون بالقسم. نظرًا لأن أنيابهم ومخالبهم لم تنمو بشكل حاد كما آمَل، فَقَدَ كل الإهتمام بهم.

توقف تأمل جاغون البهيج فجأة بصوت مفاجئ.

قال يوجين بإبتسامة: “إعتقدت أنه كان يبيع إسمك لأنه لا يريد أن يموت.”

 

 

بالنظر إلى ما وراء البوابات الساقطة، رأى جاغون التوابع المتملقين على الطريق المؤدي إلى القلعة. رفرفت الأعلام البيضاء فوق القلعة، مما يشير إلى إستسلام قلعة التنين الشيطاني.

 

 

 

إستطاع جاغون رؤية أربعة شياطين على السور العلوي للقلعة.

 

 

رامبل!

“قلعة التنين الشيطاني سَـتستسلم دون قيد أو شرط ضد هذا الغزو. وبعبارة أخرى، فإن كل شيء في القلعة سيكون مِلكًا للمنتصر، الكونت كاراد.” أعلن الجنرال المالي، مؤكدًا على كلمة مِلكًا.

 

 

“إ-إنتظر….”

في مبارزة بين شعب الشياطين، يأخذ الفائز ملكية كل شيء ينتمي إلى الخاسر. ومع ذلك، هذه ليست مبارزة بين أفرادٍ فقط بل هي حربا إقليمية بين منطقتين. على الرغم من ذلك، أعلن الشياطين من قلعة التنين الشيطاني الإستسلام غير المشروط، مما يشير إلى نهاية الغزو. هذا مؤشرٌ واضحا على أن كل شيء في القلعة ينتمي الآن إلى الكونت كاراد.

ومع ذلك، الأمر جيدٌ طالما أن الفقس لا يهرب. لا، بعد التفكير مرة أخرى، سيكون الأمر على ما يرام أيضًا، حتى لو هربت. إنتشرت ابتسامة شريرة على وجه جاغون وهو يفكر في خطوته التالية. لقد إنتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة، فرصة قتل رايميرا — دوقة التنين ونسل رايزاكيا، التنين الأسود. عرف جاغون أن صراعًا شرسا غير متوقع الحدوث، حيث أنه من الواضح أن الطفل البالغ من العمر مائتي عام لن يوفر له الترفيه الذي يتوق إليه. ومع ذلك، صدمته فكرة حينها. ماذا لو سمح لها بالهرب؟ فكرة مطاردتها وترويعها، جعلته فكرة صيدها يرتجف بإثارة أكثر بضعفين من فكر قتلها هنا والآن. نعم، قرر أنه سيكون أمرًا مميزًا وممتعًا إلى حد ما.

 

أخذ يوجين خطوة إلى الوراء مبتعدًا عن عاصفة الطاقة السحرية العظيمة. لم يتوقع أن يترك هجومه خدشًا على جاغون، لذلك لم يشعر بخيبة أمل عندما لم يحدث ذلك. بعد كل شيء، عرف يوجين من لقائه مع أوبيرون، والد جاغون، منذ أكثر من ثلاثة قرون أن أوبيرون كان قاسيًا مثل مولون، رغم أنه ليس قويًا مثل مولون. وبالتالي، لم يتفاجئ من أن جاغون يمتلك جسدًا قاسيًا بنفس القدر، إن لم يكن أقسى من والده.

ومع ذلك، فإن الوحش الذي يقف أمام أتباع قلعة التنين الشيطاني في الوقت الحالي ليس الكونت كاراد؛ بدا أنه مجرد جندي تحت قيادة الكونت كاراد. وبعبارة أخرى، لا يملك هذا الوحش الحق في تحديد كيفية معاملة شياطين قلعة التنين الشيطاني بشكل تعسفي، الذين صاروا بالفعل سجناء وممتلكات الكونت كاراد.

بدأ الشعور بالقدرة المطلقة ينتشر في جميع أنحاء جسد يوجين. شعر أنه يشبه إستخدام الإشتعال ولكن دون الضغط المصاحب على قلبه وجواهره.

 

 

“لقد أجرينا بالفعل نقاشًا مع الكونت كاراد حول كيفية إستمرار الحرب وكيف سَـتنتهي. هناك شيء آخر يجب أن تركز عليه الآن.”

بارانغ؟ في الواقع، كان ذات مرة شقيق جاغون. عادت ذكريات جاغون كما فكر في الأمر. وأشار إلى أنه من بين إخوته، عاش بارانغ أطول فترة وإدَّعى دائما أنه سَـيقف إلى جانب جاغون، لكن هذا كل ما يمكن أن يتذكره جاغون.

“نائب اللورد….هربت دوقة التنين من القلعة. لقد كان حادثا مؤسفا لا علاقة له بنا. تلك الفتاة الماكرة جندت سرا حليفًا من الخارج، وأعدت ونفذت عملية هروب دون علمنا.”

 

“لا يمكن أن تكون قد إبتعدت كثيرًا. يجب أن تسرع و….”

 

سارع الجنرالات للتحدث مع بعضهم البعض، مما تسبب في إرتعاش شفاه جاغون لأعلى. إنحنى جاغون إلى الأمام دون أن يكلف نفسه عناء الإستماع أكثر.

 

 

الريش الذي ينثره يوجين بإستعمال الإنبعاث مشبعٌ بالطاقة السحرية، التي تحتوي على أرواح شجرة العالم. في المقابل، جذب هذا الأرواح البدائية في المناطق المحيطة. في النهاية، زاد لهب يوجين من الطاقة السحرية تدريجيًا من حيث الحجم والشدة عن طريق إلتهام الطاقة السحرية في الغلاف الجوي.

بووم!

عرف يوجين أن الوحش الذي يحدق به هو إبنُ أوبيرون.

ثم قفز ببساطة إلى الأمام. ومع ذلك، حتى هذه الإيماءة البسيطة تسببت بِـإحداث موجة صدمة تسببت في إنفجار جثث التابعين الراكعين مثل بالونات الماء.

وينطبق الشيء نفسه على إخوة جاغون بالقسم. نظرًا لأن أنيابهم ومخالبهم لم تنمو بشكل حاد كما آمَل، فَقَدَ كل الإهتمام بهم.

 

ومع ذلك، إنها الحقيقة أيضًا أنه في يوم من الأيام، سَـينمو جاغون بقوة كافية للوقوف جنبًا إلى جنب مع أولئك الوحوش. صار يوجين مقتنعًا بهذا بعد رؤية جاغون يدمر كل أمامه في وقت سابق. هذا هو السبب في أنه أزعج نفسه بجعل وجوده معروفًا لِـجاغون.

“إ-إنتظر….”

استمتع جاغون بإثارة الصيد، ولم يظهر أي رحمة لفريسته. حاول البعض الرد، وركض آخرون للنجاة بحياتهم، وانهار عدد قليل منهم ببساطة، وهم يبكون برعب. لقد استمتع بكل لحظة من المذبحة، وأعطى كل من ضحاياه الإهتمام الذي يعتقد أنهم يستحقونه. كل شيطان مختلف بالنسبة له، حيث تنوعت مذاقاتهم، لكن جاغون إستمتع بهم جميعًا. إستمر في الأكل والشرب بما يرضي قلبه، ولكن بغض النظر عن مقدار استهلاكه، لم يشبع جوعه وعطشه أبدًا.

حاول الجنرالات الإلهيون الأربعة الفرار على عجل، لكن جاغون قرر بالفعل قتلهم قبل أن تتاح لهم فرصة الهروب. لم يتمكن أي منهم من الفرار من جاغون، تمامًا مثل التابعين الذين ماتوا قبلهم. لقد لقوا حتفهم جميعًا دون حتى خوض معركة أو إطلاق صرخة.

أضاء إصبع الخاتم الأيسر لِـيوجين بتوهج أحمر من خاتم آغاروث، إله الحرب. قدرته واضحة جدًا — تعزيز قوة الجسم التجديدية بالقوة. على الرغم من أنها إستهلكت قوة حياة المستخدم، إلا أن اللياقة البدنية الإستثنائية والتدريب الصارم لِـيوجين تعني أنه لن يتسبب سوى بإرهاق خفيف بعد الإستخدام.

 

“تـ-توقف!”

رامبل!

إستطاع جاغون رؤية أربعة شياطين على السور العلوي للقلعة.

تجاوز جاغون السور حيث كان الجنرالات يقفون وبدأ في تسلق سقف القلعة. تسبب هذا في إنهيار الهيكل الضخم، لكن جاغون ظل مستقرًا وغير متأثر حتى عندما تشقق السقف وإهتز. وقف بثبات على السطح المنهار، وهو يحدق في الحديقة الخلفية للقلعة.

 

 

 

في الحديقة الخلفية، وقفت شخصية تنظر إلى جاغون، تقابل نظراته. للرجل شعر أسود وعيون سوداء، لكن جاغون إكتشف أنه تنكر على الفور.

بووم!

 

“هل تعرف من هو بارانغ؟” سأل يوجين.

على كل حال، لا يمتلك يوجين أي سبب للحفاظ على تنكره بعد الآن، لأنه ينوي قتل أي شخص يضع عينيه عليه اليوم. مع حركة بسيطة من يده، تحول شعره الأسود مرة أخرى إلى لونه الرمادي الطبيعي، وإستعادت عيناه لونهما الذهبي الأصلي.

 

 

عرف يوجين أن الوحش الذي يحدق به هو إبنُ أوبيرون.

عرف يوجين أن الوحش الذي يحدق به هو إبنُ أوبيرون.

عرف جاغون أنه لو كان خصمه شيطانًا، فإن الهالة التي يبعثها يجب أن تكون مملؤة بمزاج وقوة مظلمة فريدة من نوعها؛ حيث إنهم يستخدمون طاقاتهم لإجبار خصومهم على الخضوع قبل بدء القتال الفعلي. على كل حال، شدة الطاقة ونية القتل التي شعر بها جاغون ملأته بسعادة غامرة، مما يشير إلى أنه يجب أن تكون تحتوي على قدر كبير من القوة المظلمة.

