ألكارت (3)
الفصل 251: ألكارت (3)
ومع ذلك، فقد إرتفعت صيغة اللهب الأبيض على طول الطريق حتى النجم السادس وقد طور توقيعه الخاص.
على الرغم من أن آروث أيضًا في منتصف تطوير علامتها التجارية الخاصة للسيارات السحرية بنشاط، إلا أن الذي يتصدر هذا المجال بالفعل هي سيارات هيلموث ذات القوة المظلمة.
حتى شخص مثل إيريس صارت أقوى مما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام.
هذه البدع الميكانيكية هي نتاج الهندسة السحرية التي تفخر بها هيلموث، إنها أيضًا تُغذى بالقوة المظلمة الخاصة بِـملك الحصار الشيطاني. بابل، المبنى المكون من تسعة وتسعين طابقًا ذلك المبنى الشاهق في وسط بانديمونيوم، هو بمثابة برج إرسال، ينقل القوة المظلمة اللانهائية لملك الحصار الشيطاني إلى مختلف قطاعات هيلموث.
تتلقى الأبراج السوداء، التي عمِلَتْ كَـمعالم في قطاعات هيلموث، القوة المظلمة التي ترسلها إليهم بابل وتعمل على تضخيمها، ونقلتها إلى جميع أنحاء المدينة عبر الكابلات السحرية المدفونة تحت الأرض.
طرق الطاقة المظلمة التي تم بناؤها هكذا، كما يوحي الإسم، تتدفق من خلالها قوة مظلمة. السبب وراء تمكن هيلموث من تجاوز جميع البلدان الأخرى في القارة في مجال تسويق السيارات بنجاح هو أن الحاجة إلى محرك سحري لتشغيل سياراتهم قد تم إستبدالها بهذه الطرق.
هذه البدع الميكانيكية هي نتاج الهندسة السحرية التي تفخر بها هيلموث، إنها أيضًا تُغذى بالقوة المظلمة الخاصة بِـملك الحصار الشيطاني. بابل، المبنى المكون من تسعة وتسعين طابقًا ذلك المبنى الشاهق في وسط بانديمونيوم، هو بمثابة برج إرسال، ينقل القوة المظلمة اللانهائية لملك الحصار الشيطاني إلى مختلف قطاعات هيلموث.
ملك الحصار الشيطاني.
بفضل ذلك، لم تتطلب السيارات ذات القوة المظلمة أي وقود، وحتى البشر الذين ليس لديهم أي معرفة بالسحر أو الطاقة السحرية يستطيعون قيادتها.
لا يختلف كثيرًا عن مدني؟ لم تشعر كريستينا بالثقة في كل ما قالته انيسيه، لكنها واجهت صعوبة في قبول هذا الإدعاء على وجه الخصوص.
“دورة أساسية للسياحة في هيلموث، زهرة جميع رحلات العُطل والإستجمام! إلى جميع السياح الذين جاءوا للمشاركة في جولة ملك الشياطين، أُرحِبُ بكم!”
بجانب إسم ملك المذبحة الشيطاني، الذي كُتِبَ في الأسفل، تم رسم صليب. وهكذا تم نقش القائمة في الجزء الوحيد المتبقي من القلعة، وضحك الجميع وهم ينظرون إليها. بالتفكير في الأمر الآن، كان من الطفولي أن يفعلوا شيئا كهذا، لكن في ذلك الوقت، كان الجميع يضحك بلا توقف.
إستقبل هذا الترحيب الفخم السياح الأثرياء والمُترَفين الذين نزلوا من حافلة سياحية ضخمة. لم يستخدم الشيطان الذي يعمل كَـدليل سياحي والذي يرتدي ملابس أنيقة والذي نزل من قبلهم أي شيء يشبه الميكروفون، لكن صوته المُضخم بطريقة سحرية لا يزال يصل بوضوح إلى آذان كل هؤلاء السياح.
“المكان الذي وصلنا إليه الآن هو قلعة ملك المذبحة الشيطاني. من بين ملوك الشياطين الخمسة الذين عاشوا قبل ثلاثمائة عام، كان ملك المذبحة الشيطاني مستبدًا ولا يرحم بشكل خاص. كما يوحي إسمه، استمتع ملك الشياطين هذا بشكل خاص بالمذابح….” توقف المرشد مؤقتًا لرفع إصبعه والإشارة إلى قلعة ملك الشياطين البشعة خلفه.
في ذلك الوقت، كان هامل يقف بجوار فيرموث.
داخل المصعد الفسيح، هناك العديد من السياح الآخرين إلى جانب يوجين، كريستينا ومير. إنهم جميعًا بشرٌ. بتعبيرات متحمسة، تحدثوا عن مشهد قلعة ملك الشياطين بالإضافة إلى أساطير هذا المكان.
“قبل ثلاثمائة عام، تسلل أبطال القارة، بقيادة فيرموث العظيم، إلى القلعة. بينما واجه فرسان القارة جيش ملك الشياطين، تقدم فيرموث والأبطال الآخرون إلى الطابق العلوي من القلعة وقاتلوا ملك المذبحة الشيطاني. إستمرت معركتهم لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال….”
حتى الآن، لا يزال بإمكان يوجين أن يتذكر بوضوح ما حدث في ذلك الوقت.
ومع ذلك، عندما نظر في المخاطر بوعي، أدرك يوجين أنه، كما هو الآن، قادرٌ تماما على خوض معركة ضد إيريس. بالمقارنة، عندما إلتقيا قبل عام واحد فقط، لا يزال هناك فرق بينهما لدرجة أنه لا يمكن إحتسابه حتى على أنه قتال.
هذا هو أول ملك شياطين قاتلوه، أول من هُزِمَ أمامهم، ولكن، لم يكن فقط ملك المذبحة الشيطاني هو الذي إقترب من الموت. وجود على مستوى ملك شياطين لن يموت حتى لو قتلته مرارًا وتكرارًا. لقد قطعوا رأس ملك المذبحة الشيطاني عشرات المرات خلال تلك الأيام الثلاثة، لكنه رغم ذلك رفض الموت وإستمر في النهوض، لقد إستمر في دفع المجموعة نحو الموت.
ومع ذلك، عندما نظر في المخاطر بوعي، أدرك يوجين أنه، كما هو الآن، قادرٌ تماما على خوض معركة ضد إيريس. بالمقارنة، عندما إلتقيا قبل عام واحد فقط، لا يزال هناك فرق بينهما لدرجة أنه لا يمكن إحتسابه حتى على أنه قتال.
بإبتسامة ساخرة، خلعت كريستينا نظارتها الشمسية. في الوقت الحالي، كريستينا ترتدي ثيابًا تجعل من الصعب تخيل أنها حتى كاهنة، ناهيك عن القديسة نفسها.
لولا سحر انيسيه المقدس، ناهيك عن ثلاثة أيام، لَـما إستمروا حتى ليوم واحد. على الرغم من أن جسده لم يحمل أيًّ من ندوب ذلك الوقت، عندما نظر يوجين إلى قلعة ملك الشياطين، بدأ كتفه الأيسر السليم تمامًا يؤلمه.
لم يتم تضمين تلال كازارد في قائمة المناطق السياحية، ولكنها أيضًا لم تُترك مفتوحة لأي شخص للدخول بسهولة.
هذا بسبب إصابة لحقت به من قبل مطرقة الإبادة جيغولاث. إذا أصيب هامل بالضربة مباشرة، لكان نصف جسده قد تفكك، ولكن في حركة يأس، بالكاد تمكن هامل من الإبتعاد عن الضربة. ومع ذلك، فقط من لمسة طفيفة، تُرِكَ كتفهُ مع ندبة لا يمكن محوها.
– شكرًا لكم.
قبل ثلاثمائة عام، إنهار هذا السهل بأكمله في أعقاب معركتهم مع ملك المذبحة الشيطاني. ثم عثروا أيضًا على الأنقاض حيث تم ختم سيف المون لايت.
“قد تعرفون جميعًا هذا بالفعل، ولكن قبل ثلاثمائة عام، إنهارت قلعة ملك المذبحة الشيطاني تمامًا إلى خراب. ومع ذلك، قال ملك الحصار الشيطاني إنه لا يوجد مستقبل للشياطين إذا نسوا ماضيهم، لذلك أعاد بناء قلاع ملوك الشياطين الثلاثة التي تحولت إلى أنقاض….” توقف المرشد السياحي مؤقتا.
سرعان ما وصل المصعد إلى الطابق العلوي وفتحت الأبواب لتكشف عن سطح واسع ومفتوح بالكامل على السماء.
“قبل ثلاثمائة عام، كان الشياطين هم من بدأوا الحرب. الجميع، سواءً كَـعِرق أو كَـأفراد، فقد ارتكبنا جرائم كافية لدرجة أن الأمر سَـيستغرق منا مئات أو حتى آلاف السنين لتخليص أنفسنا. قلعة ملك الشياطين التي أُعيد بناؤها هي رمز للحرب الظالمة التي بدأها عرقنا، وهي تعمل على تذكيرنا بإرثنا الطويل من الخطيئة….”
مع إستمرار خطاب المرشد في هذا السياق، فقد يوجين أي رغبة في مواصلة الإستماع. بينما يطحن أسنانه بشدة، خفض النظارات الشمسية التي تستريح فوق رأسه.
بعد كل شيء، تلقى ضربًا من جانب واحد من مولون.
“كيف يجرؤون على الإعلان عنها كَـمنطقة سياحية إذا ادعوا أنهم أعادوا بناؤها حتى لا ينسوا خطاياهم أبدًا.” تذمر يوجين.
يُمنع ركوب السيارات داخل أسوار القلعة. وهكذا، توجب إيقاف جميع المركبات في ساحة إنتظار السيارات خارج أسوار القلعة.
في ذلك الوقت، سطع نور سيف فيرموث مثل الفجر نفسه. كان الجميع متحمسين لهزيمة ملك الشياطين، لكن مظهر فيرموث وظهره للنور بدا مقدسًا بما يكفي لقمع إحساس الجميع بالإثارة.
“لماذا تزعج نفسك بهذا؟ ألا يفعل جميع من في القارة هذا؟ عندما سمعت عن رسوم الدخول التي كانوا يفرضونها على قصر سيينا، شعرت بالإشمئزاز من زملائي البشر.” قالت انيسيه ساخرة وهي تنزل من مقعد السائق في سيارتهم: “لطالما كرهت نفاق يوراس حتى قبل أن يتجرأوا على إنشاء رمزٍ تاريخي لهم مستغلين إسمي في ذلك.”
ذكَّر يوجين كريستينا، بعد أن أجرى بحثه وتحقيقه مسبقا: “تم تصنيف قلعة ملك الشياطين والمرافق القريبة منها على أنها مناطق سياحية، لكن تلال كازارد ليست مدرجة ضمن هذه المناطق السياحية.”
بعد النظر في كيفية مقارنة رود مع إيريس، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر برفض هذه الفكرة. إبتسمت لِـكريستينا، التي لا يزال لديها تعبير قلق على وجهها.
في هيلموث، حيث تم التخلي عن العربات بالكامل، حتى السياح قادرون على شراء سيارات ذات قوة مظلمة إذا إمتلكوا المال والترخيص.
“….كما هو متوقع، هل أنت تخطط حقًا للتسلل إلى هناك؟” سألت كريستينا بتعبير قاسي.
الشمس تطفو عاليا في السماء. اليوم، لا يبدو الأمر مبهرًا بشكل خاص. ومع ذلك، شعر الإثنان وكأنهما ينظران الآن إلى الفجر الذي رأوه في ذلك الوقت.
والمثير للدهشة أن كريستينا — التي شغلت منصب مساعد أسقف أبرشية ألكارت، المجاورة لِـهيلموث — حصلت بالفعل على رخصة قيادة لسيارة ذات قوة مظلمة.
‘لقد مر وقت طويل حقًا.’ فكر يوجين بحنين. ‘للإعتقاد بِـأن هذا الرجل هو الآن رجل أعمال، بالإسم على الأقل….’
لذلك إشتروا واحدة، سيارة ضخمة ذات دفع رباعي تعمل بالقوة المظلمة. تستخدم بوابات الإنتقال للسفر لمسافات طويلة، بينما تستخدم السيارات ذات القوة المظلمة داخل المدن.
حتى الآن، لا يزال بإمكان يوجين أن يتذكر بوضوح ما حدث في ذلك الوقت.
أحبت انيسيه حقا وسيلة النقل هذه، حيث بدت مختلفةً تمامًا عن ركوب الخيل، وخلال رحلتهم بدأت بالتناوب في مهام القيادة مع كريستينا، حتى وصلوا أخيرًا إلى ساحة إنتظار قلعة ملك المذبحة الشيطاني.
أسقف ألكارت، إيلين، محصنة بطريقة ما ضدها، لكن الشياطين العاديين يعانون من الحساسية تجاه القوة الإلهية. وهكذا، قبل ثلاثمائة عام، تُرِكَتْ أي مهام تنطوي على التسلل والإستطلاع حصريًا لِـهامل وسيينا، مع ترك انيسيه وراءهم.
تذمر يوجين، “رؤية قلعة ملك الشياطين الرهيبة هذه التي تم ترميمها إلى حالة ممتازة تُسبِبُ لي ألمًا في المعدة.”
بهذه الكلمات، أوقفت كريستينا خطواتها دون وعي. لحسن الحظ، كانوا قد دخلوا القلعة بالفعل وهم ينتظرون الآن المصعد الذي أدى إلى السطح.
“أُعيد بناء قلاع ملك الشياطين منذ حوالي مائة عام. في ذلك الوقت، قيل أن هناك مقاومة شديدة حدثت رفضًا لترميم قلاع ملوك الشياطين من أجزاء مختلفة من القارة، لكن ملك الحصار الشيطاني تقدم شخصيًا وأقنع القارة. وإدعى أنهم لا يفعلون ذلك لتمجيد الحرب منذ ثلاثمائة عام، ولكن بدلًا من ذلك لمنع أنفسهم من نسيان الخطايا التي إرتكبوها في ذلك الوقت.” أوضحت كريستينا، بعد أن تبادلت الأماكن مع انيسيه مرة أخرى.
لذلك إشتروا واحدة، سيارة ضخمة ذات دفع رباعي تعمل بالقوة المظلمة. تستخدم بوابات الإنتقال للسفر لمسافات طويلة، بينما تستخدم السيارات ذات القوة المظلمة داخل المدن.
بإبتسامة ساخرة، خلعت كريستينا نظارتها الشمسية. في الوقت الحالي، كريستينا ترتدي ثيابًا تجعل من الصعب تخيل أنها حتى كاهنة، ناهيك عن القديسة نفسها.
“دورة أساسية للسياحة في هيلموث، زهرة جميع رحلات العُطل والإستجمام! إلى جميع السياح الذين جاءوا للمشاركة في جولة ملك الشياطين، أُرحِبُ بكم!”
الشيء نفسه ينطبق على يوجين. عباءة الظلام، ذات الفراء الكثيف، ستبرز بغض النظر عن المكان الذي يذهبون إليه في القارة؛ وفي هيلموث، حيث الثقافة مختلفة تمامًا عن القارة لدرجة أنها تُشعِرُ المرء وكأنها عالم آخر بالكامل، فَـمن الممكن أن تكون عباءة الظلام أكثر وضوحًا. وهكذا، فإن عباءة الظلام تبدو حاليًا وكأنها معطف عادي كبير.
كما تم صبغ شعر يوجين الرمادي، والذي يمكن أن يكون بمثابة شكل من أشكال تمييز اللايونهارت، باللون الأسود. هذا بسبب أنه، بينما لم يتمكنوا من إستخدام هويات مزيفة، لا يزال لا يريد الإعلان عن حقيقة أنه بالفعل يوجين لايونهارت.
لم يكونوا وحدهم أيضًا. كل من قاتل ونجا في الإستيلاء على قلعة الملك الشيطاني شارك في تدمير القلعة. تم نقل جميع جثث رفاقهم الذين وضعت أسماؤهم على هذا الحجر التذكاري إلى الخارج مسبقًا. بينما إتحد الجميع معًا لهدم القلعة، كانت انيسيه والكهنة الآخرون يتلون الصلوات لتكريم أرواح أولئك الذين ماتوا.
منذ عقود مضت، أصبحت تلال كازارد ملكية خاصة لقبيلة من الشياطين. هؤلاء الشياطين قد نفذوا أعمال بناء كبيرة على سفح التل بأكمله وطوروه إلى منجم ضخم.
ذكَّر يوجين كريستينا، بعد أن أجرى بحثه وتحقيقه مسبقا: “تم تصنيف قلعة ملك الشياطين والمرافق القريبة منها على أنها مناطق سياحية، لكن تلال كازارد ليست مدرجة ضمن هذه المناطق السياحية.”
أمل في أن يتمكنوا من تحقيق ما يبدو مستحيلًا.
قبل ثلاثمائة عام، إنهار هذا السهل بأكمله في أعقاب معركتهم مع ملك المذبحة الشيطاني. ثم عثروا أيضًا على الأنقاض حيث تم ختم سيف المون لايت.
[نعم. في النهاية، نجحنا في قتله. بعد القتال لمدة ثلاثة أيام وليال كاملة ومواجهة الموت لعدد لا يحصى من المرات، هذا ما حدث حقًا.]
على الرغم من أنهم قلبوا الأنقاض رأسًا على عقب، لكن، بإستثناء سيف المون لايت الوحيد، لم يتم العثور على أي شيء آخر، القطع الأثرية القديمة أو غير ذلك. لم يتمكنوا من معرفة أصول سيف المون لايت أو الأنقاض أيضًا.
ومع ذلك، قوة سيف المون لايت جذابة للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها.
في ذلك الوقت، تركوا الأنقاض كما كانت، لكن….في العصر الحالي، لم تتبقَ أي أطلال قديمة في تلال كازارد.
[معركتنا ضد كبار الشخصيات الشيطانية….لم تكن بهذه الصعوبة. في ذلك الوقت كنا لا نزال عديمي الخبرة، ولكن مع ذلك، كان العدو في حدود قدراتنا على مواجهته. نظرًا لأن ملك المذبحة الشيطاني إحتل المرتبة الخامسة بين ملوك الشياطين، فإن هذا يعني أن أتباعه هم أيضًا أضعف من أولئك الذين خدموا ملوك الشياطين ذوي الرتب الأعلى.]
قبل ثلاثمائة عام، إنهار هذا السهل بأكمله في أعقاب معركتهم مع ملك المذبحة الشيطاني. ثم عثروا أيضًا على الأنقاض حيث تم ختم سيف المون لايت.
‘لا بد أن هذا من فعل فيرموث.’ خمَّن يوجين.
حتى شخص مثل إيريس صارت أقوى مما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام.
‘لا بد أن هذا من فعل فيرموث.’ خمَّن يوجين.
قيل أن شظية سيف المون لايت التي حصل عليها يوجين من دار مزادات آروث قد تم العثور عليها في تلال كازارد. في عملية تحطيم سيف المون لايت، ربما دمر فيرموث أيضًا الأنقاض ودفن بعض الشظايا المحطمة تحت الأرض أثناء العملية….
ومع ذلك، فقد إرتفعت صيغة اللهب الأبيض على طول الطريق حتى النجم السادس وقد طور توقيعه الخاص.
“….كما هو متوقع، هل أنت تخطط حقًا للتسلل إلى هناك؟” سألت كريستينا بتعبير قاسي.
بإبتسامة ساخرة، خلعت كريستينا نظارتها الشمسية. في الوقت الحالي، كريستينا ترتدي ثيابًا تجعل من الصعب تخيل أنها حتى كاهنة، ناهيك عن القديسة نفسها.
قال يوجين: “هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر.”
لم يتم تضمين تلال كازارد في قائمة المناطق السياحية، ولكنها أيضًا لم تُترك مفتوحة لأي شخص للدخول بسهولة.
“يا له من هراء.” قال يوجين بنفس التعبير الهادئ.
منذ عقود مضت، أصبحت تلال كازارد ملكية خاصة لقبيلة من الشياطين. هؤلاء الشياطين قد نفذوا أعمال بناء كبيرة على سفح التل بأكمله وطوروه إلى منجم ضخم.
قال يوجين: “هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر.”
سيد منجم كازارد هو رود لونيك، وهو شيطان خدم في عهد ملك المذبحة الشيطاني قبل ثلاثمائة عام. يمتلك يوجين أيضًا ذكريات غامضة عنه. إنه جزء من عرق الشياطين*، وقد إلتقيا في ساحة المعركة عدة مرات.
(**العرق الشيطاني الذي يقال إن جميع ملوك الشياطين المعروفين أعضاء فيه.)
في تلك الأوقات، لم يكن من الممكن وصف مهارات يوجين — لا، هامل بأنها في أوج عطائها. خاصة أن الأمر كان قبل أن يتعرف تمامًا على محاربة الشياطين، الذين لا يموتون بسهولة حتى عندما يتعرضون لضربة قاتلة؛ يوجين لا يزال يعتقد أنه طالما قطع أطرافهم وطعنهم في القلب وقطع حلقهم، فإنهم سيموتون بالتأكيد.
إرتفع المصعد إلى أعلى.
كما تم صبغ شعر يوجين الرمادي، والذي يمكن أن يكون بمثابة شكل من أشكال تمييز اللايونهارت، باللون الأسود. هذا بسبب أنه، بينما لم يتمكنوا من إستخدام هويات مزيفة، لا يزال لا يريد الإعلان عن حقيقة أنه بالفعل يوجين لايونهارت.
بالطبع، سيموت معظم الشياطين بمجرد أن يتم كل ذلك لهم. ولكن، رود من الشياطين الذين بالكاد زحفوا إلى ما وراء المعيار الذي حدده غالبية الشياطين، لذلك لم يمت من كل ذلك.
‘لقد مر وقت طويل حقًا.’ فكر يوجين بحنين. ‘للإعتقاد بِـأن هذا الرجل هو الآن رجل أعمال، بالإسم على الأقل….’
لكن هذا كل ما تمكن من تحقيقه. لقد كان صلبًا مثل الصرصور، لكنه لم يشكل سوى نفس المستوى من التهديد. شارك رود في معركتهم ضد ملك المذبحة الشيطاني قبل ثلاثمائة عام، لكنه لم يستطِع حتى متابعتهم إلى الطابق العلوي من القلعة، وبعد أن ظل يتربص في المعركة الجارية أدناه، هرب بمجرد قتل المذبحة.
“المكان الذي وصلنا إليه الآن هو قلعة ملك المذبحة الشيطاني. من بين ملوك الشياطين الخمسة الذين عاشوا قبل ثلاثمائة عام، كان ملك المذبحة الشيطاني مستبدًا ولا يرحم بشكل خاص. كما يوحي إسمه، استمتع ملك الشياطين هذا بشكل خاص بالمذابح….” توقف المرشد مؤقتًا لرفع إصبعه والإشارة إلى قلعة ملك الشياطين البشعة خلفه.
‘لقد مر وقت طويل حقًا.’ فكر يوجين بحنين. ‘للإعتقاد بِـأن هذا الرجل هو الآن رجل أعمال، بالإسم على الأقل….’
هذا بسبب إصابة لحقت به من قبل مطرقة الإبادة جيغولاث. إذا أصيب هامل بالضربة مباشرة، لكان نصف جسده قد تفكك، ولكن في حركة يأس، بالكاد تمكن هامل من الإبتعاد عن الضربة. ومع ذلك، فقط من لمسة طفيفة، تُرِكَ كتفهُ مع ندبة لا يمكن محوها.
منجم كازارد لا يزال يسمى منجمًا، ولكن لم يكن هناك أي تعدين يحدث حقًا. على أقل تقدير، في السنوات الأخيرة، فشل منجم كازارد في إنتاج أي خامات.
“واااااه….”
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الشياطين الذين يدخلون ويخرجون من منجم كازارد، كيفية إستخدام هذا المنجم حقًا تمثل سرًا معروفًا نسبيًا.
إستقبل هذا الترحيب الفخم السياح الأثرياء والمُترَفين الذين نزلوا من حافلة سياحية ضخمة. لم يستخدم الشيطان الذي يعمل كَـدليل سياحي والذي يرتدي ملابس أنيقة والذي نزل من قبلهم أي شيء يشبه الميكروفون، لكن صوته المُضخم بطريقة سحرية لا يزال يصل بوضوح إلى آذان كل هؤلاء السياح.
إخترق هامل حلق ملك الشياطين بالرمح الذي كان يحمله بكلتا يديه. ومولون يصد مطرقة إبادة ملك الشياطين التي كانت تحاول سحق فيرموث بيديه العاريتين. كانت سيينا تُقيد بملك الشياطين بسحرها وانيسيه تستخدم قوتها الإلهية لمنع ملك الشياطين من التجدُد، مع إبقاء الجميع على قيد الحياة أيضًا.
هيلموث حقًا مكانٌ ذو وجهين، أو على الأقل هذا ما إعتقده يوجين.
إنها تعتبر الدولة الأكثر تقدمًا في القارة؛ إمبراطورية صديقة للإنسان وعدت بالعديد من مزايا الرفاهية للبشر لدرجة أنه من الصعب تصديق أنها أرضُ الشيطان.
الشيء نفسه صحيحٌ هذه المرة أيضًا. بينما تقبلت كريستينا الأمر، انيسيه هي التي أعربت عن إستيائها.
كما تم تطبيق معايير الرفاهية هذه على الشياطين. عاش الشياطين والبشر في هيلموث حياة أكثر استقرارًا بكثير من سكان أي بلد آخر في القارة.
مولون الرور.
ومع ذلك، في الوقت نفسه، لم تخرج هيلموث تماما من قالب الشيطان الذي كانت عليه قبل ثلاثمائة عام فقط. تمامًا مثل كيف كان الوحش لا يزالون وحشًا حتى بعد خلع أنيابه ومخالبه، في النهاية، الشيطان لا يزال شيطانًا بطبيعته. في هيلموث، الثقافة الشيطانية الأصلية لا تزال معروضة.
‘…ولكن، هل يختلف البشر عنهم حقًا؟’ فكر يوجين.
هذا هو أول ملك شياطين قاتلوه، أول من هُزِمَ أمامهم، ولكن، لم يكن فقط ملك المذبحة الشيطاني هو الذي إقترب من الموت. وجود على مستوى ملك شياطين لن يموت حتى لو قتلته مرارًا وتكرارًا. لقد قطعوا رأس ملك المذبحة الشيطاني عشرات المرات خلال تلك الأيام الثلاثة، لكنه رغم ذلك رفض الموت وإستمر في النهوض، لقد إستمر في دفع المجموعة نحو الموت.
في أعماق المنجم هناك ساحة مُخبأة شارك فيها الشياطين من المستوى المنخفض في معارك مرتبة. سعى الشياطين الذين قاتلوا هناك إلى زيادة قوتهم بقتل خصومهم. تم إستخدام قوة الحياة كجائزة لهذه المعارك.
مع إستمرار خطاب المرشد في هذا السياق، فقد يوجين أي رغبة في مواصلة الإستماع. بينما يطحن أسنانه بشدة، خفض النظارات الشمسية التي تستريح فوق رأسه.
إذا تمكن أي من المقاتلين من التألق، فقد ينتهي بهم الأمر إلى تجنيدهم من قبل رود، الذي صوَّر نفسه على أنه يدٌ قديمة في عالم الأعمال. إذا لم يحصلوا على هذا، فيمكنهم على الأقل الحصول على توصية من رود وأن يصبحوا عضوًا في قبيلة شياطين مختلفة. بالنسبة لفئران المجاري الذين ينتمون إلى قبائل من الطبقة المنخفضة مع عدم وجود مستقبل أمامهم، قد يكون من المفيد جدًا البقاء في هذه الساحة.
“حتى لو حاولتِ إقناعي، ليس لدي أي نية لتغيير رأيي.” أصر يوجين. “بما أننا تمكنا من دخول هيلموث، فلا يوجد سبب يمنعني من القيام بهذا.”
يُمنع ركوب السيارات داخل أسوار القلعة. وهكذا، توجب إيقاف جميع المركبات في ساحة إنتظار السيارات خارج أسوار القلعة.
بالطبع، لن تكون هذه الساحة مفتوحةً كل يوم، واليوم هو أحد الأيام التي تُغلق فيها الساحة. ليس لدى يوجين رغبة في فعل الشيء الممل المتمثل في محاولة التسلل إلى الساحة مع الحشود، لذلك خطط للتسلل إلى المنجم الليلة.
“حتى لو حاولتِ إقناعي، ليس لدي أي نية لتغيير رأيي.” أصر يوجين. “بما أننا تمكنا من دخول هيلموث، فلا يوجد سبب يمنعني من القيام بهذا.”
‘لا بد أن هذا من فعل فيرموث.’ خمَّن يوجين.
هناك إحتمالٌ أن شظايا سيف المون لايت لا تزال موجودة. إذا تمكن من العثور على جزء آخر وأضافه إلى بقية سيف المون لايت، حسنًا….لن يكون قويًا كما كان في الماضي.
[لهذا السبب كانت سيينا وهامل دائمًا اللذان يخرجان في دوريات.] تابعت انيسيه. [كلما يحدث ذلك، تبدو تلك العاهرة سيينا دائمًا سعيدة جدًا لدرجة أنها يمكن أن تموت، لكنها دائمًا تمنع خديها بقوة من الحركة وتمسك شفتيها معًا حتى لا يرتعشا من أجل التصرف كما لو أن الأمر لا شيء بالنسبة لها. بدت تعابيرها الواضحة تلك وكأنها تريد إزعاجي فقط. أنتِ لا تعرفين عدد المرات التي إضطررت فيها إلى كبح الرغبة في منحها بعض الصفعات الجيدة….]
“يا له من هراء.” قال يوجين بنفس التعبير الهادئ.
ومع ذلك، قوة سيف المون لايت جذابة للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها.
إرتفع المصعد إلى أعلى.
حتى شخص مثل إيريس صارت أقوى مما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام.
قالت كريستينا بقلق، “إذا تم القبض عليك—”
[هذا صحيح. حدث ذلك لِـلحظة قصيرة فقط، لكننا كنا حقًا متعجرفين بشكل مفرط. هذا هو السبب في أن الصدمة التي أعقبت ذلك أرسلتنا بسهولة إلى اليأس. بصفته ملك الشياطين في المرتبة الخامسة، كان ملك المذبحة الشيطاني بالفعل الأضعف بين ملوك الشياطين الخمسة. ومع ذلك، عند مقابلة مثل هذا الوجود لأول مرة، جعلني الكيان المعروف بإسم ملك الشياطين أخاف على حياتي منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها.] اعترف انيسيه.
قاطعها يوجين. “إذا تم القبض علي، فأنا فقط عليَّ أن أهرب.”
ليس لدى يوجين أي مخاوف كبيرة بشأن هذا الإحتمال. بغض النظر عن الكيفية التي قد يتحول بها الموقف، لديه ثقة في أنه سيكون قادرًا على الهروب، وفي حالة عدم تمكنه من الهروب….
أوضحت انيسيه، [كان مولون أحمقًا، لذلك فالتسلل والإستطلاع مُستحيلٌ بالنسبة له، والسير فيرموث بحاجة إلى البقاء مع المجموعة الرئيسية في حالات الطوارئ. بصفتي شخصًا لا يختلف كثيرًا عن المدني لولا قدرتي على إستخدام القوة الإلهية، فقد تم إستبعادي بالطبع من القيام بمثل هذه المهام.]
“واااااه….”
إستذكر يوجين الذكريات الباهتة التي لا يزال يملكها عن رود لونيك مرة أخرى.
….كل من الشياطين الذين عاشوا خلال تلك الحقبة من الحرب قد زادوا بالتأكيد في القوة على مدى هذه السنوات الثلاثمائة الماضية. لقد مر يوجين بمواجهات كافية ليدرك أن هذه الثلاثمائة عام هي بعيدة كل البعد عن فترة زمنية قصيرة.
إرتفع المصعد إلى أعلى.
بعد كل شيء، تلقى ضربًا من جانب واحد من مولون.
ملك المذبحة الشيطاني.
ثم هناك غافيد ليندمان ونوير جيابيلا. هذان الوحشان اللذان كانا قريبَينِ من مستوى ملك الشياطين في ذلك الوقت قد صارا أقوى على مر السنين.
هيلموث حقًا مكانٌ ذو وجهين، أو على الأقل هذا ما إعتقده يوجين.
حتى شخص مثل إيريس صارت أقوى مما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام.
ظل يوجين صامتا وهو يفكر في المخاطرة.
ومع ذلك، عندما نظر في المخاطر بوعي، أدرك يوجين أنه، كما هو الآن، قادرٌ تماما على خوض معركة ضد إيريس. بالمقارنة، عندما إلتقيا قبل عام واحد فقط، لا يزال هناك فرق بينهما لدرجة أنه لا يمكن إحتسابه حتى على أنه قتال.
ومع ذلك، فقد إرتفعت صيغة اللهب الأبيض على طول الطريق حتى النجم السادس وقد طور توقيعه الخاص.
في حالته الحالية، طالمًا هو مستعد ويعطي الأمر أفضل ما لديه، شعر يوجين أنه لن يكون من المستحيل عليه حتى قتل إيريس. بالطبع، لا توجد طريقة لمعرفة ذلك دون تجربته، لكن هذا يعني أنهما صارا الآن قريبَينِ بدرجة كافية لدرجة أن يوجين يمكنه تقدير فرصه في النصر.
….كل من الشياطين الذين عاشوا خلال تلك الحقبة من الحرب قد زادوا بالتأكيد في القوة على مدى هذه السنوات الثلاثمائة الماضية. لقد مر يوجين بمواجهات كافية ليدرك أن هذه الثلاثمائة عام هي بعيدة كل البعد عن فترة زمنية قصيرة.
رود لونيك؟ رود الذي كان هامل قادرًا على إرسال رأسه يطير قبل ثلاثمائة عام، عندما لم يكن هامل في أوج عطائه ولا يزال غير معتاد على قتال الشياطين حتى؟
‘كم يمكن أن يزداد ذلك النذل المزعج في القوة حتى بعد البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاثمائة سنة؟’ سخر يوجين بصمت.
بعد النظر في كيفية مقارنة رود مع إيريس، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر برفض هذه الفكرة. إبتسمت لِـكريستينا، التي لا يزال لديها تعبير قلق على وجهها.
وصل المصعد إلى الطابق الأول.
“لا تظهري هذا الوجه. لن يكون الأمر خطيرًا ولن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا.” أكد لها يوجين.
ليس لدى يوجين أي مخاوف كبيرة بشأن هذا الإحتمال. بغض النظر عن الكيفية التي قد يتحول بها الموقف، لديه ثقة في أنه سيكون قادرًا على الهروب، وفي حالة عدم تمكنه من الهروب….
ذكَّر يوجين كريستينا، بعد أن أجرى بحثه وتحقيقه مسبقا: “تم تصنيف قلعة ملك الشياطين والمرافق القريبة منها على أنها مناطق سياحية، لكن تلال كازارد ليست مدرجة ضمن هذه المناطق السياحية.”
ترددت كريستينا. “…ومع ذلك….”
“لا تقلقي بشأني وإنتظريني هنا في الفندق.” أمر يوجين.
هيلموث حقًا مكانٌ ذو وجهين، أو على الأقل هذا ما إعتقده يوجين.
ترددت كريستينا. ‘….على كل حال….الأخت، أنتِ والآخرين — لا، كل واحد منكم الأبطال من قبل ثلاثمائة سنة، ألم تنجحوا في نهاية المطاف بقتل ملك المذبحة الشيطاني؟’
أسقف ألكارت، إيلين، محصنة بطريقة ما ضدها، لكن الشياطين العاديين يعانون من الحساسية تجاه القوة الإلهية. وهكذا، قبل ثلاثمائة عام، تُرِكَتْ أي مهام تنطوي على التسلل والإستطلاع حصريًا لِـهامل وسيينا، مع ترك انيسيه وراءهم.
“لماذا تزعج نفسك بهذا؟ ألا يفعل جميع من في القارة هذا؟ عندما سمعت عن رسوم الدخول التي كانوا يفرضونها على قصر سيينا، شعرت بالإشمئزاز من زملائي البشر.” قالت انيسيه ساخرة وهي تنزل من مقعد السائق في سيارتهم: “لطالما كرهت نفاق يوراس حتى قبل أن يتجرأوا على إنشاء رمزٍ تاريخي لهم مستغلين إسمي في ذلك.”
الشيء نفسه صحيحٌ هذه المرة أيضًا. بينما تقبلت كريستينا الأمر، انيسيه هي التي أعربت عن إستيائها.
[في حياتي الماضية، في مثل هذه الأوقات كَرِهتُ سيينا حقًا.] إعترفت انيسيه.
عمل الجميع معًا لتدمير القلعة. قام مولون بتفجير الجدران بضربة من مطرقته العملاقة، بينما ركز هامل على هدم أبراج القلعة. أطلقت سيينا أيضًا تعاويذها، وحتى فيرموث أطلق سهم الصاعقة بيرنوا ورمح التنين وهو يضحك من كل قلبه.
‘هاه؟’ ردت كريستينا في ارتباك.
تكرر هذا المشهد عشرات المرات خلال الأيام والليالي الثلاثة الماضية.
يُمنع ركوب السيارات داخل أسوار القلعة. وهكذا، توجب إيقاف جميع المركبات في ساحة إنتظار السيارات خارج أسوار القلعة.
أوضحت انيسيه، [كان مولون أحمقًا، لذلك فالتسلل والإستطلاع مُستحيلٌ بالنسبة له، والسير فيرموث بحاجة إلى البقاء مع المجموعة الرئيسية في حالات الطوارئ. بصفتي شخصًا لا يختلف كثيرًا عن المدني لولا قدرتي على إستخدام القوة الإلهية، فقد تم إستبعادي بالطبع من القيام بمثل هذه المهام.]
يُمنع ركوب السيارات داخل أسوار القلعة. وهكذا، توجب إيقاف جميع المركبات في ساحة إنتظار السيارات خارج أسوار القلعة.
لا يختلف كثيرًا عن مدني؟ لم تشعر كريستينا بالثقة في كل ما قالته انيسيه، لكنها واجهت صعوبة في قبول هذا الإدعاء على وجه الخصوص.
لا يختلف كثيرًا عن مدني؟ لم تشعر كريستينا بالثقة في كل ما قالته انيسيه، لكنها واجهت صعوبة في قبول هذا الإدعاء على وجه الخصوص.
[لهذا السبب كانت سيينا وهامل دائمًا اللذان يخرجان في دوريات.] تابعت انيسيه. [كلما يحدث ذلك، تبدو تلك العاهرة سيينا دائمًا سعيدة جدًا لدرجة أنها يمكن أن تموت، لكنها دائمًا تمنع خديها بقوة من الحركة وتمسك شفتيها معًا حتى لا يرتعشا من أجل التصرف كما لو أن الأمر لا شيء بالنسبة لها. بدت تعابيرها الواضحة تلك وكأنها تريد إزعاجي فقط. أنتِ لا تعرفين عدد المرات التي إضطررت فيها إلى كبح الرغبة في منحها بعض الصفعات الجيدة….]
قال يوجين: “هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر.”
لقد قرر يوجين بالفعل التسلل إلى منجم كازارد بعد حلول الظلام، وقام أيضًا بالتحقق من كل شيء. ومع ذلك، لا يزال لديهم الكثير من الوقت المتبقي، لذلك قرر تذكير نفسه بالأيام الخوالي. هذا هو السبب في أنهم جاءوا إلى هنا، إلى قلعة ملك المذبحة الشيطاني.
….كل من الشياطين الذين عاشوا خلال تلك الحقبة من الحرب قد زادوا بالتأكيد في القوة على مدى هذه السنوات الثلاثمائة الماضية. لقد مر يوجين بمواجهات كافية ليدرك أن هذه الثلاثمائة عام هي بعيدة كل البعد عن فترة زمنية قصيرة.
يُمنع ركوب السيارات داخل أسوار القلعة. وهكذا، توجب إيقاف جميع المركبات في ساحة إنتظار السيارات خارج أسوار القلعة.
‘هاه؟’ ردت كريستينا في ارتباك.
“كيف يجرؤون على الإعلان عنها كَـمنطقة سياحية إذا ادعوا أنهم أعادوا بناؤها حتى لا ينسوا خطاياهم أبدًا.” تذمر يوجين.
“إذن هذه هي قلعة ملك المذبحة الشيطاني….حيث بدأت أسطورتهم لأول مرة….” قالت مير ببطء، فمها مفتوح وهي تنظر إلى القلعة.
قال يوجين: “هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر.”
مولون هو الذي إقترح هذه الفكرة. في البداية، كانت نيته كتابة جميع أسمائهم، لكن قائد قوات الحلفاء في ذلك الوقت هز رأسه. أصر القائد على أنه يجب تدوين أسماء الأشخاص الخمسة الذين تمكنوا من قتل ملك الشياطين فقط، لأنه كلما قل عدد الأسماء، صار من الأسهل لهذه الأسماء أن تكون قدوة.
لقد دخلت مجموعة السياح بقيادة مرشدهم السياحي بالفعل عبر بوابات القلعة أمامهم، لكن يوجين ورفاقه ليسوا أعضاءً في المجموعة السياحية من الأساس. كان يوجين وانيسيه شاهدَينِ على ما حدث هنا قبل ثلاثمائة عام، فلماذا قد يحتاجون حتى إلى دليل؟
‘هاه؟’ ردت كريستينا في ارتباك.
قال يوجين وهو يربت على رأس مير ويقترب من بوابات القلعة: “هذا يذكرني حقًا بالأيام الخوالي.”
لم يكن من الصعب العثور على ما كان يبحث عنه. يبدو أن انيسيه شعرت أيضا بنفس الرغبة. تنظر كريستينا حاليًا إلى نفس ما ينظر إليه يوجين.
على الرغم من أنه شعر بالغضب من الإعلان عن هذه القلعة كمنطقة سياحية، لكن يبدو أنه لا هناك لِـأي رسوم دخول لدخول قلعة ملك المذبحة الشيطاني.
“حتى لو حاولتِ إقناعي، ليس لدي أي نية لتغيير رأيي.” أصر يوجين. “بما أننا تمكنا من دخول هيلموث، فلا يوجد سبب يمنعني من القيام بهذا.”
ملك القسوة الشيطاني.
“في هذا الجانب، هم في الواقع أفضل من يوراس أو آروث.” تمتم يوجين بإبتسامة متكلفة وهو يقودهم إلى الأمام.
أول شيء رأوه بعد المرور عبر جدران القلعة هو حجر تذكاري طويل القامة وقوي مثل القلعة نفسها.
هيلموث حقًا مكانٌ ذو وجهين، أو على الأقل هذا ما إعتقده يوجين.
“يُسجِلُ هذا الحجر التذكاري أسماء الأبطال الذين فقدوا حياتهم هنا خلال تحديهم لإحلال السلام في العالم قبل ثلاثمائة عام. بينما لا يمكننا ضمان تسجيل أسماء كل بطلٍ ماتَ هنا، إلا أن ملك الحصار الشيطاني يُقسِمُ على تكريم كل من ضحوا بحياتهم من أجل السلام….”
ومع ذلك، في الوقت نفسه، لم تخرج هيلموث تماما من قالب الشيطان الذي كانت عليه قبل ثلاثمائة عام فقط. تمامًا مثل كيف كان الوحش لا يزالون وحشًا حتى بعد خلع أنيابه ومخالبه، في النهاية، الشيطان لا يزال شيطانًا بطبيعته. في هيلموث، الثقافة الشيطانية الأصلية لا تزال معروضة.
المرشد الذي دخل أمامهم قدم شرحًا للحجر التذكاري أمام المجموعة السياحية. أدارت كريستينا رأسها، قلقة من أن يوجين قد يصاب بالجنون بعد سماع مثل هذه الكلمات، لكن تعبير يوجين ظل هادئًا كما هو دائما.
“يا له من هراء.” قال يوجين بنفس التعبير الهادئ.
في ذلك الوقت، سطع نور سيف فيرموث مثل الفجر نفسه. كان الجميع متحمسين لهزيمة ملك الشياطين، لكن مظهر فيرموث وظهره للنور بدا مقدسًا بما يكفي لقمع إحساس الجميع بالإثارة.
في قلعة ملك المذبحة الشيطاني التي أعاد ملك الحصار الشيطاني بناؤها شخصيًا، تذكر يوجين آخر مرة غادر فيها هذا المكان، قبل ثلاثمائة عام.
عند سماع هذه الكلمات، ضحك يوجين دون وعي.
في اليوم التالي لقتل ملك الشياطين.
قائمة الموت.
عمل الجميع معًا لتدمير القلعة. قام مولون بتفجير الجدران بضربة من مطرقته العملاقة، بينما ركز هامل على هدم أبراج القلعة. أطلقت سيينا أيضًا تعاويذها، وحتى فيرموث أطلق سهم الصاعقة بيرنوا ورمح التنين وهو يضحك من كل قلبه.
في حالته الحالية، طالمًا هو مستعد ويعطي الأمر أفضل ما لديه، شعر يوجين أنه لن يكون من المستحيل عليه حتى قتل إيريس. بالطبع، لا توجد طريقة لمعرفة ذلك دون تجربته، لكن هذا يعني أنهما صارا الآن قريبَينِ بدرجة كافية لدرجة أن يوجين يمكنه تقدير فرصه في النصر.
ذكَّر يوجين كريستينا، بعد أن أجرى بحثه وتحقيقه مسبقا: “تم تصنيف قلعة ملك الشياطين والمرافق القريبة منها على أنها مناطق سياحية، لكن تلال كازارد ليست مدرجة ضمن هذه المناطق السياحية.”
لم يكونوا وحدهم أيضًا. كل من قاتل ونجا في الإستيلاء على قلعة الملك الشيطاني شارك في تدمير القلعة. تم نقل جميع جثث رفاقهم الذين وضعت أسماؤهم على هذا الحجر التذكاري إلى الخارج مسبقًا. بينما إتحد الجميع معًا لهدم القلعة، كانت انيسيه والكهنة الآخرون يتلون الصلوات لتكريم أرواح أولئك الذين ماتوا.
“المكان الذي وصلنا إليه الآن هو قلعة ملك المذبحة الشيطاني. من بين ملوك الشياطين الخمسة الذين عاشوا قبل ثلاثمائة عام، كان ملك المذبحة الشيطاني مستبدًا ولا يرحم بشكل خاص. كما يوحي إسمه، استمتع ملك الشياطين هذا بشكل خاص بالمذابح….” توقف المرشد مؤقتًا لرفع إصبعه والإشارة إلى قلعة ملك الشياطين البشعة خلفه.
[معركتنا ضد كبار الشخصيات الشيطانية….لم تكن بهذه الصعوبة. في ذلك الوقت كنا لا نزال عديمي الخبرة، ولكن مع ذلك، كان العدو في حدود قدراتنا على مواجهته. نظرًا لأن ملك المذبحة الشيطاني إحتل المرتبة الخامسة بين ملوك الشياطين، فإن هذا يعني أن أتباعه هم أيضًا أضعف من أولئك الذين خدموا ملوك الشياطين ذوي الرتب الأعلى.]
[إعتقدت أنني لن أرى هذه القلعة مرة أخرى.] تمتمت انيسيه داخل رأس كريستينا. [….أنا فقط أقول هذا الآن، كريستينا، وكُنتُ دائمًا أُبقي هذا سرًا عن هامل، ولكن أنا….إعتقدتُ حقًا أن كل واحد منا سوف يموت هنا في هذه القلعة.]
لقد قرر يوجين بالفعل التسلل إلى منجم كازارد بعد حلول الظلام، وقام أيضًا بالتحقق من كل شيء. ومع ذلك، لا يزال لديهم الكثير من الوقت المتبقي، لذلك قرر تذكير نفسه بالأيام الخوالي. هذا هو السبب في أنهم جاءوا إلى هنا، إلى قلعة ملك المذبحة الشيطاني.
بهذه الكلمات، أوقفت كريستينا خطواتها دون وعي. لحسن الحظ، كانوا قد دخلوا القلعة بالفعل وهم ينتظرون الآن المصعد الذي أدى إلى السطح.
إنها تعتبر الدولة الأكثر تقدمًا في القارة؛ إمبراطورية صديقة للإنسان وعدت بالعديد من مزايا الرفاهية للبشر لدرجة أنه من الصعب تصديق أنها أرضُ الشيطان.
لا يختلف كثيرًا عن مدني؟ لم تشعر كريستينا بالثقة في كل ما قالته انيسيه، لكنها واجهت صعوبة في قبول هذا الإدعاء على وجه الخصوص.
[الآن، قد يكون لهذا المكان مصاعد مثبتة من أجل الراحة، ولكن قبل ثلاثمائة عام، لم يوجد أي شيء كهذا هنا. في ذلك الوقت….في ذلك الوقت، شعرنا أننا نواجه موتنا المحتوم. كُنا فرقة انتحارية مع مهمة وحيدة ألا وهي قتل ملك الشياطين. من أجل السماح بصعود خمستنا، كان هناك أكثر من مائة ضعف عددنا يقاتل ليشتري لنا الوقت خارج القلعة.]
[الآن، قد يكون لهذا المكان مصاعد مثبتة من أجل الراحة، ولكن قبل ثلاثمائة عام، لم يوجد أي شيء كهذا هنا. في ذلك الوقت….في ذلك الوقت، شعرنا أننا نواجه موتنا المحتوم. كُنا فرقة انتحارية مع مهمة وحيدة ألا وهي قتل ملك الشياطين. من أجل السماح بصعود خمستنا، كان هناك أكثر من مائة ضعف عددنا يقاتل ليشتري لنا الوقت خارج القلعة.]
إستمعت كريستينا بصمت.
لولا سحر انيسيه المقدس، ناهيك عن ثلاثة أيام، لَـما إستمروا حتى ليوم واحد. على الرغم من أن جسده لم يحمل أيًّ من ندوب ذلك الوقت، عندما نظر يوجين إلى قلعة ملك الشياطين، بدأ كتفه الأيسر السليم تمامًا يؤلمه.
ملك الدمار الشيطاني.
[ومع ذلك، هذا لا يعني أن قلعة ملك المذبحة الشيطاني قد تُرِكَتْ فارغةً تمامًا. تمركز هنا كبار الشياطين الذين عملوا كَـحُراسٍ مَلكيين داخل القلعة. ولكن حتى هذا يعني أننا قد أنجزنا بنجاح الجزء الأولي من خطتنا، وأننا قد قمنا بإستعدادات كافية. منذ أن تم قيادة جيشه إلى الخارج، توجب علينا فقط هزيمة عدد صغير من الشياطين رفيعي المستوى قبل مواجهة ملك المذبحة الشيطاني.]
حتى شخص مثل إيريس صارت أقوى مما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام.
وصل المصعد إلى الطابق الأول.
قالت كريستينا بقلق، “إذا تم القبض عليك—”
[معركتنا ضد كبار الشخصيات الشيطانية….لم تكن بهذه الصعوبة. في ذلك الوقت كنا لا نزال عديمي الخبرة، ولكن مع ذلك، كان العدو في حدود قدراتنا على مواجهته. نظرًا لأن ملك المذبحة الشيطاني إحتل المرتبة الخامسة بين ملوك الشياطين، فإن هذا يعني أن أتباعه هم أيضًا أضعف من أولئك الذين خدموا ملوك الشياطين ذوي الرتب الأعلى.]
“قبل ثلاثمائة عام، تسلل أبطال القارة، بقيادة فيرموث العظيم، إلى القلعة. بينما واجه فرسان القارة جيش ملك الشياطين، تقدم فيرموث والأبطال الآخرون إلى الطابق العلوي من القلعة وقاتلوا ملك المذبحة الشيطاني. إستمرت معركتهم لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال….”
‘الأخت….’ قالت كريستينا بهدوء.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"})
[هذا صحيح. حدث ذلك لِـلحظة قصيرة فقط، لكننا كنا حقًا متعجرفين بشكل مفرط. هذا هو السبب في أن الصدمة التي أعقبت ذلك أرسلتنا بسهولة إلى اليأس. بصفته ملك الشياطين في المرتبة الخامسة، كان ملك المذبحة الشيطاني بالفعل الأضعف بين ملوك الشياطين الخمسة. ومع ذلك، عند مقابلة مثل هذا الوجود لأول مرة، جعلني الكيان المعروف بإسم ملك الشياطين أخاف على حياتي منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها.] اعترف انيسيه.
ترددت كريستينا. ‘….على كل حال….الأخت، أنتِ والآخرين — لا، كل واحد منكم الأبطال من قبل ثلاثمائة سنة، ألم تنجحوا في نهاية المطاف بقتل ملك المذبحة الشيطاني؟’
[نعم. في النهاية، نجحنا في قتله. بعد القتال لمدة ثلاثة أيام وليال كاملة ومواجهة الموت لعدد لا يحصى من المرات، هذا ما حدث حقًا.]
‘…ولكن، هل يختلف البشر عنهم حقًا؟’ فكر يوجين.
إرتفع المصعد إلى أعلى.
تتلقى الأبراج السوداء، التي عمِلَتْ كَـمعالم في قطاعات هيلموث، القوة المظلمة التي ترسلها إليهم بابل وتعمل على تضخيمها، ونقلتها إلى جميع أنحاء المدينة عبر الكابلات السحرية المدفونة تحت الأرض.
داخل المصعد الفسيح، هناك العديد من السياح الآخرين إلى جانب يوجين، كريستينا ومير. إنهم جميعًا بشرٌ. بتعبيرات متحمسة، تحدثوا عن مشهد قلعة ملك الشياطين بالإضافة إلى أساطير هذا المكان.
‘الأخت….’ قالت كريستينا بهدوء.
[لدي الكثير من المشاعر المختلطة.] قالت انيسيه. [قتلنا ملك الشياطين ودمرنا قلعته. لقد مرت الآن ثلاثمائة سنة ولا يزال السلام الهش الذي تمكنا من تحقيقه مستمرًا دون عائق. في تلك الحقبة، تراكمت الدماء والجثث مثل التلال الصغيرة في قلعة ملك الشياطين، ولكن الآن، أُعيد بناء ما تم تدميره في ذلك الوقت وأصبح وجهة سياحية. لقد مُت، تاركةً ورائي روحي فقط، وهامل تجسد مجددًا….لكننا الآن عدنا إلى هنا.]
كما تم صبغ شعر يوجين الرمادي، والذي يمكن أن يكون بمثابة شكل من أشكال تمييز اللايونهارت، باللون الأسود. هذا بسبب أنه، بينما لم يتمكنوا من إستخدام هويات مزيفة، لا يزال لا يريد الإعلان عن حقيقة أنه بالفعل يوجين لايونهارت.
‘….هل يسبب تجمع كل هذه الحقائق إنزعاجًا؟’ سألت كريستينا بحذر.
صرخت مير دون وعي بتعجب من هول ما رأت أمامها.
في ذلك الوقت، سطع نور سيف فيرموث مثل الفجر نفسه. كان الجميع متحمسين لهزيمة ملك الشياطين، لكن مظهر فيرموث وظهره للنور بدا مقدسًا بما يكفي لقمع إحساس الجميع بالإثارة.
[أعتقد أنه من الطبيعي بالنسبة لي أن أشعر بالإستياء. إن وجود هذا المكان ذاته مسيء لكل من هامل وأنا. بعد كل شيء، ألا يبدو أن موقع المعركة حيث قاتلنا جميعًا بشدة يتم التعامل معه بشكل غير لائق؟ بصرف النظر عن ذلك، هناك العديد من المشاعر الأخرى. أنا أيضًا أشعر بالفخر. لأننا قاتلنا هنا….وفزنا. وبسبب ذلك، يمكننا أن نكون هنا الآن.]
قبل ثلاثمائة عام، إنهار هذا السهل بأكمله في أعقاب معركتهم مع ملك المذبحة الشيطاني. ثم عثروا أيضًا على الأنقاض حيث تم ختم سيف المون لايت.
عند سماع هذه الكلمات، إنفجرت كريستينا دون وعي في الضحك. أومأت برأسها بالاتفاق وهي تمسك بالمسبحة المخبأة داخل سترتها.
هناك إحتمالٌ أن شظايا سيف المون لايت لا تزال موجودة. إذا تمكن من العثور على جزء آخر وأضافه إلى بقية سيف المون لايت، حسنًا….لن يكون قويًا كما كان في الماضي.
سرعان ما وصل المصعد إلى الطابق العلوي وفتحت الأبواب لتكشف عن سطح واسع ومفتوح بالكامل على السماء.
صرخت مير دون وعي بتعجب من هول ما رأت أمامها.
عمل الجميع معًا لتدمير القلعة. قام مولون بتفجير الجدران بضربة من مطرقته العملاقة، بينما ركز هامل على هدم أبراج القلعة. أطلقت سيينا أيضًا تعاويذها، وحتى فيرموث أطلق سهم الصاعقة بيرنوا ورمح التنين وهو يضحك من كل قلبه.
لكن هذا كل ما تمكن من تحقيقه. لقد كان صلبًا مثل الصرصور، لكنه لم يشكل سوى نفس المستوى من التهديد. شارك رود في معركتهم ضد ملك المذبحة الشيطاني قبل ثلاثمائة عام، لكنه لم يستطِع حتى متابعتهم إلى الطابق العلوي من القلعة، وبعد أن ظل يتربص في المعركة الجارية أدناه، هرب بمجرد قتل المذبحة.
“واااااه….”
هذا هو مَعلَمُ قلعة ملك المذبحة الشيطاني.
أول شيء رأوه بعد المرور عبر جدران القلعة هو حجر تذكاري طويل القامة وقوي مثل القلعة نفسها.
على الرغم من أنه شعر بالغضب من الإعلان عن هذه القلعة كمنطقة سياحية، لكن يبدو أنه لا هناك لِـأي رسوم دخول لدخول قلعة ملك المذبحة الشيطاني.
قائمة الموت.
“واااااه….”
قبل ثلاثمائة عام، عمل الجميع معا لتدمير قلعة ملك الشياطين. ومع ذلك، تُرِكَ أحد الجدران واقفًا. هذا لأن الجميع إقتنعوا على الفور بالفكرة التي صاح بها أحد الفرسان الذين قاتلوا في القلعة — أنه يجب ترك شيء ما حتى لا ينسى أحدٌ هذا اليوم.
حتى شخص مثل إيريس صارت أقوى مما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام.
[لدي الكثير من المشاعر المختلطة.] قالت انيسيه. [قتلنا ملك الشياطين ودمرنا قلعته. لقد مرت الآن ثلاثمائة سنة ولا يزال السلام الهش الذي تمكنا من تحقيقه مستمرًا دون عائق. في تلك الحقبة، تراكمت الدماء والجثث مثل التلال الصغيرة في قلعة ملك الشياطين، ولكن الآن، أُعيد بناء ما تم تدميره في ذلك الوقت وأصبح وجهة سياحية. لقد مُت، تاركةً ورائي روحي فقط، وهامل تجسد مجددًا….لكننا الآن عدنا إلى هنا.]
– دعونا نكتب أسمائنا.
‘لقد مر وقت طويل حقًا.’ فكر يوجين بحنين. ‘للإعتقاد بِـأن هذا الرجل هو الآن رجل أعمال، بالإسم على الأقل….’
مولون هو الذي إقترح هذه الفكرة. في البداية، كانت نيته كتابة جميع أسمائهم، لكن قائد قوات الحلفاء في ذلك الوقت هز رأسه. أصر القائد على أنه يجب تدوين أسماء الأشخاص الخمسة الذين تمكنوا من قتل ملك الشياطين فقط، لأنه كلما قل عدد الأسماء، صار من الأسهل لهذه الأسماء أن تكون قدوة.
كان فيرموث، الذي لم يكن حريصًا جدًا على مسايرة هذه الفكرة، لا يزال أول من دُفِعَ إلى الأمام. في النهاية، مع تعبير مُنزعج وعاجز على وجهه، كتب فيرموث إسمه على الحائط.
ومع ذلك، عندما نظر في المخاطر بوعي، أدرك يوجين أنه، كما هو الآن، قادرٌ تماما على خوض معركة ضد إيريس. بالمقارنة، عندما إلتقيا قبل عام واحد فقط، لا يزال هناك فرق بينهما لدرجة أنه لا يمكن إحتسابه حتى على أنه قتال.
فيرموث لايونهارت.
رود لونيك؟ رود الذي كان هامل قادرًا على إرسال رأسه يطير قبل ثلاثمائة عام، عندما لم يكن هامل في أوج عطائه ولا يزال غير معتاد على قتال الشياطين حتى؟
هامل ديناس.
تذمر يوجين، “رؤية قلعة ملك الشياطين الرهيبة هذه التي تم ترميمها إلى حالة ممتازة تُسبِبُ لي ألمًا في المعدة.”
سيينا ميردين.
انيسيه سليوود.
ملك القسوة الشيطاني.
مولون الرور.
‘لا بد أن هذا من فعل فيرموث.’ خمَّن يوجين.
“يُسجِلُ هذا الحجر التذكاري أسماء الأبطال الذين فقدوا حياتهم هنا خلال تحديهم لإحلال السلام في العالم قبل ثلاثمائة عام. بينما لا يمكننا ضمان تسجيل أسماء كل بطلٍ ماتَ هنا، إلا أن ملك الحصار الشيطاني يُقسِمُ على تكريم كل من ضحوا بحياتهم من أجل السلام….”
تم كتابة أسمائهم الخمسة على الحائط.
العزم على إنقاذ العالم.
أمل في أن يتمكنوا من تحقيق ما يبدو مستحيلًا.
ثم باللون الأحمر، تم تدوين أسماء ملوك الشياطين أيضًا.
هيلموث حقًا مكانٌ ذو وجهين، أو على الأقل هذا ما إعتقده يوجين.
ملك الدمار الشيطاني.
[لدي الكثير من المشاعر المختلطة.] قالت انيسيه. [قتلنا ملك الشياطين ودمرنا قلعته. لقد مرت الآن ثلاثمائة سنة ولا يزال السلام الهش الذي تمكنا من تحقيقه مستمرًا دون عائق. في تلك الحقبة، تراكمت الدماء والجثث مثل التلال الصغيرة في قلعة ملك الشياطين، ولكن الآن، أُعيد بناء ما تم تدميره في ذلك الوقت وأصبح وجهة سياحية. لقد مُت، تاركةً ورائي روحي فقط، وهامل تجسد مجددًا….لكننا الآن عدنا إلى هنا.]
هامل ديناس.
ملك الحصار الشيطاني.
ملك الغضب الشيطاني.
عمل الجميع معًا لتدمير القلعة. قام مولون بتفجير الجدران بضربة من مطرقته العملاقة، بينما ركز هامل على هدم أبراج القلعة. أطلقت سيينا أيضًا تعاويذها، وحتى فيرموث أطلق سهم الصاعقة بيرنوا ورمح التنين وهو يضحك من كل قلبه.
‘….هل يسبب تجمع كل هذه الحقائق إنزعاجًا؟’ سألت كريستينا بحذر.
ملك القسوة الشيطاني.
ومع ذلك، قوة سيف المون لايت جذابة للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها.
ملك المذبحة الشيطاني.
لكن هذا كل ما تمكن من تحقيقه. لقد كان صلبًا مثل الصرصور، لكنه لم يشكل سوى نفس المستوى من التهديد. شارك رود في معركتهم ضد ملك المذبحة الشيطاني قبل ثلاثمائة عام، لكنه لم يستطِع حتى متابعتهم إلى الطابق العلوي من القلعة، وبعد أن ظل يتربص في المعركة الجارية أدناه، هرب بمجرد قتل المذبحة.
بجانب إسم ملك المذبحة الشيطاني، الذي كُتِبَ في الأسفل، تم رسم صليب. وهكذا تم نقش القائمة في الجزء الوحيد المتبقي من القلعة، وضحك الجميع وهم ينظرون إليها. بالتفكير في الأمر الآن، كان من الطفولي أن يفعلوا شيئا كهذا، لكن في ذلك الوقت، كان الجميع يضحك بلا توقف.
في تلك الأوقات، لم يكن من الممكن وصف مهارات يوجين — لا، هامل بأنها في أوج عطائها. خاصة أن الأمر كان قبل أن يتعرف تمامًا على محاربة الشياطين، الذين لا يموتون بسهولة حتى عندما يتعرضون لضربة قاتلة؛ يوجين لا يزال يعتقد أنه طالما قطع أطرافهم وطعنهم في القلب وقطع حلقهم، فإنهم سيموتون بالتأكيد.
أليس هذا طبيعيًا فقط؟
“لا تقلقي بشأني وإنتظريني هنا في الفندق.” أمر يوجين.
كانت تلك هي المرة الأولى التي يُهزَمُ فيها ملك شياطين. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها البشر، الذين داسهم ملوك الشياطين وجيوشهم من جانب واحد، من قتل ملك شياطين حقًا.
في تلك اللحظة، آمَلَ الجميع بالمستقبل. آمَلوا أنه في يومٍ ما، سيكونون قادرين على هزيمة كل ملوك الشياطين.
على الرغم من أن آروث أيضًا في منتصف تطوير علامتها التجارية الخاصة للسيارات السحرية بنشاط، إلا أن الذي يتصدر هذا المجال بالفعل هي سيارات هيلموث ذات القوة المظلمة.
لم يقترب يوجين من قائمة الموت. فقط لماذا قاموا بنقله إلى السطح من مكانه الأصلي في الأسفل؟ بإبتسامة ساخرة، إستدار يوجين لينظر حوله إلى الجزء العلوي من جدران القلعة.
“المكان الذي وصلنا إليه الآن هو قلعة ملك المذبحة الشيطاني. من بين ملوك الشياطين الخمسة الذين عاشوا قبل ثلاثمائة عام، كان ملك المذبحة الشيطاني مستبدًا ولا يرحم بشكل خاص. كما يوحي إسمه، استمتع ملك الشياطين هذا بشكل خاص بالمذابح….” توقف المرشد مؤقتًا لرفع إصبعه والإشارة إلى قلعة ملك الشياطين البشعة خلفه.
ومع ذلك، عندما نظر في المخاطر بوعي، أدرك يوجين أنه، كما هو الآن، قادرٌ تماما على خوض معركة ضد إيريس. بالمقارنة، عندما إلتقيا قبل عام واحد فقط، لا يزال هناك فرق بينهما لدرجة أنه لا يمكن إحتسابه حتى على أنه قتال.
لم يكن من الصعب العثور على ما كان يبحث عنه. يبدو أن انيسيه شعرت أيضا بنفس الرغبة. تنظر كريستينا حاليًا إلى نفس ما ينظر إليه يوجين.
لم يقترب يوجين من قائمة الموت. فقط لماذا قاموا بنقله إلى السطح من مكانه الأصلي في الأسفل؟ بإبتسامة ساخرة، إستدار يوجين لينظر حوله إلى الجزء العلوي من جدران القلعة.
بعد المعركة التي إستمرت ثلاثة أيام وثلاث ليال، عندما إخترق سيف فيرموث المقدس أخيرًا قلب ملك الشياطين…
في ذلك الوقت، كان هامل يقف بجوار فيرموث.
إخترق هامل حلق ملك الشياطين بالرمح الذي كان يحمله بكلتا يديه. ومولون يصد مطرقة إبادة ملك الشياطين التي كانت تحاول سحق فيرموث بيديه العاريتين. كانت سيينا تُقيد بملك الشياطين بسحرها وانيسيه تستخدم قوتها الإلهية لمنع ملك الشياطين من التجدُد، مع إبقاء الجميع على قيد الحياة أيضًا.
تكرر هذا المشهد عشرات المرات خلال الأيام والليالي الثلاثة الماضية.
تكرر هذا المشهد عشرات المرات خلال الأيام والليالي الثلاثة الماضية.
أخيرًا، عند الفجر، عندما بدأت الشمس في الإرتفاع، نجحوا في قتل ملك المذبحة الشيطاني.
قال المرشد الذي يقف أمام قائمة الموت: “في ذلك اليوم، في هذا المكان، بدأت الأسطورة.”
بإمكان يوجين أن يتذكر بوضوح كيف كان شكل فيرموث في تلك اللحظة، عندما سحب السيف المقدس الذي غرسه في صدر ملك المذبحة الشيطاني.
في ذلك الوقت، سطع نور سيف فيرموث مثل الفجر نفسه. كان الجميع متحمسين لهزيمة ملك الشياطين، لكن مظهر فيرموث وظهره للنور بدا مقدسًا بما يكفي لقمع إحساس الجميع بالإثارة.
على الرغم من أن آروث أيضًا في منتصف تطوير علامتها التجارية الخاصة للسيارات السحرية بنشاط، إلا أن الذي يتصدر هذا المجال بالفعل هي سيارات هيلموث ذات القوة المظلمة.
كان من النادر رؤية ضحكة فيرموث. ومع ذلك، في تلك اللحظة، إبتسمَ بشكلٍ مشرق لدرجة أنه من الصعب تصديق أن هذا لا يزال هو فيرموث المعتاد.
‘…ولكن، هل يختلف البشر عنهم حقًا؟’ فكر يوجين.
– شكرًا لكم.
“لا تقلقي بشأني وإنتظريني هنا في الفندق.” أمر يوجين.
– لمرافقتي إلى هنا…..ولِـعدم الموت….شكرًا لكم.
كان من النادر رؤية ضحكة فيرموث. ومع ذلك، في تلك اللحظة، إبتسمَ بشكلٍ مشرق لدرجة أنه من الصعب تصديق أن هذا لا يزال هو فيرموث المعتاد.
نظر كل من يوجين وانيسيه إلى المكان الذي وقف فيه فيرموث في ذلك الوقت.
إستقبل هذا الترحيب الفخم السياح الأثرياء والمُترَفين الذين نزلوا من حافلة سياحية ضخمة. لم يستخدم الشيطان الذي يعمل كَـدليل سياحي والذي يرتدي ملابس أنيقة والذي نزل من قبلهم أي شيء يشبه الميكروفون، لكن صوته المُضخم بطريقة سحرية لا يزال يصل بوضوح إلى آذان كل هؤلاء السياح.
ملك الدمار الشيطاني.
الشمس تطفو عاليا في السماء. اليوم، لا يبدو الأمر مبهرًا بشكل خاص. ومع ذلك، شعر الإثنان وكأنهما ينظران الآن إلى الفجر الذي رأوه في ذلك الوقت.
والمثير للدهشة أن كريستينا — التي شغلت منصب مساعد أسقف أبرشية ألكارت، المجاورة لِـهيلموث — حصلت بالفعل على رخصة قيادة لسيارة ذات قوة مظلمة.
قال المرشد الذي يقف أمام قائمة الموت: “في ذلك اليوم، في هذا المكان، بدأت الأسطورة.”
عند سماع هذه الكلمات، ضحك يوجين دون وعي.
على الرغم من أنه شعر أن كلمة أسطورة تبدو كبيرة جدًا لوصفهم، إلا أن ذلك صحيح، في ذلك اليوم، شيء ما قد بدأ حقًا هنا.
“في هذا الجانب، هم في الواقع أفضل من يوراس أو آروث.” تمتم يوجين بإبتسامة متكلفة وهو يقودهم إلى الأمام.
إستمعت كريستينا بصمت.
وعدٌ بقتل كل ملوك الشياطين.
في أعماق المنجم هناك ساحة مُخبأة شارك فيها الشياطين من المستوى المنخفض في معارك مرتبة. سعى الشياطين الذين قاتلوا هناك إلى زيادة قوتهم بقتل خصومهم. تم إستخدام قوة الحياة كجائزة لهذه المعارك.
العزم على إنقاذ العالم.
في تلك اللحظة، آمَلَ الجميع بالمستقبل. آمَلوا أنه في يومٍ ما، سيكونون قادرين على هزيمة كل ملوك الشياطين.
بإبتسامة ساخرة، خلعت كريستينا نظارتها الشمسية. في الوقت الحالي، كريستينا ترتدي ثيابًا تجعل من الصعب تخيل أنها حتى كاهنة، ناهيك عن القديسة نفسها.
أمل في أن يتمكنوا من تحقيق ما يبدو مستحيلًا.
“قبل ثلاثمائة عام، كان الشياطين هم من بدأوا الحرب. الجميع، سواءً كَـعِرق أو كَـأفراد، فقد ارتكبنا جرائم كافية لدرجة أن الأمر سَـيستغرق منا مئات أو حتى آلاف السنين لتخليص أنفسنا. قلعة ملك الشياطين التي أُعيد بناؤها هي رمز للحرب الظالمة التي بدأها عرقنا، وهي تعمل على تذكيرنا بإرثنا الطويل من الخطيئة….”
ظل يوجين صامتا وهو يفكر في المخاطرة.
بدأ كل شيء هنا، قبل ثلاثمائة عام.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
