ملكة شياطين الليل
الفصل 166: ملكة شياطين الليل
شيء ما قد ساعد هؤلاء الثلاثة على إعداد مثل هذه الطقوس.
مملكة الشياطين هيلموث، هي أمة مناسبة تماما لحياة كل من البشر والشياطين.
“كما أخبرتك بالفعل، لقد ذهبت وحصلت على إذن قبل القيام بأي شيء.” عبس نوير.
تم ضمان الحد الأدنى من مستوى المعيشة للمواطنين الذين يعيشون هنا حتى لو لم يقوموا بأي عمل.
أعلن غافيد بإخلاص، “بغض النظر عن مدى كثرة العبادة والتقديس للورد، فلن يكون ذلك كافيا أبدا.”
“هذا صحيح.” أكد غافيد.
قام اللاموتى القدامى الذين إستحضرهم كبار الشياطين والسحرة السود جنبا إلى جنب مع الوحوش الشيطانية التي لا تعد ولا تحصى التي تعاقد معها ملك الشياطين بكل العمل الذي يقوم به المواطنون عادة. بفضل هذا، صارت أراضي هيلموث الزراعية الشاسعة مغطاة دائما بالقمح الذهبي بغض النظر عن الموسم.
الفصل 166: ملكة شياطين الليل
“…فقط من هي تلك السيدة بحق الجحيم؟” سأل أحد زملائه في العمل.
لم يتوجب على مواطني هيلموث دفع ضرائبهم بالمال؛ بدلا من ذلك، دفعوا ضرائبهم في شكل قوة الحياة. بعبارة أخرى، حتى لو لم يمتلكوا فلسًا واحدًا في جيوبهم، من الممكن لهم الحفاظ على الحد الأدنى من مستوى المعيشة فقط من خلال تقديم بعض قوة الحياة بانتظام إلى هيلموث.
علق غافيد قائلا: “سمعت أنه كان انتصارًا ساحقًا.”
ومع ذلك، كما هو الحال مع معظم الكائنات، جشعهم لا نهاية له. فقط من خلال رهن أرواحهم وقبول شرط أن يتم وضعهم في العمل لمدة عشر سنوات بعد وفاتهم، تمكن البشر الذين هاجروا إلى هيلموث من الاستمتاع بحياة فاخرة.
في بعض الأحيان، هناك عدد قليل من الشياطين الذين يتجاوزون الحدود بطلباتهم. ربما لأنهم ليسوا جيدين في الدراسة وجاهلون، هناك عدد قليل من البلهاء الذين يكتبون أشياء مثل اللحم البشري في استبيان قائمة الغداء.
“سلوررب….”
أما بالنسبة للشياطين؟
ليسوا مختلفين كثيرًا عن البشر من حيث الجشع. ومع ذلك، لم يتسرع الشياطين في المساومة بأرواحهم مثل البشر. لأنهم على دراية بعقود الروح، الشياطين يدركون جيدا مدى خطورتها ومقدار الرعاية التي يجب اتخاذها عند المساومة بأرواحهم كضمان.
…ولكن من كان يتخيل أن مثل هذا المشهد سيحدث في موقع بناء مثل هذا؟
“منذ أن تم نقل ملكية آكاشا أخيرًا بعد أن ظلت بدون سيد لمئات السنين، أعتقد أنها يجب أن تكون على قيد الحياة.”
هذا هو السبب في أن الشياطين فضلوا القيام بالعمل شخصيًا بدلا من تأجيله إلى ما بعد وفاتهم. في حين أنه صحيح أن عمال الوحوش واللاموتى هم مناسبون للاستخدام، إلا أن هيلموث لم تضطهد أولئك الذين اختاروا العمل بمحض إرادتهم. لو وجد أي شخص يريد وظيفة، تعطى الأولوية في الحصول على وظيفة لهم.
بعد التأكد من أن الشياطين العاديين قد نهضوا وبدأوا العمل مرة أخرى، استأنفت المرأة أرجحة العصي خاصتها بها بينما تصرخ بهتافات التشجيع.
“سيكون الكازينو بلا جدوى إذا أبقيناه معزولا في غابة. لذلك أولًا، أخطط لإبعاد أي شيء موجود هنا. ثم سأبدأ مع كازينو وفندق…وبعد ذلك، أخطط لبناء كل أنواع الأشياء.” أجابت نوير بابتسامة. “بكل بساطة، أخطط لإنشاء منشأة سياحية ضخمة ستكون بمثابة المقر الرسمي لي، مع تعيين شياطين الليل كموظفين. قد أقوم أيضا بترتيب بعض مرافق اللعب للأطفال وربما بناء متحف مخصص لتخليد مآثري؟ أريد أيضا إقامة بعض التماثيل….آه، هل تريد مني أن أضع شيئًا لك أيضًا؟ بغض النظر عما أفعله، سيكون من الصعب علي تزيين المكان بنفسي.”
هذا هو مدى قدرة وزارة العمل والعمال في هيلموث، وكم إن ملك الشياطين العظيم، الذي حكم هذه الإمبراطورية الهائلة، يحترم ويضمن جميع حقوق وحريات شعبه.
“طالما أنهم سعداء عندما يضعونه في أفواههم، لا يهم هل يأكلون الشيء الحقيقي أم لا، صحيح؟” قالت نوير جيابيلا بابتسامة بينما عيناها تتلألأ مثل سماء مليئة بالنجوم. “أيضًا، نظرًا لأننا تأكدنا من قيمته الغذائية، أشعر أن النقطة التي تحاول توضيحها تتجاوز الحدود. أنا فقط أتأكد من أنهم يرون الأشياء التي يريدون تناولها، وهم في الواقع قادرون على تذوق تلك الأطعمة أثناء تناولهم للعصيدة.”
بفضل ذلك، في هذا المكان، بصرف النظر عن العمال اللاموتى، هناك أيضا العديد من الشياطين الأقل مرتبة. لقد وافقوا على أن يتقاضوا أجرًا يتمثل ببعض قوة الحياة ومائة ألف سال مقابل عمل اليوم الواحد. بالتأكيد، ما أراده هؤلاء الشياطين العاديون حقا هو قوة الحياة بدلًا من النقد.
كما قالت، لا يزال هناك أفراد من أسر القسوة والمذبحة نجوا حتى الآن، بعد مرور ثلاثمائة عام. ومع ذلك، هل لا تزال لديهم نفس القوة الجماعية كما أظهروا في ساحة المعركة في الماضي؟
لم يحمل سكان هيلموث مثل هذا الرأي العالي عن جان الظلام في المقام الأول، كما أن الأميرة راكشاسا نفسها صنعت العديد من الأعداء بسبب تقديرها القوي لذاتها. نظرا لأنها فقدت أراضيها، عليها أن تذهب إلى منطقة شيطانية أخرى بحثًا عن مأوى، ولكن بشخصية إيريس، من المحتم أن تموت بدلًا من أن تحني رأسها.
بالنسبة للشياطين، قوة الحياة ضرورية لنمو قوتهم. ومع ذلك، من يريد بحق الجحيم إبرام عقد مع هؤلاء الشياطين العاديين لتزويدهم بأرواحهم اللازمة وقوة الحياة؟
لذلك، أصدرت وزارة العمل والعمال لائحة. يُدفَعُ للشياطين العاديين بأقل أنواع قوة الحياة كجزء من أجورهم.
ذكرها غافيد: “لستِ بحاجةٍ للإهتمام بقلعة التنين الشيطاني.”
في الواقع، هذا التحدي أيضًا شيء إستعدت إيريس لقبوله. هذه الغابة كل ما ادعت إيريس أنها أراضيها. من ناحية أخرى، الدوقة نوير جيابيلا تعتبر واحدة من أكبر وأغنى مُلاك الأراضي في كل هيلموث. إذا فازت إيريس في هذه المعركة الإقليمية، لَـسيطرت على دوقية نوير بأكملها، لذلك بدا الأمر يستحق المخاطرة.
ووه، كم هو كريم ملك الحصار الشيطاني!
“بما أن الأمر هكذا، فسأحرص على تضمين اسمك في المرة القادمة. بفضل الدوقة جيابيلا. بفضل الدوق ليندمان. كيف هذا؟” سألته ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، بابتسامة.
…ولكن من كان يتخيل أن مثل هذا المشهد سيحدث في موقع بناء مثل هذا؟
“ومع ذلك، لم تكن ضعيفة.” اعترفت نوير. “يبدو أنها عملت بجد خلال الثلاثمائة عام الماضية. لا يعني ذلك أنه سيكون كافيا للتغلب عليك، اليد اليسرى لملك الشياطين.”
“هيف هو! هيف هو!” صاح امرأة ترتدي قبعة صلبة صفراء وزي عامل.
حلم جميع الشياطين بالصعود إلى عرش ملك الشياطين يوما ما.
من هذه المرأة التي كانت ترقص على قمة برج المراقبة، يبدو كما لو أنها تغني، وتلوح بزوج من الصولجانات المرورية بكلتا يديها كما لو مشجعة من نوع ما؟
“ضع جهدك في هذا! ضع جهد—انتظر، انتظر ثانية واحدة! أنت، هناك! توقف عن العبث! لم يحن وقت الراحة بعد!”
نفخت المرأة في الصافرة المعلقة حول رقبتها.
بالتفكير في لقائه الأول مع هامل ديناس، كانت سيينا ميردين حاضرة أيضًا في ذلك الوقت. كان الاثنان يستكشفان موقعًا أمام المجموعة من أجل إجراء بعض الاستطلاع وصادف أنهما التقيا بِـغافيد بالصدفة.
أوين أولفر، حاضن كان يحمل لقب البارون. قبل ثلاث سنوات، حاول إبرام عقد مع إيوارد لايونهارت.
بييب!
“منذ أن تم نقل ملكية آكاشا أخيرًا بعد أن ظلت بدون سيد لمئات السنين، أعتقد أنها يجب أن تكون على قيد الحياة.”
أحد الشياطين العاديين، الجالس في زاوية مخفية من موقع البناء، تنهد ووقف.
بصرف النظر عن عدد قليل من الغريبين أمثال جارغال، الشياطين ذوو الرتب الدنيا عادة يبقون بعيدين تمامًا عن البشر في المظهر. لا مفر من هذا، لأن معظم الشياطين العاديين هم في الواقع وحوش شيطانية اكتسبت وعيا ذاتيا وأصبحت واعية.
أوين أولفر، حاضن كان يحمل لقب البارون. قبل ثلاث سنوات، حاول إبرام عقد مع إيوارد لايونهارت.
“…فقط من هي تلك السيدة بحق الجحيم؟” سأل أحد زملائه في العمل.
قال غافيد: “سمعت أنها تسللت بالفعل إلى كيهل وحاولت أخذ أحد اللايونهارت كرهينة.”
“مَن….هاف، من يدري.” جاء الرد يلهث.
“أنا أدرك جيدًا أنك تحافظين على نظافة يديك بدقة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأمور. ومع ذلك، كوني حذرة في الحفاظ على جشع شياطين الليل الذين يخدمونك تحت السيطرة.” حذر غافيد.
“لماذا سيكون هناك مشجع في موقع البناء…؟”
نفخت المرأة في الصافرة المعلقة حول رقبتها.
“بشر—هووو، بشري؟”
“لقد وضعتِ سابقةً لذلك.” أكد غافيد.
“السيد كومو، أنت لا تفكر في فعل أي شيء غريب، صحيح؟ هذا ليس أحد الأزقة الخلفية أو المجاري في أحد الأحياء الفقيرة…لو سال لعابك على إنسان هكذا، ستتهم بجريمة وتجعل القيود على روحك أكثر.”
هذا كله بسبب قدرة عين الخيال الشيطانية.
“سلوررب….”
“أعرف، أعرف. لكنك مجرم سابق، سيد كومو. لهذا السبب عليك أن تكون أكثر حذرا. لقد جعلت القيود المفروضة على روحك إجراء محادثة أمرا صعبا بالفعل…كم سيكون الأمر أكثر صعوبة إذا جعلك التقييد التالي مع حظر صوتي؟”
“كم هو مخيب للآمال حقا….لا أعتقد أنني سأحصل على فرصة أفضل لتذوق طعم لحم التنين في حياتي.” تمتمت نوير وهي تلعق شفتها السفلية.
“سلوورب….”
“بما أنك قد اتخذت قرارك بالفعل، فعليك أن تفعلي ما يحلو لك. طالما تختارين بعناية مهارات شياطين الليل أثناء عملية التوظيف….هممم، لا أستطيع حتى أن أتخيل مقدار قوة الحياة التي ستنتهين باستخراجها من السياح.” تنهد غافيد بإعجاب.
بسبب هذه الكلمات من العملاق، جارغال، انزلق تعبير كئيب عبر وجه سلايم المجاري الشيطاني، كومو.
لقد تم تناقل قدرة عينها الشيطانية على أنها أسطورة حتى بين شياطين الليل، التي ظل وجودها يسير على الخطوط الفاصلة بين الواقع والأحلام. نوير جيابيلا بالفعل شيطان ليل قويا منذ البداية، ولكن منذ وقت طويل، وضعت يديها على عين الخيال واستبدلت عينيها الطبيعيتين بها.
بصرف النظر عن عدد قليل من الغريبين أمثال جارغال، الشياطين ذوو الرتب الدنيا عادة يبقون بعيدين تمامًا عن البشر في المظهر. لا مفر من هذا، لأن معظم الشياطين العاديين هم في الواقع وحوش شيطانية اكتسبت وعيا ذاتيا وأصبحت واعية.
“هيف هو، هيف هو!”
كما قالت، لا يزال هناك أفراد من أسر القسوة والمذبحة نجوا حتى الآن، بعد مرور ثلاثمائة عام. ومع ذلك، هل لا تزال لديهم نفس القوة الجماعية كما أظهروا في ساحة المعركة في الماضي؟
بعد التأكد من أن الشياطين العاديين قد نهضوا وبدأوا العمل مرة أخرى، استأنفت المرأة أرجحة العصي خاصتها بها بينما تصرخ بهتافات التشجيع.
قالت نوير بشخير: “فقط لتجنب حياتها، يجب أن تكون شاكرةً لي لبقية حياتها.”
“منذ أن تم نقل ملكية آكاشا أخيرًا بعد أن ظلت بدون سيد لمئات السنين، أعتقد أنها يجب أن تكون على قيد الحياة.”
“لو تحملتم لفترة أطول قليلا، سيكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء! على الرغم من أنه يجب أن تكون على دراية بهذا بالفعل، إلا أن الغداء المعد لكم اليوم سيعتمد على الاستبيان الذي ملأته هذا الصباح! ضمن الحدود القانونية بالطبع!”
في بعض الأحيان، هناك عدد قليل من الشياطين الذين يتجاوزون الحدود بطلباتهم. ربما لأنهم ليسوا جيدين في الدراسة وجاهلون، هناك عدد قليل من البلهاء الذين يكتبون أشياء مثل اللحم البشري في استبيان قائمة الغداء.
“في المقام الأول، ما السبب الذي قد يدفعني للتدخل في هذا؟” تابعت نوير.
هل ذلك لأن المظالم المتراكمة على مدى ثلاثمائة عام قد انفجرت أخيرًا؟ هذا بالفعل جزء من السبب، لكن الجزء الأكبر هو بسبب خطط نوير جيابيلا لتأمين مستقبلها. في الآونة الأخيرة، بدأت إيريس في تجنيد الوحوش كمرتزقة، في علامة على أنها بدأت في التخلي عن هوسها بالحكم فقط على جان الظلام.
هذا هو السبب في أن المرأة قد أكدت ضمن الحدود القانونية أثناء الصراخ.
“نحن قادرون فقط على إعداد كل هذه الوجبات وفقًا لرغباتكم بفضل نعمة الدوقة نوير جيابيلا، وهي العميل لموقع البناء هذا والرئيس التنفيذي لشركة البناء التي تحلم بها! الآن، جميع العمال، تأكدوا من شكر الدوقة جيابيلا! دعونا جميعا نصرخ معا الآن!”
اعترف غافيد وهو يستعيد ذكرياته القديمة: “على الرغم من أنني لا أرغب في إهانة قدرات اللورد، إلا أن موت هامل كان شيئًا محظوظًا حقًا.”
“…”
بعد لحظات قليلة من التوقف، اتبع العمال التعليمات.
“…كم هذا مثير للإعجاب.” قال رجل بشعر ممشط بدقة، يرتدي بدلة سوداء، ويقف في أسفل برج المراقبة. على كتفيه زوج من الشعارات الذهبية وصدره مغطى بميداليات مزخرفة.
“بما أن الأمر هكذا، فسأحرص على تضمين اسمك في المرة القادمة. بفضل الدوقة جيابيلا. بفضل الدوق ليندمان. كيف هذا؟” سألته ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، بابتسامة.
“تشكراتنا للدوقة جيابيلا!”
“منذ أن تم نقل ملكية آكاشا أخيرًا بعد أن ظلت بدون سيد لمئات السنين، أعتقد أنها يجب أن تكون على قيد الحياة.”
تردد صدى هديرهم الصاخب في جميع أنحاء الغابة حول موقع البناء. المرأة تلتف بتعبير سعيد على وجهها عند سماع هذه الصيحات الرنانة. ثم قفزت من أعلى برج المراقبة الطويل للغاية.
“…كم هذا مثير للإعجاب.” قال رجل بشعر ممشط بدقة، يرتدي بدلة سوداء، ويقف في أسفل برج المراقبة. على كتفيه زوج من الشعارات الذهبية وصدره مغطى بميداليات مزخرفة.
بييب!
على الرغم من مظهره المبهرج، لم يعرف أحد في موقع البناء هذا الرجل. وليس الرجل فقط أيضًا. من بين العمال الذين يتجولون بنشاط، لم يهتم أي منهم بالمرأة التي قفزت للتو من مكتب المراقبة الشاهق.
حلم جميع الشياطين بالصعود إلى عرش ملك الشياطين يوما ما.
“ماذا تقصد بذلك؟” سألت المرأة.
“…ماذا عن شيء لملك الحصار الشيطاني؟” سأل غافيد في النهاية.
“طالما أنهم سعداء عندما يضعونه في أفواههم، لا يهم هل يأكلون الشيء الحقيقي أم لا، صحيح؟” قالت نوير جيابيلا بابتسامة بينما عيناها تتلألأ مثل سماء مليئة بالنجوم. “أيضًا، نظرًا لأننا تأكدنا من قيمته الغذائية، أشعر أن النقطة التي تحاول توضيحها تتجاوز الحدود. أنا فقط أتأكد من أنهم يرون الأشياء التي يريدون تناولها، وهم في الواقع قادرون على تذوق تلك الأطعمة أثناء تناولهم للعصيدة.”
أوضح الرجل: “أشعر بالرهبة من مدى سماكة جلدك.”
“هل قام الأطفال تحت قيادتي بانتهاك الكمية المحددة من قوة الحياة أبدًا؟” سخرت نوير.
ووه، كم هو كريم ملك الحصار الشيطاني!
“آها، أنت تتحدث عن شكرهم للدوقة جيابيلا. هل هذا يزعجك؟” سألت المرأة وهي تخلع قبعتها الصلبة. موجات وفيرة من الشعر الأسود التي بدت مستحيلة أن تكون قادرة على وضعها داخل تلك القبعة الصلبة، إنسكبت على ظهرها.
اعترفت نوير بهدوء، “أعترف أن هناك بعض التلاعب قد حدث من جانبي. ومع ذلك، لم يكُن لدي خيار سوى القيام بذلك. تلك الفتاة، إيريس، على الرغم من أن عرقها ليس فيه ما يُفخَرُ به…هل تصدق أنها نظرت إلي بتعالٍ في الواقع وسخرت مني من خلال مناداتي بِـملكة العاهرات؟”
“بما أن الأمر هكذا، فسأحرص على تضمين اسمك في المرة القادمة. بفضل الدوقة جيابيلا. بفضل الدوق ليندمان. كيف هذا؟” سألته ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، بابتسامة.
“لن أتجنب دفع ضرائبي، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك.” وعدت نوير.
“هذا أمر محزن للغاية. لم أخبر أولفر أبدًا بمحاولة توقيع عقد مع السيد الشاب من عشيرة لايونهارت.” أمالت نوير رأسها إلى الجانب في حيرة. “وبالمثل، لست متورطةً في التمرد في قلعة البلاك لايونز هذه المرة أيضا.”
في مواجهة ابتسامتها المشرقة، قال غافيد ليندمان بلا مبالاة. “هذا ليس ما أحاول قوله. بعد كل شيء، لقد عرفت بالفعل منذ مئات السنين أنك شخص يفيض عمليًا بالنرجسية.”
“ثم ما الذي يمكن أن يكون يزعج بالضبط الدوق ليندمان العزيز؟”
“بما أنك قد اتخذت قرارك بالفعل، فعليك أن تفعلي ما يحلو لك. طالما تختارين بعناية مهارات شياطين الليل أثناء عملية التوظيف….هممم، لا أستطيع حتى أن أتخيل مقدار قوة الحياة التي ستنتهين باستخراجها من السياح.” تنهد غافيد بإعجاب.
“ألا تدركين تماما أن جميع الوجبات المقدمة هنا هي مجرد عصيدة بالكاد مؤهلة كغذاء من حيث توفير التغذية، بطعم أقل بكثير من أي شيء؟”
“طالما أنهم سعداء عندما يضعونه في أفواههم، لا يهم هل يأكلون الشيء الحقيقي أم لا، صحيح؟” قالت نوير جيابيلا بابتسامة بينما عيناها تتلألأ مثل سماء مليئة بالنجوم. “أيضًا، نظرًا لأننا تأكدنا من قيمته الغذائية، أشعر أن النقطة التي تحاول توضيحها تتجاوز الحدود. أنا فقط أتأكد من أنهم يرون الأشياء التي يريدون تناولها، وهم في الواقع قادرون على تذوق تلك الأطعمة أثناء تناولهم للعصيدة.”
في الأصل، هذه الغابة هي أراضي الأميرة راكشاسا إيريس. على مدى الثلاثمائة عام الماضية، عاشت في هذه الغابة جنبا إلى جنب مع جان الظلام تحت قيادتها، وعملت بجد من أجل إحياء جيش استقلال الغضب والحصول على ميراثها — عرش ملك الغضب الشيطاني.
هذا كله بسبب قدرة عين الخيال الشيطانية.
“…فقط من هي تلك السيدة بحق الجحيم؟” سأل أحد زملائه في العمل.
“السيد كومو، أنت لا تفكر في فعل أي شيء غريب، صحيح؟ هذا ليس أحد الأزقة الخلفية أو المجاري في أحد الأحياء الفقيرة…لو سال لعابك على إنسان هكذا، ستتهم بجريمة وتجعل القيود على روحك أكثر.”
لقد تم تناقل قدرة عينها الشيطانية على أنها أسطورة حتى بين شياطين الليل، التي ظل وجودها يسير على الخطوط الفاصلة بين الواقع والأحلام. نوير جيابيلا بالفعل شيطان ليل قويا منذ البداية، ولكن منذ وقت طويل، وضعت يديها على عين الخيال واستبدلت عينيها الطبيعيتين بها.
في بعض الأحيان، هناك عدد قليل من الشياطين الذين يتجاوزون الحدود بطلباتهم. ربما لأنهم ليسوا جيدين في الدراسة وجاهلون، هناك عدد قليل من البلهاء الذين يكتبون أشياء مثل اللحم البشري في استبيان قائمة الغداء.
نفخت المرأة في الصافرة المعلقة حول رقبتها.
منذ ذلك الحين، إمتلكت نوير جيابيلا لقب ملكة شياطين الليل. الآن، بعد عدة مئات من السنين، صارت حاكمة واحدة من أقوى القبائل الشيطانية الكبرى في كل مملكة الشياطين هيلموث.
وصلت نوير جيابيلا إلى النقطة، “يستحيل أن يأتي شخص من مكانتك إلى هنا فقط ليسأل عن مشكلة في الحصص الغذائية التي نقدمها لعمالنا، صحيح؟ في المقام الأول، لم أفعل أي شيء يمكن اعتباره انتهاكا لقوانين ملك الشياطين المهيب.”
“من فضلك لا تقلقي. لا يوجد سبب رسمي لقدومي إليك اليوم. لو توجب علي أن أقول لماذا، فسيكون ذلك مجرد فضول شخصي.” صرح شفرة الحصار.
“هل سمعت ما فعلته إيريس منذ مغادرتها هيلموث؟” سأل غافيد.
نظر حوله بنظرة هادئة واستمع إلى الضوضاء العالية المدوية حيث تم قطع هذه الغابة الضخمة بأمر من نوير جيابيلا.
“قلت أن إيريس حاولت أن تأخذ يوجين لايونهارت كَـرهينة، صحيح؟” جلبت نوير شيئا آخر تمامًا كما أوشك غافيد على المغادرة.
“كما أخبرتك بالفعل، لقد ذهبت وحصلت على إذن قبل القيام بأي شيء.” عبس نوير.
أوضح الرجل: “أشعر بالرهبة من مدى سماكة جلدك.”
“أنا أعلم. وهذه الغابة ملكك منذ بعض الوقت الآن، وأنتِ حرة في أن تفعل ما يحلو لك معها. طالما تستطيعين تحمل التكلفة، بطبيعة الحال.” ثم أدار غافيد رأسه ليحدق بِـنوير وسأل: “…ولكن فقط ما الذي تنوين القيام به في هذه الغابة بالضبط؟”
اعترف غافيد وهو يستعيد ذكرياته القديمة: “على الرغم من أنني لا أرغب في إهانة قدرات اللورد، إلا أن موت هامل كان شيئًا محظوظًا حقًا.”
“أخطط لبناء كازينو.” أعلنت نوير بفخر.
“…في الواقع، لا يوجد سبب لتورطك.” وافقها غافيد في النهاية.
“…أليس هذا الموقع كبيرًا جدًا بعض الشيء لمجرد بناء كازينو؟” أشار غافيد.
“سيكون الكازينو بلا جدوى إذا أبقيناه معزولا في غابة. لذلك أولًا، أخطط لإبعاد أي شيء موجود هنا. ثم سأبدأ مع كازينو وفندق…وبعد ذلك، أخطط لبناء كل أنواع الأشياء.” أجابت نوير بابتسامة. “بكل بساطة، أخطط لإنشاء منشأة سياحية ضخمة ستكون بمثابة المقر الرسمي لي، مع تعيين شياطين الليل كموظفين. قد أقوم أيضا بترتيب بعض مرافق اللعب للأطفال وربما بناء متحف مخصص لتخليد مآثري؟ أريد أيضا إقامة بعض التماثيل….آه، هل تريد مني أن أضع شيئًا لك أيضًا؟ بغض النظر عما أفعله، سيكون من الصعب علي تزيين المكان بنفسي.”
“…ماذا عن شيء لملك الحصار الشيطاني؟” سأل غافيد في النهاية.
“منذ أن تم نقل ملكية آكاشا أخيرًا بعد أن ظلت بدون سيد لمئات السنين، أعتقد أنها يجب أن تكون على قيد الحياة.”
“ماذا سيكون الهدف من ذلك؟ لقد تم بالفعل نصب تماثيل ملك الحصار الشيطاني في جميع أنحاء هيلموث، وكل مكتبة عامة مليئة بالسير الذاتية لإحياء ذكرى إنجازات ملك الشياطين.” قالت نوير بشكل متشكك.
“من فضلك لا تقلقي. لا يوجد سبب رسمي لقدومي إليك اليوم. لو توجب علي أن أقول لماذا، فسيكون ذلك مجرد فضول شخصي.” صرح شفرة الحصار.
“على الرغم من أنني لم أسمح بوجود أي متفرج…لو طلبت أنت، لَـسمحت لك بالحضور كاستثناء.”
أعلن غافيد بإخلاص، “بغض النظر عن مدى كثرة العبادة والتقديس للورد، فلن يكون ذلك كافيا أبدا.”
مملكة الشياطين هيلموث، هي أمة مناسبة تماما لحياة كل من البشر والشياطين.
“لهذا السبب أريد بعضًا لنفسي.” قالت نوير بغيرة: “وبما أنه ضمن أرضي على أي حال، ليس هناك مشكلة في وضع شيء لجمع بعض الاهتمام لنفسي، هل هناك؟ ستصير حديقة جيابيلا أفضل منطقة جذب سياحي في جميع أنحاء هيلموث. أنا أضمن ذلك.”
‘لقد قررت بالفعل الإسم؟’ أومأ غافيد برأسه بابتسامة ساخرة.
ومع ذلك، منذ وقت ليس ببعيد، خاضت ملكة شياطين الليل والأميرة راكشاسا معركة قمار على أراضي بعضهما البعض.
“بما أنك قد اتخذت قرارك بالفعل، فعليك أن تفعلي ما يحلو لك. طالما تختارين بعناية مهارات شياطين الليل أثناء عملية التوظيف….هممم، لا أستطيع حتى أن أتخيل مقدار قوة الحياة التي ستنتهين باستخراجها من السياح.” تنهد غافيد بإعجاب.
“أنا أعلم. وهذه الغابة ملكك منذ بعض الوقت الآن، وأنتِ حرة في أن تفعل ما يحلو لك معها. طالما تستطيعين تحمل التكلفة، بطبيعة الحال.” ثم أدار غافيد رأسه ليحدق بِـنوير وسأل: “…ولكن فقط ما الذي تنوين القيام به في هذه الغابة بالضبط؟”
“لن أتجنب دفع ضرائبي، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك.” وعدت نوير.
“لو نجى ذلك الرجل هامل…ثم قد لا يكون هذا اليمين قد أُقسِم.”، افترضت نوير. “لقد كان الوحيد من بين رفقاء فيرموث الذي يستطيع في الواقع مواجهة فيرموث.”
“أنا أدرك جيدًا أنك تحافظين على نظافة يديك بدقة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأمور. ومع ذلك، كوني حذرة في الحفاظ على جشع شياطين الليل الذين يخدمونك تحت السيطرة.” حذر غافيد.
لهذا السبب دخلت نوير جيابيلا وإيريس أيضًا في معركة إقليمية.
“هل قام الأطفال تحت قيادتي بانتهاك الكمية المحددة من قوة الحياة أبدًا؟” سخرت نوير.
النزاعات مثل النزاعات الإقليمية والمبارزات التي تهدف إلى السيطرة هي مشهد مألوف في هيلموث.
قال غافيد وهو ينظر إلى نوير بعيونه الهادئة العميقة: “أنا أتحدث عن نوع مختلف من الجشع.”
“ومع ذلك، لم تكن ضعيفة.” اعترفت نوير. “يبدو أنها عملت بجد خلال الثلاثمائة عام الماضية. لا يعني ذلك أنه سيكون كافيا للتغلب عليك، اليد اليسرى لملك الشياطين.”
“…آه.” أومأت نوير برأسها بابتسامة. “لقد أخبرتك بذلك بالفعل قبل ثلاث سنوات، لكنني لن أقدم أي أعذار للدفاع عن أولفر. بعد صعوده إلى منصب البارون، غمر بشهوته.”
“ما هي الأسباب التي يمكن أن تكون لدي لكي أرغب في قيامة ملكي المذبحة والقسوة، اللذان توفيا قبل ثلاثمائة سنة؟” سألت نوير خطابيا.
أوين أولفر، حاضن كان يحمل لقب البارون. قبل ثلاث سنوات، حاول إبرام عقد مع إيوارد لايونهارت.
هذا هو السبب في أن الشياطين فضلوا القيام بالعمل شخصيًا بدلا من تأجيله إلى ما بعد وفاتهم. في حين أنه صحيح أن عمال الوحوش واللاموتى هم مناسبون للاستخدام، إلا أن هيلموث لم تضطهد أولئك الذين اختاروا العمل بمحض إرادتهم. لو وجد أي شخص يريد وظيفة، تعطى الأولوية في الحصول على وظيفة لهم.
احتج غافيد: “من فضلك لا تقولي شيئا بذيئا جدا.”
في الواقع، إبرام الشيطان للعقود مع البشر ليس جريمة. ومع ذلك، تصادف أن يكون الطرف الآخر هو الابن الأكبر للسلالة المباشرة لعشيرة لايونهارت. وبما أن عشيرة لايونهارت قد غضبت من هذا الأمر، اعتذر ملك الحصار الشيطاني شخصيًا عن التسبب في أي إهانة لعشيرة فيرموث العزيزة بقطع رأس أولفر.
قالت نوير بشخير: “فقط لتجنب حياتها، يجب أن تكون شاكرةً لي لبقية حياتها.”
لهثت نوير. “مستحيل، هل تشك في أنني كنتُ متورطة في التمرد الذي وقع في قلعة البلاك لايونز منذ فترة؟”
“لقد وضعتِ سابقةً لذلك.” أكد غافيد.
بعد لحظات قليلة من التوقف، اتبع العمال التعليمات.
لهثت نوير. “مستحيل، هل تشك في أنني كنتُ متورطة في التمرد الذي وقع في قلعة البلاك لايونز منذ فترة؟”
“هذا أمر محزن للغاية. لم أخبر أولفر أبدًا بمحاولة توقيع عقد مع السيد الشاب من عشيرة لايونهارت.” أمالت نوير رأسها إلى الجانب في حيرة. “وبالمثل، لست متورطةً في التمرد في قلعة البلاك لايونز هذه المرة أيضا.”
“لماذا سيكون هناك مشجع في موقع البناء…؟”
لم يتم الإعلان عن كل شيء عن التمرد الذي حدث في قلعة البلاك لايونز بالكامل حتى الآن.
حاضرها غافيد، “لقب أمراء هيلموث الثلاثة له معنى لأن هناك ثلاثة منا. أنت، ملكة شياطين الليل؛ أنا، شفرة الحصار؛ وأول تنين ساقط. ولا يرغب جلالته في أن يخل بهذا التوازن.”
حاولت نوير إلقاء شكوك غافيد في مكان آخر. “فكر في أفراد أسر المذبحة والقسوة الذين نجوا من هذه السنوات الثلاثمائة الماضية. قد يكونون الوحيدين الذين يأملون في نجاح مثل هذه الطقوس. طالما أنهم لم يفقدوا ولائهم لملوك الشياطين، فهذا هو.”
لايونهارت إيوارد، الابن الأكبر للعائلة الرئيسية؛ دومينيك لايونهارت، قائد من فرسان البلاك لايونز؛ هيكتور لايونهارت، عضو في فرع جانبي؛ هؤلاء الثلاثة وعصابة سرية داخل الفروع الجانبية، والمعروفة باسم الكبرياء، الذين آووا الاستياء تجاه العائلة الرئيسية، حاولوا إجراء طقوس شريرة في قلعة البلاك لايونز.
“في المقام الأول، ما السبب الذي قد يدفعني للتدخل في هذا؟” تابعت نوير.
في هذه العملية، قُتِلَ ديكون لايونهارت من سلالة جانبي ورئيس المجلس دوينز لايونهارت. كما لقي إيوارد ودومينيك، اللذان خططا لهذا الحادث، حتفهما.
إذا تم إحضار مطرقة الإبادة ورمح الشيطان إلى موقع الطقوس، فمن الواضح ما هو نوع الوجود الذي خطط لهذه الطقوس.
“كم هو مخيب للآمال حقا….لا أعتقد أنني سأحصل على فرصة أفضل لتذوق طعم لحم التنين في حياتي.” تمتمت نوير وهي تلعق شفتها السفلية.
هرب هيكتور لايونهارت، واختبأت العائلات المتورطة في الكبرياء.
شيء ما قد ساعد هؤلاء الثلاثة على إعداد مثل هذه الطقوس.
هذا كل ما تم الإعلان عنه للجمهور. لم يتم الكشف عن روح الظلام وبقايا ملوك الشياطين، وكذلك محاولة إحياء ملك شياطين معهم.
“نحن قادرون فقط على إعداد كل هذه الوجبات وفقًا لرغباتكم بفضل نعمة الدوقة نوير جيابيلا، وهي العميل لموقع البناء هذا والرئيس التنفيذي لشركة البناء التي تحلم بها! الآن، جميع العمال، تأكدوا من شكر الدوقة جيابيلا! دعونا جميعا نصرخ معا الآن!”
“في المقام الأول، ما السبب الذي قد يدفعني للتدخل في هذا؟” تابعت نوير.
ومع ذلك، منذ وقت ليس ببعيد، خاضت ملكة شياطين الليل والأميرة راكشاسا معركة قمار على أراضي بعضهما البعض.
ومع ذلك، حتى لو لم يعلن اللايونهارت عن ذلك، فإن الشياطين مثل هذين اللذين عاشا لفترة طويلة يمكن أن يخمنا إلى حد ما هدف الطقوس الرهيبة التي حاول إيوارد القيام بها.
“بما أن الأمر هكذا، فسأحرص على تضمين اسمك في المرة القادمة. بفضل الدوقة جيابيلا. بفضل الدوق ليندمان. كيف هذا؟” سألته ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، بابتسامة.
مات دوينز، وشارك دومينيك في هذا المخطط. هذا يعني أن مطرقة الإبادة ورمح الشيطان قد شاركا في الطقوس، ولكن كيف يمكن لثلاثة أشخاص من خلفية كهذه، الذين ليس لديهم أي معرفة منطقية بالسحر، القواعد والتضحيات المشاركة في طقوس مثل هذه، أن يقيموا مثل هذه الطقوس الخطيرة؟
شيء ما قد ساعد هؤلاء الثلاثة على إعداد مثل هذه الطقوس.
نظرت نوير إلى غافيد بابتسامة خبيثة وهو يستعد للمغادرة.
لذلك، أصدرت وزارة العمل والعمال لائحة. يُدفَعُ للشياطين العاديين بأقل أنواع قوة الحياة كجزء من أجورهم.
إذا تم إحضار مطرقة الإبادة ورمح الشيطان إلى موقع الطقوس، فمن الواضح ما هو نوع الوجود الذي خطط لهذه الطقوس.
“السيد كومو، أنت لا تفكر في فعل أي شيء غريب، صحيح؟ هذا ليس أحد الأزقة الخلفية أو المجاري في أحد الأحياء الفقيرة…لو سال لعابك على إنسان هكذا، ستتهم بجريمة وتجعل القيود على روحك أكثر.”
ذكرها غافيد: “لستِ بحاجةٍ للإهتمام بقلعة التنين الشيطاني.”
“ما هي الأسباب التي يمكن أن تكون لدي لكي أرغب في قيامة ملكي المذبحة والقسوة، اللذان توفيا قبل ثلاثمائة سنة؟” سألت نوير خطابيا.
هذا كله بسبب قدرة عين الخيال الشيطانية.
لاحظ غافيد: “يبدو أنكِ تتذكرين اسمه أيضا.”
حلم جميع الشياطين بالصعود إلى عرش ملك الشياطين يوما ما.
قال غافيد وهو ينظر إلى نوير بعيونه الهادئة العميقة: “أنا أتحدث عن نوع مختلف من الجشع.”
وباعتبارها ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا واحدة من القلائل بين عدد لا يحصى من الشياطين التي هي الأقرب إلى منصب ملك الشياطين.
هذا كل ما تم الإعلان عنه للجمهور. لم يتم الكشف عن روح الظلام وبقايا ملوك الشياطين، وكذلك محاولة إحياء ملك شياطين معهم.
حاولت نوير إلقاء شكوك غافيد في مكان آخر. “فكر في أفراد أسر المذبحة والقسوة الذين نجوا من هذه السنوات الثلاثمائة الماضية. قد يكونون الوحيدين الذين يأملون في نجاح مثل هذه الطقوس. طالما أنهم لم يفقدوا ولائهم لملوك الشياطين، فهذا هو.”
وباعتبارها ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا واحدة من القلائل بين عدد لا يحصى من الشياطين التي هي الأقرب إلى منصب ملك الشياطين.
أعطى غافيد ليندمان ابتسامة ساخرة أخرى ردًا على هذه الكلمات. من الغريب سماع هذه الكلمات قادمة من فم نوير جيابيلا.
“طالما أنهم سعداء عندما يضعونه في أفواههم، لا يهم هل يأكلون الشيء الحقيقي أم لا، صحيح؟” قالت نوير جيابيلا بابتسامة بينما عيناها تتلألأ مثل سماء مليئة بالنجوم. “أيضًا، نظرًا لأننا تأكدنا من قيمته الغذائية، أشعر أن النقطة التي تحاول توضيحها تتجاوز الحدود. أنا فقط أتأكد من أنهم يرون الأشياء التي يريدون تناولها، وهم في الواقع قادرون على تذوق تلك الأطعمة أثناء تناولهم للعصيدة.”
كما قالت، لا يزال هناك أفراد من أسر القسوة والمذبحة نجوا حتى الآن، بعد مرور ثلاثمائة عام. ومع ذلك، هل لا تزال لديهم نفس القوة الجماعية كما أظهروا في ساحة المعركة في الماضي؟
الجواب هو لا. معظمهم فقدوا قوتهم منذ ذلك الحين.
إعتقدَ حينها أنها فرصة عظيمة، لذلك حاول غافيد قتلهما، لكنه فشل.
خلال هذه الفترة الطويلة المتمثلة بثلاثمائة عام، فقدوا أنفسهم بسبب الملذات الحلوة، مما سمح لأجسادهم وعقولهم بالانهيار. ونوير جيابيلا هي التي رتبت لهذا شخصيا. لقد أرسلت عددا كبيرا من شياطين الليل الذين خدموها لتهدئة أبطال الحرب الباقين على قيد الحياة، وبحلول الوقت الذي قررت فيه نوير جيابيلا التدخل شخصيا، صار الشياطين المخضرمون منحطين بدرجة كافية لدرجة أنهم صاروا على استعداد لتوقيع عقود تضع قوتهم كضمان.
“ومع ذلك، لم تكن ضعيفة.” اعترفت نوير. “يبدو أنها عملت بجد خلال الثلاثمائة عام الماضية. لا يعني ذلك أنه سيكون كافيا للتغلب عليك، اليد اليسرى لملك الشياطين.”
“…في الواقع، لا يوجد سبب لتورطك.” وافقها غافيد في النهاية.
“لو إحتجت حقا للشك في شخص ما، ثم بدلا مني، ماذا عن زيارة قلعة التنين الشيطاني؟” أطلقت نوير ضحكة قصيرة. “رغم ذلك…لا أعتقد أن ذلك التنين المنتشي بإحساسه بالأهمية والغرور سيفتح الباب لك من الأساس.”
ذكرها غافيد: “لستِ بحاجةٍ للإهتمام بقلعة التنين الشيطاني.”
“ما المتعة في مشاهدة مسابقة لها مثل هذه النتيجة واضحة؟”
“لكم من الوقت تخطط للسماح لهم بالإستمرار على هذا؟ ألا تعرف كم أنت رحيم معهم؟ لو فعلتها بطريقتي، فسآخذ بالتأكيد قضمة منهم أيضًا.” اعترفت نوير بشراهة.
هل ذلك لأن المظالم المتراكمة على مدى ثلاثمائة عام قد انفجرت أخيرًا؟ هذا بالفعل جزء من السبب، لكن الجزء الأكبر هو بسبب خطط نوير جيابيلا لتأمين مستقبلها. في الآونة الأخيرة، بدأت إيريس في تجنيد الوحوش كمرتزقة، في علامة على أنها بدأت في التخلي عن هوسها بالحكم فقط على جان الظلام.
حاضرها غافيد، “لقب أمراء هيلموث الثلاثة له معنى لأن هناك ثلاثة منا. أنت، ملكة شياطين الليل؛ أنا، شفرة الحصار؛ وأول تنين ساقط. ولا يرغب جلالته في أن يخل بهذا التوازن.”
“سيينا ميردين…هل تعتقدين أنها لا تزال على قيد الحياة حقا؟”
“كم هو مخيب للآمال حقا….لا أعتقد أنني سأحصل على فرصة أفضل لتذوق طعم لحم التنين في حياتي.” تمتمت نوير وهي تلعق شفتها السفلية.
حاضرها غافيد، “لقب أمراء هيلموث الثلاثة له معنى لأن هناك ثلاثة منا. أنت، ملكة شياطين الليل؛ أنا، شفرة الحصار؛ وأول تنين ساقط. ولا يرغب جلالته في أن يخل بهذا التوازن.”
إن هزيمتها في معركة إقليمية لا يعني بالضرورة إجبارها على مغادرة هيلموث، لكن إيريس تركت هيلموث بالفعل مع كل جان الظلام. هل ذلك بسبب الإذلال؟ ربما، جزئيًا، ولكن من المحتمل أيضًا أنها أدركت مدى صعوبة الحياة في هيلموث الآن بعد أن تم أخذ أراضيها بالكامل منها.
“هل ابتلاع هذه الغابة كلها لا يكفي بالنسبة لك؟” سأل غافيد وهو ينظر حوله.
تم ضمان الحد الأدنى من مستوى المعيشة للمواطنين الذين يعيشون هنا حتى لو لم يقوموا بأي عمل.
سخرت نوير. “يستحيل أن تكون تشعر بالشفقة عليها، صحيح؟”
في الأصل، هذه الغابة هي أراضي الأميرة راكشاسا إيريس. على مدى الثلاثمائة عام الماضية، عاشت في هذه الغابة جنبا إلى جنب مع جان الظلام تحت قيادتها، وعملت بجد من أجل إحياء جيش استقلال الغضب والحصول على ميراثها — عرش ملك الغضب الشيطاني.
ومع ذلك، منذ وقت ليس ببعيد، خاضت ملكة شياطين الليل والأميرة راكشاسا معركة قمار على أراضي بعضهما البعض.
“الأمر ليس وكأن اسمه تافه بما فيه الكفاية لكي أنساه بسهولة، صحيح؟ يقال إنه أصغر من حصل على إذن لدخول آكرون، بل إنه اقترض ملكية آكاشا من تلك الفتاة سيينا.”
اعترفت نوير بهدوء، “أعترف أن هناك بعض التلاعب قد حدث من جانبي. ومع ذلك، لم يكُن لدي خيار سوى القيام بذلك. تلك الفتاة، إيريس، على الرغم من أن عرقها ليس فيه ما يُفخَرُ به…هل تصدق أنها نظرت إلي بتعالٍ في الواقع وسخرت مني من خلال مناداتي بِـملكة العاهرات؟”
النزاعات مثل النزاعات الإقليمية والمبارزات التي تهدف إلى السيطرة هي مشهد مألوف في هيلموث.
“أعرف، أعرف. لكنك مجرم سابق، سيد كومو. لهذا السبب عليك أن تكون أكثر حذرا. لقد جعلت القيود المفروضة على روحك إجراء محادثة أمرا صعبا بالفعل…كم سيكون الأمر أكثر صعوبة إذا جعلك التقييد التالي مع حظر صوتي؟”
بالعودة إلى ثلاثمائة عام، كان الشياطين عبارة عن حشد من الفاتحين الذين يسعون بشكل عشوائي لتمزيق القارة إلى أشلاء. بالتأكيد، هم يحاولون الآن التوافق مع الأجناس الأخرى، لكن الشياطين ما زالوا يعتقدون أن أفضل وأبسط طريقة للمضي قدمًا في الحياة هي مقارنة قوتهم ضد منافسيهم بدلًا من الحصول على وساطة من طرف ثالث.
“لو نجى ذلك الرجل هامل…ثم قد لا يكون هذا اليمين قد أُقسِم.”، افترضت نوير. “لقد كان الوحيد من بين رفقاء فيرموث الذي يستطيع في الواقع مواجهة فيرموث.”
بعد لحظات قليلة من التوقف، اتبع العمال التعليمات.
لهذا السبب دخلت نوير جيابيلا وإيريس أيضًا في معركة إقليمية.
لم يحمل سكان هيلموث مثل هذا الرأي العالي عن جان الظلام في المقام الأول، كما أن الأميرة راكشاسا نفسها صنعت العديد من الأعداء بسبب تقديرها القوي لذاتها. نظرا لأنها فقدت أراضيها، عليها أن تذهب إلى منطقة شيطانية أخرى بحثًا عن مأوى، ولكن بشخصية إيريس، من المحتم أن تموت بدلًا من أن تحني رأسها.
قالت نوير بشخير: “فقط لتجنب حياتها، يجب أن تكون شاكرةً لي لبقية حياتها.”
هل ذلك لأن المظالم المتراكمة على مدى ثلاثمائة عام قد انفجرت أخيرًا؟ هذا بالفعل جزء من السبب، لكن الجزء الأكبر هو بسبب خطط نوير جيابيلا لتأمين مستقبلها. في الآونة الأخيرة، بدأت إيريس في تجنيد الوحوش كمرتزقة، في علامة على أنها بدأت في التخلي عن هوسها بالحكم فقط على جان الظلام.
في الواقع، هذا التحدي أيضًا شيء إستعدت إيريس لقبوله. هذه الغابة كل ما ادعت إيريس أنها أراضيها. من ناحية أخرى، الدوقة نوير جيابيلا تعتبر واحدة من أكبر وأغنى مُلاك الأراضي في كل هيلموث. إذا فازت إيريس في هذه المعركة الإقليمية، لَـسيطرت على دوقية نوير بأكملها، لذلك بدا الأمر يستحق المخاطرة.
“ما المتعة في مشاهدة مسابقة لها مثل هذه النتيجة واضحة؟”
“السيد كومو، أنت لا تفكر في فعل أي شيء غريب، صحيح؟ هذا ليس أحد الأزقة الخلفية أو المجاري في أحد الأحياء الفقيرة…لو سال لعابك على إنسان هكذا، ستتهم بجريمة وتجعل القيود على روحك أكثر.”
قالت نوير بشخير: “فقط لتجنب حياتها، يجب أن تكون شاكرةً لي لبقية حياتها.”
“بما أن الأمر هكذا، فسأحرص على تضمين اسمك في المرة القادمة. بفضل الدوقة جيابيلا. بفضل الدوق ليندمان. كيف هذا؟” سألته ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، بابتسامة.
علق غافيد قائلا: “سمعت أنه كان انتصارًا ساحقًا.”
على الرغم من مظهره المبهرج، لم يعرف أحد في موقع البناء هذا الرجل. وليس الرجل فقط أيضًا. من بين العمال الذين يتجولون بنشاط، لم يهتم أي منهم بالمرأة التي قفزت للتو من مكتب المراقبة الشاهق.
في الواقع، هذا التحدي أيضًا شيء إستعدت إيريس لقبوله. هذه الغابة كل ما ادعت إيريس أنها أراضيها. من ناحية أخرى، الدوقة نوير جيابيلا تعتبر واحدة من أكبر وأغنى مُلاك الأراضي في كل هيلموث. إذا فازت إيريس في هذه المعركة الإقليمية، لَـسيطرت على دوقية نوير بأكملها، لذلك بدا الأمر يستحق المخاطرة.
“على الرغم من أنني لم أسمح بوجود أي متفرج…لو طلبت أنت، لَـسمحت لك بالحضور كاستثناء.”
تم ضمان الحد الأدنى من مستوى المعيشة للمواطنين الذين يعيشون هنا حتى لو لم يقوموا بأي عمل.
“ما المتعة في مشاهدة مسابقة لها مثل هذه النتيجة واضحة؟”
“ومع ذلك، لم تكن ضعيفة.” اعترفت نوير. “يبدو أنها عملت بجد خلال الثلاثمائة عام الماضية. لا يعني ذلك أنه سيكون كافيا للتغلب عليك، اليد اليسرى لملك الشياطين.”
قالت نوير بشخير: “فقط لتجنب حياتها، يجب أن تكون شاكرةً لي لبقية حياتها.”
“هل سمعت ما فعلته إيريس منذ مغادرتها هيلموث؟” سأل غافيد.
“طالما أنهم سعداء عندما يضعونه في أفواههم، لا يهم هل يأكلون الشيء الحقيقي أم لا، صحيح؟” قالت نوير جيابيلا بابتسامة بينما عيناها تتلألأ مثل سماء مليئة بالنجوم. “أيضًا، نظرًا لأننا تأكدنا من قيمته الغذائية، أشعر أن النقطة التي تحاول توضيحها تتجاوز الحدود. أنا فقط أتأكد من أنهم يرون الأشياء التي يريدون تناولها، وهم في الواقع قادرون على تذوق تلك الأطعمة أثناء تناولهم للعصيدة.”
“من فضلك لا تقلقي. لا يوجد سبب رسمي لقدومي إليك اليوم. لو توجب علي أن أقول لماذا، فسيكون ذلك مجرد فضول شخصي.” صرح شفرة الحصار.
إن هزيمتها في معركة إقليمية لا يعني بالضرورة إجبارها على مغادرة هيلموث، لكن إيريس تركت هيلموث بالفعل مع كل جان الظلام. هل ذلك بسبب الإذلال؟ ربما، جزئيًا، ولكن من المحتمل أيضًا أنها أدركت مدى صعوبة الحياة في هيلموث الآن بعد أن تم أخذ أراضيها بالكامل منها.
“لو تحملتم لفترة أطول قليلا، سيكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء! على الرغم من أنه يجب أن تكون على دراية بهذا بالفعل، إلا أن الغداء المعد لكم اليوم سيعتمد على الاستبيان الذي ملأته هذا الصباح! ضمن الحدود القانونية بالطبع!”
لم يحمل سكان هيلموث مثل هذا الرأي العالي عن جان الظلام في المقام الأول، كما أن الأميرة راكشاسا نفسها صنعت العديد من الأعداء بسبب تقديرها القوي لذاتها. نظرا لأنها فقدت أراضيها، عليها أن تذهب إلى منطقة شيطانية أخرى بحثًا عن مأوى، ولكن بشخصية إيريس، من المحتم أن تموت بدلًا من أن تحني رأسها.
“أعرف، أعرف. لكنك مجرم سابق، سيد كومو. لهذا السبب عليك أن تكون أكثر حذرا. لقد جعلت القيود المفروضة على روحك إجراء محادثة أمرا صعبا بالفعل…كم سيكون الأمر أكثر صعوبة إذا جعلك التقييد التالي مع حظر صوتي؟”
“كان لديه شخصية رهيبة حقا. قد يكون هذا هو سبب وفاته مبكرا جدا.، تمتم غافيد وهو يتراجع خطوة إلى الوراء.
قال غافيد: “سمعت أنها تسللت بالفعل إلى كيهل وحاولت أخذ أحد اللايونهارت كرهينة.”
“يجب أن تكون مجنونة.” شخرت نوير ضاحكة وهي تضع القبعة الصلبة على رأسها. “إذا أرادت رهينة…هل حاولت اتخاذ يوجين لايونهارت؟”
لاحظ غافيد: “يبدو أنكِ تتذكرين اسمه أيضا.”
“أنا أدرك جيدًا أنك تحافظين على نظافة يديك بدقة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأمور. ومع ذلك، كوني حذرة في الحفاظ على جشع شياطين الليل الذين يخدمونك تحت السيطرة.” حذر غافيد.
هذا هو السبب في أن الشياطين فضلوا القيام بالعمل شخصيًا بدلا من تأجيله إلى ما بعد وفاتهم. في حين أنه صحيح أن عمال الوحوش واللاموتى هم مناسبون للاستخدام، إلا أن هيلموث لم تضطهد أولئك الذين اختاروا العمل بمحض إرادتهم. لو وجد أي شخص يريد وظيفة، تعطى الأولوية في الحصول على وظيفة لهم.
“الأمر ليس وكأن اسمه تافه بما فيه الكفاية لكي أنساه بسهولة، صحيح؟ يقال إنه أصغر من حصل على إذن لدخول آكرون، بل إنه اقترض ملكية آكاشا من تلك الفتاة سيينا.”
خلال هذه الفترة الطويلة المتمثلة بثلاثمائة عام، فقدوا أنفسهم بسبب الملذات الحلوة، مما سمح لأجسادهم وعقولهم بالانهيار. ونوير جيابيلا هي التي رتبت لهذا شخصيا. لقد أرسلت عددا كبيرا من شياطين الليل الذين خدموها لتهدئة أبطال الحرب الباقين على قيد الحياة، وبحلول الوقت الذي قررت فيه نوير جيابيلا التدخل شخصيا، صار الشياطين المخضرمون منحطين بدرجة كافية لدرجة أنهم صاروا على استعداد لتوقيع عقود تضع قوتهم كضمان.
“سيينا ميردين…هل تعتقدين أنها لا تزال على قيد الحياة حقا؟”
أوين أولفر، حاضن كان يحمل لقب البارون. قبل ثلاث سنوات، حاول إبرام عقد مع إيوارد لايونهارت.
“منذ أن تم نقل ملكية آكاشا أخيرًا بعد أن ظلت بدون سيد لمئات السنين، أعتقد أنها يجب أن تكون على قيد الحياة.”
“نحن قادرون فقط على إعداد كل هذه الوجبات وفقًا لرغباتكم بفضل نعمة الدوقة نوير جيابيلا، وهي العميل لموقع البناء هذا والرئيس التنفيذي لشركة البناء التي تحلم بها! الآن، جميع العمال، تأكدوا من شكر الدوقة جيابيلا! دعونا جميعا نصرخ معا الآن!”
أثناء حديثها، التقطت نوير الصولجانات.
“يمكن القول أن هذا هو الحال.”
“ومع ذلك…لن تكون في حالة جيدة، أليس كذلك؟” قالت نوير. “لو إنها بحالٍ جيدة، لما بقيت صامتة طوال مئات السنين الماضية…بدلا من ذلك، ربما تسللت على الفور إلى هيلموث وحاولت اغتيال ملك الشياطين.”
“بما أنك قد اتخذت قرارك بالفعل، فعليك أن تفعلي ما يحلو لك. طالما تختارين بعناية مهارات شياطين الليل أثناء عملية التوظيف….هممم، لا أستطيع حتى أن أتخيل مقدار قوة الحياة التي ستنتهين باستخراجها من السياح.” تنهد غافيد بإعجاب.
احتج غافيد: “من فضلك لا تقولي شيئا بذيئا جدا.”
“سلوررب….”
إن هزيمتها في معركة إقليمية لا يعني بالضرورة إجبارها على مغادرة هيلموث، لكن إيريس تركت هيلموث بالفعل مع كل جان الظلام. هل ذلك بسبب الإذلال؟ ربما، جزئيًا، ولكن من المحتمل أيضًا أنها أدركت مدى صعوبة الحياة في هيلموث الآن بعد أن تم أخذ أراضيها بالكامل منها.
“ولكن هذه هي الحقيقة، أليس كذلك؟ أنا وأنت نعرف من خلال التجربة المباشرة مدى قوة سيينا ميردين ومدى كرهها للشياطين. خاصة وأن هناك عدة مرات عندما واجهنا أزمة بسبب سحر سيينا ميردين.” كما وضعت سترة على بذلة عملها، نظرت نوير إلى الوراء نحو غافيد وقالت بابتسامة، “ولكن في الواقع، ربما لديك انطباع أوضح من عن هامل ديناس من سيينا، صحيح؟”
اعترف غافيد وهو يستعيد ذكرياته القديمة: “على الرغم من أنني لا أرغب في إهانة قدرات اللورد، إلا أن موت هامل كان شيئًا محظوظًا حقًا.”
بالنسبة للشياطين، قوة الحياة ضرورية لنمو قوتهم. ومع ذلك، من يريد بحق الجحيم إبرام عقد مع هؤلاء الشياطين العاديين لتزويدهم بأرواحهم اللازمة وقوة الحياة؟
“ضع جهدك في هذا! ضع جهد—انتظر، انتظر ثانية واحدة! أنت، هناك! توقف عن العبث! لم يحن وقت الراحة بعد!”
بالتفكير في لقائه الأول مع هامل ديناس، كانت سيينا ميردين حاضرة أيضًا في ذلك الوقت. كان الاثنان يستكشفان موقعًا أمام المجموعة من أجل إجراء بعض الاستطلاع وصادف أنهما التقيا بِـغافيد بالصدفة.
إعتقدَ حينها أنها فرصة عظيمة، لذلك حاول غافيد قتلهما، لكنه فشل.
بالعودة إلى ثلاثمائة عام، كان الشياطين عبارة عن حشد من الفاتحين الذين يسعون بشكل عشوائي لتمزيق القارة إلى أشلاء. بالتأكيد، هم يحاولون الآن التوافق مع الأجناس الأخرى، لكن الشياطين ما زالوا يعتقدون أن أفضل وأبسط طريقة للمضي قدمًا في الحياة هي مقارنة قوتهم ضد منافسيهم بدلًا من الحصول على وساطة من طرف ثالث.
لحسن الحظ، لم يصِر هذا ندم غافيد مدى الحياة لأنه لم يستطِع قتلهم في ذلك الوقت. فَـقبل أن يتمكن حتى من الوصول إلى قلعة ملك الحصار الشيطاني…انهار هامل ديناس في منتصف الطريق.
“مَن….هاف، من يدري.” جاء الرد يلهث.
“سلوورب….”
“لو نجى ذلك الرجل هامل…ثم قد لا يكون هذا اليمين قد أُقسِم.”، افترضت نوير. “لقد كان الوحيد من بين رفقاء فيرموث الذي يستطيع في الواقع مواجهة فيرموث.”
“كان لديه شخصية رهيبة حقا. قد يكون هذا هو سبب وفاته مبكرا جدا.، تمتم غافيد وهو يتراجع خطوة إلى الوراء.
نظرت نوير إلى غافيد بابتسامة خبيثة وهو يستعد للمغادرة.
“ألا تدركين تماما أن جميع الوجبات المقدمة هنا هي مجرد عصيدة بالكاد مؤهلة كغذاء من حيث توفير التغذية، بطعم أقل بكثير من أي شيء؟”
“قلت أن إيريس حاولت أن تأخذ يوجين لايونهارت كَـرهينة، صحيح؟” جلبت نوير شيئا آخر تمامًا كما أوشك غافيد على المغادرة.
“هذا صحيح.” أكد غافيد.
“ولكن هذه هي الحقيقة، أليس كذلك؟ أنا وأنت نعرف من خلال التجربة المباشرة مدى قوة سيينا ميردين ومدى كرهها للشياطين. خاصة وأن هناك عدة مرات عندما واجهنا أزمة بسبب سحر سيينا ميردين.” كما وضعت سترة على بذلة عملها، نظرت نوير إلى الوراء نحو غافيد وقالت بابتسامة، “ولكن في الواقع، ربما لديك انطباع أوضح من عن هامل ديناس من سيينا، صحيح؟”
قال غافيد: “سمعت أنها تسللت بالفعل إلى كيهل وحاولت أخذ أحد اللايونهارت كرهينة.”
“إذن فقد انتهى الأمر على أنها مجرد محاولة، هل هذا يعني أن يوجين لايونهارت إستطاع بالفعل صد إيريس؟”
ومع ذلك، حتى لو لم يعلن اللايونهارت عن ذلك، فإن الشياطين مثل هذين اللذين عاشا لفترة طويلة يمكن أن يخمنا إلى حد ما هدف الطقوس الرهيبة التي حاول إيوارد القيام بها.
“يمكن القول أن هذا هو الحال.”
“بينما ربما لم يكن لدي أي رغبة حقيقية في الابن الأكبر لعشيرة لايونهارت….فوفو، لكن يوجين لايونهارت يبدو لذيذًا جدًا. هل تعتقد أنه قد يأتي للعب في هيلموث؟ أو حتى التوقف عند أحد متاجر الشيطانات خاصتنا؟” سال لعاب نوير بفارغ الصبر.
وباعتبارها ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا واحدة من القلائل بين عدد لا يحصى من الشياطين التي هي الأقرب إلى منصب ملك الشياطين.
“…لا تكوني سخيفة.” قال غافيد ووجهه إلتوى.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