 

“لا، لم يكن فخورًا جدًا بذلك. على أي حال، من المدهش أنكما بالفعل إخوة بالقسم.” علق يوجين.

لقد شعر بذلك عند رؤية الوحش من مسافة بعيدة، لكن إبن أوبيرون إمتلك الكثير من القواسم المشتركة مع والده. مظهره في الغالب، وهو مزيج من الدب والإنسان، بالإضافة إلى فروه البني الرمادي، الذي بدا صلبًا وحادًا مثل الإبر الحديدية.

حاول الجنرالات الإلهيون الأربعة الفرار على عجل، لكن جاغون قرر بالفعل قتلهم قبل أن تتاح لهم فرصة الهروب. لم يتمكن أي منهم من الفرار من جاغون، تمامًا مثل التابعين الذين ماتوا قبلهم. لقد لقوا حتفهم جميعًا دون حتى خوض معركة أو إطلاق صرخة.

 

أجاب يوجين بعد قليل: “ليس لدي ما أقوله أكثر.”

وهذه ليست نهاية الأمر. أوبيرون معروفٌ بميوله العنيفة، مما أكسبه لقب ناشر الفساد أوبيرون سيء السمعة. ومع ذلك، عندما نظر يوجين إلى جاغون وشعر بِـنية القتل الشديدة المنبثقة عنه، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر أن طبيعة والده تتضاءل مقارنةً به.

بوم!

 

ومع ذلك، فإن الوحش الذي يقف أمام أتباع قلعة التنين الشيطاني في الوقت الحالي ليس الكونت كاراد؛ بدا أنه مجرد جندي تحت قيادة الكونت كاراد. وبعبارة أخرى، لا يملك هذا الوحش الحق في تحديد كيفية معاملة شياطين قلعة التنين الشيطاني بشكل تعسفي، الذين صاروا بالفعل سجناء وممتلكات الكونت كاراد.

“يوجين لايونهارت؟” تمتم جاغون بينما هو يميل رأسه قليلًا.

 

 

إذن، من المسؤول عن ذلك؟ هل يمكن أن يكون الجنرالات الأربعة الإلهيين، أقرب مساعدي التنين الأسود المعروفين؟ بقدر ما عرف جاغون، فقد تحولوا إلى خنازير سمينة خلال مائتي عام من السلام. هل من الممكن أن بقايا الماضي أولئك لم يتحولوا إلى خردة بعد؟

الشعر الرمادي والعيون الذهبية من الخصائص التي لم تتغير لعائلة لايونهارت على مدى ثلاثمائة عام من التناسل. هناك العديد من العائلات في القارة، ولكن عائلة واحدة فقط لها مثل هذه الخصائص البارزة — عائلة لايونهارت من كيهل. حتى أبعد أقارب العائلة ولدوا بشعر رمادي مميز وعيون ذهبية.

الفصل 263: جاغون (3)

 

 

“هل تعرف من هو بارانغ؟” سأل يوجين.

بالنظر إلى ما وراء البوابات الساقطة، رأى جاغون التوابع المتملقين على الطريق المؤدي إلى القلعة. رفرفت الأعلام البيضاء فوق القلعة، مما يشير إلى إستسلام قلعة التنين الشيطاني.

 

 

لقد ترك رايميرا مرة أخرى تحت الأرض وإنتقل بإستعمال أحد ريش الإنبعاث التي نشرها مسبقًا.

حدث إضطراب خافت في الهواء؛ ظهر وجود أزعج جاغون. ومع ذلك، فقد تردد. أثار فضوله قليلًا، لكنه لم يكلف نفسه عناء الاندفاع نحوه على الفور. بعد كل شيء، ربما يكون طفل التنين الأسود فقط.

 

‘ولكن أنت….’

أتى رد جاغون بصوت منخفض، “لم أسمع هذا الإسم منذ سنوات.”

منذ وقت معين، لم يعد جاغون يعتبر الآخرين إخوته. لقد تخلى عن أي شعور بالأخوَّة في الوقت الذي لم يعد يعتبر فيه والده والده. أُعتُبِرَ ناشر الفساد أوبيرون مجنونًا، وبينما إحترم جاغون قوة والده سابقًا، إلا أن الإحترام يُمنَحُ فقط لأولئك الذين هم أقوى منه.

توقف للحظة، محاولًا أن يتذكر آخر مرة سمعه فيها. لقد كان ذلك قبل بضع سنوات، لكنه لم يتذكر أي تفاصيل. الإسم ببساطة لا يحمل أي أهمية بالنسبة له، ولم يشعر بأي شيء تجاهه.

 

 

 

قال يوجين: “هذا اللقيط قال إنك أخوه بالقسم.”

 

 

‘ولكن أنت….’

أجاب جاغون ببساطة: “كنا كذلك.”

الشعر الرمادي والعيون الذهبية من الخصائص التي لم تتغير لعائلة لايونهارت على مدى ثلاثمائة عام من التناسل. هناك العديد من العائلات في القارة، ولكن عائلة واحدة فقط لها مثل هذه الخصائص البارزة — عائلة لايونهارت من كيهل. حتى أبعد أقارب العائلة ولدوا بشعر رمادي مميز وعيون ذهبية.

 

 

لقب الأخ بالقسم قليل القيمة بالنسبة له، بالتفكير بِـأنه قتل والده بيديه. بالنسبة لجاغون، كونك أخًا بالقسم هو مجرد إعتراف بقوة المرء وشراسته — إعترافًا بأنيابه ومخالبه الحادة، ولكن لا شيء أكثر من ذلك.

ثم قفز ببساطة إلى الأمام. ومع ذلك، حتى هذه الإيماءة البسيطة تسببت بِـإحداث موجة صدمة تسببت في إنفجار جثث التابعين الراكعين مثل بالونات الماء.

 

 

“هل كان بارانغ فخور بذلك؟” سأل جاغون.

توقف للحظة، محاولًا أن يتذكر آخر مرة سمعه فيها. لقد كان ذلك قبل بضع سنوات، لكنه لم يتذكر أي تفاصيل. الإسم ببساطة لا يحمل أي أهمية بالنسبة له، ولم يشعر بأي شيء تجاهه.

 

مطرقة الإبادة، جيغولاث، هي سلاحٌ مباشرٌ مقارنة برمح الشيطان. إمتلك الرمح الشيطاني آلية معقدة تضمنت مهاجمة إحداثيات معينة عبر الفضاء، لكن مطرقة الإبادة حطمت ببساطة أي شيء أصابته وتسببت في إنفجار الهدف.

منذ وقت معين، لم يعد جاغون يعتبر الآخرين إخوته. لقد تخلى عن أي شعور بالأخوَّة في الوقت الذي لم يعد يعتبر فيه والده والده. أُعتُبِرَ ناشر الفساد أوبيرون مجنونًا، وبينما إحترم جاغون قوة والده سابقًا، إلا أن الإحترام يُمنَحُ فقط لأولئك الذين هم أقوى منه.

 

 

 

مع مرور الوقت، كبر أوبيرون في السن وصار ضعيفًا بينما نما جاغون قويًا وشابًا. بمجرد أن صار واضحًا أن أنياب ومخالب جاغون يمكن أن تصل إلى مؤخرة رقبة والده، قرر عدم إحترام والده بعد الآن.

الريش الذي ينثره يوجين بإستعمال الإنبعاث مشبعٌ بالطاقة السحرية، التي تحتوي على أرواح شجرة العالم. في المقابل، جذب هذا الأرواح البدائية في المناطق المحيطة. في النهاية، زاد لهب يوجين من الطاقة السحرية تدريجيًا من حيث الحجم والشدة عن طريق إلتهام الطاقة السحرية في الغلاف الجوي.

 

ثم قام يوجين بتنشيط أجنحة الإنبعاث، وتسبب اللهب المشتعل تحتها في ظهور العديد من الريش.

وينطبق الشيء نفسه على إخوة جاغون بالقسم. نظرًا لأن أنيابهم ومخالبهم لم تنمو بشكل حاد كما آمَل، فَقَدَ كل الإهتمام بهم.

 

 

يد يوجين اليسرى لا تزال ملفوفة بإحكام حول مطرقة الإبادة. وضع يده اليمنى، الفارغة، في عباءته.

بارانغ؟ في الواقع، كان ذات مرة شقيق جاغون. عادت ذكريات جاغون كما فكر في الأمر. وأشار إلى أنه من بين إخوته، عاش بارانغ أطول فترة وإدَّعى دائما أنه سَـيقف إلى جانب جاغون، لكن هذا كل ما يمكن أن يتذكره جاغون.

ضحك يوجين وهو يشعر بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري. على الرغم من أن جاغون قوي، إلا أنه لا يمكن مقارنة قوته بقوة مولون. عرف يوجين أنه تفاخر لمولون من قبل حول كيف أن معركتهم كانت سَـتسير بشكل مختلف إذا إستعمل أسلحته، ولكن في أعماقه….عرف يوجين أنه سيخسر حتى لو إستخدم أسلحته.

 

كان بإمكان يوجين أن يختار تدمير جوهر قلعة التنين الشيطاني والهروب مع رايميرا أثناء فوضى سقوط القلعة. لن يموت شيطان مثل جاغون من الحادث، لكن الحادث سَـيظل يؤدي إلى وفاة العديد من الشياطين. على الرغم من ذلك، تخلى يوجين عن هذه الفرصة المثيرة والرائعة مؤقتًا وقرر قتل جاغون أولًا.

“لا، لم يكن فخورًا جدًا بذلك. على أي حال، من المدهش أنكما بالفعل إخوة بالقسم.” علق يوجين.

 

 

لقد شعر بذلك عند رؤية الوحش من مسافة بعيدة، لكن إبن أوبيرون إمتلك الكثير من القواسم المشتركة مع والده. مظهره في الغالب، وهو مزيج من الدب والإنسان، بالإضافة إلى فروه البني الرمادي، الذي بدا صلبًا وحادًا مثل الإبر الحديدية.

“ما هو المدهش حول هذا الموضوع؟” سأل جاغون.

رامبل!

 

‘…لست مولون.’

قال يوجين بإبتسامة: “إعتقدت أنه كان يبيع إسمك لأنه لا يريد أن يموت.”

 

 

ومع ذلك، لم تثر كلمات يوجين أي رد من جاغون. بدلًا من ذلك، وقف جاغون ببساطة بلا حراك وهو ينظر إليه.

أتى رد جاغون بصوت منخفض، “لم أسمع هذا الإسم منذ سنوات.”

 

 

“هل إنتهيت؟” سأل جاغون.

جاغون ليس متعجرفًا بما يكفي ليعتقد أن هجومه مثالي وأنه سَـيصيب هدفه حتمًا. لا بل في الواقع، وَثِقَ جاغون من وجود ثغرة في هجومه. ومع ذلك، فقد فشل في فهم حركات يوجين. بدا غريبًا. لم يفهم جاغون بالضبط كيف ظهر يوجين فجأة خلف ظهره.

 

كان الجانب الآخر من ليهينجار خاليًا تقريبًا من أي الطاقة السحرية، ولم توجد هناك أرواح بدائية أيضًا. صحيحٌ أن القدرة على القفز من ريشة إلى ريشة وحدها قدرة لا تقدر بثمن جعلت الإنبعاث جديرًا بالإهتمام كَـتوقيع يوجين، لكن الإنتقال ليس الشيء الوحيد الذي أراد تحقيقه من الإنبعاث.

أجاب يوجين بعد قليل: “ليس لدي ما أقوله أكثر.”

 

 

 

مع إنتهاء الكلام، بدل معطفه مرة أخرى بعباءة الظلام. على الرغم من أنه إضطر إلى ارتداء المعطف الأسود مع بطانة الفراء، إلا أنه لم يشعر أبدًا بالراحة فيه. من ناحية أخرى، العباءة هي رداء مألوفٌ ومطمئن له.

مد يوجين يده إلى سلاح مخفي داخل عباءته، لكنه لم يختر سيفه المعتاد. بدلا من ذلك، أخرج جيغولاث، مطرقة الإبادة. هذا هو السلاح الذي حصل عليه من قلعة البلاك لايونز، وقد إستخدمه ملك المذبحة الشيطاني نفسه. إمتلكت المطرقة إرتفاعًا أعلى من إرتفاع يوجين، لكنه لم يتوقع شيئا أقل من ذلك، بالنظر إلى أن حجم مالكها السابق كان أكبر بكثير من حجم البشر.

 

 

بينما يغير يوجين معطفه، لم يضيع جاغون أي وقت وسرعان ما شن هجومًا نحوه. وجه يده مباشرة إلى رأس يوجين بسرعة البرق، مستعدًا لضربه.

 

 

بوم!

لا يظهر جاغون أي اعتبار لفريسته أثناء الصيد. عادة لن يكلف نفسه عناء التحدث معهم حتى. ومع ذلك، في حالة يوجين، إمتلك جاغون حدسًا بأن هذه المعركة سَـتكون ممتعة ومثيرة. لذلك، إنتظر بصبر وشارك في محادثة قصيرة مع هذا الإنسان، وأجاب على أسئلته. إنه مستوىً من الإعتبار لا يظهره جاغون لمعظم فرائسه، لكن هذا الصيد مختلفٌ عن غيره. أُغريَّ جاغون بِـإحتمال خوض معركة صعبة للغاية.

استمتع جاغون بإثارة الصيد، ولم يظهر أي رحمة لفريسته. حاول البعض الرد، وركض آخرون للنجاة بحياتهم، وانهار عدد قليل منهم ببساطة، وهم يبكون برعب. لقد استمتع بكل لحظة من المذبحة، وأعطى كل من ضحاياه الإهتمام الذي يعتقد أنهم يستحقونه. كل شيطان مختلف بالنسبة له، حيث تنوعت مذاقاتهم، لكن جاغون إستمتع بهم جميعًا. إستمر في الأكل والشرب بما يرضي قلبه، ولكن بغض النظر عن مقدار استهلاكه، لم يشبع جوعه وعطشه أبدًا.

 

“تـ-توقف!”

وبالتالي، لم يكلف جاغون عناء طرح أي من أسئلة. هل يوجين هو المتعاون مع دوقة التنين؟ إذن، أين هي الآن؟ مثل هذه الأسئلة يتوجب على الكونت كاراد أن يتساءل عنها. بدلًا من ذلك، راود جاغون أسئلة أخرى. كيف تفادى يوجين هجومه الآن؟ كان يوجين بالتأكيد أسفل جاغون مباشرة، وظل بلا حراك حتى اللحظة التي ضرب فيها جاغون.

 

 

‘لا.’

جاغون ليس متعجرفًا بما يكفي ليعتقد أن هجومه مثالي وأنه سَـيصيب هدفه حتمًا. لا بل في الواقع، وَثِقَ جاغون من وجود ثغرة في هجومه. ومع ذلك، فقد فشل في فهم حركات يوجين. بدا غريبًا. لم يفهم جاغون بالضبط كيف ظهر يوجين فجأة خلف ظهره.

 

 

ومع ذلك، على الرغم من حجم المطرقة الكبير ووزنها العظيم، يوجين قوي بما يكفي لإستخدامها بِـيد واحدة فقط. في الواقع، صحيحٌ أنه من الصعب على يوجين أن يضع كل قوته في إستخدام السلاح بيد واحدة، لكن مطرقة الإبادة ليستً سلاحا من المفترض أن يتأرجح بأكبر قدر ممكن من القوة.

بووم!

 

مع نقطة سوداء صغيرة في نهاية إصبعه، شن يوجين هجوما إبتلع جاغون في إنفجار، وأحرق الضوء اللامع المناطق المحيطة باللون الأبيض المسبب للعمى. ثم تكثف إنفجار الطاقة السحرية في نقطة واحدة، وتحول إلى اللون الأسود، ولم يترك شيئًا سوى الظلام في أعقابه.

 

 

أجاب جاغون ببساطة: “كنا كذلك.”

أخذ يوجين خطوة إلى الوراء مبتعدًا عن عاصفة الطاقة السحرية العظيمة. لم يتوقع أن يترك هجومه خدشًا على جاغون، لذلك لم يشعر بخيبة أمل عندما لم يحدث ذلك. بعد كل شيء، عرف يوجين من لقائه مع أوبيرون، والد جاغون، منذ أكثر من ثلاثة قرون أن أوبيرون كان قاسيًا مثل مولون، رغم أنه ليس قويًا مثل مولون. وبالتالي، لم يتفاجئ من أن جاغون يمتلك جسدًا قاسيًا بنفس القدر، إن لم يكن أقسى من والده.

إذن، من المسؤول عن ذلك؟ هل يمكن أن يكون الجنرالات الأربعة الإلهيين، أقرب مساعدي التنين الأسود المعروفين؟ بقدر ما عرف جاغون، فقد تحولوا إلى خنازير سمينة خلال مائتي عام من السلام. هل من الممكن أن بقايا الماضي أولئك لم يتحولوا إلى خردة بعد؟

 

منذ وقت معين، لم يعد جاغون يعتبر الآخرين إخوته. لقد تخلى عن أي شعور بالأخوَّة في الوقت الذي لم يعد يعتبر فيه والده والده. أُعتُبِرَ ناشر الفساد أوبيرون مجنونًا، وبينما إحترم جاغون قوة والده سابقًا، إلا أن الإحترام يُمنَحُ فقط لأولئك الذين هم أقوى منه.

ثم قام يوجين بتنشيط أجنحة الإنبعاث، وتسبب اللهب المشتعل تحتها في ظهور العديد من الريش.

“لا، لم يكن فخورًا جدًا بذلك. على أي حال، من المدهش أنكما بالفعل إخوة بالقسم.” علق يوجين.

 

في مبارزة بين شعب الشياطين، يأخذ الفائز ملكية كل شيء ينتمي إلى الخاسر. ومع ذلك، هذه ليست مبارزة بين أفرادٍ فقط بل هي حربا إقليمية بين منطقتين. على الرغم من ذلك، أعلن الشياطين من قلعة التنين الشيطاني الإستسلام غير المشروط، مما يشير إلى نهاية الغزو. هذا مؤشرٌ واضحا على أن كل شيء في القلعة ينتمي الآن إلى الكونت كاراد.

فوووش!

 

في لحظة، إنبعثت موجة من الضوء من تحت الأجنحة ودفعت يوجين للأمام بسرعة جنونية لدرجة أنه صار ضبابيًا في رؤية جاغون. على كل حال، مد جاغون يده، وأطلق مخلبًا منحنيًا من يده العضلية. ثم مزق الفضاء أمامه.

 

 

‘لا.’

مد يوجين يده إلى سلاح مخفي داخل عباءته، لكنه لم يختر سيفه المعتاد. بدلا من ذلك، أخرج جيغولاث، مطرقة الإبادة. هذا هو السلاح الذي حصل عليه من قلعة البلاك لايونز، وقد إستخدمه ملك المذبحة الشيطاني نفسه. إمتلكت المطرقة إرتفاعًا أعلى من إرتفاع يوجين، لكنه لم يتوقع شيئا أقل من ذلك، بالنظر إلى أن حجم مالكها السابق كان أكبر بكثير من حجم البشر.

 

 

 

ومع ذلك، على الرغم من حجم المطرقة الكبير ووزنها العظيم، يوجين قوي بما يكفي لإستخدامها بِـيد واحدة فقط. في الواقع، صحيحٌ أنه من الصعب على يوجين أن يضع كل قوته في إستخدام السلاح بيد واحدة، لكن مطرقة الإبادة ليستً سلاحا من المفترض أن يتأرجح بأكبر قدر ممكن من القوة.

 

 

 

مطرقة الإبادة، جيغولاث، هي سلاحٌ مباشرٌ مقارنة برمح الشيطان. إمتلك الرمح الشيطاني آلية معقدة تضمنت مهاجمة إحداثيات معينة عبر الفضاء، لكن مطرقة الإبادة حطمت ببساطة أي شيء أصابته وتسببت في إنفجار الهدف.

 

 

مدفوعا بقوة التأثير الناتج عن هجوم يوجين، تحرك جسم جاغون للأمام. ومع ذلك، سرعان ما إستعاد توازنه وإندفع نحو يوجين بيده الممدودة.

بوم!

 

مدفوعا بقوة التأثير الناتج عن هجوم يوجين، تحرك جسم جاغون للأمام. ومع ذلك، سرعان ما إستعاد توازنه وإندفع نحو يوجين بيده الممدودة.

 

 

 

ومع ذلك، عندما حاول الإستيلاء على يوجين، إختفى يوجين مرة أخرى. ومع ذلك، لم يمسك جاغون بالهواء الفارغ. بدلًا من ذلك، وجد نقطة سوداء منتفخة تُركِتْ في الخلف حيث كان يوجين للتو. أتى رد فعل جاغون سريعا، وأغلق قبضته على الفور حول النقطة السوداء. لقد ضغطها بإحكام، وأطفأها قبل أن تنفجر. إنفجرت النقطة على أي حال، لكنه مجرد إنفجار جزئي، مما تسبب في إرتعاش يد جاغون مرة واحدة.

“يوجين لايونهارت؟” تمتم جاغون بينما هو يميل رأسه قليلًا.

 

 

بعد ذلك مباشرة، إرتفع يوجين عاليًا في السماء وأسقط مطرقة الإبادة بقوة كبيرة، وضرب جاغون بقوة. ومع ذلك، لم يتحرك جاغون. بدلًا من ذلك، واجه التأثير الكامل لضربة جيغولاث ورفع رأسه للنظر إلى يوجين. تألق بصيص في عيون جاغون السوداء.

في الحديقة الخلفية، وقفت شخصية تنظر إلى جاغون، تقابل نظراته. للرجل شعر أسود وعيون سوداء، لكن جاغون إكتشف أنه تنكر على الفور.

 

 

ضحك يوجين وهو يشعر بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري. على الرغم من أن جاغون قوي، إلا أنه لا يمكن مقارنة قوته بقوة مولون. عرف يوجين أنه تفاخر لمولون من قبل حول كيف أن معركتهم كانت سَـتسير بشكل مختلف إذا إستعمل أسلحته، ولكن في أعماقه….عرف يوجين أنه سيخسر حتى لو إستخدم أسلحته.

 

 

جاغون ليس متعجرفًا بما يكفي ليعتقد أن هجومه مثالي وأنه سَـيصيب هدفه حتمًا. لا بل في الواقع، وَثِقَ جاغون من وجود ثغرة في هجومه. ومع ذلك، فقد فشل في فهم حركات يوجين. بدا غريبًا. لم يفهم جاغون بالضبط كيف ظهر يوجين فجأة خلف ظهره.

‘ولكن أنت….’

 

يد يوجين اليسرى لا تزال ملفوفة بإحكام حول مطرقة الإبادة. وضع يده اليمنى، الفارغة، في عباءته.

الفصل 263: جاغون (3)

 

 

‘…لست مولون.’

مثل هذا الشيء مستحيلٌ على الشياطين، لذلك هذا يعني أن جاغون لن يواجه شيطانًا.

لقد عض جاغون والده حتى الموت، لكن ماذا في ذلك؟ لم يكن أوبيرون أقوى من مولون منذ ثلاثمائة عام. لم ينكر يوجين أن أوبيرون قوي، لكنها حقيقة أيضًا أن مولون أقوى. نعم، صحيحٌ أن جاغون هو محاربٌ قوي وشرس بما يكفي لِـكسبِ لقب وحش رافيستا. ومع ذلك، جاغون ليس مولون، ولا هو غافيد ليندمان وليس نوير جيابيلا أيضًا.

 

 

مد يوجين يده إلى سلاح مخفي داخل عباءته، لكنه لم يختر سيفه المعتاد. بدلا من ذلك، أخرج جيغولاث، مطرقة الإبادة. هذا هو السلاح الذي حصل عليه من قلعة البلاك لايونز، وقد إستخدمه ملك المذبحة الشيطاني نفسه. إمتلكت المطرقة إرتفاعًا أعلى من إرتفاع يوجين، لكنه لم يتوقع شيئا أقل من ذلك، بالنظر إلى أن حجم مالكها السابق كان أكبر بكثير من حجم البشر.

ومع ذلك، إنها الحقيقة أيضًا أنه في يوم من الأيام، سَـينمو جاغون بقوة كافية للوقوف جنبًا إلى جنب مع أولئك الوحوش. صار يوجين مقتنعًا بهذا بعد رؤية جاغون يدمر كل أمامه في وقت سابق. هذا هو السبب في أنه أزعج نفسه بجعل وجوده معروفًا لِـجاغون.

تزامن عقل يوجين مع الطاقة السحرية وسيطر بشكل جيد على الأرواح البدائية أيضًا. هذا مختلفٌ عن الإشتعال في أن القيام بذلك لم يتسبب بإنفجارات داخل جواهره وقلبه. ومع ذلك، سَمَحَ لِـيوجين بالتحكم في كمية هائلة من الطاقة السحرية الكثيفة التي لن يتمكن عادة من السيطرة عليها.

 

مع نقطة سوداء صغيرة في نهاية إصبعه، شن يوجين هجوما إبتلع جاغون في إنفجار، وأحرق الضوء اللامع المناطق المحيطة باللون الأبيض المسبب للعمى. ثم تكثف إنفجار الطاقة السحرية في نقطة واحدة، وتحول إلى اللون الأسود، ولم يترك شيئًا سوى الظلام في أعقابه.

كان بإمكان يوجين أن يختار تدمير جوهر قلعة التنين الشيطاني والهروب مع رايميرا أثناء فوضى سقوط القلعة. لن يموت شيطان مثل جاغون من الحادث، لكن الحادث سَـيظل يؤدي إلى وفاة العديد من الشياطين. على الرغم من ذلك، تخلى يوجين عن هذه الفرصة المثيرة والرائعة مؤقتًا وقرر قتل جاغون أولًا.

بإبتسامة، سحب يوجين يده اليمنى من داخل العباءة.

 

 

المرة الأولى التي وضع فيها يوجين قوة الإنبعاث تحت الإختبار كانت على الجانب الآخر من ليهينجار، لكن ذلك المكان لم يكن الموقع الأمثل لإستخدام الإنبعاث. علاوة على ذلك، فإن القدرات الوحيدة التي إستخدمها في المعركة ضد مولون هي الإنتقال من ريشة إلى ريشة والقصف بإنفجارات البقع سوداء.

 

 

مثل هذا الشيء مستحيلٌ على الشياطين، لذلك هذا يعني أن جاغون لن يواجه شيطانًا.

كان الجانب الآخر من ليهينجار خاليًا تقريبًا من أي الطاقة السحرية، ولم توجد هناك أرواح بدائية أيضًا. صحيحٌ أن القدرة على القفز من ريشة إلى ريشة وحدها قدرة لا تقدر بثمن جعلت الإنبعاث جديرًا بالإهتمام كَـتوقيع يوجين، لكن الإنتقال ليس الشيء الوحيد الذي أراد تحقيقه من الإنبعاث.

بووم!

 

“إ-إنتظر….”

الريش الذي ينثره يوجين بإستعمال الإنبعاث مشبعٌ بالطاقة السحرية، التي تحتوي على أرواح شجرة العالم. في المقابل، جذب هذا الأرواح البدائية في المناطق المحيطة. في النهاية، زاد لهب يوجين من الطاقة السحرية تدريجيًا من حيث الحجم والشدة عن طريق إلتهام الطاقة السحرية في الغلاف الجوي.

 

 

“لا يمكن أن تكون قد إبتعدت كثيرًا. يجب أن تسرع و….”

تزامن عقل يوجين مع الطاقة السحرية وسيطر بشكل جيد على الأرواح البدائية أيضًا. هذا مختلفٌ عن الإشتعال في أن القيام بذلك لم يتسبب بإنفجارات داخل جواهره وقلبه. ومع ذلك، سَمَحَ لِـيوجين بالتحكم في كمية هائلة من الطاقة السحرية الكثيفة التي لن يتمكن عادة من السيطرة عليها.

“إ-إنتظر….”

 

 

إن استهلاك مثل هذه الكمية الهائلة من الطاقة السحرية من شأنه أن يتسبب في إرهاق يوجين الشديد، على الرغم من أنه لم يهمل يومًا واحدًا من التدريب. ومع ذلك، ذلك لا يزال جيدًا. نظرًا لأنه لا يستخدم الإشتعال وبالتالي لم يجهد قلبه وجواهره، لم يعاني جسده إلا من ألم جسدي فقط. هذا شيء يمكنه تحمله.

 

 

 

أضاء إصبع الخاتم الأيسر لِـيوجين بتوهج أحمر من خاتم آغاروث، إله الحرب. قدرته واضحة جدًا — تعزيز قوة الجسم التجديدية بالقوة. على الرغم من أنها إستهلكت قوة حياة المستخدم، إلا أن اللياقة البدنية الإستثنائية والتدريب الصارم لِـيوجين تعني أنه لن يتسبب سوى بإرهاق خفيف بعد الإستخدام.

 

 

ومع ذلك، لم تثر كلمات يوجين أي رد من جاغون. بدلًا من ذلك، وقف جاغون ببساطة بلا حراك وهو ينظر إليه.

بدأ الشعور بالقدرة المطلقة ينتشر في جميع أنحاء جسد يوجين. شعر أنه يشبه إستخدام الإشتعال ولكن دون الضغط المصاحب على قلبه وجواهره.

‘…لست مولون.’

 

 

بإبتسامة، سحب يوجين يده اليمنى من داخل العباءة.

 

 

 

إخترق رمح الشيطان لوينتوس الهواء، وأزهرت المئات — لا، الآلاف من الرماح من تحت أقدام جاغون.

“لقد أجرينا بالفعل نقاشًا مع الكونت كاراد حول كيفية إستمرار الحرب وكيف سَـتنتهي. هناك شيء آخر يجب أن تركز عليه الآن.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط