نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 212

الغرفة المظلمة (5)

الغرفة المظلمة (5)

الفصل 212: الغرفة المظلمة (5)

 

 

الفصل 212: الغرفة المظلمة (5)

قدم جيون وغيلياد إجابات مماثلة أيضا. لم ير أي منهما أي شيء مشابه للحياة الماضية في الغرفة المظلمة. بالطبع، من المستحيل معرفة هل ينطبق الأمر نفسه على جميع المتوفين بالفعل، لكن يوجين أصبح على يقين من أن رؤية حياة المرء الماضية في الغرفة المظلمة ليست أمرًا شائعًا. بل هو شيء خارجٌ عن المألوف.

 

 

لم يعرف يوجين ماذا يقول في هذه المرحلة.

“ربما كنتَ منغمسا في الوهم لدرجة أنك خلطت بينه وبين الذاكرة. يمكن أن يكون هذا ما حدث، صحيح؟ بالطبع، لا أعرف بالضبط ما رأيته في رؤيتك، ولكن من تجربتي….الوهم مختلف قليلًا عن نفسك الحالية، أليس كذلك؟”

 

 

 

لا، لم يكن ذلك على الإطلاق. ما رآه يوجين بعد تتبع الحياة التي عاشها كَـهامل، حتى البداية، هو رجل آخرٌ غير هامل. لكن يوجين لم يعرف لماذا أظهرت الغرفة المظلمة ذلك الرجل المجهول.

‘الأخت….هل أنتِ جادة؟’

 

“لسبب وجيه، بالطبع. هل تعتقدين أنني قد أتصل بك لأنني أشعر بالملل؟”

‘ليس لدي أي ذكريات من هذا القبيل.’

“ولكنك كنت ستتقنها بغض النظر لا يهم ما هي الحقيقة. لقد شعرت بشعور كبير بالنقص والطموح تجاه السير فيرموث خلال حياتك الماضية، أليس كذلك؟” سألت انيسيه.

 

[هم أحفاد رفيقي، بعد كل شيء، أليس كذلك؟ نظرًا لأنه من المرهق حساب الأجيال التي مرت، فأنا أفكر فيهم جميعًا على أنهم أحفاد السير فيرموث….إنهم لطفاء جدًا.] قالت انيسيه ضاحكة.

لقد فكر طويلا وبقوة لكنه توصل دائمًا إلى نفس النتيجة. لم يملك يوجين ولا هامل مثل هذه الذاكرة. هل مشى من قبل خلال ساحة معركة مملؤة بالجثث أو قتل ما يكفي من الناس لخلق جبل من أجسادهم؟ ربما، لكنه لم يتجول أبدًا في ساحة المعركة بأكتاف متدلية مليئة باليأس.

 

 

لكن هل كان سيكون راضيًا؟ بمجرد أن يصير قويًا بما فيه الكفاية، ألم يكن سيهاجم البيت الرئيسي بحجة الفضول؟ ثم يسرق صيغة اللهب الأبيض….لا، حتى بالنسبة له، ذلك يتجاوز الحدود.

كان هامل رجلًا خسيسًا خلال أيام المرتزقة، ولم يشعر أبدًا باليأس خلال فترة وجوده مع فيرموث أيضًا. ولم يجلس وحيدًا على جبل من الجثث المكدسة أيضا. هو يعلم أن بعض المرتزقة الذين يعرفهم جيدًا لديهم هوايات بغيضة مماثلة لهذا، لكن هامل فضل ببساطة ذبح أعدائه قبل التحرك بدلًا من تكبد عناء صنع جبلٍ من جثثهم. في الواقع، ماذا لو فعل شيئًا كهذا أثناء السفر مع فيرموث؟ من المؤكد أنه كان سيتلقى وابلًا من الكلمات القاسية من سيينا، تليها صفعة من انيسيه، وربما حتى توبيخٌ من مولون….

 

 

“نعم.”

‘حياة….قبل حياتي السابقة؟’

‘الأخت….هل أنتِ جادة؟’

 

“حسنًا، أنا أيضا حالة خاصة بما أنني….كائن مُبتكر. لكنني متأكدة من أن سؤالك ليس عني، لذلك سأعطيك منظورًا لعامة المخلوقات.” أجابت انيسيه. تغير تعبيرها، وإستمرت بصوت هادئ بينما هي تداعب المسبحة حول رقبتها ببطءً. “وفقا لعقيدة النور، يتم إرسال المتوفى إما إلى الجنة أو الجحيم وفقا للحياة التي عاشها. وفقط أولئك الذين دفعوا ثمن خطاياهم في الجحيم يتجسدون ويولدون من جديد في هذا العالم. بعبارة أخرى، في عقيدة النور، دورة النور هي رحلة للوصول إلى جنة غير مؤلمة. لذا فإن الحياة الماضية، الحياة الحالية والحياة المستقبلية، كلها مجرد صراعات لأولئك غير القادرين على دخول الجنة.”

ضحك يوجين على هذه الفكرة. إنها ببساطة سخيفة. حسنًا، نظرًا لأنه عاش حياة سابقة كَـهامل، فَـليس من غير الوارد أنه عاش حياة قبل ذلك. على كل حال….لماذا أظهرت له الغرفة المظلمة تلك الحياة كذلك؟

“توقفي عن قول مثل هذه الأشياء الغريبة. أي النساء؟ الوحيدات اللاتي جِئنَ إلى غرفتي هم سيل ونينا.”

 

 

بعد عودته إلى غرفته، نادى يوجين كريستينا.

أمسكت انيسيه يوجين من معصمه بضحكة مكتومة. “أستطيع أن أرى بالضبط ما تفكر فيه. تم إنشاء الغرفة المظلمة بواسطة السير فيرموث. هل تعتقد أنه ربما ترك لك رسالة أو شيء مشابه؟”

 

 

“كريستينا، أود التحدث إلى انيسيه لِـلحظة.”

“هامل، أنا متأكدة من أن هناك سببًا وجيهًا لدعوتك لي، بدلًا من كريستينا، في غرفتك، أليس كذلك؟ أنا أتطلع إلى معرفته.” قالت انيسيه بإثارة.

 

 

“نعم، فهمت.” أجابت كريستينا قبل أن تتخلى عن جسدها دون أي تردد أو قلق. على العكس من ذلك، بدت انيسيه أكثر قلقًا بسبب طلبه. بمجرد أن سيطرت على جسد كريستينا، اقتربت من يوجين قبل أن تصفعه على ذراعه.

“نعم، فهمت.” أجابت كريستينا قبل أن تتخلى عن جسدها دون أي تردد أو قلق. على العكس من ذلك، بدت انيسيه أكثر قلقًا بسبب طلبه. بمجرد أن سيطرت على جسد كريستينا، اقتربت من يوجين قبل أن تصفعه على ذراعه.

 

 

“لماذا أنت تثقل على شخص يستحق الراحة؟” وبخته انيسيه.

[توقيت رائع. إصابات الفرسان خفيفة لدرجة أنه لم يكن يستحق علاجهم. دعونا نمارس المعجزات الخاصة بك على أجسادهم.] قالت انيسيه لكريستينا.

 

“الآن، هذا لا يصعب التنبؤ به، أليس كذلك؟ هامل، بمعرفة شخصيتك، كنت ستحاول بالتأكيد إقتحام غرفة الكنز.” قالت انيسيه بشكل طبيعي.

“لسبب وجيه، بالطبع. هل تعتقدين أنني قد أتصل بك لأنني أشعر بالملل؟”

لم يعرف يوجين ماذا يقول في هذه المرحلة.

 

 

ثواك!

لو سمع هذه الكلمات من أي شخص آخر، لتجاهلها يوجين بشخير. ومع ذلك، فقد ولدت انيسيه في كنيسة النور، ثم إختبرتْ أشياءً كثيرة قبل أن تصير ملاكًا بعد وفاتها.

 

 

تم الترحيب برد يوجين الرائع بصفعة أخرى على الذراع.

قالت انيسيه مرة أخرى: “نعم، لقد رأيت ذلك.”

 

[توقيت رائع. إصابات الفرسان خفيفة لدرجة أنه لم يكن يستحق علاجهم. دعونا نمارس المعجزات الخاصة بك على أجسادهم.] قالت انيسيه لكريستينا.

“هذا هو بالضبط السبب في أنك تستحق ضربة أخرى. لو تريد الإتصال بي هكذا، لماذا لا يمكنك فقط الإتصال بي مرة واحدة أو مرتين من أجل الملل؟ لماذا لا تتصل بي إلا عندما يكون لديك سبب؟ كم هذا غير إنساني.” إشتكت انيسيه.

قال يوجين بمرح وهو يسير إلى باب الغرفة المظلمة: “حسنا، سأعود.” نظر جيون إلى يوجين بعجب. حتى لو أن المعركة تدور داخل عقل المرء فقط، فمن المحتمل أن تؤدي المعركة ضد الشبح إلى هزيمة مأساوية وموت، وهو موت قد يبدو حقيقيًا قدر الإمكان. فكيف يمكن أن يضحك ويكون سعيدًا جدًا؟

 

 

“لا، حسنا….إعتقدتُ أنك لم تحبي إتصالي بك دون سبب…..؟” تمتم يوجين.

‘لكن….لستُ واثقة من المعجزات التي تسمح بإعادة ربط وتجديد الأطراف المقطوعة.’

 

 

“هذا صحيح. أنا لا أحب ذلك. لا أريد أن آخذ مكان كريستينا.” كشَّرت انيسيه قبل أن تتخبط على سرير يوجين. بعد ذلك مباشرة، ظهر تعبير من الإدراك على وجه انيسيه. تألقت عيناها، وإبتسمت إبتسامةً مؤذية وهي تنظر ببطء حول غرفة يوجين النظيفة. “إغراء امرأة ناضجة في غرفتك. أليس إيمانك بفضائل كريستينا أعمى جدًا؟ ألا تعلم أن ذئبًا في ثياب الغنم يعيش بداخلها؟”

 

 

 

“هل تتحدثين عن نفسك؟”

 

 

 

“حسنًا، ماذا عن ذلك؟ هامل، ما رأيك؟ هل تعتقد أنني ذئب؟” سألت انيسيه بإبتسامة مغرية أثناء مقاطعة ساقيها.

‘كان بإمكاني أن أقنعهم بأنني صديق لمؤسسهم لإجبارهم على تسليم الصيغة.’

 

 

أظهر يوجين تعبيرًا كئيبًا وأعطى تنهيدة طويلة قبل أن يلوح بيديه. “هل تريدين مني أن أنظر إليك كَـذئب؟” سأل.

 

 

 

“هل تقول أنك تريد أن تُلتَهَمَ من الذئب؟ كم هذا منحرف ووقح. أعتقد أنه من تخصصك إغواء النساء من خلال التصرف كأحمق بريء جاهل، تمامًا كما هو الحال الآن.” أجابت انيسيه مع تسك.

 

 

“هل تعتقد أن الحياة الماضية التي رأيتها هي رسالة من السير فيرموث؟” سألت انيسيه.

“إغواء؟ ما الذي تقولينه بالضبط…..؟”

لقد فكر طويلا وبقوة لكنه توصل دائمًا إلى نفس النتيجة. لم يملك يوجين ولا هامل مثل هذه الذاكرة. هل مشى من قبل خلال ساحة معركة مملؤة بالجثث أو قتل ما يكفي من الناس لخلق جبل من أجسادهم؟ ربما، لكنه لم يتجول أبدًا في ساحة المعركة بأكتاف متدلية مليئة باليأس.

 

 

“كن صادقًا، هامل. كم عدد النساء اللواتي أحضرتهن إلى هذه الغرفة حتى الآن؟”

 

 

“وينطبق الشيء نفسه على سيينا وأنا. لا أعرف عن مولون، لكننا جميعًا مؤهلون لدخول الجنة. لكن، مع ذلك، اخترنا البقاء في هذا العالم الجهنمي.”

“توقفي عن قول مثل هذه الأشياء الغريبة. أي النساء؟ الوحيدات اللاتي جِئنَ إلى غرفتي هم سيل ونينا.”

لم تبدو كلماتها مزحة على الإطلاق. ظل يوجين صامتًا بينما يهضم كلماتها ببطء. حياتهم هي صراعٌ لدخول الجنة. حالة يوجين خاصة، لكن الآخرين لم يتذكروا حياتهم السابقة. بالطبع، سيكون لديهم حياة في الماضي، ولكن في عملية الموت والولادة من جديد، يتم محو ذكرياتهم.

 

“نعم، فهمت.” أجابت كريستينا قبل أن تتخلى عن جسدها دون أي تردد أو قلق. على العكس من ذلك، بدت انيسيه أكثر قلقًا بسبب طلبه. بمجرد أن سيطرت على جسد كريستينا، اقتربت من يوجين قبل أن تصفعه على ذراعه.

سيل ونينا…..تم طبع الإسمين بوضوح في ذاكرة انيسيه. نينا الخادمة المسؤولة عن رعاية الأرض. عادة، يتولى الخدم الأكبر سنًا والأكثر نضجا وذوي الخبرة مثل هذه المواقف، لكن عمر نينا هو نفس عمر كريستينا — ثلاثة وعشرون. ومع ذلك، فقد أعطيت مثل هذا الدور المهم على الرغم من صغر سنها لأنها خدمت يوجين كمرافقة شخصية له منذ البداية. وهكذا، ظلت انيسيه تبحث بإستمرار عن نينا من داخل كريستينا.

“لا أعرف هل الجحيم موجود، لكن الجنة موجودة. النفوس التي لا تستحق دخول الجنة أو تختار عدم الدخول، تبقى هنا وتتجسد في هذا العالم.” توقفت انيسيه مؤقتًا، ثم استمرا بابتسامة ملتوية ونبرة أعمق “إذن يا هامل، قد لا يكون الجحيم في الواقع عالم منفصلا. هذا العالم نفسه يمكن أن يكون الجحيم. سيكون عقاب الجحيم أن تموت وتولد من جديد في هذا العالم دون الحصول على السلام، أليس كذلك؟”

 

أمسكت انيسيه يوجين من معصمه بضحكة مكتومة. “أستطيع أن أرى بالضبط ما تفكر فيه. تم إنشاء الغرفة المظلمة بواسطة السير فيرموث. هل تعتقد أنه ربما ترك لك رسالة أو شيء مشابه؟”

“هم….” قالت انيسيه: “لا ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل مع تلك الفتاة.”

“نعم.”

 

سار يوجين عبر المساحة البيضاء وسرعان ما رأى الدائرة السحرية على الأرض. مشى إلى الدائرة السحرية، على أمل رؤية حياته السابقة مرة أخرى، لكن لم يحدث شيء كهذا. بدلًا من ذلك، ظهر الشبح على الفور. ليس مختلفًا عمَّا كان عليه قبل يومين.

“ماذا يعني ذلك حتى؟” سأل يوجين.

“هم….” قالت انيسيه: “لا ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل مع تلك الفتاة.”

 

 

“إنها قادرة تمامًا على التمييز بين الشؤون العامة والخاصة. هامل، الشيء الوحيد الذي تشعر به تجاهك شخصيًا هو شيء مشابه لعاطفة الأشقاء، على عكس سيل إلى حد كبير، تلك السيدة الوقحة.” أجابت انيسيه.

لو سمع هذه الكلمات من أي شخص آخر، لتجاهلها يوجين بشخير. ومع ذلك، فقد ولدت انيسيه في كنيسة النور، ثم إختبرتْ أشياءً كثيرة قبل أن تصير ملاكًا بعد وفاتها.

 

“هل تعتقد أن الحياة الماضية التي رأيتها هي رسالة من السير فيرموث؟” سألت انيسيه.

وافقت كريستينا بهدوء انيسيه. كان مشهد سيل وهي تتصرف بشكل لطيف تجاه جيرهارد أثناء مغادرته الغرفة في وقت سابق من ذلك اليوم لا يزال جديدًا في ذهنها. الطريقة التي قالت بها الــأب~ ليس شيئا يمكن لِـكريستينا تخيل فعله في أي وقت قريب.

“إعتقدت أنني أخبرتك ألا تناديني بهذا.” قاطعته كارمن بنظرة غاضبة.

 

 

‘أستطيع أن أفعل ذلك بدلًا عنك.’ تطوعت انيسيه بمكر، بعد سماع أفكار كريستينا.

 

 

لقد توقعت الغرفة المظلمة حياة يوجين حتى اللحظة الحالية، بدءًا من عندما كان طفلا وصولًا إلى الآن — يوجين لايونهارت. بدأ عرض حياة هامل منذ لحظة وفاته في قلعة ملك الحصار الشيطاني، ثم عاد العرض إلى الوراء. تم عرض حياة الرجل المجهول بعد ذلك، لكن يوجين لم ير كيف لاقى الرجل نهايته. هل مات من الإرهاق بينما يتجول بِـيأس في ساحة المعركة المليئة بالجثث؟ هل هو نفس الرجل الذي كان يجلس على جبل الجثث؟ يوجين غير متأكد من أي شيء. بعد كل شيء، ظهرت حياة الرجل للحظة قصيرة فقط.

[الأخت….من فضلك.…!]

“عمتي، لم أقصد ذلك هكذا….”

 

قال يوجين بمرح وهو يسير إلى باب الغرفة المظلمة: “حسنا، سأعود.” نظر جيون إلى يوجين بعجب. حتى لو أن المعركة تدور داخل عقل المرء فقط، فمن المحتمل أن تؤدي المعركة ضد الشبح إلى هزيمة مأساوية وموت، وهو موت قد يبدو حقيقيًا قدر الإمكان. فكيف يمكن أن يضحك ويكون سعيدًا جدًا؟

أظهرت انيسيه إبتسامة شريرة بينما هي تستمتع بصراخ كريستينا المرعوب.

كان هامل رجلًا خسيسًا خلال أيام المرتزقة، ولم يشعر أبدًا باليأس خلال فترة وجوده مع فيرموث أيضًا. ولم يجلس وحيدًا على جبل من الجثث المكدسة أيضا. هو يعلم أن بعض المرتزقة الذين يعرفهم جيدًا لديهم هوايات بغيضة مماثلة لهذا، لكن هامل فضل ببساطة ذبح أعدائه قبل التحرك بدلًا من تكبد عناء صنع جبلٍ من جثثهم. في الواقع، ماذا لو فعل شيئًا كهذا أثناء السفر مع فيرموث؟ من المؤكد أنه كان سيتلقى وابلًا من الكلمات القاسية من سيينا، تليها صفعة من انيسيه، وربما حتى توبيخٌ من مولون….

 

 

“هامل، أنا متأكدة من أن هناك سببًا وجيهًا لدعوتك لي، بدلًا من كريستينا، في غرفتك، أليس كذلك؟ أنا أتطلع إلى معرفته.” قالت انيسيه بإثارة.

“إنه مجرد تخمين جامح، ولكن لو ذلك صحيح، فليس لدي خيار سوى الإعتراف بأن هذا العالم نفسه هو الجحيم، تماما كما قُلت.” قال يوجين بنبرة مليئة بالإستياء.

 

نظر يوجين إلى الشبح، والأسلحة المحيطة بهم، ثم إلى السيف في يده. “هم….” بعد لحظة من التأمل، ضحك. ثم شرع في التخلص من السيف في يده.

“ما رأيك في الحياة السابقة؟” سأل يوجين دون لفٍ أو دوران.

 

 

 

بقيت انيسيه صامتة للحظة بينما تنظر إلى يوجين. على الرغم من أنها قالت إنها تتطلع إلى ذلك، لقول الحقيقة، هي لم تتوقع الكثير من يوجين. هي تتذكر هامل جيدًا. كان لديه فم قذر وتصرف وفقًا لذلك أيضًا، ولكن في الوقت نفسه، إنه معتوه تماما وذو رأسٍ متحجر لم يتجاوز الحدود أبدًا.

[توقيت رائع. إصابات الفرسان خفيفة لدرجة أنه لم يكن يستحق علاجهم. دعونا نمارس المعجزات الخاصة بك على أجسادهم.] قالت انيسيه لكريستينا.

 

أظهر يوجين تعبيرًا كئيبًا وأعطى تنهيدة طويلة قبل أن يلوح بيديه. “هل تريدين مني أن أنظر إليك كَـذئب؟” سأل.

“….قد أتفهم الأمر لو سمعت هذا السؤال من أي شخص آخر….لكن أليس من المضحك أنك، من بين كل الناس، تسألني عن الحياة السابقة؟ ألم تتناسخ بالفعل؟” أجابت انيسيه أخيرًا.

“بالنسبة لك.” ضحكت انيسيه. “وبالنسبة لنا، على الرغم من أن ذلك انتهى من أجل العالم. أردنا قتل كل ملوك الشياطين. أنا لا أعرف لماذا….السير فيرموث أنكر السماء وزيَّفَ موته.”

 

أظهرت انيسيه إبتسامة شريرة بينما هي تستمتع بصراخ كريستينا المرعوب.

“إنها حالة خاصة بالنسبة لي. لكن، أنا أسأل عن الآخرين.” تابع يوجين بجدية.

‘الأخت….هل أنتِ جادة؟’

 

 

“حسنًا، أنا أيضا حالة خاصة بما أنني….كائن مُبتكر. لكنني متأكدة من أن سؤالك ليس عني، لذلك سأعطيك منظورًا لعامة المخلوقات.” أجابت انيسيه. تغير تعبيرها، وإستمرت بصوت هادئ بينما هي تداعب المسبحة حول رقبتها ببطءً. “وفقا لعقيدة النور، يتم إرسال المتوفى إما إلى الجنة أو الجحيم وفقا للحياة التي عاشها. وفقط أولئك الذين دفعوا ثمن خطاياهم في الجحيم يتجسدون ويولدون من جديد في هذا العالم. بعبارة أخرى، في عقيدة النور، دورة النور هي رحلة للوصول إلى جنة غير مؤلمة. لذا فإن الحياة الماضية، الحياة الحالية والحياة المستقبلية، كلها مجرد صراعات لأولئك غير القادرين على دخول الجنة.”

 

 

سلبت إمبراطورية الظلال فرصتهم في التناسخ — تلك هي هيلموث. لو أن هذا العالم هو حقًا جحيم من التناسخات المتكررة للأرواح التي فشلت في الوصول إلى الجنة، فستكون هيلموث أعظم جحيم.

“أنت لا تعتقدين أنني سأصدق هذا الهراء، صحيح؟” سأل يوجين.

“نعم. إنه نفس الشيء بالنسبة لي أيضًا. تماما كما أن كريستينا هي كريستينا، أنا انيسيه وفقط….أليس هذا كافيًا؟” سأل انيسيه.

 

 

“كيف يمكنني؟ أنا فقط أشرح عقيدة النور. من خلال ما إختبرته، الجنة موجودة، لكن ليس عليك الذهاب إلى هناك دون قيد أو شرط. تمامًا مثل كيف بقيتُ في هذا العالم.” أجابت انيسيه.

سيل ونينا…..تم طبع الإسمين بوضوح في ذاكرة انيسيه. نينا الخادمة المسؤولة عن رعاية الأرض. عادة، يتولى الخدم الأكبر سنًا والأكثر نضجا وذوي الخبرة مثل هذه المواقف، لكن عمر نينا هو نفس عمر كريستينا — ثلاثة وعشرون. ومع ذلك، فقد أعطيت مثل هذا الدور المهم على الرغم من صغر سنها لأنها خدمت يوجين كمرافقة شخصية له منذ البداية. وهكذا، ظلت انيسيه تبحث بإستمرار عن نينا من داخل كريستينا.

 

 

“إذن ماذا عن الجحيم؟”

 

 

أنقذ فيرموث العالم، وإن لم يكن بطريقة أحبها يوجين. لقد إستحق الجنة أكثر من أي شخص آخر في العالم، لكن فيرموث ما زال فشل في الصعود. حتى عندما حاول يوجين تتبع فيرموث بإستخدام التعويذة الدراكونية الموجودة في آكاشا، قامت العيون القرمزية وصوت سحب السلاسل بِـحجب طريقه.

“الجحيم….لستُ متأكدة. شعرت بالسماء، لكنني لم أشعر أبدًا بالجحيم. هامل، لن أقول إن عقيدة النور صحيحة تماما، لكن تعاليم الكتاب المقدس القديم ليست كلها أعمال خيالية.” واصلت انيسيه شرحها.

 

 

أمسكت انيسيه يوجين من معصمه بضحكة مكتومة. “أستطيع أن أرى بالضبط ما تفكر فيه. تم إنشاء الغرفة المظلمة بواسطة السير فيرموث. هل تعتقد أنه ربما ترك لك رسالة أو شيء مشابه؟”

لو سمع هذه الكلمات من أي شخص آخر، لتجاهلها يوجين بشخير. ومع ذلك، فقد ولدت انيسيه في كنيسة النور، ثم إختبرتْ أشياءً كثيرة قبل أن تصير ملاكًا بعد وفاتها.

 

 

 

“لا أعرف هل الجحيم موجود، لكن الجنة موجودة. النفوس التي لا تستحق دخول الجنة أو تختار عدم الدخول، تبقى هنا وتتجسد في هذا العالم.” توقفت انيسيه مؤقتًا، ثم استمرا بابتسامة ملتوية ونبرة أعمق “إذن يا هامل، قد لا يكون الجحيم في الواقع عالم منفصلا. هذا العالم نفسه يمكن أن يكون الجحيم. سيكون عقاب الجحيم أن تموت وتولد من جديد في هذا العالم دون الحصول على السلام، أليس كذلك؟”

 

 

“هل تتحدثين عن نفسك؟”

لم تبدو كلماتها مزحة على الإطلاق. ظل يوجين صامتًا بينما يهضم كلماتها ببطء. حياتهم هي صراعٌ لدخول الجنة. حالة يوجين خاصة، لكن الآخرين لم يتذكروا حياتهم السابقة. بالطبع، سيكون لديهم حياة في الماضي، ولكن في عملية الموت والولادة من جديد، يتم محو ذكرياتهم.

غمغمت انيسيه: “لقد سحبناك نحن جميعًا إلى الجحيم.”

 

 

قال يوجين بإبتسامة مريرة أثناء جلوسه: “…..هذا يعني أن فيرموث قد جرني إلى الجحيم.”

 

 

‘حياة….قبل حياتي السابقة؟’

في الأصل، كانت لعنة الليتش ستقضي على روح هامل. ومع ذلك، عادت روح هامل عندما أقسم فيرموث اليمين مع ملك الحصار الشيطاني. نتيجة لذلك، لم تترك روحه هذا العالم بل وُضِعَتْ في قلادة، بقايا، بسحر سيينا.

 

 

 

غمغمت انيسيه: “لقد سحبناك نحن جميعًا إلى الجحيم.”

“نعم. إنه نفس الشيء بالنسبة لي أيضًا. تماما كما أن كريستينا هي كريستينا، أنا انيسيه وفقط….أليس هذا كافيًا؟” سأل انيسيه.

 

 

لم تتخذ سيينا قرارًا بإضفاء روحه على القلادة بنفسها. وافق الجميع. كانت انيسيه تشك في وجود الجنة في ذلك الوقت، لكنها تمنت دخول الجنة مع جميع زملائها بعد قتل جميع ملوك الشياطين المتبقين.

 

 

 

“والسير فيرموث نفسه إختار الجحيم.”

“لقد رأيتِ جثة فيرموث، صحيح؟” سأل يوجين.

 

“في ذلك الوقت، كان السير فيرموث بالتأكيد جثة ميتة، وروحه قد اختفت بالفعل.” قالت انيسيه: “بطبيعة الحال، افترضت أنه صعد إلى الجنة.”

لم يعرف يوجين ماذا يقول في هذه المرحلة.

 

 

لو سمع هذه الكلمات من أي شخص آخر، لتجاهلها يوجين بشخير. ومع ذلك، فقد ولدت انيسيه في كنيسة النور، ثم إختبرتْ أشياءً كثيرة قبل أن تصير ملاكًا بعد وفاتها.

“وينطبق الشيء نفسه على سيينا وأنا. لا أعرف عن مولون، لكننا جميعًا مؤهلون لدخول الجنة. لكن، مع ذلك، اخترنا البقاء في هذا العالم الجهنمي.”

على الرغم من أن هامل كان قويا بشكل لا يصدق، إلا أنه لم يكن قويا بما يكفي لإسقاط الشياطين رفيعي المستوى وملوك الشياطين بنفسه. لو أُجبر على أن يعطي حكما موضوعيا بحتا فيما يتعلق بقوة هامل منذ ثلاثمائة عام، فقد يذبح هامل إيريس بنفسه لكنه سيكون سيئًا ضد الشياطين الأقوى منها.

 

“هل تعني بهذا مراعاتي لأنني كبيرة؟” سألت كارمن.

“من أجل العالم؟” سأل يوجين أخيرًا.

 

 

 

“بالنسبة لك.” ضحكت انيسيه. “وبالنسبة لنا، على الرغم من أن ذلك انتهى من أجل العالم. أردنا قتل كل ملوك الشياطين. أنا لا أعرف لماذا….السير فيرموث أنكر السماء وزيَّفَ موته.”

 

 

 

“لقد رأيتِ جثة فيرموث، صحيح؟” سأل يوجين.

 

 

 

“نعم.”

“توقفي عن قول مثل هذه الأشياء الغريبة. أي النساء؟ الوحيدات اللاتي جِئنَ إلى غرفتي هم سيل ونينا.”

 

 

قبل مائتي عام، توفي فيرموث العظيم، مؤسس عشيرة لايونهارت والبطل. أقامت إمبراطورية كيهل جنازة كبرى للبطل، وتبعتها مواكب لإحياء ذكرى وفاته في جميع أنحاء القارة. قطع فيرموث جميع الإتصالات مع رفاقه بعد عودته من هيلموث. حضر كل من انيسيه، سيينا ومولون جنازته. في ذلك الوقت، كانت سيينا قد أزالت المطر الغزير من السماء لحرمانها من تخريب الحداد على وفاته، وخلع مولون، الملك المؤسس للرور، تاجه وحمل شخصيًا نعش فيرموث. انيسيه، قديسة الإمبراطورية المقدسة، قد تلت التحية.

 

 

 

قالت انيسيه مرة أخرى: “نعم، لقد رأيت ذلك.”

 

 

هامل ليس قويا بما يكفي لقتل رايزاكيا بنفسه، لذلك عليه أن يصير أقوى من هامل بكل الطرق.

كان يوجين قد سمع القصة أيضًا. كانت هناك جثة داخل نعش فيرموث في ذلك الوقت. ولو كانت جثة مزيفة، لَـلاحظت انيسيه وسيينا، حتى لو خُدِعَ مولون.

 

 

 

“في ذلك الوقت، كان السير فيرموث بالتأكيد جثة ميتة، وروحه قد اختفت بالفعل.” قالت انيسيه: “بطبيعة الحال، افترضت أنه صعد إلى الجنة.”

“إنه مجرد تخمين جامح، ولكن لو ذلك صحيح، فليس لدي خيار سوى الإعتراف بأن هذا العالم نفسه هو الجحيم، تماما كما قُلت.” قال يوجين بنبرة مليئة بالإستياء.

 

 

ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال. وهكذا، بقيت انيسيه حتى هذا العصر وأعطت الوحي لكريستينا للتحقق من نعش فيرموث في قلعة البلاك لايونز.

‘لكن، لا يمكنني فعل ذلك مثل سيينا.’

 

 

“قد يكون ممكنًا أن…. روح فيرموث محتجزة من قبل ملك الحصار الشيطاني.” قال يوجين.

[توقيت رائع. إصابات الفرسان خفيفة لدرجة أنه لم يكن يستحق علاجهم. دعونا نمارس المعجزات الخاصة بك على أجسادهم.] قالت انيسيه لكريستينا.

 

 

“إذا وعد ملك الحصار الشيطاني بالسلام مقابل روح السير فيرموث….” همست انيسيه.

 

 

“أنت لا تعتقدين أنني سأصدق هذا الهراء، صحيح؟” سأل يوجين.

“إنه مجرد تخمين جامح، ولكن لو ذلك صحيح، فليس لدي خيار سوى الإعتراف بأن هذا العالم نفسه هو الجحيم، تماما كما قُلت.” قال يوجين بنبرة مليئة بالإستياء.

‘الأخت….هل أنتِ جادة؟’

 

ثواك!

أنقذ فيرموث العالم، وإن لم يكن بطريقة أحبها يوجين. لقد إستحق الجنة أكثر من أي شخص آخر في العالم، لكن فيرموث ما زال فشل في الصعود. حتى عندما حاول يوجين تتبع فيرموث بإستخدام التعويذة الدراكونية الموجودة في آكاشا، قامت العيون القرمزية وصوت سحب السلاسل بِـحجب طريقه.

 

 

غمغمت انيسيه: “لقد سحبناك نحن جميعًا إلى الجحيم.”

تلقى الشياطين وملوك الشياطين أرواحًا مقابل خدماتهم ووعودهم. حثَّتْ هيلموث البشر على إبرام عقود الروح، وأصبح عدد لا يحصى من الناس مقيدين بالشياطين وملوك الشياطين في هيلموث. لم يستطِع هؤلاء البشر الصعود إلى السماء، ولا يمكنهم التناسخ. بإمكانهم فقط أن يعيشوا حياتهم غير المثمرة وفقًا لمحتويات عقودهم، مستبعدين من أجل الشياطين والملوك الشياطين.

 

 

أظهرت انيسيه إبتسامة شريرة بينما هي تستمتع بصراخ كريستينا المرعوب.

سلبت إمبراطورية الظلال فرصتهم في التناسخ — تلك هي هيلموث. لو أن هذا العالم هو حقًا جحيم من التناسخات المتكررة للأرواح التي فشلت في الوصول إلى الجنة، فستكون هيلموث أعظم جحيم.

“ماذا يعني ذلك حتى؟” سأل يوجين.

 

‘كان بإمكاني أن أقنعهم بأنني صديق لمؤسسهم لإجبارهم على تسليم الصيغة.’

“هامل. لا أعرف كيف تم عرض حياة ماضية لم تتعرف عليها في الغرفة المظلمة. الناس العاديون لا يتذكرون حياتهم السابقة، لكنك تتذكر حياتك كهامل”. قالت انيسيه. ربما أثرَ تميزه على الغرفة المظلمة؟

 

 

بعد يومين، نزل يوجين مرة أخرى إلى الغرفة المظلمة. وبرفقته غيلياد، جيون وكارمن.

شدد يوجين قبضته على القلادة. “….لم أر كل شيء.”

 

 

 

لقد توقعت الغرفة المظلمة حياة يوجين حتى اللحظة الحالية، بدءًا من عندما كان طفلا وصولًا إلى الآن — يوجين لايونهارت. بدأ عرض حياة هامل منذ لحظة وفاته في قلعة ملك الحصار الشيطاني، ثم عاد العرض إلى الوراء. تم عرض حياة الرجل المجهول بعد ذلك، لكن يوجين لم ير كيف لاقى الرجل نهايته. هل مات من الإرهاق بينما يتجول بِـيأس في ساحة المعركة المليئة بالجثث؟ هل هو نفس الرجل الذي كان يجلس على جبل الجثث؟ يوجين غير متأكد من أي شيء. بعد كل شيء، ظهرت حياة الرجل للحظة قصيرة فقط.

[كم هو لطيف.]

 

بعد عودته إلى غرفته، نادى يوجين كريستينا.

“هامل. حياة ماضية غير معروفة لك ليست بهذه الأهمية، هل هي؟” سألت انيسيه بتعبير قلق. مدت يدها، ثم ضربت قبضته المشدودة قبل المتابعة. “لا أعرف طريقة تذكر حياة المرء الماضية، ولا أريد أن أعرف أيضا. لأنه ليس مهما. كلاكما هامل ويوجين، لكنني لن أُفَرِّقَ أيضًا.”

 

 

 

قال يوجين بحزم: “لأنني أنا فقط.”

قال يوجين بإبتسامة مريرة أثناء جلوسه: “…..هذا يعني أن فيرموث قد جرني إلى الجحيم.”

 

“إغواء؟ ما الذي تقولينه بالضبط…..؟”

“نعم. إنه نفس الشيء بالنسبة لي أيضًا. تماما كما أن كريستينا هي كريستينا، أنا انيسيه وفقط….أليس هذا كافيًا؟” سأل انيسيه.

 

 

 

“الأمر يزعجني قليلًا، هذا كل شيء.” تذمر يوجين وهو يهز رأسه: “كان فيرموث هو الذي صنع الغرفة المظلمة. لا أعرف متى بدأ في التخطيط لتناسخي، لكن إبن العاهرة ذاك كان دقيقا جدا في التأكد من أنني سأولد كسليل له. لقد زرع القلادة تحسبًا لأنني سأدخل قبو الكنز بشكل طبيعي بعد الوصول إلى المنزل الرئيسي.”

لقد توقعت الغرفة المظلمة حياة يوجين حتى اللحظة الحالية، بدءًا من عندما كان طفلا وصولًا إلى الآن — يوجين لايونهارت. بدأ عرض حياة هامل منذ لحظة وفاته في قلعة ملك الحصار الشيطاني، ثم عاد العرض إلى الوراء. تم عرض حياة الرجل المجهول بعد ذلك، لكن يوجين لم ير كيف لاقى الرجل نهايته. هل مات من الإرهاق بينما يتجول بِـيأس في ساحة المعركة المليئة بالجثث؟ هل هو نفس الرجل الذي كان يجلس على جبل الجثث؟ يوجين غير متأكد من أي شيء. بعد كل شيء، ظهرت حياة الرجل للحظة قصيرة فقط.

 

من الصعب قياس مدى قوة رايزاكيا بالضبط. طردت سيينا رايزاكيا إلى بعد آخر بينما كانت تعاني من إصابات قاتلة. على الرغم من أنها فشلت وتمكنت فقط من وضعه في مكان بين الأبعاد، إلا أنه من الواضح أنها قامت بسحر عظيم فشل التنين الأسود رايزاكيا في مقاومته. لكن مثل هذا العمل الفذ مستحيل بالنظر إلى مدى قوة سيينا قبل ثلاثمائة عام. هل إستطاعت فعل ذلك لأنها أكملت الثقب الأبدي؟ لا، وفقًا لما رأته انيسيه في ذلك الوقت — لم تكن سيينا وحيدة عند طرد رايزاكيا. قام المئات من الجان الموجودين بحماية سيينا، وحمت جذور شجرة العالم سيينا والجان بينما أعطت القوة لسيينا أيضا.

“الآن، هذا لا يصعب التنبؤ به، أليس كذلك؟ هامل، بمعرفة شخصيتك، كنت ستحاول بالتأكيد إقتحام غرفة الكنز.” قالت انيسيه بشكل طبيعي.

بالطبع، ليس لدى يوجين أي نية لقطع أطراف أي شخص.

 

 

“لم أفعل ذلك، لكن ربما كنت سأحصل عليه بمجرد أن أصير كبيرًا بما يكفي وقويا بما يكفي.” لم يسع يوجين إلا أن يوافق. “لكنني لا أعرف هل صيغة اللهب الأبيض قد صنعت لي أيضًا….”

“هذا هو بالضبط السبب في أنك تستحق ضربة أخرى. لو تريد الإتصال بي هكذا، لماذا لا يمكنك فقط الإتصال بي مرة واحدة أو مرتين من أجل الملل؟ لماذا لا تتصل بي إلا عندما يكون لديك سبب؟ كم هذا غير إنساني.” إشتكت انيسيه.

 

 

“ولكنك كنت ستتقنها بغض النظر لا يهم ما هي الحقيقة. لقد شعرت بشعور كبير بالنقص والطموح تجاه السير فيرموث خلال حياتك الماضية، أليس كذلك؟” سألت انيسيه.

 

 

 

“النقـ-ـص؟ الطمو-ح؟” بدا يوجين مصدومًا.

 

 

“كن صادقًا، هامل. كم عدد النساء اللواتي أحضرتهن إلى هذه الغرفة حتى الآن؟”

“لا تتظاهر بأنك لم تفعل ذلك. حتى لو أنكرت ذلك، يعلم الجميع أنك أحسست بهذا. لحسن الحظ، الرئيس الحالي لعشيرة لايونهارت قد قبلك بكل سرور في المنزل الرئيسي لأنه هو رجل كريم، ولكن ماذا لو لم يحدث هذا؟ هل تعتقد أنك كنت ستتخلى عن صيغة اللهب الأبيض؟” سألت انيسيه.

 

 

 

بدلا من الإجابة، أظهر يوجين تعبيرًا غبيا. إذا لم يتم قبوله مطلقًا ولم يُمنح الفرصة أبدًا لتعلم صيغة اللهب الأبيض – لكان قد تدرب على صيغة اللهب الأحمر أو طريقة تدريب الطاقة السحرية من حياته السابقة.

كان يوجين قد سمع القصة أيضًا. كانت هناك جثة داخل نعش فيرموث في ذلك الوقت. ولو كانت جثة مزيفة، لَـلاحظت انيسيه وسيينا، حتى لو خُدِعَ مولون.

 

 

لكن هل كان سيكون راضيًا؟ بمجرد أن يصير قويًا بما فيه الكفاية، ألم يكن سيهاجم البيت الرئيسي بحجة الفضول؟ ثم يسرق صيغة اللهب الأبيض….لا، حتى بالنسبة له، ذلك يتجاوز الحدود.

 

 

 

‘كان بإمكاني أن أقنعهم بأنني صديق لمؤسسهم لإجبارهم على تسليم الصيغة.’

“هل تعتقد أن الحياة الماضية التي رأيتها هي رسالة من السير فيرموث؟” سألت انيسيه.

 

رفعت كريستينا يدها على عجل إلى فمها، خائفة من أن أفكار انيسيه ستنزلق عن طريق الخطأ من لسانها.

أمسكت انيسيه يوجين من معصمه بضحكة مكتومة. “أستطيع أن أرى بالضبط ما تفكر فيه. تم إنشاء الغرفة المظلمة بواسطة السير فيرموث. هل تعتقد أنه ربما ترك لك رسالة أو شيء مشابه؟”

 

 

 

“…..فقط لأنني رأيت شيئا غريبًا.” أجاب يوجين.

[توقيت رائع. إصابات الفرسان خفيفة لدرجة أنه لم يكن يستحق علاجهم. دعونا نمارس المعجزات الخاصة بك على أجسادهم.] قالت انيسيه لكريستينا.

 

“نعم.”

“هل تعتقد أن الحياة الماضية التي رأيتها هي رسالة من السير فيرموث؟” سألت انيسيه.

 

 

‘حياة….قبل حياتي السابقة؟’

قال يوجين وهو يقف من كرسيه: “لا أعرف عن ذلك، لكنني أعلم أن الغرفة المظلمة هي هدية لي.” شبح الغرفة المظلمة ليس قويا كما كان في أوج عطائه، لكنه قريب. علاوة على ذلك، قاتل الشبح بشكل جيد، وفقا لكيفية تخيل يوجين نفسه يقاتل.

 

 

 

لقد تذكر جيون وهو يشرح كيف تغيرت صيغة اللهب الأبيض بمجرد أن يتغلب المرء على شبح الغرفة المظلمة. يوجين غير متأكد بالضبط من كيف سَـتتغير صيغة اللهب الأبيض بالنسبة له، ولكن في الوقت الحالي، سيركز على المعركة مع الشبح نفسه بدلًا من أي تغييرات في صيغة اللهب الأبيض. شبح الغرفة المظلمة أقوى وأسرع قليلًا من يوجين، لذا فالإستراتيجية القياسية للتغلب على الغرفة المظلمة هي إنشاء شيء جديد لا يستطيع الشبح تقليده. طالما ركز على ذلك، يوجين متأكدا من قدرته على التغلب على الغرفة المظلمة في غضون ثلاثة أو أربعة أيام على أبعد تقدير.

 

 

 

لكن ذلك ليس كافيا.

“نعم.”

 

[بالطبع، كريستينا. في الحقيقة، أفضل مكان لتدريب السحر الإلهي هو ساحة المعركة، لكن لا توجد حرب في هذا العصر، صحيح؟ لذلك يجب ألَّا تفوتِ هذه الفرصة النادرة للتدرب.]

“….إذا أردت هزيمة رايزاكيا، يجب أن أصبح على الأقل قويًا كما كنت في حياتي السابقة.”

 

 

 

رايزاكيا يتجول في مكان ما بين الأبعاد، ولم يستطِع يوجين الاعتماد على مساعدة انيسيه في قتل التنين. على الرغم من أن انيسيه أقامت داخل كريستينا، إلا أن كريستينا لم تستطِع حتى الآن إظهار معجزات على نفس مستوى انيسيه منذ ثلاثمائة عام. علاوة على ذلك، إذا دخلت الفجوة بين الأبعاد، في أسوأ السيناريوهات، يمكن طرد روح انيسيه من جسد كريستينا. لذلك لم يملك يوجين أي نية لأخذ انيسيه لاصطياد رايزاكيا. وينطبق الشيء نفسه على كريستينا. هو يعلم أن الفتيات لن يقتنعن بقراره، لكنه لا ينوي تغيير رأيه.

قام بضرب قبضتيه ورفعهما إلى صدره. “هل يجب أن نذهب بأيدينا العارية اليوم؟”

 

قالت انيسيه مرة أخرى: “نعم، لقد رأيت ذلك.”

‘أن أصير قويًا مثل هامل لا يكفي.’

 

 

كان هامل رجلًا خسيسًا خلال أيام المرتزقة، ولم يشعر أبدًا باليأس خلال فترة وجوده مع فيرموث أيضًا. ولم يجلس وحيدًا على جبل من الجثث المكدسة أيضا. هو يعلم أن بعض المرتزقة الذين يعرفهم جيدًا لديهم هوايات بغيضة مماثلة لهذا، لكن هامل فضل ببساطة ذبح أعدائه قبل التحرك بدلًا من تكبد عناء صنع جبلٍ من جثثهم. في الواقع، ماذا لو فعل شيئًا كهذا أثناء السفر مع فيرموث؟ من المؤكد أنه كان سيتلقى وابلًا من الكلمات القاسية من سيينا، تليها صفعة من انيسيه، وربما حتى توبيخٌ من مولون….

كان هامل منذ ثلاثمائة عام قويًا. ولكن هل كان قويا بما يكفي لقتل ملوك الشياطين بنفسه؟ من الواضح أن الجواب هو لا. حتى ملك المذبحة الشيطاني، أضعف ملوك الشياطين، تطلب من جميع الأعضاء الخمسة في مجموعة البطل القتال لعدة أيام قبل أن يموت أخيرًا. في الواقع، لا توجد حاجة حتى لمناقشة ملوك الشياطين. كاماش، رئيس العمالقة، أحد ملوك الغضب الأربعة السماويين، قدم تحديًا لكل من فيرموث وهامل للعمل معًا. أُجبر شفرة الحصار، غافيد ليندمان، على التراجع فقط على الرغم من أن هامل وسيينا قد وضعا حياتهما على المحك.

“لا تتظاهر بأنك لم تفعل ذلك. حتى لو أنكرت ذلك، يعلم الجميع أنك أحسست بهذا. لحسن الحظ، الرئيس الحالي لعشيرة لايونهارت قد قبلك بكل سرور في المنزل الرئيسي لأنه هو رجل كريم، ولكن ماذا لو لم يحدث هذا؟ هل تعتقد أنك كنت ستتخلى عن صيغة اللهب الأبيض؟” سألت انيسيه.

 

 

على الرغم من أن هامل كان قويا بشكل لا يصدق، إلا أنه لم يكن قويا بما يكفي لإسقاط الشياطين رفيعي المستوى وملوك الشياطين بنفسه. لو أُجبر على أن يعطي حكما موضوعيا بحتا فيما يتعلق بقوة هامل منذ ثلاثمائة عام، فقد يذبح هامل إيريس بنفسه لكنه سيكون سيئًا ضد الشياطين الأقوى منها.

 

 

اقترحت كارمن: “نظرًا لأن لدينا السحر الإلهي للأسقف المساعدة كريستينا، فلن يكون سيئا بالنسبة لنا أن نقاتل واحدا تلو الآخر.”

من الصعب قياس مدى قوة رايزاكيا بالضبط. طردت سيينا رايزاكيا إلى بعد آخر بينما كانت تعاني من إصابات قاتلة. على الرغم من أنها فشلت وتمكنت فقط من وضعه في مكان بين الأبعاد، إلا أنه من الواضح أنها قامت بسحر عظيم فشل التنين الأسود رايزاكيا في مقاومته. لكن مثل هذا العمل الفذ مستحيل بالنظر إلى مدى قوة سيينا قبل ثلاثمائة عام. هل إستطاعت فعل ذلك لأنها أكملت الثقب الأبدي؟ لا، وفقًا لما رأته انيسيه في ذلك الوقت — لم تكن سيينا وحيدة عند طرد رايزاكيا. قام المئات من الجان الموجودين بحماية سيينا، وحمت جذور شجرة العالم سيينا والجان بينما أعطت القوة لسيينا أيضا.

 

 

نظر يوجين إلى الشبح، والأسلحة المحيطة بهم، ثم إلى السيف في يده. “هم….” بعد لحظة من التأمل، ضحك. ثم شرع في التخلص من السيف في يده.

‘لكن، لا يمكنني فعل ذلك مثل سيينا.’

 

 

 

هامل ليس قويا بما يكفي لقتل رايزاكيا بنفسه، لذلك عليه أن يصير أقوى من هامل بكل الطرق.

“ولكنك كنت ستتقنها بغض النظر لا يهم ما هي الحقيقة. لقد شعرت بشعور كبير بالنقص والطموح تجاه السير فيرموث خلال حياتك الماضية، أليس كذلك؟” سألت انيسيه.

 

اقترحت كارمن: “نظرًا لأن لدينا السحر الإلهي للأسقف المساعدة كريستينا، فلن يكون سيئا بالنسبة لنا أن نقاتل واحدا تلو الآخر.”

بعد يومين، نزل يوجين مرة أخرى إلى الغرفة المظلمة. وبرفقته غيلياد، جيون وكارمن.

“هل تعتقد أن الحياة الماضية التي رأيتها هي رسالة من السير فيرموث؟” سألت انيسيه.

 

اقترحت كارمن: “نظرًا لأن لدينا السحر الإلهي للأسقف المساعدة كريستينا، فلن يكون سيئا بالنسبة لنا أن نقاتل واحدا تلو الآخر.”

[توقيت رائع. إصابات الفرسان خفيفة لدرجة أنه لم يكن يستحق علاجهم. دعونا نمارس المعجزات الخاصة بك على أجسادهم.] قالت انيسيه لكريستينا.

 

 

“قد يكون ممكنًا أن…. روح فيرموث محتجزة من قبل ملك الحصار الشيطاني.” قال يوجين.

رافقت كريستينا الأشخاص الأربعة أيضًا. بطبيعة الحال، لم يُسمَح لها بالدخول إلى الغرفة المظلمة ولكن يمكنها الانتظار عند المدخل. إذا تفشى يوجين مثل المرة السابقة، فإن كارمن، غيلياد وجيون سيمنعونه، بينما ستساعدهم كريستينا وتشفيهم.

نظر يوجين إلى الشبح، والأسلحة المحيطة بهم، ثم إلى السيف في يده. “هم….” بعد لحظة من التأمل، ضحك. ثم شرع في التخلص من السيف في يده.

 

 

‘الأخت….هل أنتِ جادة؟’

 

 

 

[بالطبع، كريستينا. في الحقيقة، أفضل مكان لتدريب السحر الإلهي هو ساحة المعركة، لكن لا توجد حرب في هذا العصر، صحيح؟ لذلك يجب ألَّا تفوتِ هذه الفرصة النادرة للتدرب.]

 

 

 

‘لكن….لستُ واثقة من المعجزات التي تسمح بإعادة ربط وتجديد الأطراف المقطوعة.’

 

 

“….إذا أردت هزيمة رايزاكيا، يجب أن أصبح على الأقل قويًا كما كنت في حياتي السابقة.”

[لا تقلقي. من الذي يمكنه أن يلومك حتى لو لم تستطيعي إعادة ربط أذرعهم وأرجلهم؟ سوف يستاءون من هامل بدلًا من ذلك لأنه قطع أذرعهم وأرجلهم.]

 

 

“…..ألن يكون من الأفضل بالنسبة لي أن أذهب أولا؟ أنا الأصغر هنا….” تدخل جيون.

بالطبع، ليس لدى يوجين أي نية لقطع أطراف أي شخص.

 

 

 

قال يوجين بمرح وهو يسير إلى باب الغرفة المظلمة: “حسنا، سأعود.” نظر جيون إلى يوجين بعجب. حتى لو أن المعركة تدور داخل عقل المرء فقط، فمن المحتمل أن تؤدي المعركة ضد الشبح إلى هزيمة مأساوية وموت، وهو موت قد يبدو حقيقيًا قدر الإمكان. فكيف يمكن أن يضحك ويكون سعيدًا جدًا؟

 

 

أمسكت انيسيه يوجين من معصمه بضحكة مكتومة. “أستطيع أن أرى بالضبط ما تفكر فيه. تم إنشاء الغرفة المظلمة بواسطة السير فيرموث. هل تعتقد أنه ربما ترك لك رسالة أو شيء مشابه؟”

اقترحت كارمن: “نظرًا لأن لدينا السحر الإلهي للأسقف المساعدة كريستينا، فلن يكون سيئا بالنسبة لنا أن نقاتل واحدا تلو الآخر.”

 

 

 

“إذن سأذهب أولًا.” غيلياد هو أول من تقدم. على الرغم من أن كارمن وغيلياد لم يبدوا متحمسين مثل يوجين، إلا أنهما متحمسان أيضًا.

“…..فقط لأنني رأيت شيئا غريبًا.” أجاب يوجين.

 

قبل مائتي عام، توفي فيرموث العظيم، مؤسس عشيرة لايونهارت والبطل. أقامت إمبراطورية كيهل جنازة كبرى للبطل، وتبعتها مواكب لإحياء ذكرى وفاته في جميع أنحاء القارة. قطع فيرموث جميع الإتصالات مع رفاقه بعد عودته من هيلموث. حضر كل من انيسيه، سيينا ومولون جنازته. في ذلك الوقت، كانت سيينا قد أزالت المطر الغزير من السماء لحرمانها من تخريب الحداد على وفاته، وخلع مولون، الملك المؤسس للرور، تاجه وحمل شخصيًا نعش فيرموث. انيسيه، قديسة الإمبراطورية المقدسة، قد تلت التحية.

“…..ألن يكون من الأفضل بالنسبة لي أن أذهب أولا؟ أنا الأصغر هنا….” تدخل جيون.

 

 

“أنت لا تعتقدين أنني سأصدق هذا الهراء، صحيح؟” سأل يوجين.

“هل تعني بهذا مراعاتي لأنني كبيرة؟” سألت كارمن.

 

 

[بالطبع، كريستينا. في الحقيقة، أفضل مكان لتدريب السحر الإلهي هو ساحة المعركة، لكن لا توجد حرب في هذا العصر، صحيح؟ لذلك يجب ألَّا تفوتِ هذه الفرصة النادرة للتدرب.]

“عمتي، لم أقصد ذلك هكذا….”

بالطبع، ليس لدى يوجين أي نية لقطع أطراف أي شخص.

 

 

“إعتقدت أنني أخبرتك ألا تناديني بهذا.” قاطعته كارمن بنظرة غاضبة.

“لم أفعل ذلك، لكن ربما كنت سأحصل عليه بمجرد أن أصير كبيرًا بما يكفي وقويا بما يكفي.” لم يسع يوجين إلا أن يوافق. “لكنني لا أعرف هل صيغة اللهب الأبيض قد صنعت لي أيضًا….”

 

“إذا وعد ملك الحصار الشيطاني بالسلام مقابل روح السير فيرموث….” همست انيسيه.

[كم هو لطيف.]

 

 

 

‘ماذا؟’

 

 

‘ليس لدي أي ذكريات من هذا القبيل.’

[هم أحفاد رفيقي، بعد كل شيء، أليس كذلك؟ نظرًا لأنه من المرهق حساب الأجيال التي مرت، فأنا أفكر فيهم جميعًا على أنهم أحفاد السير فيرموث….إنهم لطفاء جدًا.] قالت انيسيه ضاحكة.

 

 

 

رفعت كريستينا يدها على عجل إلى فمها، خائفة من أن أفكار انيسيه ستنزلق عن طريق الخطأ من لسانها.

بالطبع، ليس لدى يوجين أي نية لقطع أطراف أي شخص.

 

 

سار يوجين عبر المساحة البيضاء وسرعان ما رأى الدائرة السحرية على الأرض. مشى إلى الدائرة السحرية، على أمل رؤية حياته السابقة مرة أخرى، لكن لم يحدث شيء كهذا. بدلًا من ذلك، ظهر الشبح على الفور. ليس مختلفًا عمَّا كان عليه قبل يومين.

“هل تتحدثين عن نفسك؟”

 

 

نظر يوجين إلى الشبح، والأسلحة المحيطة بهم، ثم إلى السيف في يده. “هم….” بعد لحظة من التأمل، ضحك. ثم شرع في التخلص من السيف في يده.

كان هامل رجلًا خسيسًا خلال أيام المرتزقة، ولم يشعر أبدًا باليأس خلال فترة وجوده مع فيرموث أيضًا. ولم يجلس وحيدًا على جبل من الجثث المكدسة أيضا. هو يعلم أن بعض المرتزقة الذين يعرفهم جيدًا لديهم هوايات بغيضة مماثلة لهذا، لكن هامل فضل ببساطة ذبح أعدائه قبل التحرك بدلًا من تكبد عناء صنع جبلٍ من جثثهم. في الواقع، ماذا لو فعل شيئًا كهذا أثناء السفر مع فيرموث؟ من المؤكد أنه كان سيتلقى وابلًا من الكلمات القاسية من سيينا، تليها صفعة من انيسيه، وربما حتى توبيخٌ من مولون….

 

“عمتي، لم أقصد ذلك هكذا….”

قام بضرب قبضتيه ورفعهما إلى صدره. “هل يجب أن نذهب بأيدينا العارية اليوم؟”

قال يوجين وهو يقف من كرسيه: “لا أعرف عن ذلك، لكنني أعلم أن الغرفة المظلمة هي هدية لي.” شبح الغرفة المظلمة ليس قويا كما كان في أوج عطائه، لكنه قريب. علاوة على ذلك، قاتل الشبح بشكل جيد، وفقا لكيفية تخيل يوجين نفسه يقاتل.

 

على الرغم من أن هامل كان قويا بشكل لا يصدق، إلا أنه لم يكن قويا بما يكفي لإسقاط الشياطين رفيعي المستوى وملوك الشياطين بنفسه. لو أُجبر على أن يعطي حكما موضوعيا بحتا فيما يتعلق بقوة هامل منذ ثلاثمائة عام، فقد يذبح هامل إيريس بنفسه لكنه سيكون سيئًا ضد الشياطين الأقوى منها.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط